بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا. اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا ونسألك اللهم التوفيق والسداد والعون على كل خير. والا تكلنا الى انفسنا طرفة عين معاشر الاخوة الكرام الحديث هذه الليلة عن ذكر عشرة اسباب يحرص من ابتلي بشيء من السحر او العين او الحسد ان يأتي بها وان يحافظ عليها ليتخلص باذن الله تبارك وتعالى مما قد يكون اصابه والمؤمن بكل احواله وجميع اموره يفزع الى الله تبارك وتعالى ويلجأ اليه عز وجل فمن الله وحده يطلب العون التوفيق والسداد وصلاح الامر وحصول العافية وكل امر يحتاجه ويلتقيه ويفتقر اليه لا يطلبه الا من الله تبارك وتعالى الذي بيده ازمة الامور مطالب السماوات والارض قد يبتلى الانسان لاصابة بشيء من العيب او حسد يؤثر فيه او سحر او نحو ذلك من الامور التي قلة نصوص الشرع على ان لها تأثيرات حقيقية تغفل الانسان وربما مرن وربما تقن وربما حصل له شيء من اللأواء ونحو ذلك وعند حصول شيء من هذه الامور تتفاوت توجهات الناس وتتباين طرائقهم في طريقة العلاج ووسيلة الخلاص كيفية السلامة من هذه الامور واذا كان الانسان في نفسه قليل العلم قليل البضاعة بدلالة النصوص والتوجيهات على ضوء ادلة الكتاب والسنة. وابتلي اضافة الى هذا بموجه غير ناصح فانه يقع بانواع من الخرافات وصنوف من الضلالات لا حد لها ولا عدل وكم يبتلى اقوام واقوام بخرافات تروج بينهم وضلالات تدرج فيهم بسبب قلة العلم وقلة البصيرة في دين الله تبارك وتعالى والقرافة يتسع انتشارها اتساعا كبيرا عندما يكثر الجهل وتكثر الذنوب وتكثر الامراض اذا كثرت الناس هذه الاشياء كثرت القرآن. واذا وجد العلم الصحيح المؤصل المبني على الكتاب والسنة وجد ان الخير وتحقق الصلاة وتحقق الصلاة وعمت الفضيلة وزانت احوال الناس في دنياهم واخراهم ومن نعمة الله على عبده المؤمن انه عندما يبتلى بشيء من المرض او السقم او الشدة او نحو ذلك من نعمة الله عليه في هذه الحال انه لا يفزع الا الى ربه ومولاه جل وعلا. ولا يلتجأ الا اليه كما قال الله سبحانه ففروا الى الله كما قال عليه الصلاة والسلام في دعائه لا ملجأ ولا منجى منك الا اليه فالله عز وجل هو الذي اليه المفر واليه الملجأ واليه المفسد ومن توكل على الله فهو ومن استعان بالله اعانه ومن استعاذ بالله اعاذه ومن التجأ الى الله سبحانه وتعالى كان الله في عونه وحفظه وتوفيقه وتسديده وكم يحتاج الناس بمثل هذا الزمان الى توجيه شديد وارشاد رشيد على ضوء ادلة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيما لو ان الانسان ابتلي هو بعظ قرابته او اخوانه بشيء من هذه الابتلاءات والايمان ابن القيم رحمه الله تحدث عن هذه المسألة التي اجتمعنا في مدارستها ومذاكرتها حديثا جامعا نافعا مفيدا للغاية في كتابه بدائع الفوائد عندما تكلم عن معاني قول الله سبحانه وتعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد فتكلم رحمه الله بتفسيره وبيانه لهذه السورة العظيمة عن الحسد وعن السحر وعن العين وعن الاصابة بها ثم تحدث بكلام الناس عند الغاية لا تكاد تجده في موضع اخر عن الاسباب التي يفعلها من ابتلي بشيء من ذلك لكي يتخلص من هذا الابتلاء ولكي ينجو من هذا المصاب الذي الم به فذكر رحمه الله اسبابا عشرة عظيمة جدا اليها من ابتلي بشيء من هذه الامور. السحر او العين او الحسد ليتخلص منه واذكر ان احد الاخوة من دولة افريقية جاءني مرة يذكر لي حال ابنه وانه من شهور ستة اصيب بشيء من هذه الامور يقول وهو الان طريح الفراش من سهول الفتنة مع انه في شبابه فقلت له او فاهمته على كلام العلامة ابن القيم وقلت اولا تدرس انت كلام ابن القيم دراسة متأنية وتفهمه فهما جيدا وتستوعب الكلام ثم اتصل بابنك واشرحه له وترجمه له ووجهه لتطبيقه وسترى باذن الله تبارك وتعالى اثرا طيبا واتصل بي بعد ايام قلائل يبشرني ان ابنه قام وذهب الى الهاتف واتصل بوالده يخبره انه لا يشعر بشيء ومثل هذا كثير والتوفيق بيد الله. والحافظ هو الله سبحانه وتعالى. والمسلم ينبغي عليه في كل حال من الاحوال ان يكون ملتجئا الى الله سبحانه وتعالى محققا العبودية له في تلك فانت في هذه الحياة عبد لله تبارك وتعالى ولكل حال من احوالك عبودية في حال النعمة عبودية للشكر في حال المصيبة عبودية الصبر وهكذا في كل حال من الاحوال تحقق العبودية التي تطلب منك في تلك الحالة التجاء الى الله وثقة به واعتمادا عليه وتوكلا عليه تبارك وتعالى وقياما بطاعته ودعاء وتذللا وخضوعا ورجاء الى غير ذلك من العبوديات العظيمة التي هي السمة المسلم في كل اوقاتها وكما ذكرت ابن القيم رحمه الله ذكر في كتابه بدائع الفوائد اسبابا عشرة يحتاج اليها من ابتلي بشيء من هذه الاشياء ليتخلص منها باذن الله تبارك وتعالى وعونه وتوفيقه وتسديده السبب الاول من هذه الاسباب العشرة التعوذ بالله تبارك وتعالى من شره التعوذ بالله تبارك وتعالى من شره والتحصن به واللجأ اليه. كما قال الله سبحانه وتعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد من الشواهر ومن شر حاسد اذا حسد والله تبارك وتعالى سميع لمن استعاذ به. عليم بما يستعيذ منه. قادر على كل شيء وهو وحده تبارك وتعالى المستعان لا يستعاذ باحد من الخلق ولا يلجأ الى احد سواه بل هو الذي يعيد المستعيدين ويعصمهم من شر ما استعاذوا من شر فالسبب الاول الاستعاذة والاستعاذة حقيقتها التجاء الى الله سبحانه وتعالى واعتصام به حقيقتها فرار من شيء تخافه الى من يحميك منه. الى من يحميك منه فرارا من شيء تخافه وتخشاه. الى من يحميك منه ويقيك منه والواطن هو الله والحافظ هو الله. والمستعاذ به هو الله تبارك وتعالى بل ان الاستعاذة عبودية لا تصرف الا لله تبارك وتعالى. ولهذا كل الابتلاء يبتلى به استعيذ بالله والله تعالى يقول ومن يعتصم في الله فقد هدي الى صراط مستقيم ويقول جل وعلا واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. ويقول جل وعلا وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يكفرون والله جل وعلا لا يخيب عبدا اذا صدق استعانته وصدق في التجائه وصدق في اعتصامه بالله تبارك وتعالى فان الله عز وجل يكون في كفايته وعونه وحفظه وتوفيقه هذا السبب الاول السبب الثاني تقوى الله عز وجل ان يحرص العبد في كل احايينه على تحقيق التقوى. تقوى الله عز وجل. ليس بالادعاء وانما للقيام بحقيقة التقوى وحقيقة تقوى الله عز وجل حفظه عند امره ونهيه. ولهذا قال خلق ابن الحبيب رحمه الله عندما سئل عن حقيقة التقوى قال تقوى الله ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله. وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله. هذه الحقيقة التقوى حفظ الله في امره ونهيه. بان تعرف الامر وتعرف النهي فتحافظ على الامر وتجتنب النهي وتجاهد نفسك على تحقيق التقوى. ورب العالمين يقول والعاقبة للمتقين. فاهل التقوى هم اهل العواقب الحميدة والمآلات السعيدة والراحة والطمأنينة والعافية في الدنيا والاخرة. وقد قال الله عز وجل من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال تعالى ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا فالتيسير وحسن العاقبة وصلاح الامر وسداد الرأي وتحقق الخير والبركة كل ذلك من ثمار التقوى وثمار التقوى ونتائجها على للمستقيم او على اهلها في الدنيا والاخرة لا تعد ولا تحصى فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله الى غيره. وتأمل هذا المعنى في قول الله تبارك وتعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا يعني مهما كان كيدهم فانه لا يضر لماذا؟ لان المتقي هو في الحقيقة في حفظ الله ومن كان الله حافظه من الذي يستطيع بشر او باذى قال وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون رحيم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك احفظ الله اي بحفظ امره ونهيه. فيحفظك الله في بدنك في صحتك في ماله في حياتك في احوالك كلها يقول الله تبارك وتعالى لك حافظا فمن حفظ الله حفظه الله ووجد ووجده امام اينما توجه حافظا ومعينا ومسددا ومن كان الله حافظه ومن كان الله حافظه وامامه فممن يخاف وممن يحذر ولهذا الخوف الذي يكتنث القلب من المخلوقين ينسوا عن ضعف التقوى وعن ضعف الايمان قد نبه اهل العلم على هذا المعنى ان الايمان اذا نقر اذا نقص وضعف في القلب وجد الخوف. واذا قوي الايمان قوي التوحيد وقوي في قوي التقوى الله عز وجل في قلب الانسان فانه لا لا يخشى الا الله سبحانه وتعالى. ولا يكون ملتجئا الا الى الله جل وعلا. الشاهد ان سبب عظيم لا بد منه للخلاص من الشرور ولطلب الخيرات والبركات في الدنيا والاخرة ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. فحصول التقوى مع الايمان سبب للخيرات والبركات في فالان الولد في الحياة في الرزق اه في الصحة في الامور كلها السبب الثالث الصبر على عدوه والمراد بالعدو ايا كان سواء كان حاسدا او عائلا او مصيبا له بزحر او نحو ذلك. الصبر على عدوه والا والا يقاتله والا يشكوه الى الناس والا والا يحدث نفسه باذاه اصلا فما نثر انسان على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه ما نصر انسان على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه. وكلما زاد بغي الحاسد كان بغيه مع صبر المحسود عليه جندا وقوة للمبغي عليه. يقاتل به الباغي نفسه وهو لا يشاء وهذا كلام عظيم لو تأملناه فبغيه يكون سهما يرميه من نفسه الى نفسه ودليل ذلك قول الله عز وجل ولا يحيق المكر السيء الا باهله ولا يحيق المكر السيء الا باهله فيمضي الانسان في حياته وفي عمله وفي طاعته وفي عبادته. ويصبر على هذا عدوه ولا يشغل نفسه به ويقبل على مصالحه الدينية والدنيوية فكما يقول ابن القيم ما انتصر انسان على حاسده وعلى عدوه بمثل هذا المقام العظيم مقام الصبر فاذا صبر المحسوب ولم يستطل الامر نال حسن العاقبة باذن الله تبارك وتعالى السبب الرابع التوكل على الله عز وجل. والتوكل هو ثقة القلب واعتماده على الله سبحانه وتعالى ثقته بالله واعتماده عليه مع بذل الاسباب المشروعة المأذون بها في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فمن يتوكل على الله فهو حسبه والتوكل من اقوى الاسباب التي يدفع او يدفع بها العبد ما لا يطيق من اذى الخلق وظلمهم وعدوانهم ومن كان الله كافيا الله عز وجل يقول اليس الله بكاس عبده ويقول جل وعلا ومن يتوكل على الله فهو حسبه. من كان الله كافيه فلا مطمع فيه لعدو ولو توكل العبد على الله حق توكله وكادت له السماوات والارض ومن فيهن لجعل له مخرجا من ذلك شفاه ونصره وهذا المعنى دلت عليه نصوص كثيرة منها قول النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله عنهما واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف فاذا كان العبد متوكلا على الله سبحانه وتعالى معتمدا عليه ثقته بالله سبحانه وتعالى كفاه الله ولو كان عند عدو من العتاد والعدد والقوة والعدة ما لا يقام فالله يكفيه لما ذهب موسى عليه السلام بقومه وخرجوا من مصر قارين بدينهم ولحقهم فرعون ومعه من العدد والعدة والعتاد ما لا يطاق ووصل موسى عليه السلام وقومه الى البحر واصبح البحر امامهم التفتوا الى الوراء واذا بجيش عرمرم. يقوده فرعون. عفاك وخيل وسلاح وشيء لا طاقة آآ اشتكوا هذه الحال وقالوا لموسى انا لمدركون قالوا لموسى انا لمدركون. يعني البحر امامنا وفرعون وجنوده رأى. ليس هناك طريق فموتنا كأنهم يقولون موتنا محقق وهلاكنا متيقن. البحر امامنا وهو فرعون وجنوده ما وراءنا؟ فاين الى اين نذهب فقال عليه السلام كلمة المتوكل على الله الواثق به كلا ان معي ربي سيهدين كلا ان معي ربي سيهدين. بثقة وايمان بالله عز وجل وتوكل على الله جل وعلا فقال الله سبحانه وتعالى اضرب بعصاك البحر اضرب بعصاك البحر فضرب موسى عليه السلام بعصاه البحر فانفلق البحر وكان كل فرد كالطود العظيم اصبح كل فرق من البحر مثل الجبل الشامخ يا اخوان لا اله الا الله الماء اصبح جبلا واقفا والارض التي كان الماء عليها اصبحت يبسا لا ليس فيها في لحظة واحدة الماء اصبح جبال واقفة ما جبال واقفة من الماء والارض التي كان عليها الماء في الحال تحولت الى ارض يبت. جافة ناشفة ليس فيها وحل وطين. ولزوجة اصبحت الارض يابسة والجبال واقف مثل الماء ودخل موسى مع هذه الطرق هو وقومه كلا ان معي ربي سيهدين. فدخل موسى عليه السلام وقومه حتى خرجوا من الجانب الاخر ووصل فرعون الى الى الجانب الاخر وهو لا يزال في طلب موسى ومن معه فقرروا ان يدخلوا وراءه فلما تكامل موسى وقومه خروجا من البحر وتكامل فرعون وقومه دخولا في البحر امر الله عز وجل الماء ان يعود كما كان. وانتهت هذه الجيوش كلها باكملها برمتها بما فيهم قائدهم فرعون الذي كان يتعالى ويتغطرس ويقول هذه الانهار تجري من تحتي ويقول انا رب العالمين اهلكه الله بالماء مات غرقا واعلن ايمانا لا ينفع امنت بالذي امنت به بنو اسرائيل. ولكنه ايمان لا ينفع فالشاهد ان التوكل على الله سبحانه وتعالى منجاة للعبد مهما كانت الاحوال ومهما كانت الظروف كان نبينا عليه الصلاة والسلام مرة قافلا من غزوة ولما جاؤوا في الطريق آآ اخذوا آآ مكانا او جلسوا في مكان للراحة وللمقيت فنام النبي عليه الصلاة والسلام ونام الصحابة وامروا واحدا من الصحابة ينتبه فكأنه ايضا تائب ونام فجاء احد الاشخاص بخطوات يعني هادئة الى يبحث عن مكان النبي عليه الصلاة والسلام حتى وجد مكانه واخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم وسله صمتا والنبي صلى الله عليه وسلم نائم ففتح عينيه عليه الصلاة والسلام فاذا بالسيف مشلول يعني جاهز للضرب والرجل واقف امامه فقال له الرجل من يحميك مني قال من يحميك مني؟ فقال عليه الصلاة والسلام بثقة وتوكل على الله تبارك وتعالى قال الله قال من يحميك مني؟ قال الله فلما قال النبي عليه الصلاة والسلام هذه الكلمة تعطلت يده ما اصبحت يده تقدر على الحركة فسقط السيف من يده لان يده اصبحت معطلة عطل الله سبحانه وتعالى ما فيها من حركة فسقط السيف منه فقام النبي صلى الله عليه وسلم واخذ بالسيف في يده وقال له من يحميك مني فاخذ يتوسل ويترجى ويقول انت كريم وابن كريم يطلب العفو. فالشاهد ان من توكل على الله سبحانه وتعالى كفاه الله وان كادته السماوات والارض ومن فيهن لان الامور بيد الله فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله السبب الخامس فراغ القلب من الانشغال به والفكر فيه ان يخلي قلبه وفكره من ان ينشغل بالحاكم. وكثير من الناس يزداد تعبه وعلته ويتضاعف الامر فيه. بسبب انه دائما ذهنه منشغل بحاسبه او بمن اصابه بالعين او حتى احيانا من يتوهم انه اصابه بعين او بحسد فيمرظ من جهة انشغال فكره بهذا الامر انشغال فكره بهذا الامر ودوام تردد هذا الامر في في فكره وعقله فاذا من الاسباب المهمة هنا فراغ القلب من الانشغال به والفكر فيه والا وان يقصد ان يمحوه من بابه كلما خطر له. فلا يلتفت اليه ولا يخافه ولا يملأ قلبه بالفكر فيه يقول ابن القيم رحمه الله وهذا من انفع الادوية واقوى الاسباب المعينة على اندفاع شرعي ويضرب لذلك مثلا توظيحية. يقول فان هذا في منزلة من يطلبه عدوه ليمسكه ويؤذيه مثل لو يمر انسان في في طريق وويكون في هذا الطريق بعض السفهاء او بعض الفساق فيتعرضون له بشيء من الادب اما بكلمة نابية او بلفظة جارحة او بشيء من هذا القبيل ان وقف وتشاكس معهم والتفت اليهم ما الذي سيحدث تزيد الامور تزيد الامور وتتضاعف وهم قوم سفهاء لا يقف بهما الاذى عند حد. ولا يقف السب عندهم عند حد ولا تقف بهم الرعونة عند حد فان وقف معهم في في في مشادة او فيهم خصومة ضاع وقته فيما ليس من ورائه قائد الا مزيد الاذى ومزيد الظن بينما اذا مر من امثال هؤلاء ولم يلقي لهم بالا. ومضى في طريقهم. واعرض انا الجاهلين مثل ما قال الناظم واحسن في قوله قال ولقد امر على السفيه يسبني ولقد امر على السقيه يسبني فاموت ثمة واقول لا يعنيني وتمر ثمة واقول لا يعنيني اقول لا لا لا يقصدني يعني ربما يقصد غيري ويمشي. لاني اذا وقفت والتفت اليه وتجادب معه تعب وتلفت نفسه وانفلتت اعصابه وزاد همه ولم يحصل عاقبة مفيدة فابن القيم رحمه الله يشبه هذا بهذا. يقول فان هذا بمنزلة من يطلبه عدوه ليمسكه ويهديه. فاذا لم يتعرض له ولا تماسك هو واياه بل انعزل عنه لم يقدر عليه فاذا تماسك وتعلق كل منهما بصاحبه حصل الشر. وهكذا الارواح سواء وهكذا الارواح سواء. فاذا الانسان شغل روحه بالفكر في عدوه او في حاسده واصبح يجيل فكره بتكرار وباستمرار فيمن اصابه بحسد او من اصابه بأذى لا لم يحصل عاقبة حميدة بل تعبت نفسه وزاد سقمه وتضاعفت علته فمن الخير له ان يعرض عن هذا والا يشغل باله به. يقول ابن القيم فاذا تعلقت كل روح منهما بالاخرى عدم القرار وداء الشر حتى يهلك احدهما فاذا زبد روحه عنه وصانها عن الفكر فيه والتعلق به واخذ يشغل باله بما هو انفع له بقي الحاسد الباغي يأكل بعضه بعضا. فان الحسدة النار اذا لم تجد ما تأكله قتل بعضها بعضا فهذه طريقة يقول ابن القيم نافعة جدا ان ينصرف الانسان عنه والا يشغل به وان يمضي في في مصالح دينه ودنياه مستعينا بربه متوكلا عليه عن شغل فكره بهذا الامر. وكم من اناس تضاعفت فيهم امراض واثقال بسبب شغل الفكر وكثرة إزالة الخاطر في مثل هذه الأمور السبب السادس الاقبال على الله عز وجل والاخلاص له وجعلوا محبته ونيل رظاه والانابة اليه في كل خواطر نفسه وامانيه بكل خواطر نفسه وامانيه. تدب فيها دبيبة تلك الخواطر شيئا فشيئا حتى تقهرها ويغمرها ويذهبها بالكلية اي ان المبتلى بهذه الاشياء يحتاج من وسائل علاج ان يأمر قلبه بالاخلاص لله والمحبة والاقبال على الله وملئ القلب وعمارته بالايمان بالله سبحانه وتعالى وان يجعل هذه المعاني العظيمة تدب في القلب شيئا فشيئا حتى تغمر القلب وتملأ القلب القلب فلا يبقى لتلك الاشياء في القلب ماذا؟ متفق يقول فتبقى خواطره وهواجسه وامانيه كلها في محاسن الرب والتقرب اليه وذكره والثناء عليه قال تعالى عن عدوه ابليس انه قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك من المطلق فالمخلص ليس للشيطان عليه السبيل. المخلص بمثابة من اوى الى حصن حصين وحرز مكين لا خوف على من تحصن به ولا ضيعة على من اوى اليه ولا مطمع للعدو في الدنو منه وهذا مطلب عظيم جدا لمعالجة هذا الامر وغيره من من الامور والاخلاص اساس كل خير وسعادة وفلاح في الدنيا والاخرة السبب السابع تجريد التوبة الى الله عز وجل من الذنوب التي سلطت عليه اعداءه. قال الله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم تسلط العدو ايا كان حاسدا او عائنا او غير ذلك من اسبابه الذنوب فبما كسبت ايديكم اذا من وسائل علاج النافعة المفيدة ان يتوب الانسان الى الله عز وجل من ذنوبه التي سلطت عدوه عليه توبة صادقة الى الله عز وجل. يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة مغفرة وقد قال العلماء التوبة النصوح هو التي هي التي استجمعت شروطا ثلاثة. الندم على فعل الذنب والاقلاع عنه تماما والعزم الاكيد على عدم العودة اليه. واذا كان الذنب يتعلق بحقوق الادميين يضاف الى اعادة الحق الى صاحبه او طلب عفوه ومسامحته يقول ابن القيم رحمه الله فما سلط على العبد من يؤذيه الا بذنب يعلمه العبد او لا يعلمه وما لا وما لا يعلمه العبد من ذنوبه اضعاف اضعاف ما يعلمه منها وما ينساه مما علمه وعمله اضعاف ما يذكره ولهذا يحتاج الانسان ان يتوب توبة صادقة من كل ذنب اقترفه ما علمه من ذنوبه وما لم يعلمه منها توبة من جميع الذنوب التي كانت سببا في تسليط الاعداء عليه ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله فما يحتاج العبد الى الاستغفار منه مما لا يعلمه اي من ذنوب نفسه اضعاف مما اعلموا ثم يقول فما سلط عليه مؤذن الا بذنب وليس في الوجود شر الا الذنوب وموجباته فاذا عوفي من الذنوب عوفي من موجباتها فليس للعبد اذا بغي عليه واوذي وتسلط عليه خصومه شيء انفع له من التوبة النصوح من ذنوب التي كانت سببا لتسلط عدوه عليه بل قد يكون تسلق العدو على الانسان سببا لعودته الى الله سبحانه وتعالى كانه يكون له بمثابة التنبيه والايقاف. وكم من انسان مر في غفلة فتسلط عليه عدو فقال لم يتسلط علي هذا الا بذنوبه فيكون بابا يكون تسلط العدو عليه بابا له مبارك بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى وهذا من الخير والتوفيق لعبد الله المؤمن ان يكون هذا سببا لعودته وتوبته وانابته الى الله سبحانه وتعالى. الشاهد ان هذا من الوسائل العظيمة النافعة للخلاص والسلامة منا تلك الاصابة السبب الثامن الصدقة والاحسان ما امكنه والصدقة تطفئ غضب الرب كما جاء في الحديث وقد قال عليه الصلاة والسلام داووا مرات بالصدقة فالصدقة فيها لحم عظيم وثمار كبيرة يقول ابن القيم فان لذلك تأثيرا عجيبا في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد فما يكاد العين والحسد والاذى يتسلط على محسن ومتصدق ما يكاد العين والحسد يتسلط على محسن متصدق وان اصابه شيء من ذلك كان معاملا فيه باللطف والمعونة والتأييد وكانت له فيه العافية والعاقبة الحميدة والصدقة والاحسان من شكر النعمة الصدقة والاحسان من شكر النعمة والشكر حارس النعمة من كل ما يكون سببا لزوالها يسمي العلماء الشكر الحاكم وايضا يسمونه الجاهل. يسمون السحر الحافظ ويسمونه الجارس. لماذا؟ لانه يحفظ باذن الله تبارك وتعالى النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة فهو حافظ جاد يحفظ لك النعمة الموجودة عندك وايضا يجلب لك نعما اخرى. واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد السبب التاسع ان يطفئ نار الحاسد والباغي والمؤذي في الاحسان اليه ان يطفئ نار الحاسد والباغي والمؤذي بالاحسان اليه. فكل ما ازداد اذى وشرا وبغيا وحسدا ازددت اليه احسانا ونصيحة وعليه شفقة من الذي يقوى على هذا الامر تأمل كلام الله عز وجل ولا تستوي الحسنة ولا السيئة. ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. من يقوى على هذا وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم وتأمل في ذلك يعني في التطبيق العملي لهذا الامر حال النبي اه الذي حكاه حكى لنا نبينا صلى الله عليه وسلم قصته والحديث في الصحيحين في البخاري ومسلم انه ضربه او ضربه قومه حتى ادموه يعني حتى كان الدم فجعل يسلت الدم عن نفسه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون يثبت الدم عن نفسه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون الشاهد ان هذه ايضا منزلة عظيمة جدا اذا وفق لها العبد الدفع بالتي هي احسن بالاحسان اليه اطفاء نار شره بالاحسان بالصدقة بالهدية بالكلمة الطيبة ادفع بالتي هي احسن فانه باذن الله تبارك وتعالى يعان ويسلم ويوقى باذن الله السبب العاشر والاخير تجريد التوحيد تجريد التوحيد للمعبود سبحانه وتعالى والترحل بالفكر في الاسباب الترحل بالفكر بالاسباب يعني من اشتغال العقل او الفكر في الاسباب الى المسبب العزيز الحكيم والعلم بان كل شيء لا يضر ولا ينفع الا باذن الله. قال الله عز وجل وان يمسسك الله بضر فلا كاسب له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله فلا يشغل نفسه بالفكر بالاسباب وازالة الامر فيها وانما يجرد التوحيد لله سبحانه وتعالى. وقد مر قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رواه الترمذي يقول ابن القيم رحمه الله فاذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سوى الله. اذا جرد العبد التوحيد خرج من قلبه خوف ما سوى الله وكان عدوه اهون عليه من ان يخافه مع الله بل يفرد الله بالمخاطر ويرى ان اعماله فكره في امر عدوه وخوفه منه واشتغاله به من نقص توحيده والا فلو جرد توحيده لكان له فيه شغل شاغل والله يتولى حفظه والدفع عنه فان الله يدافع عن الذين امنوا فان كان مؤمنا فالله يدافع عنه ولا بد. وبحسب ايمانه يكون دفاع الله عنه ولاحظ احتياج الانسان الى قوة الايمان وقوة التوحيد وقوة الاخلاص لله تبارك وتعالى حتى ينال النصيب الوافر والحظ الاعظم من كفاية الله له وعونه قال وبحسب ايمانه يكون دفاع الله عنه. فاذا كمل ايمانه كان دفاع الله عنه اتم العلم وان مزج مزج له. وان كان مرة ومرة فالله له مرة ومرة. كما قال بعض السلف من اقبل على الله بكليته اقبل الله عليه جملة ومن اعرض عن الله بكليته اعرض الله عنه جملة. ومن كان مرة ومرة فالله له مرة ومرة يرجع الامر الى اه تجريد التوحيد وقوة الايمان وقوة الاخلاص والالتزام الى الله عز وجل. ولهذا فان التوحيد حصن الله الاعظم الذي من دخله كان من الامنين قال بعض السلف من خاف الله قافه كل شيء ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء من خاف الله خافه كل شيء ومن لم يقف الله اخافه من كل شيء يصبح خائفا من كل شيء. بينما اذا خاف الله سبحانه وتعالى كل شيء يخاف لان الله عز وجل يلقي في قلوب الناس مهابة وهيبة والامر بيد الله سبحانه وتعالى. الشاهد ان هذه اسباب عشرة عظيمة جدا ينتفع بها كما ذكر ابن القيم وقرر وبين شر الحاسد والعائن والساحر وهي المؤمن الموفق ان يتدارك هذه الامور العشرة مرات ويتذاكرها ويجاهد نفسه على تطبيقها والقيام بها وسيرى باذن الله تبارك وتعالى العواقب الحميدة والمآلات الطيبة والخير والبركة والعافية في دنياه واخراه ونسأل الله عز وجل لنا اجمعين ان يصلح لنا شأننا كله وان يكتب لنا العاقبة الحميدة وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه. ونسأله تبارك وتعالى ان يصلح ذات بيننا وان يؤلف بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام وان وان يخرجنا من الظلمات الى النور وان يبارك لنا في اسماعنا واطفالنا وقواتنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين هذا يقول ما حكم من تعلق عظما او كأسا او ما او ما سواهما لدفع العين والحاسد الجواب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق شيئا وكل اليه وقال عليه الصلاة والسلام ان السماء والسولة شرك فتعليق هذه الاشياء اه سبب الى ان يوكل اليها ومن وكل الى عظم او كأس ما النتيجة التي سيحصلها وما الغنيمة التي سينالها اذا وكل الى عظم يعلقه على جسده من تعلق شيئا وكل اليه وايضا قصة الرجل الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في يده خير قال ما هذه؟ قال من الواهنة؟ قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فهذه الاشياء لا لا يحصل منها او لا يحصل بسببها عافية او سلامة او وقاية من عين او نحو ذلك بل انها تزيد كان وهنا على وهن وظعفا الى ظعف وعلة الى الى علة وتعليق الخيوط والكروز والعظام والصدأ والحلقات من الصفر او النحاس او الحديد او التعاليق التي تعلق فهذه كلها فامور محرمة في دين الله تبارك وتعالى بل هي من الشرك هل هي من الشرك الاكبر او الشرك الاصغر هذا يختلف باختلاف حال من علقها اذا كان معلقا لها معتقدا ان فيها نفعا وبرا وعطاء ومنعا فهذا شرك اكبر ناقلا من ملة الاسلام واذا كان يعتقد انها سبب فهذا من الشرك الاصغر لانه وسيلة تقضي بالانسان الى الشرك الاكبر شاهد ان هذه التعاليم تعاليق محرمة. وقد تنوعت عند الناس بصور كثيرة واشكال مختلفة بعضهم يعلق على عنقه او في سيارته آآ تعليقة يرسم عليها عين تعليقة يرسم عليها عين ببعض بزعم العوام ان ان هذه العين ترد العين وبعضهم يعلق في يضع في سيارته يدا مرسوما بداخلها عين بداخل يد عيب واليد متحركة. اذا مشى تتحرك العين كانها تقول للعين لا تصيبين. تشير لها ده بعدم الاقامة كل هذه من خرافات العوام. ومن زهلهم ومن ضياعهم يتعلقون بهذه الاشياء التي لا هذا لا تغيب ولا تنفع ولا يعلقون قلوبهم بمن بيده تبارك وتعالى ازمة الامور سبحانه وتعالى يقول السائل وهل القول بان صاحب العين يصلي عليه يصلى عليه صلاة الميت لدفع عينه. والشفاء منه هل هذا يعني له اصل؟ الجواب هذا ليس له اصل ليس له اصل وانما العلاج مر معنا بتأصيل علمي وتقرير نافع في نقاط عشرة عظيمة العلامة ابن القيم رحمه الله ثم يقول اخونا في اخر سؤاله وما هو الثابت في في الشرع في هذا الباب؟ مر معنا كلام ابن القيم رحمه الله في هذا الباب واذا كان السؤال يتعلق بالعين فاذا كان يعلم العائن من هو؟ فان الشرع يدل ايضا على مشروعية الاخذ من ماءه اذا اغتسل او توضأ وان ان يغتسل منه او يتوضأ منه او يرش عليه منه فان هذا ايضا من اسباب التي دل عليها الشرف الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يقول هناك اناس يقولون نحن نتعامل مع الجن المسلمين لفك السحر فهل هذا يجوز؟ الجواب هذا العمل ليس من من الاعمال المشروعة. ولا يجوز للانسان ان يتصل بالجن سواء زعموا انهم مسلمين او لم يزعموا لان هذا من باب الشر ولو لم يكن في هذا الا قاعدة الشريعة سد الذرائع المخطئة المخطية الى الباطل لكان ذلك وحده كافيا هذا يقول ما الراجح في القراءة على الماء؟ وشربه في التخلص من العين والسحر. القراءة في الماء وشربه لا بأس به جاء عن عدد من السلف هذا الامر والاولى ان يكون ان تكون القراءة والنفث على مباشرة والاولى ايضا ان المصاب لا يذهب الى لا يسترقي لا يطلب من يطيب الاكمل ان لا يذهب الى من يقيه وان ذهب فان هذا لا يؤثر على لا يؤثر الا على كمال توكله تأثيره على كمال التوكل هو خلاف الاول والاولى به ان يكون آآ يكون في هذا الباب يرقي نفسه ويلجأ الى الله ويقبل على الله ويقوم بهذا هذه الامور العظيمة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى فهذا يقول كلما اقدم على امر ما اشعر بان النجاح لا يكون حليفي بسبب العين اشتريت سيارة فعملت حادثا ورزقت مولودا فمات فاصبحت اشعر ان العين تطاردني. احيانا الانسان اه لا يكون مصابا بعين ولكنه يستجلب لنفسه اوهامه ويكون فكره يكون فكره توارد خواطر وجود العين فيه. متكررا في خاطره. يذكر حادثة او حادثتين فيبني عليها امره كله الان هذا السائل نفسه لو ترك هاتين الحادثتين اشتريت سيارة بحاجة ولدت مولودا فما دعك من هذا هاتين الحادثتين وتفكر في احوالك الاخرى. تجد انك في نعم لو تذكرت بعيدا عن عن لو تفكرت في حالك بعيدا عن استحضار هاتين الخطتين واستحضار انك مصاب بعين او توهم انك مصاب بعين ستجد ان حياتك وايامك مليئة بالنجاة والتوفيق والسداد من النجاحات التي اه تحققت لك انك موجود الان. جئت المسجد وحضرت هذه هذا نجاح وتوفيق من الله سبحانه وتعالى وتيسير لك فلو تتفكر تجد ان حياتك مليئة بنجاح فلا فلا تأتي وتعد حادثتين حصلت وتقول هذا دليل على انني مصاب بعين وان العين تلاحقني اينما ذهبت فبعض الناس يضخم بعض الامور ويعظمها في نفسه فيمرض نفسه بنفسه. فنصيحتي لك ان تبتعد عن امثال هذه الهواجس والافكار وان تلتجئ الى الله سبحانه وتعالى وتحقق المعاني العظيمة التي مر معنا تقريرها كلام ابن القيم رحمه الله تعالى هذا يقول كيف نحصن الصغير من العين والحسد والسحر؟ تحصين الصغير بتعويذه يعوضه اذا كان لا يستطيع الصغير ان يتعوذ يعوده ابوه او امه عيدك بكلمات الله التامة قل لها من شر ما خلق يعوذه بالمعوذتين وحتى لو لم يكن ابنه عنده حاضرا يعوذه يقول اعيذه بكلمات الله التامة حتى لو حتى لو لم يكن عنده فالشاهد الناس تعويدة الابناء من امور المطلوبة وكذلك تعويد الابناء على التعود والالتزام المحافظة على الاذكار اذكار الصباح والمساء وعند النوم فهذا يقول قد انتشر في الاونة الاخيرة قنوات الصفر والشعوذة فما حكم مشاهدتها وبقصد التسلية وهل من نصيحة لمن ابتلي بمشاهدة هذه القنوات؟ مشاهدة هذه القنوات حرام. والنظر اليها اثم وباب شر على الانسان. ومن ينظر الى هذه القنوات مخاطر بدينه. وكم من انسان اصيب في بمقتل بسبب امثال هذه المخابرات. وقد قال السلف قديما ان كنت مخاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك. خاطر كذلك بتجارتك اما الدين لا تخاطر به وكثير من الناس لا يبالي بدينه. يخاطر به مخاطرة عجيبة. تجده يفتح القنوات الفضائية لا يغلق منها قناة ينظر اليها الى كل قناة ايا كانت. ويدخل في المواقع التي في الانترنت ولا يبالي في اي موقع من هذه المواقع فهذه مخاطرة في الدين وكثير من من الشباب دخل في هذه القنوات او في تلك المواقع مع قلة علم وقلة فهم فدخل فعليه الشبهات لم تؤثر في اخلاقه فقط بل اثرت حتى في عقيدته ودبرت على بعض الشباب عقائد فاسدة ومذاهب منحرفة وشبهات من النصارى من اليهود من اصحاب العقائد المنحرفة كل ذلك بسبب في الدين خارج حال هؤلاء في حال السلف. عبد الله ابن المبارك دخل عليه رجل من اهل الاهواء وقال اريد ان اقرأ عليك اية من كتاب الله. قال اخرجوه عني قال قال اريد ان اقرأ عليك اية من كتاب الله قال اخرجوه عني. فلما خرج قالوا انما اراد ان يقرأ عليك اية من كتاب الله. قال رحمه الله خشيت ان يطرح علي شبهة تزلزل في صدري حتى اموت وعبد الله المبارك امام من كبار ائمة التابعين يقول خشيت ان ان يطرح علي شبهة تجدد يعني تتردد في قبري الى ان اموت كم من الشبه الان تتردد في في نفوس الشباب؟ بسبب النظر الى القنوات او بسبب النظر في المواقع شبهات كثيرة بل اصبحت ترى في في بعض الاسئلة التي تطرح على اهل العلم كلها شبهات يجي يقول انا يا شيخ انا محتار بين كذا وكذا. ووانا حيرني امر فلان او عندي شبهات وتجد بعضهم يحمل في نفسه احاديث كثيرة ضعيفة. ملأ فكره بها وشغل ذهنه بها. والعلم النافع المؤقت لا يعرف عنه شيء وليس عنده منه خطأ وهذا كله بسبب المخاطرة في الدين الشاهد ان هذه القنوات لا يجوز النظر اليها ومن ينظر اليها فهو اثم ومخاطر بدينه ولا يجوز النظر اليها ولا حتى من باب اه التلبية او تمضية الوقت فان هذا من تضييع الدين والوقوع فيما يخطط رب العالمين نسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والحفظ والعون السداد والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين