الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم انكم لا ترجعون الى والله في شيء افضل مما خرج منه. هذا القول هذا القول اولا هو من قول خباب رضي الله تعالى عنه. وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا القول بن خباب يدل على ان القرآن كلام الله. وهو على عبارة السلف منه بدأ واليه يعود. فقوله انكم لا ترجعون الى الله بشيء افضل مما خرج منه دليل صريح صحيح على ان القرآن كلام الله وان الله هو الذي تكلم ابتداء وانه خرج من الله عز وجل وفي قوله خرج اي انه خرج بحرف وصوت. وفي هذه العبارة رد على الاشاع والماء تريد الذين قالوا ان القرآن حكاية وعبارة عن كلام الله وان الله تكلم في نفسه وعبر عنه جبريل عليه السلام ففي قولي خرج منه دليل على ان القرآن خرج. وان الله تكلم به بحرف وصوت. والله ينادي ويناجي سبحانه وتعالى ففي هذا الاثر رد عن اشاعره ورد عن المعتزلة والجهمية بل على جميع الذين انكروا صفة لله عز وجل واهل السنة مجمعون على اثبات الكلام لله سبحانه وتعالى. والله يقول فاجره حتى يسمع كلام الله الله فنسب الكلام له سبحانه وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان قريشا منعوني ان ابلغ كلام جاء ذلك بالحيجاء بن عبدالله رضي الله تعالى عنه. وجاء ايضا اه من حيث المحارب رحمه الله تعالى واسناده لا بأس به. وايضا ذكر قول جابر ان الله ان النبي قال لابي لجابر ابن عبد الله اما علمت ان الله احيا اباك فكلمه فكلمه كفاحا. وقال ما كلم احد قط الا من وراء حجاب واحيا اباك فكلم كفاحا مما يدل على اثبات صفة الكلام. واهل السنة في باب الكلام في باب الكلام يثبتون امور اولا يثبتون ان الله يتكلم. وقد دل على اثبات لكلام الله النقل والعقل دل على اثبات الكلام لله العقل نقل وجاء ذكر الدليلين في كتاب الله عز وجل والله عز وجل ذكر انه يتكلم في قوله فاجره حتى يسمع كلام الله وذكر من صفات الاله الناقص او من صفات الاله الناقصة انه لا يكلمهم. عندما ذكر بني اسرائيل وانهم اتخذوا عجلا قال بانه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. فذكر ربنا انه لا يكلمه هذه صفة نقص. فكيف يكون الها ولا تكلم فالجهمية ومن وافقهم وصفوا الله عز وجل بصفة نقص عندما يقال ان الله لا يتكلم هم يقولون ان الله يخلق الكلام انه لا يتكلم بنفسه فيثبت اهل السنة ان الله يتكلم ودل على ذلك العقل والنقل. ايضا عندما يثبت اهل السنة والكلام يثبتون ان الله بحرف وصوت بحرف وصوت. وان الكلام لا يسمى كلاما الا اذا كان بحرف وصوت. اما اذا لم يأمن كان في النفس فانه يسمى حديثا يسمى خاطرة. ولا يسمى كلاما الا اذا تلفظ به. الا اذا تلفظ تعريف الكلام هو اللفظ المفيد الكلام واللفظ المفيد. فاول شروط الكلام يكون لفظا. اما اذا لم يكن ملفوظا ولفظا فانه لا يسمى لا يسمى كلاما ايضا حتى معنى الكلمة الكلمة عندما تصرفها كلمة ولكمة كلها تدعو ايش؟ على ان هناك شيء يخرج اللكم والكلب فيه شيء من الاثر الذي يتبعه الكلب او النكب. فهذا يدل على ان الكلام على ان الكلام انه آآ الله تكلمي بصوت وحرف ومعنى. فاهل السنة يقول ان الله يتكلم بحرف ويتكلم بصوت وان القرآن كلام الله اي حروفه ومعناه حروفه ومعناه. وهذا الاثار التي ذكرها هنا تدل على هذا المعنى. ثم ذكر ايضا قوله صلى الله عليه وسلم يكون بعدي فتنة يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا يمسي ويصبح كافرا الا من احياه الله بالعلم. فهذه اه هذا القول هذا القول ارادني الله تعالى ان النجاة من هذه البدع والنجاة من هذا الضلال هو باي شيء؟ بالعلم. وان المراد بالعلم هو العلم المحمود الشرعي العلم الشرعي المحمود الذي يحمد الذي يحمد صاحبه والذي يحمد صاحبه. والعلم الذي يحمد صاحبه ما كان علما بكتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وما كان صاحبه اخذا بظاهر الكتاب وبظاهر السنة وعاملا بما فيهما وقائلا بهما وان الفتنة الفتنة لا يأمنها احد الفتنة لا يأمنها احد قد يصبح الرجل مؤمن ويمسي كافرا وقد يمسي مؤمنا ويصبح وقد يمسي مؤمن كافرا ويصبح مؤمنا وهذا يدل على عظيم الفتنة. وان المسلم ليس بينه وبين الكفر شيء تصبح مؤمن وتمسي كافر تمسي كافر وتصبح مؤمن. وهذا دليل على ان الكفر لا يحتاج له كبير عمل. قد يكفل الانسان بكلمة قد يذكر الانسان بفعل قد يكفر الانسان حتى باعتقاد قد يكفر المرء على هذا يحذر المسلم ان يقع في شيء من الفتن التي يكفر بسببها ثم قال ايضا رحمه الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم اقتدوا بالذين بعدي ابي بكر وعمر. هذا حديث صحيح. وقد رواه احمد في الاسناد صحيح وفيه فضل الشيخين وفيه فضل الشيخين. ويلاحظ هنا ان ابن ابن بطنه تعالى لم يسرع في هذه المقدمة على منهج معين انما اخذ يذكر ما عليها السنة من مسألة اثبات الكلام ومنزلة الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وفي قوله اقتدوا بالذي من بعد ابو بكر وعمر يؤخذ من فوائد الفائدة الاولى ان ان افضل الصحابة على الاطلاق هو ابو بكر ثم عمر. وهذا محل اجماع بين السلف. وايضا ان بعده في الفضل والشرف هو عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وهذا الذي عليه انعقد عليه الاجماع بعد ذلك. كان هناك خلاف في الفضل ايهما افضل علي وعثمان ثم انعقد الاجماع على ان ان عثمان افضل من علي. واما من جهة الخلافة فلا خلة بين السنة ان عثمان افضل واولى. من عثمان هذا محل اجماع بين الصحابة وانما الخلاف في الفضل من جهة تقوى والذي عليه والذي انعقد عليه الاجماع ان عثمان افضل من علي رضي الله عنه كما جاء في النصوص الصحيحة في الصحيحين انما قال ابن عمر رضي الله تعال عنه كنا نفاض وسلم فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت. ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت. فهذا اجماع من الصحابة على ان عثمان افضل من علي وكذلك هو اولى بالخلافة كما قال كما قال عبد الله بن عوف في ذلك رحمه الله تعالى. وقال ايضا اين الفائدة الثانية ايضا؟ ان اتباع الشيخين ابي بكر وعمر انها سبيل نجاة وانها طريق هدى وان السلامة في اتباعهما رضي الله تعالى عنهما. واذا اجتمعا ابو بكر وعمر مسألة فقل ان يوجد الخلاف ان يوجد في قولهما خلاف لكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتنب ابو بكر وعمر على المسألة فان اجتماعنا يدل على اي شيء على ان القول الذي ذهب اليه هو الصحيح وهو الصواب. ولذلك بعضهم يرى في حجة قول الصحابي ان ما قال بكر وعمر هو الحجة واما غيره فليس الصحيح ان اقوال الصحابة حجة بشرط ان لا تخالف نصا ولا يخالفها غيره من الصحابة. ثم قال ايضا لم يزل امر بني اسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم مولدون. ابناء سبايا الامم فاخذوا بالرأي وتركوا السنن. هذا حديث فيه ضعف. لكن معناه ان سبب ضلال الامة عندما تأخذ بالاراء وتترك السنن والاثار. وان المسلم مأمور باتباع الاثر واتباع السنة والدليل وان الاراء الاراء التي تخالف الكتاب والسنة انها اراء مطروحة لا يلتفت اليها ولا يصار اليها وان الرأي المحمود وما كان موافقا للكتاب او موافق للسنة. واما ما ليس فيه نص من كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فان المسلم مأمور ان يجتهد ان يجتهد رأيه ويكون رأيه مبني على على النظر وليس على الهوى ليس على الهوى انما يكون مبنيا على النظر والاستدلال كما جاء في رضي الله تعالى عنه ان كان ضعيف عندما ارسله الى اليمن قال بما بما تحكم؟ قال بكتاب الله قال فان تلقاء بسنن قبل ان تجد قال رأيي قال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله الى ما يحب الله ورسوله وهذا الحديث ضعيف. لكن نقول المسلم مأمور ان يتبع كتاب ثم والسنة اذا وجد فيهما الحكم اخذ بما في الكتاب والسنة فان لم يجد وجد في السنة اخذ السنة فان لم يجد له في الكتاب والسنة دليل اخذ اجماع الامة او باقوال الصحابة رضي الله تعالى عنهم فاذا لم يجد له قول يسبقه في ذلك اجتهد رأيه وبذل نصحه وكان رأي مبني على على الحيضة والاستدلال والنظر. قالوا ان الله لا ينزع العلم انتزاعا من صدور الرجال. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء لم يبقى او لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. هذا الحديث رواه عبد رواه البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما وفيه ان سبب ان من اعظم الاسباب التي يضل الناس بسببها ان يتخذ الرؤوس الجهال وان يقوم الجهلة من المبتدعة واهل الضلال وصغار والصغار في العلم ان يكونوا هم رؤوس الناس ان يكونوا هم رؤوس الناس ظلوا فيضلوا في انفسهم يضلوا غيرهم هذا هو سبب الضلال. لذلك نرى ان الناس اذا اتبعوا عالما وكان هذا العالم وان كان على سعة في علم من جهة من جهة النظر ومن جهة اللغة والفهم الا انه صغير من جهة الاعتقاد الصحيح فانه يسمى من اصاغر من اذا قال المبارك انما يهلك الناس اذا اخذ اذا اخذ العلم عن صغاره اذا اخذ العلم الصغار وبشره ابن مبارك بان الصغار هم اهل البدع واهل الضلال فاذا كان آآ صغار العلماء اهل البدع هم الرؤوس هم الذي يتبعوا الناس وهذا يكون بتامة بتعظيم جهة السلطان واما بتعظيم الناس واكثر ما يعظم فيه علماء الضلال يكون من جهة السلطان عندما يعظمه السلطان ويرفع رؤوسهم ورايتهم يفتن بهم الناس يتبعونه فاذا كانوا رؤوسا وكانوا ضلالا في انفسهم كان ذلك سبب لانتشار الفساد والضلال وساوي تركي لترك الصواب والسنة ولذلك شيخ الاسلام والامام احمد في زمنهما احمد اعظم ما بولي به العلماء السلطان كعب بن ابي دؤاد قاضي عند المأموم وفتن به المأمون حتى رأسه وقدمه واخذ بقوله مسألة القرآن ثم فتن الناس بسبب هذا العالم الجاهل واصبح علماء السنة في وفي القيد وبالحبس وقد امتنع سجن ومن لم يمتنع ومن اجاب ترك حتى اجاب ثلة كبيرة من اهل السنة اكراها وخوفا. واما الثابتون الصابرون كالمحمد وغيره ابن نوح وابن احمد وغير العلماء. فانهم صبروا وثبتوا حتى اظهر الله عز وجل الحجة وبين المحجة واظهر قول اهل السنة. اذا هذا دليل على ان ظلال الناس يكون باي شيء بالرؤوس الجهال الضلال. وقال ايضا ونهى نفعا قيل وقال وهذا ايضا قاعدة في باب العلم ان الانسان يجتنب وقال وانما يكون علمه قائما دائم عليه شيء على التثبت على التثبت وعلى القول الذي ليس فيه ظل وشك. وان كان في بعض كان قد ينبني الحكم عليه على غلبة الظن لكن الاصل الا يقول الانسان قولا الا ومتيقنا به خاصة بباب النقل خاص بباب النقل والله قل ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فتبينوا وفي قراءة فتثبتوا ان الانسان يتثبت يتبين والا يقول قيل وقال فان هذا من اسباب من اسباب من اسباب الجهل وايضا من علامات الجهل. قال واضاعة المال هذا ايضا مما ينهى عن المسلم اي ينهى عن قيل وقال وينهى عن اضاعة المال هنا ايضا عن كثرة السؤال والمراد بكذا السؤال السؤال الذي لا ينتفع به لان السؤال اما ان يكون سؤال منفعة ينتفع به المسؤول والسائل واما ان يكون سؤال تعنت وانما يكون باب من باب الاغلوطات. اما ان يسأل ينتفع اما ان يسأل يظهر ليعلم غيره. اما ان ليرى مكانه واما ان يسأل ليحرج مسؤوله هذه مقاصد السؤال فان كان المقصود بالسؤال الانتفاع ونفي غيره فهذا محمود وان كان ليظهر يرى نفسه يرى مكانه في هذا مراء النبي صلى الله عليه وسلم واما ان يكون سؤاله من باب تعنيت المسؤول واغراض وتغليطه هذا فهذا يكون منا لا يجوز. قال وكون يكره كثرة المسائل وهذه قاعدة ايضا ان الانسان لا يسأل الا عن ما يحتاجه وان المسألة التي لا يحتاجها فانه لا يسأل عنها خاصة في الزمن الاول كان السؤال محرم لا تسأل عن اشياء ان تبدا لكم تسوؤكم وانما يسأل الانسان عما يحتاج ما بعد بعد آآ كمال الدين وتمامه وآآ موت النبي صلى الله عليه وسلم فان المسلم يسأل عن كل شيء يحتاجه في دينه. واما الذي لا يقربه الى الله ولا ينتفع به في دينه ولا في دنياه فانه من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. قال ايضا اناس عن المغلوطات وهذا ايضا الحديث جاء عن معاذ بن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه ثم نهى عن الاغلوطات واسناده لا بأس به. والاغلوطات هي التي يغلط فيها المسؤول يغلط فيها المسؤول وقيل هي المسائل الصعاب التي التي يكثر فيها النزاع والخلاف والتي تسبب الفرقة والاختلاف يأتي الاغلوطات هي كل مسألة يغالط فيها المسؤول ويدخل فيها الخطأ عليه ويقصد بها اغراضه ويقصد به اخراجه فان هذا مما يمنع منه السائل. او تكون المسائل تثير الفتنة وتسبب الفرقة والاختلاف فان ايضا مما ينهى عن سؤالها قال ايضا اتركوني ما تركتكم. اي ان المسلم ما دام ان الشارع لم يحرم شيئا فيترك على ما هو عليه. وهذا الحكم خاص في زمن في زمن النبي وسلم وهو معنى قول لا تسمعوا شيئا تبدء لكم تسوءكم اما بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فان المسلم يسأل عما يحتاجه وينفعه في دينه ودنياه. وذكر ابي وقاص قال اعظم مسلما جرما من سال عن امر لم يحرم فحرم من اجل فساد وهذا الحكم ليس عاما وانما نقول هذا الحديث رواه سعد رواه البخاري ومسلم في سعد وقاص وهو خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي قائم ويقول لا تزع الاشياء حتى لا تحرم على الناس نقول لا بل تسأل اذا كان هناك منكر مشتهر بين الناس وحكمه معروف انه حرام فنقول يجب على من علم ان يسأل حتى يتبين للناس ان هذا الامر حرام. ولا يقل لا اسأل حتى لا يحرم على الناس هذا الامر. بل نقول يسأل لان حديث سعد هذا خاص وزبد نزاء النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اعظم المسلمين جرما بل سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته. قد يشبه بهذا ما كان بداية مباح مما يأذن به الحاكم او السلطان وهو مباح عند الناس وينتفعون به. فجاء شخص واثار فيه شيء حتى منعه الحاكم. نقول هذا ايضا من اعظم الناس جرما يعني مثلا يكون هناك امر مباح كالبيع في الطرقات مثلا فاتى شخص واثار فتنة ومسألة حتى يمنع الناس من رزقهم نقول هذا من اعظم الناس جرما. اما في مسائل الشريعة فان هذا الحكم هذا الحديث لا يعمها. وانما هذا الحكم خاص بالنبي زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ايضا من حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله ولعنة الله. هذا اصله في مسلم لكن ليس بهذا اللفظ. وانما حديث علي بن ابي طالب الذي فيه من آوى عليه نعتمد المال والناس اجمعين وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله تعالى عنه وفيه ان من اوى محدثا والمحدث سواء احداث في الدين وهم اهل البدع والضلال الذي احلف في دين الله ما ليس او الاحداث الذي هو التعدي على حقوق الناس وعلى ظلم الناس وانه ايضا يمنع من ايواءه. فمن اوى محدثا سواء مبتدعا ولذلك قال بعضهم ان ان رافض لتأجيرهم وايوائهم بمنازل من اهل السنة انه محرم ولا يجوزه من ايواء المحدثين ولعنة الله على من اوى محدثا. فمن ومحدثا سواء كان مبتدعا او محدثا ممن آآ احدث امرا وطلب بجريرته ثم هرب به فان ايواءه يقول محرم وكبيرة من كبائر الذنوب. وقال الحسن قال الفقيه ما الحدث؟ قال اصحاب الفتن كلهم محدثون. اصحاب الفتن اصحاب الاهواء واصحاب البدع والضلال وايضا يدخل في هذا اصحاب الفتنة بين المسلمين فانه ايضا يدخل في هذا المعنى. وقال ايضا كلاب من نار اهل البدع هذا اللفظ بهذا العموم ليس بصحيح. وقد جاء عن ابي هريرة رضي الله باسناد عن ابي امامة وعن ابي اوفى انه وصف الخوارج بانهم كلاب النار كلاب والنار فهذا الحين جاء في في وصف الخوارج واما في عموم المبتدعة فليس بمحفوظ وايضا في حديث كلاب النار والامامة فيه ايضا من يعله لكن نقول جاء من طرق كثيرة تدل على صحة هذا الخبر. وقال صلى الله عليه وسلم من وقر صاحب بدعة فقد اعان على الاسلام نقول هذا ليس مرفوعا. وانما هو من قول ابي قلاب رحمه الله تعالى ومعنى قول من وقر صاحبه فقد اعان على هدم الاسلام لان الناس يغترون بمن وقر اذا رأوا الناس يقطرون المبتدع ويعظمونه فان هذا المبتدع ببدعته يهدم اصول الدين. ويهدم الاسلام. ففي توقيره وتعظيمه خداع الناس وغشنا حتى قال ابو ذر الهروي رحمه الله تعالى عندما نشر نشر مذهب الاشاعر كله واين هو؟ في بلاد المغرب بسبب انه رأى الدار قطن رحمه الله تعالى يقبل رأس الباقلاني. فقال لا اراه يقبله الا لعظيم منزلتي عنده. فاخذ مذهب الباقلاني وهو مذهب الاشاعي ونقله الى المغرب. فانظر الى قبلة تسبب في نقل مذهبا كاملا من الباطل. فهذا الذي قصده ابو قلابة بل وقر صاحب ادعى فقد اعان على هدم الاسلام. وقال ابن مسعود رضي الله العبد وهو حديث صحيح عند اهل السنة والاسناد قال خط وسلم يوم خطا فقال هذا سبيل الله ثم خط خطوط يمين الخط واليسار ثم قال هذه سبل ما كلس منها شيطان يدعو اليها ثم تلى وان وان هذا صراطي مستقيما اي ان وهذا فيه فائدة ان الصراط المستقيم يتميز بامور تميز بوضوحه ويتميز باستقامته وانه اقرب طريق يوصل الحق. بخلاف وهو انه وايضا يتميز بانه طريق واحد. الحق واحد لا يتعدد لا يتعدى من جهة من جهة من جهة الصحة والصواب من جهة الصحة والصواب. وقد يتعدى من جهة انه يوصل الى الحق لكنه الحق واحد اما طرق الباطل فهي سبل كثيرة. وهي ايضا معوجة مختلفة. ذكر انه خطوطا على يمينه على يساره بخلاف الخط الذي المستقيم الذي هو طريق الجنة وهو طريق النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصراط المستقيم. فسر به القرآن وبشر به الاسلام وخسر به محمد صلى الله عليه وسلم وذاك انه واضح وبين واقرب ما يوصلنا المقصود وانه مسلوك ايضا وانه سهل السلوك وليس فيه وعورة وصعوبة الطرق الاخرى فانها متفرقة ومختلفة وانها سبل الشيطان وهذا دليل على ان الحق واحد وان الباطل كثير واذا قال تعالى ولا تتبعوا سبل الشيطان فسماها سبلا وبينما وان وان هذا صراط وان هذا علي صراط مستقيم فسماه صراطا مستقيم وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. والله يقول اه في قوله تعالى ايضا يقول ربنا سبحانه وتعالى فمن يكمل فقد استمسك بالعرة الوسطى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا يخرجونهم من النور الى الظلمات. فلما ذكر الحق ذكره نورا واحدا. ولما ذكر الباطل ذكره انه متعدد الظلام نسأل الله السلامة. ثم ذكر حديث عائشة الذي في الصحيحين الذي رواه البخاري. وفيه انها تلت قوله الا هو الذي انزل عليك الكتاب من وايات المحكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. قالت اذا رأيتم الذي يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم كلام الله منه محكم فهو الاصل ومنه متشابه. وايضا كلام الله كله محكم. وكله متشابه. محكم ومتشابه يحكم كله متشابه كله. اما المراد بالمحكم انه بين وواضح وان جميع كلام الله بين وواضح. وفي وليس هناك شيء يشكل معناه على جميع المسلمين. واما كونه متشابه كله اي انه يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا. واما كونه محكى وبعضه متشابه اي ان هناك محكم يعلمه الجميع ومتشابه يجهله بعض الناس. واما تفسير المراد المتشابه فالمتشابه هو الذي الذي لا يعلم تأويله الا الله. والذي قسمان قسم يتعلق بما يؤول اليه الشيء حسب ما يفسر به الشيء. اما ما يفسر بمعنى التوحيد اللي هو التفسير فهذا جهله بالنسبة جهل نسبي وليس على العموم. فهناك من يجهله وهناك من يعلمه كما قال وما يعلم تأويله الا الله والراس بالعلم. فالوقوف هنا نقول والراس يعلمون ايضا تأويل الذكاة من جهة التفسير اذا كان يتبعنا التفسير فان من اهل العلم ليعلمه. واذا كان من جهة الحقيقة وما يؤول اليه من حقيقته فالوقوف عند قوله وما يعلم تأويله الا الله والراس يقولون امنا امنا به. والامور التي والحقيقة المقصود بها حقيقة الامور الغيبية مثل حقيقة يوم القيامة حقيقة الساعة حقيقة الجنة والنار. من جهة حقيقته وما تصل اليه لا يعلم تأويل ذلك الا من متى وقوعه ومتى يقع؟ هو الله سبحانه وتعالى هذا من جهة التأويل. اما من جهة التفسير كما قال ابن عباس ومجاهد انا من الذين يعلمون انا من الذين يعلمون تأويله. علامة اهل البدع اللعبة الزي علامة البدع والزي انهم يتبعون المتشابه ويتركون المحكم. واما العقلاء والمتمسكون بالسنة فهم الذين يؤمنون بالمحكم ويعملون به ويكلون علما متشابه الى من؟ الى عالمه الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم والى اهل العلم الذين يعلمون تأويله فلا يكذبون بكلام الله ولا يردوا اما اهل الزيغ والضلال فانهم يتتبعون المتشابه ويردون به المحكم قاعدة في باب المحكمة متشابهات ان المتشابه يرد للمحكم ولا يبطل المحكم بالمتشابه. القاعدة انه يرد المتشابه للمحكم ولا يبطل المحكم متشابه. اذا جاءنا كلام مثل ما ذكرنا قبل قليل في كلام احمد مثلا لو انه قال اول المجيء والنزول نقول ينظر في كلام محكم واصوله واصوله وفي اصوله الكثيرة هل هي مغايرة لهذا المتشابه او لا؟ نقول اذا كان كل متفق على قول واحد ونظرنا لكلام شيء متشابه وردنا المتشابه الى المحكم كلام الله عز وجل عندما نأتي سبع ايات الرحمن وش استوى ثم يأتي اية وهو معك اينما كنتم نحمد انه وهو معكم يعني كنتم على معنى العلم والاحاط قدرة ويبقى ان الله مستوي على عرشه فلا نرد هذا بهذا وانما نؤمن بالمحكم ونعمل به ونرد المتشابه الى فعلامة اهل الزغب انهم يتبعون ما تشابه من كلام الله وهذه طريقة الزنادقة والملاحدة. ثم قال ايضا قال صلى الله عليه وسلم ما ضل بعد هدى كانوا الا اوتوا الجدل. هذا حديث رواه اهل السنة باسناد جيد عن ابي امامة رضي الله تعالى عنه. وهو حديث صحيح. وفيه ان مما يعاقب به اهل الجدل او يعاقب به اهل الجدل ان ان ما يعاقب به من ظل بعد هدى ان يؤتى لذلك نرى ان اكثر من يجادل في المحكمات وفي المسلمات هم من كانوا على استقامة سابقة تراه كان سابقا على استقامة ودين ثم زاغ قلبه نسأل الله العافية والسلامة فاصبح مجادلا في باطل مثيرا للشبهات. القصيمي الذي هلك وهو ملحد كان من اعلم الناس ثم اصبح اصبح معادا لدين الله عز وجل. ما يسمى ببعض التغريبيين من نسمع من آآ عبد الله بجاد او مشاري الذائري ممن يدعو للفساد وايضا ما يسمى كانوا هؤلاء من اشد الناس تمسكا بالدين ومع ذلك انقلبوا على الدين وظلوا بعد هداهم فاصبحوا ممن اوتي الجدل واصبح يناقض دين الله حتى يقولوا حتى يقول احدكم عليه من الله ما يستحق يقول انا لا ديني اي لست اؤمن بدين الله والسلامة وهذا من الضلال الذي اصيبه واذا قال تعالى ما ضربوه لك الا بل هم قوم قاصدون انهم ارادوا الخصام والنزاع. ثم ذكر حيث المتمسك بالسنة عند فساد امتي له اجر خمسين شهرا. روى الترمذي باسناد ضعيف وليس بصحيح لا نشك ان المتمسك بالسنة اجره عظيم. وانه يعطى اجر مثل اجور الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فان الصحابة انما عظم اجرهم وفي دار غربة وفي زمن غربة فعظم الله اجره. فكذا من كان مثلهم وكان في زمن غربة فان اجره يعظم كما عظم اجر الصحابة. والمتمسك ثم ذكر المتمسك في ديني عند فلانات كالقابض على الجمر وهو يعني احاديث وهذا بهذا اللفظ ليس بصحيح. لكن جاء في حديث امية عن ابي طالب القشني ان قال ان من ورائكم ايام الصبر القاه في على دينك القابض على الجمر وتأمل هذا الحديث انه يقبض على دينه مع شدة ما يلاقي من العذاب والعذاب كمن يقدر على الجمر وهذا فيه دليل على ثباتي وصبره وانه وانه يلاقي بهذا التمسك البلاء العظيم وهو صابر اجر عند الله. ثم ذكر ايضا المتمسك بدينه في الهرج كالمهاجرين. هذا ايضا في هذا اللفظ ليس بالصحيح لكن جاء في مسلم العبادة بالهرج العبادة بالهرج كهجرة اليه حيث بعقد ليس عند مسلم فهو يدل على ان العبادة في وقت الهرج ووقت الفتن الا تنزل منزلة المهاجر ويسمى هاجر كانه هاجر ما عليها الناس من الضلال والفساد وهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم والهجرة هجرتان هجرة بالابدان وهجرة بالقلوب. فاذا كان الصحابة هاجوا ابدانهم فهذا الذي تعبد الله في زمن الهرج هاجر بقلبه الى النبي صلى الله عليه وسلم والهجرة بمعنى انه ترك حال الناس من فساد وضلال وهاجر بقلبه الى ما يحبه الله ويرضاه. ثم ذكر حديث بدأ الاسلام غريبا وسعيدا طوبا وغرباء هذا اصله باسناد باسناد صحيح وقال الذين اذا فسد الناس صلحوا وهذا معنى صحيظا ان الغرباء هم الذين يصلحون اذا فسد الناس والذين يصلحون ما الناس وهم نزاع القبائل وهم من اي انهم ليسوا لم يجمعهم نسب ولم يجمعهم حسب وانما جمعهم وانما جمعهم الدين. آآ نقف على تسعة وثلاثين والله اعلم