بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا اما بعد فسيكون حديثنا هذا الصباح عن سورة من القرآن الكريم وحديث من احاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الصورة التي سيكون الحديث عنها تعرف بام القرآن وهي فاتحة الكتاب والحديث الذي سيكون الحديث عنه وصفه بعض اهل العلم بام السنة كما ان الفاتحة ام القرآن فهو ام السنة هو حديث جبريل المشهور قد سميت الفاتحة ثم القرآن لانها حوت على ما حوى عليه القرآن فالقرآن فصل وفاتحة الكتاب اجملت في سورة الفاتحة حوت اجمالا على ما حوى عليه القرآن تفصيلا ولهذا القرآن كله بمثابة التفسير والتفصيل لما اشتملت عليه سورة الفاتحة من اصول الايمان وحقائق الدين وتمام الاخلاص والاتباع للرسول الكريم الاخلاص للمعبود والاتباع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فهي ام القرآن لانها مشتملة على ما اشتمل عليه القرآن وحديث جبريل اطلق عليه بعض اهل العلم بام السنة لان حديث جبريل اشتمل اجمالا على ما اشتملت عليه السنة تفصيلا فالقرآن الكريم فالقرآن الكريم الفاتحة اجملت ما فيه وحديث جبريل اجمل ما في سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولهذا كان من المتأكد على كل مسلم ان تعظم عنايته بسورة الفاتحة فهما وتدبرا وتحقيقا لما دلت عليه من الاخلاص والاتباع للرسول عليه الصلاة والسلام وايضا يعتني بحديث جبريل المشهور حفظا لالفاظه وفهما لمعانيه ودلالاته وتحقيقا غاياته ومقاصده ونقف وقفة اولا مع سورة الفاتحة لبيان بعض المعاني التي دلت عليه او بعض الدروس المستفادة منها ثم ننتقل ايضا الى وقفة ثانية لنقف على بعض المعاني التي دل عليها آآ حديث جبريل المشهور الفاتحة فيها دروس عظيمة مباركة تزيد على المئة درس لكنني احب قبل الوقوف على هذه الدروس ان اسمع تلاوة للفاتحة من هذا الحبيب لا انت قرب من الميكروفون وسمعنا الفاتحة. جزاك الله خير اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين جزاك الله خيرا هذه السورة المباركة مليئة بالدروس ما ساقف معكم عليه من دروس مستفادة من هذه السورة لن يكون على وجه التفصيل والتوسع وانما اشارات سريعة الى دروس تستفاد من هذه السورة المباركة فمن الدروس المستفادة من هذه السورة اشتمالها على اقسام التوحيد الثلاثة لان التوحيد الذي خلقنا لاجله وجدنا لتحقيقه ينقسم الى ثلاثة اقسام توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية والتوحيد الاسماء والصفات وفي هذه السورة المباركة اقسام التوحيد الثلاثة الربوبية في قوله رب العالمين مالك يوم الدين لربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا ففيها هذه الاركان الثلاثة اما الحب ففي قوله آآ يبتغون الى ربهم الوسيلة فهذا فيه الحب اي لعظم حبهم لله يبتغون القرب منه جل وعلا ويرجون رحمته وهذا الرجاء ويخافون عقابه وهذا الخوف والمسلم في كل طاعة تجتمع فيه هذه الثلاثة رجاء الرحمة وخوف العقاب ومحبة الله والله عز وجل لا يعبد الا بهذه الثلاثة مجتمعة لا يعبد بالحب وحده ولا بالخوف وحده ولا بالرجاء وحده وانما يعبد بالحب والخوف والرجاء تعبده لانك تحبه وترجو ثوابه وتخاف من عقابه وقد قال بعض السلف من عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري يعني على طريقة الخوارج ومن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد فعبادة الله تكون بهذه الامور الثلاثة في الحب والخوف والرجاء تعبد الله حبا له جل وعلا ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه وهذه الاركان الثلاثة للتعبد اشتملت عليها سورة الفاتحة اما الحب ففي قوله الحمدلله لان الحمد هو الثناء على الله مع حبه هذا هو الحل الثناء على الله جل وعلا مع حبه لان الثناء المجرد او العري عن الحب لا يسمى حمدا وانما يسمى مدحا فالحمد هو الثناء مع الحب للمثنى عليه ولهذا في قولك الحمد لله حب الله وما من شك ان من يحمد من يحمد الله مستحضرا في حمده له ما يحمد عليه سبحانه من اسمائه الحسنى وصفاته العلى وكذلك من نعمه التي لا تعد ولا تحصى والاءه التي لا تستقصى لا شك ولا ريب انه يقوم في قلبه الحب عندما يقول الحمد لله وقوله الرحمن الرحيم اذا قرأها المسلم متدبرا لها قام في قلبه ماذا رجاء الله كما مر معنا في الاية السابقة ويرجون رحمته فاذا قرأها الرحمن الرحيم مستحذرا ما دلت عليه من كمال الرحمة المتصف بها الرب العظيم جل وعلا فانه يقوم في قلبه الرجاء برحمة الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى فاذا قرأ ما لك يوم الدين اي مالك يوم الجزاء والحساب قال الله تعالى وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. فاذا قرأ هذه الاية مالك يوم الدين مستحضرا لما دلت عليه من ملكه سبحانه وتعالى ليوم الحساب يوم يقوم الناس بين يدي رب العالمين حافية اقدامهم عارية اجسامهم ليس معهم شيء من الدنيا كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح يحشر الناس حفاة عراة بهما قال الصحابة وما بهما يا رسول الله قال اي ليست معهم من الدنيا شيء؟ لا اموال ولا تجارات ولا مزارع ولا ممتلكات كلها لا يكون معهم منها شيء وانما يقفون في صعيد واحد آآ الاجسام عارية والاقدام حافية وليس معهم شيء مما كانوا يملكونه من الدنيا. لا قليل ولا كثير حتى الثياب التي تستر البدن والنعال التي اه تلبس في القدم ليس معهم شيء من هذا نعم عارية والاقدام حافية حتى ان عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض قال الامر اعظم من ذلك فاذا تذكر العبد مثل هذه المعاني وهو يقرأ مالك يوم الدين ما الذي يقع في قلبه ماذا يقع في قلبه اذا قرأ مالك يوم الدين الخوف يخاف من حساب الله ومن عقابه ومن الوقوف بين يديه فلاحظ هذه الاركان كيف تجتمع في القلب قلب المؤمن؟ ويتلو هذه السورة المباركة متدبرا لمعانيها وما دلت عليه اذا قرأ الحمد قام الحب واذا قرأ الرحمن الرحيم مقام الرجاء واذا قرأ ما لك يوم الدين قام الخوف في قلبه ثم تأتي العبادة اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد واياك نستعين اي اي نعبدك يا الله بالرجاء الذي بالحب الذي دل عليه الحمد لله رب العالمين وبالرجاء الذي دل عليه الرحمن الرحيم وبالخوف الذي دل عليه مالك يوم الدين الله جل وعلا يعبد بهذه في الاركان الثلاثة للعبادة الرجاء الحب والرجاء والخوف ومنا ومن الدروس المستفادة من هذه السورة المباركة ان فيها الجمع بين الاصلين في باب القدر الاعتماد على الله جل وعلا وفعل السبب وهذه حقيقة الايمان بالقدر حقيقة الايمان بالقدر ان يعتمد المؤمن على الله عز وجل وان يؤمن بقضائه وقدره وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان الامور بيده يتصرف في خلقه كيف يشاء. ويحكم فيهم بما يريد يهدي من يشاء ويظل من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء. لا راد لحكمه ولا معقبة لقضائه يؤمن بذلك وفي الوقت نفسه يقبل على الله خاشعا متذللا عابدا مطيعا باذلا للاسباب المقربة لله جل وعلا التي بها رضاه وثوابه سبحانه فهذان الاصلان العظيمان اشتملت عليهما هذه السورة المباركة اما الايمان بالقدر ففي مواضع منها قوله رب العالمين منها قول رب العالمين ورب العالمين اي خالقهم ومالكهم ومدبر شؤونهم والمتصرف فيهم فهذه فهذه هي الربوبية الربوبية الخلق والملك والتصرف والتدبير فالخلق خلقه والملك ملكه والامر امره سبحانه وتعالى لا خالق الا الله ولا مدبر لهذا الكون الا الله ولا متصرف فيه آآ سبحانه وتعالى ولم يتصرف فيه الا هو سبحانه الملك ملك الله ولا يملك احد اه شيئا من هذا الكون او تفرقا اه في هذا الكون استقلالا الا بتمليك الله جل وعلا له واقداره عليه لان الملك ملك الله قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير ولا يملك احد من هذا الكون ولا مثقال ذرة الا اذا اه يسره الله له وملكه اياه قال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من وما له منهم من ظهير فالملك ملك الله والخلق خلقه يتصرف فيه كيف شاء ويقضي فيه سبحانه بما اراد فقوله رب العالمين فيه الايمان بالقدر بالايمان بالقدر وايضا في قولك اياك نستعين فهذا فيه الايمان بالقدر نستعين به لان الامور بقضائه وقدره وبتصرفه وتدبيره يقضي في هذا الملك بما يشاء فلولا عونه لك على على طاعته وما يقرب اليه لما استطعت ان تقوم بالطاعة فالامور بقضائه وقدره وايضا في في قوله اهدنا الصراط المستقيم طلبوا الهداية منه سبحانه وتعالى دليل على ان الامر بتدبيره وقضائه ولهذا تقول اهدنا الصراط المستقيم يطلب منه سبحانه وتعالى ان يهديك للصراط علما به ومعرفة بتفاصيله ويهديك الى الصراط آآ حفاظا عليه وقياما اعماله والطاعات التي هي من صراط الله المستقيم ويهديك الى الصراط ثباتا عليه. الى ان تلقى الله سبحانه وتعالى وانت ماضيا على هذا الصراط غير مغير ولا مبجل وهذا وهذا واظح بالايمان بالقضاء والقدر لانك تؤمن ان الامر بقضائه فلهذا تستهديه تطلب منه الهداية وتستعين وتطلب منه العون لان الامور بقضائه وقدره والامر بتصرفه وتدبيره سبحانه وتعالى والاصل الثاني الذي هو بذل السبب في قولك اياك نعبد والعبادة فعل العبد وهي امور يقوم بها العبد يبذلها اه يطلب بها رضا الله سبحانه وتعالى ويطلب بها ثوابه عز وجل فالعبادة فعل العبد ولهذا يقال صلى وصام وتاب واناب وودعا وغير ذلك من الاعمال كما انه اذا فعل الاعمال السيئة تضاف اليه يقال سرق ويقال كذب ويقال غش فهي اعماله التي قام بها بمشيئته واختياره ولهذا تضاف تضاف اليه لانه هو الذي فعلها وهو الذي باشرها والذي قام بها باختياره فاذا اه الاصلان اجتمعا هنا اعتماد على الله عز وجل مع بذل للاسباب وهذا حقيقة الايمان بالقدر وهذا حقيقة الايمان بالقدر اعتماد على الله وبذل للاسباب اما من يعتمد على الله ولا يبذل السبب فلم يحقق الايمان بالقدر وكذلك من بذل السبب دون اعتماد على الله عز وجل فانه كذلك لم يحقق الايمان بالقدر ومن الدروس المستفادة من هذه السورة المباركة ان فيها تعليم المسلم ادب الدعاء. دعاء الله عز وجل والسورة هي دعاء دعاء لله جل وعلا والدعاة في قوله اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم. غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهذا دعاء مبارك عظيم اشتملت عليه هذه السورة وبين يديه فالثناء على الله استشعار عظمة الله جل وعلا وكماله جل وعلا واستحضار اسماءه وصفاته سبحانه وتعالى هذا كله بين يدي الدعاء الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم ولهذا من المناسب بين يدي الدعاء ان يتوسل الى الله عز وجل فيه باسمائه الحسنى وصفاته العظيمة. كما قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها كما قال سبحانه وتعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. فهو عز وجل يتوسل اليه باسمائه وصفاته وهي اعظم الوسائل الى الله جل وعلا اللهم اني اتوسل اليك بانك انت الله الرحمن الرحيم اللهم اني اتوسل اليك باسمائك الحسنى وصفاتك العظيمة التوسل الى الله جل وعلا باسمائه وصفاته هذه اعظم الوسائل واعظم ما ما يتوسل به الى الله جل وعلا خاصة اذا كان المتوسل يفهم معاني هذه الاسماء وما تدل عليه. ويستحضر عظمة الله وجلاله ويخبت قلبه اليه فان هذه اعظم الوسائل الى الله جل وعلا. ولهذا جاءت هذه الوسائل بين يدي الدعاء الدعاء اهدنا الصراط المستقيم. ومن اول السورة ذكر الوسائل الحمد والثناء والتعظيم واستحضار الاسماء اسماء الله جل وعلا وصفاته والاعتراف له والعبادة والاعتماد عليه تبارك وتعالى وحده انت يأتي الدعاء ولهذا لا يعجز الانسان في دعائه لا يعجل وانما يتعلم هذا الادب المبارك من هذه السورة يثني على الله ويعظم الله ويتذلل بين يدي الله ويكثر من الالحاح على الله جل وعلا والله جل وعلا لا يخيب عبدا دعاه ولا يرد مؤمنا ناداه وكثير من المسلمين والمصلين يقرأ هذه السورة ولا يستشعر انها دعاء بل بعضهم لا يعرف انها دعاء وانما هي سورة تقرأ ويقرأها لكن لا يستشعر انها دعاء ولهذا يقول شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله ينبغي ان يعلم عوام المسلمين ان اهدنا الصراط والمستقيم دعاء ان قولهم اهدنا الصراط المستقيم دعا كثير منهم ما يدري انه دعاء يقرأ السورة ولا يدري انها دعاة ولا يستشعر انه يدعو الله تبارك وتعالى فيحتاج العوام عوام المسلمين الى التنبيه الى ان الفاتحة دعاء وقولهم اهدنا الصراط المستقيم دعاء تسأل الله الهداية ومن الدروس المستفادة من من هذه السورة المباركة ان سؤال الله الهداية هو اعظم الادعية هو اعظم الادعية اعظم الادعية ان تسأل الله الهداية ولهذا خص هذا الدعاء من بين سائر الادعية ان يدعى الله تبارك وتعالى به يوميا فرضا لازما على كل مسلم ومسلمة سبعة عشرة مرة وهذا لا لم يكن لاي دعاء اخر الدعاء الذي في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم هذا فرض لازم كل كل يوم يدعو به المسلم سبع عشرة مرة الصلوات المكتوبة في الفجر مرتين الظهر اربع والعصر اربع والمغرب ثلاث والعشاء اربع سبع عشرة فمرة فرض عليك ان تسأل الله الهداية في في صلواتك الخمس ولا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقرائتها ركن في في من اركان الصلاة في كل ركعة فهذه الدعوة سؤال الله الهداية في اعظم الدعوات واجلها ولهذا جاءت في في في هذه السورة المباركة ومن الدروس ايضا ان آآ ان فيها آآ شرطي قبول الاعمال لا ادري هل تحدثت عن هذا ولا الاخلاص والمتابعة؟ ايضا من الدروس فيها المباركة اقسام الناس معرفة اقسام الناس وهذا فيه فائدة عظيمة للمسلم والسورة ذكرت ذكر فيها اقسام ثلاثة للناس منعم عليهم ومغضوب عليهم وضالون فالناس اقسامهم ثلاثة اسم منعم عليه وقسم مغضوب عليه وقسم ضال ومعرفة هذه الاقسام ومعرفة اهلها وسبب اتصافهم بهذه الصفات منعم عليه مغضوب عليه ضال نافع جدا للمسلم ولهذا هذه الاقسام كل يوم تتكرر معك مرات حتى تعرف ما هي الاقسام الناس؟ وتعرف نعمة الله عليك حيث هداك لصراطه المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم والمنعم عليهم هم من من الله عليهم بالعلم والعمل من من الله عليهم بالعلم والعمل العلم النافع والعمل الصالح الهدى ودين الحق كما قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق فالهدى العلم النافع ودين الحق العمل الصالح فمن الله عليه بالعلم النافع والعمل الصالح فهو من من المنعم عليهم. وبحسب حظه من العلم النافع والعمل الصالح يزيد حظه من ماذا؟ من صراط الذين انعمت عليهم انعمت عليهم آآ اي اي انعمت عليهم بالعلم والعمل. الذين بهما قيام دين الانسان وبهما سلوك صراطه المستقيم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم لاحظ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم انت عليهم بالصراط وانعامه عليهم بالصراط من جهتين من جهة علمهم به ومن جهة سلوكهم له. وهذا هو العلم النافع والعمل الصالح علمهم به بالصراط. وسلوكهم له. لانه قد يوجد العلم ولا يوجد العمل وقد يوجد العمل يمشي الانسان يريد الصراط المستقيم لكنه بلا علم. ولهذا يخرج من هنا ومن هناك ويزل وينحرف لعدم وجود العلم الذي يهديه ولهذا يحتاج العبد ليكون من اهل الصراط من العلم من اهل الصراط المستقيم يحتاج كعلم يهديه وعمل صالح يرقيه كما يقول ابن القيم نحتاج الى هذين الامرين الى علم يهديه اي يهديه الصراط ويعرف فيه معالمه وايضا يعرف الامور التي تخرجه من الصراط ليحذر منها علم علم يهديه وعمل صالح يرقيه يجعله يترقى في هذا الصراط ويبلغ عالي المنازل ورفيع الرتب فالمنعم عليهم من جمعوا بين الامرين. العلم النافع والعمل الصالح والقسم الثاني المغضوب عليهم. المغضوب عليهم. اي الذين غضب الله عليهم وهؤلاء من وجد عندهم علم ولكن لا يعملون به يعرفون الحق ويعرفون الهدى لكن لا يعمى لا يترك العمل لجهلهم به وانما يترك العمل وهو عالم به عرف الحق لكن لم يعمل مثل ما قال الله عن اليهود مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها. حملوها علما ولم يحملوها عملا عرفوا الحق لكنهم اعرضوا عنه وتركوه واهملوه ولم يقوموا به. فمن كانت كذلك يستوجب بعمله هذا غضب الله عليه ايا كان اذا اذا علم واعرظ ينال حظه من غظب الله بحسب اعراضه عما اعرض عنه من الحق الذي عرفه فهذا القسم الثاني علم ولم يعمل علم ولم يعمل. والثالث اه الضالون وهؤلاء من وجد عندهم العمل ولكن بلا علم. من وجد عندهم بلا علم فهذا ظال يعبد يعبد الله لكن بلا بصيرة. وبلا وبلا علم. وبلا فهم ولا دراية لدين الله فيعبد الله بلا بصيرة ومن عبد الله بلا بصيرة بلا علم يضل لان عبادة الله عز وجل انما تكون بما شرع. ولا يعرف ما شرع الله الا بماذا؟ الا بالعلم الا بالعلم فبدون العلم لا يعرف اه ما شرع الله ولهذا مرة سبق ان مر معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. يفقهه في الدين يعرف دينه حتى تكون عبادته لله على بصيرة. لا بالأهواء والبدع والضلالات. وانما على بصيرة هو على نور فهذه اقسام ثلاثة ذكرت في هذه السورة منعم عليهم مغضوب عليهم ضالون وانت تكرر هذه السورة يوميا مرات كثيرة فمن المناسب ان ان يتذكر الانسان هذه الاقسام حتى يكون سؤاله على التمام والكمال عندما يقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين يعرف ما من الذين يسأل الله ان يهديه صراطهم ومن الضالون؟ والمغضوب عليهم حتى يحذر طريقه ولهذا من من فوائد هذه السورة العظيمة ان المسلم كما انه مطالب بمعرفة الحق ليسلكه ايضا مطالب بمعرفة الخطأ والباطل ولو اجمالا ليتركه. لان من لا يعرف الشرك ما هو ولا يعرف البدعة ما هي ولا يعرف المحرم ما هو ولا يعرف المعصية ما هي قد يقع في المحرم وهو لا يدري قد يقع في الشرك وهو لا يدري انه قد اشرك. نعم. قد يقع في البدعة ولا يدري انه قد احدث قد يقع في المعصية ولا يجزي. بسبب الجهل ولهذا كما ان المسلم مطالب بمعرفة الحق لا ليسلكه ايضا يعرف الباطل ليحذر منه ولهذا الف العلماء كتب في هذا الباب مثلا تجد كتب الكبائر الكبائر الاول الشرك الثاني القتل الثالث الزنا ويعددون الكبائر ويذكرون كل كبيرة بدليلها هذه كلها محرمات. كلها امور محرمة. لماذا يذكرها العلماء ويذكرون ادلتها لماذا نعرف الحرام؟ لماذا نعرف الشرك؟ ونعرف البدعة ونعرف اه اه القتل ونعرف نعرف هذه الامور ونعرف خطورتها ونعرف جرمها ونعرف عقاب الله تبارك وتعالى لمن قام بها حتى يترك الانسان الحرام على بصيرة ولهذا تأمل يجب على المسلم ان يفعل المأمور على بصيرة. وان يترك المحظور على بصيرة. مثل ما قال طلق ابن حبيب رحمه الله في تعريف التقوى قال تقوى الله ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله فلاحظ قوله على نور من الله يعني علم. لان النور هو العلم فانت مطالب ان تكون على نور اي على علم في فعلك للواجب وفي تركك للمحرم ولهذا قال بعض السلف كيف يتقي من لا يدري ما يتقي. اذا اذا كان الانسان ما يعرف ما هي المحرمات. كيف يتقيها؟ وهو لا يعرف ما هي؟ اذا كان من يتاجر لا يعرف ما هو الربا. كيف يتقيه؟ تدخل عليه آآ اموال ربوية وهو لا يدري وتدخل عليه بيوع محرمة وهو لا يدري يدخل عليه اشياء نهى الله عنها وهو لا يدري. ولهذا يحتاج ان يكون على بصيرة. بما حرم الله ليتركه كما انه مطالب ان يكون على بصيرة بما امر الله به تبارك وتعالى ليفعله. فالبصيرة مطلوبة في فعل المأمور وكذلك مطلوبة في فعل المحظور في ترك المحظور ومن لطائف الطريفة في هذا الباب ان ابو يوسف او محمد ابن الحسن تلميذ ابي حنيفة رحمه الله اتاه بعظ يعني اهل الخير والفضل وقالوا له نريد ان تؤلف لنا كتابا في الزهد سنكون يعني من اهل الزهد فقال له قد الفت كتابا في البيوع قد الفت كتابا في البيوع انظر الجواب وجماله قد الفت كتابا في البيوع ماذا يريد يعني اقرأوا البيوع هذا الكتاب وانظروا البيوع التي احل الله والبيوع التي حرم الله. وهنا يأتي الزهد لانك اذا عرفت البيع الحلال ومشيت عليه طردت البيع الحرام وتركته واجتنبته وابتعدت عنه هذا الزهد اما الزهد الذي على غير بصيرة قد يقع في محرم وقد يزهد في في في حلال وفي مشروع بل قد يزهد في الطاعة نفسه اذا كان على غير بصيرة في فيما يزهد به وما لا ينفد به قد ينحرف في زهده وقد يحرم ما احل الله قد يحل ما حرم الله اذا كان على غير بصيرة في دين الله تبارك وتعالى وقد يزهد فيما لا يزهد فيه. وقد يفعل ما يجب ان ان يزهد فيه مثل البدع. البدع يجب ان يزهد فيها الانسان وليحذر منها فتجد بعض الناس يسبب جهله في دين الله البدع يدعو اليها وامور حلال يزهد فيها بسبب الجهل وعدم العلم بدين الله تبارك وتعالى ولهذا البصيرة في الدين تكون في فعل الامر وايضا في ترك آآ المحرم وهذا يدلنا على اهمية العلم النافع السيرة مليئة بالدروس لكننا يعني من اجل اختصار ننتقل الى الحديث وهو حديث جبريل المشهور تفضل لكن قبل ما تمشي سمعنا حديث جبريل تفضل قال من حافظه انت ولا لا؟ حافظه؟ ان شاء الله يلا جزاك الله خير مكبر بس اه عن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه اطلع علينا رجل شديد الصواب اطلع علينا رجلا شديد بياض الشعر اذ طلع علينا رجل من شديد بيان الثياب شديد سياد الشعب لا يرى عليه اثر السفر. ولا يعرفه منا احد. فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه. وقال اخبرني عن اخبرني عن الاسلام. قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتصوم رمضان تحجب تحج وتحج البيت. وتحج البيت. قال صدقت. فعجبنا له يسأله يثبته قال فاخبرني عن الايمان. قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله اليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه ان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلى من قال فاخبرني عن اماراتها قال ان سند الامة ربتها وان ترى الحفاة العالة يتطاولون في دنياه. نعم ثم انطلق فلبثت مليا فقال اتدري من السائل؟ اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله واعلم قال انه جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم. جزاك الله خير استعجلوا حنا عطلناك شوي بارك الله فيك هذا الحديث كما اشرت اطلق عليه بعض اهل العلم ام السنة كما ان الفاتحة ثم القرآن وانما اطلق على هذا الحديث ام السنة لانه اشتمل اجمالا على ما اشتملت عليه السنة تفصيلا. وهذا واضح جدا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في تمام هذا الحديث هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم يعلمكم دينكم. فاذا جبريل علم الصحابة الدين في هذا الحديث فالحديث فيه الدين. حديث جبريل فيه الدين كله لا على وجه التفصيل وانما على وجه الاجمال. والسنة فصلت والا فالحديث فيه فيه الدين كله ولو ان عالما اراد ان يشرح للناس دينهم لامكنه ان يشرح لهم دينهم على وجه التفصيل من خلال الحديث حديث جبريل وللوالد رسالة طبعت مؤخرا بعنوان شرح حديث جبريل في تعليم الدين وهي رسالة قيمة جدا في شرح هذا الحديث المباركة شرح حديث جبريل في تعليم الدين. الشاهد ان حديث جبريل فيه تعليم الدين وفيه الدين ومستممة على الدين. وحديث هذا شأنه ومكانته من الدين ينبغي على اه المسلمين من ان يحفظوه وان يعتنوا به. وان يتفقهوا في دينهم من خلاله ويتأمل في في معانيه ودلالاته ومن عزيز امر هذا الحديث ان فيه تعليم الدين وايضا تعليم طريق تلقي الدين في تعليم الدين وفي طريقة تلقي الدين. وان من يتلقى الدين من اجل تلقيه للدين لابد من اسباب يبذلها واداب يتأدب بها وصبر يتحلى به. واخلاق يتمتع بها. حتى ينال من هذا الدين حظا واسع ولهذا جاءت في مقدمة الحديث واوله الطريق قال اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى اذا حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم اسند ركبتيه الى ركبتيه وضع كفيه على فخذيه وهذا فيه ان المتلقي والمتعلم لابد ان يذهب الى اماكن العلم والى اهل العلم المختصين به الضالعين فيه المتمكنين منه. فيلازمهم ويسألهم ويتفقه عليهم ويعطي العلم من وقته ويذهب الى مكان العلم. فالعلم يؤتى ولا يأتي يذهب الانسان الى العلم يبحث عنه. ما ما يبقى في بيته ولا يبقى في متجره. ولا يبقى في معمله. وينتظر العلم ممن يأتيه بعض الناس يقول اين العلماء؟ يريد يريد منهم ان يذهبوا لبيوت الناس متاجرهم وكل واحد في مكانه يعلمونه. ويفقهونه يمرون عليهم واحدا واحدا. كل واحد في بيته وكل واحد متجره وفي معمله اين العلما فالعالم يذهب اليه يسأل يتفقه عليه يستفاد من علمه فهذه هذه وسيلة وسيلة العلم. ومن نعمة الله على امة الاسلام هذه المساجد. المباركة التي هي منارات هدى ومشاعل هداية وخير. يجتمع فيها الناس ومن محاسن هذا الدين خطبة الجمعة. الجامعة التي يجتمع الناس فيها اسبوعيا يتفقهوا في دينهم ويتعلمون هدى الله جل وعلا يتعرفون على الاحكام وعلى الشرائع وعلى الاوامر على النواهي يتفقهون في دين الله وجاء الترغيب في احاديث كثيرة على العناية بمجالس العلم وعظيم فضلها عند الله عز وجل وعظيم ثواب المجتمعين في المساجد للتعلم والتفقه والاحاديث في هذا كثيرة يقول صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ففيه طريقة التعلم وايضا ما ما ينبغي ان يكون عليه طالب العلم من الهيئة الحسنة والمظهر الطيب وان يكون لباسه نظيفا وهيئته نظيفة وآآ ان يكون جلوسه ايضا آآ لطيفا في تعلمه وان يصبر وان يزاحم العلما بالرتب حتى يستفيد ويبقى في في في حياته متعلما متفقها هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. يعلمكم دينكم كيف تتلقونه ويعلمكم دينكم آآ اصوله اياه واحكامه ثم بدأ يسأل جبريل يسأل ومن طريقة تعلم الدين السؤال السؤال السؤال عن عن ما لا يعرف الانسان من الدين ومن لا يسأل عن دينه يحرم. يحرم من الخير. ولهذا قال العلماء انها صفتان اذا اذا وجدت انسان او احداهما حرم العلم. الحياء والكبر. اذا كان يستحي ان يسأل عن دينه يحرم واذا كان متكبر تجده من اجهل خلق الله وابعدهم عن فهم دين الله لكن يتكبر يقول انا اسأل فلان ويكون فلان هذا الذي يتكبر عن سؤاله من العلماء آآ الذين من الله عليهم بالعلم لكن قل انا اسأله او مثلي يسأل فلان فيحرم ولهذا المتكبر محروم من الخير والعلم والذي ايضا يستحي آآ يحرم من الخير والعلم. ولاحظ هنا النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء لا يأتي الا بخير. الحياء لا يأتي الا بخير والحياء شعبة من من شعب الايمان لكن ليس حياء ليس حياء او ليس مما يستحى منه طلب العلم والسؤال للعلماء ولهذا ليس هذا من الحياء المشروع المأمور به الذي لا يأتي بخير ولهذا يقولون يقولون ان ان كل صفة حميدة اذا زادت عن حدها انعكس مدلولها مثل الشجاعة اذا زادت عن حدها تكون تهور والحياة اذا زاد عن حده يكون ضعف وهن وتعطيل للمصالح مثل اه من يستحي عن عن الفقه في الدين او عن طلب العلم او عن سؤال العلماء فالدين يكون بالتعلم والذهاب الى اهل العلم والسؤال عما لا يعلم الانسان من دينه. يسأل ومن تعليم الدين ايضا ان تطرح الاسئلة التي يحتاج الناس الى معرفة اجوبتها ليتعلموا. مثلا يسأل احد الناصحين ما حكم استعمال كذا؟ وهو يعرف الحكم لكنه يعلم ان في من حضر اناس كثيرون يجهلون الحكم. ويطرح السؤال وهو يعرف جوابا. لكنه يريد ان يتعلم الناس فهذا من الوسائل الصحيحة التي دل عليها هذا الحديث لتعليم الناس وتفكيه في دين الله ومما دل عليه الحديث ان السؤال لا يطرح الا لمقاصد صحيحة وهي الفهم للدين وتعلمه ونيل ثواب الله تبارك وتعالى بتعلمه لاجل هذا تطرح الاسئلة. ولهذا كما ان المسلم مطالب بتصحيح نيته في العبادة فانه ايضا مطالب بتصحيح نيته في طرح الاسئلة التي تعرف بها العبادة ربها الدين والسؤال عن الدين من الدين عبادة سؤالك لاهل العلم عن دينك هذي عبادة قربة لله يثيبك الله عليه لانك العن دينك فانت نفس السؤال هذا عبادة يثيبك الله تبارك وتعالى عليه وهو في ميزان حسناتك. عندما تسأل العالم المتفقها ما حكم كذا هذه عبادة انت تعبد الله بالسؤال وفي صالح اعمالك التي يثيبك الله عليها ولهذا يجب ان تصحح النية في السؤال. عندما يسأل عندما يسأل الانسان لا يسأل الا يتعلم هو او ليتعلم الناس ويتفقهوا في دينهم اما الاسئلة التي تخرج عن هذا الاطار فليست مشروعة بل بعضها قد يأثم الانسان عليها. مثل من يسأل ليشكك الناس او يسأل ليحيرهم. او يسأل لغير ذلك من الاغراض الغير صحيحة فهذه اسئلة لا تجوز وانما السؤال يكون بنية صحيحة وبقصد التعلم والاستفادة وتعليم الناس حتى يعرفوا دينهم ويعرف هو دينه. العلم والفائدة والخير واذا خرج الناس بالاسئلة عن هذا الاطار وقعوا في في في اشكالات وفي شقاق وفي امور لا تحمد عقباها ولهذا يجب على الانسان ان يصحح نيته في في في سؤالاته في سؤالاته بعض الناس يأتي لمكان العلم وهو متهيأ من الخارج. يقول انا اريد اطرح سؤال حتى احرج فلان ولا حتى او يسأل مثلا ليبرز نفسه او اغراظ كثيرة في الناس واسئلتهم وليس منها ما يقرب الى الله الا ما كان بنيته صالحة يطلب فيها العلم لنفسه او لغيره من اخوانه فالله لا يقبل من العمل الا ما كان صالحا. يقصد به وجهه تبارك وتعالى. ولهذا السؤال عبادة والعبادة تقبل اذا كانت لله خالصة وللسنة موافقة ثم جاء في الحديث عدة اسئلة كلها من تعليم الدين سؤالا عن الاسلام وسؤال عن الايمان وسؤال عن الاحسان وسؤال عن الساعة واشراط الساعة في الاسلام قال عليه الصلاة والسلام اه ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام وفي الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره والاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه وفي التمام قال هذا جبريل يعلمكم دينكم فعلم من ذلك ان ديننا ثلاثة مراتب اسلام وايمان واحسان والاسلام هو القيام باعمال شرائع الاسلام الظاهرة وآآ وهي مبنية على هذه الخمس كما جاء في الحديث الاخر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام فالاسلام هو آآ شعائر الاسلام الظاهرة والايمان هو عقائد الدين الباطنة التي تكون في القلب ولهذا قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره. فعرف الاسلام بالاعمال الظاهرة وعرف الايمان بالاعتقادات الباطلة وايضا الحديث يدل على ان المسلم هو من فعل اعمال الاسلام الظاهرة وعنده ايمان في قلبه يصحح هذا الاسلام والمؤمن هو من حقق الايمان في قلبه وتبعة صلاح قلبه بالايمان جوارحه مستقيمة على طاعة الله عز وجل آآ ملازمة ما يقرب اليه سبحانه وتعالى ثم ذكر آآ الاحسان وهو اعلى رتب الدين قال ان تعبد الله كأنك تراه وان كانك تراه وان لم تكن تراه فانه يراك وهذا اعلى مقامات الدين وارفع رتبه ان يكون الانسان في عبادته لله جل وعلا على اه هذا المقام الرفيع يعبد الله كانه يراه. ويصل الانسان الى هذه الرتبة بالمجاهدة. كما قال الله انا والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وان الله لمع المحسنين وعلى كل حال الكلام في الحديث يعني اه يطول لكننا يعني نكتفي بهذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد