استغفر الله واتوب اليه استغفر الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين اما بعد فقال المصنف رحمنا الله واياه بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر واعين ولك الحمد. قال الشيخ الامام ابو عبد الله عبيد الله ابن محمد ابن محمد ابن حمدان ابن بطة العقبري رحمه الله. الحمد لله الذي اسبغ علينا نعمه وظهر لدينا مين انا؟ وجعل من اجلها قدرا واعظمها خطرا. ان هدانا لمعرفته خطرا اعظمها واعظمها خطرة ان هدانا لمعرفته والاقرار بربوبيته وجعلنا من اتباع دين الحق. واشياع ملة الصدق وله الحمد نحمده ونثني عليه بما بما اصطنع عندنا ان هدانا للاسلام. وعلمناه ووفقنا للسنة والهمناه والهمنا وعلمنا ما لم نكن نعلم وكان فضل الله علينا كبيرا. وصلى الله على محمد نبيه المرتضى ورسوله المصطفى ارسله لاقامة في حجته واثبات وحدانيته والدعاء اليه بالحكمة والموعظة الحسنة والحمد لله على شرائعه الظاهرة وسنن الزاكية والاخلاق الفاضلة وسلم تسليما. ونستوفق الله لصواب القول وصالح العمل ونسأله ان يجعل وردنا فيما نتكلفه من ذلك ابتغاء وجهه وايثار رضاه ومحبته ليكون سعينا عنده مشكورا وثوابنا لديه اما بعد فاني اسأل الله ان يحضرنا واياك توفيق يفتح لنا ولك به ابواب الصدق ويقيد لنا به العصمة منها من هفوات الخطأ وفلتات الاراء انه رحيم ودود فعال لما يريد. اني لما رأيت ما ولد عم الناس واظهروه وغلب عليهم فاستحسنوا من فظائل الاهواء وقذائع الاراء وتحريك سنتهم وتبديل دينهم حتى صار سببا لفرقتهم وفتح باب البلية والعمى على افئدتهم وتشتيت الفتهم وتفريق جماعتهم فنبذوا الكتاب وراء ظهورهم واتخذوا الجهال والضلال اربابا في امورهم من بعد ما جاءهم العلم من ربهم. استعملوا الخصومات فيما يدعون وقطعوا وقطعوا الشهادات علينا عليها بالظنون واحتاجوا بالبهتان فيما ينتحلون. وقلدوا دينهم الذين لا يعلمون فيما لا لا برهان لهم به في الكتاب ولا حجة عندهم فيه من الاجماع فيه. ويل الله لكثير مما الفت الشياطين على افواه اخوانهم والملحدين من اقاويل من اقاويل من اقاويل الضلال وزخرف المقال من محدثات البدع بالقول المختار بدع تشتبه على العقول وفتن تتلجلج في الصدور فلا يقوم لتعرضها بشر ولا يثبت لتلجها قدم الا يا من عصم الله بالعلم واجده بالتثبت والحلم. جمعت في هذا الكتاب طرفا مما سمعناه وجملا مما نقلناه عن ائمة الدين واعلام المسلمين مما نقلوه لنا عن رسول رب العالمين مما خص عليه من اتبعه من المؤمنين اما انك عندكم خص مما حظ مما حظ عليه مما حظ عليه من من اتبع من المؤمنين وما امر به من التمسك بسنته والسلوك طريقه والاقتداء بهديه والاكتفاء لاثره. وقدمت بين يدي ذلك التحذير من الشذوذ والتخويف من الندود. وما امر الله عز وجل به ورسوله رسوله من لزوم الجماعة ومباينة اهل الزيغ والتفرق والشناعة. وما يلزم اهل السنة من المجانبة والمباينة لمن خالف عبده ومكث عهدهم وقدح في دينهم وقصد لتفريق جماعتهم. ثم على اثر ذلك شرح السنة من اجماع الائمة واتفاق الامة مبروك يا اهلي اسأل اهل الملة فجمعت من ذلك ما لا يسع المسلمين جهله ولا يعذره ولا يعذر الله تبارك اسمه من اضاعه. ولا ينظر الى من خالفه وطعن عليه ممن لاحظت حجته لما استهزأ بالدين وزلت قدمه لما سلب ائمة المسلمين وعمي عن رشده حين خالف سنة المصطفى والراشدين المهديين. صلى الله على نبينا واله الطاهرين الطيبين. وعلى اصحابه المنتخبين وازواجه امهات المؤمنين وعلى التابعين باحسان وتابعي التابعين من الاولين والاخرين الى يوم الدين. وبالله نستعين. نعم ثماني اثبت في كتابي هذا يا اخي وفقك الله لقبوله والعمل به متونا تركت اسانيدها طلبا للاختصار وعدولا عن الاطالة والاكثار ليسهل على من قرأه ولا يمل من استمع اليه ووعاه. والله ولي توفيقنا والاخذ بايدينا وهو حسبنا ونعم الوكيل فاول ما نبدأ بذكره من ذلك ما امر الله عز وجل به وذكره في كتابه من لزوم الجماعة والنهي عن الفرقة فقال عز وجل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الكتاب الموسوم بالشرح والإدانة على اصول السنة والجماعة. لمؤلفه ابن بطة العكبري رحمه الله تعالى. يعد هذا الكتاب من كتب اهل السنة في الجملة والتفصيل حيث انه رحمه الله تعالى اتى على معتقد اهل السنة والجماعة وان كان في بعض الاحايين من كتاباته ومما رآه رحمه الله تعالى شيء من الشدة والاغلاظ على من على من والامر فيما خلف فيه واسع وشدد في ذلك رحمه الله تعالى الا انه في جملة كتابه رحمه الله تعالى كان على معتقد اهل السنة والجماعة وعلى اصول اهل السنة والجماعة وسيأتي معنا الامور التي جعلها اصولا وهي ليست من الاصول. وبنى عليها الولاء والبراء وهي لا تستحق ذلك انما يوالى ويوالى ويعادى ويتبرأ المسلم ممن خالف كتاب الله او خالف سنة رسوله صلى الله عليه وسلم عامدا قاصدا لذلك. وقد ذكر في هذه المقدمة التي احسن فيها استهلاله رحمه الله تعالى اولا بدأها ببسم الله الرحمن الرحيم. واهل العلم يبتدئون كتبه بالبسملة لامور. الامر الاول اقتداء بكتاب الله عز وجل فربنا سبحانه وتعالى ابتدى كتابه بالبسملة ابتدى ابتدى كتابه بالبسملة وثانيا لفعله صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب الى الى الى الملوك والرؤساء مالكي الفرس وملك الروم فبدأ كتابه اليهم صلى الله عليه وسلم ببسم الله الرحمن الرحيم عندما كتب الى كسرى قال بسم الله الرحمن الرحيم محمد رسول الله الى هرقل ملك الروم الى كسرى ملك الفرس فهذا ايضا من سنته صلى الله عليه وسلم ان يبتدأ بالبسملة. وثالثا ايضا لما لما جاء في في رواه الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى وغيره عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو ببسم الله فهو فهو اجزم. وهذا الحديث رواه عن الزهري رواه الاوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة. وقد اعل الحفاظ هذا الخبر حيث انه تفرد بهذا الخبر قرة ابن عبد الرحمن ولم يروه عن الاوزاعي الا مبشر باسماعيل عن الاوزاعي القرة بلفظ البسملة والمحفوظ كما جل اصحاب الاوزاعي ورواه ايضا اصحاب الزهري. ما روي عن الزهري عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم. كل امر لا يبدأ بحمد الله فهو اجدم الذي رواه ابو داوود ورواه اهل السنن في الصحيح ان لفظ البسملة في الحديث من جهة الامر ليس بمحفوظ وانما هو منكر وانما هو منكر وباطل فلا يصح في البسمة في الامر بالبسملة من جهة كل امر لا يبدأ باسم الله حديث وانما جاء ذلك بلفظ الحمدلة والصحيح ايضا في لفظ الحمدلة انه مرسل لا متصل انه مرسل رواه ابو داوود والصحيح في الارسال. اذا الامر الثالث تأسيا او اخذا بهذا الحديث وان كان فيه وهو ان كان منكرا وباطلا. لكن اخذ به من كتب بدأ كتاب البسملة الامر الرابع ايضا ان ان اهل العلم جرت عادتهم رحمهم الله تعالى انهم يبتدئون كتبهم بالبسملة يبتدئون كتبهم بسملة تبركا واستعانة باسم الله عز وجل فانت عندما تقول بسم الله اي اي اصطحب اسم ربي سبحانه وتعالى مستعينا به متبركا به على ما اقول وهذا يحتاجه المسلم في كتابته وفيما يقرؤه وفيما يفعله البسملة تاج المسلم دائما ولذلك نقول يستحب للمسلم عندما يبدأ امرا ان يقول بسم الله سواء كان كتابة او قراءة او عملا او فعلا يبدأ البسملة لانه يستصحب اسم الله عز وجل متبركا به. ثم قال رحمه الله تعالى ربي يسر واعن وهذا مما يحتاج مسلم لن يظهر افتقاره ان يظهر افتقاره وانكساره لربه سبحانه وتعالى. وان التوفيق والسداد لا يكون الا الا بيد الله سبحانه تعالى وان العبد متى ما خذل من توفيق الله عز وجل فانه سيخذل ولا يوفق. ولذلك جاء في صحيح مسلم عن علي رضي الله تعالى عنه النمسا قال يا علي سل الله الهدى والسداد. سل الله الهدى والسداد. والعبد لا تنفك حاجته ان يسدده ربه وان يهديه. فالمؤلف رحمه الله تعالى استعان بربه ونعم المعين ربنا سبحانه وتعالى فدعا بدعوتين ربي يسر واعن يسر اي ما اريد فعله وما اريد كتابته من هذا الكتاب المبارك وقد يسر الله له ذلك واعانه حتى وفقه واصبح هذا الكتاب اصلا من اصول اهل السنة يعتمد اهل السنة ويقرؤونه ويشرحونه ويتدارسونه وهذا من توفيق الله عز وجل لابن بطة رحمه الله تعالى. وهذا ايضا من اعانة الله عز وجل له ولذلك ينبغي على المسلم دائما اذا ابتدى امرا او فعل ان يستعين بربه سبحانه وتعالى. والاستعانة هي احد اركان التوحيد لان العبادة تقوم على امرين على توحيد الله سبحانه وتعالى بافعالنا وعلى توحيد الله بافعاله سبحانه وتعالى. ولقد ذكر ابن القيم ان ما جاء ان القرآن جمع كله في اية واحدة وهي قوله اياك نعبد واياك نستعين فنحن نعبد الله ونستعين الله عز وجل على عبادتنا به سبحانه وتعالى ولذلك طلب العون من الله يتفاوت الناس فيه. فعامة وغالب الناس يطلبون العون من الله على اي شيء على على مباحات الدنيا وعلى امور الدنيا وهذا هو عامة ما يفعله الخلق. واما الموفق الذي اعينوا بالله على طاعة الله عز وجل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله تعالى عنه كما عند احمد وابي داود باسناد صحيح قال يا معاذ اني احبك فلا تدع ان تقول في كل صلاة في رواية في دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فالمسلم دائما يحتاج ان يسأل الله عز وجل العون. وان يسأل الله سبحانه وتعالى التيسير في الامور كلها. فان الله عز وجل اذا عسر لن يتيسر الامر لك ابدا واذا يسر الله عز وجل امرا فلن يتعسر عليك ابدا. فالميسر هو ربنا والمعين هو ربنا سبحانه وتعالى بل لو الامة كلها على ان يمنعوك من شيء يسره الله لك فلن يستطيعوا ذلك ولو اعانك الله عز وجل على امر ووقفت الامة بانسها وجنها على ان يمنعوك من هذا لم يستطيعوا لان الذي اعانك والله والذي يسر لك ذلك هو الله سبحانه وتعالى. ثم قال الحمد لله والحمد لله الذي اسمر علينا نعمه. الحمد لله ايضا يثني بها اهل العلم. فان من مما جرت عليه عادة اهل العلم انهم يبدأون بالبسملة ويثنون بالحمدلة يثنون بالحمدلة والالف واللام هنا في الحمد انما هي للاستغراق والشمول والاستحقاق. والله الذي يستحق الحمد وهو الذي وجميع حامد الذي يستحقها ملكا واستحقاقا هو ربنا سبحانه وتعالى. وجميع المحامد كلها لله عز وجل كلها لله سبحانه وتعالى فالالف واللام هنا للاستغراق وللشمول اي يشمل جميع انواع المحامد التي يحمد بها التي يحمد التي التي نحمد الله عز وجل بها هي لله ويستحقها ربنا سبحانه وتعالى. والحمد والثناء على المحمود. الحمد والثناء على المحمود بصفات جماله وجلاله وكماله بصفات جلاله وجماله وكماله والحمد يكون معه يكون معه صدق وتعظيم. اذا الحمد هو الثناء المحمود بصفات الجلال والكمال مع صدق وتعظيم بخلاف المدح المدح قد يمدح الانسان غيره مثنيا عليه ويكون مادحا لكنه يكون قد يكون كاذبا وقد يكون غير معظم اما الحامد لله عز وجل فانه حمد مع صدقه ومع تعظيمه. فالله اهل لن يحمد سبحانه وتعالى والحمد كله له سبحانه وتعالى. واذا لو قيل الفرق بين الحمد والمدح ان الحمد يكون معه تعظيم وصدق والمدح لا يلزم منه ذلك. والفرق بين الحمد والشكر الفرق بين الحمد والشكر ان الحمد اعم من جهة واخص من جهة. والشكر اعم من جهة واخص من جهة. فالحمد اعم من جهة اسبابه اعم من جهة اسبابه والشكر اعم واخص من جهة اسبابه واعم من جهة ادواته. هناك ادوات وهناك اسباب. فنحمد الله بالسنت وبافعالنا وبقلوبنا فهذا هو الحمد عام من جهة من جهة نحمد الله عز وجل بالسنتنا نحمد الله بقلوبنا و افعى والسنتنا فقط نحمد الله بقلوبنا وبالسنتنا. واما من جهة الاسباب فاننا نحمد الله عليه شيء على الخير وعلى شرط فهو المحمود بكل لسانه سبحانه وتعالى وهو الذي يحمد على كل حال. اما الشكر فيكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالعمل ولا يكون الا على النعم. واضح؟ اذا الفرق بين الحمد والشكر ان الحمد اعم من جهة والشكر اعم من جهة. والحمد اخص من جهة والامن الحمد خلف ذلك. مثلا اذا اردنا ان نفرق نقول من جهة الاسباب ايهما اعم الشكر والحمد؟ ها الحمد من جهة الاسباب من جهة الاسباب الحمد لماذا؟ لان الحمد يكون على الخير وعلى الشر. اما الشكر فيكون على النعم. من جهة الادوات ايهما الشكر والحمد الشكر لان الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح والحمد يكون باللسان والقلب فقط. فهذا الفرق بين الحمد والشكر. ثم قال الحمد لله الذي اسبغ علينا نعمه نعم الله عز وجل لا لا تحصى وان عددناها فاننا لا نحصيها. ونعم الله نعم ظاهرة ونعم باطنة. واعظم النعم التي تقلب فيها الخلق هي النعم الباطنة هي النعم الباطنة حيث ان ينعم الله عز وجل عليك بالاسلام. فهذه اعظم نعمة يمتن الله بها على عبده ان يهديه الى الصراط المستقيم. وان يجعله من اهل الاسلام. ولا ولن تستشعر ذلك الا عندما ينزع عندما ينزع ملك الموت روحك فانك يعني ستستشعر هذه النعمة اذا تفرق الناس فكان هناك شقي وسعيد وكنت من السعداء عرفت حقيقة هذه النعمة وتتجلى هذه النعمة ايضا لاهل الايمان في الدنيا بما يقوم في قلوبهم من الانشراح من السرور ومن قرة العين لانهم عرفوا الله سبحانه وتعالى فاعظم نعم الله الباطنة نعمة الاسلام نعمة الاسلام ان جعلك الله عز وجل من المسلمين. وتعظم النعمة ايضا تعظم النعمة ان توفق لاتباع السنة. فان الناظر في حال المسلمين يجد لانهم يتخبطون في ظلال في ظلال البدع والخرافات. ثم اذا وفقك الله عز وجل فصيرك من اهل السنة وجعلك من اهل السنة هذه اعظم نعمة تتقلب فيها. واعظم من ذلك ايضا ان تعلم ان توفق للاسلام وان تعلم السنة وتكمل النعمة وتتم اذا وفقت للعمل واتباعه ان تكون عاملا بالسنة متبعا لها افهذه نعم الله عز وجل. اما النعم الظاهرة فهي التي يتقلب الناس فيها من جهة المأكل والمشرب والمأمن والملبس وما وغير ذلك. وكما كما قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله ان الله لغفور رحيم. ان الانسان كفور ان الانسان كفور الله سبحانه تذكر من جهتين من جهة انه غفور رحيم لانه لانه سبحانه وتعالى لا يقابل عدم شكر العباد بالعقاب سبحانه وتعالى وانما يغفر ويرحم تعالى ومع ذلك العبد يقابل نعم الله باي شيء بالكفر نسأل الله السلامة الا من رحم الله عز وجل ولذلك جاء عن ابي الدرداء وان كان باسناد انقطاع ان الله يقول اني انا والانس والجن في عجب اخلق ويعبد ودغيري ارزق ويشكر سواي خيري اليهم نازل وشرهم الي صاعد. اتحبب اليهم بالنعم ويتبغضون المعاصي هذا حال الخالق مع الخلق سبحانه وتعالى. فابن فابن بطة رحمه تعالى يقول فالحمد لله الذي اسبغ علينا نعمه ظاهرة لدينا مننه وجعل من وجعل من اجلها قدرا. واعظمها خطرا ان هدانا لمعرفتي وهي نعمة الاسلام واتباع السنة هذه هي اعظم نعمة هذه اعظم نعمة يتقلب فيها المسلم لو فقدت روحك لو فقدت جسدك لو يعني ذهب اموالك وذهبت دنياك ومعك الاسلام فانت على نعمة عظيمة لا يقدر قدرها الا الله سبحانه وتعالى. يقول الامام احمد رحمه الله تعالى الناس حاجتهم الى الناس حاجتهم الى الهدى اعظم من حاجتهم الى الطعام والشراب اعظم من حاجتهم الى الطعام والشراب. يقول شيخ الاسلام الناس حاجتهم الى العلم والهدى كحاجة الارض للشمس كحاجة الارض للشمس وكحاجة الابدان للماء بل هو اعظم من ذلك لماذا؟ قال لان قال لان بفقد هذه الاشياء بفقد الطعام والشراب وفقد الهواء والماء يموت هذا البدن. اما بفقد الروح والحياة التي هي روح الوحي وحياة الايمان بفقدها يموت الروح وتموت الروح والجسد ويخلد صاحبها في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة قال ان لمعرفته والاقرار برؤيته وجعلنا من اتباع دين الحق واشياء ملة الصدقية وقف بشر الحافي رحمه الله تعالى على عتبة بابه على عتبة بابه واطال الوقوف واخته تنظر اليه فلما اطال قالت يا بشر ما الذي اصابك؟ كانه افاق قال ذكرت بشر اليهودي وذكرت بشرى النصراني وذكرت بشرى المجوس وذكرت بشر المسلم. فمن الذي خصني دون هؤلاء ان جعلني من الاسلام؟ الاسلام يهبه الله عز وجل لمن يشاء سبحانه ولذلك تجد ان اناس يوفقون واناس يحرمون نسأل الله السلامة بل اناس في هذه الازمنة خاصة نجد ان كثيرا من المسلمين اصبح اصبح ينبذ الاسلام خلف ظهره. ويرجع الاسلام نسأل الله السلامة. بل اصبح اصبحنا نرى من يستهزئ بدين الله ويتهم هذا الدين باتهامات باطلة يقدح فيه وما علم انه بهذا قد خرج من دائرة الاسلام نسأل الله السلامة. فهذا من اعظم الحرمان ان تحرم التوفيق لما يحبه الله عز وجل ويرضاه. قال بعد ذلك رحمه تعالى واجعل من اتباع دين الحق واشياء ملة الصدق. فله الحمد نحمده ونثني عليه بما اصطنع عندنا ان هداه الاسلام. وهذا فضل محو من الله عز وجل حيث وان الله اصطنع ذلك لا بقوتنا ولا بجهدنا ولا بنسبنا ولا بحسبنا وانما اصطنع ذلك ربنا لنا فظلا منه ومنة سبحانه وتعالى قال واصطنع عندها الهداة للاسلام وعلمناه ووفقنا للسنة قد وفقنا للسنة والهمنا والهمناها وعلمنا ما لم قل نعلم وكان فظل الله عليك كبيرا. ولا شك ان العبد كلما ازداد علما وكلما ازداد هدى واتبع العلم والهدى بالعمل كان ذلك من توفيق الله عز وجل ومن عظيم منة الله سبحانه وتعالى. فالعبد لا ينفك ابدا ان يهديه ربه سبحانه وتعالى الى الصراط المستقيم. ولذلك نحن نردد دائما في صلواتنا اهدنا الصراط المستقيم. في خمس صلوات نقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة ونقول قل اهدنا الصراط المستقيم. وليس معنى هذا كما يقوله بعض اهل العلم ان المراد التثبيت على هذا ان يثبت على الهداية السابقة وانما كما قال الجمهور قال واذ وقال المحققون كشيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله تعالى اجمعين قالوا اهدنا ان العبد لا ينفك ثانية ولا لحظة ولا قدر نفس من انفاسه عن هداية الله له. لا في اعتقاده ولا في قوله ولا في فعله. لا في ما مضى ولا فيما يستقبل ولا فيما هو عليه الان. فانت تحتاج الهداية فيما انت عليه الان. من جهة ان يثبتك الله عز وجل. ومن وتحتاجها ايضا فيما تقدم عليه من قول او فعل او اعتقاد ان توفق الى الصراط المستقيم وتهدى الى الصراط المستقيم. يقول رحمه الله تعالى وصلى الله على محمد وصلى الله على محمد نبيه المرتضى ورسوله المصطفى. اي الصلاة من الله عز وجل. الصلاة من الله عز وجل على محمد عند عند جمهور هي الثناء وهي ان يثني الله عز وجل على نبيه في الملأ الاعلى لان الصلاة منها الدعاء ومنها الرحمة ومنها الثناء اما ما منا فانها دعاء نقول اللهم صلي على محمد ندعو ندعو الله عز وجل ان يثني على رسوله في الملأ الاعلى. واما صلاة الله على نبيه فهو وان الله يثني على نبيه ورسوله في الملأ الاعلى. هذا اذا جاءت الصلاة من الله فلها معنى. واذا جاءت من البشر فلها معنى واذا جاءت من الملائكة على قول فلها معنى وان معناها الرحمة. فانت عندما تقول اللهم صل اللهم وصلى الله عليه اي نسأل الله عز وجل ان يثني على الله سبحانه وتعالى بما ان يثني عليه بصفاته ومحامده ويثني عليه سبحانه وتعالى في ملأه الاعلى وسماه نبيه المرتضى النبي هنا النبي اصله من النبوة وهي المكان المرتفع او قيل من النبأ وهو الخبر. وسمي النبي نبيا لامرين منزلته عند الله عز وجل ولانه اتى بخبر عظيم ونبأ عظيم. والفرق بين الرسول والنبي عند اهل العلم عدة فروق يذكرها اهل العلم والصحيح ذلك ان النبي ان النبي من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه على الوجوب لم يؤمر بتبليغ على الوجوب بخلاف الرسول فهو الذي اوحي اليه بشرع وامر بتبليغ الوجوب وهذا هو اقرب الاقوال لان هناك من يقول ان الرسول من جاء بشرع جديد والنبي من جاء بشرع قديم بشرع مجددا وليس ولم يأتي بشرع جديد. اي ان الرسول جاء بشرع جديد والنبي اتى بشرع موافق للشرع الذي قبله. وقيل ان الرسول هو الذي الى قوم مخالفين والنبي الذي يرسل قوم موافقين وقيل ان الرسول ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه والنبي اوحي بالشرع ولم يؤمر بتبليغ وهذا ليس بصحيح وانما الصحيح ما قيدته قبل قليل وهو ان الرسول من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه وجوبا واما النبي من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه لكن ليس على الوجوب ليس على الوجوب كما قال تعالى وما عص من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى ومعنى يتمنى اذا دعا وتلى ويدل على ان النبي والرسول كلاهما يدعو الى الله عز وجل. اما قول من يقول كما يقول الجمهور ان النبي من اوحي بتبليغه فهذا ليس بصحيح فان رسل الانبياء امروا الا ان الرسول كان امره على الوجوب والنبي كان امره على على الاستحباب على الاستحباب الحباب فهذا هو الفرق بين النبي والرسول وسمي المرتضى لانه لانه ممن رضي الله تعالى عنه سبحانه وتعالى وايضا لانه ممن رضيت الامة برسالته كما جاء في حديث ابي سعيد الخدري وفي حديث ابن عباس رضي الله تعالى عند مسلم من رضي بالله ربا ومحمدا صلى الله عليه وسلم نبيا وبالاسلام دينا لانه لم لم يمنع من دخول الجنة الا الموت فهذا ايضا يدل على ان محمد صلى الله عليه وسلم قد ارتضاه ربه نبيا ورسولا وقد ارتضاه الامة ايضا رسولنا نبيا صلى الله عليه وسلم فهو ممن رظي الله عنه ورظيه ربنا سبحانه وتعالى ببعثته والنبي صلى الله عليه وسلم جمعت له الرسالة والنبوة لبأ باقرأ وارسل بالمدثر ارسل بالمدثر صلى الله عليه وسلم. قال ورسوله المصطفى لان الله اصطفاه بعدة بعدة امور اصطفاه بان كلمه كلمه بلا واسطة فوق السماء السابعة هذي مما اصطفاه الله به ولم يكلم ولم يكلم رسول من الرسل في السماء الا محمد صلى الله عليه وسلم. اما موسى عليه السلام فقد كلم ولكنه كلم في الارض. فالفرق بين موسى ومحمد كلاهما مكلم وكلاهما كليم الله عز وجل الا ان موسى كل ما في الارض هو محمد صلى الله عليه وسلم كلما في السماء. الخصيصة الثالثة اصطفاها الله عز وجل بها ان ان جعله مقاما محمودا يبعثه يوم القيامة اليه عندما يفزع الخلائق ويلحقهم الفزع العظيم والشديد يأتي محمد صلى الله عليه وسلم فيقول فيستشفي عند الله عز وجل فيقول فيقول الله عز وجل له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فهذا هو المقام المحو الذي خصه الله عز وجل ايضا به وهذا ايضا مما اصطفاه الله عز وجل به مما اصطفاه الله عز وجل به ايضا ان جعله رسولا الى اثقل الانس والجن فهذا معنى اصطفاه ايضا. المصطفى بعدة امور اصطفاه برسالته اصطفاه ايضا بخلته سبحانه وتعالى فكل ما كان ميزة لاحد من الانبياء فان الله اعطاها محمد صلى الله عليه وسلم. اذا كان عيسى اعطي ان يحيي الموتى فنبينا صلى الله عليه وسلم احيا الله له ايضا شيئا من الموتى صلى الله عليه وسلم. اذا كان موسى نبع من الحجر الماء لاجله. فنبينا اعطي من المعجزات ما هو اعظم من ذلك حيث ان الماء نبع من بين اصابعه ولا شك ان نبوع الماء من بين الاصابع اشد اعجازا من نبوء من نبوع الماء من اي شيء من الحجر ايهما اعظم ان ينبع الماء من من الاصابع ومن الحجر. الحجر الاصل انه ينبع دائما الاصل الاحجار تنفجر الاحجار ويخرج منها ماء. اما الاصابع والايدي فلا يخرج منها فلا يخرج منها ماء ابدا فهذا مما اعطي محمد صلى الله عليه وسلم. اذا اصطفاه وارسله لاقامة حجته. ولذلك نقول ان الحجة تقوم تقوم الحجة على الامة بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم. من بلغه القرآن فقد بلغته الحجة. ومن بلغته دعوة محمد فقد قامت عليه الحجة فمن قامت من بلغته دعوة دعوة دعوة القرآن ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم فان الحجة عليه قائمة وهذا محل محل اجماع انما يستثنى من ذلك بعض المسائل التي يأتي ايضاحها ان شاء الله. قال واثبات واثبات وحدانيته والدعاء اليه. اي ان دعوة الرسل جميعا من من نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم هو اثبات وحدانية الله عز وجل. ووحدانية الله عز وجل هناك فطرية فطر الناس عليها وهي وهي وحدانية روبيته واثبات وله الرب سبحانه وتعالى فهذا امر قد فطر الله عز وجل الناس عليه ولم يكن بين الرسل واممهم نزاع في هذه المسألة. جميع الامم كانت تقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. وانما خلاف الامم عن رسلهم في توحيد الالوهية في توحيد الالوهية في توحيد الالوهية وان كان وقع نقص في توحيد الربوبية وهناك من اشرك في الربوبية وهم طوائف قلة وان قالوا ذلك تكبرا وعنادا الا انه في الحقيقة هم مقرون بان الله هو الخالق الرازق المحي المميت. فاول اولئك فرعون لعنه الله عندما قال هل انا ربكم الاعلى؟ وكذب لعنه الله كما قال وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا ايضا من الطوائف الدهريون الطبيعيون هم قالوا نموت ونحيا ما يهلكنا الدار وهم في الحقيقة يقرون بان الله هناك ان الله هو الذي يهلكهم لكن مكابرتهم هنا ومعاندة المنوية الثانوية المجوس الذي فقالوا ان ان للخلق خالقين خالق للخير وخالق الشر هم خالق للخير والشر وهم الظلمة والنور. وهما في الحقيقة يجعلون النور غالبا واقوى من الظلمة ثم الملاحدة الشيوعيون الذين يقولون لا اله والحياة مادة وهم بالحقيقة ايضا يقرون بان الله هو الخالق لكنهم يكابرون وبعض مشركي العرب عندما نسبوا المطر للانواء واجعلوها فاعلة وهؤلاء كانوا اشركوا ببعض صور روبية لا في جميع لا في جميع الروبية. اذا بعثة الرسل من لدن محمد من لدن نوح عليه السلام الى محمد هي توحيد الله بافعالنا كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فدعوة الرسل قائمة على تحقيق توحيد الله عز وجل واثبات العبادة له سبحانه وتعالى قال بعد ذلك رحمه الله تعالى والدعاء اليه بالحكمة والموعظة الحسنة. ايضا مما اتى به نبينا صلى الله عليه وسلم ان كان يدعو الناس بالرفق واللين. ولو كان فظا غليظا لانفظوا من حوله صلى الله عليه وسلم ولكن كان يدعو بالحكمة والموعظة ويجادلهم بالتي هي احسن. فان فمن استجاب فالحمد لله على هدايته. ومن لم يستجب وبلغته النبي صلى الله عليه وسلم ولم ولم يقنع بهذا الدعوة ولم يقبلها ولم ولم يدعن ولم يسلم لها فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بقتال اله حتى يكون الدين كله لله سبحانه وتعالى كما قال تعالى كما قال صلى الله عليه وسلم جاء ابن عبد الله وابي هريرة وعقبة قال قال صلى الله عليه وسلم قال بعثت قال صلى الله عليه وسلم آآ لقد امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله. وفي رواية حتى يوحدوا حتى الله سبحانه وتعالى. فالنبي صلى الله عليه وسلم امر بقتال الناس حتى يوحد الله ويعبد الله وحده سبحانه وتعالى. ثم قال والحمد لله عندما حمد على النعمة العظمى وهي الهداية للاسلام. واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حمد الله ايضا على الشرائع الظاهرة وهي شرائع الاسلام من صلاة وزكاة وصيام وحج وحج وما شا الاعمال بالمعروف والنهي عن المنكر فانها كلها تدل على على الكمال وعلى الرحمة وعلى الشفقة وعلى التكافل وعلى الاحسان فالحمد لله على على الشرائع الظاهرة والسنن الزكية التي خصنا بها سبحانه وتعالى والاخلاق الفاضلة وسلم تسليما. فمحمد صلى الله عليه وسلم دعا الى توحيد الله وهو اعظم ما دعا اليه. ودعا الى الشرائع الظاهرة والى السنن الزكية والى الاخلاق الفاضلة وقد بعث صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الاخلاق صلى الله عليه وسلم وكان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم. قال استوفق الله ونستوفق الله اي نطلب ونسأل الله اي شيء التوفيق هذا معنى استوفق لان السين هنا للاستعطاء فهو قوله نستنفق اي نطلب نطلب من الله عز وجل لصواب القول ونستوفق الله لصواب القول اي نطلبه ونسأله ان يوفقنا للقول الصالح وللقول الحق وان يوفقنا ايضا لصالح العمل ونسأله ان يجعل غرظنا وهذا من اعظم ما يقصده المسلم ان يكون غرضه في عمله وقوله وجه الله سبحانه وتعالى. فيما نتكلف من ذلك ابتغاء وجهه. ولا شك ان من عمل الاعمال وقال اقوال ولم تكن لله عز وجل فانها تكون يوم القيامة هباء منثورا. بل جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة منهم رجل قرأ القرآن ليقال له قارئ ولذا قال وعال بعلم لم يعملن يقول لمعذب قبل عباد الوثن فاول من النار مجاهد من هذه الامة ليس المراد من جميع من جميع الخلق وان من هذه الامة اول من تسعه النار المجاهد الذي جاهد رياء وقارئ القرآن والعالم لتعلم ليقاله عالم وقارئ والمتصدق الذي تصدق ليقال منفق ومتصدق. فهؤلاء هم اول من تسعر بهم نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. وهذا يدل على ان من اراد ان يبلغ منازل المنازل المنازل العلا منازل الذين اصطفاهم الله عز وجل وتشبه بهم كاذبا ان يعاقب بسوء قصده فيكون في اسفل النار عليه الصلاة والسلام يكون من اول من يعذب لان من المجاهد ومنزلة العالم قارئ القرآن ومنزلة المتصدق المنفق هذه من اعظم المنازل فلا يبلغها الا من الا الصادق المخلص في عمله وقوله ونسأله ان يجعل غرظنا كما قال وجها وايثار رظاي ومحبته ليكون سعيا عنده مشكورا وثوابنا لديه موفورا. هذه مقدمة مباركة من ابن بطة رحمه تعالى. اه اظهر فيها براعة استهلاله واظهر فيها عظيم امتنانه وعظيم شكره لله عز وجل على ان هداه للاسلام وعلى ان هداه للسنة وعلى ان وفقه ان يكون من اهل هذه الديار من اهل هذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعد ان هذه المقدمة اما بعد واما بعد هي من السنة قول وفي الخطب كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة وقد ذكر البخاري لها ابوابا بابا في صحيحه لك عدة احاديث النبي صلى الله عليه وسلم تلفظ بها وقال وقال في خطبه اما وان شاء قال فاما بعد فمراده اما بعد هي كلمة يؤتى بها للفصل عما قبلها اي مهما يكون من شيء بعدي ياتي فهو مهما يكون من شيء سيأتي فهو ما سيأتي فهو ما سيأتي ولذلك اما بعد هي كلمة فصل لا كلمة فصل لا وصف كأنها كأنها تفصل المقدمة عما بعدها فهي تقول مهما يكن من شيء سيأتي فهو ما سيأتي بعد ذلك. يعني وقيل اول من قالها هو يعرب القحطاني وقيل داوود عليه السلام. وقيل غير ذلك والذي يعد هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها وخطب وقالها في خطبه صلى الله عليه وسلم واخذ بها اهل اهل العلم في كتبهم وذكر في خطبهم رحمهم الله تعالى. قال فاني اسأل الله اما بعد فاني اسأل الله ان يحضرنا توفيقا يفتح لنا ولك به ابواب الصدق. وهذه من دعوة هذا وهذه الدعوات من ابن بطة رحمه الله تعالى. يحرى ان يؤمن عليها المسلم رجاء يناله دعوة هذا العبد الصالح الموفق الذي كان من اعظم انصار اهل السنة. وكان فيه كان فيه شدة على اعداء اي على اعداء هذه الملة وعلى المبتدعة المخالفين لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وكانت جميع الطوائف وجميع المبتدعة في زمانه يهابونه وهيبة عظيمة لما كاره من والقوة في نصرة الحق وفي قول الحق دون ان يبالي ولا يخاف حتى انه كان مما يذكر ان احدهم انه عطس في عطس فتناقل الناس تشميته حتى بلغ ما وراء النهر خوفا من ان من ان يصول عليهم او يقول فيهم شيء من عظيم هيبته عند عند عامة الناس وعند العلماء والخاصة قال وان قال رحمه الله تعالى ويقيض لنا بها العصمة ويقيض لنا به العصمة منها فوات الخطأ وهذه ايضا مما يحتاج مسلم ان يدعو الله دائما ان يعصمه ربه من هفوات الخطأ وفلتات الاراء انه رحيم ودود فعال لما يريد نسأل الله عز وجل ان يوفقنا ويفتح لنا باب صدق وان يعصمنا من هفوات الخطأ وفلتات الاراء وزيغ الاقوال فان وولي ذلك سبحانه وتعالى ثم قال اني لما رأيت ما قد عم الناس ما قد عم الناس واظهروه وغلب عليهم فاستحسنوه من فظايع الاهواء وقذائف الاراء اي سوء القول والقذائف الاراء وتحريف سنتهم وتبديل تبديل دينهم حتى ارى ذلك سببا لفرقتهم وفتح باب البلية والعمى على افئدتهم وتشتيت الفتهم وتفريق جماعتهم فنبذوا الكتاب وراء ظهورهم واتخذوا الجهال والضلال اربابا في امورهم. وقد جاء في الصحيحين عن عبد الله ابن العاص قال ان الله لا يقبض العلم بانتزاع وانما يقبضه بقبض العلماء حتى اذا هلك العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا وضلوا. واذا قال اهل العلم في معنى ان النبي عليه الصلاة والسلام اتخاذ العلم على الاصاغر قال ابن المبارك وغيره واصاغر اهل العلم هم المبتدعة اهل الاهواء فاهل السنة وان كان صغيرة وهو على السنة فانه يسمى كبير. والمبتدع وان كان كبيرا عظيما في قومه فانه صغير لا يؤخذ عنه العلم. فالصغير هو تدع الضال الذي يعلم الناس الضلال قال هنا رحمه الله تعالى واني لما ذكر حالز اهل زمانه واذا كان هذا في القرن الخامس او الرابع ويرد بطة هذه المحدثات وهذه الامور فكيف لو شاهد زماننا فكيف لو شاهد زماننا؟ والعجيب ان اهل السنة منذ ان في القرون الاولى وهم يحذرون من البدع من الضلال والخرافات لما يعلمون ان في قيام البدع اي شيء من الاثر والضرر اذا قامت البدع ماتت السنن اذا قامت البدع قامت السنن حتى تكون البدعة هي السنة والسنة والسنة هي البدعة حتى يقال اذا غيرت البدعة غيرت السنة واذا كان اهل العلم دائما يحذرون من تطبيع الناس للبدع والمنكرات لان الناس اذا اذا سكتوا عن المنكر وسكتوا على البدعة وسكت الجميع ثم اتى الجيل الذي بعده جعلوا تلك تلك ذلك المنكر وتلك البدعة جعلوها معروفا وجعلوها سنة ولكم في قصة نوح عليه السلام ان ان قومه عندما اخذوا صور ودا وسواعا ويغوث ويعوق. لم يتخذوها الهة من دون الله عز وجل ابتداء. وانما تصوروها وصوروا تماثيلهم وصوروا صورهم لاي شيء حتى يتذكروا عبادتهم حتى يتذكروا العبادات وتكون وتكون دافعة وحاثة لهم على ان يزدادوا عبادة فلما مات الجيل الاول واتى الجيل الثاني قال لهم الشيطان انما كانوا يتوسلون بهم ويدعونهم فعبدوهم من دون الله عز وكذلك المنكرات والبدع لتنشأ وما تنشأ ينكرها البعض ثم يسكت الجميع حتى تكون البدعة سنة والسنة بدعة نسأل الله والسلامة وهذا اذا كان في زمن في القرون او في القرن الرابعة بل قال مبارك وتعالى ان المسلم انما الذي يموت وهو على سنة انه قد اكرم واكرمه الله اعظم نعمة ان يموت على السنة والاسلام. في زمن مبارك في القرن الثاني وهو في القرن الثالث يقول هذا القول رحمه الله تعالى ان من ان من توفيق الله ورحمة الا بالعبد ان يموت على السنة ويتجنب اهله. ويقول ابو قلابة تعالى من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام ويقول ابي ادريس الخولاني رحمه الله تعالى والله لن ارى مسجدا لان ارى مسجدي يحترق بالنار احب الي وتأمل ان كان اتأمل احب الي من ان ارى بدعة في مسجد لا استطيع ان اغيرها يحترق المسجد ويسقط بنيانه ويذهب احب الى ابي ديس الخولاني من بدعة تكون المسجد مع قيام المسجد قيام البنيان وقيام مرافقه الا ان البدعة عنده اشد البدعة عنده اشد من احتراق المسجد بالنار الحسية لان بدعة يحيى نار معنوية تحرق السنة وتذهب بالسنة. نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال وايم الله اي يمين الله فمعنى ايم الله دائما بمعنى يمين الله وايم الله لكثير ممن لكثير مما القت الشياطين على افواه اخوانهم قبل ذلك قال قال رحمه الله تعالى استعملوا الخصومات فيما يدعون وقطعوا الشهادات عليها بالظنون واحتجوا بالبهتان فيما ينتحلون اي هذه صفات اهل البدع والضلال. انه مستعمل في الدين يخاصم وينازع ويخالف وقطعوا الشهادات اي انهم يشهدون ويحلفون على اي شيء على ظن وتخرج ليس على حق ويقين وقطع الشهادات عليها بالظنون واحتجوا بالبهتان اي بالكذب والافتراء فيما ينتحلون فنسبوا الى والله ما لم بلغ فنسأل الله ما لم يقله سبحانه وتعالى فمثلا عندما اتوا الى قوله تعالى الرحمان على العرش استوى ماذا قالوا؟ قالوا استولى وحرفوه معنى ولفظا حرفوه معنى فحرف الاستواء بالاستيلاء ومنهم من اتى الى قوله تعالى وكلم الله موسى فجعلها وكلم الله موسى تكريما حتى يكون المكلم هو من؟ هو ربنا والمكلم موسى عليه السلام. هذا ايضا من البهتان والافتراء الذي افترى افتراه اهل الضلال وقلدوا دينهم هذا اما لعامتهم او لطلاب علمهم. وقلدوا دينهم الذين لا يعلمون فيما لا برهان لهم به في الكتاب ولا حجة عندهم ولا حجة عندهم فيه من الاجماع. ولذلك اهل السنة في باب التلقي ومصادر التلقي عندهم هي الكتاب والسنة والاجماع الكتاب والسنة والاجماع. وهذه محل اجماع بين اهل العلم. فما كان في كتاب الله اخذوا به وما كان في سنة رسول الله سلم سواء كان خبر احاد او خبرا متواترا فهو حجة عند اهل السنة ويؤمنوا به ويعملون به وما كان عليه اجماع الامة فانه حجة واما القياس في باب في باب العقائد فجمهور اهل العلم انهم لا يثبتونه انه يثبت في باب في باب في باب العقائد القياس الا استثنى بعضهم من القياس قياس الاولى لان القياس ثلاثة انواع قياس الشمول وقياس التمثيل وقياس الاولى. اما قياس الشمول والتمثيل فهذا فهذا بالاجماع لا يدخل باب العقائد. وانما قياس الاولى وهو ولله المثل الاعلى بمعنى ان ما كان كمالا للمخلوق وليس فيه نقص بوجه من الوجوه فمن باب اولى لله عز وجل. وهذا مال اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وذكر انه مما مما مما تثبت به الصفات لله عز وجل والاسماء في هذا القياس. والجمهور على الاقتصار على ما جاء في الكتاب والسنة والاجماع وهذا هو الذي وهذا هو الاسلم والاوفق ان يقتص المسلم على ما جاء في الكتاب والسنة او اجمعت الامة على اثباته لله عز وجل قال رحمه الله تعالى وايم الله لكثير ممن القت الشياطين على افواه اخوان ملحدين من اقاويل الضلال اي ان هذه الاقاويل الباطلة وهذه الاراء فارغة وهذه الشبه والانحرافات انما هي من وحي الشيطان انما هي من وحي الشيطان. وقد جاء في مقدمة مسلم عن عبد ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال سيكون في اخر الزمان يخرج شياطين يخرج شياطين كثير يقرأون يقرأون على الناس القرآن يقرأه الناس القرآن. ولا تقوم الساعة حتى يأخذ ثلاثون دجالا ياخذ ثلاث دجالا كلهم يدعي انه نبي ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى من اقاويل الضلال وزخرف المقال من محدثات البدع بالقول المخترع ولا شك ان البدع ان البدع كلها باطلة ذلك ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عمل ليس عليه امرنا فهو رد ومن احدث امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وهذا باتفاق باتفاق السلف ان البدع كلها ظلمة. وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عبد الله وكل بدعة ضلالة في صحيح مسلم وزاد النسائي. وكل ضلالة في النار وان كان هذا الزيادة فيها نظر لكن يبقى قوله صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة قاعدة عامة في جميع البدع وليس هناك بدع مكروهة او بدع اليس هناك بدع الحسنة او دي بدعة مستحبة وبدعة واجبة بل البدعة بدعة وليس هناك بدعة واجبة وان كان هناك شيء فان اصله في الكتاب والسنة يدخل تحت تحت المصالح المرسلة او مما لا مما لا مما لا مما لا يتم الواجب به فهو واجب. يدخل تحت هذا المعنى. وليت ولا يقال لها بدعة اما قول عمر عندما رأى جمع الناس عن صلاة التراويح قال نعمة البدعة فالمراد البدعة اللغوية بانه فعل شيئا لم يفعلوا من قبله مع ان اصلها موجود فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى بالصحابة وصلى معه كم يوم صلوا معه يوم ويومان وثلاثة وفي اليوم الثالث او في اليوم الرابع لم يخرج لهم صلى الله عليه وسلم وجاء في سنن ابي داوود عن ابي ذر رظي الله تعالى انه قال صلى الله عليه وسلم من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وايظا جاهلا رضي الله تعالى عنه كما قال عليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليه بالنواجذ فهي ايضا تدخل تحت سنة الخلفاء الراشدين. قال بدع تشتد على العقول وفتن تتلجلج في الصدور فلا يقوم لتعرضها بشر ولا يثبت لتجلجها قدم الا من عصم الا من عصم الله بالعلم وايده بالتثبت والحلم. هذه البدع وهذه الضلالات وهذه الخرافات لا يستطيع المسلم ان يدفعها الا باي شيء الا بالعلم الطريق الى الله عز وجل يحتاج الى سلاحين. يحتاج الى سلاحين. الطريق الى الله يحتاج سلاحين جناح العلم وسلاح التقوى فسلاح العلم يدفع بها الشبهات يدفع بها الشبهات وسلاح التقوى يدفع به الشهوات ولا يمكن ان يصل العبد الى الله عز وجل ويصل ويلزم الصراط المستقيم والطريق القويم الا بهذين السلاح. تقوى يدفع بها الشهوات علم يدفع به الشبهات. واذا قال هنا الا من عصم الله بالعلم وايده بالتثبت والحلم. ولا يكفي العلم ايضا اذا لم يكن معه تقوى. لان العالم الذي لا يتقي قد يزين البدع هوا وقد يزين البدع شهوة نسأل الله السلامة. ولذلك قد يكون العالم ممن يخدع في دنياه ويخلد الى الارض نسأل الله العافية والسلامة يقول مثلك مثل الكلب يطمع في مطمع دنيوي في غير الشريعة غير الشريعة موافقة لرأي لرأي حاكم او لرأي آآ او لامر يطلبه ويرغبه فتجده يؤول ويحرف حتى يجعلها على رغبة فلان وعلان. فلا بد للعالم الصادق ان يكون معه تقوى حتى يسلم من هذه الاهواء وهذه الاراء. والا قد يكون هناك عالم وهو مع علمه ومعرفته الحق يترك الحق مع علمه وهذا شبهه شبه من انتبهوا اليهود كما قال سفيان رحمة تعالى قال سفيان بن عيينة من ظل من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن ظل من عباده فيه شبه من وصار فالعالم الذي ليس معه تقوى لا شك انه قد تزيغ قدمه في اتباع اراء السلاطين واقوال السلاطين حتى يوافقهم في ضلالهم قال رحمه الله تعالى جمعت في هذا الكتاب طرفا مما سمعناه وجملا ممن مما مما نقلناه عن ائمة الدين واعلام المسلمين ما مما نقلوه لنا عن رسول رب العالمين مما حض عليه من اتباعه من المؤمنين. وما امر به من التمسك من التمسك ومما آآ عن رسول رب العالمين ما حظ عليه من اتبعه من اتبعه من المؤمنين وما امر به من التمسك بسنته وسلوك طريقته والاقتداء بهديه والاحتفالية اي انه نقل هذا الكتاب واخذه مما نقله عن علمائه وعن مشايخه رحمهم الله تعالى باسانيدهم الى طرد صلى الله عليه وسلم قال وقدمت الى ذلك التحذير من الشذوذ والشذوذ اي الاراء الشاذة والاقوال المخالفة. والشاذ هو القول الذي يخالف الاصول. القشاد هو القول الذي يخالف اصول الكتاب والسنة من الاقوال ومن الاراء فكل قول يخالف اصول الكتاب والسنة فيسمى قولا شاذا ولا يعني الشاذ هو القول الذي يخالف ما عليه الجمهور او ما عليه الناس انما الشاذ هو ما خالف الكتاب والسنة قال مما وقد حذرت والتخويف من الندود اي النفور عن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فاللدغ ان يلد وينفر طاعة الله وقد جاء في الصحيح مثل قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى اي من امتنع وند ونفر وقد والند هو بمعنى النفور والابتعاد وما امر الله عز وجل به ورسوله صلى الله عليه وسلم من لزوم من لزوم الجماعة ولزوم الجماعة مما امر الله به كما قال يعتز بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لزوم الجماعة والاعتصام بالجماعة مما امر به ربنا وامر به رسولنا صلى الله عليه وسلم. والجماعة هي ما وافق الحق والجماعة هي ما كانت على مثل ما عليه الجماعة الاولى. العبرة بالجماعة الاولى وهي جماعة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فلو وكان في زمن كثر فيه البلاء وكثر فيه الفساد وكان عامة الناس على الظلال والانحراف فان الجماعة ما وافق الحق ولو كنت ولو كنت وحده واذا قال مبارك انما سئل من الجماعة قال محمد بن اسلم الطوسي مع انه واحد وعده وعده جماعة رحمه الله تعالى وكما قال ابو نعيم الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك وكذلك قال وقبله ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم فالجماعة هي السواد بعض الذي يتبعون السنة والذين على وفق عليه محمد صلى الله عليه وسلم قربات اهل الزيغ والتفرق والشرع وهذا ايضا من اصولها سنة انهم يباينون اهل البدع والضلال ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم ولا ولا يسلمون ويهجرونهم ديانة وتعبد لله عز وجل الا ان يكون في مواصلتهم وفي وصلهم ما يرجى به هدايتهم ورجوعهم الى الحق. اما البدع والضلال فانه كما قال كما قال السلف اني لا امن ان يغمسوكم في ضلالتهم وكما قال ابن قلاب من وقر صاحبته فقد اعان على هدم الاسلام ويقول يوسف بن عبيد رحمه الله تعالى يا بني والله لو رأيتك تخرج من من من اهل البراطيم واهل الشراب والخمر احب الي من ان تخرج من بيتي عمرو ابن لان هؤلاء يفسدون الدنيا وذاك يفسد ايضا وان هؤلاء يفسدون الدين والدنيا الا ان اهل الشهوات يرجى لهم التوبة والاقلاع عن الذنب والمعصية اما اهل الشبهات فانهم لا يرجى منهم ولا يرجى لهم توبة. وقد جاء عن الاسماك باسناد ضعيف ان الله حجب التوبة عن كل صاحب عن كل صاحب بدعة. وقد قال السلف ذلك كالحسن وابو قلابة وغيره وكذلك جاء ابن زيد. ان الله عز وجل حجب التوبة عن كل صاحب بدعة. قال وما يلزم اهل السنة الوجانة ثم ذكر بعد ذلك وما يلزم اهل السنة بالمجانة والمبالي من خالف عقدهم ونكث عهدهم وقدح في دينهم وقصر تفريق جماعتهم ثم على اثر ذلك طرح السنة من اجماع الائمة واتفاق الائمة انه انه فيذكر الايات وسيذكر الاحاديث ثم يتبع الشرح ثم يتبع الايات والاحاديث بشرح اهل بشرح كلام اهل العلم شرح السنن الائمة واتفاق الامة وتطابق اهل الملة وتطابق اهل يقول بشرح اهل شرح السنة باجماع الائمة واتفاق الامة وتطابق اهل السنة كله وهذا في الجملة صدق فيما فيما تعهده الله تعالى لكن هناك اقوال سيذكرها في هذا الكتاب ليس عليه اجماع الامة ولا هي مطابقة للسلة وسيبين ذلك باذن الله. قال فجمعت من ذلك ما لا يسع المسلمين جهله. وهذي مسألة يطول الكلام فيها ومسألة متى المسلم بالجهل. اما في اصول الدين المتعلقة بتوحيد الله ومعرفة الله سبحانه وتعالى. فهذه لا يعذر احد فيها بالجهل واذ عذر في الاخرة فانه لا يعذر في الدنيا فانه لا يعذر في الدنيا. ومعنى لا يعذر في الدنيا ان الاسماء المترتبة على جهله من كفره وشركه يسمى به في الدنيا. فالذي يعبد غير الله فالذي يعبد غير الله وهو جاهل لا نسميه مسلم وانما نسميه مشرك كافر واما في الاخرة فانا نقول لا يعذب حتى يبعث الله اليه غسولا وحتى تقوم اليه او تقوم عليه الحجة كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. اما ما دون اصول الدين كالشرايع فيعذر فيها في ثلاث احوال ان يكون ماشيا ببادية بعيدة او حديث عهد باسلام. واما في المسائل الخفية فيعذر بالاجماع. سواء يعذر الجميع يعذر الجميع ولو كان بين المسلمين هناك مسائل ظاهرة وهناك مسائل خفية وهناك مسائل هي اصول الدين. اما اصول الدين فلا يعذر احد بجهله لها في من جهة اسماء في الدنيا واما المسائل الظاهرة والخفية فالظاهرة يعذر فيها من هو حديث عهد باسلام وناش بلاد بعيدة والخفي يعذر فيها الجميع يعذر فيها الجميع وهذا الذي ذكر هنا قال ولا يعذر الله تبارك وتعالى اسما اضاعه اي انه لا يعذر لا يعذر الجهاد من جهة الاسمى فالذي الصنم يقول هو مشرك والذي يعبد غير الله نقول هو مشرك وكافر. واما من لا يصلي وهو لا يدري ان الصلاة واجبة وهو جاهل ببعده عن بلاد المسلمين لو لا شيء في بلد بعيدة نقول هو مسلم نقول هو مسلم ويحكم له بالاسلام كما جاء في حديث حذيفة رضي الله تعالى عن ابن ماجة باسناد صحيح انه قال يدرس ويرفع القرآن حتى لا يبقى منه شيء حتى يقول اقوام ادركنا اباءنا وهم يقولون لا اله قال تنفعهم قال ايه تنفعهم مع انهم يقولون فقط لا يعرفون ولا صيام ومع ذلك نفعتهم لانهم لانهم جهال اما من في بلاد المسلمين وبلغتهم حجة فهذا قد قامت الحجة فلا يعذر. ثم قال بعد ذلك ولا ينظر الى من خالف وطعن عليهم من الحجة لما لما استهزأ بالدين وزلت قدمه لما غلب ائمة المسلمين وعمى عن رشده حين خالف سنة المصطفى والراشدين المهديين اي اولئك الظلال المخالفون المبتدعة الذين خالفوا وخرجوا عن طريقة المهديين المؤمنين الصادقين العلماء الربانيين الذين هم على هدي محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله على نبيه واله الطاهرين. الال العلم فيما المراد على ثلاثة اقوال. منهم من يرى ان اهلهم اهل بيته فقط. ومنهم من يرى ان الال هم بنو هاشم. ومنهم من يوسع الداء فيجعله هاشم وقريش ومنهم من يقول اله هم اتباعه الى قيام الساعة واقرب الاقوال ان الان هم الاتباع صلى الله اتباع النبي صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة وهم متقون وهم المتقون. لكن اذا ذكر الال والاصحاب فان ذكر الاصحاب كل من باب تخصيصهم ويدخلون في الآلة ايضا ضمنا وان ذكر الال والاصحاب والاتباع فان المراد الالي هنا هم اهل بيتي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان اولى من يدخل باله من المؤمنين هم اهل بيته صلى الله عليه وسلم من ازواجه واولاده صلى الله عليه وسلم واعمامه المسلمون منهم قال ايضا وازواجه وامهات المؤمنين وعلى التابعين باحسان وتابعي التابعين من الاول والاخرين الى يوم الدين وبالله نستعين ثماني اثبت في كتابي هذا يا اخي وفقك الله لقبول والعمل به اي وفقك الله لقبول الحق والعمل بالحق وهذا منه ان الكتاب كله قائم على ما جاء في كتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم متونا تركت اسانيدها طلبا للاختصار اي ان هذا الكتاب اختصره لان لان بطله كتابان الابانة الكبرى وفيها الاساليب وساقها باساليدها والابال الصغرى واقتصرها واقواس قطا اسانيدها. وعدولا عن الاطالة والاكثار ليسهل على من قرأه ولا يمل من استمع اليه ووعاه. والله ولي توفيقنا والاخذ بايدينا وهو حسبنا ونعم الوكيل هذه هي مقدمة رحمه الله تعالى. وسيأتي معنا باذن الله عز وجل ما يتعلق بكلامه. قبل ذاك بس دقائق واحد يبغى يبغى احد يطلع لا حياكم الله جميعا والله اسعدتمونا برؤياكم حفظكم الله انت عندك سؤال؟ نعم. ما هي الامثلة يعني مسلا الان في المسائل الخلفية كثيرة جدا جدا. المسح خفين من مسائل الخفية نواقض الوضوء بالوسائل الخفية واضح؟ هذي يسمى الوسائل الخفية التوحيد ما يتعلق ببعض مسائل الصفات. نعم مثلا عندما نقول من يتأول الضحك الضحك بإرادة اللعاب نقول هذه يجهلها كثير من الناس ما لو ما ادري ما عليه شيء يجهلها لكن نقول من لوازم توحيد التوحيد توحيدان توحيد علمي خبري وتوحيد قصدي طلبي صح؟ هذا كلام صحيح توحيد علم الخمر وهو؟ التوحيد العلمي الخبري احسن توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. هذا يسمى توحيد علمي. لماذا علمي خبري؟ لانه قائم على التلقي بس انت فقط تعلم وتتلقى لتعتقد علمي يخبرك الله عز وجل بانه يضحك بانه يرضى بانه يغضب حتى تعتقد ايش؟ انه على كذلك انه الخالق الرازق توحيد القصد تقصده وتطلبه توحيد الالوهية فانت تفعل وتقسو وتطلب. واضح التوحيد الخبري اذا كمل في قلب العبد لازم انه توحيد الالهية وينقص التوحيد التوحيد العلمي نقص توحيد الالهية. نعم متلازمان. اذا كمل هذا كمل هذا نقص هذا نقص هذا سبحان الله. ولذلك الاهل اهل اهل آآ الشرك وكفار قريش كان عندهم توحيد لكن توحيدهم ناقص عندهم ناقص والعلم كانوا يقولون بان الله هو الخالق الرازق الملوك لكن هل هذا اقرارهم كامل تقول لا تصديق ولذلك لهذا النقص ترفع عليه شيء؟ انا عبد الاصنام واللات والعزى ولا تعبدون الله عز وجل فمسائل خفية كثيرة جدا مسائل خفية كثيرة جدا جدا جدا في لان لو المساء الظاهرة التي يعلمها الناس جميعا يعني المسائل الظاهرة هي ما ايعلمها الناس وهذه المسائل الخفية قد تكون في مكان خفية وقد تكون مكان ظاهرة. نعم. واضح؟ والعكس ايضا قد تكون مسألة ظاهرة عندنا وهي عند غيرنا خفية واضح؟ فالعبرة بالحال العبرة بالحال الذي الذي جهلت فيه المسألة فانا مثلا عندي الان هنا مسألة آآ مثلا عندنا مسائل لو ان انسان انكر الاذان مسألة ظاهرة عندنا لكن لو يأتي واحد بلاده غير هذي بلادي قال ما ادري عن الاذان ما يعرف الاذان نقول هي ليست هي عندك ظاهرة لانه لم لم يعرفها وهكذا نعم ذكروا بعض العلماء ان مسألة العلو اصبحت في هذه ازمنة يعني مسائل خفية. ما هو بصحيح هذا غير صحيح. مسألة العلو مسألة فطر الناس عليها. فطرة مسألة العلوم مسألة دل عليها العقل قبل العقل دل عليه النقل. ودل عليها الفطرة ودل عليها العقل. واضح؟ النقل هناك ادلة كثيرة في كتاب الله. وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم سند باي شيء بانه في السماء. والفطرة الناس مقطوعة عليه شيء انهم يرفعون الرسل السماء اذا قلت لو تسأل الصايعين الله اشار مباشرة. عندما سأل الجارية قال اين الله؟ قالت في السماء فهذا امر فطري حتى قال قال الهمداني لابي المعالي الجويني عندما كان يدرس ويقرر ان الله عز وجل في العلم لكن الاشاعر يقول هو بعلو لكن ليس هناك جهة معينة نثبت له العلو فيها. فقال الهمدان تعالى يا استاذ دعنا من درسك هذا. قل لي ما هي فطرة يجوز الانسان يدعو رفع بصره الى السماء. قال فالقى كراسته وقال حير الهمداني حير الهمداني وخرج. ما جواب لان الله عز وجل في السماء اما من جهة العقل العقل الان ملوك الدنيا وامراء الدنيا اين يسكنون؟ في الاودية؟ ويسكنوا فيه الملاك العالية لماذا؟ اني اطلب العلو العلو ما يسكن الا العلو هو صفة كمال صفة كمال فعندما تقول ان الله عز وجل في السبل هذا كفر بالاجماع نقل الدالمي وغيره كفر من قال ان الله عز وجل في كل مكان بالاجماع ما يخالف في هذا احد من اهل السنة فقول من يقول ان مسألة خفيفة هذا الذي يقول هذا القول ليس بصحيح بل هذه من المسائل الفطرية. لو قال مسأل خفي لقلنا ايضا وجود الله مسألة خفي. ان علوم مع ايش؟ مع وجود ذات الله عز وجل. نعم. من يقول لنا في كل مكان؟ نقول هذا كافر بالله عز وجل. لكن يعلم ويذكى بالله عز وجل