ان يوفق من شاء من عباده لان يدعونه او لان يدعونه سبحانه وتعالى وما كان الله عز وجل ليفتح على عبد من عباده باب الدعاء ثم يغلق عنه باب الاجابة وهو الرحمن من رحيم اذا كان لكل عبادة فقها فلصلاة فقهها وللزكاة فقهها وللحج والصيام سائر العبادات فقه خاص بهم فان الدعاء الذي اعده الله عز وجل في نص القرآن الكريم عبادة حيث قال سبحانه وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي وسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالعبادة فقال الدعاء هو العبادة فلا شك ان للدعاء فقه يختص به ليلتنا هذه نقضيها جميعا مع فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق ابن علامة المدينة عبد المحسن ابن حمد العباد البدر عضو هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية بطيبة الطيبة صاحب كتاب فقه الادعية والاذكار الكتاب الذي الظن انه لم يكتب مثله في هذا الباب ونسعد هذه الليلة ان يكون هو ضيفنا وان يكون موضوع اللقاء فقه الدعاء سنترككم مع فضيلة الشيخ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد معاشر اخوة الكرام هذه ساعة طيبة ومناسبة كريمة تقضيها في هذا الجامع مع موضوع حافل ومهم للغاية من موضوعات ديننا الحنيف الا وهو فقه الدعاء وفقه الدعاء هو من فقه الدين قد ثبت الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ففقه الدعاء هو فقه في الدين بل هو فقه بجانب عظيم ومهم للغاية في دين الله جل وعلا تدل لذلك قول الله عز وجل فادعوا الله مخلصين له الدين فسمى الدعاء دينا كما انه تبارك وتعالى سمى الدعاء عبادة بغير ما اية في القرآن قال الله عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي فسمى الدعاء عبادة وهذا المعنى ثبت في السنة في حديث النعمان ابن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الدعاء هو العبادة بل ثبت في المستدرك للحاكم وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا الدعاء افضل العبادة فالفقه في الدعاء هو فقه في الدين وفقه في عبادة الله جل وعلا فهو عبادة جليلة وطاعة عظيمة وقربة من القرب العظام التي يحبها الله جل وعلا من عباده فنحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ان يسر لنا هذا الاجتماع للفقه في الدعاء ونسأله جل وعلا الذي يسر لنا هذا الاجتماع ان يفتح علينا جميعا بالعلم النافع فالعمل الصالح وان يجعل ما نقوله ونسمعه حجة لنا لا حجة لا حجة علينا يوم نلقى الله عز وجل والكلام معاشر الاخوة الكرام على فقه الدعاء واسع جدا وجوانب هذا الموضوع كبيرة ومتشعبة ومثل هذا اللقاء لا يسع التفاصيل الكثيرة المتعلقة بجانب الدعاء لكن نسأل الله جل وعلا ان ييسر لنا الاتيان على مهمات هذا الموضوع والوقوف على جوانبه العظيمة من خلال نقاط عديدة حول فقه الدعاء ونبدأ اولا بيان شيء من فضائل الدعاء ومكانته في الشريعة الاسلامية وشأنه في هذا الدين الحنيف ومكانته بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه ومن يطالع القرآن يجد ان كتاب الله عز وجل حافل بالايات الكثيرة والنصوص العديدة الدالة على فضل الدعاء ورفيع مكانته بل انك عندما تقرأ القرآن تجد ان اول سورة فتح بها كتاب الله عز وجل سورة الفاتحة على هذه العبادة العظيمة وخاتمة القرآن سورة الناس ايضا مشتملة على هذه العبادة العظيمة فكتاب الله عز وجل افتتح بالدعاء واختتم به الدعاء الذي في الفاتحة هو اعظم الادعية على الاطلاق سؤال الله تبارك وتعالى الهداية الى صراطه المستقيم وان يجنب العبد طرق الضالين والمغضوب عليهم وخاتمة كتاب الله عز وجل فيه الدعاء بالتعوذ به سبحانه من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ليصرفهم عن صراط الله المستقيم والجادة السوية وهذا ايها الاخوة هذا الختم والبدء في اشارة الى اهمية الدعاء من جهة وحاجة الناس الى الدعاء للثبات على صراط الله المستقيم فلا ثبات على صراط الله المستقيم ولا سلامة من الشيطان الرجيم الذي يدعو الناس للانحراف عن هذا الصراط ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين لا سلامة منه الا بالدعاء تعوذي بالله جل وعلا وحسن الالتجاء اليه واذا تأملت ايات القرآن الاخرى تجد مكانة القرآن مكانة الدعاء في القرآن العظيمة ومنزلته الرفيعة ايات كثيرة في القرآن فيها الامر بالدعاء والحث عليه وبيان فضله ومكانته وما اعد الله تبارك وتعالى لاهله من الاجور العظيمة والثواب الجزيل والخيرات العميمة في الدنيا والاخرة تطالع في القرآن دعوات الانبياء صالحين من عباد الله وحسن صلتهم بالله جل وعلا انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الله عز وجل امتدح الانبياء الصالحين من عباده بعنايتهم بالدعاء واهتمامهم به وحسن التجائهم لله جل وعلا. واخبر بهذه الايات كلها بانه استجاب لهم وانه سبحانه وتعالى يجيب من دعاه ويعطي من سأل ولا يرد مؤمنا ناجاه وقال ربكم وادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان ان ربي لسميع الدعاء اخبر عن نفسه سبحانه وتعالى بذلك وانه يجيب دعوة الداعين وانه قريب تميع مجيب جل وعلا فهذا كله مما يبين لنا مكانة الدعاء في القرآن وانه عبادة عظيمة وحبيبة الى الله جل وعلا ويحب سبحانه وتعالى من عباده الدعاء يحب منهم الالحاح والتضرع وكثرة المناجاة والسؤال يحب منهم تبارك وتعالى ان يكون دعاءهم بينهم بينهم وبينه قفية ومناجاة ادعوا ربكم يقول الله سبحانه وتعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين هذا كله مما يبين لنا مكانة الدعاء في كتاب ربنا عز وجل وهكذا معاشر الاخوة الكرام اذا نظرنا بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفي سيرته العطرة وهذه القويم نجد مكانة الدعاء العظيمة وارتباطها بحياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وسيرته وسنته صلى الله عليه وسلم ولهذا تكاثرت عنه صلوات الله وسلامه عليه الاحاديث الدالة على فضل الدعاء وعظيم مكانته عند الله جل وعلا وانه عبادة جليلة وطاعة عظيمة يحبها الله ويرضاها عن عباده مما جاء في ذلك ما ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال من لم يسأل الله يغضب عليه من لم يسأل الله يغضب عليه وتأمل رعاك الله هذا الحديث العجيب بالدلالة على فضل الدعاء ومكانته عند الله وحب الله سبحانه وتعالى له من لم يسأل الله يغضب عليه وهذا يفيد ان الدعاء حبيب الى الله وان الله عز وجل يحب ان يسمع من عباده مناداته ومناجاته وطلبه وسؤاله ويحب منهم ان يلحوا عليه في ذلك والله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب ابن ادم يغضب حينما يسأل واذا كثر عليه السؤال كثر الغضب عنده اما الرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى فانه يغضب عندما يترك العبد سؤاله وترك السؤال فيه نوع من الاستكبار ولعلكم لاحظتم هذا المعنى في قوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي اي عن دعائي فيدخلون جهنم داخرين كيف يستنكف العبد عن دعاء الله ويستكبر وحاجته الى الدعاء والسؤال اعظم حاجة هو فقير فقر ذاتي الى الله سبحانه وتعالى من كل وجه لا غنى له عن ربه طرفة عين ولا لحظة من اللحظات فقير الى الله عز وجل في طعامه فقير الى الله في شرابه فقير الى الله في لباسه فقير الى الله عز وجل في هدايته له الى الى طريقه المستقيم لا يستقيم له دين ولا دنيا ولا اخرة الا بتوفيق الله ومنه فكيف نستكبر عن الدعاء وفقره الى ربه فقر ذاتي من كل وجه تأمل هذا المعنى بقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي حديث ابي ذر في صحيح مسلم يقول الله جل وعلا يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسفكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم ثم يقول تبارك وتعالى في هذا الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني اعطيت كل واحد منهم مسألته فاعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في اليم خزائنه تبارك وتعالى ملأى قال صلى الله عليه وسلم يمين الله ملأى لا تغيظها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يقضي ما في يمينه ما عندكم ينفد وما عند الله باق عطاؤه سبحانه وتعالى كلام ومنعه كلام انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون هذا شأنه سبحانه وتعالى فكيف يستكبر العبد عن دعاء ربه ويستنكر ويقصر في الدعاء مع انه فقير الى ربه سبحانه وتعالى من كل وجه فقير اليه في صلاح طعامه وصلاح شرابه وصلاح لباسه وصلاح مسكنه وصلاح دنياه وصلاح اخرته تأمل هذا في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها والحديث في المسند قال يا عائشة عليك بالكوامل من الدعاء برواية عليك بجوامع الدعاء اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم. واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم الحديث الاخر في صحيح مسلم يقول عليه الصلاة والسلام في دعائه اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امره واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة في كل خير والموت راحة لي من كل شر العبد بحاجة الى الدعاء في صلاح دينه وصلاح دنياه وصلاح اخرته وصلاح شأنه كله اصلح لي شأني كله. يقول عليه الصلاة والسلام في في الدعاء الاخر فهو بحاجة الى سؤال الله ودعائه ومناجاته بكل احواله فكيف يستنكر يقول عليه الصلاة والسلام من لم يسأل الله يغضب عليه وهذا فيه دلالة على حب الله تبارك وتعالى للدعاء يحب من عبده ان يسأله كل حاجاته وجميع شؤونه الدينية والدنيوية والمصالح يسألها من ربه وخالقه ومولاه جل وعلا ومن نجاة السنة في فضل الدعاء ما ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ليس شيء اكرم عند الله من الدعاء ليس شيء اكرم عند الله من الدعاء وكفى بهذا دلالة على مكانة الدعاء وعظيم شأنه وكرمه عند الله وانه عبادة عظيمة وطاعة جليلة لها شأنها ولها مكانتها ليس شيء اكرم عند الله من الدعاء فهذا يدل على حب الله للدعاء وحبه لسماع دعاء الداعين ومناجاة المناجيين فيقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر اعجز الناس من عجز عن الدعاء من يعجز عن الدعاء فهو في غاية الاسم لان الدعاء عبادة لا تكلف فاعلها جهدا ولا تكلفه تعبا ولا نصبا يستطيع ان يدعو وهو جالس ويستطيع ان يدعو وهو ماشي ويستطيع ان يدعو وهو مضطجع تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ففي كل احواله يستطيع ان ان يدعو الله جل وعلا ولهذا كان شأن نبينا صلى الله عليه وسلم دعاء الله في كل احواله في دخوله وخروجه وركوبه للدابة في في مشيه في رواحه بدخول المسجد خروجه منه في صلاته في كل احواله طعامه شرابه قلت يا ليني اهله في كل احواله صلوات الله وسلامه عليه يدعو الله جل وعلا وكان عليه الصلاة والسلام يدعوه في كل مقام بما يناسب ذلك المقام ولهذا هناك دعوات في الصباح وفي المساء ودعوات عند النوم وعند القومة منه ودعوات في الصلوات وعند تمامها ودعوات في الدخول ودعوات في الخروج ودعوات في الركوب وكل دعوة ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم في سنته هي مناسبة غاية المناسبة للمقام الذي قيل فيه وهذا يدل على كمال هديه صلوات الله وسلامه عليه وحسن وكمال صلته بالله جل وعلا في جميع احواله صلى الله عليه وسلم كما انه يدلنا على حاجة المسلم الشديدة بالدعاء في كل شأن من شؤونه وفي كل حال من احواله شاهد ان نصوص كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم المبينة بمكانة الدعاء وعظيم كان كثيرة جدا ولعلنا نكتفي بممر لننتقل الى نقطة ثانية في هذا الموظوع موظوع فقه الدعاء الا وهي بيان حقيقة الدعاء ما هو الدعاء وما هي حقيقته والدعاء هذه الكلمة كلمة عربية واضحة المعنى بينت الدلالة هي مصدر للفعل دعا يدعو دعا يدعو دعاء وهو بمعنى الطلب والسؤال دعاه اي طلب منه وسأله الدعاء لغة هو الطلب واحسن ما عرف به الدعا بالشرع ما عرفه به العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد حيث قال في تعريف الدعاء قال هو طلبوا اه جلب الخير او طلبوا دفع الشر او رفعه وتأمل هذا التعريف الجامع دعاء هو طلب جلب الخير او طلب دفع الشر او رفع الشر الدعاء طلب وسؤال والتزام الى الله تبارك وتعالى اما خالفوا اما طلب يتعلق بالخير طلبا له ورغبة فيه وحرصا على تحصيله ونيله او طلب لدفع الشر او رفعه اتقني قبل ان يقع ورفعه بعد بعد وقوعه ولهذا ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل مما نزل ليرفع ومما لم ينزل ليدفع اه فالدعاء ينفع من هذا ومن هذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا يرد آآ لا يرد القدر الا الدعاء ومن المعلوم ان الدعاء من القدر يقدر الله سبحانه وتعالى للعبد امرا يقع او امرا يوشك الوقوع فيرفع او يدفع بالدعاء فجعل الله سبحانه وتعالى الدعاء سببا برفع البلاء او لدفع البلاء ولهذا الدعاء هو سؤال الله تبارك وتعالى لجلب النفع او لدفع الضر او لرفع الضر واذا تأملت عامة الدعوات المأثورة تجدها كذلك اما سؤال فيه طلب نفع اللهم اتنا الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري اللهم اهدني فيمن هديت اللهم اني اسألك من الخير كله ربنا اتنا في الدنيا حسنة اللهم اتي نفسي تقواها وهكذا آآ فدعوات فيها سؤال نفع جلب نفع تسأل الله تبارك وتعالى ان يسلب لك ويمن عليك وييسر لك المنافع الدينية والدنيوية والاخروية هذا جانب من الدعاء يتعلق بجلب المنافع والجانب الثاني يتعلق بالمضار اما دفع دفعها قبل ان تقع او رفعها بعد وقوعها وكثير من الدعوات النبوية فيها هذا الجانب وقنا عذاب النار ربنا اصرف عنا عذاب جهنم اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك اللهم اني اعوذ بك من العجز ومن الكسل اللهم اني اعوذ بك من الجبن ومن البخل اللهم اني اعوذ بك من الهم ومن الحزن اللهم اني اعوذ بك من قهر الدين وغلبة الرجال اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وهكذا دعوات كثيرة جدا فيها اما دفع ضر او رفع ضر كان عليه الصلاة والسلام اذا اوتي له بمريض قال اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما لما جاءه عثمان ابن مظعون يشكو من الم يجده في بدنه. قال له عليه الصلاة والسلام ضع يدك على الذي يألم من جسده وقل ثلاث مرات بسم الله ثم قلت سبع مرات اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر فانتقي دعائك تسأل الله جلب المنافع الدينية والدنيوية والاخروية وتسأل الله عز وجل ان يصرف عنك وان يدفع عنك وان يرفع عنك المضار الدينية والدنيوية والاخروية نسأل الله عز وجل ان يحفظك فانت بحاجة ماسة الى الدعاء في كل شأن من سبلك وفي كل لحظة من لحظاته الخيرات لا سبيل لك لتنال شيئا منها الا بعون الله وتوفيقه والسلامة من المضار والمهالك والسرور لا سلامة لك ولا نجاسة ولا وقاية لشيء منها الا بصرف الله لك وعونه وحفظه جل وعلا فهذا هو الدعاء وهذه هي حقيقته حقيقة الدعاء سؤال الله وطلبه جل وعلا جلب المنافع الدينية والدنيوية والاخروية ودفع المغار او رفعها دفعها قبل ان تقع ورفعها بعد وقوعها وانت في كل ذلك محتاج الى الى الله سبحانه وتعالى وتأمل هنا ايها الاخ الموفق امر في غاية الاهمية يتعلق بالدعاء وهو يدلنا دلالة واضحة على مكانة الدعاء العظيمة في الدين الدعاء بدايته شعور القلب شعور القلب باحتياجه لله سبحانه وتعالى وافتقاره التام لله جل وعلا ولهذا الدعاء من اسباب قبوله حضور القلب ان يكون قلب الانسان حاضر مقبل على الله جل وعلا كما جاء في الحديث الصحيح ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء قلب لاه واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء قلب لاه فالدعاء حضور تبور قلب الانسان واستشعارا لحاجته الى الله وافتقاره الى الله في في في مصالحه الدينية والمصالح الدنيوية وجميع شؤونه فيكون اقبال من القلب على الله عز وجل وافتقر وتضرع واقبال بالنسيان بالمناجاة ولهذا تلاحظ المضطر يقول الله عز وجل امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء المضطر قلبه حاضر تماما وافتقاره وانكساره وتذلله لله جل وعلا اشد من الاخر الذي هو في في من الاخر الذي هو في يسر وفي سعة وفي نعمة وفي رغد تجده اذا دعا ربما انه يحرك لسانه بالدعاء ولكن قلبه لا يكون حاضرا بينما المضطر تجد قلبه تماما في مناجاته وفي سؤاله وفي اضطراره الى الله جل وعلا والحاحه على الله حسن ثقته بالله جل وعلا اما في يسر الانسان فاما ان يتهاون في الدعاء يتهاون في الدعاء ويقل عنده الدعاء او انه يدعو ويكون قلبه غافل لاه والقليل من عباد الله الذي وفق في في يسرى وسعته ونعمته ورغده ان يقبل على الله سبحانه وتعالى اقبالا صادقا في دعواته ومناجاته وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انه قال من سره ان يستجيب الله له في الشدائد والكرب فليكثر من دعاء الله في الرخاء فليكثر من دعاء الله في الرخاء يعني يقبل على الله في رخائه وسعته ويسره ورغده وعيشه يقبل على الله ويكثر من دعاء الله ومناجاته والالحاح عليه والتضرع بين يديه وان يكون قلبه حاضرا في الدعاء والمناجاة لا ان تكون الدعوة تصدر منه والقلب غافل من لطائف التي تذكر هنا ما رواه ابن ابي الدنيا في كتابه النية والاخلاص قال مر عمر ابن عبد العزيز على رجل جالس وفي يده حصى يلعب به يحركه بيده ويلعب به وهو يلعب بالحصى كان يقول اللهم اني اسألك من الحور العين اللهم اني اسألك من الحور العين وفي يده حصى يلعب بالحصى بيده ويقول اللهم اني اسألك من الحور العين فقال له عمر بن عبد العزيز ما هذا شأن الخاطب ما هذا شأن الخاطب ارقي الحصى واخلصوا الدعاء القي الحصى واخلص الدعاء اذا كنت تريد الحور العين ما ما تلعب ويكون غافل ولسانك فقط الذي يتحرك بالدعاء. بعض الناس يمد يديه في دعاه. وتجده يتلفت يمين ويسار ويتابع الحركات مشغول وخلف من باب اولى لاه عن الدعاء ولهذا ينبغي ان ان يفهم هنا وان يفقه هنا في باب الدعاء ان اهم ما يكون في باب الدعاء حضور القلب حضور القلب واقبال القلب على الله سبحانه وتعالى لدعوات المسلم كله وهذا يحتاج الى مجاهدة للعبد يجاهد نفسه على حضور قلبه وان يكون حسن الظن بالله عظيمة الثقة به جل وعلا موقن بالاجابة بعض الناس في هذا الباب عندما يدعو يدعو على وجه التجربة وهل يستجاب لي او لا يستجاب؟ ادعو ربما او يمكن او لعله فليس عنده يقين ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة فاذا من مقامات فقه الدعاء العظيمة المهمة حضور القلب في في دعاء الانسان ومناجاته وسؤاله وطلب من الله جل وعلا فاذا حضر قلب الانسان وحسن اقبال القلب على الله جل وعلا يناجي العبد ربه ويسأله جل وعلا من خير دنياه واخراه وهنا اضرب مثالا للتوضيح من الدعوات المأثورة دعاء اشرت اليه فيما سبق وهو في صحيح مسلم يقول عليه الصلاة والسلام اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادن واجعل الحياة زيادة لي في كل خير في كل خير والموت راحة لي من كل شر عندما تدعو الله جل وعلا بمثل هذه الدعوة العظيمة تستشعر انك بامس الحاجة واشد الظرورة الى صلاح دينك ودنياك واخرتك وان صلاح ذلك كله بيد الله جل وعلا الهداية بيد الله التوفيق بيد الله العون بيد الله صلاح الدنيا والدين والاخرة كله بيد الله. جل وعلا ما يقع في هذا الكون من حركة ولا سكون ولا قيام ولا قعود ولا خفظ ولا رفع ولا عطاء ولا منع الا منه تبارك وتعالى وبمنه وفضله وتوفيقه فمملكته وخلقه وعبيده والكون كونه يتصرف فيه كيف شاء ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده الامر لله سبحانه وتعالى من بعد ومن قبل يعطي ويمنع ويخفق ويرفع ويحيي ويميت ويقبض ويبسط. يهدي ويضل وانه اضحك وابكى وانه امات واحيا الامر كله بيد الله فتعتقد عقيدة راسخة وايمان كامل في قلبك ان صلاح دينك وصلاح دنياك وصلاح اخرتك بيده جل وعلا ثم تلتفت اليه سبحانه وتعالى التجاء كاملا وتاما بان يصلح لك هذه الاشياء الدين والدنيا والاخرة وتبدأ بالدين كما بدأ به عليه الصلاة والسلام وتستفيد من هذا ان صلاح دينك مقدم وان الاهتمام بالدين مقدم ولا يعني الاهتمام بالدين تركه الاهتمام بالدنيا ولهذا لاحظ في الدعاء الاخر قال عليه الصلاة والسلام اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا لا بأس ان تهتم بالدنيا لكن لا تكون الدنيا اكبر همه ولا تكون الدنيا مبلغ علمه الدين هو المقدم وصلاح الدين وصلاح الدنيا وصلاح الاخرة كل ذلك بيد الله جل وعلا فتسأله عن افتقار تسأله عن اقبال قلب على الله جل وعلا تسأله سؤال الملحين جل وعلا ان ان يصلح لك دينه وان يصلح لك دنياك وان يصلح لك اخرتك وان يجعل الحياة زيادة لك في كل خير والموت راحة لك من كل شر وتأمل هذا الامر المغيب الذي امامك ان يمثل لك في العمر هل يكتب لك ايام شهور سنوات اعوام ام ان الذي بقي لك من العمر قليل ماذا سيكون امرك في الاتي والقادم امر مغيب لا تدري عنه لكنك فقير الى الله سبحانه وتعالى وكما ان وكما انك فقير الى الله سبحانه وتعالى في صلاح حالك في وقتك الحاضر فانت فقير اليه سبحانه وتعالى في صلاح حالك فيما تستقبل من ايامك اللهم اجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموتى راحة لي من كل شر فانت تفوض امرك الى الله تبارك وتعالى وتلتجئ الالتجاء التام اليه تطلب منه صلاح دينك وصلاح دنياك وصلاح اخرتك باقبال تام وتضرع وحسن الحاح وكمال طلب فهذه هذه ايها الاخوة حقيقة الدعاء في شريعة الاسلام وينبغي ان تعلم ان الدعاء الذي له هذه المكانة العظيمة الشريعة الاسلامية انت تحتاج اليه في كل شيء الصلاة تحتاج فيها الى الدعاء الحج الصيام الزكاة امورك الدنيوية كل امر من الامور تحتاج فيه الى الدعاء والكلام على هذا قد يطول لكنني اشير الى امثلة قول النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك تأمل هنا لفتة عجيبة جدا انت الان عندما صليت وقضيت صلاتك وفي دبر هذه الصلاة من الذي من عليك بالصلاة؟ ومن الذي يسر لك المجيء لها؟ اليس الله؟ الصحابة رضي الله عنهم في في رجب يقولون والله لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا لولا الله ما صليتوا لولا الله ما صمت لولا الله ما قرأت القرآن لولا الله ما جئت الى المسجد فانت فورا عندما تأتي الى تمام الصلاة في دبرها نسأل الله جل وعلا اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ويدخل في هذا الصلاة القادمة والعبادة الاتية تطلب من الله سبحانه وتعالى ان يعينك على ادائهم وان ييسر لك القيام بها يقول عليه الصلاة والسلام في حديث اخر يتعلق بالحج يقول الحاج والعمار وفد الله دعاهم فاجابوه فسألوه فاعطاهم وتأمل هنا حاجة عادة الحاج الى الدعاء ومقامات الدعاء في الحج والتلبية التي هي دعاء يكررها الحاج مرات ومكرات بمقدمه الى مكة وفي تحركاته بين المشاعر كله دعاء ومناجاة لله سبحانه وتعالى تأمل سؤالك لله تبارك وتعالى الهداية الى صراطه المستقيم الذي يتكرر مئة يوميا سبع عشرة مرة على سبيل الفرض والوجوب يوميا سبعة عشرة مرة تقول اللهم تقول اهدنا الصراط المستقيم. بسورة الفاتحة يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تأملت في الدعوات المأثورة ووجدت اعظمها اعظمها شأنا واجلها قدرا سؤال الله الهداية وهو في سورة الفاتحة نسأل الله جل وعلا ان يهديك الصراط المستقيم لولا توفيق الله لك وعونه لم تهدى الى الى هذا الصراط ولولا توفيق الله لك وعونه لم تثبت على هذا الصراط يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء قوله جل وعلا افمن زين له سوء عمل فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء ومر معنا الحديث القدسي يا عبادي كلكم ظال الا من هديتم فاستهدوني اهدكم فهذه الحقيقة مهمة يجب فقهها في الدعاء وهي تبين لنا حقيقة الدعاء واساس فقه الدعاء وانه عبودية عظيمة وطاعة جليلة يظهر فيه كمال الذل وكمال الافتقار. وانكسار القلب. اقباله على الله جل وعلا. وحسن مناجاته وتذلله بين يدي الله جل وعلا ثم الرب العظيم كريم جواد محسن لا لا يرد عبدا دعاه ولا يخيب مؤمنا ناجاه قال ربكم ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فهو جل وعلا يجيب من دعاه جاء في حديث سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله حيي كريم يستحيي من عبده لا اله الا الله ان الله حيي كريم يستحيي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا ان الله حيي كريم يستحيي من عبده اذا رفع يديه ان يردهما صفرا اي خائبتين تأمل الكرم والجود والعطاء والمن والفضل. مع انه غني عنك وعن دعائك وعن سؤالك وعن طلبك الا انه يحب ذلك منك ومن كماله سبحانه وتعالى وكمال جوده وكمال فضله انه سبحانه وتعالى يستحيي من عبده عندما يمد العبد يديه الى الله يا رب يا رب يا رب يسأل ويناجي ان يردهما كسرا اي خائبتين فهذا كله مما يبين لنا مكانة الدعاء وايضا يبين لنا حقيقة الدعاء ثم ننتقل الى نقطة ثالثة في هذا الموضوع وهي الضوابط التي ينبغي ان يكون عليها المسلم في دعواته ومناجاته وسؤاله لربه جل وعلا ومن المعلوم معاشر الاخوة الكرام ان الدعاء له ضوابطه وله شروطه وله ادابه شأنه شأن كل عبادة كما ان الصلاة لا تقبل الا الا بشروطها والحج لا يقبل الا بشروطه والصيام لا يقبل الا بشروطه وكل طاعة لا تقبل الا بشروطها فهكذا الدعاء الدعاء له شروط وله ضوابط وله اداب جاء بيانها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام العناية بها والمحافظة عليها والرعاية لها. يتحقق به للمرء الاجابة والتسهيل والتوفيق والعون والسداد والصلاح العاقبة وصلاح الدنيا ولهذا كان على المسلم في في هذا الباب باب باب الفقه في الدعاء ان يتفقه في ضوابط الدعاء وشروط الدعاء التي جاء بيانها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ومن اجمع الايات في القرآن الكريم بضوابط الدعاء وادابه قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاعراف ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين ولتتأمل الخاتمة التي ختمت بها الاية ان رحمة الله قريب من المحسنين اي احسن احسن في دعائك احسن في سؤالك احسن في طلبك اعتني بالضوابط والشروط والاداب احسن تجد ثواب احسانك تجد اثر احسانه تجد العطاء تجد المن تجد الثواب تجد الخير العظيم. ان رحمة الله قريب من المحسنين والاية فيها تنبيه على جملة عظيمة من من اداب وشروط الدعاء اول ذلك واهمه صدر الاية وقوله ادعوا ربكم هنا ايها الاخوة لابد من وقفه لابد من وقفة لبيان امر هو في الحقيقة اهم امر يتعلق بالدعاء الا وهو ان الدعاء عبادة لا تصرف الا لله ولا يلتجأ فيها الا الى الله سبحانه وتعالى الدعاء عبادة سؤال ومناجاة وتذلل وانكسار بين بيد الرب بين يدي الرب العظيم والخالق الجليل فالدعاء عبادة لا تصرف الا لله فلا يسأل الا الله ولا يستعان الا بالله ولا يطلب المدد والعون والتوفيق والسداد والهداية والرشاد الا من الله فهذا كله بيده جل وعلا لا يطلب شيء من ذلك لا من ملك مقرب ولا من نبي مرسل ولا من ولي ولا من غيره. الدعاء عبادة لا ينتزع فيها الا الى الله ولا تطلب الا من الله جل وعلا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في وصية لابن عباس اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت صحف الدعاء عبادة الله جل وعلا قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقال الا لله الدين الخالص ولهذا اهم ضابط في الدعاء ان يكون خالصا لله لا يسأل الا الله ولا ينسى الا الا الى الله ولا يتوكل الا على الله ولا يطلب المدد والعون والشفاء الا من الله سبحانه وتعالى فمن صرف هذه العبادة بغير الله فهو من اضل الناس بل لا اضل منه كما قال الله سبحانه وتعالى ومن اضلوا ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حصر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين قال جل وعلا له دعوة الحق له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فا. وما هو ببالغه؟ وما دعاء الكافرين الا في ظلال وقال جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا لا يملكون كشفه بعد بعد وقوعه ولا يملكون تحويله قبل وقوعه. الدفع والرفع لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى قال جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة سموات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير قال جل وعلا والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا لاستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبيث الدعاء عبادة لا تصرف الا لله جل وعلا اذا اهم شروط الدعاء واهم ضوابط الدعاء اخلاصه لله وان يكون المسلم دائما وابدا لا يسأل الا الله ولا يستعين الا بالله ولا يطلب المدد الا من الله ولا يعرظ شيئا من وطلباته ورغباته وصلاح اموره الدينية والدنيوية والاخروية الا على ربه ومولاه الذي بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض ادعوا ربكم تضرعا وهذا فيه الالحاد وكثرة السؤال ودوام الطلب وعدم الاستعجال وهذا من من الامور المهمة في الدعاء قد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح يستجاب لاحدكم ما لم يعدل تجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي هذا هو العجل يستجاب لاحدكم ما لم يأذن يقول دعوت ولم يستجب لي ما من مسلم يقول عليه الصلاة والسلام يسأل الله سؤالا ليس فيه اثم ولا قطيعة رحم الا استجاب الله له ما لم يستعجل قالوا كيف يستعجل يا رسول الله؟ قال ان يقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي ولهذا الواجب على المسلم التضرع وكثرة الالحاح والمناجاة والسؤال بعد السؤال والطلب بعد طلب وهو على ثقة باجابة الله سبحانه وتعالى له وتحقيقه لرجائه واعطائه لسؤله وخفية وهذا ضابط من الضوابط المهمة في الدعاء ان يكون دعاؤك بينك وبين الله سبحانه وتعالى نسأل الله بينك وبينه مناجاة قد سأل بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ربنا بعيد فنناديه ام قريب فنناجيه اخبر عليه الصلاة والسلام ان الله قريب سميع مجيب اه الدعاء مناجاة بين العبد وبين الله تبارك وتعالى خفية وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فوائد عظيمة تصل الى تسع فوائد لاخفاء الدعاء ذكرها في مجموع فتاواه ولعل من رغب فيها وطلبها يجدها عند شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فوائد عظيمة جدا باخفاء الدعاء ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين وهذا ايضا ضابط من ضوابط الدعاء المهمة الا يعتدي المسلم في دعائه واعظم العدوان في الدعاء ان يجعل مع الله شريك فيه هذا اعظم الدعاء واعظم الاعتداء في الدعاء ان يجعل مع الله شريك في في الدعاء يدعوه مع الله ويسأله وهذا هو الشرك الناقل من ملة الاسلام ومن الاعتداء في الدعاء او من ما يجمع ذلك مفارقة السنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم بالوقوع في البدع والدعوات المحرمة والدعاء بالاثم ونحو ذلك من اه المخالفات وايضا الوقوع في ما نهى عنه عليه الصلاة والسلام وجاء عنه في في احاديثه الشريفة صلى الله عليه وسلم ذكر ضوابط ووقيود وشروط مهمة فالخروج عن شريعته وهديه صلى الله عليه وسلم في في هذا الباب هو من الاعتداء قد قال عليه الصلاة والسلام فيأتي في في امتي اقوام يعتدون في الطهور في الطهور والدعاء محذرا من ذلك ولهذا يجب على المسلم ان يحذر من ان يكون ممن يعتدي في دعائه سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه سمع ابنا له يدعو يقول في دعائه اللهم اني اسألك الجنة وحورها وغلمانها وانهارها واشجارها اللهم اني اعوذ بك من النار وحميمها وغفاقها وسلاسلها قال له يا بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه سيكون في امتي اقوام يعتدون في الطهور والدعاء. احذر ان تكون منهم اذا سألت الله الجنة اعطيته وما فيها واذا سألته النجاة من النار سلمت منها ومما فيها ولهذا كان من اكثر ما كان يدعو به عليه الصلاة والسلام ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ثم قال تبارك وتعالى وادعوه خوفا؟ نعم ثم قال تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا قال ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحه. يعني بعد اصلاحها بالايمان والصلاح والاستقامة والعبادة على ايدي الانبياء لا تفسدوها في المعاصي والذنوب وهنا نفسه الى ان الذنوب والمحرمات والفساد من اسباب رد الدعاء ولهذا جاء في الحديث الصحيح حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فان يستجاب له ولهذا قال احد العلم كيف تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالذنوب ولهذا يحتاج الانسان ان ان يبعد نفسه عن الفساد في الارض بالمعاصي والمحرمات وانواع الاثام حتى يكون مستجاب الدعوة وادعوه خوفا وطمعا وهذا ايضا من الضوابط المهمة في الدعاء ان تجمع في دعائك بين الرغبة والرهبة ان تكون خائف وطامع اجمع بين الامرين قائد من الله وخائف من ان يرد دعاؤك لتقصيرك اضافة لنقص ايمانك وايضا طامع وراغب فيما عند الله سبحانه وتعالى وراجي تكون حالك هكذا في في دعائك لله ومناجاتك له جل وعلا والدعاء له ضوابط وله اداب ربما الوقت لا يسع للكلام عليها وما ذكر فيه فائدة ان شاء الله ونفع احد اهل العلم يقول بجمعه لبعض ضوابط الدعاء يقول قالوا شروط الدعاء المستجاب لنا عشر بها بشر الداعي بافلاحه طهارة وصلاة معهما ندم وقت خشوع وحسن الظن يا صاحبي وحلوا قوت ولا يدعى بمعصية واسم يناسب مقرون بالحاح. جمع عشرة من الاداب والشروط التي ينبغي ان يتحلى بها المسلم في دعائه وعلى كل حال هذا حديث حول فقه الدعاء وكما اشرت في المقدمة موضوع فقه الدعاء موضوع واسع وجوانبه كثيرة ومناحيه متعددة فنسأل الله جل وعلا ان يوفقنا لا للخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم وان يعيذنا من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم وان يوفقنا لحسن الدعاء وحسن العبادة وحسن العمل وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا ديننا كله وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب قريب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين الله لكم هذا البيان الكافي الشافي ونبدأ بعرض الاسئلة ما تعلق منها بالمحاضرة الذي لم يرد فيها يقول السائل ما حكم رفع اليدين الى اعلى شيء يستطيعه الانسان؟ وما حكم الصراخ او رفع الصوت في الدعاء رفع اليدين في الدعاء اولا مرة معنا فيه حديث سلمان ان الله يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا وجاء في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اسألوا الله ببطونه اكفكم يعني ان يكون بطون الاكف الى الى السماء فدعوات المسلم المعتادة ومسائله المعتادة اذا اذا رفع يديه في الدعاء يكون بهذه الصفة يرفع يديه ويكون بطون اكف اليدين الى السماء لكن اذا كان الدعاء فيه ابتهال في في ابتهال مثل اه اه عندما يكون الجذب والقحط او الشدة فهذا ترفع فيها اليدين مثل ما قال بعض الصحابة يعني كنا نرى بياض ابطي الرسول صلى الله عليه وسلم نعم حكم رفع صوت الدعاء رفع الصوت في الدعاء دعاء الانسان لنفسه مناجاة بينه وبين الله سبحانه وتعالى. اما اذا كان اه دعاء في القنوت فالامام يرفع صوته في في قنوته وفي دعاه بما يسمع آآ المأمومين فيدعوهم ويؤمنون بصوت يسمعهم اذكر لنا بارك الله فيك دعاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من دعا به مستجاب له كل الدعوات التي جاءت في السنة كلها دعوات مستجابة كل ما جاءت به السنة من الدعوات دعاء دعوات مستجابة يقول اورد فضيلتكم حديث من لم يسأل الله يغضب عليه احسن الله اليك ما درجة هذا الحديث؟ هذا الحديث درجته حسن حسنه اهل العلم وهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم هل يشترط في الدعاء النطق به؟ ام انه يكفي التكلم به في القلب لا يكفي آآ التكلم به في القلب بل يحرك لسانه بالدعاء وهو يكون تحريفه للسانه بالدعاء مناجاة بينه وبين الله سبحانه وتعالى ما افضل دعاء يقوله الولد لوالده المتوفى وفي اي وقت. افضل دعاء للوالد سؤال المغفرة للوالد افضل ما يسأله لوالده المغفرة وفي كل وقت يكثر من من الدعاء له بالمغفرة ما الادعية التي يرجى بها الشفاء من المرض الادعية التي يرجى بها اه الشفاء من المرض الادعية المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام هي انفع ما يكون في هذا الباب مثل ما جاء في حديث عائشة كان عليه الصلاة والسلام اذا اوتي بمريض قال اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما اي لا يبقي علة ولا يبقي اثر وكذلك حديث عثمان ابن مظعون علمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يضع يده على الذي يألم من جسده ويقول بسم الله ثلاث مرات ثم يقول اعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد واحاذر فهذه الدعوات نافعة جدا ولا بأس ان يسأل المسلم الله جل وعلا بما لا محظور فيه من الدعاء ولا مخالفة فيه لكن الدعوات المأثورة اتم لكنه قال المسلم اللهم اشفه يعاني من مرض اللهم مسني المرض واتعبني اللهم اشفني منه او نحو ذلك لا بأس بذلك لكن الدعوات المأثورة جامعة للمقاصد العالية والغايات النبيلة وسالمة من الخطأ هل الدعاء بادعية القرآن في صلاتنا وسجودنا غير ما اثر عن النبي تجوز يجوز وقول النبي صلى الله عليه وسلم يعني في الحديث ان السجود آآ يعظم فيه الرب ولا يقرأ فيه القرآن آآ الاتيان بالدعوات التي بالقرآن لا يؤتى بها على انها قراءة للايات وانما على انها سؤال مناجاة فلا بأس ان يقول المسلم في سجوده ربنا اتنا في الدنيا حسنة في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ونحو ذلك من الدعوات المأثورة في القرآن لكن هذا الباب ايضا ينبغي ان يكون فيه فقه في الدعاء لا يأخذ الانسان كل اية في القرآن مصدرة بربنا ويدعو بها من الطرائف التي تذكر هنا احدهم سمع فالمسعى يدعو يقول يا ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا يدعو بهذا الدعاء فمثل هذا لا يعني ينظر في المعنى وحاجته له وتعلقه بامره ونحو ذلك وايضا اذا قرأ الدعوات المأثورة في القرآن والسنة ينبغي ان يضبطها بالفاظها لان الخطأ في قراءتها بلفظها يغير المعنى مثل ما سمع ايضا احدهم في المسعى يقول احد طلبة العلم مرة سمعت احدهم في المسعى يدعو ومعه اخرون يؤمن قال اللهم لا تدع لي قالوا خلفه اللهم لا تدعني قال ذنبا جنبا يريد ان يقول ذنبا فيقول قلت له اذا كان ذنب قل الا قطعته هذا المناسب لتتم فالشاهد ان ضبط الالفاظ وتحريها ومراعاة مناسبتها له هذي كلها من الامور المهمة نعم يقول دعاء او ذكر سيد الاستغفار هل له وقت معين سيد الاستغفار كما تعلمون جاء في دعوات الصباح والمساء جاء في في دعوات الصباح وفي اذكار الصباح والمساء فهذا وقته ولا بأس ان يدعو به الانسان دعوات مطلقة غير مقيدة بوقت معين نعم زيادة ربي اغفر لي ولوالدي في ما بين السجدتين ما الحكم فيها؟ الذي ورد في السنة الذي ورد في في السنة هو ربي اغفر لي ربي اغفر لي تكرار ذلك وبعض اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية استحب ذلك ما بين السجدتين قل نريد ان نجاهد بالدعاء والكفار فما الدعاء المناسب في ذلك الدعاء على الدعاء على الكفار او الدعاء لهم هذا بحسب الحال والكفار متفاوتون نكايتهم او اذاهم او ضررهم على اهل الاسلام متفاوت ومنهم من لا ظرر منه. فمن الكفار من يدعى له بالهداية والتوفيق والصلاة وشرح الصدر لهذا الدين ومنهم من هو معتدي وظالم وباغي فيدعا بالخلاص منه ومنهم من يزداد شره فيدعى عليه بالهلاك وان يهلكه الله وان يريح المسلمين اه مثل شره فهذا متفاوت نعم يقول السائل اذا وقعت المرأة في مخالفات شرعية كبيرة كالمعاكسات هل يجوز ان يدعو عليها؟ يدعى لها يدعى لها بالصلاح يدعى لها بالصلاح يدعى لها بالهداية فهذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم اذا رأى من عليه المخالفة وما من عليه المنكر يدعو له بالصلاة اما قول النبي عليه الصلاة والسلام العنوهن وقوله لعن الله النامصة ولعن الله الواشمة ولعن الله المسترجلات من نساء ونحو ذلك هذا لعن بالتعميم فليس من السنة ان يلعن بهذه الاحاديث بالتعيين مثل ان يرى انسان نامصة او مثلا يرى مثلا مسترجلا فيلعنها بعينه هذا لا يجوز فليدعا لهن بالصلاح والهداية والاستقامة والتوفيق نعم ما اعظم موانع اجابة الدعاء موانع اجابة الدعاء كثيرة كثيرة ويمكن ان يضبط ذلك آآ مخالفة مخالفة هدي النبي عليه الصلاة والسلام والوقوع في الحرام مثل ما مر معنا في حديث ابي هريرة قال ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانا نستجاب له وكذلك الدعاء بالاثم وقطيعة الرحم هذي من من موانع الاستعجال كذلك الا يعزم في الدعاء ونحو ذلك هذا كله مما يؤثر على الدعاة في اجابته نعم يقول ذكرت بارك الله فيك فوائد اخفاء الدعاء عند شيخ الاسلام. ففي اي مجلد غفر الله لنا ولك؟ ما اتذكر لكنها موجودة في مجموع الفتاوى وموجودة ايضا في آآ كتاب آآ في في بعظ كتب ابن القيم اظن في بدائع الفوائد ونقلتها في كتابي فقه الادعية والاذكار تحت هذا الموضوع هل هناك دعاء بين التكبيرات في صلاة العيد وفي صلاة الخسوف بعظ اهل العلم ذكر في في في ذلك اظن علي ابن عباس اه ذكروا في في ذلك آآ دعوة تقال بين التكبيرات نعم هل يختم الشوط السابع من السعي بين الصفا والمروة بالدعاء اه الاصوات كلها فيها دعاء الاسواق كلها الشوط الاول والثاني والسابع كل الاسواق فيها دعاء ولم يرد دعاء معينا في الاشواط يعني بين في الاشواط حول في الاشواط بين المسعى المروة والصفا لم يرد شيء معين عن النبي عليه الصلاة والسلام لكنه كل وقت دعاء من بدايته الى نهايته ذكر ودعاء وتسبيح وتحميد وقراءة قرآن وايضا بالنسبة للطواف حول البيت لم يرد شيء معين الا ما بين الركن اليماني والحجر الاسود كان اه وتر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا السائل يقول لو تدلونا وترشدونا الى كتاب في فقه الدعاء الكتب في فقه الدعاء كثيرة يعني اهل العلم كتبوا في هذا الباب اه كتبا كثيرة في في هذا الباب فمثلا كتاب ابن القيم رحمه الله الوابل الطيب كذلك كتاب اه الشوكاني تحفة الذاكرين وايضا كتاب الاذكار للنووي هذه الكتب الثلاثة هي من الكتب اللي التي اعتنت بالاشارة الى معاني الادعية والاذكار. نعم ونظيف له على كتاب فوق الادعية والاذكار لفضيلة الشيخ عبد الرزاق. نختم بهذا السؤال الذي يقول فيه نطلب من الشيخ عبد الرزاق التحدث قليلا عن سيرة والده الشيخ عبد المحسن من في النقاط التالية ابرز مشايخه البلاد التي سكنها لطلب العلم الكتب التي شرحها في المسجد النبوي والدروس التي يلقيها الان آآ اكتفي بالاخير الدروس التي يلقيها الان هو الان في سنن الترمذي يشرح في سنن الترمذي في كتاب الاداب من سنن الترمذي والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله اصحابه اجمعين. ننبه الى المحاضرة في الاسبوع القادم لمعالي الشيخ صالح محمد الحيدان بعنوان الظوابط الشرعية لحرية الرأي يوم الثلاثاء القادم بعد صلاة المغرب. ويقام بعد صلاة العشاء هذا اليوم درس جديد لمعالي الشيخ عبدالله ابن غديان في مقاصد الشريعة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين