الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة سؤال ما هو الشرك الاكبر جواب هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجئ اليه ويدعوه ويخافه ويرجوه. ويرغب اليه ويتوكل عليه. او يطيعه في معصية الله او اتبعه على غير مرضات الله وغير ذلك قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما اه وقال تعالى ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وقال تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق وغير ذلك من الايات وقال النبي صلى الله عليه وسلم حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب فمن لا يشرك به شيئا وهو في الصحيحين ويستوي في الخروج من بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم. والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر قال الله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وغير ذلك من الايات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا السؤال في بيان حقيقة الشرك الاكبر والمسلم مطلوب منه ان يعرف الشرك ليتقيه وليحذر من الوقوع فيه او في شيء من انواعه او افراده لان هذه المعرفة للشرك وخطورته وعقوبة صاحبه وانواعه هي التي بها يتمكن المرء من اتقاء الشرك ومجانبته وقديما قالوا كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي لا يدري ما هو الشرك؟ وما هي حقيقته؟ كيف يتقيه؟ وهو لا يدري ما هو ولهذا معرفة الشرك من اجل اجتنابه واتقائه والحذر من الوقوع فيه هذا من المطالب المهمة لان المسلم كما انه مطلوب منه ان يعرف الحق ليفعله مطلوب منه ان يعرف ضده ليجتنبه ولهذا تجد بعض اهل العلم الفوا مؤلفات خاصة بالكبائر يعدون الكبائر واحدة تلو الاخرى والنبي عليه الصلاة والسلام قال اجتنبوا السبع الموبقات وبدأها بالشرك فهذه المعرفة هي التي يتمكن بها المرء باذن الله سبحانه وتعالى من اجتناب الشرك واتقاءه الشرك اعظم الذنوب واظلم الظلم وهو الذنب الذي لا يغفر وهو محبط للاعمال كلها مبطل لها ولا مطمع لكافر يوم القيامة برحمة بل ليس له الا النار مخلدا فيها والواجب على المسلم ان يخاف من الشرك وان يتعوذ بالله منه وان يكون على حذر من الوقوع فيه قد قال الله عز وجل فيما ذكر عن خليله ابراهيم عليه السلام انه قال في دعائه واجنبني وبني ان نعبد الاصنام قال ابراهيم التيمي ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم والنبي عليه الصلاة والسلام اتى الصحابة يوما وهم يتذاكرون فتنة الدجال وهي اعظم الفتن واشدها فقال لهم الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال الشرك الخفي فالشرك يجب على المرء ان يكون حذرا منه وتعلم التوحيد ودراسة الايات والاحاديث التي جاءت في بيان التوحيد والتحذير من ضده هي من انفع العلم الذي ينبغي على المسلم ان يعنى به وان يتعلمه قال ما هو الشرك الاكبر تقدم في السؤال الذي قبله ان الشرك نوعان اكبر ينافي الايمان بالكلية واصغر ينافي كما له الواجب فما هو الشرك الاكبر؟ وما هو الشرك الاصغر عقد رحمها الله السؤالين لبيان كل منهما قال في تعريف الشرك الاكبر هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين وذلك ان الشرك هو التسوية الشرك هو التسوية تسوية غير الله بالله هذا هو الشرك ولهذا قال الله عز وجل ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي يسوون غيره به واخبر سبحانه وتعالى عن اهل النار انهم اذا دخلوا يوم القيامة النار يقسمون بالله قائلين تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين اذ نسويكم برب العالمين هذا هو الشرك تسوية تسوية غير الله بالله سبحانه وتعالى فمن سوى غير الله بالله في شيء من حقوق الله فقد اشرك وحق الله على العباد كما سيأتي في الحديث ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فمن جعل شيئا من هذا الحق الذي هو العبادة جعل لغير الله نصيبا فيه او في بعضه اشرك لان العبادة حق لله عز وجل لا يسوى غيره بها ولا يعدل غيره بها لا يعدل غيره به سبحانه وتعالى في العبادة فهي حق لله سبحانه وتعالى قال هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين في ماذا؟ في العبادة مثل يحبك حب الله قال الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ويخشاه كخشية الله اي يشركه مع الله سبحانه وتعالى في الخشية الله عز وجل انها عبادة عن ذلك قال انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين فلا تخشوا الناس واخشون الخشية عبادة عبادة قلبية لا تصرف الا لله سبحانه وتعالى ويلتجئ اليه ويدعوه ويخاف ويرجوه فكل صرف شيء من العبادة لغير الله عز وجل فهو شرك بالله سبحانه ويرغب اليه ويتوكل عليه او يطيعه في معصية الله او يتبعه على غير مرضاة الله مثل ما قال الله عز وجل اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا عدي قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما سمع هذه الاية ما كنا نعبدهم يعني الاحبار قال ما كنا نعبدهم ظنا ان العبادة السجود والركوع ونحو ذلك قال ما كنا نعبدهم قال اليس اليسوا يحلون يحلون الحرام فتحلونه ويحرمون الحلال فتحرمونه؟ قال بلى. قال تلك عبادتهم تلك عبادتهم ثم اورد رحمه الله بعض الادلة في خطورة هذا الشرك وانه محبط للعمل وانه ذنب لا يغفر. وعظم عقوبة عند الله فذكر ايتين على التوالي من سورة النساء كلتاهما مبدوءة بقوله ان الله لا يغفر ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ختم عز وجل الاية الاولى بقوله فقد افترى اثما عظيما والثانية ختمها بقوله ومن يشرك بالله فقد ظل ظلالا بعيدا الاولى ختمها بقوله ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما والثانية قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا الاية الاولى كان السياق الذي وردت فيه عن اهل الكتاب وشركهم شرك افتراء على الله لان عندهم علم وعندهم كتاب فشركهم كان افتراء على الله افتراء على الله وكذب عليه سبحانه وتعالى والسياق في الاية الثانية يتعلق بالمشركين عباد الاصنام وهؤلاء شركهم ضلال شركهم ضلال. ولهذا قال ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. لان اشد الضلال وانكى وافظعه اكبره ان يتخذ مع الله سبحانه وتعالى الانداد والشركاء وقول الله جل وعلا في هاتين الايتين ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء المقصود من مات على ذلك المقصود من مات على ذلك فمن مات على الشرك لا مطمع له في مغفرة الله عز وجل واصحاب المعاصي تحت المشيئة انشاء عذبهم وان شاء غفر لهم وان عذبهم فانهم لا يخلدون في النار لكن المشرك لا مطمع له اطلاقا في المغفرة بل امره كما قال الله عز وجل والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعما صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوه. فما للظالمين من نصير ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هذا في حق من مات على ذلك ولهذا لا تعارض بين هذه الاية واية الزمر التي قال الله عز وجل فيها قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا حتى الشرك؟ نعم حتى الشرك ان الله يغفر الذنوب جميعا. وهنا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لا تعارض بينهما لان اية النساء في حق من مات على ذلك واية الزمر في حق من تاب من ذلك هذا هو الفرق بينهما. اية النساء في حق من مات على ذلك واتي الزمر في حق من تاب من ذلك من تاب من الذنب ايا كان الذنب الشرك وغيره تاب الله عليه ولهذا قال قبلها لا تقنطوا لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا لا تقنطوا فتتعاظموا ذنوبا فعلتموها وتظن انها ذنوبا لا تغفر. الله يغفر الذنوب جميعا مهما كان الذنب مهما كان الجرم مهما امتد التاريخ في الذنوب الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا. من تاب تاب الله عليه ومن نعم الله عز وجل العظيمة على التائب الصادق مع الله في توبته ان التوبة تجب ما قبلها ان التوبة تجب ما قبلها وتهدم ما قبلها لو كان الذي قبلها سبعين سنة ذنوب وصدق مع الله في توبته مسحت التوبة كل ما سبق ان الله يغفر الذنوب جميعا القديمة والحديثة السر والعلانية العظيمة والصغيرة كلها يغفرها للتائب اذا صدق مع الله ونصح في التوبة يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فالتوبة شأنها عظيم وبها تغفر الذنوب بما في ذلك الشرك اذا تاب العبد منه وصدق مع الله في توبته غفر الله له ما كان منه من شرك بالله سبحانه وتعالى قال وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار الظالمين المراد بالظلم هنا الشرك كما قال الله تعالى والكافرون هم الظالمون ان الشرك لظلم عظيم فما للظالمين من انصار المراد بالظالمين اي الذين ظلموا انفسهم بالشرك بالله عز وجل فمن يشرك بالله فالجنة عليه حرام وليس له في الدار الاخرة الا النار خالدا فيها لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها يطلب وهو في النار ان يعاد الى الدنيا لاعمال صالحا غير الذي كان يعمل فلا يجاب ولا يخفف عنه من العذاب بل كما قال بعض اهل العلم ان اشد اية على الكفار التي جاءت في سورة النبأ التي جاءت في سورة النبأ ما هي نعم فذوقوا فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا هو يريد التخفيف يريد ان يقضى عليه فيموت يريد ان يرجع للدنيا مرة اخرى فيقال ذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. ليس هناك تخفيف قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق هذه الاية كما هو معلوم جاءت في في سورة الحج وجاءت ايضا في وسط واثناء ايات الحج. لان ما قبلها حديث عن الحج واعماله. وما بعدها ايضا حديث عن الحج عمالة الذي قبلها كل حديث عن الحج واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام فكلوا منها واطعموا ليس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه واحلت واحلت لكم الانعام واحلت لكم الانعام الا ما يتلى عليه. ها؟ الا ما يتلى عليه ايش ارفع الصوت واحلت لكم الانعام الا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب الى اخر الايات كلها في الحج. وجاء في اثنائها هذا التحذير من الشرك والبيان لخطورته وهذا يستفاد منه ان الحج مدرسة ان الحج مدرسة تربوية نافعة كل حاج ومن اعظم دروس الحج التوحيد واعمال الحج ومناسكه كلها دروس تمتن التوحيد وتعزز منه وتقويه في نفس العبد بدءا من اول اعماله في الميقات لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك كانت ثم يمضي في اعمال الحج كلها كل عمل منها يؤكد على مقام التوحيد العظيم ومنزلته العلية وايضا الحذر من من من ظده وهذا من السر في مجيء هذه الاية في التحذير من الشرك في وسط ايات الحج في وسط ايات الحج لان الحج مدرسة في التوحيد مدرسة عظيمة في التوحيد والتربية على الاخلاص لله عز وجل والحذر من من الشرك كله صغيره وكبيره قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذا هو التوحيد وهو مدلول لا اله الا الله ان يعبدوه يخلصوا الدين له ولا يشركوا به شيئا اي شيء كان لا قليل ولا كثير فهذا فيه مجانبة الشرك والمباعدة عنه فهذا حق حق اوجبه الله سبحانه وتعالى على العباد اوجبه عليهم ان يكونوا عبادا لله وحده مخلصين له الدين لا يتخذ مع الله الانداد والشركاء قال وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا وهذا حق اوجبه على نفسه تفضلا وتكرما فحق الله على حق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا قال رحمه الله ويستوي في الشرك ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر كلاهما يستوي في انه بهذا الشرك يخرج من الملة سواء كان مظهرا لشركه كفار قريش او مبطنا لشركك المنافقين والمنافق هو من يظهر الايمان ويبطن الكفر اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى الشياطين قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فالمنافق يظهر ايمانا دينا صلاحا استقامة لكن قلبه خراب تباب ليس في قلبه الا الكفر بالله سبحانه وتعالى لكن يظهر الايمان نفاقا ولهذا كانت منزلة المنافق ومكانه في النار احط منزلة احط منزلة قال الله عز وجل ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ولن تجد لهم نصيرا مثل ما تقدم وما للظالمين من نصير فلن تجد لهم نصيرا اي يخلصهم وينجيهم من عذاب الله سبحانه وتعالى وعقوبته الا الذين تابوا وهادي فيها دعوة لكل منافق ان يتدارك نفسه بالتوبة قبل ان يموت على نفاقه فيكون يوم القيامة في حطم مكان في النار الدرك الاسفل من النار قال الا الذين تابوا اي من الكفر والشرك واصلحوا اي اعمالهم بالتوحيد والاخلاص لله عز وجل واعتصموا بالله ثقة به والتجاء اليه وتوكل عليه وطمعا فيما عنده وخوفا منه ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم واخلصوا دينهم لله واخلصوا دينهم لله هذا فيه ان المنافق في قرارة نفسه آآ لا يخلص دينه لله عز وجل لا يخلص دينه لله عز وجل والايمان الذي يظهره هذا ايمان مصطنع مدعى لا تقوم حقيقته في قلبه واخلصوا دينهم لله فاولئك اي مع المؤمنين فاولئك معه فاولئك مع المؤمنين اي في الجنة وغير ذلك من الايات نعم قال رحمه الله سؤال ما هو الشرك الاصغر؟ جواب هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال الرياء ثم فسره بقوله صلى الله عليه وسلم يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل اليه ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالاباء والانداد والكعبة والامانة وغيرها قال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد. وقال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة وقال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا الا بالله وقال صلى الله عليه وسلم من حلف بالامانة فليس منا. وقال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشراك وفي رواية واشرك. ومنه قوله ما شاء الله وشئت. قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ذلك اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده ومنه قول لولا الله وانت ومالي الا الله وانت وانا داخل على الله وعليك ونحو ذلك. قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان قال اهل العلم ويجوز لولا الله ثم فلان ولا يجوز لولا الله وفلان قال رحمه الله تعالى ما هو الشرك الاصغر ثم شرع في تعريف الشرك الاصغر بالامثلة يعني ما ذكر حدا له وانما شرع في تعريفه بذكر الامثلة الامثلة عليه من النصوص وهذه الامثلة التي ذكر رحمه الله يمكن ان يستخلص منها التعريف يمكن ان يستخلص منها التعريف يقال وهذا ذكرها اهل العلم في تعريف الشرك الاصغر يقال الشرك الاصغر كل ذنب وصف في النصوص بانه شرك ولم يبلغ حد الشرك الاكبر كل ذنب وصف بان بانه شرك ولم يبلغ حد الشرك الاكبر فما جاء في النصوص موصوفا بانه شرك وهو لا يبلغ حد الشرك الاكبر وحد الشرك الاكبر عرفناه في السؤال السابق تسوية الله بغير الله في شيء من حقوق الله فاذا لم يصل الى هذا الحد لم يصل الى هذا الحد فانه يعد شركا اصغر كل ما اطلق عليه الشرك في النصوص ولا يبلغ حد الشرك الاكبر فهو من الشرك الاصغر مثال قال يسير الرياء قال يسير الرياء لان الريافية يسير وفيه خالص رياء خالص مثل ما قال الله عنا المنافقين يراؤون الناس. هذا الرياء الخالص هذا اكبر هذا شرك اكبر الرياء الخالص رياء المنافقين لكن يسير الرياء من الشرك الاصغر ما هو يسير الرياء ان يخرج الرجل من بيته الى المسجد لا يريد الا الصلاة لله عز وجل ما في نيته شيء اخر يبتغي بها وجه الله وهو في صلاته مر به شخص معظم عنده فحسن من صلاته ملاحظة له حسن من صلاته ملاحظة له او اتى ببعض السنن من اجله مراعاة له لم يقصد بها الله عز وجل دخل في الرياء دخل في الرياء ان يزين صلاته من اجل نظر رجليه قال وهو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله. العمل المراد به الله مثل الصلاة. يحسن الانسان من صلاته من اجل انسان من اجل انسان مثلا ينتبه الى ان شخصا معظما عنده يلاحظه او يراه فيبدأ يطبق بعض السنن ما طبقها الا لما استشعر رؤية هذا له فهذا رياء فهذا رياء لكنه ليس الريال الاكبر الذي هو الناقل من الملة الذي هو رياء المنافقين ولهذا يسمى يسير يسير الرياء قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا احدا كائنا من كان العبادة لله عز وجل ولا يزين شيء منها من اجل مخلوق وهؤلاء الذين يزين آآ لهم من صلاته وعبادته يوم القيامة يقال كما جاء في الحديث للمراءين اذهبوا الى من كنتم ترأونهم في الدنيا اذهبوا فاطلبوا عندهم اجرا او كما جاء في الحديث ما ينفعه هذا التزيين بل يضر بعمله يضر بعمله يضر بعبادته لان الله عز وجل لا يقبل العبادة الا اذا كانت صافية له لا يراد بها غيره قال النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه قال الرياء المراد بالرياء اي يسير الرياء وليس الرياء الخالص ثم فسره اي في حديث اخر بقوله يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل اليه لما يرى من من نظر رجل اليه يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته ما قصده بهذا التزيين رؤية رجل اليه يعني معظم عنده له مكانة عنده فيزين صلاته من اجله فهذا الرياء هو محبط للعمل لان الله لا يقبل العمل الا اذا قصد به وجه الله سبحانه وتعالى قرأت مرة في اه احد الكتب القديمة يعني هي اشبه ما تكون بطرفة لكنها تصور يعني حال بعض الناس في تأثر نفسه بالرياء وتزيين الاعمال من اجل الناس فقرأت ان ان رجلا كان يصلي فمر به شخصان يعني مع الضمان عنده فزين من صلاته من اجلهما فسمع سمعهما وهما مارين يثنون على صلاته فعجل وانهى صلاته ولحقها ولحقهما وقال وانا اليوم صائم لحقهما قال وانا اليوم صائم يعني آآ يتبع آآ ما سبق في صلاته ايضا صيامه فهذا مرض والعياذ بالله مرض تصاب به النفس ويترك يترك هذا الاقبال لقلبه على الله خشوعا وذلا تعظيما لله ثم يلتفت الى مخلوق مثله يزين له هذه العبادة التي هي لرب العالمين هذا مرض مرض يصاب به الانسان ثم يضر عمله لا ينفعه ويضر عمله قال رحمه الله تعالى ومن ذلك الحلف بغير الله فالحلف بغير الله كائنا من كان لا الاباء ولا الكعبة ولا الامانة ولا الانبياء ولا غير ذلك من كان حالفا فليحلف بالله وحده من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك فالحلف لا يكون الا الا بالله عز وجل قال ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالاباء والانداد والكعبة والامانة وغير ذلك قال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد وقال لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة ونظير هذا الحديث يقال لمن تعود لسانه على الحلف بالنبي وهذا موجود في بعظ الناس لسانه من صغره تعود على الحلف بالنبي والحلف بالنبي من الشرك داخل في هذا الذي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك هو داخل فكانوا بعضهم تعود لسانه على والكعبة تعود لسانه على والكعبة فادخل النبي صلى الله عليه وسلم فيها لفظة تصلحه هذا الحلف ويبقى اللسان على عادته بس يزيد لفظه تصلح هذا الحليم قال لا تقول والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة مثل هذا القول الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم يقال لمن تعود لسانه على الحلف بالنبي لا تقل والنبي ولكن قل ورب النبي لا تقل والنبي ولكن قل ورب النبي مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة فيقال ايضا للذي يحلف بالنبي لا تقل والنبي ولكن قل ورب النبي غيرها غيرها لان ان بقيت على والنبي هذا شرك. من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. من الذي قال ذلك؟ هو النبي نفسه عليه الصلاة والسلام الذي تحلب به. هو الذي قال من حلف بغير الله فقد كفر او الشريعة جاءت باصلاح الالفاظ والمنطق واللسان كما ان ايضا جاءت بصلاح المقاصد لان بعض الناس بمثل هذا المقام يقول ما اقصد يقال له لو كنت تقصد لكان الامر اشد واعظم لكن هذا بدون قصد جاءت الشريعة بالتحذير منه لان الشريعة ايضا جاءت مصلحة للالفاظ مصلحة الالفاظ حتى لو كان المتلفظ بالكلمة الشركية لا يقصد ما معناها ومدلولها ينهى عن ذلك اصلاحا لالفاظه بالتوحيد لله سبحانه وتعالى قال ومنه قوله ما شاء الله وشئت قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ذلك اجعلتني لله ندا وفي رواية عدلا بل ما شاء الله وحده بل ما شاء الله وحده ومنه قوله لولا الله وانت ومالي الا الله وانت وانا داخل على الله وعليك ونحو ذلك من الالفاظ التي يسوى بها المخلوق بالخالق في بالعطف بحرف الواو وسيأتي شرح للشيخ رحمه الله تعالى في هذا قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان قال اهل العلم ويجوز لولا الله ثم فلان ولا يجوز لولا الله وفلان والفرق بين الواو وثم يأتي في السؤال الذي بعده نعم قال رحمه الله سؤال ما الفرق بين الواو وثم في هذه الالفاظ جواب لان العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون من قال ما شاء الله وشئت قارنا مشيئة العبد بمشيئة الله مسويا بها بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية فمن قال ما شاء الله ثم شئت فقد اقر بان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى لا تكون الا بعدها كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله وكذلك البقية تقدم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم اه قوله لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان نهى ان يعطف هنا بالواو وامر ان يعطف بثم لان ثمة فرق بين هذين الحرفين اه من حيث الدلالة والمعنى فان الواو كما وضح الشيخ اه تقتضي المقارنة والتسوية تقتضي المقارنة او التسوية فيكون من قال ما شاء الله وشئت قارنا مشيئة العبد بمشيئة الله مسويا بها لو قال هذا الذي يقول ما شاء الله وشئت انا ما قصدت التسوية انا ما قصدت ان اسوي مشيئة العبد مشيئة الله انا اؤمن بان مشيئة الله عز وجل هي النافذة وان مشيئة العبد تحت مشيئة الله لكن مجرد اللفظ لا لم اقصد ذلك يقال لو قصدت ذلك لكان الشرك الاكبر لو قصدت ذلك لكان هذا من الشرك الاكبر لكن قول هذا الكلام بدون القصد من الشرك الاصغر لانه لفظ آآ فيه شرك والشريعة كما قدمت جاءت بصيانة الالفاظ وتجنيبها ولهذا كثير من الناس يستهين ببعضهم يقول انا ما اقصد هذا انا لا اقصد ذلك يقال له الشريعة كما انها تصلح القصد ايضا تصلح ماذا؟ اللسان جاءت باصلاح القصد وايضا اصلاح اللسان قال بخلاف العطف بثم بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية. لان ثم تفيد العطف والتراخي والمهلة فمن قال ما شاء الله ثم شئت فقد اقر بان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله بان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله لا تكون الا بعدها كما قال الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين قال وكذلك البقية البقية مثل لولا الله وانت ومالي الا الله وانت وانا داخل على الله وعليك ونحوها العطف فيها بالواو لا يجوز ولكن بثم آآ المعنى مثل ما تقدم يختلف لان ثم تفيد التراخي وتفيد التبعية فلا مانع والنبي عليه الصلاة والسلام قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين. اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم يا ربنا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان تيسر لحجاج بيت الله حجهم اللهم يسر لهم حجهم واتم لهم نسكهم وتقبل منهم طاعتهم وردهم الى بلادهم سالمين غانمين فائزين يا حي يا قيوم يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا