الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله سؤال ما معنى الاسلام؟ الجواب معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك قال الله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وقال تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وقال تعالى فالهكم اله واحد فله اسلموا وبشر المخبتين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لما ذكر رحمه الله تعالى في السؤال السابق مراتب الدين الثلاثة الاسلام والايمان والاحسان شرع بذكر سؤالات في بيان كل مرتبة من هذه المراتب الثلاثة فذكر اولا الاسلام قال ما معنى الاسلام ثم ذكر هذه الخلاصة الجامعة في بيان معنى الاسلام قال معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك الاسلام استسلام لله مثل ما سيأتي معنا في الايات من اسلم وجهه لله ومن يسلم وجهه الى الله فله اسلموا فهو استسلام لله سبحانه وتعالى فمن لم يستسلم ويسلم وجهه الى الله فهو متكبر ومن اسلم وجهه لله واشرك مع الله في هذا او ادخل مع الله في هذا الاستسلام غيره فهو مشرك ولهذا الخروج من الاسلام يكون بهذين الامرين بالاستكبار والشرك لان من يسلم لله فهو متكبر ومن اسلم لله وغيره جعل غير الله معه شريكا صار مشركا ودين الاسلام هو استسلام لله استسلام لله وحده سبحانه وتعالى بالاقبال عليه واخلاص الدين له وافراده وحده سبحانه وتعالى بالعبادة وهذا ذروة سنام الدين واساسه وقاعدته التي عليها يبنى قال الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد الاستسلام لله بالتوحيد بالتوحيد اي بالافراد بان يفرد سبحانه وتعالى العبادة ولا يتخذ معه الشركاء والانداد والانقياد له بالطاعة والانقياد له بالطاعة ان بان يكون موقادا لامر الله خاضعا مطيعا ممتثلا والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك الخلاص من الشرك اي السلامة منه مجانبة فعله والوقوع فيه وهذا التعريف الذي ذكر رحمه الله تعالى تعريف نقله رحمه الله عن كتاب الاصول الثلاثة وهكذا جاء في بعض نسخ الاصول الثلاثة والخلوص من الشرك والخلوص من الشرك لكن الذي جاء في المعتمد من نسخ الاصول الثلاثة والبراءة من الشرك واهله وهذا هو الاصل والاولى ان يقال هنا بدلا يقال والخلوص من الشرك يقال والبراءة من الشرك واهله لان الخلاصة من الشرك هو خروج منه وسلامة وعدم وقوع فيه لكن هذه اللفظة الخلاص من الشرك ليس فيها معنى البراءة من الشرك واهله في الاصول الثلاثة لما ذكر هذا التعريف للاسلام ذكر رحمه الله تعالى بعده قول الله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطنني والله عز وجل يقول قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقوم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا. الى الى يوم القيامة حتى تؤمنوا بالله وحده حتى تؤمنوا بالله وحده ان يقال والبراءة من الشرك واهله هذا هذا الذي يكون اه دالا على المراد والمقصود تماما في تعريف الاسلام لان الاسلام استسلام وانقياد وبراءة اسلام وانقي استسلام وانقياد وبراءة والله سبحانه وتعالى قال في الاية التي بعد اية الكرسي فمن يكفر بالطاغوت هذه البراءة ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى اي لا اله الا الله وهذا التعريف الاسلام هو تعريف للاسلام بمعناه العام. لان الاسلام له تعريف بالمعنى العام وتعريف بالمعنى الخاص فهذا تعريف له بمعناها العام وهذا المعنى الذي ذكر هنا تعريفا للاسلام بمعناه العام ينطبق على رسالة كل رسول تنطبق على رسالة كل رسول فقد اجتمعت كلمة الرسل والنبيين من اولهم الى اخرهم على هذا الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من من الشرك واهله وتقرأ في القرآن ايات كثيرة في قصص النبيين ودعوة اقوامهم كلها قائمة على هذا الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له سبحانه وتعالى بالطاعة والخلوص من الشرك اما المعنى الخاص للاسلام فهو الدين الذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام ورضيه دينا سبحانه وتعالى رضيه لنا دينا وهو ناسخ لكل مكان قبله واناسخ لكل ما كان قبله فبعد مبعثه عليه الصلاة والسلام لا تجوز اه ولا تصح عبادة الله الا بهذا الاسلام الذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام وشرائع النبيين تختلف وان اتفقتا العقائد كما قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى ديننا واحد اي عقيدتنا واحدة اصولنا واحدة وامهاتنا شتى اي الشرائع تختلف من نبي الى اخر كما قال الله سبحانه وتعالى لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا قال رحمه الله تعالى قال الله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا والاستفهام هنا بمعنى النفي ومن احسن اي لا احد احسن ممن كان شأنه كذلك لا احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهذا هو الاسلام استسلام لله فمن لم يستسلم فهو مستكبر ومن لم يكن استسلامه لله وحده فهو مشرك ولا يكون الدين صحيحا قويما الا بهذين ان يسلم وجهه لله اي وحده سبحانه وتعالى لا شريك له ومثلها ايضا هذه الاية في سورة لقمان ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى اي بلا اله الا الله. وهذه نظير الاية التي تلي اية الكرسي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى قال رحمه الله وقال تعالى فالهكم اله واحد فله اسلموا اي وحده فله اسلموا اي وحده سبحانه وتعالى وبشر المخبتين وبشر المخبتين بماذا اذا حذف المتعلق افاد العموم اي بشرهم بكل خير وفضل ورفعة في الدنيا والاخرة من هم المخبتين جاء ذكر صفاتهم في الاية التي تلي هذه الاية من سورة الحج وبشر المخبتين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما اصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. هذه هؤلاء هم اه هؤلاء هم المخبتون وهذه صفاتهم نعم قال رحمه الله سؤال ما الدليل على شموله الدين كله عند الاطلاق جواب قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وقال صلى الله عليه وسلم افضل الاسلام ايمان بالله وغير ذلك كثير قال ما الدليل على شموله الدين كله عند الاطلاق ما الدليل على شموله الظمير يعود على الاسلام الدين كله عند الاطلاق تقدم الاشارة الى قاعدة عند اهل العلم وهي قولهم ان من الاسماء ما يكون شاملا لمسميات متعددة عند افراده واطلاقه فاذا قرن ذلك الاسم بغيره صار دالا على بعض تلك المسميات والاسم المقرون به دال على باقيها ومن ذلك الاسلام الاسلام اذا افرد بالذكر واطلق يشمل الدين كله لكن اذا جاء مقرونا بالايمان يختص هو بشيء والايمان يختص بشيء يختص هو بشيء والايمان يختص بشيء من امور الدين كما هو واضح في باجتماعهما في حديث جبريل. ففسر النبي عليه الصلاة والسلام الاسلام بالعمل الظاهر والايمان بالاعتقاد الباطن الذي في القلب قال ما الدليل على شمول شموله الدين كله عند الاطلاق الجواب قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ان الدين عند الله الاسلام ومثلها ومن يبتغي غير الاسلامي دينا فليقبل منه ومثلها ورضيت لكم الاسلام دينا هذه كلها افرد الاسلام واطلق فيشمل الدين كله والذي ذكر في حديث جبريل الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله داخل هنا تحت قوله ان الدين عند الله الاسلام وداخل في قوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا وداخل في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا لان الاسلام اذا اطلق شمل الدين كله عقيدة وعبادة علما وعملا اصولا وفروعا كلها تدخل في الاسلام لكن اذا قرن بالايمان يكون الايمان معناه مختص في العقائد والاسلام معناه مختص في الاعمال وقال النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ هذا ذكر للاسلام بالاطلاق فيتناول الدين كله بدأ الاسلام اي بالعقيدة والاعمال بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وقال صلى الله عليه وسلم افضل الاسلام ايمان بالله افضل الاسلام ايمان بالله وهذا من اوضح هذه الادلة دلالة على ان الاسلام اذا اطلق يشمل الدين كله العقيدة والعمل لانه لانه هنا يقول افظل الاسلام افضل الاسلام يعني الاسلام خصال كثيرة واعمال عديدة افضلها الايمان بالله افضلها الايمان بالله والايمان بالله عقيدة فشمل الاسلام هنا حيث اطلق شمل آآ العقائد ودخلت فيه العقائد الايمان بالله وما يتبع الايمان بالله من امور الايمان. هذه كلها تدخل في الاسلام اذا اطلق نعم قال رحمه الله سؤال ما الدليل على تعريفه بالاركان الخمسة عند التفصيل جواب قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل اياه عن الدين الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا وقوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس فذكر هذه غير انه قدم الحج على صوم رمضان وكلاهما في الصحيحين قال ما الدليل على تعريفه بالاركان الخمسة عند التفصيل مراده رحمه الله بقوله عند التفصيل اي عندما يذكر الاسلام مقرون بغيره. لم يذكر مطلقا مفردا وانما فصل في في آآ في آآ مراتب الدين فذكر الاسلام والايمان معا فعند هذا التفصيل الذي يكون فيه ذكر الاسلام والايمان معا فتعريفهم مثل ما عرفه النبي عليه الصلاة والسلام هذه المباني الخمسة هذه المباني الخمسة قال ما الدليل على تعريفه بالاركان الخمسة عند التفصيل عند التفصيل يعني خلاف ما تقدم الذي هو الاطلاق والافراج عند الافراد والاطلاق هذا تقدم انه يشمل الدين كله لكن عند التفصيل يعني عندما يقرن الاسلام بغيره فيأتي هذا التفصيل في التعريف يصبح الاسلام دال على بعض المعنى والاسم الذي قرن به دال على بقية المعنى على القاعدة ايضا الاخرى المعروفة اذا اجتمع اشترقا واذا افترقا اجتمعا اذا اجتمعا في الذكر اجتمع اي في الذكر افترقا اي في المعنى واذا افترقا في الذكر هذا هو التفصيل الذي يشير اليه هنا واذا افترق اي في الذكر هذا التفصيل نعم اذا اذا اجتمعا افترقا هنا الاجتماع اجتمع في الذكر بان ذكر الايمان والاسلام معا. افترقا في المعنى صار الاسلام العمل والايمان للعقيدة الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره ذكر الدليل وهو حديث جبريل المشهور في سؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الدين فلما سأله عن الاسلام قال الاسلام من تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا هذه الخمس تسمى مباني الاسلام لانها اعمدة واركان يقوم عليها الاسلام اعمدة واركان يقوم عليها الاسلام كما في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام. وفي بعض الروايات قدم الحج وفي بعضها قدم الصيام نعم قال رحمه الله سؤال ما محل الشهادتين من الدين الجواب لا يدخل العبد في الدين الا بهما. قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله وقال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله الحديث وغير ذلك كثير قال ما محل الشهادتين من الدين والشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فما محل هاتين الشهادتين وما مكانتهما من دين الله سبحانه وتعالى قال في الجواب لا يدخل العبد في الدين الا بهما لا يدخل العبد في الدين الا بهما فهذا يفيد ان الشهادتين فهما قاعدة الدين واصله الذي لا قيام للدين الا عليه فالدين يقوم ويرتكز على الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله وشهادة ان لا اله الا الله فيها التوحيد والاخلاص وافراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والبراءة من الشرك واهله لان لا اله الا الله قائمة على ركنين. النفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده لا اله الا الله تعني اخلاص الدين لله وافراده سبحانه وتعالى وحده بالعبادة والنبي عليه الصلاة والسلام جاء في سنته من هديه وفعله عليه الصلاة والسلام انه يهلل دبر كل صلاة ثلاث مرات بعد ان يسلم يهلل ثلاث مرات يقول لا اله الا الله ثلاث مرات المرة الاولى يقول بعدها وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير والثاني يقول بعدها ولا نعبد الا اياه مخلصين ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا اله الا الله لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. هذي بعد الثانية والثالثة لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون الاولى بعده وحده لا شريك له والثانية بعدها ولا نعبد الا اياه والثالثة بعدها مخلصين له الدين هذه كل يوم خمس مرات نقولها دبر كل صلاة ليست مجرد كلام يقال هذا نطق بكلمة التوحيد مع تحقيق وتأكيد وتثبيت و تجديد وترسيخ معناها في القلوب وهذه الالفاظ التي اتبعت بها لا اله الا الله في هذه التهليلات الثلاثة هي التي توضح معنى لا اله الا الله ولهذا لو قيل لقائل عرف لا اله الا الله في ضوء التهليلات التي تقال دبر كل صلاة لا تزد عليها في ضوء التهليلات التي تقال دبر كل صلاة فقال معناها الا نعبد الا الله وحده لا شريك له مخلصين له الدين الا نعبد الا الله ببعد التهليلة الثانية وحده لا شريك له بعد الاولى مخلصين له الدين بعد الثالثة مجموع هذه التهليلات هذا تعريف لا اله الا الله الا نعبد الا الله وحده لا شريك له مخلصين له الدين. هذا معناها فلا اله الا الله فيها الاخلاص هي التوحيد فيها افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة محمد رسول الله فيها المتابعة والطاعة لان الله سبحانه وتعالى يقول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع الا ليطاع باذن الله فالرسل بعثوا ليطاعوا الذي يشهد ان لا اله الا الله فهذه الشهادة تعني طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبره الانتهاء عما نهى عنه والزجر وان لا يعبد الله الا بما شرع. على هاتين الشهادتين يقوم دين الله وعن هاتين الشهادتين يسأل ماذا كنتم تعبدون؟ ماذا اجبتم المرسلين قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ثم لم يرتابوا لم يرتابوا اي لم يشكوا لم يرتابوا اي لم يشكوا لم يقم في قلوبهم اي شك مثل ما جاء في الحديث من قال لا اله الا الله من قال لا اله الا الله من قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله غير شاك فيهما حديث في صحيح مسلم قال غير شاك فيهما فقوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا هذا اصل الدين الذي يقوم اه يقوم عليه دين الله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله امنوا بالله هذا فيه التوحيد والاخلاص لله والرسول فيه المتابعة والطاعة. هذا هو معنى الشهادتين وهذا هو معنى الشهادتين وقال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله حديث وغير ذلك من الاحاديث اي الدالة على ان دين الله سبحانه وتعالى قائم على هاتين بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل شهادة ان لا اله الا الله الجواب قول الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم وقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله وقوله تعالى وما من اله الا الله وقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. الايات وقوله تعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. الايات وغيرها آآ قال رحمه الله تعالى ما دليل شهادة ان لا اله الا الله بعد ان اشار في السؤال الذي قبله الى محل الشهادتين من الدين شرع في ذكر الادلة والمعنى للشهادتين قال ما دليل شهادة ان لا اله الا الله انساق بعظ الادلة من اه من كتاب الله سبحانه وتعالى دليلا لهذه الشهادة شهادة ان لا اله الا الله بعض هذه الادلة ذكرت لا اله الا الله بلفظها وبعظها ذكرت بمعناها وكلها دليل على شهادة ان لا اله الا الله الدليل الاول قول الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم هذه اعظم شهادة من اعظم شاهد في اعظم مشهود به الشاهد الله شهد الله انه لا اله فهذه اعظم شهادة من اعظم شاهد في اعظم مشهود به وهو التوحيد لا اله الا الله الذي هو اعظم الامور واجلها وارفعها على الاطلاق وقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. والله يعلم متقلبكم ومثواكم. فاعلم امر سبحانه بالعلم ومثل هذه الاية حديث عثمان في صحيح مسلم من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة وسيأتي هذا في شروط لا اله الا الله لها شروط منها العلم بمعناها وما دلت عليه من التوحيد فاعلم انه لا اله الا الله اعرف هذا التوحيد واعرف ما يدل عليه وكن محققا له. هذا هو المراد وبدأ بالعلم قبل القول والعمل فاعلم انه لا اله الا الله ذكرت لا اله الا الله هنا في هذه الاية بهذا اللفظ لا اله الا الله يأتي في القرآن كثيرا لا اله الا هو لا اله الا انت في موضعين من القرآن هذا احدهما ذكرت بهذا اللفظ لا اله الا الله هذا موضع والثاني ما هو نعم انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتارك الهتنا لشاعر مجنون فاذان الموطنان ذكرتا ذكرت فيه لا اله الا الله بهذا اللفظ وفي بقية المواطن لا اله الا هو لا اله الا انت او بالمعنى مثل ما سيأتي ويأتي ايظا في مواطن كثيرة وقوله وما من اله الا الله وهذا هو فمعنى لا اله الا الله وما من اله الا الله اي لا اله الا هو سبحانه وتعالى وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض الشاهد قوله وما كان معه من اله هذا هو معنى لا اله الا الله فذكرت لا اله الا الله هنا بمعناها مثلها الاية التي تليها قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. ايضا ذكرت بمعناها وذكر لا اله الا الله بمعناها يأتي فئات كثيرة في القرآن مثل الاية التي تقدم ذكرها قبل قليل اذ قال اذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تشركون الا الذي قطرني فانه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه. هذه لا اله الا الله ذكرت بالمعنى ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله هذا المعنى لا اله الا الله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. هذا معنى لا اله الا الله فالايات التي ذكرت فيها شهادة ان لا اله الا الله بلفظها او بمعناها كثيرة جدا في كتاب الله عز وجل نعم قال رحمه الله سؤال ما معنى شهادة ان لا اله الا الله جواب معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله واثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته. كما انه ليس له شريك في ملكه قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير قال رحمه الله ما معنى شهادة ان لا اله الا الله اجاب قال معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله واثباتها لله وحده لا شريك له في عبادته كما انه لا ليس له شريك في ملكه هذا هو معناها نفي واثبات وهي تقوم على هذين الركنين نفي عام واثبات خاص لا اله الا الله تقوم على هذين الركنين نفي عام في اولها واثبات خاص في اخرها النفي العام لا اله النفي العام لا اله هذا نفي عام للعبودية عن كل احد عن كل احد كائنا من كان الا الله اثبات خاص للالوهية بكل معانيها لله وحده والتوحيد هو مجموع هذين مجموع هذين الامرين النفي والاثبات. لا توحيد الا بالنفي والاثبات من نفى ولم يثبت لا يكون موحدا ومن اثبت ولم ينفي لا يكون موحدا بل لا يكون موحدا الا بالنفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله سبحانه وتعالى وحده هذا معنى قوله معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله هذا ركنها الاول ركنها الثاني قال واثباتها لله وحده لا شريك له في عبادته كما انه ليس له شريك في ملكه اي كما ان الله تفرد بالملك والخلق والتدبير لا شريك له فيجب ان يفرد في في العبادة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تجعلوا لله شركا في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله فكما انه تفرد بالخلق فيجب ان يفرد بالعبادة نعم قال رحمه الله قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل هذان ركنا لا اله الا الله الذي عليه تقوم. ذلك بان الله هو الحق. هذا الاثبات وان ما يدعون من دونه هو الباطل هذا النفي وهذا هو معنى لا اله الا الله معنى لا اله الا الله مثل ما تقدم نفي واثبات ذلك بان الله هو الحق اي المعبود بحق ولا معبود بحق سواه سبحانه وتعالى وان ما يدعون من دونه هو الباطل ايا كان العبادة حق لله وحده ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير فالعلي الكبير سبحانه وتعالى هو الذي يجب ان يخص بالعبادة وان يفرد بالذل والخضوع لا شريك له. نعم قال رحمه الله سؤال ما هي شروط شهادة ان لا اله الا الله التي لا تنفع قائلها الا باجتماعها فيه جواب شروطها سبعة الاول العلم بمعناها نفيا واثباتا. الثاني استيقان القلب بها الثالث الانقياد لها ظاهرا وباطنا. الرابع القبول لها. فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها انتهاء الخامس الاخلاص فيها السادس الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط. السابع المحبة لها ولاهلها والموالاة والمعاداة لاجلها قال رحمه الله ما هي شروط شهادة ان لا اله الا الله التي لا تنفع قائلها الا باجتماعها فيه لا تنفع قائلها اي لا اله الا الله الا باجتماعها فيه اي هذه الشروط نحن نعلم ان للصلاة شروطا ولو صلى المصلي وقد اخل شيء من هذه الشروط تنفى عنها الصلاة لو شخص صلى بدون وضوء يصح ان يقال لم لم تصل يصح ان يقال لم تصل وصلاة صلاتك غير صحيحة لان فاقدة للشرط وهكذا قل في سائر الشروط في الصلاة في الحج في الصيام في كل عبادة العبادات الدينية كل منها لها شروط يفصلها اهل العلم في كتب الاحكام وشروط تلك العبادات التي ذكرها اهل العلم من اين اتوا بها باستقراء الادلة اخذوها بالاستقراء للادلة تجده يذكر لشروط الصلاة عدد لشروط الحج عدد لشروط الزكاة عدد لشروط الصيام عدد هذا العدد الذي يذكرونه اخذوه بالاستقرار للادلة ادلة الكتاب والسنة فكما ان الصلاة لها شروط والحج له شروط والصيام له شروط لا تقبل هذه الطاعات الا بشروطها فلا اله الا الله لها شروط لا تكون مقبولة من قائلها الا بالاتيان بها الا بالاتيان بها وهب ابن منبه رحمه الله قيل له اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة قال بلى ولكن ما من مفتاح الا وله اسنان فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح يعني لها ضوابط لها قيود جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لابد من مراعاتها والعناية بها الحسن البصري رحمه الله قيل له اليس من قال لا اله الا الله دخل الجنة؟ قال نعم من ادى حقها وفرضها دخل الجنة لها شروط لها ضوابط لا بد منها وهذه السبعة المذكورة هنا الشأن فيها والقول فيها كالقول في شروط الصلاة وشروط الحج وغيرها اخذها اهل العلم بالاستقراء ولهذا سيأتي معنا سيأتي معنا كل شرط مذكورا دليله من كتابه والسنة كل شرط من هذه الشروط وذكر الشيخ رحمه الله الادلة هنا على وجه الاختصار لكنه في اه كتابه معاجز القبول توسع كما هي عادته في كتابه. مع اجل القبول في بسط الادلة والشيخ رحمه الله في في كتابه معالم القبول آآ حقيقة عجب في ذكر الادلة واذا جاء لبعض المسائل يكتب اه الادلة متتبعا القرآن من اول مصحف الى اخره يذكر الادلة واظن والله اعلم ان الشيخ كان يكتب الادلة من حفظه. لان في عدد من المواطن يأتي اه اخطاء ترجع الى الحفظ وانه لم يكن ينقلها من المصحف لو كان ينقلها من مصحف امامه ما ما تقع فكان يكتب من حفظه لكنه يتتبع تجده من اول المصحف الى اخره يمر على السور في ذهنه. وهو حافظ حفظ عجيب رحمه الله فموسوعة كتابه معارج القبول في ذكر الادلة خاصة ادلة القرآن وفي شروط لا اله الا الله توسع رحمه الله تعالى هناك في اه ذكر الادلة وبيان آآ ما يتعلق بهذه الشروط السبعة وقد نظمها بقوله وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الشرع حقا وردت فانه لا ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكمله. العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول. والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه علمه دعا رحمه الله علموا بين هذه الشروط ودعا في خاتمة هذه الابيات بان يوفق السامع والمتلقي لما يحبه سبحانه وتعالى ويرضاه من سديد الاقوال والاعمال قال شروطها سبعة الاول العلم بمعناها نفيا واثباتا والثاني استيقان القلب بها والثالث الانقياد لها ظاهرا وباطنا والرابع القبول لها فلا يردوا شيئا من لوازمها ومقتضياتها الخامس الاخلاص فيها والسادس الصدق من صميم القلب لا باللسان والسابع المحبة لها ولاهلها والموالاة والمعاداة لاجلها هذه الشروط لا اله الا الله التي لا تكون مقبولة الا بها وليس المراد كما بين اهل العلم بهذه الشروط ان تعد مجرد عد بل المراد هو العمل بها ولهذا كثير من عوام المسلمين كثير من عوامل المسلمين ممن وفقهم الله عز وجل تجدها مجتمعة فيه مخلص وصادق مع الله وفيه المحبة وفيه الانقياد وفيه مجتمعة فيه ولو قلت له عد شروط ليلى ما يعرف ولا يحسن ان يعد او يذكر ادلة او نحو ذلك فالعبرة بماذا؟ العبرة هي بالعمل قد يكون الانسان يحفظها ويعدها عد السهم سريعا ويقل ببعضها الخل بالاخلاص او يخل بالصدق او فلا ينفعه هذا العلم فالعبرة انما هي العمل لان مقصود العلم العمل ان مقصود العلم العمل قال الاول العلم بمعناها نفيا واثباتا العلم بمعناها نفيا واثباتا هذا شرط في قبول لا اله الا الله ان يكون قائلها عالما بمعناها عالما بما دلت عليه قال نفيا واثباتا لانها قائمة على هذين الركنين النفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده الثاني استيقان القلب بها الذي هو اليقين ومر معنا الاية انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا فمن شروطها لا اله الا من شروط لا اله الا الله اليقين واليقين هو كمال العلم وانتفاء الشك والريب والثالث الانقياد لها ظاهرا وباطنا ظاهرا بالاعمال والطاعات من صلاة وصيام وحج وغير ذلك وباطنا اعمال القلوب الكثيرة الانابة والخشية والتوكل والرجاء والخوف الى غير ذلك الرابع القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها الخامس الاخلاص فيها الاخلاص فيها اي لله ان يقولها مخلصا مثل ما مر معنا في التهليلات التي دبر الصلاة لا اله الا الله مخلصين له الدين وستأتي ادلة عند المصنف رحمه الله السادس الصدق من صميم القلب لا باللسان لا باللسان اي فقط فلا بد ان يكون قائلها يقولها بلسانه نطقا وبقلبه عقيدة. وهذا هو الصادق لان الصدق هو مواطئة القلب باللسان. يكون القلب موافق اللسان لكن اذا كان في اللسان شيء والقلب شيء اخر هذا هذا النفاق فالسادس الصدق من صميم القلب لا لا باللسان فقط السابع المحبة لها ولاهلها والموالاة والمعاداة لاجلها. نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة؟ جواب قال الله تعالى الا من شهد حق اي بلا اله الا الله وهم يعلمون بقلوبهم معنى ما نطقوا به بالسنتهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة العلم تقدم انه من شروط لا اله الا الله العلم تقدم انه من شروط لا اله الا الله فبدأ هنا يذكر آآ الادلة للعلم ولغيره من الشروط وفي ذكر الادلة التزم رحمه الله التزاما جميلا لطيفا ان كل شرط من الشروط يذكر عليه دليل من الكتاب والسنة التزم في الشروط كلها السبعة على وجه الاختصار اما في كتاب من معارج القبول فقد توسع يعني توسعا كبيرا في بسط الادلة لكن هنا يعني على وجه الاختصار يذكر اه دليل من الكتاب ودليل من السنة. وقد يضيف ثالثا التزم هذا في الشروط السبعة كلها ذكر هنا دليلين احدهما من الكتاب والاخر من السنة اما من الكتاب فقوله تعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون قال غير واحد من اهل العلم في تفسير الاية الا ما شهد بالحق اي بلا اله الا الله وهم يعلمون اي معنى ما شهدوا به وهم يعلمون معنى ما شهدوا به معنى ما نطقت به السنتهم وتقدم قول الله تعالى فاعلم انه لا اله لا اله الا الله فيها اشتراط العلم وثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة اشترط عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث العلم يعلم انه لا اله الا الله. نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة جواب قول الله عز وجل انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا الى قوله اولئك هم هم الصادقون وقول النبي صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيه لما الا دخل الجنة وقال صلى الله عليه وسلم لابي هريرة رضي الله عنه من لقيت وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة كلاهما في الصحيح ذكر هنا آآ الادلة على اشتراط اليقين فذكر الدليل من القرآن قول الله سبحانه انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. وهذا موطن الشاهد ثم لم يرتابوا ومعنى لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا ايقنوا ولم يشكوا اولئك هم الصادقون من كان هذا ايمانه وهذه حقيقة ايمانه والصادق في ايمانه بخلاف الشاك المرتاب ليس صادقا في ايمانه قال وقول النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة اه في حديث ابي هريرة اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة. فاشترط اليقين لان نفي الشك هو اثبات اليقين غير شاك فيهما وقال صلى الله عليه وسلم لابي هريرة من لقيت وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة اشترط في هذين الحديثين وكلاهما في الصحيح صحيح مسلم اشترط اليقين في الحديث الاول قال غير شاك فيهما والثاني قال مستيقنا بها قلبه نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة جواب قال الله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ثم ذكر رحمه الله تعالى هذا السؤال في اشتراط الانقياد اشتراط الانقياد ما الكتاب والسنة؟ قال اما من الكتاب فقول الله عز وجل ومن يسلم وجهه الى الله ومن يسلم وجهه الى الله يسلم وجهه الى الله ان ينقاد ويستسلم لله عز وجل وهو محسن فقد استمسك بالعروة المثقى لا انفصام لها اي استمسك بلا اله الا الله هي العروة الوثقى من شروط الاستمساك بلا اله الا الله حق الاستمساك ان يسلم وجهه لله اي ينقاد ان ينقاد فدلت هذه الاية على اشتراط الانقياد لقبول لا اله الا الله ليكون مستمسكا بلا اله الا الله لابد ان يكون منقادا مستسلما وذكر الدليل من السنة هذا الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به والحديث في اسناده كلام وبعض اهل العلم يحسنه لكن معناه حق لا ريب فيه تدل عليه نصوص كثيرة معناه لا ريب في في صحته لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به يعني قلبه وميله ميل قلبه الى السنة والهدي الذي جاء به الرسول صلوات الله وسلامه عليه مؤمرا السنة ومحكما لها على على نفسي هذا هو المعنى المراد بالحديث نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة جواب قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون. الى قوله انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. ويقولون ائمة لتاركوا الهتنا لشاعر الايات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني ما بعثني الله به من الهدى والعلم مثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها نقية قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير. وكان منها اجاذب وامسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا واصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به ثم ذكر هنا رحمه الله تعالى الدليل على اشتراط القبول من الكتاب والسنة اما من الكتاب فقول الله عز وجل انهم كانوا الكفار المشركين اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتارك الهتنا لشاعر مجنون فامتنعوا ولم يقبلوا لم يقبلوا ففيها القبول والقبول يتناول كما ذكر لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها وذكر الدليل من السنة هذا الحديث في المثل العظيم الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام لما بعث ما بعثه الله به من الهدى والعلم شبهه بالغيث وشبه الناس في آآ قبولهم لهذا الخير وانتفاعهم به او عدم ذلك بالارض واذا نزل الغيث على الارض تجد الارظ ليست على حال واحدة بل هي على اقسام فهناك اراضي خصبة طيبة اذا نزل عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج وهناك اراضي تمسك الماء وتحفظه فينتفع الناس بحفظها للماء تنتفع الدواب وهناك اه اراضي انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلاء فاحوال الناس مع الوحي الذي بعث به عليه الصلاة والسلام مثل احوال الارض مع المطر مثل احوال الارض مع المطر اذا نزل المطر انظر الى الاراضي هناك راضي خصبة تنبت وهناك اراضي غير خصبة لكن تحفظ الماء وهناك اراضي قيعان لا تحفظ ماء ولا تنبت كلائم فالناس مع الوحي الذي بعث به حالهم كحال الاراضي كحال الاراظي والشاهد في الحديث قوله ولم يقبل هدى الله ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به فمن الشروط القبول مش من الشروط القبول ولهذا في تمام الحديث قال ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل اشتراط الاخلاص من الكتاب والسنة؟ نعم. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا والمسلمين والمسلمات وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد. الله اكبر الله اكبر. جزاكم الله خيرا