الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة المنصورة سؤال ما هي العبادة الجواب العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى في هذا السؤال ما هي العبادة وقد تقدم قول الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهي التي خلقنا لاجلها واوجدنا لتحقيقها ولما كانت بهذا الشأن كانت اولى الامور بالعناية والرعاية والاهتمام فانها مقصود الخلق ولاجلها اوجدوا وبحسب حظهم منها يكون الثواب فكلما كان العبد اعظم تحقيقا العبادة اخلاصا وذلا وخضوعا لله سبحانه وتعالى كان اعظم في ثوابه وعلو درجاته فان تفاضل الناس عند الله عز وجل بحسب حظهم من العبادة التي خلقوا لاجلها والعبادة التي خلقوا لاجلها هي التوحيد. ان يخلصوا دينهم لله وان يفردوه سبحانه وتعالى وحده بالعبادة فهذا السؤال يعتبر غاية في الاهمية في هذا الباب العظيم قال ما هي العبادة؟ العبادة تقدم انا خلقنا لاجلها فما هي قال هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده هذا التعريف استقاه رحمه الله تعالى من كتاب العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية فانه صدر الكتاب بهذا التعريف الى قوله من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وعن شيخ الاسلام ابن تيمية نقل خلق هذا التعريف هو من التوفيق توفيق الالهي لشيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان اتى بهذا الظابط الجامع الذي آآ تناقله اهل العلم تناقلا عظيما لانه جاء وافيا جامعا شافيا في ذكر حد العبادة قال هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة الاقوال فيها اقوال ظاهرة وفيها اقوال باطنة مثلا قول الله عز وجل قولوا امنا بالله وقول النبي عليه الصلاة والسلام قل امنت بالله ثم استقم هذا كما بين اهل العلم يتناول قول القلب وقول اللسان والقلب قوله الاعتقاد واللسان قوله النطق والتلفظ فقوله تعالى قولوا امنا بالله اي بقلوبكم معتقدين وبالسنتكم ناطقين بذلك فيكون القول عن عقيدة قامت في القلب من الاقوال الظاهرة الذكر والتسبيح وتلاوة القرآن وتعليم العلم والدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذه كلها داخلة في العبادة كذلك الاعمال الاعمال هناك اعمال ظاهرة واعمال باطنة اما الاعمال الباطنة فجميع اعمال القلوب من الحياء والخشية والانابة والتوكل والرجاء والخوف وغير ذلك ولى اعمال الظاهرة العبادات التي يقوم بها العبد من صلاة وحج واعتمار وصيام وزكاة وغير ذلك قال والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده ما ينافي ذلك ويضاده اي ان هذه العبادة آآ واجبها وحقها ان تكون خالصة لله يفرد بها دون سواه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فيظاد العبادة وينافيها الشرك بالله ولهذا لا تستقيم العبادة الا بالبراءة من الشرك لا تستقيم العبادة الا بالبراءة من الشرك وهذا التعريف الذي ذكر رحمه الله للعبادة هو باعتبار العبادة نفسها هو باعتبار العبادة نفسها. اذا قيل ما هي العبادة من حيث هي الجواب اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضى الى اخره لكن اذا اريد تعريف العبادة بالنظر الى فعل العابد اذا اذا اريد تعريف العبادة بالنظر الى فعل العابد فيأتي تعريفها عند الشيخ رحمه الله في السؤال الذي بعده فالعبادة باعتبار عمل العابد هي كمال الحب مع كمال الذل كمال الحب مع كمال الذل. فهذا باعتبار فعل العابد وحال العابد ان ان يكون بهذه الصفة حب لله عز وجل مع ذل فالحب بدون ذل ليس عبادة والذل بدون حب ليس عبادة والعبادة مجموع الامرين حب وذل كمال الحب لله وكمال الذل له سبحانه وتعالى فاذا العبادة تعرف آآ من حيث هي بانها اسم جامع الى اخره وتعرف من حيث عمل العابد وفعله بانها كمال الحب مع كمال الذل لله عز وجل نعم قال رحمه الله متى يكون العمل عبادة الجواب اذا اكمل فيه شيئان اذا كمل اذا اكمل اذا كمل احسن الله اليكم الجواب اذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل قال الله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله وقال تعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. وكانوا لنا خاشعين قال رحمه الله تعالى متى يكون العمل عبادة متى يكون العمل اي متى يكون عمل العامل عبادة الان مر معنا ان العبادة من حيث هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. هذا تعريف للعبادة من حيث هي لكن العابد متى يكون عمله متى يوصف عمله بانه عبادة متى يوصف عمله بانه عبادة؟ متى يكون العمل عبادة؟ يعني متى يكون عمل العابد عبادة ايضا السؤال بصيغة اخرى ما الوصف الذي يقوم بعمل العابد ليكون بذلك عبادة الاتيان بهذه الاعمال ما يكون به عمل العابد عبادة الا اذا قام في العامل نفسه وصف الا اذا قام في العامل نفسه وصف فاذا قام به ذاك الوصف صار عبادة صار عمله عبادة ما هو جاء الجواب على ذلك قال اذا كمل فيه شيئان اذا كمل فيه اي العابد العامل شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل ولهذا لو قرأت شيخ لو قرأت في العبودية لشيخ الاسلام لما عرف العبادة في اول الكتاب بان اسم جامع الى اخره عرفها تعريفا اخر هو هذا باعتبار فعل العابد متى يكون فعل العابد عبادة لا يكون فعله عبادة الا اذا كمل فيه شيئان كمال الحب مع كمال الذل كمال الحب مع كمال الذل لله سبحانه وتعالى حب بلا ذل لا يكون عبادة وذل بلا حب لا يكون عبادة فالعبادة هي قيام مجموع هذين الامرين في قلب العابد آآ حب لله وذل له سبحانه وتعالى كمال الحب مع كمال الذل الذل المراد بالذل الحب معروف. المراد بالذل الخضوع لله والانكسار هذه الكلمة هذه الكلمة كمال الذل آآ كلمة صحيحة لا اشكال فيها كلمة صحيحة لا اشكال فيها وهي مستعملة عند السلف قديما في هذا المعنى مستعملة في هذا المعنى ولا اشكال فيها في في لفظها ان قد يستشكلها البعض بان يظن ان انها تتضمن يتضمن الذل معنى الاحتقار اولئك من الاذلين لكن اذا قرأت واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ذكر الذل ليس على معنى فيه احتقار الكلمة لا اشكال فيها هذا من جهة وهي مستعملة عند السلف في كتب الاعتقاد المتقدمة تعظيم الصلاة المروزي كتب الايمان موجود في هذا الاستعمال عند السلف الاولين وايضا جاءت في جاءت في بعض الاحاديث جاء في المستدرك الحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما ذكرا خروج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء قال خرج متخشعا متذللا خرج متخشعا متذللا قال اذا كمل فيه شيئان كمال الحب مع كمال الذل كمال الحب مع كمال الذل لله عز وجل فالحاصل ان هذه الكلمة يعني كلمة صحيحة ولا يصح ان تهمل بل ياء مستعملة واستعمالها صحيح ولا اشكال فيه قال الله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله والذين امنوا اشد حبا لله هذه الاية فيها اثبات المحبة والمحبة ركن تقوم عليه العبادة بل هو روحها ولبها وكلما عظم الحب في قلب العابد عظم اقباله على على الله عز وجل فيلزم العابد والامر كذلك ان يجاهد نفسه على تكميل هذا الحب في قلبه لله سبحانه ويعينه على ذلك امور اعظمها امران التأمل في اسمائه الحسنى وصفاته العليا جل وعلا ونعمه التي لا تعد ولا تحصى والثاني التأمل والتدبر في القرآن الكريم قال تعالى الذين والذين امنوا اشد حبا لله اشد حبا لله اشد حبا لله ذكر قبلها ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. المشركون يحبون الله لكن حبهم لله عز وجل سووا مع الله فيه غيرة وهي الاصنام المتخذة فاصبح حبهم شرك وتنديد وكفر بالله لانهم سووا غير الله بالله في المحبة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. هذه تسوية والشرك هو التسوية الشرك هو التسوية تسوية غير الله بالله بشيء من حقوقه او خصائصه سبحانه وتعالى ولهذا اذا دخل المشركون النار يوم القيامة يقولون على وجه الندامة التي لا تنفع تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين هذا هو الشرك الشرك تسوية غير الله بالله وعدل غيره به مثل ما مر معنا في اية الانعام ثم الذين كفروا بربهم يعدلون يعدلون غيره به اي يسوون غيره به ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله لان حب المؤمنين لله حب خالص ما جعلوا مع الله فيه شريك وحب المشركين لله حب جعله مع الله فيه الشركاء واتخذوا مع الله آآ الانداد وهذا اظلم الظلم قال وقال تعالى الذين هم من خشية ربهم مشفقون المدينة هم من خشية ربهم مشفقون هذا اشارة الى المعنى الثاني في التعريف كمال الذل لله لان العبد يكون في عبوديته بين ذل بين حب وذل لله فمن المعاني بالذل ما جاء في هذه الاية. الذين هم من خشية ربهم مشفقون الحب يولد اعمال كثيرة من الاقبال على الله والمسارعة الى الخيرات والاحسان في العبادة والتقرب الى الله عز وجل الخشية تولد انكفاف تولد انكفاف عن كل ما يسخط الله عز وجل يغضبه سبحانه وتعالى الذين هم من خشية ربهم مشفقون هذه الاية جاءت في آآ سياق ايات في سورة المؤمنون يذكر فيها الله سبحانه وتعالى اوصاف المؤمنين الكمل ذكرهم بصفات عظيمة جدا ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون هنا في الخيرات وهم لها سابقون فباوصاف المؤمنين الكمل منها خشيتهم من ربهم وخوفهم من منه سبحانه وتعالى وهذان المعنيان المعنى الذي في الاية الاولى الحب والمعنى الذي في الاية الثانية الخشية جمع بينهما في قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وكانوا لنا خاشعين. نعم قال رحمه الله سؤال ما علامة محبة العبد ربه عز وجل؟ الجواب علامة ذلك ان يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه فيمتثل اوامره ويجتنب مناهيه ويوالي اولياءه ويعادي اعداء اه ولذا كان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض فيه هذا السؤال مهم ينبني على ما سبق لما ذكر المحبة وشأنها العظيم ومكانتها من الدين ذكر هذا السؤال ما علامة محبة العبد ربه لان المحبة قد تكون مجرد دعوة والدعاوى لا تنفع اذا لم يقم عليها بينات ودلائل وشواهد واقرأ في الدعوة ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق قالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه هذه دعوة كذبها الله سبحانه وتعالى وقالوا ايضا كما في سورة البقرة وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. هاتوا الدليل على صدق محبتكم لله عز وجل واقبالكم عليه وطاعتكم له وذلكم بين يديه هاتوا البرهان اذا قيل ما البرهان يأتي في الاية التي بعدها بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم السؤال هنا ما علامة محبة العبد؟ ما البرهان؟ هاتوا برهانكم ما البرهان الذي اذا قام العبد دل على خير عظيم فيه ولا يزكى احد بان يجزم بان الله يحبه فلا تزكوا انفسكم لكنه هناك امارات تدل على خيرا عظيم فما علامة محبة العبد ربه قال علامة ذلك ان يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبسطه هل العلامة لان المحب من شأنه انه لمن احب مطيع من شأنه انه لمن احب مطيع فعلامة محبة العبد لله عز وجل ان يحب ما يحبه الله ويبغض ما يسخطه سبحانه وتعالى فيمتثل اوامره ويجتنب مناهيه ويوالي اولياءه ويعادي اعدائه بهذا بهذه الاعمال يا يكون تكون المحبة صادقة تكون المحبة صادقة بهذه الاعمال وسيأتي معنا في في السؤال الذي بعده قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ولهذا قال بعض السلف قديما ليس الشأن ان ان تحب ولكن الشأن ان تحب ان يحبك الله والله لا يحب المرء بمجرد الدعوة او بمجرد الاماني فليس الايمان كما قال الحسن البصري رحمه الله بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال جاءت مبرهنة على صدق هذا الايمان الذي في اه في القلب فعلامة ذلك ان يحب ما يحبه الله ويبغض ما يسخطه فيمتثل اوامره ويجتنب مناهيه ويوالي اولياءه ويعادي اعداءه ولذا كان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله كما ثبت في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله سؤال بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه الجواب عرفوه بارسال الله تعالى الرسل وانزاله الكتب. امرا بما يحبه الله ويرضاه ناهيا عما يكرهه ويأباه وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة وظهرت حكمته البالغة. قال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قال رحمه الله بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه هذه المعرفة لما يحبه الله ويرضاه ليست امورا يدركها المرء بالتشهي لان من الناس من يبني مثل مثل اه اه هذه الامور على التشهي والاهواء ويتوهم لتشهيه لتلك الاعمال واعجابه بها ان الله يحبها يحبها منه ان الله عز وجل يحبها منه معرفة الامور التي يحبها الله عز وجل ما تعرف بالتشهي والاهواء وانما تعرف بالوحي المنزل من الله وانما تعرف بالوحي المنزل من الله سبحانه وتعالى ولذلك مر معنا في الاية قال الله قل هاتوا برهانكم هاتوا برهانكم هذه المعرفة بما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه انما تعرف بالوحي ولهذا يقول رحمه الله عرفوه بارسال الله الرسل وانزاله الكتب امرا بما يحبه الله ويرضاه ناهيا عما يكرهه ويأبه بهذا عرف الناس ما يحبه الله ووفق المؤمنون لهذه المعرفة والعمل بمقتضاها وايضا بهذا الطريق عرفوا ما يكرهه الله وفق المؤمنون لهذه المعرفة هو اجتناب هذا الذي يكرهه الله سبحانه وتعالى وياباه قال وبذلك يعني ارسال الرسل وانزال الكتب قامت عليهم حجته الدامغة وظهرت حكمته البالغة الحجة الدامغة بل يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق حجة دامغة هي التي تدمغ الباطل فتبطله وتكشف عواره وتبين فساده ووهاءه وشناعته وظهرت حكمته البالغة اي التي بلغت المنتهى في الكمال قال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين مبشرين بالجنة لمن وحد الله واطاعه والنار مبشرين ومنذرين من النار من اه كفر بالله وعصاه رسلا مبشرين ومنذرين لئلا هذا تعليل لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ما لهم عذر ليس لهم عذر لانها قامت عليهم الحجة بارسال الرسل وانزال الكتب فما يستطيع ان ان يقول ما جاءنا من نذير النذير جاء وقامت به الحجة ومعه الوحي والكتاب المنزل من الله سبحانه وتعالى وقال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم فجعل سبحانه امارة صدق حب العبد له جل وعلا اتباع الرسول اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الاية قال هذه الاية حاكمة على كل من ادعى محبة الله دون ان يلتزم بالنهج النبوي والطريق المحمدي بان دعواه كاذبة او كما قال رحمه الله بان دعواه كاذبة فالذي لا يلتزم هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا يهتدي بهديه لا يتبع السنة دعواه كاذبة لان امارة الصدق المحبة لله اتباع الرسول الذي ارسله سبحانه وتعالى والله يقول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. ها لاجل ذلك ارسل الرؤى ارسلت الرسل من اجل ان يطاعوا ويتبعوا ويلتزم نهجهم ويسلك سبيلهم نعم قال رحمه الله سؤال كم شروط العبادة الجواب ثلاثة الاول صدق العزيمة وهو شرط في وجودها. والثاني اخلاص النية والثالث موافقة الشرع الذي امر الله تعالى الا يدان الا به وهما شرطان في قبولها هذا السؤال ذكره رحمه الله في بيان شروط العبادة في بيان شروط العبادة وذكر انها ثلاثة شروط الاول منها شرط لابد منه من اجل ان توجد العبادة لا توجد الا به لا تقع من العابد الا اذا وجد هذا الشر وهو صدق العزيمة وصدق العزيمة وسيأتي تعريف الشيخ صدق العزيمة هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدق قوله بفعله فصدق العزيمة هو الذي يجعل العبد يعمل لان كثير من الناس يتبين له الحق ويتبين له آآ الثواب العظيم في في الاعمال والطاعات ولكن عزيمته ضعيفة فلا يعمل عزيمته ضعيفة فلا يعمل ولهذا من اعظم الدعاء وقد ثبتت به السنة اللهم انا اللهم اني اسألك الثبات في الامر وماذا والعزيمة على الرشد اذا ما وجدت العزيمة وعرف الانسان الرشد لا لا تعمل نفسه النفس ما تعمل لان النفس من اجل ان تعمل تحتاج الى صدق عزيمة نحتاج الى صدق في العزيمة حتى تعمل اذا ما كان عندها عزيمة لا تعمل ولهذا قال اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد والعزيمة على الرشد مثل ما قلت قبل قليل كثير من الناس يعرف اشياء فضلها وثوابها ولكن عزيمته ضعيفة فلا يعمل فاذا العزيمة او صدق العزيمة يحتاج اليها من اجل ماذا من اجل ان يوجد العمل من اجل ان يوجد العمل فاذا وجد صدق العزيمة ووجد العمل من اجل ان يكون العمل مقبولا لابد من شرطين اخلاص للمعبود ومتابعة ل الرسول صلى الله عليه وسلم لا قبول لعمل من الاعمال الا بهما مثل ما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى بتفسيره لقوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة فهذان شرطان لا لا قبول للاعمال الا بهما ان تكون الاعمال خالصة لله عز وجل وما امروا الا ليعبد الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص فادعوه مخلصين له الدين الاخلاص هو ان يؤتى بالعمل صافيا نقيا لا يراد به الا الا الله سبحانه وتعالى وسيأتي تعريف الاخلاص عند المصنع والشرط الثاني للقبول موافقة الشرع الذي امر الله عز وجل الا يدان الا به الا يدان الا به موافقة الشرع اي الهدي النبوي الذي بعث الله به رسوله عليه الصلاة والسلام فهذان شرطان لا قبول للاعمال الا بهما وجمع بين هذين الشرطين في الاية الاخيرة من سورة الكهف فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا هذا المتابعة ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا الاخلاص نعم قال رحمه الله سؤال ما هو صدق العزيمة الجواب هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدق قوله بفعله قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون لما ذكر الشروط الثلاثة افرد لكل سؤال منها لكل شرط منها سؤالا فبدأ بالشرط الاول الذي هو الصدق العزيمة قال ما هو صدق العزيمة فاجاب بانه ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدق قوله بفعله مثل ما تقدم في الاثر المروي عن الحسن قال ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال وصدقته الاعمال ومما يوضح لنا ذلك حديث النعمان ابن بشير الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فاذا كان القلب فعلا صلح بالايمان جاءت الاعمال المصدقة وشاهدة لهذا الايمان الذي قام فيه قلب العبد فصدق العزيمة هو ترك التكاسل والتواني ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد ولهذا الايمان هو جهاد ومجاهدة كما قال الله في الاية الاخيرة من سورة العنكبوت والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين وقال عليه الصلاة والسلام المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله الا الايمان جهاد ومجاهدة مجاهدة للنفس لكن ان بقي الانسان مع الكسل والتواني والعجز ضاع ولهذا جاءت السنة بالتعوذ بالله من العجز ومن الكسل لانه اذا وجد العجز والكسل ما يصبح آآ في الانسان عزيمة اه تنهض به لان يقوم بالاعمال العظيمة المقربة الى الله سبحانه وتعالى قال يا ايها قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون يجب ان يحذر المرء من الدعاوى المجردة يجب ان يحذر من الدعاوى المجردة بل عليه ان يصدق مع الله بحسن تقربه الى اليه سبحانه وتعالى ومع هذا الصدق وحسن العمل وحسن التقرب لله عز وجل دائما يرى نفسه مقصر دائما يرى نفسه مقصرة مثل ما تقدم معنا في الاية والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. نعم قال رحمه الله سؤال ما معنى اخلاص النية الجواب هو ان يكون مراد العبد بجميع اقواله واعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. وقال تعالى وما لاحد عند له من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى وقال تعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. وقال تعالى من كان اريد حرف الاخرة نزد له في حرفه. ومن كان يريد حرف الدنيا نؤته منها. وما له في الاخرة من نصيب وغيرها من الايات قال رحمه الله تعالى ما معنى اخلاص النية ما معنى اخلاص النية تقدم ذكره لاخلاص النية شرطا في قبول الاعمال. فما معنى اخلاص النية قال ان يكون مراد العبد بجميع اقواله واعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله ابتغاء وجه الله ولهذا عرف الاخلاص بانه بانه توحيد المراد عرف الاخلاص بانه توحيد المراد يعني لا يريد بعمله الا الله هذا معنى توحيد المراد وعرف الصدق بانه توحيد الارادة عرف الصدق بانه توحيد الارادة الاخلاص توحيد المراد بان يكون متجها في العبادة لله وحده لا يجعل مع الله شريكة مخلصا دينه لله والصدق هو توحيد الارادة بان تجتمع بان تجتمع ارادته على مراد واحد مثل اه اذا صلى او اه اتى بغير ذلك من الطاعات العبادات يجمع همة قلبه على مراد آآ على مراد واحد الذي هو هذا العمل الذي اقبل على الله سبحانه وتعالى فيه ولهذا يصلي المصلي وليس له من صلاته الا ما عقل منها الا ما عقل منها ما يكون آآ للعبد الحظ الوافر من الصلاة نصيبا من ثوابها الا بالصدق الذي هو توحيد الارادة الذي هو توحيد الارادة قال ما معنى اخلاص النية؟ قال هو ان يكون مراد العبد بجميع اقواله واعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين مخلصين له الدين وجاء في معناها ايات كثيرة امرة بالاخلاص والاخلاص من الاخلاص من الخلوص وهو الصفاء والنقاء والخالص هو الصافي النقي ويعين على معرفة معنى الاخلاص لغة قول الله تعالى في سورة الانعام وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين. اللبن يخرج من ضرع الانعام من بين فرث ودم لكنه يخرج وليس فيه نقطة دم ولا قطعة فرث صافي خالصا اي صافيا نقيا خالصا اي صافيا نقيا فالخالص هو الصافي النقي العبادة الخالصة هي الصافية النقية التي لم يرد بها الا الله اذا ادخل مع الله غيره فيها خرجت عن الاخلاص خرجت عن الصفا والنقاء لا تكون العبادة خالصة الا اذا صفت واصبحت نقية بالا يراد بها الا الله سبحانه وتعالى وقال تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. هذا الاخلاص ان يبتغي بعمله وجه الله لا يريد الا الله بعمله ومثلها قوله تعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله يعني مخلصين لا لا نريد الا الله لا نريد الا ثواب الله سبحانه وتعالى ثم ختم بهذه الاية في سورة الشورى من كان يريد حرفا اخرة نزد له في حرثه حرف الاخرة الاعمال الصالحة والطاعات المقربة الى الله عز وجل التي يجد ثمارها في الدار الاخرة ومن كان يريد حرف الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب وماله في الاخرة من نصيب في القرآن الكريم اربع ايات كلها مبدوءة بمن كان اربع ايات كلها مبدوءة بمن كان وكلها في هذا الباب الاولى في سورة البقرة من كان يريد ثواب الدنيا فعند آآ في آآ من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا في سورة النساء من كان يريد ثواب الدنيا عند الله ثواب الدنيا والاخرة وكان الله سميعا بصيرا كان الله سميعا بصيرا. يبدأ بعدها الجزء لا يحب الله الجار فهذه الاية الاولى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة وكان الله سميعا بصيرا هذا الذي يريد ثواب الدنيا اما ان يكون رائي بعمله او مسمع ولهذا انظر الختم للاية بقوله وكان الله سميعا بصيرة ان كان قولا فالله سميع به وان كان فعلا فالله بصير مطلع على اعمالي. فيجب على العبد ان يصون اعماله واقواله. لان الله سميع بصير ويجعلها على السداد والاخلاص لله سبحانه وتعالى والاية الثانية في في سورة يونس في سورة يونس قال الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطن ما كانوا يعملون والثالثة في سورة الاسراء من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها. وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا والرابعة هذه في سورة الشورى من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرف الدنيا نؤتي منها وماله في الاخرة من نصيب نعم قال رحمه الله سؤال ما هو الشرع الذي امر الله تعالى الا يدان الا به الجواب هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام قال الله تبارك وتعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى افغير دين الله يبغون اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها وقال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. وغيرها من الايات قال رحمه الله في في هذا السؤال ما هو الشرع الذي امر الله عز وجل الا يدان الا به. هذا الشرط الثالث تقدم معنا في الشروط الثلاثة موافقة الشرع الذي امر الله الا يدان الا به. فما هو هذا الشرع اجاب رحمه الله بقوله هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه عليه السلام هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام هذا هو الشرع ولهذا نجدد في اه كل صباح كما ثبتت بذلك السنة نجدد هذا الايمان بهذا الشرع اصبحنا على فطرة الاخلاص على فطرة فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين هذا كل يوم يجدد المسلم هذا الامر ولهذا ينبغي ان يعلم ان الاذكار الشرعية كلها تجديد للايمان تجديد للتوحيد تجديد التوكل تجديد للثقة بالله واللجوء اليه كلها تعمل في هذا الباب ليست الفاظ مجردة يؤتى بها وانما هي حقائق يا عندما يذكر المرء بلسانه قلبه يعمل تجديدا لهذه الايمانيات العظيمة مثل ما قال عليه الصلاة والسلام ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم هذه الاذكار هي التي تعين العبد على تجديد الايمان اذا قالها مع استحضار معانيها وهداياتها قال هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام ثم ذكر الايات في بيان هذا الشرع الذي هو الحنيفية قال الله تبارك وتعالى ان الدين عند الله الاسلام لا يقبل جل وعلا دينا سواه ولهذا سيأتي في الاية ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقال تعالى افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون وقال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فالدين لله الدين آآ لله سبحانه وتعالى الاية الثانية نبهني احد الاخوة هي في سورة هود وليست في آآ في سورة يونس آآ اه الدين الدين لله سبحانه وتعالى الدين لله جل وعلا يشرع ما يشاء ليس لاحد آآ سواه سبحانه وتعالى قل االله اذن لكم ام على الله تفتر؟ الدين لله هو الذي يأذن يأذن بما يشاء يشرع ما يشاء يحكم بما يريد سبحانه وتعالى ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه فالحاصل ان الشرع هو دين الله الذي رظيه لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه فمن اتى بدين غير دين الاسلام ايا كان لا يقبله الله لا يقبله الله فهو لا يقبل حتى وان كان اتى به على وجه الاخلاص لله لا يقبله لا يقبل سبحانه وتعالى الا الشرع الذي نزل به وحيه على انبيائه ورسله عليهم اه صلوات الله وسلامه نعم قال رحمه الله سؤال كم مراتب دين الاسلام الجواب هو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. وكل واحد منها اذا اطلق شمل الدين كله ثم ذكر هذا السؤال رحمه الله كم مراتب اه دين الاسلام كم مراتب الدين من مراتب الدين وذكر انها ثلاث مراتب وهذه المراتب الثلاث جاءت مبينة مفصلة موضحة في حديث جبريل المشهور لما اتى النبي عليه الصلاة والسلام وسأله اولا عن الاسلام قال اخبرني عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ثم في تمام الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا اي السائل جبريل اتاكم يعلمكم دينكم يعلمكم دينكم لاحظ الدين اسلام ايمان احسان فحديث جبريل جاء مبينا ان الدين مراتب مرتبة الاسلام ثم اعلى من مرتبة الايمان ثم اعلى منها مرتبة الاحسان احد السلف وضح هذه المراتب الثلاث بمثال جميل جدا دور ثلاث دوائر كل واحدة اوسع من الثانية الدائرة الصغرى هي الاحسان ثم اوسع منها دائرة الايمان ثم اوسع منها دائرة الاسلام فاول ما يكون الدخول في في الاسلام الدين اول ما يكون الدخول في ماذا؟ في الاسلام فاذا تمكن الايمان من قلبه تمكن الايمان من قلبه ارتقى الى درجة الايمان. قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم اول ما يكون الدخول في في الاسلام واذا دخل ايمان القلب وتمكن ارتقى الى الايمان ثم يكون في هذه الدرجة درجة الايمان الى ان يرتقي الى حال في العبادة كما وصف في الحديث ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراه حينها اذا بلغ في الاتقان والاجادة والاحسان في العبادة هذا المبلغ ارتقى الى درجة الاحسان فالدين ثلاثة مراتب الاسلام قال هو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وكل واحد منها اذا اطلق شمل الدين كله وهذا التنبيه على قاعدة ذكر آآ ذكر اهل العلم وهي ان من الاسماء ما يكون شاملا لمسميات متعددة عند افراده واطلاقه فاذا قرن ذلك الاسم بغيره صار دالا على بعض تلك المسميات وصار الاسم المقرون به دال دال على باقيها صار الاسم المقرون به دالا على باقيها فالاسلام اذا افرد واطلق يشمل الدين كله مثل الاية اللي مرت ان الدين عند الله الاسلام هذا يشمل الدين كله ومن يبتغي غير الاسلام يشمل الدين كله كذلك الايمان اذا اطلق يشمل الدين كله والاحسان يشمل الدين كله لكن اذا جئت اذا جاءت مجتمعة في النص مثل اجتماعها في حديث جبريل فالاسلام له معنى والايمان له معنى والاحسان له معنى وهذه رتب في في دين الله سبحانه وتعالى والدين مراتب مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة اه فاطر ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات آآ ومنهم سابق بالخيرات فهي فهي مراتب الدين آآ الدين مراتب ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم. ونستغفرك لما تعلم ان انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا. اللهم ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا