الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فاللهم فاغفر لشيخنا ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الامام احمد رحمه الله والايمان بالميزان يوم القيامة كما جاء يوزن العبد يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة. ويوزن العبد كما جاء في الاثر الايمان به والتصديق به والاعراض عن من رد ذلك وترك مجادلته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه مسائل من اصول الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر اصل من اصول الايمان الستة التي ينبني عليها الايمان قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين و الايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت يتناول ما يتعلق بالقبر وما بعده من تفاصيل جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه و هنا يذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق الميزان ميزان يوم القيامة قال والايمان بالميزان يوم القيامة والميزان حق كابت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام واجماع اهل العلم يقول الله عز وجل والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون قال الله عز وجل ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسا شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين والاحاديث في السنة باثبات الميزان كثيرة منها هذا الحديث الذي اشار اليه رحمه الله قال كما جاء يوزن العبد يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة وهذا ثابت في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام انه قال انه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة وقال اقرأوا ان شئتم فلا نقيم وقال اقرؤوا فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وجاء في اثبات الميزان احاديث كثيرة منها ما جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وايضا جاء في الصحيح صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وايضا حديث البطاقة المشهور وهو في المسند وغيره يصاح قال عليه الصلاة والسلام يصاح برجل من امتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر ويقال اتنكر من ذلك شيء؟ فيقول لا ويقال اه الك من حسنة فيهاب الرجل فيقول لا ويخرج له بطاقة فيها لا اله الا الله قال فتوضع البطاقة في كفة والسيئات في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلات ولا يسكن مع اسم الله شيء وهذا يدل على ان الميزان له كفتان كفة توضع فيها الحسنات وكفة توضع فيها السيئات وقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن ابي اسحاق الزجاج قال اجمع اهل السنة على الايمان بالميزان والنعمان للعباد توزن يوم القيامة وان الميزان له لسان وكفتان ويميل بالاعمال قال الامام احمد رحمه الله ويوزن العبد ويوزن العبد واعمال العباد ويوزن العبد واعمال العباد يوزن العبد مثل ما آآ تقدم في الحديث الذي اشار اليه الامام احمد فلا يزن عند الله جناح بعوضة يؤتى بالرجل السمين العظيم يوم القيامة فلا يزال عند الله جناح بعوضة وايضا في قصة ابن مسعود رضي الله عنه قال عن ساقيهما في الميزان اثقل من جبل احد او كما جاء في الحديث فيوزن العبد وتوزن اعمال العباد دوزان اعمال العباد وتوزن ايضا الصحائف مثل ما في حديث البطاقة واعمال العباد مر معنا كلمتان حبيبتان الطاغوسط والايمان الحمد لله تملأ الميزان والاحاديث في في هذا الباب كثيرة قال كما جاء في الاثر اي كما جاء في الحديث الاثر المراد به الحديث ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام قال والايمان به والتصديق به الواجب على العبد ان يؤمن بالميزان وان يصدق واذا امن بالميزان وصدق وايقن ان اعماله توزن بميزان اه دقيقا جدا بمثاقيل الذر. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فليكن ناصحا لنفسه في الاستكثار من الاعمال الصالحة التي تثقل يثقل بها ميزانه وتجنب الاعمال السيئة التي يخف بها ميزانه وهذا من ثمار الايمان بالميزان بل هو من اعظم ثماره ان يعد لهذا الميزان عدته وان يهيئ نفسه بالاعمال الصالحة التي يثقل بها ميزانه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى قال والاعراض عن من رد ذلك اي من اهل البدع والضلال وترك مجادلته فاهل البيع البدع يعرض عنهم تترك مجادلتهم لكن اهل العلم ياه يقومون بواجبهم من البيان وايظاح الامر بدليله ورد باطل اهل البدع او شبهاتهم بالحجزاء البينات الظاهرات نعم وان رحمه الله وان الله تبارك وتعالى يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان. قل الايمان به والتصديق به. نعم وان الله تبارك وتعالى يكلم العباد يوم القيامة فهذا ايضا حق وثابت دلت عليه الدلائل. فالواجب الايمان به والتصديق تكلمهم كلام يسمعونه منه سبحانه وتعالى ليس بينهم بينه ترجمان اي واسطة قال والايمان بي هو التصديق اي الايمان بهذا التكليم تكليم الله للعباد يوم القيامة ليس بينهم وبين وبينه ترجمان اي ليس بينه وبينه واسطة وهذا جاء في الحديث حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم من عمله وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فهذا فيها اثبات ان الله عز وجل سيكلم العباد ما من عبد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ترجمان تروى بضم التاء والجيم ترجمان وتروى بفتحهما فتح التاء والجيم ترجمان وتروى ايضا بفتح التاء وضم الجيم ترجمان ثلاثة روايات والمعنى اي واسطة لان ترجمان او ترجمان هو الواسط الذي يعبر عن غيره نعم قال رحمه الله الايمان بالخوض وان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضا يوم القيامة يرد عليه امته عرضه مثل طوله مسيرة شهر انيته كعدد نجوم السماء. الا ما صحت به الاخبار من غير وجه؟ ايضا هذا من اه هذا ايضا من الاصول المتعلقة اليوم الاخر الايمان بالحوض اي الحوض المورود وهو حوض جاء آآ ذكره في احاديث بلغت حد التواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام وبعض اهل العلم افرد احاديث الحوظ جمعا لها بالتصنيف فهي احاديث بلغت حد التواتر والايمان به اي الحوض هو من الايمان باليوم الاخر لان الايمان باليوم الاخر هو الايمان بذلك اليوم وبكل التفاصيل التي آآ جاءت في الكتاب او السنة مما سيكون في ذلك اليوم العظيم ومن الايمان بالحوظ الايمان بصفات الحوض الواردة في السنة قد اشار الى شيء من ذلك رحمه الله قال وان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضا يوم القيامة يرد عليه امته عرضه مثل طوله مسيرة شهر اي عرضه مسيرة شهر وطوله مسيرة شهر. انيته كعدد نجوم اه السماء على ما صحت به الاخبار من غير وجه اي ان هذا جاء في احاديث آآ عديدة كما اشرت بلغت حد التواتر وهذه الاحاديث التي وردت في الحوض آآ جاء فيها ذكر صفات صفات عديدة للحوض منها ان ماءه اشد بياضا من اللبن فهذا من حيث اللون لونه ماء الحوض آآ آآ اشد من بياض اللبن ومن حيث الطعم جاء ايظا واحلى من العسل اللي فيه حلاوة ولذة وحلاوته ولذته احلى من اه العسل وانيته عدد نجوم السماء في بعض الاحاديث انيته كنجوم السماء كنجوم السماء وهذا فيه قوله انيته عدد نجوم السماء اشارة الى كثرة آآ هذه الكيزان وهذه الانية وانها كثيرة جدا والرواية الاخرى كنجوم السماء اي اشراقا وتلألؤا وجمالا واضاءة وجاء ايضا في الحديث قال طوله شهر وعظه شهر طوله شهر وعرضه شهر وجاء ايضا ان زواياه سواء معنى ذلك انه حوض مربع لان الذي طوله مثل مثل عرضه وزواياه سواء يكون مربعا ليس مستطيلا ولا مستديرا وانما هو مربع فهذه اوصاف اه جاءت لهذا الحوض المورود الذي كما قال رحمه الله تعالى ترده امته يوم القيامة اما من حيث نفع هذا الماء وبركة هذا الماء فان فانه كما جاء في الحديث من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا اي انه بعد تلك الشربة ينتهي العطش تماما ينتهي العطش ولا يحس بي بعد ذلك ابدا ويكون شربه للماء من بعد ذلك للتلذذ لعن عطش وانما يكون شربه له من باب التلذذ وقد ثبت ايضا في الحديث ان اناسا يذادون عن الحوض اي يمنعون عن وروده والشرب منه يجزئون اشد ما هم بحاجة الى الماء فيدادون ويمنعون من الشرب والعاقل الناصح اذا عرف ان اناسا ينادون عن الحوض يحذر من من الاسباب الموجبة لذلك فيعرفها اولا ويجاهد نفسه على البعد عنها. حتى لا يقع فيما وقع فيه اولئك من امور هي موجبة لصدهم ومنعهم عن الحوض وقد قال عليه الصلاة والسلام فاقول اصحابي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك وهذا دليل على ان الذود عن الحوض سببه الحدث في الدين وهجران هدي سيد الانبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام وان يكون المرء في عمله يعمل بهواه وبالبدع التي ما انزل الله بها من سلطان. قال لا تدري ما احدثوا بعدك احدثوا اي في الدين من بدع واهواء وضلالات وايضا جاء في بعض الروايات انهم لم يزالوا مرتدين منذ تركتهم لم يزالوا مرتدين منذ تركتهم و يدخل في هؤلاء من حاربهم صديق الامة الحرب المشهورة في خلافته حرب المرتدين وموقف عظيم يعد من مناقب ابي بكر رضي الله عنه خير هذه الامة وافضلها فالحاصل ان الحوض حق وحديثه آآ بلغت مبلغ التواتر ويجب على العبد ان يؤمن به وان يؤمن بكل صفاته الثابتة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال ابن ابي العز في شرحه للعقيدة الطحاوية الاحاديث الواردة في ذكر الحوض تبلغ حد التواتر رواها من الصحابة بضع وثلاثون صحابيا ولقد استقصى طرقها شيخنا الشيخ عماد الدين ابن كثير. تغمده الله برحمته باخر تاريخه الكبير المسمى بالبداية والنهاية نعم قال رحمه الله والايمان بعذاب القبر وان هذه الامة تفتن في قبورها. وتسأل عن الايمان والاسلام ومن ربه وما النبي ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله عز وجل؟ وكيف اراد والايمان به والتصديق به قال رحمه الله تعالى والايمان بعذاب القبر وان هذه الامة تفتن في قبورها وتسأل عن الايمان والاسلام ومن ربه ومن نبيه ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله وكيف اراد والايمان به والتصديق هذا من ايضا الاصول المتعلقة بالايمان باليوم الاخر لان الايمان باليوم الاخر والايمان بكل ما يكون بعد الموت واول ذلك ما يكون في القبر ولهذا القبر اول منازل الاخرة فالايمان بعذاب القبر وفتنة القبر ونعيم القبر هو من جملة الايمان باليوم الاخر لان لان القبر هو اول منازل الاخرة اول منازل الاخرة. ومن مات قامت قيامته ودخل اما في نعيم او في عذاب فعذاب القبر حق دل عليه الكتاب في مواضع من كتاب الله عز وجل اخذ منها اهل العلم اثبات عذاب القبر مثل قوله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. اي هذا في الدنيا عذاب القبر ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وجاء في اثبات اه عذاب القبر وفتنة القبر احاديث عديدة عن نبينا عليه الصلاة والسلام منها ما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل فاما المؤمن فيقول هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فاجبنا واتبعنا ومحمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا ان كنت لموقنا به. واما المنافق فيقول واما المنافق فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته وقوله اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم اراد فتنة الملكين منكر ونكير حين يسألان العبد من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك والنصوص في هذا متواترة عن نبينا عليه الصلاة والسلام قد ثبت في الترمذي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قبر الميت او قال احدكم اتاه ملكان اسودان ازرقان يقال لاحدهما المنكر وللاخر النكير فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل الى اخر الحديث وجاء في المسند من حديث البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم حديث طويل وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك؟ فيقول دين الاسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ قال فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان وما يدريك؟ فيقول قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت وهذه اصول ثلاثة مثل ما قال الامام احمد رحمه الله تعالى قال اه ان هذه الامة تفتن في قبورها وتسأل عن الايمان والاسلام. ومن ربه ومن نبيه فهي ثلاث اسئلة. سؤال عن الرب وسؤال عن النبي وسؤال عن الاسلام يأتيه منكر ونكير مثل ما في حديث الترمذي اه المذكور كيف شاء الله يا يا تيانة في القبر كيف شاء الله؟ يجلسانه في قبره كيف شاء الله؟ والله على كل شيء قدير كيف ان شاء الله وكيف اراد لا يخوض الانسان بعقله القاصر ويقول كيف يكون هذا؟ وهل يمكن هذا الى اخره؟ هذا كله من الضلال بل يؤمن العبد بذلك ويصدق الحاصل ان هذه ثلاثة اصول يسأل عنها العبد اذا ادرج في قبره وقد وفق الله عز وجل شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله توفيقا عظيما قنا افرد هذه الاسئلة الثلاثة برسائل خاصة لانه كتب في هذه الاصول رسائل خاصة اكثر من رسالة يعني آآ هناك رسالة موسعة لطلاب العلم وهناك رسالة آآ مختصرة العوام وهناك ايضا تلقين الصغار فكتب في هذه الاصول اكثر من من رسالة رحمها الله وهو حسب علمي اول من افرد هذه الاصول الثلاثة بالتصنيف وهذا من توفيق الله سبحانه وتعالى اه له ان يسر له جمع هذه الاصول واعتنى ببيانها وتوظيحها ذكر التفاصيل المتعلقة بها آآ اه فجزاه الله خير الجزاء اوفاه واعظمه وهذه الاصول الثلاثة كما انها جاءت في حديث الفتنة الفتنة في القبر ايضا جاءت في احاديث مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا بل الصامدين لمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وقوله من قال حين يسمع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له قال وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا رسولا وبالاسلام دينا غفر له ذنبه. وايضا ثبت من حديث ثوبان الاتيان بهذه الاصول ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء فجاء فيها احاديث وهذا الاتيان بها مع الاذان في الصباح وفي المساء كله من الاستذكار لهذه الاصول تهيئة للسؤال يوم يدرج المرء في قبره ويسأل عن هذه الاصول الثلاثة العظيمة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله والايمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبقوم يخرجون من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم الى نهر على باب الجنة كما جاء في الاثر كيف شاء الله وكما شاء. انما هو الايمان به والتصديق به قال رحمه الله والايمان بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام. هذا ايضا من اه من الايمان باليوم الاخر والشفاعة حق قد جاء ايضا فيها احاديث متواترة اه ان عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام فهي ثابتة ولا ينكرها الا اهل البدع والضلال وقول المصنف رحمه الله والايمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم اه هذا فيه الايمان بالشفاعة العظمى التي خص بها عليه الصلاة والسلام شفاعته لاهل الخلائق اه بان يبدأ الله بالقضاء وهي المراد بقوله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. فهو مقام عظيم يغبطه عليه الاولون والاخرون لان الناس يقفون في ذلك اليوم موقفا عظيمة شديدا طويلا فيأتون الى الى اه افضل الانبياء واعظمهم يطلبون منهم الشفاعة فيعتذرون يذهبون اولا الى ادم فيعتذر ويحيلهم الى نوح فيعتذر ويحيلهم الى ابراهيم فيعتذر ويحيلهم الى اه موسى فيعتذر ويحيلهم الى عيسى فيعتذر ويحيلهم الى محمد عليه الصلاة والسلام فيقول انا لها. هذه شفاعة خاصة به عليه الصلاة والسلام قال فاخروا ساجدا تحت العرش ويعلمنا الله محامد احمده بها ثم يقول الله ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع هذه الشفاعة خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام وايضا اه خص بشفاعات اخرى مثل شفاعته لاهل الجنة في دخول اه في دخولها مثل شفاعته لعمه بان يخفف عنه العذاب وهناك شفاعات يشترك معه فيها غيره مثل الشفاعة اه عصاة الموحدين واهل اه الذنوب من امته فانه يشفع لهم وايضا يشفع لهم اه اه الصالحون والشهداء واهل الفضل من امة محمد عليه الصلاة والسلام قال وبقوم قال رحمه الله وبقوم هذا معطوف على ما سبق معطوف على ما تقدم من الايمان بعذاب القبر والايمان بالشفاعة وبقوم آآ يخرجون من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم الى نهر على باب الجنة كما جاء في الاثر اي كما جاء في الحديث كيف شاء الله وكما شاء انما هو الايمان به والتصديق به قوله كما جاء في الاثر اي كما جاء في الحديث في الصحيحين حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الله اهل الجنة في الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل اهل النار النار ثم يقول انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان فاخرجوه فيخرجون منها حمما قد امتحشوا يعني يخرجون كقطع الفحم اه اسود من آآ من النار ومكثيا فيها فيلقون في نهر في نهر الحياة او الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة الى جانب كما تنبت الحبة الى جانب السيل الم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية وهذا يتعلق العصاة اهل الكبائر والعظائم التي دون الشرك اما المشركون الكفار فهم مخلدون في النار لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها كما قال الله تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل كفور هذا شأن الكفار. اما مرتكب الكبائر وعصاة الموحدين فحكمهم انهم تحت المشيئة ان شاء الله عذبهم وان شاء غفر لهم وان ادخلهم النار فلا يخلدون فيها بل يخرجون بشفاعة اه اه الشافعيين ديال باذن الله عز وجل رحمته سبحانه وتعالى جاء ايظا في في بعظ روايات هذا الحديث ان النار تميتهم اماتة فيلقون في نهر الفردوس فيحيون بمائه وينبتون فيه كما تنبت الحبة الى جانب السين لان السين اذا جاء في الوادي يحمل بذور ويرقيها الى جنبتيه فتنبت هذه البذور على جنبتي الوادي فجعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا مثلا لعصاة الموحدين حين يلقون في نهر الفردوس فيحيون بمائي كما تنبت الحبة الى جانب السيل كما تنبت الحبة الى جانب السيل قال الم تروا؟ الم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية؟ وهذا مثل ضربه او ظرب لبيان حال وصاة الموحدين عندما يخرجون من النار وهم كما جاء ايضا في الحديث يخرجون ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات بحسب كبائرهم لان الكبائر عندهم متفاوتة فهذا ايضا من التفاصيل التي جاءت متعلقة باليوم الاخر فالايمان بها حق وواجب. نعم قال رحمه الله والايمان بان المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر والاحاديث التي جاءت فيه والاحاديث التي جاءت فيه والايمان بان ذلك كاره قال رحمه الله والايمان بان المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر والايمان بان المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر والاحاديث التي جاءت فيه والايمان بان ذلك كائن الايمان بالمسيح الدجال وما جاء في الاحاديث التي تتعلق بخروج الدجال من اعمال واوصاف وامور ستكون فكل ذلك نؤمن به لانه اجا عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. فكل ذلك نؤمن به. نؤمن بصفات الدجال الواردة في السنة ونؤمن بالاعمال التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه ستكون يوم القيامة وستقع يوم القيامة كل ذلك نؤمن به وهو حق وهو حق قد جاء في في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين خلق ادم الى قيام الساعة خلق اكبر من الدجال وهذا فيه اشارة الى ان فتنة الدجال هي اعظم الفتن وقد امر النبي عليه الصلاة والسلام بالتعود من فتنته ولا سيما دبر كل صلاة قبل ان يسلم وهذا يدل على عظم هذه الفتنة وخطورتها قد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي الا انذر قومه الاعور الكذاب انه اعور وان ربكم ليس باعور مكتوب بين عينيه كافر فالحاصل ان آآ هذا من الايمان او من امور التي يجب ان يؤمن بها العبد وهو من اشراط الساعة من الشواطئ الساعة وعلاماتها ولهذا غالبا آآ يذكر تذكر فتنة المسيح الدجال في كتب العقائد ونزول عيسى ومأجوز تذكر في مباحث الايمان اه في مباحث الايمان باليوم الاخر. لان اشراط الساعة آآ تأتي مقدمات للساعة ودلائل على قرب قيامها ودنو مجيئها ولا تقوم الساعة حتى تظهر هذه العلامات التي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بانها ستكون قبل قيام الساعة نعم قال رحمه الله وان عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب لديه نعم وان عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله اي يقتل الدجال بباب لد باب لود بظم بظم اللام وتشديد الدال باب لد هذي اه قرية او منطقة قريبة من اه بيت المقدس قريبة من بيت المقدس فبعد ان ينزل عيسى ابن من مريم وخروج الدجال يكون قبل نزول عيسى فيحصل في خروجه فساد عريق وشر عظيم ويدركه عيسى ابن مريم كما ثبت بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام فيقتله في هذا المكان في هذا المكان في هذا الموطن بباب لد. نعم قال رحمه الله والايمان قول وعمل يزيد وينقص كما جاء في الخبر اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا قال والايمان قول وعمل الايمان قول عمل يزيد وينقص يزيد وينقص يزيد اي بطاعة الله وينقص بمعصية الله سبحانه وتعالى الايمان بذلك واعتقاده هذا من اصول الايمان ان يؤمن بان الايمان طول عمل يزيد وينقص ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص وهذا محل اجماع والشيخ اسلام ابن تيمية اجمع السلف ان الامام قول وعمل يزيد وينقص ومعنى ذلك انه قول القلب وعمى القلب ثم قول اللسان وعمل الجوارح ياه آآ وهذا وهذا دل عليه دلائل كثيرة بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وشيخ الاسلام بن تيمية اه وفى ما يتعلق ببسط دلائله ورد باطل المبطلين في في الايمان سواء من جاذبان حقيقة او ما يتعلق بتفاصيله في كتابه آآ المعروف كتاب الايمان لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الحاصل ان الايمان قول عمل يزيد وينقص ومما ينبغي ان يعلم في هذا المقام ان الايمان حقيقة شرعية لا سبيل الى العلم بها الا من خلال كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام كما هو شأن جميع الحقائق الشرعية لا يجوز للانسان ان يفسر الايمان بمجرد دلالة اللغة مثل ايضا الصلاة لا يجوز ان يفسرها بمجرد دلالة اللغة على معنى الصلاة او معنى الدعاء او معنى الزكاة الحقائق الشرعية تفسر بالدلائل من كتاب الله وسنة نبيه قد قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من وبعدين قال ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان هي تفاصيل الايمان وحقائق الايمان آآ امور الايمان لا سبيل الى العلم بها الا من خلال الوحي كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وفي قصة وفد عبد القيس وهي في الصحيحين لما قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام امركم بالايمان وحده وهل تدرون الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم مع انهم عرب يعرفون معنى الايمان ودلالة اللغوية قالوا الله ورسوله اعلم قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا الخمس من المغرب فافاد هذا الحديث ان الاعمال داخلة بمسمى الايمان داخلة في مسمى الايمان. ويأتي بعض اهل البدع ويقتصر على دلالة اللغة في فهم خاطئ ايضا للغة فيخرج الاعمال من الايمان معرضا عن هذه الاحاديث والنصوص الصريحة الثابتة الدالة على اه على دخول الاعمال في مسمى الايمان وفي حديث الشعب المشهور قال النبي عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياة شعبة من الايمان وهذا صريح في ان الايمان يكون بالقلب واللسان والجوارح والايمان له اصل وفرع. لان الله يقول الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء وهذا المثل في هذه الاية الكريمة الذي ضرب للايمان افاد ان الايمان له اصل وفرع مثل مثل الشجرة واصل الايمان اركانه التي يقوم عليها. وهي الاصول الستة وشرعه الاعمال الصالحة وانواع القربات التي يتقرب بها العبد الى الله عز وجل فاذا قوله رحمه الله الامام قول وعمل هذا محل اجماع اه اه محل اجماع اهل السنة على ذلك. ودلائل ذلك وشواهده في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام كثيرة يقول الامام الشافعي وكان الاجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن ادركناهم ان الايمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة الا بالاخر ولنقول عن اه اعنا اهل العلم في في ذلك كثيرة وقوله رحمه الله تعالى يزيد وينقص اي يزيد بطاعة الله وينقص بالمعاصي والذنوب وقوله كما جاء في الخبر اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا هذا من جملة الادلة التي ذكرت اه في ان الايمان يزيد وينقص لان الاخلاق داخلة في الايمان وهذا ايضا دليل على دخول الاعمال في مسمى الايمان وان المرء كلما ازداد خلقا ان الماء كلما ازداد خلقا ازداد بذلك ايمانا فاكمل مؤمنين ايمانا احسنهم خلقا فزيادة الاخلاق زيادة في الايمان لان الاخلاق من الايمان الكتاب والسنة دل على النام الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان لزيادة الايمان اه اسبابا وان لنقص الايمان ايضا اسبابا والواجب على المسلم ان يرعى ايمانه وان يحرص على معرفة الاسباب التي يزيد بها ايمانه فيفعلها ويواظب عليها حتى يزداد بذلك ايمانا وان يعرف ايضا اسباب نقص الايمان ليتجنب تلك الامور التي اه تضعف ايمانه وتوعيه قد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم نسأل الله ان ان يجدد الايمان في قلوبكم فالايمان يخلق كما يخلق الثوب اي يضعف وهناك امور كثيرة تضعفه وتجعله ينقص ويحتاج الايمان الى تجديد دائم ومستمر وان يسأل العبد ربه ان يجدد ايمانه تسأل الله ان يجدد ايمانكم ومع هذا السؤال والدعاء يأخذ بالاسباب التي يكون بها تجديد الايمان قد قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله من ترك الصلاة فقد كفر وليس من الاعمال شيء تركه كفر الا الصلاة. من ترك فهو كافر وقد احل الله قتله قال ومن ترك الصلاة فقد كفر من ترك الصلاة فقد كفر وهذا فيه احاديث عديدة عن نبينا عليه الصلاة والسلام منها قوله عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وجاء في الحديث ان الصلاة ذكرت عند النبي صلى الله عليه وسلم يوما وقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية ابن خلف بينا ان تارك الصلاة يحشر مع مع هؤلاء رؤوس الكفر قال وليس من الاعمال شيء تركه كفر الا الصلاة يشير الى ما جاء في الترمذي وغيره وثابت عن عبد الله ابن شقيق ومن التابعين قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير آآ الصلاة لا يرونا شيء من اعمال تركه كفر غير الصلاة وتفاصيل هذه المسألة والادلة عليها يجدها طالب العلم في كتاب الصلاة للامام ابن القيم اه رحمه الله تعالى واسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا. وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين