بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اما بعد نواصل قراءتنا في هذا الكتاب المبارك النافع كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. عالج في هذا الكتاب ما يكون به دفع القلق والهموم والغموم واستجلاب الراحة والانس والسعادة للقلب من خلال وسائل مفيدة نافعة المسلم تعينه على تحقيق هذا المطلب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له فصل ومن اسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الاعصاب واشتغال القلب ببعض المكدرات الاشتغال بعمل من الاعمال او علم من العلوم النافعة فانها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الامر الذي اقلقه وربما نسي بسبب ذلك الاسباب التي اوجبت له الهم والغم ففرحت نفسه وزاد نشاطه وهذا السبب ايضا مشترك بين المؤمن وغيره ولكن المؤمن يمتاز بايمانه واخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه او يعلمه ويعمل الخير الذي يعلمه ان كان عبادة فهو عبادة وان كان شغلا دنيويا او عادة دنيوية اصحبها النية الصالحة وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله فلذلك اثره الفعال في دفع الهم والغموم والاحزان فكم من انسان ابتلي بالقلق وملازمة الاكذار فحلت به الامراض المتنوعة فصار دواءه الناجع نسيانه السبب الذي كدره واقلقه فصار دواؤه فصار دواؤه الناجع نسيانه السبب الذي كدره الذي كدره واقلقه واشتغاله بعمله من مهماته وينبغي ان يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه فان هذا ادعى لحصول هذا المقصود النافع والله اعلم. نعم من اسباب دفع البلاء او دفع القلق والمكدرات عدم اشغال الدهن بها لان اشغال الذهن بها يزيد اه يزيد من قلق الانسان ويزيد من توتر اعصابه. ولهذا من النافع كما ذكر رحمه الله تعالى للمسلم في هذا المقام ان يشغل نفسه عن هذا الامر المكدر المقلق له باي عمل من الاعمال سواء الاعمال الدينية والعبادات او العلم النافع ينشغل بقراءة ما ينفعه او بالامور الدنيوية من حرفة او صنعة او غير ذلك من الامور فلا يبقى يسبح مع تلك الهموم فتزيد من توتره وتزيد من قلقه وهذا السبب الذي ذكر الشيخ رحمه الله سبب عملي بسبب من الاسباب العملية التي باذن الله سبحانه وتعالى تنزاح عن الانسان الهموم لان المرء اذا وقف مع الهموم ووسع لها المساحة في قلبه اتعبته وارقته وكدرته وعظم الكرب عنده لكن اذا انشغل عنها نسيها وذهبت ولم تبقى شيئا مقلقا له بل نفس تفرح ونشاطه يزداد ونفسه تأنس وترتاح وهذا السبب كما ذكر الشيخ رحمه الله مشترك بين المؤمن وغير المؤمن لكن المؤمن يختلف حتى في الاسباب الدنيوية يختلف لانه يا يحمل في قلبه نية صالحة واخلاصا واحتسابا ورجاء لما عند الله سبحانه وتعالى فاذا اشتغل امر من الامور الدنيوية واستصحب النية الصالحة فانه يؤجر على ذلك ويدخل هذا في جملة عمله الصالح الذي يثيبه الله سبحانه وتعالى عليه حاصل القول ان القلق الذي يحصل للقلب هو بسبب واردات ترد عليه اقلقته فمن الخير للمسلم ان يعمل على ايقاف هذه الواردات التي تقلق القلب وتزيد من انزعاجه ويدخل على القلب واردات اخرى تؤنس القلب فيشغل نفسه آآ بها عن تلك الامور التي اقلقته وبهذا يتحقق له آآ الراحة والانسى باذن الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ومما يدفع ومما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماظي ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن فالحزن على الامور الماظية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها والهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل فيكون العبد ابن يومه يجمع جده واجتهاده في اصلاح يومه ووقته الحاضر فان جمع القلب على ذلك فان جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الاعمال ويتسلى به العبد عن الهم والحزن والنبي صلى الله عليه وسلم اذا دعا بدعاء او ارشد امته الى دعاء فهو يحث مع الاستعانة بالله والطمع في فضله على جد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو بحصوله والتخلي عما كان يدعو لدفعه بان الدعاء مقارن للعمل فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا ويسأل ربه نجاح مقصده ويستعينه على ذلك كما قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ولا تعجز واذا اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان فجمع صلى الله عليه وسلم بين الامر بالحرص على الامور النافعة في كل حال والاستعانة بالله والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للامور الماضية النافذة ومشاهدة قضاء الله وقدره. وبين وبين الاستسلام للامور الماضية النافذة. النافذة ومشاهدة قضاء الله وقدره وجعل الامور قسمين قسما يمكن العبد السعي في في تحصيله او تحصيل ما يمكن منه او دفعه او تخفيفه فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبوده وقسما لا يمكن فيه ذلك فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم ولا ريب ان مراعاة هذا الاصل سبب للسرور وزوال الهم والغم. يقول اه رحمه الله مما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر قطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماظي هنا آآ مسألة مهمة في دفع القلق. القلق كما شرت هو بسبب واردات ترد على القلب تؤلم القلب وتوجعه هذه الواردات اما ان يكون هناك اشياء حصلت في الماضي فيستحضر فيستحضرها ويوردها على نفسه فيتألم لها ويتوجع قلبه وهذا التألم والتوجع ليس من ورائه طائل الا ازعاج القلب او يتفكر في امور مستقبلة ومخاوف مستقبلة ايظا ينزعج القلب من اجلها وهذان الامران جاءت السنة بالتعوذ منهما اللهم اني اعوذ بك من الهم ومن الحزن الحزن يتعلق بالماضي يتعلق الماظي الحزن هو واردات ترد على القلب تتعلق باشياء ماظية يذكرها القلب فيحزن وحزنه عليها ليس من ورائهم طائل وليس من ورائه منفعة فمن الخير له ان لا يشتغل بها وان يستعيذ بالله من الحزن على اشياء مضت وفاتت وانتهى وقتها ما يتعلق بالمستقبل قد يفكر باشياء وتأتي عليه مخاوف واوهام لعله يحصل كذا اخشى ان يحصل كذا ويبدأ ينزعج القلب ويقلق وهذا ايضا جاءت الاستعاذة منه اللهم اني اعوذ بك من الهم الهم يتعلق في الامور المستقبلة فغالبا المؤلمات للقلب المكدرات له اما تتعلق بشيء ماضي وهو الحزن او تتعلق بشيء مستقبل وهو الهم فمن الخير للعبد ان لا يشغل قلبه بهذا وان يستعيذ بالله اه دائما من من الهم والحزن والنبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه في الصحيح الجمع في تعوده بينهما. التعوذ بالله منهما. قال اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن. واعوذ بك من الجبن من البخل فجمع اعوذ بك من قهر الدين وغلبة الرجال جمع فيه تعوده عليه الصلاة والسلام بين الهم والحزن الهم يتعلق بامور قضية الهم يتعلق بامور مستقبله والحزن يتعلق بامور ماضية اذا من الخير لها ان لا يشتغل بتفكير في شيء ماض يستجلب بسببه احزانا والاما لقلبه ولا ان يشتغل ايضا بهموم مستقبله ومخاوف يستجلب بها لنفسه قلقا لا حاجة للنفس اليه. اذا ماذا يصنع انظر هذه الكلمة الجميلة التي ذكر رحمه الله قال يكون العبد ابن يومه يكون العبد ابن يومه لان الماضي انتهى انتهى بعجله وبجره بخيره وشره انتهى ان كان خيرا فاحمد الله وان كان خطأ او تقصيرا فاستغفر الله. انتهى هو والمستقبل لا تدري ماذا تكون فيه. مثل ما قال ابن عمر انك لا تدري ما يكون اسمك غدا. يعني هل تكون من الاحياء او تكون من الاموات وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت فغدا آآ آآ شأنه آآ يعني آآ امر مستقبل لا تدري ما يكون شأنك فيه فلا تشغل آآ بالك بمكدرات تتعلق بالمستقبل. لكنك ابن يومك فانظر الى وظيفة اليوم والى عمل اليوم لان سبحان الله هذه المكدرات اذا دخلت على القلب عطلته عن وظيفة اليوم وعن عمل اليوم اصبح منشغلا بها بدون فائدة واشغلته عن وظيفة يومه فاذا ذكر نفسه انه ابن يومه آآ يولد هذا عنده ان يجمع قلبه على الجد والاجتهاد في اصلاح يومه ووقته الحاضر فان جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الاعمال ويتسلى بها العبد عن الهم والحزن عن الهم المتعلق بالمستقبل وعن الحزن المتعلق بالماضي وهذا مستفاد من الحديث الذي اه سيأتي يشير اليه الشيخ يقول آآ رحمه الله والنبي عليه الصلاة والسلام اذا دعا بدعاء او ارشد امته الى دعاء فهو يحث مع الاستعانة بالله والطمع في فظله على الجد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو بحصونه والتخلي عما كان يدعو لدفعه. حقيقة هذه فائدة ثمينة جدا من اثمن الفوائد وانفعها في باب الادعية وكثير من الناس يغفل عنها من اثمن الفوائد عظيمة الشأن. يقول اذا النبي عليه الصلاة والسلام اذا دعا بدعاء او وجه امته الى دعاء فالدعاء هو استعانة وطلب من الله لكن مطلوب من المسلم مع الدعاء ان يبذل السبب يعني اظرب عادة على هذه القاعدة هذي قاعدة في باب الدعاء مهمة جدا اه اظرب على هذه القاعدة يعني امثلة توضحها. الان ورد في ادعية الصباح ما ثبت في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا سلم من صلاة الصبح قال اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. لو ان انسانا صلى الفجر نعم وبعد الصلاة قال اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا ثم سحب وسادته ووضع رأسه عليها ونام الى الظهر ايأتيه العلم النافع ويصب عليه في في وسادته ورأسه عليها؟ ام انه يحتاج الى مجاهدة وآآ مصابرة ومكابدة انما العلم يقول عليه الصلاة والسلام بالتعلم. وهكذا قل في جميع الادعية عندما يدعو الانسان بدعاء يأخذ بالاسباب التي ينال بها هذا المطلوب لان الشريعة جاءت بالايمان بالقدر وبذل السبب بالدعاء والاستعانة والمجاهدة. مجاهدة النفس على العمل الصالح فهذه حقيقة تعتبر قاعدة ثمينة جدا في باب الدعاء ان المسلم اذا دعا بدعاء ينبغي عليه ان يتبع الدعاء ببذل السبب ان يتبع الدعاء ببذل السبب فيما يحقق المطلوب لان الدعاء يقول الشيخ مقارن للعمل فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا ويسأل ربه نجاحا مقصده ويستعين على ذلك. الدليل على ذلك هذا الحديث قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله جمع بين الامرين احرص على ما ينفعك اي ببذل السبب ما ينفعك اي في دينك ودنياك من مصالحك الدينية والدنيوية ابذل السبب واجتهد في تحصيلها ولا تركن اليها وتعتمد عليها بل استعن بالله. سبحانه وتعالى ولا ولا تعجز اي تجنب العجز وتجنب الكسل والفتور والتواني كل هذا تجنبوا واقبل على اعمالك ومصالحك بنشاط وبجد مستعينا بالله سبحانه وتعالى واذا اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا وكذا احيانا لا تأتي الامور على المطلوب قد يخرج الانسان في مصلحة مثلا صحيحة نافعة مفيدة ثم يتعرض له ما يقطعه عنها من امور مقدرة فاذا حصل شيء من ذلك لا يقل لو فانها تفتح عمل الشيطان ولكنه يقول قدر الله وما شاء فعل. فهذا الحديث جمع فيه النبي صلى الله عليه وسلم بين الحرص على الامور النافعة مع الاستعانة بالله وبين الاستسلام للامور الماظية النافذة الماظية يعني مثل ما جاء في الدعاء الهم ماض في حكمك ماض في حكمك الماضية النافذة يعني التي ما عنها محيص وليس منها مرد وهي وقعت وقعت قدرها الله فيأتي بالوظيفة التي تناسب هذا المقدر الذي اه اصيب به يحتسب عند الله ويصبر على على مصابه على الالم الذي حصل له او البلوى التي حصلت او يحتسب عند الله سبحانه وتعالى ولله عز وجل في ابتلاءاته لعباده المؤمنين منح عظيمة لهم منح عظيمة لهم يكرمهم الله سبحانه وتعالى برفعة الدرجات وعلو المنازل وتكفير السيئات فيتحقق بها مصالح عظيمة لهم اه يقول آآ الشيخ جعل الامور قسمين قسما يمكن العبد السعي في تحصيله او تحصيل ما يمكن منه او دفعه او تخفيفه هذه الاشياء كلها يبدي جهده فيها يبدو الاسباب ويجتهد في تحصيل ما يمكن تحصيله في دفع ما يمكن دفعه تخفيف ما يمكن تخفيفه يا ايات اجتهد في ذلك اه مستعين بالله قسم اخر لا يمكن فيه ذلك طبعا القسم الاول هذا يدل عليه احرص على ما ينفعك واستعن بالله اه قسم لا يمكن فيه ذلك هذا يدخل تحت قدر الله وما شاء فعل قسم لا يمكن فيه ذلك يرضى الانسان بالذي قدره الله ويرجو آآ ما عند الله. قال ليطمئن او العبد ويرضى ويسلم. مثل ما قال علقمة في قوله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال هو المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. نعم قال رحمه الله ومن اكبر الاسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الاكثار من ذكر الله فان لذلك تأثيرا عجيبا في انشراح الصدر وطمأنينته وزوال همه وغمه قال تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب فلذكر الله اثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته ولما يرجوه العبد من ثوابه واجره. نعم ذكر الله عز وجل من اعظم الاسباب الجالبة لانشراح الصدر وانس القلب وطمأنينته. كما قال الله سبحانه وتعالى الذين امنوا تطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب الذكر بلا ريب طمأنينة للقلب ولهذا من انفع ما يكون للعبد في همومه وغمومه والامه ان يكثر من ذكر الله ان يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في اه في الكرب لا اله الا الله العظيم لا اله الا الله الحليم لا اله الا الله رب السماوات رب الارض ورب العرش العظيم هذا التوحيد والتهليل والذكر لله عز وجل هو الطارد للقلب سر هذه المسألة نعم. ان هذا القلب خلق لعبادة الله ولينشغل بعبادة الله فاذا شغل بامور اخرى قلق واضطرب فدواؤه ان يعاد لما خلق لاجله وان يشغل بالشيء الذي خلق لاجله وهو ذكر الله سبحانه وتعالى واعظم ما يكون الذكر بالكلمات الاربعة التي هي احب الكلام الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هي من القرآن فيكثر من من هذه الكلمات ويكثر ايضا من تلاوة القرآن والاستغفار وغير ذلك هذا اذا وفق العبد له وانشغلت به نفسه لم لم يبقى عنده هم مهما كبر حجم الهم لا لا يبقى بل ينزاح ويزول عن قلبه آآ زوالا تاما باذن الله سبحانه وتعالى. ولهذا من اعظم ما تستجلب او يستجلب به انس القلب وراحته وسروره وانشراح الصدر الاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى والذكر له فوائد عظيمة كثيرة جدا من احسن من اه تكلم وعدد في فوائد الذكر الامام ابن القيم رحمه الله في مقدمة كتابه الوابل الصيب. قال في المقدمة ان ذكر الله له اكثر من مئة فائدة. وعد رحمه الله ما يزيد على السبعين فائدة من فوائد الذكر. من ضمن الفوائد التي عدها انه لانشراح الصدر وطارد الهموم والغموم والاحزان وفي السنة ادعية للكرب اه كثيرة جاءت يعني اه يشرع ان يقولها المسلم عند الكرب منها ما سيأتي عند عند الشيخ رحمه الله مثل حديث ابي بكرة دعوات المكروب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت وجاءت ادعية عديدة دعوة للنون ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فالحاصل ان الذكر مفزع للمسلم في كرباته يا يكثر من ذكر الله عز وجل فتنزاحل عنه الكرب وتزول الهموم والغموم باذن الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة فان معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم. ويحث العبد على الشكر الذي هو ارفع المراتب واعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر او مرض او غيرهما من انواع البلايا فانه اذا قابل بين نعم الله عليه التي لا يحصى لها عد ولا حساب. وبينما اصابه من مكروه فلم يكن للمكروه الى النعم نسبة بل المكروه والمصائب اذا ابتلى الله بها العبد وادى فيها وظيفة الصبر والرضا والتسليم هانت وطأتها وخفت مؤنتها وكان تأمل العبد لاجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضا يدع الاشياء المرة يدع الاشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوة اجرها فتنسيه حلاوة اجرها مرارة صبرها نعم هذا ايضا مهم في باب دفع الهموم والغموم والمكدرات ذكر النعم ذكر النعم آآ عندما يرد على القلب امر مكدر الالم الذي يحصل للقلب. نعم هو بسبب هذا الامر المكدر لو ان الانسان في تلك الساعة اخذ يورد على قلبه النعم التي عنده ويعدج السلف رحمهم الله يقولون ان تعداد النعم من الشكر ان تعداد النعم من الشكر سبحان الله الناس يتفاوتون في في هذا يعني بعضهم عينه تتركز على المصائب والمتاعب وبعضهم تتركز عينه على النعم هذا يرتاح سبحان الله يعني الان مثلا يعني ناخذ مثال بعض الناس اذا ادوا الحج اذا ادوا الحج ورجعوا من الحج يحب ان يتحدث عن المشاق التي حصلت له ويبدأ يقول الله تعبنا في كذا وحصل لنا كذا وتنكدنا في كذا يسردها واحدة واحدة ما يفوت منها شيئا واخرين اه يعني ينشغلون بذكر نعمة الله عليهم والتيسير والفظل ويعدد من نعم الله ولهذا جاء في الاثر عن سلام بن ابي مطيع قال اتينا سعيد بن ابن اياس الجريري وكان من مشايخ اهل البصرة وكان قدم من الحج فجعل يقول ابلانا الله في سفرنا كذا وكذا وابلانا في سفرنا كذا وكذا ابلانا يعني اكرمنا ومن علينا ويعدد من الاشياء التي ثم قال كان يقال ان تعداد النعم من الشكر هذا رواه ابو نعيم في الحليات اه الحاصل كثير من الناس ينشغل بعد الحج بذكر المصاعب والمتاعب والمشاق عن تعداد النعم تعداد النعم يريح فاذكروا الاء الله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ذكر النعمة ذكر النعمة هذه راحة راحة وطمأنينة وتستجلب للقلب الشكر والحمد والثناء على الله والانس بالله فهذا باب عظيم جدا اه ينبه عليه التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة فان معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم الان لما يبتلى الانسان بمرض معين او ويبدأ يذكر نعم الله عليه حتى في هذا المرض يرجو ما عند الله من نعمة وتكفير وتمحيص ورفعة درجات فهذه كلها من الامور التي تسلي المرء في مصابه وتدفع عنه تدفع عنه انواع البلايا. فالحاصل ان ذكر النعم وتعداد اه النعم واستجلاب واستجلابها للقلب هذا يدفع باذن الله عن القلب الامه واحزانه وغير ذلك. نعم قال رحمه الله ومن انفع الاشياء في هذا الموضع استعمال ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوق وفقكم فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم فان العبد اذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل رآه يفوق قطعا كثيرا من الخلق في العافية وتوابعها. وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال فيزول قلقه وهمه وغمه ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية رأى ربه قد اعطاه خيرا كثيرا ودافع عنه شرورا متعددة ولا شك ان هذا يدفع الهموم والغموم ويوجب الفرح والسرور. نعم هذا ايضا نافع في في هذا الباب نفعا عظيما وقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حديث عظيم جدا هذا في استجلاب السعادة للقلب وطرد الهموم. يقول عليه الصلاة والسلام انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظر الى من هو فوقكم فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم اه هذه قاعدة مفيدة جدا يعني مفيدة للعبد في طرد ما قد يرد على قلبه من هم وحزن فمثلا اذا كان العبد عنده آآ آآ عنده شيء لكن الاخرين عندهم عندهم افضل منه من الامور الدنيوية افضل منه بكثير ان اخذ ينظر اليهم اذ اخذ ينظر اليهم ابدا قلبه يألم ويصيبه الوجع والحزن وان وان نظر الى من هم اقل منه اذا اذا نظر الى من هم اقل منه يشعر بالنعمة العظيمة يعني مثلا اذا كان الانسان معه سيارة تمشي وتقف تتنتع في الطريق يعني اه فيها فيها الاعطال وفيها النظر الى السيارات آآ الجميلة القوية الجديدة الى اخره تبدا يزداد الما ولكن اذا نظر الى ان هناك اخرين ما عندهم اصلا سيارات ولا يمتلكون سيارة وهو عنده سيارة ويقضي بها مصالح على علتها لكنها تقضي مصالحه اه تريحه في مشاويره وحاجاته يشعر براحة فاذا نظر الى من هو اسفل منه ارتاح واذا نظر الى من هو فوقه تكدر اذا لا خير فيه ان ينظر الانسان الى الى من هو فوقه هذا الذي يملك سيارة وهي دون غيرها من السيارات وما من سيارة يمتلكها الانسان الا وثمة سيارة اجود منها فاذا نظر الى الشالة التي هي يعني اثمن او اجود او احسن جلب على نفسه من لا حاجة اليها. واذا نظر الى من هو دون حمد الله على النعمة. الاول وارد على القلب يستجلب للقلب ازدراء نعمة وانتقاص النعمة وعدم شكر المنعم والنظر الثاني يجلب للقلب استشعار النعمة وحمد المنعم. ومن المعلوم ان الحمد سبب للمزيد. واذ تأذن ربكم اه واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. فاي خير في هذا النظر الذي لا يجلب للقلب الا الالم والحزن والوجع ولهذا فمن الخير للعبد في آآ في في هذا الباب ان ينظر الى من هو اسفل منه ولا ينظر الى من هو فوقه لانه ان نظر الى من هو فوقه ازدرى نعمة الله عليه اما اذا نظر الى من هو دونه استشعر نعمة الله عليه و اه حمد الله على النعمة وكان حمده سببا لمزيد فضل الله سبحانه وتعالى عليه احيانا بعض احيانا بعض الناس يغبط من هو فوقه في في في نعمة دنيوية وما يدري ان صاحب تلك النعمة ايضا يغبطه على شيء عنده. انا اذكر من القصص سمعتها قديما لكنها والله مفيدة يذكرون احد الاثرياء آآ يملك قصورا ومزارع اشياء من هذا القبيل ثري جدا لكنه في صحته عليل ولا يأكل الا اشياء محددة له جدا ومزارعه مليئة بالثمار الطيبة ما يستطيع ان يأكل منها شيئا فمرة على شرفة في قصر له مطل على بستاني ينظر الى احد عماله في مزرعته اه والعامل ربما يغبطه على هذه القصور والمزارع رأى احد عماله في مزرعته في الصباح الباكر جاء بزبدية لبن كبيرة وقطعة من الخبز ايضا كبيرة وجلس يعمل حتى السابعة او السابعة والنصف ثم استراح قليلا واخذ هذا الخبز يغمسه في في هذا اللبن ثم شرب الزبدية كاملة هذا ما يستطيع يفعل ولا قليل من هذا اكله محدد باشياء معينة لو ما يستطيع. فكان ينظر اليه ويقول لو يعطيني صحته اعطيه ملكي كله وهذا تجده نفسه ايضا يغبط فالحاصل ان الانسان ينبغي ان يذكر نعمة الله عليه. يذكر نعمة الله عليه وينظر دائما الى من هو دونه ولا ينظر الى من هو فوقه لان نظره الى من فوقه يجعله يزدري النعمة. بينما نظره الى من هو دونه يجعله يستحضر النعمة ويشكر المنعم نعم قال رحمه الله فصل ومن الاسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم السعي في ازالة الاسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الاسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها ومعرفته ان اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال وان ذلك حمق وجنون فيجاهد قلبه عن التفكر فيها وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله. مما يتوهمه من فقر او خوف او غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته ويعلم ان الامور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وامال والام وانها بيد العزيز الحكيم ليس بيد العباد منها شيء الا السعي في تحصيل خيراتها ودفع مضراتها ويعلم العبد انه اذا صرف فكره عن قلقه من اجل مستقبل امره واتكل على ربه في اصلاحه واطمأن اليه في ذلك اذا فعل ذلك اطمئن قلبه وصلحت احواله وزال عنه همه وقلقه. هذا كذلك من الاسباب العظيمة لجلب السرور للقلب وزوال الهم والغم عنه. وهو ان يسعى العبد في ازالة الاسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الاسباب الجالبة للسرور ذكرت ان ان الهم الذي يصيب القلب والغم الذي يصيبه هو بسبب الواردات فاذا ادخلت على القلب واردات تؤلمه تألم واذا ادخلت على القلب واردات تفرحه فرح اذن يجعل الانسان لنفسه قاعدة في هذا الباب تنفعه باذن الله الا وهي انه يعمل على ان يستجلب لقلبه الواردات التي تفرح القلب وتؤنس القلب يحاول ان يطرد عن قلبه الواردات التي تؤلم القلب. وغالبا الواردات التي تؤلم القلب. اما ان تكون متعلقة بالماضي فهي الحزن او متعلقة بالمستقبل وهي الهم او تتعلق بحال الانسان وهو الغم فمن من الخير له ان يبعد هذه الواردات والاشتغال بها لان ليس من ورائها اي نفع له ويستجلب لقلبه مكانة الواردات النافعة التي تبهج القلب وتؤنسه وتفرحه مثلا ان كان يتألم على فقد محبوب دنيوي يقول في نفسه الحمد لله الذي من علي بالاسلام الحمد لله الذي من علي بالصحة الحمد لله الذي من ويعدد نعم الله سبحانه وتعالى يستجلب هذه الاشياء الى قلبه فيجد ان قلبه سلا وارتاح وانس وذهبت عنه همومه والامه وغمومه. نعم قال رحمه الله ومن انفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الامور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو وبه اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي اليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر. هذا الدعاء عظيم جدا وهو ثابت في صحيح مسلم وهو من انفع الادعية واجمعها لخير الدنيا والاخرة وتأمل ما في هذا الدعاء من طلب الصلاح ثلاث مرات اصلح لي ديني اصلح لي دنياي اصلح لي اخرتي ينبغي ان يقول المسلم هذا الدعاء اه ويكثر منه وهو مستيقن انه لن يصلح له شيء من دينه ولا دنياه ولا اخرته الا اذا اصلحه الله سبحانه وتعالى له فصلاح آآ شأن الانسان كله بيد الله ولا يمكن ان يصلح شيء منه الا الا اذا اصلحه الله. ولهذا يلح على الله بهذا الدعاء العظيم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي اليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر هذا الدعاء اه اذا استكثر منه الانسان اذا استكثر منه الانسان يرى والله اثره يرى اثره على نفسه في حياته في اموره الدينية واموره الدنيوية لان هذا الدعاء فيه تفويض الى الله ولجوء الى الله وان يصلح الله لعبده دينه ودنياه واخراه فاذا واظب عليه واكثر منه سيرى اثره باذن الله عليه في في دينه ودنياه تصلح اموره الدنيوية وتصلح اموره الدينية لان الامر بيد الله عز وجل واذا صدق مع الله في دعائه واكثر من آآ اللحاح على الله بهذا الدعاء آآ اعطاه الله سؤله وحقق له رجاءه. نعم قال رحمه الله وكذلك قوله اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا لا انت فاذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر ونية صادقة مع اجتهاده فيما يحقق ذلك حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له. وانقلب همه فرحا وسرورا. ايضا هذا الدعاء اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت هذا ورد في سنن ابي داوود من حديث ابي بكر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوات المكروب وذكر هذا الدعاء المكروب لاحظ دعوات المكروب وذكر هذا الدعاء ان يقول اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت هذا الدعاء قائم على التفويض والافتقار لله لا تكلني الى نفسي طرفة عين انا فقير اليك لا تكلني الى نفسي طرفة عين اه بعض الناس يزيد طرفة عين ولا اقل من ذلك وهذا خطأ وقديما انا كنت من اهل ايظا هذه الزيادة. هذا خطأ الحديث آآ ذكر هذا الذي هو يعتبر الاقل طرفة عين هذا يعتبر هو الاقل يعني لا تكلني الى نفسي لحظة واحدة والادعية النبوية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحتاج ان يستدرك عليه انسان ويضيف اليها اضافات لا حاجة اليها بل تظعف من قوة بعظ الادعية في دلالاتها ومعانيها فاللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين اي ولا لحظة واحدة قال واصلح لي شأني كله هذا الان قوله واصلح لي شأني كله يشترك مع ماذا الدعاء في السابق. نعم الدعاء السابق اصلح لي ديني اصلح لي دنياي اصلح لي اخرتي هنا قال اصلح لي شأني كله ينتظم الثلاثة كلها ينتظم هذه الثلاثة كلها شأني كلها يدخل الدين والدنيا والاخرة في الدعائين طلب الصلاة بالدعائين طلب الصلاح للمستقبل في اموره الدينية والدنيوية. فاذا دعا مثل ما يقول الشيخ بقلب حاضر ونية صادقة مع اجتهاده فيما يحقق ذلك هذا يؤكد على القاعدة السابقة التي ذكر ولان العبد اذا دعا يعني مثلا اذا قال اصلح لي ديني ما يجلس كسولا بل يقبل على امور الدين والوظائف الدنيوية وهو يجاهد نفسه على فعلها كما قال الله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فاذا فعل ذلك حقق الله له ما رجاه ويسر له ما ما دعا به وهذا الدعاء الذي في حديث ابي بكرة جاء نحوه او قريبا منه جدا في سنن النسائي من حديث انس ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لابنته فاطمة يا فاطمة ما يمنعك ان تقولي ما اوصيك به ان تقولي اذا اصبحت واذا امسيت يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين. هذه اللفظة اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين تشترك مع ما جاء في دعوة المكروب في حديث ابي بكرة افاد حديث انس في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة ان من الورد اليومي الذي يواظب عليه المسلم في صباحه ومساءه ان يسأل الله ان يصلح له شأنه كله والا يكله الى نفسه طرفة عين. وهذا الدعاء هو في حقيقة التفويض العبد يسلم نفسه الى الله ويفوض امره الى الله ويعتمد عليه سبحانه وتعالى ويعلن فقره الى الله. وعدم غناه عن ربه طرفة عين ويسأل ربه ان يصلح له شأنه كله اه اه عبد كل يوم اذا اصبح سأل اذا اصبح فوظ امره واعلن افتقاره وسأل ربه صلاح شأنه كله لا يزال مع تجدد الايام يجدد هذا التفويض والسؤال بلا شك ان اموره ستصلح. وحاله تزين واموره تطيب وتتفتح له ابواب الخير تتيسر له يسرا ما ما يحسب له حساب ولا يخطر له على بال. والفضل اه بيد الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا