نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ثم السكوت واجب عما جرى بينه من فعل ما قد قدرا فكلهم مجتهد مثاب وخطأهم يغفره الوهاب اجمع اهل السنة والجماعة الذين هم اهل الحل والعقد الذين يعتد باجماعهم على وجوب السكوت عن الخوض في الفتن التي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم بعد قتل عثمان رضي الله عنه والاسترجاع عن تلك على تلك المصائب والاسترجاع على تلك المصائب التي اصيبت بها هذه الامة والاستغفار للقتلى من الطرفين والترحم عليهم وحفظ قائل الصحابة والاعتراف لهم بسوابقهم ونشر مناقبهم عملا بقول الله عز وجل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. الاية واعتقادي ان الكل منهم مجتهد ان اصاب فله اجران اجر على اجتهاده واجر على اصابته. وان اخطأ له اجر الاجتهاد والخطأ مغفور. ولا نقول انهم معصومون بل مجتهدون اما مصيبون واما مخطئون. لم تعمدوا الخطأ في ذلك وما روي من الاحاديث في مساوئهم وما روي من الاحاديث في مساوئهم الكثير منه مكذوب. ومنه ما قد سيد في او نقص منه وغير عن وجهه. والصحيح منه هم فيه معذورون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا بحث نفيس جدا انهى به المصنف رحمه الله تعالى ما يتعلق بالعقيدة تجاه اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وذكر كما مر معنا مفصلا ما يتعلق بفظل الصحابة والمفاضلة بين الصحابة وذكر ايضا سير آآ خيار الصحابة وافظلهم رظي الله عن الصحابة اجمعين فختم بهذا المبحث العظيم في بيان واجب المسلم تجاه ما شجر بين اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وخاصة بعد مقتل الخليفة الراشد عثمان ابن عفان رضي الله عنه فالخلاف الذي وقع بعد ما قتله ليس بالهين اريقت فيه دماء كثيرة جدا وحصلت فيها مصائب عظيمة وشدائد لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. فما الواجب؟ واجب المسلم اتجاه الصحابة خاصة فيما شجر بينهم في ماء شجرة بينه فيما وقعت في خصومة وخلاف فيما وقع في اه ايظا قتال بينهم فما واجب المسلم تجاه ذلك كله. هذه مسألة من المسائل العظيمة لان من لم يحسن المسلك القويم في هذا الباب اخطأ الخطأ العظيم في حق الصحابة والصحابة لهم مقام علي ومنزلة رفيعة جدا فهم خير الناس بعد الانبياء وهم الداخلون دخولا اوليا في قول الله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. فهم الراعي اول وهم خير آآ خير الناس بعد الانبياء وفي الحديث خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فمقامهم رفيع وقد جاءت احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان التحذير من الغلط في حق الصحابة او سبهم او الوقيعة فيهم وقد مر معنا قريبا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي ومر ايضا اه او لم يمر جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا ذكر اصحابي فامسكوا اذا ذكر اصحابي فامسكوا. وهذا فيه النهي عن الخوظ في الصحابة الا في مقام بيان رفعة شأنهم وفضائلهم ومكانتهم العظيمة فهذا يخوض فيه الانسان بل السلف الفوا فيه فات عظيمة جدا في بيان فضائل آآ الصحابة اجمالا وتفصيلا فالحاصل ان من لم يحسن في في هذا الباب اخطأ في حق الصحابة الخطأ العظيم. وربما وقع في قلبه شيء من الغل او الضغينة تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من مرض القلوب والعياذ بالله. لان الله سبحانه وتعالى لما ذكر في سورة الحشر المهاجرين ثم الانصار ذكر صفة من جاء بعدهم. فقال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ان اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فوصفهم بصفتين سلامة الالسن فليس فيها الا الدعاء وسلامة القلوب فليس فيها الا المحبة والصفاء بهذا وصف من جاء بعد الصحابة ولهذا فان ما يتعلق بما شجر بين الصحابة وما وقعت فيه الخصومة وما وقع فيه القتال هذا باب يجب ان يكون مسلك المسلم في المسلك القويم وفي في في هذا الفصل ذكر رحمه الله تعالى خلاصة عظيمة نافعة آآ فيما يتعلق بهذا الباب صدرها بقوله رحمه الله تعالى اجمع اهل السنة والجماعة الذين هم اهل الحل والعقد الذين يعتد باجماعهم على وجوب السكوت عن في الفتن التي جرت بين الصحابة على وجوب الخوظ في الفتن التي بين الصحابة لا يخوض الانسان فيها لا يخوض فيها لا يدخل في تلك الفتن. تلك فتنة طهر الله منها سيوفنا فلنطهر منها السنتنا ما نخوض في في في هذا نسكت الواجب في هذا الباب السكوت وهذا باجماع اهل السنة الواجب السكوت تجاه ما شجر بين الصحابة ما يخوض الانسان حتى لا لا ينصب نفسه حكما من الذي طلب منه ان ان يحكم بين الصحابة لا ينصب نفسه حاكما يعرف قدر نفسه ويعرف قدر الصحابة اصور لكم القضية بامر يوضح الامر جليا تصوروا لو انه قبل الف سنة وقع بين قبيلتين من المسلمين خصومة شديدة ونزاع وصار بينهم قتال الى اخره ثم جاء الان شخص وقال انا اريد انا احكم بينهم واريد ان احقق في المسألة وانظر في الخصومة وابين المحق من طلب منك ومن الذي امرك ان تشغل نفسك بهذا؟ تلك خصومة انتهت. وافضوا الى ربهم. وكل قدم الى ما الى ما قدم ان اردت ان تحسن الى فماذا نعم ربنا اغفر لنا ان اردت ان تحسن للجميع ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا لكن ان يدخل انسان في خصومات ثم يحقد على هذا يتعرض لهذا وينال من عرظ هذا ومما يوضح لكم خطورة الامر ان هناك روايات كثيرة جدا كذبت على الصحابة في هذا الامر روايات كثيرة جدا كذبت عليهم هي افتراء عليهم فلو ان شخصا دخل واخذ هذه الروايات وقبلها وهي مكذوبة ونصب نفسه حكما اليس من اليقين انه سيخطئ اليس من اليقين انه سينال بعض الصحابة بسوء بكلام آآ لا يليق بمقامهم الرفيع ولهذا سبحان الله اعظم ما ينبغي ان يكون في هذا الباب ان نمضي مع الاية. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا الايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. فاذا الاصل الاصل فيما شجر بين الصحابة هو السكوت عنه هذا هو الاصل الاصل السكوت عنه لكن اذا خاض بعض المبطلين في الصحابة في الباطن بالباطل قدها وطعنا وجب على اهل الحق ان يخوضوا فيهم بالحق دفاعا عن الصحابة وذبا عنهم وبيانا لمكانتهم بالعدل انصاف نعم قال رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ثم مسألة هنا ايضا نبه عليها الشيخ رحمه الله وهي قاعدة مريحة جدا في هذا الباب. هؤلاء الصحابة التي اه الذين وقعت بينهم تلك الخصومة كلهم مجتهدون بين مجتهد مصيب ومجتهد مخطئ وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اخطأ فخطؤه فخطؤه مغفور. نعم له اجر. نعم؟ له اجر فله اجر واحد وخطأه مغفور فله اجر اي على اجتهاده. وخطأه مغفور اي ذنبه مغفور. فالذنب مغفور غفر الله سبحانه وتعالى للمجتهد انه تحرى الحق وليس كل مجتهد يصيب الحق قد يخطئ قد يخطئ قد يقع في زلل فما دام انه تحرى الحق فله اجر على التحري وطلب الحق وذنبه مغفور وهذا الشأن فيما يتعلق بالصحابة المصيب منهم له اجران والمخطئ منهم له اجر على اجتهاده وذنبه مغفور نعم قال رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في معتقد اهل السنة وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منه من صدر. حتى انهم يغفر لهم من من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احد منهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنة تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة طاعة محمد صلى الله عليه وسلم بفظل سابقة مثل ما مر معنا في قصة حاطبة. حاطب ابن بنتعة نعم او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله الجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لكان ولا يكون مثلهم وانهم الصف من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمهم على الله عز وجل واكرمهم على الله عز وجل نعم هذه خلاصة عظيمة جدا فيها عدل وانصاف وفيها الموقف الصحيح الواجب تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والرعاية لمكانتهم ما هو منزلتهم العلية وادراك فضلهم وسابقتهم بالخير نعتقد ان انهم ليسوا بمعصومين من الخطأ لكن ما يقع ما يقع منهم من خطأ قد يكون الواحد تاب منه قد تكون له حسنات عظيمة تمحو تلك الاخطاء قد تكون سابقته في الخير نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم ودخولا للمعارك العظيمة معه نصرة لدين الله موجبا للتكفير عن اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم اه قد يكون اه كفر عنه بمصيبة وبلوى اصيب بها الى غير ذلك هذا في الذنب المحقق فكيف بالامور التي يجتهاد وهم فيها بين مجتهد مصيب له اجران او مجتهد مخطئ له اجر واحد ذنبه مغفور. فالحاصل ان هذه خلاصة عظيمة جدا فيها عدل وفيها انصاف وفيها بيان الموقف الصحيح الواجب تجاه اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله تعالى وقال القاضي عياض رحمه الله في ذكر الصحابة رضي الله عنهم وفضائلهم واما الحروب التي جرت قد فكانت هذا النقل هو في شرح صحيح مسلم للنووي في شرح صحيح مسلم للنووي نقل الشيخ آآ نقل النووي في شرحه لصحيح مسلم نقلا مختصرا عن آآ عن القاضي عياض ثم اعقبه بنقول ثم ذكر هذا الكلام ولهذا الكلام المذكور هنا ليس للقاضي عياض الكلام المذكور هنا ليس للقاضي عياض وانما هو تارح نفسه النووي رحمه الله. نعم واما الحروب التي جرت فكانت لكل طائفة شبهة اعتقدت تصويب نفسها بسببها وكلهم عدول رضي الله عنهم ومتأولون في حروبهم وغيرها. ولم يخرج شيء من ذلك احدا منهم عن العدالة لانهم مجتهدون اختلفوا في مسائل من محل الاجتهاد كما يختلف المجتهدون بعدهم في مسائل من الدماء وغيرها ولا يلزم من ذلك نقص نقص احد منهم واعلم ان سبب تلك الحروب ان القضايا كانت مشتبهة فلشدة اشتباهها اختلف اجتهادهم وصاروا ثلاثة اقسام. قسم ظهر لهم بالاجتهاد ان الحق في هذا ان الحق في هذا الطرف وان مخالفه باغ فوجب عليهم نصرته وقتال الباغي عليه فيما اعتقدوه. فوجب فوجب عليهم نصرته وقتال الباغي عليه فيما اعتقدوه ففعلوا ذلك ولم يكن يحل ولم يكن يحل لمن هذه صفته التأخر عن مساعدة امام العدل في قتال البغاة في اعتقاده وقسم عكس هؤلاء ظهر لهم بالاجتهاد ان الحق في الطرف الاخر فوجب عليهم مساعدته وجب عليهم مساعدته هو قتال الباغي عليه وقسم ثالث اشتبهت عليهم القضية وتحيروا فيها ولم يظهر لهم ترجيح احد الطرفين فاعتزلوا الفريقين كان هذا الاعتزال هو الواجب في حقهم لانه لا يحل الاقدام على لانه لا يحل الاقدام على قتال مسلم حتى يظهر وانه مستحق لذلك ولو ظهر لهؤلاء رجحان احد الطرفين وان الحق معه لما جاز لهم التأخر عن نصرته في قتال البغاة عليه فكلهم معذورون رضي الله عنهم نعم يعني بالاقسام الثلاثة كلها نعم كلهم معذورون تنم كل مجتهد فيما رآه وذهب اليه نعم ولهذا اتفق اهل الحل ولهذا اتفق اهل الحق ومن يعتد به في الاجماع على قبول شهادتهم ورواياتهم وكمال عدالتهم رضي الله عنهم اجمعين. نعم انتهى هنا كلام النووي. نعم احسن الله اليكم وكلام الائمة في هذا قال رحمه الله تعالى وكلام الائمة في هذا الباب يطول وما احسن ما قال امام اهل السنة احمد ابن ابن حنبل رحمه الله تعالى وقد سئل عن الفتن وقد سئل عن الفتن قيام ايام فقال ايام الصحابة وقد سئل عن الفتن ايام الصحابة الله عليك وما احسن ما قال امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله تعالى وقد سئل عن الفتن ايام الصحابة فقال تاليا قول الله عز وجل تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. وايضا سئل احد السلف عن تلك الفتن. فقال تلك فتنة طهر الله منها سيوفنا فلنطهر السنتنا. والمقصود هو عدم الخوظ السكوت وعدم في تلك الفتن مع سلامة الصدور تجاه الصحابة رضي الله عنهم والدعاء لهم الدعاء لهم وهذه الخلاصة نجدها جلية واضحة في الاية الكريمة والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا اجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. نعم قال رحمه الله تعالى خاتمة نعم. من كلام الشيخ؟ نعم. من كلام الشيخ نعم. نعم نعم خاتمة في وجوب التمسك بالكتاب والسنة والرجوع عند الاختلاف اليهما فما خالفهما فهو رد شرط قبول السعي ان يجتمعا فيه اصابة واخلاص مع لله رب العرش لا سواه موافق الشرع الذي ارتضاه شرط في قبول الله تعالى السعي اي العمل من العبد وخبر المبتدأ ان يجتمعا الالف للاطلاق فيه اي في السعي شيئان احدهما اصابة ضد الخطأ والثاني اخلاص ضد الشرك معا اي لم يفترقا وتفسيرا شاق شرط في قبول الله تعالى السعي اي العمل من العبد وخبر وخبر المبتدأ ان يجتمع. نعم المبتدأ شرط والخبر ان يجتمع. نعم الالف للاطلاق فيه اي في السعي شيئان احدهما اصابة ضد الخطأ والثاني اخلاص ضد الشرك معا اي لم يفترقا وتفسيره في البيت الذي بعده فتفسير الاخلاص كون العمل لله رب العرش خالصا لا شرك فيه لسواه وهذا هو معنى لا اله الا الله وتفسير الاصابة كونه موافق الشرع الثابت عن الله الذي ارتضاه الله تعالى لعباده دينا وارسل به رسله اليهم وانزل به كتبه عليهم ولم يقبل من احد دينا سواه ولا احسن دينا ممن التزمه وقد سفه نفسه من رغب عنه وقد جمع بين هذين الشرطين في قوله تعالى فمن كان يرجو ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذه خاتمة عظيمة جدا للكتاب جعلها رحمه الله تعالى في وجوب التمسك بالكتاب والسنة والرجوع اليهما ورد النزاع الى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وان ذلك خير واحسن تأويلا واسلم واقوم قيلا واهدى سبيلا فهذا هو الواجب الواجب التمسك بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام اعتصاما بحبل الله المتين واهتداء بهدي نبيه الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وذكر رحمه الله في هذه الخاتمة البيتين العظيمين في ذكر اه في ذكر شرطي قبول العمل وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول البيت الاول ذكر فيه الشرطين والثاني شرح فيه معناهما والمراد بهما ووهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول فالاعمال كلها لا تقبل الا بهذين الشرطين ان يكون العمل خالصا لله وان يكون العمل موافقا للسنة. قد جمع الله سبحانه وتعالى بين الشرطين في الاية الكريمة. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. هذا المتابعة ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا الاخلاص فلا قبول لعمل لاي عمل من الاعمال الا بهما قال اه قال الفضيل بن عياض لقول الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه. قيل يا ابا علي وما اخلصت طهوا واصوبه. قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة ومن دعاء الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه اللهم اجعل عملي لك خالصا ولسنة نبيك موافقا ولا تجعل لاحد فيه شيئا. نعم قال رحمه الله تعالى وقد تقدم الكلام على الاخلاص مستوفا في بابه واما مسألة التمسك بالكتاب والسنة فنذكر فيها فصولا الفصل الاول في ذكر وجوب طاعة الله ورسوله قال الله تعالى نعم نكتفي سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا