من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وامينه على وحيه. ومبلغ الناس شرعه وصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وعلى التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة في الله ايها الاخوة الاكارم ان نعم الله جل وعلا على عباده كثيرة لا تحصى والاءه وافضاله وسيرة لا لا تستقصى ولو ان العباد حاولوا الاستقصاء بعض نعمه سبحانه وتعالى في بعض الامور لما استطاعوا ذلك سبيلا فالنعم كلها من الله والافضال كلها منه سبحانه وتعالى فمنه العطاء ومنه فضل وهو اهل الثناء والمجد سبحانه وتعالى. وما بكم من نعمة فمن الله. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فلله الحمد على ما اعطى وله الشكر سبحانه وتعالى على امتن على ما امتن به على عباده من وافر النعم وعظيم المنن وجزيل العطاء. ثم ان اعظم نعم الله جل وعلا على عباده. وافضلها اكرمها واولاها بالعناية والاهتمام والشكر والثناء. نعمة نعمة الايمان. نعمة الايمان التي اختص الله جل وعلا بها من شاء من عباده اختص بهذه النعمة العظيمة من شاء من عباده فاكرمهم بها ومن عليهم بها واكرمهم بهذه النعمة. يمنون عليك ان اسلموا. قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوب وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. قل قل بذلك قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. فاللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من هذه النعمة العظيمة. وعلى ما اصطفيت تنى به من هذه المنة الكريمة سبحانه وتعالى. ان من يريد ان يقدر هذه النعمة قدرها ويعرف مكانتها فليلتفت يمنة ويسرة فليلتفت يمنة ويسرة ولينظر في هذا العالم وفي يجد يجد يجد ان الناس متفاوتون تفاوتا عظيما. فمنهم الملاحدة ومنهم الكفرة ومنهم العلماني ومنهم ومنهم المجوس ومنهم اليهود والنصارى ومنهم من ينتمون الى الى الاسلام ولكنهم اهل بدع واهل خرافات واهل اضاليل وغير ذلك. اذا تأملت اخي المسلم اذا تأملت احوال الناس ورأيتهم كيف انهم قد انحرفوا وضلوا وجانبوا الصواب وابتعدوا عما جاءت به الانبياء. عرفت عظم هذه النعمة وعرفت قدرها فلهذا الواجب الواجب على كل مسلم عرف هذه النعمة وعرف قدرها ان يخضع لربه وان له وان يلقي نفسه بين يديه سبحانه وتعالى وان يسأله الثبات وان يسأله الثبات دوما على هذا الدين وقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم وقدوتنا واسوتنا اذا خر ساجدا لله عز وجل يقول اللهم يا مقلب القلوب قلوب ثبت قلبي على دينك. لانه عليه الصلاة والسلام يعرف قيمة هذا الدين. ويعرف قدره. كيف لا وهو الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور وهداهم به من العمى من العمى من العمى الى الهدى ومن الضلال الى الهدى والفلاح فالواجب على المسلم ان يشكر الله جل وعلا على هذه النعمة. ثم لنعلم ايها الاخوة الاكارم ان شكر الله عز وجل على هذه النعمة لا يكون باللسان فقط. لا يكون باللسان فقط ان تقول اللهم لك الحمد او اشكرك او او اشكرك يا الله على ما مننت به علي من نعمة الاسلام هذا لا يكفي. بل الواجب في شكرك لله ان يكون شكرك له بقلبك ولسانك وجوارحك. ان يكون شكرك له بقلبك ولسانك وجوارحك. فالايمان بالله سبحانه وتعالى ليس كلمة تقال ولا لفظة يتلفظ بها بل هو قول واعتقاد وعمل. فشكرك لهذه النعمة ان ان تتدارس امور الايمان ولا سيما اصوله واركانه وتتعلمها تعلما سليما كما جاء بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وان تتعلم اقواله واعماله كما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. من هنا ايها الاخوة احببت ان اتكلم معكم في هذا المجلس المبارك في هذا البيت من بيوت الله عز وجل في هذا الموضوع المهم ان كنت لست اهلا لان اتكلم او اتحدث او اعلم فانا مثلكم طالب علم لكن نسأل الله الكريم ان يمن علينا وعليكم بالعلم النافع والعمل الصالح وان يعيذنا واياكم من من العلم من علم لا ينفع وقلب لا يخشع عين لا تدمع ودعوة لا يستجاب لها ونعوذ بالله من هذه الاربع. ايها الاخوة ان الايمان ان الايمان بالله هو في ان الايمان في اللغة هو الاقرار لانه مشتق من الامن هو ضد الخوف من الامن الذي هو امن امن القلب وقراره وسكونه وثقته. فالامن لغة الاقرار وشرعا عرفه اهل السنة والجماعة وتعريفهم هو التعريف الذي يعول عليه وما خالفهم فلا يلتفت اليه عرفوه بانه قول واعتقاد وعمل. ان تعتقد اعتقادا جازما بما امرك الله عز وجل باعتقاده من ايمان به وبملائكته ورسله وغير ذلك مما امرك ان تعتقده والقول هو ان تتلفظ بالشهادتين بلسانك ويكون هذا التلفظ مستندا الى اعتقاد القلب الجازم بما يتلفظ الانسان به. ثم تعمل جوارحك في طاعة الله سبحانه وتعالى. فليس الايمان ما في القلب فقط وليس الايمان ما كان في اللسان فقط وليس الايمان ما كان في الجوارح فقط بل الايمان مشتمل بل الايمان مشتملا على هذه الامور كلها. فهو اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح. كل هذه تعمل وتخضع وتستكين وتستسلم وتنقاد لاوامر الله جل وعلا. هكذا يكون الايمان ثم ان هذا الايمان الذي نتحدث عنه له اصولا بينها الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم ان هذا الايمان الذي نتحدث عنه له اصولا بينها الرسول صلى الله عليه وسلم. وتلقاها عنه اصحابه رضي الله عنهم. وتلقاها اصحابه تابعوهم باحسان وهكذا يتلقى الخلف عن السلف ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من اصول واسسه واركانه. فمن اراد الاهتداء والفلاح والفوز والسعادة فليتعلم الايمان صحيحا وليتعلم اركانه كما جاء بها رسول الله عليه الصلاة والسلام. وكما نقلها اصحابه رضي الله عنهم هكذا ينبغي للمسلم ان يتعلم الايمان. ومن هذا المنطلق ينبغي عليه ان من هذا الطريق. ينبغي عليه ان يتلقى الايمان طريق النبي عليه الصلاة والسلام وطريق الصحابة وطريق سلف الامة اهل السنة والجماعة ان اصول الايمان التي نتحدث عنها ستة بينها النبي عليه الصلاة والسلام اتم بيانه. فقد جاءه فقد جاءه جبريل وهو بين اصحابه صلى الله عليه وسلم فسأله اسئلة منها عن الايمان. فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره حلوه ومره. فهذه اصول الايمان ستة اصول بينها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام فلسنا بعد ذلك بحاجة الى من يتكلف اختراع اصول من قبل نفسه او من هواه تناقض وتخالف اصول النبي عليه الصلاة والسلام. وانما حسبنا ان نتبع ما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم فاصول الايمان ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. هذه اصول الايمان. الواجب على كل مسلم ان يؤمن بها بقلبه ايمان جازما لا يخالطه ادنى شك ولا ريب. وهذه الاصول الستة متلازمة مترابطة لا ينفك احدها عن الاخر فمن امن ببعضها دون بعض يكون كافرا بها جميعها. من امن ببعضها دون بعض يكون كافرا بها جميعها. فمن قال اني اؤمن بالله وبرسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وبالكتب الا انني لا اؤمن بالملائكة ولا اقر بوجودهم لانني لا اراهم ولا ولا احسهم او ما اشبه ذلك فهذا ليس كافرا بالملائكة فحسب بل هو كافر بالله وبرسله وبكتبه وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. لان هذه الاركان متلازمة الايمان ببعضها يقتضي الايمان بها جميعا. فلا يصح الايمان بركن منها او بخمسة اركان منها دون الركن الاخير لا يقبل من لا يقبل هذا العمل من اي احد. فالواجب الايمان بهذه طول الستة والايمان بها كما جاء بها النبي عليه الصلاة والسلام. وكما تلقاها عنه اصحابه رضي الله عنهم وارضاهم. ثم ان هذه الاصول الستة لاهميتها وعظم مكانتها ورفعة شأنها وعلو درجتها جاء بيانها في القرآن الكريم في مواضع عديدة وفي وفي اماكن مختلفة من القرآن الكريم لنأخذ على سبيل المثال سورة البقرة هذه السورة اه اشتملت على هذه الاركان دلت عليها في اولها وفي اخرها وفي وسطها وفي مواضع اخرى منها دلت على هذه الاركان وعلى وجوب الايمان بها وعلى ان المؤمنين امنوا بها والتزموها وعلى امر الله جل وعلا عباده بالايمان بها كل ذلك دلت عليه سورة البقرة ففي اولها يقول الله سبحانه وتعالى في اوصاف المتقين يقول هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. هذه هي اركان الايمان الستة. الواجب على كل مسلم ان يؤمن بها وان يعتقدها بقلبه اعتقادا جازما. الذين يؤمنون بالغيب. ذكر ابن كثير رحمه الله عن ابي العالية وعن غيره من السلف في معنى قوله في معنى قوله سبحانه وتعالى الذين يؤمنون بالغيب قال الذي اي الذين يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر واليوم الاخر والجنة والنار ولقاء الله كل ذلك من الايمان بالغيب. هكذا قال ابو العالية وغيره من سلف الامة. وهذه صفة عظيمة من صفات المؤمنين انهم يؤمنون بالغيب. امتازوا بها عن غيرهم من عن غيرهم من عن غيرهم من الناس فامتازوا بهذه الصفة صفة الايمان بالغيب. الكفرة والملاحدة لا يؤمنون بالغيب. لا يؤمنون الا بما يشاهدونه او يحسونه او يرونه او يسمعونه لا يؤمنون الا بشيء تحسه حواسهم الخمسة وما سوى ذلك لا يؤمنون به. اما المؤمنون الذين امتن الله عليهم بالايمان وهداهم له ووفقهم اليه فانهم يؤمنون بامور كثيرة لم يشاهدوها ولم يروها ولم يلمسوها ومع ذلك يؤمنون بها ايمانا جازما لا يخالطه ادنى شك ولا ريب فالمؤمنون يؤمنون بوجود الجنة والنار. وان الله اعد الجنة للمتقين. والنار للعصاة والكافرين والذين منهم اولئك الذين لا يؤمنون بالغيب. فالمؤمنون يؤمنون بالغيب كل ما يتظمنه الايمان بالغيب من الايمان بالله وملائكته وغير ذلك من امور الغيب كل ذلك يؤمنون به وان كانوا لم يروه. لان لانهم يؤمنون بان الله لانهم يؤمنون بان الله بعث اليهم رسولا صادقا في لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فما قاله ذاك الرسول صدقوا به. فهم يشهدون لهذا صلى الله عليه وسلم بالرسالة ومعنى شهادتهم له بالرسالة ان يصدقوه في اخباره وان يطيعوا اوامره وان عن نواهيه فاذا قال لهم ان هناك ملائكة من اوصافهم كيت وكيت ومن افعالهم كيت وكيت ومن اسمائهم كذا وكذا يؤمنون بذلك ولا يترددون في شيء منه. كذلك اذا اخبرهم ذلك النبي بان هناك جنة ونار وان هناك صراطا وان هناك حساب وعقاب ودواوين وميزان وعرض للاعمال وغير ذلك يؤمنون بذلك ولا يترددون في شيء منه. لماذا؟ لان من خصائص من خصائصهم ومن صفاتهم الايمان بالغيب فشأن الايمان بالغيب عظيم جدا حيث انه اشتمل على اركان الايمان الستة وعلى غيره من الامور التي يجب الايمان يجب الايمان بها وان لم يرها الانسان وان لم يرها الانسان ولم يطلع عليها. ولهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وارضاه يحلف بالله الذي لا اله الا هو يحلف بالله الذي لا اله الا هو انه ما امن احد بافضل من ايمان بغيب. يحلف بالله الذي لا اله الا هو انه ما امن احد بافضل من ايمان بغير الذي امن بالغيب امن باركان الايمان الستة وامن بامور اخرى جاءت بها رسل الله لم يطلع عليها ولم يرها لصدق ايمانه ولرسوخ عقيدته وثبات يقينه. هكذا هكذا شأن الايمان بالغيب وهكذا شأن الايمان باركان الايمان الستة المأمور بالايمان المأمور بالايمان بها. آآ فالان قوله عز وجل يؤمنون بالغيب هذه الكلمة وحدها اشتملت على اركان الايمان الستة ومع ذلك ذكر بعدها غيرها ذكر بعدها شيء من اركان الايمان الستة. فقال جل وعلا الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذي يؤمنون بما انزل اليك الايمان بما انزل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا متظمن للايمان به عليه الصلاة والسلام وما انزل من قبلك الايمان بالكتب السماوية السابقة وكذلك متضمن للايمان بالرسل الذين انزلت عليهم تلك الكتب ثم قوله تعالى الذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك متظمن للايمان بما جاء في تلك كتب ولا سيما في خاتمها القرآن الكريم. من اركان الايمان الستة وغيرها. ثم قال جل وعلا وبالاخرة هم يوقنون فذكر الايمان باليوم الاخر فهذا في اول السورة ذكر اركان الايمان الستة ثم بعدها بايات قال الله سبحانه وتعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا الى قول جل وعلا ونحن له مسلمون. فهنا يأمر الله عز وجل عباده بالايمان. يقول قولوا امنا بالله قولوا امنا بالله وليس تنفيذ هذا الامر ان يقول الانسان بلسانه ان يقول الانسان بلسانه امنت بالله دون ان يعتقد ذلك في قلبه. لان القول المطلق يشمل قول القلب وقول اللسان فقول الله جل وعلا قولوا امنا بالله اي اعتقدوا الايمان بالله في قلوبكم وانطقوا به بالسنتكم ما في القلب وما في اللسان. فيتطابق ما في القلب وما في اللسان. قولوا امنا بالله وما انزل الينا. ان يؤمن الانسان بالله وهذا متضمن لبقية اركان الايمان الستة وكذلك ما انزل الينا متظمن للايمان بما في هذه الكتب الستة من اركان وهذا متظمن للايمان بما جاء في القرآن الكريم من اركان الايمان الستة وغيرها مما امر الله سبحانه وتعالى الايمان به. ثم ختم الله عز وجل ثم لم يختم لم يختم الله سبحانه وتعالى هذه السورة وتأملوا ذلك لم يختم الله سبحانه وتعالى هذه السورة الا وقد ان المؤمنين استجابوا لهذا الامر. لم يختم هذه السورة الا وقد اخبر ان المؤمنين استجابوا لهذا الامر اولها قال قولوا امنا بالله. ثم قبل ان تنتهي السورة قال سبحانه امن الرسول بما انزل اليه المؤمنون كل امن بالله هكذا كان سرعة استجابة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لاوامر الله عز وجل. لما قال قال لهم في سورة البقرة قولوا امنا بالله قالوا مباشرة امنا بالله. سمعنا واطعنا هكذا قالوا امتدحهم الله عز وجل بذلك واثنى عليهم به فلم يختم السورة الا وقد اخبر انهم نفذوا ذاك الامر الذي امر الله سبحانه وتعالى به. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فهكذا شأن المؤمنون شأن المؤمنين في سرعة استجابتهم لاوامر الله سبحانه وتعالى. امن المؤمنون امن الرسول بما انزل اليه من ربه المؤمنون ايها الاخوة هذه الاية التي ختم الله جل وعلا بها سورة البقرة هي والتي لها شأن عظيم هي والتي تليها لها شأن عظيم. وقد ورد في فضلها احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه سلم. وما ذاك الا لانها اشتملت على اركان الايمان الستة المأمور بالايمان بها والشمل على جملة طيبة مباركة من الادعية التي يحتاجها ويفتقر اليها كل مسلم وقد ثبت في الحديث الصحيح ان الله جل وعلا استجاب للمؤمنين دعواتهم تلك. ولهذا مما جاء في فضل هاتين الايتين قول النبي عليه الصلاة والسلام من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه اي كفتاه من كل سوء اي كفتاه من كل من كل شر هذا يعني هذا الفضل الذي ترتب على هاتين الايتين عندما يقرأه يقرأه يقرأهما المسلم عند نومه لان لان فيهما استحضار وتذكر لحقائق الايمان واصوله وتفكر فيها وتدبر لها وتأمل لمعانيها وفهم لها كل ليلة قبل ان ينام المسلم يتذكر هذه الاصول ويؤمن بها ويتأسى بمن اخبر الله جل وعلا عنهم انهم امنوا بها. ثم ذلك بدعوات مباركة طيبة اخبر الرب سبحانه وتعالى انه استجابها. فحري بكل مسلم الا يفوت على نفسه هذا الفضل العظيم وهذا الكرم العظيم فيقرأ هاتين الايتين قبل نومه في كل ليلة. ويتبع قراءة او يضمن القراءة فهم ما يقرأ من كتاب الله سبحانه وتعالى. ثم ايضا في سورة البقرة في مواضع اخرى الدلالة على هذه الاصول الستة ومن هذه المواضع قوله جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. فهذه اصول الايمان الستة. ليس البر الحقيقي ان تتجه الى المشرق او المغرب البر الحقيقي هو طاعة الله عز وجل. وان كان الاتجاه الى المشرق او المغرب طاعة لله عز وجل من البر ومن الانقياد لامره سبحانه وتعالى. ولكن البر من امن بالله. انقاد واذعن لاوامره سبحانه وتعالى بعض الناس وقع في نفوسهم شيء عند تحول القبلة. فانزل الله عز وجل قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. البر هو ان تطيع الله. اذا قال لك اتجه الى المغرب تتجه. واذا قال لك اتجه الى المشرق فاتجه فانت عبد مأمور ليس لك الا ان تنفذ اوامر خالقك ومدبرك سبحانه وتعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. هذي اصول الايمان واركانه التي امر الله عز وجل عباده ان يؤمنوا بها. فمن خلال هذا العرظ الموجز نرى كيف اعتنى القرآن الكريم بهذه وببيانها والتنبيه على اهميتها ففي سورة واحدة في اولها واخرها اخرها ووسطها تلك الدلالات العظيمة على اصول الايمان الستة. فتارة يمدح الله عز وجل المتقين بانهم بها وتارة يأمر بها وتارة يخبر ان ذاك هو البر وتارة يمدح المؤمنين بانهم امنوا وانقادوا بانواع من الادلة يبين الله عز وجل اهمية هذه الاصول وعظم شأنها. وفي غير هذه السورة يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. هذه الاية فيها التنصيص على كفر من لم يؤمن بهذه الاركان. على كفر من لم يؤمن بهذه الاركان او من لم يؤمن بشيء منها من لم يؤمن بهذه الاركان او لم يؤمن بشيء منها فهو كافر بالله العظيم بدلالة هذه السورة وهو في غاية الضلال فقد ضل ضلالا بعيدا. القرآن الكريم كما ذكرنا اشتمل في مواضع كثيرة على هذه الاصول وعلى اهميتها وعلى عظم شأنها. هناك كلمة اعجبتني لعلم من الاعلام وامام من الائمة في هذا موضوع فاحببت ان اسوقها بنصها. يقول الشوكاني في كتابه ارشاد الثقات الى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعادي والنبوات وهذا الكتاب قصد فيه الشوكاني ان يبين ان اصول الايمان اصول الايمان هي التوحيد والمعاد والنبوات متفق عليها بين الشرائع. متفق عليها بين الشرائع السماوية وهذي قضية نبينها ان شاء الله بعد قليل واخذ يستدل على ذلك بالقرآن الكريم وبالتوراة والانجيل المحرفين وبالتوراة والانجيل المحرفين. فرغم تحريفهما فيوجد فيهما من النصوص الدالة على اصول الايمان شيء كثير ذكره الشوكاني في كتابه ارشاد الثقات. يقول في هذا الكتاب مبينا اه اشتمال القرآن الكريم في مواضع كثيرة منه على هذه الاصول الستة يقول واعلم ان ايراد الايات القرآنية على اثبات اصول الايمان على اصول الايمان لا يحتاج اليه من يقرأ القرآن. لا يحتاج اليه من يقرأ القرآن العظيم. فانه اذا اخذ المصحف فانه اذا اخذ المصحف الكريم وقف على ذلك في اي موضع شاء. وقف على ذلك في اي موضع شاء. ومن اي مكان احب وفي اي اي محل منه اراد وفي اي محل منه اراد ووجده مشحونا به من فاتحته الى خاتمته. فهذا الامر يقول كل من نقرأ من من يقرأ القرآن الكريم يجده مملوء من اوله الى اخره باركان الايمان واصوله وحقائق الايمان ما لا الى بيان ما لا يحتاج الى ايضاح ولا بيان. فانت عندما تقرأ القرآن وتتدبره تجد في مواضع كثيرة يأمر الله عز يأمر الله سبحانه وتعالى بالايمان به وباسمائه وصفاته وبافعاله وبما خلق ورزق واوجد لذلك مما يتعلق بالايمان بالله سبحانه وتعالى. وتجد فيه ذكر الملائكة واوصافهم واسمائهم ونعوتهم واخبارهم تجد في ذلك كشيء كثيرا وتجد ما يتعلق بالرسل والايمان بهم ودعواتهم واسمائهم وغير ذلك الشيء الكثير. وتجد كذلك ما يتعلق في اليوم الاخر والجنة والنار. الشيء الكثير. وتجد ايضا الايمان بالقدر في مواضع كثيرة منه. وبهذا تبين ان القرآن الكريم من اوله الى اخره كله في بيان الايمان وايضاح الايمان وفي بيان اصول الايمان وهذا ايها الاخوة في اعظم دلالة واعظم تنبيه على اهمية الايمان واهمية اصوله واسسه والاعتناء بها والاهتمام بها وتقديمها على اي امر من الامور. ومما يبين اهمية هذه الاصول وعظم شأنها مكانتها ان الشرائع السماوية كلها ونبوات الانبياء جميعهم متفقة على هذه الاصول الستة لا يختلف فيها نبي عن نبي. بل كلهم متفقون عليها يدعون اليها ويأمرون بها ويخبرون بفضل من بها وعظم اجره وجزيل ثوابه. فهذه الاصول جميع الانبياء وجميع المرسلين بدأ من نوح عليه السلام ختاما بمحمد صلى الله عليه وسلم كلهم متفقون على هذه هذه الاصول. وان اختلفت شرائعهم ان اختلفت شرائعهم ودعواتهم وتكاليفهم فهم متفقون متفقون في هذه الاصول ليس بينهم خلاف في شيء منها الخلاف بين الانبياء في الشرائع كما قال جل وعلا لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. اما الاصول واحدة ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. كل الانبياء يدعون الى عبادة رب واحد ويأمرون بالايمان به سبحانه وتعالى وبما امر بالايمان به من اصول الايمان آآ من اصول الايمان الستة التي هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ومره. فهذا التقديم كله في بيان اهمية هذه الاصول وعظم شأنها ومما يبين اهميتها ايضا انها تسمى اصول. مما يبين اهميتها وعظم شأنها انها تسمى اصول وتسمى اركان وتسمى اسس وتسمى اعمدة. وهذا يعني انه بزوالها او بزوال شيء منها يسقط الايمان وينهدم كله. يسقط الايمان وينهدم كله. لان كما هو معلوم الاسس والاركان والاعمدة هي الجانب الاقوى الذي يرتكز عليه. الجانب الاقوى الذي يرتكز عليه ويستند عليه فاذا زالت هذه الاركان او زال شيء منها انهدم الايمان كله. ان هدم الايمان كله وسقط بجميعه وان وجد الايمان ببقية اركان الايمان. وان وجد الايمان ببقية اركان الايمان فمن اخل بركن واحد كفر بالله العظيم وكفر بكل ما امر الله سبحانه وتعالى بالايمان به مما يبين ذلك قول الله جل وعلا كذبت قوم نوح المرسلين كذبت قوم نوح المرسلين وانتم تعلمون ان قوما نوح انما كذبوا بمن؟ بنوح وحده عليه السلام. بنوح وحده عليه السلام. ومع ذلك وصفهم الله عز وجل بانهم كذبوا بالمرسلين جميعهم لانهم كذبوا بالمرسلين جميعهم مع انهم ما كذبوا الا بنور عليه السلام. فمن كذب برسول واحد او فرق بين رسل الله او فرق بين اركان الايمان فهو كافر بكل ما امر الله بالايمان به فهي اصول يجب الايمان بها جميعها. ويجب الاعتناء بها جميعها. ولهذا تنوع دلالاتها في كتاب ربنا وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. ثم ايها الاخوة نريد ان نقف وقفة موجزة وقصيرة جدا في بيان هذه الاصول وتوضيحها. وان كان كل اصل منها يحتاج الى محاضرة او كلمة مستقلة. فالايمان بالله وحده او الايمان بالملائكة يحتاج الى كلمات طويلة ومحاظرات عديدة حتى يبين الشيء القليل مما يتعلق بهذه الاصول. فنشير اشارة موجزة مما ينبغي على كل مسلم ان ان يعتقد مما يتعلق بهذه الاصول الستة. فالايمان بالله فالايمان بالله وهو اصل الاصول واعظم الاصول واهم وهذه الاصول والذي يندرج تحته باقي الاصول هذا الاصل العظيم هو الايمان بوحدانيته جل وعلا الايمان بوحدانيته جل وعلا. وحدانيته في ربوبيته وفي اسمائه وصفاته وفي الوهيته. وهذه هي اقسام التوحيد الثلاثة التي بينها اهل العلم واستدلوا عليها بالنصوص الكثيرة والدلائل الوفيرة من كتاب الله سنة نبيه عليه الصلاة والسلام. الايمان بوحدانية الله في ربوبيته. ان توحد الله جل وعلا في ربوبيته. فتعتقد اعتقادا جازما لا يخالطه ادنى شك ولا ريب ان الله وحده هو الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر لشؤون خلقه كلها. والايمان الايمان بوحدانية الله في اسمائه وصفاته. فتثبت لله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في الكتاب والسنة. فاذا اخبر الله عز وجل عن باسم او صفة فتؤمن بذلك. على مراد الله سبحانه وتعالى. كما قال غير واحد من اهل العلم امنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنا برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما قال الامام الزهري رحمه الله من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ. وعلينا التسليم. فاذا اخبر الله عز وجل عن نفسه باسم او صفة او فعل او غير ذلك فانت تؤمن بذلك وتصدقه اعتقده دون ان تشبه الله جل وعلا بخلقه دون ان تشبه الله بخلقه ودون ان تعطل او تحرف او تؤول شيئا من اسمائه وصفاته كما يفعله اهل البدع اعاذنا الله واياكم من افعالهم. ثم توحد الله عز وجل في الوهيته وتوحيد الله في الوهيته يعني افراده وحده بجميع انواع العبادة. يعني الا تصرف اي نوع من انواع العبادة لغيره سبحانه وتعالى. فكما انه لا خالق لك غيره فلا معبود لك سواه. فكما انه لا خالق لا خالق لك غيره فلا معبود لك سواه. فتفرده جل وعلا بالذل والخضوع والانقياد والطاعة والتسليم وفعل الاوامر والانتهاء عن النواهي وتعبده مخلصا له الدين. فلا تسأل الا الله ولا تستغيث الا به ولا تعتمد الا على الله ولا كل الله عليه ولا تذبح الا به ولا تحلف الا به ولا تصرف اي نوع من انواع العبادة الا لله سبحانه وتعالى. هذا كله مما يتعلق بالايمان بالله سبحانه. ثم الايمان بالملائكة ان تقر بكل ما جاء عنهم في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما جاء عنهم مجملا تؤمن به على وجه الاجمال وما جاء عنهم مفصلا تؤمن به على وجه التفصيل. فتؤمن على وجه الاجمال بان هناك ملائكة الله وملائكة وسماهم الملأ الاعلى والسفرة والكرام البررة تؤمن بانهم خلقوا من نور كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم تؤمن بانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون تؤمن بكل ما جاء اه بما تؤمن بكل ما جاء ذكره في القرآن الكريم او السنة المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من اسمائهم واعمالهم اوصافهم واعدادهم تؤمن بذلك كله ما جاء منه مجملا تؤمن به على وجه الاجمال وما جاء منه مفصلا تؤمن به على وجه التفصيل فالملائكة عددهم لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وما يعلم جنود ربك الا هو فتؤمن ان الملائكة لهم عدد كثير لا يعلمه الا الله سبحانه. ومما يبين كثرة الملائكة وعظم عددهم ما جاء في حديث لما اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم قال رفعت الى البيت المعمور. فسألت جبريل ما هذا؟ فقال هو البيت المعمور يدخله في كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون اليه مرة ثانية. في كل يوم يدخله سبعون الف ملك ثم لا يعودون اليه مرة ثانية. ومما يبين كثرتهم قول قول النبي صلى الله عليه وسلم اطت سماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر او موضع اربعة اصابع الا وفيه ملك ساجد لله السماء على عظمها وكبرها ما فيها موضع اربعة اصابع الا وفيها ملك ساجد لله سبحانه وتعالى ومما يبين كبرهم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وعظم خلقهم ما جاء عن نبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال اذن لي ان احدثكم عن ملك ما بين شحمة اذنه الى عاتقه ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبع مئة سنة وهو حديث صحيح. مسيرة سبع مئة سنة وهو من حملة العرش فهذا يبين لنا عظم خلق الملائكة. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وقد سد الافق وله ستمئة جناح وقد سد الافق وله ست مئة جناح. ثم ايها الاخوة هؤلاء الملائكة على عظم خلقهم على عظم خلقهم وكبر اجسامهم وقوتهم حيث ان بعضهم يعني اعطاه الله عز وجل من القدرة ان ترفع الجبال ومنهم من رفع قرية بكاملها واطبقها على من فيها. وهذا مما يبين قوتهم فهؤلاء رغم عظمهم وكبرهم وقوتهم فانهم اذا تكلم الله سبحانه وتعالى بالوحي صعقوا اذا تكلم الله سبحانه وتعالى بالوحي صعقوا وخروا اه يعني الصاعقين من كلام الله سبحانه وتعالى. حتى اذا عن قلوبهم يعني زال الفزع. الفزع يحصل لقلوبهم بمجرد ما يتكلم الله سبحانه وتعالى بالوحي. بمجرد ما تكلم الله سبحانه وتعالى بالوحي يخرون صعقين. حتى اذا فز عن قلوبهم قالوا ماذا؟ قال ربكم يقول بعضهم لبعض ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي العظيم. فهذا كله يبين هذا كله يبين لنا فما يعني شيء مما يتعلق بالملائكة وطاعتهم لله وانقيادهم لامره وخضوعهم وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. ثم ما يتعلق بالايمان بالايمان بالانبياء. ثم ما يتعلق بالايمان بالانبياء. ان يؤمن الانسان بكل نبي ارسله ارسله الله. ايمانا مجملا وايمانا مفصلا ايمانا مجمل فيما لم يأتي تفصيله. ايمانا مجملا فيما لم يأتي تفصيله. فرسل الله وانبياؤه كثيرون منهم من قصه الله وذكر خبره في القرآن الكريم ومنهم من لم يقصصه الله منهم آآ رسلا آآ منهم من ايش منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك. منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك. فهذا يبين ان ان هناك رسلا لله لم الله ولم يذكر خبرهم في القرآن. فما موقفنا تجاه هؤلاء؟ نؤمن بهم على وجه الاجمال من جاء خبرهم وجاء ذكرهم وجاء شيء من اه من اعمالهم وما قاموا به وما تعرضوا له تفصيلا نؤمن به على وجه التفصيل كنوح وموسى وعيسى وعدد الانبياء الذين ذكروا في القرآن خمسة وعشرين نبيا فهؤلاء نؤمن بهم على التفصيل كما جاء تفصيلا الكريم. ونؤمن بان افضلهم اولو العزم منهم وهم خمسة ان افضلهم اولوا العزم منهم وهم خمسة وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. ونؤمن ايضا بان افضل هؤلاء كلهم هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام. فنؤمن هؤلاء كلهم ونؤمن ايضا بان شريعة محمد عليه الصلاة والسلام ناسخة لشرائعهم ناسخة لشرائع لشراعيهم وهي الخاتمة للشرائع السماوية. يعني فلذلك نخص النبي عليه الصلاة والسلام بالايمان بكل ما جاء به وبما وبما انزل اليه وبسنته صلى الله عليه وسلم يؤمن بذلك ولا ينقاد لاوامره ونخضع لشرعه وننتهي عن نواهيه ونشهد انه رسول الله حقا وصدقا. نشهد هذا بالسنتنا متظمنة لاعتقاد صحيح في قلوبنا متظمنة لعمل وانقياد في جوارحنا لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تعني طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. والا يعبد الله الا بما شرع. ثم الايمان بالكتب ان تؤمن بكل قل لي كتاب انزله الله وقل امنت بما انزل الله من كتاب وقل امنت بما انزل الله من كتاب نؤمن بكل باب انزله الله سواء علمناه او لم نعلمه نؤمن به ايمانا مجملا. اما الكتب التي جاء خبرها في القرآن الكريم الثورات والانجيل والزبور فهذه نؤمن بها على وجه التفصيل. فنقول ان التوراة انزلت على موسى وان الانجيل انزل عيسى وان الزبور انزل على داوود وان القرآن انزل على محمد وانزل على ابراهيم وانزل على ابراهيم صحف كل ذلك نؤمن به لانه جاء خبره خبره مفصلا في القرآن الكريم. ثمان تلك الكتب السماوية عدا القرآن جاء اعتراها تحريف اعتراها تحريف وتبديل وتغيير. فدخل فيها ما ليس من كلام الله وان كان بقي فيها شيء من كلام الله فتلك الكتب اذا رأينا او شاهدنا شيئا منها فانا لا نكذب ما جاء فيها الا اذا جاء في القرآن تكذيبا لا نكذب بما جاء فيها الا اذا جاء في القرآن تكذيبا ولا نصدق ما فيها الا ما جاء في القرآن تصديقه لان القرآن هو المهيمن على الكتب السابقة. والشاهد على صحتها. فما جاء في القرآن انه حق مما جاء في تلك الكتب فهو حق. وما جاء في القرآن انه ليس بحق مما في تلك الكتب لانها اعتراها التحريف فهو ليس بحق ان من نظر في تلك الكتب يجد فيها امورا لا يمكن ولا يصح ان تكون من كلام الله عز وجل بل هي من كلام الكفرة من من اليهود والنصارى كوصف الله عز وجل بالتعب او وصف بعض انبيائه بالزنا قاتلهم الله او وصي بعض الانبياء بانه وابناء الله كل ذلك ليس من كلام الله فنحن نكذب به ولا نؤمن به. واما ما جاء فيها مما لم يأتي في القرآن ولا تكذيبه فانا نتوقف فيه وحسبنا كتاب ربنا وسنة وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وحسبنا هنا كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم فهما مرجعنا وهما معولنا وهما مستندنا وهما الذي الذين يعتمد عليهما ويرجع اليهما. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والى الرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. فالرد الى الله الرد الى كتابه والرد الى الرسول هو الرد الى سنته صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وسنتي. فالاعتصام والاعتماد انما يكون على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم الايمان باليوم الاخر ثم الايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما اخبر الله به مما يكون به مما يكون بعد الموت. هذا تعريف الايمان باليوم الاخر هو الايمان بكل ما اخبر الله به مما يكون بعد الموت. كل ما يكون بعد الموت مما اخبر الله به مما جاء في الكتاب والسنة كل ذلك نؤمن به. من حين اه اه من حين اه دخول الانسان قبره والقبر هو اول مرحلة من مراحل الاخرة الى افتراق الناس الى قسمين اهل اهل الجنة واهل النار كل ذلك نؤمن به نؤمن بفتنة القبر وعذابه ونعيمه ونزول الملكين في القبر والسؤال من في القبر عن ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. ثم نؤمن بالنفخ في الصور. ونؤمن بالبعث ونؤمن بحشر الناس ونؤمن بمجيء الله للقضاء ونؤمن بالميزان ونؤمن بان هناك دواوين فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله. نؤمن بان الصحف تتطاير وان الاعمال سيلقاها من في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ونؤمن بالصراط الذي ينصب على متن جهنم ونؤمن وما فيها من عذاب شديد متنوع ونؤمن بالجنة وما فيها من نعيم مقيم. ونؤمن بان الجنة والنار لا تحنيان. ونؤمن بان الجنة والنار لا لا تفنيان. فمن مات مشركا بالله عز وجل كان من اهل النار مخلدا فيها لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها. وكذلك اهل الجنة اذا دخلوا جنة يكونون خالدين فيها. هناك اه بعض بعض الناس وهم عصاة الموحدين قد يدخلون النار بسبب بتقصيرهم وارتكابهم لبعض الذنوب الا انهم يخرجون منها الا انهم يخرجون منها بسبب ايمانهم بالله عز وجل وبفضل الله جل وعلا عليهم فالله عز وجل يقول اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ادنى ذرة من ايمان. اخرجوا من النار من كان في قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان. فاذا خرج اخر اهل النار من النار وادخل الجنة يبقى في النار اهلها الذين هم خالدون فيها ويبقى في الجنة اهلها الذين هم خالدون فيها جعلنا الله واياكم منهم ثم ينادى اهل الجنة فيستبشرون. وينادى اهل النار فيستبشرون. ثم يؤتى بكبش فيذبح ثم يؤتى بكبش فيذبح فيقال هذا كبش الموت يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت. وهناك بالنسبة لاهل النار تتقطع الحسرات. ويأتي الندم والحسرة فلا ينفع الندم حينئذ واهل الجنة يهنئون ويسعدون ويتلذذون بالنعيم المقيم وبرضى الرب الكريم في صدق عند مليك مقتدر يتنوع عليهم النعيم ويتنوع عليهم الفضل ويرون الرب الكريم سبحانه وتعالى ويتلذذون برؤيته جل وعلا وذلك افضل واكمل واعلى واجل نعيم. وذلك افضل واكرم واجل واعلى نعيم رزقنا الله واياكم رضا الرب جل وعلا ورؤيته. وان نكون من المتقين الذين هم في جنات ونهر. في مقعد تتقن عند مليك مقتدر. ثم ما يتعلق بالايمان بالقدر. ثم ما يتعلق بالايمان بالقدر هو ان تؤمن بان الله جل وعلا علم بالاشياء قبل وقوعها هو ان تؤمن بان الله جل وعلا علم بالاشياء قبل وقوع وكتب ذلك في اللوح المحفوظ. ثم شاء ان يوجد ذاك الذي علمه الله وكتبه. ثم ثم تؤمن بوجوده كما شاءه الله كما شاءه الله سبحانه فهذه مراتب مراتب الايمان مراتب الايمان بالقدر اربعة التي لا يصح الايمان بالقدر الا بالايمان بها جميعا. الاول ان تؤمن بعلم الله السابق. الله عز وجل علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. الله عز وجل علم ذلك في الازل سبحانه وتعالى. ثم فكتبه في اللوح المحفوظ متى؟ قال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض خمسين الف سنة ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. حتى جلستنا هذه مكتوبة في اللوح المحفوظ. علمها الله في الازل وكتبها في اللوح المحفوظ وشاءها فوجدت كما شاء الله جل وعلا. تؤمن بالمرتبة الاولى وهي العلم ثم المرتبة الثانية وهي الكتابة ثم المرتبة الثالثة وهي المشيئة ثم المرتبة وهي الايجاد كما شاء الله. وهي الايجاد كما شاء الله. فلا يصح الايمان بالقدر الا اذا امن الانسان بهذه المراتب الاربعة مجتمعة. اما من امن ببعضها دون بعض فليس بمؤمن بالقدر وليس فبمؤمن بالله سبحانه وتعالى كما سبق ان بينا ذلك. هذه ايها الاخوة اصول الايمان التي بينها الرسول عليه الصلاة والسلام والتي جاءت في كتاب ربنا والتي جاءت في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم. هذه هي الاصول التي يجب على كل مسلم ان يؤمن بها وان يتعلمها وان يصرف اوقاته فيها. ان المشاهدة ايها الاخوة في المسلمين ان كثيرا منهم ينشأ في بيئات اسلامية فينشأ على القيام باعمال الاسلام الظاهرة فتجده يصلي ويصوم ويحج ويتصدق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لانه يقوم بما يقوم بما يقوم به مجتمعه ولكن حقائق الايمان الباطنة حقائق الايمان الباطنة ليس كل احد يوفق اليها ليس كل احد يوفق اليها فاكثر الناس عندهم ايمان يصحح اسلامهم عندهم ايمان يصحح اسلامهم ويصحح صلاتهم صيامهم وحجهم ولكن ليس عندهم آآ يعني عندهم المام واسع والمام يعني كبير باصول ايمان وحقائقه الباطلة. ولهذا لما ادعى بعض لما ادعى بعض الاعراب انهم امنوا قال لهم الله عز وجل لم تؤمنوا. قال الله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولم ما يدخل الايمان في قلوبكم متى يقول متى يكون الانسان مؤمن اذا تمكن ورسخ الايمان في قلبه ووجدت حقائق الايمان الباطنة في قلبه عند ذلك يكون مؤمنا. اما اذا لم يكن كذلك فهو مسلم يقوم بحقائق الاسلام الظاهرة يصلي ويصوم ويؤمن ايمانا مجملا ليس عنده المام ومعرفة بحقائق الايمان الباطنة فهذا مسلم ولكنه لم يصل الى درجة الايمان. فالايمان درجة عالية ومرتبة رفيعة ومنزلة عالية لا يصل اليها كل احد. لا يصل اليها كل احد. فالمسلم ينبغي عليه ان يجاهد نفسه في تعلم حقائق الايمان الباطنة وان يدرسها وان يتعلم ما يتعلق بالله عز وجل وما يتعلق باسمائه وصفاته وما يتعلق بملائكته وانبيائه ورسله وقدره وغير ذلك من اصول الايمان يؤمن بذلك على ما جاء عن رسول الله حسب ما بينه سلف الامة رحمهم الله ورضي عنهم وغفر لهم ايها الاخوة هذه هي اصول الايمان التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه هي اصول الايمان التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم فلسنا بعد ذلك فلسنا بعد ذلك بحاجة الى ان يجتهد لنا او يتكلف لنا متكلف فيخترع لنا اصولا. فيخترع لنا اصولا تكون هي المستند وتكون هي وهي وتكون هي المرجع كما هو شأن شأن اهل البدع على اختلاف مشاربهم وتنوع ارائهم واتجاهاتهم فاهل البدع لم يرضوا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرضوا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من اصول الايمان بل تكلفوا اختراع اصول يستندون اليها ويرجعون اليها ويعولون عليها ويفهمون اضافة الى ذلك فهما منحرفا خاطئا يعني المحاذة لله ورسوله. وانا اضرب على ذلك بعض وان كانت الامثلة على ذلك كثيرة. فالروافض مثلا فالروافض مثلا اصول الايمان عندهم اربعة. اصول عندهم اربعة وهي الايمان بالله وهي التوحيد والامامة والنبوة والعدل التوحيد والامامة والنبوة والعدل. هذه هي اصول الايمان عند الروافض كما هي في كتبهم. والتوحيد ما وعندهم هو الوثنية عبادة القبور والتعلق بها وسؤالها وطلب المدد منها والعون والتمسح بتربتها والسجود على اعتابها هذا هو التوحيد. شتان بين توحيد هؤلاء وبين التوحيد الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم شتان بين التوحيد الذي جاء به هؤلاء وبين التوحيد الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والنبوة عندهم ما هي؟ النبوة عندهم ما هي؟ يقول احدهم واحد كبرائهم واعيانهم يقول ان باء الذي خليفة نبيه ابو بكر وعمر ليس ربنا وليس ذاك النبي بنبينا. ان الرب الذي خليفة نبيه ابو بكر وعمر ليس ذاك الرب ربنا وليس النبي نبينا. فابو بكر وعمر هم افضل فهم افضل الناس بعد الانبياء. ومع ذلك لا وزن لهم ولا قيمة لهم عند هؤلاء بل يلعنون ويكفرونهم صباح مساء. ويقولون ان الرب الذي خليفة نبيه ابو بكر وعمر ليس ربنا وليس ذاك بنبينا فهل هم يؤمنون بمحمد عليه الصلاة والسلام؟ لا. بل انهم يعتقدون ان عليا اولى بالنبوة منه ان علي الاولى بالنبوة منه وان جبريل خان الامانة وادى الرسالة الى محمد وقد امره الله ان يعطيها لعلي فهل هذا من الايمان بالنبوات في شيء حاش وكلا. ثم الايمان ثم قولهم الامامة وجعلهم لها اصلا من اصول الايمان؟ ما هي الامامة؟ الامامة او من يدعون فيهم الامامة يرفعونهم فوق درجة الانبياء والملائكة يرفعونهم درجة فوق درجة الانبياء والملائكة كما قال قائلهم ونبح نابحهم فقال ان لائمتنا درجة لا يصل اليها ولا يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل. فانبياء فائمتهم الذين جعلوا الايمان بهم اصلا من اصول الايمان هذا شأنه عندهم يرفعونهم فوق فدرجة الانبياء ويدعون فيهم العصمة. وانهم مطهرون مبرؤون من الاثم والخطايا. وانهم مطهرون يقرأون من الاثم والخطايا. كل هذا الذي جعلوه اصولا من اصول الايمان ينقض عرى الايمان. ليس من اصول الايمان بل ينقض عرى الايمان ويهدم اسسه واركانه. فهؤلاء لم يرضوا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من اصول حتى جاؤوا فاخترعوا لانفسهم وصولا يعتمدون عليها ويستندون عليها وهي معولهم. ثم مثال اخر معتزلة اصولهم خمسة. ها؟ كيف؟ الاصل الرابع يأتي الان الكلام عليه. ثم ها طيب اذن يعني ايش قلنا حنا؟ ايه ثم المعتزلة لم يرضوا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اخترعوا لانفسهم اصولا حتى اخترعوا لانفسهم اصولا خمسة خمسة كل اصل منها ينقض عرى الاسلام. كل اصل منها ينقض عرى الاسلام وهي التوحيد والعدل وانفاذ الوعيد والمنزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وللفائدة وجرها وجر اليها سؤال الاخ. الروافض الروافض كلهم معتزلة متأخر الروافض كلهم معتزلة على عقيدة المعتزلة في الاصول. فالعدل عند الروافض هو نفس العدل الذي عند المعتزلة. العدل الذي عند الروافض هو العدل الذي عند المعتزلة الا ان الروافض فاقوا المعتزلة في في سلب الصحابة وتنقص القرآن وغير ذلك من الاقوال الكفرية التي جاءوا بها وابتدعوها ابتلاهم الله فاصول المعتزلة الخمسة اصول المعتزلة الخمسة كلها اصولا يضاهئون ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولضيق الوقت نقتصر على اصلين من اصولهم ونبين كيف ينقضون بها عرى فالتوحيد عندهم ما هو؟ فالتوحيد عند المعتزلة ما هو؟ التوحيد عندهم نفي صفات الله سبحانه وتعالى. التوحيد عندهم نفي صفات الله سبحانه وتعالى. فالمعتزلة يقولون ليس الله بسميع ولا عليم ولا حكيم ولا ولا رحيم. وليس على العرش استوى وليس له يد ولا سمع ولا بصر. كل ما اخبر الله عز وجل به عن نفسه من اسمائه وصفاته لا يثبتونه لا يثبتونه له سبحانه وتعالى يثبتون اسماء لا تدل على مسميات. يثبتون اسماء لا تدل على مسميات. فبالله عليكم من قال ان من قال ان ربه ليس بسميع ولا عليم ولا بصير ولا حكيم وليس فوق العرش ويواصلون في النفي فينفون كل ما يتعلق بصفات الله. فينفون كل ما يتعلق بصفات الله. هل هناك رب يعبدونه اذا وصفاته يعبدون عدم لا يعبدون الله سبحانه وتعالى. ولهذا المعطل الذي المعطل الذي ينفي عن الله صفاته الثابتة في الكتاب والسنة هو لا يعبد الله. هو لا يعبد الله عز وجل. كما ان المشبه الذي الذي يشبه صفات الله بصفات خلقه ويعبد صنم لا يعبد الله. الذي يعبد الله هو الذي يثبت صفات الله كما جاءت ولا يشبه شيئا منها بصفات المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فتوحيدهم انكار صفات الله عز وجل انكار صفات الله عز وجل وعدم الايمان بشيء منها. والعدل عندهم الذي يسمع هذه الكلمة التوحيد العدو يقول ما شاء الله كل كلمة من هذه الكلمات فيها نقض لعرى الاسلام. فالعدل عندهم انكار انكار مشيئة الله جل وعلا. انكار الله سبحانه وتعالى وان الانسان هو الذي يخلق فعل نفسه. وان الانسان هو الذي يخلق فعل نفسه ولا علاقة لا علاقة بما لا علاقة بمشيئة الله بمشيئة الخالق. فالله عز وجل عند غلاتهم لا يعلم ما يكون الا بعد ان يكون فهل هذا فهل هذا من الايمان بالله ومن الايمان بالقدر ومن العدل ومن التوحيد في شيء؟ لا والله. فهذه اصول هؤلاء او هذا شيء من اصول هؤلاء التي جاءوا بها واخترعوها والفوها من عند انفسهم ليضاهئوا به ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فهكذا شأن اهل البدع. في القديم والحديث لا يزالون يؤسسون لانفسهم اصولا ويخترعون لانفسهم اصولا يضاهئون بها ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. حتى المبتدعة المعاصرين من اهل التحزبات والطائفيات والتجمعات يخترعون لانفسهم اصول ويعتمدون عليها ويوالون فيها ويبغضون فيها ويحبون فيها ويعادون فيها يخترعونها لانفسهم يؤسسها لهم رجل فيرتكزون عليها ويستندون عليها ويكون فيها حبهم وبغضهم. ويكون فيها ولائهم وبراؤهم. هكذا تلعب الاهواء باهلها تلعب الاهواء باهلها وهكذا تبعد الاهواء من تعلق بها عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الى يوم هذا والمبتدعة لا يزالون يخترعون لانفسهم وصولا يقدرونها بقدر معين ويعطونها اسماء معينة قد تتوافق في اسمائها مع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها في حقيقتها تخالف ما جاء به الرسول. فهذه ليست من اصول الاسلام في شيء حسبنا ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحسبنا ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا بعض اهل العلم كلمة عظيمة ولهذا يقول بعض اهل العلم كلمة عظيمة من رام الوصول الى الاصول بغير ما جاء به الرسول فقد ضل. من رام الوصول او او كيف يروم الوصول الى الاصول بغير ما جاء بها الرسول كيف يروم الوصول الى اصول بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فعليكم ايها الاخوة بالتمسك باصول الايمان الستة وبالاعتماد عليها وبفهمها وبتعلمها ودراستها والابتعاد عن كل محدثة بدعة جاءها اهل الاهوال ايا كان قائلها وايا كان صاحبها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يمن علينا بايمانا صادقا وعلما نافعا وقلبا خاشعا وان يجعلنا من الذين يتبعون النبي الامي صلى الله عليه سلم ويحكمونه في كل صغيرة وكبيرة وان يرزقنا ايمانا صحيحا وان ينفعنا بما علمنا وان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد