بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فنحن بصدد مدارسة رسالة قيمة ومؤلف نافع في باب الاعتقاد للشيخ المحقق الفقيه المدقق العالم الناصح حافظ حكمي رحمه الله تعالى صاحب التصانيف النافعة والمؤلفات المفيدة والمنظومات المسددة رحمه الله وغفر له واسكنه فردوسه الاعلى وجزاه عنا وعن طلاب العلم خير الجزاء واوفاه ومؤلفه هذا في الاعتقاد يعد خلاصة لكتابه الواسع معارج القبول فان معارج القبول كتاب واسع في بسط لمسائل الاعتقاد وتوسع في ذكر الادلة وبيان البراهين وهذا الكتاب جاء مختصرا واضافة الى الاختصار جعله رحمه الله تعالى على صيغة السؤال والجواب في اه مئتين مسألة يذكر المسألة وجوابها باختصار فهو مفيد طالب العلم فائدة كبيرة نافع لطالب العلم منفعة عظيمة جدا فنسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح والهدي القيم والتوفيق لرضاه سبحانه وتعالى ونبدأ مستعينين بالله مستمدين منه العون والتوفيق الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. هو الذي خلقكم من ثم قضى اجلا واجل مسمى عنده ثم انتم تمترون. وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سر وكن وجهركم ويعلم ما تكسبون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون. بديع السماوات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة. سبحان الله وتعالى عما يشركون. لا يسأل عما يفعل هم يسألون واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون. صلى الله عليه وسلم صلى الله احسن الله اليكم. صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وعلى التابعين لهم باحسان الذين لا ينحرفون عن السنة ولا يعدلون. بل اياها يقتفون وبها يتمسكون وعليها يوالون ويعادون. وعندها يقفون وعنها يذبون ويناضلون. وعلى جميع من لك سبيلهم وقفا اثرهم الى يوم يبعثون اما بعد فهذا مختصر جليل نافع عظيم الفائدة جمع المنافع يشتمل على قواعد الدين ويتضمن اصول توحيد الذي دعت اليه الرسل وانزلت به الكتب ولا نجاة لمن بغيره يدين. ويدل ويرشد الى سلوك البيضاء ومنهج الحق المستبين. شرحت فيه امور الايمان وخصاله. وما يزيل جميعه او ينافي كماله وذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها ليتضح امرها وتتجلى حقيقتها ويبين سبيلها واقتصرت فيه على مذهب اهل السنة والاتباع واهملت واهملت اقوال اهل الاهواء والابتداع اذ هي لا تذكر الا للرد عليها وارسال وارسال سهام السنة اليها عليها عليها احسن الله اليكم وارسال سهام السنة عليها وقد تصدى لكشف عوارها الائمة الاجلة. وصنفوا في ربها وابعادها المصنفات المستقلة اه مع ان الضد يعرف بضده ويخرج بتعريف ظابطه وحده فاذا طلعت الشمس لم يفتقر النهار الى استدلال واذا استبان الحق واتضح فما بعده الا الضلال. ورتبته على طريقة السؤال ليستيقظ الطالب وينتبه ثم اردفه بالجواب الذي يتضح الامر به ولا يشتبه. وسميته اعلام السنة المنشورة الاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة والله اسأل ان يجعله ان يجعله ابتغاء وجهه الاعلى وان ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا نعمة منه وفضلا انه على كل شيء قدير وبعباده لطيف خبير. واليه المرجع والمصير وهو مولانا فنعم المولى ونعم النصير هذه مقدمة الكتاب وفاتحته ابان فيها رحمه الله تعالى مقصده في هذا الكتاب وطريقته فيه وابانا ايضا محتوى الكتاب ومضامينه بحيث يدخل الداخل وهو يعرف ما هو هذا الكتاب ومن ما المقصد الذي الف لاجله وما الطريقة التي سلكت في تأليفه وما هي المظامين التي احتوى عليها بدأ رحمه الله تعالى بهذا الحمد العظيم الذي افتتحت به سورة الانعام وفي القرآن الكريم خمس سور افتتحت بالحمد وهي الفاتحة والانعام والكهف وسبا وفاطر وهذا الحمد الذي افتتحت به سورة الانعام حمد عظيم للغاية حمد لله عز وجل على تفرده بالخلق وانه سبحانه وتعالى لا شريك له في الربوبية تفرد بخلق المخلوقات وايجاد الكائنات ومع ذلك فان الكفار يسوون به غيره ويعدلون به غيره ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي مع هذا التفرد والعظمة والكمال مع ذلك يعدلون به غيرة ويسوون التراب برب العالمين ويسوون صخرة برب العالمين تعالى الله عما يشركون وسبحان الله عما يصفون سورة الانعام التي استهلت بهذا الحمد تدور اياتها ومضامينها على تقرير التوحيد وذكر حججه وبراهينه تدور على تقرير التوحيد وذكر حجج التوحيد وبراهينه حتى قيل ان في سورة الانعام كل قواعد التوحيد ان في سورة الانعام كل قواعد التوحيد وبراهينه فهي على وهي من السور الطوال جاءت في تقرير التوحيد وذكر الدلائل والبراهين تلو البراهين ولهذا احد اهل العلم يقول لو آآ سميت سور القرآن بما يدل عليه جل ما اشتملت عليه السورة. يعني لو ان كل سورة من القرآن سميت بجل ما اشتمل ما اشتملت عليه السورة واحتوت عليه او على اهم ما ذكر فيها لسميت هذه السورة سورة الانعام سورة عقائد الاسلام او سورة التوحيد ولعل الشيخ رحمه الله لما جعل هذا المصنف مفردا في توحيد والاعتقاد وذكر البراهين والدلائل عليه من كتاب الله وسنته سنة نبيه عليه الصلاة والسلام لما اخلصه لبيان هذا هذا الامر اختار هذا الحمد الذي استهلت به سورة الانعام التي يدور محتواها ومضامينها على تقرير التوحيد وبيانه وقوله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون العدل هنا التسوية اي يسوون به غيره ولهذا يوم القيامة يقول هؤلاء العادلين بالله غيره يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين قول الله عز وجل بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون معنى قانتون اي خاضعون ذليلون طوع تدبير الله سبحانه وتعالى والمراد بالقنوط هنا القنوت العام لان القنوت يأتي في اه القرآن تارة يراد به القنوت العام الذي يتناول جميع الكائنات كل له قانتون وتارة يراد به القنوت الخاص قال الله عز وجل لمريم يا مريم اقنتي بربك امرها بذلك ثم في اية اخرى اخبر انها كانت من اهل من اهل القنوت وكانت من القانتين وقال تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه هذا القنوت القنوت الخاص والطاعة والذل والعبادة والامتثال لامر الله سبحانه وتعالى فالقنوت تارة يراد بها العام ويقصد بها الخضوع لله وان الخلق كلهم طوع تدبيره وتسخيره قضاهم فيهم نافذ قضاه فيهم نافذ لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه مثل ما قال واذا قظى امرا فانما يقول له كن فيكون وقوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون هذا فيه تفرد الله عز وجل بالاختيار كما انه سبحانه وتعالى متفرد بالخلق وربك يخلق ما يشاء ويختار اي ما يشاء فهو متفرد بهذا وهذا لا احد آآ يشارك الله عز وجل ليس لاحد ان يخلق وليس لاحد ان يختار. الخلق لله والاختيار لله يختار سبحانه من الامكنة من الازمنة من الاشخاص من الاعمال ما يشاء الخلق خلقه والامر امره سبحانه وتعالى وقوله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهم يسألون هذا فيه معرفة الرب ومعرفة العبد فالرب هو الامر الناهي الحاكم القاضي المدبر لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى ولهذا اه افعال الله لا يقال فيها لم لا يقال فيها لم لما فعل الله؟ لا تقل لما فعل الله ولكن قل بما امر الله لانك مخلوق لله عز وجل مأمور بطاعة الله عز وجل وعبادته فانتم محتاج ان تسأل بما امر الله حتى تعمل فبعض الناس ظلوا فاصبح سؤاله لما فعل الله ليعترض على الله سبحان الله اصبح سؤاله لما فعل الله؟ ليعترض على الله عز وجل بينما سؤال العبد هو بما امر الله حتى يطيع ويمتثل ينقاد لامر الله سبحانه وتعالى بدء المصنف رحمه الله في هذا الاستهلال بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله هو عمل الحديث الذي جاء في سنن ابي داوود ان النبي عليه الصلاة والسلام قال كل خطبة ليس فيها تشهد المراد بالتشهد الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قال كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء الجذماء اي المقطوعة وهذا الحديث استفاد منه فائدة مهمة في في اهمية البدء في الخطبة او اهمية الاتيان في الخطبة بالتشهد في كل مرة اذا حمد الله واثنى عليه يتشهد يأتي بالشهادتين وهذا فيه ملمح مهم جدا عندما يؤتى بالشهادتين في الخطبة يؤتى بها بهما تأسيسا لما يأتي بعده يؤتى بهما تأسيسا لما يأتي بعد الشهادتين من مضامين تأسيس لماذا لامرين مهمين في كل درس وفي كل كتاب وفي كل خطبة وفي كل موعظة وفي كل نصيحة الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول فلما يأتي بالشهادتين في اول خطبته بين يدي موضوعه الذي يتحدث عنه يؤسس لنفسه وللسامعين لنفسه للقارئين ان كان كتابا لنفسي وللمتعظين ان كانت موعظة او خطبة يؤسس هذين الامرين اللذين عليهما يدور الدين الشهادة لله الوحدانية والشهادة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام بالرسالة ولهذا ينبغي ان يؤتى بالشهادتين في كل خطبة يؤتى بالشهادتين في كل خطبة واذا لم يؤتى بالشهادتين ماذا تكون الخطبة كاليد الجذماء اليد الجذماء ما هي؟ المقطوعة واليد المقطوعة فيها منفعة ولا ما فيها ما فيها ولهذا يخشى على من يفوت هذا التأسيس ان يذهب المنفعة او ان تذهب عنه المنفعة فهذا تأسيس مهم تأسيس مهم عند البدء بعد ان يثني على الله بما هو اهله سبحانه وتعالى يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله فالشهادة ان لا اله الا الله فيها التوحيد والاخلاص وشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الطاعة الاتباع واذا لم يكن العمل خالصا لم يقبل واذا لم يكن متبعا فيه هدي النبي عليه الصلاة والسلام لم يقبل قال الله تعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وقال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه قوله رحمه الله لما ذكر التابعين بالاحسان قال الذين لا ينحرفون عن السنة ولا يعدلون بل اياها يقتفون وبها يتمسكون وعليها يوالون ويعادون وعندها يقفون وعنها يذبون ويناضلون تابعون باحسان هم الذين ذكرهم الله عز وجل في قوله والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم اعد لهم جنات تجري تحتها الانهار. خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم والشيخ رحمه الله ذكر هنا صفات مهمة للتابع باحسان من كان متصفا بها فهو من التابعين باحسان ذكر رحمه الله صفات مهمة للتابعين باحسان من كان متصفا بها فهو من التابعين وحاصل ما ذكره رحمه الله تعالى امور اربعة لصفات التابعين باحسان الاولى الثبات على السنة والثانية عدم الانحراف عنها والثالثة الموالاة والمعاداة عليها فيها اي السنة يوالي ويعادي والرابعة النصرة لها والذب عنها فجمع رحمه الله تعالى هنا هذه الصفات الاربع العظيمة التي هي صفات التابعين باحسان لما بدأ بعد هذا التقديم وقال اما بعد قال هذا مختصر جليل جليل نافع عظيم الفائدة جم المنافع هذا ثناء على الكتاب والمثني على الكتاب هو من الفه. المؤلف هو المثني على كتابه ويقال هنا ان الامور بمقاصدها الامور بمقاصدها فاذا افنى من الف الكتاب على الكتاب ثناء يتناسب فعلا مع مضمون الكتاب لا لا مبالغة فيه وكان قصده من هذا الثناء الترغيب في الاستفادة والانتفاع بالكتاب وان يدخل القارئ له دخولا مرتاحا لانه لما يقول له جليل النفع عظيم الفائدة جم المنافع يرغب في الكتاب فاذا كان هذا القصد فهذا لا شيء فيه لكن اذا كان الشخص يثني على كتابه على وجه المفاخرة والتباهي او يثني على كتبه او يثني على كتبه اه مدحا لها على وجه التفاخر والكثرة ونحو ذلك فهذا يذم ويدخل تحت قوله تعالى انهاكم التكاثر حتى الكتب تدخل كتب والعلم الان لما يأتي شخص ويقول للاخر انا اكثر منك حفظا وانت ما تحفظ وانا احفظ. وانا عندي كتب اكثر منك. يتفاخر هذا يدخل في التكاثر الهاكم التكاثر فالثناء هنا على الثناء من المصنف رحمه الله على مؤلفه قصده بذلك ان يرغب من يرى الكتاب في الكتاب بانه كتاب جليل نافع عظيم الفائدة جم المنافع وهذه اوصاف صادقة على مضامين الكتاب و محتوياته قال يشتمل على قواعد الدين ويتضمن اصول التوحيد الذي دعت اليه الرسل وانزلت به الكتب ولا نجاة لمن بغيره يدين. هذه امور ثلاثة ذكرها بيانا لاهمية التوحيد وعظيم مكانته ان التوحيد هو زبدة دعوة المرسلين وخلاصة رسالتهم. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت والامر الثاني انه خلاصة الكتب المنزلة على جميع النبيين فالكتب التي انزلها الله خلاصتها والاساس الذي انزلت لاجله هو توحيد الله واخلاص الدين له والامر الثالث في بيان مكانة التوحيد قال ولا نجاة لمن بغيره يدين فالتوحيد هو اساس النجاة واساس السعادة ومن لم تكن اعماله قائمة على التوحيد فانها مردودة عليه وان كثرت مردودة عليه وان كثرت فلا نجاة لمن بغيره يدين لا نجاة يوم القيامة الا بالتوحيد فهو اساس النجاة قال رحمه الله ايضا في وصفة هذا الكتاب ويدل ويرشد الى سلوك المحجة البيضاء ومنهج الحق المبين شرحت فيه امور الايمان وخصاله مثل ما قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان وما يزيل اي وشرحت فيه ما يزيل جميعه او ينافي كماله وهذا فيه ان الايمان له نواقض وله نواقص ثمة امور تقدح في اصله وثمة امور تقدح في كماله والواجب على المسلم ان يصون توحيده وان يحفظ ايمانه وان يجنبه كل قادح سواء في اصله او في كماله وهو رحمه الله يقول مما اعتنى به في هذا الكتاب بيان ما يزيل جميعه يعني ما يقدح في اصل الايمان والقادح في اصل الايمان ينقل المرء الى الكفر او ينافي كماله او ينافي كماله وهذا يأتي كثير في الاحاديث لا يؤمن لا يؤمن من فعل كذا ولا يكون الامر الذي ذكر كفرا لكنه نقص في كمال الايمان الواجب ولا ينفى الايمان في نص الا عند ترك واجب او فعل محرم لعند ترك واجب او فعل محرم قال رحمه الله وذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها وهذه جادة السلف طريقة اهل السنة في الاعتقاد وغيره وهذا ايضا هو دين الله الدين مسائل ودلائل هذا هو الدين مسائل ودلائل نعتقد كذا هذه مسألة لقول الله تعالى كذا او نؤمن بكذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فدين الله عز وجل مسائل ودلائل مسائل اي احكام ما متلقاة من من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ودلائل اي حجج وبراهين من الكتاب والسنة تدل على تلك المسائل وهذا الذي يميز اهل السنة عن غيرهم اهل السنة اذا استدل المستدل منهم يقول قال الله قال رسوله لكن من سواهم لهم طرائق كثيرة جدا في الاستدلال منهم من يستدل بالعقل ومنهم من يستدل بالمنام منهم من يستدل بالقصص والحكايات منهم من يستدل بالتجارب كثيرة آآ طرائق الناس ومذاهبهم في الاستدلال والنهج القويم الصراط المستقيم هو ان تكون المسائل مبنية على الدلائل من الكتاب والسنة قال الله قال آآ رسوله صلى الله عليه وسلم ذكرت كل مسألة ذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها هذا الان يعطي القارئ طمأنينة للكتاب كل ما سأله بالدليل كل مسألة مضموم اليها دليلها من اجل ماذا؟ قال ليتظح امرها وتتجلى حقيقتها ويبين سبيلها قال واقتصرت فيه على مذهب اهل السنة والاتباع وهذا عنوان الكتاب دال على ذلك اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة اقتصرت فيه على مذهب اهل السنة والاتباع واهملت اقوال اهل الاهواء والابتداع اهملتها اي لم اذكرها ولم اسر اليها اذ هي لا تذكر الا للرد عليها وارسال سهام السنة عليها وقد تصدى لكشف عوارها الائمة الاجلة وصنفوا في ردها وابعادها المصنفات المستقلة. يعني آآ اشار الى ان ائمة السلف رحمهم الله آآ افردوا مصنفات كثيرة جدا في الرد على البدع الاهواء والضلالات وكشف عوارها قال مع ان الضد يعرف بضده مع ان الضد يعرف بضده هذا هذا الان ينبه على على امر لطيف جدا في التعلم. يقول الان انت اذا قرأت هذا الكتاب لم تجد فيه الا تقرير الحق فقط بالدليل لا اذكر لك القول المخالف من اقوال اهل البدع لا اذكره لك لكنك اذا قرأت الحق وعرفته بدليله فماذا بعد الحق الا الضلال؟ كل ما يأتي مخالف للحق فهو فهو ضلال وهذا معنى قوله مع ان الضد يعرف بضده يعني ما احتاج ان اقول وخالف في هذا كذا وكذا ويسرد اقوالهم لان هذه الاقوال المخالفة المخالفة طالما ان الحق ثبت بدليله كيفما خالفه فهو باطل فمن خالفه فهو باطل مع ان الضد يعرف بظده ويخرج بتعريف ضابطه وحده انت تستطيع تعرف الضد بمعرفتك لضده وتخرج ايضا بضابطه وحده من معرفتك لضده فانت اذا عرفت الحق فضد الحق ضلال وباطل يوضح ذلك بمثال رحمه الله يقول فاذا طلعت الشمس اذا طلعت الشمس لم يفتقر النهار الى استدلال هذا الشيء معروف حتى عند العوام لما يريد شخص يعني يثبت امرا يقول واظح مثل الشمس والواضح مثل الشمس يعني الشمس اذا طلعت ما يحتاج ما يحتاج اه ما يحتاج المقام ان يأتي بالادلة بل لو ان شخصا في طلوع الشمس ووضوحها اخذ يقيم الادلة على على ذلك لسفه هو عقله ولهذا قيل وليس يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى دليل اذا احتاج النهار الى دليل قال فاذا طلعت الشمس لم يفتقر النهار الى استدلال واذا استبان الحق واتضح فما بعده الا الضلال وهذا المعنى مقرر في مثل قوله تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا وفي مثل قوله ايضا فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال فانى تصرفون فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال اذا عرف الحق فما بعد الحق الا الضلال وهذا معنى قوله واذا استبان الحق واتضح فما بعده الا الظلال قال ورتبته على طريقة السؤال لماذا قال ليستيقظ الطالب ويتنبه فعلا يعني آآ الطريقة هذه موقظة للطالب وتحرك انتباهه لما يأتي السؤال اولا يسمع السؤال ثم تتشوق نفسه الجواب فالطريقة هذي تستدعي يقظة وانتباها وحسن تعلم وهي طريقة مستفادة من السنة النبوية في احاديث كثيرة من اعظمها الحديث المشهور حديث جبريل حديث جبريل الطريقة التي فيه في التعليم قائمة على السؤال والجواب اخبرني عن الاسلام ثم قال اخبرني عن الايمان ثم قال اخبرني عن الاحسان ثم قال اخبرني عن الساعة ثم قال اخبرني عن اماراتها في نهاية الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم تعليم جبريل للدين كان بطريقة السؤال والجواب. جبريل يسأل والنبي صلى الله عليه وسلم يجيب والصحابة يتعلمون فهذه الطريقة مستفادة من هدي النبي عليه الصلاة والسلام اخبرني عن الاسلام اخبرني عن الايمان اخبرني عن الاحسان وهنا الشيخ يقول ما هو كذا؟ ما حكم كذا؟ ما دليل كذا فهذه طريقة نافعة جدا في التعليم مستفادة من الكتاب ومن سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال ثم اردفه بالجواب الذي يتضح الامر به ولا يشتبه اي انه راعى في الاجابة راعى الدقة رحمه الله تعالى راعى الدقة في كتب الجواب بامعان وتلخيص ودقة قال وسميته اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة اعلام السنة هكذا سماه اعلام السنة اعلام جمع علم اعلام جمع علم وكل ما ينصب على الطريق ليهتدى به كل ما ينصب على الطريق ليهتدى به يقال يقال له علم والجمع اعلان وايضا يقال معلم ومعالم بالمعنى نفسه تسميته رحمه الله كتابة اعلام السنة سبقه الى هذه التسمية آآ ابو سليمان الخطابي ابو سليمان الخطابي المتوفى ثلاث مئة وثمان وثمانين ثلاث مئة وثمان وثمانين له مصنفان احدهما شرح فيه سنن ابي داود وسماه ماذا نعم معالم السنن ومعالم جمع معلم ثم الف بعده كتابا اخر شرح في صحيح البخاري سماه اعلام السنن سماه اعلام السنن هذا شرح فيه صحيح البخاري وهو بعد كتابه معالم السنن ويعد كتابه معالم السنن اول كتاب الف في شرح احد الكتب الستة البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه يعدى اول كتاب الف في في شرح احد الكتب الستة فشرح سنن ابي داوود وسماه معالم السنن ثم بعده الف شرحا للبخاري سماه اعلام السنن اعلام السنن الشيخ يقول في العنوان اعلام السنة اي السنة النبوية المنشورة قصده رحمه الله بالمنشورة المبسوطة بالادلة والبراهين بين طلاب العلم ليتعلموا ليعلموها ويعوها ويفقهوها في اعتقاد الطائفة او لاعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة هذان وصفان اهل السنة السلف الصالح النجاة والنصرة الناجية المنصورة وكل وصف مأخوذ من حديث الوصف بقوله الناجي هذا مأخوذ من حديث الافتراق وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة الا واحدة هذي ناجية معنى الا واحد يعني يناجي ليست هالكة ولهذا السنة هي النجاة مثل ما قال مالك السنة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق او هلك والمنصورة مأخوذ من الحديث الاخر لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يظره من خذلهم الى قيام الساعة قال وسميت اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة اسأل سؤالا واجيب عليه كم كان عمر الشيخ رحمه الله لما الف هذا الكتاب كم كان عمر الشيخ رحمه الله لما الف هذا الكتاب يعني اذا قرأت في في في اخر الكتاب ماذا قال اذا قرأت في اخر الكتاب اقرأ علينا يا شيخ خالد قال رحمه الله يقول جامعه غفر الله تعالى له ولوالديه فرغت من تسويده نهار الاثنين اول يوم من شهر شعبان عام خمس وستين بعد الثلاثمائة والالف من هجرة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه والتابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين وفرغت من تبييضه نهار الاحد رابع عشر من الشهر المذكور جعل الله جميع سعينا خالصا لوجهه امين. امين اه الفه عام خمسة وستين بعد الثلاث مئة والالف ورحمه الله ولد الف وثلاث مئة واثنين واربعين الف وثلاث مئة واثنين واربعين وفرغ من تأليفه عام خمسة وستين ومولود اثنين واربعين ثلاثة وعشرين سنة كان عمره رحمه الله لما الفه ثلاث وعشرين سنة واظنه الفه آآ بعد ما عالج القبول ولعلكم تراجعون هذا. لا تذكر لكن اظن الفه بعد معارج اه القبول ثم ختم رحمه الله تعالى بهذا الدعاء قال والله اسأل ان يجعله ابتغاء وجهه الاعلى وان ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا نعمة منه وفضلا انه على كل شيء قدير وبعباده لطيف خبير اليه المرجع والمصير وهم مولانا فنعم المولى ونعم النصير. نعم قال رحمه الله سؤال ما اول ما يجب على العباد جواب اول ما يجب على العباد معرفة سؤال هذه ماشية لو تقول الجواب لعلها اجود نعم احسن الله اليكم الجواب اول ما يجب على العباد معرفة الامر الذي خلقهم الله له واخذ عليهم الميثاق به وارسل به رسله اليهم. وانزل به كتبه عليهم ولاجله خلقت الدنيا والاخرة والجنة والنار وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف وفيه تكون الشقاوة والسعادة وعلى حسبه تقسم الانوار ومن لم جعل الله له نورا فما له من نور هذا هو السؤال الاول في هذا الكتاب سؤال عن اول ما يجب على العباد اول ما يجب على العباد قال رحمه الله اول ما يجب على العباد معرفة الامر الذي خلق الله خلقهم الله له معرفة الامر الذي خلقهم الله له لا يقصد رحمه الله بقول معرفة الامر المعرفة المجردة لانها لا تكفي المعرفة المجردة لا تكفي وانما مقصود المعرفة التي يتبعها العمل المعرفة التي يتبعها العمل المعرفة التي تثمر العمل هذا الذي يقصده ولهذا في منظومته رحمه الله سلم الوصول فيها ما يوضح ذلك. قال اول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد اذ هو من كل الاوامر اعظم وهو نوعان ايا من يفهم ثم ذكر توحيد المعرفة وتوحيد الارادة والطلب توحيد العلمي والتوحيد العملي فمقصوده رحمه الله بقول اول ما يجب على العباد معرفة الامر الذي خلق خلقهم الله له اي ان يعبدوا الله ان ان يعبدوا الله يعرف لماذا خلق ويعمل بذلك فيفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والتوحيد الذي خلق الله عز وجل الخلق لاجله نوعان توحيد معرفة واثبات وتوحيد ارادة وطلب يقال للاول التوحيد العلمي ويقال للثاني التوحيد العملي فالشيخ رحمه الله يقصد الشيخ رحمه الله يقصد بقوله معرفة الامر الذي خلقهم الله له اي المعرفة التي يتبعها ماذا العمل والا فالمعرفة وحدها لا تكفي قال معرفة الامر الذي خلقهم الله له كما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال واخذ عليهم الميثاق به واخذ عليهم الميثاق به وهذا يشير الى الاية الكريمة في سورة الاعراف قول الله تعالى واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا وهذا يقال له الميثاق والميثاق والعهد جاء في في هذا احاديث في المسند وغيره يحسنها ويصححها جماعة من من اه من اه من اهل العلم وفيها ان الله عز وجل اخرج آآ ذرية ادم من من صلبه واشهدهم على انفسهم الست بربكم فشهدوا جاء من من بعد هذا الميثاق الفطرة التي فطر سبحانه وتعالى الناس عليها فطرة الله التي فطر الناس عليها والفطرة مرتبطة بذاك العهد والميثاق ثم جاءت الرسل مبينة لهذا الامر بينت هذا وهذا فقامت على فقامت الحجة على العباد ببعثة الرسل قامت الحجة على العباد ببعثة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه قال واخذ عليهم الميثاق به اي التوحيد وارسل به رسله وانزل به كتبه عليهم ولاجله اي التوحيد خلقت الدنيا والاخرة والجنة والنار الجنة اعدها الله سبحانه وتعالى لاهل التوحيد اعدت للمتقين والنار اعدها لاهل التمديد اعدت للكافرين وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة الحق هو الواقعة اسمان ليوم القيامة وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسا شيئا وتتطاير الصحف صحف الاعمال وفيه تكون الشقاوة هو السعادة فاهل التوحيد هم السعداء واهل التمديد هم الاشقياء وعلى على حسبه تقسم الانوار لان يوم القيامة يوم قسم للانوار وحبوا الناس من الانوار يوم القيامة بحسب حظهم من آآ حظهم من التوحيد بحسب حظ من التوحيد والايمان. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور نعم قال رحمه الله سؤال ما هو ذلك الامر الذي خلق الله تعالى الخلق لاجله الجواب قال الله تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. ما خلقناهما الا بالحق ولكن ان اكثرهم لا يعلمون. وقال تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا وقال تعالى وخلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما بما كسبت وهم لا وقال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. الايات قال رحمه الله في السؤال الثاني ما هو ذلك الامر الذي خلق الله الخلق لاجله ما هو ذلك الامر الذي خلق الله الخلق لاجله الجواب العبادة والتوحيد الامر الذي خلق الله الخلق لاجله العبادة والتوحيد. لم يخلق الخلق عبثا ولا اوجدهم باطلا بل اوجدهم بالحق وللحق سبحانه وتعالى قال تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق الاية الثانية قال وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار الاية الثالثة قال وخلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون فهذه الثلاث الايات الاول في جواب هذا السؤال ما الامر الذي خلق الله الخلق لاجله ساق هذه الثلاث الايات ان ليبين ان الله سبحانه وتعالى ما خلق الخلق لعبا او باطلا او ولا تركهم هملا ولا سودا لا يؤمرون ولا ينهون بل خلقهم لغاية واوجدهم لمقصد بينه سبحانه وتعالى في قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اي الا ليوحدون الا ليفردون بالعبادة والتوحيد. فهذه الاية فيها ان الغاية التي خلق الله سبحانه وتعالى الخلق اجلها واوجدهم لتحقيقها هي توحيد الله واخلاص الدين لله سبحانه وتعالى واذا ظممت الى هذه الاية الاية التي ختمت بها سورة الطلاق وهي قول الله سبحانه الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما خلق من اجل ماذا من اجل ماذا؟ قال لتعلموا فاية الطلاق فيها ان الخلق للعلم واية الذاريات ان الخلق العبادة فيتحصل من مجموع الايتين ان التوحيد الذي خلقنا الله لاجله علم وعمل توحيد الذي خلقنا لاجله علم وعمل. توحيد علمي لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وعملي الا ليعبدون. اي ليفردون آآ العبادة ويخلص الدين لله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله سؤال ما معنى العبد؟ الجواب العبد ان اريد به المعبد اي المذلل المسخر فهو بهذا معنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية من عاقل وغيره. ورطب ويابس ومتحرك وساكن طاهر وكامن ومؤمنين وكافر وبر وفاجر وغير ذلك. الكل مخلوق لله عز وجل مربوب له. مسخر بتسخيره ومدبر قم بتدبيره ولكل منها رسم يقف عليه وحد ينتهي اليه. كل يجري لاجل مسمى لا لا جاوزه مثقال ذرة ذلك تقدير العزيز العليم وتدبير العدل الحكيم. وان اريد به العابد المحب المتذلل خص ذلك بالمؤمنين الذين هم عباده المكرمون. واولياؤه المتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون زنون هذا السؤال يقول فيه رحمه الله ما معنى العبد ما معنى العبد يأتي ذكر هذا اللفظ في النصوص تارة يراد به المعبد وتارة يراد به العابد ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فتارة يأتي ويراد به المعبد اي المذلل وتارة يأتي ويراد به العابد وعباد الرحمن فان اريد به المعبد اي المذلل المسخر فهو بهذا المعنى عام يشمل جميع المخلوقات منبر وفاجر مؤمن هو كافر رطب ويابس كل هذه عبيد لله اي معبدة اوعى تدبيره اه تسخيره سبحانه وتعالى خاضعة الكل مخلوق لله مرغوب له مسخر بتسخيره مدبر بتدبيره ولكل منهم رسم يقف عليه وحد ينتهي اليه وكل يجري لاجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة ذلك تقدير العزيز العليم وتدبير العدل الحكيم هذا المعنى الاول للعبد. المعنى الثاني للعبد اي العابد يطلق العبد ويراد به العابد اي المحب المتذلل الخاضع لله وهذا خاص بالمؤمنين. هذه صفة المؤمنين فهم عباد الله عز وجل خص ذلك بالمؤمنين الذين هم عباده المكرمون واولياؤه المتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا