نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وبالجملة فكلهم في محكم القرآن اثنى عليهم خالق الاكوان. في مواضع من كتابه طريقة الشيخ في بقية الابيات فكلهم في محكم القرآن اثنى عليهم خالق الاكوان في الفتح والحديد والقتال وغيرها باكمل الخصال كذاك في التوراة والانجيل صفاتهم معلومة التفصيل وذكرهم في سنة المختار قد سار سير الشمس في الاقطار فكلهم في محكم القرآن اثنى عليهم خالق الاكوان في مواضع من كتابه كالفتح اي سورة الفتح من اولها الى اخرها وسورة الحديد كقوله تعالى فيها امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه الى قوله وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير. الايات وسورة القتال كقوله تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات وامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم ذلك بان الذين كفروا اتبعوا الباطل وان الذين امنوا اتبعوا الحق من ربهم الايات وسورة الحشر الى اخرها وقد رتب وتعالى الصحابة على منازلهم وتفاضلهم ثم اردفهم بذكر التابعين. وقد رتب تعالى فيها. اي سورة الحشر احسن الله اليكم. وقد رتب تعالى فيها الصحابة على منازلهم وتفاضلهم ثم اردفهم بذكر التابعين فقال تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون ورسوله اولئك هم الصادقون. والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. ولا في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اخرج الله بها هذه الاية وغيرها شاتم الصحابة من جميع الفرق الذين في قلوبهم غل. نعم. تقف نعم اخرج الله بهذه الاية وغيرها شاتم الصحابة من جميع الفرق. الذين في قلوبهم غل لهم الى يوم القيامة ولهذا منعهم كثير من الائمة الفئة وحرموه عليهم. وفي سورة التوبة وسورة الانفال جمالها تارة في الثناء عليهم وتارة في تحذيرهم من عدوهم ووصف المشركين والمنافقين بانواعهم وسماهم ليحذروا وتارة في حثهم على الطاعة والجماعة والجهاد في سبيل الله والاذخان في الكفار والثبات لهم عند لقائهم اياهم وعدم فرارهم منهم ووعدهم ووعده تعالى اياهم بالنصر على عدوهم وتارة بتذكيرهم بنعم الله وامتنانه عليهم ان هداهم للاسلام وجنبهم السبل المضلة. والف بين قلوبهم واواهم وايدهم لهم بنصره بعد اذ كانوا مستضعفين اذلة. وتارة يخبرهم ويهيجهم ويشوقهم بما اعد لهم في الدار الاخرة على قيامهم بطاعته تعالى وطاعة رسوله وجهادهم باموالهم في سبيله وله الحمد والمنة. وغير ذلك من من سور القرآن واياته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله. وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما انهى المصنف رحمه الله تعالى ذكر ما يتعلق بدءا الخلفاء ثم بقية العشرة ثم ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام وذكر في ثنايا ذلك تفاصيل تتعلق بفظلهم من حيث الجملة ومن حيث التفصيل ايضا لما انهى الكلام على ذلك اشار هنا اشارة مجملة الى لان فضائل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم كثيرة جدا وان القرآن الكريم فيه ذكر واسع في مواطن كثيرة منه للصحابة رضي الله عنهم ثناء عليهم واخبارا برضى الله سبحانه وتعالى عنهم وما اعده لهم من جميل الثواب وكريم المئاب وكذلك ايضا اشارة الى ما قاموا به من اعمال عظيمة من هجرة ونصرة ودعوة لهذا الدين ودب عنه وذب عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الى غير ذلك في مواطن كثيرة من القرآن لا سيما في السور التي نص عليها المصنف فان هذه السور فيها الذكر لهم اكثر من غيرها من سور الاخرى القرآن الاخرى. قال في سورة الفتح والحديد والقتال والحشر والتوبة والانفال البيت هنا فيه تنصيص على اسماء السور لان شطر البيت الاخر يعني يروى ما قرأه الاخ الكريم ويروى ايضا بحسب ما في الشرح كالفتح والحديد والقتال والحشر والتوبة وهذا الذي يتناسب مع الشرح هنا تسمية السور التي يكثر فيها ذكر وهي هذه السور الست سورة الفتح وسورة الحديد وسورة القتال وسورة الحشر وسورة التوبة وسورة الانفال. فان السور جاء فيها ذكر الصحابة رضي الله عنهم ذكرا آآ واسعا آآ اكثر من آآ السور اي ان ما جاء فيها من ذكر من ذكر للصحابة اكثر مما جاء في سور الاخرى القرآن واشار الشيخ رحمه الله تعالى الى امثلة من بعض الايات التي فيها الثناء على الصحابة في هذه السور نعم. قال رحمه الله تعالى كذاك في التوراة الكتاب المنزل على موسى عليه السلام والانجيل الكتاب المنزل على عيسى عليه السلام صفاتهم التي جعلهم الله عليها مع معلومة التفصيل كما اخبر الله تعالى عن ذلك بقوله عز وجل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كقول كما اخبر الله تعالى عن ذلك بقوله عز وجل محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة. هنا تم الكلام ثم قال تعالى ومثلهم في الانجيل كزرع خرج شطعه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه. يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار. وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وتقدم قول الاسقف لعمر وصفة الخلفاء رضي الله عنهم وغير ذلك. نعم يقول آآ رحمه الله تعالى كذاك في التوراة والانجيل صفاتهم معلومة التفصيل كذاك اضافة الى ما سبق من ذكرهم في القرآن فان فان لهم ايضا ذكرا في التوراة والانجيل فان لهم اي الصحابة ذكرا في التوراة والانجيل ثناء عليهم. وهذا الثناء الذي جاء في التوراة والانجيل على الصحابة رضي الله عنهم ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن فان الله سبحانه وتعالى قد ذكر في القرآن الكريم ما اثنى به على الصحابة في التوراة والانجيل قال سبحانه وتعالى والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود. ذلك مثلهم في التوراة بهذا اثنى الله عليهم في التوراة وذكرهم بهذا الوصف. وذكرهم في الانجيل قال ومثلهم في الانجيل والشيخ هنا يقول هنا تم الكلام يعني تم الكلام في ذكر وصفهم في التوراة. ثم انتقل الكلام لذكر وصف في الانجيل. فقال ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شرأة بمناسبة قول الشيخ هنا تم الكلام مرة احد الائمة صلى بنا وقرأ هذه الايات فقرأ هكذا آآ يعني وهو يقرأ قال ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل ثم اكمل كزرع. الانتباه للمعنى وفهم المعنى يساعد القارئ الاحسان في الوقوف. يقف حيث يناسب الوقف. فالشيخ يقول هنا كمل كلام. هنا تم الكلام عن ذلك مثل في التوراة. ثم انتقل السياق الى امر اخر وهو صفة الصحابة وفي الانجيل قال ومثل في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع غيظ بهم الكفار هنا انتبه الى لطيفة مهمة جدا في شأن الصحابة عظيمة الشأن. الا وهي ان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم اثنى عليهم رب العالمين. اثنى عليهم رب العالمين جل في علاه ثناء عظيما في كتابه التوراة الذي انزله على موسى وكتابه الانجيل الذي انزله على ا عيسى من قبل ان يوجد الصحابة. ومن قبل ان يخلقوا. قبل ان يوجدوا وقبل ان ان ان يخلقوا اثنى الله سبحانه وتعالى عليهم الثناء العظيم. ثم من بعد وجودهم في كتابه القرآن اثنى عليهم الثناء العظيم في ايات كثيرة وفي سور عديدة من القرآن. وهذا يبين المكانة العظيمة للصحابة والمنزلة العلية. ولهذا من في قلبه غل تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما عرف القرآن. ما عرف القرآن. ما عرف الحق. ما عرف الهدى. يصدق لانه صاحب ضلالة وباطل. القرآن فيه الثناء العاطر عليهم في مواطن كثيرة بل اثنى الله عليهم من قبل ذلك في التوراة وفي الانجيل الثناء العظيم. مبينا مكانتهم العلية ومنزلتهم الرفيعة. قد استدل بهذا الوصف الذي لا الصحابة الذي في الانجيل الذي في نعم في في الانجيل استدل به بعض اهل العلم على فر من يسب الصحابة لان الله قال ليغيظ بهم الكفار. ليغيظ بهم الكفار. قال فمن غاظه احد من فاخذ يسب ويطعن الى اخره فالاية تدل على كفره ليغيظ بهم كفار وتقدم معنا قريبا ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر الصحابة ثم الانصار ذكر من جاءوا بعدهم. وذكر صفتهم قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ان اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبهم غلا للذين امنوا. وهذا في تلخيص الواجب تجاه الصحابة رضي الله عنهم ويتلخص في امرين سلامة القلب وسلامة اللسان سلامة القلب من الغل والحقد والحسد وغير ذلك. وسلامة اللسان من الطعن والذم والوقيعة والشتم وغير ذلك يقولون ربنا اغفر لنا لسانهم ليس فيها تجاه الصحابة الا الدعاء للصحابة ولا تجعل في قلوبنا غلا. قلوبهم ليس فيها تجاه الصحابة الا السلامة والنقاء. فاللسان ليس فيه الا الثناء والدعاء والقلب ليس فيه الا المحبة والنقاء. نعم قال رحمه الله تعالى وذكرهم بالمناقب الجمة والفضائل الكثيرة في سنة المختار محمد صلى الله عليه وسلم عموما وخصوصا من الاحاديث الصحاح والحسان قد سار انتشر واعلن سير الشمس في الاقطار. تمثيل للشهرة فضائلهم ووضوحها لا تحصيها الاسفار الكبار. نعم يقول وكذلك في سنة النبي عليه الصلاة والسلام جاءت الاحاديث الكثيرة الصحاح الثابتة في الثناء العاطر على الصحابة رظي الله عنهم وقد سارت هذه الاحاديث سير الشمس في الاقطار ذكر ذلك تمثيلا لشهرة هذه الاحاديث وشيوعها نعم. ثم ذكر بعض بعضا من هذه الاحاديث نعم. قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن ابي بردة عن ابيه رضي الله عنه قال صليت المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء فجلسنا خرج علينا فقال ما زلتم ها هنا قلنا يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء. قال احسنتم او اصبتم؟ قال فرفع رأسه الى السماء وكان كثيرا ما يرفع رأسه الى السماء فقال النجوم امنة السماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لاصحابي وانا امنة لاصحابي هؤلاء. فاذا ذهبت اتى اصحابي بما يوعدون واصحابي امنة لامتي. فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون. هذا الحديث فيه ايضا فظل الصحابة مكانتهم العظيمة وانهم امنة للامة. النبي عليه الصلاة والسلام ان امنة للصحابة اي امنة لهم من الفتن وآآ امنة لهم من حروب وغير ذلك. والصحابة امنة للامة. اي من الحوادث والبدع. والاهواء ضلالات لما فيهم منا اه قرب العهد من النبي عليه الصلاة والسلام وحسن النصرة لدينه وحسن البيان وحسن الذب عن دين الله والرد للبدع التي اه اه يبدأ او يبدأ شيء منها حدوثا ونشأة في الناس. فكان الصحابة رضي الله عنهم امنة للامة في ذبهم عن دين الله عز وجل وردهم للاهواء والضلالات والبدع فهذا مما مما بين مكانة الصحابة الكرام العلية رضي الله عنهم وارضاهم نعم. قال رحمه الله تعالى وفي عن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال لهم فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم. هذا الحديث في ان الصحابة ومن صحب الصحابة ومن صحب من صحب الصحابة كل هؤلاء فلان مؤيدون منصورون بتأييد الله ونصره وتسديده وتوفيقه والحديث واظح في خيرية هؤلاء وفضلهم وان وانه يتحقق على ايديهم من الفتح والنصر والعز للاسلام ما لا يتحقق لغيرهم وهذا مما يدل على عظيم فضلهم ورفيع مكانتهم. نعم. الصحابة والتابعين واتباع التابعين. كما سيأتي ايضا في الاحاديث خير الناس ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم نعم. قال رحمه الله تعالى وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الناس خير قال اقراني اقراني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تبدر شهادة احدهم يمينه وتبدر يمينه شهادته نعم اقران اي اصحابي الذين الذين قارنوني وصاحبوني ولازموني ونصروني فهؤلاء خير الناس ثم الذين يلونهم اي التابعين ثم الذين يلون امهم اتباع التابعين. نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين والله اعلم اذكر الثالث ام لا. ثم يخلف قوم يحبون السمانة يشهدون قبل ان يستشهدوا وعن عمران بن حسين رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان خيركم قرني ثم الذين دونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال عمران فلا ادري اقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مرتين او ثلاثة ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا ويظهر فيهم السمم زاد في رواية ويحلفون ولا يستحلفون وعن عائشة رضي الله عنها قالت سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس خير؟ قال القرن الذي انا فيه ثم الثاني ثم اما الثالث هذه الاحاديث كلها معنى واحد وهو اثبات خيرية الصحابة رضي الله عنهم وانهم خير القرون وانهم خير الناس وانهم افضل امة محمد عليه الصلاة والسلام وانهم اول من يدخل دخولا اوليا في قول الله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. فالصحابة رضي الله عنهم فضلهم عظيم خيريتهم ومكانتهم سابقة ومتقدمة على الامة. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في هذه الاحاديث خير اسخرني القرن الذي بعثت فيهم وهم الصحابة ثم الذين يلونهم وهم التابعون ثم الذين يلونهم وهم اتباع التابعين. وهذا يدل على ان هذه القرون الثلاثة هم خير الامة. وآآ افظلهم وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هؤلاء وهؤلاء في القرآن والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان والتابعون لهم باحسان يدخل في هؤلاء الرحيل الاول الذين تبعوا رأوا الصحابة وتبعوهم باحسان ثم الذين رأوا من رأوا الصحابة وتبعوهم باحسان هؤلاء يدخلون دخولا اوليا في معنى هذه الاية كذلك مثلها الاية التي اشار اليها المصنف رحمه الله تعالى في سورة الجمعة واخرين منهم لما يلحقوا بهم فالحاصل ان اه هذا فيه الثناء على هذه القرون الثلاثة وكانوا الصحابة ومثلهم من اتبعهم باحسان ومن تبعهم ايضا باحسان كانوا عزا للامة ما هو امنة للامة ونصرة دين الله سبحانه وتعالى وذنبا للبدع ولهذا اه كثير من البدع التي فشت في الامة ما وجدت الا بعدهم. بعد هذه القرون المفضلة. كثير من البدع انما وجدت بعد القرون المفضلة من ذلك بدعة الاحتفال بالمولد مولد النبي عليه الصلاة والسلام. هذه البدعة لم يكن لها جود اطلاقا لا في زمن الصحابة ولا في زمن التابعين ولا في زمن اتباع التابعين اطلاقا لا وجود لها. وانما ما شاءت بعدهم ولو كان هذا الاحتفال خيرا لسبقونا اليه رضي الله عنهم وارضاهم فهم السباقون لكل خير وهم على كل خير رظي الله عنهم وارظاهم وعن وعن الصحابة اجمعين ومن تبعهم باحسان. نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي والذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيفه. وعن ابي سعيد رضي الله عنه قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما شيء فسبه خالد فقال له رسول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا احدا من اصحابي فان احدكم لو انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيفه نعم في هذين الحديثين النهي عن سب الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم و بيان مكانتهم العظيمة. ولهذا من فوائد هذا الحديث العظيمة ان الذي يقطع عن القلوب اه عن الالسن الخوظ في الصحابة طعنا وسبا هو المعرفة بقدرهم. المعرفة بقدرهم المعرفة مكانتهم العظيمة ومنزلتهم العلية. ومن لا يعرف قدر الصحابة يتلوث قلبه بالغل بالطعن والوقيعة. لكن اذا عرف قدرهم ومكانتهم العلية زال عنه ذلك باذن الله. ولهذا الناس حاجة الى ان يشاع فيهم فضل الصحابة. والاحاديث المبينة لمكانة الصحابة ومنزلة الصحابة رضي الله وعنهم وارضاهم نعم. قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه في قصة كتاب حاطب مع الضعينة وفيه فقال عمر نعم بعثه مع امرأة وآآ خبأته في في ملابسها وقال النبي عليه الصلاة والسلام لنفر من الصحابة منهم علي رضي الله انطلقوا الى مكان كذا وكذا فان فيه امرأة معها خطاب من حاطب فذهبوا ووجدوا الخطاب مع المرأة. ثم ذكر الشيخ تتمة الحديث لما لما جاء جاء جيء بالخطاب وجاء النبي صلى الله عليه وسلم بحاطب وسأله عن اه ما سبب فعله لذلك؟ قال والله ليس يعني تغير على دين واتباع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ولكني فعلت ذلك لان لي اهل اه اه ومال في في مكة فاردت ان يكون لي يد المشركين فيحفظ مالي. يعني ليس تغيرا في ديني ولا ولا تغيرا في ايماني وانما اردت ان يكون لي يد عندهم يحفظ اهلي ويحفظ مالي ولا يتعرظ له باذى هذا هو السبب حينئذ قال انه قد خان الله. ورسوله. نعم اكمل. فقال عمر رضي الله عنه انه قد خان الله ورسوله فدعني فلا اضرب عنقه. فقال اليس من اهل بدر؟ فقال صلى الله عليه وسلم لعل الله اطلع على اهل اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة او فقد غفرت لكم فدمعت عينا عمر رضي الله عنه وقال الله ورسوله اعلم نعم يعني النبي عليه الصلاة والسلام لما قال عمر قد خان الله ورسوله وآآ كما جاء في بعض الروايات فدعني فلاظرب عنقه فدعني فلاظرب عنقه فقال النبي عليه الصلاة اليس من اهل بدر؟ اليس من الذين شهدوا بدرا؟ فقد فقال لعل الله اطلع على اهل بدر قال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة. اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة. فلما سمع ذلك عمر دمع عينه رضي الله عنه دمعت عينه رضي الله عنه اي تأثرا لهذا الذي ذكر النبي عليه الصلاة والسلام والمكانة العظيمة لاهل بدر لاهل بدر واهل بدر معدودون في خير الصحابة في باب التفضيل ولهذا لما يذكر التفضيل يذكر من شهدوا بدرا نعم. عن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال حدثني اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا انهم كانوا عدة انهم كانوا عدة اصحاب انهم كانوا عدة اصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر بضعة عشر وثلاثمائة. قال البراء لا فوالله ما جاوز معه النهر الا مؤمن. نعم فلما جاوزه والذين امنوا معه. ما جاوزه الا الا مؤمن. هؤلاء الذين اذا كانوا اه مع طالوت اه والذين كانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام بضعة يعني بضعة عشر وثلاث مئة ثلاث مئة وثلاثة عشر. كانوا الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عدة الذين كانوا مع اه طالوت نعم قال رحمه الله تعالى وعن انس بن مالك رضي الله عنه في قوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا. قال الحديبية قال اصحابه هنيئا مريئا فما لنا؟ فانزل الله تعالى ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار نعم هذا سورة الفتح مر معنا ان فيها الثناء العظيم على الصحابة فلما نزل صدر السورة انا فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال الصحابة هنيئا مريئا. يعني هذا الغفران لما تقدم من ذنبك وما تأخر فما لنا؟ فما لنا اي نحن؟ فانزل الله ليدخل المؤمنين ومنات جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما نعم قال رحمه الله تعالى وكل هذا في الصحيح. وروى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة. وقال الترمذي حسن صحيح. نعم هذا فضل اهل بيعة الرضوان. ذكر اولا فضل من شهدوا بدرا وهنا ذكر ما فضل من بايعوا آآ من شهدوا بيعة الرظوان نعم قال رحمه الله تعالى وقد وردت احاديث في فضائل الصحابة والتابعين رضي الله عنهم منها عامة ومنها خاص بالمهاجرين منها خاص بالانصار ومنها خاص بالاحاد فردا فردا. ومنها القطع لاحدهم بالجنة مطلقا. ومنها القطع لبعضهم مجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ليس هذا موضع بسطها. نعم يعني ان ما ذكر هو اشارة مختصرة الى بعض فضائلهم والا فضائلهم كثيرة جدا ومحلها المطولات من الصحاح والسنن اه المسانيد وما افرد ايظا في اه فظل الصحابة عموما وما افرد ايظا في فظل احاد الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا