ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انها ساعة طيبة نجتمع فيها في بيت من بيوت الله. لنتذاكر جميعا امرا عظيما وموسما كريما نستقبله جميعا. ونسأل الله جل وعلا ان يبلغنا واياكم ذلك على خير وايمان وامن وطاعة لله جل وعلا. وايها الاخوة ان مثل هذا دروس في بيوت الله لتذاكر امور الدين عموما وتذاكر مواسم الخير التي يستقبلها المؤمنون لا شك ان هذا الاجتماع او مثل هذا الاجتماع من الامور المهمة التي ينبغي ان تحظى بعنايتنا ثامنة لما يترتب على ذلك من العوائد الكريمة والخيرات العظيمة والمنافع الجمة التي لا تعد ولا تحصى وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج على اصحابه يوما وهم وهم جلوس في المسجد يتلاكؤون فقال عليه الصلاة والسلام ما اجلسكم قلنا جلسنا نتذاكر الاسلام وما من الله علينا به فقال عليه الصلاة والسلام الله ما اجلسكم الا ذلك؟ قلنا والله ما اجلسنا الا ذلك. فقال عليه الصلاة السلام اما والله اني لم استحلفكم تهمة لكم. ولكن اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله يباهي بكم وملائكته فهذه ايها الاخوة بشارة عظيمة لمن اكرمه الله تعالى ومن عليه بحفظ وقته في مثل هذه المجالس التي تعقد في بيوت الله التي اذن الله جل وعلا ان ترفع ويذكر فيها اسمه ومثل هذه المجالس المباركة لابد للمسلم ان يصبر نفسه عليها وان يقتطع لها من وقته. حتى يستفيد وينتفع. والا اذا كان لاهيا منصرفا منشغلا مكبا على امور دنياها التي لا تنتهي فلا يتهيأ له معرفة الخير ومعرفة ابواب الخير ومعرفة السبل الذي يصل من خلالها الى الخير والى ما يرضي الله تبارك وتعالى وفي مثل هذه المجالس يتم التوجيه وتأتي الموعظة وتحصل الذكرى ويأتي ايقاظ القلب والظمير والتوجيه الى الخير والى ابواب الخير فينتفع الناس ويستفيدون فوائد عظيمة. اما الموظوع الذي جلسنا لاجله واجتمعنا بلسانه فهو عن اقبال شهر رمضان وكما تعلمون انه قد بقي على دخول هذا الشهر المبارك ايام معدودة واوقات قلائل ثم يضل ويضل هذا الشهر بخيراته العميمة وافضاله الكريمة وبركاته متوالية فشهر رمضان قد اقبل واقباله لدى المسلمين له شأن عظيم ووقع كبير في نفوسهم لانهم يتشوفون مجيئه. ويتطلعون الى قدومه. ويتباشرون عند دنوه. ويفرحون اذا دخل فرحا عظيما لما يعلمونه لما يعلمونه عن هذا الشهر وهذا الموسم العظيم المبارك من الخيرات كالعظيمة والخصائص الجليلة التي تميز بها هذا الشهر واختص بها من بين سائر الشهور فالمؤمنون يفرحون بمقدمه. يفرحون بمقدمه فرحا عظيما. ومن اكرمه الله جل وعلا وفسح في ومد في عمره ليصل ويبلغ هذا الشهر الكريم. فهذه منة عظيمة على العبد. منة عظيمة على العبد حيث فسح له في اجله ومد له في عمره ليشارك الناس هذا الموسم العظيم المبارك موسم الطاعة والايمان والتقرب الى الرحمن سبحانه وتعالى وقد جاء في السنة الصحيحة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يبشر اصحابه قدوم هذا الشهر فقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لاصحابه هذا شهر رمضان قد جاءكم هذا شهر رمضان قد جاءكم فيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النار وتصفد الشياطين او تسلسل الشياطين. هذا شهر رمظان قد جاءكم. اي ان هذه بشارة لكم. وتهنئة لكم واخبارا بامر عظيم حصل لكم وهو ان رمضان قد جاءكم. جاءكم وانتم تتمتعون بالصحة والعافية. وتنعمون بالامن والايمان. والسلامة والاسلام. هذا شهر رمظان لقد جاء شهر هو موسم عظيم. هو موسم عظيم لكم للاقبال على الله. ولمحاسبة نفس وللقيام بطاعة الله تبارك وتعالى. وللبعد عن الامور التي حرمها الله جل وعلا. فهذا شهر قال قد جاءكم فهذه الكلمة من النبي عليه الصلاة والسلام فيها تحريك للقلوب فيها تحريك القلوب لتستشعر قيمة هذا الشهر ومكانته. وعظيم منزلته. فهذا شهر رمظان قد جاءكم اي تتهيأ له واستعدوا لمجيئه واستقبلوه باحسن استقبال وضيفوه باحسن ظيافة هذا شهر رمضان قد جاءكم هذه حقيقة يعني تفتح للانسان استعدادا. وتهيئا لهذا الموسم الكريم ودائما يبشر الناس بعضهم بعضا بقدوم او اقبال الامور المهمة. والامور العظيمة ليتهيأوا لهذا الامر وليستعدوا له وشهر رمضان هو في الحقيقة ضيف كريم وافد عزيز عزيز على نفس كل مؤمن وكل مؤمن يفرح بهذا الضيف يفرح به فرحه باعظم ضيف واكرم وافد عليه ارأيتم الشخص الكريم الذي يتمتع للسخاء والجود والبذل والعطاء. عندما يقدم عليه ضيف عزيز عزيز القدر اعالي المكانة رفيع الشأن عندما يقدم عليه ضيف هذا شأنه كيف يكون استقباله له؟ وكيف يكون فرحه به؟ وكيف تكون ضيافته له فشهر رمضان قد جاء هذا الضيف العزيز هذا شهر رمضان قد جاءكم اي تتهيأ لضيافته تهيئوا قال تهيئوا للقيام بحقه هيئوا انفسكم لذلك لانه كما انه يأتي سريعا يذهب سريعا ويمضي فتهيأوا له واعدوا انفسكم للقيام بالاعمال الجليلة والطاعات النبيلة والعبادات التي يسركم ان تلقوا ربكم تبارك وتعالى بها. هذا شهر رمضان قد جاءكم ايها الاخوة شهر رمظان ينبغي على المسلم ان يحسن استقباله وهو كما قدمت ضيف ينبغي ان يستقبل استقبالا يليق به فينبغي على المسلم ان ان يحسن استقبال هذا الضيف. وهنا يتفاوت الناس. تفاوتا عظيما في كيفية استقبال هذا الشهر ففئة من الناس يستقبلون هذا الشهر بالاقبال على الاسواق اقبالا شديد. ليشتروا اصناف الاطعمة. وانواع المأكولات المطايا فيتسابقون على الاشرار ويشترون اطعمة ومأكولات بكميات هائلة وكأنهم يستقبلون شهر اكل وشرب وتناول للطعام فيشترون شراء متزايدا حتى ان التسوق وشراء الاطعمة يزيد في في رمضان من الناس ومن كثير من الاسر عن حاجاته وعن الامور التي تكفيه. ولهذا بعضهم ولا سيما اهل الاسراء تجده يبدل تبذيرا مشيرا ويضع على مائدته وسفرته انواعا كثيرة من الاطعمة كثير منها يعطيها وانما يأكل منها شيئا قليلا فهذا قسم من الناس وقسم اخر اذا اقبل شهر رمظان هيأوا لانفسهم ادوات اللعب واللهو والضياع وهيئوا لانفسهم امورا يشغلون اوقاتهم الاوقات الثمينة في شهر رمظان بظياع وتشرد تبذير للاوقات واسراف فيها واضاعة لها فيما لا لا فائدة فيه بل في كثير من الاحيان فيما فيه مضرة محققة ويهيئون لرمضان مثل هذه الامور. ويستعدون استعدادا تاما قبل مجيء رمظان بمثل هذه الامور وهناك اخرون من الله عز وجل عليهم بتوفيقه وكلأهم برعايته واحاطهم سبحانه وتعالى بعنايته فاخذوا يهيئون انفسهم لرمضان فهو تكثر امامه الخواطر. ويدور في في خلده صنوفا كثيرة من الخيرات فيبدأ يرتب للقرآن وقتا. ولذكر الله وقته ولقيام الليل وقته. ولمساعدة المحتاجين وقتا لوقته ولمجالس العلم وقتها تتزاحم عليه الناس لا يرى ان الشهر يضيق عليه. عنده مشاريع كثيرة واعمال عديدة. ومجالات واسعة للقيام بطاعة الله تبارك وتعالى لكن الشهر يضيق عليه لا يتسع لما عنده من ابواب الخير وهناك اناس يتعاملون مع شهر رمضان تعاملهم مع كل شهر. فيمضي عليهم شهر رمضان كما تمضي عليهم من بقية الشهور حتى ان الليل التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام انها او حتى ان الليلة التي جاءت القرآن انها خير من الف شهر تمضي على كثير من الناس مضي سائر الليالي وهذه خسارة فادحة وغبن بين واهدار لما لا يليق بالمسلم ان ينذره وان يضيعه ولهذا ينبغي على المسلم ان يحسن استقبال هذا الشهر. ان يحسن استقبال هذا الشهر وان يحسن ضيافته وان يهيئ نفسه لان يكون من اهل هذا الشهر صدقا وحقا هذا شهر رمضان قد جاءكم فيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النار وتصفد الشياطين جاء في الترمذي من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه انه عليه الصلاة والسلام كان يقول اذا كان اول يوم من شهر رمضان يقول هذا شهر رمضان كان يقول هذا شهر رمضان فيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النيران. وتصفد مردة الشياطين. وينادي مناد. يا باغي الخير اقوى بل وينادي مناد يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء عتقاء من النار في كل ليلة من رمضان. هكذا قال عليه الصلاة والسلام. فتأملوا ايها الاخوة تأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناد يا باغي الخير اقبل اي انك قد اقبلت واستقبلت موسما للخير وموسما للطاعة فاقبل عليه اقبالا شديدا عليه حرصا عظيما واياك ثم اياك ان تضيع على نفسك هذه الفرصة العظيمة يا باغي الخير اقبل فهذا الرابح موسم رابح للخير وتجارته رابحة واذا ذهب لا يعود. ويا باغي الشر اقصر. لا يليق بك يا من تبتغي الشر لا يليق لا يليق بمن يبتغي الشر او تتحرك نفسه للشر ان يتيح لها المجال ان تتمادى في شرها. وان تسرف في غيها وان تستمر في ضلالها في هذا الموسم الكريم المبارك. ولهذا ايها الاخوة بناء على ذلك يقول ان من لم تتحرك نفسه للاقبال على الله تبارك وتعالى. والتوبة والندم والاصرار اذا لم تتحرك نفسه عندما يقبل مثل هذا الموسم الكريم. فمتى تتحرك نفسك؟ اذا لم تتحرك مشاعره للخير وللاقبال على الخير في مثل هذا الموسم العظيم. فمتى تتحرك يا باغي الخير اقبل فامامك موسم الخير. بل امامك اعظم مواسم الخير. ويا باغي الشر اكفر فانت مقبل على موسم مبارك وعلى شهر كريم كريم وعلى مكان يتنافس فيه المتنافسون او على وقت فيه المتنافسون في طاعة الله تبارك وتعالى والجد في عبادته ثم قوله عليه الصلاة والسلام ثم قوله عليه الصلاة والسلام ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة اي ان اي ان الله جل وعلا كل ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم يعتق اناسا من النار فيكونون في تلك الليلة عتقاء لله تبارك وتعالى من نار جهنم والمسلم تتوق نفسه ان يحظى بهذه المنزلة الرفيعة والدرجة العالية. وهو ان تعتق رقبته من النهر اجارنا الله واياكم من النار. فالمسلم تتوق نفسه ان يكون من عتقاء الله تبارك وتعالى من النار. وهذا الشهر الفضيل موسم في كل ليلة لله تبارك وتعالى عتقاء من النار لله تبارك وتعالى عتقاء من النار. احيانا يعلن في بعض الاماكن عن مسابقات وجوائز. ويجعل لكل يوم جائزة. اما الف ريال او اكثر او اقل وترون الناس عليها في هلع شديد. واقبال متزايد. كل واحد يقدم ويبذل يجهد نفسه ليحصل مع من يحصل الف ريال او اقل او اكثر وليكون من الفائزين لكن ما يتعلق بالفوز بالاخرة وبالفوز يوم القيامة اجر يوم القيامة تقل الرغبة وتضعف الهمة وتقصر ارادة الناس عن مثل هذا الامر الكريم. والا فان اللائق بالمسلم عندما يستمع قول النبي صلى الله عليه وسلم لله عتقاء من النار اللائق به ان يتشوق لذلك ويحرص على ان يكون من من هؤلاء. ويجد ويجتهد ويسأل الله تبارك وتعالى ان يعتق رقبته من النار. ويقبل على الله جل وعلا ليحظى بهذا الموعود الكريم. ولينال هذا الاجر العظيم. ولله عتقاء في كل ليلة الى من من ليالي هذا الشهر وقد جاء في حديث اخر ان النبي عليه الصلاة والسلام وصف هذا الشهر بانه شهر الصبر. هكذا قال قال عليه الصلاة الان صيام شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر صيام الدهر. هكذا قال فوصفه بانه شهر الصبر ومعنى ذلك ان للمسلم شرفة عظيمة في هذا الشهر الكريم ان يروض نفسه ويعود نفسه على الصبر بانواعه كلها. الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على اقدار الله تبارك وتعالى فهو موسم للصبر والله جل وعلا يوفي الصابرين اجرهم بغير حساب وشهر رمضان موسم هو اعظم مواسم الصبر فيبدأ المسلم من اول يوم من ايام هذا الشهر المبارك يعود نفسه على الصبر. الصبر على الطاعة والعبادة والذكر والقرآن والصلاة والصيام. وغير ذلك مما امر الله تبارك وتعالى عباده به ويعود نفسه على الصبر عن معصية الله. فيترك مألوفاته. والامور التي اعتادها من طعام وشراب الى غير ذلك في نهار رمضان ويصبر على ذلك طاعة لله تبارك وتعالى يعود نفسه الصبر على اقدار الله تبارك وتعالى المؤلمة. فيعيش في هذا الشهر صابرا ثم يتخرج من من هذا الشهر وقد تلقى دروسا عظيمة في الصبر. تلقى دروسا عظيمة في الصبر. واعتاد ابوابا من ابواب الصبر وبهذا يكون عائدة الشهر على الانسان ليست في الشهر وحده وانما تعود عليه بركات وخيرات الشهر عمره كله وحياته كله. لانه روض نفسه على الصبر وعودها عليه تعايش مع الصبر في اعظم مواسم واذا كان المسلم لا يتحلى بالصبر في اعظم مواسمه فمتى يصبر؟ اذا كان لا يتحلى بالصبر في اعظم مواسم الصبر واعظم ابوابه ومجالاته. فمتى يصبر؟ ولهذا من الامور المهمة التي ينبغي ان يعتني بها المسلم ان يعود نفسه في هذا الشهر الفضيل على الصبر بانواعه. الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على اقدار الله المؤلمة وقد جاء في حديث اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وصف شهر رمضان بانه شهر مبارك بانه شهر مبارك قال صلى الله عليه وسلم شهر رمظان شهر مبارك فيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النار تصفد مردة الشياطين. والشاهد من الحديث وصف النبي صلى الله عليه وسلم لشهر رمضان بانه مبارك وبركة هذا الشهر تتناول كل لحظة من لحظاته. وكل ساعة من ساعاته من اول دخوله الى ان يخرج وهو كل لحظة فيه مباركة فيه بركات عظيمة وخيرات عميمة وافضال كبيرة. ومن بركات هذا الشهر ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان ابواب الجنة فيه تفتح وابواب النيران تغلق ومردة الشياطين يصفدون. وهذه بركة مختصة بهذا الشهر. لا تكون في غيره من الشهور ابواب الجنة كلها تفتح لا يغلق منها باب في هذا الشهر وابواب النار وابواب النار كلها تغلق. او كلها تغلق. لا كلها تغلق لا يفتح منها باب في هذا الشهر الفضيل ومردة الشياطين يصفدون. فلا يستطيع واحدا منهم ان يخلص الى احد من الناس كما كانوا يخلصون الى الناس في غير هذا الشهر وهذه كلها بركات عظيمة كلها بركات عظيمة تشهد الهمم وتوقد العزائم وتنشط الناس للاقبال على طاعة الله تبارك وتعالى. ولو اخذنا ايها الاخوة نتحدث عن خيرات هذا الشهر وخصائصه وفضائله ومكانته لطال بنا الوقت لكن لننتقل للحديث بعض الشيء عن ماذا ينبغي علينا ان نستقبل به شهر رمضان او كيف يكون استقبالنا لشهر رمضان وفي هذا الامر اضع بين ايديكم نقاط عديدة ومهمة جدا الامر الاول ينبغي علينا ان نفرح بهذا الشهر عند دخوله ان نفرح به فرحا عظيما وان نسر لمقدمه. وان يكون له في قلبنا مكانة عالية. ومنزلة رفيعة ونحمد الله وان نحمد الله جل وعلا على ان من علينا ببلوغه فكم من انسان كم من انسان كبير وصغير ذكر وانثى شهدوا شهر رمضان الذي مضى والشهور التي قبله ولكن انقطع بهم الاجل فلم يدركوا هذا الشهر وكانوا يتشوفون لادراكه فيهم الشباب وفيهم الكبار. كانوا يتمنون لو ادركوا هذا الشهر ولا ندري ربما ان بعضنا قد لا يدركه وربما ان بعضنا يدرك بعضا لا يدري الانسان ينبغي ان يحرص المسلم اذا اكرمه الله تبارك وتعالى ومن عليه ببلوغ هذا الشهر ان يحرص على بحمد الله تبارك وتعالى وشكره على ان من عليه ببلوغ الشهر. ولا شك ان بلوغك شهر رمظان وانت في صحة وعافية وسلامة وايمان لا شك ان هذه نعمة عظيمة ومنة كبيرة ينبغي ان تقدر قدرها وان تعرف مكانته وان من شكرك لنعمة الله عليك ببلوغ هذا الشهر العظيم ان تحرص على الجد والاجتهاد في طاعة الله فيه. بلغك الله اياه فاحرص على القيام بحق الله تبارك وتعالى فيه. من صيام وقيام وطاعة وتقرب لله تبارك وتعالى وبعد عن الامور التي حرمها الله جل وعلا. فهذا الامر الاول يستقبل هذا الشهر بالفرح. والسرور والانس بذلك وقد كان من سنة النبي عليه الصلاة والسلام انه اذا رأى الهلال هلال اي شهر من الشهور يقول الله اكبر اللهم اهله علينا باليمن والايمان. والسلامة والاسلام. ربنا وربك الله فاذا اكرمك الله عز وجل ودخلت هذا الشهر الفضيل ورأيت هلالا يقول الله اكبر الله باليمن والايمان والسلامة والاسلام. ربنا وربك الله فاذا فتدعو بهذا الدعاء المأثور الذي كان يدعو به النبي عليه الصلاة والسلام في كل شهر. اللهم اهله علينا باليمن والايمان والسلامة والاسلام. ربنا وربك الله وهذا دعاء عظيم تسأل فيه ربك سبحانه وتعالى ان يبارك لك في شهرك. وان يمن عليك فيه باليمن بالبركة والايمان والسلامة من السرور والقيام بحقوق الاسلام على الوجه الذي يرضي الرب تبارك وتعالى فلا شك ان دخولك وبلوغك هذا الشهر نعمة عظيمة ينبغي ان تشكر الله تبارك وتعالى عليها وان تقدرها حق قدرها ثم من الامور المهمة التي ينبغي ان نستقبل بها شهر رمضان المبارك ان نستقبله بتوبة نصوح من كل ذنب وخطيئة. وكلنا ايها الاخوة خطاء. كلنا لا بد وان هنا قد بدر منا تقصير واصرار واضاعة وتفريط واخلال ببعض الامور. وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. كل بني ادم خطاء. فابن ادم لابد لابد له من الخطأ والتقصير لكن خير الخطائين التوابون وشهر رمضان موسم عظيم للتوبة. للتوبة الى الله جل وعلا. وكم من اناس كانوا مسرفين في امرهم مضيعين مضيعين لطاعة ربهم. مقبلين على امور كثيرة من المنكرات. لكن لما دخل عليهم هذا الشهر العظيم تحركت نفوسهم للخير واحسوا باهمية الطاعة والاقبال على الله ووجد في قلوبهم الندم والتفريط الندم على التفريط في طاعة الله فتابوا الى الله جل وعلا توبة نصوحة كم من اناس حصلت منهم التوبة النصوح؟ التي لم يعودوا بعدها الى ما كانوا عليه في سالف اوقاتهم حصلت لهم هذه التوبة في هذا الشهر الفضيل. وفي هذا الموسم الكريم واذا كان المفرط المضيع المقصر لم تتحرك نفسه للتوبة الى الله تبارك وتعالى في مثلها هذا الموسم فمتى تتحرك نفسك اذا لم تهتز مشاعره في مثل هذا الوقت فمتى تهتز ولهذا شهر رمظان موسم كبير من مواسم التوبة الى الله جل وعلا فلنستقبل هذا الشهر بتوبة نصوح من كل ذنب وخطيئة والله جل وعلا لا يقبل التوبة الا اذا كانت نصوحا لا يقبل التوبة من عباده الا اذا كانت نصوحة. والتوبة النصوح لا بد ان يتوفر فيها شروط ثلاثة الندم على فعل الذنوب والعزم على عدم العودة اليها. والاقلاع عنها تماما. فبهذه الشروط الثلاثة يقبل الله تبارك وتعالى توبة العبد اذا تاب ان يقلع عن الذنب تماما. وان يعزم في قلبه وقرارة نفسه الا يعود اليه ابدا وان يندم ندما شديدا على وقوعه في الذنوب. فاذا حصلت من التوبة بهذه الشروط قبلت توبته ويذكر اهل العلم لهذه الشروط الاربعة شرطا رابعا او يضيف اهل العلم. لهذه الشروط الثلاثة شرطا رابعا اذا كان الذنب يتعلق بحقوق الآدميين كأن يكون اخذ منهم مالا او تعدى على حق من حقوقهم او نحو ذلك فيشترط في حق من كان كذلك الرابع وهو ان يعيد الحق الى اهله او يتحللهم منه فمن كان مفرطا مضيعا مقصرا متجاوزا معتديا امامه هذا الموسم العظيم المبارك الى الله جل وعلا ونسأل الله جل وعلا ان يكرمنا واياكم بتوبة نصوح من كل ذنب وخطيئة ثم من الامور المهمة التي ينبغي ان نهتم بها في شهر رمضان ان نحافظ على الصيام الذي هو فريضة هذا الشهر. ان نحافظ على الصيام. والناس يتفاوتون في صيامهم تفاوتا عظيما. ليسوا فيه على درجة واحدة. وان كانوا جميعا يشتركون في الامساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس هذا قدر مشترك بين الجميع لكنهم يتفاوتون في تتميم صيامهم وتكميله والاتيان به على الوجه الاكمل الاتم يتفاوتون في ذلك دعوة عظيمة وقد سئل عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح اي الصائمين اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا اي اعظم اجرا قال اكثرهم لله ذكرا ومن المعلوم ان الصائمين يتفاوتون تفاوتا عظيما في ذكر الله تبارك وتعالى وفي الاقبال على الذكر والاقبال على القرآن والمحافظة على طاعة الله تبارك وتعالى يتفاوتون في هذا الامر تفاوتا عظيما. من الناس من يسهر الليل في اضاعة للاوقات وتدمير لها ثم اذا صلى الفجر ان كان محافظا على الصلاة دخل في نوم عميق دخل في نوم عميق. وربما ان بعضهم يفوت صلاة الظهر في وقتها وصلاة العصر فالناس يتفاوتون في صفة الصيام تفاوتا عظيما. ولهذا ينبغي على المسلم ان يحرص على تتميم صيامه. وتكميله وملئه بذكر الله والاقبال على طاعة الله والمحافظة على تلاوة القرآن وحضور مجالس الخير والجلوس في المساجد وان يجاهد نفسه على ذلك مجاهدة عظيمة ومن الامور المهمة بل هي اهم ما ينبغي ان يعتني به المرء في صيامه ان يحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم من صام من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ايمانا واحتسابا هكذا ينبغي ان يصوم الانسان. لا يصوم عادة. لان اهله واخوانه وزملائه صاموا فيصوم فلا يصوم ايضا لكي لا ينتقد ويقال مفطر ولا يصوم مرآة للناس وحبا لمدحهم وثنائهم لا يصوم لا لا يصوم لشيء من هذه الاغراض وانما يصوم ايمانا واحتسابا ايمانا بالله وايمانا بموعود الله تبارك وتعالى للصائمين وانه تبارك وتعالى يوفيهم اجورهم بغير حساب يصوموا ايمانا ايمانا بان الله تبارك وتعالى فرض على عباده على عباده الصيام فيصوم ايماني ويصوم احتسابا يحتسب صيامه واداءه لطاعة الله تبارك وتعالى في هذا الشهر العظيم اجرا وثوابا عند الله تبارك وتعالى. والصائمون لهم اجر عظيم. وثواب جزيل عند الله جل وعلا وقد جاء في الحديث القدسي ان الله يقول الصيام لي وانا اجزي به الصيام وانا اجيبه وهذا يبين عظم ثواب الصائمين وكبر وكبر اجرهم عند الله جل وعلا. فينبغي على المسلم ان يحافظ على صيامه اشد المحافظة وفي الحديث الاخر يقول عليه الصلاة والسلام للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه سيفرح الصائم فرحا عظيما عندما يلقى الله عندما يلقى الله جل وعلا يوم القيامة. لان الله عز تعدى للصائمين اجرا عظيما وثوابا جزيلا. بل ان الله تبارك وتعالى خصص للصائمين بابا يدخلون منه الى الجنة يسمى باب الريان كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام نعتني بهذا الامر من اول الشهر الى نهايته نصوم ايمانا واحتسابا ايمانا بالله وبانه تبارك وتعالى اوجب علينا الصيام واحتسابا في نيل الثواب والاجر من الله تبارك وتعالى احتسب كل لحظة من لحظات رمضان وكل وقت من اوقاته في نيل ثواب الله تبارك وتعالى وموعوده القائمين المطيعين لله جل وعلا ثم ايها الاخوة من الامور المهمة التي ينبغي ان نعتني بها في شهر رمضان ان منه وفيه ومن خلاله تقوى الله جل وعلا وهذا من من اهم الامور التي شرع الصيام لاجلها. كما قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فبالصيام واداء هذه العبادة يسلك المسلم مسلكا عظيما وسبيلا مباركا يؤدي به الى تقوى الله جل وعلا فالصيام فرصة لك لتتزود من زاد التقوى ولتكون من المتقين والتقوى ايها الاخوة هي ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله. وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله. هذه هي تقوى الله جل وعلا. والصيام يؤدي بك الى هذا الامر المحافظة على طاعة الله جل وعلا في هذا الشهر تؤدي بك الى هذا الامر العمل بطاعة الله على نور من الله. رجاء ثواب الله. وترك معصية الله على نور من الله خوف عقابه سبحانه وتعالى ولنقف ايها الاخوة قليلا لنتأمل كيف ان الصيام يحقق للعبد التقوى ويتزود من خلاله بزاد التقوى آآ المسلم في في على مدار العام وطول السنة اعتاد في النهار على امور اليفة اعتاد على الافطار وتناول طعام الافطار في الصباح. اعتاد على تناول طعام الغداء. اعتاد على انواع من المشروبات الفها اعتاد عليها كل يوم. اصبحت في في في يومه او في ايامه امرا معتادا لكن هذه المألوفات التي اعتادها ما ان يدخل عليه شهر رمضان الا ويتركها مع انهم معتاد عليه وقد الفها تمام العلم لكنه يتركها ويمتنع منها تمام الامتناع لا لشيء الا لنيل ثواب الله تبارك وتعالى وهذه تقوى هذه تقوى لله سبحانه وتعالى. تجده يمتنع من الطعام ويمتنع من الشراب حتى ولو كان وحده لا يطلع عليه احد من الناس يكون امامه طعام يشتهيه وشراب يريده لكنه ولو اكل او شرب لما علم به الا الله ومع ذلك يمتنع طاعة لله وهذه تقوى لله سبحانه وتعالى فهذا الذي يحصل من المسلم في نهار رمضان ينبغي ان ينميه في حياته كلها ينميه في حياته كلها مع كل طاعة امر الله تبارك وتعالى بها ومع كل امر نهى الله جل وعلا عنه فانت الذي امتنعت في نهار رمضان عن الطعام والشراب طاعة لله ينبغي عليك ان تمتنع عن كل امر حرمه الله عليه في كل وقت وحين فربوا رمظان هو رب الشهور كلها سبحانه وتعالى. والذي يجب ان يطاع في رمظان يجب ان يطاع في كل وقت فاذا كنت ملكت نفسك وحبستها عن معصية الله تبارك وتعالى وتركت مألوفاتك والامور التي اعتدتها طاعة لله جل وعلا. في نهار رمضان ينبغي عليك ان حتى تعود نفسك على القيام بهذا الامر في كل وقت وحين الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات محله شهر رمضان يعني وجوبه محل ذلك شهر رمظان من طلوع الفجر الى غروب الشمس ان الصيام والامتناع والامساك عن المحرمات فمحله العمر كله الصيام عن الامور المحرمة التي حرمها الله عز وجل فهذا ليس مختصا بوقت دون وقت بل هو آآ واجب المسلم في حياته كلها. يجب على كل مسلم ان يصوم عن الحرام في حياته كلها في رمضان تفوه في نهار رمضان تصوم عن امور مباحة لك في غيره. تصوم عنها طاعة لله لان الله عز وجل امرك واحتسابا لنيل الثواب والاجر من الله سبحانه. لكن الصيام عن الحرام محله حياتك كلها يجب عليك طول حياتك ان تصوم عن كل امر حرمه الله عليك وان تجاهد نفسك مجاهدة تامة للصيام عن كل امر حرمه الله عليه. فاذا اعتديت او تجاوزت او وقع منك شيء من التقصير تدارك بالتوبة والانابة والرجوع الى الله تبارك وتعالى ولننتبه ايها الاخوة هنا كيف اننا نستفيد من شهر رمضان ومن الصيام في شهر رمضان نستفيد من من هذا الشهر العظيم في تحقيق التقوى لله سبحانه وتعالى حيث ان المرء كما ذكرت في نهار رمضان يمتنع عن امور مألوفة له اعتاد عليها تمام الاعتياد يمتنع عنها طاعة لله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى فلماذا لا يمتنع عن الامور المحرمة؟ التي حرمها الله تبارك وتعالى عليه في كل وقت وحين وقد سئل احد السلف عن اقوام يعبدون الله عز وجل في رمظان يحافظون على الفرائظ. ويحافظون على الواجبات في في رمظان لكنه اذا خرج رمضان تخلوا عن ذلك وضيعوه تماما فقال بئس القوم لا يعرفون الله الا في رمضان. بئس القوم لا يعرفون الله الا في رمظان. المسلم يجب عليه ان يكون مراقبا لله محافظا على طاعة الله تبارك وتعالى في شهر رمضان وفي كل وقت وحين. وهذا معنى قوله كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اي لتنالوا من خلال هذا الشهر الكريم ومن خلال محافظتكم على طاعة الله تبارك وتعالى فيه لتنالوا من تقوى الله تبارك وتعالى. ولهذا ايها الاخوة شهر رمظان فرصة كبيرة وثمينة لنا جميعا لنتزداد من خلاله بزاد التقوى. والله جل وعلا يقول وتزودوا فان خير الزاد التقوى. واتقوني يا اولي الالباب ويقول جل وعلا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ففرصتنا الثمينة في هذا الشهر الكريم ان نتزود بزاد التقوى. وان نتخرج من مدرسة رمضان متقين تبارك وتعالى متعودين على المحافظة على طاعة الله والقيام باوامره سبحانه وتعالى. وانك لتعجب غاية العجب من اناس كثيرين اذا دخل رمظان ملأوا المساجد وحافظوا على الصلوات ثم اذا خرج رمظان ودعوا ذلك او ودعوا اكثرهم تشاهد بعض الاحيان في بعض الاوقات مثل صلاة الفجر تجد الصف ما يمتلئ لكن اذا جئت الى صلاة الفجر في نهار رمظان تجد صفين او ثلاثة. فهل هؤلاء كانوا اموات ووجدوا في رأس نهار رمضان او وجدوا في شهر رمضان او كانوا مسافرين ثم جاءوا في في شهر رمضان ام ماذا لا يحافظون على صلاة الفجر مع الجماعة الا في نهار رمضان او في شهر رمضان اين هم من على هذه العبادة في الشهور كلها. ولهذا نقول فرصة لمن اكرمه الله عز وجل ومن عليه المحافظة على الصلاة وتحركت نفسه للطاعة والعبادة وذاق حلاوتها في في شهر رمضان ان لا يمضي ذلك في حياته كلها ليستفيد من شهره الكريم ومن موسمه المبارك. ليحقق بذلك المعنى الذي في الاية الكريمة كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اي لعلكم تتقون الله عز وجل من خلال ما تقومون به من طاعة وتؤدونه من عبادة في هذا الموسم الكريم وعلى هذا ايها الاخوة فالصيام مدرسة مدرسة تربوية عظيمة مباركة يتخرج فيها المؤمنون المتقون ويتزود فيها المؤمنون باعظم الزاد. زاد يمضي معهم في حياتهم كلها وفي ايامهم جميعا ومدرسة الصيام لا يستفيد منها كثير من الناس. تمضي عليهم هذه المدرسة وهم يتعايشون معها تعايش الطالب البريد في مدرسته يتخرج ولا يستفيد. بينما المؤمن المجد المؤمن الحريص يدخل هذه المدرسة المباركة فيأخذ منها دروسا تربوية ايمانية علمية تمضي معه في حياته كلها واضرب لكم مثالا من دروس رمضان اضافة الى من مضى معنا من دروس الذي ابتلي بشرب الدخان الذي ابتلي بشرب الدخان ويتناول هذا المظر الخبيث الذي لا فائدة فيه البتة تجده في شهر رمضان من طلوع الفجر الى غروب الشمس يمتنع عنه تماما. يمتنع عنه تماما. ويبتعد عنه تمام فهذا الابتعاد عنه من من طلوع الفجر الى غروب الشمس مع انه في مثل هذا الوقت ربما انه اعتاد ان يشرب من هذا الدخان السيء الكثير لكنه ممتلئ ومبتعد عنه تمام الابتعاث هذا الابتعاد والامتناع منه في نهار رمضان هو في الحقيقة فرصة له ليمتنع عنه ابد الابدين ولينتهي عنه تمام الانتهاء وكثير ممن يتعاطون الدخان اذا نصحوا يعتذر عن ذلك بانه لا يستطيع تركه. اليس هو قد تركه؟ في في في شهر رمضان طولة ايام هذا الشهر الفضيل من طلوع الشمس الى الى غروبها فهذا درس له. درس له يفيده فائدة عظيمة الا وهي ان باستطاعته ووسعه ان يترك هذا الدخان ابدا. والا يتعاطاه مطلقا سيستفيد من هذا الشهر الكريم العظيم هذا الدرس البالغ. ودروس رمظان كثيرة. والفوائد التي تتلقى عديدة لا تحصى وعلى ذكر الدخان تعجب من بعض الناس غاية العجب عندما يفطرون على الدخان يصوم عن المباحات طاعة لله فاذا اذن المؤذن باذان المغرب وفي ذلك اذان بالافطار يفطر على الدخان يفطر على المعصية. يفطر على معصية الله. ولهذا بعض يأتي يصلي المغرب ويؤذيك رائحة الدخان. حتى ان بعضهم يتمادى في غيه ويطفئ سجارته عند باب المسجد يعني يخرج من بيته وهو يشرب هذا الدخان الى ان يصل باب المسجد ثم يدخل المسجد برائحته الكريهة. فيؤذي المصلين ويؤذي الملائكة ويؤذي عباد الله تبارك وتعالى في مكان العبادة والطاعة فتعجب من مثل هذا الشخص النهار كله خائن لا يأكل ولا يشرب ولا يطعم طاعة لله تبارك وتعالى. وما ان يؤذن المؤذن الا ويبادر لهذه المعصية. وشرب الدخان معصية وذنب وحرام ويعاقب على شربه اذا شرب ويحاسبه الله تبارك وتعالى على ذلك. وادلة تحريمه كثيرة جدا بسطها العلماء ولهذا تعجب غاية العجب وايضا تتساءل كيف لم يستفد هذا من صيامه طول اليوم؟ من طلوع الفجر الى غروب الشمس وهو لا يأكل ولا يشرب طاعة لله. واذا اذن المؤذن للمغرب بادر الى بهذا هذا الدخان الذي شربه معصية لله تبارك وتعالى فلهذا فرصة للمدخن وغيره من كل من عنده اصراف او تقصير او اضاعة او تفريط فرصة له ان يستفيد من من هذا الموسم الكريم ومن هذا الشهر المبارك ليستفيد من طاعة الله تبارك وتعالى من الامور المهمة التي ننبه اليها الاخوة العناية بكتاب الله جل وعلا فمن خصائص رمضان وميزاته ان القرآن انزل فيه. كما قال الله تبارك وتعالى شهر رمظان الذي انزل فيه في القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فشهر رمضان فيه انزل القرآن. وكان جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان يدارسه القرآن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه القرآن يقرأه عليه المسلم ينبغي ان يعتني بكتاب الله عز وجل في هذا الشهر العظيم الذي هو شهر القرآن. وكان بعض السلف اذا دخل شهر رمظان ترك اكثر اعماله وقال انما هو انما هو قراءة القرآن طعام الطعام ويقبلون على القرآن اقبالا عظيما. فمنهم من يختم في رمضان كل يوم. ومنهم من يختم كل ثلاثة ايام ومنهم من يختم كل اسبوع ومنهم من يختم كل عشرة ايام ومنهم من يختم مرة واحدة ومن الناس ربما انه يدخل الشهر ويخرج وما فتح المصحف الا مرة او مرتين او ثلاث لكنه مقبل على امور اخرى ينظر اليها ويشاهدها واستولت على قلبه رمضان فرصة للمسلم ليقرأ فيها كتاب الله وليذكر الله وليحافظ على طاعة الله جل اعلم فهذه ايها الاخوة بكلمة اسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم بها. وان يكتبها في موازين حسناتنا جميعا وان يجعلها حجة لنا لا حجة علينا وان يبلغنا واياكم هذا الشهر العظيم وان يعيننا واياكم فيه على الصيام والقيام وان يجعل اعمالنا فيه وفي كل اوقاتنا له جل وعلا خالصة ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم موافقة ان يصلح لنا ولكم ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها ما وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر انه تبارك وتعالى خير مسؤول وخير مرجو والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين