الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة سؤال ما دليل الاسماء الحسنى من الكتاب والسنة جواب قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه وقال سبحانه قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى وقال الله عز وجل الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وغيرها من الايات وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وهو في الصحيح وقال صلى الله عليه وسلم اسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي الحديث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا سؤال عظيم يتعلق اسماء الله جل وعلا الحسنى وذكر الدليل على ذلك من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم اربعة مواطن وصف الله عز وجل فيها اسماءه بانها حسنى ذكر المصنف منها رحمه الله ثلاثة مواطن والرابع في اخر سورة الحشر هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى فهذه اربع اربعة مواطن في كتاب الله جل وعلا وصف الله فيها اسماؤه بانها حسنا والمعنى اي بالغة في الحسن غايته وتمامه وكماله ذلك ان اسماء الله تبارك وتعالى كلها دامة على ثبوت صفات كمال لله عز وجل فكل اسم دال على ثبوت صفة كمال لله جل وعلا ليست اعلاما جامدة لا تدل على معاني بل هي اعلام واوصاف لان كل اسم منها يدل على صفة عظيمة لله جل في علاه هذا الذي ياه يفيده او يستفادوا من وصفها بانها حسنى اي انها دالة على اوصاف والاوصاف اوصاف كمال ونعوت جلال تدل على عظمة الرب وكماله سبحانه وتعالى الاية الاولى قال الله فيها ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها الاية التي قبلها مباشرة ختمت بقوله اولئك هم الغافلون ثم قال ولله الاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وهذا فيه من الفائدة ان ارتفاع الغفلة عن الانسان اعظم ابوابه المعرفة بالله وباسمائه الحسنى وصفاته العظيمة فان اعظم ما تزول به الغفلة عن القلوب حسن المعرفة بالله وباسمائه وصفاته الدالة على عظمته وجلاله وكماله فانه كلما كان العبد بالله اعرف كان له احب ولعبادته اكثر اقبالا قالوا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وهذا يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون هذا تحذير من الالحاد في اسماء الله والالحاد في اسماء الله هو العدول بها عن الحق الثابت لها فكل عدول باسماء الله عز وجل عن الحق الثابت لها فهو الحاد فهو الحاد في اسماء الله وهو في الجملة اربعة انواع التعطيل والتحريف والتكييف والتمثيل هذا كله من الالحاد في اسماء الله لانه عدول بها عن الحق الثابت لها لان حق اسماء الله عز وجل ان نؤمن بالاسم ونؤمن بالصفة التي دلت دل عليها الاسم على وجها يليق بجلال الله وكماله وان نحقق العبودية التي يقتضيها الاسم فان لكل اسم من اسماء الله عبودية هي من مقتضيات الايمان بذلك الاسم قال وذروا الذين يلحدون في اسمائهم اي احذروهم وجانبوهم وابتعدوا عنهم فان طريقتهم من اسوأ الطرق وابعدها عن الحق سيجزون ما كانوا يعملون قال وقال الله سبحانه قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فالله عز وجل يدعى باسمائه يدعى باسمائه ايا ما يدعو به المرء من اسماء الله فله ذلك يا رحمن يا رحيم يا ودود يا شكور يا غفور ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى وقال الله جل وعلا في سورة طه الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وابى فيه الجمع بين توحيد الالوهية آآ ذكر اسماء الله واتصافها بانها حسنى اي بالغة في الحسن غايته وتمامه وكماله وهذا فيه ان بوابة لا اله الا الله بوابة التوحيد هو معرفة اسماء الله معرفة اسماء الله الحسنى الدالة على عظمته وكماله وجلاله ووجوب افراده سبحانه وتعالى بالعبادة قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين أسماء مئة الا واحد من احصاها دخل الجنة هذا ليس فيه حصر اسماء الله عز وجل في هذا العدد ان اسماء الله عز وجل كثيرة سيأتي معنا في الحديث الذي بعده منه ما انزله في كتابه منها ما انزله في كتابه ومنها ما اختص به بعض خنقه ومنها ما استأثر به في علم الغيب عنده فاسماء الله كثيرة لكن هذا الحديث يفيد ان لله تسعة وتسعين اسما هي في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من شأنها ان من احصاها دخل الجنة من شأنها ان من احصاها دخل الجنة وهذا فيه ان الاقبال على توحيد الاسمى والصفات تعرف على الله بما تعرف به لعبادة بذئب باسمائه التي في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وصفاته الا آآ العظيمة جل في علاه فانه هذه المعرفة يستقيم القلب ويقبل على الله حبا وذلا وخضوعا وانكسارا واقبالا على طاعة الله جل وعلا فينال بذلك الجنة. هذا معنى الحديث. ولهذا اهل العلم قالوا ليس المراد بقوله من احصاها ان يعدها مجرد عد او يحفظها يحفظ تسعة وتسعين اسما ويسردها حفظا ليس هذا هو المراد وانما المراد باحصاء هذا العدد تسعة وتسعين ان يحقق امورا ثلاثة. الاول الحفظ يحفظ هذه الاسماء والثاني ان يفهم المعنى الذي دلت عليه وكل اسم دال على معنى كل اسم دال على صفة السميع يدل على ثبوت السمع البصير البصر العليم العلم الحكيم الحكم والحكمة الرحيم الرحمة وهكذا فكل اسم دال على صفة فيتفقه في الصفة وتوسع في فهم هدايات هذه الصفات والامر الثالث ان يحقق العبودية التي يقتضيها ذلك الاسم مقتضيات ايمان العبد بان من اسماء الله التواب ويدل على التوبة صفة لله يتوب على من يشاء من عباده ويقبل التوبة من عباده. العبودية التي يقتضيها هذا الاسم ان يقبل العبد على الله تائبا ان يقبل على الله سبحانه وتعالى تائبا اما ان يعرف ان الله تواب ويبقى في هذه الحياة الدنيا شاردا عن عن الله معرضا مكبا على على المعاصي ما استفاد من معرفته ان الله تواب لانه لم يحقق العبودية التي يقتضيها هذا الاسم هذا المثال وعلى منواله قل في جميع اسماء الله في جميع اسماء الله آآ يجتهد المرء في ان يحقق ما تقتضيه تلك الاسماء من عبوديات لله عز وجل فمن احصاها دخل الجنة. لانها هي الصلاح هي الصلاح وهي بوابة الصلاح حسن المعرفة بالله واسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ثم اورد حديث آآ حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيعا قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله همه وابدله فرحا. وفي رواية فرجا هذا الحديث نافع جدا في طرد الهموم التي تسيطر احيانا على القلوب وتوجعها وتؤلمها وتقلقها وربما تؤرقها فلا ينام الانسان فهذا الحديث نافع غاية النفع في طرد الهموم والسلامة منها وحصول الفرج وحصول الفرح لكن ينبغي ان يعلم ان هذا الانتفاع بهذه الدعوة التي ذكر النبي عليه الصلاة والسلام لابد ان يكون مع تحقيق الهدايات التي تضمنتها هذه الدعوة لا ان يقول هذا الكلام الفاظ مجردة لا يدري ما هي ولا يحقق ما دلت عليه وهذه الهدايات التي اشير اليها في هذه الدعوة هي اربع اربع هدايات العناية بها هو الذي يا يكون به خروج الانسان من الهموم التي تسيطر على قلبه الاول تحقيق العبودية اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك تحقيق العبودية ما يقول اني عبدك ابن عبدك مجرد كلام يقوله وانما يقوله محققا العبودية والذل لله عز وجل والامر الثاني الايمان بالقدر وان ما اصاب العبد لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ايمان باقدار الله وان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه والامر الثالث الفقه في اسماء الله والتوسل الى الله سبحانه وتعالى بها اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او استأثرت به او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك وهذا يفيد ان العدد الذي مر معنا تسعة وتسعين ليس حاصرا لاسماء الله بل اسماء الله اكثر من ذلك بكثير لكن هذه التسعة والتسعين هي في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن شأنها ان من احصاها دخل الجنة هناك اسماء استأثر الله بها في علم الغيب عنده لم ينزلها في كتابه ولم يعلمها احدا من خلقه ومن هذه الاسماء ما يعلمه الله سبحانه وتعالى نبيه يوم القيامة اذا تقدم للشفاعة للخلائق قال عليه الصلاة والسلام فيعلمني محامد احمده بها لا اعلمها الان وهذه المحامد باسماء لله يحمد الله باسماء لله عز وجل يعلمه الله اياها في ذاك الوقت قال لا اعلمها الان الرابع في هذا الحديث من قواعد في طرد الهم العناية بالقرآن العناية بالقرآن قال ان تجعل القرآن العظيم ربيعا قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي اينتفع بهذا الدعاء من آآ يقوله وهو هاجر للقرآن اتخذ كتاب الله مهجورا يمر عليه الايام والشهور ما يقرأ ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي هذا الربيع الذي يكون للقلب بالقرآن انما ينال بان يقبل الانسان على القرآن ولهذا في هذا توجيه للمرء المهموم اذا دعا بهذا الدعاء يفتح كتاب الله ويقرأ ويتدبر ويهتدي بهداية القرآن يجد ان هموم الدنيا كلها تنزاح عنه وتنجلي ويحل محلها نور الايمان وهدايات القرآن ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم الحاصل ان هذا الحديث فيه الدلالة على اسماء الله الحسنى وان منها اسماء آآ انزله انزلها في كتابه واسماء خص بها بعض خلقه واسماء استأثر بها في علم الغيب عنده جل في علاه نعم قال رحمه الله سؤال ما مثال الاسماء الحسنى من القرآن؟ جواب مثل قوله تعالى ان الله كان عليا كبيرا. قال ما مثال الاسماء الحسنى من القرآن؟ واخذ رحمه الله تعالى آآ ايات آآ من كتاب الله عز وجل فيها اسماء حسنى لله. على وجه ضرب المثال وجميع الذي ذكر كله خواتيم ايات خواتيم ايات وكثير من اي القرآن تختم باسماء حسنى او صفات علا لله والقاعدة عند اهل العلم ان كل اية ختمت باسم او اكثر او صفة من صفات الله فللاسم الذي ختم ختمت به الاية او الصفة التي ختمت بها الاية التعلق بالحكم الذي ذكر تعلق بالحكم الذي ذكر اليوم في صلاة المغرب استمعنا الى ايات من اه سورة المائدة ذكر فيها عقوبة ذكر الله سبحانه وتعالى فيها العقوبة التي يعاقب بها قطاع الطرق عقب ذكر العقوبة ماذا قال جل وعلا؟ الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم حكم بهذين الاسمين يؤخذ من من هذا العفو والمغفرة لانهم تابوا فلم ينص عليه لكنه يؤخذ من الاسم الذي ختمت به الاية فاعلموا ان الله غفور رحيم ولهذا الايات الايات آآ آآ تختم باسماء تتناسب مع المعاني والاحكام المقررة في الايات ومما يذكر في هذا المقام وهذا ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه جلالة هام ان اعرابيا سمع آآ قارئا من القراء يقرأ القرآن في في في الصورة نفسها المائدة والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله قال القارئ في تلاوته والله غفور رحيم اخطأ في الختم الاعرابي يسمع والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء ما كسب نكالا من الله والله غفور رحيم قال هذا ليس كلام الله قال هذا ليس كلام الله. قال تنكر كلام الله غضب. تنكر كلام الله؟ قال لا لكن هذا فرجع القارئ لتلاوته قرأ قال والله عزيز حكيم قال الاعرابي نعم عز فحكم فعدل فقطع. يستقيم يعني مع المعنى الذي ذكر في الاية والقارئ لعله قفز الى ما ختمت به الاية التي بعدها فمن تاب فمن تاب من فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم. لانه قفز الختم الذي في الاية التي بعدها. والختم الذي في الاية التي بعدها مناسب مع مع ما ذكر في المعنى الذي في الاية الذي تاب فختمت الاية بالمغفرة قال رحمه الله مثل قوله تعالى ان الله كان عليا كبيرا هذا فيه اسمان لله العلي والكبير والعلي ومثله الاعلى ومثله ايضا المتعال في سورة الرعد وهو الكبير المتعال آآ هذا الاسم يدل على ثبوت العلو لله ذات وقدرا وقهرا وهذي انواع العلو ذاتا بانه سبحانه وتعالى مستو على عرشه علي على جميع الكائنات وقدرا هذا علو الصفات وعظمتها وكمالها وقهرا حيث قهر جميع الكائنات ودانت له باسرها وهو القاهر فوق عباده والكبير هذا يدل على ان الله عز وجل الكبير الذي لا اكبر منه والذي يستحق على عباده ان يكبروه وكبره تكبيرا ولهذا في اه في الحديث في المسند قول النبي عليه الصلاة والسلام لعدي ما يفرك يعني عن الاسلام لا تقبل عليه ايفرك ان يقال لا اله الا الله وهل من اله غير الله ما يفرك ايفرك ان يقال الله اكبر وهل اكبر من الله وهل اكبر من الله؟ فاسم كبير يدل على ان الله عز وجل الكبير الذي لا اكبر منه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ان الله كان لطيفا خبيرا قال تعالى ان الله كان لطيفا خبيرا اللطيف هذا الاسم من اسماء الله عز وجل آآ يدل على معنيين الاول ان علمه عز وجل دق ولطف حتى ادرك السرائر والضمائر والخفيات والمعنى الثاني لهذا الاسم الذي يوصل الى عباده مصالحهم بلطفه واحسانهم من طرق الله يشعرون بها واسمه تبارك وتعالى الخبير معناه الذي اطلع جل وعلا وعلم السرائر واطلع على مكنون الظمائر وحاصل هذا الاسم العلم بالامور الخفية الخبير الذي يطلع على خفايا الامور وخبايا الصدور نعم قال رحمه الله قال تعالى انه كان عليما قديرا. انه كان عليما العليم هذا فيه اثبات العلم صفة لله العلم المحيط العلم الشامل الواسع بما كان وما سيكون وما لم يكن له لو كان كيف يكون والقدير ومثله القادر والمقتدر يدل على كمال قدرته سبحانه وتعالى كمال قدرته جل في علاه. نعم قال رحمه الله قال تعالى ان الله كان سميعا بصيرا. هذا فيه اثبات اسمين لله السمع السميع بصير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير السميع اي لجميع الاصوات مثل ما قالت ام المؤمنين عائشة سبحان الذي وسع سمعه الاصوات والبصير اي يرى كل شيء يرى جميع المبصرات نعم قال رحمه الله قال تعالى ان الله كان عزيزا حكيما عزيزا هذا فيه اثبات العزة صفة لله وان الله عز وجل له جميع معاني العزة. ان العزة لله جميعا والعزة تتناول اعزة القوة وعزة الامتناع وعزة القهر والحكيم يدل على ثبوت كمال الحكم وكمال الحكمة لله جل وعلا نعم قال رحمه الله قال تعالى ان الله كان غفورا رحيما ان الله كان غفورا رحيما. هذا فيه اثبات المغفرة الغفور في اثبات المغفرة وانه يغفر الذنوب ويتجاوز عنا السيئات والرحيم هذا الاسم دال على ثبوت الرحمة ومثله الرحمن الرحمن الرحيم اسمان دال على ثبوت الرحمة صفة لله عز وجل الرحمن يدل على الوصف القائم بالله والرحيم يدل على تعلق ذلك بالمرحوم وكان بالمؤمنين رحيما. نعم قال رحمه الله قال تعالى انه بهم رؤوف رحيم. رؤوف الرأفة هي اعلى معاني الرحمة نعم قال رحمه الله قال تعالى والله غني حليم والله غني اي له الغنى الكامل من كل وجه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني. الحميد فهو غني عن العباد وعن طاعاتهم وعن عباداتهم وعن جميع اعمالهم يا عبادي انكم لن لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني الحليم في اثبات الحلم صفة لله عز وجل اي الذي لا يعاجل على عباده بعقوباتهم على ذنوبهم ومعاصيهم بل يمهل جل وعلا ولا يهمل. نعم قال رحمه الله قال تعالى ان والله غني حليم ان اه والله نعم والذي بعده قال تعالى انه حميد مجيد. انه حميد مجيد الحميد الذي له الحمد كله المحمود في ذاته وصفاته اسماؤه كلها حمد وصفاته كلها حمد وافعاله كلها حمد وشرعه وحيه كله حمد اه المجيد هذا الاسم يدل على السعة لان هذا مدلول المجد المجيد فيدل على السعة اي سعة الصفات صفات الله وعظمتها وكثرتها اي واسع الصفات عظيمها كثير النعوت كريمها سبحانه نعم. قال رحمه الله ان ربي على كل شيء حفيظ. ان ربي على كل شيء حفيظ. هذا الاسم الحفيظ يدل على انه عز وجل يحفظ على الخلائق اعمالهم كلها ويحصيها احصاه الله ونسوه ويدل ايضا انه الحافظ للمخلوقات من سماء او ارض وما فيهما لتبقى مدة بقائها التي كتبها سبحانه وتعالى الحفيظ الحافظ للسموات والارض وما فيهما. ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول نعم قال رحمه الله ان ربي قريب مجيب القريب هذا القرب الخاص يدل على القربى الخاص آآ عباده فهو قريب من العابدين المحبين الداعين ومن اثار هذا القرب اجابة الداعي واثابة العابد والمجيب الذي يسمع الدعاء دعاء الداعين و يجيبهم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب ودعوة الداعي اذا دعان قال رحمه الله ان الله كان عليكم رقيبا ان الله كان عليكم رقيبا. الرقيب اي بسمعه الذي وسع كل الاصوات وببصره الذي لا يغيب عنه شيء وبعلمه المحيط بكل شيء نعم قال رحمه الله قال تعالى وكفى بالله وكيلا وكفى بالله وكيلا اي كفى به سبحانه وتعالى آآ وكيلا اي كفيلا العبد بكل مصالحه وهو كيلو من توكل عليه اعتمد عليه وفوض اموره كلها اليه نعم قال رحمه الله قال تعالى وكفى بالله حسيبا وكفى بالله حسيبا الحسيب من اسماء الله معناها الكافي الذي كفى عباده كلما اهمهم اليس الله بكاف عبده قال رحمه الله قال تعالى وكان الله على كل شيء مقيتا. وكان الله على كل شيء مقيتا. المقيت آآ اي الذي اوصل الى جميع الموجودات ما به تقتات واوصل اليها ارزاقها وقيل معناه الحفيظ الشهيد نعم قال رحمه الله قال تعالى انه على كل شيء شهيد على كل شيء شهيد آآ اي المطلع سبحانه وتعالى على كل شيء لا يخفى عليه شيء سبحانه قال رحمه الله وقال تعالى انه بكل شيء محيط المحيط الذي احاط آآ بالمخلوقات علما فلا يعزب عنه شيء سبحانه وتعالى وايضا يتناول احاطة القدرة فلا يعجزه سبحانه وتعالى شيء واحاطة القهر ايضا فلا يستطيعون فرارا من امره وقدره سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وقال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين والحي يدل على ثبوت الحياة الكاملة لله آآ لا حياة لم يسبقها عدم ولا يلحقها ثناء ولا يعتريها نقص والقيوم اي القائم بنفسه والمقيم لخلقه القائم بنفسه فهو غني والمقيم لخلقه فهم فقراء اليه في كل حاجاتهم نعم قال رحمه الله وقال تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم قال تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن. هذه اربعة اسماء حسنى لله وجاء تفسيرها في حديث النبي عليه الصلاة والسلام مما يقال عندما يأوي المرء الى فراشه وفيه اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء. وانت الباطن فليس دونك شيء. فهذا الحديث مفسر للاية نعم قال رحمه الله وقوله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى وغيرها من الايات. فهذه الايات التي ختمت اه هذه الثلاث ايات التي ختمت بها سورة الحشر هي من اجمع الايات عدا او ذكرا لاسماء الله عز وجل الحسنى آآ فذكر الله عز وجل فيها آآ عددا آآ اسمائه او عددا من اسمائه الحسنى جل في علاه اه اسمه جل وعلا القدوس وكذلك السلام اي المقدس السالم المنزه من كل نقص وعيب واسمه المؤمن اي المصدق لرسله وانبيائه بما جاءوا به واسمه المهيمن اي المطلع على خبايا الامور وخفايا الصدور والعزيز مر وهو الذي القاهر الذي لا يغلب والجبار الذي قهر جميع العباد واذعن له سائر الخلق المتكبر الذي له الكبرياء والعظمة سبحانه وتعالى قال جل وعلا هو الله الخالق البارئ المصور هذه الاسماء ذكرت ذكرا مرتبا الخالق البارئ المصور فالخلق اولا هو التقدير ثم البري وهو الايجاد من العدم ثم جعله بالصورة التي شاءها سبحانه وتعالى والله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى وغيرها من الايات اي في القرآن ايات كثيرة جدا فيها ذكر لي آآ اسماء الله جل وعلا الحسنى. نعم قال رحمه الله سؤال ما مثال الاسماء الحسنى من السنة؟ جواب مثل قوله صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم. لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم نعم هذا يؤجل نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الهدى والسداد اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك من الخير كل له عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور واعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يسر لحجاج بيت الله حجهم وتقبل نسكهم وردهم غانمين فائزين عتقاء من النار يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اصلح لنا النية والذرية والعمل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا