نترككم معاشر المستمعين مع محاضرة بعنوان حق كبار السن لفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور عبد بن عبدالمحسن العباد بسم الله الرحمن الرحيم احمد الله الكريم بمحامد الذي هو لها اهل نحمده تبارك وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده جل وعلا على عطاياه ومننه والاءه وافضاله احمده جل وعلا على ان هدانا لهذا الدين العظيم ومن علينا باتباع سنة نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه. احمده جل وعلا على كل نعمة انعم بها علينا في قديم او حديث في سر او علانية بخاصة او عامة احمده جل وعلا حتى يرضى له الحمد اولا واخر وله الشكر ظاهرا وباطنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا رب سواه ولا خالق الا هو عز وجل اله الاولين والاخرين وقيوم السماوات والاراضين وخالق الخلق اجمعين واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصبيه وخليله وامينه على وحيه ومبلغ الناس شرعه واشهد انه ترك امته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده الا هالك اقام الحجة وابان المحجة واوضح السبيل وما ترك خيرا الا دل امته عليه ولا شرا الا حذرها منه وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين فصلوات الله وملائكته وانبياؤه والصالحون من عباده عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد كبادئ ببدء في هذا الملتقى الذي نسأل الله جل وعلا ان يعمه بالخير وان يطرح فيه الخير والبركة في هذه السلسلة النافعة الماكعة سلسلة الحقوق بدأ ببدء نسأل الله جل وعلا ان يثيب القائمين على ترتيب هذه السلسلة اعظم الثواب وان يجزيهم خير الجزاء فان الدال على الخير كفاعله وهي سلسلة مباركة موفقة. الناس يحتاجون اليها بحاجة ماسة والتذكير بها من اعظم ما يذكر به حقوق الله جل وعلا وحقوق الرسول عليه الصلاة والسلام وحقوق الوالدين الاقارب والجيران وحقوق كبار السن الى غير ذلك من الحقوق الذي التي تنتظمها هذه السلسلة مباركها النافعة وارى ان القائمين على ترتيب هذا اللقاء وفقوا كثيرا في اختيار هذا الموضوع او هذه الموضوعات التي تنتظمها سلسلة الحقوق والتذكير بهذه الحقوق بوابة للخير ودليل للصلاح والفلاح والمسلم اذا ذكر تذكر واذا دل الى الخير اهتدى وسار والله جل وعلا يقول وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين فهذه المحاضرات بوابة خير بوابة خير في اداء الحقوق اللازمة الحقوق الواجبة المتحتمة على كل مسلم الحقوق التي لله الحقوق التي للرسول عليه الصلاة والسلام والحقوق التي للوالدين وللعلماء وللجيران ولكبار السن وغيرهم وهنا يدرك المسلم تمالى هذه الشريعة المباركة شريعة الاسلام دين الله تبارك وتعالى وان هذا الدين دين العدل ودين باعطائك كل ذي حق حقه قال الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم هم تذكروا ديننا دين العدل والعدل هو اعطاء كل ذي حق حقه واذا اردت ان تكون عدلا فلا بد لابد في ذلك من معرفة الحقوق حتى تعطي كل ذي حق حقه فتكون بذلك عدلا والا فان فاقد الشيء لا يعطيه اذا كنت لا تعرف حق الله عليك او لا تعرف حق الرسول صلى الله عليه وسلم عليه او لا تعرف حق الوالدين عليك او لا تعرف حق الجيران. او حق كبار السن او غيرهم فكيف تعطيهم حقوقهم؟ وكيف تكون عدلا فاقد الشيء لا يعطيه ولهذا كان من اهم المهمات واكد الواجبات العناية بمعرفة الحقوق معرفة الحقوق وتكون عناية المسلم بهذه الحقوق وبمعرفتها من جهة قصد فعلها وعبادة الله تبارك وتعالى بتحقيقها والتقرب اليه سبحانه وتعالى تتميمها وتكميلها اما ان تكون معرفة هذه الحقوق لمجرد المعرفة ولمزيد الاستطلاع وكثرة العلم او نحو ذلك فهذا ليس مقصود العلم مقصود العلم العمل ولهذا يقول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يهتف بالعلم العمل. فان اجابه والا ارتحل ولهذا عليك ايها المسلم ان تعلم ان امثال هذه المحاضرات والتوجيهات والمذاكرات فهي اما ان تكون حجة لك او تكون حجة عليك حجة لك ان اعتنيت بتطبيق ما تسمع وفعل ما ترشد اليه من الخير والحق والصواب او تكون حجة عليك اذا كان حظك من هذه العلوم والمعارف مجرد السماع والقرآن حجة لك او عليك والقرآن حجة لك او عليك. كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا معاشر الاخوة الكرام تتطلب من كل واحد منا ان يستحضر في قلبه نية طيبة بينه وبين الله جل وعلا في سماعه لهذه الحقوق ان ينوي نية طيبة في ان يقوم بهذه الحقوق وان يتممها ويكملها ويأتي بها على التمام والكمال فيستمع وعنده نفس مستعدة للخير لا ان تكون نفسه معرضة او او او متراخية او متوانية فان مثل هذا لا يستفيد او تكون فائدته ضعيفة ولهذا نحن احوج ما نكون في مثل هذا المقام الى امرين ذكرهما العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة الا وهما علم يهديك وهمة عالية ترقيك امران من اهم ما يكون علم يهديك يهديك الى طريق الحق والصواب وهمة عالية ترقيك اي في دروب الخير وسبل الفظيلة واذا كان عند الانسان علم ولا همة له في العمل يكون علمه حجة عليه ولهذا كما اننا نحتاج الى العلم النافع انا نحتاج ايضا الى الهمة العالية التي بموجبها يقوم الانسان باداء هذه الحقوق الواجبة والحقوق المتحتمة على كل مسلم ومسلمة ثمان من جمال شريعتنا الغراء انها شريعة جاءت بمكارم الاخلاق ومعاليها وحذرت من رديء الاخلاق وسفسافها شريعة كاملة يقول عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق وقال عليه الصلاة والسلام اقربكم مني منزلة احاسنكم اخلاقا وقال عليه الصلاة والسلام يبلغ المسلم بحسن خلقه درجة الصائم القائم فحسن الخلق مما دعت اليه هذه الشريعة دعت الشريعة الى الادب الكامل والخلق الرفيع الادب مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم ومع عباد الله جاءت الشريعة بهذه الاداب المباركة الاداب السامية الرفيعة التي منها يتجلى ويظهر متانة هذا الدين وكماله وتمامه ورفعته وانه دين المحاسن دين المحاسن في عقائده وعباداته وادابه واخلاقه وهذا الامر لما فرط فيه بعض المسلمين ولربما كثير منهم وضعف اثر اقبال الناس على هذا الدين من هذه الجهة والا لو قام اهل الايمان بما يدعوه يدعوهم اليه دينهم من حقوق وواجبات واداب ومحاسن ولو وتجلت فيهم هذه الخصال وظهرت فيهم هذه الخلال لكان هذا من اعظم بوابات الدعوة الى هذا الدين ولقد مضى على امة الاسلام اوقاتا كان الناس يدخلون في دين الله افواجا وجماعات من جهة ما يرونه على اهل الدين من كمال في اخلاقهم وادابهم ومعاملاتهم في جميع الجوانب مقدرات كلمة للشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله واسكنه الجنة يقسم فيها بالله يقول والله الذي لا اله الا هو لو بينت محاسن هذا الدين لغير المسلمين لدخلوا في دين الله افواجا لو بينت لهم لان لانه من خلالها يدخلون هذا الدين وقد رأيت رجلا لقيته وتحدثت معه من اهل الهند اسلم على يده ما يزيد على الف رجل من الهنادكة وكلهم اسلموا على يديه فرادى ما دعا اثنين معا وانما دعوته فردية وطريقته في الدعوة انه عنده المام جيد بمحاسن هذا الدين وادابه وكمالاته. ثم اذا لقي احد الهنادكة جالسا وحده وكان يتخير في الغالب من يرى عليه الهم والحزن او يرى فيه مشكلة معينة فيجلس معه ويسأله عن حاله وعن مشكلته وعن وظعه ثم من ثم يذكر له بعظ محاسن الدين ويقول لي كثير من هؤلاء يكفيه ربع ساعة او نصف ساعة بحد اكثر اعدل له فيها محاسن هذا الدين فيسألني كيف الدخول؟ وما السبيل الى ان اكون من المسلمين؟ فاعرض عليه الاسلام ويسلم اننا معاشر امة الاسلام امة محمد عليه الصلاة والسلام بحاجة الى ان نعرف نحن اولا محاسن ديننا وننهل من معينه العذب ومورده الصافي ونتفيأ ظلاله ونرتوي من زلالة وننهل من معينة ونتأدب باداب الدين ونعتني بالاخلاق التي دعانا اليها رب العالمين ثم اننا نستشعر ان هذه الاخلاق فهي امر دعا اليه خالقوا هذا الكون. ورب العالمين الحكيم بخلقه العليم بهم سبحانه وتعالى فنأتمر ونمتثل ونطيع ونحن نرجو في ذلك ثواب ربنا وموعوده الكريم لمن قام بما امره الله تبارك وتعالى به من حقوق وواجبات وها هنا ايها الاخ الموفق لابد ان تنتبه لامر في غاية الاهمية في باب الحقوق في باب الحقوق الا وهو ان قيامك بهذه الحقوق وفعلك لها هو امر تفعله طلبا لثواب الله وانتظارا لموعوده سبحانه وتعالى تكون هذه نيتك انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا تفعل البر والاحسان قربة وطلبا لثواب الله سبحانه وتعالى وتنتظر فيه او به شيئا يمنحه الله اياك الدنيا والاخرة. من ثوابه المعجل ونعيمه المؤجل واياك ان تكون في فعلك للبر مساوما ولا تعطي الا ما تعطى الا ان ان وصلت وصلت وان قطعت قطعت لا تكن هذه صفتك قال احد الصحابة ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني. الى ماذا ارشده؟ عليه الصلاة والسلام لم يرشده ان يعاملهم بالقطيعة المذمومة مع انهم يقطعونه وانما ارشده عليه الصلاة والسلام ان يصلهم وان قطعوه وقال فكأنما تسفهم المل فالمسلم يفعل ذلك ويرجو فيه ثواب الله سبحانه وتعالى وعظيم موعوده من محاسن هذه الشريعة ومن الحقوق التي دعا اليها هذا الدين الحنيف حقوق كبار السن سواء كان هذا الكبير ابا او قريبا او زارا او مسلما او غير مسلم فالكبر له حق. جاءت الشريعة بحفظه ورعايته والقيام به لكن هذا الحق يعظم ويكبر من جهة ما احتف به فاذا كان الكبير ابا او جدا فالحق اعظم واذا كان قريبا يعظم الحق واذا كان جارا فاظافة الى حقه في كبر سنه حقه في الجوار واذا كان مسلما فما حق كبر السن حق الاسلام فاذا كان غير مسلم فله حق كبر السن فله حق كبر السن والشريعة جاءت بهذا حتى مع غير المسلمين يحفظ الحق الكبير ولربما يكون رعايتك لحقه سببا لدخوله في هذا الدين في مراحل حياته الاخيرة فيرى سماحة هذا الدين ولطفه ونبله وجماله فيدخل في هذا الدين من هذه الجهة من جهة رعاية دين الاسلام لحقوق الكبار. لكن ان ضيع حق الكبير مع غير المسلم فان هذا قد يحول بين وبين فتقبل هذا الدين وقبوله تقبل هذا الدين وقبوله وهذا ملحظ لا بد من رعايته لابد من رعايته تحقق كبير تحقق كبير السن حق جاء في الشريعة بحفظه وامر ديننا الحنيف بادائه. والقيام به بل بل ثبت في الصحيح في الحديث الصحيح ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فليس منا ولاحظ ما ما دعت اليه الشريعة من خلال هذا الحديث ويوقر كبيرنا فكبير له توقير واحترام وله منزلة وقدر وله شأن يجب ان يحفظ ويجب ان يرعى ويجب ان يقام به فمن لم يقتل الكبير فليس منا وقوله عليه الصلاة والسلام ليس منا هذا فيه ان من لا يوقر الكبير ولا يحترمه ليس على هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولا على طريقته. وليس قائما بهديه وسنته. صلوات الله وسلامه عليه بل بل الكبير يوقر ويحترم ولربما كان هذا سبب عز ورفعة ولربما ايضا كان هذا سبب هداية لهذا الكبير الى الدين ان لم يكن مسلما واسمعوا هذه القصة العجيبة التي رواها اهل السير في قصة فتح النبي عليه الصلاة والسلام مكة لما فتح عليه الصلاة والسلام مكة انطلق ابو بكر الصديق الى والده ابي قحافة وكان يومئذ لم يسلم بعد وكان يومئذ لم يسلم بعد انطلق ابو بكر الى والده وكان رجلا شيبة غطى البياض شعر لحيته ورأسه وكساه البياض فانطلق اليه واتى به الى النبي عليه الصلاة والسلام ودخل بي ممسكا بيده ودخل به الى نبي الله عليه الصلاة والسلام وكان يومئذ ابي قحافة كافرا ليس بمسلم فلما دخل به الى النبي عليه الصلاة والسلام ماذا قال؟ صلى الله عليه وسلم قال لماذا؟ جعلت هذا الشيخ يأتينا لماذا جعلت هذا الشيء تأتينا؟ الا اخبرتني انا فاتي لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا؟ الا اخبرتني انا اتيك؟ يعني النبي عليه الصلاة والسلام يذهب له في بيته. والنبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ماذا فاتحا هذه الكلمة الان لما يسمعها هذا الشايب الرجل المسن الكبير اي وقع يكون لها في نفسه واي اثر يكون لها في قلبه والله انها لتفتح القلب على مصراعيه والله انها لتفتح القلب على مصراعيه وتجعله قلبا متهيأ منفتحا منشرحا لما يدعى اليه ولهذا وضع النبي صلى الله عليه وسلم على يده على صدره وقال تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله قال اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله واسلم واسلم فشريعتنا جاءت بحفظ حق الكبير ورعاية حقه وان لم يكن مسلما وان لم يكن مسلما فكيف اذا كان هذا الكبير مسلما فكيف اذا كان جارا؟ كيف اذا كان قريبا؟ كيف اذا كان ابا او اما؟ فلا شك ان الحق ماذا؟ يعظم لو كان والد الانسان آآ المسن غير مسلم فالشريعة جاءت بحفظه. بل حتى ولو كان يدعو ابنه الى الكفر جاءت الشريعة بحفظ حقه حق الولادة وحق كبر السن قال تعالى وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. قال وصاحبهما في الدنيا معروفا فديننا دين المعروف ودين السماحة ودين اللطف ودين العدل. ودين رعاية الحقوق والقيام بها واعطاء واعطاء كل لذي حق حقه قد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي موسى الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم ان من اجلال الله اكراما بالشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه والحاكم المقسط هؤلاء الثلاثة اكرامهم من اجلال الله سبحانه وتعالى وانت مطالب ان تجل رب العالمين. وان تقدره سبحانه وتعالى حق قدره واكرامك لهؤلاء بالشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه والحاكم المقسط اي العدل كل ذلك من اجلال رب العالمين سبحانه وتعالى ولاحظ الان اذا كنت تكرم الشيبة المسلم تكرم بالشيبة المسلم فانت باكرامك له تقوم باجلال رب العالمين لان من اجلال رب العالمين اكرام للشيبة لان الله جل وعلا دعاك الى هذا الاكرام وامرك به وحثك عليه ورغبك فيه فان قمت به به من اجلال الله وان قصرت في هذا الواجب تقصيرك في هذا الواجب تقصير في اجلال الله. لان رب العالمين دعاك الى هذا الامر فيه من الخير والمصلحة والحسن والكمال والجمال فان قصرت فتقصيرك ضعف في قيامك باجلال رب العالمين وقيامك بهذا الاكرام هو من اجلالك لرب العالمين. فانظر الى المكانة العالية والمنزلة الرفيعة التي تبوأها هذا الحق الذي هو حق كبير السن. للشيبة المسلم ولصوص شرعنا المطهر ودلائل كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه في رعاية هذا الحق والقيام به كثيرة جدا يذكرها اهل العلم في كتب الاداب ولو طالعت الكتاب الفذ العظيم كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمة الله عليه او غيره من كتب اهل العلم في هذا الباب لرأيت من الاحاديث والنصوص الكثيرة التي تدعو اهل الايمان وعموم المسلمين الى القيام بهذا الحق العظيم ورعايته بل انك تلمح في هذا الكتاب وفي غيره من كتب اهل السنة الادب الرفيع والخلق العالي الذي كان عليه جيل الصحابة ومن اتبعهم باحسان مع كبار السن مما سيمر معنا لمحات الى بعضه واثارة الى طرف منه منه ان شاء الله هنا ايها الاخ الموفق نقف وقفة لابد منها نقف وقفة لابد منها اذا سمعنا بحق الكبير ودعوة الشريعة للقيام للقيام به ورعايته نحتاج ويحتاج كل واحد منا الى جملة من الاشياء نستحضرها في نفسه ويستجمعها في ذهنه لتكون عونا له في القيام بهذا الواجب وقيام بهذا الواجب والا يكون سماع الانسان الى اه امثال هذا التذكير له تأثير مؤقت له تأثير مؤقت وانا المح هنا الى مشكلة نعاني منها كثيرا في حياتنا العملية في حياتنا العملية نحن نسمع مواعظ وتذكيرات مؤثرة جدا وتأثرنا بها يكون وقتي يشبهها بعض الوعاظ بابرة البنج تأثيرها وقت ربما بعض الناس تستمر معه اسبوع او ازيد او اقل ولا ينبغي ان يكون حالنا كذلك بل ينبغي ان يكون حالنا مع ما نوعظ به ونذكر به من ابواب الخير هو الاستدامة. والمواصلة قال الله تعالى ولو انهم فعلوا ما ما يوعظون به لكان خيرا لهم. واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما متى هذا؟ ولو انهم فعلوا ما يوعظون به حالنا مع كثير من المواعظ ان تأثيرها فينا وقت لايام او لاسابيع ولهذا يذكرون من الطرائف ان احد الناس جاء الى خطيب جامعه او جامع حية يلوم الخطيب يلوم خطيب خطيبهم قال له انت الان منذ عشرين سنة وانت تخطم فينا انت منذ عشرين سنة وانت تخطب فينا ماذا صنعت ماذا قدمت؟ منذ عشرين سنة وانت كل جمعة تعتلي المنبر وتخطب في ابواب كثيرة ومتعددة ماذا صنعت؟ ماذا قدمت فاجابه الخطيب على الفور وانتم منذ عشرين سنة تستمعون اليه ماذا فعلتم لانه مهمة الخطيب هي ماذا مهمة الخطيب هو ان يبين وان يعظ الناس وان يذكر لهم الايات والاحاديث واثار السلف مما يكون عونا لهم على الخير فانت اذا سمعت الخير وهديت اليه ودللت عليه تحتاج الى جملة امور حتى يبقى هذا الخير حياة عملية تطبقها وتستديم تطبيقها الى ان يتوفاك الله جل وعلا ففي بابنا باب حقوق كبار السن اقول نحتاج الى جملة امور ينبغي علينا معاشر الاخوة الكرام ان نستحضرها في انفسنا حتى تكون عونا لنا على القيام بهذه الحقوق واستدامة تطبيقها الى ان نلقى الله جل وعلا ولعلي الخص ذلك في جملة نقاط النقطة الاولى مما نحتاج اليه في هذا المقام ان نعرف وان نقف على الادلة ادلة الكتاب والسنة التي تدل على اهمية رعاية هذا الحق العظيم حق كبار السن والادلة انها وقع كبير في النفوس المؤمنة والقلوب الصادقة والله ثم والله ان قول نبينا عليه الصلاة والسلام ان من اجلال الله اكرام ذي السيبة المسلم فهذا هذه الكلمة والمقولة العظيمة من رسولنا عليه الصلاة والسلام لو كانت القلوب صافية ليس عليها كدر وغساوة لهزت القلب هزة واثر فيه ابلغ تأثيره ان من اجمال الله اكرام ذي الشيبة المسلم كلمة لها وقع كبير على النفوس الصادقة والنفوس المؤمنة اكرامك لذيذة من اجلال الله هذا يدلنا على عظيم مكانة هؤلاء وكبير حقهم في شرعنا وقول نبينا عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يقطر كبيرنا لها اثر كبير في نفوس المؤمنين وقلوب الصادقين فنحن نحتاج الى سماع هذه الادلة وسماع هذه الاحاديث المباركة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه حتى يكون هذا السماع عونا لنا على الخير والخير منازل ودرجات. اول درجاته السماع اول درجاته السماع ثم الفهم ثم العمل والتطبيق فهي مراحل يتدرج فيها العبد ولهذا جاءت الشريعة بالحث على لزوم مجالس العلم وحضور مجالس العلم لان مجالس العلم هي البوابة التي من خلالها يدخل المسلم الى الفضائل بجميع وانواعها والخيرات من اوسع الرابعة فهذا الامر الاول الامر الثاني ان تستعين بالله وتلتجئ اليه سبحانه وتعالى بان يعينك على القيام بهذا الحق احرص على ما ينفعك واستعن بالله وفي القرآن الكريم يقول الله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. ويقول جل وعلا فاعبده وتوكل عليه فانت تحتاج للقيام بهذه الامور العظيمة تحتاج الى عون الله جل وعلا. يقول نبينا عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل يا معاذ عاد اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فاذا سمعت بفضيلة او باب من ابواب الخير فاطلب من الله ان يعينه عليك. ان يعينك عليه. وان ييسره لك وان يوفقك القيام به والا يكلك الى نفسك نسأل الله تبارك وتعالى ان ييسر لك ذلك الامر الثالث من الامور المعينة للقيام بحق الكبير كبير السن قد تستحضر ايها المسلم الموفق الى الثمار العظيمة والخيرات العميمة المترتبة على رعايتك لهذا الحق وقيامك به في الدنيا والاخرة والله تبارك وتعالى اعد للقائمين بهذه الحقوق خيرات عظيمة ونعم عديدة في دنياهم واخراهم وهذا وهذا البر وهذا الخير وهذا الاحسان من اسباب سعة الرزق في الدنيا وان ينسأ للانسان في في اجله وان يبارك له في حياته وان تزول عنه المكدرات والهموم والاحزان وان تنصرف عنه آآ المصائب والمحن يقول عليه الصلاة والسلام انما تنصرون بماذا انما تنصرون بضعفائكم ويقول عليه الصلاة والسلام ابغوني في ظعفائكم. انما تنصرون وترزقون في ظعفائكم واذا كان حق الكبير محافظ عليه يقوم اهل الايمان به ويرعونه فلا شك ان هذا من من اعظم اسباب التيسير والبركة وانصراف الفتن والمحن والبلايا عن الناس وايضا يكون سببا للخيرات العظيمة النعم المتوالية على العبد عندما يلقى الله سبحانه وتعالى ويبلغ المؤمن بحسن خلقه درجة الصائم القائم فتبلغ الدرجات العالية والمنازل الرفيعة في الدار الاخرة بحسن خلقك ومن الخلق الذي فامرنا به فخلق مع كبار السن فهم احق واولى بالخلق الكريم فهذا الامر الثالث من من الامور المعينة في هذا الباب الامر الرابع ان تتذكر قاعدة واصلا دل دل عليه نصوص كثيرة في كتابنا وفي كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. الا وهو كما تدين ايه ده كما تدين تدان والله جل وعلا يقول هل جزاء الاحسان الا؟ الا الاحسان. وبالمقابل يقول سبحانه وتعالى ثم كان عاقبة الذين اساءوا ماذا؟ السوء فالاحسان جزاء الاحسان والاساءة جزاؤها الاساءة ولهذا جاء في حديث يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام انه وفي سنده كلام انه قال ما ما من اهان ذا شيبة لم يمت حتى يبتلى بمن يهينه وهذا المعنى ورد في بعض الاثار عن السلف جاء في بعض الاثار عن السلف من اهان شيبة آآ وفي سنه لا لم يمت حتى يقيظ الله عز وجل له من يهينه في كبر سنه وهذا دلت عليه عمومات الشريعة ثم كان عاقبة الذين اساؤوا السوء وكما تدين تدان فانت اذا كنت ترعى حق الكبير وتحترم الكبير يجازيك الله سبحانه وتعالى من جنس احسانك وسيأتي عليك يوم ستكون فيه كبير سن ان لم يتوفاك الله عز وجل قبل ذلك سيأتي عليك يوم تكون فيه كبير السن ضعيفة بدن ظعيف حواس وتحتاج ممن حولك ان يحترموك وان يعرفوا حقك فاذا كنت مضيعا لحقوق كبار السن في شبابك فتضيع تضيع او تضيع عليك حقوقك في كبرك كما تدين تدان واذا كنت في شبابك ترعى حقا كبير وتحترمهم وتقوم بحقوقهم ييسر الله تبارك وتعالى لك من يرعى حقوقك في كبرك وهذه سنة ماضية ومعلومة والناس يعرفونها في واقعهم وفي حياتهم. يعرفونها تماما ويشاهدونها يقولون فلان كذا وفلان كذا من امور عرفوها وعاينوها فالانسان عليه ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يراقبه وان يقوم بهذه الحقوق وان يرعاها طلبا لثوابه وفضله. وانعامه واكرامه سبحانه وتعالى لعباده ثم امر اخر خامس مما يعينك على هذا الباب ان تتأمل الحالة المباركة التي كان عليها سلفنا الصالح من من من ادب مع الكبار واحتراما لهم وتوقير لهم وتقدير وقيام بحقوقهم قد ترعى ذلك الامر الذي كان عليه سلفنا الصالح. وانت اذا طلعت كتب السير سير الصحابة من اتبعهم باحسان تجد اخبارا عذبة وسيرة عطرة كانوا يعيشونها وتجد ان شباب الصحابة وشباب التابعين في غاية الادب وفي غاية الاحترام فاذا طالعت سير الصحابة وسير التابعين تتعلم من خلال تلك السير ادب الكبار لكن ان مضت حياتك ان مضت حياتك وتصرمت زهرة شبابك انصرمت زهرة شبابك وانت مفتون بمطالعة اخبار اللاعبين والفنانين واشباه اولئك لا يمكن ان تتعرف على هذه الاخلاق الفاضلة والاخلاق النبيلة التي كان عليها آآ سلفنا والرعيل الاول المبارك اذا نحن نحتاج الى مطالعة لسير سلفنا الصالح حتى نزداد من الخير الذي كانوا عليه وقد قال شيخ الاسلام من كان بهم اعرف كان بهم اشبع او كما قال رحمه الله. اذا كنت على معرفة بحال الصحابة كنت اشبه بهم ان التشبه بهم فرع ماذا معرفة حالهم واخبارهم ولهذا قيل كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد انظر الى نموذج من نماذج كثيرة كان النبي كما جاء في الصحيحين عليه الصلاة والسلام قال مرة للصحابة وقد اوتي بزمار نخلة واكل منه عليه الصلاة والسلام ووضعه امامه ثم قال للصحابة اخبروني عن شجرة اخبروني عن شجرة لا يتحاك ورقها ولا ولا ولا اي ذكر اشياء من صفاتها جعلها الله مثلا للمؤمن اخبروني عن هذه الشجرة وكان امامه زمار النخلة امامه جمار النخلة اكل منه ثم سألهم هذا السؤال اخبروني عن شجرة لا يتحث ورقها ولا كذا ولا كذا ولا كذا ذكر من صفاتها جعلها الله مثلا للمؤمن يشير عليه الصلاة والسلام الى قول الله تعالى في سورة إبراهيم الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء يقول ابن عمر فخاض الصحابة في شجر البواجي خاض الصحابة في شجر البوادي لانها شجرة قوية ومتماسكة ولا يتساقط منها ورق فانصرفت اذهانهم تماما الى اشجار البغادي لانها هي التي في العادة تكون بهذه الصفة فاخذوا يذكرون له اسماء اشجار في البوادي يقول ابن عمر وهو من صغار الصحابة يقول وقع في نفسي انها النخلة وقع في نفسي انها النخلة وفي المجلس ابو بكر وعمر واكابر الصحابة استحيت ان اتقدم عليهم مستحيل ان اتقدم عليهم وان اقول بين ايديهم هي النخلة استحيت من ذلك فسكت فلما انتهوا من ذكر ما ذكروه من اسماء الاشجار ولم يقل واحد منهم هي النخلة قال نبينا عليه الصلاة والسلام هي النخلة قال هي النخلة وابن عمر كل هذه الفترة ماسك نفسه عن الحديث وان يبوح بهذا الذي وقع في نفسه وكان هو الواقع هو الصواب الموافق للمثال ولكن ادبه واحترامه وتوقيره للكبار منعه من الحديث يقول فلما خرجنا ابن عمر يقول فلما خرجنا قلت لابي والله لقد وقع في نفسي انها النخلة قال وما منعك ان تقول وما منعك ان تقول هي النخلة؟ قال مكانك ومكان ابي بكر مكانك ومكان يعني قدرك وقدر الذكر وجودكم فجعلني امتنع. فقال عمر والله لان كنت قلت ذلك هو احب الي من كذا وكذا والله لان كنت قلت ذلك احب الي من كذا وكذا. يعني احب انك قلت قلت ذلك لكن هذا ادب ادب عظيم ورفيع وعالي جدا كان عليها هؤلاء. ولما تقرأ سيرهم كان الواحد منهم وهذا تنظر في احاديث كثيرة ومنها جملة في كتاب الادب المفرد للامام البخاري. كان الواحد منهم اذا حدث كبيرا في السن يناديه يا عم يا عم ولا يكون عما ليس اخا لابيه ولا يكون قريبا له. ولكن احتراما لسنه وقدره ومكانته يتحدث معه بلطف. وبادب جم ويبدأ الحديث معه يا عم بلطف وبوقار وبادب هكذا كان الصحابة رضي الله عنهم ونحن نحتاج الى كل هذه الامور حتى تكون عونا للمسلم باذن الله تبارك وتعالى على القيام بهذا الحق العظيم ورعاية هذا الواجب الكبير الذي دعانا اليه ديننا الحنيف ثم نأتي بعد هذا الى جانب في غاية الاهمية في موضوعنا ونحن نتحدث عن حقوق كبار السن التي دعا اليها ديننا المبارك نحن نقول حقوق كبار السن والشريعة جاءت بحقوق كبار السن ورعايتها والقيام بها ما هي حقوقهم ما هي حقوق كبار السن؟ قال لا التي ينبغي على المسلم ان يقوم بها. ما هي حقوقهم ما الحقوق التي علينا تجاه كبار السن هذا السؤال كبير في هذا الموضوع ومهم للغاية واتحدث عن بعض جوانب هذا الموضوع فيما بقي من من وقت هذا اللقاء حقوق كبار السن متعددة وانت تجدها مبثوثة في نصوص كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وقبل هذه الحقوق اؤكد على امر اسلفت الحديث عنه الا وهو ان حق كبير السن يعظم من جهات اذا كان كبير السن ابا او جدا فحقه اعظم من حق قريب اخر واذا كان كبير السن جارا حقه اعظم من بعيد الدار واذا كان كبير السن مسلما فحقه اعظم من غير المسلم وهكذا. فاذا الكبار كلهم يشتركون بان لهم في الشريعة حق لكن هذا الحق ومكانته ودرجته وقدره يتفاوت ما يحتفوا بهذا الكبر من امور كالقرابة ونحو ذلك والجوار والاسلام ونحو ذلك. ولهذا ينبغي ان يلاحظ ذلك المسلم في رعايته لحقوق الكبار في رعايته لحقوق الكبار نأتي الان الى الى حقوق الكبار ما هي ونذكرها في في نقاط النقطة الاولى ما جاء في الحديث الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام يوقر كبيرا توقيدا كبير وتوقير الكبير هذه كلمة عظيمة لها معاني جليلة ورفيعة جدا يوقر الكبير يوقر يكون له وقار ومكانة وقدر في النفوس ومنزلة القلوب لها احترام ووله اكرام وله قدر في قلوبنا وهذه منطلق وركيزة القيام بحقوق الكبير لان من لا يوقر الكثير لا يمكن ان يقوم بحقوقه فتوفيره حق له وهو في الوقت نفسه ركيزة للقيام بسائر حقوقه وجميع واجباته ولهذا جمع ذلك عليه الصلاة والسلام بهذه الكلمة العظيمة قال ليس منا من لم يوقر كبيرنا من لم يوقر كبيرا فتوقير الكبير بان يكون له في قلبك وقار ومكانة وتعرف له قدره ومكانته ومنزلته. فهذا حق من حقوقه الامر الثاني ما جاء في الحديث الاخر حديث ابي موسى الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اجلال الله اكرام للشيبة المسلم ان تكرمه بما تدل عليه هذه الكلمة من معنى تكرمه بكلامك تكرمه بعباراتك بلطفك تكرمه بمعاملتك تكرمه بتقديمه بكل ما تدل تدل عليه كلمة الاكرام من معنى تقوم بذلك تجاه الكبير الامر الثالث ان تبدأه بالقاء السلام عليه يسلم الصغير على الكبير فاذا لقيت كبير السن لا تنتظر ان يبدأك بالسلام بل انت تسارع وتبادر في القاء السلام عليك وتلقي عليه السلام بكل ادب وبكل احترام وبكل توقيف وبلطف وتراعي ايضا حاله في في كبر سنه اذا كان فسمعه تعرف من سمعه سلامة وعدم عدم ضعف تلقيه بصوت يسمعه ولا يؤذيه ولا يؤذيه واذا كان بسبب كبر سنه ثقل سمعه ايضا تراعي ذلك اذا كنت تعلم من حاله ذلك تلقي عليه السلام من يسمعه فتلاحظ هذا وتبدأ الكبير بالسلام ولا تنتظر ان يبدأك بالسلام يسلم الصغير على الكبير والراكب على الماشي كما جاءت بذلك شريعتنا المباركة فهذا من حقوقهم ومن حقوقهم ايضا ان يترك له البدء بالكلام وان يقدم في الكلام وهذا مما جاءت به السنة ويقدم في في المجلس ويقدم في الطعام فهذا من حقوقهم ولهذا جاء في السنن في قصة عبد الله ابن ابن سهل ومحيص بن مسعود في قصة اه ذهابهم الى خيبر وكانت يومئذ صلح مع اليهود فدخل عبد الله ابن سهل ومحيص ابن مسعود ثمان احد اليهود اعتدى على عبد الله فقتله فجاء محيصة فوجده في في دمه ولا يدري من قتله ولا يدري من قتله من هؤلاء فذهب واخذه ودفنه ثم ذهب محيصة وطويصة ابن مسعود وعبدالرحمن ابن سهل اخو القتيل الى النبي عليه الصلاة والسلام ليذكر له الخبر وليخبراه بما حصل فعبدالرحمن الذي هو اخو القتيل بدأ بالحديث بدأ يتحدث عند رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال اراد ان يبدأ قال يا رسول الله يريد ان فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر كبر كبر يعني يبدأ الكبير فتحدث حويصة ومحوصة حويصة ومحيصة ابن مسعود بالذي حصل. الشاهد قوله ماذا كبر كبر وايضا في قصة السواك وفي غير ذلك كان عليه الصلاة والسلام يراعي الكبير فتوقير الكبير واحترامه واعطاءه حقه في في الحديث وفي الكلام هذا هذا من جملة حقوقهم من حقوق الكبار ان تعرف له وضعه وهذه من الامور التي يجهلها كثير من الشباب ان تعرف له وضعه من حيث الصحة من حيث ضعف البدن من حيث ضعف الحواس تعرف ان ان هذه مرحلة هو يعيشها مرحلة ظعف عام في بدنه في صحته في حواسه يعيش هذه المرحلة وانت اذا فسح الله في في عمرك وامدت ستمر بمثل هذه المرحلة. انت الان في قواك في سمعك وبصرك وبدنك ستؤول بك الامر الى هذه المرحلة مرحلة الضعف. الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ظعف قوة ثم من بعد قوة ظعفا وشيبة. هذي هذي مراحل حياة الانسان ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى افضل العمر فهذه مراحل حياة الانسان. اذا من حقه عليك ان تعرف حالته الصحية ووضعه النفسي ووضع حواسه بل ان بعض الناس بسبب كبره ووهنه وضعفه ووضعف حواسه ترجع تصرفاته اشبه ما يكون بتصرفات الصغير فمثل هذا كيف تعامله يحتاج الى ان تعرف الوضع النفسي والوضع الصحي الذي يعيشه الكبير فتراعي ذلك تراعي ذلك. بينما الذي لا يعرف فهذا الامر تجده سرعان ما ما يمل. سرعان ان يمل من الكبير ويسأم من من معاملته لانه لا يستشعر الحال ولا يستشعر الوضع الذي عليه الكبير فانت اذا استحضرت هذا المقام واستذكرته وعرفت انه حق عليك وانه واجب يجب ان ترعاه تقوم بهذا الواجب وترعاه على اتم حال واحسن ما يكون ايضا من حقوق الكبار الدعاء لهم فادعوا لهم تدعو له بحسن الخاتمة تدعو له بطول العمر في طاعة الله عز وجل تدعو له بالتوفيق والسداد. تدعو له بان يحفظه الله. جل وعلا وان يمتعه تدعو له بان يكون ممن قال فيهم عليه الصلاة والسلام خيركم ممن طال عمره وحسن عمله يقولون ان سليمان ابن عبد الملك دخل مرة المسجد وجد في المسجد رجل كبير السن رجل كبير في السن فسلم عليه قال يا فلان تحب ان تموت يعني انت الان كبير في السن تحب ان تموت قال لا قال ولما؟ يعني ايش الذي ترجوه؟ وانت الان بهذا الوهن وبهذا الضعف قال ذهب الشباب وشره وجاء الكبر وخيره. انا اذا قمت قلت بسم الله واذا قعدت قلت الحمد لله واذا اكلت قلت بسم الله واذا طعمت قلت الحمد لله احب ان يبقى لي ذلك لا نريد ان ان نستمر حامدا باكرا شاكرا فشر الشباب وما فيه من تسلط الشهوة تسلط قوة الشباب والميل الى الاحوال الرديئة هذي ذهبت ذهبت انتهت والان انا في خير في خير الشيخوخة وبركة الشيخوخة فانا اريد ان يبقى لي ذلك وهذا المعنى هو هو ما قاله عليه الصلاة والسلام خيركم من طال عمره وحسن عمله فهو يعيش مرحلة اه دنو الاجل وقرب المفارقة لحياة للحياة في ذكر الله ويشكر الله ويحمد الله ويسبح ويهلل ويدعو فيريد ان يبقى ذلك له فالدعاء لهم بطول العمر وحسن العمل وحسن الخاتمة هذي من من جملة الحقوق التي ينبغي ان يرعاها مسلم لهؤلاء الكبار على كل حال هذه جملة من اللفتات والاشارات حول هذا الموضوع الكبير الجليل موظوع حقوق كبار السن وهو من الموضوعات التي اهتم بها اهل العلم وبينوها ولا سيما في كتب الاداب ووردت فيها من النصوص والادلة والاثار النافعة عن سلف الامة الشيء الكثير. وهذه اشارة وولفتات حول هذا الموضوع. نسأل الله تبارك وتعالى ان يعم مجلسنا هذا بالخير والبركة وان يحقق فيه النفع والفائدة وان يجعل ما سمعناه حجة لنا لا علينا وان يوفقنا للعلم للعلم النافع والعمل الصالح ونعوذ به تبارك وتعالى من علم لا ينفع ونسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يبارك في في كبار آآ السن من ابائنا واقاربنا وجيراننا وعموم المسلمين وان يحفظهم بحفظه وان يتولاهم برعايته. وان يوفقهم بتوفيقه وان يمن عليهم بحسن الختام طيب العمل وسديد القول انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وحسبنا ونعم الوكيل واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك في علمكم ونفعنا بما قلتم. واسألكم بالله نعم. المتعلقة بموضوع المحاضرة. يقول السائل ان يكونوا تقبيل اليد بالنسبة للكبير آآ الوالد فهذا جاء في بعظ بعظ الاثار ولكن الذي يعني ورد في في السنة وفي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم تقبيل رأس الوالد او الاب او او كبير السن تقبيل رأسه فهذا يفعله المسلم ويثاب ان شاء الله على ذلك ولا يكون هذا الامر يعني امرا مستديما وامرا يعني اه اه متكررا في كل لقاء ولكنه من جملة الادب مع الكبار ان ان يقبل اه رأسه احتراما له وتقديرا له وتقبيل اليد جاء في بعض بعض الاثار عن السلف في هذا المعنى نعم احسن الله اليكم هذا يقول كيف يتم التعامل مع غير مسلم اذا كان لا يصلي؟ او افيدونا جزاكم الله خيرا. عرفنا في ما سبق ان كبير السن له حق لكبر سنه حق كبر السن ولو لم يكن مسلما فكيف بمن هو تارك للصلاة بالكلية فهذا كافر لقوله عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهما الصلاة فمن تركها فقد كفر والاحاديث في هذا المعنى كثيرة لكن مع ذلك يبقى احق كبر السن يحكم ويعامل بموجب هذا الحق تأليفا لقلبه تأليفا لقلبه لعل الله تبارك وتعالى يهديه الى العودة الى الحق والى الصواب. ولا سيما ان كان ابا او قريبا فيعامله الانسان المعاملة الدنيوية بالمعروف والاحسان ويكون هذا فيه ايضا تأليف لقلبه لعل الله سبحانه وتعالى يمن عليه بالهداية والتوفيق. قد مر معنا قول الله تعالى وان هداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. ما قالا فعقهما ها؟ او يقطع الصلة معهما وانما قال وصاحبهما في الدنيا معروفا فالمصاحبة بالمعروف ولو كان كافرا مشركا ولو كان داعية الى الشرك والكفر يصاحب بالمعروف الاب لذلك الام وايضا القريب وتكون هذه المصاحبة اه من اسباب تأليف قلبه وتقريبه للحق والخير فاذا كان من من عصاة المؤمنين فايضا يعامل معاملة طيبة وفي الوقت نفسه تبذل له النصيحة بادب تبدى له النصيحة بادب وبدون تعال عليه او ترفع او نحو ذلك وانما تبذل له النصيحة ابن ووبلطف وباسلوب حكيم لعل الله تبارك وتعالى ان يمن عليه بالهداية وان يوفقه للاستقامة ابدا اه هذه من جملة الاحترام للكبير ان يقول له يا عم او يا والد او نحو ذلك من العبارات التي يراد بها ويقصد بها الاحترام. والتوقير فلا غير في ذلك وهذا فيه اثار كثيرة وجملة منها موجودة في كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله فان قال له يا عم او يا خال او يا يا والد كلها لا يقصد بذلك اه عمومة النسب او اه الابوة وبوة النسب وانما المراد بذلك احترامه وتوقيت والتلطف في في الحديث معه وهذا جاء فيه اثار عديدة عن السلف في هذا المعنى قد احسن الله اليكم اخطأت في حق ابي وامي. ولكن اه من نعمة الله عليك ان تداركك سبحانه وتعالى بلطفه وقمت بحقهما وماتا وهما راضيان عنه فهذه نعمة عظيمة ومنة كبيرة من الله عليك بها ان مات والداك وهما راضيان عنك فهذه نعمة وما كان منك ما من تقصير واضاعة لحقوقهما فهذا من الاثم ومن الخطأ. ولكنه عقبه ولله الحمد توبة ورجوع وطلب المسامحة من الوالدين ورعاية لحقوقهما الى ان ماتا على هذه الحالة وهما راضيان عنه. وعلى كل حال الذي مضى فمضى وانتهى فانت تستغفر الله تبارك وتعالى وتتوب اليه منه وتطلب منه العفو سبحانه وتعالى وتحمد الله على منة التوفيق موت الوالدين وهما راضيان عنك فهذه نعمة عظيمة ومنة كبيرة ثم ثم تحفظ برهما وحقهما بعد الوفاة. لان الوالدين كما ان لهما كما ان لهما حقوقا حال حياتهما فله فلهما ايضا حقوق بعد وفاتهما ومن حقوق الوالدين بعد الوفاة الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة والعتق من النار. وكذلك اعمال البر التي جاء اه مشروعية اه القيام بها مثل الحج او الصدقة عن عن الوالدين وايضا بر ودهما والاحسان الى اصدقائهما هذا كله من بر الوالدين. فتقوم بذلك كله وما كان منك من خطأ في سالف امرك تستغفر الله تبارك وتعالى وتتوب اليه والله تبارك وتعالى غفور رحيم احسن الله اليكم هذا سائل يقول بين والديهم ويريدها امام المولى علما بانه كان يا غلام عظيم بل واجب هنا في مثل هذا المقام يتأكد على الابن ان يكون وسيلة لجمع القلوب وائتلاف النفوس وزوال الشر من البيت ولا ان يكون وسيلة لزيادة الشقاق والفرقة فبمثل هذه الحال بعض الابناء اما ان يقف وهو في الغالب مع صف الام ضد الاب ويتجنى على على والده ويسيء له ويعتدي عليه ويظلمه ويهضمه حقه او ان يقف الى جنب الوالد لسبب او لاخر وهذا من الخطأ هذا من الخطأ فاذا كان بين الوالدين آآ سوء تفاهم وضعفا في في العشرة فلا تكن انت سببا في تفاقم هذا الامر وزيادته وانما تسعى بان تكون اه مصلحا جامعا للقلوب مؤلفا بين الوالدين. محسنا اليهما كليهما قائما بحقيهما ولا تضيع حق احدهما على الاخر حتى وان كان احدهما عنده نوع خطأ او عنده نوع تقصير فتقصيره ليس مسوغا ولا موجبا لان تقوم انت ايضا بالاعتداء والتقصير فهذا جانب ينبغي ان يلحق والله تبارك وتعالى يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس هذا اذا كان بين الناس فكيف بين الوالدين اذا كان الخلاف بين الوالدين الاصلاح منك متأكد اكثر منه في غيرهما للحق العظيم الذي عليك تجاه الوالدين ومن اسف ان بعض الشباب ينزلق في في هذا الوادي وفي خضم المشكلات التي تنجم بين الابوين والخصومات التي تنشب بينهما سيكون عاملا مساعدا لزيادة الشقاق وقوة الخلاف بين الابوين وهذا من الخطأ الفادح والخلل الكبير اذا الواجب عليك يتلخص في نقاب. النقطة الاولى ان تكثر من الدعاء لابويك. امك وابيك. بان يجمع الله سبحانه وتعالى قلوبهما على الخير وان يصرف عنهما الشيطان وان يزيل ما بينهما من شحناء وبغضاء والامر الثاني ان تسعى بالاصلاح بينهما والتلطف معهما وجمع قلوبهما فتثني على فما على الوالد امام الوالدة وتذكر لها انه يثني عليك ويذكرك بالخير وهو غير ذلك مما يكون سببا الى ائتلاف القلوب وتفعل ذلك مع الوالد تجمع بينهما بعظ الابناء يفعل امورا لا يترتب عليها الا فساد العلاقة بين بين الابوين مثل ان يسمع مثلا والده قال كلمة لا تليق بامه من سب او غيره فيذهب الى امه ويقول اليوم سمعت الوالد يقول فيك كذا وكذا هذا ماذا يقدم؟ الا زيادة الفرقة وزيادة الشقاق بين الابوين وهذا من الخطأ. هذا من الخطأ ومن الغلط. فهذه الاخطاء يدفنها ولا تنقلها بين الابوين والاشياء التي تجمع بينهما انقلها ان سمعت من الوالد ولو كلمة صغيرة قال قال عن والدتك ثناء او كلمة طيبة تعال عند الوالدة وضخم هذا الكلام وقولا لانني سمعت من الوالد اليوم ثناء عليك وذكر لك بالخير كذا وحقيقة اثلج صدري وفرحت كثيرا بما سمعت منه سرني قلبها يلين ونفسها تطمئن والشر الذي فيها يخف وهكذا ايضا عند الوالد نفس الشيء فاذا سمعت من الوالدة ولو كلمة يسيرة جدا ايظا ظخمها عند الوالد وكبرها وابرزها حتى تكون هذه سبب للائتلاف القلوب فاذا انت واجبك في هذا المقام واجب كبير ان تسعى بان ان تكون سبب في التأليف والتقريب بين الوالدين وازالة انا والبغضاء التي بينهما ومع هذا كله ترعى للوالدة حقها وللوالد حقه وتعطي كلا منهما حقه الله اعلم رجله هذا هذا ايضا من من الامور والمؤلمة ان بعض الابناء يأتي آآ بمرحلة من من الاحسان ثم يسأم ويمل ثم يترك الاحسان ولهذا بعظ بعظ الابناء يصل به الحد ان يذهب بوالده او بوالدته الى مكان اماكن التأهيل واماكن رعاية الكبار ويتركه في ذلك المكان بل لربما يعني آآ طرحه طرحا في ذلك المكان وولى على عقبيه وهو لم يرعى له حتى الزيارة وفي بعض هذه الاماكن وقد زرنا بعضها بعض هذه الاماكن يبقى الوالد او الوالدة خمسة عشر سنة او اقل او اكثر ولا يكون من ابنائهما حتى الزيارة حتى الزيارة ولا حتى في يوم العيد يكون والده على قيد الحياة وفي مركز تأهيل ورعاية وتمضي عشرات السنين والاعوام ولا يزوره مجرد زيارة هذا لو سئل اتحب من ابنائك ان يكونوا اه مثلك لوالدك اذا كبرت ماذا يقول ما يرى ما يرضى ولا ولا ولا يقبل ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ما من احب ان ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي للناس الشيء الذي يحب ان يؤتى اليه الشيء الذي يحب ان يؤتى اليه فهذا شيء لا تحبه لنفسك. فكيف رظيته لامك او لابيك فاذا رضيته لامك ولابيك فسواء وصل الى مرحلة الخرف او لم يصل فانت متعين عليك ان تقوم بحقه مقابلة للاحسان ورعاية للجميل. وحفظا للمعروف والله تبارك وتعالى يقول ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالدي الي المصير قرن حق الوالدين بحقه وقرن سكر الوالدين بسكره ان يشكر لي ولوالديك فهذا حق يبقى حتى لو كان بلغ مرحلة الخرف او الوهن او الضعف العام في كل القوى يبقى له حق حق لازم يسألك الله تبارك وتعالى عنه يوم القيامة يجب يجب ان ان ترعاه ويجب ان ان تقوم به فنقول لهذا الاخ اتق الله عز وجل ولا تمل واحذرك من يوم تندم عليه لان هذا الاب سيفارق الحياة اما غدا او بعد غد او بعد شهر او بعد شهرين فاذا فارق الحياة وانت مضيع لحقه تندم ولا ينفعك الندم تنتهز فرصة وجوده وبقائه وتمكنك من من خدمته ورعايته وابذل ذلك له وسيكون ذلك قرة عين لك وسعادة وبوابة خير لك في الدنيا والاخرة وبركة لك في مالك واولادك وذريتك هذا في دنياك غير الثواب المؤجل الذي اعده الله سبحانه وتعالى لاهل الاحسان من عباده احسن الله اليكم هذا يقول لا ان من اجلال الله اجلال الله تبارك وتعالى ان ان يكون لله عز وجل في في قلبك وقار ومعرفة بقدره سبحانه وتعالى وقد قال الله عن الكفار ما قدروا الله حقا قدره وقال عز وجل ما لكم لا ترجون لله وقارا اي لا يكون له عظمة وتعظيم في قلوبكم ونفوسكم والله تبارك وتعالى ذو الجلال والاكرام واجلال الله سبحانه وتعالى يكون بمعرفة اسمائه وصفاته وعظمته ومعرفة حقوقه جل وعلا على عباده ومن حقوقه سبحانه وتعالى طاعته فيما امر ومما امر به القيام بحق الكبير فقيامك بحق الكبير هو من اجلالك لله. لانك بقيامك بحق الكبير اطعت الله. وامتثلت وامتثلت امره وقمت بما دعاك اليه وامرك به فهذا من اجلالك لله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ احسن الله اليكم هل من والدعاء ام ان الفتوى تكون رأي الجهاد ثبت في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال البركة مع اكابرهم البركة مع اكابركم وفي باب العلم بركة العلم مع اكابر العلماء مع اكابر العلماء واكابر العلماء هم الذين رسخت اقدامهم في العلم. وطالت مدة حياتهم في تحقيقه والتدقيق فيه واستذكار جوانبه والوقوف عند دقائقه فهؤلاء العلماء هم الذين اه يعول عليهم ويرجع اليهم في النوازل. واما طلاب العلم المبتدئين وآآ الدعاة وامثال هؤلاء فالرجوع لا يكون اليهم وانما يكون الى العلماء الراسخين وهذا هو الذي ادبنا الله سبحانه وتعالى به في كتابه قال الله عز وجل اه قال الله عز وجل آآ ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. قال جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الاية من سورة النساء قال هذا تأديب ادب الله تبارك وتعالى به عباده في في في النوازل العامة وفي الامور التي تمس امن الامة ومصالح الامة العامة وتمس خوف الامة ادبهم الله جل وعلا بهذا الادب. قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم. اي العلماء الراسخين ولهذا قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم فلا يرد آآ اترد النازلة والامور التي تمس مصالح الامة العامة الى كل احد وانما تردل الاكابر من من اهل العلم الراسخين فما المحققين والفقهاء الضالعين الذين من الله عليهم بالفقه في دينه تبارك وتعالى فيرجع الى امثال هؤلاء والبركة مع هؤلاء كما قال عليه الصلاة والسلام البركة مع اكابركم بينما اذا اه ردت النوازل الى من دون هؤلاء يتورط الناس تتورط الناس في في ورطات اه عظيمة ويقعون في نكبات وهذا من ينظر في احوال الناس في في مثل فهذه الامور ورجوعهم الى غير العلماء يجد نتيجة مثل مثل هذه الورطات بينما اذا كان الرجوع الى الاكابر من اهل العلم فان السبيل مأمونة والخير متحقق باذن الله تبارك وتعالى وفي ذلك طاعة الله وطاعة رسوله صلوات الله والسلام عليه وبالله وحده التوفيق والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه خير الجزاء وتقبلوا تحياتي اخوانكم في تسجيلات الامام الاجري جدة حي الثغر بجوار مسجد الامير متعب. هاتف رقم ستة ثلاثة ثلاثة ثمانية صفر واحد فاكس ستة ثلاثة ثلاثة ستة ثلاثة ثمانية ثلاثة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته