بسم الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الامام احمد رحمه الله والسنة عندنا اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن وليس في السنة قياس ولا تضرب لها الامثال ولا تدرك بالعقول ولا الاهواء وانما هو الاتباع وترك الهوى ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة ولم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من اهلها الايمان بالقدر خيره وشره والتصديق بالاحاديث فيه. والايمان بها لا يقال لما ولا كيف؟ انما هو التصديق والايمان بها بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام احمد رحمه الله تعالى والسنة عندنا اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم اي المأثور عنه من احاديثه صحاح الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية التقليدية هذه كلها سنن وهي اثار ولهذا كتب الكتب المصنفة باحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام بعض اهل العلم يسميها السنن وبعضهم يسميها الاثار لانها سنن مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منقولة عنه صلى الله عليه وسلم ومراد الامام احمد ان السنة لا تكونوا الا بالمأثور قلنا لا تكون الا بمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فالسنة هذا مصدرها سواء السنة التي هي بمعنى الاعتقاد كما في هذا المصنف وغيره او بمعنى العمل الاحكام السنة مصدرها هو المأثور المنقول عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا فيه الرد على من جعل له مصدرا غير المأثور قال والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن السنة تفسر القرآن هي اولا وحي منزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في سنن ابي داوود وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه اي السنة فهي وحي منزل من الله جل وعلا وهي في الوقت نفسه كما قال الامام احمد تفسر القرآن قال الله عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون قال جل وعلا انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله قال تعالى وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون السنة مفسرة القرآن وسارحة له ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لكن الاتفاق على ذلك فلو قد اتفق الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر ائمة الدين ان السنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عن مجمله وانها تفسر مجمل القرآن من الامر والخبر قال الامام احمد رحمه الله وليس في السنة قياس ولا تظرب لها الامثال ولا تدرك بالعقول ولا الاهواء هذا تأكيد للكلام الذي تقدم ان السنة اثار ان السنة اثار يعني لا تدرك السنة الا بالاثار المنقولة عن النبي عليه الصلاة والسلام لا تدرك بالعقول ولا الاهواء ولا نقيسه الفاسدة ولهذا قال وانما هو الاتباع وترك الهوى هذه السنة انما هو الاتباع وترك الهوى وقوله رحمه الله وليس في السنة قياس الى اخره قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في درأ التعارض في شرحه لهذه الجملة معلقا على كلام الامام احمد قال فبين ان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجوز ان يعارض بضرب الامثال له ولا يدركه كل احد بالقياس ولا يحتاج ان يثبته بقياس بل هو ثابت بنفسه وليس كل ما ثبت يكون له نظير ولا وما لا نظير له لا قياس له فلا يحتاج المنصوص خبرا وامرا الى قياس بخلاف من اراد ان ينال كل ما جاءت به الرسل بعقله ويتلقاه من طريق القياس وبهذا تقرير لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يعلم ان مراد الامام احمد بقوله وليس في السنة قياس الى اخره مراد الرد على المبطلة اهل الاهواء الذين قدموا عقولهم على سنة النبي عليه الصلاة والسلام وحكموا عقولهم في السنة ولم يجعلوا السنة هي الحكم ولم يجعلوا ايضا المعول عليها وانما المعول على العقول. ففسدت بذلك عقائدهم ظلوا واضلوا عن السواء السبيل ثم قال رحمه الله ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة ولم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من اهلها اي لم يكن من اهل السنة ثم ذكر الايمان بالقدر وبعده الايمان بالصفات الى غير ذلك مما ذكر في هذه الرسالة وهذا يبين لنا ان الذي ذكر في هذه الرسالة هي اصول اصول السنة اي المعتقد الذي من ترك منه خصلة لم يقبلها ولم يؤمن بها لم يكن من اهلها اي لم لم يكن من اهل السنة لانها سنة لازمة متعينة مطلوبة من كل احد فمن ترك منها خصلة ولم يقبلها ويؤمن بها لم يكن من اهلها اي لم يكن من اهل السنة فلا يكون اه لا يكون من اهل السنة الا بلزوم هذه الخصال اللازمة والتمسك بها قال الايمان بالقدر خيره وشره والتصديق بالاحاديث فيه والايمان بها لا يقال لم ولا كيف انما هو التصديق والايمان بها والايمان بالقدر هو اصل من اصول الايمان اصل من اصول الايمان ومن لا يؤمن بالقدر لا يؤمن بالله والكفر بالقدر كفر بالله لان القدر قدرة الله عز وجل فمن لم يؤمن بالله سبحانه وتعالى فمن لم يؤمن به اي بالقدر وبقدرة الله فهو كافر بالله وتكذيبه بالقدر يكون ناقضا لتوحيده كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال القدر نظام التوحيد فاذا كذب بالقدر نقض تكذيبه توحيدا ومعنى قوله القدر نظام التوحيد اي ان امر التوحيد لا ينتظم ولا يستقيم الا بالايمان بالقدر فاذا كبب بالقدر كان هذا التكذيب بالقدر ناقضا لتوحيده فلا يكون العبد مؤمنا بالله الا اذا امن باقدار الله وان الامور كلها بمشيئته وانها تقع وفق تقديره وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وبهذا ايضا يعلم ان الاخلال بالواجب اعتقاده في هذا الاصل خروج عن السنة اللازمة التي كما يقول الامام احمد رحمه الله من ترك منها خصلة ولم يقبلها ولم يؤمن بها لم يكن من اهل السنة يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اتفق المسلمون وسائر اهل الملل على ان الله على كل شيء قدير كما نطق بذلك القرآن في مواضع كثيرة جدا القرآن بمواطن كثيرة منه ذكر القدر وذكرت المشيئة وان الامور بمشيئة الله وانه لا يمكن ان يكون في هذا الكون شيء الا بمشيئة الله يخلق سبحانه وتعالى ما يشاء يرزق من يشاء يهدي من يشاء يذل من يشاء يعز من يشاء يذل من يشاء يغفر لمن يشاء يرحم من يشاء يعذب من يشاء تتبعت مرة اه الايات التي بهذا المعنى فجاوزت الاربع مئة فالامور كلها كلها بمشيئة الله وهو سبحانه وتعالى كل يوم هو في شأن فالايمان بالقدر خيره وشره من الله عز وجل اي بكل ما يقع كل ما يقع فهو مقدر من خير او شر حلو او مر ايمان او كفر هداية او ضلال كل ذلك بقدر ولا يمكن ان يقع في ملك الله شيء لم يقدره الله ولهذا جاء في الحديث جبريل المشهور قالوا وان تؤمن بالقدر خيره وشره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن لم يعرف تفسير الحديث يبلغه عقله فقد كفي ذلك واحكم له فعليه الايمان به والتسليم له مثل الحديث الصادق المصدوق ومثل ما كان مثله في القضاء والقدر. ومثل احاديث رؤيتكم بها. وان نبت الاسماء اوحش منها المستمع وان نذر احسن الله اليك شيخ وان نبت عن الاسماء واستوحش منها المستمع وانما عليه الايمان بها وان لا يرد منها حرفا واحدا وغيرها من الاحاديث المأثورات عن الثقات. نعم يقول الامام رحمه الله تعالى ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفي ذلك واحكم له فعليه الايمان به والتسليم له هذا اصل مهم جدا ينبه عليه الامام رحمه الله تعالى اذا مر على المسلم او طالب العلم حديث لم يبلغه فهمه ولم يعرف تفسيره عليه ان يعتقد انه محكم وان له تفسير بين ومعنى واضح وانه لا اشتباه فيه وانه لا اشتباه فيه ولا التباس فعليه الايمان به يؤمن بالحديث ويسلم بما دل عليه وما جاء في الحديث وان لم يعرف تفسيره. يقول هذا حق. كلام النبي صلى الله عليه وسلم حق. ولا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وان لم يبلغه عقله وان لم يبلغه عقله قد اه تكثر العقول تتقاصر الافهام والرسل جاءوا كما ذكر اهل العلم بمحارات العقول ولم يأتوا بمحالات العقول فعلى المرء ان اه يعلم ان هذا الذي لم يعرف تفسيره ان له تفسيرا بينا واضحا وان لم يبلغها عقله فقد كفي ذلك. فقد كفي ذلك واحكم له فعليه الايمان به والتسليم له ثم ضرب على ذلك بعض الامثلة قال مثل حديث الصادق المصدوق في الحديث الصادق المصدوق يشير الى حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال فيه حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم او حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال يجمع خلق احدكم في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه ملك فيؤمر بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد فهذا حديث محكم وهو اصل عظيم ومن جوامع كذب النبي عليه الصلاة والسلام وفيه تقرير ان هذا التقدير العمري لكل انسان عندما يكون في في بطن امه شاملا للرزق والاجل والعمل الشقاء والسعادة وان هذا مكتوب وهذا التقدير يسمى التقدير العمري وهو تقدير من بعد تقدير لان هناك تقدير عام الذي في اللوح المحفوظ وهذا تقدير خاص يتعلق بعمر كل انسان وهو تفصيل لما في اللوح المحفوظ ومنبني عليه فمثل هذا الحديث يؤمن بها العبد ويسلم وكذلك الاحاديث الاخرى في باب القضاء والقدر ولهذا قال ومثل ما كان مثله في القضاء والقدر يعني ما جاء في هذا الباب من احاديث والاحاديث التي في في هذا الباب اه كثيرة وبعض اهل العلم افرد اه احاديث الايمان القدر في التصنيف دمعا لها وهي احاديث كثيرة فهذه الاحاديث حق على كل مسلم بلغته ان يؤمن بها ويسلم ان اسكل عليه شيء المعنى فعليه ان يعلم ان هذا حديث محكم وان معناه بين وانه لا اشكال فيه واذا حدث اشكال ففي فهم المتلقي لا في الحديث. اما احاديث النبي عليه الصلاة والسلام محكمة وبينة لا اشكال فيها يؤيد بعضها بعضا ولا يعارض بعضها بعضا قال ومثل احاديث الرؤيا كلها ومثل احاديث ومثل احاديث الرؤية كلها احاديث الرؤية اي رؤية المؤمنين ربهم وسيأتي ذكر لهذا عند المصنف رحمه الله تعالى والرؤية حق ثابتة ثابتة بالقرآن وثابتا في احاديث صحاح ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغت حد التواتر فيؤمن بها المسلم ويسلم ويعلم انها حق قال وان نبت عن الاسماع واستوحش منها المستمع وان نبت عن الاسماء واستوحش منها الا المستمع هذا الذي يشير اليه رحمه الله تعالى قد يحصل لبعض الناس قد يحصل لبعض الناس اما لقصور فهمه او لي خلل في عقيدته فقد اه ينبو عن سمعه ويستوحش من بعض الاحاديث يجد وحشة و يجد ايضا خوفا او فرقا مثل ما جاء في الاثر الذي في المصنف ان ان لو ذكر اه عند ابن عباس لعله ابن عباس ذكر عنده حديث من احاديث الصفات فكانه استنكر احد الحاضرين فقال ما فرقوا هؤلاء؟ يعني ما خوفهم ما فرقوا هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه يعني عند متشابه اي ما يشتبه عليه فهذا الذي آآ يجتمع الانسان قد ينبو عنه سمعه وتستوحش نفسه منه وقد يفرق ويخاف فهذا خلل عائد اليه لا الى الحديث ادخل عائد اليه الى سمعه ايوا وفؤاده لا الى الحديث ولهذا ينبغي ان يوطن نفسه كما يدل عليه كلام الامام احمد ان علي ان يسلم للاحاديث ويؤمن بها وان نبت عن سمعه واستوحشت منها نفسه او وجد فرقا او خوفا فعليه ان ان يسلم كما هو الشأن عند اهل السنة رحمه الله يقول ابن القيم في وصف حاله قد اطمأنت به قلوبهم وسكنت اليه نفوسهم فانسوا من صفات كماله ونعوت جلاله بما استوحش منه الجاهلون بما استوحش منه الجاهلون المعطلون وسكنت قلوبهم الى ما نفر منه الجاحدون وعبد الغني المقدسي رحمه الله في عقيدته يقول وكل ما قاله الله في كتابه وصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنقل بنقل العدل عن العدل مثل المحبة والمشيئة وذكر جملة من الصفات قال وان نبت عنها اسمع بعض الجاهلين واستوحشت منها نفوس المعطلين مما نطق به القرآن وصح به النقل من الصفات. الحاصل ان ما ثبت في الاحاديث الصحاح الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام سواء في باب القدر او في باب الصفات او غير ذلك من امور المعتقد على المرء ان يؤمن بها والا يرد منها حرفا واحدا مثل ما قال الامام احمد انما عليه الايمان بها والا يرد منها حرفا واحدا وهكذا السائل في الاحاديث المأثورات عن الثقات الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام عليه ان يتلقاها بالقبول وان نبأ عنها ان وان نبت عن سمعه او استوحشت منها اه نفسه عليه ان يتلقاها بالقبول وان يكون على يقين من اه من ان لها تفسيرا وانها محكمة بينة لا اشكال فيها نعم احسن الله اليك شيخنا. قال رحمه الله والا يخاصم احدا ولا يناظره. فلا يتعلم الجدال فان الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من مكروه ومنهي عنه. نعم يقول يقول رحمه الله والا يخاصم احدا ولا يناظره هذه آآ هذه عقيدة واصول كتبها رحمها الله تعالى ل تقرير المعتقد وبيانه للمتلقي لينسى على الطريقة الصحيحة والجادة السوية فالكلام هنا لطالب العلم المتلقي الذي خط طريقه وسبيله في تلقي العلم عليه ان يشتغل بالعلم نفسه ظبطا وحفظا واتقانا وان يتجنب الخصومات والمناظرة الجدل فان الخوظ في هذه الامور خصومة ومناظرة وجدلا يقطع عليه طلب العلم وربما اوقعه في شكوك. وربما دخلت عليه شبهات اعيته آآ اه الاجابة عنها وربما ايضا تأثر بذلك معتقده وصاحب البدعة ملقن حجته قد يبتلى بصاحب بدعة من هذا النوع الملقن حجته عنده شبهات شبهات تفتن قد لا يجد لها جوابا فبيورط نفسه بذلك ويؤثر على عقيدته ويؤثر على عقيدة من يستمع الى مناظرته مثل الان في زماننا اذا كانت المناظرة علنية عبر وسائل الاعلام و المواقع ونحوها فقد يؤثر على عقيدة بعض الناس ويحدث فيها خللا قال لا يخاصم احدا ولا يناظره اما اهل العلم الاكابر المتمكنون في اهل في العلم فان مناظرتهم لاهل البدع تختلف مثل مناظرة الامام احمد لرؤوس المبتدعة ابن تيمية رحمه الله وغيرهم من من اهل العلم فهذه مناظرة قائمة على علما محكم وتأصيلا دقيق وفهم وضبط وايضا قائمة على اخلاص يناظر لاقامة الحق وبيانه لا يناظر لي اه اظهار نفسه بقوة الحجة اه افحام المخاصم او نحو ذلك بل هو نصرة للحق في حدود ما يقتضيه المقام ويقتضيه الحال قال والا يخاصم احدا بل ينشغل اي بالعلم والتحصيل والتلقي لا يخاصم احدا ولا يناظره ولا يتعلم الجدال بل يتعلم السنن والهدي واحرص على حفظ الاحاديث ومعرفتها والدراية بها فان الكلام في القدر والرؤيا والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه ومقصوده رحمه الله بذلك اي الكلام بالرأي او العقل او الفكر المجرد مثل ما جاء ايضا في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر القدر فامسكوا لا يخوض الانسان وهذا محمول على الخوف في القدر بالرأي المجرد او بالخصومات والجدل او بدون علم يخوض في القدر او الاحاديث الواردة فيه يخوض فيها بدون علم وهذا وهذا من اعظم اسباب نشوء البدع والضلالات كلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه المقصود بالكلام اي الخوض فيها اما بالرأي او بدون علم اه او بالجدل والخصومات التي تورث اه اشكالا على المناظر وعلى من يستمع اليه نعم السلام عليكم قال رحمه الله ولا يكون صاحبه وان اصاب بكلامه السنة من اهل السنة حتى يدع الجبال ويسلم ويؤمن بالاثار. هذا تنبيه مهل وعظيم جدا لا يكون صاحب صاحبه هي صاحب الجدل آآ صاحب سنة وان اصاب بكلامه السنة اي في بعض ما يقرر او في بعض ما يقول وان اصاب بكلامه السنة فانه لا يكون بذلك صاحب السنة. لماذا لان الطريقة التي قرر فيها الكلام وان كان قد اصاب السنة طريقة مخالفة للسنة طريقة مخالفة للسنة ولهذا لا يكون صاحب سنة حتى وان اصاب بكلامه السنة حتى يدع الجدل ويسلم ويؤمن بالاثار وهذه جادة اهل العلم وطريقة تعظيم السنن تعظيم الاثار والتسليم لها واذا ذكر الحديث مباشرة يتلقاه بالتسليم بخلاف من يذكر عنده الاحاديث فيبدأ يضع استفهامات وتساؤلات واعتراضات وانتقادات ولما؟ وكيف؟ مثل ما تقدم؟ لا يقول لما ولا يقول كيف ومن كانت هذه حالهم كان يصفهم السلف باللمية والمكيفة هكذا يتلقون الاحاديث حديث القدر يتلقونها لما لما خلق الله واحاديث الصفات يتلقونها بكيس وهذا كله باطل ولهذا قال اهل العلم لا تقول لما خلق لما لما قدر الله ولكن قل بما امر الله بما امر الله لا تقل لما امر الله ولكن قل بما امر الله فالحاصل ان صاحب السنة بعيد عن الجدل والخصومات وهو مسلم السنة مسلم للاثار مؤمن بها قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله قد اجمع اهل العلم بالسنن والفقه وهم اهل السنة على الكف عن الجدال والمناظرة فيما سبيله فيما سبيلهم اعتقاده بالافئدة وذكر آآ في ذلك جميع الاحاديث التي في اه الصفات ما كان في في معناها كلها يتلقاها المرء بالقبول والتسليم والايمان خلافا لطريقة اهل الكلام الذين عارضوا السنن والاثار بعقولهم. نعم قال رحمه الله والقرآن كلام الله وليس بمخلوق ولا يظره ان يقول القرآن ليس بمخلوق قال فانا كلام الله ليس ببائن منه وليس منه شيء مخلوق واياك ومناظرة من احدث فيه ومن قال باللفظ وغيره ومن وقف فيه فقال لا ادري مخلوق او ليس بمخلوق وانما هو كلام الله فهو صاحب بدعة. مثل من قال هو مخلوق وانما هو كلام الله مثل من قاله مخلوق وانما هو كلام الله وليس بمخلوق نعم آآ هذا بيان من الامام احمد رحمه الله ما يتعلق بالعقيدة في القرآن وان الواجب على المسلم ان يعتقد ان القرآن كلام الله منزل من رب العالمين وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربيا مبين قال تعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين من رب العالمين اي منه بدأ هو الذي تكلم به القرآن من الله بدأ وهو كلامه سمعه منه جبريل بلغه محمدا صلى الله عليه وسلم قال وليس بمخلوق ولا يضعف ان يقول القرآن ليس بمخلوق لان اه في زمن الامام احمد عظمت المصيبة سد البلاء بتسلط المعتزلة في آآ تقرير ان القرآن مخلوق وبنوا ذلك على شبهات عقلية فاسدة وفنون باطلة لكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وتحريف النصوص وحمل لها على غير معانيها فعلى المسلم ان يعتقد ان القرآن كلام كلام الله وانه ليس بمخلوق ولا يضعف ان يقول القرآن ليس بمخلوق قال فان كلام الله ليس بداء ببائن منه وليس منه شيء مخلوق وليس شيء منه شيء مخلوق كلام الله ليس ببائن منه اي منه بدا هو الذي تكلم والكلام يضاف الى من تكلم به فهو من صفات الله وليس من مخلوقات الله والكلام يغافل من قاله ابتداء لا الى من نقله اداء قال شيخ الاسلام اهل السنة متفقون على ان القرآن كلام الله غير مخلوق وان كلامه من صفاته القائمة بنفسها ليس من مخلوقاته وهذا معنى قول الامام احمد رحمه الله فان كلام الله ليس ببائن منه وليس منه شيء مخلوق قل وابن تيمية وان كلامه من صفاته القائمة بنفسه ليس من مخلوقاته مخلوقات الله باينة من الله اما صفاته فهي قائمة به. والكلام من صفاته القائمة به سبحانه وتعالى. القائمة بنفسه جل في علاه وليس من مخلوقاته البائنة منه قال واياك ومناظرة من احدث فيها واياك ومناظرة من احدث فيه مثل معتزلة ومن لف لفهم وسار على منهاجهم الامام احمد ناظرهم واكابر اهل العلم ناظروهم لكن طالب العلم يحذر ان يخوض في المناظرة والجدل الذي هو في الغالب مظرة عليه او على غيره او عليه وعلى غيره قال واياكم ومناظرة من احدث فيه اي اعرض عنهم وانشغل ضبط عقيدتك والاقبال على احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام تفقها وتعلما له قال ومن قال باللفظ وغيره ومن وقف فيه فقال لا ادري مخلوق او ليس بمخلوق وانما هو كلام الله فهو صاحب بدعة مثل من قال هو مخلوق هنا يحذر رحمه الله من بدعة بدعة لفظية وبدعة الواقفة وان كلا من اللفظية والواقفة اصحاب بدع وان حالهم كحال من يقول هو مخلوق يعني حالهم كحال جهمية الذين يقولون القرآن مخلوق لماذا مع ان الواقف يقول لا ادري لماذا الحقه رحمه الله تعالى الجهمي الذي يقول هو مخلوق ولماذا ايضا الحق بهم اللفظي الذي يقول لفظي بالقرآن مخلوق من قال باللفظ وغيره اللفظ وغيره يعني اه قراءة تلاوة لفظ وقال لفظي بالقرآن مخلوق او تلاوة للقرآن مخلوقة او قراءة للقرآن مخلوقة هؤلاء اصحاب بدع مثلهم مثل من قال هو مخلوق الحاصل هنا تحذير من اللفظية وايظا تحذير من الواقفة و اللفظية اللفظية هم من يقولون لفظي بالقرآن مخلوق او تلاوتي للقرآن مخلوقة او قراءتي للقرآن مخلوقة او لا يقال لهم اللفظية و الحقهم رحمه الله بالجهمية لان منسى هذه البدعة هي بدعة الجهمية نفس وشبهة هؤلاء هي شبهة الجهمية لان اللفظ والتلاوة والقراءة هذه مصادر اللفظ والتلاوة والقراءة هذه مصادر تحتمل احد امرين تحتمل الملفوظ المتن المقروء هو كلام الله وهذا غير مخلوق وتحتمل حركة اللسان والشفاء والشفه والحنجرة صوت الانسان وهي مخلوقة فعندما يقال لفظي بالقرآن مخلوق عندما يقال لفظي بالقرآن مخلوق يحتمل احد هذين الامرين فاللفظية كما قرر اهل العلم جهمية وبدعة منشأها من بدعة الجامية وانشائهم لهذه البدعة بدعة اللفظ انما كان لتقرير مذهب الجهل لكن من طريق اخر وبمسلك اخر للتلبيس على الناس وعندما يقول لفظي بالقرآن مخلوق يرجع في هذا الى قول جهمية القائلين بالخلق والقرآن ولذا ولذا قال الامام احمد رحمه الله وغيره من اهل العلم اللفظية زهمية اي من قال اللفظ بالقرآن مخلوق فهو قائل بقوله جاهل وقد جاء عن الامام احمد رحمه الله انه قال من قال لفظي مقام مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع ننتبه لهذا الكلام الامام احمد رحمه الله يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جني ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع لماذا لان قوله لفظي بالقرآن يحتمل احد امرين احدهما مخلوق وحركة اللسان والاخر غير مخلوق وهو كلام الله وباطل ان يقال ان كلامه سبحانه مخلوق فاذا قال القائل هل اللفظ بالقرآن مخلوق او غير مخلوق يفصل يقال ماذا تقصد باللفظ هل تقصد حركة اللسان وصوت القارئ او تريد الملفوظ المتن والمقروء ولهذا قال اهل العلم الصوت صوت القارئ والكلام كلام الباري سبحانه وتعالى هذا فيما يتعلق اللفظية اما الواقفة وتقدم قول الامام احمد ومن وقف فيه فقال لا ادري امخلوق اوليس من مخلوق؟ وانما هو كلام الله يعني يقول هكذا انما هو كلام الله فهو صاحب بدعة لا يكفي ان يقول انما هو كلام الله بل لا بد ان يقول ان يعتقد انه غير مخلوق لان بعضهم يقول هو كلام الله لكن يجعل الاغاثة اضافة خلق كلام الله مثل ناقة الله وبيت الله وعبد الله فيجعلونها اظافة خلق فلا بد من شيء يميز المعتقد ويحقق المعتقد بان هذا الذي هو كلام الله ليس بمخلوق فمن وقف فيه فقال لا ادري فمخلوق او ليس من مخلوق وانما هو كلام الله فهو صاحب بدعة. مثل من قاله مخلوق وانما هو كلام الله يقول الامام احمد وليس بمخلوق لا بد من اعتقاد ذلك والواقفة اه ايضا نشأة بدعتهم جاءت متأثرة ببدعة الجهمية وحتى يتضح لنا ذلك يجب ان نعلم ان مذهب اهل السنة مذهب اهل السنة انهم يفصحون في في المعتقد ويصرحون بان القرآن كلام الله غير مخلوق يفصحون ويصرحون بان القرآن كلام الله غير مخلوق ومذهب الجهمية العكس من ذلك يصرحون فيه بضد ذلك. يصرحون انه مخلوق نسى على اثره عقيدة الجهمية هذه بدعة الواقفة نشأوا متأثرين ببدعة الجهمية الذين قالوا القرآن مخلوق اخذوا ينشرون ذلك ويثيرون الشبه واهل السنة يردون عليهم وفي مقدمة هؤلاء الامام احمد بهذه الاجواء نشأت الواقفة الذين تأثروا شبهة الجهمية والواقفة في الحقيقة قوم شكاك عندهم في معتقدهم في القرآن شك والشك دخل عليهم الجهمية ولهذا قالوا القرآن كلام الله لا يقال مخلوق ولا غير مخلوق وانما قالوا ذلك لتأثرهم ببدعة الجهمية ودخول هذه البدعة على نفوسهم ولذلك لم يستطيعوا الافصاح بالمعتقد الحق وان القرآن غير مخلوق لانهم متأثرين ببدعة الجهل ولهذا قالوا لا لا نقول مخلوق ولا نقول غير مخلوق لماذا لا يكون غير مخلوق؟ مع ان مع ان هذا هو المعتقد الحق الذي دلت عليه الادلة وقامت عليه الحجز والبراهين الواضحات الا ان انهم متأثرين ببدعة الجهل. ولهذا قال الامام احمد الواقفة جهمية بل بعض اهل العلم نص على انهم شر من الجهمية نص على انهم شر من الجهمية ووجه ذلك ان معتقد الجهم مصرح فيه بالباطل وان القرآن مخلوق فنقده وبيان فساد الناس بالحجج والبراهية سهل لكن لما يأتي الواقف ويقرر مذهبه على انه آآ في ظاهره من باب الورع يقف في في هذه الصفة لا اقول كذا ولا فهذا من اخطر ما يكون على العوام والجهال يظنون ان في قوله شيء من التوسط والاعتدال وعلى كل الواجب هو الافصاح بالمعتقد الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة واما عدم الايمان بذلك او التوقف او التردد كله زيغ وضلال والله جل وعلا يقول انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. والتوقف عن الايمان بالحق نوع من الشك والري نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الايمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحاح وان النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه فانه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحا قد رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما. ورواه الحاكم بن ابان عن عكرمة عن ابن عباس ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مهران ابن عباس والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والكلام فيه بدعة ولكن نؤمن به ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره ولا يناظر فيه احدا. نعم يقول الامام احمد والله تعالى والايمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحاح الايمان بالرؤية اي رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وهذا دل عليه القرآن منها قول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة اي تنظر اليه سبحانه وتعالى بابصارها وناضرة من النضرة والبهاء وحق لها ان تكون ناظرة حسنة بهية وهي تنظر الى الله عز وجل حيث فازت بهذه الكرامة العظيمة والنعمة التي هي اجل نعمة ولهذا جاء في صحيح مسلم من حديث تميم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة قال الله هل تريدون شيئا ازيد ازيدكم؟ قالوا الم تبيض وجوهنا الم تدخلنا الجنة؟ الم تنجنا من النار؟ قال في كشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله سبحانه وتعالى فالرؤية ثابتة في القرآن في ايات منها هذه الاية التي تقدمت ومنها قوله تعالى كلا انهم يومئذ عن ربهم لمحجوبون واخذ من هذه الاية الشافعي وغيره الدلالة على ثبوت الرؤية لان لان هؤلاء اذا حجبوا في السخط فهذا دليل على ان اهل الايمان يرون الله في الرضا رضا الله عنهم سبحانه وتعالى واستدل بقوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة لهم ما آآ وايضا قوله تعالى ولدينا مزيد في سورة قاف وآآ ان الزيادة والمزيد هي الرؤية فالحاصل ان الرؤية ثابتة في القرآن وثابتة في الاحاديث الصحاح والاحاديث التي جاءت في الاحاديث الصحاح التي جاءت في الرؤيا متواترة كما نص على ذلك اه اهل العلم ولهذا كان موطن اجماع عند السلف قال الامام احمد رحمه الله في كتابه الرد على الزنادقة الاحاديث في ايدي اهل العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم اهل ان اهل الجنة يرون ربهم لا يختلف فيها اهل العلم اي ثابتة حق لا ريب فيها وقال شيخ الاسلام ابن تيمية اجمع اي السلف اجمع سلف الامة وائمتها على ان المؤمنين يرون الله بابصارهم في الاخرة والاحاديث في في هذا كثيرة منها حديث جرير في الصحيحين قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال اما انكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تظامون برؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعل كما ترون القمر لا يتعمد تشبيها من الرؤية بالرؤيا لا للمرء بالمرء فرؤية المؤمنين ربهم ثابتة في الكتاب والسنة والاجماع ثم قال الامام احمد وان النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه فانه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح ثم ذكر الحديث قال قد رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رواه الحكم بن ابان عن عكرمة عن ابن عباس وراه علي ابن زيد عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والكلام فيه بدعة ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره ولا يناظر فيه ولا يناظر فيه احدا ولا يناظر فيه احد احدا هذه المسألة مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه مسألة وقع فيها نزاع معروف بين اهل العلم هم فيه على قولين. القول الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه عندما عرج به الى السماء ونقل ذلك عن بعض الصحابة والقول الثاني ان النبي عليه الصلاة والسلام لم ير ربه والتحقيق ان النبي عليه الصلاة والسلام لم ير ربه وليس مع من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج دليل واضح يبنى عليه القول بذلك بل بل الادلة في عدم الرؤية اصلح سواء الادلة العامة في هذا الباب لن تروا ربكم حتى تموتوا او الادلة الخاصة المتعلقة به صلى الله عليه وسلم ومن هذه الادلة ما جاء في صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم. هل رأيت ربك؟ قال نور انا اراه فهذا واضح في الدلالة على انه صلى الله عليه وسلم لم ير ربه ولعله عليه الصلاة والسلام رأى النور كما جاء في الحديث حجاب النور لو كشفه لاحرق السبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فالذي ثبت في الصحيح عن ابن عباس انه قال رأى محمد ربه بفؤاده مرتين وعائشة انكرت الرؤيا فمن الناس من جمع بينهما فقال عائشة انكرت رؤية العين وابن عباس اثبت رؤية الفؤاد والالفاظ الثابتة عن ابن عباس هي مطلقة او مقيدة بالفؤاد. تارة يقول رأى محمدا ربه وتارة يقول رأى رأى رآه محمد ولم يثبت ولم يثبت عن ابن عباس لفظ صريح بانه رآه بعينه قال وكذلك الامام احمد تارة يطلق الرؤيا مثل ما تقدم معنا في آآ تقرير معتقده بهذه الرواية رواية عبدوس وتارة يقول رآه بفؤاده قال ولم يقل احد انه سمع احمد يقول رآه بعينه لكن طائفة من اصحابه سمعوا بعض كلامه المطلق ففهموا منه رؤية العين كما سمع بعض الناس مطلق كلام ابن عباس ففهم منه رؤية العين وليس في الادلة ما يقتضي انه رآه بعينه ولا ثبت ذلك عن احد من الصحابة ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك بل النصوص الصحيحة على نفيه ادل كما في صحيح مسلم عن ابي ذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رأيت ربك فقال نور ان اراه وقد قال تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا ولو كان قد اراه نفسه بعينه لكان الذكر ذلك اولى وكذلك قوله افتمارونه على ما يرى لقد رأى من ايات ربه الكبرى لو كان رآه بعين لكان ذكر ذلك اولى وفي الصحيحين عن ابن عباس في قوله وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة من الناس والشجر ثم العودة بالقرآن قال هي رؤيا عين اوريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة اثري به وهذه رؤيا الايات لانه اخبر الناس بما رآه بعينه ليلة المعراج فكان ذلك فتنة لهم حيث صدقه قوم وكذبه قوم ولم يخبرهم بانه رأى ربه بعينه وليس في شيء من احاديث المعراج الثابتة ذكر لذلك ولو كان قد وقع ذلك لذكره كما ذكر ما دونه وقد ثبت في النصوص الصحيحة واتفاق سلف الامة انه لا يرى الله احد في الدنيا بعينه الا ما نازع فيه بعضهم من رؤية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة واتفقوا على ان المؤمنين يرون الله يوم القيامة عيانا كما يرون الشمس والقمر والامام ابن القيم ايضا له كلام عظيم جدا ونافع في اه في هذا الباب تعلق قول الامام احمد يقول آآ رحمه الله تعالى وكلام احمد يصدق بعضه بعضا كلام احمد يصدق بعضه بعضا والمسألة رواية واحدة عنه فانه لم يقل بعينه. وانما قال رآه واتبع في ذلك قول ابن عباس رأى محمد ربه ولفظ الحديث رأيت ربي وهو مطلق قد جاء بيانه في الحديث الاخر والى اخر كلام ابن القيم رحمه الله تعالى اه لعله يراجع اه ظيق او الوقت او انتهاء الوقت فلعله يراجع في كتاب ابن القيم رحمه الله تعالى التبيان في اقسام القرآن في كتابه الديان في اقسام القرآن ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين