ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاولا احيي الاخوة الاكارم الحضور بتحية الاسلام. سلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته واسأل الله جل وعلا ان يجعل لقاءنا هذا عامرا بالخير والنفع والبركة. وان يمن علينا وعليكم فيه بالعلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه في الدنيا والاخرة اما حديثي اليكم ايها الاخوة فهو كما سمعتم عن اداب قضاء الحاجة ومما ينبغي ان نعلمه فلان ان الحديث عن اداب قضاء الحاجة مع عظم فائدته وشدة الحاجة اليه فان فان الحديث عنه حديث عن كمال هذا الدين وجماله حديث عن تمام ديننا. وانه دين كامل تام لا نقص فيه بوجه من الوجوه دين يتناول حاجات الناس جميعها يتناول جميع مصالحه ليس هناك باب من ابواب الخير ولا سبيل من سبل الفلاح والصلاح الا دعا اليه هذا الدين الحنيف وليس هناك باب من ابواب الشر ولا سبيل من سبل الفساد الا نهى عنه هذا الدين وحذر منه دين كمال وجمال وعظمة دين شامل يقول الله تبارك وتعالى في اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي قضيت لكم الاسلام دينا. ان نعمة الله جل وعلا علينا بهذا الدين العظيم. ومنته علينا بالاسلام جسيمة بل انها النعمة التي لا تعادلها نعمة. والمنة التي لا توازيها منا. اذ كل خير وفلاح وصلاح وسعادة في الدنيا والاخرة مترتبة على القيام بهذا الدين زيادة لزيادة ونقصا بنقص عندما نتأمل هذا الدين الحنيف نجد انه كامل مكمل في كل جوانبه عقائده التي يدعو اليها هي اصح العقائد. واقومها واكملها عباداته التي يأمر بها هي احسن العبادات. وازكاها اخلاقه وادابه التي يدعو اليها هي افضل الاخلاق وازكاها واكمل. دين كامل عقيدة وعبادة وادبا وسلوكا في كل جانب وعندما تتأمل الامر الذي هو موضوع جديدنا هذه الليلة. واداء وقضاء الحاجة تجد ان النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه تناول هذا الموضوع بالبيان الشافي والايضاح الكاذب. في كل جانب من جوانب هذا الموظوع بين عليه الصلاة والسلام بتفاصيل دقيقة. وبيانا عميق جزئيات كثيرة جدا تتعلق بهذا الامر العظيم ان نستطيع ان نقول ليس هناك ادب يحتاج اليه الانسان في قضائه لحاجته الا ونبه عليه صلوات الله وسلامه عليه. وارشد اليه ودل امته عليه لانه صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا دل الامة عليه. ولا شرا الا حذره وعندما تتأمل التفاصيل العديدة المتعلقة باداب قضاء الحاجة مما بسقه العلماء ذكروا ادلتهم في كتب الحديث وكتب الاحكام تجد في ذلك ما يرشدك الى جمال هذا الدين ولهذا ايضا من الفوائد المهمة التي نفيدها في بابنا هذا ان تعليم الناس اداب قضاء الحاجة فيه دعوة لهذا الدين. ودعوة للتمسك به. وتعريف بجماله وحسنه وبهاته واشعار المسلم بعظيم نعمة الله تبارك وتعالى عليه عندما دله من خلال هذا الدين الى الى الاداب التي ينبغي ان عند قضاء غير حاجته واي والله انها لنعمة. عندما ترى هذا الادب الذي هديت اليه من خلال هذا الدين عند قضائك لحاجتك ذلك بحال الناس الذين لا دين لهم ولا يعرفون الاسلام ولا يعملون به. تجد ان تلك امة امة امل اشبه بالانعام في غاية في غاية القذارة. وتمام النجاسة قمة الوسخ والبعد عن التنزه والنظافة وهذه الحمى غالبة وعامة في الكفار. فحتى ان الكثير من هؤلاء لا يصاب الجلوس الى جنبه لندن او قراءته. بل ان بعض الدول عملت الى صناعة انواع من الطيب نافذة وقوية الرائحة ليتلاقوا فيها مثل رائحته اما المسلم بتلك الاداب السامية والقيم العظيمة والخلال الكريمة التي رضي اليها من خلال هذا الدين يعيش في كمال النظافة وقمة النزاهة وتمام الطهر فهذه نعمة عظيمة نعمة عظيمة وهي وهي مفخرة للمسلم. ومفخرة للاسلام جاء نفر كما في صحيح مسلم جاء نفر من المشركين الى سلمان الفارسي رضي الله عنه وقالوا له على وجه التهكم والسخرية والاستهزاء ان نبيكم علمكم كل شيء حتى القراءة. والمقصود بقولهم حتى القراءة هي الهيئة التي يجلس يجلسها الانسان عند قضائه لحاجته. ان نبيكم علمكم كل شيء حتى القراءة. على وجه التهكم فماذا قال سلمان؟ وهذه كما ذكرت لكم تعد مفخرة للمسلم ومفخرة للمسلمين. فقال سلمان اجل نعم علمنا كل شيء. حتى حتى القراءة اجل هذه مصدرة للمسلم ومنطقة قال اجل نهانا اخذ يعدد بعض الاداب. وقليلا من القيم التي دل اليها المسلم عند القضاء به قال نهانا ان نستقبل القبلة ببول او بغائط. واذا استنجى احدنا الا يستنجي بيمينه واذا استنجى احدنا ان يستنجي بثلاثة احجار. والا نستنجي بعظم ولا رجيم هذي بعض الاداب ليست كل الاداب. فهو فهو يعددها على وجه الافتخار وذكر المناقب مناقب هذا الدين الاسلام فكيف اذا تعمق المسلم ودخل ودخل بمعرفة التفاصيل العديدة التي دل اليها الاسلام وارشد اليها هذا الدين ارشد اليها المسلم عند قضائه لحاجته ولهذا ايها الاخوة اذكركم ونفسي بين بين يدي هذا الموضوع العظيم ان نستشعر جميعا نعمة الله علينا بهذا الدين. ان نستشعر نعمة الله علينا بهذا الدين. حيث فيه الى كل اذى كل ادب عظيم وكل خلق قويم وكل معاملة فسد ارشدنا فيه الى صح العقائد واحسن العبادات واتم الاداب والاخلاق ومن الفوائد العظيمة التي نستفيدها من موضوعنا هذا اداب قضاء الحاجة ان ديننا ليس فيه نقص لا في العقيدة ولا في العبادة ولا في الاذان. كامل مكمل لا نقص فيه لانه اذا كان اذا كان صلوات الله وسلامه عليه دل الامة بتفصيل دقيق الى الاداب التي ينبغي ان يتحلوا بها عند قضاء الحاجة اذا كان دلهم دلهم الى ذلك وارشدهم اليه فانه من باب اولى واحرى ان يكون قد بين لهم بالدقة الكاملة والبيان الشافي ما يتعلق بالعبادات وما يتعلق بالعقائد وهنا تأتي كلمة الامام مالك بن انس امام دار الهجرة رحمه الله حيث يقول محال ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم بين بين امته اداب قضاء الحاجة ولم يبين لهما التوحيد. محال ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم بين لامته اداب قضاء الحاجة ولم يبين لهم التوحيد. هذا محال. اداب قضاء الحاجة وهي امور الفروع والاحكام وتتعلق بالاداب بينها صلوات الله وسلامه عليه على وجه التفصيل فهل من من الممكن ان يكون كذلك في بيانه لاداب قضاء الحاجة ويترك ما يتعلق الاعتقاد اصول الدين وتوحيد الله تبارك وتعالى يترك هذا الامر دون بيان وهذا نحن نستفيد منه فائدة عملية في حياته. وهو اهمية ارتباط المسلم بالكتاب والسنة. اهمية ارتباط المسلم بالكتاب والسنة في في العقيدة وفي وفي العبادة وفي الاداء. دين كامل فالمسلم ليس عليه الا ان يرتبط بكتاب الله. وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لينال بارتباطه به فصح العطاء واحسن العبادات وازكى الاداب وهنا ايضا نقول كيف يليق بمسلم ارشد في دينه الى هذه الاداب العظيمة والقيم الرائعة فيما يليق به ان ان يمم وجهه. هنا وهناك عن قيم واداب خارج الاسلام. وخارج دائرة هذا الدين وهذا من النكوح على العقبين. الله جل وعلا يقول قد كانت اياتي تتلى عليه. فكنتم على اعقابكم تنكصون به سامرا تهجرون افلم يتدبروا القول؟ ام جاءهم ما لم يأت اباءهم الاولين ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون هذه الايتها الدلالة على اهمية الارتباط بالكتاب والسنة افلم يدبروا القول هذا الكتاب. افلم يعرفوا رسولهم اهل السنة. ومعرفة هدي خير الامة صلوات الله وسلامه عليه فهذه تمهيدات مهمة ومقدمات مهمة بين يدي هذا الموضوع اما الاداب المتعلقة بقضاء الحاجة والتي ارشد اليها صلوات الله وسلامه عليه هي كثيرة جدا وسأذكر لكم جملة كبيرة منها وطائفة عظيمة من هذه الاداب وساراعي ايضا في ذلك الترتيب من حيث دخول الانسان وصفة اه قضائه للحاجة وانتهاؤه منها وسائر الاعمال المتعلقة بذلك مما جاء في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاولا من من السنة عندما يدخل الانسان في المكان الذي يقضي فيه حاجته ان يقدم قدمه اليسرى لان النبي عليه الصلاة والسلام كما سيأتي معنا في بعض النصوص يحب التيامن في الامور الطيبة. في في في تنعله ترجله ودخوله المسجد وطعامه وشرابه ونحو ذلك واما الامور التي خلاف ذلك فانه يقدم فيها اليسار فاذا دخل الانسان لقضاء الحاجة يقدم قدمه اليسرى. اذا دخل المسجد يقدم قدمه اليمنى لانه داخل الى مكان طاعة ومحل عبادة. بينما اذا خرج من المسجد يقدم قدمه اليسرى لانه خرج من الفاضل الى المقتول فهذا من السنن التي ينبغي ان يراعيها. اذا خرج من مكان قضاء الحاجة يقدم قدمه اليوم ومن الاداب عند الدخول ان يحمي ان يبدأ باسم الله او ان يدخل بسم الله وبسم الله هذه يسرى الاتيان بها في مواضع كثيرة عند قراءة القرآن وفي بداية الخطب او الدروس وفي الكتابة وفي نحو ذلك يشرع للمسلم ان يبدأ ببسم الله ويراعي في البسملة حال الامر الذي هو فيه يعني يقدر حال الامر الذي هو فيه هي استعانة لكن ان كان بسملة عند الكتابة فيقدر بسم الله اكتب واذا كان بسملة في اول الركوب بسم الله اركع بدلا في الخروج بسم الله لاخرج يقدم. فعلا يتناسب مع حاله فهنا يدخل لمكان قضاء الحاجة ويقول بسم الله. يعني مستعينا بالله تبارك وتعالى اياه وتبارك وتعالى الاخوة والوقاية. بسم الله. فجاء في حديث عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه مرفوعا وهو في سنن ابن ماجة قال عليه الصلاة والسلام ستر ما بيننا ستر ما بين الجن وعورات بني ادم اذا دخل الخلاء ان يقول بسم الله. ستر ما بين الجن وعورات بني ادم اذا دخل الخلاء ان يقول بسم الله. وهذا صححه الشيخ الالباني رحمه الله بمجموع طرقه كما في كتابه القيم الغليظ ومن الاداب ان يتعوذ عند دخوله للخلاء من القبل والخبائث لما ثبت في الصحيحين عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا دخل الخلاء يقول اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث والخبث جمع قبيح والخبائث جمع قبيلة وقيل في معنى ذلك اي اعوذ بك من الخبث وهم ذكران الجن والخبائث وبإناثهم وقيل اوسع من ذلك اعوذ اعوذ بك من الخبث كل امر خبيث. والخبائث كل الامور الخبيثة فيستعيذ بالله تبارك وتعالى من ذلك كله. والاستعاذة كما تعلمون اعتصام بالله. والتجاء اليه سبحانه وتعالى والمسلم ينبغي ان يكون دائما وابدا معتصما بالله ملتجئا ولهذا تشرع الاستعاذة في اماكن كثيرة جاءت بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم عقد في كتابه السنن كتابا بعد عنوان الاستعاذة. كتاب عظيم جدا واورد فيه احاديث كثيرة جدا فيما يستعاذ بالله تبارك وتعالى منه. ومن ذلك الاستعانة عند دخول الخلاء ثم ثالثا من الاداب ممكن نجمع بين الحديثين السابقين البسملة والاستعاذة عند الدخول يقول بسم اللهم اني اعوذ بك من القوة والخبائث وبعض الناس قد يزيد على ذلك الفاظا اخرى وهذا ليس من لا يدري بالمسلم ان السنة جاءت تامة مكملة. وهدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل الهدي واعظمه. فالواجب الاقتصار على ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وثبت في سنته الصحيحة صلوات الله وسلامه عليه فعند ان تقول يقول بسم الله اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث من الاداب والامر الثالث الاستثناء ان يستتر لانه يحتاج عند قضائه لحاجته الى كشف العورة. ليتمكن من قضاء حاجته يحتاج الى كشف العورة المغلقة. ولهذا لا بد ان يستتر. وان يتوارى عن اعين الناس وكان قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة في هذا الباب منها حديث المغيرة ابن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا ذهب لقضاء لا ذهب المذهب اذا ذهب المذهب ابعد يعني اذا ذهب لقضاء الحاجة ابعد. وهذا عندما يكون الانسان يقضي حاجته في الصحراء او الاماكن المكشوفة او نحو ذلك. فيبعد حتى يتوارى عن اعين الناس. اما ان يذهب وراء تل او وراء شجرة او كثير من الرمل او او نحو ذلك او يبتعد عنه. فكان اذا ذهب المذهب ابعد. وفي حديث جابر ابن عبد الله كانت اذا اراد البراءة يعني اراد قضاء الحاجة انطلق حتى لا يراه احد. انطلق حتى لا يراه وهذا نظير الحديث السابق وكلاهما في سنن ابي داوود بسند ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام وجاء من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد حاجة لا ثوبه حتى يدنو من الارض. كان اذا اراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الارض. وهذا من الاداب التي اه ارشد اليها هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. لا يرفع ثوبه عندما ينزل لقضاء حاجته حتى يدنو من الارض لانه لو رفع ثوبه قبل ان يدنو من الارض تنكشف عورته لحتى البعيد عنه ولهذا من امام الستر وكمال الادب في المسلم عند جلوسه لقضاء ما يرفع ثوبه الا اذا من الارض كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر الرابع من اداب قضاء الحاجة عدم البول في طريق الناس المسلوك او الظل الذي ينتفعون به وقد جاءت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتقوا اللاعنين. قالوا ومن لا عينان يا رسول الله قال الذي يتخلى في طريق الناس الظل قال اهل العلم وصف بذلك لانه فعل ما يتعرض به لنعل الناس او لعن بعض الناس عندما يأتي الى مكان غليظ يجلس فيه الناس فيقضي فيه حاجته. فاذا جاؤوا الى ذلك المكان في شدة القائلة ليستظلوا به. ووجدوا هذا الوسخ يتأذون منه. وربما ان بعضهم قد يقول لعنه الله فعل ذلك مع ان هذا المسلم ليس باللعان. كما في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام. لكنه عرض نفسه لذلك عندما يضع حاجته في في ظل الناس. او في الطريق الذي يسلكه الناس. يمشون معا وهذا فيه ارشاد الى ان المسلم ينبغي ان يراعي حقوق الاخوان وان يحب لهم ما يحب لنفسه. لو تأمل هو في نفسه الذي يحبه لنفسه عندما يأتي لهذا المكان ان لا يرى فيه الاجر فكيف يضع الاذى لاخوانه وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من الخير ومن الاداب عدم البول وهذا الادب الخامس عدم البول وسط القبور او وسط السوق السوق الذي فيه بيع الناس وشرائه. ففي سنن ابن ماجة من حديث عقبة بن عامر مرفوعا حديثا يقول فيه ولا ابالي اوسط القبور قضيت حاجتي او وسط السوق. ولا ابالي اوسط القبور قضيت حاجتي او وسط السوق فليس للمسلم ان يقضي حاجته وسط القبور وليس له ان يقضي حاجته في وسط السوق الذي في بيع الناس وشرائه سادسا من الاداب الا يقول في الماء الراكب الا يكون في الماء الراكب اي غير المتحرك لما في صحيح مسلم عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقال في الماء البول في الماء الراكد فيه اذية للناس لا سيما اذا كانوا ينتفعون به في شربهم او وظوئهم او نحو ذلك ومن الاداب هو الامر السابع عدم استقبال او استدبار القبلة لبول او غائط. لما؟ الصحيحين من حديث ابي ايوب الانصاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتيتم الحاجة فلا تستقبلوا القبلة ولا تستثمروها ولكن شركم وقربوا ولكن سرقوا وغرقوا اي تتجهون جهة المشرق او جهة المغرب. وهذا امام في المدينة لان القبلة جهة الجنوب واستدبارا في القبلة يكون جهة الاتجاه جهة الشمال فاذا تشرف الانسان او غر او غرب فانه لا سيكون منحرفا عن القبلة وليس مستدبرا لها ايضا لا مستقبلا لها ولا مستقبلا لها كان قضائي اجر. وقد جاء في بعض كتب الفقه آآ ذكروا ان من اداب قضاء الحاجة الا يستقبل النيرين يعني الشمس والقمر الا يستقبل النيرين لكن هذا عليه دليل وما ذكروه من علة لذلك ليست صحيحة وهذا الحديث الذي بين ايدينا فيه رد لهذا القول لانه قال او شرق او غرق. ومن المعلوم ان الذي يشرق في في الصباح يكون مستقبل الشمس والذي يغرب في المساء مستقبل الشمس فيعني هذا هذا الامر ليس ليس عليه دليل. ليس عليه دليل وان كان قد ذكر في بعض كتب الفقه وجاء في بعض الاحاديث ان النبي عليه الصلاة والسلام استقبل او استدبر القبلة حال قضاء حاجته داخل الجدران واخذ اهل العلم من ذلك ان الحكم الذي هو عدم الاستقبال والاستدبار للقبلة اذا كان الانسان في في الصحراء ولهذا يروي مروان اصفر قال رأيت ابن عمر انا ناقته او بعيره واخذ يقول فقلت له كيف تستقبل القبلة وقد نهينا عن ذلك. قال ذاك اذا لم يكن بينك وبينها حال. فهو بينهم وبين القبلة ناقته او بعيرا فاذا كان بين الانسان وبين القبلة جدار او ناقة او نحو ذلك لا حرج لكن لو ان الانسان ولا سيما عند بناء المراحيض داخل البيوت يجعلها منحرفة اما اذا جاءت المشرق واما الى جهة المغرب ومن الاداب عند قضاء الحاجة الاستنزاف من البول ان يستنفذها من من البول رشاشه او ان تصل اليه للنجاسة الى بدنه او ان يطير عليه من رشاش البول او نحو يستنزه من البول عند قضاء الحاجة. قد جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين وقال اما انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان لا يستنزل من البول. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس من اسباب عذاب القبر عدم التنزه من الام ومن اسباب ايضا عذاب القبر المشي بالنميمة بين الناس وفي هذا ان هذين الامرين من الاثم ومما يتعرض المسلم بفعله له الى العقوبة الامر التاسع من اداب قضاء الحاجة عدم مس الذكر باليمين. وهذا مر معنا في حديث سلمان الفارسي المتقدم وهو في صحيح مسلم. وجاء في صحيح مسلم من حديث ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه اذا بال احدكم فلا يمسن ذكره بيمينه. وهذا من الاداب العظيمة التي دعا اليها هذا الدين اذا بال احدكم فلا يمسن ذكره بيمينه اذا مس ذكره بيمينه قد يقع في يده شيء من النجاسة او تقوى. وقد يصافح غيره. وقد يتناول طعاما او نحو ذلك من الاعمال اضافة الى ما سبق معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل اليمين للامور الطيبة. اليسار ما سوى ذلك قد جاء في الحديث عن حفصة رضي الله عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم يجعل يمينه لطعامه وشرابه ويجعل شماله لما سوى ذلك الامر العاشر من اداب قضاء الحاجة الا يرد السلام على قضاء الحاجة. الا يرد السلام حال القضاء في الحاجة. ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وهو يبول فلم يرد عليه السلام. فلم يرد عليه السلام فحال قضاء الحاجة او وقت قضاء الحاجة ليس وقت ذكر والسلام ذكر ودعاء ولهذا لا لا يسلم لا يسلم ابتداء على من يقضي حاجته. واذا سلم عليه فان السنة الا يرد على من سلم عليه السلام كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا ايضا دلالة على ان الذي يقضي حاجته لا يتكلم معه لا يتكلم معه كما انه لا يسلم عليه لا يتكلم معه حتى يقضي حاجته فاذا قضى حاجته وانتهى يسلم عليه ويتكلم معه. الامر الاستنجاء بالماء. الاستنجاء بالماء او الاستجمار بالاحجار كما سيأتي وكل منهما مجزئ. سواء استنجى بالماء او استجمر باحجار او نحو ذلك كل ذلك مجزئ وليس من اللازم ان يجمع بين الامرين. سواء استنجى بالماء او استجمر بالاحجار او نحوها. فان ذلك مجزئ فان ذلك مجزئ وكافر. لكن الاكمل هو الاطيب ان يستنجي بالماء. ان تيسر وقد جاء في الصحيحين عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فاحمل انا وغلام اداوة مما وعنزة فيستنجي بالماء فهذا فيه بيان هديه عليه الصلاة والسلام والاستنجاء او الاستجمار انما يشرد اذا كان هناك خارج من السبيلين كالبول او الغارق فيستنجي لينقي المكان وينظفه. اما اذا لم يكن هناك خارج من من السبيلين. كأن يكون اراد الوضوء لا اه لنومه مثلا. او اراد الوضوء لكونه خرج من منه ريح او نحو ذلك. فهذا لا يشرع فيه الاستنجاء ولا الاستجمار. قد جاء عن الامام احمد رحمه الله انه قال اه ما معناه لا اعلم سنة او اية او حديثا في الاستنجاء من من خروج الريح ولهذا اذا خرج من الانسان او نام او اكل لحم جزور او نحو ذلك انه يتوضأ دون ان يستنجي او او يستجمع ذكرت ان الاستنجاء ما اكمل قد دل على ذلك بعض النصوص منها ما ثبت في سنن ابي داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الاية في اهل قباء فيه رجال يحبون ان يتطهروا كانوا يستنجون بالماء فنزل فيهم هذه الاية. وهذا الحديث يدل على ان الاستجمام مجزئ وكاذب. يدل على ان الاستجمار مجزئ وكافي. لكن الاستنجاء اكمل ولهذا مدح اهله اهله ولو كان الاستجمار لا يجزي لمنع عنه ونهي عنه. قد جاءت نصوص خاصة به. دالة عليه. منها حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ذهب احدكم الى الغائط فليستطب ثلاثة احجار اي ليستجمر بثلاثة احجار. فانها تجزء عنه فانها تجزئ عنه. والثلاثة هي اقل الواجب عندما يستجمر الانسان. قد مر معنا في حديث سلمان اذا استنجى احدنا الا يستجمر في اقل من ثلاث فهذا اقل الواجب. واذا حصل باستجماله بثلاث انقاء انقاء للمكان فانه نكتفي بها وان لم يحصل انقاء للمكان فانه يزيد. ومن السنة ان يختم بالوتر كان يستجمر بخمس او سبع او تسع بحيث يحصل الانقاء وتذهب النجاسة في مكان البول او في مكان الغائب وفي حكم الاحجار الاوراق التي ليس فيها كتابة او المناديل الورقية او اللبن من الطين اذا كان جاف. اناشد فكل ذلك يشمله الحكم لكن لا يستنجي بعظم او روح وهذا ادب اخر من اداب قضاء ذي الحاجة وقد مر معنا دليله في حديث سلمان وقد جاء في المسلم عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام فانه زاد اخوانكم من الجن وجاء في حديث اخر في سنن ابي داوود ان وفدا من الجن اتوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له انها اصحابك ان يستنجوا بالعظم او الروم فان لنا فيه رزق. فان لنا في رزقا واذا كان لا يجوز الاستنجاء بالعظم. لانه زاد اخواننا من من الجن فان فانه كذلك لا يجوز ان يستجمر الانسان بطعام الانس بل ان ذلك محرم لا يجوز ان ان يستعمل الطعام كالخبز او او نحو ذلك والعياذ بالله اذ انقاء المكان الرابع عشر من من اداب قضاء الحاجة ان يقول عند خروجه من المكان الذي قضى فيه حاجته غفرانك. لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم غفرانك. ولا على ذلك بعضهم يزيد قرآنك ربنا واليك المصير. نكمل الاية التي في سورة البقرة. لا يزيد على ذلك لانه لو كانت مشروعة لماذا؟ لدل اليها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. فاذا قرأ حاجته وخرج يقول غفرانك. لماذا يقول العلماء ومنهم ابن القيم رحمه الله لان المسلم لله عليه في قضاء حاجته نعم كثيرة يسر له الطعام وانتفع جسمه بالطعام ثم يسر له خروج هذا الطعام لانه لو بقي وقتا في في جسمه دون ان يخرج لامرظه بل لقتله واماته. ولهذا من نعمة الله العظيمة على الانسان خروج البول والغائط بعد ان يختفين الانسان او يستفيد الجسم من المادة الغذائية المتوفرة في الاطعمة والاشربة التي يتناولها ثم ما سوى ذلك يخرج ولا يبقى في جسم الانسان لانه لو بقي لتأذى وتضرر بل لو طال طالت المدة لمات منه. وانت نجس وهذه نعمة عظيمة يعجب الانسان عن شكرها يعجز الانسان عن شكرها ولهذا شرع له ان يقول عند خروجه غفرانك اي يستغفرك يا الله؟ لعجزه وتقصيره وقصوره في شكر نعمه فيقول عند الخروج غفرانك. كما كان او كما ارشد الى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام جاء في حديث اخر عن انس وهو في سنن ابن ماجة قال قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج من الخلاء يقول الحمد لله الله الذي اذهب عني الاذى واهاني. لكن الحديث ليس ثابتا. الحديث ليس نافعا عن النبي عليه الصلاة والسلام لضعف اسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم كما نبه على ذلك اهل العلم ولهذا يكتفي المسلم عند الخروج بان يقول غفرانك لثبوت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في كتب الفقه ارشد اهل العلم الى جملة من الاداب التي تقال جملة من الاداب التي تفعل عند قضاء الحاجة لكن لم يثبت بها اه حديث صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام لكنها من حيث الجملة او من حيث المعنى صحيح وترشد اليها نصوص عامة من ذلك اختيار الموظع جاء في سنن ابي داوود من حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان او اخشد الى ان يتخير الانسان مكانا لقضاء حاجته بحيث يكون مكان طري او لين وذلك من اجل ان الانسان اذا بال فاذا كان المكان لين او طري لا يرتد عليه رصاص البول بينما اذا كان صلبا اذا كان المكان صلبا فربما يتطاير عليه البول فهذا من حيث المعنى صحيح لا يقول والاكمل بالمسلم حتى يستنزه من بوله ان يختار المكان ولو كان الحديث ضعيف لكن الاحاديث الاخرى التي مرت معنا دالة على الاستنزاف من البول تدل على ذلك يختار الانسان مكان آآ طري بحيث اذا اذا بان لا يتطاير عليه البول. لكن لو كان يقول على مكان صلب ربما ان رشاش البول يتطاير عليه. وكذلك لا تقبل مهب الريح لا يستقبل مهب الريح اذا كان الهواء شديد فاذا جلس الانسان لقضاء الحاجة ويستقبل ارتد عليه فالاحاديث التي فيها الاستنزاف من البول تأكيد عليه دالة على ان الانسان لا يفعل ذلك. فكل شيء فيها يعني وقاية من هذا الامر يفعله الانسان لعموم النصوص ومن ايضا الامور التي ذكرها اهل العلم الا يكون في الجحر الا الجحور التي تكون في الارض للدواب والهوان ونحو ذلك. وهذا جاء في حديث ضعيف الاسناد في سنن ابي داوود لكنه من حيث المعنى الصحيح ولانه قد اذا بالغ في في الجحر يخرج عليه منه شيء مما اخذ الجفر اما عقرب او حية او شيء من ذلك. فهذا فيه وقاية للانسان. البعد عنه اولى واكمل واسوأ ايضا من الامور التي ذكروها ولما اقف فيها على يعني حديث صحيح عدم المكث في في المكان الذي يقضي الانسان حاجته لا يمكث في المكان وانما يقضي حاجته واذا انتهى من قضاء الحاجة يقوم وينصرف هو مكان لقضاء الحاجة ليس مكانا للمكر. مكان لقضاء الحاجة فاذا قضى الانسان حاجته وانتهى ينصرف من مكانه هذا من حيث المعنى صحيح ثم ايضا من الامور التي ينبغي ان يلاحظها في هذا المقام ان يتجنب الوساوس ان يتجنب الوساوس والا يفتح على نفسه عند قضاء بحاجته بابا للوسواس. و الشيطان له مداخل كثيرة جدا على الانسان. ومن مداخله عليه ان يدخل عليه من باب قضاء الحاجة والتنزه من البول فيصل به الى درجة المغالاة. ولهذا ربما بعض الناس بسبب الوسواس قد يمكث في في الحمام في الساعة. ثم يخرج والوسواس عالق به ويرجع مرة ثانية امورا كثيرة عجيبة وغريبة جدا كلها ناشئة من الوسواس. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في في كتابه اغاثة اللسان مصاعد الشيطان وكتاب عظيم. مداخل كثيرة للشيطان على الانسان. منها مدخله عليه عند وذكر ان بعضهم بسبب الوسوسة يفعل امورا كثيرة. ذكر هذا ابن القيم عشرة منها يفعلونها كلها مبالغة بالتنزه مبالغة لا اصل لها ولا اساس منها النتر لها اسماء النتر والسلت والقفز والدرجة والحبل اشياء غريبة جدا يفعلها بعض الناس من باب الايش؟ النسر يعني اذا بال ينثر ذكره. بحيث يؤكد على خروج الثمانين والسيد يمسكه من اصله ويسلت ما فيه من من الماء. والقفز بعد ان يقول يقفز قفزات ثنتين او ثلاث بحيث يمكن للبول من النزول. والحبل بعضهم يربط حبلا في في سقف الذي يقضي به حاجته ثم يتعلق به ويشد جسمه الى اعلى بحيث يشتد الجسم ليتمكن البول او الماء من النزول والدرجة بعضهم يرى ان ان الاكمل له ان يصعد بعد البول درجة وينزل منها بسرعة بحيث هذه الحركة في الصعود والنزول تساعد على نزول وذكر اشياء والاجور بعد قضاء الحاجة يأتي بمنديل ويلفه ويدخله في الفتحة لا يخرج اشياء يفعلونها كلها من قبيل ماذا؟ الوسوسة. قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس قال وسألت ابن القيم يقول قال وسألت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن ذلك فقال كله من البدع وكله من قال فاستفصلته في النثر وسلت لان ورد فيهما آآ ورد فيهما آآ حديثان ضعيفان قال فسألته عن النثر والسلت قال هو بدعة لم يثبت به الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام فيعني ان صحت العبارة يعني اشد ما عندهم او اقوى ما عندهم في هذا الباب النثر والسلب قد جاء فيه حديث لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام وكل هذه الامور كلها من الوسوسة مداخل الشيطان على الانسان ثم قال شيخ الاسلام ابن تيمية لابن القيم كلمة جميلة في هذا الباب قال البول شأنه مثل الضرر. او الثدي الذي فيه الحليب. فالضرر ان حلبته وان تركته قرن. هكذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ان حلفته درب. وان تركته قر ولا يزال كل ما حلفته الضرع كل ما حلبته يخرج منه اما كثير او قليل. وان تركته قر في مكان. وهكذا الشأن بالنسبة لماذا للبول ان تركه الانسان قرب يعني اذا قضى حاجته وتركها ضرا. حتى وان كان لا يزال فيه بقية يفر في مكانه. واذا اخذ يفعل هذه الامور التي يفعلها هؤلاء في السند والنثر وما الى ذلك ربما انه مع هذه الحركات لا يزال يخرج ربما انه يجذب لالته شي من الامراض والاضرار بسبب هذه الوساوس. ولهذا يتجنب المسلم ذلك كله ولا يزال الى وقتنا هذا اناس يبتلون بمثل هذه الوساوس واذا قظى الانسان حاجته وانقى المكان وانقطع البول يستنجي او يستجمر ثم يرش على المكان من الماء وينصرف ولا يلتفت بعد ذلك الى الى الامر واذا فتح لنفسه باب الالتفات والتفكير او ما الى ذلك يدخل فيه وساوس لا خطام لها ولا زمام ولا نهاية لها ثم ايضا من الامور التي آآ ينبغي ان يراعيها المسلم عند قضاء الحاجة. ولا سيما في الذي توفر الان في في زماننا ما لم يتوفر في الازمان السابقة وهي والحمامات التي في البيوت. وهذه نعمة عظيمة. ومنة كبيرة. كان عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابي داوود كان له وعاء عند فراشه يبول فيه بالليل يبول فيه في الليل لانه قد لا يتهيأ الانسان يخرج الى الخلاء لقضاء الحاجة فالانسان الان نحن انعم الله عز وجل علينا بنعمة عظيمة في البيت الواحد اكثر من مكان لقضاء الحاجة ومكان نظيف ومعتنى به وبعض الناس يبالغون مبالغة زائدة في زخرفته وتأنيته وتجميله كانه مكان للجلوس فالشاهد انه توفرت في البيوت وفي المساجد اماكن لقضاء الحاجة وينبغي ان يعرف هذا المكان انه مكان لقضاء الحاجة ليس مكان لقضاء امر اخر غير ذلك والذي اريد ان انبه عليه هنا ان بعض الناس او بعض السفهاء عندما يدخل الى هذا المكان الذي هو مكان لقضاء الحاجة بعد او قبل ان يقضي حاجته ينشغل بالكتابة على جدر الحمام يكتبوا اما يمدح او يسب او يعلق او ما الى ذلك كتابات كثيرة حتى ان بعض الحمامات من اراد ان يكتب لا يجد له مكانا يكتب فيه. يعني من اراد من السبه الاخرين ان يكتب ما يجد مكان لان امتلأت السماء من من الكتابات وهذا العمل فيه دلالة على امره على نقص عقل فاعله وسوء يده واحفظوه فيه دلالة على نقص عقل فاعله وسوء ادبه. اما نقص عقله فانه حينما لا يدري اين هو. لان المكان هذا مكان قضاء حاجة. مكان للتفوق والتبول وقضاء الحاجة. هذا هو المكان الذي هو فيه ليس مكان كتابة او او قراءة او نحو ذلك مكان لقضاء الحاجة يقضي الانسان حاجزا ويخرج بمجرد قضاء الحاجة فهذا ناقص عقل. الذي يجلس في في في هذا المكان يقف طويلا يكتب هذا بقطع النظر عن ما يكتب. اما اذا كان يكتب شتما للاخرين او سبا لهم او نحو ذلك فهذا اثم على اثم وسرور على سوء. وبلاء على بلاء هذا نقص العقد وسوء الادب لانه لم يتأدب مع مع اخوانه المسلمين. عندما جعل هذا المكان بهذه الطريقة المشوهة بالكتاب وحقيقة هذه من المناظر المؤسفة والصور المزرية التي تنتشر في كثير من الامثلة. من سفهاء العقول وناقصين الاراء والتفكير يكتبون كتابات كثيرة على جدر الحمامات او ابواب ما تكتبون عليها كتابة كتابات كثيرة. فهذه من الامور التي يحذر ويحذر منها. على كل حال بعض الاداب التي تيسر الاشارة اليها في في في هذه الكلمة حول اداب قضاء الحاجة ومن خلالها كما اشرت نستشعر كمال هذا الدين وعظم شأنه وجلالة قدره وشموله لكل جانب من جوانب الحياة الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحبه ربنا ويرضى على ان جعلنا مسلمين ونسأله تبارك وتعالى ان يزيد علينا وعليكم من فضله وان يوفقنا واياكم لكل خير يحبه ويلقاه في الدنيا والاخرة. ونسأله جل وعلا ان يصلح لنا ولكم ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي اليها ميعادنا ان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. انه تبارك وتعالى ولي ذلك والقادر عليه. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله