الى يوم الدين والامام ابو عبد الله بن عبيد الله الله تعالى قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه السنة حبل الله المتين فمن تركها فقد قطع حبله من الله قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه واصحاب الرأي اعداء السنن اعيتهم الاحاديث وان يحفظوها وتلفت وتلافتت منهم فلم يروها. فقالوا بالرأي فضلوا واضلوا قال عمر رضي الله عنه الفرقان كلام الله عز وجل. فلا تحلفوه الى غيركم قال عمر رضي الله عنه ان الله عز وجل لم لم يأمر عباده الا بما ينفعهم ولم ينههم الا عن ما يضرهم. وقال عثمان رضي الله عنه الباطل فيما وافق نفسه ان لله عز وجل فيه طاعة فقال علي رضي الله عنه الهوى يصد عن الحق قال علي كرم الله وجهه الهواء عند من خالف السنة حق وان غلبت فيه عنقه قال ابن عباس رضي الله عنهما لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض وجلد عمر رضي الله عنه سبيلا التميمي بمسائلته في حروفه في حروف من القرآن قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله عز وجل يقول كذا وكذا فازغلها سمعك فانما هو خير تؤمر به او شر تنهى عنه قال ابن مسعود رضي الله عنه القرآن كلام الله عز وجل. فمن قال فيه شيئا فان ويتقوله على الله عز وجل وقال ابن عمر رضي الله عنهما من ترك السنة كفر فقال عمر بن عبد العزيز السنة انما سنها من علم ما جاء في خلافها من الزلل. ولهم كانوا على المنازعة والجدل منكم قال رجل لابن عباس رضي الله عنهما الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم فقال ابن عباس رضي الله عنهما ان الله لم يجعل في هذه الاهواء شيئا وانما سمي هوان لانه يهوي بصاحبه في النار الحسن ومجاهد وابو العالية انما سمي هوى لانه يهوي بصاحبه في النار قال الحسن ما من داء اشد من هوى خلط قلبه فطلبوا قلابة اياكم واصحاب الخصومات اني لا امن ان يغمسوكم في ضلالتهم او يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون وكره عطاء وطاووس ومجاهد وشعبي وابراهيم وان يفتوا في شيء من الخصوم الخصومات وقالوا الخصومات محق الدين فقالوا ما خاصم ورع فقط؟ فقال عمران بن الحسين ورع قال ما خاصم ورع قط. نعم قال الامام ابن الحسين الحياء من الايمان. فقال رجل عنده في الحكمة مكتوب ان من ومنه وطارت قال عمران احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فيكم لا اكلمك ابدا وذكر عند عمران بن الحسين الحديث فقال رجل من القوم لو قرأتم سورة من كان افضل من حديثكم ال عمران انك لاحمق اتجد الصلاة في كتاب الله مفسرا اتجد هذا في كتاب الله مفصل ان انا حكمت وين السنة فسرت فقال المقدام ابن مهدي كلب حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر اشياء فقالوا يوشك رجل على اريكته يأتيه ما امرت او او نهيت فيقول دعونا من هذا ما ندري ما هذا عليكم بكتاب الله فلا اعرفن الرجل منكم قال رجل لابن عمر ارأيت ارأيت فقال اجعل ارأيت باليمن عندما هي السنن الشعبية ما قضيت لي رأيا قادم. وقال قتادة برأي منذ ثلاثين سنة. فقال الحسن وشهار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل ليعموه ويعم بها عباد الله. وقال ميمون ابن مهران في قوله عز وجل فان تنازعتم في شيء الى الله والرسول قال الرجل الى الله الى كتابه والرد الى الرسول واذا قبض الى سنته. فقال وقالوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولي الامر منه قال ابو بكر وعمر رضي الله عنهما فقال يحيى ابن ابي كثير قاضية على الكتاب وليس الكتاب قادر على السنة. فقال الحسن ابن عتية كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ويعلمه اياها كما يعلمه القرآن قال سعيد بن جبريل في قوله عز وجل وعمل صالحا ثم اهتدى. قال لزوم السنة والجماعة حدثنا عبيد الله قال حدثنا ابو علي اسماعيل ابن محمد قال حدثنا احمد ام منصور الرمادي قال حدثنا بالرزاق قال انا حدثنا معمر عن قتالة في قوله تعالى واذكرن ما يتلافى في بيوتكن ومن ايات الله والحكمة. حرف النون اذا جاء وحده اخبرنا واذا سبق بالثاء فهو حدث له عبيد الله قال اخبرنا ابو علي اسماعيل ابن محمد اخبرنا احمد بن منصور الرمادي قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن قتلة في قوله تعالى واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة قال القرآن والسنة قال حدثنا ابو عبدالله احمد بن علي بن على الجزجاني قال اخبرنا عبدالوهاب الوراق الشيخ الصالح قال اخبرنا معاوية عن الاعمش عن مجاهد قال افضل العبادة حسن وان يعني السنة؟ فقال اسحاق ابن عيسى سمعت ذلك ابن اهل الجن لعبوا الجدال في في الدين يقول كلما جاءنا رجل هو اجدل من رجل ارادنا ان نترك ما جاء به جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن السيرين اما اخذ الرجل بدعة فراجع سنة فقال عامر بن عبدالله وابتدع رجل بدعة الا اتى غدا بما ينكره عليها اليوم قال ابن عمر اذا غلب الهوى على القلب استحسن الرجل ما كان يستقبحه قال الفضيل لا يزال العبد مستجورا حتى يرى قبيحه حسنا وقلب العالية ايتان في كتاب الله ما اشدهما على الذين يجادلون في القرآن. ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق وقال وقال القاضي ابن المندب لان يكون ابني فاسقا من فساق احب الي من ان يكون صاحب هوى وقال اسحاق الفزاري. وابوه طالبوا اسحاق الخزارين ان اجلس الى النصارى في في بيعهم احب الي من الجلوس هل قد يتخاصم فيها الناس في دينهم قال سعيد ابن جبير لان يسحب ابني فاسقا شاطرا سنيا احب الي من ان يسحب عابدا مبتدعا فقال لمالك بن مغول رأينا ابنك يلعب بالطيور قال حبذا انشغلته عن صحبة بدعة مبتدع وقال ابن شوذة من نعمة الله على الشاب والاعجمي اذا تمسك ان يوفق لصاحبه. بايش؟ اذا ان يوفق لصاحب سنة يحملهما عليها. لان الشاب والاعجمي يأخذ فيه وما سبق قال عمر ابن قيس الملائي فقال عمرو ابن قصي يا مولاي اذا رأيت الشاب اول ما ينشأ مع اهل السنة والجماعة فرجه اذا رأيته معالي البدعي فايأس منه فان الشاب على اول نشوءه قال عمرو بن القيس ان الشاب لا ينشأ فان فان اثر ان يجالس اهل العلم كاد يسلم وان مال الى غيرهم كاد يعطب قال حماد بن زيد قال لي يونس يا حماد اني لارى الشاب على كل حالة منكرة فلا يسوء من خيره حتى اراه يصاحب بدعة فعندنا فعندما فعندها اعلم انه قد عطب والحسن ما ازداد صاحب بدعة عبادة الا ازداد من الله بعدا. وقال ابن عمرو المجتهد في العبادة مع الهوى يتصل جوده يتصل جوده بعذاب الاخرة قال الاوزاعي قال ابليس لاوليائه من اين تأتون بني ادم فقالوا منكن قال فهل تأتونه من قبل الاستغفار؟ قالوا ان ذلك لشيء ما نطيقه انهم لمقرون بالتوحيد لاتينه من باب لا يستغفرون الله منه. قال فبث فيهم الاهواء والبدع. وقال سعيد بن عبسة فابتدع الرجل بدعة الا ظل صدره على المسلمين واختلجت منه الامانة قال الاوزاعي وكذا على رجلا بدعة الا سلب ورعه فقال الحسن وابتدع رجلا بدعة الا تبرأ الايمان منه قال ابن عون مبتدع رجل بدعة الا اخذ الله منه الحياء وركب فيه الجفاف قال عثمان بن حاضر الازدي دخلت على ابن عباس فقلت اوصني عليك بالاستقامة تبيع ولا تبتدع فقال ابن مسعود اتبعوه ولا تبتدعوه فقد كفيتم كل مهدفة بدعة وكل بدعة ضلالة. وقال طلحة لا تحدث بكل ما سمعت الا ان يكون الذي حدثك على السنة قال ابو ادريس الخولاني الان ارى في المسجد نارا فالظلم احب الي من ان ارى فيه بدعة لا تغير قال عطاء ما يكاد الله يأذن لصاحب بدعة بتوبة. فقال ابن عباس من اقر باسمي من هذه الاسماء المحدثة فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه وقال ميمود ابن مهران اياكم وكل اسم يسمى بغير الاسلام. وقال مالك بن انس لم يكن للحظاء على عهد النبي صلى الله عليه ولا ابي بكر ولا عمر ولا عثمان قال مالك بن أمير إذا سمى الرجل بغير الإسلام والسنة فألحقه بأي دين شئت فيها امس اي ان فيما انزل الله تبارك وتعالى على موسى عليهم السلام ولا تجالس اهل الاهواء كما لم يكن قال ابو سلامة ان تضع قوم بدعة الا استحلوا فيها السيف. وطلبوا قلابة ان الذين ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذل في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. وقال ابو قلابة وهي جزاء كل مفلئ الى يوم القيامة. فقال ابو كلابة ان اهل الاهواء اهل ضلالة لا يرى مصيرهم لا يرى مصيرهم الا الى النار فجربهم فليس احد منهم ينتحل رأيك او قال قولا فيتناهدون السيف وان النفاق كان دروبا. ثم تلى ومنهم من عاهد الله ومنهم من يلمسك في الصدقات ومنهم الذين يؤذون النبي واختلف قوله واجتمعوا في الشك والتكذيب. وان هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف ولا ارى مصيرهم الا الى النار. نعم يقول ابن عباس نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يسوق ابن بطة رحمه الله تعالى اثارا كثيرة تتعلق بالتمسك بالسنة والاخذ بها وما احوج اهل الزمان فيها ما احوج اهل الزمان ان يقرأوا مثل هذه الاثار خاصة عندما نشأ بيننا وسمعنا من يردد قول ان السنة لا نحتاجها. اما السنة لا نحتاجها وان القرآن يكفينا حتى نشأ نشأ يسمون بالقرآنيين فعطلوا سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فقالوا نكتسب ما جاء بالقرآن وهؤلاء قد كثروا في هذه الازمنة واصبحت لهم رايات واصبحت لهم مجتمعات واصبحت لهم نوادي يجتمعون لها وفيها واصبحوا ايضا فتنة لكل مفتون ولكل من تعلق قلبه بالشهوات لان اصحاب الشهوات واهل القلوب المريضة يتعلقون بكل شبهة تقذف في قلوبهم لانها توصل الى ما يريدون من الشهوات والمعاصي والذنوب فتراهم لا يرون ان الزاني يرجم لان الزنا لم يذكر حكمه في القرآن. وانما يكتفون بجلده كذلك لا يرون المحافظة على الصلوات الخمس لانها ليست مذكورة في كتاب الله عز وجل وانما يحافظ على صلاتين عند طلوع عند طلوع الشمس وعند غروبها كما يزعمون كذلك لا يرون ان المرأة كشفت تغطية وجهها انه محرم او ان جميع المحرمات التي تنتشر بين الناس انما يفعلها بعضهم انها لم تذكر في كتاب الله عز وجل ولا شك ان هذا باب من ابواب الزندقة باب الابواب الزندقة وقد اجمع اهل العلم على ان من ترك السنة وطرحها جانبا ولم يقبلها انه كافر بالله عز وجل. فلا يمكن لمسلم ان يعقل كتاب الله وان يعمل بما فيه الا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد امرنا ربنا سبحانه وتعالى باتباع السنة في قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وقد قال حسان بن عطية رحمه الله تعالى كان جبريل عليه السلام ينزل بالسنة كما ينزل بالقرآن. فالسنة كما ان القرآن وحي وكلاهما من الله سبحانه وتعالى. وحاجة القرآن الى السنة اعظم من حال السنة الى القرآن. فان القرآن تفسره تفسره السنة وتبينه السنة. ولذلك يقال مثل هؤلاء وهم كفار بهذا الاعتقاد الفاسد. اينما اين تجدون ان الظهر اربع ركعات؟ وان العصر اربع ركعات. وان العشاء اربع ركعات. وان المغرب ثلاث ركعات لا يجدها ذاك الا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وجميع الشرائع اكثرها تفاصيلها جاءت جاءت في السنة وهؤلاء الزنادقة انما ارادوا ان يعطلوا حدود الله وان يعطلوا حكم الله سبحانه وتعالى فابتدعوا هذا القول الفاجر الفاسد ان نقتصر على القرآن فقط ولا نأخذ السنة. واخذوا يضعفون جميع ما يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويتهمون من حملها بان وهم جهال لا يعرفون وانهم حتى قدعوا البخاري وقذف الامام مسلم وقالوا ان هؤلاء جاءوا من بلاد العجم وكيف حفظوا هذه السنة وهذه الاحاديث فهذا كذب وبهتان ولا شك ان هذا القول انما هو زندقة زندقة ارادوا بها ان يعطلوا شريعة الله عز وجل فهذا اللي ذكر ابن بطة هنا يتعلق بهذا المعنى فذكر قول ابي بكر الصديق رحمه الله رضي الله تعالى عنه السنة حبل الله فالسنة حبل الله المتين فمن تركها فقد قطع حبله من الله. ولا شك وان كان نثر لم لم يجده محققه لكن معناه صحيح معناه صحيح فالسنة هي حبل الله وهي السماء الموصل بين الله وبين وبين خلقه ومتى من قطع هذا السبب انقطع الاتصال بالله عز وجل لانه ليس لنا طريقا الى الله سبحانه وتعالى في معرفة ما امرنا به. وما نهانا عنه الا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. من ترك هذه السنة فانه فانه قطع حبله من الله عز وجل وانقطع وصله مع الله سبحانه وتعالى. وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه اصحاب الرأي اداء السنن اعيتهم الاحاديث ان يحفظوها. وتفلتت منهم فلم يعوها فقالوا بالرأي فضلوا واضلوا. وهذا القوم عمر رضي الله تعالى عنه جعل باسناد جيد وفيه ان عمر يقول عليكم عليكم بالحج عليكم بالحديث اي انه يؤمن يوصي اصحابه ويوصي الناس بان يأخذوا باحاديث النبي صلى الله وسلم وحذر من اصحاب الرأي لانهم اعداء السوء. يلاحظ هنا ان كل مبتدع كل مبتدع ان له حظ من هذا ولذلك الجهمية والمعتزلة وغلاة هؤلاء المبتدعة غلاة هؤلاء المبتدعة يرون ان السنة لا تقبل لما كان منها ما كان منها متواترا اما خبر الاحاد فلا يقبل فعطلوا الله من صفاته التي لم ترد في القرآن وانوى بالقرآن فان العقل ايضا يقدم عليها لانهم يرون ان العقل مقدم على النقل وان القواطع العقلية مقدمة على القواطع النقلية. الخلاصة انا نجد ان هؤلاء لاصحاب الاهواء انهم لا يحتجون بالسنة ولا ولا يرونها حجة الا ان تكون متواترة تبلغ علم اليقين تبلغ علم اليقين او يقطع بها اما اذا كانت من اخبار الاحاد التي تفيد الظن ولا تفيد اليقين فانها عندهم لا يبنى عليها اعتقاد قد لا يبلى عليها اعتقاد انما يستأنس بها في الاحكام ويكون ذلك لغلبة الظن فيها ايضا. وهذا لا شك انه انه من تعطيل سنة في النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم كان يرسل رسله صلوات الله وسلامه عليه الى الافاق ولم يكن يرسل معهم العشرات او المئات حتى يقبل الناس قولهم وانما يرسل واحدا تلو الاخر ليقيموا دين الله عز وجل واذا بوب البخاري باب خبر الاحاد واجمع اهل السنة على ان خبر الاحاد حجة وانه يفيد ما يفيد ما يفيد المتواتر بل ان تقسيم المتوات والاحاد هذا كان موجودا من جهة التطبيق لكن من جهة التقسيم في القبول والرجل فلم يكن يعرف هذا عند الصالح رحمه الله تعالى وانما فعله المبتدعة في رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي تعطيل صفات ربنا سبحانه وتعالى فلم فلم يثبتوا الصفات بزعمهم انها من اخبار الاحاد مع انهم ايضا لا يثبتون ما اثبته الله في في كتابه لانها تخالف العقل ويحرفونها ويتأولون التأويل الفاسد اذا قول عمر هنا عليك عندما قال اصحاب الرأي اعداء السنن اعيتهم الاحاديث ان يحفظوها وتفلتت منهم فلم يعوه قالوا بالرأي فضلوا واضلوا. ونأخذ من هذا قاعدة انه لا يقدم قول احد على قول محمد صلى الله عليه وسلم. ولا رأي احد على كتاب الله وعلى سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. وان وجد اجماع يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم فان هناك قول من النبيين صلى الله عليه وسلم يدل على هذا الاجماع لان الاجماع هو الذي نسخ او قدم على قول النبي صلى الله عليه وسلم لان الامة لا تجتمع على ضلالة اما اذا قال بقول يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم فان المقدم هو قول رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا ولا نهاب ان نخالف الاكثر اذا كنا مع قول نبينا صلى الله عليه وسلم وبهذا تعظم السنة في قلوب الناس ان يعظموا ينبغي على طالب العلم دائما ان يربي الناس على تعظيم الدليل على تعظيم الدليل وان يبين لهم الحجة في كل ما يذكر من كتاب الله او من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ويجعل اقوال الرجال بعدها مؤيدة لا تكون السنة مؤيدة تكون اقوالهم تكون اقوالهم من تظافر الادلة وانهم اخذوا ايظا بهذه الادلة لا ان نجعل ادلة لا نجعل لا نجعل ان اقوالهم هي الادلة كلام الله وكلام الرسول يقوي يقوي كلامهم بل نجعل كلام الله هو المقدم وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم هو المقدم ثم نذكر بعد كلام اهل العلم من باب الاستئناس ومن باب انهم وافقوا الحق في هذه المسألة. اذا هذا قول في اصحابي في اعداء السنن وهم اهل الرأي. واهل الرأي كانوا ايضا لا يحفظون سنة النبي صلى الله عليه وسلم الا انهم كانوا كانوا يعتمدون على على افهاه على افهامهم وعلى ارائهم وعقولهم واكثرهم واكثرهم اذا كان عقله سليم وسالم من الاهواء يوفق للحق ولولا مثل عنده دليل لان الحق يوافق لان الحق يوافق العقول السليمة الحق يوافق العقوسة ولا يمكن ان يوجد قول من قول النبي صلى الله عليه وسلم يخالف عقلا سليما يخالف عقلا سليما صريحا وانما يوجد الخلاف اما ان يكون النقل ضعيف واما ان يكون العقل ايضا غير صريح اي عقل ضعيف او او عقل ليس بتام فان التخالف يكون عند عندئذ وقال عمر رضي الله تعالى عنه القرآن كلام الله القرآن كلام الله فلا تحرفوه فلا تحرفوه الى غيره. وبسة القرآن كلام الله هذي محل اجماع بين اهل السنة. وهذه سيأتي ذكرها باذن الله عز وجل. والشاهد من قوله هنا قال لا تحرفوه فلا تحرفوه الى غيره اي لا تحملوه ولا تحملوه ما لا يحتمل كتاب الله عز وجل والتحريف مر بنا تحريفان تحريف لفظي وتحريف معنوي وشرهما التحريف اللفظي لان كل تحريف لفظي هو تحريف معنوي ولا يلزم من التحريف المعنوي التحريف اللفظي لكنهما يتفقان انهما كلاهما على ظلال وان المحرف للمعنى باطل والمحرف اللفظي ظال ايضا فهذا هو التحرير الذي ذمه اهل العلم واذمه ربنا في قوله يحرفون الكلم عن مواضعه اما تحريف معنى واما اما تحريف لفظ فقال عمر رضي الله تعالى عنه ان الله عز وجل لم يأمر عباده الا بما ينفعهم ولم ينههم الا عما يضرهم. اوامر الله واوامر رسوله صلى الله الله عليه وسلم اوامر الله وامر الرسول صلى الله عليه وسلم اما ان تكون اما ان تكون آآ كلها خير ليس فيها شر البتة اوامره قولوا خيرا ليس فيها شر البتة اوامر الله ورسوله واما ان يكون خيرها ونفعها اكثر من ظررها وشرها. قد يكون فيه شيء من الظرر لكن الخير والنفع اعظم في هذا الامر. فاذا احل الله شيئا فاما ان يكون خيرا واما ان يكون خيره اكثر من شره ونفعه اكثر من ظرره. واذا حرم الله شيئا فاما ان يكون شرا واما ان يكون شره اكثر من خيره وظرره اكثر من نفعه. فالاعيان والاشياء اما ان تكون خيرا محو واما ان تكون شرا رمحه واما ان يكون فيها خير وشر واما ان يغلب احدهما على الاخر. اما الذي هو خير وخيره اكثر من شره ونفعه من فان الشارع لا يحرمه ابدا. وانما يحله ويأمر به. ولا يمكن ان يأمر الله بشيء فيه ظرر او فيه او فيه او فيه مفسدة اعظم من منفعته. ويلاحظ ان ان اكل الميتة يجوز في حالة الضرورة. وذلك ان مفسدة الموت اعظم مفسدة الاكل من هذه الميتة والا عند الاختيار فانه لا يجوز الاكل من الميتة لما فيها من المفاسد والشرور. اذا هذا قول عمر رحمه الله تعالى رضي الله تعالى ان لم يأمروا عباده الا بما ينفعهم ولم ينههم الا عما يضرهم. وقال عثمان رضي الله تعالى عنه الباطل فيما وافق النفس وان رأيت ان لله عز وجل فيه طاعة. هذا القول هذا القول فيه نظر فليس كل ما يوافق النفس او او تهواه الانفس انه يكون باطلا. فان النفوس ثلاثة نفس امارة ونفس لوامة ونفس مطمئنة والنفس المطمئنة هي تطمئن الى ما يحبه الله ويرضاه وقد يرتقي الانسان في هذه النفس حتى يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله وتهوى نفس ما يحبه الله وتكره نفسه ما يكرهه ربنا سبحانه وتعالى حتى يكون عبدا رباني بالله يسمع وبه يبصر وبه يتكلم وبه وبه يمشي وبه فهذا العبد الرباني تكون نفسه نفس مطمئنة. فقول عثمان هنا ولا اظنه يصح عنه رضي الله تعالى عنه ان الباطل مما وافق النفس قد يكون هذا حكما اغلبيا يغلب على النفوس التي تلوثت بالمعاصي والذنوب انها تميل الى ما يوافق نفسها. فاذا رأيت امرا لم يتضح لك فيه الصواب ورأيت نفسك ترغبه فاعلم ان الحق بخلافه اما اذا كان هناك قول الله وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ونفسك تميل مع هذا فهذا الحق الذي لا محالة فيه. اما اذا كان الشيء متردد وانت لا تدري اهو مما يحبه الله او هو مما يكرهه الله فانظر الى ما خالف نفسك فافعله فان النفس دائما تريد اي شيء تريد ما هو اخف وايسر عليها فيحمل هذا على قول عثمان رضي الله تعالى عنه فقال علي رضي الله تعالى عنه الهوى يصد عن الحق الهوى يصد عن الحق وهذه عقوبة من الله سبحانه وتعالى لمن كان صاحب هوى وصاحب الهوى هو الذي يقدم هواه على نصوص الكتاب والسنة يكون في قلبه مرض مرض يسمى بمرض الهوى وهو ان لو يميل الى الشهوات يميل الى الشبهات فاذا وقع القلب فاذا وقع في القلب هذا المرض فان الله يعاقبه ان يجعل على قلبه ارادا يمنعه من معرفة الحق. يمنعه من معرفة الحق والاخذ والاخذ به. فالذنوب كلها مما يصد الناس عن الحق واعظم ذلك البدع فان البدعة تصيب قلب صاحبها بمرظ يمنع من قبول الحق يمنعه من قبول الحق ويصده عن اتباع السنة والهدى فصدق علي رضي الله تعالى عنه في هذا القول ان الهوى يصد عن الحق ويدخل في هذا ايضا الذنوب والمعاصي. وقال علي رضي الله تعالى عنه الهوى من خالف السنة حق وان ضربت فيه عنقه. وهذا الذي يحذر اهل السنة دائما ان البدعة اشد من الكبيرة والمعصية بان صاحب البدعة وصاحب الهوى يرى نفسه انه على سبيل وانه على حق وانه يفيد في مرضاة الله عز وجل. فتلاحظ مثلا المتصوفة يقضون اوقاتا كثيرة في ترديد كلمات ويرون انهم يتقربون الى الله عز وجل. ويراك من اجهل الناس اذا خالفته او اذا بينت له ظلاله لانه لان قلبه انغمس في هذا الظلال فاصبح يرى المعروف منكرا ويرى المنكر معروفا نسأل الله العافية والسلامة بل اذا انكرت عليه انكر عليك انكارك وظنك انك انك لا تحب الله ولا تحب رسوله صلى الله عليه وسلم. فهو يرى كما قال الهوى عند من خالف السنة حق يرى ان ما هو عليه هو الحق وان ضربت فيه عنقه بخلاف اصحاب الكبائر واصحاب الذنوب لو يظرب بعصا او لترك ما هو عليه من الفساد والمنكر. اما صاحب البدعة فقد يضرب وقد يقتل وهو ثابت على هذا على هذا المبدأ لانه يراه انه على حق وعلى هدى وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض كتاب الله سبحانه وتعالى كله محكم كله محكم. وايضا فيه المتشابه وكل متشابه القرآن كله محكم وكل متشائم معنى انه يشبه بعضه بعضا. لان بعضه يخالف بعضه. وهو كل محكم يعلمه الراسخون في العلم قد يكون هناك اشتباه ولكنه اشتباه نسبي اشتباه نسبي. اما ان اما ان يوجد في القرآن شيء متشابه لا يعلمه احد فهذا لا يكون بل القرآن كله محكم وبعضه متشابه عند بعض الناس فالذي تشابه عليه كلام الله عز وجل فانه يرد ما تشابه عليه الى الى محكمه. ولا يظرب كلام الله بعظه ببعض وانما يسلم بالمحكمات ويؤمن بالمتشابهات ويردها الى ويردها الى المحكمات اما اصحاب الهوى واصحاب الضلال فهم الذين يضربون كلام الله بعضه ببعض ويردون كلام الله بعضا وبعض مع ان هذا لا يوجد تعارض في كتاب الله عز وجل وان وجد فهو بالنسبة لذلك الجهل ظن انه انه متعارظ اما العلماء الربانيون الراسخون فيعلمون متشابهه ويعلمون تأويله ويؤمنون ويؤمنون به ويؤمنون به. فهذا الذي ذكره ابن عباس كتاب الله بعضه بعض اي انك اذا جهلت شيئا فرده الى الى اهل العلم الذين يعلمون ان تأويله ويؤمنون به واذا جهلت شيئا فاسكت عنه حتى تعلمه. واما ان ترد كلام الله وتضي بعضه ببعض فهذا من الضلال العظيم وهو بداية زيغ وخروج ونزع لربقة الاسلام. قال وجلد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه صبيغة للتميمي. في مسألته في حروف بالقرآن عندما سأل ما الذاريات ذروة واخذ يسعى لحروف القرآن اتى به عمر رضي الله تعالى عنه وقد اعد له عراجين من النخل فاخذ يضرب ضربا حتى على رأسه وعلى جسده حتى سال دمه ثم قال يا امير المؤمنين والله لقد ذهب الذي في رأسي والله لقد ذهب الذي في رأسي وتاب الى الله عز وجل. فهذا الرجل عندما تعرض لكلام الله واخذ يسع عن بعض الايات التي لا يعلم تأويلها الا الله ان القرآن منه ما يعلمه الراسخون في العلم ومنه ما يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. والذي لا يعلمه الله امران من جهة ذوي الأمران ما يتعلق بكل هالصفات ما يتعلق بكل الصفات وما يتعلق بحقيقة الشيء عند وقوعه. فمتى يقع؟ فمتى تقع الساعة نقول علمها عند الله لا يعلمه الا هو. كيف يضحك ربنا يقول يضحك ربنا كما يليق بجلاله وعلم ذلك عند الله سبحانه وتعالى عندما ذكروا السيوطي وذكروا غيره ان ايات الصفات المتشابهات فهذا قول باطل بل ايات بل ايات الصفات من المحكمات البينات التي يعلمها من عرف لغة العرب من عرف لغة العرب يعلم المراد ان الله سميع بصير ان له سمع وله بصر ان الله عليم حكيم ان له علم وحكمة سبحانه وتعالى. وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهذه قاعدة من ابن مسعود وهو امام الحبر العالم الفذ رحمه رضي الله تعالى عنه يقول اذا سمعت الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا فاصغي او فارعي لها سمعك فانه انما خيرا تؤمر به او شرا تحذر منه. اذا سمعت الله اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعي لها سمعك واصليها بسمعك فاما خيرا تؤمر به واما شرا تنهى عنه فانما هو خير تؤمر به او شر تنهى عنه. اما يأمرك بفظائل الاعمال او بواجباته او نهاك عن المحرمات ورذائل وسفاسف الامور فعليك اذا سمعت كلام الله ان ترعي له سمعك دائما وخاصة اذا كان الخطاب موجه لك بقوله يا ايها الناس يا ايها الذين امنوا فانك ترعي لتسمع ماذا يخاطبك الله به وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه القرآن كلام الله فمن قال فيه شيئا فانما يتقوله على الله عز وجل اي الذي وهذا الاثر معناه صحيح معناه صحيح من جهة المعنى وهو ان الرجل اذا اخذ يفسر كلام الله سبحانه وتعالى ويقول ان الله فاراد بهذا القول كذا فانما يتقول على الله سبحانه وتعالى. يتقول على الله سبحانه وتعالى. ولذلك ينبغي على المسلم اذا قاد ان يفسر القرآن ان يفسره بالطرق الشرعية وطرق تفسير القرآن ان يفسر القرآن بالقرآن او ان يفسر قرآن بالسنة او ان يفسر القرآن بما قاله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون المفسرون لكتاب الله عز وجل او او يفسره بظاهر لغة العرب بظاهر لغة العرب. فان كلام الله منه ما يعرفه كل احد ومنهم ومنهم ما ومنه ما يعرفه العلماء خاصة ومنه من لا يعلمه احد ومنهم من يعرف بظاهر اللغة من يعرف اللغة يعرف المعنى فقوله اقيموا الصلاة يفهم من ذلك الصلاة التي ارادها الله عز وجل واتوا الزكاة كذلك ايضا. فهناك شيء يعلمه كل احد وهناك شيء لا يعلمه الا الله وهو ما تعلق ما يتعلق بكنه الصفات وما يتعلق بحقيقة ما تؤول اليه الامور. وهناك ما يجهله بعض الناس ويعلمه العلماء الراسخون في العلم. وقال ابن عمر وقال ابن عمر رضي الله تعالى عنه من ترك السنة كفر ومعنى الترك هنا هو الترك الكلي الترك الكلي فمن ترك السنة كلية ولم يعمل بها كلية كفر بالاجماع ومن ان السنة ليست بحجة ولم يأخذ بها فهو كافر ايضا. اما من ترك السنة في بعض افعاله. والمراد بالسنة ليست السنة التي هي تقابل الواجب ليس المراد السنة هنا السنة تقام الواجب. وانما المراد بالسنة هنا السنة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم وهي شريعته وطريقته هديه صلى الله عليه وسلم فمن تركها سنة كفر لانه لا يمكن ان يصلي ولا يمكن ان يصوم ولا يمكن ان يحج ولا يمكن ان يفعل شيئا مما شرعه الله عز وجل الا بهذه السنة وقال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى السنة انما سنها من علم ما جاء في خلافها السنة انما سنها من علم وهو محمد صلى الله عليه وسلم ما جاء في خلافة كل ما سنه النبي صلى الله عليه وسلم فهو فهو الخير وهو الهدى وهو وهو ما ينفع الناس وتتعلق بمصالحهم. علم ما جاء في خلاف من الزلل والضلال ولهم اي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولهم كانوا على المنازعة والجدال اقدر منه. فاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا اعمق علما. وكانوا اكثر وكانوا اكثر آآ معرفة الله عز وجل واقل تكلفا كانوا اعمق علما واكثر علما واقل تكلفا ولو كان في هذا الذي خفتم فيه اي من اتى بعدهم خير لكانوا هم احق به. ولكن علموا ان الخير في تركه فتركوه. فلا نقول كما يقول غلاة المبتدعة او جهلة المبتدعة ان وان السلف علمهم اسلم وان الخلف هم اعلم واحكم. بل نقول ان السلف اعلم واحكم وهو علمهم هو والحق واما الخلف فهم اكثر كلاما واقل واقل علما. فهذا الذي ذكره ابن العزيز انما سن من علم جاء في خلافه من الزلل ولهم كانوا على المنازعة والمجادلة وكثرة الخصومة ايضا لكانوا اقدر لو كان في ذلك لو كان في ذلك خير. وقال رجل ابن عباس الحمدلله الذي جعل هوانا على هواكم. فقال ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان الله لم يجعل في هذه الاهواء شيئا من الخير كما سمي هوا لانه يهوي بصاحبه في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. ثم ذكر ايضا قول مجاهد ومولع الحسن وابو العالية انما سمي هوى لانه يهوي بصاحبه بالنار. فقوله وقال الحسن ما من داء اشد من هوى خالط خالط قلبه كلمة الهوى كلمة الهوى جاء في حديث عبد الله ابن العاص الذي ذكره ذكره النووي في اربعينه انه سوف قال لا يؤمن واحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. وقد عل هذا الحديث من جهة متنه. وعل هذا الحديث من جهة متنه كما اعل من جهة اسناده فاعل من جهة الاسناد ان فيه نعيم بن حماد الخزاعي وان في اوس بن اوس لم يسمع من عبد الله بن العاص وفيه انقطاع وفيه جهاء وفيه ضعف. واعل من جهة متنه عل من جهة متنه قالوا ان الهوى كله مذموم ان الهوى كله مذموم وانما سمي الهوى هوى لانه يهوي بصاحبه لكن جاء عن عائشة رضي الله قالت اني ارى الله يسارع في هواك. اني ارى الله يسارع في هواك. فكيف يجمع بينها؟ هل نقول الاصل ان الهوى مذموم؟ ان الهوى مذموم وغير محمود وانما سمي هوى لانه يهدي صاحبه في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. لكن الهوى لكن الهوى قد قد قد يكون هوى موافقا لما يحبه الله ويحبه الرسول صلى الله عليه وسلم. وانما يؤجر العبد في اتباع هواه اذا وافق الحق اذا كان مقصده من الاتباع اتباع الحق لا اتباع الهوى. اما اذا كان يتبع هواه ووافق الحق فانه لا يؤجر وهذا يلاحظ عند بعض فسقة الذين مثلا مثلا يحب ان يربي شعره وهو يربيه من باب انه موضة وان وانه وان هواه في تربيته. فعلم ان النبي كان له شعر. فقال انا اربي للشعر كما كان اسم ربي هو الذي دعاك الى هذا ليس هو ليس هو اتباع السنن لانك في ظاهرك ايضا مخالف وانت حليق اللحية مسبل الثياب ولو كنت صادقا لاتبعته في كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ففعل فاتباعك لهذا الجزء وترك غيره دليل انك تتبع تتبع هواك فلا يؤجر هنا على تطبيق امرا يراه عبادة وسنة وانما اتبع فيه انما اتبع فيه هواه. وهذا يلاحظ كثيرا بعض الناس عند ومجادلته يميل هواه مع شيء. ثم يدلل على هذا الهواء ان الحق ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا او ان الصلاة فعلوا كذا فهو يدللها بدليل نقول انت لا تؤجر لان الذي حملك على هذا القول هو اي شيء هو الهواء هو الهواء. فالهوى مذموم ولا يحمد وانما وانما يؤجر عليه صاحبه اذا كان اذا اذا اذا اتبع الحق ثم حصل باتباع الحق موافقة هواه اي ان هواه يريد الحق ولكن لو خالف الحق هواه لترك لترك الهوى واتبع الحق. فهذا فهذا يكون بمنزلة من نفسه ما النفس مطمئنة ما النفس مطمئنة؟ وقال الحسن ما من داء اشد من هوى خالط قلبا لا شك ان الهوى من اشد الادواء واشد الامراض والاسقام التي تسقي بالقلوب. فاذا دخل الهوى في القلب افسده نسأل الله العافية والسلامة حتى يفسد جوارحه ويفسد اعضاءه حتى اللسان يفسد بفساد القلب فالقلب هو الذي تنطلق له الاعضاء تنطلق منه تنطلق منه الالسنة تنطلق منه الجوارح فان كان القلب مريض فاسد نطق اللسان بالفساد مرض وعملت الجوارح ايضا بالفساد والمرض. وقال ابو قلابة اياكم واصحاب الخصومات فاني لا امن ان يغمسوكم في ظلالكم في ضلالتهم او يلبس عليكم بعض ما تعرفون. وقد مر بنا هذا ان مجالسة اهل الاهواء ومجالسة اهل الخصومات الذين يخاصمون في الحق ويجادلون فيه ويردونه باهوائهم وعقولهم ويتركون السنة ويتركون ما عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان مجالسة هؤلاء اصحاب البدع لها سبب للظلال وسبب لترك الحق وسبب للصد ايضا الاتباع الحق قال وكره عطاء وطاووس ومجاهد والشعبي وابراهيم ان يفتوا بشيء من الخصومات. وقالوا الخصومات محق للدين. الخصومات هي كل خصومة لا تنبني على دين وانما تنبني على الاهواء والاراء. واما ما كان فيه دليل فان الدليل هو الذي يتبع وما خالف فهو والذي يرد ويترك من خاص في الدين خاص في الدين واخذ يرد كلام الله ويرد كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم كما يفعله بعض العقلانيين الجهلاء عندما يأتي الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويخاصم فيه فيقول مثلا حديث ابي هريرة الذي في البخاري عند ابي داوود اذا وقع الذباب في اناء احدكم فليغمسه فان في احد فان في احد جناحه داء وفي الاخر شفاء. قال بعضهم ان هذا ليس لانه يخالف يخالف العقل ثم اخذ ينازع في اثبات ان الذباب البعوض في جناحيه داء. وقد ثبت ان في جناح داء لكن لو لم فان الحديث حجة فان الحديث حجة ونقدمه والنزاع في مثل هذه الاشياء مع صحة الخبر هي من الخصومات بالدين هي من الخصومات في الدين التي هي سبب الزياغ والضلال نسأل الله العافية والسلامة وقال رحمه الله تعالى ما خاصم ورع قط ان كان صاحب حق والذي يخاصم جادل فان ترك الجدال من الدين. وان كان متعلما مستعلما فانه يعلم ويبين له الحق ثم لا جادل فمن كثر من كثر جداله كثرت خصومته ومن كثرت خصوم جداله كثر تنقله كثر تنقله من دينه. اذا ترى اصحاب الاهواء دائما واصحاب البدع لا يثبتون على مبدأ. اليوم له رأي وغدا له فرأي اخر. اليوم يقول وغدا يقول قولا اخر وهكذا. وقال عمران بن حصين الحياء من الايمان وهذا حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم الحياء من الايمان. فقال رجل عنده من اصحابي عمران ومن اهل الصوم ومن ومن اهل الصدق والاتباع لكنه كان عنده شيء من معرفة كلام بني اسرائيل كلام بني اسرائيل ويعرف بعض الحكم التي جاءت عن بعض المتقدمين مثل لقمان الحكيم مثل بعض بني من علمائهم فقال انه مكتوب الحكمة اما بكتب متقدمة ان من الحياء ضعفا ان من الحياء ظعفا ومنه وقار هدى عمران الحسين ظن انه يرد السنة وانه لا يقبل خبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمران احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحفك لا اكلمك ابدا فقالوا له يا ابا نجيب انه من اصحابنا وانه وانه فتعاظم عمران رظي الله تعالى عنه ان هذا الرجل يقول ان من الحاء ضعفا. والنبي يقول ان الحياء من الايمان جاء في عهد ابن عمر في الصحيحين في قصة ذلك الرجل ان قاله انه سمع سمع رجلا وهو يعظ اخاه في الحياء يقول ان حياءك اضر بك فقالت دعه فان الحياء من الايمان ولا شك ان الحياء خير كله والحياة لا يأتي الا بخير. وانما الذي هو ضعف لا يسمى حياة وانما يسمى وانما يسمى خوراء وانما يسمى خورا لا يسمى حياء. الحياء هو الذي يحملك على على اعطاء كل ذي حق حقه. والا تقصر في في كل ذي حق. اما الذي يحملك على التقصير فهذا يسمى خور وضعف ولا يسمى حياء. فيبقى اسم الحياء على ما اراده النبي صلى الله عليه وسلم واما الذي هو ضعف وخور كمن يستحي ان يربي لحيته او يستحي ان يقصر ثوبه او يستحي ان يقوم بين في جماعة الى الصلاة يصلي يقول هذا حياء ولا خور؟ نقول هذا خورا وهذا خور ليس هذا خور وليس وليس بحياء. قال وذكر عند عمران بن الحسين رضي الله العلم فقال رجل من القوم لو قرأتم سورة وذكر عند عمر ابن الحديث اي دخل رجل على عبد الله بن حصين رضي الله عنه اعظم اصحابه وهم يقرأون حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك الرجل الذي دخل لو قرأتم سورة من كتاب الله كان افضل خير لكم من ان تقرأوا هذه الكتب لو قرأتم اية من كتاب الله وقرأتم السورة من كتاب الله كان افضل من حديث فقال عمران انك لاحمق انك الاحمق اتجد الصلاة في كتاب الله مفسرة اتجد الزكاة في كتاب الله مفسرة ان القرآن ان القرآن حكمة وان السنة حكمة وان السنة تفسره اي ان القرآن محكم والسنة توضح وتبين هذا القرآن ولا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي القرآن ومثله معه الذي هو الذي هو السنة فالقرآن والسنة قرينان وحاجة القرآن للسنة اكثر من حاجة السنة الى القرآن لان القرآن يفسر السنة تفسر القرآن وتوضحه وتبينه والقرآن لا يفسر السنة في في مجمل احواله. فالذي يفسر القرآن البين هو نبينا صلى الله عليه وسلم. ولذلك ذكر بعد ذلك قول الذي جاء عند ابي داوود والترمذي وابن ماجة وغيره باسناد جيد وفيه قال يوشك رجل النبي يقول يوشك رجل رجوا على اريكته واضعا احدى قدميه على الاخرى يأتيه ما امرت به او نهيت عنه فيقول دعونا من هذا ما ندري ما هذا عليكم بكتاب الله فلأعرفن الرجل منكم فلاعرفن الرجل منكم هذا الحديث فيه دلالة من دلالات النبوة النبي صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم يحدث بهذا الحديث والناس معظمون للسنة متبعون لكلامه يتسابقون على قوله لا يعرف في زمانه من خالف امره صلى الله عليه وسلم من اصحابه لا يعرف ان احدا رد السنة او رد كلام النبي صلى الله عليه وسلم بل يتعاظمون ذاك اشد التعظيم حتى ان احدهم والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب قال فقال الرجل وهو داخل اجلس فقد اذيت فجلس ابن سعود وهو في طريقه الى المسجد في الشمس جلس في الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم اجلس ولما امر سلم باراقة الخمور اراقوها قد رفعت الى افواههم ولم يردوها رضي الله تعالى عنهم. ولما قال ذاك الرجل وقد ضرب في يده خاتم ذهب فاخذهم يضربهم نزعه ولم يلبسه بعد ذاك ولم يأخذ حتى يتمتع به ما اخذه. لانه القاه من يده صلى الله عليه وسلم. فالصحابة كانوا معظمين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقول الرسول يوشك يوشك احدكم اي يوشك ان يأتي رجل او يوشك رجل على اريكته فهذا قد وقع قد وقع ان هناك الان من يقول بيننا وبينكم كتاب الله ما وجدنا فيه حللناه وما لم يجد فيه ما وجدنا فيه حرمناه وما لم نجد فيه هذا هو الذي اراده النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر ان السنة ليست ليست بحجة عندهم وبعضهم يتكايس فيقول انما نقبل القرآن والسنة المتواترة وما اجمع عليه المسلمون. واما ما وقع فيه خلاف فاننا لا نقبله ونرده. فاي مسألة فيها خلاف فالاصل لها انها مباحة الاصل انها مباحة. ما دام انه ليس هناك اجماع وليس هناك نص من كتاب الله يدل على ذلك ولا توات من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فيبقى وهذا لا شك انه ايضا نوع ضلال نسأل الله العافية والسلامة. وقال رجل ابن عمر ارأيت ارأيت ارأيت؟ وهذا يسأله عن تقبيل الحجر اسود. ارأيت ان كان زحاما؟ ارأيت ان كان حوله ناس كثير قال اجعل ارأيت باليمن اجعل رأيت باليمن لقد لقد رجل يقبله فما ازال اقبله حتى القى الله وكان عمر ينشأ اذا اذا اراد يقبل يزاحم عليه الزحام حتى انه يدمي يدمي نفسه وهذا الفعل هو اجتهاد من ابن عمر رضي الله تعالى لكن الشاهد من هذا القول قوله ارأيت ارأيت وهذا معنى كلام ابن عمر اجعل ارأيت في اليمن اي ان السنة لا تعارض برأيي وان قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يعاوي شيء وانما اذا سمعت قول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل سمعنا واطعنا وسلم واتبع ولا تبتدع وتخالف قل متبعا كن مطيعا كن سامعا فانك وان لم تمتثل تؤجر على هذا السمع والطاعة تؤجر على هذا السبع والطاعة قد تؤمر بشيء وانت لا تفعله لكن تسليمك له وطاعتك لما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بحد ذاته عبودية تؤجر عليها عند الله عز وجل. قال الشعبي رضي الله رحمه الله تعالى ما قضيت لي رأيا قط اي ما قضيت برأي ابدا يقول ما قضيت برأي قط ولذلك ان بعضهم كان يقول لارأيت لو انني افتيته برأيي ثم تبين لي خلاف اين اجد ذلك الرجل الذي افتيته الذي افتيته برأيي ولا شك ان مسألة الفتوى الفتوى بالرأي القاعدة في هذا الباب ان يفتي الانسان اولا بما جاء في الكتاب والسنة. فان لم يجد في كتاب الله نظر له في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. لم يجدوا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم نظر في اقوال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما وجدوا في كلام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نظر ما اجمع عليه ما اجمع عليه المسلم فاخذ به ما ما وجد شيئا من ذلك اجتهد رأيه وبذل نصحه فانه لا يكلف وفي الحديث المشهور وان كان الانسان ضعيف عندما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ قال كيف تحكم؟ قال احكم بكتاب الله قال من لم تجد؟ قال بسورة القلم لم تجد؟ قال اجتهد رأيي اجتهد فقال الحمد الذي وفق رسول رسول الله الى ما يحبه الله ورسوله او ما يحبه رسول الله وهذا الحديث اسناده ضعيف لكن معناه صحيح ان المسلم اذا ضاقت به اذا نزلت به نازلة وضاقت به فلم يجد في كتاب الله ولم يجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجد ما عليه عامة اهل العلم في هذه المسألة فانه يجتهد رأيه ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. فان اصاب فله فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد. ولا ولا يأثم ولا يعاقب ولا يذم. لانه ان اذا حكم اذا حكم او حكم الحاكم فاصاب فله اجران واذا اخطأ واذا اخطأ فله اجر واحد. وقال قتادة لم افتي برأيي منذ ثلاثين سنة وهذا يحمل اذا كان هناك غيره اذا كان في مقام يوجد غيره يفتي ذلك السائل ويبين له الحكم الشرعي فان الوراء الا تفتي برأي. ان الورع لا تفتي برأي. لكن اذا ضاقت بالسائل السبل. ولم يجد غيرك يفتيه فانه يلزمك ان تفتي وتبين له الحق ولو كنت مجتهدا برأيك اذا كنت عالما وهو جال لا يميز النصوص لا يعرف آآ الحق من الباطل. وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل ليعموا بها عباد الله اي ليضلوا بها عباد الله. لا شك ان الذي تتبع شرار المسائل وينشرها بين الناس وهذا لا يفعله دائما للمنافقون الا المنافقون الذين يثيرون الشبهات بين الناس. فتجد مثلا وهذه ولا احد نلاحظ الان في هذه الازمنة اثارة كثير من المسائل المسائل التي يتعلق بها اهل الضلال والزيغ اهل الشهوات والهوى مثلا يتعلق اقفال المحلات في وقت الصلاة ما يتعلق يثير مسألة مثلا اختلاط الرجال بالنساء يثيرون مسألة آآ قيادة المرأة بالسيارة هذه ليس ليس قصدهم حقوق البايع او حقوق المشتري او حقوق المرأة وانما قصدهم ان يضلوا عباد الله وان عباد الله نسأل الله السلامة ففي قيادة المرأة فساد عظيم وشر مستطير شر مستطير اذا قالت هذه المرأة ومن قالت في بلاده المرأة يرى هذا واضحا وملموسا كذلك فتح ابواب المحلات وقت الصلاة في مدعاة لترك الصلاة واذا ترك الناس الصلاة وتركوا دينهم زادت وزاد فساده وهكذا تجد انهم يثيرون مسائل ليست ديانة لله عز وجل وليس من باب طلب القربة الى الله عز وجل والا من باب اعماء الناس واظلال الناس وفتنة الناس نسأل الله السلامة. وقال ابن مهران رحمه الله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول قال الرد الى الله الى كتابه والرد الى الى الرسول واذا واذا قبض الى سنته اي ان الرد الى كتاب الله كتاب الله الذي هو محفوظ بين ظهرانينا والرد الى السنة هو الرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فان مات فالى سنته صلى الله عليه وسلم وهذا محل اتفاق بين اهل العلم وقال عكرمة اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ويلاحظ في هذه الاية ان الله اطلق الطاعة له واطلق الطاعة لرسوله واما اولو الامر فقال واولي الامر. اي ان طاعة اولي الامر سواء كانوا علماء او كانوا امراء تبع لطاعة الله وطاعة رسوله. اما اذا قال العالم قولا يخالف كتاب الله او يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا طاعة له وكذلك الحاكم اذا امر امرا او قال قولا يخالف كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا طاعة له انما الطاعة في المعروف وقال يحي ابن ابي كثير السنة قاضية على كتاب الله وليس الكتاب قاضيا على السنة. اي ان السنة توضح وتبين وتفسر وكذلك تخصص وتقيد كتاب ربنا سبحانه وتعالى لان الذي فسر القرآن هو في هذا محمد صلى الله عليه وسلم انما وضح وبين هو الذي فسره بهذا التوضيح وبهذا البيان وقال حسان كان حسان بن عطية يقول رحمه الله تعالى كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول قال صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ويعلمه اياها كما يعلمه القرآن. ودليل هذا القول عندما جاء ذلك الرجل المتلطخ بالخلوق وقال الله وهو ملبي بالعمرة كيف اصنع يقول فاسري بني فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل به الوحي حتى غاب عن وعيه غاب عن وحيه عن وعيه صلى الله عليه وسلم فنازع عليه جبريل واخذ يغط كما تغط البكر ثم قال انزع هذه الجبة واغسل عنك هذا الطيب الا وهذا الخلوق واصنع في عمرتك ما انت صانعه في حجتك. اذا الرسول لم يفتي ابتداء وانما اخبره بعدما نزل عليه وهذا يدل ان السنة تنزل من من الله سبحانه وتعالى الا ان الفرق بين السنة والقرآن ان القرآن لفظه ومعناه من الله سبحانه وتعالى. واما السنة فلفظها من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناها من الله سبحانه وتعالى اي ان الله هو الذي افتاه بهذا وامره ان يقول هذا لكن ليتلفظ بهذا اللفظ وتكلم به ورسولنا صلى الله عليه وسلم فهذا هو الفرق القرآن والسنة. وقال ايضا سعيد جبير وعمل صالحا ثم اهتدى قال لزوم السنة والجماعة. لزوم السنة والجماعة وقد ذكرنا ان الجماعة كم جماعتان جماعة اراء وجماعة جماعة اراء واديان وجماعة ابدان فلزوم الجماعة هنا هو لجوم جماعة الجماعة الاولى التي هي على ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه وهي جماعة الاراء والاديان. اما لزوم جماعة الابدان فهو ان يجتمعوا ويلتزموا بجماعة المسلمين عليها امام واحد فيقول لزوم السنة والجماعة هي معنى قوله تعالى عمل صالحا ثم اهتدى قال عبيد الله قال لنا ابو علي اسمه محمد الصفار قال اخبرنا محمد احمد منصور الرمادي اخونا عبد الرزاق عن معمر عن قتال في قوله تعالى واذكرن ما يتلى الله والحكمة قال الحكمة السنة اخذ يسوق الادلة الدالة على ان ان السنة ايضا مما امر الاخذ به. فمن ذلك قوله الحكمة في واذكرن ما يتلى في بيوت ملة الله الحكمة. قال القرآن والسنة. وهذا هو قول عامة المفسرين. وذكر عبد الوهاب الوراق الشيخ الصالح الاخوة معاوية الاعمش المجاهدة قال افضل عبادتي حسن الرأي يعني السنة اي اتباع السنة. فقال اسحاق عيسى الطباع سمعت ما في الناس يقول كان يعيب الجدال في الدين ويقول كلما جاءنا رجل هو اجل من رجل ارادنا ان نترك ما جاء به جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان هذا من توفيق الله لمالك فمن عرف السنة ولزمها فلا يضره من خالفه ولا يضره من من خذله وعليك باتباع السنة وان خذلك الناس وان رفظك الناس وان قالوا ما قالوا فالزم سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ولا يغرك من يجاد في الباطل او يقول الباطل نسأل الله السلامة. وقال ابن سيرين ما اخذ رجل ما اخذ رجل بدعة فراجع وهذي ايضا من العقوبات يعاقب الله عز وجل يعاقب الله سبحانه وتعالى هؤلاء المبتدعة. اذا وقع في بدعة حرم من اتباع السنة. يحرم من جهتين يحرم اولا يحرم اولا من التوفيق رحمك الله. ويحرم ثانيا من التوبة والرجوع الى السنة واذا قال انس وقال غيره اجب الله عز وجل التوبة عن كل صاحب دعاء ومعنى عجب اي انه لا يوفق اي انه لا يوفق والا قد يتوب اذا صدق في صدق في مقصده وصدق فيما يطلب منه الله عز وجل قد يتوب لكن الاكثر من هؤلاء انهم اصحاب اهواء واصحاب ضلال نسأل الله العافية والسلامة. وقال ابن وقال ابن عبد الله ما ابتدع رجل بدعة الا اتى غدا بما ينكره عليها بما ينكره عليها اليوم اي انه البدع البدع تزداد فاذا وقع اليوم في بدعة فسيقع في بدعة اخرى فهو الذي انكر فالذي فعله امس سينكره غدا ويقع في بدعة اخرى وهكذا الى ان ينتهي حاله الى نزع ربقة الاسلام من عنقه نسأل الله العافية والسلامة. وقال ابن عون اذا غلب الهوى على القلب استحسن الرجل ما كان يستقبحه. ولذلك يقول حذيفة رضي الله تعالى عنه اذا اردت ان تعرف انك مفتون وان الفتنة قد اصابتك فانظر الى امر كنت تعرفه فانكرته. واذا امر كنت تنكره فعرفته. فاذا تغيرت عندك الموازين واصبح المعروف ومنكر والمنكر معروفا فهذه دلالة وعلامة على ان قلبك قد زاغ وانك قد فتنت نسأل الله العفو والسلامة. قال ابو وقال ابن عياض لا يزال العبد مستورا حتى يرى قبيحه حسنا لا يزال العبد مستورا حتى يرى قبيحه حسنا. اي انك ما دمت انك تراك مخطئ وانك عاصي وانك واقع في ذنب فان الله يسترك سبحانه وتعالى. ما لم اجاهر بهذه المعصية والا اذا رأيت القبيح حسن فانك لا تبالي وستظهر ذلك الناس وسيظهره الله عز وجل. اما من يرى مثلا ان شرب الدخان حرام فانه يستتر عن رؤية الناس يرونه في هذه المعصية لكن اذا رأى ان الدخان حسن وانه ليس ماذا سيفعل؟ لا يبالي سيسفره بين الناس ويظهره. كذلك اصحاب الاهواء واصحاب البدع اذا كانوا اذا كانوا ما هم عليه من الضلال حقا ويستحسنونه فانهم سيظهرونه بين الناس بل يزيد شرهم بدعوة بدعوة الناس الى ظلالهم فقال ابو العالي الاب العالية ايتان في كتاب الله عز وجل ما اشدهما على الذين يجادلوا في القرآن. قوله ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا. وقوله وان الذين اختلفوا الكتاب لفي شقاق بعيد. اي وصفه الله عز وجل بالكفر واصل ايضا بالشقاق والبعد عن الخير نسأل الله العفو سواء دليل على ان الجدال يمحق يمحق الدين وينقل العبد من الحق الى الباطل ومن ومن الصواب الى الضلال نسأل الله قال ارقاة ابن المنذر وهذا وهنا يدل على عظم تعظيم السلف للسنة واتباعها وترك البدع والتحرير منها قال لان يكون ابني فاسقا من الفساق احب الي من يكون صاحب هواه. ان يكون ابني فاسق يفعل المنكرات والمعاصي والذنوب احب الي من ان يكون صاحب هوى لان الفاسق يرجى له ان يتوب ان وعظ التعب وان ذكر تذكر وان خوف بالله عز وجل خاف وارتدع فلا بد ان يأتي عليه يوم يتوب الى الله ويرجع الله عز وجل. اما صاحب الهوى وصاحب بدعة فانه يحرم يحرم الرجوع ويحرم التوفيق الى التوبة والرجوع الى الله عز وجل. ولذلك يذكر ان يوسف بن عبيد قال يا بني والله لن اراك تخرج من من خال او من بيت بغي احب الي من ان تخرج من بيت عمرو بن عبيد عمرو بن عبيد كان رأسا في الظلال والاعتزال. يقول خروج من هذا البيت احب الى ان تخرج من هذا البيت لان هذا فساد على الاديان وهذه فساد على الاديان والاخلاق لكن هذه الاخلاق ترجع وتتوب الى الله عز وجل وتتركه وتعلم انك مدمن وانك مخطئ. اما دخولك على هذا المبتدع الضال فانه سيزيغ قلبك وترى انك على حق وصواب وقال ابو اسحاق الفزاري لان اجلس الى النصارى في بيعهم احب الي من الجلوس في حلقة يتخاصم فيها الناس في دينه. هذا من شدة ليس معنى ذلك انه انه يحب ان يجلس الى النصارى في بيعهم وهم على باطل ويشركون بالله ويكون بالله عز وجل لكن من جهة المفسدة اي بعض مفسدة هل مفسدة هؤلاء الذين هم جالس في بيعه وهو وهو منكر لهم ومبغظ لهم ومعاديا لهم ويرى انهم على ظلال قال هو بغض او يجلس مع قوم او يجب ان يتخاصم فيه الناس في دينهم لان خصومة هؤلاء قد تؤثر على الجالس وقد يقذفون في قلبه شبهة لا يمكنه اخراجها من قلبه نسأل الله العافية والسلامة وهذا اجتهاد من ابي بكر. قال ابن ابي اسحاق وقال لان يصحب ابني فاسقا شاطرا الشاط هو قاطع الطريق لكنه سني احب الي من ان يصحب عابدا مبتدعا. وقيل مالك رأينا ابنك يلعب الطيور. معه حمام او معه يلعب بها. قال فقال حبذا يعني حبذا بهذا انشغلته عن صحبة المبتدع ما دام انه في طير في مباح احب الي من ان يصحب رجل مبتدعا ضالا وقال ابن شوذة من نعمة الله على الشاب العجمي من نعمة الله على الشاب الاعجمي او الاعجمي اذا تنسك اي اذا تعبد ولزم طريق العبودية والطاعة لله عز وجل ان يوفق لصاحب سنة يحملهما عليها لان الشاب والاعجمي يأخذ فيهما ما سبق اليهما هذا من توفيق الله اذا وفق الاعجمي الذي لا يعرف لغة العرب ولا يفهم كلام العرب اذا وفق الى صاحب سنة فان هذا من توفيق الله له لانه لانه يتبع من سبق الى قلبه. يتبع من سبق الى قلبه. فاذا سبق اليه المبتدع والضال وتمكن من قلبي كان تبع له واذا سبق الى قلبه صاحب السنة وبين له الادلة والنصوص التي توافق الفطرة نجى كذلك الشاب اذا تمسك واراد ان يعبد الله عز وجل وكان اول ما وقع عليه ان يتبع اهل العلم واهل السنة فان هذا من توفيق الله عز وجل له. وقال عمرو ابن قيس الملائي اذا رأيت الشاب اول ما ينشأ مع اهل السنة والجماعة فارجه. واذا رأيت مع البدع فايأس منه فان الشاب على اول على اول نشؤه او توئه مراده انك اذا رأيت الشاب المتنسك اول ما يتنسك يلزم اهل العلم والفضل فاعلم انه قد وفق وارجو اي ارجو له الخير والفلاح. وان رأيته مع اهل البدع فايأس منه فانه على اول نشوءه وعلى اول ما يفعل لكن قد يوفق الله قد يوفق ربنا سبحانه ذلك الشاب الذي ظل في اول حياته الى من يدله الى الصواب والى الحق فيتوب ويهتدي. وقال عمر ابن القيس بن لا ايضا ان الشاب لينشأ فان اثر ان يجالس اهل العلم كاد يسلم او كاد يجالس اهل العلم كاد يسلم وان مال الى غيرهم كاد يعطب وهذا كله من باب حث اهل الحث الطلاب وحث المتعلمين والمتنسكين ان يلزموا اهل العلم واصحاب السنة ليسلموا من العطب والضلال والزيغ. فقال حباب زيد قال يونس يا حماد اني لارى الشاب على كل حالة من كرة. فلا اية من خيره فلا اية من خيره حتى اراه يصاحب صاحب بدعة فعندها اعلم انه قد عطب لان ولو فعل ما فعل المنكر وخالط من خاط منكرات فانه يرجى له ان يتوب. واما اذا خالط اهل الضلال وخالط اهل الاهواء والبدع فان هذا عطبه وهلاكه لانه يرى الباطل حقا ويرى الضلال صوابا ويرى البدعة حسنة وسنة فلا يتوب منها نسأل الله العرش قال الحسن ما ازداد صاحب بدعة العبادة الا ازداد من الله بعدا وذلك ان عبادته قائمة على الضلال فيزداد ضلالا ولكن هل يحمل هذا على الاطلاق او يحمل على بدعة التي ابتدعها؟ اما اذا كان المبتدع وقع في بدعة ووقع في وقع في حق وباطل فما ازدادت من الحق فانه يؤجر عليه ويزداد هدى. وما ازداد في من الباطل فانه يزداد ضلالا وبعدا من الله لكن في الجملة ان من كانت اصوله ضالة واصول مبتدعة وتعبد لله عز وجل فان تعبده سيكون على على الضلال والفساد فيزداد بعدا من الله سبحانه وتعالى. وقال ابن قول المجتهد في العبادة مع الهوى يتصل جهده بعذاب الاخرة اي عذب نفسه في الدنيا وسيتصل عذابه الى ان يدخل نار جهنم نسأل الله كما قال تعالى عاملة امنة ناصبة تعمل وتنصب وتشقى وهي للنار صالحة نسأل الله العافية والسلامة وقال الاوزاعي قال ابليس لاوليائه من اين تأتون بني ادم؟ فقالوا من كل فقال هل تأتونه من قبل الاستغفار قالوا ان ذلك لشيء ما نطيقه انهم لمقرون بالتوحيد قال لاتينهم من باب لا يستغفرون الله منه ومعنى ذلك انه يأتي من باب يرون انهم على الهدى والصواب فلا يتوبون ولا يرجعون الى الله عز وجل لذلك ذكر ابن القيم في في طبقات يريد المعاصي والذنوب ذكرها ان الذنوب والمخاوف تقع على سبع ان الذنوب او ان الابواب التي آآ والعقبات التي يجعلها الشيطان بين يدي العبد وبين ربه سبحانه وتعالى يجعل سبع عقبات العقبة الاولى عقبة الكفر والشرك بالله عز وجل وهي التي اذا وقع العبد فيها خرج من دائرة الاسلام العقلة الثانية عاقبة البدع والخرافات فان البدع احب الى الشيطان من الكبائر والمعاصي لانه ببدعته يصر ويرى انه على هدى وصواب فيمضي في بدعته. العقلة الثالثة الكبائر والذنوب العقبة الرابعة الصغائر العقبة الخامسة تقديم العقد الخامسة كثرة الانشغال بالمكروهات العقبة السابعة كثرة السادسة المباحات العقبة السابعة تغابوا اشغاله بالمفضول عن الفاضل. اذا ما استطاع ارسله جنده يؤزونهم يؤزهم على على هذا الصالح ازا يرسل اولياءه من الطواغيت والظلمة والفجرة اما بقتله اما بسجنه اما بضربه اما بصده حتى ينقطع خيره عن الناس. اذا ما اسقط عليك بالكفر اتاك بدع ما استطعت البدع اتاك الكبائر ما استطعت البدع الكبائر اتاك بالصغائر ما استطعت بالصغائر اتاك في اشغالك بالمكروهات والمباحات ما استطاع اتاك تقديم الفاظل على تقديم المفضول على الفاظل قال هنا قال فبث فيهم الاهواء قال لاتينه من باب لا يستغفر الله منه قال فبث فيهم الاهواء والبدع وقال سعيد بن عبسة ما ابتدع رجل بدعة الا غل صدره على المسلمين واختلجت منه الامانة ولذلك تجد ان اهل البدع دائما يكرهون عامة المسلمين. اما يكفرونهم اما يضللونهم اما يستبيحون دماءهم اما ان يرون انهم على ضلال وهذا هذا من علامة اهل البدع انهم ما ابتدعو اهل البدع الا غل صدره على المسلمين واختلجت ان من ام الموحد المسلم السني فان ورأى الناس ان رأى الناس مخالفين فانه يرجو لهم الخير والهدى ويدعوا لهم بالهدى والصلاح ويحزن ويشفق عليهم وعلى تجرهم على معصية الله عز وجل. وقال الاوزاعي ما ابتدع رجل بدعة الا سلب ورعه. وهذي عقوبة من الله عز وجل. بل يسلب اعظم من الورع يسلب التمييز ان يميز بين الحق والباطل ويقذف ويجعل على قلبه الراد فلا يعرف حقا ولا ينكر باطلا وقال الحسن ما ابتدع رجل بدعة الا تبرأ الايمان منه. وتبرأ اما تبرأ كلي فيخرج من الايمان واما ان يتبرأ من مطلق الايمان المطلق فينقص ايمانه ويكون ويكون ضالا. وقال ابن عون ما ابتدع رجل بدعة الا اخذ الله منه الحياء وركب فيه الجفالس صلى الله عليه وسلم وهذي كلها عقوبات لاولئك المبتدأين وقال عثمان ابن حاض الازدي قلت اوصي فقال عليك بالاستقامة اتبع ولا تبتدع. وصدق ابن عباس رضي الله تعالى وقال ابن مسعود اتقوا اتبعوا. قال مسعود اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكذا قال طلحة لا تحدث بكل ما سمعت الا ان يكون الذي حدثك عن السنة اي لا تحدث الناس الا بالسنة ولا تسمع الا للسنة. واذا سمعت قولا ولا تدري هو على السنة او على الباطل. فلا تحدث به حتى تعلم انه على السنة. وقال ابو دريس لان ارى في المسجد نارا تضطرب اي ان المس يشتعل نارا احب الي من انا ارى فيه بدعة لا تغير وهذا من عظيم تعظيم من تعظيم السنة ومن التعظيم آآ بيان حقيقة البدعة. يقول ابو ادريس وهو من ائمة التابعين لان ارى في المسجد نارا تضطرب ويشتعل المسجد نارا احب الي من ان ارى فيه بدعة لا تغير وذلك ان اضطراب اسم النار يزول بزوال النار ثم يجدد ويعود المسجد الى احسن ما كان اما اذا كانت بدعة لا تغير فانها بدعة سينشأ عليها اهل المسجد وسيقرها اهل المسجد ويربو عليها الصغير ويهرب عليها الكبير فشر هذا بدعة اعظم من شر النار التي تزول وتطفأ وقال عطاء ما يكاد الله يأذن بدعة بتوبة اي الا حجب الله عن صاحب بدعة التوبة هذا هو الغالب وهؤلاء وقال ابن عباس من اقر باسم هذه الاسماء المحدثة قد خلع ربقة الاسلام من عنقه. وهذا القول ابن عباس فيه نظر اي من ضعف لكن اذا من اقر بهذه البدع والضلال فان هذا على وعيد شديد على وعيد شديد انه يجانب الاسلام ويبتعد فالله سمانا الله سمانا بالمسلمين من سمى نفسه بغير الاسلام كاي جماعة من الجماعات هذا ضلال وزيغ نسأل الله السلامة والانتساب الى الجماعات ليس من السنة في شيء الا الا ان يسمى بوصف ينتسب لك المهاجرين والانصار كالمواجه والانصار فهذا تسمى هذه اوصاف وليست تسمية. وصفه ابن هاجر وصفه بالانصار. اما ان يسمون يعني ينتسب للمهاجرين ويقصو وينازع ويجادل ويخاصم يجعل هذا الاسم هذا الاسم يوالي عليه ويعادي عليه فهذا هو الضلال وهي التي فانها دعوها فانها منتنة وقال مالك بن انس لم يكن وقال ابن مهران رحمه الله تعالى اياكم وكل اسم يسمى بغير الاسلام وقال مالك لم يكن شيء من هذه الاهواء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا ابا بكر ولا عمر عثمان اي جميع هذه الاسماء من معتزلة وقدرية تلو خوارج ومعتزلة لم يكونوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا ابي بكر ولا عمر. وانما اول ما خرج الخوارج في عهد عثمان رضي الله تعالى عنه. ثم خرج بعد ذلك الغلاة الشيعة والروافض وما شابه ذلك والقدرية بعدهم وقال اذا تسمى الرجل بغير الاسلام والسنة فالحقه باي دين شئت وهذا من عظيم الوعيد اذا تسمى بغير الاسلام يقول فكأنه يقول سمه يهودي نصراني لا يظر لكن يبقى على حسب بدعة تتسمى بها فان كانت بدعة مكفرة فهو يشابه اليهود والنصارى بكونه كافر واما ان كان مفسقة مظللة فانه يسمى ظال فاسق ولا يكفر. قال عطاء نقف على وقال عطاء ان فيما انزل الله تبارك وتعالى على موسى لا تجالس اهله فهذا نقف على مئة وخمسطعش والله اعلم