الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة سؤال ما دليل علو الشأن؟ وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل جواب اعلم ان علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله فتعالى في احاديته ان يكون لغيره ملك او قسط منه. او ان يكون عونا له او ظهيرا او شفيعا عنده لاذنه او عليه يجير وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته. عن ان يكون له منازع او مغالب او ولي من او نصير وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفء والنظير وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسنة والنوم والتعب والاعياء وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الارض او في السماء وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا وعن ترك الخلق سدى بلا امر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء وتعالى في كمال عدله عن ان يظلم احدا مثقال ذرة او ان يهظمه شيئا من حسناته وتعالى في كمال غناه عن ان يطعم او ان يرزق او او يفتقر الى غيره في شيء وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم عن التعطيل والتمثيل وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي الهيته وربوبيته واسماءه الحسنى وصفاته العلى وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم ولصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا النوع الثالث من انواع العلو قد تقدم ان العلو انواع ثلاثة وكلها ثابتة لله علو الذات وعلو القهر وعلو الشأن ويقال له ايضا علو القدر والمراد به علو الصفات وكمال النعوت وعظمة الاسماء وان الله سبحانه وتعالى له المثل الاعلى تنزه عن الشبيه والمثال وعن الند والنظير وعن الشريك فله عز وجل علو الشأن في كمال صفاته وعظمة نعوته وكمال اسمائه سبحانه وتعالى وانه عز وجل ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد ولا ند له ولا نظير ولا سمي له ولا مثيل سبحانه وتعالى ولهذا قال الشيخ في جواب هذا السؤال ما دليل علو الشأن؟ وما الذي يجب نفيه عن الله قال اعلم ان علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس. السلام الكبير المتعال وفيما معناه واستلزمته جميع صفاته صفات كماله ونعوت جلاله علو الشأن او علو القدر يتضمن كما اشار الشيخ اه يتضمن معنيين يتضمن معنى الكمال في الصفات ويتضمن التنزيه والتقديس عن الشبيه والمثال وعن النقص سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فهذا فيه علو صفاته علو صفاته علو نعوته علو اسمائه سبحانه وتعالى وان وانه جل وعلا له المثل الاعلى يعني الاسماء الحسنى والصفات الكاملة التي اختص بها وتعالى وعليه فان علو الشأن مما يتضمنه وفصل فيها الشيخ تفصيلا نافعا التنزيه فكل ما جاء في النصوص من التنزيه لله عز وجل هو من اثبات علو شأن الله من اثبات علو شأن الله وعلو صفاته سبحانه وتعالى وذكر الشيخ رحمه الله تعالى امثلة نافعة ومفيدة جدا كلها مستمدة من القرآن قال رحمه الله تعالى في احديته احديته التي دل عليها قوله تعالى قل هو الله احد هذا فيه اثبات الاحدية وهي التفرد قال تعالى في احديته ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا له او ظهيرا او شفيعا عنده بدون اذنه وهذه الامور التي ذكر جاءت في الاية التي في سورة سبأ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له قال الشيخ فتعالى في احاديته ان يكون لغيره ملك. لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض او قسط منه يعني جزء او مشاركة او يكون عونا وماله منهم من ظهير او شفيعا عنده بدون اذنه ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له او عليه يجير كما في سورة المؤمنون وهو يجير ولا يجار عليه وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن ان يكون له منازع او مغالب او ولي من الذل او نصير كما قال الله تعالى في اخر اية من سورة الاسراء وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا قال وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفؤ والنظير كما في سورة الاخلاص قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسنة والنوم والتعب والاعياء كما في اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سمة ولا نوم وكما في قوله وتوكل على الحي الذي لا يموت والتنزه عن التعب والاعياء كما في سورة قاف ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب اي ما مسنا من اعياء وتعب وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الارض او في السماء قال الله عز وجل في خواتيم ايات عديدة من القرآن وما الله بغافل عما تعملون وما ربك بغافل عما تعملون اكثر من اية في القرآن ختمت بذلك ففيه تعاليه عز وجل في كمال علمه عن الغفلة علمه كامل سبحانه وتعالى لا يعتريه غفلة ولا نسيان وفي النسيان يقول تعالى وما كان ربك نسيا وعن عزوب وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الارض او في السماء كما قال جل وعلا في سورة يونس وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين قال وتعالى في كمال حكمه وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا كما قال تعالى افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون وعن ترك الخلق سدى بلا امر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء. كما قال الله تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى ولا يبعث ولا يعاقب ولا يحاسب هذا لا يكون بل خلقه الله عز وجل لعبادته واعد جنته لمن اطاعه وعد النار لمن عصاه قالوا تعالى في كمال عدله عن ان يظلم احدا مثقال ذرة او ان يهضمه شيئا من حسناته كما قال الله عز وجل ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما وقوله رحمه الله او ان يهضم شيء من حسناته كما قال الله تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هظما فلا يخاف ظلما ولا هظما اي لا يخافان ان يهظم شي من من حسنات او ان يظلم بان يعطى شيء من سيئات سيئات ليست له الله عز وجل عدل لا يخاف احد عنده ظلما ولا هظما وتعالى في كمال غناه ان يطعم او يرزق او يفتقر الى غيره في شيء تنزه وتقدس عن ذلك قال تعالى وهو يطعم ولا يطعم وقال ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم عن التعطيل والتمثيل وايضا التحريف والتكييف فهذه امور اربعة باطلة والله عز وجل كما ذكر الشيخ تعالى في جميع ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام عن التعطيل اي تعطيل من عطل صفات الله بان جحدها ونفاها والتمثيل اي من مثل صفات الله بصفات خلقه والتكييف بان يعمل على ايجاد كيفية لها بعقله القاصر تعالى الله عن ذلك او التحريف بصرفها عن معانيها ودلالاتها وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم عن التعطيل والتنفيذ وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي الهيته وربوبيته واسماؤه الحسنى وصفاته العلا. قال الله تعالى وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. والمثل الاعلى والوصف الكامل علو الصفات وعلو القدر وعلو الشأن وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. قال ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها وتقدم اشارة الى بعضها. نعم قال رحمه الله سؤال ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الاسماء الحسنى؟ من احصاها دخل الجنة جواب قد فسر ذلك بمعاني منها حفظها ودعاء الله بها والثناء عليه بجميعها ومنها ان ما كان يصوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على ان يصح له الاتصاف بها فيما يليق به وما كان يختص به نفسه تعالى كالجبار والعظيم والمتكبر فعلى العبد الاقرار بها والخضوع لها. وعدم التحلي بصفة منها وما كان فيه معنى الوعد كالغفور الشكور العفو الرؤوف الحليم الجواد الكريم فليقف منه عند الطمع والرغبة وما كان فيها معنى الوعيد كعزيز في انتقام شديد العقاب سريع الحساب فليقف منه عند الخشية والرهبة ومنها شهود العبد اياها واعطاؤها حقها معرفة وعبودية مثاله من شهد علو الله تعالى على خلقه وفوقيته عليهم واستواءه على عرشه بائنا من خلقه مع احاطته بهم علما وقدرة وغير ذلك وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمد يعرج اليه مناجيا له مطرقا واقفا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز فيشعر بان كلمه وعمله صاعد اليه معروض عليه فيستحي ان يصعد اليه من كلمة وعمله ما يخزيه ويفضحه هنالك. ويشهد نزول الامر والمراسيم الالهية الى اقطار العوالم كل وقت بانواع التدبير والتصرف من الاماتة والاحياء والاعزاز والاذلال والخفظ والرفع والعطاء والمنع وكشف البلاء وارساله ومداولة الايام بين الناس الى غير ذلك من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سواه فمراسيمه نافذة فيها كما يشاء يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون فمن وفى هذا المشهد حقه معرفة وعبودية فقد استغنى بربه وكفاه وكذلك من شهد علمه المحيط وسمعه وبصره وحياته وقيوميته وغيرها ولا يرزق هذا المشهد الا السابقون المقربون قال رحمه الله تعالى ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الاسماء الحسنى من احصاها دخل الجنة تقدم في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة وفي بعض رواية الحديث من حفظها دخل الجنة وهذا بلا شك يدل على عظم العناية باسماء الله وان هذه العناية باب من ابواب دخول الجنة بل هو من اعظم ابواب دخول الجنة لان اساس صلاح العبد هو المعرفة بالله العظيم المعبود المقصود الملتجأ اليه المتوكل عليه سبحانه وتعالى عقد رحمه الله هذا السؤال لبيان المراد بالاحصاء في قوله عليه الصلاة والسلام من احصاها دخل الجنة ما المراد بالاحصاء الذي من حصل منه ذلك دخل به او كان سببا لدخوله الجنة ذكر رحمه الله تعالى ثلاثة تفسيرات فسر بها قال قد فسر ذلك بمعاني ذكر منها ثلاثة انتقى منها ثلاثة الاول قال منها حفظها ودعاء الله بها والثناء عليه بجميعها حفظها ودعاء الله بها والثناء عليه بجميعها حفظ هذه الاسماء التسعة والتسعين وهي في الكتاب والسنة وقد اه اعتنى جماعة من اهل العلم باستخراجها واستنباطها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يأتي في سردها حديث ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام حفظها ودعاء الله بها اي كما قال الله سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ودعاؤه بها يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة تناول دعاء العبادة تعظيما لله وتسبيحا وتنزيها وتقديسا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذا كله من دعائه بها دعاء العبادة ودعاء المسألة بان يسأل الله باسمائه متوسلا اليه يا غفور اغفر لي ويا رحيم ارحمني ويا رزاق ارزقني كما هو يأتي في الادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم الى الله باسمائه الحسنى ويذكر في الدعاء ما يناسبه من الاسماء التفسير الثاني قال رحمه الله ومنها ان ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم الى قوله والرهبة الى قوله والرهبة هذا كله نقله الشيخ رحمه الله تعالى عن ابن بطال قد نقله عن ابن بطال الحافظ ابن حجر في فتح الباري والشيخ رحمه الله في كتابه معارز القبول نقل هذا التعريف وعزاه لابن بطال نقله في معابز القبول وعزاه لابن بطال وهنا استغنى عن ذكر الاسماء بقوله قد فسر يعني ليس له التفسيرات التي يذكر وانما ينقل ينقل بالنص او ينقل بالمعنى فهو قال قد فسر ذلك بمعاني ثم نقل معروف انه فسر يعني ينقل كلاما فسر به من اهل العلم قال منها ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على ان يصح له الاتصال بها فيما يليق به يعني فيما يليق بالعبد والتعبير هنا بالاقتداء ومثله ايضا يأتي التعبير بالتخلق او التشبه مثل هذه العبارة تجتنب مثل هذه العبارات تجتنب آآ ولا تخلو منا ولا تخلو من من اشكال لكن من صفات الله عز وجل ما يحمد العبد على الاتصاف به بالحال التي تليق بالعبد فان الله عز وجل رحيم يحب الرحماء حليما يحب العلماء كريم يحب الكرما محسن يحب اهل الاحسان عفو يحب العافين وهكذا قال يمرن العبد نفسه على ان يصح له الاتصاف بها فيما يليق بالعبد يعني بالحال الذي يليق بالعبد الاتصال به من من تلك الصفات وما كان يختص به نفسه تعالى كالجبار والعظيم والمتكبر فعلى العبد الاقرار به اي صفة لله سبحانه وتعالى والخضوع له. وعدم التحلي بصفة منها العظمة ازاري والكبرياء ردائي من نازعني واحدا منهم ما عذبته فهذه خاصة بالله سبحانه وتعالى ومن اه اتصف بها بالعظمة او الكبرياء او او او نحو ذلك آآ عذبه الله سبحانه وتعالى قال وما كان فيه معنى الوعد من اسماء الله كالغفور الشكور العفو الرؤوف الحليم الجواد الكريم فليقف منه عند الطمع والرغبة يحرك في قلبه طمعا في مغفرة الله في عفو الله في رحمة الله في جود الله عز وجل وما كان فيه معنى الوعيد كعزيز بانتقام وشديد العقاب وسريع الحساب فليقف منه عند الخشية والرهبة فليقف منه عند الخشية والرحبة. يعني مثلا لما تقرأ في سورة الفاتحة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. هنا يتحرك في قلبك ماذا الرحمة قال الله تعالى ويرجون رحمته واذا قرأت مالك يوم الدين في الآية اخرى قال وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله ما الذي تحرك في قلبك الخوف تحرك الخوف والخشية والرهبة فلما تقرأ الاسماء التي فيها الوعيد فيها العقاب فيها الحساب فيها الانتقام ونحو ذلك يتحرك اه في القلب الخشية والخوف والرهبة قال ومنها وهذا تفسير ثالث شهود العبد اياها واعطاؤها حقها معرفة وعبودية اعطاؤها حقها معرفة وعبودية لان هذان جانبان مطلوبان في الاسماء المعرفة والعبودية المعرفة بالاسم وما دل عليه من صفة والعبودية اي لله بما يقتضيه كل اسم. لان كل اسم من اسماء الله له عبودية هو او هي من مقتضيات وموجبات الايمان بذلك الاسم والشيخ ضرب اه مثال مثال جميل جدا وقد يكون ما ذكره رحمه الله تعالى منقولا بشيء من التصرف من ابن القيم رحمه الله تعالى آآ مثاله قال من شهد علو الله على تعالى الله علو الله تعالى على خلقه وفوقيته عليهم واستواؤه على عرشه بائنا من خلقه. مع احاطة علمه بهم. وقدرته عليهم. مثل لما تقرأ قول الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى العرش يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يرجو فيها وهو معكم اينما كنتم الله ما تعملون بصير والايات بعدها لما تقرأ ثم تحرك في قلبك الايمان بعلو الله وفوقيته وانه على عرشه بائن من خلقه وانه مع خلقه بعلمه واطلاعه وانه المدبر لهذا الكون سبحانه وتعالى يدبر الامر من السماء الى الارض فتدبير هذا الكون وتصريف هذه المخلوقات كله طوعا تدبير الله وتسخير الله سبحانه وتعالى فلما يستحضر هذا يحرك في قلبه ايضا التعبد بما يقتضيه هذا الايمان وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمدا بحيث يصير لقلبه صمد يعرج اليه مناجيا له مطرقا واقفا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز ثم ذكر الشيخ معاني عظيمة جدا ينبغي ان يستشعرها العبد قال يشعر او يستشعر بان كلمة وعمله صاعد اليه معروض عليه واذا كان حقق في قلبه هذا ايمان وهذه المعرفة يستحي ان يصعد الى الله عز وجل من الكلم ما لا يحب سبحانه وتعالى وما لا يرضى فيجاهد نفسه على ان يصعد الى الله من عمله كلما طيبا وعملا صالحا وقولا سديدا فيشعر بان كلمة وعمله صاعد اليه معروض عليه فيستحي ان يصعد اليه من كلمه وعمله ما يخزيه ويفضحه هنالك ويشهد ايضا نزول الاوامر والمراسيم المراسيم هي الاوامر الالهية الى اقطان العالم الى اقطار العالم كل يوم هو في شأن سبحانه وتعالى تنزل اوامر يحيي ويميت ويعز ويذل ويضحك ويبكي ويغني ويفقر كل ذلك بتدبيره كل يوم هو في شأن الى اقطان العالم كل وقت بانواع التدبير والتصرف من الاماتة والاحياء والاعزاز والاذلال والخفظ والرفع والعطاء والمنع وكشف البلاء وارساله ومداولة الايام بين الناس الى غير ذلك من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سوى فمراسيمه اي اوامره فالخلق نافذة نافذة فيها كما يشاء ماض في حكمك عدل في قضاؤك وما تشاؤون الا ان يشاء الله يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون فمن وفى هذا المشهد حقه معرفة وعبودية فقد استغنى بربه وكفاه وكذلك من شهد علمه المحيط وسمعه وبصره وحياته وقيوميته وغيرها من اسماء الله وصفاته يعني آآ يحصل له هذا الاستغناء والكفاية ولا يرزق هذا المشهد الا السابقون المقربون وفسر آآ ايظا الاحصاء بتفسير مختصر ووافي ذكره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وهو ان الاحصاء امور ثلاثة الاحصاء امور ثلاثة الاول حفظها والثاني فهم معانيها والثالث تحقيق العبوديات التي تقتضيها تلك الاسماء نعم قال رحمه الله سؤال ما ضد توحيد الاسماء والصفات جواب ضده الالحاد في اسماء الله وصفاته واياته وهو ثلاثة انواع الاول الحاد المشركين الذين عدلوا باسماء الله تعالى عما هي عليه. وسموا بها اوثانهم فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الاله والعزى من العزيز ومنات من المنان الثاني الحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى ويشبهونها بصفات خلقه. وهو مقابل لالحاد المشركين فاولئك سووا المخلوق برب العالمين وهؤلاء جعلوه بمنزلة الاجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس الثالث الحاد النفاة المعطلة وهو قسمان. قسم اثبتوا الفاظ اسمائه تعالى ونفوا عنه ما تظمنته من صفات الكمال فقالوا رحمن رحيم بلا رحمة عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر قدير بلا قدرة واطردوا كذلك وقسم صرحوا بنفي الاسماء ومتضمناتها بالكلية ووصفوه بالعدم المحض الذي لا اسم له ولا صفة سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون الجاحدون الملحدون علوا كبيرا. رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته. هل تعلم له سم يا؟ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما قال رحمه الله ما ضد توحيد الاسماء والصفات قال ضده الالحاد في اسماء الله وصفاته واياته في سورة اه آآ الاعراف قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها هذا هو الحق الواجب قال وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون هذا فيه تحذير شديد ووعيد عظيم لمن يلحد في اسماء الله اولا امر الله عز وجل بان تطرح طريقتهم ويهجر سبيلهم ويجتنب من كانوا كذا ويجتنب الانسان من كانوا كذلك وذروا الذين يلحدون في اسمائه ذروا الذين يلحدون في اسمائهم هؤلاء اهل جناية عظيمة وجناية في حق اسماء الرب ذروهم تجنبوهم ابتعدوا عنهم فان جرمهم خطير ثم ختم الاية بقوله سيجزون ما كانوا يعملون اي سيعاقبهم الله اشد العقاب على هذا الالحاد الذي كان منهم في اسماء الله عز وجل وقال وقال عز وجل في اه في فصلت لعلها ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه ما تعملون اه بصير. اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير هذه في فصلت نعم انه بما تعملون بصير قال ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا الله مطلع عليهم. مطلع على اعمالهم. وقال في خاتمته اعملوا ما شئتم. هذا تهديد هو عيد الله مطلع عليكم اعملوا ما انتم عاملون سيحاسبكم الله. ستقفون يوما بين يدي الله ففي هاتين الايتين الاولى في سورة الاعراف والثانية هي فصلت التحذير من الالحاد في اسماء الله وصفاته واياته والذي يحذر الله عباده منه ينبغي على العبد ان يعرفه ليحذر منه لانه كيف يتقي من لا يدري ما يتقي فهذا الالحاد الذي حذر الله منه وتوعد فاعله نعرفه لنتقيه ونحذر منه والالحاد في اسماء الله وصفاته هو الميل والعدول بها عن الحق الثابت لها فكل خروج باسماء الله وصفاته عن الحق الثابت لها هو الحاد هو الحاد والذين يعدلون عن الحق الثابت فيلحدون في اسماء الله يجمعهم وصف الالحاد وتتفرق بهم طرقه تتفرق بهم طرقه لكن لو الالحاد وصف يجمعهم لكن الطرق منهم من طريقته في الالحاد تشبيه ومنهم من طريقة تعطيل ومنهم من طريقته تحريف الى اخره طرق مختلفة لكن كلها يجمعها وصف الالحاد لانه عدول باسماء الله وصفاته عن الحق الثابت لها الحق الثابت لاسماء الله وصفاته ان نؤمن بها ان نعظمها ان نمرها كما جاءت ان نؤمن بها كما وردت ان نثبتها كما اثبتها الرسول عليه الصلاة والسلام. وكما اثبتها الصحابة الكرام ومن اتبعهم باحسان فمن خرج عن هذا الطريق بتحريف او تعطيل او تكييف او تمثيل فقد الحد في في اسماء الله ولهذا اه الالحاد هو الميم بها والعدول عن الحق الثابت لها لكنه طرق مختلفة يجمعهما الالحاد وتتفرق بهم ماذا طرقه كل له طريقه قال الشيخ وهو ثلاثة انواع وهو ثلاثة انواع الاول الحاد المشركين الذين عدلوا باسماء الله تعالى عما هي عليه. انظر التعريف عدلوا باسماء الله عما هي عليه وسموا بها اوثانهم فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الاله والعزى من العزيز ومنات من المنان. هذا من الالحاد هذا من الالحاد في اسماء الله عز وجل ان يستقلئ للاصنام والاوثان من اسماء الرب العظيم سبحانه وتعالى ومن الالحاد هو النوع الثاني الالحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله ويشبهون بصفات خلقه وهذا الحاد الله عز وجل قال ليس كمثله شيء وقال هل تعلم له سم يا اي لا سمي له وقال ولم يكن له كفوا احد وقال ولا تضربوا لله الامثال كل تشبيه في صفات الله او تكييف من الالحاد قلت تشبيه في صفات الله فهو من الالحاد من يشبه شيء من صفات الله بصفات المخلوقين فهذا الحد في في اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته قال وهو مقابل لالحاد المشركين. فاولئك سووا المخلوق برب العالمين وهؤلاء جعلوه بمنزلة الاجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس فالمشبه هو الذي يقول يد كايدينا وسمع كسمعنا وبصر كبصرنا تعالى الله عما يقولون والتسبيح كفر بالله من يشبه صفات الله بصفات المخلوقين هذا كافر بالله كافر بالله الثالث الحاد النفاة المعطلة الذين اه يجحدون اسماء الله سواء جحدا كليا او جحدا جزئيا قال قسم اثبت الفاظ اسمائه تعالى ونفوا عنه ما تظمنته من صفات الكمال قالوا رحمن بلا رحمة عليم بلا علم حكيم بلا حكم ولا حكمة. سميع بلا سمع بصير بلا بصر وهكذا قالوا في بقية الاسماء يعني يثبتون الاسماء مجردة عن الصفات يجعلونها اعلام محضة لا تدل على معاني واوصاف وقسم صرحوا بنفي الاسماء ومتظمناتها بالكلية ووصفوه بالعدم المحض الذي لا اسم له ولا صفة فنفوا اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته فهذا التعطيل جحد جحد لاسماء الله عز وجل وصفاته الثابتة له في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهناك انواع اخرى يعني في في في الالحاد ذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في بدائع الفوائد ذكر هناك في قواعد عديدة ذكرها في الصفات من ضمنها قاعدة في في التحذير من الالحاد وذكر ان خمسة انواع ذكر رحمه الله ان ان ان الالحاد خمسة انواع ومن الانواع التي ذكر هذه الثلاث وزاد تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له ابا وتسمية الفلاسفة له موجبا بذاته والخامس وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس كما صنع اليهود بان وصفوه فقير او وصفوه بالتعب او نحو ذلك. فهذا كله من الالحاد الحاصل ان الالحاد انواع كثيرة فكل ميل وعدول باسماء الله وصفاته عن الحق الثابت لها فهو من الالحاد فيها قال رحمه الله سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون الجاحدون الملحدون علوا كبيرا رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادتي هل تعلم له سم يا الاستفهام هنا بمعنى النفي اي لا سمي له وقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وايضا يقول الله تعالى ولم يكن له كفوا احد وقال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال تعالى فلا تضربوا لله الامثال والايات في هذا المعنى كثيرة نعم قال رحمه الله سؤال هل جميع انواع التوحيد متلازمة فينا فيها كلها ما ينافي نوعا منها جواب نعم هي متلازمة. فمن اشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية. مثال ذلك دعاء غير الله وسؤال ما لا يقدر عليه الا الله فدعاؤه اياه عبادة بل مخ العبادة صرفها لغير الله من دون الله فهذا شرك في الالهية وسؤاله اياه تلك الحاجة من جلب خير او دفع شر. معتقدا انه قادر على قضاء ذلك هذا شرك في الربوبية حيث اعتقد انه متصرف مع الله في ملكوته ثم انه لم يدعه هذا الدعاء من دون الله الا مع اعتقاده ان ثم انه ثم انه لم يدعه هذا الدعاء من دون الله الا ما اعتقاده انه يسمعه على البعد والقرب في اي وقت كان وفي في اي مكان ويصرحون بذلك وهو شرك في الاسماء والصفات حيث اثبت له سمعا محيطا بجميع المسموعات لا يحجبه قرب ولا بعد. فاستلزم هذا الشرك في الالهية الشرك في الربوبية والاسماء والصفات هذه اه مسألة اخيرة فيما يتعلق النوع الاول من انواع الايمان وهو الايمان بالله آآ والايمان بالله كما تقدم يقوم على اركان ثلاثة الايمان بوحدانية الله في ربوبيته والايمان بوحدانية الله في الهيته هو الايمان بوحدانية الله في اسماءه وصفاته وقد فصل الشيخ رحمه الله في اسئلة كثيرة تتعلق بهذه الانواع ثم ختم بهذا السؤال هل جميع انواع التوحيد متلازمة فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها فاجاب نعم هي متلازمة لا ينفك بعظها عن بعظ الايمان بربوبية الله وتفرده يستلزم ان يفرد بالعبادة استلزم ان يفرد بالعبادة فان لم يفرده بالعبادة ما حقق الايمان بالله عز وجل لان الايمان بالله لا يتحقق من العبد الا بمجموع هذه الاركان التي يقوم عليها الايمان بالله فهي متلازمة ويكفي دلالة على انه متلازمة انها اركان للايمان بالله لا يقوم الايمان بالله الا عليها لا يقوم الايمان بالله الا عليها ثم ضرب الشيخ مثال جميل جدا يوضح هذا التلازم قال نعم هي متلازمة فمن اشرك في نوع منها فهو مشرك في الباقي ضرب مثالا بديعا وهو الدعاء الدعاء من توحيد الالوهية الدعاء من توحيد الالوهية من توحيد العبادة قال مثال ذلك دعاء غير الله. من دعا غير الله اشرك في ماذا؟ في الالوهية دعا غير الله وسأله فيما لا يقدر عليه الا الله فهذا اشرك في الالوهية لان الدعاء هو العبادة كما قال عليه الصلاة والسلام فمن صرف الدعاء لغير الله فهذا شرك في الالهية لكن يقول الشيخ هذا الشرك في الالهية ناشئ عند هذا الذي اشرك عن امور قامت عنده تدل على خلل عنده في الربوبية والاسماء والصفات اما الربوبية يقول اه سؤاله هي تلك الحاجة من جلب خير او دفع شر معتقدا انه قادر على قضاء ذلك هذا شرك ربوبية لانه لا يقدر على آآ على آآ على جميع مصالح العبد الدينية والدنيوية الا الله سبحانه وتعالى لا يقدر على تحقيقها له الا الله سبحانه وتعالى الذي بيده الامر جل في علاه فمن خاطب ميتا في طلب رزق او عافية او شفاء من مرض او حصول ولد او نحو ذلك فدعاء فدعاؤه لذلك الميت او الحجر او غيره يتضمن اعتقاد انه يقدر على ذلك وهذا شرك في ربوبية ثم ايظا هو لم يدعه من دون الله الا الاعتقاد انه يسمعه ويطلع عليه ويعرف ما يقول وهذا شرك في الاسماء والصفات فهذا يوضح تلازم والترابط بين انواع التوحيد الثلاثة ان الايمان ببعضها يستلزم الايمان بباقيها وان الشرك ببعضها شرك بباقيها. لانها متلازمة لا ينفك بعضها عن بعض ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اعذنا والمسلمين من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن شر الشيطان وشركه ومن شر كل دابة هو اخذ بناصيتها اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الهدى والسداد اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانية وسرا اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم يا ربنا يسر لحجاج بيت الله حجهم واعنهم على عبادتك وطاعتك على الوجه الذي يرضيك وتقبل منهم يا حي يا قيوم وردهم الى ديارهم غانمين فائزين رابحين يا رب العالمين اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا فانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا