وسلم في التحذير والتفويض والاعذار والانذار من الوقوع في البدعة. وما امروا به من التمسك بالسنة والتحفظ لها عليها ومجانبة من خالفها ومباينة من خرج عنها بما اتجه لنا رسمه وسهل علينا ذكره مما في بعضه كفاية وغنى لمن احب الله عز وجل خيره وكان بقلبه ادنى حياء ونحن الان ذاكرون شرح السنة ووصفها وما هي في نفسها؟ وما الذي اذا تمسك به العبد ودان الله به سمي بها واستحق الدخول في جملة اهلها وما ان خالفه او شيئا منه دخل في جملة ما عدناه وذكرناه وحذرنا منه من اهل البدع والزيت مما اجمع على شرحنا مما اجمع على شرحنا له اهل الاسلام وسائر الامة مطبعة الله نبيه صلى الله عليه وسلم الى وقتنا هذا واول ما نبدأ بذكره من ذلك ذكر ما افترض الله عز وجل على عباده. وبعث به رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل في كتابه وهو الايمان بالله عز وجل. ومعناه التصديق بما قاله وامر به. وافترضه ونهى عنه من كل ما جاءت به من عنده ونزلت فيه الكتب. وبذلك ارسل المرسلين. فقال عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون والتصديق بذلك قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالاركان يزيده كثرة العمل والقول بالاحسان وينقصه العصيان. وله اول وبداية ثم ارتقاء وزيادة بلا نهاية. قال الله عز عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم نعم الوكيل وقال عز وجل ويزداد الذين امنوا ايمانا وقال تبارك وتعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه لرجل اجلس بنا مؤمن ساعة يعني نذكر الله ونزداد ايمانا وكل شيء يزيد فهو ينقص. ثم الاستثناء في الايمان وهو ان يقول الرجل انا مؤمن ان شاء الله. كذا كان يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وبه اخذت العلماء من بعده مثل علقمة والاسود وابي وائل ومسروق ومنصور. ومغيرة وابراهيم النخعي والاعمش وحماد ابن زيد ويزيد ابن زريع وبشر ابن المفضل ومعاذ ابن معاذ وسفيان ابن حبيب وسفيان الثوري وابن المبارك والفضيل ابن عياض في لجماعة سواهم يطول الكتاب بذكرهم. وهذا استثناء على يقين. قال الله عز وجل يا الله امنين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لأرجو ان اكون اتقاكم لله عز وجل. وقال وقد اجتاز قطيعة فقال وانا ان شاء الله بكم لاحقون. فهذا كله استثناء على يقين. ولكن يجب على كل من يستثني ان يعلم كيف يستثنيك؟ ولاي سبب وقع الاستثناء لئلا يظن لئلا يظن المخالف ان استثناءه من قبل الشك. فقد كان سفيان الثوري بطل المبارك يقولان الناس عندنا مؤمنون في المواريث والاحكام ولا ندري كيف هم عند الله عز وجل وعلى اي دين يموتون لان الاستثناء واقع على ما يستقبل لان قول العبد انا مؤمن ان شاء الله معناه ان قبل الله ايماني واماتني عليه بمنزلة رجل صلى صلاة فقال قد صليت. وعلى الله القبول. وكذلك الحج وكذلك اذا صام او عمل عملا. فانما يقع استثناؤه فيه على الخاتمة وقبول الله اياه لا انه شاك فيما قد قاله وعمله. وقد يرى الرجل يصلي فيقال فيقال له صليت ويقول نعم ان قبلت ثم بعد ذلك ان تعلم ان الاسلام معناه غير الايمان. فالاسلام اسم ومعناه الملة. والايمان اسم ومعناه التصديق. قال الله عز وجل وما انت بمؤمن لنا يريد بمصدق لنا والاية في صحة ما قلناه كثير ومنه قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ويخرج الرجل من الايمان الى الاسلام ولا يخرجه من الاسلام الا الشرك بالله او برد فريضة من فرائض الله عز وجل جاحدا بها. وان تركها تهاونا او كسلا كان في مشيئة الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء غفر له ثم من بعد ذلك ان تعلم بغير شك ولا مرية ولا وقوف. ان القرآن كلام الله ووحيه. وتنزيله فيه معاني توحيده ومعرفة والائه وصفاته واسمائه. وهو علم من علمه غير مخلوق. وكيف قرئ؟ وكيف كتب وحيث تلي؟ وفي اي موضع كان في السماء وجد او في الارض حفظ في اللوح المحفوظ وفي المصاحف وفي الواح الصبيان مرسوما او في حجر منقوشا وعلى كل الحالات وفي كل الجهات فهو كلام الله غير مخلوق. ومن قال مخلوق او قال كلام الله ووقف او شك او قال بلسانه واضمره بنفسه فهو بالله كافر حلال الدم. بريء من الله والله منه بريء. ومن شك في كفره ووقف عن تكفيره فهو كافر بقول الله الله عز وجل بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ. وقال حتى يسمع كلام الله وقوله ذلك امر الله انزله اليكم. فمن زعم ان حرفا واحدا منه مخلوق فقد كفر لا محالة الاية في ذلك من القرآن والحجة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم اكثر من ان تحصى واظهر من ان تخفى ثم الايمان بصفات الله تبارك وتعالى لان الله حي ناطق سميع بصير يعلم السر واخفى وما في الارض والسماء وما ما ظهر وما تحت الثرى وانه حكيم عليم عزيز قدير ودود رؤوف رحيم. يسمع ويرى وهو بالمنظر الاعلى يقبض ويبسط ويأخذ ويعطي وهو على عرشه بائن من خلقه يميت ويحيي ويفقر ويغني ويغضب ويرضى ويتكلم ويضحك لا تأخذه سنة ولا نوم. وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة في ظلمات الارض ولا رفض من ولا يابس الا في كتاب مبين ويعلم بعد ذلك انه يتجلى لعباده المؤمنين يوم القيامة فيرونه ويراهم ويكلمهم ويكلمونه ويسلم عليهم ويضحك اليهم ويضحكون اليه. لا يضامون في ذلك ولا يرتابون ولا يشكون ومن كذب بهذا او رده او شك فيه او طعن على راويه فقد اعظم القرية على الله وقد برئ من الله ورسوله والله رسوله منه بريئان كذلك قالت العلماء وحلف عليه بعضهم ثم من بعد ذلك الايمان بالقدر خيره وشره له الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اما بعد رحمه الله تعالى بعدما اتى على ما يتعلق بطريقة اهل السنة علامة اهل البدع اتى بعد ذلك الى ما يتعلق بمعتقد اهل السنة والجماعة والا ما ما سيذكره هو معتقد اهل السنة والجماعة وما خالقه فهو معتقد اهل البدعة والضلالة فيقول رحمه الله تعالى قد اتينا يا اخي رحمك الله ونفعنا واياك بالعلم واستعملنا به ووفقنا للسنة واماتنا عليها بجمل من اقاويل العلماء واخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم في التحذير والتخويف والاعذار والانذار من الوقوع في البدعة. اي ما مضى كله تحذير من الوقوع في البدع ومن سلوك سبيل المبتدعة واهل الضلال وقد اطال رحمه الله تعالى في ذلك النفس لعظيم الحاجة الى معرفة اثر البدعة على العبد وان البدعة اثرها على العبد عظيم ولو لم يكن فيها الا قوله صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة وكل ظلالة تهدي الى النار نسأل الله العافية والسلامة فالبدع سبب للضلال. ومن دخل في باب البدع دخل في باب الضلال ودخل في لجج الضلال والظلام نسأل الله العافية والسلامة فحري بالمسلم ان يكون متبعا بهدي محمد صلى الله عليه وسلم مجتنبا لكل قول او فعل يخالف هدي رسولنا صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه رضي الله تعالى عنهم قال والان نحن نذكر قال ونحن الان ذاكرون شرح السنة ووصفها وما هي في نفسها وما الذي اذا تمسك به العبد ودان الله به سمي بها واستحق الدخول في جملة اهلها اي متى يسمى العبد من اهل السنة ومات يكون سنيا متمسكا بالسنة يقول رحمه الله تعالى اذا دان بما سأذكره اذا دان بما سأذكره مما دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة وان ما خالف شيئا مما مما سيذكره انه مخالفا لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وساركا مسلك المبتدعة فاول ما نبدأ به بذكر من ذلك يقول ذكر وافترض الله عز وجل على عباده وبعث به رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل فيه كتبه وهو الايمان بالله عز وجل الايمان بالله عز وجل هو اول واجب من واجبات التكليف فان الله سبحانه وتعالى لما بعث رسله وانزل كتبه كان اول ما اوجبه عليهم ان يعبدوه سبحانه وتعالى والعبادة لا تتأتى الا بتحقيق الايمان لي سبحانه وتعالى ولذا جاء في الصحيح جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجاء في صحيح مسلم عن ابن الخطاب في قصة الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان لما سأل عن الايمان قال ان تؤمن بالله ان تؤمن بالله والايمان بالله يتضمن امور يتضمن امور الامر الاول يتضمن الايمان بوجوده فلا يسمى العبد مؤمنا الا اذا امن بوجود الله عز وجل ومن انكر وجود الله سبحانه وتعالى كفر باجماع من انتسب الى الاسلام كفر باجماع من انتسب للاسلام بل كفر باجماع اهل الاديان فكل الاديان السماوية مجمعون على ان من انكر وجود الله انه كافر بالله عز وجل ايضا يتضمن الايمان برؤيته وان هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت سبحانه وتعالى وان جميع ما يكون في هذا الكون هو من فعله سبحانه وتعالى وقد انكر توحيد الربوبية ايضا كفر باجماع المسلمين كذلك ايضا من الايمان الايمان بالوهيته وهو انه انه الاحد الواحد سبحانه وتعالى المستحق للعبادة وانه لا معبود بحق سواه سبحانه وتعالى الايمان بالوهيته وانه المعبود وحده يتضمن ايضا وهو الامر الرابع الايمان باسمائه وصفاته وكل ما صح به الدليل عن نبينا صلى الله عليه وسلم او جاء في كتاب الله عز وجل من اثبات اسمائه او صفاته فان الواجب على المسلم ان يؤمن به والا يعطله ولا يبطله ولا يمثله ولا يحرفه وانما يسلم ويؤمن بما دل عليه من معنى فكل اية جاءت في كتاب الله تدل على اسم اخذنا منها اثبات الاسم لله عز وجل واخذنا من ذلك الاسم اثبات صفة ربنا سبحانه وتعالى الدال عليها ذلك الاسم. فالعزيز له اسم العزيز وله صفة العزة من باب المطابقة فهو العزيز وله صفة العزة سبحانه وتعالى. كذلك بقية الاسماء وكذلك الصفات التي جاءت في كتاب الله او صحت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم فاثبتها لربه سبحانه وتعالى. فكذلك ايضا هذا يدخل بالايمان بالله عز وجل قال اذا لا ادريكم افترض الله عز وجل وانزل وهو الايمان بالله عز وجل ثم فسره بمعنى التصديق هذا هذا المعنى هو الذي تتاب عليه كثير من اهل العلم انهم يفسرون الايمان بالتصديق ولا شك ان التصديق من معاني الايمان المتعلقة بالقلب ولكن ولا يرادف معنى الايمان من كل وجه فبين الايمان والتصديق بينهما تغاير بينهما تغاير فالايمان يأتي بمعنى الامن الذي هو ضد الخوف كما قال تعالى وامنهم من خوف اي انهم حصل لهم الامن والامان الذي هو ضد الخوف فالايمان ايضا وضد الخوف غير المؤمن لا يأمل لا في الدنيا ولا في الاخرة كما قال تعالى لهم الامن وهم مهتدون. فاثبت الله عز وجل ان لهم الامن المطلق في الدنيا ولهم الامن المطلق ايضا في الاخرة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن اولئك لهم الامن وهم مهتدون ايضا قرر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان الايمان ان الايمان يرادفه الاقرار يرادفه الاقرار وهو اوسع من مرادفة كلمة التصديق لان لان التصديق والايمان بينهما تغايرا. ومن ذلك ان ان التصديق لا يجاب الا على امر الا على امر ان تراه محسوس مشاهد تقول طلعت الشمس فتقول صدقت. واما الغيب فلا يتعلق به التصديق وانما يتعلق به. يتعلق به الايمان اقرار ولذلك ايضا من المرادف من التغاير ان الايمان ضده الكفر والتصديق ضده التكذيب والكفر عند اهل الايمان لا لا يقتصر على على التكبير فحسب بل قد يكفر المسلم بالجحود وقد يكفر بالايباء والاستكبار وقد العلاج ولو كان الايمان معنى التصديق مرادفة لكان الكفر لا يكون الا من جهة التكذيب. ولذا لما ظل من ظل في بهذا المعنى قصروا الكفر ايضا على ضد الايمان وهو التكذيب. وقالوا انه ان اقر ولم يكذب ولم يكذب فانه يسمى مؤمن ولو فعل ما فعل او اعتقد ما اعتقد انما يكفرون من كذب فاما اذا صدق ولم يكذب فانه يسمى مؤمن ولذلك نجد معنى الايمان عند اهل البدع والضلال منهم من يفسره باي شيء الجهمية وغلاة الجهمية يفسرون الايمان المعرفة بالمعرفة ويقصرون الكفر على الجهل. يقول لا يسمى كافر الا اذا جهل ربه سبحانه وتعالى اما دونهم من الاشاعرة الماتوندية فيفسرون الايمان بالتصديق يفسرون الايمان بالتصديق ويرون ان الايمان شيء واحد لا يزيد ولا ينقص ولا يتبعض وانما هو شيء واحد ضده التكذيب. ولا يكفر حتى يكذب بما امن به امن بوجود الله كذب بوجود الله كفر. امن بالرسول كذب الرسول كفر. اما ما دام انه يقر انه يؤمن بالله ويصدق بالله وبرسوله فانه يسمى مؤمن ولو ولو لم يفعل ما اوجبه الله عز وجل عليه. ولذا يعني عند هؤلاء الضلال يرون ان العبد اذا قال امنت بالله ولو قاتل ضد الرسول صلى الله عليه وسلم ولو فعل جميع الموبقات والمكفرات يسمونه يسمونه ولا يكفي ذلك. اما اهل السنة فقالوا ان الايمان يتعلق به التصديق ويتعلق به الاقرار فالتصديق يعود الى ما في القلب مما يحتاج الى الايمان كل الامور المشاهدة والحسية ويرجع ايضا الى الاقرار الذي يكون باللسان ويكون بالجوارح ويكون ايضا بالقلب. ولذلك يقول شيخ الايمان هو التصديق والاقرار المستلزم الانقيادي لاوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم. واهل السنة الايمان انه قائم على ثلاثة اركان الايمان الذي هو اعتقاد القلب او يفسر بتفسير اخر الايمان هو قول وعمل قول وعمل ويقصدون بالقول قول القلب وقول اللسان والفرق بين قول القلب وقول اللسان ان قول القلب هو اعتقاده قول القلب هو اعتقاد فكل ما يعتقده القلب يسمى يسمى قوله واما قول اللسان فهو نطقه بما يؤمن به وعمل القلب وعمل الجوارح. اذا هناك للقلب قول وهناك له عمل. ولللسان قول وللجوارح عمل ايضا. فعمل عمل القلب هو ما يتحرك به القلب من الاخلاص والتوكل والرجاء والمحبة تسمى اعمال القلوب هل تسمى اعمال القلوب اما بوجود الله يسمى هذا قوله الايمان بالوهية الله يسمى هذا قول القلب الايمان باسماء الله وصفاته يسمى هذا ايضا قول القلب اما الاخلاص والرجاء والتوكل والمحبة والخضوع وما شابه تسمى هذه كلها اعمال القلوب. اذا الايمان عند اهل السنة مركب من قول وعمل. قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح. وهذا باجماع اهل السنة وهذا باجماع اهل السنة بوب البخاري في كتاب الايمان على احاديث الايمان ابواب قال باب من الايمان قيام ليلة القدر باب من قال باب قيام ليلة القدر من الايمان باب الزكاة من الايمان باب الصلاة من الايمان باب صيام رمضان من الايمان وعد ابوابا كثيرة منها باب اداء الخمس من الايمان. فهذه كلها تتعلق باي شيء تتعلق بالاعمال. تتعلق بالاعمال ومع ذلك سماها نبينا صلى الله عليه وسلم من الامام قال صلى الله عليه وسلم حديث عمرو بن مالك الطهور تطرو الايمان والطهر الوضوء وسمى الصلاة ايمانا لان الطهور في هذا الحديث بمعنى الوضوء وشطر الايمان بمعنى الصلاة فالايمان هنا بمعنى الصلاة اذا قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم المراد بها في هذه الايات الصلاة كانوا يصلون بها الى جهة الى جهة المسجد الاقصى. اما المعتزلة والخوارج فاتوا الى مسمى الايمان فجعلوه ايضا وافقوا المبتدعة من جهة ان الايمان عندهم لا يتبعظ. وانه اذا ذهب بعضه ذهب كله. هذا عند الخوارج المعتزلة. ايضا خالفوا اهل السنة من جهة انهم يرون ان الايمان جميع افراده شرط لصحة الايمان. اذا هذا هو الفرق بين المعتزلة واهل السنة في باب الايمان انهم يرون افراد العمل شرط من شروط صحة الايمان. وان من ترك شيء من العمل كفر بالله عز وجل. اما اهل السنة ان العمل شرط من صحة من شروط صحة الايمان اي جنس العمل او العمل الذي هو يعني يدخل به العبد في الاسلام يسمى يسمى شرط لصحة الايمان. ولذلك اهل السنة يفارقوا البدع يفارقها بدعة بعدة فروع يفارقونه ايضا اول شيء من جهة تعريف الايمان يفارقونهم ايظا من جهة حقيقة الايمان وانه متعلق بالقلب واللسان والجوارح. من جهة ما يخرج من الايمان يفارقون ايظا اهل البدع ايضا من جهة الاستثناء في الايمان فهم يرون ان الايمان يقال فيه ان شاء الله وهذا سيأتي معنا كما سيذكره رحمه الله تعالى. اذا هذا معنى معنى دار السنة انه قول وعمل يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية واهل السنة مجمعون على ان الايمان يزيد على ان الايمان يزيد وكذلك كمتفقون على ان الايمان ينقص وقد دلت النصوص على ان الايمان يزيد منها قوله تعالى وزادهم هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا والقاعدة انه لا زيادة الا ويسبقها الا ويسبقها نقص اذا زاد الشيء فان قبل الزيادة يكون يكون ناقصا والنبي صلى الله عليه وسلم يزاد ابن عباس يقول ما رأيت ناقصات عقل ودين من احداكن فسماها ناقصة دين مما يدل على ان الدين ينقص ايضا عند بعض الناس ذلك الناس يتفاوتون في الايمان من جهة اصله ومن جهة العمل من اهل العلم من يرى ان الناس في اصل الايمان واحد وهذا ليس بصحيح. بل نقول ان الناس ايضا في اصل الايمان يتفاوتون كما قال ابن ابي مليكة رحمه الله تعالى ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه. ما من واحد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل لانه وجد من في ذلك من يقول ايماني وايمان جبريل سواء وانه لا فرق بانه لا فرق بينه لماذا؟ لانه يرى ان الايمان شيء واحد وان الايمان لا وان من حقق جزءا منه فقد حقق كماله وهذا باطل هذا باطل. فلا يجعل افجر الخلق كالحجاج مثلا ايمانك ايمان محمد صلى الله عليه وسلم فبينهما بول عظيم. اذا ايضا الناس في اصل من يتفاوتون ان يتعلق بالاقرار والتصديق في القلب ان يتفاوتون واذا قال ابو بكر ابن عبد الله المزني والله ما سبقكم اولكم بكثير عمل وانما سبقكم بشيء وقر في قلبه اهي الذي هو التصديق والاقرار. ونحن الان نرى انفسنا عندما عندما يعني نرى من من من في مجتمعاتنا وبين اهلينا بل ايمانه عالي وتصديقه لا يعتريه شك ابدا. ومن الناس من يكون حوله شك وريب وعنده ضعف من جهة ايمانه. اذا هذا من جهة الاصل. من جهة العمل الناس ايضا يتفاوتون في هذا الايمان والايمان لا منتهى له من جهة تحقيق كماله لا منتهى له ابدا. دليل ذلك ما جاء في الصحيحين الحديث عندما حديث الشفاعة عند ابي هريرة وحديث انس في حديث الشفاعة يقول فيأذن الله لي عندما يقول من يشفع لنا يأتون ابراهيم يأتون ادم ثم يأتون نوح ثم يأتون ابراهيم حتى ينتهي من حال الى محمد صلى الله عليه وسلم يقول انا لها انا لها فينطلق الى ربه فيؤذن له فيسجد سبتا او يسجد جمعة يسجد قدر جمعة ثم يقول يقول الله عز وجل يا محمد ارفع راسك قبل ان يقول فيفتح الله علي من المحامد ما لا احسنه الان دليل على اي شيء على ان هناك محامد يحمد الله عز وجل بها وهو لا يعرفه صلى الله عليه وسلم في وقته. فاذا كان يوم القيامة فتح الله عز وجل للمحامد ما لا يعرفه قبل ذلك. وهذا دليل فيه شيء ان الايمان لا يلتونه يزيد ولكن الانسان تحقيق الايمان لا يمكن لعبد ان يبلغ منتهاه لانه لا نهاية له. فالعبد كلما زاد طاعة كلما زاد ايمانا والطاعات لا تنتهي والاعمار والانفاس تنتهي فالانسان يموت ولم يبلغ الذروة من الايمان. اذا هذا من جهة امل اذا الناس في هذا الباب على قسمين غال وجافي. الغلاة كالخواجة المعتزلة الذين يرون الاعمال ان افرادها شرط من شروط الايمان وان من ترك فردا من افراد العمل كفر بالله عز وجل وهناك من يرى ان العمل ليس ليس من الايمان البتة والناس في مقام العمل الى اقسام غلاة المرجئة كالجهمية لا يروا العمل داخل في مسمى الايمان ابدا. لا يرى انه مسمى الايمان وان الايمان هو التصديق قال ان الايمان هو التصديق فقط دونهم من يرى ان العمل داخل مسمى الايمان لكنه ليس شرط صحة وانما هو شرط كمال يعني لو ترك الانسان العمل كله لا يسمى كافر حتى يجحد او يكذب وهؤلاء ما يسمى هؤلاء بمن؟ بمرجئة الفقهاء الذي يقود العمل ليس شرط الايمان وانما هو شرط لكمال الايمان. وعندهم شبهة شبهتهم تبهت هؤلاء يقولون انتم تتفقون معنا ان تارك الصلاة والزكاة ان تارك الصلاة والصيام والحج لا يكفر وانما تكفرون تارك الصلاة وتارك الصلاة ايضا عندكم فيه خلاف منهم من يكفره ومنهم من لا يكفره. فيقولون اذا قلنا ان هؤلاء لا يكفر ترك الصلاة هم مثلنا ايضا. اذا انتم لا تكفرون تارك العمل هل ماذا يجاب عليهم؟ نقول اهل السنة متفقون. متفقون على ان تارك جنس العمل كافر بالله عز وجل حتى الذي لا يكفر بترك الصلاة يرى ان من ترك العمل يسمى يسمى كافر واظح الفرق؟ اذا هم يقولون هؤلاء يقولون انتم لا تكفروا تارك الصلاة ولا تكفروا تارك الزكاة ولا الصيام ولا الحج. اذا لا فرق بيننا وبينكم في النتائج لا يكفر يقول لا بل نحن اهل السنة عموما الذين يكفرون بترك الصلاة ولا يكفرون يتفقون على ان العبد اذا ترك شيئا مما يختص به المسلم وهذا مما يختص به المسلم لان هناك امور لا يختص بها للاسلام مثل مثل صلة الارحام هذي اخر امور يعملها البر والكافر ليست خاص باهل الاسلام مثل آآ الاحسان للناس هذا ايضا يعمله الكافر ويعمل المسلم الاحسان فيما الاحسان للفقير احسان لهؤلاء؟ هذا يشترك لكن الذي يختص بالاسلام مثل الصلاة مثل الصيام مثل الزكاة مثل الحج مثل الاعمال التي هي اعمال الاسلام اهل السنة يقول لا بد ان يعمل شيئا من الاعمال التي يختص بها الاسلام. اما اذا ترك العمل كله فانه يكفر بالله عز عز وجل. واما ما جاء في الصحيحين عن ابي سعيد وانس ابن انس وابي سعيد الخدري رضي الله تعالى اجمعين. في ان الله يقول اخرج من من كان في قلبه مثقال ذرة من طيب حتى يقول فياخذ الناس لم يعملوا خيرا قط المراد بخير قط اي بعد اثبات حقيقة الاسلام. فما ثبت بالاسلام ما زاد على ذلك خيرا والا من مات وهو وهو على غير الاسلام لا ينفعه ولو عمل مثل جبل مثل جبال الى جبل احد او مثل جبال الدنيا حسنات لا تنفعه اذا كفر بالله عز وجل ودليل ذلك ان الذي يرى ان الخمر حلال كافر بالله عز وجل ويسمى انه عمل يسمى انه عمل خير ما يسمى لو صلى وصام وزكى وحج وجاهد لكنه يرى ان الخمر حلال لما عمل خيرا قط ولما يسمى يسمى ومع ذلك خالد مخلد في نار جهنم فنقول حديث لم يعملوا خيرا قط بمعنى بعد اصل بعد اصل الاسلام والايمان اذا هذا الطائف الثاني هو مرجئة الفقهاء. يقابل هؤلاء الغلاة وهم كما ذكرت المعتزلة والخوارج. الذين يرون ان تارك جنس العمل ان تارك فردا من افراد العمل يكون كافرا بالله عز وجل. اذا قال هنا وبذلك ارسل فقال عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول لنوحي لانه لا اله الا انا فاعبدون. وهذه هي دعوة الرسل جميعا ان يعبد الله الله عز وجل وحده وهذه الشريعة شريعة توحيد الله عز وجل في بل انواع التوحيد الثلاثة من توحيد الربوبية والاولياء والاسماء والصفات هذه مما طبقت عليها جميع الشرائع من الملل السابقة كلهم مجمعون متفقون على تحقيق توحيد الربوبية وعلى تحقيق توحيد الالوهية وعلى تحقيق توحيد الاسماء والصفات ولا يختلفون في ذلك البتة. فكلهم يقرون بهذا ولذلك الله عز وجل قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فكل الرسل جاءوا الى تحقيق توحيد الله عز وجل بانواعه الثلاث وكما قال وسلم في حديث ابي هريرة الانبياء اخوة علاج دينهم واحد وامهاتهم وامهاتهم شتى اي ان دينهم هو الاسلام وهو توحيد الله جل. وامهاتهم وامهاتهم شتى شرائعهم ويتعلق بالاعمال. قال والتصديق بذاته هو قول باللسان وتصديق بالجلال وعمل بالاركان. فهذا يسمى هو الايمان كقول اللسان وهو النطق بالشهادتين والنطق بكل ما اوجب الله عز وجل له ان ينطق به وتصديق بالجنان الذي هو القلب وعمل بالاركان. يزيد كثرته يزيده كثرة يزيده كثرة العمل اي يزداد الايمان بكثرة العمل. وكلما قل عمل العبد كلما قل ايمانه هذا باجماع اهل السنة. والقول بالاحسان ينقصه عصيان وينقصه العصيان اي ينقصه وينقصه العصيان. وله اول وبداية. ثم ارتقاء وزيادة. بلا نهاية. اي لمن لا نهاية له لكن هنا اشكل وهو قوله له اول. والاولية هنا هي اول جزء يتحقق به الايمان واول جزء الذي هو الدخول بالاسلام والايمان قد يتفق فيه الجميع. لكن كمال هذا الايمان وكمال هذا الاصل يتفاوت يتباوت الناس فيه تفاوتا عظيما. قال الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فهذا دليل اي شيء دليل الزيادة فزادهم الله ايمانا. اذا قبل ان يزيدهم ربنا هو فيه نقص فزاد فزاده الله الا ولا يلزم من النقص ان ينقص الايمان الواجب. قد ينقص الايمان الذي هو كمال المستحب وقال تعالى ويزداد الذين ويزداد الذين امنوا ايمانا ويزداد الذين امنوا وقوله ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. وقال معاذ رضي الله تعالى عنه لرجل اجلس اجلس بنا نؤمن ساعة يعني اذكر الله فنزداد ايمانا فقال اجلس لن نؤمن ساعة من باب ان يزيد ايمانه وان تزيد طاعته وكل شيء يزيد فهو فهو ينقص وهذا كما ذكرت باجماع اهل السنة يخالف في ذلك جميع المبتدعة. قال ثم الاستثناء في الايمان وهو ان يقول رجل انا مؤمن ان شاء الله مسألة الاستدلاء بالايمان المبتدعة كلهم لا يرونها المبتدعة لا يثبت الاستثناء ابدا. لماذا يقول لان لان الاستثناء شك والايمان هو التصديق الاستثناء شك والايمان هو التصديق. فمتى ما استثنى متى ما سيسمى؟ يسمى شاك. يسمى شاك. وهذا وهذا حجته. لكن نقول لا يلزم من الاستثناء لا يلزم من الاستثناء الشك لازم الاستثناء الشك لماذا؟ لان يتعلق بامرين يتعلق بكمال العمل واحد ويتعلق ايضا بمآل العمل اذا نقول الاستثناء عند اهل السنة جائز في حالتين في حالة تحقيق كمال العمل وفي حالة ما يموت عليه العبد وما يؤول اليه حاله اما من جهة اصله تقول انا مؤمن ولا تستثني عند من جهة الاصل انت مؤمن تقول نعم انا مؤمن لكن من جهة تحقيق كمال الايمان تقول مؤمن ان شاء الله من جهة ما اليه حاله وما تموت عليه تقول انا مؤمن ان شاء الله. اذا عند اهل السنة يجوز الاستثناء في حالتين في حالة المآل وفي حالة الكمال في حالة المئال وفي حالة الكمال فتقول انا مؤمن انا مؤمن ان شاء الله من جهة مآل ما اموت عليه وتقول انا مؤمن ان شاء الله من جهة تحقيق كمان كمال الايمان. اما من جهة الاصل فنقول نحن مؤمنون ولا نستثني نحن مؤمنون ولا نستثني هذا ما يتعلق بمسألة الاستقالة ثم الاستثناء في الايمان وهو يقول انا مؤمن ان شاء الله كذا كان يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه حتى قيل مسعود ان هذا يزعم انه مؤمن قال فاسألوه افي الجنة هو او في النار عندما سمع قال كان مسعود يقول انا مؤمن فقيل هو فقيل له عندما قال فاسألوه. اهو من اهل الجنة ان كان مؤمن او من اهل النار؟ فابن مسعود يقصد باي شيء هنا؟ يقصد المآل يقصد مآل العبد انه لا يدري على اي حال على اي حال يموت قال وبه اخذت العلماء من بعدي مثل علقمة والاسود وابي وائل ومسروق ومنصور ومغيرة هو القول الاسود والاسود بن يزيد وابي وائل علقة له اللي هو شقيق آآ اه ابن سلمة ومسروق ابن مسروق ابن اجدع منصور ابن المعتمر ومغيرة المقصدي وابراهيم النخعي والاعمش وحماد بن زيد ويزيد ويزور المفضل ومعاذ ابن معاذ وعليه عامة اهل السنة وهذا استثناء على يقين وها هنا يرى ان الاستثناء على اي شيء على يقين كانه يقول من باب التبرك من باب يرى الحاء يرى ابن بطة ان الاستثناء في دار الامام من باب التبرك به لا تدخلن المسجد ان شاء الله امن عند الله عز وجل اخبرهم سيدخلونه فيقول استثناء هنا من باب من باب التبرك واضح؟ مع ان هذا فيه تفسير لاهل العلم فيه كلام طويل لكن نقول الصحيح بالاستثناء انه على الكمال وعلى وعلى العمل على الكمال وعلى المآل على الكمال وعلى المال. واضح؟ ولا نقول يعني قد نزيد هذا فنقول يستثمر لمنع ثلاث اسباب اما على اليقين نقول ان شاء الله على وهو على اليقين اي ان شاء الله اني موقن او على المآل او على الكمال. وقد يقال ايضا على التبرك. انه يقول ان شاء الله من باب التبرك باسمي باسم الله عز وجل ومشيئة الله عز وجل قالوا وهذا استثناء عن اليقين لماذا على اليقين؟ لان الانسان هل يدرك انه حقق فيقول ما حققه؟ هل يعلم الانسان انه حقق اليقين هل احد يعلم لو حقق اليقين؟ يقول اليقين درجات اليقين درجات فهو يقول ان شاء الله مؤمن من باب تحقيق اليقين واليقين ثلاث درجات اليقين وعين اليقين وحق اليقين علم اليقين علم اليقين الذي يتعلق بالعلم وايضا ماذا؟ عين اليقين الذي هو براء معاينة الشيء الذي يوقن به وحق اليقين وهو ان يتلبس بهذا الشيء الذي كان يؤمن به قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لارجو ان اكون اتقاكم لله عز وجل وقد جاهد مسلم قال والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله واعلمكم بما اتقي قال هذا فهذا كله استثناء على وقد قاد وقد قال سبحانه وتعالى والا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة وحديث عائشة والا ان شاء الله بكم لاحقون بمعنى اي سنموت على ما متم عليه من الايمان على ما متم عليه من الايمان. قال فهذا كله استثناء على يقين ولكن يجب على كل على كل من يستثني ان يعلم كيف يستثني. ولاي سبب وقع الاستثناء لئلا يظن المخالف ان استثناء من قبل الشك. وقد وضحت هذا ان ان الاستثمار من باب اي شيء فمن يعرفه من باب تحتك كمال الايمان من باب ما يموت عليه المسلم من باب ما يموت عليه المسلم. انا اقول ان شاء الله انا مؤمن اي اموت على الايمان ان شاء الله انا مؤمن من باب اني حققت كمال الايمان الذي اوجبه الله عز وجل. قال فقد كان سفيان الثوري وابن المبارك واذ قبل ذلك متى نقول لا يجوز استثناء الامام اذا كان يعود اذا كان يتعلق باصل الايمان عندما تقول انا تقول انا مؤمن ولا وتقفع ولا تقول استثناء ولا تستثني الا ان تكون باب التبرك واما من باب الشك فلا يجوز قال فقد كان سفيان الثوري وابن المبارك يقول الناس عندنا مؤمنون بالمواريث من يفهم هذه العبارة الناس عندنا مؤمنون في المواريث والاحكام احسنت يعني الناس عندنا من كان يظهر الايمان من كان يظهر الايمان فاننا نورثه من مورثه شخص مات وظاهر الايمان وشخص مات وشخص الحي وهو ظاهر الايمان. نقول نورث هذا من هذا لان الناس عندنا على ما اظهروا واما بواط الامور ولا يعلمها الله ولا ندري كيف هم عند الله عز وجل وعلى اي دين يموتون لا ندري حالهم وعلى اي حال لان الاستثناء واقع على ما يستقبل. وهذا اللي ذكرت قبله وهو ما يسمى بالمآل بان قول العبد انا مؤمن ان شاء الله معناه ان قبل الله ايماني واماتني عليه المنزلة بمنزلة رجل صلى صلاة فقال قد صليت وعلى الله القبول صليت على الله القبول. وكذلك الحج وكذلك الصيام. او عمل عملا فانما يقع استثناء فيه على الخاتم وقبول الله له لا انه شاك فيما قد قاله وعمله. تقول ان صليت قل ان شاء الله اني صليت معنى اني انني صليت وارجو من الله القبول ان شاء الله اني حججت وارجو الله قبول الحج لانه يشك هالحج لما حج. وصلى الان وعمل الصلاة لكن ما يدري هل قبلت او لم تقبل يقول ثم بعد ان تعلم ان الاسلام معناه غير الايمان. اهل السنة هذي احد المسائل التي يختلف فيها اهل السنة وهي مسألة هل الايمان والاسلام متغايران او هما شيء واحد فمنهم من يرى ان الايمان والاسلام شيء واحد ولا فرق بينهما وقد من انبرى لهذا القول جمع من السلف منهم البخاري رحمه الله تعالى وايضا جاء عن مالك وجاء عن سفيان وجاء عن بعضهم انهم يرون ان الايمان والاسلام شيء واحد وان الايمان مع الاسلام والاسلام معنى الايمان وحملوا ما جاء من النصوص في التغابي والايمان ان الاسلام الذي هو ليس على الحقيقة وانما هو الاسلام المنافق واضح؟ قالوا المنافق الذي يظهر يسمى مسلم لكنه لم يستسلم حقيقة. يقول فكل ما جاء فيه. قالت الاعراب امنا تقول لكم قولوا اسلمنا قالوا انهم لم لم يؤمنوا حقيقة ولكن كان فيهم شيء من النفاق لكن هذا نقول ليس والذي عليه جمهور اهل السنة ان الايمان والاسلام بينهما عموم وخصوص بينهما عموم وخصوص ومعنا بين النصوص ان الاسلام يشمل الايمان والايمان يشمل الاسلام اذا تفرق واما اذا اجتمعا فان الاسلام له معنى والايمان له معنى. فالاسلام اذا اذا اطلق معناه العمل والايمان اذا ومعناه الاقرار والتصديق ولابد لكل من اسلم ان يحقق افضل الايمان ولابد لكل من امن ان يحقق اصلا الاسلام. فلا بد من التلازم بين الاسلام وبين الايمان. لابد من التزاز بين الاسلام وبين الى الايمان ولذلك قال تعالى لقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم توبوا اليكم قولوا اسلمنا. وقال تعالى فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين اي ان هؤلاء كان فيهم مؤمنين واما الذين كانوا مسلمين فهم الذين دونهم قيل انها زوج قيل انها زوج لوط عليه السلام فانها كانت تظهر الاسلام وهي نفسة ليست بمؤمنة والا الايمان والاسلام معناهما معناهما واحد قال فالاسم فالاسلام اسم ومعناه الملة والايمان اسم ومعناه التصديق. وان شئنا قلنا الاسلام هو العمل والتصديق والايمان هو الاقرار والتصديق فالاسلام يتعلق بالجوارح والايمان يتعلق بالقلب ونقول ايضا ان الايمان يتعلق بالقلب ويتعلق باللسان ويتعلق بالجوارح لكن من جهة التقصير اجتمع يحمل هذا على شيء ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة وحديث عمر عندما سمع الاسلام فسره بالشهادتين وهو النطق بالشهادتين مع ان فيها اعتقاد بالقلب وايقاظ الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. فسر الامام بما يتعلق بالقلب الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر القدر خيره وشره قال الله عز وجل وما انت بمؤمن لنا نقول هنا يا معنى الايمان باي شيء بمعنى التصديق. وذلك ان الايمان هو تعدى بالباء تعدى الامر الثاني الامر الثاني ان ان هذا الامر مشاهد يطلع عليه فهو يتعلق بامر مشاهد فسمي مؤمنا. وهذا ذكرناه قبل قليل. والاية في صحة ما قلناه كثيرة ومنه قالت الاعراض امنا قل لم تؤمن ولكن قولوا اسلمنا ولم يدخل الايمان في قلوبكم. ومنها قوله تعالى قال ايضا ويخرج الرجل من الايمان الى الاسلام ولا يخرجه من الاسلام الا الشرك الا الشرك بالله عز وجل. اي ان العبد يخرج من دائرة من دائرة الايمان الى دائرة الاسلام ولا يأخذ من الاسلام الا الى الكفر نسأل الله العافية والسلامة. وهذا لابد ان يفهم وهو ان خروجه من الايمان الاسلام لا بد ان يكون معه اصل الايمان لابد ان يكون معه اصل الايمان لذلك مثل ذلك الذي يقع في الكبائر كما قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربه وهو مؤمن ولا يسرق حين يسبق وهو مؤمن. فهؤلاء الذين شربوا الخمر او زدوا او سرقوا خرجوا من مسمى المطلق وبقوا في دائرة الاسلام واذا قال ابن عباس ان العبد اذا زنا قلع الامام كما يخلع احدكم قميصه. ويكون فوقه كالظلة. فان تاب رجع اليه الامام والا فارقه نسأل الله السلامة. وهذا هو الايمان واجب ولذلك لا يقال لصاحب الكبيرة انه مؤمن بمعنى الايمان المطلق ولكن يقال مسلم ومعه اصل الايمان عندما نقول يا ايها الذين امنوا يراد به الذين حققوا الايمان الواجب. وعندما نقول يا ايها المسلمون يدخل فيه كل من حقق ومن حقق الاسلام يكون ومن حقق الايمان يكون من باب اولى حقق الاسلام. كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن وليس كل مسلم مؤمن. اذا العبد قد يخرج من مسمى الاسلام الى قد يخرج من مسمى الايمان الى مسمى عن الاسلام ولا يخن مسمى الاسلام الا الى الكفر نسأل الله العافية والسلامة قال ايضا رحمه الله تعالى او برد فريضة من فرائض الله عز وجل جاحدا بها هذا يتعلق بمسألة الكفر وان العبد يكفر بامور. العبد يكفر بامور اولا من الكفر الجحود كفر الجحود وكفر الجحود هو ان يجحد شيئا مما اوجبه الله عز وجل فيرد فريضة من فرائض الله جاحدا له كالصلاة الزكاة صيام كالحج كالجهاد صلة الارحام حتى لو جحد وجوب لصلة الارحام نقول كفر بل يجب ايضا جحد وجوب الزكاة كفر كذلك من الكفر كفر الايباء والاستكبار ان يمتنع ان ينقاد لشرع الله عز وجل ولدين الله سبحانه وتعالى ويقول هنا او برد فريضة من فرائض الله عز وجل جاحدا بها وهذا يشمل جميع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فكل ما اوجبه الله واوجبه رسوله صلى الله عليه وسلم اما بالنص او بالاجماع وجحد مسلم وجوه ما يعلم مما يعلم وجوبه كفر بهذا الجحدة ويعبر عنه اهل العلم بقولهم من جحد شيئا مما اجمع المسلمون عليه ومن جحد شيئا مما اجمل الحصول عليه او جحد شيئا مما اتفق اهل العلم على وجوبه. اما اذا جحد شيئا يراه ليس بواجب هذه مسألة اخرى مثلا جحد وجوه صلاة الجماعة في المسجد نقول هذا ليس كفرا لان مسألة هناك ادلة تدل عليها لكن جحد وجوب الصلاة قد دلت النصوص على وجوبها كفر بالاجماع اي جحد ما هو معلوم من الدين بالضرورة جحد معه علم الدين الضرورة اما وجوبه او تحريمه يقول فان تركها الفريضة تهاونا وكسلا كان في مشيئة الله عز وجل. وهذه المسألة فيها خلاف بين اهل السنة من اهل السنة من يرى ان ترك احد المباني الخمسة مباني الاسلام انه يكفر وينسب هذا القول لسعيد بن جبير وينسب ايضا لاسحاق حتى قال اسحاق من لم يكفر بما بين الخمسة فهو مرجع. حتى الذي لا يكفر بهذه المباني الخمس انه مرجع وهذا اجتهاد منه رحمه الله تعالى واما جماهير اهل العلم فيرون ان تارك الزكاة لا يخفر. ودليله قوله صلى الله عليه وسلم هريرة ما من صاحب ابل بقر غنم صاحبي كنز لا يؤدي زكاته ثم ذكر ثم قال في يوم كان مقدار خمسين الف سنة ثم ينظر الله فيه ان شاء عذبه وان شاء غفر له ولو كان ترك الزكاة كفرا انما كان تحت المشيئة متى ما دخل العبد تحت المشيئة دل ذلك على اسلامه اما كذلك الحج فانه ايضا لا يكفر عند اهل العلم وذلك على خلاف بينهم في اصل مسألة وجوب الحج هل هو على الفور او على التراخي منهم من يرى انه على التراخي الى ان يبلغ ستين عاما الى ان يبلغ سنا لا يستطيع ان يحج فيه ثم ينتقلك الى انه ترك واجبا من الواجبات لكن يتفقون ايضا اكثر الفقهاء على انه لا يكفر لان الله علق الحج بمن استطاع اليه سبيلا والاستطاعة تتفاوت وتختلف من شخص الى شخص كذلك الصيام ايضا لا يكفر تاركه لان الصيام قد اباح الله عز وجل الفطرة فيه لمن؟ كان مريضا لمن كان مسافرا لمن كان عاجزا وقد يتأول المسند لا يستطيع الصيام لكن لكن متى ما ترك الصيام جحودا لوجوبه كفر. اما الصلاة فهذه من المسائل التي وقع فيها خلاف بين اهل العلم فانعقد اجماع الصحابة على ان تارك الصلاة ولو تهاون وكسلا بالكلية انه كافر وقد نقل شقيق العقيلي عامر شقيق العقيلي اجماع الصحابة انهم قالوا ما من الاعمال ترك كفر الا الصلاة ذكر ذلك الترمذي في سننه وكذلك قال الامام احمد وليس كفر ليس للاعمال شيء تركه كفر الا الصلاة قد يترك الصيام لا يسمى كافر يترك الزكاة لا يسمى كافر الا الصلاة فان تاركها كافر. وقد دلت النصوص الكثيرة على كفر تارك الصلاة من ذلك حديث بريدة العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر كما جاء عند ابي داوود واحمد لذلك ايضا الحديث جاء ابن عبد الله في صحيح مسلم العهد الذي لا اله الا الله قال بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة من ذلك ما رواه مالك الموطأ عن عمر انه قال لا حظ في الاسلام من ترك صلاة وقبل ذلك قوله تعالى فان تابوا اقاموا صلاة الزكاة فاخوانكم في الدين. فخلوا سبيله ايضا ان اهل النار اذا خرجوا من النار لا يبقى فيها الا من حبسه القرآن واهل النار يعرفون بسيماهم من اثر السجود التي لا تأكلها النار فدل ان الذي ان الذي لا يصلي لا يعرف قد جاء في حديث معاذ وعموده الصلاة ولا يقوم ولا يقوم بنيان الا ولا يقوم بنيان الا بعبود فهذا يقول فان تركها تهاون وكسلا كان في مشيئة الله عز وجل وكأن ابن بطة يذهب الى ان تارك الصلاة ليس ليس بيعدنا المذهب انه انه يكفر انه يكفر قد رجح شيخ وقد رجح ابن قدامة الى انه يكفر اذا ترك كلية اما اذا ترك فرضا او فرضين او فروض ويصلي يترك ويفعل فهذا ليس بكافر عند عامة اهل العلم وانما هو في كبيرة من كبائر الذنوب. وقد جاء في ابن احمد في الرجل الذي بايع النبي صلى الله عليه وسلم على الا يصلي الا صلاتين وقبل رسول الله منه خرج منه اسلامه وقال لي لو كان انه يحتج بعضهم بهذا الحديث على انه لا يكفر لكن نقول لو ان شخص اعتقد انه لا يدعو الا صلاتين كفر لو اعتقد شخص انه لا يجمع الا صلاتين كفر لكن النبي صلى الله عليه وسلم اراد من هذا الرجل ان يسلم فاذا دخل الاسلام قلبه طاوع وامن على ما امره الله عز وجل به قال بعد ذلك ايضا ثم من معي اياك ان تعلم بغير شك ولا مرية ولا وقوفا اذا بهذا التبويج جعل ان تعلم بغير شك اي لا يقع في قلبك شك ولا مرية ولا توقف وانما تقطع وتجزم بهذا المعتقد وهو ان القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق واهل العلم عندما يقولون كلام الله غير مخلوق من باب تأكيد حقيقة الكلام وان الله سبحانه وتعالى يتصف بالكلام حقيقة لا تجد هذه العبارة عند المتقدمين من اهل العلم. وانما يقولون القرآن كلام الله الله يتكلم ولم يوجد عندهم غير مخلوق الا لما وجد من قال ان القرآن مخلوق و ذلك لان الجهلية يقولون القرآن كلام الله غير مخلوق ويقصدون بغير مخلوق ماذا؟ غير مفترى وكلام الله واضافته الى الله اضافة تشريف وتكريم كما يقال بيت الله وغير مخلوق يؤكدونها بباب ايش؟ انه انه غير مفترض هناك من يقول هو كلام الله من باب اضافة تشريفي فجالس وقال ان تقول القرآن كلام الله غير مخلوق والناس بباب القرآن والناس من باب القرآن يختلفون المعتزلة والجهمية يرون ان هذا القرآن مخلوق لله عز وجل ويحتجون بنصوص لا دلالة فيها والكلام في مسألة القرآن وحجج من ذلك قوله وباءت بذكر الرحمن محدث قالوا كل وحدة مخلوقة وبعد محدث الهدى بمعنى المتجدد الذي ينزل شيئا فشيء ومعنى محدث انه جديد من جهة الكتب التي قبله فهو محدث جديد لانه يحدث من جهة انه مخلوقا ايضا يقول ان الله عز وجل جعله القرآن العربي والجعل يأتي بمعنى الخلق وهذا ليس ليس بصحيح هل جاء المعدة؟ التصيير سيره ولا ينزل من الجعل يكون مخلوقا كما قال تعالى وجعلوا لله البنات. هل نقول خلقوا لله البنات انما ادعوا وصيروا ان لله بنات. فجعلناه قرآنا عظيما بعدها ان الله سيره قرآنا عربيا تكلم به سبحانه وتعالى كذلك يحتجوا بان القرآن شيء والله خالق والله خالق كل والله خالق كل شيء والله خالق كل شيء وهذا ايضا يرد عليه بقوله اه في قوله تعالى تدبروا كل شيء فاثبت الله انه دمر كل شيء فلا يرى الا مساكنهم. اثبت بقاء المساكن مع انه قال تدمر كل شيء. فخرج من الشيء كلام الله عز وجل كما خرج من الشيء ذات الله صفات الله عز وجل فاهل السنة يرون الطواف في هذا الباب ذكر ابن ابي العز تسع طوائف وذكر بعضهم نصوص اصول اربع طوائف الجهمية والمعتزلة القائلين بان القرآن مخلوق لله عز وجل الاشاعرة القائلين بان القرآن معنى لكلام الله عبارة او حكاية كما عند الاشياء الماتوريدية الطائفة الثالثة اللفظية يقولون الفاظ بالقرآن مخلوقة الطائفة الرابعة الواقفة الواقفة ايضا يقولون الطائفة الخامسة والسادسة الذي يقولون الله عز وجل يتكلم كلام لا يتبعظ وكلامه ازلي ازلي لا يتجدد ولا يتعلق بمشيئته سبحانه وتعالى فهو لا يزال يتكلم كما قول السالمي وغيره. الذي يعنينا هنا ان اهل السنة يقولون بان القرآن كلام الله عز وجل وانه كلامه حقيقة تكلم به ربنا سبحانه وتعالى وسمعه منه جبريل عليه السلام ونزل به على محمد صلى الله عليه وسلم. ومن قال خلاف ذلك فهو ضال مضل وقد انعقد الاجماع على كفره قد كفر اهل العلم من قال ان القرآن مخلوط او قال ان الله لا يتكلم القدر لا يتكلم فهو اشد كفرا من قال ان القرآن مخلوق هو كافر والاشاعرة يقول ان الله يتكلم لكن كلامه كلام نفسي يعبر عنه جبريل وهذا لا شك انه كلام باطل كلام باطل. وقد رد عليهم شيخ الاسلام في رسالته التسعينية رد على هذا القول من تسعين من تسعين وجها رحمه الله تعالى قال ان القرآن كلام الله فوحيه وتنزيله فيه معاني توحيده اي فيه معاني التوحيد ومعرفته والائه وصفاته واسمائه وهو علم من عنده انزله بعلمه ولذلك قال احمد جادلوهم بالعلم فان اقروا به كفروا وان جحدوا فيه وان اقروا به حصدوا وان جحدوه كفروا. فالقرآن نزل بعلم الله عز وجل. فان قال الله مخلوق كفر بالاجماع واذ قال ليس بمخلوق خصم لان الله انزل القرآن بعلمه سبحانه وتعالى وكيف قرئ اي هو كيف ما تصرفت هو كلام الله جل سمعنا هو كلام الله بلونا هو كلام الله ابصرناه وشاهدناه هو كلام الله. حفظناه وكتبناه هو كلام الله عز وجل. كيف ما تصرف وكلام الله تلفظنا به وكلام ربنا سبحانه وتعالى وفي اي موضع كان في السماء وجدت او في الارض حفظ او في او في الارض حفظ في اللوح المحفوظ وفي المصاحف وفي الواح الصبيان مرسوما او في حجر منقوش وعلى كل الحالات وفي كل الجهات فهو كلام الله غير مخلوق. ومن قال مخلوقا من قال مخلوقا فقد كفر بالله عز وجل او قال كلام الله وقف او شك او قال الاسلام واضمر في نفسه فهو بالله كافر حنان الدم بريء من الله والله منه بريء وقد نقل وقد نقل الطبراني وقبله الطبري وقوم بعده لا لكائد كفر من قال القرآن مخلوق. كفر من قال القرآن مخلوق كما قال تعالى ومن شك في كفره ووقف في تكفيره فهو كافر هنا من شك في كفره اي من رأى ان من رأى ان ان الذي يقول القرآن ليس بمخلوق ليس بكافر. هناك فرق بين من يعذره وبين من لا يرى ان هذا كفرا فالذي يرى ان القرآن من قال انه غير ما ان من قال انه غير كلام الله لا يكفر كفر بالله عز وجل. لانه وافقه على اعتقاده الفاسد. اما اذا قال هو كفر ولكن لا اكفره لعل عنده شبهة او تأويل فهذا مبتدع ضال. اما من شك في كفره ووق بيتك في ان القرآن لا يكفر من قال انه مخلوق فهذا كافر بالله عز وجل. كما قال تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وقال حتى يسمع كلام الله وقال ذلك امر الله انزله اليكم. والله فرق بين الخلق وبين الامر وليس هناك الا خلق وامر. فالامر هو كلامه والخلق هو ما خلقه ربنا سبحانه وتعالى فمن زعم ان حرفا واحدا منه مخلوقا فقد كفر لا محالة فالاية في ذلك القرآن والحجة على المصطفى صلى الله عليه وسلم اكثر من ان تحصى واظهر من ان تخفى. وصدق رحمه الله تعالى فان الحجج والادلة على ان القرآن كلام الله عز وجل كثيرة. بل ربنا سبحانه وتعالى عاب على الذين اتخذوا العجل لانه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا وهؤلاء وصفوا الله بانه لا يتكلم ولا شك ان من نصر الله بانه لا يتكلم انه وصف الله بالسلوب والنقص. فان عدم الكلام نقص والكلام كمال ولذلك عاد الله عز وجل الم يروا لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. فعاب هذا العجل لا يتكلم. فهؤلاء وصفوا الله بهذا الوصف القبيح. ان الله لا يتكلم وان الكلام لا يقوم به لماذا؟ قال لان الكلام عرب والله منزه عن الاعراض او قالوا ان الله الكلام متجدد وحادث والله منزه عن هذي كلها باطلة لا دليل عليها. بل نقول ان الله يتكلم وانك لا متعلق بمشيئته يتكلم متى شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى وهو كلام الله كيفما تصرف سمعناه وحفظناه آآ قرأناه وشاهدناه كتبناه كل ذلك كلام الله عز وجل ونقول الفاضل بالقرآن ايضا هي كلام الله عز وجل. واما مسألة الصوت صوت القارئ وكلام البارئ فحركة اللسان واللهوات والشفات هذه مخلوقة لله عز وجل. والملفوظ المتكلم هو كلام الله كما قيل الصوت صوت القارئ والكلام الباري سبحانه وتعالى نقف على مسألة القرآن ونذكر بعد ذلك ما يتعلق بمسألة الصفات الله اعلم