بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان نعم الله عز وجل علينا عظيمة والاءه سبحانه وتعالى جسيمة والله تعالى يقول وما بكم من نعمة فمن الله ويقول جل وعلا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها والواجب على المسلم ان يكون دائما ذاكرا نعمة الله عليه وان يكون في الوقت نفسه حامدا شاكرا لله جل وعلا على نعمائه وفضله وعطائه والله يقول واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وان اجل النعم واعظمها توفيق الله سبحانه وتعالى لعبده لاداء الطاعة والقيام بالعبادة التي خلق لاجلها واوجد لتحقيقها فهذه اكبر نعمة ان يهدي الله سبحانه وتعالى قلب العبد وان يشرح صدره وان يهيئ له سبل الخيرات وفعل الصالحات تقرب الى الله جل وعلا بانواع الطاعات فهذه اكبر النعم وينبغي على من هدي الى صراط الله المستقيم ومن وفق لاداء الطاعة ان يكون حامدا لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة ونحن في هذه الايام نأتي في اعقاب طاعة عظيمة وعبادة جليلة الا وهي حج بيت الله الحرام وقد اكرم الله سبحانه وتعالى عددا منا باداء هذه الطاعة التي صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال في شأنها من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة وجاء عنه في هذا المعنى احاديث عديدة تدل على عظم هذه الطاعة وكثرة ثوابها وعظم اثارها على العبد في دنياه واخراه ولعلنا معاشر الاخوة الكرام في هذه الوقفة نتأمل فيما ينبغي ان تكون عليه حالنا بعد اداء هذه الطاعة سواء كانت منا سواء كانت من وقعت منا فرضا او نفلة والحج المفروض هو مرة واحدة في العمر وما زاد على ذلك فهو تطوع من العبد فما الذي ينبغي على من اكرمه الله سبحانه وتعالى ويسر له اداء هذه العبادة العظيمة والحج الذي وقع من العبد على حال صالحة وصفة طيبة وجدا واجتهادا في الاخلاص ورغبة صادقة في اتباع السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام يعد حسنة عظيمة يعد حسنة عظيمة وطاعة جليلة وفق العبد واكرم لادائها ومن ثواب الحسنة الحسنة بعدها والطاعة تنادي اختها وتدعو اختها وهذا امر وملحظ ينبغي ان يتنبه له الحاج الموفق بحيث يعود الى بلده الى احسن حال ويرجع الى دياره على احسن مآل ويكون للحج اثر عليه في عبادته وفي سلوكه وفي قوة استجابته لله تبارك وتعالى نعم ايها الاخوة لا يليق بمن اكرمه الله عز وجل بالمشي خاشعا متواضعا منكسرا في فجاج مكة وفي المشاعر الطيبة مؤديا هذه الطاعة العظيمة مكررا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك يردد هذه الكلمات ويؤدي ما امره الله سبحانه وتعالى به وما امره به رسوله عليه الصلاة والسلام من اعمال المناسك ومشاعر الحج يؤديها بوفاء اقول لا يليق بمن كانت هذه حاله ان يرجع الى بلده على حال سيئة وعلى استقبال للمعاصي والاثام او هجر بالطاعات والفرائض والواجبات نعم لا يليق به اللائق به ان يعود الى بلده على حال خير من حاله الاولى وعلى صفة خير من صفته الاولى يعود الى بلده بعزم صادق ورغبة عظيمة في اصلاح حاله مع ربه جل وعلا يرجع الى بلده والذنوب التي كان يغشاها او تستهين نفسه بفعلها الطاعات التي كان يتهاون فيها يغير حاله بعد ان اكرمه الله سبحانه وتعالى باداء فهذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة وهو بهذا الحال يكون فعلا قد استفاد من الحج لان من الناس من يستفيد من حجه ومن الناس من لا يستفيد من الناس من يرجع بعد حجه الى دياره واوطانه واهله واولاده وتجارته ومصالحه يرجع على حال ليست بحال من اكرم بحج بيت الله الحرام وفق لاداء هذه الطاعة العظيمة ومن الناس من يكرمه الله سبحانه وتعالى بالعودة الى دياره على حال اخرى حتى انه في بلده بعض معارفه وبعض قرابته وبعض اهل بيته يقولون له يا فلان انت شخص اخر انت شخص اخر ليس الذي نعرفه لانه يرجع فيه التواضع وفيه السكينة وفيه الجد والمحافظة على طاعة الله وفيه البعد ان سيء الاخلاق وسفساف الامور ورديئها فيه رغبة في حفظ حجه واستبقاء ثوابه واجره ورعاية له من ان يأتي شيء شيء يضيع ثمرة الحج واثر الحج وهذا يفيد ان من حج سيكون على اعقاب الحج واثاره في صراع مع نفسه في صراع مع نفسه نفسه التي لانت في الحج للطاعة وحصل منها الاستجابة لله عز وجل وللرسول صلى الله عليه وسلم فيبقى في صراع مع نفسه الحج الذي عاش ايامه الجميلة ولحظاته المباركة يدعوه الى شيء ونفسه الامارة بالسوء تدعوه الى شيء اخر فيبقى في صراع مع نفسه في هذا الباب وهو لايهما غلب اما ان تغلبه نفسه الامارة بالسوء والعياذ بالله او ان يغلب على حاله ما اكرمه الله سبحانه وتعالى ويسر له في الحج ملينا واقبال وقوة استجابة لله تبارك وتعالى وهنا ايها الاخوة الكرام ينبغي ان نعلم ان الحج مدرسة تربوية يتحقق من خلالها لمن اكرمه الله سبحانه وتعالى ومن عليه بالتوفيق يتحقق له من خلال الحج قوة الاستجابة لله تبارك وتعالى نعم أيام الحج قليلة اربعة ايام او خمسة ايام او ثلاثة ايام ايام الحج قليلة لكن من اكرمه الله جل وعلا بحسن الاستفادة من حجه يقوي فيه حجه الاستجابة لله يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم فهذه الاستجابة تقوى بشكل عظيم في الحج ومن خلال اعمال الحج ومناسكه ويزيدها قوة كلمات التلبية المتكررة لو سألت نفسك كم مرة قلت في مكة لو سألت نفسك كم مرة قلت في مكة وفي تنقلاتك بين المشاعر وفي انطلاقتك من الميقات الى مكة كم مرة تكررت على لسانك لسانك كلمات التلبية كم مرة كنت تصدع بهذه الكلمة وترفع بها صوتك لبيك ترددها وهذا عهد وميثاق عهد وميثاق تعلنه تعلن من خلاله استجابتك لله قال رب العالمين او دعاك رب العالمين للحج فقلت لبيك لم تقلها مرة بل قلتها عشرات ولربما قلتها مئات وانت تعلن استجابتك لله تبارك وتعالى ترجو بهذه الاستجابة ثواب الله وتخاف من عقابه سبحانه وتعالى فما اثر هذه الاستجابة في الحج وما اثر هذه التلبية في الحج على نفسك بعد الحج هذا محل بحثنا في هذه اللحظات وموضع مذاكرتنا في هذه اللحظات ما اثر ذلك على على نفسك انت ذاك الرجل الذي كان في ايام الحج ليس عليه من لباسه الا ازار ورداء متواضع لربه سبحانه وتعالى تمام التواضع منكسر وترك دنياه وترك ماله وترك وطنه وترك تجارته وترك مصالحه ويتنقل بين المشاعر غايته تلبية النداء لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك يذكر نعم الله عليه والاءه يذكر ملك الله سبحانه وتعالى لكل شيء يذكر ان الله جل وعلا المحمود على كل حال المحمود على اسمائه وصفاته وعلى نعمه والائه يذكر ان ربه لا شريك له ولا نجد ولا نظير ولا مثال وينزه الله جل وعلا عن ذلك ويعلن الاستجابة لله والطواعية لامره لبيك اللهم لبيك اي انا مطيع لك يا الله ممتثل هذه صفة الحاج في مكة في ايام الحج وهذه الاستجابة التي يعلن عنها بالتلبية يصحبها ايام الحج حال عجيبة في عامة الحجاج من قوة استجابة لهم او منهم لله تبارك وتعالى ولهذا تراهم يسألون عن دقائق اعمال المناسك وتفاصيل اعمال الشرائع الشعائر يسألون بدقة هل لي ان افعل كذا هل اذا فعلت كذا ينقص حجي؟ هل هذا يؤثر؟ اسئلة متلاحقة ومتكاثرة يطرحها رغبة منه في ان يتم منسك الحج وان يكمل اعمال الحج هذا الشخص الذي هذه صفته في مكة وفي المشاعر ما هي صفته في بلده من هو؟ ما اعماله ما مدى استجابته لله تبارك وتعالى فرائض الاسلام التي هي اعظم من الحج واجلوا شأنا من الحج ما مدى امتثاله لها ما حظه من الصلاة الفريضة التي اعظم من فريضة الحج ما مدى عنايته بالصيام ما مدى عنايته بزكاة ما له ما مدى عنايتهم بالبعد عن الحرام والاثام كل ذلكم لفت النبي عليه الصلاة والسلام انتباه من حج اليه ففي جانب الفرائض قال عليه الصلاة والسلام للناس في حجة الوداع اتقوا ربكم اه او اعبدوا ربكم وصلوا فرظكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم كانه ينصح عليه الصلاة والسلام الحجيج ان يحملوا هذه معهم ان يحملوا هذا الزاد ويحافظ عليه هذه فرائض وواجبات افترضها الله سبحانه وتعالى على العباد وذكر عاقبتها تدخل جنة ربكم بجانب ترك المحرمات ايضا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال للناس في الحج يرى انما هن اربع اي الكبائر التي هي اخطر ما يكون على الانسان ان وقع فيها قال الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا اي خذوا هذه الرسالة معكم حافظوا على هذه التعليمات وفي الحج تكرر منه عليه الصلاة والسلام الوصية او بالوصية بمراعاة حرمة الدماء والاموال والاعراظ قال ان دمائكم واموالكم واعراظكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا يعني مثل ما انتم في مكة تستشعرون حرمة البلد ومثل ما انتم في مكة ايام الحج تستشعرون حرمة الزمان ومكانة الزمان اعلموا ان هذه الاشياء الثلاثة حرام عليكم اينما كنتم في الدنيا وفي اي يوم من الايام حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا لانك في مكة تستشعر حرمة مكة وفي ايام الحج تستشعر حرمة تلك الايام فيقول عليه الصلاة والسلام هذه المحرمات حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا وهذا فيه كما قلت لفت انتباهي الى ان من حج وادرك حرمة الزمان وحرمة مكة وحرمة آآ الوقت وحرمة الحال الذي هو عليها حج بيت الله عليه ان يحذر من هذه المحرمات عليه ان يحذر من ان يعتدي على عرض او على مال او على دم قال في الحديث الاول لا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا قتل النفس اعتداء على الدماء المحرمة والزنا اعتداء على الاعراض المصونة والسرقة اعتداء على الاموال المحترمة او المحرمة وهذه الامور الثلاثة جمعها عليه الصلاة والسلام في قوله ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا اذا تذهب من الحج تذهب من الحج تعود الى البلاد وانت على عهد مع الله سبحانه وتعالى بان تبتعد عن عن هذه المحرمات وعن الكبائر والاثام وانت ايضا على عهد مع الله جل وعلا بالمحافظة على الفرائض فرائض الدين وواجباته وهذه حقيقة تقوى الله جل وعلا التي من مقاصد الحج العظيمة التربية عليها قال قال جل وعلا في اثناء ايات الحج وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب وقال في اثناء الايات الحج واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب وقال فمن تأخر في يومين فلا اثم عليه فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله فالحج يربيك على تقوى الله سبحانه وتعالى وتقوى الله جل وعلا هي فعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر كما قال احد التابعين بشرحه لمعنى التقوى قال تقوى الله العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله والحج يربيك على ذلك يربيك على تجنب المحرمات ويربيك على المحافظة على الفرائض والواجبات واقرأ هذا في قوله تعالى الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله. هذه تربية تربية على ترك ما نهيت عنه وعلى فعل ما دعيت الى فعله وما تفعلوا من خير يعلمه الله ايليق بمن كان ايام الحج يتجنب دقائق ما نهي عنه يعني يتجنب ان تسقط من رأسه شعرة واحدة او او يقع في اخلال يسير في اعمال الحج ايريق به ان يذهب الى بلده ويغشى كبيرة من الكبائر وينتهك امورا محرمات واضحة التحريم في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لا والله لا يليق بمن اكرمه الله سبحانه وتعالى بالحج الا ان يكون صالحا في بلده وان تكون حاله في بلده بعد الحج خيرا منها قبله ان كانت حاله قبل الحج سيئة تكون بعد الحج حسنة وان كانت حاله قبل الحج حسنة تكون احسن وهذا كما قال اهل العلم من علامات بر الحج وقبوله ان تحسن حال الانسان بعد الحج وان تكون خيرا منها قبله وهذا كما قدمت لا يتأتى للعبد الا بمجاهدة لنفسه الا بمجاهدة لنفسه عقب الحج وعلى اثره على فعل الطاعات وتجنب الاثام والخطيئات وايضا كما قدمت سيعيش مرحلة صراع بينما تربى عليه في ايام الحج وبين ما تدعوه اليه نفسه الامارة في السوء وهو مع ايهما غلب فعليه ان يجاهد نفسه في ان تكون الغلبة لما تربى عليه في ايام الحج من فضائل وكمالات وخيرات استجابة رب العالمين سبحانه وتعالى وطواعية له وامتثالا لامره وانقيادا شرعه سبحانه وتعالى وبعد اما نهى جل وعلا عباده عنه الذي تقول له في الحج لبيك الذي تقول له في الحج وفي ايام الحج وفي دجاج مكة لبيك هو نفسه جل وعز الذي يجب ان تقول او ان تكون هذه حالك معه في حياتك كلها لا يليق بالمسلم الا ان يكون مطيعا مستجيبا ملبيا لنداء الله تبارك وتعالى بفعل ما امر وترك ما نهى عنه تبارك وتعالى وزجر. ما يليق بالمسلم الا ان يكون كذلك وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا قال جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما وما نهاكم عنه فانتهوا وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم والايات في هذا المعنى كثيرة جدا فاستجابتك لنداء الله تبارك وتعالى في ايام الحج يجب ان تبقى استجابة دائمة مستمرة الى ان يتوفاك الله جل وعلا وهو راض عنك قال سفيان ابن عبد الله الثقفي قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيره. قال قل امنت بالله ثم استقم قال الله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون وقال تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون قال الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام فاستقم كما امرت فهذا جانب ينبغي ان يرعاه الحاج تمام الرعاية وان يحافظ عليه تمام المحافظة وان يعود الى بلده كما قدمنا شخصا اخر على صفة غير الصفة التي كان عليها وعلى حال غير الحالة التي كان عليها يعود هو عبد لله محافظ على الفرائض ومتجنب للمحرمات مبتعد عنها وكل ما دعته نفسه الى ترك فريضة اودعته نفسه الامارة بالسوء الى فعل معصية من المعاصي ذكر نفسه بالحج وايامه الجميلة وما كان عليه من استجابة وطواعية وامتثال لاوامر الله تبارك وتعالى واعظم شيء في ذلك بعد توحيد الله واخلاص الدين له الصلاة التي هي عماد الدين واعظم اركانه بعد الشهادتين فهذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة يجب ان يكون محافظا عليها تمام المحافظة ووالله ان العبد ليألم غاية الالم عندما يرى اناس يتهاونون في الصلاة وفي العناية بها بعد حجهم بل منهم من يتهاون في صلاته اثناء حجه وربما في اثناء الحج فوت بعض الصلوات ربما في اثناء الحج قوة بعض الصلوات وربما ايضا رجع الى بلده متهاونا في الصلاة غير مبال بها ولا مهتم فهل مثل هذا الرجل استفاد من الحج هل استفاد من التلبية التي تكررت على لساني في الحج؟ لا والله استفادة لا تكون الا بالمحافظة على فرائض الدين وواجباته والصلاة فرضت قبل الحج بتسعة اه اه فرضت قبل الحج بقراءة بقراب الاثنى عشر سنة قرضت الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في السنة العاشرة من الهجرة وبقي في مكة ثلاث سنوات ثم هاجر الى المدينة في السنة التاسعة من الهجرة فرضت عليه فرض عليه الحج تجد من الناس من يؤدي الحج ويتهاون في صلاته يتهاون في صلاته في اثناء الحج ويتهاون في صلاته بعد الحج. اين اثر الحج اين اثر لبيك اذا كان ينادى كل يوم خمس مرات حي على الصلاة حي على الفلاح ثم لا يجيب النداء لا يقول لبيك لا يستجيب تلهيه الدنيا عن صلاته الحج فرض والصلاة فرض وفرض الصلاة اعظم باتفاق اهل العلم من فرظ الحج ذكر ذكرت الصلاة عند النبي عليه الصلاة والسلام يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة هذه حال من لا يصلي لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة والذي يصلي صلاته برهان على ايمانه مناجاة له يوم القيامة يوم يلقى الله. ونور له في طريقه فالحج ربي على الصلاة يربي على الصيام يربي على الزكاة جميع هذه الطاعات الحج يربي عليها ويؤكد فالمسلم قوة الاستجابة لله تبارك وتعالى بتحقيقها الصلاة قائمة والمسلمون قائمون بها فرضا فرضا في اه شعائر الحج والصيام جعله النبي عليه الصلاة والسلام جابرا لما يحصل من نقص لدى بعض الناس في اعمال الحج والزكاة امر النبي عليه الصلاة والسلام وجاء ايضا في القرآن الذبح وجاءت ايضا اه جاء الاطعام جابرا لبعض نقص اعمال الحج فهذا فيه قوة تقوية الاستجابة لله جل وعلا في الصوم تقوية الاستجابة لله عز وجل في بذل الطعام واداء الزكاة الحج ربي على ذلك فاذا كان الشخص مضيعا للفرائض التي اعظم من الحج هو في الحقيقة لم يستفد من حجه واذا كان يغشى الكبائر والاثام العظام هو في الحقيقة لم يتأثر بحجه تعيد التذكير بان من اكرمه الله سبحانه وتعالى باداء هذه الطاعة ينبغي عليه ان يجاهد نفسه بتحقيق الاستجابة لله وللرسول عليه الصلاة والسلام بالمحافظة على الفرائض وتجنب المحرمات والاثام ليبقى عبدا مطيعا لله تبارك وتعالى مستجيبا لامره متحققة فيه التلبية طول حياته الى ان يتوفاه ربه جل وعلا وهو عنه راض ونسأل الله عز وجل لنا جميعا ان يتقبل منا حجنا وصالح اعمالنا وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل حفظكم الله لم يتيسر لي ان اطوف طواف الوداع فماذا يلزمني بارك الله فيكم طواف الوداع احد واجبات الحج لان النبي عليه الصلاة والسلام امر ان يكون اخر العهد بالبيت بحيث تكون اخر الاعمال التي يقوم بها الحاج هي طواف سبعة اشواط بالبيت العتيق ثم يغادر فاذا كان اخر عهده رمي الجمار او بعض اعمال الحج او يكون اكمل اعمال الحج وجلس في مكة يوم ويومين ثم غادر دون ان يطوف يكون بذلك قد ترك واجبا من واجبات الحج لابد ان يجبره بدم وهو ذبيحة تقدم او تذبح في مكة لفقراء الحرم. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل كنا اثناء الحج نعبد الله جل وعلا كاننا نراه والان بعد الرجوع ظعفت هذه الهمة فما هي نصيحتكم؟ وما هي الامور التي تزيد اليقين بالله جل وعلا؟ وتزيد من الايمان هذا الذي كنت احاول في هذه الكلمة ان نجاهد انفسنا على تحقيقه وان الحج فعلا يقوي صلتك بالله ويقوي استجابتك لله تبارك وتعالى. ويقوي حضورك في العبادة وترى نفسك في الحج لا عينا تدمع وقلبا يخشع ذا طمأنينة وتواضع فحاول ان تجاهد نفسك استبقاء هذه المعاني واستذكارها وتقويتها في نفسك والبحث عن الاسباب والوسائل المعينة على ذلك فانت ستعيش آآ لتحقيق ذلك اه مجاهدة مع نفسك والله يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فجاهد نفسك على تفضي حجك وحفظ هذه المعاني العظيمة التي تيسرت لك في الحج ويعين على ذلك امور يعين على ذلك امور اعظمها الدعاء تدعو الله سبحانه وتعالى ان يوفقك للثبات وان يوفقك للاستجابة وان لا يزيغ قلبك ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا تدعو الله عز وجل وتسأله سبحانه وتعالى وتلح عليه بالسؤال والامر الثاني تجاهد نفسك على فعل الفرائض وتجنب المحرمات ايضا تبحث عن القرناء والخلطاء الذين يعينونك على الخير واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه فتبحث عن الاخوة الاخيار والصالحين وتحرص على مجالستهم لان الصاحب كما يقال ساحب وكذلك تجتهد في طلب العلم والفقه في الدين لان العلم نور لصاحبه وظياء له ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة نعم احسن الله اليك يقول هذا السائل طفت طواف الوداع ثم انتظرت موعد السفر الذي حددته البعثة فتأخرت فتأخرت الحافلات مدة طويلة فيها واكلت وشربت فماذا علي اذا كان كالحاج مودع ثم بقي ينتظر اه السيارة او الحافلة فلا اه اشكال في ذلك اذا كان بقي ينتظر الحافلة والسيارة وتأخرت قالوا بعد ساعة ثم قالوا بعد ساعتين ثم قالوا بعد ساعة ثالثة وهكذا عليه يكون بذلك قد ودع ولكن هذا التأخر ليس شيئا طلبه هو او رغب فيه وانما بسبب الحافلة اما اذا كان يعلم ان الحافلة تغادر مثلا غدا الساعة العاشرة صباحا ثم طاف الوداع الان وذهب وتعشى ونام وفي الصباح غادر هذا لا يكون وده وليس اخر عهده للبيت نعم احسن الله اليك يقول هذا السائل لم يتيسر لي آآ حججت متمتعا ولم يتيسر لي ذبح الهدي ولا صيام ثلاثة ايام في آآ في مكة ورجعت الان الى المدينة فماذا علي؟ بارك الله فيكم. اذا كان الانسان مقتدرا على الهدي فكان اذا كان مقتدرا فالواجب عليه ان يؤدي الهدي في وقته في مكة واذا كان مقتدرا ولكن حصل منها تفريط فهذا باقي في ذمته باقي في في ذمته يبعث به الى مكة ويذبح ويقدم اللي لاهل مكة وللفقراء واذا كان غير مقتدر فالايام العشرة التي هي على من لم يستطع الهدي يصومها كاملة في بلده قال تعالى فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة فهذه يصومها كاملة في بلده نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل يشرع للحاج القادم من الافاق قصر الصلاة في جميع المدة التي يقضيها في مكة والمدينة اذا كان يقيم في المدينة اكثر من اربعة ايام فحكمه حكم المقيم اذا كان يعلم انه سيقيم في المدينة خمسة ايام او ستة ايام او سبعة او اكثر من ذلك فحكمه حكم المقيم يصلي الصلوات التامة في وقتها وكذلك اذا قدم الى مكة قبل الحج بوقت مثل قبل الحج بعشرة ايام او بخمسة عشر يوما فهذا حكمه حكم المقيم صليها تامة في وقتها واذا لبى في الحج وذهب الى منى فانه يقصر آآ اه الصلاة اه الرباعية في منى ويقصرها ايضا في عرفات وفي المزدلفة وفي ليالي منى اما الفترة الطويلة التي كان يقيمها في مكة قبل الحج فان حكمه فيها حكم المقيم. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم كثرت الاسئلة في علامة الحج المبرور؟ وما هي دلائل قبول الحج وكيف اعلم ان حجي مقبولا ومبرورا بارك الله فيكم اهل العلم يقولون الحج المبرور له علامتان علامة في اثناء الحج وعلامة بعد انقظائه اما العلامة التي في اثناء الحج فهي ان يقع لله خالصا لا يريد به الحاج الرياء ولا يريد به السمعة ولا يريد به مدح الناس ولا يريد به التظاهر امام الناس لا يريد به الا وجه الله لا يريد به الا وجه الله اما اذا كان يا يعمل امورا من الرياء او السمعة ونحو ذلك من محبطات الاعمال فهذه ليست من علامات القبول والان في هذا الزمان الذي شاع فيه وذاع فتنة التصوير اصبح حال كثير من الحاج وجل اهتمامه في تنقلاته بين المناسك التقاط الصور التذكارية التقاط الصور التذكارية التي ينظر اليها هو في بلده ويطلع عليها الناس. يريهم اعمال الحج ويريهم نفسه في منى في عرفات في المزدلفة الى اخره هذا انا في عرفات وهذا انا في مزدلفة وهذا انا في كذا في الحج هذا بعد ان رمينا الجمرة الوسطى مجموعة من الحجيج تجاوزوا الجمرة الوسطى وهو موضع يشرع الوقوف طويلا من اجل ماذا الدعاء فوقفوا وهم عدد يزيد على العشرين وقفوا جميعا ووقفوا ايضا على شكل اه اه اه نوعا ما مستدير ورفعوا ايديهم اه للدعاء والتقط لهم صورة تذكارية مجرد ما ان انتهى المصور مشوا مجرد ما ان انتهى المصور من التقاط الصورة التذكارية مشوا ومثل هؤلاء كثير مثل هؤلاء كثير جدا يقف عند الكعبة ويطلب من زوجته او يطلب من شخص اخر يصوره او يصوره هو وزوجته او يصوره هو وصديقه ثم يتظاهر بانه يعمل صالحا الصورة غير الذي كان يعمل هو ما كان يدعو ما كان رافعا يديه يعني لم تلتقط له الصورة وهو فعلا يدعو فلم يكن قبل التصوير ولا بعده يدعو الله بل رفع يديه للصورة فقط وهذه الصورة يريها الناس هذا اسمه في الشريعة رياء اسمه في الشريعة رياء ومحبط للعمل ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الخفي فسئل عنه فقال الرياء هذا اسمه رياء والرياء يبطل العمل يبطل العمل ويفسد العمل الذي يقارفه فتراهم في تنقلاتهم ليس له هم الا التقاط الصور التذكارية يا هذا دع عبادتك لله هؤلاء الذين ستريهم نفسك في الحج لا ينفعونك بشيء امام الله ان اريتهم عملك وطلبت محمدتهم وثنائهم به لا تجد شيئا عند الله سبحانه وتعالى الله يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه اذا اردت بالحج الثناء من الناس والمدح وما شاء الله انت هذا في المشعر وانت هذا في كذا وانت هذا في كذا ان اردت حجك هذه المعاني ليس لك شيء عند الله الله لا يقبل من العمل الا الخالص ولهذا نبينا عليه الصلاة والسلام في الميقات لما اهل بالحج قال اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة معنى ذلك ان بعظ حج الناس فيه رياء وفيه سمعة ومع وجود الات التصوير استغنى الانسان عن ان يصف او يتكلف وصف حالة للناس يعني كانوا قديما يرائي بان يقول عندما انتهيت من الجمرات وقفت ومددت يدي وكنت خاشعا ادعو الله الى اخره الان ما يحتاج يشرح لهم يلتقط لنفسه صورة ويقول هذا انا هذي صورتي انظر اعطيها صاحبك يشوف خذها معاك وديها للزملاء فرجهم علي وانا في الحج ويحطها في المجلس في البيت واول ما يدخلون بالله عليك قلب البوم هذا فرج على الصور اللي فيه وشوف انت وماشي على هالطريقة هل هذا حجة؟ عبادة لله الله قال ولله على الناس وقال واتموا الحج والعمرة لمن لله ما هو للرياء ولا للسمعة ولا لمدح الناس ولا لثناء لله فقط عبادة بينك وبين الله سبحانه وتعالى ولهذا ممكن الان ممكن جدا يتدارك والذي ابتلاه الله عز وجل بشيء من ذلك الجهاز الذي معه يعطيه امر مسح فقط يمسح كل ذلك واذا كان معه صور يمزقها ويجعل امله لله لا يري احد ولا يطلب ثناء احد ويمشي يجعله طاعة لله بينه وبين الله سبحانه وتعالى وكل هؤلاء الذين تفكر ان تريهم الصور او المشاهد هؤلاء كلهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ولو كان اقرب قريب يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه العلامة الاولى في الحج وهي ان يكون ان يقع خالصا لله موافقا للسنة يعني ان يكون الحاج تحرى في حجه ان يأتي باعمال الحج موافقة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام لتأخذوا عني مناسككم العلامة الثانية للقبول بعد الحج تظهر بعد الحج وهي ان تكون حال الانسان بعد الحج خيرا منها قبله هذي من علامات القبول. اما ان كانت حال الانسان بعد الحج اسوأ منها قبل الحج هذه ليست علامة قبول شخص يرجع الى بلده لا يصلي هذا ليس من علامات قبول حجة او يرجع الى بلده يغشل محرمات الزنا والخمور والفواحش الى اخره هذا ليس من علامات القبول فمن علامات القبول ان تكون حال الانسان بعد الحج خيرا منها قبله ثم اذا قدر لك واكرمك الله بان صلحت حالك بعد الحج اياك ان تجزم لنفسك بان حجك مقبولا لان حجك مقبول عند الله لا تجزم بل كن ممن قال الله فيهم والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون قالت عائشة رضي الله عنها للنبي عليه الصلاة والسلام اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ هل هذا معنى الاية؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة اي يقدمون ما يقدمون من طاعات وعبادات وقلوب وجلة اي خائفة من ان يرد العمل ولهذا مضت سنة المسلمين في يوم عيد الاضحى ويوم عيد الفطر المبارك يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم لانه لا يجزم احد لنفسه ولا لغيره بان حجه مقبول. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل يظن بعض الناس انه لا يتم حجه ولا يكون صحيحا الا بالذبح للاولياء عند الرجوع الى البلد. فهل هذا صحيح هذا العمل ان وجد من الانسان فانه يبطل الحج ويبطل الصلاة ويبطل الاعمال كلها اذا ذهب الى بلده ونحر او ذبح عند الاولياء فهذه النحيرة او هذه الذبيحة مبطلة للعمل كله ليس فقط الحج بل تبطل الصلاة وتبطل الصيام وتبطل البر وتبطل جميع الاعمال قال الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك والذبح لغير الله وليا او غيره شرك بالله سبحانه وتعالى قال جل وعلا فصل لربك شرك بالله جل وعلا قال الله تعالى فصل لربك وانحر اين ربك وقال وقال سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي اي ذبحي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وقال عليه الصلاة والسلام لعن الله من ذبح لغير الله لغير الله ايا كان ولي او نبي او شجر او حجر لعن الله من ذبح لغير الله الذبح عبادة لا يجوز صرفها لغير الله فمن صرفها لغير الله فقد اشرك ومن اشرك حبط عمله نعم احسن الله اليكم كثرت الاسئلة حول طواف الوداع يقول هذا هذا السائل اذا حان موعد الصلاة وانا انتظر الحافلات بعد طواف الوداع. فهل اصلي في المسجد الحرام نعم تصلي في المسجد الحرام وصلاتك مع الجماعة التي ادركتك بعد طوافك الوداع لا يؤثر على وداعك نعم ويقول هذا السائل طفنا الوداع او طفنا طواف الوداع على الساعة الثانية ليلا ثم خرجنا من مكة وبعدها طرأ لنا طارئ فرجعنا الى مكة ولم نخرج منها الا الساعة الثانية نهارا ولم يتسن لنا ان نعيد الطواف. اذا خرجت من مكة وغادرت ودعت وخرجت من مكة وغادرت وبعد المغادرة طرأ لك طارئ فرجعت الى مكة فان فانك اه اه قد تم منك الوداع ولا يلزمك في هذه الحال ان تودع اذا كنت غادرت مكة ومضيت مسافرا وقد ودعت ثم في اثناء الطريق قرأ لك حاجة في مكة ورجعت اليها فعند المغادرة تغادر بدون وداع لانك ودعت وغادرت نعم وردت اسئلة احسن الله اليكم حول التصوير يقول هذا السائل اذا كنت التقط صورا لبيت الله وللمساجد دون ان اصور ذوات الارواح فقط. دون ان اصور ذوات الارواح فهل في عملي بأس؟ ويقول الثاني هذا اهون يعني كون الانسان يصور ما ليس من ذوات الارواح هذا الامر اهون يعني تصوير المنهي عنه والذي جاء فيه اللعن هو تصوير ما كان له روح من انسان او شجر او طير من انسان او طير او حيوان اما ما ليس بذي روح تصويره او رسمه باليد لا يتناوله النصوص التي وردت في اللعن في لعن المصورين وفي النهي عن التصوير. نعم احسن الله اليك يقول هذا السائل بتنا في مزدلفة ومعنا نساء وعجزة. ان له بقية في التصوير ولا تلون طيب هذا الثاني لكن على نفس النمط يقول هل يجوز تصوير المآذن واسقف المسجد النبوي؟ نعم. على نفس نعم الذي بعده احسن الله اليك يقول هذا السائل بتنا في مزدلفة ومعنا نساء وعجزة ثم انصرفن على الساعة الثانية عشر والنصف هل فعلنا هذا صحيح اذا كانت المغادرة في بعد منتصف الليل فهذه رخصة لمن كان معه نساء وعجزة ان ينطلق من مزدلفة بعد منتصف الليل والثانية الساعة الثانية عشر والنصف هذه بعد منتصف الليل نعم. فليس عليكم شيء لكن الاولى بالانسان ان يبقى الى ان يصلي الفجر ويدعو الله عز وجل بعد صلاة الفجر الى ان تسفر وقبل ان تشرق ينطلق الى منى لكن اذا كان مع الانسان عجزة او كبار فله رخصة ان يغادر بعد منتصف الليل نعم احسن الله اليك يقول هذا السائل شككت في عدد الجمرات التي رميتها هل هي سبعا ام خمس قال ثم بعد ذلك رميت اثنين حتى يطمئن قلبي فهل فعلي هذا صحيح اذا كان الانسان اه حصل عنده شك ولا يدري اي الامرين حصل منه هل هي ستة وسبع او ستة وخمس فيبني على اليقين واليقين في مثل هذه الحال الاقل الاقل متيقن والاكثر مشكوك فيه فيبني على اليقين يعتبرها خمس اذا كان عنده اه شك وبنى على اليقين واعتبر العدد هو الاقل وزاد قساطين يكون بذلك ادى الذي عليه والله اعلم احسن الله اليك يقول هذا السائل شخص يريد الذهاب الى جدة لاقتناء بعض الاشياء فهل يلزمه طواف الوداع؟ اذا انتهت اعمال الحج لا يغادر لا الى جدة ولا الى بلده ولا الى اي بلد اخر حتى يودع يودع ويغادر الى جدة الحاجة التي فذهب اليها وان احب ان يرجع الى مكة يرجع ووقت المغادرة بعد ذلك لا يلزمه فيها وداع ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. احب ان انبه الاخوة اه بانه اعتبارا من الغد نبدأ بقراءة مع التعليق والشرح لكتاب الاربعين للامام النووي رحمه الله تعالى وصلى الله وسلم على رسول الله