بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد اما بعد نواصل قراءتنا في هذه الرسالة النافعة الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للامام الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له فصل ومن انفع الاسباب لزوال القلق والهموم اذا حصل على العبد من النكبات ان يسعى في تخفيفها بان يقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي اليها الامر ويوطن على ذلك نفسه فاذا فعل ذلك فليسعى الى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الامكان فبهذا التوطين وبهذا السعي النافع تزول همومه وغمومه ويكون بدل ذلك السعي في جلب المنافع وفي دفع المضار الميسورة للعبد فاذا حلت به اسباب الخوف واسباب الاسقام واسباب الفقر والعدم لما يحبه من المحبوبات المتنوعة فليتلقى ذلك بطمأنينة وتوطين للنفس عليها بل على اشد ما يمكن منها فان توطين النفس على احتمال المكاره يهونها ويزيل شدتها وخصوصا اذا اشغل نفسه بمدافعتها بحسب مقدوره فيجتمع في حقه توطين النفس مع السعي النافع الذي يشغل عن الاهتمام بالمصائب ويجاهد نفسه على تجديد قوته المقاومة للمكاره مع اعتماده في ذلك على الله وحسن الثقة به ولا ريب ان لهذه الامور فائدتها العظمى في حصول السرور وانشراح الصدور مع ما يأمله العبد من الثواب العاجل والاجل. وهذا مشاهد مجرب ووقائعه ممن جربه كثيرة جدا اه هذا فصل اخر وضح فيه الشيخ رحمه الله تعالى سببا اخر من الاسباب التي يدفع بها القلق والهم والغم الذي قد اه يؤلم القلوب ويلحق بها وذلك عندما يصاب الانسان بنكبة عندما يصاب بنكبة عندما يصاب بمصيبة لا شك ان المصيبة قد تحدث له هما تحدث له قلقا ومطلوب منه في تلك اللحظة ان يستجلب الى قلبه ما يدفع عنه الهم والقلق. لان الهم والقلق بقاؤه في النفس لا نفع فيه ولا فائدة ومر معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ باللهو من الهم ومن الحزن فاذا ابتلي الانسان بمصيبة المت قلبه واحزنته فرقته عليه ان يجلب الى قلبه اسبابا تدفع عنه هذا الهم وتطرد عنه هذا الغم فيقول الشيخ اذا حصل على العبد من النكبات ان يسعى في تخفيفها بان يقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي اليها الامر. يعني لو نظرب مثالا على ذلك للتوضيح يعني شخص في سيارته حصل له حادث في السيارة و تألم واصبح في قلبه قلق يعني هم على هذا الشيء الذي حصل لو يقدر في هذه الحالة اسوأ الاحتمالات يعني يقول مثلا الحمد لله هذا الحادث في ناس يتوفون بهذا الحادث وانا سليم صحتي او يقول فيه اناس يصابون في مثل هذا الحادث بكسور في البدن والى اخره ولهذا بعض الناس في مثل هذا يقولون الحمد لله في الحديد وليس في يقولون في الحديد ولا في الاشخاص لما يقولون هذه الكلمة في الحديد ولا في الاشخاص هذا هو نفس المعنى الذي يشير اليه الشيخ تقدير اسوأ الاحتمالات فاذا قدر انسان اسوأ الاحتمالات يجد ان ان الحالة التي حصلت له ماذا اهون من غيرها ودفع عنه من الشر والمصاب ما هو اعظم من الذي حصل فيجد انه بهذه الطريقة تخف عليه يخف عليه الالم ثم اذا فعل ذلك عليه بعد ذلك ان يسعى اه الى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الامكان يقول فبهذا التوطين وهذا السعي النافع تزول الهموم تزول الهموم يعني يجمع بين امرين الامر الاول يقدر اسوأ الاحتمالات ويحمد الله عز وجل ان الذي حصل له اخف من غيره اخف من غيره. العوام يقولون في مثل هذا الموطن كلمة جميلة يقولون للاشخاص الذين مثلا يصيبه حادث او كذا يقولون ما دفع الله كان اعظم اعظم من هذا الامر يعني دفع عنك اعظم من هذا الشيء فالانسان اذا قدر اسوء الاحتمالات يحمد الله عز وجل ان الحالة التي حصلت له حصلت له حالة يسيرة خفيفة اخف من من غيرها ويجمع مع ذلك ان يبذل السبب في آآ رفع مثلا آآ المضار التي حصلت وجلب المنافع يسعى في ذلك ايضا في مثلا آآ اصابته باسباب الخوف او اسباب الاسقام او اسباب الفقر او الفقد لما يحب من المحبوبات عليه ان يتلقى كل هذه الاشياء بطمأنينة القلب بطمأنينة القلب وتوطين النفس عليها وتوطين النفس عليها يوطن نفسه على كل حال ويعني النعم لا تدوم لا لا تدوم والاحوال تتغير فيوطن الانسان نفسه على على كل حال وليعلم ان هذه الدار الدنيا دار ابتلاء والعبد عرضة للبلاء اه عرضة للبلاء في اي لحظة ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون فيوطن نفسه على الابتلاء بفقد محبوب اه حصول مرهوب اه حصول مخوف الى غير ذلك يوطن نفسه على على ذلك فيتلقى ما يصيبه بنفس مطمئنة ونفس راضية بقضاء الله وهو على يقين ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم قال رحمه الله فصل ومن اعظم العلاجات لامراض القلب العصبية بل وايضا للامراض البدنية قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للاوهام والخيالات التي تجلبها الافكار السيئة لان الانسان متى ما استسلم للخيالات وان فعل قلبه للمؤثرات من الخوف من الامراض وغيرها ومن الغضب والتشوش من باب المؤلمة ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب اوقعه ذلك في الهموم والغموم والامراض القلبية والبدنية والانهيار العصبي الذي له اثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة. هذه ايضا مسألة مهمة جدا في باب دفع القلق يحتاج العبد ان يعمل على تقوية قلبه ويقوي قلبه يعني طريقة تقية تقوية القلب هي امر واحد يقويه بالايمان لا يمكن ان يتقوى القلب الا بالايمان بالثقة بالله بالتوكل على الله سبحانه وتعالى بالتفويظ الى الله جل وعلا بالتسليم لقضاء الله العبد بحاجة الى تقوية القلب بحاجة الى تقوية القلب. تقوية القلب تكون بالعلم قراءة القرآن وقراءة اه اعمال القلوب اعمال القلوب مهمة جدا ان يقرأ فيها الانسان حتى يقوي قلبه بتلك الاعمال يقوي قلبه بالتوكل يقوي قلبه باليقين يقوي قلبه الثقة بالله يقوي قلبه بالتفويظ الى الله عز وجل يقوي قلبهم بالرجاء ما عند الله عز وجل يقوي قلبه بالثقة بدفاع الله عن عبده المؤمن يقوي قلبه بهذه الاعمال القلبية العظيمة وتقوية القلب بهذه الاشياء يحتاج ان يقرأ في فضائلها يقرأ في النصوص الواردة فيها ويقرأ في ثمارها واثارها حتى تدخل ندخل وتتمكن من من قلبه فاذا كان القلب قويا تندفع هذه الاشياء وتزول باذن الله سبحانه وتعالى واذا كان القلب ضعيفا ينزعج عند المصائب وينفعل مع الاوهام والخيالات ما يرد على القلب من الافكار السيئة يعني بعض الناس لضعف قلبه بعض الافكار السيئة تؤرقه وتمنعه من النوم تمنعه من الراحة لا لشيء الا لمجرد افكار سيئة وردت الى قلبه توهمات توهمات يبني عليها اشياء آآ يمرض بسبب بسبب ذلك. وهي مجرد اوهام يمشي مع اه اوهام تؤرق قلبه اه تزعج نفسه تقلقه يكدر خاطره تذهب عنه الراحة والنوم وما هي الا اوهام ما هي الا اوهام هذه الاوهام ليس لها علاج الا تقوية القلب تقوية القلب بالايمان والثقة بالله والتوكل على على الله سبحانه وتعالى اذا لم يعمل المرء على ذلك على تقوية قلبه هذه الاوهام من اشد ما يكون في الامراض من اشد ما يكون في في الامراض آآ حتى تحدث للعبد يعني اذا ما استعان بالله ولجأ اليه تحدث له الانهيار العصبي الغموم والامراض حتى البدنية نعم قال رحمه الله ومتى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه ولم يستسلم للاوهام ولا ملكته الخيالات السيئة ووثق بالله وطمع في فضله ان دفعت عنه بذلك الهموم والغموم وزالت عنه كثير من الاسقام البدنية والقلبية وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه فكم ملئت المستشفيات من مرظى الاوهام والخيالات الفاسدة وكم اثرت هذه الامور على قلوب كثير من الاقوياء فضلا عن الضعفاء وكم ادت الى الحمق والجنون والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الاسباب النافعة المقوية للقلب الدافعة لقلقه قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه جميع ما يهمه من امر دينه ودنياه فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الاوهام ولا تزعجه الحوادث. لعلمه ان ذلك من ضعف النفس ومن الخول والخوف الذي لا حقيقة له ويعلم مع ذلك ان الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة فيثق بالله ويطمئن لوعده فيزول همه وقلقه ويتبدل عسره يسرا وترحه فرحا وخوفه امنا فنسأله تعالى العافية وان يتفضل علينا بقوة القلب وثباته بالتوكل الكامل الذي تكفل الله لاهله بكل خير ودفع ودفع كل مكروه وضير. امين آآ ايضا هنا يؤكد الشيخ على ما به يقوى القلب ما به يقوى القلب يعني هذا الفصل يتحدث فيه عن اه علاج نافع للقلق ودفعه وابعاده عن النفس ان ان يقوي المرء قلبه وبين رحمه الله ان تقوية القلب تكون بتحصيل الاسباب النافعة المقوية للقلب لان القلب يحتاج الى اسباب نافعة يحصل له بها القوة وقوة القلب بالتوكل بالثقة بالله بالاستعانة بالله بالصبر على قضاء الله بالرضا بالله وعن الله الى غير ذلك من الاعمال القلبية المهمة ولهذا كتب غير واحد من اهل العلم في اعمال القلوب. كتابتهم في اعمال قلوب هو من اجل هذا الامر من اجل ان يقوي الانسان قلبه يقوي قلبه بالايمان وخصاله العظيمة فمتى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه وثق به اه حصلت له قوة الايمان لم يستسلم للاوهام ولملكته الخيالات السيئة التي اضرت بكثير من الناس مثل ما يقول الشيخ كم ملئت المستشفيات من مرضى الاوهام ما به علة الا الوهم والوهم يعني مرض جالب لامراض كثيرة الوهم مرظ وجالب لامراض كثيرة جدا وليس للوهم علاج الا تقوية تقوية القلب تقوية القلب الشيخ ضرب مثال من اعمال قلوب التوكل واوردوا الاية الكريمة ومن يتوكل على الله فهو حسبه القلب القوي بالتوكل يحصل له بهذا التوكل من دفاع الله عنه ونصرة الله له وحفظ آآ الله عز وجل ووقايته من الشرور وكفايته مما اهمه يحصل له شيء عجب الله جل وعلا قال ومن يتوكل على الله فهو حسب وقال ليس الله بكاف عبده قوله فهو حسبه اي كافيه جميع ما يهنه من امور دينه ودنياه فالمتوكل على الله قوي القلب اذن التوكل من اعظم ما تكون به تقوية القلوب. اذا اذا اذا حصلت هذه القوة للقلب بالتوكل اندفعت عن العبد اه المخاوف والمضار انظر الى الارشاد النبوي العظيم آآ لمن خرج من بيته اذا اذا خرج الانسان من بيته وقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله. هذه الثلاثة الكلمات كلها كلمات توكل واستعانة بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله ماذا يقال له نعم هديت وكفيت ووقيت هداية وكفاية ووقاية هداية لما احب من خير ووقاية مما يخشى من ضر وكفاية لما اهمه من امر خرج لاجله من مصلحة دينية او دنيوية التوكل قوة للقلب توكل قوة للقلب واذا حصلت هذه القوة زال عنه هذه الامراض والاوهام والمخاوف الى غير ذلك حتى ان المخاوف عندما تأتي اللي تشوش على قلبه قلبه بما عنده متوكل يقول لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا نعم قال رحمه الله فصل وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرق مؤمن مؤمنة. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرج لا يفرك مؤمن مؤمنة باسكان الكاف نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فصل وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر فائدتان عظيمتان احداهما الارشاد الى معاملة الزوجة والقريب والصاحب والمعامل وكل من بينك وبينه علاقة واتصال وانه ينبغي ان توطن نفسك على انه لابد ان يكون فيه عيب او نقص او امر اكرهوه فاذا وجدت ذلك فقارن بين هذا وبينما يجب عليك او ينبغي لك من قوة الاتصال والابقاء على المحبة بتذكر ما فيه من المحاسن والمقاصد الخاصة والعامة وبهذا الاغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك الفائدة الثانية وهي زوال الهم والقلق وبقاء الصفاء والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة وحصول الراحة بين الطرفين ومن لم يسترشد بهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بل عكس القضية فلحظ فلحظ المساوئ وعمي عن المحاسن فلابد ان يقلق ولابد ان يتكدر ما بينه وبين من يتصل به من المحبة ويتقطع كثير من الحقوق التي على كل منهما المحافظة عليها وكثير من الناس ذوي الهمم العالية يوطنون انفسهم عند وقوع الكوارث والمزعجات على الصبر والطمأنينة لكن عند الامور التافهة البسيطة يقلقون ويتكدر الصفاء والسبب في هذا انه وطنوا نفوسهم عند الامور الكبار وتركوها عند الامور الصغار فضرتهم واثرت في راحتهم فالحازم يوطن نفسه على الامور القليلة والكبيرة ويسأل الله الاعانة عليها والا يكله الى نفسه طرفة عين فعند ذلك يسهل عليه الصغير كما سهل عليه الكبير ويبقى مطمئن النفس ساكن القلب مستريحا. هذا حديث عظيم جدا في باب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة آآ افرد فيه رحمه الله هذا الفصل واستخلص منه هاتين الفائدتين العظيمتين الحديث هو قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يفرك مؤمن مؤمنة لا يفرك هذا نهي نهي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ان يفرك مؤمن مؤمنة الفرك البغض الفرك البغظ فرك يفرك اي ابغض يبغض فمعنى لا يفرك اي لا يبغى مؤمن مؤمنة البغظ الذي يكون من الزوج لزوجه وما تولد عن البغض من اشياء تضعف الحياة الزوجية وتوهيها اه مرده الى بعض الصفات التي تكون في المرأة او الاخطاء التي تكون في المرأة ويتركز عليها نظر الزوج اذا تركز نظر الزوج على تلك الاخطاء او المساوئ التي في المرأة يحصل الفرك الذي هو البغض لكن اذا لم يتركز نظره على هذه هذا الخطأ او تلك المساوئ المعينة ووسع نظره اليها من جوانبها المختلفة. سيجد ان فيها صفات كثيرة جدا يحمدها عليها ويحبها بسببها. وانس اليها بها فهنا مشكلة يداويها هذا الحديث مشكلة تقع في كثير من البيوت الفرك الذي هو البغض والسبب في ان ان النظر المرء يرجع الى او يتركز على اخطاء معينة على تصرفات معينة على سلوكيات خاطئة معينة في الزوجة فيحصل الفرك الذي هو يبغضها وربما ايضا ترتب عليه حتى الطلاق واحيانا سبحان الله يحصل الطلاق بسبب انه يفرك زوجته لخطأ يسير جدا يسير جدا يعني بعضهم مثلا يوم من الايام تخطئ زوجته فتصنع الطعام مالحا يزيد الملح يعني بغير مثلا ارادة منها او سهوا او خطأ فما يتحمل. ويكون جائع وبحاجة الى الطعام ثم يفاجأ بالطعام فهو مالح فما يملك نفسه فيبغضها وربما يترتب على ذلك هذا الفرك الذي ربما يؤدي الى الى الطلاق فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول لا يفرك مؤمن مؤمنة انكره منها خلقا رضي منها خلقا اخر ما معنى ان كره رضي ان كره خلقا رضي اخر. يعني كانه يقول عليه الصلاة والسلام لا تنظر الى هذا الخطأ او لهذا الخلق السيء وحده لا انظر ايضا الى الاخلاق الطيبة التي عنده والاعمال الجميلة التي عنده والمحاسن الكثيرة التي فيها انظر الى هذه كلها لا تنظر الى هذا الخطأ وحده ان نظرت اليه حصل الفرك هذا معنى الحديث ولهذا ينبغي ان ان يوسع يوسع المرء النظر واذكر كلمة اه سمعتها من الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في قصة شاب يستفتيه طلق زوجته خطأ من هذه الاخطاء اليسيرة جدا اما طعام او شيء من هذا القبيل فقال له الشيخ رحمة الله عليه وكان يعيدها له اكثر من مرة يقول له يا ابني ما في حور عين بالدنيا ما في حور عين بالدنيا الدنيا ليس فيها حور عين بمعنى انه لابد لابد ان يكون في المرأة قصور لابد ان يكون فيها اخطاء لابد ان يكون فيها بعض الاخلاق السيئة ما تجد مرأة كاملة من كل جوانبها ومن جميع اطرافها فهذا الحديث يعني يرشد او يفيد فائدتين عظيمتين مثل ما ذكر الشيخ الاولى الارشاد الى معاملة الزوجة والقريب والصاحب والمعامل وكل من بينك وبينه علاقة واتصال آآ هذه حقيقة فائدة ولفتة جميلة ينبه عليها الشيخ. الحديث يتعلق بالزوجين يعني لا يفرق مؤمن مؤمنة الزوج زوجة حديث يتعلق بهذا لكن الشيخ يرى انه قاعدة في التعامل عموما مع الزوجة مع الاولاد مع الاصدقاء مع الاصحاب مع المعاملين يبيع وشراء كل من بينك وبينه علاقة واتصال طبق هذا الحديث ان عبت في خلق انظر الى لا لا تركز نظرك الى هذا الخلق السيء او الخطأ المعين الذي فيه. انظر الى جوانبه الاخرى جوانبه الاخرى انظر اليها وسع النظر ستجد انك آآ ترتاح ولا يكدر صفوك مثل هذا الخطأ لكن اذا تركز النظر على الخطأ لن يبقى للانسان صديق ولن يبقى له قريب ولن يبقى له معاملة ويصبح متظجرا من كل من يلقاه ويضعف صبره ويضعف احتماله الى غير ذلك من الامور التي تترتب على فقد التعامل بهذه القاعدة العظيمة المباركة الفائدة الثانية التي يستفيدها المرء من هذا الحديث زوال الهم والقلق لان التركيز على اخطاء المعاملين نظر الانسان اليها يصبح في قلق دائم ده قلق دائم يعني تجلب له تلك الامور القلق لانه اصبح نظره متركزا عليها فيصبح دائما في قلق دائما في في هم ويذهب الصفاء الذي بينه وبين اخوانه ومن يعاشرهم والمحبة لا تدوم بينهم والحقوق ايضا لا لا تحصل بل يترتب على ذلك تدابر وتقاطع وتهاجر الى اخر الى اخر ذلك اه الشيخ ايضا ينبه على مسألة مهمة في هذا الباب النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر. ارأيتم لو ان شخصا عكس القضية عكس القضية. يعني ينظر الى ماذا ما ينظر الى المحاسن حتى تهون عليه المكارم المصائب فيعكس القضية يعني لو رأى شخصا اه جميلا في تعامله وفي في اخلاقه وفي ادبه يذهب مفتش عن مساوئ له حتى يبغضه حتى يبغضه. يقول اذا بالعكس بل يعني بعض الناس عكس القضية فلاحظ المساء وعمي عن المحاسن فلابد ان يقلق ولابد ان يتكدر ما بينه وبين من يتصل به من المحبة ويتقطع كثير من الحقوق حقوق الايمان الاخوة الايمانية آآ الرابطة الصفاء الاخاء انما المؤمنون اخوة الى غير هذه كلها تذهب فبعض الناس يرى يرى اخاه على احسن ما يكون يرى اخلاق جميلة وتعامل طيب فيذهب يفتش وينقب عن مساوئه له حتى يبغضه وينفر منه ويعكس الذي طلب منه ان يفعله في الحديث ثم ايضا الشيخ ينبه على مسألة مفيدة في موضوعنا هذا بعض الناس قد وطى النفس على حتى وصفهم بذوي الهمم العالية. ويوطن نفسه على الاحتمال للاشياء الكبيرة جدا الاشياء الكبيرة الكوارث المزعجات يوطن نفسه على الصبر عليها لكن الاشياء التافهة اليسيرة ما يحتملها يعني يحتمل امور كبيرة مزعجة واذا ولده الصغير في البيت كسر كاسا ينزعج اشد ما يكون وهو في الخارج يحتمل امور كبار جدا وعظيمة ما يحتملها الا اصحاب الهمم ويأتي في البيت وطفله الصغير انكسر زجاجة او عمل خطأ تجده ينفعل يعني كسوء اه حاله ويقلق ويضطرب وتصبح حالة في البيت سيئة من طفل صغير في اه براءته الطفولة وخطأ معتاد او يحصل من من الاطفال فهذا ايضا من الاشياء التي اه قد قد تقع المطلوب من الانسان ان يوطن نفسه على الامور القليلة والكبيرة مثل ما يقول الشيخ ويسأل الله الاعانة على هذا وهذا والا يكله الى نفسه طرفة عين. نعم قال رحمه الله فصل العاقل يعلم ان حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وانها قصيرة جدا فلا ينبغي له ان ان يقصرها بالهم والاسترسال مع الاكدار ان يقصرها. ان يقصرها فلا ينبغي له ان يقصرها بالهم والاسترسال مع الاكدار فان ذلك ضد الحياة الصحيحة فيشح بحياته ان يذهب كثير منها نهبا للهموم والاكدار نهبا الله اليكم ويشح بحياته ان يذهب كثير منها نهبا للهموم والاكدار ولا فرق في هذا بين البر والفاجر ولكن المؤمن له من التحقيق بهذا الوصف الحظ الوافر الحظ الاوفر من التحقق احسن الله اليكم ولكن المؤمن له من التحقق بهذا الوصف الحظ الاوفر والنصيب النافع العاجل والاجل نعم هنا ايضا من الاشياء التي تتحقق بها السعادة اذا جاءت الامور التي تكدر الانسان لا يطول معها لا يستبقيها في قلبه ويذكر نفسه ان العمر قصير جدا. ما يقطع عمره بهموم وغموم ليس من ورائها طائل لا يقطع عمره بنكد هموم والام حتى ان هذه الهموم تجلب له امراض حتى بدنية يعني مثل امراض الضغط وارتفاع السكر واشياء من هذا القبيل آآ كثير منها تأتي من هذه الاشياء فليهون على نفسه يهون على نفسه ويوطن نفسه ومثل ما قال عليه الصلاة والسلام انما الحلم بالتحلم وانما العلم بالتعلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقع نعم قال رحمه الله وينبغي ايضا اذا اصابه مكروه او خاف منه ان يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية ودنيوية وبينما اصابه من مكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم. اضمحلال ما اصابه من المكاره وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ظرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة منها فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه ويقدر اعظم ما يقدر ويقدر اعظم ما يكون من الاحتمالات التي يمكن ان تصيبه فيوطن نفسه لحدوثها ان حدثت ويسعى في دفع ما لم يقع منها وفي رفع ما وقع او تخفيفه او او تخفيفه وفي رفع ما وقع وتخفيفه هنا ايضا المقارنة في في النعم التي تحصل للعبد وبين المصاب هذي مفيدة جدا في تهوين المصاب يعني عندما يصاب الانسان بمصيبة فيترحل بذهنه في عد النعم التي انعم الله عليها به انعم الله عليه بها تجده يتحول من متألم على مصاب الى شاكر على النعماء وحامد على الفضل والعطاء فهذه المقارنة مفيدة المقارنة تكون بين النعم والمصيبة وتكون بين المصيبة والمصائب التي هي اكبر منها فكل هذا يعد توسيع للنظر لان ظيق النظر ظيق العطن وضيق النفس فاذا وسع الانسان نظره حصل باذن الله سبحانه وتعالى خيرا. نعم قال رحمه الله ومن الامور النافعة ان تعرف ان اذية الناس لك وخصوصا في الاقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم الا ان اشغلت نفسك في الاهتمام بها وسوغت لها ان تملك مشاعرك فعند ذلك تضرك كما ضرتهم فان انت لم تضع لها بالا لم تضرك شيئا. نعم اه مثل ما قال الشاعر ولقد امر على اللئيم يسبني فمضيت ثمته قلت لا يعنيني اذا كان الانسان بهذه الطريقة ما تضره ما يضره شتم الناس او سبهم او اذيتهم يضره ذلك اذا وقف واستمع آآ اه تخاصم مع مع من اه سبه او شاتمه لكن ان اعرظ مثل ما قال الله عز وجل في اجمع اية في الخلق بسورة الاعراف خذ العفو وامر بالعرف اعرظ عن الجاهلية واذا مروا باللغو مروا كرامة يكرمون انفسهم وينزهونها عن ان تتدنس بهذه الاشياء والشيخ هنا ينبه على لطيفة مهمة في هذا الباب يقول اذيتهم لك لا تضرك بل تضرهم هم اما انت بالعكس يعني تنفعك اجورا عند الله تنفعك اجورا عند الله سبحانه وتعالى فسبهم لك وشتمهم الى اخره هي حسنات مهداة منهم اليك هذي حقيقة الامر حسنات من حسناتهم مهداة اليك المفلس يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وظرب هذا وسفك دم هذا فيؤخذ من حسناتهم فيعطون فالحقيقة ان سبه ظاهره سب وحقيقته ماذا حسنات مهداة منه اليك نعم قال رحمه الله واعلم ان حياتك تبع لافكارك فان كانت افكارا فيما يعود عليك نفعه في دين او دنيا فحياتك طيبة سعيدة ايه ده والا فالامر بالعكس. هذي فائدة حقيقة ثمينة جدا فائدة ثمينة للغاية الشيخ يقول حياتك تبع لافكارك يعني انظر الى الواردات التي ترد الى القلب فحياتك جميلة طيبة حسنة اذا كانت الواردات التي تستجلبها لقلبك واردات طيبة جميلة تكون ايضا العكس حياة سيئة نكدة اه مؤلمة ظيقة الى اخره ايضا بحسب الواردات بحسب الافكار اذا منو الخير للانسان الا يستجلب لقلبه الا الافكار الحسنة الطيبة والافكار السيئة اذا هجمت على قلبه يدفعها بسرعة لا يبقيها في في في نفسه نعم قال رحمه الله ومن انفع الامور لطرد الهم ان توطن نفسك على ان تطلب الشكر الا من الله. ان لا تطلب. على الا تطلب الشكر الا من الله فاذا احسنت الى من له حق عليك او من ليس له حق فاعلم ان هذا معاملة منك مع الله فلا تبالي بشكر من انعمت عليه. كما قال تعالى في حق خواص خلقه انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. هذه فائدة ينبه عليها الشيخ رحمه الله لانها عدم اه التحقق بهذا الامر الذي ذكر رحمه الله يجلب الانسان قلق كبير جدا يجلب له قلق الان الاحسان الى الناس الاحسان الى الناس سواء الاقارب او الابناء او حتى غيرهم اذا كان الانسان يحسن اليهم لا لشيء الا لمنفعة يريدها منه مصلحة يطلبها منه اذا فوجئ واحسن اليهم مرة ومرتين ثم قابلوه بالاساءة ماذا يحدث له يحدث له الم الم شديد وقلق لانه قدم اليهم احسانا يرجو من ورائه اه شيئا منهم فحصل ضد ذلك فيتألم الما شديدا لكن لو كان الاحسان الذي قدمه اليهم لم يقدمه الا قربة لله. لا يرجو شيئا الا من الله لا يرجو شيء عليه الا من الله سبحانه وتعالى فاذا حصل لهم حصل منهم لؤم او سوء او اذى او نحو ذلك يعرف ان الاحسان الذي قدمه اليهم لا يضيع عند الله لانه اصلا قدمه لله وتقرب به الى الله سبحانه وتعالى لكن ان كان قدمه لمنفعة يرجوها منهم ثم حصل منهم خلاف ذلك وكانوا لؤماء في تعاملهم معه فانه يتعب ويتألم الما شديدا ولهذا يعني للتوضيح شخصان احدهما احسن الى اخر والاخر ايظا احسن الى اخر بمثل احسان الاول. لكن الاول كان متقربا بهذا الاحسان الى الله والاخر يرجو منفعة وقدر ان من احسنوا اليهم كانوا لؤماء الاول لا يتعب من لؤمه ابدا لانه يعرف ان ان سعيه لم يظع. بل هو عند الله اه مكتوب له حسنات وثواب عند الله والاخر الذي لم يفعله قربة لله وانما فعله لمنفعة يرجوها فانه يتعب ويصيبه قلق شديد جدا فهذه حقيقة فائدة مهمة في طرد الهم ان يوطن المرء نفسه على الا يطلب الشكر الا من الله فاذا احسنت الى من له حق عليك مثلا من الاولاد او الزوجة او بعض الاقارب او نحو ذلك او من ليس له حق عليك من عموم الناس فاعلم ان هذه معاملة منك مع الله معاملة منك مع الله فلا تبالي بالشكر من انعمت عليه. كما قال الله تعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا نعم قال رحمه الله ويتأكد هذا في معاملة الاهل والاولاد ومن قوي اتصالك بهم فمتى وطنت نفسك على القاء الشر عنهم فقد ارحت واسترحت. يقول هذا الامر يتأكد في معاملة الاهل والاولاد. هو مطلوب مع عموم الناس لكنه مع الاهل والاولاد اه يتأكد هذا الامر ومن قوي اتصالك به فمتى وطنت نفسك على القاء الشر عنهم؟ فقد ارحت واسترحت العبارة هكذا القاء الشر عنهم وراجعتها في كثير من طبعاات هذا الكتاب وخاصة طبعاته الاولى القديمة ومنها الطبعة التي في حياة الشيخ كلها جاءت بهذا اللفظ الشر واعتقد ان الصواب ان اللفظة فمتى وطنت نفسك على القاء الشره عنهم الشره الشره اه معناه معروف الحرص الشديد وطلب الحق كاملا والحرص على استيفاء استيفاء الحق كاملا والحرص على اعتبار مقام الشخص ومكانته وحقوقه فاذا كان لا يلقي هذا الشرع عنهم لا يرتاح تجده اه عند اي خطأ عند اي خطأ يقلق جدا لكن اذا كان يلقي الشراة يلقي الشرع لا يشرع على المخطئ يتغافل يتجاوز فهذا يرتاح ويريح ارحت واسترحت ارحت في نفسك واسترحت في نفسك وارحت غيرك اكيد اذا كان مثلا الاب في البيت الاية اذا كان الاب في البيت ينظر الى حقوقه الواجبة التي ينبغي ان تكون له من اولاده ثم ثم يجد ان الامور على خلاف ما يحب. اذا كان لا يلقي الشره يتعب اذا كان لا يلقي الشره يتعب يتعب جدا مع اه في في بيته واذا القى الشرة يرتاح سبحان الله يعني آآ ثمة وسائل تعين على القاء الشره يعني احد السلف يقول اني لاعصي الله فارى ذلك في خلق دابتي وزوجتي يعني بدل ان يشرح عليهم مثلا ويجد مثلا منهم معاملة غير سيئة لو قال استغفر الله هذا ربما من تقصيري وهذا من ذنوبه الصاغر واشتغل بالاستغفار بدلا يشتغل بالشرع مثلا اه او مثلا يلوم نفسه في التقصير مثلا في توجيههم في تأديبهم فيلوم نفسه مثلا فثمة وسائل تعينه على ذلك. لكن ان بقي مع الشرى وآآ التألم والتوجع دائما هذا مجلبه للهموم والالام والشيخ رحمه الله الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله سيرته في في هذه الخصال عجب. يعني هو يتحدث وكان هذا الامر سيرة له سيرة له تذكر اه بنت الشيخ نورة حفظها الله عز وجل و متعها متاع الصالحين من عباده وجزاها خيرا. تذكر ان والدها هكذا في بالبيت يعني يتغافل لما يرى الاخطاء من اولاده يتغافل كانه ما رأى الخطأ و ما يلوم ويعاتب حتى انها تقول ما عاتبني قط آآ وسيرته عجب في في هذا الباب يعني اه رحمه الله تعالى. نعم قال رحمه الله ومن دواعي الراحة اخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلقك وتعود على ادراجك خائبا من حصول الفضيلة حيث سلكت الطريق الملتوي وهذا من الحكمة وان تتخذ من الامور الكدرة امورا صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات وتزول الاكدار. نعم يعني في طلب الفضائل احيانا من طلب الفضائل مسألة قلق عند عند بعض الناس قلق وهم وارق فيقول الشيخ يعتدل الانسان يعني يطلب الفضائل لكن يطلبها باعتدال ويسلك المسالك الصحيحة يبتعد عن المسالك المتوية هذي من الحكمة. والراحة في للنفس نعم قال رحمه الله اجعل الامور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها ولا تلتفت الى الامور الضارة لتلهو بذلك عن الاسباب الجالبة للهم والحزن واستعن بالراحة واجماع النفس على الاعمال المهمة واجمام احسن الله اليكم واستعن بالراحة واجمام النفس على الاعمال المهمة. واجمام اجعل الامور النافعة نصب عينيك هذه ايضا قاعدة جدا يعني الانسان دائما في حياته يجعل نصب عينيه الامور النافعة هي مطلبه هي مقصده وهي بغيته ويعمل على تحقيقها والامور الضارة يحرص على تجنبها والبعد عن الاسباب المفضية اليها. اذا فعل ذلك يكون جلبة لنفسه الراحة ودفع عن نفسه الهم والحزن. نعم قال رحمه الله ومن الامور النافعة حسم الاعمال في الحال والتفرغ في المستقبل لان التفرغ للمستقبل والتفرغ للمستقبل لان الاعمال اذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الاعمال السابقة وانضافت اليها الاعمال اللاحقة فتشتد وطأتها فاذا حسمت كل شيء بوقته اتيت الامور المستقبلة بقوة وتفكير وقوة عمل. نعم يعني الانسان اذا كان مرتب في حياته وينجز عمله اليوم بيومه ولا يؤجل عمل يوم الى الغد هذا يرتاح ويدفع عن نفسه هموم وغموم لكن اذا كان يؤجل اعمال اليوم الى الغد يصبح عمله في الغد جمع ماذا عمل الامس والغد واذا اجله ايضا الى يوم ثالث اجتمع واذا تكاثرت عليه الاعمال انقطع عنها كلها وجلب لنفسه الهم بهذه الطريقة لكن اذا كان كل يوم بيومه ينجز اعماله تجده في كل يوم في نشاط جديد متجدد وباعمال اعمال جديدة نعم قال رحمه الله وينبغي ان تتخير من الاعمال النافعة الاهم فالاهم وميز بينما تميل نفسك اليه وتشتد رغبتك فيه فان ضده يحدث السآمة والملل والكدر واستعن على ذلك بالفكر الصحيح قيح والمشاورة فما ندم من استشار. اعد وينبغي وينبغي ان تتخير من الاعمال النافعة الاهم فالاهم وميز بينما تميل نفسك اليه وتشتد رغبتك فيه فان ضده يحدث السآمة والملل والكدر واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة فما ندم من استشار وادرس ما تريد فعله درسا دقيقا فاذا تحققت المصلحة وعزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين والحمد لله رب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. يعني ايضا هنا ينبه الشيخ على آآ فائدة في هذا الباب ان يكون الانسان وهي عائدة للتي قبلها يكون الانسان منظم ومرتب ومحدد اهدافه في كل ايامه وتنظيمه لاعماله يبدأ في الاهم فالاهم وايضا يراعي الاعمال التي تميل اليها نفسه وتشتد رغبته فيها لانه اذا كان يعمل في امور لا تميل اليها نفسه يسأم منها ويمل ويضجر وينزعج لكن يتخير الاعمال الحسنة الطيبة التي تميل اليها نفسه وترتاح ويأتي اليها بنشاط واذا كان ايضا يريد ان يخطط ماذا يعمل يستعين بالفكر الصحيح يفكر قبل ان يعمل ويشاور اهل الخبرة واهل الرأي واهل العقل هل هذا العمل مناسب؟ هل هذا الطريق مناسب واذا استشار وما ندم من استشار واستخار الله عز وجل وما خاب من استخار ودرس الموضوع الذي سيقوم به دراسة دقيقة جدا وتوكل على الله وعزم وفعله باذن الله تكون اموره ناجحة وموفقة ومسددة. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين وان يكتب لنا السعادة في الدنيا والاخرة وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا