الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. فرحمه الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم الله الله باصحابي. لا تتخذونهم غرضا بعدي. فمن احبهم فبحبي ومن ابغضهم فببغظي ابغظهم ومن اذاهم فقد اذاني. ومن اذاني فقد اذى الله. ومن اذى الله يوشك الله فيوشك ان يأخذه. ذكر في هذا ما يتعلق بمنزلة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر في احاديث مثل حديث عبد الله المغفل هذا الذي رواه احمد والترمذي باسناد لا بأس به. وايضا ما جاء في الصحيحين عن ابي سعيد الخدري قال لا تسب اصحابي والذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. وهذه من المسائل التي يسلم بها اهل السنة والجماعة. ومما يقع فيها الاتفاق ايضا مع عامة من ينتسب الى السنة كالاشاعرة والماتريدية فانهم ايضا في هذه المسألة خاصة يوافقون اهل السنة في مسألة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وانما يخالف الصحابة الروافض لعنهم الله. ويخالف بالمقابل ايضا في ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم النواصب النواصب وهؤلاء النواصب قد يكونوا قد اندرسوا ولم يبقى لهم باقية اما الروافض لعنهم الله فهم باقون وهم يتوارثون هذا الكفر والضلال في تكفير اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسبهم. ولاجل هذا حرص اهل السنة ان ليبينوا معتقدهم في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي ال بيته. فاهل السنة متفقون على حب اصحاب النبي صلى الله عليه سلم وعلى الترضي عنهم وعلى عدم ذكر الشجار او الخصام والنزاع الذي حصل بينهم فيكفون عما شجر بينهم وانما يترضون عنهم جميعا. ولا يذكرونهم الا بالحسن والجميل. ويكفون عن ذكر مساوئهم وما جاء بينهم من نزاع او خلاف. ولذلك من علامة اهل البدع ان يذكروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالسوء والقبيح يذكر ما شجر بينهم على وجه التنقص. وعلى وجه اللمز وعلى وجه اللوم. بينما اهل السنة يذكرون ما شجر بينهم من باب من باب تسطير التاريخ. وهذا ايضا مسألة هل يشرع كتابة ما ذكر او ما وقع بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نقول نعم في حالة واحدة وفي حالة احقاق الحق وابطال الباطل. حتى لا يتجرأ اهل الضلال والبدع في كذب على اصحاب النبي صلى الله وسلم بذكر شيء لم يقع منهم. فذكر اهل السير واهل التاريخ ما شجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين علي ومعاوية. وما وقع بينهم من قتال لاجل ما يطالب به معاوية من دم عثمان رضي الله تعالى عنه ولاجل ما يطالب به علي رضي الله تعالى عنه ان ان يسمع ويطيع ثم بعد ذلك يكون الفصل في هؤلاء الذين قتلوا عثمان رضي الله تعالى عنه. فعثمان ابن معاوية كان مجتهدا متأولا لانه صاحب حق ويطالب بدم ابن عمه. وعلم ابي طالب رضي الله تعالى عنه كان ايضا هو الذي عليه هو الذي على الحق. هو الذي معه آآ الصواب الا ان معاوية رضي الله تعالى عنه كان متأولا يظن ان ما يفعله هو الصواب وانه يطالب بحق. وكان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين الذين حضروا مثل هذه قلة جدا واكثرهم كان معتزلا غير مشارك لم يشارك في هذه المعارك الا ما يقارب عشرة او احدى عشر اكثرهم جلهم مع علي رضي الله تعالى اما عامتهم كافتهم فكانوا معتزلين لهذه لهذه الفتنة. واما ذكر ما شجر بينهم فقد قال احمد انه امر بكف اللسان عما شجر بينه. وما وما احسن ما قاله عمر بن العزيز وابن المبارك عندما قال تلك ايام طهر الله عز وجل من الخوض فيها فلنطهر السنة ايضا من الخوظ من الخوظ فيها. وصدق رحمه الله تعالى. ولان ذكر ما شجر بينهم قد يوغل القلوب وقد يملؤها شيئا من الحقد او البغض لاحد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يجوز وهذا لا يجوز. فالواجب على المسلم ان يترضى عن جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان يحبهم وان ترضى عنهم وان يعرف سابقتهم وانهم خيرة خلق الله عز وجل فان الله اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. وان قليلهم وقليلهم عظيم عند الله عز وجل كما قال لو ان احدهم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد ما انفقه الصحابي رضي الله والصحابة في ذلك يتفاوتون من جهة المنزلة والفضل فافضلهم عند اهل السنة هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى وهذا محل اجماع ثم الفضل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ثم يعقل فضل الذي هو عثمان بن عفان رضي الله تعالى كما دلت على ذلك النصوص جاء عن أبي هريرة عن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه في الصحيحين انه قال كنا كنا نفاضل بين اصحاب النبي وسلم فنقول ابو بكر ثم ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت وقد جاء عند الحنفية انه سعيد طالب قال من خير الناس؟ قال واكرم. قال ثم من قال عمر يقول فخشيت ان يقول عثمان ثم قلت انت. قال انما انا رجل من احاد المسلمين انما رجل لاحد المسلمين. وعلي رضي الله تعالى عنه يقول من فضلني على ابي بكر وعمر جلدته حد المفتري جلدته حد المفتري الافتراء وكذبه علي رضي الله تعالى عنه لا يرى انه اغطى من من من ابي بكر ولا عمر رظي الله تعالى عنهم اجمعين. بل ما تمنى علي ان يلقى الله بعمله لاحد مثل ما اتمنى ان يلقى الله بعملي عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وهذا اللي ذكره من جهة معرفة فضل الشيخين جهة فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فسابوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. مبتدع ضال وساكم على اقسام. اما ان يسبهم مع تكفيرهم جميعا فهذا كافر بالله عز وجل لانه مكذب لخبر الله سبحانه وتعالى من كفر الصحابة جميعا فهو كافر. لان الله امتدح الصحابة وترضى عنهم وهم حملة الشريعة حتى قال ابو زرعة رحمه الله تعالى قال انما صار هؤلاء الزنادقة الى تب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لانهم يعلمون ان الشريعة اهلنا هم اصحاب النبي وسلم فالقدح في الحامل قدح في المحمول فلما عجزوا ان يقدحوا في الشريعة مباشرة قدحوا في اصحاب النبي حتى يقدحوا في هذا في هذه الشريعة وفي هذا الدين. وقد قيل ان معاوية وبوابة الصحابة من كشف ستر معاوية فقد كشف ما وراءه من اصحاب صلى الله عليه وسلم. اذا هذا من جهة ان الساب الذي يكفرهم جميعا هذا كافر. عند اهل السنة. اما الذي يكفر بعضهم فبحسب مكفر ان كفر ابا بكر وعمر فقد نص اهل الحديث وعليه عامة اهل وعليه عامة اهل العلم ان من كفر الشيخين فهو قد نص على ذلك الامام احمد رحمه الله تعالى وغيره ان من كفر الشيخين فهو كافر وذلك ان الله عز وجل زكى بكر الصديق واخبر انه ثاني اثنينه ان هما في الغار وهو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقد امتدحه الله وزكاه في سورة في سورة الليل وامتدحه ربنا سبحانه وتعالى هذا من جهة ابي بكر وعمر ان من كفره فهو كافر. اما من كفر غيره من الصحابة فقد اغتنوا علم في ذلك منهم من كفره ومنهم من فسق وبدعه وضلله والذي على الجمرة ان من كفر غير الشيخين ولم ولم يكفره لاجل دينه وتمسكه بالدين لان من كفره لاجل دينه فهو كافر من كفره باجل ما عليه من الحق فهو كافر. اما من كفاره لانه يتأول انه فعل شيئا منكرا او وقع شيئا او وقع في امر محرم فهذا مبتدع ضال يفسق وبدعته بدعة مفسقة. اما من ابغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وابغضهم لدينهم فهذا كافر بالاجماع كافر بالاجماع. اما اذا ابغضهم لما بينه وبينهم من خصوم ونزاع خاصة ما شجر بين علي ومعاوية فابغض علي ومعاوية وابغض فهذا مما مما يسكت عنه ويترظى عليهم جميعا. اذا سابوا الصحابة ومكفر الصحابة على التفصيل الذي واما افظلهم كما ذكرت ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. ثم بقية العشرة ثم اهل بدر ثم اهل بيعة العقبة الاولى ثم اهل اهل بيعة العقبة الثاني ثم اهل غزوة احد ثم بعد ذلك من اسلم قبل من اهل بيعة الرضوان ثم من اسلم الفتح ثم من اسلم بعد الفتح وكلهم يطلق عليه اسم صحابي كلهم يطلق عليه اسم صحابة كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ولو ساعة بالنهار ومات على ذلك فهو صحابي. وسواء طالت صحبتهم او قصرت سواء طالت صحبته او قصرت. والصحابة يتفاوتون يتفاوتون من جهة المنزل والفضل. واما من يحتج بقوله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي. وان المراد آآ اكابر اصحاب وقدماء اصحابه وان من وان الذين قيل لهم ذلك لانه قيل انه قيل في خالد الوليد رضي الله تعالى عنه وهو من اب من اسلم قبل الفتح ثم اسلم قبل الفتح قالوا هذه عنا الصحابة ليس كل ما ليس كل صلى الله عليه وسلم يسمى صحابي نقول بل هم صحابة جميعا وكل من لقى وسلم فهو صحابي. الا ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد بقول لا تسبوا اصحابه على وجه العموم ومما يدخل في هذا العموم خاصة اصحابه وهم ابو بكر وعمر وعبدالله بن عوف وعلي وعثمان واكابر اصحابي وليس مع ذلك ان غير هؤلاء لا يسمى صحابي. فالنبي اطلق حكما عاما هو قول لا تسبوا اصحابي وليس العبرة بخصوص السبب وانما هو باللعبة بعموم اللفظ فان كان الخطاب مخصوص بخادم خالد الوليد رضي الله تعالى عنه فانه عام لجميع الامة. انه يقول لا تسبوا اصحابي فاذا كان هذا القول يقال لصاحب من اصحابه وسلم فمن باب اولى ان يقال لغيره ممن لم يدرك هذا الفضل فهو فضل صحبة ولا يستطيع احد ان يدرك منزلة اصحابه وسلم الا بالصحبة والصحبة قد قد رفعت وليس هناك من له الصحبة الا من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وكل من ادعى الصحبة بعد المئة والعشرة بعد مئة وعشرة من الهجرة فانه كذاب دجال لان النبي صلى الله عليه وسلم بعد مئة سنة من قوله لا لا يبقى نفس منفوسة وينتهي بمئة وعشرة من الهجرة فمن ادعى الصبح بعد العاشر من الهجرة بعد المئة والعاشر من الهجرة فهو كذاب. ايضا هنا قال لا تسبوا اصحابي ذكرنا ان هذا الحديث في الصحيحين وفيه فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان اعمالهم مضاعفة وان اجورهم كبيرة وانهم سبقوا سبقا عظيما وبعيدا حيث انهم اظهروا دين الله واقاموا دين الله سبحانه تعالى ونشروا دين الله في الارض رضي الله تعالى عنهم فاعرفوا لهم قدرهم واعرفوا لهم فضلهم فانهم آآ بعلم تكلموا وبعلم ايضا سكتوا رضي الله تعالى عنهم والله قد نظر في قلوب العباد فلم يرى قلبا اصفى من قلب محمد صلى الله عليه وسلم نبوته ثم رأى في قلوبهم فلم يرى قلوبا اطهر واصل من قلوب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فاخشارهم الله لصحبة نبيه. قال ايضا يا معاذ اطع كل امير وصلى خلف كل امام ولا تسبن احدا من اصحابي. ايضا فيه طاعة الامراء وطاعة الامراء مقيدة بقيد. انما الطاعة في المعروف ولا طاعة مخلوق في معصية الخالق وانما يطاع الامير في طاعة الله عز وجل او فيما ليس فيه معصية اذا امر في امر ليس في معصية فانه يطاع واما اذا امر بمعصية فلا طاعة له ولا كرامة. قال ايضا وصلي خلف كل امام اي انه يصلى خلف كل الامام ما دام في دائرة الاسلام وما دام في وهذا الامام اما ان يصلى خلفه اضطرارا واما ان يصلى خلفه اختيارا اما من يصلى اضطرارا كالامام الذي هو آآ الامام الاعظم كامير المؤمنين كامير المسلمين وخليفة المسلمين وولي امر المسلمين وهو الذي يصلي الناس اللي صلى خلفه اضطرارا لادراك فضل الجماعة خاصة بما يتعلق بالجمع لانهم كانوا في الزمن الاول هم الذين يقيمون الجمعات ويصلون فكانوا يصلون خلفهم. اما اذا كان الامام الامام آآ الذي يصلي بالناس مرتكب لكبيرة او واقع في بدعة مضللة غير مكفرة والمصلي على الاختيار فانه يصلي خلف الاعلم والاطول اقرأ ولا يلزم ان يصلي خلف هذا المقصر الا الا يجد جماعة يصلي معها الا هذه الجماعة التي يصلي بها ذلك الفاسق فانه من باب ادراك الجماعة يصلي معه ولو كان فاسقا وينزل عليه قوله صلى الله عليه وسلم يصلون لكم فان اصابوا فلكم ولهم وان اخطأوا فلكم وعليهم. اذا يصلى خلفك يصلى خلف كل امام اذا كان ذاك من باب الاضطراب ومن باب الاختيار لم يجد جماعة غير هذا الجماعة اما اذا كان في سعة ويستطيع ان يجد اماما اخر افضل واحسن فانه يصلي خلف الافضل والاتقى ولا تسبن ان احدا من اصحابي الكلام ايضا لمعاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه وهو من متقدم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وممن اسلم قديما ومع ذلك يقول لا تسبن اصحابي وهذا الاثر وان كان اسناده ضعيف اسناده منقطع وضعيف فان معناه صحيح فان معناه صحيح فلا يجوز من يسب اصحاب النبي وسلم وسبوا اصحاب النبي وسلم وضلالة يبدع فيها ويفسق فيها الساب. قال وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على لحية عمر. فقال يا عمر انا لله وانا اليه راجعون قال يوم قلت نعم بابي انت وامي اظن انا لله وانا اليه راجعون ثم قال ان جبريل اتاني انفا فقال يا محمد انا لله وانا اليه راجعون ثم قال قال ان امتك مفتونة بعدك بقليل غير كثير. فتنة ضلال فتنة كفر. فتنة ضلال اي انه لا يبقى انه يبقى في دائرة الاسلام. وفتنة كفر انه يخرج وقد وقعت الفتنتان وقع فتنة الضلال ووقع فتنة الكفر نسأل الله العافية والسلامة. فهناك من كفر كالجهمية وكصقولات الصوفية وكالغالية في عهد علي بن ابي طالب كما قال وانت ربنا وانت الهنا هؤلاء فتنة فقد كفروا بها وهناك فتنة دون ذلك كما حصل بين من قتال بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او ما حصل بين المسلمين في زمن عبد الملك مروان ومروان بن الحكم وما شابه هذه الفتن فانها فتن ضلالة نسأل الله العافية والسلامة قال كيف يضلون او يكفرون وانا وانا مخلف بين اظهرهم كتاب الله قال بكتاب الله يظلون. يتأوله كل قوم على ما يهوون يضلون به اي ان هؤلاء كلهم متمسكون بالكتاب وكل يحتج بالكتاب وكل يحرف الكتاب على ما يراه مقويا لقوله ولذلك القرآن ذو وجوه والقرآن حمال قد يحمل اه لاكثر من وجه ولذلك قال عمر بن الخطاب وغير واحد ناظروهم بالسنة فان القرآن ذو وجوه ولذلك يخصب القوم ويرد القوم بالسنة فكانوا لا يقبلون السنة ويرونها انها خبر احد لا يحتج بها لانها العاصمة الدامغة لجميع شبههم وحججهم بخلاف القرآن فانهم يحرفونه ويتأولونه على ما على ما يريدون وما تريده اهوائهم فيلون نصوص الكتاب على ما يقولون مثل قول بعضهم عندما اتى الى قوله تعالى آآ آآ وكلم الله موسى تكريما جعل المكلف هو الله والمكلمون سوى كلم الله موسى تكليما فاوله على ان المتكلم هو موسى والمكلم هو الله وايضا مثل قول بعضهم في قوله تعالى آآ استوى قال ان استوى هنا المعنى استولى وهو تحريف معنوي وهناك تحريف لفظي فهذا يحمله بعضهم على يحمل الايات ويتأولها ويحرفها على ما يريد بخلاف السنة فانها تأتي صريحة وبينة. قال وقال الحسن رضي الله تعالى رحمه الله تعالى مثل اصحابي كمثل الملح في الطعام ثم قال هيهات هيهات ذهب ملح القوم والمراد ذهب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبق في الحياة طعم الملح الذي هو سبب لذته ومتعته. فاصحاب النبي وسلم كالملح في الطعام اي ان لهم وهم وهم كالنجوم يقتدى بهم رضي الله تعالى عنهم. قال ايضا ودخل النبي صلى الله عليه وسلم عمر عن يمينه وبكى عن يمينه وعمر عن يساره وقال هكذا نبعث يوم القيامة هذا الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف واسناده ضعيف ولا نشك ان ابا بكر وعمر هما في اعلى منازل الجنان مع اصحاب مع مع النبيين والصديقين والشهداء. وهم خيرة الخلق بعد الرسل والانبياء رضي الله تعالى عنهم وانهم يبعثون من القبض قبورهم مع النبي صلى الله عليه وسلم فاول من ينشق عنه القبر هو محمد صلى الله عليه وسلم ثم تتابع امته بعد ذلك واول من يحشر هم اهل المدينة فاول من يخرج من هؤلاء هم ابو بكر وعمر رضي الله تعالى عن عظيم منزلتهم قال ايضا ولا تستقر محبة الاربع وهذه علامة اما وقال صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم لا تستقر الاربع الا في قلب مؤمن تقي ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وهذا حديث منكر ليس بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم لانه مقطوع وهذا لا شك انه وان كان اسناده ضعيف ومنقطع فان معناه صحيح لا يجتمع حب اربعة الا في قلب المتقي. فالروافض يحبون علي البقية والنواصب يحبون الثلاثة يبغضون علي. واما من احب الاربعة جميعا وترضع لهم جميعا فهم الاتقياء الذين سلموا من نزغة الاهواء النصب والرفض. قال ايضا ان الله افترض حب ابي بكر وعمر وعثمان وعلي كما افترض عليكم الصلاة والصيام والحج والحج فمن ابغض واحدا منهم ادخله الله النار. هذا الحديث وليس بصحيح لكن معناه صحيح فان الله افترض علينا حب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحبهم علامة حب الرسول صلى الله عليه وسلم فان من فان من محبة الله محبة ما يحبه الله. ومن محبة الله محبة المحبة في الله عز وجل. فهناك ما يحب لذاته وهو ربنا سبحانه وتعالى وهناك ما يحب في الله والمحبة في الله ولله هو ان يحب المحبوب لما لما لمحبة الله له ولا شك ان ابا بكر رضي الله تعالى من احب الخلق الى الله عز وجل فحبه من الايمان وبغضه من النفاق وكذلك عمر وعثمان وعلي وكذلك بقية اصحاب النبي وسلم فان حبهم من ايمان كما قال الحب والانصار من الايمان وبغضهم من النفاق وهذا وان كان في الانصار فيشمل ايضا المهاجرين. ونبه من سبع الانصار بان وهناك من قد يتنقصهم ولم يكونوا في منزلة المهاجرين. فاذا كان الانصار يحب وحبنا الايمان. فمن باب اولى المهاج الذي هاجر الله وصوله ان يحب من باب اولى. فالتنبيه بالانصار من باب التنويه بالاعلى وهم المهاجرون. فحب وحب المهاجرين والانصار من وبغضهم من النفاق نسأل الله العافية والسلامة. واذا كان بغض علي من النفاق فكذلك بغض ابي بكر وعمر من اعظم النفاق. وكذلك عثمان رضي الله تعالى عنه بغضه من النفاق فقال ايضا من سب اصحابه عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين هذا هذا الحد الاثر مرسل عن ابن عجاء مرسلا ومع ذلك نقول لا شك ان من سب صلى الله عليه وسلم متوعد بوعيد وان هذا هذا وان كان وان كان مرسلا فانه تدل على عموم النصوص انه انه استوجب بهذا السب وتكفير الصحابة بغض الله عز وجل ابغضه الله فان الله يلعنه نسأل الله العافية والسلامة. ثم ذكر ايضا لا تسبوا اصحابي فانه يجيء قوم في اخر الزمان يسبون اصحابي فلا تصلوا عليهم ولا تصلوا معهم ولا تنكحوهم ولا تجالسوهم وان مرضوا فلا تعودوهم هذا الاثر اسناده ضعيف ومع ذلك نقول معناه صحيح فمن سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يصلى خلفه ولا ولا ولا يمشى له ولا ولا يصلى ولا يناكح ولا يجالس ولا يعاد اذا مرض لانه مبتدع ضال فاسق. وتأمل اذا كان هذا فقط من سبهم فكيف من فكيف من منا نسأل الله السلامة من قذف ازواج النبي زوجه النبي صلى الله عليه وسلم كالروافض؟ الروافض جمعوا مع تكفير الصحابة الشرك بالله تحريف كتاب الله وجمعوا ايضا انهم انهم يعبدون غير الله سبحانه وتعالى. وقال ابن عباس لا تسبوا اصحاب النبي وسلم فان الله قد امرنا بالاستغفار لهم وهو يعلم انهم سيقتتلون وهذا من عظيم فقه ابن عباس رضي الله تعالى قال لا تسبوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فان الله قد امرنا بالاستغفار لهم وهو وهو يعلم انهم سيقتتلون. فالله يعلم ما كانوا وما يكون ما لم يكن لو كان كيف يكون ومع ذلك امرنا بالاستغفار لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عنهم. فاذا كان كذلك فسبهم مخالف ومعارض لما اراده الله عز وجل وكما قالت عائشة امروا بالاستغفار لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم سبوهم فسبوهم وايضا من الفوائد في هذا ان ان انه كما قالت عائشة لما انقطع عمل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جعل الله جعل الله لهم من يسبهم ومن يتكلم حتى حتى يجري عملهم الى قيام الساعة. فالصحابة ما زال هناك من يسبهم ومن ومن خير ما يلعنهم حتى يكون ذا ميزان عمل ذلك الساق والضال والمكفر يصب في ميزان اصحاب النبي والمسموم كلما سب كل عظم اجره عند الله عز وجل اذا سبك سب وانت لا تدري فاعلم ان هذا الذي سبك يعطيك من حسناته. فهؤلاء الروافض اللي يسبونها صلى الله عليه وسلم عائشة انما هم وليس لهم حسنات انما هم يهدون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ويسدونا اصحاب شيئا من شيئا من ان كانت حسنات فيعطون من حسناتهم وان لم يكن لهم حسنات فان الله يعظم لهم الاجر بهذا السب. لان اذا كان الشاب اذا كان الشاب ليس له حسنة والمسموم يسب لدينه فان الله يعوض المسبوب بالحسنات والاجور مكافأة لما تسنى له في هذا الدين لما ناله في هذا الدين فهذا فظل الله عز وجل اراده لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنسأل الله ان يرضى عنهم وان يعلي درجتهم وان يجعلنا ممن يسير على طريقة ونهجه. ثم ختم بقول ابي بكر الصديق عندما قال اي سماء تظلني واي ارض تقلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم. هذا الاثر جعل ابو بكر الصديق وجعله الخطاب رضي الله تعالى عنه وهو عن عمر اصح وعن عمر اصح فقد جاء عن عمر باسناد صحيح انه قال ذاك معنى هذا القول ان الصحابة متبعون لا انهم متبعون غير متبعون غير مبتدعين وان اقوالهم مبنية على كتاب وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل ايضا على ان اعلم الناس بالله هو ابو بكر الصديق. واعلم الناس بالنبي وسلم هو ابو بكر الصديق. وكان كلامه وقوله كله مبني على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم مع انه ليس له كبير حديث الا ان احكامه وافعاله واقواله كلها مبنية على اتباع الكتاب والسنة وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فهذا يدل انهم لا يتكلمون فيما لا يعلمون ولا يقولون قولا بمجرد الاراء والاهواء وانما يقولون يقولون بما قاله الله وقال رسوله فتأمل يقول اي سماء تظلني واي ارض تقلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم مع انه سئل عن الاب وهو لا يجهل ان الاب نوع من انواع النبات لكنه جهل عينه لانه لم يكن بلغة لم يكن بلغة قريش وانما كان بلغة اهل اهل اليمن وحمير فهو لا يدري ما الاب من جهة لا من جهة وصفه هو معروف من جهة وصفه انه نبات تأكله الانعام وهذا دليل على عظيم خوفهم من القول على الله بغير علم فقال ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه السنة حبل الله المتين من تركها فقد قطع حبله من الله. اقف على قولك صديق الله تعالى اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم نبينا محمد