بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ايها الاخوة نحن في هذه اللحظات مع درس عن حياة شيخ الاسلام رحمه الله ذلك الامام العلم المجاهد الذي بذل الشيء الكثير في سبيل نشر العلم الدعوة الى الله ترسيخ العقيدة وبيان السنة والرد على اهل البدع والاهواء وسيكون درسنا عن هذا الامام من خلال رسالة قيمة لاحد تلاميذه الذي الذين لازموه لفترة محدودة ليست فترة طويلة لازمه فترة محدودة لكنه من خلالها نبأ على امور عظيمة وصفات كريمة كان عليها هذا الامام الكبير المجدد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله درسنا هذا من خلال رسالة بعنوان الاعلام العلية في عقب ابن تيمية لمؤلفها الحافظ عمر ابن علي البزار المتوفى سنة مئة وتسعة واربعين. وهذه الرسالة حجمها ليس بالكبير. ربما لا تفصل الى مئة صفحة لكنها حقيقة فيها فوائد كبيرة جدا تتعلق ببيان شيء من حياة هذا الامام رحمه الله السبب تأليف البزار بهذه الرسالة بينه في اولها قال قال لي جماعة من اهل العلم والدين ومحبي الخير لكافة المسلمين انك قد رأيت الشيخ يعني ابن تيمية وصاحبته ووقفت على احواله وعرفته فلو امليت شيئا منها وصدقته مما شاهدته وخبرته. لينتفع به من يقف عليه من هذه الامة فاستجابة لهذا الطلب الذي عرض عليه. ولانه خبر شيخ الاسلام وعرفه. كتب هذه الرسالة وجمع فيها فصولا عددها اربعة عشر فصلا كل فصل يتكلم عنه بايجاز فذكر في الفصل الاول مولد شيخ الاسلام ومنشأه ومدة عمره رحمه الله. الامر الثالث الفصل في غزارة علومه ومؤلفاته ومصنفاته. وسعة نقله في دروسه وعلومه البديهية ومنصوفاته الفصل الثالث في ذكر معرفته انواع اجناس المذكور والمقول والمنقول والمتصور والمفهوم. والفصل في ذكر تعبده. والفصل الخامس في ذكر بعض ورعه. والفصل السادس في ذكر بعض زهده وتجرده. وتقاعده عن الدنيا وتبعده. الفصل السابع في ايثاره مع فقره وتواضعه. الفصل الثامن في هيئته ولباسه الفصل التاسع في ذكر بعض كراماته وكراسته. الفصل العاشر في ذكر كرمه. الفصل الحادي عشر في ذكر قوة قلبه وشجاعته. الفصل الثاني عشر في ذكر قوته في مرضاة الله. والفصل الثالث عشر في ذكر ان الله تعالى جعله حجة في عصره والفصل الرابع عشر في ذكر وفاته وكثرة من صلى عليه وشيعه اما مولد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فكان يقول كما اخبرني به غير واحد من الحفاظ انه ولد في حران. حران مدينة قديمة في الشمال الشرقي من جمهورية في تركيا فهو ولد في هذه المدينة في عاشر ربيع الاول. سنة احدى وستين وست مئة. سنة احدى وستين وست مئة وبقي بها الى ان بلغ سبع سنين. ثم انتقل به والده رحمه الله الى دمشق فنشأ بها اتم نشأة وازكاها وانبته الله احسن النبات واوفاه. وكانت مخايل النجابة في صغره لائحة عليه لائحة ودلائل العناية فيه واضحة. ثم ذكر قصصا في بيان نباهته من صغره من ذلك يقول اخبرني من اثق به عمن حدثه ان الشيخ رحمه الله في حال صغره اذا اراد المضي الى المكتب يعني الى الكتاب لطلب العلم مع انه صغير. كان يعترضه يهودي كان منزله بطريقه. يعترضه بمسائل يسأله عنها. لما كان يلوح عليه من الذكاء مع انه الصغير يذهب الى الكتاب كان في طريقه رجل يهودي يعترضه في مسائل يسأله عنها يقول وكان يجيب عنها سريعا حتى تعجب منه. ثم انه صار كلما اجتاز به يخبره باشياء مما يدل على بطلان ما هو عليه. وهو صغير ثم مر بهذا اليهودي يخبره باشياء تدل على بطلان عقيدة وفساد مذهبه وطريقته. فلم يلبث ان اسلم وحسن اسلامه. اسلم على يد شيخ الاسلام بن تيمية ويافع ما زال صغيرا فاسلم وحسن اسلامه هذه القصة كما نبه المحقق ايضا غير قصة اخرى كانت في غير حداثة شيخ الاسلام اسلم بسببها جماعة كبيرة من اليهود آآ على يده رحمه الله لم يزل رحمه الله منذ قدام صغره مستغرقا للاوقات في الجد والاجتهاد وختم القرآن صغيرا. ثم اشتغل بحفظ والفقه والعربية في ذلك. مع ملازمته مجالس الذكر وسماعه الاحاديث والاثار وكان الله قد خصه بسرعة الحفظ وابقاء النسيان. يحفظ بسرعة ولا ينسى بسرعة اه اكرمه الله تبارك وتعالى بسرعة الحفظ وقلة النسيان. لم يكن يقف على شيء او يستمع لشيء غالبا الا فعلى خاطره اما بنفسه او بمعناه وكان العلم كانه قد اختلط بلحمه ودمه وسائره سمع في صغره كتبا كثيرة من دواوين الاسلام سمع مسند الامام احمد صحيح البخاري ومسلم وجامع الترمذي وسنن ابي داوود مساعي وابن ماجة والدار قطني وغيرها من دواوين الاسلام. اما غزارة علمه غزارة شيخ الاسلام مما ذكر معرفته بعلوم القرآن. واستنباطه ونقله لاقوال العلماء في التفسير واستشهاده بدلائله وما اودع الله فيه من عزائب وفنون وفنون حكمه وغرائب نواجبه كان اذا قرأ في مجلسه ايات من القرآن لاحظ تفسير شيخ الاسلام اذا قرأ في مجلسه ايات من القرآن يشرع في تفسيرها فينقضي المجلس بجملته. والدرس برمته وهو في تفسير بعض اية منها. ينتهي المجلس وهو في في بعض اية منها وكان مجلسه في وقت مقدر بقدر ربع النهار. يعني قرابة كم ست ساعات فست ساعات بعظ الاية آآ بقدر ربع النهار يفعل ذلك بديهة من غير ان يكون له قارئ معين يقرأ له شيئا معينا يبيته ويستعد له بل كان من حضر يقرأ ما تيسر ويأخذ هو في القول على تفسيره وكان غالبا لا يبقى الا ويفهم السامعون انه لو مضى الزمن المعتاد لاورد اشياء اخرى يعني ايه؟ ينتهي زمن وهو لا يزال ما انتهى من بيان ما اراد بيانه رحمه الله تعالى. واذكر انه مرة يعني بمناظرة له مع الاشاعرة فقال لاحدهم ادعى ان في ان من السلف من اول الصفات. قال شيخ الاسلام له لا اعرف احدا منهم اول الصفات ايات الصفات وقال في اثناء كلامه لقد قرأت مئة تفسير للسلف او اكثر لم اجد فيها شيئا من ذلك لم لم اجد فيها شيئا من ذلك مئة تفسير او اكثر قرأتها لم اجد فيها شيئا من ذلك الذي تقول يعني اطلع اطلاع واسع وكبير على دواوين السنة وكتب اهل الاسلام اطلاعا واسعا نادرا مثال فيقول مئة تفسير او اكثر. ومنا من قرأ من لم يقرأ تفسيرا واحدا من اوله لاخره ولا ولا من المختصرات في التفاسير. اما معرفته بالسنة واقواله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم واقواله وافعاله ووقائعه وغزواته وسراياه وبعوثه وما خصه الله تعالى الا من كراماته ومعجزاته ومعرفته بصحيح من قول وتقييمه وبيان المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم في اقوالهم وافعالهم وقضاياهم وفتاويهم واحوالهم. واحوال مجاهدتهم في دين الله. وما خصوا به من بين الامة فانه كان رظي الله عنه ورحمه من اظبط الناس لذلك. كان من اظبط الناس لذلك واعرفهم فيه. واسرعهم استحظارا لما منه فانه قل ان ذكر اه ان ذكر حديثا في مصنف او فتوى او فانه ان ذكر حديثا في مصلى او فتوى او استشهد به او استدل به الا عزاه الى اي دواوين الاسلام هو؟ ومن اي قسم من الصحيح والحسن او غيرهما وذكر اسم راويه من الصحابة وقل ان يسأل عن اثر الا وبين في الحال حاله وامره وذاكرة وهذا امر حقيقة من يقرأ كتب شيخ الاسلام يلمسه واضح تماما في كتبه في في عدد من كتبه كتبها بديهة من غير ان يكون بين يديه مؤلفات ينقل منها. فتجده كل حديث يورده يذكر من رواه. ويذكر ويتكلم عن حديث اسنادا ومثنا ويتكلم عن الاثار ويطيل النفس في ذلك كل ذلك من حفظه الله الرحمة الواسعة. من اعجب الاشياء في ذلك انه في محنته الاولى بمصر. لما اخذ وسجن وحيل بينه وبين كتبه. صنف يعني في السجن عدة كتب صغارا وكبارا. وليس عنده كتاب ذكر فيها ما احتاج الى ذكره من الاحاديث والاثار. واقوال العلماء واسماء المحدثين والمؤلفين ومؤلفاتهم. وعزا كل شيء من ذلك الى ناقليه وقائليه باسمائهم. وعزا كل شيء من ذلك الى ناقليه. وقائليه باسمائهم ذكر اسماء الكتب التي ذكر فيها واي موضع هو منها كل ذلك بديهة للحفظة. لانه لم يكن عنده حينئذ كتاب يطالعه ثم ان هذه الكتب نقدت واختبرت واعتبر فوجد انها مطابقة كما ذكر رحمه الله ومن ذلك انه ما منحه الله من معرفة اختلاف العلما. من علم شيخ الاسلام معرفته باختلاف العلماء ونصوصهم وكثرة اقوالهم واجتهادهم في المسائل. وما روي عن كل منهم من راجح ومرجوح ومقبول ومردود في كل زمان ومكان فكان اجتماعه في هذا المجال واسع جدا. مؤلفات شيخ الاسلام. يقول البزار فانها اكثر من ان اقدر على احصائها. او يحضر لي جملة اسمائها. بل هذا لا يقدر عليه غالبا احد لانها كثيرة جدا كبارا وصغارا. وهي منشورة في البلدان فقل بلد نزلته الا ورأيت وفيه من تصانيفه هذا فيه زمانه يعني في زمان البزار وهو تلميذ من تلاميذ شيخ الاسلام ابن تيمية. قل ان اذهب الى مكان او بلد الا وجدت فيه مؤلفا من مؤلفات شيخ الاسلام ابن تيمية هكذا يقول البزار من هذه المؤلفات ما يبلغ اثنا عشر مجلدا كتلخيص التلبيس على اساس التطبيق وهذا الكتاب رد فيه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على الرازي في كتابه التأسيس تأسيس التقدير وكان يسميه شيخ الاسلام تأسيس الجهلية. فنقضه شيخ الاسلام بكتابه هذا نقب التأسيس كان قد تبع منه مجلدان ولا يوجد كاملا. ذكر البزار انه يقع في اثنى عشر مجلدا. طبع منهم مجلدان الان وحقق في جامعة الامام منه ما يقارب ثمانية مجلدات. اما باقي الكتاب فلا يوجد وهو كتاب عجيب في مادته العلمية في مناقشة في المتكلمين عموما والرازي منهم على وجه الخصوص. منها ما يبلغ سبع مجلدات كالجمع بين بين والنقل واسمه درء تعارض العقل والنقل وهذا مطبوع في احد عشر مجلدا. ومنها ما يبلغ خمس مجلدات ومنه من هذه الاستقامة والاعتدال ومن هذه الاستقامة مطبوع في سبع مجلدات في طبعة محققة ومنا ما يبلغ ثلاث مجلدات على النصارى فكتاب الرد على النصارى معروف باسم الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح وهو مطبوع فيه مجلدين كبار ثم طبع محققا في ست مجلدات في جامعة الامام اخذ فيه اربعة ثلاث رسائل دكتوراة ثلاث رسائل دكتوراة في تحقيق في هذا الكتاب آآ منها مجلد مجلد ذلك كنكاح المحلل وابطال الحيل وشرح العقيدة. ومنها ما هو في مجلد واحد وذكر منها تفسير سورة الاخلاص والكلام على الرحمن العرش استوى وكتاب الصارم المسنون على خاتم الرسول. الصارم المسلول على خاتم الرسول له قصة ذكرها بعض من ترجم لشيخ الاسلام. وهي ان رجلا نصرانيا شتم النبي عليه الصلاة فذهب شيخ الاسلام الى ولي الامر وبين له ذلك وامر بقتله وقتل. ثم الف في الحال مجلدا كبيرا عنوانه الطارم على خاتم الرسول. ومن العجيب ان البكري الذي يرد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان الف كتابا في الرد على شيخ الاسلام. قال في ذلك الكتاب الذي رد فيه البكري على شيخ الاسلام. قال البكري عن ابن تيمية او يستمر فيه البكري يقول عن شيخ الاسلام ابن تيمية انه يشتم الرسول فيقول شيخ الاسلام في ربه عليه يقول ان اعجب من هذا الرجل وقد وقف على كتابه على خاتم الرسول ونقل منه واستفاد منه. منسي البكري نقل منه واستفاد منه يقول عن شيخ الاسلام انه يشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم. آآ من كتبه الفرقان آآ بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وكتاب عظيم مطبوع ومتداول طبعا كثيرة واقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحابه من الجحيم في التحليل من التشبه اليهود والنصارى وكتاب عظيم الفائدة كذلك كتاب الحلم الطيبة وكتاب عظيم في الذكر والدعاء وهكذا اخذ يعدد اذا شيخ الاسلام ابن تيمية من بينها ايضا كتابه الشهير عظيم الفائدة العقيدة الواسطية. العقيدة الواسطية اه لتأليفه لها قصة مشهورة. وهي ان رجلا من اهل الواقع في العراق جاء الى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه والله وطلب منه ان يكتب رسالة مختصرة في عقيدة اهل السنة والجماعة حتى يحفظها الناس. فامتنع شيخ الاسلام ثم قال كتب ائمة السلف من قبل فخذوا منها كتاب مختصر واقرؤوه. فقال نريد ان تكتب شيئا انت وتجمعه والح عليه فلما الح على شيخ الاسلام كتب رسالته العقيدة الواسطية في صعدة. كتبها في قاعدة بعد العصر الى المغرب. ثم اعطاهم اياه وهي رسالة عظيمة حاصلة بالادلة والنصوص كتبها من حفظه رحمه الله في جلسة وطلبة العلم لا يزالون الى يومنا هذا ويتذاكرونها ويجلسون مجالس مطولة في دراستها وحفظها واحيانا نمضي مع بعض الطلبة في دراستها سنتين فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتبها في جلسة بعد العصر. اذكر مرة يعني درسناها درسا يوميا. اه يومي يوم واحد في الاسبوع بعد صلاة العصر انهيناها في سنتين ونصف. ومليئة مليئة بالفوائد يعني الاصول العامة والنصوص عظيمة لصفات الله تبارك وتعالى ولاصول الايمان رسالة مختصرة كتبها رحمها الله في جلسة واحدة اه كتاباته عجيبة يعني وتصنيفه وردوده على اهل الاهواء والبدع هناك بما يكون. يسعى به المتكلمون من الاشاعرة لدى السلطان فسجن. ثم في مسألة علم الكلام في مسألة صفة الكلام لله تبارك وتعالى فاجتمع انقضاء من هؤلاء والعلماء من هؤلاء المتكلمين اجتمعوا في مجلس وارسلوا رجلا قالوا احضر ابن تيمية من السجن حتى نتناظر معه. في مسألة صفة الكلام. قال اخبرهم انني لن ات. قال الرجل اخبرهم انني لم اأكل فقر في السجن فرجع وقال يقول لن اتي فاعادوه اليه مرة ثانية. قالوا فقل له يحذر للمناظرة قال قل لهم لن اتي ولكن اخبرهم ان كلامهم آآ قولهم بالكلام النفسي باق من وجوه اولا ثانيا ثالثا رابعا فبدأ يعد قال ما استطيع انا انقل هذا الكلام لكن اكتبه لي فكتب في جلسة تسعين وجها كتب في جلسة تسعين وجها في ابطال قولهم في الكلام اللفظي. هذه التي كتبها في جلسة طبعت في مجلد كبير قد في رسالة دكتوراة في جامعة الامام محمد بن سعود. في رسالة دكتوراة في حدوده على من يقول في الكلام نفسه في السجن ما في كتب ولا مؤلفات عنده وانما قال للرجل قل لهم هذا الكلام باطل من وجوه اولا ثانيا ثالثا قال ما يستطيع نقل هذا الكلام لكن اكتبه لي فكتب تسعين وجها في ابطال قولهم في الكلام النفسي. ثم يعتبر لما ذكر بعض المؤلفات يعتبر البزار ويقول لا لا يليق هذا المختصر باكثر من هذا القدر من مؤلفاته والا فيمكن تعداد ما يليك على المائتين لكن لن نرى الاطالة بذكره اما تقاويه ونصوصه واجوبته على المسائل فهي كثيرة فهي اكثر من ان اقدر على احقائها. لكن منها على ابواب الفقه سبعة عشر مجلدا. وهذا ظاهر مشهور وجمع اصحابه اكثر من اربعين الف مسألة قل ان وقعت واقعة وسئل عنها الا واجاب فيها بديهة بما ظهر واشتهر وصار ذلك الجواب كالمصنف الذي يحتاج يحتاج فيه غيره يعني غير شيخ الاسلام عندما يريد ان يؤلف جوابا في مثل هذه الفتوى يحتاج الى زمن طويل طالع في كتب ومراجعة للمؤلفات وقد لا يقدر مع ذلك ابراز مثل ما ابرز شيخ الاسلام والشيخ الاسلام كان يكتب من البديهة رحمه الله والرحمة الواسعة وكثيرا من الفتاوى التي كان يجيب والذي قال كتابه آآ كتابه مجموع الفتاوى يجد كثير من الفتاوى في اخرها يقول هذا ما تتسع له هذه الاوراق يعني ينتهي الورم الذي عنده فيقول هذا ما يتسع له الاوراق او يقول هذا ما تتسع له هذه الورقة فهل يرسلون له سؤال على ورقة فيجيب عن نفس الورقة ما عنده اوراق يعني قتلا للحجاب. فاحيانا تطالع بعض المسائل وتتمنى لو كان عنده مزيد من الاوراق حتى يبين ويفصل اكثر مسائل دقيقة جدا من دقائق العلم. ولهذا في الفتاوى احيانا تجد بل في مواطن كبيرة هذا ما تحتمله الاوراق. هذا فيتسع له هذا المقام او نحو ذلك فاسمعوا مصنفا من مصنفاته العزيزة يذكره الجزار الان. يقول اخبرني الشيخ الصالح فاج الدين محمد المعروف الدوري انه حضر مجلس الشيخ عند ابن تيمية. وقد سأله اليهودي وفي بعض النسخ انه ليس يهودي وانما رجل ادعى ذلك يعني جاء جاء بسؤال على السنة اليهود. على السنة اهل الذمة اه جاء بسؤال هذا الرجل جاء بسؤال في القدم في مسائل دقيقة جدا في القدر نظمها شعرا السائل جاء بها منظور يعني قرابة العشرة ابيات وثمانية ابيات شعر اسئلة دقيقة في القدر شعرا فلما وقف عليها شيخ الاسلام قدم له السؤال فلما وقف عليها فسر لحظة يسيرة وانشأ يكتب جوابها على اوراق وانت جوابها ونحن نظن الموجودين في المجلس ونحن نظن انه يكتب نثرا يعني يرد عليه نثر وليس سعرا فلما فرغ تأمله من حظر من اصحابه واذا هو نظم في دحر ابيات السؤال وقاضيته. نظم في بحر ابيات قال وقاضيته ما يقارب مئة واربعة وثمانين بيتا. مئة واربعة وثمانين بيتا وقد ابرز فيها من العلوم ما لو شرح بشرح لجاء شرحه مجلدين كبيرين. هذه الابيات مطبوعة. الابيات التي غب فيها شيخ الاسلام نعم على الذل وبدايتها الذمي يقول ايا عالم الدين ذمي دينكم تحير دلوه باوضح حجتي وبدأ يذكر كده فبدأ شيخ الاسلام قال سؤالك يا هذا سؤال معاند مخاصم رب الخلق دار البرية واخذ ويناقش ويبين ويوظف في مئة وثمانية واربعين بيتا. هذه المئة والثمانية واربعين بيت طرحها احد العلماء المعاصرين توفي رحمه الله الشيخ عبدالرحمن بن سعدي شرحها في رسالة مختصرة بعنوان الدرة البهية شرح القصيدة الدرة البهية شرح القصيدة التائية شرح لهذه القصيدة التائية لشيخ الاسلام التائية البرية شرح لهذه القصيدة شرحها شرحا لطيفا وانا آآ انصح دائما الطلبة في مسألة القدر بقراءة آآ هذه المنظومة مع فرحها للشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله وسعد الرحمن بن السعدي من العلماء الذين استفادوا استفادة كبيرة من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكتب تلميذه العلامة ابن القيم رحمه الله اما اه ذكر دروسه فقد فقد كنت في حال اقامتي في دمشق. لاحظوا الدرس. كان لا يهيئ شيء من العلم ليلقيه ويورده بل يجلس بعد ان يصلي ركعتين فيحمد الله ويثني عليه ويصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم على صفة صفة مستحسنة مستعذبة لم يسمعها من غيره. ثم يشرع فيفتح الله عليه ارادة علوم وغوامض ولطائف ودقائق وسنون ونقول واستدلالات بايات واحاديث واقوال العلماء ونقل وتبيين صحته وتزييف بعضها حجته واستشهاد بافعال العرب وربما ذكر اسم ناظمها وهو مع ذلك يجري كما يجري او الجزار يصف لما يجلس عند شيخ الاسلام ويسمع درسه هكذا كما يطير البحر ويصير منذ يتكلم الى ان يفرغ فالغائب عن الحاضرون مستمر في الشرح والبيان. وكان لا يذكر اسمعوا يعني قبل قليل كنا البكري ماذا يقول؟ انه يشتم الرسول كان لا يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا ويصلي ويسلم عليه. ووالله ما رأيت احدا اشد تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحرص على اتباعه ونشره مما جاء به منه رحمه الله. هذا احد الملازمين. ونقل هنا عنه كلمة انا اتمنى ان احفظها وهي صغيرة. يقول ابن تيمية كل قائل انما يحتج لقوله الا الله ورسوله. كل قائل انما يحتج بقوله بقوله لا به الا الله ورسوله هذي كلمة عظيمة تدل على عناية هذا هذا الامام رحمه الله بالسنة وتعظيمه لها. كل قائل يحتج لقوله يحتج بقوله يعني اي قائل كائن من كان اذا قال قولا لابد ان يبحث اه ان يبحث لقوله وقول رسوله هو الحجة. فلاحظ هذه الكلمة العجيبة. كان اه يقول انما يحتج كل قائل انما يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله. اما معرفته بصحيح من قول. وسقيما فانه يعني ما نمت في صحيحة من ظعيفة فانه في ذلك من الجبال التي لا ترتقى ذروتها. ولا ينال صيامها قل ان ذكر له قوم الا وقد احاط علمه بمبتكره وذاكره وناقله واثره او راظ الا وقد عرف حاله من جرح وتعديل باجمال وتفصيل. وحتى انه قيل الحديث الذي لا يرثه ابن تيمية ليس بحديث قال ذلك كبار آآ ناس من كبار الحديث الذي لا يعرفه ابن تيمية ليس بحديث يعني حفظ ما وجد من من كتب الحديث واطلع عليها اطلاع واسعا جما كبيرا اما ما وهبه الله ومنحه من استنباط المعاني من من الالفاظ والاخبار المروية وابراز الدلائل منها على المسائل وتبيين مفهوم اللفظ ومنطوقه وايظاح المخصص للعام والمقيد المطلق والناسخ المنسوق وتبيين ضوابطها ولوازمها وملزوماتها وما يترتب عليها وما يحتاج فيه اليها حتى كان اذا ذكر او اية حتى اذا كان اذا ذكر اية او حديثا وبين معانيه وما اريد به اعجب عالم الفطن من حسن استنباطه. ويدهشه ما يسمع او وقف عليه منه ولقد سئل يوما عن الحديث سؤال طرح عليه عربا عن الحديث لعن الله المحلل والمحلل له لم يزل يورد فيه وعليه سئل عن هذا الحديث فلم يزل يولد فيه وعليه حتى بلغ كلامه فيه مجلدا كبيرا سؤال طرح علي عن هذا الحديث فاخذ يولد ويجيب ويسلم وقيل وقال ويناقش ويوضح حتى بلغ مجندا كثيرا حول هذا الحديث. وقل اه وقل ان كان يذكر له انه حديث او حكم فيشاء ان يتكلم عليه يومه اجمع الا فعله. او يقرأ بحضرته اية من كتاب الله ويشرع في تفسيرها الا وقطع المجلس الا هو فيه اما ما خصه الله به هذا الان الذي يتحدث اليكم البزار لم يجلس مع ابن تيمية طويل هذي ننتبه لها ما جلسوا مع ابن تيمية طويلا ما عرفه المعرفة التي عرفه بها خواص تلاميذه. فهو يعرفه معرفة ليست طويلة ومع ذلك ينقل لنا هذه الامور العجيبة فكيف بالذين لازموه الملازمات الطويلة؟ اما ما خصه الله تعالى به من معارضة اهل البدع معارضة اهل البدع في بدعتهم واهل الاهواء في اهوائهم. وما الفهم في ذلك من دحض اقوالهم وتزييف امثالهم واشكالهم واظهار عوارهم وانتحالهم وتبديد شملهم وقطع اوصالهم واجوبته عن شبههم شيطانية ومعارظاتهم النفسانية بالشريعة الحنيفية المحمدية بما منحه الله به من البصائر الرحمانية والدلائل النقدية العقلية حتى ينكشف قناع الحق. وبان بما جمعه في ذلك والفه. الكذب من الصدق. حتى لو ان اصحابها وقفوا لغير الشقاء لاذعن له بالتصديق. ودخلوا في الدين العتيق. ولقد وجب على كل من وقف عليها وفهم ما لديه ان يحمد الله على حسن توفيقه هذا الايمان لنصرة الحق بالبراهيم الواضحة العظام. كان رحمه الله بحرا في معرفة الفراق والمقالات الروافض الاشاعرة المتكلمين عموما المعتزلة الجهلية اليهود النصارى كان باعوا الماء من واسع وكتب في ذلك المصنفات الكثيرة الكبار من الصغار في جزئيات المسائل الكلام التي يطرحونها وفي عمومات كثيرة. بل انه رحمه الله كان يلتزم التزاما يقول لا يحتج اي مبطل على باطله باية من كتاب الله او حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ورددت عليه من نفس الاية. التي يحتج بها وبنفس الحديث الذي يحتج به. يلتزم مع كل مبطل في كل مسألة يحتج على باطله باية او حديث ان يرد عليه من نفس الاية التي يحتج بها ومن نفس الحديث الذي يحتج به. فضلا عن احتجازه بالاحاديث الاخرى والنصوص الاخرى. بل انه صار يقرر بعد ذلك ان كل مبطل يحتج وعلى باطله بدليل العقل ان يرد عليه من خلال نفس الدليل العقلي الذي يحتج به. فضلا عن الادلة العقلية الاخرى. بل ان وهذا امر مشهور بل ان بعض المتكلمين من الاشاعرة وغيرهم كانوا يأتون الى شيخ الاسلام ابن تيمية ويقولون بين لنا مذهبنا. اعرف من اهل المذهب بمذهبه. يعني بعض الاشاعرة يقولون بين لنا مذهبنا. وما الدليل؟ فما دليل شيوخنا على ان نذهب وما الدليل وما وجه الرد؟ فكان يبين لهم المدى والقائل والدليل عندهم ثم يبين لهم الرد وكان بعضهم اذا اخذ يناظر شيخ الاسلام يذكر له ايضا شيخ الاسلام بعض الاجوبة التي ما تحضره مما قالها المتكلمون من اهل يذكر له بعض الاجوبة ثم يجيب عليها مجتمع. فكان اعلم منهم وحتى كان يقول لهم اني اعلم بمذهبكم منكم. كان يقول وفي في بعض المجالس اني اعلم بمذهبكم منكم اكثر اطلاعا وعلما المذهب الاشعري او غيره من اهل المذهب كان العجيب الواسع رحمه الله الرحمة الواسعة اكثر يقول البزار اكثر رحمه الله التصنيف في الاصول يعني في العقيدة. كان يؤلف العقيدة اكثر من الفقه. عندما تنظر مؤلفات شيخ الاسلام حتى التي سماها قبل قليل اكثرها في العقيدة. فكان يؤلف في العقيدة اكثر من غيرها فسألته عن السبب يقول البزار انا سألت شيخ الاسلام ليش انت تؤلف؟ لماذا تؤلف في العقيدة اكثر من الفقه؟ ما السبب؟ لماذا تؤلف في العقيدة من النساء الاخرى سألته والتمست منه تأليفا تألف لنا نصا في الفقه. يجمع اختياراته وترجيحاته ليكون عمدة في الافتاء فقال لي ما معناه؟ الفروع امرها قريب. الاحكام الاحكام امرها قريب ومن قلد المسلم فيها احد العلماء المقلدين جاز له العمل بقوله ما لم يتيقن خطؤه ما لم يتيقن لا يتعصب للعالم او للامام لا يتعصب له ما لم يتيقن خطأه خطأه. اما الاصول العقيدة فيها اما الاصول فاني رأيت اهل البدع والضلالات والاهواء كالمتفلسفة والباطنية والملاحدة والقائلين وحدة الوجود والدهرية والقدرية والنصيرية والجهلية والحلولية والمعطلة والمجسمة والمشبهة والراوندية والكلابية والسليمية وغيرها من وغيرهم من اهل البدع. قد تجاذبوا فيها يعني في مسائل الاصول. قد تجاذبوا فيها بازمة الضلال تجاذبوا فيها في ازمة الضلال وبان لي ان كثيرا منهم انما قصد ابطال الشريعة المقدسة المحمدية الظاهرة العلية على كل دين وان جمهورهم اوقعوا الناس في التشكيك في اصول دينهم هذا قل ان سمعتم او رأيت معرضا عن الكتاب والسنة مقبلا على مقالاتهم الا وقد تزندر او وصار على غير يقين في دينه واعتقاده. فلما رأيت الامر على ذلك يقول ابن تيمية فلما رأيت الامر على ذلك بان لي انه يجب على كل من يقدر على دفع شبههم واباطيلهم وقطع حجتهم واضاليلهم ان يبذل جهدهم ليكشف رذائلهم ويزيف دلائلهم دبا عن الملة الحنيفية والسنة الصحيحة الجلية. ماذا يقول جزار ان هو سأل شيخ الاسلام قال بلى والله ما رأيت فيهم احدا ممن صنف في هذا الشأن وادعى علو المقام الا وقد ساعد بمضمونه بمضمون كلامه في هدم الاسلام. عفوا الكلام لا يزال لشيخ الاسلام. يقول ابن تيمية ولا والله ما رأيت يعني احدا من هؤلاء اهل البدع ممن صنف في هذا الشأن وادعى علو المقام فيه الا وقد ساعد بمضمون كلامه في هدم قواعد دين الاسلام ذكر ان سبب ذلك اعراضهم عن نصوص واحتكامهم الى الفلسفة والمنطق وعلم الكلام وما الى ذلك. قال هذا ونحوه يقول ابن تيمية فهذا ونحوه هو الذي اوجب اني صرفت جل همي للاصول. هذا الذي جعلني اصرف جل همي الى الاصول والزمني ان اورثت مقالاتهم واجبت عنها بما انعم الله تعالى به من الاجوبة النقلية والعقلية يقول البزار وقد ابانا بحمد الله يعني ابن تيمية فيما الفه فيها لكل بصير الحق من الباطل واعانه بتوفيقه حتى رد عليهم بدعهم وارائهم وخدعهم واهوائهم. مع الدلائل النقلية بالطريقة العقلية حتى يجيب عن كل شبهة من شبههم بعدة اجوبة جلية واضحة يعقلها كل ذي عقل صحيح ويشهد لصحتها كل عاقل رجيع فالحمد الذي من علينا برؤيته وصحبته فلقد جعله الله حجة على اهل هذا العصر المعرض غالب اهله عن قليله وكثيره اشتغالهم بفان الدنيا عما يحصل به باقي الاخرة. فلا حول ولا قوة الا بالله ثم اخذ يتكلم عن عبادة شيخ الاسلام. بعد ان انهى الكلام عن اه مؤلفاته وعلمه رحمه الله اما تعبده اما عبادة الرجل عبادة شيخ الاسلام فانه قل ان سمع بمثلها الا ان سمع بمثلها لانه كان قد قطع جل وقته وزمانه فيه بالتعبد. حتى انه لم يجعل لنفسه شاغلة تشغله عن الله ما يراد له لا من اهل ولا من مال. وكان في ليله متفردا عن الناس كلهم خاليا بربه عز وجل مواظبا على تلاوة القرآن مكررا لانواع التعبدات الليلية والنهارية. وكان اذا ذهب الليل وحضر مع الناس بدأ بصلاة الفجر حتى بدأ بصلاة الفجر يأتي بسنتها قبل اتيانه اليها. وكان اذا احرم بالصلاة تكاد تتخلى عن القلوب هيبة اتيانه بتكبيرة الاحرام فاذا دخل في الصلاة ترتعد اعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة وكان اذا قرأ يمد قراءته مدا كما صح قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ركوعه وسجوده وانتصابه عنهما من اكمل ما ورد في صلاة الفرض. ثم اخذ يصفوا صلاتهم وذكرهم وعبادته لله تبارك وتعالى الى انهى الفصل المتعلق بعبادة شيخ الاسلام. ثم ذكر شيخ الاسلام وايضا اطال الكلام فيه وشدة ورعه واقباله على الله تبارك وتعالى اطال الكلام في ذلك ثم ذكر بعد ذلك زهد شيخ الاسلام وتجرده وتقاعده عن الدنيا وتبعده منها واقباله على الاخرة ثم تواضع شيخ الاسلام ابن تيمية يقول اما تواضعه فما رأيته ولا سمعت باحد من اهل عصره مثله في ذلك كان يتواضع للكبير الصغير والكبير والفقير والغني الصالح والفقير. وكان يدمي الفقير الصالح ويكرمه. ويؤنسه ويباسطه بحديثه المستحلى زيادة على مثله من الاغنياء حتى انه ربما خدمه بنفسه. واعانه بحمل حاجته جرا لقلبه وتقربا بذلك ربه وكان لا يسلم ممن يستكفيه او يسأله بل يقبل عليه بالبشاشة والوجه اللين ولين عريكة وطيب المعاملة ثم ايضا تكلم عن هيئة لباسه وان لباسه متوسطا كان متوسطا في لباسه وهيئته لا يلبس لباس فاخر الثياب بحيث يرمق ويمد النظر اليه ولا يلبس ولا يلبس اطمارا ولا غليظة يشتهر بها. وانما يلبس اه اللباس الوسط ثم ذكر فراستهم وكراماته ثم ذكر كرمه رحمه الله ثم ذكر قوة قلبه وشجاعته اه الوقت انتهى الان ولهذا نستعرض فقط العناوين ثم ذكر قوته في مرظاة الله الى ان توفاه الله محتسبا صابرا ثم ذكر ان الله جعله حجة في اصله ومعيارا للحق. ثم ذكر وفاته. قال اخبرني غير واحد ممن ذكر ممن كان حضر حاضرا بدمشق حين وفاته رضي الله عنه. قالوا ان الشيخ بلغ ايام يسيرة وكان اذ بات الكاتب شمس الدين الوزير بدمشق المحروسة. فلما علم بمرضه استأذن في الدخول عليه لعيادته فاذن الشيخ له في ذلك فلما جلس عنده اخذ يعتذر له عن نفسه ويلتمس منه ان يحله مما عساه ان يكون وقع وقع منه في حقه من تقصير او غيره. فاجاب شيخ الاسلام هذي في اخر ايام حياته. فاجاب شيخ الاسلام باني قد احلوت وجميع من عاداني. وجميع من عاداني وهو لا يعلم اني على الحق. اما الذي عاد شيخ الاسلام وهو يعرف ان شيخ الاسلام الحق فما ذكر انه احله وقال ما معناه اني قد احللت السلطان الملك الناصر من حبسه اياك حبسه في السجن فيقول احللته من حبسه ياي لكونه فعل ذلك مقلدا غيره معذورا. ولم يفعله لحظ نفسه بل لما بلغه مما ظنه حقا من مبلغه والله يعلم انه بخلافه. يقول جاءته نقول عني وظنها سجنني والله عز وجل يعلم انني بخلاف هذه النقول واحل الرجل. بل يقول وقد احللت كل واحد ممن كان بيني وبينه الا من كان عدوا لله ورسوله الا من كان عدوا لله ورسوله. ثمان الشيخ رحمه الله بقي الى ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة الحرام وتوفي الى رحمة الله تعالى ورضوانه في بكرة ذلك اليوم. وذلك من سند وعشرين وسبعمائة توفي رحمه الله سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وهو على حاله مجاهدا في ذات الله صابرا محتسبا لم يجنن ولم يهنع ولم يضعف ولم بل كان الى حين وفاته مشتغلا بالله عن جميع ما سواه قال فما هو الا ان سمع الناس بموته فلم يبقى في دمشق من يستطيع المجيء للصلاة عليه واراده الا حضر ذلك تفرغ له حتى اغلقت الاسواق بدمشق وعطلت معايشهم حين حين ذاك في ذلك اليوم وحصل للناس بمصابه امر عن غالب امورهم واسبابهم. وخرج الامراء والرؤساء والعلماء والفقهاء والاتراك والاجناد والرجال والنساء والصبيان من الخواص والعوام قالوا ولم يتخلف احد من غالب الناس فيما اعلم الا ثلاثة انفس لم يأتوا جنازته كانوا قد اشتهروا بمعاندته. فاختفوا من الناس خوفا على انفسهم. بحيث قلب على ظنهم انهم متى خرجوا رجمهم الناس فاهلكوهم غسل وكفن وصلي عليه ودفن في ذلك اليوم فهذه آآ باختصار اشياء فوائد انتقيناها على وجه من العجل من هذا الكتاب القيم وقد كتب قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حسابات كثيرة مختصرة ومطولة كتب عنه تلميذه ابن القيم كتب عنه الذهبي وكتب عنه ابن حجر كتب عنه مرعي الكرب وكتب عنه علماء اخرون كتابات كثيرة. وكتب عنه كتابات حديثة. فالشاهد ان هذا الامام علم حفظ الله تبارك وتعالى به الدين ونصر به آآ السنة واعلى به كلمته ورد الله به على اهل الاهواء والبدع لا يكاد الان احد في عصرنا ومن قبلنا ممن بعد شيخ الاسلام يرد على اهل الاهواء الا ويحتاج الى مؤلفاته الا ويحتاج الى مؤلفاته وللنقل عنه رحمه الله. فرحمه الله الرحمة الواسعة. واسكنه فسيح جناته. وجزاه عن امة الاسلام خير الجزاء ووفقنا واياكم لكل خير والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد جزى الله شيخنا خير الجزاء افسح المجال الان للاسئلة ولعل الشيخ ان شاء الله يرد عليها سؤال يا شيخ يقول شيخ الاسلام هل تكلم عن الحاكم؟ عندما سجنه وهنى له بالخروج على الحاكم. شيخ الاسلام ابن تيمية له رسالة صغيرة مختصرة موجودة في المجلد الخامس والثلاثين من فتاواه في بداية المجلد الخامس والثلاثين وقد اه طبعت محققة تحقيق احد الطلبة اه آآ وطبعت وهي متداولة في بين الناس. آآ رسالة بعنوان قاعدة مختصرة في طاعة آآ اه طاعة الله ورسوله وولاة الامر. في هذه الرسالة بين اه الصحيح فيما يتعلق بالمعاملة ولاة الامر ومما ذكره فيها عقد فصلا في التحذير من الخروج عليه. وقال ومن افتى الناس يقول في هذه الرسالة اما الاخ في الناس بالخروج على ولاة الامر ونزع اليد من الطاعة فقد افتاهم بغير دين الاسلام. فقد افتاهم بغير دين الاسلام مع انه آآ يعني امضى سنوات في السجن اوذي من السلطان والدولة التي كان يعيشها كانت تنصر الاشعرية والتصوف ومع ذلك مع ذلك لم اه يتردد في البقاء على ما كان يعلمه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تتقاذفه الاهواء التي تقاذفت كثيرا من الناس. يقول من افتى هؤلاء في ايمانهم ونزع اليد من الطاعة فقد فقد افترى على الله الكذب وافتى بغير دين الاسلام. وكان يقول رحمه الله قل هذا يقوله في كتاب منهاج السنة قل آآ طائفة خرجت آآ على ابي سلطان او ما من طائفة خرجت على ابي سلطان الا وكانت الا وترتب على خروجها من المفاسد ما هو اعظم او مؤمن الشر ما هو اعظم من الخير الذي قصدته وهذا امر يعني ملاحظة ومعروف ومشاهد في القديم والحديث. يترتب على الخروج مفاسد واضرار. لا يحصل ولا يحصل آآ اهل ذلك آآ الخير الذي املوه ورغبوا في تحصيله وفي كتابه اه منهاج السنة اخذ يذكر ويطيل الكلام على طوائف خرجت على ذي سلطان. وذكر بعض العلماء قال فلان وذكرت قصته وفلان وذكرت قصصه واطال في الكلام وناقشها وفندها في اجابات طويلة ثم لخصها في اية لخص كل ما تقدم في سفر ماذا قال؟ قال فهؤلاء يعني الذين رأوا الخروج قال هؤلاء ما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا. شوفوا العبارة. يعني هؤلاء الذين رأوا الخروج قال ما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا خروج اه خروجهم على السلطان ما اقاموا به دين. ما اقاموا به دينا ولم يبقوا لم يبقوا به دنيا لانه اذا خرج على السلطان بدأ القتل وبدأ الهرج وبدأ انتهاك الاعراض وبدأ الاضرار التي تجنيها الامة. فما يقيمون دين ولا دنيا ولهذا الامام احمد لما جاءه نفر من علماء بغداد وقالوا له استفتوه في الخروج على السلطان لانه كان ينشر القول خلق القرآن وهو كفر ويعلمه الاطفال في الكتاتيب فشاوره الامام احمد في الخروج. فناظرهم ساعة قال تنزعوا يدا من طاعة لا تريقوا دماءكم ولا دماء المسلمين انظروا في عاقبة امركم اصبروا حتى يستريحوا ابره او يستراح من فاجر. فناظرهم ساعة وبين لهم وذكر لهم النصوص والادلة فلم يستمعوا كلامه. وخرجوا فماذا حصل؟ يقول حنبل راوي القصة فسجن منهم من سجن وحبس من حسب حبس وقتل من قتل وهرب من هرب هذي النتيجة هذه النتيجة في القديم والحديث لا يترتب على الخروج على السلطان الا مثل هذا الفساد ومثل هذا الشر الامة. فشيخ الاسلام يقول لم يقيموا دينا ولم يبقوا دنيا. فما كان يرى ذلك مع ان الدولة التي يعيش فيها كانت تنشر البدع وحبس فيها حبس وماتوا في السجن. مات رحمه الله في السجن. واوذي ابا كبيرا بمناسبة ذكر السجن كان رحمه الله فحرا في العلم. لما دخل في السجن سجن مع اناس اه اللي فيهم قاتل الذي فيهم سارق والذي فيهم كذا سجن معهم. ففتح لهم دروس في السجن. فتح لهم في دروسهم في السجن فاصبحوا هؤلاء كلهم طلبة علم حتى ان بعضهم اذا اخرج من السجن يحاول يرجع. حتى يحضر تلك الدروس آآ السؤال الثاني يا شيخ يقول الرجاء توضيح قول شيخ الاسلام في تكفير من حكم بالياسق على كل حال اه الكلام في هذه المسألة تجدونه مبسوطا في البداية والنهاية بابن كثير. اه البداية النهاية ابن كثير احيلكم عليه وتطالعون بسط هذه المسألة وما ذكره رحمه الله حولنا. في البداية من ليالي ابن كثير في وقت شيخ الاسلام ابن تيمية في المجلدات الاخيرة المجلد الاخير من كتاب البداية والنهاية. نعم. صادق جزاكم الله عن المسلمين كل خير وزادكم بعلمه وفضله هل لشيخ الاسلام ابن تيمية اخطاء او زلات في كتبه ام لا؟ وما هي احب كتب شيخ الاسلام الى قلبك؟ وما تنصح الشاب بالحديث الالتزام من كتب على كل حال سؤال الاخ يعني جيد يتضمن نقاط عديدة هل ابن تيمية اخطاء وزلات في كتبه؟ ليس هناك احد معصوم. ليس هناك كاحد معصوم كل بني ادم خطاء ابن تيمية وابن القيم وكل بني ادم خطاء يخطئون ويصيبون لا يدعي العصمة للعلماء الا الرافضة والمتصوفة الرافظة لائمتهم والمتصوفة لاقطابهم واقواتهم واوفادهم اما اهل السنة فانهم يقولون ان العلماء بشر يخطئون ويصيبون. الامام مالك رحمه الله يقول كل يؤخذ من قوله ويترك الا صاحب هذا القبر يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكل العلماء يخطئون ويصيبون. لكن بالنسبة هؤلاء الائمة امثال شيخ الاسلام ابن تيمية والامام احمد والشافعي وغيرهم من اهل العلم كانوا يهتدون بهدي الكتاب والسنة ويسيرون على نهج الكتاب والسنة ويقصفون اثار الرسول عليه الصلاة والسلام ويلزمون سنته. فمن هنا تكون الاخطاء عندهم قليلة قد تكون نادرة احيانا. في كثير من المسائل تقل عندهم الاخطاء لانهم معتصمون بكتاب الله. مهتدون بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اما من سواهم فان الاقصاء عندهم تكثر. واوضحت هذا في الدرس الذي سبق اه بسبب فساد المصادر التي يعول عليها اولئك. اما من يعتصم بكتاب الله ويهتدي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فان اخطائه تكثر ويوفق الخير كله. فكتب شيخ الاسلام مليئة بالعلم. وممتلئة بالفوائد العظيمة الغذاء. المهمة التي لا يستغني عنها طالب علم ولا يقال ان ابن تيمية لم يخطئ في شيء من كتبه لابد ان يكون له اخطاء لكن اخطاءه قليلة ومعدودة يعني ليست فادحة امور يسيرة لشيخ الاسلام كغيره من اهل العلم يخطئ ويصيب لكن في كتبه من انفس واعظم الكتب في تقرير المعتقد وتأصيل الدين والرد على اهل الاهواء والبدع ومليئة كما استفت واشرت بالفوائد العظيمة التي لا يستغني عنها طالب علم. وكتب شيخ الاسلام ايها احب يقول الى قلبي كتب شيخ الاسلام كلها بالنسبة لي ويعني نحب قراءتها دائما لكن اذكر هذا السؤال حقيقة ذكرني بقصة هذا السؤال ذكرني بقصة آآ احد السلف سئل عن عالمين سئل عن عالمين انا نسيتهم الان سئل عنهما قال من الافضل؟ فلان او فلان؟ قال مثلي لا يصلح ان يذكرهم فضلا عن ان يفاضل بينهم. مثلي لا يصلح ان يذكرهم فضلا عن ان يقابل بينهم طبعا ان يقول ايهما افضل. فمن نحن حتى نأتي من نحن؟ حتى نأتي ونقول هذا افضل او ذاك على كل حال كتب شيخ الاسلام كتب عظيمة ومفيدة واستفدنا منها وتتلمذنا على كتبه رحمه الله وافدنا منه منها فوائد عظيمة فنسأل الله تبارك وتعالى ان يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء وان يعلي قدره ودرجته ومكانته في الجنة لكن بالنسبة الشاب الحديث الالتزام فانه ينصح يعني مثل العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام وايضا بالكلم الطيب بشيخ الاسلام بن تيمية ينصح بمثل هذه الكتب المختصرة ثم بعد ذلك ينتقل الى الكتب الموسعة المطولة اما في مبتدأ امره فانه يناسبه من كتب شيخ الاسلام مثل كتاب العقيدة الواسطية وكتاب الوابل الصيب ونحو هذه الكتب المختصرة. ايضا كتاب زاد المعاد لتلميذه ابن القيم