الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة سؤال ما دليل الصلاة والزكاة جواب قال الله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وقال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة الاية وغيرها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لما ذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق بالركن الاول من اركان الاسلام شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لما ذكر ما يتعلق هذا الركن من مسائل ودلائل انتقل الى بقية الاركان اركان الاسلام وهي خمسة اركان جمعت في احاديث منها حديث جبريل المشهور ومنها حديث ابن عمر الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس وفي احاديث اخرى عديدة جاءت عن نبينا عليه الصلاة والسلام جمعت فيها هذه الاركان الخمسة قال رحمه الله ما دليل الصلاة والزكاة الصلاة والزكاة ركنان عظيمان من اركان الاسلام ووهما قرينتان في كتاب الله قل ان تذكر الصلاة في كتاب الله الا وتقرن بها الزكاة وهكذا في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الصلاة اعظم العبادات البدنية واعلاها شأنا والزكاة اعظم من العبادات المالية فقرن بينهما لان هذه اعظم العبادات البدنية وهذه اعظم العبادات المالية الصلاة كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام اعظم موضوع وهي اعظم اركان الاسلام بعد كالشهادتين وهي صلة بين العبد وبين ربه والمقصود بالصلاة هنا التي هي ركن من اركان الاسلام الصلوات الخمس المكتوبة صلاة الفجر وصلاة الضهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء فهذه الصلوات الخمس المكتوبات ركن من اركان الاسلام امر الله عز وجل باقامتها والمحافظة عليها حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانطين وامر العناية بوقتها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وحذر جل وعلا وتوعد من يسهو عن صلاته ويؤخر صلاته عنا عن وقتها فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون وجاءت فيها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تدل على عظم شأن الصلاة فواجب على كل مسلم ان يعظم الصلاة وان يكون شأنها عظيم في قلبه واذا دخل وقتها اقبل عليها بانشراح نفس واقبال قلب وقوة رغبة وحسن اقبال على الله سبحانه وتعالى فان في الصلاة رفعة الدرجات ومحو الخطيئات وتكفير السيئات وفيها قرة عين المؤمن وانس قلبي وراحة باله وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول جعلت قرة عيني في الصلاة ويقول ارحنا يا بلال بالصلاة فالصلاة راحة وقرة عين وطمأنينة للقلب والسكون للنفس فيها ازاحة للهموم والغموم وفيها فرج من الكربات والشدائد وكان نبينا عليه الصلاة والسلام اذا حزبه امر فزع الى الصلاة الصلاة المكتوبة لها شأن عظيم فهي اعظم الدين واعلاه وارفعه بعد الشهادتين اعظم الدين الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم يأتي من بعده مباشرة في العظم والاهمية الصلوات الخمس المكتوبة التي افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده الزكاة قنينة قرينة الصلاة وهي ليست لكل احد الزكاة للاغنياء تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم وهي قدر قليل من مال كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى الغني سميت زكاة لانها تزكي المال وتزكي صاحب المال وايضا المجتمع الذي تخرج فيها الصدقة وتدفع الى مستحقيها يزكو بذلك وتحسن آآ رابطة اهله علاقتهم لانه يظهر فيهم التكافل والتراحم والتعاون والصلاة كما تقدم اعظم العبادات البدنية والزكاة اعظم العبادات المالية قال ما دليل الصلاة والزكاة يعني ما الدليل على انهما ركنا ما الدليل على انهما ركنان اورد هذه الثلاث ايات آآ من كتاب الله عز وجل وكلها فيها دلالة على المقصود قوله تعالى فان تابوا واقام الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم والتي تليها فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين جمع في هاتينا الايتين آآ ثلاثة اركان من اركان الاسلام بل جمع فيها اعظم ثلاثة اركان في الاسلام وهي التوحيد فان تابوا اي من الشرك توحيد الصلاة والزكاة سمع فيها هذه الاركان الثلاثة فان تابوا من الشرك الكفر بالله واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم الاية الاخرى قال فاخوانكم في الدين اي ان الاخوة في الدين ما تثبت الا بهذا باقام الصلاة وايتاء الزكاة فهذا من فالدلائل على انهما ركنان من اركان الاسلام كذلك قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل الصوم؟ جواب قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم وقوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه الايات وفي حديث الاعرابي اخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال شهر رمضان الا ان تتطوع شيئا كيف قال ما دليل الصوم والمقصود بالصوم هنا الذي هو ركن من اركان الاسلام صوم رمضان وهو شهر واحد في السنة معظم فيه انزل القرآن اوجب الله عز وجل على العباد وافترض عليهم صيامه وصيامه ركن من اركان الاسلام وهذه الادلة الثلاثة كلها تدل على الركنية وعلى عظم هذه الفريضة فان قوله كتب عليكم الصيام اي فرض واوجب عليكم وقوله فليصمه الاصل في الامر الوجوب وفي حديث الاعرابي سأل النبي عليه الصلاة والسلام اخبرني ما فرض الله علي من الصيام ما فرض الله علي من الصيام قال رمضان الا ان تتطوع شيئا يعني ما زاد على رمظان هذا كله تطوع لكن رمظان فريضة قال اخبرني بما فرض الله علي من الصيام قال رمضان الا ان تتطوع يعني الصيام الذي هو فريضة هو رمظان ما زاد على رمظان من صيام هذا كله نفل وتطوع. نعم قال رحمه الله سؤال ما دليل الحج؟ جواب قال الله تعالى واتموا الحج والعمرة لله وقال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى كتب عليكم الحج الحديث في الصحيحين وتقدم حديث جبريل وحديث بني الاسلام على خمس وغيرها كثير قال ما دليل الحج والحج اه ايظا ركن عظيم من اركان الاسلام وهو يجب على العبد المؤمن في حياته كلها وعمره كله مرة واحدة فالحج مرة وما زاد فتطوع كما ذكر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام والحج فريضة كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله فرض عليكم الحج فحجوا ان الله فرض عليكم الحج فحجوا. الحج فريضة افترضها الله سبحانه وتعالى على العباد في العمر كله مرة واحدة وايضا ليس على كل احد وانما على المستطيع كما قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا وفي حديث جبريل المشهور وحج البيت ان استطعت اليه سبيلا فغير المستطيع يسقط عنه حتى يستطيع وهذا من يسر الدين ورحمة الله سبحانه وتعالى بعبادة ما زاد على الحج الاول الذي هو الفريضة كله نفل كله هنا في ليس واجبا لكن من دخل فيه وجب عليه ان يتم كما في الاية الاولى واتموا الحج والعمرة لله وهذه الاية فبدأت بها ايات الحج في سورة البقرة يجمع صدرها الذي هو قوله واتموا الحج والعمرة لله يجمع شرطي قبول العمل الحج وغيره وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول فان في قوله واتموا الحج والعمرة هذا فيه المتابعة لان تمام الحج لا يكون الا باتباع باتباع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام القائل لتأخذوا عني مناسككم فلا يمكن ان يتم المرء حجه الا اذا اتبع فيه النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا يتأكد على كل من اراد الحج ان يتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه ليخطوا كل خطوة ويقوم بكل عمل من اعمال حجه في ضوء سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عملا بقوله لتأخذوا عني مناسككم اذا قوله واتموا الحج والعمرة هذا فيه الاتباع. لان التمام لا لا ينال ولا يحصل الا بالاتباع وقوله لله هذا فيه الاخلاص اي واحدة لله هذا فيه الاخلاص شرط الاخلاص اي وحدة سبحانه وتعالى لا تبتغوا بحجكم رياء ولا سمعة ولا صيتا ولا غير ذلك ولهذا لما اهل عليه الصلاة والسلام الحج في قال في الميقات بعد اهلاله اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة لله وجاء في الحديث من حج لله من حج لله ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبك يوم ولدته امه فقوله لله هذا فيه الاخلاص ان يكون الحج يبتغي به الحاج وجه الله والدار الاخرة ليكون آآ سعيه بذلك مشكورا وعمله مقبولا كما قال الله سبحانه وتعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اي مرضيا مقبولا عند الله قوله ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا هذه ايضا تدل على ان الحج فريضة لان هذه الصيغة انما تأتي في الواجب ولله على الناس على هذه تدل على الوجوب تدل على الوجوب وان الحج فريضة ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ايضا يدل تمام الاية وقوله ومن كفر فان الله غني عن العالمين هذا ايضا يدل على ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب عليكم الحج فحجوا قالوا افي كل عام يا رسول الله؟ قال قال لو قلت نعم آآ اه لو قلت نعم لوجبت لوجبت ولما استطعتم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم الحج الذي كتبه الله على العباد هو في العمر كله مرة واحدة وهو على المستطيع وهو على المستطيع وايضا ما جاء في حديث جبريل وحديث ابن عمر وغيرها كثير ده ده دلائل الكتاب والسنة على هذه الاركان الخمسة. نعم قال رحمه الله سؤال ما حكم من جحد واحدا منها او اقر به واستكبر عنه جواب يقتل كفرا كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل ابليس وفرعون قال ما حكم من جحد واحدا منها يعني هذه الاركان او اقر به واستكبر عنه او اقر به واستكبر عنه والكفر فيه كفر جحود وفيه كفر استكبار الكفر فيه كفر هو جحود وفيه كفر هو استكبار الجحود الجحود قال من جاحد واحدا منها الجحود هذا يتعلق القبول يتعلق بالقبول والاستكبار يتعلق بالعمل استكبار يتعلق العمل فمن جحد واحدا منها قال انا لا اقبل ولا اؤمن بهذا ولا اعتقد ان الحج آآ فريضة او ان الصلاة فريضة انا لا اؤمن بهذا هذا جحود جحود فرائض كتبها الله سبحانه وتعالى على عباده والاستكبار يتعلق بالعمل لا يعمل مستكبرا وقد مر معنا في تعريف الاسلام ان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وعرفنا ان هذا التعريف للاسلام يفيد ان الخروج عن الاسلام يكون بالشرك اذا استسلم لله ولغيره اشرك معه ويكون بالاستكبار اذا امتنع اذا امتنع من العمل هنا سؤال ما حكم من جحدا منها يعني من هذه الاركان او اقر به واستكبر عنه اقر به اسوأ واستكبر عني اقر بي ان يقول انا اقر انها فريضة وانه مكتوب لكن لن افعل لن افعل فمنى جحد او استكبر ما حكمه قال يقتل كفرا كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل ابليس وفرعون وهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى محل اتفاق بين آآ اهل العلم محل اتفاق بين اهل العلم ان الجاحد الجاحد لاركان الاسلام او لبعضها او المستكبر عن فعل بعضها يعني يتركها متكبرا آآ فكل من الجحود والاستكبار كفر قال في الجواب يقتل كفرا كغيره من المكذبين المستكبرين المكذبين هذا يتعلق بالجحود الجاحد مكذب المستكبرين اي عن العمل قال مثل ابليس وفرعون والنبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند وغيره ذكرت عنده يوما الصلاة فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية بن خلف وهؤلاء الاربعة هم اعمدة في الكفر ورؤوس ومن الذي يرظى او يحب لنفسه ان يحشر يوم القيامة جنبا الى جنب مع رؤوس الكفر هو الذي يترك الصلاة ويتعمد ترك الصلاة رضي لنفسه ذلك رضي لنفسه ذلك ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به فمن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية ابن خلف نعم قال رحمه الله سؤال ما حكم من اقر بها ثم تركها لنوع تكاسل او تأويل جواب ان الصلاة فمن اخرها عن وقتها بهذه الصفة فانه يستتاب فان تاب والا قتل حدا. لقوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وحديث امرت ان اقاتل الناس الحديث وغيره واما الزكاة فان كان مانعها ممن لا شوكة له اخذها الامام منه قهرا. ونكله باخذ شيء من ماله لقوله صلى الله عليه وسلم ومن منعها فانا اخذوها وشطر ماله معها الحديث وان كانوا جماعة ولهم شوكة وجب على الامام قتالهم حتى يؤدوها للايات والاحاديث السابقة وغيرها وفعله ابو بكر والصحابة رضي الله عنهم اجمعين واما الصوم فلم يرد فيه شيء ولكن يؤدبه الامام او نائبه بما يكون زاجرا له ولامثاله واما الحج فكل عمر العبد وقت له لا يفوت الا بالموت. والواجب فيه المبادرة. وقد جاء الوعيد الاخروي في التهاون فيه لم ترد فيه عقوبة خاصة في الدنيا ثم ذكر هذا السؤال ما حكم من اقر بها يعني هذه الاركان ثم تركها لنوع تكاسل ثم تركها لنوع تكاسل او تأويل ما حكم ذلك واخذ يذكر التفصيل في الجواب ذكر اولا آآ الصلاة ذكر اولا الصلاة لم يذكر الشهادتين لان السؤال هنا غير وارد السؤال هنا ما ما حكم من اقر بها ثم تركها؟ هذا ما ما يرد في بالشهادتين وانما يرد في هذه الاعمال لان من لما يأتي بالشهادتين ليس من اهل الدين اهل الدين اصلا لكن من اقر بالشهادتين ثم اه التكاسل عن هذه الفرائض التي كتب الله سبحانه وتعالى على العباد فذكر اولا ما يتعلق بالصلاة فيمن تركها تكاسلا فيمن ترك تكاسلا وذكر ان الحكم اه في اه في ذلك انه يستتاب فان لم يتب يقتل حدا. قال يقتل حدا ولم يقل يقتل كفرا وهذا فيه ان انه يرى ان تركها تكاسلا ليس كفرا ان تركها تكاسلا لا يعد كفرا وهذه مسألة فيها خلاف معروف بين اهل العلم على قولين على قولين من اهل العلم من يرى ذلك من يرى ذلك ان ترك الصلاة تكاسلا لا يكون كفرا وانما مثل ما قال يستتاب من هذا العمل وان لم يتب يقتل حدا والقول الثاني وهو الاقوى آآ في اه ادلته ان ترك الصلاة تكاسلا كفر ان ترك الصلاة تكاسلا كفر قد قال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فمن تركها فقد كفر وهذا يتناول المتهاون فمن تركها فقد كفر وقال في الحديث الاخر بين المرء وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ومر معنا الحديث من لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية ابن خلف قال واما الزكاة فذكر فيها هذا التفصيل ان كان مانعها ممن لا شوكة له يعني فرض وبعض الافراد اخذها الامام منهم قهرا اخذها منهم قهرا ونكله باخذ شيء من ماله لقوله ومن منع فان اخذوها وشطر ماله معها وان كانوا جماعة ولهم شوكة وجب على الامام قتالهم حتى يؤدوها للايات السابقة ولفعل ابي بكر والصحابة وابو بكر رضي الله عنه قاتل مانعي الزكاة وقال والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فان الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتهم على منعها قال واما الصوم فلم يرد فيه شيء ولكن يؤدبه الامام او نائبه بما يكون زاجرا له ولامثاله قال واما الحج فكل عمر العبد وقت له لا يفوت الا بالموت لان وقت الحج موسع لكن ينبغي على العبد ان ان يبادر لانه لا يدري ما يعرظ له قد يكون هذه السنة عنده يسر في المال ثم بعد ذلك لا يتيسر قد يكون هذه السنة في صحة وقوة ونشاط ثم في سنوات اخرى يضعف ويمرض ما يدري ما يعرظ له. ولهذا من استطاع فهيأ له الحج يجب عليه ان ان يبادر نعم قال رحمه الله سؤال ما هو الايمان؟ جواب الايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتفاضل اهله فيه قال ما هو الايمان ثم ذكر رحمه الله تعالى هذا التعريف الجامع للايمان الوافي في بيان حقيقته والايمان لغة الاقرار لان الايمان فيه معنى التصديق وزيادة ولهذا لفظ الاقرار هو اقرب الالفاظ آآ التي تفسر معنى الايمان من حيث اللغة لان الايمان فيه تصديق وزيادة تصديق اه اذعان تصديق واذعان واقبال واما تعريفه الشرعي فهذا الذي ذكر رحمه الله تعالى وهو تعريف مستمد من الادلة ادلة الكتاب والسنة والشأن في الايمان الشأن في معرفة حقيقة الايمان كالشأن في معرفة الصلاة. حقيقة الصلاة والحج والصيام وغيرها الان لما تنظر الى الصلاة او الحج او الصيام هذه المفردات هل يكفي معرفة المدلول اللغوي لها ليعرف الحقيقة الشرعية لا يمكن المدلول اللغوي ما يكفي لان الشرع قيدها باوصاف قيدها باعمال قيدها اوقات فما تعرف الحقيقة الشرعية لهذه الا بالادلة وقد قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان اي الا بالوحي تفاصيل الايمان ما تعرف الا بالوحي وفد عبد القيس لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهم امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله لو كانت المسألة تنبني على المدلول اللغوي فهم يعرفون معنى الايمان بالله من حيث اللغة لكن القوم يعرفون ان هذه حقائق لا يمكن ان يوصل لمعناها الا من ماذا؟ الشرع الادلة قال اتدرون ما الايمان بالله ما قالوا نعم ندري الايمان بالله هو كذا وشرحوه من حيث المفهوم اللغوي الذي يعرفونه وهم اهل فصاحة ولسان ماذا قالوا الله ورسوله اعلم الله ورسوله اعلم فقولهم الله ورسوله اعلم هذا يفيد ان الايمان حقيقة شرعية ما تعرف الا من الله ورسوله من الكتاب والسنة فهذا التعريف وعند اهل السنة خاصة جمع حقائق الايمان ومعانيه وتفاصيله التي دل عليها كتاب كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والطوائف الاخرى لما عرفوا الايمان كل طائفة منهم بخست من الايمان شيئا من اموره كل طائفة بخست شيئا من الايمان آآ بخست الايمان شيئا من اموره آآ اعماله وخصاله الا اهل السنة لان تعريفهم للايمان تعريف مستمد من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال الايمان قول وعمل هذا تعريف المختصر وما بعده شرح له وما بعده شرح له تعريف الايمان باختصار يقال الايمان قول وعمل وتجد في كتب العقائد المسندة التي تنقل الاثار المروية عن السلف كثيرا ما يأتي عن السلف تعريفهم للايمان بهذا الايمان قول وعمل الايمان قول وعمل وعندما يقال الايمان قول فان القول اذا اطلق يشمل قول القلب وقول اللسان فمثلا قول الله تعالى قولوا امنا بالله قولوا امنا بالله اطلق القول فيتناول قول القلب وقول اللسان لكن اذا قيد فهو بحسب ما قيد به. مثل يقولون بافواه ما ليس في قلوبهم يعني ما ليس قولا قائما في قلوبهم وانما يقولونه بالافواه وليس هو قول موجود في القلوب اذن القول اذا اطلق يتناول طول القلب وقول اللسان قول القلب يراد بها العقيدة وقول لسان يراد به النطق المراد به النطق بالشهادتين اساس الدين هذا معنى قولهم الايمان قول وعمل اي والايمان عمل ايضا العمل يشمل الاعمال القلبية واعمال اللسان واعمال الجوارح فهذه كلها اعمال داخلة في مسمى الايمان وقد قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله هنا القول بالقلب واللسان اعلاها اقول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان وقد افاد هذا الحديث ان الايمان منه ما يقوم بالقلب ومنه ما يقوم باللسان ومنه ما يقوم بالجوارح وافاد هذا الحديث ان خصال الايمان متفاوتة لها اعلى ولها ادنى وثمة ايضا ما هو بين ذلك ليست على درجة واحدة في المكانة الفضل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية يزيد اي بطاعة الله وينقص بالمعصية وينقص بالمعصية. فالمعاصي تضعف الايمان وتنقصه والطاعات تزيد الايمان وكلما ازداد العبد من الطاعات زاد بزيادته من الطاعات ايمانه فالصلاة العناية بها والمحافظة عليها زيادة في الايمان والله سمى الصلاة ايمانا في قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم ايمانكم المراد بالايمان هنا الصلاة كل ما ازداد العبد من اعمال الايمان زاد ايمانه بذلك لان الايمان يزيد بالطاعة وينقص من معصية كل ما ارتكب العبد من المعاصي والذنوب نقص ايمانه بحسب ما ارتكب منها ولهذا ينبغي على المسلم ان يعتني الاسباب التي يزداد بها ايمانه يعتني بمعرفتها والعمل بها ليزداد ايمانه وايضا يعرف الاسباب التي تنقص الايمان ليتقيها حتى لا يضعف ايمانه حتى لا يضعف ايمانه قال ويتفاضل اهله فيه اي اهل الايمان ليسوا في في في الايمان على درجة واحدة بل متفاضلون ولكل درجات مما عملوا ودل على تفاضلهم فيه نصوص كثيرة منها قول الله تعالى في سورة فاطر ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وهؤلاء الاقسام الثلاثة كلهم من اهل الجنة لكن المقتصد والسابق بالخيرات دخولهما للجنة دخولا اوليا والظالم نفسه قد يعذب على الظلم ثم مآله الى الجنة الحاصل ان اهل الايمان في ايمانهم متفاضلون بحسب حظهم من خصال الايمان وشعبه نعم قال رحمه الله سؤال ما الدليل على كونه قولا وعملا جواب قال الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم الاية وقال تعالى فامنوا بالله ورسوله وهذا معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين الا بهما وهي من عمل القلب اعتقادا ومن عمل اللسان نطقا لا الا بتواطؤهما وقال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم الى بيت المقدس قبل تحويل القبلة سمى الصلاة كلها ايمانا وهي جامعة لعمل القلب واللسان والجوارح وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد وقيام ليلة القدر وصيام رمضان وقيامه واداء الخمس وغيرها وغيرها من الايمان وسئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله قال ما الدليل على كونه اي الايمان قولا وعملا ما الدليل على كونه اي الايمان قولا وعملا تقدم ان عرف الامام بانهم قولوا عمل فما الدليل على ان الايمان قول قول عمل وقدمت ان تعريف اهل السنة للايمان مستمد من الكتاب والسنة قال الدليل على ذلك الادلة كثيرة لكن اشار الى الى بعضها فذكر قول الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم قوله في قلوبكم هذا يدل على ان من الايمان ما يكون في القلب بل الذي في القلب هو الاساس الذي يقوم عليه الايمان كما يوضح ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت اه فسد الجسد كله وصلاح هذه المضغة هو بالايمان كل ما قوي الايمان في القلب آآ ظهرت اثار اثاره على البدن كما يفيد الحديث لان البدن لا يمكن ان يتخلف عن مرادات القلوب فهو تبع لها فقوله وزينه في قلوبكم هذا دليل على ما يتعلق بالقلب قال تعالى فامنوا بالله ورسوله فامنوا بالله ورسوله قال وهذا معنى الشهادتين وهذا معنى الشهادتين امنوا بالله وورسوله فيه معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين الا بهما وهي من عمل القلب اعتقادا ومن عمل اللسان نطقا وهي اي الشهادتين من عمل القلب اعتقادا ومن عمل اللسان نطقا لو قال من قول القلب اعتقادا ومن قول اللسان نطقا فتكون العبارة ادق الدلالة على المقصود لان هذا جانب يتعلق بالقول كما قال الله تعالى قولوا امنا بالله وفي الحديث قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيره قال قل امنت بالله ثم استقم المطلوب هنا متعلق بالقول بقسميه القلبي واللساني لان كما قدمت القول اذا اطلق يتناول قول القلب وقول اللسان ما هو قول القلب العقيدة وما هو قول اللسان؟ النطق بالتوحيد اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله يقولها بقلبه عقيدة ويقولها بلسانه نطقا وتلفظا قال وهي من عمل القلب لو قال من قول القلب اعتقادا ومن قول اللسان نطقا لا تنفع الا بتواطؤهما لا تنفع لا اله الا الله الا بتواطؤهما بمعنى لو قالها بلسانه المرات الكثيرة ولا يعتقد ما تدل عليه من التوحيد لا تنفعه وانما لا اله الا الله تنفع قائلها اذا كان اذا كان الصدق من قلبه مثل ما مر من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه دخل الجنة صدقا من قلبه لابد من التواطؤ تواطؤ القلب واللسان قال وقال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم لما آآ نزل على النبي صلى الله عليه وسلم تحول القبلة والنبي عليه الصلاة والسلام لما وصل المدينة صلى ستة عشر او سبعة عشر شهرا الى المقدس وكان ينظر في السماء ويدعو الله سبحانه وتعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها لما نزل نزلت الايات بالتحويل تحويل القبلة من آآ بيت المرء من اتجاه البيت المقدس الى الاتجاه للكعبة استشكل بعض الصحابة من مات من الصحابة قبل اه اه قبل التحويل قبل ان تحول استشكلوا ذلك ما ما شأن صلاة هؤلاء التي كانت كلها الى ان ماتوا الى بيت المقدس فكانوا يتساءلون عن ذلك فنزل هذا جوابا على ذلك. وما كان الله ليضيع ايمانكم. يعني صلاتكم الى بيت المقدس لماذا لان الاعتبار هو بالتوجه الى حيث وجه الله عبده ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله حيث وجهك الله تتوجه فكان اولا توجه المأمور به الى قبل بيت المقدس ثم اصبح التوجه المأمور به الى قبل او الى الكعبة قالوا وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم الى بيت المقدس قبل تحويل فالقبلة الشاهد من الاية ان الله سمى الصلاة كلها انتبه لكلمة كلها سمى الصلاة كلها ايمانا هذه هذه الان كلمة كلها جميلة في تنصيص الشيخ عليها قال سمى الصلاة كلها يعني انظر في اعمال الصلاة كل عمل من اعمال الصلاة والصلاة كما هو معلوم فيها شيء يتعلق بالقلب من خشوع واخلاص وصدق وتدبر للقرآن وو الى اخره وفيها اعمال للجوارح وفيها اعمال للسان فهذه الاعمال كلها تسمى او او سميت في الاية ماذا ايمانا قال سمى الصلاة كلها اي بجميع التفاصيل والاعمال المتعلقة بها ايمانا ايمانا كلمة كلها جميلة حقيقة تنصيص عليها هنا يعني تنبه على فائدة يغفل عنها او يغفل عنها قال سمى الصلاة كلها ايمانا وهي جامعة لعمل القلب واللسان والجوارح الصلاة كما هو معلوم فيها من اعمال القلوب وفيها من اعمال اللسان وفيها من اعمال الجوارح وهذه كلها سماها الله ماذا ايمانا وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الا الجهاد وقيام ليلة القدر وصيام رمضان وقيامه واداء الخمس وغيرها من ما من الايمان هذا جاء في حديث وفد عبد القيس لما قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم قالوا الله ورسوله اعلم فقال عليه الصلاة والسلام الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان تقيموا الصلاة وان تؤتوا الزكاة وان تؤدوا الخمس من المغنم واو قال وصيام رمضان وان تعطوا من المغنم الخمس ولم يذكر الحج ولم يذكر الحج ولعله في ذلك الوقت لم يكن قد فرض آآ فهذه هذا الحديث حديث مبدأ ابن القيس دل على ان هذه الاعمال كلها داخلة الايمان الصلاة والزكاة والصيام كلها عدها النبي عليه الصلاة والسلام من خصال الايمان واعماله وكذلك حديث الشعب المعروف مر ذكر الامام بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب اه الايمان قال وقيام ليلة القدر وصيام رمضان في الحديث المعروف من قام رمظان ايمانا واحتسابا من صام رمظان ايمانا واحتسابا من قام آآ ليلة القدر ايمانا واحتسابا فهذه الادلة هذه الاحاديث كلها تدل على ان هذه الاعمال من الايمان ان هذه الاعمال من الايمان وسئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله نعم قال رحمه الله سؤال ما الدليل على زيادة الايمان ونقصانه جواب قوله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وزدناهم هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والذين اهتدوا زادهم هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا فاخشوهم فزادهم ايمانا وما زادهم الا ايمانا وتسليما وغير ذلك من الايات وقال صلى الله عليه وسلم لو انكم تكونون في كل حالة كحالتكم عندي لصافحتكم الملائكة او كما قال قال ما الدليل على زيادة الايمان ونقصانه لان الشيخ لما عرف الايمان عرفه بامور ثلاثة الاول قال انه قول وعمل وذكر الادلة عقد سؤالا في في الادلة على ذلك والامر الثاني قال يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وثم عقد سؤال يتعلق بهذا الجانب والامر الثالث قال ويتفاظل اهله فيه وسيأتي سؤال ثالث يتعلق بذلك الشيخ بدقة يتتبع المسائل والاجوبة ويذكر الدلائل عليها من الكتاب والسنة فهنا قال ما الدليل على زيادة الايمان ونقصانه ثم ساق هذه الادلة آآ ثمان ايات من اه القرآن كلها صريحة في ان الايمان يزيد ان الايمان يزيد وفي الايات التي فيها زيادة الهدى الهدى من الايمان فهذه الايات كلها فيها تصريح بان الايمان يزيد ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وزدناهم هدى يزيد الله الذين اهتدوا هدى والذين اهتدوا زادهم هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا فاخشوهم فزادهم ايمانا وما زادهم الا ايمانا وتسليما هذه كلها صريحة في ان الايمان يزيد صريحة في ان الايمان يزيد كل دليل يدل على ان الايمان يزيد فهو يدل على انه ينقص. لان الذي يقبل الزيادة يقبل النقص فاذا كان كان يزيد بدلالة هذه الادلة فانه كذلك ينقص من ازداد ايمانه من ازداد ايمانه لعل يعني بالمثال يتضح لو ان اثنان من اهل الايمان احدهما اقبل على القرآن قراءة وتدبرا ماذا حصل له ماذا حصل لو؟ حصل له بذلك زيادة ايمان فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم متوكلون فهذا الذي اقبل على القرآن قراءة وتدبر ماذا حصل له زيادة ايمان صاحبه الذي لم يفعل مثله ما شأن ايمانه انقص او او او مثل صاحبه لا شك انه انقص ايمانا منه هذا ايمانه ناقص وهذا ايمانه زائد زاد بهذه الاعمال وهذا آآ يدل على الزيادة والنقصان ويدل على التفاضل فكل ما يقبل الزيادة يقبل النقص. فاذا الدلائل هذه كلها التي تدل على زيادة الايمان هي آآ صريحة في آآ الدلالة على زيادة الايمان وتدل على النقص بالمفهوم واورد الحديث حديث حنظلة وفيه ان حنظلة لقي لقي ابا بكر فقال نافق حنظلة قال وما ذاك قال كنا اذا اذا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذ يذكرنا بالجنة والنار حتى كأن رأي عين يعني نصبح في حال في في ذاك المجلس زيادة ايمان عالية كأن الجنة والنار وهي العين هذه قوة في الايمان وزيادة فاذا خرجنا من عند الرسول صلى الله عليه وسلم وعافسنا الاولاد والازواج والضيعات وانشغلن بالمصالح الدنيوية نسينا كثيرا. ما ما يعني ما تصبح درجة الايمان ونحن على هذه الحال مثل درجة الايمان ونحن في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام تخاف ان يكون هذا نفاق خاف ان يكون هذا نفاقا فقال والله قال ابو بكر فوالله انا لنلقى مثل هذا نلقى مثل هذا الذي يعني حصل لك فانطلقت انا وابو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نافق حنظلة يا رسول الله قال وماذا؟ قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالجنة والنار حتى كأن رأي عين فاذا خرجنا من عندك عافسنا الازواج والاولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ان لو تدوموا على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ساعة يرتقي فيها الايمان وساعة ينشغل الانسان في مصالح الدنيا الدنيوية واولاده و اموره فيضعف هذا المراد بقوله ساعة وساعة خلاف الفهم القبيح الذي يفهمها اهل الله ووالباطل ساعة وساعة يعني ساعة طاعة وسعة له ويجعلون آآ الحديث يدل على مشروعية اللهو الباطل وهذا من سوء الفهم لكلام الرسول عليه الصلاة ساعة وساعة يعني ساعة تكون في علم وسماع الذكر ومعاني القرآن والسنة فيزيد الايمان وساعة يكون الانسان في مصالحه واعماله اموره فينسى فاحصل ايمانه بانشغاله بهذه المصالح ظعف لا يكون مستوى الامام مثل مستواه في انظر الى نفسك اذا استمعت الى خطبة مؤثرة او حظرت آآ مجلس علم في وعظ مؤثر تجد العين احيانا تدمع والقلب يرق والنفس تسكن ويحصل له طمأنينة واذا انشغل باموره الدنيوية يجد قلبه اختلف يجدن قلبه اختلف ليس ذاك القلب الذي كان وجده في مجلس العلم وحلقة العلم نسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا