بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الخصلة الستون دفع الشبهات لا تجعل قلبك كالاسفنجة تتلقى ما يرد عليها فاجتنب اثارة الشبه وايرادها على نفسك او غيرك فالشبه خطافة والقلوب ضعيفة واكثر من يلقيها حمالة الحطب المبتدعة فتوقفوا الخصلة الواحدة والستون احذر اللحن. ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتم فان عدم اللحن جلالة وصفاء ذوق ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني فعن عمر رضي الله عنه انه قال تعلموا العربية فانها تزيد في المروءة. وقد ورد عن جماعة من السلف انهم كانوا يضربون اولادهم على اللحن واسند الخطيب عن الرحب قال سمعت بعض اصحابنا يقول اذا كتب لحان فكتب عن اللحان فكتب عن اللحان لحان اخر صار الحديث بالفارسية وانشد المبرد المبرد. مبرد. احسن الله اليكم. النحو يبسط من لسان الكل والمرء تكرمه اذا لم ينحني فاذا اردت من العلوم اجلها فاجلها منها مقيم الالسن وعليه فلا تحفل بقول القاسم ابن مخي ابن مخيمرة رحمه الله تعالى تعلم النحو اوله شغل واخره ينبغي ولا بقول بشر الحافي رحمه الله تعالى لما قيل له تعلم النحو قال اضل قال قل ضرب زيد عمرا قال بشر يا اخي لم ضربه قال يا ابا نصر ما ضرب وانما هذا اصل وضع فقال بشر هذا اوله كذب لا حاجة لي فيه رواهما الخطيب في اقتضاء العلم العمل الخصلة الثانية والستون الاجهاض الفكري احذر الاجهاض الفكري باخراج الفكرة قبل نضوجها الخصلة او الخصلة الثالثة والستون الاسرائيليات الجديدة احذر الاسرائيليات الجديدة في نفثات المستشرقين من يهود ونصارى فهي اشد نكاية واعظم خطرا من الاسرائيليات القديمة. فان هذه قد وضح امرها ببيان النبي صلى الله عليه وسلم منها ونشر العلماء القول فيها اما الجديدة المتسربة الى الفكر الاسلامي في اعقاب الثورة الحضارية واتصال العالم واتصال العالم بعضه بعضه ببعض وكبح المد الاسلامي فهي شر محض وبلاء متدفق وقد اخذ وقد اخذ وقد اخذت بعض المسلمين عنها سنة وخفض الجناح لها اخرون. فاحذر ان تقع ان تقع فيها وقى الله المسلمين شرها. الخصلة الرابعة والستون احذر الجدل اي الجدل العقيم او الضئيل فقد كان البيزنطيون يتحاورون في جنس الملائكة والعدو والعدو على ابواب بلدتهم حتى داهمهم. وهكذا جدل الضئيل يصد عن السبيل وهذه السلف الكف عن كثرة الخصام والجدال وان التوسع فيه من قلة الورع كما قال الحسن اذا سمع قوم يتجادلون هؤلاء يملوا العبادة وخف عليهم القول وقل ورعهم فتكلموا. رواه احمد في الزهد وابو نعيم في الحلية في الحلية الخصلة الخامسة والستين الخصلة الخامسة والستون لا طائفية ولا حزبية يقعد يقعد الولاء والبراء عليه. يعقد الولاء والبراء عليها اهل الاسلام ليس لهم سمة سوى الاسلام والسلام فيا طالب العلم بارك الله فيك وفي علمك اطلب العلم واطلب العمل وادعو الى الله تعالى على طريقة السلف ولا تكن خراجا ولادا في الجماعات فتخرج من الساعة الى الى القوالب الضيقة فالاسلام كله لك جادة ومنهاجا والمسلمون جميعهم هم الجماعة وان يد الله من الجماعة فلا طائفية ولا حزبية في الاسلام. واعيذك بالله ان تتصدع فتكون فتكون هابا بين الفرق والطوائف والمذاهب الباطلة والاحزاب الغالية تعقد السلطان الولاء والبراء عليها. فكن طالب علم على الجادة تقف الاثر وتتبع وتتبع السنن تدعو الى الله على بصيرة عارفا لاهل الفضل فضلهم وسابقتهم. وان الحزبية ذات المسارات والقوالب المستحدثة التي لم يعهدها تلفوا من اعظم العوائق عن العلم والتفريق عن الجماعة فكم اوهنت حبل فكم اوهنت حبل الاتحاد الاسلامي وغشيت المسلمين بسببها الغواشي. فاحذر رحمك الله احزابا وطوائف طاف طائفها ونجم بالشر يناجمها فما هي الا كالميزاب كالميازيب تجمع الماء كدرا كدرا وتفرقه هدرا الا من رحم الا من رحمه ربك فصار على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم قال ابن القيم رحمه الله تعالى عند علامة اهل العبودية العلامة الثانية قوله ولم ينسبوا الى اسم اي لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس من الاسماء التي صارت اعلاما لاهل الطريق وايضا فانهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليه اسمه ايعرفون به فيعرفون به دون غيره من الاعمال. فان هذا افة في العبودية وهي عبودية مقيدة. واما العبودية المطلقة فلا تصاحبها باسم معين من معاني اسمائها فانه فانه مجيب لداعيها على اختلاف انواعها فله مع كل اهل عبودية نصيب يضرب معهم بسهم فلا يتقيد برسم ولا اشارة ولا اسم ولا ولا بزي ولا طريق وضعي فلاحي بل ان سئل عن شيخه قال الرسول وعن طريقه قال الاتباع وعن خلقته قال لباس التقوى وعن مذهبه قال تحكيم السنة عن مقصده ومطلبه قال يريدون وجهه وعن رباطه وعن وعن قال كاه قال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. وعن نسبه قال ابي الاسلام لا ابى لي سواه. اذا افتخروا بقيس او تميم. وعن مأكله ومشربه قال ما لك ولها؟ معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وترعى الشجر حتى تلقى ربها. وحسرتاه تقضى العمر وانصاف ساعاته بين ذل العجز والكسل والقوم قد اخذوا درب النجاة وقد ساروا الى المطلب الاعلى على مهني. ثم قال قوله اولئك ذخائر الله حيث كانوا. ذخائر الملك ما يخبئ ما يخبئ عنده ويذخره لمهماته. ولا يبذله لكل احد. وكذلك ذخيرة الرجل ما ما يذخره لحوائجه ومهماته. وهؤلاء لما كانوا مستورين عن الناس باسبابهم غير مشار اليهم ولا متميزين برسم دون الناس ولا منتسبين الى اسم الى اسم طريق او مذهب او شيخ او زي كانوا بمنزلة الذخائر المخبوءة وهؤلاء ابعد الخلق عن الافات فان الافات كل كلها تحت الرسوم والتقيد والتقيد بها. ولزوم الطرق الاصطلاحية والاوضاع المتداولة والحادثة هذه هي التي قطعت اكثر الخلق عن الله وهم لا يشعرون. والعجب ان اهلها هم المعروفون بالطلب والارادة والسير الى الله وهم الا الواحد بعد الواحد المقطوعون عن الله بتلك الرسوم والقيود. فقد سئل بعض الائمة عن السنة فقال ما فقال ما لا اسم له سوى السنة. يعني ان اهل السنة ليس لهم اسم ينتسبون ينسبون اليه سواها فمن الناس من يتقيد بلباس غيره او بالجلوس في مكان لا يجلس فيه غيري او مشية لا يمشي غيرها او بزي وهيئة لا يخرج عنها عنهما او عبادة معينة لا يتعبد بغيرها وان كانت اعلى منها او شيخ معين لا يلتفت الى غيره. وان كان اقرب الى الله ورسوله منه. فهؤلاء كلهم محجوبون الظفر بالمطلوب الاعلى. مصدودون عنه قد قيدتهم العوائد والرسوم والاوضاع والاصطلاحات عن تجريد المتابعة. فاضحوا عنها بمعزل منزلتهم منها ابعد منزل فترى احدهم يتعبد بالرياضة والخلوة وتفريغ القلب ويعد العلم قاطعا له عن الطريق فاذا ذكر له الصلاة في الله والمعاداة فيه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر عد ذلك فضولا وشرا واذا رأوا بينهم من يقوم بذلك اخرجوه من بينهم وعدوه غيرا عليهم فهؤلاء ابعد الناس عن الله. وان كانوا اكثر اشارة والله اعلم الخصلة الاخيرة الستة الستة والستون نواقض هذه الحدر يا اخي وقانا الله واياك العثرات ان كنت قرأت مثلا من حلة طالب العلم وادابه وعلمت بعضا من نواقضها فاعلم ان من اعظم خوارمها المفسدة لنظام عقدها الاول افشاء السر الثاني ونقل الكلام من قوم الى اخرين. الثالث والصلف واللسانة الرابع وكثرة المزاح الخامس والدخول في حديث بين اثنين السادس والحقد السابع والحسد الثامن وسوء الظن التاسع مجالسة المبتدعة العاشر ونقل الخطى الى المحارم فاحذر هذه الاثام واخواتها واقصر خطاك عن جميع المحرمات والمحارم فان فعلت والا فاعلم انك رقيق الديانة خفيف لعاب مغتاب فانى لك ان تكون طالب علم يشار اليك بالبنان منعما بالعلم والعمل سدد الله الخطى ومنح الجميع التقوى وحسن العاقبة في الاخرة والاولى وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى في المحاذير الخصلة الستون دفع الشبهات. ومعنى هذه الخصلة ان يتجنب طالب العلم الشبه التي تثار كما انه يتجنب الشهوات من اعظم اعظم ما هو اعظم من ذلك ان يتجنب الشبهات لانه كما قيل الشبه خطافة وقد تلقى عليك شبهة او تلقي سمعك لشبهة فيزيغ قلبك نسأل الله العافية والسلامة. وكما قيل ان القلب كالاسفنجة تلقف ما يلقى فيها فالسلامة لا يعدلها شيء واذا كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يقولون لا تمكن سمعك من صاحب هوى ففيه ففيهما فيقظي فيهما داء لا شفاء له وكان ابو بكر وكان ابو بكر محمد ابن سيرين اذا جاء مبتدع واراد ان يلقي عليه قولا سد اذنيه وامتنع من سماع قوله وهذا من عظيم خوفهم على قلوبهم وعلى انفسهم. ولما ذكر عبد الرزاق لابراهيم بن ابي يحيى الاسلمي قال انك ان في هذه البلاد يذكر المعتزلة وانه يقال انك منهم. قال لا تدخل معي هذا الخان ساحدثك حتى حتى اكلمك قال يقول عبد الرزاق قلت ان القلب ضعيف وان الدين ليس لمن غلب. القلب ضعيف. اخشى ان ادخل معك واسلم من كلامك الباطل مع انه كان يأخذ عن الحديث لكنه لم يكن يسعل غير الحديث فتجنبوا حتى لا يزيغ قلبه. اذا من اعظم ما يحتاجه الطالب ان يجتنب والشبهات من جهة النظر ومن جهة الاثارة ومن جهة السماع فلا يثير شبهة ولا يستمع لشبهة ولا يخالط من عنده شبهة حتى او لا يخالط من يثير الشبه عليه قال ايضا من الخصل من الخصال احذر اللحن وهذه وصية لطالب العلم ان يتجنب اللحم سواء في قوله او في كتابته واللحن هو ان ان يخطئ في كلامه ويصرفه عن دحور العرب ولغة العرب او يخطئ في كتابته في كتبه على غير بل كالوجه الصحيح هذا هو معنى اللحن اي ترك الصواب في القراءة والكتابة وكان ائمة اللغة يهتمون بهذا العلم ويرونه من علو بعضهم يرون من علوم الغاية حتى وهو لذا وهو وهو كذلك لان القرآن والسنة لا يمكن فهمهما الا لمن فهم لغة العرب. قال ابن فارس ان غاية علم النحو وعلم ما يحتاج اليه منه ان يقرأ فلا يلحن وان يكتب فلا يلحق هذا هو الغاية من علم النحو ان يقرأ فلا يلحن ويفهم به كلام العرب ولذلك يلحن كثير من الطلاب لجهلهم بلغة العرب لجهلهم بلغة العرب فاعظم ما يحتاجه الطالب بعد معرفة كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقيم اعوجاج لسانه. يقول هنبتاع اللحن في اللفظ فان عدم اللحن جلالة وصفاء وذوق ووقوف على على ملاح المعاني لسلامة المباني بل اذا اخطأ الانسان في النحو اخطأ في فهم المعنى اخطأ في فهم المعنى فكثير من الكلمات تغير على تغيير على تغيير الاعراب فلا يمكن ان يعرف الفاعل من المفعول الا الا بالاعراب فتقول مثلا ظرب زيد العمرة لو قلت ظرب زيدا عمرا لكان زيد هو المضروب وعمرو هو الظارب فلا بد من معرفة الاعراب حتى حتى تستقيم اللعان وقد كان عمر رضي الله عنه يقول تعلموا العربية فانها تزيد في المروءة. ذكر ذلك البيهقي رحمه الله تعالى وغير باسناد صحيح وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يضرب ابناء ولده على اللحن يضرب ولده على اللحن ذكر ذلك ابن ابي شيبة ولما قال رجل في دعائه يا ذو الجلال والاكرام يا ذو الجلال والاكرام قال اسمع نسمع اسمك قال ايه؟ فقال الاصمعي ابياتا يناجي ربه باللحن ليث لذلك اذا دعاه لا يجاب كأن الاصل يقول يا داء كانه منادى فقال يا ذو الجلال والاكرام كانه يخبر لانه ذو الجلال والاكرام. هذا نحن وان كان الله سبحانه وتعالى يعلم ما يقصد ذلك الداعي والسائل ويجيبه على نيته وان اخطأ في لفظه وقال الخطيب سمعت بعض اصحابنا يقول اذا كتب اذا كتب لحال فكتب عن لحال فكتب عن لحان لحال اخر صال الحديث بالفارسية وصدق رحمه الله تعالى فان اللحان اذا كتب شيئا خطأ ثم كتب عنه الخطأ مثله انتقل الكلام للغة العربية للغة الفارسية والاعجمية كمثل ذلك ما يذكر عن بعضهم انه كان يقرأ وضوء بينهم بسور كان يقول وضرب بينهم بسنور له ناب في سنور اللهو نام وهذا من الخطأ قال ايضا وانشد المبرد النحو يبسط باللسان والمرء تكرمه اذا لم يلحن فاذا اردت من العلوم اجلها فاجلها منها مقيم الالسن قال وعليه فلا تحفى بقول القاسم ابن خيمرة تعلموا النحو اوله شغل واخره بغي لا شك ان النحو هو منقبة لمتعلمه ورفعة لمن تعلمه ويشرك بين اصحابه وينبل بين اقرانه ويكرم بكمال آآ نطق ولسانه الا ان هناك من يبغي بهذا النحو ويتصاغر ويحتقر من دونه اذا لحن. ولا شك ان هذا مذموم. فالعلم يزيدك تواضعا لا يزيدك فخرا. اذا اقترى بعض من يتعلم من يبرز ويبرز في علم النحو تراه يحتقر من يلحم ويتكبر بهذا العلم فهذا لا شك انه مذموم فان كان ان كان النحو يجلك ويكرمك ويشرفك فان من كمال شرفك ان تتواضع وان لا تفخر بهذا العلم. واما ما جاء من من التقليل من علم النحو كما قال القاسم ابن الخيمرة فقد جاء ذكر الشاطبي انه تراجع عن هذا القول وكذلك بشر الحافي لما تعلم النحو مع ان هذا فيه نظر لان بشر الحال يتكلم بلغة العرب وكان في القرون الاول التي لم لم يعني اه تدخلها اللكنة وتتغير السنتهم فيها وانما كانوا على السريقة فقال لما قال اضل قال قل قال قل ظرب زيد عمرا. قال بشر يا اخي لما ضربه قال يا ابا نصر ما ظربه وانما هذا اصد وظع. بقى هذا اوله كذب. لا حاجة لي فيه وهذا ليس بصحيح انني يمضى في سن صحته عن بشر الالحافي رحمه الله تعالى ومع ذلك لا نقول ان هذا مانع لان هذا من باب المثال ومن باب التأصيل لا من باب الحقيقة واذا قال مالك تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله لحن كله اي انه ما يرعى الحق وعن الصواب الى الظلام بافعاله وافعاله ومعتقده وان كان لا يلحن بقوله به قال ايضا الاجهاض الفكري احذر الاجهاض الفكري باخراج الفكرة قبل الوضوء. هذه وصية ايضا لطالب علم انه اذا طرأت له او نبغت له فكرة الا يتعجل بطرحها وبثها قبل ان تنضج وهذا يحصل في من يخوض المسائل ويناقش ويناظر انه بمجرد ان تخطر له تلك الفكرة تجده يسارع في القائها والاصل ان الفكرة يسارع في فهم التي يسارع في يسارع في وجودها في الذهن لابد من مراجعتها ومن تأملها وعدم وعدم الاسراع بطرحها الا بعد ان تنضج. وآآ تنضج نضوجا كليا بان تدفع عنها الموانع التي تقدح فيها والشروط التي تحتاجها اما ان تبدأ الفكرة وتطرحها ثم ثم آآ توأد في مهدها وهو يسمى الاجهاض الفكري ان تذهب الفكرة وتزول فهذا مما يحذره طالب العلم فلابد اذا طرأت لك فكرة او بدا لك تحرير مسألة الا تطرح حتى تأتي بها كاملة حتى لا تفوت عليك هذه الفائدة. قال ايضا من الامور التي يحتاجها الاسرائيليات الاسرائيليات الجديدة وهي في نفثات المستشرقين من يهود ونصارى فهي اشد نكاية واعظم خطرا من الاسرائيليات القديمة فان هذا قد وظح امرها قد وضح امرها ببيان النبي صلى الله عليه وسلم فالموقف قد قد وظح امره بيان وسلم الموقف منها ونشر العلماء القول فيها اما الجديدة المتسربة في فكر الاسلام في اعقاب الثورة الحضارية واتصال العالم باعظم البعض وكنح امة الاسلام كأنه يقول انتبه من هذه الروايات التي يطرحها المستشرقون وهذي الاسرائيليات الجديدة تشغل طالب العلم عن ما هو معتن به فان الانشغال بكلام هؤلاء من حكماء يونانيين وغيرهم ايضا هي مزلة قدم ومضيعة فهم وخذلان وخداع. فالواجب على المسلم ان ينشغل بالكتاب والسنة والا ينشغل بغيرها ايضا مما يحتاجه طالب العلم وان يبتعد عن عن الاسرائيليات الجديدة وعن كلام اليهود والنصارى. والا من باب من باب معرفته والرد عليه. ثم قال ايضا احذر الجدل بيزنطي وهو كل جدل عقيم لا ينبني عليه فائدة فالجدل العقيم الذي لا ينبغي للفائدة سواء من جهة المجادل وسواء من جهة المجادلة في من جهة المجادل فيه فهناك ام يجادل فيها الطالب لا فائدة في الجدال فيها وهناك اشخاص يجادل معهم لا فائدة لا فائدة في مجادلتهم فاحرص ان لا تكن للمجادل الذي هو جداله جدال عقيمي جدال العقيم لا ينتفع ولا ولا يفيد وانما يزيدك آآ كما قيل كثرة الجدال تملأ القلوب شحناء وتملأ القلوب غيظا فهي تورث العداوة وتورث البغضاء بين المتجادلين فاياك اياك من اياك اياك من الجدال البيزنط الذي لا فائدة فيه ولذلك قيل ان الحسن مر على قوم وهم يتجادلون قال هؤلاء ملوا العبادة وخف عليهم القول وقل ورعهم فتكلموا. رواه احمد بالزهد رحمه الله تعالى فالواجب على المسلم ان ينشغل بما يقربه وينفعه والا يجادل فيما لا منفعة فيه وانما يكون جدال بالتي هي احسن بقصد اقامة الحجة ودفع الباطل والشبهة قال ايضا لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليه. احذر يا طالب العلم ان تكون طائفي او ان تكون حزبي تعقد الولاء والبراء على هذه الطائفة او على هذا الحزب وانما كن مسلما متبعا للاسلام متسميا باسم المسلم ولا تسمي ولا تسمي نفسه بغير هذا الاسم الا ما كان مما مما مما يزيدك ثباتا على هذا الدين كالاثر او السلف فلا بأس ان يسمي الانسان نفسه بذلك من باب انه يتبع الاثار ويتبع سلف هذه الامة اما ان يسمي نفسه بجماعات لم يأت بها سلطان وانما هي تفرق ولا تجمع وتخرجه من سعة الاسلام الى قوالب الى قوالب القوالب الحزبية والجماعات الطائفية فهذا مما اعاذك الله به هذا مما مما مما نعيذك بالله عز وجل منها كما قال واعيذك بالله ان تتصدع فتكون نهابا بين الفرق والطوائف خراج الولاجن يخرج من طائفة ويدخل في اخرى ينتقل من حزب ويلحق اخر والذي يجعل ولاءه وبراءه قائم على الطائفية والحزبية فانما يوالي ويعادي في ذات نفسه لا في ذات الله واما المسلم المؤمن الصادق يعادي ويوالي في طاعة الله في ذات الله عز وجل. فهو يحب المسلم ويبغض الكافر يوالي على قدر طاعة الله لذلك العبد الذي يواليه ويبغض على قدر مخالفة ذات العبد الذي ابغضه لطاعة الله عز وجل فذكر ابن القيم رحمه الله تعالى انه قال ولم ينسبوا الى اسمي اهل الاسلام لم ينسبوا الى اسم كجماعة معينة وانما نسبوا الى الاسلام كما سماهم الله عز وجل بذلك وسماك مسلمين من قبل فاسم الذي سمانا الله عز وجل به هو الاسلام فلا يتسمى المسلم باسم غير الاسلام فلا ينصف نفسه بانه اخواني او ما او ما شابه هذه الاسماء التي احدثت او اه ما يسمى باسماء ليس عليها دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والنبي عندما سمى هؤلاء مهاجرين وهؤلاء انصار كان من باب الوصف دا من باب التسمية فهؤلاء مهاجرون لانهم هاجروا وهؤلاء انصار لانهم لانهم نصروا وقد سماهم الله عز وجل بذلك سبحانه وتعالى على جهة الوصف لا على جهة ان يعتز هذا بحزبه وذاك لما قال احدهم يا للمهاجرين وقال اخلال الانصار قال لهم دعوها فانها منتنة لما قام الولاء والبراء على الطائف والحزب هذا هو الانتاج وهذا الذي قال وسلم دعوها فانها منتنة. اما الوصف بانه مهاجر لانه حقيقة هاجر او وصفه بانه انصاري انه ناصر حقيقة فهذا الامر فيه واسع اما ان ينبني الولاء والبراء على هذه الصفة فهذا الذي لا يجوز يقول انا سلفي وهذا اثري ويوالي ويعادي على هذه الصفة تقول ايضا هذا لا يجوز. اما اذا وصف نفسه بهذا من باب من باب انه يتأسى نأخذ بآثار من سلف فنقول هذا حسن. اذا لا يسمي المسلم تفسوا الا بالمسلم ولا يوال ولا يعادل الا على هذا الدين فلا يوالي على حزب ولا على طائف ولا على شخص فان هذا مما مما يقدح يقدح في هذا الطالب ثم ختم هذا الباب بقول نواقض هذه الحلية قال رحمه الله وقال الله واياك العثرات اذ كنت قرأت مثلا من حلية طالب علم وعلمت بعضا من نواقضه فاعلم ان من اعظم خوارمها المفسدة افشاء السر. افشاء السر وهذا الافشاء ليس خاصة بطالب العلم بل هو خصلة يتجنبها طالب العلم فاذا فاذا اه اسر لك سرا فلا تفشي ذلك السر فان هذا من الخيانة التي ذمها الله عز وجل فلا تخل فافشاء السر من الخيانة وهذي خصلة ليست خاصة لطالب العلم بل هي عامة لجميع لجميع المسلمين ان لا يكون اذا اؤتمن خان لا يكون اذا اؤتمن خان فانها صفة من صفات المنافقين. وقال ايضا من الصيف من الخوارم ايضا نقل الكلام من قوم الى اخرين وهذا هو النمام الذي ينقل الكلام بقصد الافساد وان لم يقصد افساد فانه ينزل لمنزلة النمام من نقل الكلام الى الغير وكان في نقل الكلام في نقل الكلام مفسدة فان هذا يكون نماما. لكن اذا كان لا يدري فلا فلا يعاقب عقوبة النمام حتى يعاقب عقوبة النمام لانه لا يدري ان هذا يفسد او النار يضر اما اذا كان ناقله بقصد الافساد فهذا هو النمام الذي لا يدخل الجنة وهو القتات الذي لا يدخل الجنة ونقل الكلام الى الكلام من من الكبائر نقل الكلام للاخرين بقصد افساد ومحرم. والاصل ان المسلم لا ينقل كلام غيره الا باذن ذلك المتكلم. الا اذا علم القرينة انه اراد بكلامه نشره اما اذا لم يرد النشر فانه لا ينقله الا باذنه. ويلحق يعني من اعظم من يخص بها طالب العلم فلا تنقلوا كلام عالم ولا تنقلوا كلام طالب علم وهو لم يقصد افشاءه الا باذنه اما نقلك اياه قال كذا وسمعت يقول كذا فهذا من الخصال المذمومة لطالب العلم وهي من الخوارم لهذه فالحلية قال ايضا من الصلف واللسان واللسانة ومعنى ان يكون طويل اللسان لسانه مؤذي فحاش بذي لسانه يتأذى منه الناس يتأذى منه الناس فهو صنف للسان اي طويل اللسان يحذره الناس نسيء لسانه والنبي يقول المسلم من سلم من مسلم من لسانه ويده واكثر ما يكب الناس منها على الوجوب هو حصائد السنتهم فمن اعظم ما يحتاجه المسلم او طالب العلم ان يكون ليس بصنف اللسان ليس بصلف اللسان يكون اذا تكلم تكلم بادب لا يرفع صوته فلا يرفع صوته فان انكر الاصوات فصوت الحمير فهي انكر اصوات فرفع الصوت مذموم. وقد قال شيخ الاسلام سفيان الثوري قبله ان من رفع عصوته عليك فلم يحترمك من رفع صوته عندك فانه لم يحترمك الادب والاحترام الا يرفع صوته بغير حاجة والا يكون لسارا شديد اللسان يؤذي به غيره قال اذا وكثرة المزاح كثرة مزاحه مما مما اه تسقط الطالب من منزلته وخاصة اذا كان مزحه كثير فان في كثرة المزاح ما يذهب عنه الهيبة والبهاء ويجر عليه الغواء والسفهاء ويورث الغل في قلوب الاكابر. كثرة المزاح تذهب الهيبة وكثرة المزاح تذهب البهاء وكثرة المزاح تجرؤ الغوغاء اي الغوغاء وهم الذين آآ اهل اهل الصياح والسفهاء ايضا من الصغار المجانين تجرأهم عليه ويورث الغل لانك اذا كنت كثير المزاح وقد مزحت مع شخص واذيت بهذا المزح فانه يغل عليك ويحقد عليك ويورث الغل في قلوب الاكابر ومع ذلك فانه يمزح مزحا خفيفا يسيرا اما الكثرة منه فان العاق يتوخى يتوخى هذا المزح وقد قيل يتوخى العاقل مزحه احدى المازح لا يمزح الا الا بمقصدين اما ان يؤنس المصاحبين والتودد الى المخاطبين وهذا جميل ان يمازحهم من باب مؤانستهم باب التودد لهم فحسن اما اذا كان فيه اذى وفيه جرح فان المزاح عندئذ يكون محرم ولا يجوز. فيتجنب طالب العلم كثرة المزاح قال وفي الدخول بين اثنين في الحديث والحقد والحسد وسوء الظن. لا شك ان هذه الخصال كلها مما يذم كلها مما يذم فلا تدخل بين اثنين في حديثهما الا باذنهما فاذا كان هناك اثنان يتحدثان فلا تدخل معهما الا اذا استشاركاك او ادخلاك معهما او اذن لك بذلك كذلك طهر قلبك من الحقد فان الحقد داء من ادواء القلوب وكذلك الحسد تاء من ادواء القلوب طهر قلبك منها من الحقد والحسد وكذلك من سوء الظن الذي ليس عليه دليل وليس له قرينة فان سوء الظن من من الشيطان ايضا مما لا يحب الله عز وجل اما اذا كان هناك ما يدعو الى اساءة الظن فان سوء الظن يكون من باب الحذر. يكون من باب الحذر. قال ايضا ومجالسة المبتدعة احذرها وتجنب مجالستهم كما مر بنا ان مجالسة مدعاة الى الى تعظيمه وتوقيرهم ومدعاة ايضا الى التلوث بلوثاتهم والانخراط في بدعهم. قال ونقل الخطى الى المحارم فان نقله الى المحارم محرم فيحرم على طالب العلم ان يكون يقع في الاثام. ويحرم ان يعمل خطاه وان يعمل اقدامه. ان يسير بها الى ما حرم الله عز وجل قال فاحذر هذه الاثام فاخواتي وقصوا الخطاة عن جميع المحرمات والمحارم فان فعلت والا فاعلم انك رقيق الديانة خفيف لعاب مغتاب. نمام فانى لك ان تكون طالب علم يشار اليك البنان منعما بالعلم والعمل وانت على هذه الصفات لا شك ان النمام المغتاب الكذاب الحاقد الحاسد الذي تجري به خطاه الى ما حرم الله لا شك انه لا يوفق الى ان يكون من اهل العلم ولا يوفق ان يكون من يشاره البنان ملائمة بالعلم والعمل فلا يوفق الى هذه الى العلم ودعوة الناس اليه الا من وفقه الله عز وجل سدد الله الخطى منح الله الجميع التقوى وحسن العاقبة في الاخرة. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد