الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى واما مسألة التمسك بالكتاب والسنة فنذكر فيها فنذكر فيه فصولا الفصل الاول في ذكر وجوب طاعة الله ورسوله قال الله تعالى واتقوا النار التي اعدت للكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون وقال تعالى قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين. وقال تعالى فلا ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء ايها الصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله. وكفى بالله عليما وقال تعالى وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا. من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. وذلك الفوز العظيم ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وقال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما وقال تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين وقال تعالى فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين وقال تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون وقال تعالى واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين ان وقال تعالى انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا طعنا واولئك هم المفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون وقال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون. وقال تعالى قل اطيعوا ادعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليهما حمل وعليكم ما حملتم. وان تطيعوه تهتدوا ما على الرسول الا البلاغ المبين وقال تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. قد يعلم الله الذين يتسللون منكم فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او تصيبهم او يصيبهم عذاب اليم وقال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهب حتى يستأذنوه ان الذين يستأذنونك اولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فاذا استأذنوك بعض شأنهم فاذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله ان الله غفور رحيم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم قم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما وقال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا وقال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار. ومن يتوله ومن ان يتولى يعذبه عذابا اليما وقال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب وقال تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول. فان توليتم فانما على رسولنا البلاغ المبين. وقال تعالى فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين امنوا قد انزل الله اليكم ذكرا. رسولا يتلو عليكم ايات الله مبينات مبينات ليخرج الذين امنوا وعملوا الصالحات من الظلمات الى النور وقال تعالى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتسبحوه بكرة واصيلا وغير ذلك من الايات. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا فصل افرده رحمه الله تعالى في بيان وسوق الادلة من القرآن والسنة على وجوب طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وان هذه الطاعة لله عز وجل وللرسول عليه الصلاة والسلام هي التي ينال بها تنال بها رحمة الله وينال بها رظوانه جل في علاه وهي الموجبة للفوز بالجنة والنجاة من النار وهي التي تنال بها السعادة في الدنيا والاخرة وقد ساق رحمه الله تعالى ايات كثيرة من كتاب الله عز وجل في وجوب طاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام من طاعة الله فمن اطاع الرسول فقد اطاع الله ومن عصى الرسول فقد عصى الله لان الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن عن الله جل وعلا. وما عن الرسول الا البلاغ والحاصل ان هذه الطاعة جاء في جاء الامر بها في القرآن في مواضع كثيرة جدا الامر بطاعة الله وطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وجاء ايضا في الايات ذكر ما يترتب تب على هذه الطاعة من السعادة والفوز والنجاة من سخط الله وعقابه سبحانه وتعالى وكل هذا يظهر بالتأمل لهذه الايات التي ساقها رحمه الله وهذه الايات ساقها على طريقته التي عرفنا يسوق الادلة على ترتيب المصحف يسوق الادلة رحمه الله على ترتيب الايات في في المصحف وايضا عرفنا انه رحمه الله تعالى كان يكتب ذلك كله من حفظه رحمه الله تعالى كان يكتب ذلك من حفظه رحمه الله من من الايات التي ساق رحمه الله تعالى قول الله عز وجل لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لوذا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او اصيبهم عذاب اليم ثم ذكر عقبها انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه ان الذين يستأذنونك اولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فاذا استأذنوك لبعض شأنهم فاذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله ان الله غفور رحيم. ماذا بعدها في المصحف نعم لا تجعلوا لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم فهذا من الشواهد ان الشيخ رحمه الله كان يكتب من حفظه والا الاصل ان تقدم هذه على التي قبلها نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال بن علي عن عطاء يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. نعم بدأ رحمه الله احاديث من السنة على طاعة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فاورد هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى الا من ابى هذا امر عجيب جدا من الذي يقال له ادخل الجنة فيقول لا لا اريد ان ادخل الجنة وانما اريد ان ادخل النار. من الذي يأبى من الذي يأبى ان يدخل الجنة قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قوله الا من ابى اثار سؤالا يفرض نفسه في هذا المقام في نفوس الصحابة رضي الله عنهم قالوا ومن يأبى يا رسول الله من يأبى؟ من الذي يعرظ عليه ان يدخل الجنة؟ فيقول لا اريد. اريد النار. من يأبى يا يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى فرد عليه الصلاة والسلام الاباء الى الامتناع من الطاعة التي هي موجبة لدخول الجنة فمن لم يطع الرسول عليه الصلاة والسلام فهو قد ابى على نفسه دخول الجنة ومنع نفسه وحرمها من دخول الجنة من يابى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وهذا الحديث فيه ان دخول الجنة امر لا ينال الا بطاعة الرسول الا بطاعة الرسول واتباعه عليه الصلاة والسلام ونظير هذا الحديث ما جاء في المسند عن ابي امامة رضي الله عنه وهو حديث ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كلكم يدخل الجنة كلكم يدخل الجنة الا من شرد على الله الا من شرد على الله كسراد البعير على اهله كسراد البعير على ال وشراد البعير فراره ونثاره من اهله والنبي عليه الصلاة والسلام مثل لي العاصي باعراضه عن الله وهربه من طاعة الله سبحانه وتعالى بالبعير الشارد عن اهله قد قال العلماء انما خص عليه الصلاة والسلام البعير دون غيره من الحيوانات لشدة نفاره اذا نفر وتعسر اللحاق به اذا فر تعسر اللحاق به اذا فر. خصه بالذكر لانه من اشد الحيوانات نفرا اذا نفر عن اهله ولا يكاد يلحق اذا اذا فر عن عن اهله وهذا مثل والعياذ بالله للعاصي العاصي في نفار عن طاعة الله وعن عبادة الله وقلبه منصرف واذا اتاه الناصح لرده الى الى طاعة الله مثله مثل البعير الشارد عن اهله مثل البعير الشارد عن اهله اهله يلحقون وراءه لرده مع آآ ابلهم وماشيتهم وهو في اشد ما يكون نفارا لا يلوي اليهم ولا يلتفت معرضا نافرا فالنافر من طاعة الله سبحانه وتعالى مثل البعير الشارد عن عن اهله على كلكم يدخل الجنة الا من شرد على الله الا من شرد على الله كسراد البعير على اهله كشراد البعير على اله شرد على الله اي انصرف انصرفت نفسه عنا طاعة الله وهذا ايضا فيه ان المعاصي التي يكون بها الشراج والنفاق عن طاعة الله تأسر المرء وتستهويه فلا يرجع الا ان لطف الله سبحانه وتعالى به وهيأ له اسباب التوفيق الاوبة الى الله جل وعلا نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن عبادة قال اخبرنا يزيد حدثنا محمد ابن عبادة انت مشيت على الجادة يعني يقولون اه الكل عبادة الا هذا فقط يعني الكل عبادة من اسمه بهذا اللفظ كلهم عبادة الا محمد ابن عبادة الواسطي شيخ البخاري رحمه الله فانه فتح العين والا الباقين كلهم عبادة احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن عبادة قال اخبرنا يزيد قال حدثنا سليم ابن حيان واثنى عليه قال حدثنا سعيد ابن مالك اثنى عليه اثنى عليه اي على سليم من الذي اثنى عليه نعم يزيد الشيخ شيخ شيخ البخاري يزيد ابن هارون اثنى على السليم ابن حيان حدث عنه واثنى عليه حدث عن من القائل واثنى عليه نعم من القائل واثنى عليه شيخ البخاري محمد ابن ابن عبادة القائل هو شيخ البخاري محمد ابن ابن عبادة هو القائل اثنى عليه. والمثني هو يزيد آآ ابن هارون اثنى عليه وسليم بن حيان نعم قال حدثنا سعيد بن ميناء قال حدثنا او سمعت ولهذا يقال هنا واثنى عليه هذه الكلمة لها قائل ولها لها قائل ولها فاعل القائل اه شيخ البخاري محمد بن عبادة والفاعل يزيد ابن هارون الفاعل لهذا الثناء نعم قال حدثنا سعيد بن ميناء قال حدثنا او سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول جاءت ملائكة الى النبي صلى الله عليه وهو نائم الحديث تقدم وفيه فمن اطاع محمدا فقد اطاع الله ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم كلما فقد عصى الله ومحمد فرق بين الناس محمد فرق بين الناس او فرق بين الناس تروى بهذا وبهذا تروى بهذا وبهذا محمد فرق بين الناس اي فارق فرق اي فارق بين الناس ومحمد فرق بين الناس لعل ما يوضح ذلك قول الله عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. فريق في الجنة وفريق في السعير من اطاعه كان كان في فريق الناجين والسعداء ومن عصاه كان في فريق الهالكين نعم قال رحمه الله تعالى وله عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا فقد مضبوطة عندك عندنا بالظم بالظم نعم اقرأها يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا. وان اخذتم يمينا وشمالا لقد ظللتم ضلالا بعيدا. نعم هذه اللفظة فقد سبقتم تروى ظم السين وتروى بفتحها والفتح اقرب للسياق الفتح اقرب للسياق تروى بضم السين يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا يعني سبقكم الصحابة الاخيار سبقا بعيدا فسبقتم الى الخير فجدوا واجتهدوا باللحاق. بمن سبقكم الى الخير تأسيا به واقتداء وتشبها هذا هو المعنى على هذه الرواية الرواية الاخرى معناها واضح يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا يعني ان استقمتم فانكم بهذه الاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى تكونون من السابقين السبق البعيد سبق المفردون تكونون من السابقين السبق البعيد وهذه اولى من الرواية الاولى لمناسبة السياق لانه قال بعدها وان اخذتم يمينا وشمالا ظللتم يعني ان استقمتم سبقتم وان اخذتم ذات اليمين وذات الشمال ظللتم ضلالا بعيدا وهذا فيه ان الواجب على من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالعناية بالقرآن تلاوة وحفظا ان يجاهد ان يجاهد نفسه على تحصيل هذا السبق بماذا نعم نعم بالاستقامة على طاعة الله ليس مجرد قراءة القرآن وحفظه واتقان حفظه ليس بمجرد ذلك تكون الاستقامة الاستقامة امر اخر الاستقامة امر اخر فاذا اعتنى بالقرآن تلاوة وحفظا واستقام على طاعة الله فانه بهذا يكون سبق سبقا بعيدا سبق سبقا بعيدا كان من المتقدمين تقدما عظيما في المسابقة الى رظوان الله سبحانه وتعالى وان اخذتم ذات اليمين وذات الشمال فقد ظللتم ظلالا بعيدا لان حجة الله عليهم قائمة بهذا القرآن الذي قرأوه وحفظوه ثم لم يعملوا به فقد ظللتم ضلالا بعيدا الخطر عليهم اعظم من غيرهم ولهذا من يكرمه الله بالقرآن تلاوة وحفظا المسؤولية في حقه اعظم لان حجج الله سبحانه وتعالى عنده ويحفظها ويتلوها ويقرأها ويكرر قراءتها فالمسئولية عليه اعظم فهذه نصيحة بليغة جدا للقراء نصيحة عظيمة جدا للقراء وحث لهم على الاستقامة على طاعة الله حتى يكونوا بهذه الاستقامة من اهل اه القرآن لان المرأة لا يكون من اهل القرآن الا بالعمل بالقرآن الكريم نعم قال رحمه الله تعالى وله عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل اتى قوما فقال يا قوم اني رأيت الجيش بعيني واني انا النذير العريان جاء فاطاعه طائفة من قومه فادلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا. وكذبت طائفة منهم فاصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فاهلكهم واجتاحهم. فذلك مثل من اطاعني فاتبع ما جئت به. ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق. نعم هذا مثل عظيم ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لبيان حال من اطاعه وحال من عصاه فضرب مثلا لذلك ان قوما في مكان فجاءهم النذير قال الجيش رأيته بعيني الجيش رأيته بعيني انجوا بانفسكم النجاة النجاة انجوا بانفسكم من ان رأيتوا بعيني مقبل عليكم فصدقته طائفة ومشوا على مهل ونجوا تمشوا على مهل فنجوا وكذبته طائفة فبقوا بمكانهم مكذبين حتى جاءهم الجيش واهلكهم واجتاحهم فهذا مثل عظيم جدا لحال من اطاع الرسول عليه الصلاة والسلام وحال من عصاه. نعم قال رحمه الله تعالى وفيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم انما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على انبيائهم. فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. واذا امرتكم بامر ان فاتوا منه ما استطعتم وفيه عن عائشة رضي الله عنها قالت صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ترخص فيه وتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم قال ما بال اقوام يتنزهون عن الشيء اصنعه؟ فوالله اني اعلمهم بالله واشدهم له خشية وفيه عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال طائفة من امتي ظاهرين حتى يأتيهم امر الله وهم ظاهرون وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم ويعطي الله عز وجل ولن يزال امر هذه الامة مستقيما حتى تقوم الساعة او يأتي امر الله تبارك وتعالى وفي المسند وابن ماجة وغيرهما قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا هكذا امامه فقال هذا سبيل والله عز وجل وخطين عن يمينه وخطين عن شماله قال هذه سبيل الشيطان ثم وضع يده في الخط الاوسط ثم تلا هذه الاية وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وفي المسند والترمذي وحسنه عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراط مستقيما وعن جنبتي الصراط سوران فيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب سطور مرخاة وعلى باب بالصراط داع يقول يا ايها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ولا تفرقوا وداع يدعو من فوق الصراط اذا اراد الانسان ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتح. فانك ان تفتح تلجه فالصراط الاسلام والصوران حدود الله والابواب المفتحة محارم الله وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله والداعي فوق الصراط واعد الله في قلب كل مسلم. نعم. هذا مثل عظيم وقد افرده الحافظ ابن رجب رحمه الله في رسالة مختصرة نفيسة جدا وهي مطبوعة انصح مطالعتها نعم قال رحمه الله تعالى وفي جامع الترمذي عن العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقال رجل ان هذه موعظة مودع. فما تعهد الينا يا رسول الله قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان عبد حبشي فانه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا واياكم ومحدثات الامور فانها ضلالة. فمن ادرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ان عضوا عليها بالنواجذ وقال هذا حديث حسن صحيح ورواه احمد وزاد واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي رواية قلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة. فماذا تعهد الينا؟ قال قد تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك وفي رواية فعليكم بما عرفتم من سنتي وفي صحيح مسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في قبلي الا كان له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بامره. ثم انه ثم انها تخلو من بعدهم ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل قل يا احمد عن مجاهد باسناد جيد قال كنا مع ابن عمر رضي الله عنهما في سفر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت؟ فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت وله عن الحسن ابن وله عن الحسن ابن جابر قال سمعت المقدام ابن معد يكرب رضي الله عنه يقول حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر اشياء ثم قال يوشك احدكم ان يكذبني وهو متكئ على اريكته. يحدث بحديثي اقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا وانما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله. نعم ما معنى متكئ على اريكته متكئ على اريكته يعني ما عنا نفسه واجهدها في طلب العلم ما اشتغل بطلب العلم ولا لازم العلماء وانما مشتغل الاكل والراحة ولا ولا نشط ثم ولا نشط لطلب العلم ثم يأتي ويقول مثل هذا الكلام بيني وبينكم كتاب الله هو اصلا لا اشتغال له بالعلم ولا دراية له بالعلم متكئ على اريكته مشتغل بالاتكاء والاكل تلو الراحة والخلود هذا معنى متكئ على اريكته اي لم يتعب نفسه في العلم طلبه نعم قال رحمه الله تعالى وعنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت الكتاب الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه. الا يوشك رجل ينثني شبعان على ارائكته يقول عليه القرآن فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه. وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. الا لا يحل لكم لحم الحمار الا الا يحل لكم وما بعده؟ هذه اه امور ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هي من سنته وليست في القرآن وهذا فيه الرد على من يقول عليكم القرآن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بانه سيأتي من يقول هذا وان يكفي القرآن ويقول عليه الصلاة والسلام الا لا يحلكم اي لا تلتفتوا لقول مثل هذا القائل هناك امور هو يخبر بها عليه الصلاة والسلام. ومن يزعم من انه من اهل القرآن او يقول عليكم بالقرآن فان الله يقول في القرآن وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فان لم يأخذ بما اتى به الرسول عليه الصلاة والسلام هو في الحقيقة لم يأخذ بالقرآن وليس من اهل القرآن نعم الا لا يحل لكم لحم الحمار الاهلي ولا كل ذي ناب من السباع الا ولا لقطة من مال معاهد الا ان يستغني صاحبها نعم لا يعني هذا ان الحكم خاص بالمعاهد لا يعني هذا ان ان هذا الحكم خاص بالمعاهد بل اذا كان هذا في حق المعاهد فالمسلم من باب اولى نعم ومن نزل بقوم فعليهم ان يقروه. فاذا لم يقروه ان يضيفوه يكرموه. يقوم بحق الضيافة فاذا لم يقروهم فعليهم ان يعقبوهم بمثل قراهم يعقبوهم بمثل قراهم ان يأخذوا من مالهم بمثل في حق الظيافة يأخذوا من مالهم بمثل آآ حق الظيافة الظيافة التي لها لهم عليهم قيل ان هذا في حق المضطر ان هذا في حق المضطر من كانت يعني بلغ امر الضيافة الى الضرورة ليس الحاجة فقط وقيل ايظا ان هذا الحكم منسوخ قيل ان هذا الحكم منسوخ. نعم قال ورواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة واسناد احمد جيد وسكت عليه ابو داوود وحسنه الترمذي. ولاحمد عن ابي هريرة رضي الله الله عنه نحوه والاحاديث في هذا الباب كثيرة وفيما اشرنا اليه كفاية. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك ترك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا