بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ليهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة خلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ايها الاخوة في الله ليس هناك امر من الامور ولا حكم من الاحكام في الغالب الا والناس فيه على اقسام طرفان ووسط اهل غلو واهل جفاء. اهل افراط واهل تفريط. واهل توسط فما من امر من الامور في الغالب الا والناس فيه كذلك منهم من يغلو فيه ويرفعه فوق قدره ويعليه فوق منزلته. ويعطيه فوق حقه ومن الناس من يشكو في ذلك الامر ولا يقدره قدرا ويستهين به ويستخف به ولا يعطيه حقه الوارد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان التوسط والاعتدال في الامور ووزن الامور ووزن الامور بموازينها الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو الواجب يجب على كل مسلم ولما كان امر الكرامة كرامة الاولياء كذلك من الناس من غلا فيه ومنهم من جفا فيه ومنهم من توسط احببت ان اشارك بهذه الكلمة التي بعنوان كرامات الاولياء بين الغلو والجفاء مساهمة ارجو الله كريم ان تكون نافعة مفيدة خالصة لوجهه مطابقة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كرامات الاولياء اولا ما هي الكرامة الكرامة كما يقول اهل العلم هي امر خارق للعادة يجريه الله على من يشاء من اوليائه اما وتأييد لهم في امر ديني او دنيوي. اما لتأييد لهم في امر ديني او مساعدة لهم في امر دنيوي لمصلحة دنيوية يحتاج اليها فاما ان يكون تاج الولي الى حجة وبرهان وعون في ذلك فيكرمه الله عز وجل بامر خارق للعادة يكون حجة له ودليلا ومساندا له على دعوته الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة كلام واما ان يكون الولي محتاج لامر ديني آآ يعني في امر دنيوي كاحتياجه مثلا الى الطعام او الشراب او الغذاء او غير ذلك فيكرمه الله عز وجل بامر خارق للعادة فيكون فيه مساعدة له على ذلك. فاذا الكرامة هي امر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد احد اوليائه بحجة دينية او حاجة دنيوية لحجة دينية يعني دليل وبرهان وامر يحتج به لامر الدين او حاجة دنيوية في الحاجة الى الطعام والشراب وغير ذلك. فهذه هي الكرامة فهذه هي الكرامة وهي ضد الاهانة. فالله عز وجل يكرمهم بذلك. يمن عليهم بذلك. واعظم واجلها وارفعها قدرا واعلاها منزلة كرامة الايمان. وليس هناك كرامة اعظم واجل من كرامة الايمان. فمن اكرمه الله بالايمان والتوحيد وطاعة الرحمن وعبادة الله تعالى فان ان هذه اعظم كرامة واجل كرامة ولا يوازيها اي كرامة باي حال من الاحوال فاذا نظرت الى الخليقة وجدت المجوسي واليهودي والنصراني والملحد وغير ذلك ثم وجدت ان الله تعالى انعم عليك بالايمان وهداك بطاعته سبحانه وتعالى فليس هناك كرامة وراء هذه الكرامة. وهي اعظم منة واعظم كرامة من الله على عبده ان يوفقه للايمان ويهديه الى سواء السبيل. فهذه كرامة عظيمة تحققت للمسلمين ان هداهم الله تعالى لعبادة الله تعالى وان جعلهم مسلمين. يمنون عليك ان اسلموا لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. فهي منة من الله جسيمة نعمة من الله عظيمة وكرامة من الله لعباده ان هداهم للدخول في هذا الدين فهذه اعظم كرامة من الله لعباده وان الولاية كرامات الاولياء الولاية والاولياء فمن هم؟ الاولياء بينهم الله لنا في القرآن الكريم. فليس حاجة الى بيان بعد بيان الله تعالى له في القرآن الكريم اعظم بيان اوضح بيان الله جل وعلا بين في القرآن الكريم ان الولي هو المؤمن التقي. الولي هو المؤمن التقي. قال الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. هؤلاء هم الاولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هم الذين جمعوا بين الايمان والتقوى. واهل العلم يقولون اذا اجتمع الايمان والتقوى اذا اجتمع الايمان والتقوى فان الايمان يراد به فعل اوامر والتقوى ترك النواهي فمعنى ذلك ان الاولياء هم القائمون باوامر الله تعالى المنتهون عن نواهيه. الواقفون عند حدوده يعملون بما يأمرهم الله به وينفذون اوامره يطيعون فيما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وينتهون عن كل ما نهى الله عنه. هؤلاء هم الاولياء الذين جمعوا بين الايمان والتقوى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. ولهذا يقول اهل العلم من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا. وان كان مؤمنا تقيا كان لله وليا. فمن جمع الايمان بفعل الاوامر وطاعة الرحمن والتقوى بترك النواهي والبعد عن معصية الله فهذا هو الولي فهذا هو الولي. اما ادعياء الولاية. اما ادعياء الولاية وهم يكفرون في الصوفية المنتشرة في العالم الاسلامي فهؤلاء في الحقيقة افعالهم واقوالهم واعمالهم على انهم اولياء للشيطان وليسوا باولياء باولياء للرحمن لان الامر كما قلنا الولي هو المؤمن التقي الذي يعمل اوامر الله تعالى والذي ينتهي عما نهى الله عنه هو الولي. بينما اذا نظرت الى افعال هؤلاء تجد ان كثيرا منها مجانب للايمان ومجانب للتقوى. فاذا جئت وانا بمثال واحد فقط اذا جئت الى جانب الايمان الذي هو فعل الاوامر اذا اجتمع مع التقوى تجد ان هؤلاء فيهم من يعتقد انه وصل الى درجة هو ارفع فيها من ان يعبد الله تعالى يعتقد انه وصل الى درجة هو ارفع فيها من ان يعبد الله تعالى الله جل وعلا يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم واعبد ربك حتى يأتيك اليقين استمر على عبادة الله الى ان وهكذا شأن اتباعه صلى الله عليه وسلم. بينما هؤلاء بعضهم يرى انه وصل الى درجة والى منزلة هو ارفع فيها من ان يعبد الله وان يقوم عبادته ولهذا يعتقدون ان وهذا الى وقتنا الحاضر يعتقدون ان الولي طبعا الولي على اصطلاحهم وعلى تعريفهم يعتقدون ان الولي بلغ الى منزلة انه لا يأتي الى الكعبة ويطوف بها. بل هو ارفع من ذلك. الكعبة هي التي تذهب اليه في بلاده وتطوف به وتعانقه وتقبله وتطوف به هو هذه منزلته اما ان يأتي الى مكة ليطوف بالبيت فهو ارفع من ذلك. الكعبة هي التي تأتي. وهذا الذي اقوله ليس ضربا من الخيال وانما هو واقع هؤلاء القوم من خلال كتبهم ومن خلال واقعهم اما من خلال كتبهم فستسمعون بعض النقود من كتب هؤلاء ليعتقدون فيها ان الكعبة هي التي تأتي وتطوف بهم ان الكعبة هي التي تأتي وتطوف بهم وكذلك من واقعهم ستسمعون شيئا من ذلك فعلى سبيل المثال في كتاب المواهب السرمدية لاحد الصوفية يقول اريت الكعبة المطهرة تطوف به تشريفا منه تعالى وتكريما لي. هكذا يقول ويقول الشيخ محمد المعصوم احد الصوفية في كتاب جامع كرامات الاولياء يقول رأيت ان الكعبة المعظمة تعانقني باشتياق تام رأيت ان الكعبة تعانقني وتقبلني باشتياق تام. وفي كتاب احياء علوم الدين للغزالي. في كتاب علوم الدين الغزالي يقول الغزالي ان من اولياء الله من تزوره الكعبة وتطوف به. ان من اولياء الله من تزوره الكعبة وتطوف به. ويقول احدهم ان يذكر انه رأى رؤيا في المنام انه وشد الرحال انه رأى رؤية في المنام ان النبي صلى الله عليه وسلم شد الرحال الى قرية الرفاعي والكعبة تسير معه الى قرية الرفاعي النبي عليه الصلاة والسلام شد الرحال الى الى قرية الرفاعي والكعبة تسير معه متجهون الى قرية الرفاعي رؤية منامية ها وقد قال يعني النبي عليه الصلاة والسلام في تلك الرؤيا ها انا والكعبة زائرون وجلس ينادي اهل اهل القرى في طريق ان يزوروا معه الشيخ احمد الرفاعي هذه رؤيا منامية قال ثم تبين للراوي ان الرؤيا حقيقة فقام وذهب الى قرية الرفاعي مشاركا موكب النبي عليه الصلاة والسلام والكعبة ذاهبة معه الى ذلك المكان احد الاخوة من افريقيا احد الطلاب من افريقيا ذكر لي ان هذا العام جاء رجل من افريقيا فلما وجد الناس يطوفون بالبيت قال هؤلاء ليس من اولياء الله لو كانوا اولياء الله لذهبت الكعبة اليهم وطافت بهم. ورجع ولم يطوف بالبيت ورجع ولم يقف بالبيت لان كانهم يرون انهم وصلوا الى درجة هي ارفع من انهم يطوفون وما اشبه ذلك. هذا الهراء وهذه السخافات توجد في كتب كثيرة جدا. من تلك الكتب ايضا كتاب تبليغ نصاب الذي هو عمدة في جماعة التبليغ يوجد فيه ايضا ان الكعبة تذهب وتطوف بالاولياء ان الكعبة تذهب وتطوف بالاولياء. بل ان هذا الهراء قد دخل في بعض كتب الفقه وبخاصة في بعض كتب الفقه المعتمدة على المذهب الحنفي وبخاصة كتاب اشية ابن عابدين في هذا الكتاب ذكر مسألة مسألة وربما تستغربون ذكر مسألة في هذا الكتاب وهي في باب استقبال القبلة صورتها يقول اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاولياء الى اين يصلي الناس؟ ها اذا ذهبت الكعبة تطوف بالاولياء الى اين يصلي الناس؟ هل يصلي الناس الى مكة باعتبار الاصل ها او يصلون مثلا الى الهند اذا كان الولي في الهند وذهبت اليه الكعبة في الهند لتطوف به قد يصلون الى مكة باعتبار الاصل او يصلون الى الهند باعتبار الجهة التي ذهبت اليها الكعبة. اجتهد في المسألة وقال يصلون الى مكة باعتبار الاصل. باعتبار الاصل فيصلون الى مكة. فهذا هراء وباطن. ومع ذلك ينتشر بسبب هؤلاء. الشاهد من هذا الكلام كله ان التصوف جانبوا جزءا او جانبا من جانب الولاية وهو فعل الاوامر فعل الاوامر يقعون في معاصي وفي امور تسقط الله جل وعلا واشياء من الكبائر على ان ذلك من الولاية ومن الكرامة ومع ذلك مع ان ذلك ليس من الولاية ولا من الايمان ولا من في شيء فاذا هذه هذا المثال آآ يعني قليل من كثير يدل على مجانبة من كان كذلك للولاية. الامر الثاني فيما يتعلق بالجزء الثاني من الاية وهو وهو قوله تعالى وكانوا يتقون فتقوى الله تعالى بالانتهاء عن نواهيه شرط في الولاية ومع ذلك فان هؤلاء الصوفية يقعون في امور محرمة وامور من افظل الباطل وينسبونها للولاية وينسبونها للولاية وينسبونها للكرامة وينسبونها للتقوى والامثلة على ذلك كثيرة ولكن نمثل على ذلك بمثال واحد بعضهم يقع والعياذ بالله في جريمة الزنا واللواط عمل قوم لوط وفعل الفاحشة بالحيوانات ويعتقد فيه انه ولي من اولياء الله. ومن الامثلة على ذلك علي بن وحيش الذي ذكر قصته صاحب الطبقات الشعراني طبقات الصوفية ذكر قصته يقول علي وحيس صاحب الكرامات وصاحب كذا وصاحب كذا ومن كراماته انه اسمعوا الكرامة ومن كراماته انه اذا جاء الشيخ قرية الى قريتهم اذا جاء في القرية الى قريتهم على حمارة يذهب اليه ويقول له انزل عن الحمارة وامسك لي رأسها حتى افعل بها هذا الولي حتى افعل بها فاذا امتنع تثمر مكانه هذي هذي الكرامة فاذا امتنع فسمر مكانه ولم يستطع ان يتحرك. واذا استجاب له فانه يحصل له خجل وحياء من الناس لانه ممسك بالحمارة والولي يفعل بها الفاحشة على مرأى من الناس. فهذه يعدها في طبقات الشعراني كرامة يعدها كرامة لهذا الولي. فهذا يعني عين الحرام. الوقوع في الفاحشة. والوقوع في سخط الله. وما يغضب الله جل وعلا والوقوع في الزنا واللواط وغير ذلك ويعدون ذلك له من من الكرامات يعدون له من ويعدون ذلك له من الكرامات بل اعظم من ذلك واعظم انهم يفعلون ذلك الى الان يفعلون ذلك الى الان يعني غلاة هؤلاء يفعلون الزنا المحرم باسم الولاية والكرامة فقال لي بعض الطلاب اخذهم من افريقيا والاخر مني غسلاتهم ان في بلادهم الى الان موجود الرجل الشاب اذا تزوج يأخذ زوجته في اول ليلة الى الولي سيخ الطريقة يأخذ زوجته ويذهب اليه ثم يخلو شيخ الطريقة بزوجته في تلك الليلة اول ليلة من ليالي الزواج يخلو شيخ الطريق بها ويكتظ بكرتها على علم من زوجها ويستظ بكارتها. ثم اذا انتهى تخرج من عنده. طبعا استظاظ البكارة لماذا؟ حتى الخيرات وتكثر البركات ويكثر النسل ويكون الزواج مبارك حتى يحصل هذه الامور فتخرج من عنده ها فيأتي الشاب الزوج ويرتمي عند قدمي الشيخ يشكره على هذا المعروف وعلى هذا الصنيع الجميل حيث ساهم هذه المساهمة حتى يكونوا زواجهما آآ زواجهما مباركا. ثم يدفع له شيئا من النقود على هذا المعروف وعلى هذا الجميل. هذا باسم ماذا؟ الزنا المحرم والفاحشة المحرمة يفعلونها هؤلاء باسم هذا باسم الولاية التي هي درجة عالية من درجات الدين. ومنزلة رفيعة من منازله يفعلون هذا المحرم باسم الولاية واسم الكرامة فاذا اولياء الله اولياء الله هم المؤمنون المتقون قد يرى امرا قد يرى امر خارق للعادة على يد هؤلاء قد يرى امر خارق للعادة على يد هؤلاء بل تحصلوا على ايديهم امور خارقة للعادة متعددة. ولكنها ناتجة من تعاملهم مع الشياطين ومع الجن. فهؤلاء هم اخوان الشياطين والشياطين تمدهم وتؤزهم وتساندهم وتساعدهم باشياء كثيرة فحتى يتعلق الناس بهم. وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن هؤلاء ان بعضهم تطير به تطير به من مكان الى مكان. وتحضر له الطعام من المكان الذي يريد. وتخبره عن اشياء ليست قريبة عنده. وتعطيه بعض الامور كل ذلك حتى يكون اه يعني فيه شيء من الاستدراج او ما شابه ذلك فيقع مثل هؤلاء في والاعيبهم واباطيلهم فيأكلون الناس واموالهم ويفسدون دينهم وعقولهم وكل شيء فيهم باسم الدين واسم الولاية واسم طاعة الله تعالى فاذا الولي هو المؤمن التقي فاذا المقياس المقياس ليس هو الكرامة وهذه من الامور المؤسفة في واقعنا ان الناس يقيسون ولا سيما المتصوفة يقيسون صلاح الرجل من فساده يقيسون ذلك بماذا؟ بالكرامة. ولهذا تقرأ في كتب هؤلاء عندما يذكر يعني يذكر اوليائهم اول ما يبدأ بالترجمة صاحب الكرامات وصاحب المناقب وصاحب كذا ثم يعد اكراماته ومناقبه آآ يعني الشيء الكثير ايا كان من زنا ولواء وفاحشة ومنكرات وعدم طاعة الله وعدم صلاة وعدم عبادة الرحمن وغير ذلك يذكرون كذلك من كراماته وانه من الولاية. ولهذا بعض هؤلاء ندرس تلاميذه في المسجد ومنهم من يوجد الان يدرس تلاميذه في المسجد ويستند على سارية. فاذا اقيمت الصلاة يذهب التلاميذ يصلون وهو مستند على السارية جالس لا يصلي لماذا؟ يقولون هو واصل والواقف عندهم سقطت عنه التكاليف. سقطت عنه التكاليف. لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يتصدق ويزني ويسأل ما يشاء سقطت عنه التكاليف وصل الى درجة تسقط عنه التكاليف بذلك فيذهب تلاميذه يصلون يصلون نعم وهو باقي في مكان لا يصلي ولا ينكر عليه لاحد ثم القوم اهل مكر واهل خديعة. وعندهم قواعد يقعدونها لاتباعهم حتى لا يحاول ان يعترض عليهم ولا يحاول ان مثلا ينكر شيئا من اعمالهم ولا ان يحاول ان كذب بشيء من اقوالهم عندهم اشياء من هذا القبيل يقعدونها حتى لا يعترض عليهم احد. فمن ذلك قولهم وتلقينهم بالمريد لا تعترض فتنطرد ها هكذا يقولون لا تعترض فتنترض او سلم تسلم او كن كن عند الشيخ كالميت عند مغسله كن عند الشيخ كالميت عند مغسلين. فالشيخ لا يقال له لما؟ واحد كبار المفتين من الصوفية في زماننا الحاضر يقول لتلاميذه ومريديه اذا رأيتموني خارجا من كنيسة وفي يدي قنينة الخمر وافعل ما افعل من المنكرات فاياكم وان تقولوا لما اياكم وان تقولوا لم؟ لان الشيخ وصل الى درجة ما يقال فيها لا يقال له فيها لم على كل حال وان كنت قد ادخلت في هذا الا انها نقطة مهمة الولي يعرف بالايمان والتقوى. اذا رأينا رجل صالح يرتاد المساجد ويحافظ على عبادة الله ويصوم ويتصدق ويحسن ويفعل المعروف ويجتنب المنكرات ولا يفعل الموبقات ويحسن الى الناس ويبذل الخير ويسعى له اعمال البر ويجتنب عن اعمال السوء والفساد اذا رأينا احدا كذلك فان نقول نحسبه من اولياء الله ولا نجزب. نقول نحسبه من اولياء الله. نرجوا ان يكون من اولياء الله. لا نزكي على الله احدا. اما الصوفية فان الرجل تجده من افجر الناس واثقهم وابعدهم عن طاعة الله ومع ذلك يعتقدون فيه الولاية. مثال ذلك البدوي البدوي يذكر في ترجمته ولا ادري عن صحته يذكر في ترجمته انه كان وقت الصلاة يقف فوق المسجد ويبول على المصلين ما يصلي معهم ولا ينكرون عليه لانه هذا ولي ووصل الى درجة عالية وصل الى درجة عالية لا ينكر عليه ولا يقال له لم ولا ما اشبه ذلك ثم اذا مات يعبدونه من دون الله ويستغيثون به من دون الله كما هو شأنهم الان في مصر يعبدونه ويستغيثون به ويستنجدون به ويسألونه في في الملمات وما اشبه ذلك يفعل ذلك المتصوفة هناك فالولي هو المؤمن التقي المؤمن التقي الذي هو ولي من اولياء الله قد يجري الله تعالى على يديه شيء من الكرامات قد يجري الله على يديه شيئا من الكرامات اما كما قلت بحجة دينية اما بحجة دينية. يكون عند قوم ويبين لهم الشرع ويوضح لهم السبيل. ويعني يبين لهم المنهج الصحيح ويشرح لهم السنة وما اشبه ذلك ثم آآ يعني يلقي الله عز وجل على يدي هذا الرجل امرا خارقا للعادة يكرمه الله تعالى به يكون فيه تأييدا له. كما ان الله تعالى يجري على ايدي الانبياء امورا خارقة للعادة تأيدا لهم. الله عز وجل يكرم اولياءه بذلك واهل العلم يقولون كرامة الولي اية للنبي كرامة الولي اية للنبي. لان الكرامة انما حصلت للولي باتباعه للنبي ببركة اتباعه للنبي اذا اطاع الرسول امتثل اوامره وانتهى عن نواهيه وقام بطاعته فان الله عز وجل يكرمه تلك هي اية من ايات الانبياء عليهم السلام وفي حصول الكرامة للولي مصالح كثيرة. يأتي بيانها وعلى كل حال قلنا ان الله جل وعلا قد يكرم وليه بامور يجريها على يديه اما لحاجة دينية او لحاجة دنيوية. كأن يكونوا في مكان غفر لا طعام تشرب فيكون بحاجة الى طعام وشراب فالله عز وجل يخرق العادة ويجري على يديه شيئا من الطعام فيأكله كما اكرم الله عز وجل بذلك مريم ابنة عمران التي احصنت فرجها. فكانت كلما دخل عليها زكريا المحراب ودفع عندها رزق الله عز وجل يرزقها به ويكرمها به مع انه ليس هناك احد من البشر يأتيها بذلك الطعام. فالله عز وجل خرق عادة اكراما لها بحاجة دنيوية فيها. فحصل لها تلك الكرامة بسبب تلك الحاجة الدنيوية اذا الكرامة اه يحققها الله تعالى للولي اما بحجة دينية او لحاجة دنيوية ولها مطالب عديدة الكرامة فيها مصالح عديدة. من اهم المصالح للكرامة اولا ان فيها اظهار قدرة الله تعالى. فيها اظهار قدرة الله تعالى. فليس مثلا لم تجري العادة في سنة الله الكونية ان يخرج الطعام من بين الاصابع او ان يخرج الماء من بين الاصابع ليس من السنة الكونية ان تضيء العصا نورا. يستضيء به الانسان. وهكذا هذا لم تجري به السنة الكونية فالله عز وجل قد يخرق هذه السنة فيجري اية وكرامة على يد الولي وبهذه الكرامة تظهر قدرة الله تعالى. قدرة الله عز وجل فوق كل فهو قادر على كل شيء سبحانه وتعالى. فقد فهو قادر اذا احتاج الولي الى الله تعالى وهو في كل اوقاته بحاجة الى الله اذا احتاج اليه في طعام او شراب وهو في مكان لا شراب فيه ولا طعام قد ييسر الله عز وجل له ذلك اكراما منه وانعام على هذا الولي. فاذا في حصول الكرامة للولي ظهور قدرة الله تعالى. هذه من المنافع والحكم. كذلك من المنافع في حصول الولاء الكرامة انها كما قلنا تعد وتعتبر اية للنبي. وكما قال بعض اهل العلم كل كرامة لوليه فهي اية للنبي لانها انما حصلت للولي ببركة اتباعه للنبي. وبطاعته له وباتباعه لشرعه حصلت له تلك الكرامة. اذا تحقق الكرامة لاتباع الانبياء من المنافع التي في ذلك ومن ومن المنافع التي تحصل في ان تلك الكرامة دليل على صدق النبي الذي اتبعوه. دليل على صدق النبي الذي اتبعوه. كذلك هناك من منافع اخرى منها تعجيل البشرى للولي. منها تعجيل البشرى للوليد فالله عز وجل قد يكرم من يشاء من اوليائه بكرامة من الكرامات وامر خالق للعادات فيكون فيه بشرى له لكن كما قلت ليس كل امر خارق للعالة للعادة دليل على ماذا؟ على الولاية. ليس كل امر خارق للعادة دليل على الولاية وكذلك بهذا ينبغي للمسلم اذا حصلت له الكرامة وتحققت على يد كرامة ان لا يغتر بها. الا يغتر بها. ولا يكون هدفه ايضا طلب الكرامة. كما قال بعض اهل العلم لا يكون همك الكرامة ولكن ليكن همك الاستقامة. لا يكن همك الكرامة ولكن ليكن همك الاستقامة همك عبادة الله طاعة الله القيام باوامره الامتثال لاوامره البعد عن نواهيه هذا هو همك هذا الذي يجب ان ان يكون همك وديدنك دائما. طاعة الله واتباع اوامره والابتعاد عن نواهيه عز وجل بينما اولئك المتصوفة فان همهم وديدنه هو الكرامة. وغايتهم هو الكرامة. فاذا لا ينبغي للمسلم ان تكون الكرامة هي همه كذلك لو لم يحصل على يديه كرامة لا يظن ان ذلك دليلا على انه ليس من اولياء الله لا يظن ان ذلك دليلا على انه ليس من اولياء الله بل انه قد يحصل للرجل الذي هو اقل منزلة كرامة لا تحصل لمن هو اعلى منه منزلة. لحكمة ارادها الله تعالى. اما لكون هذا الرجل ايمانه اضعف من غيره فالله عز وجل يكرمه بذلك حتى يتقوى ايمانه ويزداد ايمانا وطاعة لله عز وجل وحبا له وتصديقا بشرعه فيكرمه فيكرمه الله بذلك بهذه الحكمة او لغيرها. فعلى كل حال لو لم يتحقق على يد الانسان كرامة يعني امرا خارقا للعادة فان هذا لا يظن احد انه دليلا على ان ذلك ان دليلا على انه ليس من اولياء الله بل انه ليس بشرط ان يحصل لكل ولي كرامة وقلت ايضا فيما سبق ان اعظم كرامة واجل كرامة واعلى كرامة كرامة الايمان حيث اكرمك الله بالايمان وطاعة الرحمن كذلك من هدي السلف فيما يتعلق بالكرامة انهم لا تكون ديدنهم وتكون حديثهم وتكون شغلهم الشاغل وانا حقا للكرامة الفلانية وانا حصل لي في الوقت الفلاني الكرامة الفلانية ويجمع الكرامات ويعدد ما حصل وما اشبه ذلك هذا ليس من ديدنه ليس من ديدن السلف وانما هو من ديدن وطريقة متصوفة. هم الذين يحشدون كتبهم ويملؤون بما ما هب ودب وكلما قيل انه من الكرامات يحشدون ويجمعون الاشياء الكثيرة وينشرونها بين الناس اما بترغيب الناس في الدخول في طريقتهم وسلوك منهجهم او لاسباب اخرى عديدة يعلمها من يطالع كتب هؤلاء المهم ان الانسان ينبغي الا يكون همه حصول الكرامة وليكن همه طاعة الله والاستقامة على شرعه والموت على ذلك. كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. هذا هم المسلم ان يعبد الله وان يستقيم على عبادته وان يستمر على طاعته الى ان يتوفاه الله على ذلك قلنا ان افضل كرامة هي الاستقامة وحصول الايمان. هنا كلمة عظيمة جدا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. يقول غاية الكرامة حصول الاستقامة. غاية الكرامة حصول الاستقامة. فلم يكرموا فلم يكرموا الله عبدا بمثل ان يعينه على ما يحبه ويرضاه بمثل ان يعينه على ما يحبه ويرضاه ويزيده مما يقربه اليه ويرفع به درجته عنده. فاذا غاية الكرامة واعظم كرامة واهم كرامة هو ان تستقيم على شرع الله تعالى. ثم كما قلت ايضا ليس كل امر ان العادة دليل على الولاية ولهذا ايضا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في ذلك فلا يجوز ان يظن ان كل من كان له شيء من هذه الامور اي الامور الخارقة من عادة ان يظن ان كل من كان له شيء من هذه الامور انه ولي لله بل يعتبر اولياء الله بصفاتهم وافعالهم واحوالهم التي دل عليها الكتاب والسنة ويعرفون بنور الايمان والقرآن وبحقائق الايمان الباطنة وشرائعه الظاهرة فإذا ليست الكرامة او الأمر الخارق للعادة هي المقياس على كون الشخص ولي لله او غير ولي لله بعد ان سمعتم ايها الاخوة كلاما موجزا متعلقا بالكرامة نعود ونقول ان موقف الناس من هذه الكرامة طرفان ووسط موقف الناس من هذه الكرامة طرفان وسط قسم غلا في الكرامة وقسم وقسم جفى في الكرامة اما الذين غلوا في الكرامة فانهم المتصوفة فانهم المتصوفة فهؤلاء رفعوا الكرامة الى منزلة فوق منزلتها ادعوا باسم الكرامة انهم يعلمون الغيب وانهم يعلمون ما كان وما يكون. ويعلمون خائنة الاعين وما تخفي الصدور ومن الكرامة ايضا عندهم ادعائهم انهم يسعدون فوق العرش مع الله تعالى وانهم يمحون ما يشاؤون ويثبتون في اللوح المحفوظ. كل ذلك يعدونه من كراماتهم وانهم يمحون ما يشاؤون ويثبتون في اللوح المحفوظ وامورا كثيرة هي من خصائص الله وحده وهي من خصائص الله وحده باسم الكرامة ينسبونها لانفسهم فهذا من الغلو في الكرامة وربما اذكر في في اخر هذه الكلمة بعض النصوص عن هؤلاء من خلال كتبهم في مثل هذه الامور وبطلانها قول هؤلاء وفساد مذهبهم لا يخفى على من نور الله بصيرته ومن الله عليه بالاستقامة الصحيحة والعبادة السليمة والانقياد الحق على ميدان الكتاب والسنة. لا يخفى عليه ذلك قسم قسم الغلو. القسم الثاني قسم الجفاء وهؤلاء يتمثل في المعتزلة وغيرهم اه طائفة من الاشاعرة وغيرهم انكروا الكرامة. انكروا الكرامة كلية. قالوا ليس هناك شيء اسمه كرامات للاولياء ما في ليس هناك شيء اسمه كرامات الأولياء نفوها كلية ولم يثبتوها طبعا هؤلاء الذين اه اه الذين هم المعتزلة وطائفة من الاشاعرة الذين ينفون الكرامة عندهم شبهة او حجة يقولون ان اثبات الكرامة للولي ان اثبات الكرامة للولي يجعل الامر ملتبسا مع المعجزة التي تكون او الامر الخارق للعادة او الاية التي تكون للنبي الكرامة عن الاولياء ولا يثبتونها. طبعا اهل العلم ردوا على هؤلاء الذين انكروا الكرامة بحجة التباسها بالمعجزة ردوا عليهم بردود عديدة. منها ان هناك فروق ان هناك فروق بين الانبياء وغيرهم غير الامور الخارقة للعادة غير الامور الخارقة للعادة. هناك امور كثيرة تفرق النبي عن غيره. فليس الفارق بين النبي وبين غيره هو الخالق للعادة وحده فقط بل هناك امور كثيرة فيها يعني فيها دلالة على الفرق بين النبي وبين الولي كذلك من الامور التي رد بها اهل العلم على هؤلاء ان الولي لا يدعي النبوة الولي الصادق الولي الصادق لا يدعي النبوة لما يحصل له امرا خارق لما يحصل له امر خارق للعادة فيقول اني نبي ولو قال اني نبي يخرج ايش؟ من الولاية. لو قال اني نبي يكون كافر ويخرج من الولاية ولا يصبح وليا لله. فاذا الولي لا يدعي النبوة ولو ادعاها لخرج من الولاية وصار مدعيا كاذبا من لا وليا صادقا فهذا امر اخر الولي عندما يحصل على يديه امرا عندما يحصل على يديه امر خارق للعادة لا يقول اني انا نبي الولي الصادق لا يدعي النبوة لما يحصل له امرا خارق لما يحصل له امر خارق للعادة فيقول اني نبي ولو قال اني نبي يخرج ايش؟ من الولاية. لو قال اني نبي يكون كافر. ويخرج من الولاية ولا يصبح وليا لله الولي لا يدعي النبوة ولو ادعاها لخرج من الولاية وصار مدعيا كاذبا لا وليا صادقا فهذا امر اخر الولي عندما يحقد على يديه امرا عندما يحصل على يديه امر خارق للعادة لا يقول اني انا عندما حصل على يديه ذاك الامر الخارق العادة بل يحمد الله ويشكره على ذلك ويثني عليه خيرا. ولو قال من حصل على يديه اه امر خارق للعادة اني نبي لخرج من الولاية واصبح مدعيا كذابا ولم يصبح ووليا صادقا بالله تعالى. كذلك من الامور التي رد بها اهل العلم على هؤلاء ان من سنة الله تعالى ان يفضح الكذاب كما حصل لمسيلمة الكذاب وغيره. فهذه سنة ماضية في الله جل وعلا. اذا حصل لاحد امر خارق للعادة وادعى انه نبي كما هو الشأن في مسيلمة الكذاب وغيره يفضحه الله جل وعلا على الملأ. ولهذا منذ ادعى مسيلمة الكذاب انه نبي من انبياء الله الى يومنا هذا ولا يزال قرين اسمه وقف الكذب عندما يذكره احد يقول مسيلمة الكذاب فقرين اسمه الكذب. عندما يذكره احد يكون مسيلمة الكذاب واصبح الكذب على من عليه. يدل على شخصه فاذا آآ قول هؤلاء ان اثبات الكرامة للولي يجعل الامر ملتبسا بالمعجزة للنبي لا لبن هل هناك الفروق البينة بين هذا وبين هذا والله جل وعلا يكرم انبياءه ويكرم اولياءه وكرامة الولي كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية هي من جنس آآ اية النبي كرامة الولي هي من جنس اية النبي. الا ان اية النبي هنالك اية كبرى وهناك اية صغرى والايات الكبرى لا تكون الا للانبياء مثل القرآن. وغيره هذه لا تكون الا للانبياء. اما مثلا آآ يعني حصول الطعام او حصول الشراب او ما اشبه ذلك فان الله عز وجل قد يجريها للنبي وقد يجريها للولي ثم ايضا الكرامة التي تكون للولي هي في الوقت نفسه اية للنبي كما سبق بيان ذلك فهذا جانب الجفاء في الكرامة وهو يتمثل في المعتزلة وطائفة من الاشاعرة وغيرهم ينكرونها العقلية وادلة النظرية لا يقوم بها برهان ولا تصلح في مقام الاحتجاج والحجة والعبرة ما جاء في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والادلة على ثبوت الكرامة كثيرة جدا للقرآن والسنة وادلتها كما يقول اهل العلم متواترة وباجماع على ان الكرامة تكون تكون للولي وحصول الكرامة او حصول الكرامة للولي هو اصل من اصول اهل السنة يذكرونه في كتب العقيدة ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ومن اصول اهل السنة والجماعة اثبات كرامات الاولياء ويقول في اخر كلامه وهي باقية يعني الكرامات الى ان تقوم الساعة الكرامة باقية ما بقيت الولاية. الكرامة باقية ما بقيت الولاية. الله عز وجل يكرم اولياءه ويمد بما يشاء جل وعلا. فاذا لا عبرة بقيمة هؤلاء ولا قيمة له الذين ينفون الكرامة ولا يثبتونها فهي ثابتة في كتاب الله وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام. والقصة في هذا كثيرة ذكرها اهل العلم القسم الثاني الذين غلوا في الكرامة الذين غلوا بالكرامة ورفعوها فوق منزلتها. وهذا يتمثل كما قلت في الصوفية. فهؤلاء يعتقدون اعتقادات باطلة في الكرامة فيرفعونها فوق درجتها ويدعي بعضهم لنفسه باسم الكرامة امورا هي من خصائص الرب جل وعلا كعلم الغيب والاحياء والاماتة وقبض الارواح محو ما في اللوح المحفوظ واثبات ما يشاؤون فيه واعطاء الجنة والمنع من دخول النار. كل ذلك باسم الكرامة ينسبونه لانفسهم. وكما قلت اتسمعون ولو شيء قليل لان ان نقول عنهم في ذلك كثيرة جدا وتسمعون ولو شيء قليل في يدعيه هؤلاء من اه كرامات مزعومة رفعوها فوق درجتها واعلوها فوق منزلتها. ومن ذلك ادعائهم في الجنة ادعائهم التصرف في الجنة. وستسمعون امورا غريبة. ربما ما سمعتموها. حتى تعرفوا القوم وحقيقتهم وكما يقول تعالى ولتستبين سبيل المجرمين حتى تتضح طريقة الضالين الهالكين ينبغي المسلم ان يكون على بينة من هؤلاء آآ في كتاب طبقات الاخيار ذكر وهذي تنسب الى الرفاعي انه اراد ان يشتري قصرا اه ان اراد ان يشتري بستانا من رجل فقالوا له الرجل تشتريه مني بقصر في الجنة فقال من انا حتى تطلب مني هذا اطلب من الدنيا فقال يا سيدي شيئا من الدنيا ما اريد. فان اردت البستان فاشتريها بما اطلب. يعني ببستان في اذن بجنة في الاخرة فنكس احمد الرفاعي رأسه ساعة واصفر لونه وتغير ثم رفع وقد تبدلت الصفرة احمرارا طبعا هذه يضعونها حتى ايش تنحبك القضية ويعني تنطلي على من تنطلي عليه. قال وقال يا اسماعيل قد اشتريت منك البستان. بما طلبت فقال يا سيدي اكتب لي خط يدك. فكتب له الرفاعي ورقة فيها. بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما اشترى اسماعيل بن عبد منعم من العبد الفقير احمد بن ابي الحسن الرفاعي ضامنا على كرامة الله تعالى قصرا في الجنة تجمعه حدود اربع الى جنة العدل والثانية الى جنة المأوى والثالثة الى جنة الخلد والرابعة الى جنة الفردوس بجميع حوره وبلدانه وفرشه وستره وانهاره واشجاره عوض بستان في الدنيا وله الله شهيد وكافل. واعطاه الورقة واخذ البستان. واعطاه الورقة واخذ البستان. اخر آآ يقول انه انهدم فور فجاءوا الى رجل يدعون فيه الولاية فقال هذا الرجل من يعمره وانا اضمن له على الله قصرا في الجنة فقال رجل اعجمي وجاءه بالف دينار وقال اكتب لي ورقة بهذه الظمانة. فكتب له الشيخ ثمان العجمي مات صاحب الورقة التي فيها الضمانة ودفنت معه الورقة فحملها الريح بعد ما دفنت معه حملها الريح حتى القاها في حجر الشيخ اللي كتبها فاذا مكتوب في ظهرها قد وفينا ما ضمنته ولا تعد. ها قد وفينا ما ضمنته ولا تعب. هذا الذي تسمعونه ربما يظن البعض انه شيء مضى وانقضى. احد الطلاب من الصين يقول لي ذهبت الى قرية في هذا في هذه الاوقات يعني ذهبت الى قرية في الصين اسمها تاوان او كذا فذهبت الى مسجد فوجدته مغبر مليء بالاتربة والغبار وكذا. ولا يوجد فيه آآ ولا يوجد فيه مصلون فوجدت فيه رجل واحد فقط جالس فذهبت الى اهل القرية وسألتهم ما بال الناس لا يأتون الى الصلاة؟ فقالوا ان فيها الولي الفلاني قد تكفل عن الناس بالصلاة والصيام والحج والدعاء. ها تكفل عنهم بالصلاة والصيام والحج الدعاء. فاهل تلك المنطقة لا يصلون فقط يأتون الى الشيخ ويدفعون له المال وهو مشكورا يصلي عنه ويصوم عنهم ويحج ويتصدق عنهم هو الذي يفعل ذلك. حتى الدعاء ما يدعون الله تعالى. اذا احتاجوا شيء يذهبون اليه ويقول نحن بحاجة الى الشيء الفلاني فيدعو له انقطعت صلتهم بالله تعالى ويدفعون لهذا الفاجر يدفعون له الاموال والاعطيات وغير ذلك. الشاهد من الكلام ان هذا الرجل وزع عليهم طبعا بمقابل مالي وزع عليهم اوراق ضمان بدخول الجنة توزع عليهم اوراق ضمان بدخول الجنة. يقول واحد هؤلاء اه يعني من شدة حرصه على الامر حرص على ان على عدة اوراق آآ ضمان بدخول الجنة فحصل على عدة اوراق من هذا القبيل وامر ان تدفن معه وامر ان تدفن معه. احد الصوفية اسمه ابو العباس احمد بن ابي الخير الصياد. يقول والله ها وهذي يمين فاجرة ويمين غمود يقول والله اني لاعرف الجنة قصرا قصرا. واعرف النار حانوتا حانوتا. واعرف اصحابه في الدنيا واحدا واحدا ها واعرف اصحابها في الدنيا واحدا واحدا. هكذا آآ الجنة عندهم يتصرفون فيها ويفعلون فيها ما يشاؤون. واحد الصوفية يقول فيما يتعلق بالنار لا عليكم. يوم القيامة تأبص في النار وستصبح حشيشا اخضر ها التدفق في النار وتصبح حشيشا اخضر هذا فيما يتعلق بماذا؟ هذا ما يتعلق بالجنة والنار. التصرف في الكون اه الذي يقرأ كتب هؤلاء يجد العجب العجاب. والامور الغريبة المدهشة في ذلك. ومن ذلك يقول احدهم اسمه احمد الفاروق يقول كثيرا ما كان يعرج به فوق العرض. كثيرا ما كان يعرج به فوق العرش المجيد. ولقد عرج بي مرة فلما ارتفعت فوقه بقدر ما بين مركز الارض وبينه رأيت مقام الامام سهلة قسما. الطريقة والنقشبندية ورأيت فوق ذلك قليل مقامات بعض المشايخ ثم قال واعلم اني كلما اريد العروض يتيسر لي ذلك. كلما اريد العروض يتيسر لي ذلك. فهؤلاء ايضا يدعون انهم مستوون مع الله تعالى تعالى تعالى تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا مستوون معه على عرشه مع انه خاص به جل وعلا ثم استوى على العرش. فهذه من اباطيله. يقول ينسبون للرفاعي يقولون لا تزال ترتفع همته وترتقي رتبته عند الله حتى تصير ممته خارقة للسماوات السبع وتصير الاراضون. السبع كالخلخال برجلي يحيي ويميت ويدبر ويفعل ما يشاء. الارض الاراضون السبع كلها في رجله مثل الخلخال. يتصرف فيها فيها ويفعل فيها ما يشاء. ونقل صاحب كتاب جامع كرامات الاولياء عن احد الصوفية انه قال ها تركت قولي تركت قولي للشيء كن فيكون مع ان هذا خاص بالله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون تركت قولي للشيء كن فيكون تأدبا مع الله ها؟ كوفي مؤدب تركته تأدبا مع الله فقط من باب الادب والا لو قتل الشيء يكون زكاة ولكن من باب الادب مع الله فاني لا اقول للشيء كن آآ فيكون. فهذه من اباطيل هؤلاء ومن خزعبلاتهم اه مما يذكرونه في امر كسب السوء وصرف البلاء هذا امر خاص بالله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء الله جل وعلا فهؤلاء يعتقدون في شيوخهم انهم يكشفون السوء ويرفعون البلاء ومن يقول اه ان خالد شيخ الرفاعي رأى البلاء وهو نازل من السماع للعراق ها؟ قال بلى وهو نازل من السماء على العراق استأذن شيخه بان يدفع هذا البلاء قال اسمح لي ودي ارفع البلاء عن اهل العراق فاذن له الشيخ فما كان منه الا ان اخذ اخذ عود من الارض واشار الى السماء فتفرق البلاء. واستطاع بمجرد تحريك العصا ان يرد قضاء الله النازل. ها؟ ويقول ابو ابو محمد السمبكي الرفاعي اذا مر البلاء من السماء فوق بلدة فوق بلدته فانه يتمزق ويرتفع ليس من فضل الله بفضله. فهذه امور خصائص امور خاصة بالله جل وعلا يعتقدونها في اوليائهم. ولهذا الا تستغربون عندما تسمعون عند عند الصوفية مدد يا فلان اغثني يا فلان الشفاعة يا فلان اجرني يا فلان اريد هكذا يا فلان يستغيثون بهؤلاء الاولياء لانها متفرعة عن هذه الاعتقادات الباطلة في هؤلاء القوم الملائكة عند هؤلاء اه يقومون بخدمتهم ويتصرفون في شؤونهم تحت تدبيرهم بل انهم يعتقدون ان الملائكة تسجد لهم. يقول احد الصوفية من هي من تسجد له الملائكة وتكثف ايديها الى ورائه. يعني امام هذا الولي. بل اعظم من ذلك يقول احدهم وهو ابو محمد عبد الرحيم المغربي يقول اه وصفوه بانه من اجلاء المشايخ وانه صاحب الكرامات الخارقة والانفاس الصادقة الى اخر ما يقولون. قال وحكي انه نزل يوم في حلقة الشيخ تبع من الجوف لا يدري الحاضرون ما هو فاطرق الشيخ ساعة ثم ارتفع السبعة الى السماء. جاء سبأ ونزل في الحلقة وانا آآ يعني اعتقد ان هذا الشبح جني ها اه متعاون مع هذا كما يأتي ان شاء الله ان بقي معنا وقت نزل هذا الشبح في في في حلقة هذا الرجل ثم ارتفع فسألوه قالوا ما هذا الذي نزل وارتفع فقال هذا ملأ وقعت منه هفوة فسقط علينا يستشفع بنا فقبل الله شفاعتنا به يعني وقعت منه معصية مع ان الله يقول لا يعصون الله ما امرهم فهذا ملك عصى الله ها ونزل يستشفع بهذا الذي يقولون عنه ولي ثم قبل الله شفاعته فيه وارتفع هذا الذي انتفع الملك انظروا ماذا ايضا من الامور التي تنقل عنه يقولون ومر مرة عليه كلب كان جالس ومر من عنده كلب ها فقام له اجلالا قام هذا الرجل اجلالا للكلب وتعظيما له هذا الذي يعني يقولون عنه انه شفع للملك لما مر عليه كلب ها قام له اذلالا وتعظيما فاذا هؤلاء معاملتهم كلها حول الكلاب والشياطين. فاستبحوا هذا شيطان وكل معاملة تدور حول الكلاب والشياطين. ولهذا يذكر شيخ الاسلام ابن تيمية ان هؤلاء دائما تجدهم في اماكن النجاسة والقاذورات والنتن والبعد عن الطاعات والوقوع في المنكرات والوقوع في الفحش والبذاءة وثقافة اللسان وسوء العبارات وغير ذلك من الفواحش يقعون ووسخ وسخون وحالتهم مرته مناظرهم اه قبيحة ولهذا تتنزل عليهم الشياطين التي انما تتنزل على كل افلاك الاثيم كما اخبر الله عن ذلك في القرآن الكريم اه احد الصوفية المعاصرين يقول ان في كل مدينة من المدن عدد كبير آآ من الملائكة مثل السبعين ملك او اكثر عونا لاهل التصوف والاولياء وهم يتشكلون وموجودون في المدن بصور مختلفة. فمنهم من يلقاك في صورة خواجة. هكذا يقول في صورة خواجة ومنهم من يلقاه في فقير ومن ما يخاف بسورة كذا هؤلاء كلهم اه في خدمة الصوفية وفي مساندتهم وفي عونهم وكل ذلك كما لا يخفى على الجميع من الكذب والافتراء ومن هذا ايضا اي نعم. يقول الشيخ محمد الشربيني شيخ طائفة الفقراء بالشرقية كان من ارباب الاحوال والمكاشفات ولما ضعف ولده احمد واشرف على الموت وحضر عزرائيل لقبض روحه ملك الموت قال له الشيخ ارجع الى ربك قال لملك الموت ارجع الى ربك فراجعه فان الامر نسخ. فان الامر نسخ وشفي احمد ورجع اه ملك الموت دون ان يقبض روحه ويذكرون عن اخر اسمه عبيد كان له خوارق قلوب مدهشة ومن كرامته انه كان يأمر الصحابة ان يمطر فيمطر وكل ذلك من الكذب ويقول كان يتبعه خمسون صبيا يضحكون عليه. والذي جعل هؤلاء الصبي يضحكون عليه وحالتهم. القبيحة. ومناظرهم المزرية نتنهم وقبحهم وسوء مظهرهم. فكان الصبية حوالي خمسين والقصة كلها اظنها كذب. فاتبعوه بل هي تبعوه هؤلاء الصبية فقال هذا الرجل يا عزرائيل ان لم تقبض ارواحهم لا اعزلنك من ديوان الملائكة ها؟ لاعزلنك من ديوان الملائكة فاصبحوا موتى اجمعين وهذا كذب وافتراء بلا شك. فقبض الارواح تصرف في الكائنات والاحياء والاماتة هذا كله من خصائص الرب جل وعلا ثم القوم يفترون على النبي صلى الله عليه وسلم افتراءات عجيبة. فيدعي بعضهم ان النبي اخرج يده من القبر وصافحه. ويدي بعض ويدعي بعضهم ان النبي عليه الصلاة والسلام يأتي الى اماكنهم ويشاركهم في احتفالات يأتي آآ يعني يأتي حقيقة الى اماكنهم ويشاركهم في احتفالاتهم ويدعي بعضهم ان النبي عليه الصلاة والسلام يخاطبهم ويحادثهم ويتكلم معهم كل هذه يدعون على ذلك مثالا واحدا فقط. يقولون عن ان عبد القادر الجزائري انه وقف تجاه القبر وقال يا رسول الله عبدي عبدك ببابك كل الناس شرك والعياذ بالله. قال يا رسول الله عبدك ببابك سلبك باعتابك. نظرة منك تغنيني يا رسول الله عطفة منك كتكفيني قبل ان تسمعون الجواب المزعوم من النبي عليه الصلاة والسلام تأملوا في الكلام. يقول يا رسول الله استغاثة بالنبي عليه الصلاة والسلام عبدك هذا شرك والعياذ بالله فهو عبد لله وليس عبد للرسول عليه الصلاة والسلام. كذلك قول نظرة منك تغنيني الذي يغني هو الله جل وعلا وليس النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك عطفة منك تكفيني. الكافي هو الله جل وعلا. فالنص مملوء بالشرك والعبارات السيئة مثل كلب وما اشبه ذلك النص مملوء بهذا الكلام فلما قال ذلك يقول فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم انت ولدي ومقبول عندي بهذه السجعة المباركة تجعل مباركة هذه هذه كفر وشركيات وضلالات وانحرافات ومع ذلك يدعون ان النبي عليه الصلاة والسلام قال له انت مقبول عندي بهذه الفزعة المباركة. المهم ان من يتأمل كتب هؤلاء القوم وينظر في اقوالهم يجد خزعبلات الكثيرة والاباطيل المتعددة الاشياء الكثيرة المنحرفة اه ويدعونها انها من كرامات الاولياء واريد ان اختم بنقطة مهمة لابد من الانتباه لها وهي ما هو الفرق بين كرامات الاولياء وخوارق العادة التي تحصل لاولياء الشياطين هؤلاء ولعل ذلك يكون بعد الاذان ان شاء الله الله الرحمن الرحيم اه اتماما الى بعد الصلاة قبل الصلاة الاذان الفروق بين كرامات الاولياء والاحوال والخوارق الشيطانية. طبعا هناك فروق كثيرة جدا بين كرامات الاولياء وبين الاحوال والخوارق وقد ذكرها اهل العلم. ومن هذه الفروق ان كرامات الاولياء سببها الايمان والتقوى. والاحوال الشيطانية سببها الوقوع في فيما نهى الله عنه ورسوله صلى الله وفيما نهى الله عنه وما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من المنكرات والمحرمات. فاذا كانت يعني الامر الخالق لعادة لترك العبادة والشرك بالله والاستغاثة بغيره وفعل الفواحش فهي من الاحوال الشيطانية. وهنا موضحة لذلك ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. يقول كان هناك شاب صالح مسافر وكان اهل بلده يعتقدون في والده وكان والده تطير به الشياطين وتذهب به الى الاماكن وتحضر لها الطعام وما اشبه ذلك ويعتقد فيه الناس اعتقادات كثيرة فلما رجع الى بلده وجد والده قد مات. فجاءته الشياطين وقالت هل تريد ان نفعل بك مثل ما كنا نفعل بوالدك؟ قال نعم قال فاجمع الناس فجمع الناس على ملأ فطاروا به امام الناس. بدون طبعا ما يرونهم. فطاروا به امام الناس. وهو فوق قالوا اسجد لنا فاذا هذه هذه الامور الخارقة للعادة تحصل بماذا؟ بالسجود للشياطين والشرك بالله وعبادة غير الله تعالى. قال اسجد لنا. قال ما كنت لاسجد لغير الله ما كنت لاسجد لغير الله تعالى. قالوا الا تفعل نتركك. قال اتركوني قالوا كان والدك نأتي به الى هذا المكان ويسجد لنا. قال ما كنت لاسجد لغير الله. قال نتركك قال اتركوني فتركوك فاكرمه الله بان سلم واخبر الناس بحقيقة هؤلاء قد كانوا قد وضعوا على قبره بناء وكانوا يستغيثون به ويستنجدون به فهدم القبر فهدم البناء الذي على القبر ولبس ويعني وازيل من ذلك المكان. فالمهم ان هؤلاء قد تحصل لهم امورا تحصل لهم امور خارقة للعادة من طريق الشياطين بسبب عبادة غير الله والسجود لغير الله وصرف العبادة لغيره تعالى هذا بين كرامات الاولياء والاحوال او الخوارق الشيطانية فارق اخر ان كرامات الاولياء حق وصدق لا لا تعارض فيها اما خوارق هؤلاء الشيطانية فانها دجل وكذب يعارض بعضها بعضا. واذا حصل من واذا حصل من له تمكن من اولياء ما علينا. فهؤلاء لابد ان يكون في احدهم من الكذب جهلا او عمدا ومن الاثم ما ينسب اه ما ينسب ما يناسب الشياطين المقترنة بهم ليفرق الله بذلك بين اوليائه المتقين وبين المتشبهين بهم من اولياء الشياطين. قال الله تعالى هل انبئكم على من تنزلوا الشياطين؟ تنزلوا على كل افاك اثيم كذلك من الفوارق بين كرامات الاولياء والاحوال والخوارق الشيطانية ان الكرامة يجريها الله لوليه عند الاحتياج اليها اذا شاء اذا شاء الله لا في كل وقت وليس عند رغبة الولي في اجرائها بينما اولياء الشياطين تحدث لهم خوارقهم في كل وقت ومتى ما رغبوا حتى ان احدهم يجمع الناس لها ليشاهدوه ليشاهدوها وهي تجري له. فاصبحت الكرامة بهذا نوع من اللعب فيها ولا سبب. اربعة من الامور التي تفرق بين كرامات الاولياء والخوارق الشيطانية. الولي لا يتحدث بكرامته اذ الثقة الدين لا يخبر الناس يتطاول بتلك الكرامة ولا يتباهى بالكرامات ودعوة الناس اليها ليس من شعار الصالحين. اما اولياء الشياطين فالكرامة اول الامر فالكرامة او الامر الخارق للعادة هو همهم وديدنهم دائما. كذلك من الفروق المهمة بين اه خوارق العادة او مات الاولياء وبين خوارق العادة التي تحصن للشياطين من الفروق المهمة ان خوارق اولياء الله قارقة لعادة البشر اجمعين. وللسنن الكونية التي لان الله هو الذي يجريها فهو الذي اجرى السنن الكونية سبحانه هو القادر وحده على خرقها. اما خوارق اولياء الشياطين فهي خارقة لعادات بعض البشر دون باب. ويستطيع بعضهم من السحرة والكهنة والمتعاملون مع الجن ان يأتوا بامور مثيلة لها او امور اخرى مناقضة لها. المهم ان كرامات الاولياء الواجب على المسلم تجاهها ان يكون عدلا وسطا. وكذلك جعلناكم امة وسطا. لا غلو ولا جفاء يعتقد في الكرامة الاعتقاد الصحيح الثابت في كتاب الله في سنة وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غلو او دفاء واسأل الله ان يجعلني واياكم من اهل الهدى ومن اهل التقوى ومن اهل الصلاح ومن اهل الولاية وان يجنبهم ما يسخطه ويأباه انه ولي ذلك والقادر عليه. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين