بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان موضوع هذا اللقاء هو قول النبي صلى الله عليه وسلم ان السعيد لمن جنب الفتن وهذا الحديث المبارك رواه الامام ابو داوود وغيره عن المقداد ابن الاسود رضي الله عنه فهذه ايها الاخوة وقفة مع هذا الحديث نتأمل في دلالاته ننظر في معانيه ونقف مع مضامينه رجاء ان ينفعنا الله جل وعلا به يقول فيه صلى الله عليه وسلم ان السعيد لمن جنب الفتن وما من شك ايها الاخوة ان السعادة مطلب كل انسان وغاية تنشد وهدف يطلب وكل يتمنى لنفسه السعادة ولا يريد لها الشقاء ومن شأن الفتن عندما تنزل بالناس تحل بهم تربك سعادتهم وتشتت اذهانهم وتقلق قلوبهم ويلحقهم منها ما يلحقهم من العنت فبين عليه الصلاة والسلام حال المؤمن ومنة الله عز وجل عليه مع ما يكون في هذه الحياة من فتن وما يلقاه الناس فيها من ابتلاءات والدنيا دار ابتلاء وامتحان ودار فتنة واختبار والمؤمن يلقى ما يلقى فيها لكنه عظيم الصلة بربه عز وجل دائم الانكسار بين يديه والالتجاء اليه وحده سبحانه وتعالى دون سواه يؤمل منه وحده ويرجو منه ولا يرجو من احد سواه ولهذا تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان السعيد لمن جنب الفتن ومعنى قوله جنب الفتن اي جنبه الله اياها وسلمه منها ووقاه من شرها فان التوفيق بيده والفضل فظله سبحانه وتعالى قال ان السعيد لمن جنب الفتن اي جنبه الله الفتن وهنا لابد لابد من استشعار عظيم افتقارنا الى الله جل وعلا وشديد احتياجنا اليه بان يسلمنا من الفتن وان يقينا شرها وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فقال الصحابة رضي الله عنهم نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وهنا قوله في الحديث جنب الفتن فيه اشارة الى هذا المعنى العظيم الا وهو ان تجنيب العبد من الفتن وسلامته منها ووقايته من شرها منة الله عليه وفضله سبحانه وتعالى وكم هو جميل بالعبد المؤمن ان يكون دائما وابدا مستشعرا هذا المعنى المبارك الذي دل عليه هذا الحديث جنب الفتن اي جنبه الله الفتن ووقاه من شرها ومما يتضمنه هذا الحديث من معاني ان المسلم لا ينبغي له ان يطلب الفتن وان يبرز وان يبرز نفسه لها وان يقحم نفسه فيها وان يورط نفسه في اشكالاتها وتبعاتها وان يذيق نفسه حرها وشررها ونارها بل المطلوب منه ان يتجنبها وان يبتعد عنها وان يسعى في السلامة من شرورها فتجنب الفتن هذا مقصد لا التصدر لها وتوريط النفس فيها بل الانسان يتعوذ ويسأل الله العافية والعافية لا يعدلها شيء ومن اوتي العافية فقد اوتي الخير وقد جاء في ادعية كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم سؤال الله جل وعلا العافية الانسان يسأل الله العافية والسلامة ولا يعرض نفسه للفتن بل يبتعد عنها وتكون هي في جانب وهو في جانب قدر المستطاع وهذا مستفاد من قوله جنب الفتن وتجنب الفتن والبعد منها هذا مطلب مطلب لا بد منه ولابد للمؤمن ان يكون كذلك ان يكون متجنبا الفتن بعيدا عنها حذرا من الوقوع فيها قال ان السعيد لمن جنب الفتن معاشر الاخوة الكرام من يسمع هذا الحديث المبارك يدور في خلده سؤال عظيم من يسمع هذا الحديث ان السعيد لمن جنب الفتن يدور في خلده سؤال عظيم كيف ينال المسلم هذا الموعود العظيم والفظل الكريم المذكورة في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يظفر بهذه السعادة قد عرفنا ان السعادة مطلب كيف يظفر بها وكيف يكون من اهلها انت وانت تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ان السعيد لمن جنب الفتن لابد وان يتحرك في قلبك طمع في ان تكون من اهل هذه السعادة وممن بصروا بها فكيف تنال هذه السعادة التي دل عليها وارشد اليها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المبارك كيف يظفر بهذه السعادة وكيف تنال كيف ينالها المرء المسلم لنفسه وكيف ايضا يكون سببا بوجود هذه السعادة بين افراد امته ونحن نعلم معاشر الاخوة ان المسلم يحب لاخيه ما يحب لنفسه كما ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والدين النصيحة كما ثبت ذلك في حديث تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه والناصح لنفسه ولغيره من عباد الله لابد وان يكون ساعيا في تحصيل هذه السعادة له ولغيره التي تنال بتحقيق فهذا الحديث وبالتحقق من مطالبه ومقاصده العظام فكيف تظفر انت بهذه السعادة الموعود بها في هذا الحديث المبارك وكيف ايضا تكون سببا لوجودها في امتك هذا سؤال عظيم يطرح نفسه كما يقولون ونحن نستمع الى هذا الحديث المبارك ان السعيد لمن جنب الفتن وفي هذه الوقفة معاشر الاخوة الكرام انبه على نقاطا عظيمة وضوابط مهمة واسس مباركة كلها مستمدة من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبهذه الضوابط باذن الرب عز وجل وتوفيقه ومنه يظفر المرء بالسعادة ويكون من اهلها ولنقف مع هذه الظوابط واحدا واحدا راجين الله جل وعلا ان يطرح لنا ولكم فيها الخير والبركة اما الضابط الاول لتجنب الفتن والسلامة منها فهو تحقيق تقوى الله جل وعلا وان يجاهد المسلم نفسه على ان يكون من المتقين وان يسلك بنفسه مسالك التقوى وان يجاهد نفسه على تحقيقها والقيام بها وتأمل في هذا المعنى قول الله تبارك وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب تأمل قوله يجعل له مخرجا اي من كل بلاء وفتنة وشر ولاية ظاهرة الدلالة على ان تحقيق التقوى سبيل النجاة من الفتن وتجنبها يجعل له مخرجا اي مخرجا من كل بلية وفتنة وشر فاذا اردت ان تجنب الفتن فعليك بتقوى الله عز وجل اتق الله اينما كنت يجنبك الله الفتن ويقيك من شرها لا تعتمد على حزقك وشطارتك ونباهتك وانما اعتمد على الله وعليك بتقواه فان من اتقى الله وقاه وارشده الى خير امور دينه ودنياه والامور كلها ازمتها بيد الله والتوفيق بيده ولا حول ولا قوة الا بالله فمن اعظم اسس اجتناب الفتن تحقيق التقوى ولما حدثت الفتنة زمن التابعين اتى نفر الى طلق ابن حبيب رحمه الله وهو من علماء التابعين وقالوا له قد وقعت الفتنة فكيف نتقيها قال اتقوها بالتقوى قال اتقوها بالتقوى قالوا اجمل لنا ذلك اي بين لنا التقوى بيانا مجملا قال تقوى الله ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله وبهذا يعلم ان تقوى الله جل وعلا ليست كلمة يقولها المرء بلسانه او دعوة يدعيها وانما تقوى الله جل وعلا امر مستكن في باطن المؤمن ظاهر على جوارحه قلبه مستقيم على طاعة الله مذعن مدعن منقاد لامر الله وجوارحه مطاوعة قد قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب وقال عليه الصلاة والسلام التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات فتقوى الله جل وعلا اصلاح للباطن يصلح به ظاهر الانسان ويستقيم وهي فعل للاوامر وترك للنواهي كما قال طلق رحمه الله ان تعمل بطاعة الله ثم قال وان تترك معصية الله فهي فعل للامر وترك للنهي وعليه فالمسلم يكون هذا شأنه دائما في حياته كلها واذا عظمت الفتن عظم اقباله على الله عز وجل فعلا لاوامره وتركا لنواهيه يقبل على الصلاة وعلى العبادة وعلى الصدقة وعلى الاحسان وعلى البر وفي الوقت نفسه يجانب المعاصي ويبتعد عنها ويحذر من الوقوع فيها قد جاء في في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا انزل الله هذه الليلة من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات يصلين من يوقظ صواحب الحجرات يصلين اذا الفتن تحتاج الى صلاة الى عبادة الى عمل بطاعة الله جل وعلا الى بعد عن عن المحرمات وجاء في في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عبادة في الهرج كهجرة الي وهذا يبين لنا ان المسلم يحتاج في اوقاته كلها وحياته جميعها ان ان يكون مقبلا على عبادة الله وعلى طاعته محافظا على اوامره مبتعدا عن نواهيه فاذا كان كذلك شأنه مع الله جل وعلا حفظه الله وقاه ووقاه اليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف ثمان العمل بالطاعة والبعد عن المعصية الذي هو التقوى لابد فيه من العلم ولهذا قال طلق فيهما على نور من الله تعمل بالطاعة على نور وتترك المعصية على نور وهذا يدلنا ان من يريد ان يتقي الله جل وعلا حقا فعليه بالعلم فانه الزاد العظيم للتقوى والا كما قال والا فان الامر كما قال بعض السلف كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي الذي لا يدري ما الذي يتقى وما الذي يجتنب؟ وما الذي يحذر منه كيف تقع منه التقوى على وجهها الصحيح ولهذا لا بد من العلم العلم بالمأمورات لتفعل والعلم بالمنهيات لتترك وتجتنب تعرف الطاعة لتكون من اهلها وتعرف المعصية لتبتعد منها ومن شرها ولهذا قال طلق طلق رحمه الله على نور من الله ثم تكون في فعلك للطاعة وترك وتركك المعصية راجيا للثواب خائفا من العقاب لانك ستقف امام الله جل وعلا يوما يسألك فيه عما قدمت في هذه الحياة ثم يجازي سبحانه وتعالى المحسن باحسانه والمسيء باساءته فانت تكون راجيا اي لثواب الله وخائفا اي من عقابه كما قال الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا فهذه تقوى الله جل وعلا التي من لزمها وكان من اهلها وتحقق باوصافها جنب الفتن باذن الله عز وجل الضابط الثاني من الضوابط التي يكون بها تجنب الفتن لزوم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاعتصام بهما والتمسك بهما والتعويل عليهما والرجوع اليهما والنهل من معينهما ويكون المسلم دائما مرتبطا بكتاب ربه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه متمسكا بهدي وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم والله يقول ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ويقول جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وحبل الله جل وعلا هو دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلتجنب الفتن لابد من الاعتصام بالكتاب والسنة وقد قال الامام مالك رحمه الله امام دار الهجرة السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك وغرق وفي خضم الفتن المتلاطمة والامواج العظيمة سبيل النجاة بركوب هذا المركب المبارك سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اعتصاما بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واليك بهذا المقام ارشاد نبوي مبارك في حديث العرباظ ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجدت منها القلوب فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ظلالة في النار وتأمل قوله في الحديث انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وانت عندما تسمع قوله عليه الصلاة والسلام فسيرى اختلافا كثيرا لا بد وان تتساءل عن المخرج عند وجود الاختلاف والسبيل النجاة عند نزولها فارشدك عليه الصلاة والسلام الى المخرج دون ان تسأل قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فارشدك عليه الصلاة والسلام الى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبهذا التمسك بالكتاب والسنة نجا السلف الاخيار والصحابة الابرار من الشرور والفتن وقد قال الامام مالك رحمه الله لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها بماذا صلح اول الامة لماذا صلح الصحابة ومن اتبعهم باحسان ابغير الكتاب والسنة؟ حاشى والله صلاحهم كان باهتدائهم واقتدائهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلوات الله وسلامه عليه فالكتاب والسنة عصمة ونجاة واذا ايها الاخوة لابد من اقبال صادق على كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاستظاءة بنور الكتاب والسنة ليسلم اما من يريد ان يمشي بوسط الفتن المتلاطمة والمحن المحتدمة بدون القرآن والسنة فشأنه كمن يمشي في ظلام دامس وليل مظلم بدون ظياع ايسلم له طريقه من كان شأنه كذلك ايسلم له طريقه؟ حاشا والله وكتاب الله نور وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ضياء وقد قال الله تبارك وتعالى كتاب قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا فكتاب الله نور وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نور وضياء فلا بد من اقبال على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليمشي المرء المسلم في هذه الحياة مستظيئا بنور الكتاب والسنة ارأيتم الرجل الذي يمشي في الليلة الظلماء وفي يده مصباح وفي يده نور ويضيء بهذا النور الطريق كيف انه يهتدي ويسلم من الزلل والانحراف ولهذا احد العلماء المتقدمين اراد ان يضرب مثلا لعلماء السنة وائمة الخير قال مثل العلماء الناصحين في اممهم مثل رجل اتى الى قوم في طريق مظلم لا يدرون اين يذهبون ولا من اين ولا الى اين يتوجهون من ظلمة الطريق ووحشته وكان معه مصباح فقالا تعالوا معي واضاء لهم الطريق فمشوا بهذا النور الذي اضاءه لهم بهذا المصباح ومثل العالم الناصح الذي يربي الناس ويعلمهم على السنة وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا الرجل الذي اضاء لاولئك طريقهم يبصرهم ويعلمهم ويرشدهم ويدلهم ويبين لهم الجادة السوية والصراط المستقيم بل قال احد العلماء المتقدمين لولا العلماء لاصبح الناس مثل البهائم قال لولا العلماء لاصبح الناس مثل البهائم لا يعرف ماذا يفعل ولا كيف يعبد الله ولا كيف يستقيم على طاعة الله ولا كيف يسير على الجادة السوية فالشاهد ان الرجوع الى الكتاب والسنة والاستضاءة بنور الكتاب والسنة هذا باب مبارك لابد منه للمرء المسلم حتى يكون باذن الله عز وجل على جادة سوية وعلى صراط مستقيم الظابط الثالث لزوم الجماعة والبعد عن الفرقة لان الجماعة كما قال صلى الله عليه وسلم رحمة والفرقة عذاب قال عليه الصلاة والسلام الجماعة رحمة والفرقة عذاب وقال عليه الصلاة والسلام عليكم بالجماعة واياكم والفرقة والاحاديث في الدعوة الى لزوم الجماعة والبعد عن الفرقة كثيرة جدا ولهذا لابد على المرأة المسلمة ان يروض نفسه على لزوم جماعة المسلمين وعدم التفرق فان الفرقة شر ولزوم جماعة المسلمين يترتب عليها مصالح عظيمة وغايات كريمة لان المسلمين اذا لزم كل واحد منهم الجماعة لزم جماعتهم يكون بذلك قوة رابطة وقوة الكلمة ووحدة الصف والتئام الشمل ويكون لهم الهيبة والمكانة بينما اذا تفرقوا واختلفوا تشتت امرهم وتسلط عليهم عدوهم وعظمت بينهم الشرور والفتن لكن اذا كانوا يدا واحدة قويت شوكتهم وعظمت مكانته ويد الله على الجماعة والله عز وجل ممد ممد الجماعة بعونه وتوفيقه ما داموا مجتمعين على الحق والهدى وطاعة الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قد جاء في بعض الدعوات المأثورة اللهم الف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور بل انظر الى قوة الجماعة في الدعوات المأثورة كلها تجد فيها الدعوة لعموم المسلمين يدعو فيها المسلم لنفسه ولغيره بالرحمة بالهدى بالسداد بالعافية بالمعافاة بل جاء في احاديث عديدة الترغيب بالدعاء للمسلمين مع الدعاء للنفس بل انه يترتب على ذلك من الاجور العظيمة والفضل العميم ما لا يعلمه الا الله ولو كان في الوقت سعة لو وقفنا على نماذج من الاحاديث في هذا الباب كقوله عليه الصلاة والسلام من استغفر للمسلمين والمسلمات كان له بكل واحد منهم حسنة انظر من استغفر للمسلمين والمسلمات كان لهم بكل واحد منهم حسنة اتدري كم حسنة تحصل اذا قلت في دعائك اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات كلمة لا لا تبلغ سطرا واحدا كم كم من اجر تحصل عد من ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها. كل مسلم لك به حسنة ملايين الحسنات وعندما تدعو لهم بالهداية تدعو لهم بالسداد تدعو لهم بالعون والتوفيق والسلامة من الفتن وهذه الدعوات اذا نبعت من قلبك دلت على سلامة قلبك وسريرتك وباطنك تجاه اخوانك المؤمنين فانت ترحمهم وتشفق عليهم وتنصح لهم وتحب اجتماعهم وتحب بقاء وحدتهم وحدة صفهم على الحق والهدى ويذهب عنك ما يكون في القلوب من فساد بسبب ضعف الايمان كالغل والحقد والحسد والضغينة وغير ذلك من المعاني الذميمة التي قد تبتلى بها القلوب فاذا كان المسلم حريصا على جماعة المسلمين وعلى لزومها مشفقا عليهم ناصحا لهم محبا الخير لهم فانه باذن الله عز وجل ينال من الثمار من الثمار المباركة والعوائد الطيبة التي تنعكس عليه وعلى مجتمعه فلا بد من هذا ايها الاخوة لابد من لزوم جماعة المسلمين ولابد من الاجتماع على الحق والهدى ولابد من البعد عن التفرغ والاختلاف ولابد من اعتصام صادق بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا الذي يؤلف بين القلوب ويجمع بين اهل الحق والهدى الامر الرابع من الضوابط النافعة والمفيدة للسلامة من الفتن الرجوع الى العلماء المحققين والفقهاء المدققين الضالعين في العلم المشهود لهم بالامامة والفظل والخيرية فالمسلم لا يرجع الى كل احد ولا يسأل كل انسان ولا تعرض النازلة على كل متحدث وانما الرجوع في النوازل والفتن الى العلماء وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح البركة مع اكابركم البركة مع اكابركم والمراد بالاكابر اي في العلم والحق والهدى والذين ايضا طالت مدتهم في العلم تعلما وتعليما وتفخيها للناس و ظهر فيهم الحلم والاناة والرزانة وهو الشفقة على الامة فامثال هؤلاء اليهم يرجع الانسان ولا يرجع الى كل احد ولهذا عندما يرجع في الناس يرجع الناس في الفتن الى كل احد ينشق صفهم وتختل كلمتهم وتتضارب ارائهم وتقع بينهم المشاكل العظيمة لكن اذا رجعوا الى العلما الضالعين والائمة الراسخين تحقق لهم الخير باذن الله جل وعلا وانظر الى الارشاد الى هذا لقول الله تبارك وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اداعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا الله جل وعلا قال ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر اي اهل العلم الراسخين المحققين لعلمه الذين يستنبطونه منهم لانهم هم اهل الفقه واهل الاستنباط واهل الرزانة واهل الاناة فاليهم يرجع وهم الذين يستفتون وعلى فتواهم يعول اما ان يسأل الانسان كل احد ويستفتي كل انسان فهذه مصيبة وهذا سبب تشقق الناس وتخلخل صفهم وانتشار الخلاف والفرقة بينهم لكن اذا كان رجوع من العلماء الراسخين والائمة المحصلين فانهم باذن الله جل وعلا سيكونون على خير ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان وهذا فيه ايضا الماحة الى ان هذا الفعل الموجه اليه والمدلول عليه في هذه الاية الكريمة سبيل للوقاية من طريق الشيطان الذي يريد للناس في الغواية ويريد للمجتمع المسلم ان يتفكك وان تنحل عراة وان يكثر الشقاق والخلاف بين اهله في هذا الذي ذكر في هذه الاية قطع الطريق على عدو الله فيرجع الى اهل العلم والبركة معهم كما قال عليه الصلاة والسلام يسألهم ويستفتيهم ويرجعوا الى فتواهم وهم الذين يعولوا على فتواهم في النوازل اذا نزلت بالمسلمين نازلة ينظرون الى علمائهم الراسخين وفقاء وفقهائهم المحققين وينظرون الى بماذا يفتونهم فيعملون ولاحظ هنا التحذير في الاية قال اذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به وهذا بالغلط وهو ايضا تسرع وعجلة واندفاع ومن الممارسات الخاطئة التي يفعلها بعض الناس اذاعة الفتنة والشر وادخال آآ آآ آآ ادخال ما يرعب الناس ويوهنوا ايمانهم ويظعف دينهم ولا يبالي بما يقول كل ما يقف عليه من قول او يسمع به من حديث ينقله للاخرين على علاته ولا ولا يتبصر هل هل نقله فيه فائدة او او لا فائدة فيه وهذه من المصائب العظام ولا ينبغي المسلم ان يكون كذلك علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لما ذكر اهل الحق والهدى وقد نقل ذلك روى ذلك البخاري في الادب المفرد قال ليسوا بالعجل المباييع البذرة المذيع الذي لا هم له الا اذاعة الفتنة واذاعة الشر بين الناس اذاعوا به الله يقول الانسان يكون متأني متبصر ويسأل اهل العلم ويستشيرهم ويطلب منهم النصيحة وما خاب من استشار اهل العلم واستنصح بنصحتهم واخذ اه فتواهم وهذا الذي ارشد اليه الرب العظيم سبحانه وتعالى اذا لابد من مراعاة هذا الجانب الرجوع الى اهل العلم الراسخين الاكابر في العلم والفقه والفهم الامر الخامس من الامور المهمة والظوابط العظيمة لاجتناب الفتن الرفق والاناة وعدم العجلة والبعد عن التسرع وفي الرزق خير وبركة بل ان الرفق خير كله بل كما قال عليه الصلاة والسلام ما دخل الرفق في شيء الا زان ولا نزع من شيء الا شانه فمن صفات المؤمن الرفق والاناة وعدم التعجب بينما اذا كان المرء مندفعا في تصرفاته عجلا في اموره متسرعا في في رأيه وفي في مسلكه وفي طريقه فان عجلته وتسرعه يجر علي وعلى الاخرين من الشرور والاضرار ما لا يعلم مداه ولا يعلم نهايته ولا عقباه وقد جاء عن علي وقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال وتأملوا معي كلمته قال انه ستكون امور مشتبهات انه او انها ستكون امور مشتبهات فعليكم بالتؤدة فعليكم بالتؤدة ما معنى التؤدة انا الرفق والاناة وعدم العجلة فعليكم بالتؤدة فانك ان تكون تابعا في الخير خير من ان تكون رأسا في الشر عليكم بالتؤدة فانك ان تكون تابعا في الخير خير من ان تكون رأسا في الشر المتسرع قد يدلي برأي بسبب تسرعه الى نفر من الناس فيتبعونه على رأيه ثم ماذا تكون النتيجة يكون قدوة واماما في الشر لانه فتح على نفسه باب الشر وفتحه ايضا على غيره وتأمل في هذا الباب ما رواه ابن ماجة عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر وان من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه فالمسلم يلازم الرفق والاناة ويبتعد عن العجلة والتسرع وقد مر معنا قبل قليل قول علي رضي الله عنه ليسوا بالعجل يعني اهل الحق بعيدين عن العجلة بل فيهم الاناة والرفق والهدوء والطمأنينة والتروي والبعد عن العجلة وملازمة الرفق دائما وابدا هذا شأنه اهل الحق والهدى فهذا ضابط مهم للسلامة من الفتن الضابط السادس للسلامة من الفتن حسن الصلة بالله ودعاؤه جل وعلا والاقبال الصادق عليه والله عز وجل لا يرد عبدا دعاه ولا يخيب عبدا ناجاه وهو القائل سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون والقائل سبحانه وقال ربكم ادعوني استجب لكم فمن الامور المهمة في هذا الباب دعاء الله جل وعلا بصدق ان يجنب المسلمين الفتن وقد مر معنا الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. فقال الصحابة رضي الله عنهم نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فيقبل المسلم على الله جل وعلا يدعوه ويدعو لنفسه ولاخوانه بالخير والسلامة والعافية والوقاية من الفتن والشرور يكون داعيا لنفسه ولاخوانه هذا شأن المؤمن قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم قال الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم فهذا لا بد منه الدعاء والسؤال بصدق وربما ينكشف عن عن المسلمين من الغموم والهموم والمحن والفتن بدعوة صادقة في وقت اجابة من مؤمن صادق يدعو لنفسه ولاخوانه بالخير والرحمة يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة الدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة. يعني اي خير تريده في الدنيا والاخرة فعليك بهذا المفتاح المبارك الذي هو الدعاء ولماذا كان الدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة يقول احد السلف تأملت الامر ووجدت ان بدايته من الله ونهايته الى الله والمتصرف في هذا الكون هو الله والكل بيده وتحت تصريفه سبحانه وتعالى فعلمت انه لا خير الا منه لا خير الا منه لان مفاتيح كل خير بيده سبحانه وتعالى فيقبل المسلم على الله جل وعلا اقبالا صادقا يدعوه ويرجوه ويؤمن منه يلح عليه جل وعلا بكل خير له ولاخوانه ومن الدعوات العظيمة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر فهذه معاشر الاخوة الكرام ضوابط ستة يكون باذن الله جل وعلا للمسلم في ملازمتها والتقيد بها السلامة من الشرور والفتن ويكون باذن الله عز وجل له بتحقيقها نيل السعادة المسار اليها في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان السعيد لمن جنب الفتن ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحفظ عليهم امنهم وايمانهم وسلامتهم واسلامهم وان يهدينا جميعا سواء السبيل والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يجعلنا هداة مهتدين من الذين ليستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذا احد الاخوة يقول نرجو توجيه كلمة للاخوة الكرام وحاجة وخاصة شبكات الانترنت آآ بالابتعاد عن اعراض اهل العلم وطلاب العلم هذي شبكة الانترنت او ما يسمى بالشبكة العنكبوتية هذي فيها شر وفيها خير ومن الشرور التي في هذه الشبكة ان بعض مرظى النفوس وظعاف الايمان بحكم انه يستطيع من خلال هذه الشبكة ان يتكلم وهو في بيته بالكلمة او يقول القول فيبلغ الافاق وينتشر في الدنيا ويصل في لحظات الى كل مكان ولا يدرى منه لا يدرى من هو فهذه جعلت بعض مرظى النفوس يتجرأون على اه الخوظ في الكلام في الاخرين والوقيعة والطعن ونشر الفتنة والشر والفساد فهؤلاء لا يعانون على ما هم عليه من شر بسماع كلامهم او قراءة كتابتهم او ترويج اقاويلهم لان هذا من شأنه ظعظعة اوضاع المسلمين وتفكيك صفهم ونشر العداوة والبغضاء بينهم فامثال هؤلاء المجاهيل الذين يجلسون خلف يعني شاشات الانترنت ويكتبون وقيعة وطعنا وذما لا يستمع اليه ولا ينشر كلامهم بل يبتعد ويحذر منه وهؤلاء لو لو ارادوا الخير للامة باب الخير واظح بتعليمهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتعليمه من الخير ودعوتهم اليه وتربية الناس على طاعة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم هذا ايضا نفس القضية حول الانترنت هذا سؤال عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ويشير فيه السائل الى تجرأ بعض الناس بالصاق التهم بهذه الدعوة والمحاولة القدح فيها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يتكلم فيها طعنا الا احد شخصين اما جاهل او مغرض وكل منهما مصيبة اما من عرف دعوة الشيخ رحمه الله وعرف نصحه لعباد الله وعرف تبصيره لهم بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعرف الجهود الظخمة الكبيرة التي بذلها في تبصير الناس بالتوحيد والسنة والعلم النافع والحق والهدى لا يتجرأ على الطعن فيه ولا على الطعن في دعوته ولهذا السلامة من هذا الداء بقراءة كتب هذا الامام رحمه الله مثل كتابه التوحيد وكتابه الاصول الثلاثة وغيره من كتبه المباركة النافعة التي نفع الله جل وعلا بها المسلمين في مشارق الارض ومغاربها فدعوته رحمه الله دعوة سنية على ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما كان يدعو لشخصه وانما يدعو الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنهاجه في دعوته قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم وكان في مراسلاته وفي كتاباته وفي دعوته للناس انما يدعوهم للكتاب والسنة والاعتصام بما عليه كان بما كان عليه سلف الامة رضي الله عنهم وارضاهم. فهذه دعوة الشيخ دعوة مباركة دعوة الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دعوة الى الخير فكيف يطعن في مثل فهذه الدعوة ومن الامور التي تنقل في هذا الباب ان رجلا في احدى الدول وهذا الكلام من وقت كان كل ما اراد ان يدرس طلابه بدأ درسه بالطعن في الشيخ وشتمه والوقيعة فيه فلاحظه احد من زار هذه المنطقة فجاء بكتاب التوحيد للشيخ محمد رحمه الله ونزع غلافه نزع غلاف الكتاب واعطاها لهذا الرجل اعطاه كتاب التوحيد بدون الغناء بدون اسم المؤلف قال لها انا طالب علم صغير ما افهم اريد ان تقرأ هذا الكتاب وتنظر لي هل هو يصلح للقراءة او لا يصلح اذا كان يصلح القراءة اقرأ واذا كان لا يصلح انا ابتعد عنه قال طيب فاخذ الكتاب وقرأه لما قرأه اعجب به وسر به سرورا عظيما لانه لم يجد فيه الا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ففرح به فرحا عظيم قال وين وجدت هذا الكتاب؟ هذا كتاب عظيم جدا فما احب ان اقول له ان فعلت كذا قال نذهب الى مكتبة نسألهم لعل عندهم فذهبوا هو وهذا الشيخ الى المكتبة واطلعوا صاحب المكتبة على الكتاب قال عندك هذا قال نعم هذا كتاب التوحيد للشيخ محمد عبد الوهاب فتحول الرجل من ذلك اليوم داعية تحول الى الدعاء للشيخ بدل ان ان يدعو عليه وتحول الى مدحه والثناء عليه بدأ بدل ان يذمه المصيبة ان بعض الناس يأتي ويتكلم في دعوة الشيخ وهو ما قرأ له ولا عرف كتاباته ولا وقف على اقواله وانما يذم بالهوى ويقع فيه بمجرد الهوى. اما الذي يقرأ الذي يفتح كتابه التوحيد لا يجد الا ايات واحاديث ايذم الكتاب والسنة وهكذا سائر كتبه رحمه الله فالشاهد ان الذين يعني يقعون في الشيخ او في غيره من ائمة السنة وعلماء المسلمين هم احد رجلين اما رجل جاهل او رجل مغرض السؤال ما هو واظح يقول انا اصلي اظن دائما ادعو الله والحمد لله كل يتمنى ان الله يستجيب الدعاء ولكن ما دعيت احس يكون غير غير الدعوة يعني العكس بالدعاء كانه يقول اني يعني ادعو اصلي وكذا وادعو لكنني يعني ماجد الاجابة او يقول انني اجد عكس ما ما اطلب اولا عليك ان ان ان تقرأ الاية وتتأملها جيدا قول الرب جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال في الاية الاخرى اجيب دعوة الداعي اذا دعان. الذي قال ذلك رب العالمين ولهذا كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول اني آآ اه لا احمل هم الاجابة ولكن احمل هم الدعاء لان الاجابة تكفل الله بها تكفل الله بها فعليك ان تنظر هذا وتنظر في النقص الذي فيك لان الدعاء مستجاب كما دلت على ذلك النصوص نصوص القرآن والسنة لكن اذا ارتفعت الاجابة فهذا يرجع الى السائل لا الى المسؤول وهو رب العالمين الله جل وعلا وعد بالاجابة لكن هذا يرجع الى السائل فهناك امور تمنع من الاجابة وهناك شروط واداب للدعاء ينبغي على على المسلم مراعاتها والتقيد بها حتى تستجاب دعوته لكن من دعا الله جل وعلا صادقا دعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم اعطاه الله عز وجل ما سأل اما باعطائه مسائل معجلا او ان يرفع عنه من السوء مثله او ان يدخره له ثوابا يوم القيامة فهذه الثلاث حاصلة باذن الله لكل من دعا الله جل وعلا بصدق واقبل عليه بالحاح فاما ان يعطيه مسال معجلا او ان يرفع عنه من البلاء والسوء مثله او ان يدخره له ثوابا يوم القيامة عندما يلقى الله عز وجل والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين