بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول الله تبارك وتعالى واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم هذه الاية فيها بيان مكانة الحج العظيمة ومنزلته العلية وما فيه من المنافع العظيمة والعبر المؤثرة والدروس المباركة التي يفيدها ويجنيها ويحصلها من حج بيت الله الحرام على تفاوت في الحجاج في اكتساب هذه الدروس وتحصيل هذه العبر ولهذا ينبغي على كل من اكرمه الله تبارك وتعالى بالحج ان يهيئ نفسه لحسن الاستفادة من عبر الحج ودروسه تحقيقا لقول الله تعالى ليشهدوا منافع لهم واللام هنا لام التعليل اي اذن فيهم بالحج من اجل ان يشهدوا المنافع ولهذا ينبغي على من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالحج ان يهيئ نفسه لتحصيل منافع الحج ودروسه والاستفادة من عبر الحج وعظاته وان يكون الحج بابا له للتزود من العلوم الايمانية والمقاصد العلية وحسن الانتفاع في حجه عقيدة وعبادة وخلقا والله جل وعلا لما نكر المنافع في قوله ليشهدوا منافع لهم نكرها تفخيما لسانها وبيانا لعظمتها وكثرتها وان الحج فيه من العبر والدروس والمنافع ما لا حصر له ولا عد ولكن كما تقدم الحجاج يتفاوتون تفاوتا كبيرا اكتساب عبر الحج وتحصيل الدروس النافعة منه والحاج من اول ما يبدأ باول عمل من اعمال الحج حين يصل الى الميقات ويغتسل ويتطيب ويتجرد من المخيط ويلبس ازارا ورداء ابيضين نظيفين تأسيا بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام واقتداء بهديه ثم وهو على هذه الحال يعلن تلبية النداء الله جل وعلا نادى مؤذن في الناس بالحج فيعلن الحاج في الميقات الاستجابة قائلا لبيك لان فهذه الكلمة كلمة استجابة لبيك اللهم لبيك استجابة من بعد استجابة وطواعية وامتثال يتبعه طواعية وامتثال وانقياد واستسلام لله تبارك وتعالى ولا يقولها مرة بل يكررها كثيرا محققا في نفسه الاستجابة لله تبارك وتعالى والطواعية لامره والانقياد له سبحانه وتعالى وهكذا تبقى هذه الكلمة تتردد على لسان الحاج يرفع بها صوته يستشعر معناها يستحضر مدلولها يحقق مقصودها في كل تنقلاته بين المشاعر من مكة الى منى من منى الى عرفات من عرفات الى المزدلفة من المزدلفة الى منى وفي كل ذلك يردد عشرات وربما مئات المرات لبيك اللهم لبيك وعندما يردد الحاج هذه الكلمات المباركات ينبغي له ان يرددها عاقلا ما يقول عارفا مدلول ما يردد لا ان يقول كلاما لا يدري معناه ولا يعرف مقصوده لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وهذه كلمات ايمانا وتوحيد واخلاص واذعان وطاعة وامتثال كلمات استجابة لله تبارك وتعالى دعاك للحج فقلت لبيك اي انا ممتثل للنداء قائم بما دعوتني اليه راج بذلك رحمتك خائف من عذابك لبيك اللهم لبيك يرددها وهو في كل مرة يرددها يستحضر استجابته وامتثاله وانقياده لامر الله تبارك وتعالى الحج فريضة من فرائض الاسلام وطاعة عظيمة من الطاعات التي امر الله سبحانه وتعالى بها وامر بها رسوله عليه الصلاة والسلام وهو ركن من اركان الاسلام لا يجب على المسلم في حياته كلها الا مرة واحدة كما قال عليه الصلاة والسلام الحج مرة فمن زاد فهو تطوع فالحج الفريضة الذي هو ركن من اركان الاسلام لا يجب على المسلم في حياته كلها الا مرة واحدة وما زاد على ذلك فهو تنفل وتطوع في كل مرة يأتي به يثاب عليه والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه عندما يردد الحاج كلمات التلبية عليه ان يستحضر هذا المعنى الا وهو ان الله عز وجل دعاه الى هذا الفرض فاستجاب ثم في ضوء هذه الاستجابة يحاسب نفسه ثمة فرائض اعظم شأنا من الحج وارفع مكانة منه فما حظه من تلك الفرائض وما نصيبه من ادائها وما مدى استجابته لله سبحانه وتعالى فيها دعاه الله جل وعلا للحج فتكلف سفرا وانفق مالا وتغرب عن ولده وترك عمله وتجارته ومصالحه وجاء متجشما عناء الطريق كل ذلكم ليعلن الاستجابة لله تبارك وتعالى. لبيك اللهم لبيك فما حال هذا الملبي مع الطاعات والفرائض التي هي اعظم من الحج وما مدى الاستجابة منادي الله ينادي كل يوم خمس مرات حي على الصلاة حي على الفلاح كل يوم يتكرر اهذا النداء ويدوي من المآذن ويسري من المساجد حي على الصلاة حي على الفلاح مسبوقا هذا النداء وملحوقا بتعظيم وتمجيد وتوحيد لله تبارك وتعالى في كلمات الاذان المباركات فهذا الذي قال في الحج لبيك ما شأنه مع الصلاة ما مدى محافظته عليها ما مدى استجابته لامر الله تبارك وتعالى بها قال الله واذن في الناس بالحج فقال لبيك وفي القرآن من الامر بالصلاة والمحافظة عليها واقامتها ايات كثيرات لا تقارن بالايات التي جاءت في الامر بالحج الايات التي في القرآن التي يأمر الله سبحانه وتعالى فيها باقام الصلاة والمحافظة على الصلاة والعناية بها لا تقارن بالايات التي جاءت فالامر بالحج امر الله سبحانه وتعالى بالحج فاجاب من اجاب النداء قائلا لبيك هذا الذي اجاب النداء يجب ان يحاسب نفسه على الفرائض التي هي اعظم من الحج اول ما فرظ على النبي عليه الصلاة والسلام التوحيد ثم لم يفرظ عليه شيئا معه لمدة عشر سنوات وبعد ان اتم عشر سنوات لم يفرظ عليه الا التوحيد فرضت الصلاة ثم بقي على ذلك توحيد وصلاة هذا هو الفرض بقي على ذلك خمس سنوات ثلاث في مكة وسنتين في المدينة ثم فرظ في السنة الثانية من الهجرة الصيام والزكاة ثم بقي الامر على ذلك وفي السنة التاسعة من الهجرة اي بعد خمس سنوات فرض الحج قبل الحج فرائض هي اعظم منه واعلى مكانة منه وكل هذه مباني للاسلام اي ان الاسلام يقوم عليها فدعا الله سبحانه وتعالى للحج فاجاب من اجاب قائلا لبيك فما حاله مع الفرائض التي تسبق الحج ليسأل نفسه عن حاله مع التوحيد اعظم الفرائض واجلها على الاطلاق واساس الدين وقاعدته ولا قبول لعمل من الاعمال الا به فما حظ الانسان من هذه او من هذا الاصل العظيم والاساس المتين بعد ان يتفقد نفسه في التوحيد ينظر الى الفريضة التي تلي التوحيد وهي الصلاة وينظر في مدى محافظته عليها واداءه لها وهكذا يتنقل يحمد الله عز وجل على ان اكرمه من ان اكرمه بان جعله من حجاج بيته الحرام ولكن عليه ان يستقبل حجه بتوبة الى الله سبحانه وتعالى من كل تفريط وتقصير ومن كل خطأ وزلل النبي عليه الصلاة والسلام اخبر ان الحج يهدم ما كان قبله ويجب ما كان قبله ولكن متى هل من يحج وهو لا يصلي هل حجه يهدم ما كان قبله لا والله هل من يحج وهو ينقض ايمانه بالتعلق بغير الله والاستغاثة بغير الله والالتجاء لغير الله والتوجه للمقبورين ممن لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا طالبا منهم المدد او العون او الرزق او العافية او الصحة او غير ذلك هل حجه يهدم ما كان قبله ولهذا ينبغي ان ينظر في اعمال الاسلام وفرائظ الدين ويمضي المسلم بطاعته لله تبارك وتعالى وتعبده لربه سبحانه بعبادات صحيحة على ركائز قويمة واساس ثابت افمن اسس بنيانه على تقوى من الله خير امن اسس بنيانه على على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم يمضي في عبادته وتدينه وتقربه الى الله تبارك وتعالى على جادة سوية على اخلاص لله وصدق مع الله واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا عندما ينظر المتبصر والمتأمل الى واقع الناس مع فرائض الاسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام يجد في بعض الناس اخلالا عجيبا وبخاصة بامر الصلاة يحدثني اليوم احد الاشخاص عن اناس واناس في بلده قال طوال العام لا يعرفون الصلاة طوال العام لا يعرفون الصلاة واذا اقبل شهر رمظان يتوقف من كان منهم يتعاطى الخمر والعياذ بالله يتوقف قبل رمظان بشهر او اربعين يوما تقريبا ثم اذا دخل رمظان يصوم يؤدي الصيام ويشهد ما تيسر من صلاة التراويح اما صلاة الفريضة حتى في رمضان لا يعرفها هل هؤلاء فهموا دينهم يأتي اناس لاداء الحج يأتون لاداء الحج وفي منى وفي عرفات وفي المزدلفة يضيعون الصلاة المكتوبة الصلاة المكتوبة يضيعونها في منى وفي مزدلفة وفي عرفات تفوته الصلاة والصلاتين والثلاث فهل هؤلاء عرفوا وتبصروا في مباني الاسلام وفي حقيقة الاستجابة لله تبارك وتعالى ولهذا عبادة الله جل وعلا على بصيرة هي خير زاد يبلغ الى رضوان الله وتأمل هذا المعنى في قول الله تبارك وتعالى في اثناء ايات الحج في سورة البقرة قال جل وعلا وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب اديت حجك قمت بفرظك فعلت هذه العبادة انتبه لما وجهك الله سبحانه وتعالى اليه في ايات الحج وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب فتعود الى بلدك على خير حال وعلى حسن عمل وعلى بعد عن الحرام والاثام وهذا من علامات التوفيق العلماء رحمهم الله في كلامهم على قول النبي عليه الصلاة والسلام الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة قالوا للحج المبرور علامة علامة في اثناء الحج وعلامة بعد انقضائه اما العلامة التي في اثناء الحج فهي ان يقع الحج لله خالصا ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم موافقا لله خالصا لا يبغي بحجه الا وجه الله ولا يطلب بكل عمل من اعمال الحج الا رضوان الله لا يريد باعمال الحج الدنيا ولا يريد بها المراءات والسمعة وحمد الناس او ان يشتهر بلغب لقب الحاج ولا يرظى ان يرظى ان ينادى بعد الحج الا بالحاج فلان او نحو ذلك حجه طاعة بينه وبين الله قربة لله سبحانه وتعالى ولهذا نبينا عليه الصلاة والسلام لما وصل الى الميقات قال كلمة يحسن بكل مسلم ان يقولها في الميقات قال اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة يعني لا اقصد به مرآة احد او التسميع ويمضي الحاج مخلصا لله عبادته وقربته باداءه للحج لله سبحانه وتعالى قال الله ولله على الناس حج البيت وقال الله واتموا الحج والعمرة لله اخلاص اخلاص لله جل وعلا وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه قول سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا العمل الخالص الان وهي ظاهرة جديدة وفشت في كثير من الحجيج بعد توفر الجوالات التي فيها كاميرا التصوير في جيب كثير من الحجاج اصبح شغل كثير من الحجاج الشاغل اخذ والتقاط الصور التذكارية في الحرمين وفي المشاعر ويبحث عن الاماكن ليس للتقرب وانما لالتقاط الصور لالتقاط الصور التذكارية حتى ان بعض الحجاج يخبر عن بعض رفقائه انه يقول نذهب للمكان الفلاني نلتقط صور اصبح التنقلاته لالتقاط صور تذكارية ثم هذه الصور تجمع في البوم ملف يحوي تلك السور وكل من زاره وكل من لقاه يطلعه على اعماله في الحج اعماله في منى واعماله في في الطواف واعماله في السعي واعماله في حتى ان اصبحت ترى مناظر مؤلمة جدا تدل على خلل في التعبد وخلل في الاقبال وخلل في الاخلاص وخلل في التوجه الى الله سبحانه وتعالى ولم تتجه الهمم الا لمثل هذه الاعمال اما قصد الثواب والصدق مع الله واخلاص العمل لله تبارك وتعالى فهذا امر اخر يقل الاهتمام به عند كثير من هؤلاء وذكرت اكثر من مرة امر رأيته بنفسي قريبا من الجمرات رجل اعطى صديقه جهاز التصوير وجعل الجمرات الى خلفه الى ظهره وطلب من صديقه ان يلتقط له الصورة ولما رفع الجهاز يصور صديقه ورفع يديه على هيئة الداعي ولما انتهى التصوير نزلت اليدين لما انتهى التصوير نزلت اليدين ثم يأخذ هذه الصورة للاصدقاء والاصحاب ويقول هذي وانا عند الجمرات ادعو. ما دعوت انت انت ما انت لست من اهل الدعاء ما دعوت اليدين التي مدت وقت التصوير ما مدت للدعاء مدت للمراءات مدة حتى يراها الناس ويطلع عليها الناس ما مددتها للدعاء ليست داخلة في حديث سلمان ان الله حيي كريم ان الله حيي كريم يستحيي من عبد اذا رفع يديه اليه اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا اي خائبتين اما هاتين اليدين ما رفعت لله هذي رفعت للصورة للذكرى ما مدت لله ولا مدت تقربا الى الله ولا مدة رجاء وطمعا ما مدت تحقيقا لقوله ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين هاتان اليدان ليس لهما حظ في هذه المعاني وليستا من اهل تحقيق هذه المعاني نبينا عليه الصلاة والسلام لما وقف في عرفة ومد يديه ومد يديه الشريفتين يدعو ربه وهو على ظهر ناقته ممسكا بخطام الناقة ويدعو مادا يديه الشريفتين صلوات الله وسلامه عليه يدعو الله ولما سقط منه الخطام حفاظا على مد اليدين بالدعاء ابقى يدا مرفوعة والاخرى اخذ بها خطام الناقة واستمر رافعا يديه يدعو الله جل وعلا والله يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا يا هذا يا من شغلت بالتصوير انسيت قول الله ولله على الناس حج البيت انسيت قول الله واتموا الحج والعمرة لله الاخلاص يتطلب منك حفاظا على العمل ورعاية له وان يكون العمل بينك وبين الله سبحانه وتعالى لا تتقرب به لاحد الا لله ولا ترجو فيه محمدة احد الا رضا الله ولا ترجو فيه ثواب احد الا ثواب الله تؤديه طاعة لله وتقربا له سبحانه وتعالى هذه المعاني ترجع الى الاخلاص والبعد عن الرياء وكما قدمت قال نبينا عليه الصلاة والسلام ولله على الناس حج البيت فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة اي خالصا لوجهك وابتغاء مرضاتك الجانب الاخر جانب الاتباع والاقتداء بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام القائل خذوا عني مناسككم وتأمل هذا الجانب في الاية الكريمة واتموا الحج والعمرة لله فيها الامر بالاتباع وفيها الامر بالاخلاص جمعت بين شرطي قبول العمل الاخلاص في قوله لله والاتباع في قوله اتموا الحج والحج لا يتم الا باتباع النبي عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه ولهذا من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالحج يجعل شغله الشاغل واهتمامه الكامل في تحقيق الاخلاص للمعبود وتحقيق المتابعة للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وبهذا يتحقق حسن العمل في الحج اعود فاقول اهل العلم قالوا من علامة بر الحج علامة الحج المبرور او للحج المبرور علامة علامة في اثناء الحج وهي ان يقع خالصا للمعبود وموافقا لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وعلامة وعلامة تظهر بعد الحج علامة تظهر بعد الحج وهي ان تكون حاله بعد الحج خيرا من حاله قبله فان كانت حاله قبل الحج سيئة تكون تكون بعد الحج حسنة واذا كانت حاله قبل الحج حسنة تكون بعد الحج احسن لان الحج المبرور الذي لا ليس له ثواب الا الا الجنة طاعة عظيمة جدا وحسنة كبيرة والحسنة كما يقول العلماء تنادي اختها وتدعو صاحبتها الحسنة العظيمة تنادي الحسنة ولهذا تتعاقب الحسنات وتتوالى الطاعات ويتوالى الاقبال على الخيرات ولهذا من وجد في نفسه اقبالا على الخير وبعدا عن الحرام وتجنبا للاثام واقبالا على الطاعات فهذه علامة خير هذه علامة خير لكن والعياذ بالله اذا ادى الانسان الحج ثم رجع الى بلده يمارس ما كان يمارسه من المنكرات او اكثر ويترك الفرائض يضيع الصلاة يضيع الفرائض يفعل المحرمات هل هذه علامة قبول هل هذه علامة رضا؟ لا والله ولهذا العلماء ينصحون من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالحج ان يستقبل الحج بالتوبة من كل ذنب ويمضي في توبة صادقة مع الله يستقبل بها حجه ويمضي بها حياته ليفوز بهذا الفوز العظيم رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه كيوم ولدته امه ليس له جزاء الا الجنة يرجع بهذا الفضل العظيم والثواب الجزيل فهذه فائدة نستفيدها من كلمات التلبية وهو معنى الاستجابة والاخلاص لله تبارك وتعالى ايضا نستفيد من هذه الكلمة او هذه الكلمات كلمات التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك نستفيد من هذه الكلمات التوحيد بجانبيه العلم والعمل لان التوحيد الذي خلقنا الله سبحانه وتعالى لاجله واوجدنا لتحقيقه له جانبان جانب علمي وجانب عملي وكل من الجانبين خلقنا لتحقيقهما قال الله تعالى في الجانب العلمي الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لماذا لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. هذا جانب علمي خلقنا لاجله الجانب العملي يقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا فليعبدون فنحن خلقنا للعلم والعبادة فالتوحيد له جانبان جانب علمي وهو المعرفة بالله والعلم بالله واسمائه وصفاته وعظمته وافعاله والائه ومننه وجانب عملي وهو ان تعبد الله عز وجل وتخلص له العبادة وتفرده سبحانه وتعالى بالذل والطاعة ولهذا ايضا شرع لنا قراءة قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد في نافلة الفجر ونافلة المغرب وفي ركعتي الطواف وفي صلاة الوتر في الشفع والوتر شرع لنا قراءة هاتين السورتين وايضا عند النوم ثبت قراءة قل يا ايها الكافرون في حديث فروة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام اذا اويت الى فراشك فاقرأ قل يا ايها الكافرون واجعلها اخر ما تقرأ فانك ان مت على ذلك مت على براءة من الشرك وبعض العلماء المتقدمين يسمي سورة قل يا ايها الكافرون المقشقشة لان اذا قرأها العبد باستحضار المعنى وتحقيق المدلول تقشقش الشرك وتزيله وتبعده عن العبد باذن الله قل يا ايها الكافرون فيها التوحيد العملي وقل هو الله احد فيها التوحيد العلمي الصحابي الذي كان يكرر قل هو الله احد في صلاته ثم سأل الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم عن حاله وعن طريقته قال اسألوه لاي شيء كان يفعل ذلك قال لان فيها صفة الرحمن وانا احب الرحمن قال لان فيها صفة الرحمن وانا احب الرحمن قال اخبروه ان حبك اياها ادخلك الجنة فاذا التوحيد نوعان علمي وعملي وهذان النوعان مجتمعان في كلمات التلبية وتجتمعان في كلمات التلبية اولها التوحيد العملي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك واخرها توحيد علمي. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك اعتراف لان النعمة لله وان الملك لله وان الحمد لله تبارك وتعالى واقرار بذلك ففي هذه الكلمات جمع بين التوحيدين العلمي والعملي العلم بالاخلاص لله وافراده سبحانه وتعالى بالعبادة والعمل بالاقرار والايمان بما امر سبحانه وتعالى عباده بالايمان به وحدانيته في ربوبيته ووحدانيته سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته فهذا جانب من الجوانب العظيمة بل هي اعظم الجوانب التي تستفاد من هذه الطاعة العظيمة حج بيت الله الحرام ثم اذا وصلت سواء كنت متمتعا او قارنا او مفردا اذا وصلت الى مكة فاول عمل يشرع لك الطواف بالبيت وهو في حق المتمتع ركن من اركان عمرته وفي حق القارني والمفرد امر مستحب يفتتح به حجه طواف القدوم بحق القارن والمفرد امر مستحب وفي حق المتمتع ركن من اركان العمرة لان العمرة لها ثلاثة اركان الاحرام والطواف والسعي فاول ما يبدأ به يطوف تحقيقا لقوله سبحانه وتعالى وليطوفوا بالبيت العتيق يطوف ببيت الله الحرام طاعة لله وعبادة له. لان الطواف عبادة عظيمة وقربة جليلة امر الله سبحانه وتعالى عباده بها وين الاستدارة حول البيت بدءا من الحجر الاسود وانتهاء اليه يطوف ذاكرا لله معظما له مهللا مكبرا مسبحا حامدا مستغفرا داعيا يطوف حول بيت الله الحرام سبعة اشواط وهو في طوافه يستحضر ان هذا الطواف عبادة وقربة لله سبحانه وتعالى شرعت في هذا المكان فقط ولم تشرع في اي مكان في الدنيا وكل طواف يكون في اي مكان من الدنيا حول ضريح او حول قبة او حول مزار او حول شيء من ذلك فهو من وحي الشيطان ومن طاعة ابليس وليس له اساس ولا اصل في شرع الله تبارك وتعالى الطواف عبادة غير مشروعة للمسلم الا بالبيت الحرام وليطوفوا بالبيت العتيق ليس هناك اية ولا حديث في الطواف في اي مكان في الدنيا الا بالبيت العتيق وليطوفوا بالبيت العتيق ثم ترى في بعض ضلال الناس من يقصد بعض المزارات او بعض الامكنة ويتقرب بالطواف حولها من الذي اذن لك ومن الذي شرع لك هذا العمل والطواف عبادة وصرفها لغير الله تبارك وتعالى شرك بالله جل وعلا وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا ثم اذا قبل المسلم الحجر الاسود واستلم الركن اليماني يفعل ذلك لماذا هل لان الحجر ينفع ويضر لا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ثبت عنه في الصحيح لما قبل الحجر الاسود قال بصوت اسمع من حوله اما والله اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فتقبيل الحجر الاسود اتباع واقتداء واكتساء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فاذا فعل المسلم ذلك يفعله اقتداء يفعله على وجه الاقتداء ويستفيد من ذلك انه ليس في الدنيا اماكن يشرع مسحها او استلامها او تقبيلها الا البيت وتحديدا ايضا ليس البيت كاملا وانما الحجر الاسود والركن اليماني بينما بعض الناس اعتاد اذا دخل اي مسجد او مساجد معينة تمسح بالابواب ويتمسح بالسواري وهكذا باشياء اخرى مما لا اصل له ولا اساس في دين الله تبارك وتعالى ثم اذا مضى المسلم الى عرفات يعرف ايضا في عرفات مكانة التوحيد ومنزلته في الاسلام فنبينا عليه الصلاة والسلام اكثر شيء كان يردده في عرفات كلمة التوحيد لا اله الا الله جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ويوم عرفة هو سيد الايام وافضلها ولا اله الا الله افضل الذكر كما قال عليه الصلاة والسلام افضل الذكر لا اله الا الله ولما قال له ابو ذر كما في المسند افمن الحسنات لا اله الا الله قال عليه الصلاة والسلام هي احسن الحسنات هي احسن الحسنات وفي الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان نوحا عليه السلام قال لابنه يا بني امرك بلا اله الا الله فان السماوات السبع والاراضون السبع لو وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة لمالت بهن لا اله الا الله ولو ان السماوات السبع والاراظون السبع كن حلقة لقسمتهن او فصمتهن لا اله الا الله فلا اله الا الله اعظم الكلمات واجل الطاعات وهي اعظم مباني الاسلام واعلى شعب الايمان الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق ولهذا المسلم في عرفات يلهج مكثرا من هذه الكلمة العظيمة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ويستحضر ما تدل عليه هذه الكلمة من التوحيد والاخلاص وافراد الله تبارك وتعالى بالعبادة والبراءة من الشرك لان لا اله الا الله هي كلمة التوحيد والتوحيد قائم على ركنين اشتملت عليهما هذه الكلمة النفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله تبارك وتعالى ويحرص المسلم في ذلك اليوم على الدعاء كيوم عرفة خير ايام الدعاء وارجاها يدعو لنفسه ولاخوانه المسلمين ويدعو بجوامع الكلم المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام ومن اعظم ما ومن اعظم ما جاء من ذلك الدعاء كالذي ذكره الله سبحانه وتعالى في اثناء ايات الحج في سورة البقرة فمنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وهذا الدعاء كما جاء في بعض الاحاديث كان من اكثر دعاء النبي ومن اكثر ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم فيكثر المسلم من هذا الدعاء وغيره من الدعوات الجامعة المأثورة عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ثم اذا غربت الشمس ينصرف الى عرفات ايضا ينصرف بالسكينة وخشوع وخضوع لله تبارك وتعالى وذكر لله جل وعلا ويبقى في عرفات ويبقى في المزدلفة الى ان يصلي الفجر وبعد الصلاة يبقى حتى تسفر قبل طلوع الشمس ينطلق راشدا الى منى فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام واذكروه كما هداكم فيذكر الله جل وعلا ويكثر من ذكره عند المشعر الحرام يقف مستقبلا القبلة مادا يديه ذاكرا لله سبحانه وتعالى يذكر الله جل وعلا ثم يمضي لرمي الجمار وايضا يستفيد من العبر والدروس التي يكتسبها المسلم في رمي للجمار قال النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس التقط لي سبع حصيات فالتقط له سبع حصيات هن حصى الخدف حصاد صغيرة ووضعهن عليه الصلاة والسلام بيده وقال بامثال هؤلاء فارموا واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين الغلو باب هلاك فحذر عليه الصلاة والسلام من الغلو والعبرة في الحديث بعموم لفظه لا بخصوص سببه ولهذا الغلو منهي عنه في كل جوانب الدين عقيدة وعبادة الغلو منهي منهي عنه لا تغلوا في دينكم والغلو في الدين تجاوز الحد فيحذر المسلم من الغلو النبي صلى الله عليه وسلم رمى بسبع حصيات صغيرات وقال بخصوص هذا الرمي اياكم والغلو ومع ذلك ترى في بعض الحجاج من يرمي تجارة كبيرة او احذية او غير ذلك اين هم من وصية النبي عليه الصلاة والسلام واذا كان هذا الذي رفعه بيده واراه الناس وحذر في بمناسبته من الغلو يوجد في الناس كثيرا من يغلو ويتجاوز الحد فما هي حال الناس اذا في عموم العبادات وما من طاعة من الطاعات وعبادة من العبادات الا والناس فيها ثلاثة اقسام اهل غلو واهل جفاء واهل توسط واعتدال والله يقول وكذلك جعلناكم امة وسطا وخير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها الجمرات من الناس من يغلو مثل ما تقدم ومنهم من يجفوا في شأن الجمرات ولا يبالي بها ولا يرمي او يوكل وهو قادر او يمشي ويقول نفدي هذا كله جفاء ففيه من الناس من يغلو وفيه منهم من يجفو وخير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها ثم عندما يتقرب المسلم الى الله سبحانه وتعالى في يوم العيد يوم النحر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة عندما يتقرب الى الله عز وجل بذبح الهدايا قربة لله يؤدي هذه الطاعة وهذه العبادة وهو يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى مستشعرا ان الذبح عبادة لا تصرف الا لله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وقال تعالى فصلي لربك وانحر اي لربك وحده جل وعلا فالذبح عبادة لا يجوز صرفها الا لله سبحانه وتعالى ولا يتقرب بها الا الى الله لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم فاذا تقرب العبد بها مخلصا طالبا بذلك ثواب الله راجيا رحمته سبحانه وتعالى فاز بثواب الله وقد قال عليه الصلاة والسلام افضل الحج العج والثج العج رفع الصوت بالتلبية والثج اراقة الدماء دماء بهيمة الانعام في يوم النحر وايام التشريق تقربا لله سبحانه وتعالى وطلبا لثوابه ومرضاته سبحانه وتعالى والذبح عبادة لا يجوز صرفها الا لله ولهذا جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعن الله من ذبح لغير الله واللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله سبحانه وتعالى لعن الله من ذبح لغير الله بل اخبر عليه الصلاة والسلام ان رجلا دخل النار بذباب ذبحه لغير الله قال مر رجلان على قوم لا عندهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب فقالوا لاحدهما قرب قال ما عندي شيء اقربه. قالوا قرب ولو ذبابا فاصطاد ذبابا وقطع رأسه تقربا للصنم. فمات فدخل النار قالوا للاخر قرب قال ما كنت لاقرب لاحد غير الله فقطعوا عنقه فدخل الجنة قرب ذبابا لغير الله فدخل النار فكيف بمن يشتري شاة سمينة او بقرة او ناقة ويقربها لغير الله من المقبورين او غيرهم فيستفيد الحاج من حجه ان الحج او ان الذبح عبادة لا تصرف الا لله تبارك وتعالى وهكذا يمضي الحاج في اعمال الحج الى ان يختتم حجه بطواف سبعة اشواط يودع فيها بيت الله الحرام وهو في كل ذلك يتزود من حجه بزاد التقوى ويفيد من عبر الحج ودروسه التي لا تعد ولا تستقصى والموفق من عباد الله من وفقه الله والهداية بيد الله والفضل فضل الله يؤتيه من يشاء ونسأله تبارك وتعالى ان يمن علينا من فظله العميم وان يتولانا بتوفيقه وتسديده وعونه وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه وان يهدينا اليه صراطا مستقيما واسأله جل وعلا ان يغفر ذنوب المذنبين ويتوب على التائبين وان يكتب الصحة والعافية والغنيمة والاجر والثواب للحجاج والمعتمرين وان يعيدهم الى ديارهم على خير حال واحسن حال انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذا السائل يقول هل يجوز لف الشاش او الرباط الضاغط على القدمين لتضميد الجروح حال الاحرام؟ الجواب انه لا بأس بذلك اذا احتاج الى الشاش تضميد الجرح واحتاج الى الرباط من اجل العظام هذا لا يؤثر واذا استعمله لا حرج عليه ولا يلزمه في ذلك فدية وهذا يقول هل يجوز لبس الكمامة الطبية على الفم والانف للوقاية حال الاحرام الكمامة الطبية التي تغطي الفم والانف يخشى ان تكون اه داخلة في نهي النبي صلى الله عليه وسلم تغطية وجه المحرم لان فيها تغطية لان فيها تغطية لجزء من اه من الوجه ولهذا الاحوط والاولى ان يجتنب المسلم حال احرامه لبس الكمامات فهذا يقول سنسافر غدا من المدينة الى مكة فاي انواع الحج افضل في هذه الحال وسنسافر غدا صباحا العاشرة صباحا من المدينة الى مكة فاي انواع الحج افضل في هذه الحال واذا كان الافظل حج التمتع فما هي الخطوات المتبعة اذا كان سفرك غدا وغدا هو اليوم السابع من آآ ايام ذي الحجة فلديك سعة من الوقت لتؤدي عمرة مستقلة وتتحلل منها ثم بعد غد الذي هو اليوم الثامن من ذي الحجة تلبي بالحج وهذا افضل والانساك المشروعة ثلاثة وهي التمتع والقران والافراد وافضلها التمتع يقول هل يجوز للحاج عند رجوعه من مزدلفة الى منى ان يذهب الى مكة لطواف الافاضة قبل الرمي والنحر والحلق النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك اليوم لما يسأل عن تقديم ولا تأخير الا قال لا حرج لكن ما من شك ان مراعاة المسلم السنة وتطبيق اعمال يوم النحر وفق ما كان منه عليه الصلاة والسلام هو الاولى واعمال يوم النحر ترتيبها كما فعل نبينا عليه الصلاة والسلام الرمي ثم النحر ثم الحلق ثم الطواف ثم السعي على هذا الترتيب لكن لو حصل ان احدا حصل منه تقديم شيء من هذه الاشياء على الاخر لا حرج عليه في ذلك هذا يقول هل يصح رمي الجمار في ايام التشريق بعد منتصف الليل ام يجب الانتظار الى ما بعد الزوال رمي الجمار في ايام التشريق الثلاثة وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر انما يكون بعد زوال الشمس انما يكون بعد زوال الشمس في ايام التشريق ويكون الرمي بعد الزوال ممتد الى الليل ان رمى بعد الظهر من رمى بعد الظهر او رمى بعد العصر او رمى بعد المغرب او رمى بعد العشاء الرمي يمتد لكن يبدأ الرمي في ايام التشريق الثلاثة بعد زوال الشمس وهذا يقول نحن مجموعة من الشباب مع حملة حج معظمها من كبار السن بعد النفرة من عرفات يريد مسرف الحمل التحرك من مزدلفة الى منى بعد منتصف الليل لرمي جمرة العقبة قبل الفجر فهل الاولى لنا البقاء مع الحملة ام الانفصال عنها للمبيت من مزدلفة الى بعد الفجر اذا لم يكن لكم في الحملة كبار في السن او نساء يحتجن او يحتاجون الى مساعدة منكم وكنتم مستقلين بانفسكم الاولى لكم بل الذي ينبغي عليكم ان تبقوا الى ان تسهر لان هذه رخصة لكبار السن العجزة والضعفة ومن كان معهم مساعدا او خادما او معينا فحكمه حكمهم لكن اذا كان ليس مرتبطا بهم فانه الذي عليه ان يبقى حتى تسفر ثم بعد ذلك يذهب الى منى يقول هذا السائل كيف يحرم بالحج من كان من غير اهل مكة وقد ادى عمرة التمتع يوم الثامن من ذي الحجة هل يحرم بعد تحلله من العمرة في مكة ام في منى الجواب من تحلل من العمرة في اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم في مكانه في مكة يحرم في مكانه في مكة حتى ولو لم ينزع الاحرام يعني لو كان الاحرام باقيا عليه وطاف وسعى وقصر من العمرة ثم قال لبيك اللهم حجا حصل التحلل وان فصل بين ذلك باغتسال او نحو ذلك له ذلك لكن لو انه مجرد ان انتهى من العمرة وقصر وتحلل بذلك من عمرته ثم دخل في الحج قال لبيك اللهم حجا اصبح هذه الطريقة وبهذا الصنيع متمتعا عندما يقول عندما يحج المسلم الذي قد حج سابقا عن نفسه عندما يحج عن ابيه المتوفى الذي لم يحج فماذا يفعل ماذا يفعل لابيه هل فقط رفع فرظ الفرض عن الحج ام حجا مبرورا كاملا اذا قظى الابن الحج بلا رفث ولا فسوق وما هو ثواب الابن السؤال غير واضح لكن اذا حج الابن عن ابيه او عن اي شخص اخر فان الواجب عليه ان يحسن في حجه وان يتجنب في حجه الرفث والفسوق وان يتقي الله سبحانه وتعالى في حجه وان ينصح في اعمال الحج سواء حج عن نفسه او حج نائبا عن غيره واجر الحج للمحجوج عنه وهذا له ثواب على احسانه ونصحه وايضا على ما يكون منه من اعمال صالحة له في اثناء ادائه لمناسك الحج هذا يقول ان شاء الله سوف تتحرك نتحرك الى مكة غدا بعد صلاة الجمعة للحج مع مجموعة فايها افضل انوي الحج متمتعا ام مفردا اه هذا نظير السؤال المتقدم والافضل لك ان تنوي متمتعا وتتحلل من عمرتك اذا وصلت الى مكة ثم تحرم بعد ذلك بالحج ولك ان ان تحرم مفردا ولك ان تحرم قارنا كل هذه الانساك مشروعة لكن افضلها التمتع لقوله عليه الصلاة والسلام لو استقدمت من امري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة