بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله. نحمده ونستعينه. ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. وسلم تسليما كثيرا نشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين فما ترك خيرا الا دل الامة عليه. ولا شرا الا حذرها منه اما بعد ايها الاخوة فان موضوع هذه الكلمة موضوع عظيم وموضوع كبير جدا وكل مسلم يتطلع غاية التطلع الى تحقيق هذا المطلب الجليل وهذا الهدف العظيم وهو توحيد كلمة المسلمين وجمع صفهم ولم وسعتهم وجمعهم على كلمة سواء. لا شك ان ان كل مسلم طلع الى تحقيق هذا الامر. والى القيام به. وفي صدد القيام بهذا المطلب في الساحة حلولا كثيرة واراء متفرقة واتجاهات متباينة في ففي تحديد العلاج الناجع والسبيل الاقوم في جمع كلمة المسلمين. ولم صفهم و جمع وجمع شتاتهم. هناك حلول كثيرة. لكن المسلم اللبيب المسلم الفطن يعيد كل امر ومنه هذا الامر يعيده الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما الفيصل وهما المعول واليهما المرجع في كل امر هكذا ينبغي ان يكون المسلم يعيد مواطن النزاع وامور الخلاف ومسائله الى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففيهما الشفاء وفيهما الغناء. ولا يجوز لاحد كائنا ما كان ان يدلي برأي او يتخرص تخرصا او يأتي ظن امام الحجج البينة والدلائل النيرة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم وتحذيرهم من التفرق والاختلاف جاء بيانه مفصلا غاية البيان واحسنه واوضحه في كتاب الله سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا معدن لاهل السنة. اهل الحق والاستقامة عما جاء في كتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فهم يدرون معهما مع كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام حيث دار نفيا او اثباتا. كما قال الامام الاوزاعي رحمه الله ندور مع السنة حيث دارت هؤلاء هم اهل السنة حقا وانصارها صدقا يدورون مع السنة حيث دارت جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اقاموه واتوا به على التمام والكمال وما لم يكن كن فيهما تركوه وحذروا منه وحذروا منه غاية الحذر. هذا شأن اهل السنة هذا شأن اهل السنة والجماعة اهل الحق الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنصرة والنجاة. فينبغي اخواني عندما نريد حلا لهذه المشكلة. او هذه المعضلة وهي الفرقة التي تقع ووقعت بين المسلمين ينبغي الا ينبغي ينبغي الا نتطلب حلولا لها من غير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان وقوع الفرقة والاختلاف امرا قدره الله تبارك وتعالى كونا وقدرا. قدره الله تبارك وتعالى كونا وقدرا ان كان لم يرظه تبارك وتعالى شرعا ودينا. قدره كونه قدرا. وقد اخبر به الصادق المصدوق عليه والسلام اخبر بانه بانه سيقع قبل ان يقع. فقد قال في الحديث الصحيح الثابت وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. هذا اخبار من الصادق الذي لا ينطق عن الهوى اخبار منه صلى الله عليه وسلم لان التفرق سيحصل وانه قدره الله وتعالى كونا اراده الله كونا وقدرا. فهو سيقع ولابد طبقا لما اخبر عليه الصلاة والسلام. وهكذا في حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه وارضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من يعش منكم قم فسيرى اختلافا كثيرا. فسيرى اختلافا كثيرا. والله تعالى والله تبارك وتعالى يقول ولا يزال مختلفين هذا امر قدره الله تبارك وتعالى كونا وقدرا. اراده كونا وقدرا. لكن لم يرضه شرعا عندما تقرأ القرآن الكريم كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تجد فيهما النصوص الكثيرة والادلة الوفيرة المحذرة من الشقاق والفرقة والتدابر والتطاحن والتباغض ونحو ذلك. في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحذير من ذلك ونهي عنه. فاذا كان فاذا كنا قد علمنا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما نراه في واقع المنتسبين الى الاسلام. وهو حصول الفرقة. وحصول الاختلاف. وحصول والمذاهب المتعددة فان هذا يدعونا دعوة اكيدة دعوة صادقة الى العودة الحميدة الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فهما كما تقدم الشفاء والغناء. لمن وفقه الله وبصره الله تبارك وتعالى ان التفرق في دين الله مذموم ان مفارقة ان مفارقة دين الله تبارك على امر مذموم. ذمه الله تبارك وتعالى في كتابه. وذمه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته يقول الله تبارك وتعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. وفي قراءة ان الذين فارقوا دينهم شيعا لست منهم في شيء. الرسول عليه الصلاة والسلام منهم براء وهم منه برءاء. الذين فرقوا دينهم الذين فارقوا دينهم الذين خالفوا دينهم الذين اتبعوا الفتن المطية والاهواء المردية ولهذا تجد في تفسير هذه الاية في قول عدد من المفسرين ان المراد بقوله تبارك وتعالى ان الذين فرقوا دينهم ان المراد بهؤلاء اهل البدع والاهواء من هذه الامة. وفي قول اخر ان المراد بهم اليهود والنصارى. والحق كما ذكر عدد من اهل العلم ان الاية ان الاية تشمل هذا وهذا. فاليهود والنصارى فرقوا دينهم وفارقوا دينهم. فارقوا دينهم بمعنى كوب وجانبوه وابتعدوا عنه ولم يأخذوا به وفرقوا دينهم بدل ان كان دينا واحدا يدينون الله تبارك وتعالى به ويعتقدونه اتخذوا اديان شتى ومذاهب مختلفة. فالاية تشمل هذا وهذا فيها النهي فيها النهي الاكيد والوعيد الشديد على من فرق دينه او فارق وان النبي صلى الله عليه وسلم ليس منهم في شيء ليس منهم في شيء هو منهم بريء وهم منه لانهم فارقوا الدين واختلفوا في الدين. ويقول الله تبارك وتعالى شرع لكم من من الدين ما وصى به نوحا. والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا ولا تتفرقوا فيه. الاقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. هذه وصية الله تبارك وتعالى وشريعته تبارك وتعالى للانبياء. ولاولي العزم من الانبياء. الا الا دينهم شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به وموسى وعيسى ان اقيموا الدين. ولا تتفرقوا فيه. اقامة الدين. اقامة الدين وعدم التفرق في دين الله تبارك وتعالى. وهذه الاية اخواني فيها انجع حل واسلم حل لتقليل الخلاف. ولم السعي. اقامة الدين. ان يأتي اهل اهل الدين بالدين ان يقيموا دينهم. الذي امرهم الله تبارك وتعالى به. لا حل سوى هذا الحل. ولا سوى هذا العلاج. العلاج العودة الصادقة لدين الله. اقامة دين الله تبارك وتعالى. ان يأتي العبد بدينه لله تبارك وتعالى. اقامة الدين يكون فيها حل لمشكلة التفرق. لمصيبة التفرق التي يقع فيها الناس بالعودة الى الدين كاملا. يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السن كافة. فاذا اخذ بعض الناس بجانب من جوانب الدين واهمل جانبا اخر وقابله اناس كذلك فاخذوا بجانب من جوانب الدين واهملوا جوانب اخرى وقع بينهم التدابر. ووقعت بينهم الفرقة. ووقع بينهم المحن والشقاق والاختلاف فاذا انحلوا هذه المشكلة باقامة الدين. اقامة الدين لله تبارك وتعالى. والاتيان به على تمام والكمال والعودة الصادقة الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويقول الله تبارك تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. منيبين اليه واتقوه واقيموا فلا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون هذه الاية كما ان فيها تحذيرا شديدا من التفرغ وانه سبيل مشركين الذين فارقوا الدين واتخذوا اصناما الهة وعبدوا مع الله غيره واتخذوا اهواءهم اربابا من دون الله تبارك وتعالى في هذه الاية كما ان فيها نهيا عن التفرق وقع فيه المشركون فيها حلول ناجعة ومفيدة جدا في مسألة التفرق بل لقد قد اشتملت على اعظم الحلول واقوم الحلول لهذه المشكلة. قال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. هذا اول حل يا اخوان. اول حل هو في قوله تبارك وتعالى فاقم وجهك للدين حنيفا ما معنى اقامة الوجه؟ للدين معنى ذلك ان يستسلم العبد تمام استسلام وينقاد العبد تمام الانقياد لامر الله تبارك وتعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فما قال جل وعلا ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى. وكما يقول وانيبوا الى ربكم واسلموا له. فاقامة الدين لله الاتيان به على التمام والكمال. فاذا اتى الناس بدين الله تبارك وتعالى على التمام والكمال بدون اخلال بدون تقديم للاهواء او الشهوات او الاراء او العقول او غير ذلك فانهم اتوا بسبب عظيم من اعظم الاسباب الداعية الى اجتماع المسلمين ولم كلمتهم. السبب الاخر والعلاج الاخر في هذه الاية الكريمة او في هاتين الايتين الكريمتين في قوله ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فان في هذا ارشاد الى اهمية العلم. والبصيرة في دين الله تبارك تعالى اهمية العلم والبصيرة في دين الله تبارك وتعالى. فان العلم بالكتاب والسنة والبصيرة بالكتاب والسنة والتعويل على الكتاب والسنة اهم الامور التي يكون فيها حل لمسألة التي تقع بين المسلمين او بين المنتسبين الى الاسلام. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. اذا بالعلم النافع والبصيرة في دين الله تبارك وتعالى والرجوع الى الكتاب والسنة ورد مواطن النزاع والخلاف الى الكتاب والسنة يكون بذلك اسلم وحل. واحسن علاج لهذه المشكلة. واحسن علاج لهذه مشكلة الرد الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. لانه كما يقول ابن ابي العز رحمه الله اذا لم يرد الناس مواطن نزاعهم ومسائل خلافهم الى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتبين لهم الحق. ولم يكونوا ولا يكونون على بصيرة في امرهم. ولا يكونون على بصيرة في امرهم اذا ردوا الى غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. المراد بالعلم العلم بالكتاب والسنة ليس الا العلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهمهما فهما صحيحا قويما على هدي وسنن السلف الصالح رحمهم الله تعالى. فالعلم بالكتاب والسنة فيه علاج بل اكثر علاج لمسألة الخلاف. والفرقة التي التي تقع بين المسلمين. يقول تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان ثم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. لابد من العلم لحل هذه لا بد من العلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا وجد اخواني بين مسلمين وفي صفوفهم وينتسبوا الى جماعتهم من لا يقيموا لعلم الكتاب والسنة وازناه لا يقيم لعلم الكتاب والسنة وزنا وينقض كتاب الله ويناقض النصوص الصريحة الواضحة البينة الظاهرة الساطعة ينقضها بعقله ورأيه. ويقدم حجزا واراء وبراهين كثيرة من قبل نفسه يجعلها مقدمة على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ووجد في المنتسبين الى الاسلام من هو كذلك؟ كيف ينموا السعة؟ وكيف تتحد الكلمة؟ وكيف يجتمع الصف اذا وجد من يستهين بالسنة ويقلل من شأنها ويطعن فيها ويحذر منها وينسف الاحاديث الكثيرة نسفا. اذا وجد في من ينتسب الى الاسلام من هو كذلك. كيف يلتم ساعة وكيف تتحد كلمتهم؟ اذا وجد بين المسلمين من يهزأ بحديث رسول الله ويسخر به ويقلل من شأنه. ويقدم رأيه وعقله على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. كيف السعد اذا وجد من يقدم الرؤى والمنامات على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. كقول بعض وهما المتصوفة او غلاتهم يقولون يعيبون اهل السنة اهل الحديث يقولون تقولون حدثنا فلان عن فلان واين فلان؟ قد مات. واين فلان؟ قد مات. اما نحن فنأخذ ديننا عن الحي الذي لا يموت يقول الواحد منا حدثني قلبي عن ربي. يقول الواحد منا حدثني قلبي عن ربي. فاين وكيف تجتمع الكلمة اذا وجد في في المنتسبين للاسلام من هو كذلك؟ كيف تجتمع الكلمة اذا وجد في المسلمين او وفي المنتسبين الى الاسلام من يقدم عقله على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقولون محتجين قيل لذلك يقولون نحن انما عرفنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بعقولنا فاذا قدمنا النقل على العقل قدمنا الدليل على المدلول. قدمنا الدليل على المدلول نحن انما عرفنا الكتاب والسنة بالعقل. فكيف نقدم العقل؟ فكيف نقدم النقل على العقل علما بان النقل الصحيح والعقل السليم لا يتعارضان ابدا. كما بين ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تبارك وتعالى في كتابه العظيم درء تعارض العقل والنقل. العقل السليم لا يعارض النقل الصحيح. فان حصل تعارض بين عقل ونقل فلا يخلو الحال. اما ان العقل غير سليم او ان النقل غير صحيح فاذا كان العقل سليما والنقل صحيحا فانهما لا يتعارضان. كما بين ذلك شيخ الاسلام وغيرهم من اهل العلم فنجد في المنتسبين الى الاسلام من يقدم عقله على النقد. يقول بعض اهل العلم في بيان شناعة فعل هؤلاء يقول لازموا قول هؤلاء ان يقول الواحد منهم بدل قوله اشهد ان محمدا رسول الله ان يقول اشهد ان عقلي رسول الله لان عقله المقدم لان عقله المقدم وعقله الحجة. ولبيان شناعة هذا القول وفساده يقال لهؤلاء عقل من الذي ليقدم. عقل من؟ الذي يكون عليه المعول. العقول متفاوتة. العقول متفاوتة والاراء مختلفة فعقل من يقدم اذا قيل عقل زيد مثلا وقد يكون عمر او عمر اقوى منه جدلا واكثر منه منطقا. وهكذا اذا احيل الناس على عقول الرجال ضاع دينهم وتشتت. لان العقول المتفاوتة. ولهذا قال من قال من السلف لو كانت العقول عقلا واحدا لقيل انه الحق. لو كانت الاهواء. يقول لو كانت الاهواء هوى واحدا لقيل انه الحق ولكنها اهواء. اهواء مختلفة. ويقول ما لك ابن انس رحمه الله تبارك وتعالى يقول اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا الكتاب والسنة لجدله اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا الكتاب والسنة لجدله؟ وفي خبر اخر عنه رحمه الله ان رجلا جاءه وقال له نتناظر اريد ان اتناظر معك قال فان غلبتني؟ قال تتبعني. قال فان غلبتك؟ قال اتبعك. قال فان جاء رجل ثالث وغلبنا؟ قال نتبعه فقال رحمه الله من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل. من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل. فالذي يجعل دينه عرظة للخصومات يتخاصم مع هذا وذاك. ويتناظر مع هذا وذاك والغالب هو الذي يتبع يظيع. ولم يكن هذا من شأن سلف الامة. كان اذا جاءهم الرجل للمناظرة وهم يعرفون قصده من المناظرة يقولون له نحن على بينة من امرنا واما انت فرجل شاك فاذهب الى رجل شاك مثلك اذهب الى رجل ساكن مثلك المسلم الذي على بينة من امره لا يتناظر الذي على بينة من امره وعنده الحجج والبراهين والادلة من كتاب الله من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتناظر مع احد يكون الحق مع الغالب والمنتصر في المناظرة. لانه على بينة عنده الدليل. ليس بعد الحق الا الضلال. عنده الدليل والبرهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز له ان يتناظر مع احد على اساس ان الحجة مع الغالب. فليلزم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقيم عليه ولا يعرض دينه للفساد. او لاهواء اهل البدع الا اذا كان من العلماء الراسخين المتمكنين في دين الله فان هؤلاء لهم مجالا اخر يناظرون اهل البدع لاقامة الحجة عليهم. ولبيان الزيغ عقائدهم وفسادها. وبطلان ما هم عليه فالعلم بالكتاب والسنة ومعرفة الكتاب والسنة والتعويل على الكتاب والسنة من اعظم السبل التي يكون بها حل لمسألة التفرق. وعندما تلاحظ هذه الطوائف التي اشرنا الى بعضها تجد ان كلا منهم يدعي انه على الكتاب والسنة. يدعي ان انه على الكتاب والسنة. وكل يدعي وصلا لليلة. وما ليلى تقر لهم بذاك. كلهم يدعي انهم اهل حق. ما من اهل الاهواء يقول نحن على باطل. ونحن على ضلال. بل كلهم يدعون انهم اهل حق. واهل صواب ولا عبرة بالدعاوى اذا لم يقم عليها بينات. الدعوة لا تقدم ولا تؤخر. اذا كانت ليس عليها برهان. عمل وتطبيق وقيام لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا اهل كتاب وسنة الذين يقدمون عقولهم على الكتاب والسنة. كيف يكون من هو كذلك من اهل الكتاب والسنة؟ وهو يقدم عقله على كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله يقول يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين لله ورسوله واتقوا الله. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله الذي يقدم عقله تقدم بين يدي الله ورسوله. ومعنى قول قول الله تبارك وتعالى لا تقدموا بين يدي الله ورسوله معنى ذلك يقول ابن القيم رحمه الله عن جمع من السلف انهم قالوا اي لا تقول حتى يقول ولا تعمل حتى يأمر. ما اجمل هذه الكلمة! لا تقول حتى يقول ولا تفعل حتى يأمر هذا معنى لا تقدم بين يدي الله ورسوله. يعني لا تعتقد عقيدة ولا تدين بدين الا اذا في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا تأتي بعبادة وطاعة وقربة الى الله تبارك وتعالى ما لم يقم عليها الدليل من الكتاب والسنة. لا تقول حتى يقول يتعلق بالاعتقاد. ولا تفعل حتى يأمر يتعلق بالعبادة الذي يأتي باعتقادات لا دليل عليها من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقدم بين يدي الله ورسوله. والذي يأتي بعبادات ليست في كتاب الله ولا سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم متقدم بين يدي الله ورسوله. متقدم بين يدي الله ورسوله. يستحسن عقله اشياء عقائد وعبادات فينشرها بين المسلمين. فاذا نشرها بينهم فرق صفهم ومزق كلمتهم بهذا الهوى الذي نشره بينهم. بهذا الهوى الذي نشره بينهم. ولهذا يقول ما لك ابن انس رحمه الله في كلمة عظيمة في التحذير من هذا الصنف من الناس يقول من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة. لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فما لم يكن دينا في زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فليس اليوم دينا ولن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها. اخر الامة او عفوا اول الامة انما صلحوا بلزوم الكتاب والسنة. واكتفاء اثرهما. والسير على نهج فلا بد يا اخوان من العلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ان اكثر الناس لا يعلمون. هذا الحل الثاني في هذه الاية. ثم قال تعالى منيبين اليه. وهذا سبب ثالث وهذا سبب ثالث او حل ثالث لمسألة الفرقة التي تقع بين المسلمين فمن الحلول المهمة لها الانابة الى الله تبارك وتعالى. وان يدعى جميع المتفرقين والمفارقين والمختلفين دعونا الى الانابة الى الله. يقال لهم ارجعوا الى الله. عودوا الى الله. عودوا الى دين الله. اعتصموا بكتاب الله. وسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم هكذا يقال لهم. يقول الزهري محمد ابن شهاب رحمه الله كان من مضى من علمائنا يقول الاعتصام بالسنة نجاة. فيدعون هؤلاء الى الانابة الى الرجوع. الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انيبوا الى ربكم يقال لهم انيبوا الى ربكم دعوا مخالفة الكتاب والسنة عودوا الى الكتاب والسنة. انيبوا الى الله. انيبوا الى الله تبارك وتعالى. فهذا حل من اعظم حلول لمسألة الفرقة او للفرقة التي تقع بين المسلمين. منيبين اليه. ثم ذكر علاجا رابعا وهو تقوى الله تعالى واتقوا تقوى الله تعالى وهي رأس الامر وتقوى الله من احسن ما عرفت به كما ذكر ذلك ابن القيم والذهبي وابن وغيرهم من اهل العلم من احسن ما عرفت به تعريف طلق ابن حبيب رحمه الله. حيث قال تقوى الله تعالى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله. وان تترك معصية الله على نور من الله ترجو تخاف اه تخاف عقاب الله. وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله. هذه تقوى الله تقوى الله تبارك وتعالى ان تجعل بينك وبين ما تخشاه من سخط الله وعقابه وقاية تقيك ذلك لا يكون الا بفعل الاوامر وترك النواهي. بفعل الاوامر وترك النواهي. فيقال للمتفرج والمختلفين اتقوا الله تبارك وتعالى. راقبوه في السر والعلن. راقبوه مراقبة من يعلم ان ربه يسمعه طيران فهذا من الحلول المهمة لمسألة الفرقة. ان يتقي يتقي المتفرقون ربهم تبارك وتعالى. واتقوه واقيموا الصلاة. هذا سبب خامس اقامة الصلاة اقامة الصلاة يا اخوان من اعظم الامور التي تجمع القلوب وتؤلف الكلمة ولهذا امر والرجال ان يؤدوها جماعة كما قال الله تبارك وتعالى واركعوا مع الراكعين. امر الرجال ان يؤدوها جماعة في جماعة المسلمين. وكان لا يتخلف عن الصلاة في جماعة المسلمين في عهد الا منافق معلوم النفاق. كما قال ذلك عبد الله ابن مسعود في صحيح مسلم كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق فالصلاة في بيوت الله التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه فهذه الصلاة من اعظم الامور تجمع كلمة المسلمين. ولهذا اذا كان العبد محافظا على الصلاة قائما بها يجد نفسه سأله المصلين والمحافظين على الصلاة وكلما ازداد الانسان محافظة على الصلاة وعلى النوافل وعلى الطاعات وعلى اقامة ذكر الله تبارك وتعالى في بيوت الله لازدادت محبة المسلمين له. وازداد وازدادت الفتهم له وازدادت الفتهم له. اذا اقام الصلاة في بيوت الله فالصلاة جماعة اداء هذه الفريضة والمحافظة عليها من اعظم الامور التي فيها حل للفرقة التي تكون بين المسلمين. واقيموا الصلاة. اقيموا الصلاة. ولابد من اقامتها جماعة كما دل على ذلك كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح لقد هممت ان امر برجل يصلي في الناس ثم اخالف الى اقوام يتخلفون عن الصلاة عن الصلاة في الجماعة فاحرق عليهم بيوتهم. فاداء الصلاة جماعة جماعة واقامتها جماعة من اعظم الامور المعينة على جمع المسلمين. واذا اقاموها جماعة عشان تذاكروا وذكر بعضهم بعضا. وفي صلاتهم صلاة الجمعة التي فيها تذكير للناس. ودعوة لهم الى العودة الى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واقيموا الصلاة. ولا تكونوا من المشركين ولا تكونوا من المشركين. هذا علاج سادس. في في هاتين الايتين ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحوا لا تكونوا من هؤلاء من المشركين المشركون عبدة عبدة الاوثان الذين يعبدون مع الله غيره. فمعنى هذا ان من العلاجات المهمة والحلول العظيمة النافعة التي لا بد منها لحل الفرقة التي تقع بين المنتسبين الى الاسلام ان يخلص الجميع دينهم لله تبارك وتعالى. ان يجتمعوا على توحيد الله وتعالى واخلاص الدين له ان يجتمعوا على توحيد الله واخلاص الدين له تبارك وتعالى ان يجتمعوا جميعا على لا اله الا الله علما وعملا وتطبيقا. بهذا يكون اتفاقه. اما اذا وجد في المنتسبين الى الاسلام من لا يحسن فهم لا اله الا الله. او يفهم منها ما لا تدل عليه. او تستدل بها على ما يناقضها فكيف تتحد الكلمة؟ واصل الاصول واساس الاسس مختلف فيه لا اله الا الله هي اصل الاصول. واعظم الاصول واعظم الحسنات المقربة الى الله تبارك وتعالى. لكن لها ضوابط لها شروطها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اجتماع على لا اله الا الله ليس ليس اجتماعا على التلفظ بها فحسب. وانما هو اجتماع على العلم بها والعمل. على الاتيان باركانها وضوابطها وشروطها التي دل عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولهذا لما قيل لوهب ابن منبه رحمه الله اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة قال بلى ولكن ما من مفتاح الا وله اسنان. فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح ويقول الحسن البصري لما قيل له اليس من قال لا اله الا الله دخل الجنة قال بلى لكن من ادى حقها وفرضها يشير الى القيام باركانها وشروطها التي دل عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولما دفن الفرزدق زوجته. خاله الحسن قال له الحسن ماذا اعددت لهذا المقام؟ قال اعددت له لا اله الا الله منذ سبعين سنة. فقال له الحسن ان اله الا الله شروطا فاياك وقذف المحصنات. فالاجتماع على على لا اله الا الله على كلمة التوحيد ليس اجتماع على اللفظ فقط. وانما اجتماع على العلم. والعمل بهذه الكلمة واداء ضوابطه واداء ضوابطها وشروطها التي دل عليها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد وجد في المنتسبين الى الاسلام من يفسر لا اله الا الله وهم كثيرون بغير تفسير يفسرها بغير معناها. ولا يعرف معناها الحقيقي الذي دلت عليه والعلم بمعناها اهم ضابط للاجتماع عليها. اهم ضابط للاجتماع على لا اله الا الله العلم معناها كما قال الله تبارك وتعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون. قال المفسرون الا من شهد لا اله الا الله وهم يعلمون معناها. وكما قال الله تبارك وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وكما قال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة. فلا بد من العلم بمعناه لابد من العلم بمعناها. لا يكفي ان يقال كلنا نقول لا اله الا الله. كلنا نقول لا اله الا الله هذه لا تكفي لابد من القيام بلا اله الا الله علما وعملا فهما وتطبيقا اداء لها على ما جاء في كتاب بالله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشرح هذه الكلمة وبيانها جاء في كتاب الله. وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا حاجة فلا حاجة بنا. بعد بيان الله وبيان رسوله صلى الله عليه وسلم الى بيان مبين كائنا من كان. يقول الله تبارك وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. ويقول تعالى وقضى ربك الا نعبد الا اياه ويقول تبارك وتعالى انني براء مما تعبدون حكاية عن ابراهيم انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني ويقول تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. هذا هو معنى لا اله الا الله. هذا هو معنى لا اله الا الله ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. استمسك بلا اله الا الله. ومن يسلم وجهه الى الله ومحسن فقد استمسك بالعروة الوثقى استمسك بلا اله الا الله. الايمان بالله والكفر بالطاغوت عبادة الله عدم الاشراك به هذا هو معنى لا اله الا الله. اذا وجد في المسلمين او في المنتسبين الى الاسلام من يقول ان عبادة القبور او دعاء القبور مسألة ذوق. حسب تذوق الانسان. يعني اذا كان تذوق هذا الامر يستطيبه لا بأس به. مسألة ذوق. فكيف فكيف يكون الاجتماع على لا اله الا الله كيف يكون الاجتماع على لا اله الا الله؟ لا بد من فهم هذه الكلمة العظيمة. لو قرأت كتب العقائد التي ينسبها بعض اصحابها الى السنة تجد فيها تفسيرات عجيبة وغريبة في بيان معنى هذه الكلمة. كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حاجة فلا حاجة بنا بعد بيان الله وبيان رسوله صلى الله عليه وسلم الى بيان مبين كائنا من كان يقول الله تبارك وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ويقول تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ويقول تبارك وتعالى انني براء مما تعبدون حكاية عن ابراهيم انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني ويقول تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين هذا هو معنى لا اله الا الله هذا هو معنى لا اله الا الله ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. استمسك بلا اله الا الله ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوسقى استمسك بلا اله الا الله الايمان بالله والكفر بالطاغوت عبادة الله وعدم الاشراك به هذا هو معنى لا اله الا الله اذا وجد في المسلمين او في المنتسبين الى الاسلام من يقول ان عبادة القبور او دعاء القبور مسألة ذوق حسب تذوق الانسان يعني اذا كان يتذوق هذا الامر يستطيبه لا بأس به مسألة ذوق فكيف فكيف يكون الاجتماع على لا اله الا الله كيف يكون الاجتماع على لا اله الا الله لا بد من فهم هذه الكلمة العظيمة لو قرأت كتب العقائد التي ينسبها بعض اصحابها الى السنة تجد فيها تفسيرات عجيبة وغريبة في بيان معنى هذه الكلمة مثل قولهم في معنى لا اله الا الله لا قادرة على الاختراع الا الله او لا غني بنفسه عمن سواه الا الله او لا رب الا الله فيفسر الالوهية بالربوبية او قول طائفة من الصوفية يعيشون في هذا العصر يقولون معناها هو اخراج اليقين الفاسد من ذات الانسان وادخال اليقين الصحيح في ذات الله بانه الخالق الرازق المنعم المدبر لهذا يفسرون هذه الكلمة كيف تجتمع الكلمة لابد من فهم هذه الكلمة العظيمة لابد من اقامة هذه الكلمة العظيمة لابد من اخلاص الدين لله تبارك وتعالى بالاتيان بهذه الكلمة على التمام والكمال. والاتيان بشروطها وضوابطها التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام لقد اعتنى علماء اهل السنة رحمهم الله واجزل لهم المثوب اعتنوا عناية بالغة بجمع كلمة المسلمين ولم صفهم وجمع شعثهم بدعوتهما الصادقة الى العقيدة الصحيحة الى دين الله تبارك وتعالى الى الاخذ من الكتاب والسنة الفوا الكتب الكثيرة والمؤلفات العديدة في بيان العقيدة الصحيحة ورد ما خالفها في بيان العقيدة الصحيحة عندما تنظر الى مؤلفات اهل السنة رحمهم الله تجد منها مؤلفات كثيرة جاءت في بسط العقيدة وشرحها وبيانها وتأصيلها وذكر ادلتها من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وتجد ايضا مؤلفات كثيرة لهم في الرد على ما خالف هذه العقيدة وناقض هذه العقيدة كل هذا دعوة الى جمع الكلمة ولم الصف تأصيل العقيدة ورد ما خالفها كل هذا دعوة الى جمع الكلمة ولم الصف بينما في فهم بعض الناس ان الرد على اهل الاهواء والزيغ وبيان فساد عقائدهم وبطلان ما هم عليه يعدون من يرد عليهم مفرقا لكلمة المسلمين مفرقا لكلمة المسلمين مشتتا لشملهم ولهذا يقعدون قواعد ويؤصلون اصولا من خلالها يريدون جمع المسلمين كيفما اتفق بعقائد مختلفة واراء متباينة ومذاهب متعددة وهيهات ان يكون لا يكون الاجتماع حقيقة الا بالاجتماع على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا تلاحظون يا اخواني ان الجماعة قرينة للسنة والفرقة قرينة للبدعة. يقولون اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة لان السنة تجمع والبدعة تفرق السنة تجمع المسلمين تجمعهم على هدي واحد على منهج واحد على وتيرة واحدة كما يقول السمعاني رحمه الله ابو المبصر يقول بكلام معناه ان اهل السنة والجماعة على اختلاف بلدانهم وتباين ازمانهم تجدهم على وتيرة واحدة على مذهب واحد على عقيدة واحدة البلدان مختلفة الالسن مختلفة الازمان مختلفة والعقيدة واحدة. لماذا؟ لوحدة المصدر مصدرهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الذين مصدرهم العقل او الرؤى او المنامات او الحكايات او الرأي او الاحلام او الذوق او ما الى ذلك تجدهم في غاية في غاية التباين وغاية الاختلاف فالسنة تجمع والبدعة تفرق ولهذا مر معي كلمة عظيمة جدا في قول في بيان قول الرسول عليه الصلاة والسلام الذي في صحيح مسلم حديث ابي هريرة قوله صلى الله عليه وسلم لتحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغظوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا قال بعض اهل العلم كلمة من اروع ما يكون قال في قوله صلى الله عليه وسلم لا تباغضوا فيه اشارة الى النهي عن البدع في اشارة الى النهي عن البدع لانه سبب للفرقة والتباغض اذا جاء انسان واحدث بدعة او نشر او نشر محدثا بين المسلمين فانه يكون فرق بذلك صفهم ليس الذي فرق صف المسلمين الذي رد عليه ونقض باطله ورد على بدعته الذي فرق صف المسلمين الذي جاء بالبدعة ونشرها بين المسلمين هو الذي فرق الصف لكن تجد من يلقي اللائمة كل اللائمة في تفريق الصف على اهل السنة الذين يدعون الناس الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحذرونهم من البدع والاهواء فيقولون هؤلاء يفرقون الصف والحق ان الذي يفرق الصف هو الذي جاء بالبدعة ودسها بين المسلمين ونشرها بين المسلمين ولهذا تجدون ان اصول البدع اصول الاهواء او اكثر اصول البدع والاهواء المنتشرة اصولها اناس اندسوا بين المسلمين ليسوا منهم اما يهود او نصارى او مجوس اندسوا بين المسلمين فنشروا بينهم الاهواء ونشروا بينهم البدع ومن يتأمل تاريخ نشأة كثير من البدع والاهواء يجد خلفها اما يهودي او نصراني او مجوسي او نحو ذلك اندس في الصف ففرق الكلمة لبس لبوس الاسلام ودخل في صف المسلمين ثم نشر بينهم ما يفرق كلمتهم ويمزق صفهم فاخلاص الدين لله تبارك وتعالى واقامة كلمة التوحيد لا اله الا الله حسب ضوابطها التي دل عليها كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بهذا يكون الاجتماع بهذا يكون الاجتماع لا يكون الاجتماع ابدا احداث اراء او مناهج او مخططات او ما الى ذلك ليست في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشرت قبل قليل انه وجد من يقعد قواعد ويؤصل اصولا يحاولون بها جمع الناس حاولون بها جمع الناس وجمع كلمتهم ولكن لن يتحقق ذلك لان الاجتماع لا يكون الا بالسنة سنة قليلها الاجتماع والبدعة قرينها الفرقة هذه سنة جارية توحيد صف المسلمين وجمع كلمتهم لا يكون الا بالعودة بهم عودة صادقة الى كتاب ربهم وسنة رسولهم صلى الله عليه وسلم في كلمة اريد ان انقل نصها لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تبارك وتعالى فقد ذكر رحمه الله كلاما جامعا وقاعدة متينة واصلا نافعا يتعلق بجمع المسلمين اورد تحته الادلة والبراهين والحجج من كتاب الله تبارك وتعالى ببيان كيفية اجتماع المسلمين ثم اعطى خلاصة هي من انفع ما يكون الله اكبر يقول رحمه الله تعالى بعد كلام طويل نافع في هذه المسألة المجلد الاول من الفتاوى في اوله في حدود صفحة سبعطعش يقول معطيا خلاصة لما تقدم يقول فظهر ان سبب الاجتماع والالفة جمع الدين والعمل به ان سبب الاجتماع والالفة جمع الدين والعمل به والعمل به كله وهو عبادة الله وحده لا شريك له اه فظهر ان سبب الاجتماع والالفة جمع الدين والعمل به كله وهو عبادة الله وحده لا شريك له كما امر به باطنا وظاهرا. وسبب الفرقة ترك حظ مما امر العبد به والبغي بينهم يعني البغي بين العباد ونتيجة الجماعة رحمة الله ورضوانه وصلواته وسعادة الدنيا والاخرة وبياض الوجوه ونتيجة الفرقة عذاب الله ولعنته وسواد الوجوه وبراءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه. انتهى كلامه رحمه الله. ونقول يا اخوان في ختام هذه الكلمة التي ارجو الله تبارك وتعالى ان تكون نافعة فان جمع كلمة المسلمين ولما سعتهم واصلاح ذات بينهم من اهم الامور من اهم الامور التي ينبغي ان يعتني بها المسلم ولا سيما علماء المسلمين والدعاة الى الله تبارك وتعالى يقول جل وعلا لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او اصلاح بين الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ويقول تبارك وتعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون وعندما تنظر الى واقع عدد عدد من الناس الذين لهم عناية بالدعوة الى الله تبارك وتعالى تجد انهم يعنون عناية كبيرة ويهتمون اهتماما بالغا باصلاح ذات البين بين الناس في امور المواريث وامور النكاح وامور البيوع وامور اخرى عديدة مهمة وعظيمة ونافعة وينبغي لهم ان يقوم بهذا الامر لكنهم في المقابل يفرطون في امر من اهم ما يكون وهو اصلاح اصلاح ذات البين اصلاح ذات البين وجمع الكلمة على العقيدة الصحيحة على العقيدة الصافية المأخوذة من كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان الواجب على كل مسلم بصره الله تبارك وتعالى في دين الله ان يعنى الواجب عليه ان يعنى بهذا الامر العظيم اصلاح ذات اصلاح ذات البين بجمع كلمة الناس على العقيدة الصحيحة على فدين الله تبارك وتعالى الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فانه لا نجاة للناس ولا عصمة لهم ولا سعادة لهم في الدنيا والاخرة الا بذلك ولهذا يقول مالك ابن انس رحمه الله السنة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. فالنجاة والسلامة انما تكون في الرجوع الى الكتاب والسنة. والاعتصام بالكتاب والسنة والعودة الى العقيدة الصحيحة المأخوذة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل المسلمين واقتفاء اثارهم الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومن سار على نهجهم واقتفى اثارهم الى يوم الدين الله واياكم منهم وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد جزى الله الشيخ الفاضل الرزاق ابن عبد المحسن العباس على ان تفضل به من محاضرة قيمة طيبة بين فيها ان الوحدة والتآلف والترابط والتآزر سبيل المؤمنين وان الفرق والشقاق والتحريش بين المسلمين هو سبيل المبطلين. ولكن هذه الوحدة بين جزاه الله خيرا انها لابد ان تنطلق وتستظل بمظلة كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الامة من الصحابة والتابعين لهم باحسان فان هذا هو العاصم بكل ما يرتطم في جدار الامة من قواصم ثم بين ان من اعظم اسباب الفلاح في هذا الزمان هو اللحمة بالعلماء الصالحين المصلحين الطيبين الذين هم ورثة الانبياء والموقعين عن رب العالمين والاخذين بحجج الامة ان تلقى في النار او تتيه في متاهات الظلام فينبغي علينا احبابي ان نكون ممن كان قائده وقدوته كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان نعلنها صريحة للعالم اننا لا نريد عن كتاب الله وعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعن اللحمة بعلماء الامة اصحاب العقيدة السلفية الطيبة الطاهرة النقية لا نريد بديلا لكن اخبروا هذا الكون اجمعه انا صحونا وسرنا للعلا عجبا بفتية طهر القرآن قلوبهم كالاسد تزأر في غاباتها غضبا. عافوا حياة الخنا والذل فاغتسلوا. بتوبة لله لا في صفهم جنبا والحقيقة ورد الينا كثير من الاسئلة منها تطرق اليها الشيخ الدكتور في ثنايا كلامه ومنها من ما هو يعني فقهي وبعيد كثيرا عن الموضوع ولضيق الوقت يعني من اراد ان شاء الله بعد صلاة العشاء فالشيخ موجود ان شاء الله تعالى يسأله بما يشاء ولكن هناك سؤالين ترددا كثيرا اقول في سؤالين تردد كثيرا آآ السؤال الاول يقول يا شيخ انا رجل اريد الهداية والعودة الى الله تبارك وتعالى. فكيف تكون هذه العودة وما هو الطريق الصحيح لذلك؟ افيدونا جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم هذا السؤال يشعر برغبة صادقة من هذا السائل واخوانه ايضا الذين شاركوه بهذا السؤال وهذه خطوة اولى في طريق الهداية فالذي يريد الهداية ويرغب فيها فان بابها مفتوح وسبيلها واضح وسبيلها واضح بين الهداية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الهداية باقتفاء اثار اثار الرسول صلى الله عليه وسلم لا اهتداء الا باتباع الرسول لا افتداء الا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال الله جل وعلا قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليهما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وان تطيعوه تهتدوا. وما على الرسول الا البلاغ المبين الاهتداء او اه يعني حصول الهداية انما يكون بالمتابعة والسير على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقبال على العلم النافع والعمل الصالح المقرب الى الله جل وعلا وسؤال الله تبارك وتعالى بصدق والحاح سؤاله الهداية ولهذا يا اخوان الهداية كما ان المسلم مطالب ببذل اسبابها وفعل ما يؤدي اليها هي توفيق ومنة من الله جل وعلا الهداية منة من الله لولا الله تبارك وتعالى ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا الهداية من الله قال جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين وقال تعالى فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات الهداية من الله تبارك وتعالى فعلى العبد ان يقبل على الله وان يسأل الله تبارك وتعالى بصدق والحاح ان يجعله من المهتدين ولهذا كان من الادعية التي لا يفارقها ولا يتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم قوله اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى في احاديث كثيرة يسأل الله تبارك وتعالى الهداية. ويقول في الحديث الاخر في دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون وقد شرع لنا في كل صلاة بل في كل ركعة من كل صلاة ان نقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وكان عليه الصلاة والسلام اذا خر ساجدا يقول يا القلوب ثبت قلبي على دينك وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما نحن تجدنا مفرطين كثيرا ومضيعين ونقترف ذنوبا ومعاصي عديدة ثم لا نقبل على الله ولا نسأل الله تبارك وتعالى بصدق والحاح الهداية ولا نسأل الله تبارك وتعالى الثبات على الهداية فيعني الذي يريد الهداية يسلك مسالكها مسالكها كما اشرت دعاء الله وسؤاله تبارك وتعالى بصدق والحاح ان تلح على الله تبارك وتعالى ان يجعلك من المهتدين ابكي ابرأ الى الله تتحرى اوقات الاجابة تخر ساجدا تبكي لله تبارك وتعالى وتقول اللهم اجعلني من المهتدين. اللهم اهدني فيمن هديت اللهم اجعلني من المهتدين ربي اجعلني من الصالحين نسأل الله تبارك وتعالى ذلك وتلح وتلح عليه بالسؤال. والله تبارك وتعالى يجيب دعاء من دعاه. وقال ربكم ادعوني استجب لكم من اسبابها ومسالكها البعد الكامل عن قرناء السوء وخلطاء الفساد و الاقبال على خلطاء الخير ورفقة الصلاح والاستقامة يقول احد السلف ليس للمسلم ان يمشي مع من شاء ليس للمسلم ان يمشي مع من شاء المسلم لا يمشي الا مع من مشيه معه فيه فلاح له وهداية وصلاح واستقامة ما يمشي مع كل من هب ودب ولهذا تجد ان بعض الناس يرغب في الهداية ويرغب البعد عن بعض الموبقات والمنكرات والمعاصي ولكنه يقيل مع رفقة الفساد وخلطاء السوء فاين تأتيه الهداية بينهم اذا كان يريد الهداية فليتجه الى اهل الخير وليصحبهم وليعاشرهم فانه يتأثر بهم وكما قيل الصاحب ساحر يؤثر على صاحبه فيصحب اهل الخير واهل الصلاح واهل استقامة ويسير معهم ويصبر نفسه معهم واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم فيصبر نفسه ويحبسها مع هؤلاء ويخالطهم لان في خلطتهم ومرافقتهم صلاح له واستقامة. وهم القوم لا يشقى بهم جليس ولهذا تعرفون قصة الرجل التائب الذي قتل تسعة وتسعين نفسا فذهب سأل عن اعلم اهل الارض يسأل هل له من توبة وذكر انه قتل تسعة وتسعين نفسا هل له من توبة؟ فدل على رجل عابد ولاحظوا عابد فقال تسعة وتسعين نفسا ليس لك توبة فقتله وكمل به المئة ثم لا يزال يرغب في التوبة ويبحث عنها فسأل عن اهل عن اعلم اهل الارض فدل على عالم فقال هل له ذكر انه قتل مئة نفس؟ هل له من توبة؟ فقال نعم ومن يحول بينه وبينها ولكن هذا موطن الشاهد ولكن اذهب الى قرية كذا وكذا فان فيها قوما يعبدون الله فاعبد الله معهم ولكن اذهب الى قرية كذا وكذا فان فيها قوما يعبدون الله فاعبد الله معهم فارشده الى ماذا ارشده الى الى البعد عن المجتمع الذي يعيش فيه والذي حصل فيه حصل منه في هذا المجتمع تلك العظائم وتلك الموبقات وارشده الى ان يصحب الاخيار ولو ان يرحل اليه فكيف يا اخوان اذا كانوا بيننا وفي مجتمعنا وفي مساجدنا يعبدون الله ويتقربون اليه ويسيرون على سنة صلى الله عليه وسلم ثم نطلب الهداية ونحن في بعد عنهم لا نخالطهم ولا نجالسهم ولا نصحبهم فهذا من اسباب الهداية واسبابها كثيرة اسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا ان يهدينا واياكم سواء السبيل