ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ايها الاخوة في الله ان الموضوع الذي نتحدث عنه في هذه الليلة عقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة لموضوع عظيم. وموضوع مهم ينبغي لكل مسلم ان به ويهتم به ولابد من الاشارة اولا ان لا نستطيع في هذه الكلمة ان نوفي الموضوع حقه وان نعطيه قدره وانما هي كلمات معدودات واشارات يسيرات الى بعض ما يجب على المسلم تجاه هؤلاء الاخيار اصحاب النبي المختار صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين الذين اختارهم الله على علم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وشرفهم واكرمهم وميزهم بهذه المنة العظيمة وهذه النعمة الجسيمة. فان الله جل وعلا لما اختار رسوله الكريم لما اختار رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لاداء مهمة الرسالة ولابلاغ الدين الى الناس كافة دار له من الناس اخيرهم. اختار له من الناس اخيرهم وافضلهم. كما جاء ذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه في فيما رواه الامام احمد رحمه الله تعالى في مسنده. قال قال ابن مسعود رضي الله عنه ان الله نظر الى قلوب العباد. فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير خير قلوب العباد قلبا. ثم ثم نظر من بعده ثم نظر الى قلوب العباد من بعده. فوجد قلوب اصحابه خير القلوب قلوبا اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم فهؤلاء الاخيار والصفوة الابرار اختارهم الله جل وعلا على علم منه. وقد قاموا باداء مهمتهم اعظم قيام وقاموا بابلاغ ما جاءهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم على التمام والكمال. وعلى احسن وجه واتم وجه على ما يرضي الرب جل وعلا. ونالوا بذلك نبرة نبرة الوجه التي اخبر التي دعا بها الرسول صلى الله عليه وسلم لمن بلغ لمن بلغ شرع الله كاملا تاما نقيا. قال صلى الله عليه وسلم نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها. وهؤلاء الاخيار لهم من لهم من هذا الدعاء النصيب الاوفر والحظ الاكمل. فرضي الله عنهم وارضاهم ايها الاخوة الابرار ايها الاخوة ان ان للصحابة رضي الله عنهم وارضاهم علينا حقا. ولهم علينا واجبا عظيما يجب على كل مسلم ان يقوم به ان يحبهم ويوقرهم ويحسن الكلام فيهم عنهم ويترحم عليهم ويعترف لهم بالفضل والجميل. وما قاموا به من خير لهذه الامة. فهم نقلوا لنا الدين فهم الذين نقلوا لنا الدين عن الرسول صلى الله عليه وسلم تلقوا تلقوا الدين غضا طريا من في الرسول صلى الله عليه وسلم. وادوه الى امته وافيا كاملا ولسان حالهم يقول هذا ما اداه الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نؤديه اليكم كما ما اداه الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لسان حالهم وهكذا قاموا بابلاغ الدين وافيا كاملا تاما من غير زيادة ولا نقصان. فنالوا بذلك اجرا عظيما. وحظا وافرا كريما لان من جاء بعدهم واتبعهم وسار على نهجهم يكون لهم من اجر عمله مثل اجوره مثل اجورهم لا ينقص من اجورهم شيئا. من جاء بعدهم وعمل بما جاء عن الصحابة رضي الله عنه. فان للصحابة رضي الله عنه مثل اجره لا ينقص من اجره شيئا كما جاء ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص من اجورهم شيئا. ايها الاخوة كفى هؤلاء الصحابة كفى هؤلاء فخرا وفضلا، وتقدما ورفعة. ان الله، جل ان الله، جل وعلا، اثنى عليهم بنفسه في كتابه، ان الله جل وعلا اثنى عليهم بنفسه في كتابه واثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته بهذا شرفا وكفاهم بهذا رفعة وقدرا. فرضي الله عنهم وارضاهم ان الله جل وعلا اثنى على الصحابة الكرام في كتابه العزيز في مواضع كثيرة ولن ولن نحيط في هذه الجلسة ولن نلم في هذه الجلسة بما جاء في كتاب الله بما جاء في كتاب الله تعالى من الثناء العاطر من العاطر والمدح الوافر لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا اشير اشارة موجزة الى بعض ما جاءت في كتاب الله ثم الى بعض ما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثناء على هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. فمما جاء في كتاب الله في الثناء على هؤلاء الاصحاب. قول الله جل وعلا والسابقون الاولون من والانصار والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ابدا. ذلك هو الفوز العظيم هذه الاية فيها ثناء عاطر على الصحابة رضي الله عنهم مهاجريهم وانصارهم فيها ثناء عاطر على رضي الله عنهم وارضاهم ومدح من الله جل وعلا واعظم ما في هذه الاية من المدح ان الله جل وعلا انه رضي عنهم اخبر انه رضي عنهم واخبر انه رضي عنهم رضي الله عنهم وارضاهم. ولهذا يقول الامام ابن كثير في تفسير هذه الاية يقول فقد اخبر الله العظيم انه قد رضي عن السابقين الاولين من المهاجرين والذين اتبعوهم باحسان. فيا ويل من ابغضهم او سبهم او ابغض او سب بعضهم. ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وخيرهم وافضلهم اعني الصديق الاكبر والخليل الاعظم ابا بكر ابن ابي قحافة رضي الله عنه وارضاه. فان الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون افضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم عياذا بالله من ذلك. وهذا يدل على ان عقولهم على ان معكوسة وقلوبهم منكوسة. فاين هؤلاء من الايمان بالقرآن؟ اذ يسبون من رضي الله عنهم اما اهل السنة فانهم يترضون عمن رضي الله عنه ويسبون من سبه الله ورسوله ويوالون من يوالي الله ويعادون من يعادي الله وهم متبعون لا مبتدعون ويقتدون ولا يبتدون ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون هكذا قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الاية. ومما جاء في القرآن الكريم في الثناء على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قول الله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. ولا لا شك ان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يدخلون في هذه الاية دخولا اوليا. لانهم قاموا بهذا اعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. قاموا به اكمل اكمل قيام واتم قيام وكذلك مما جاء في القرآن في الثناء على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. قول المولى جل وعلا محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوان سيماهم في وجوههم من اثر السجود. ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه. يعجب الذراع ليغيظ بهم الكفار. وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. هكذا اثنى الله جل وعلا على صحابته في القرآن الكريم اخبر انه اثنى عليهم من قبل في التوراة والانجيل. وهذه الاية استدل بها بعض اهل العلم الامام مالك وغيره رحمه الله استدلوا بها على كفر الرافضة الذين يسبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واخذ هذا من قوله تعالى ليغيظ بهم الكفار. اي اصحاب النبي صلى الله الله عليه وسلم بعد ان مدحهم واثنى عليهم واخبر عن نعوتهم في التوراة والانجيل والقرآن قال ليغيظ بهم الكفار قال مالك رحمه الله فمن غاضه احد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر. الروافض لا يغيظهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحسب. بل يلعنونهم ويسبونهم ويكفرونهم ويخرجونهم من الدين قاتلهم الله وكذلك مما جاء في القرآن الكريم في الثناء على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. قول الله تعالى لا يستوي منكم من من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. وكلا وعد الله الحسنى كلا وعد الله الجنة الذين قاتلوا من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم من قبل الفتح والذين قاتلوا من بعد الفتح كلهم موعودون بالجنة. كما اخبر الله بذلك. ولكن الذين كان قتالهم قبل الفتح فهم اعظم درجة عند الله ممن كان قتاله من بعد الفتح ومما جاء في القرآن في الثناء على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قول الله تعالى مخبرا عن مصارف الفيل قال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون. وهؤلاء هم المهاجرون والذين جاءوا من والذين تبوأوا الدار والايمان من بعدهم. يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا الايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم ان يذكر الاية يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. وهؤلاء هم الانصار. ثم قال والذي حين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا الذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وهذه الاية نقف معها وقفة لنسمع بعض اقوال السلف الصالحين حول هذه الاية روى ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنه وارضاه انه سمع رجلا وهو يتناول بعض المهاجرين فقرأ عليه قول الله تعالى للفقراء المهاجرين الاية ثم قال هؤلاء المهاجرون فمنهم انت قال لا ثم قرأ عليه والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم الاية ثم قال هؤلاء الانصار فانت منهم؟ قال لا ثم قرأ عليه قول الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم الاية ثم قال افمن هؤلاء انت؟ قال ارجو. قال لا. ليس من هؤلاء من يسب هؤلاء ليس من هؤلاء من يسب هؤلاء وفي رواية اخرى قال لا والله ما يكون منهم من يتناولهم وكان في قلبه الغل عليهم وروى ابن بطة عن سعد ابن ابي وقاص قال قال الناس على ثلاث منازل فمضت فمضت منزلتان وبقيت واحدة فاحسن ما انتم عليه كائنون. ان تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. ثم قرأ للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا. قال هؤلاء مهاجرون وهذه منزلة قد مضت ثم قرأ والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ثم لا ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ثم قال هؤلاء هم الانصار منزلة قد مضت ثم قرأ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في بنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. فقال فقد مضت هاتان وبقيت هذه المنزلة التي بقيت ان تستغفروا لهم اي تستغفروا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن ابي ليلى الناس على ثلاث منازل المهاجرون والذين تبوأوا الدار والايمان والذين جاءوا من بعدهم فاجتهد الا اتكون خارجا من هذه المنازل ومعلوم انه لا ومعلوم انه لم يبقى الا منزلة واحدة وهي لهم والترحم عليهم وقد احتج الامام ما لك بهذه الاية على ان من سب الصحابة لا حظ له في فيئ المسلمين. فقال رحمه الله من يبغض احدا من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فليس له حق في في المسلمين. ثم تلا ما افاء الله على رسوله من اهل القرى الايات قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره وما احسن ما استنبط الامام مالك رحمه الله من هذه الاية الكريمة ان رافظي الذي يسب الصحابة ليس له في مال الفيء نصيب. لعدم اتصافه بما مدح الله به هؤلاء في قوله ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان الاية. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذه الايات تضمنت الثناء على المهاجرين والانصار وعلى الذين جاءوا من بعدهم يستغفرون لهم ويسألون الله الا يجعل في قلوبهم في قلوبهم غلا لهم. وتتضمن ان هؤلاء الاصناف الثلاثة هم المستحقون للفي ولا ان هؤلاء الرافضة خارجون من الاصناف الثلاثة فانهم لم يستغفروا للسابقين وفي قلوبهم غل عليهم. ففي الايات الثناء على الصحابة وعلى اهل السنة الذين يتولونهم. واخراج الرافضة من ذلك وهذا ينقض مذهب الرافضة. وقال الشوكاني في تفسيره لهذه الاية امرهم الله سبحانه بعد الاستغفار للمهاجرين والانصار ان يطلبوا من الله سبحانه ان ينزع من قلوبهم الغل للذين امنوا على الاطلاق. فيدخل في في ذلك الصحابة دخولا اوليا لكونهم اشرف المؤمنين ولكون السياق فيهم. فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله لهم فقد خالف ما امر الله به في هذه الاية. فان وجد في قلبه غلا ان وجد في قلبه غل لهم فقد اصابه نزغ من الشيطان. وحل به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة في اوليائه وخير امة نبيه صلى الله عليه وسلم وانفتح له باب من الخذلان وانفتح له باب من الخذلان يفضي به على نار جهنم ان لم يتداركه ان لم يتداركه الله برحمته ان لم يتدارك نفسه باللجئ الى الله سبحانه والاستغاثة به بان ينزع قلبه ما طرقه من الغل لخير قروني واشرف هؤلاء الناس واشرف هذه الامة. فان جاوز ما يجده من الغل الى شتم احد منهم قد انقاد للشيطان بزمام ووقع في في غضب الله وسخطه الى ان قال وما زال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة الى منزلة ومن رتبة الى رتبة حتى صاروا اعداء كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخير امته وصالح عباده وسائر المؤمنين. واهملوا فرائض الله وهجروا شرائع الدين وسعوا في كيد الاسلام واهله كل السعي. ورموا الدين واهله بكل حجر ومدر. والله من ورائهم محيط انتهى كلامه رحمه الله تعالى ولا ريب ان من كان كذلك ومن كان بهذه الدرجة فان النار اولى به والعياذ بالله. ولهذا يذكر ان رجلا يقال له مهيار الديلمي كان مجوسيا فاسلم وتشيع وغلا في التشيع. وسب بعض الصحابة في شعره والعياذ بالله. فقال له ابو القاسم ابن برهان يا مهيار انتقلت من زاوية في النار الى زاوية اخرى فيها كنت مجوسيا واسلمت فصرت تسب الصحابة فهذه ايها الاخوة بعض نصوص الكتاب التي جاء فيها الثناء على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والان ننتقل الى نقلة بسيطة الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم لنأخذ بعض الاحاديث الثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الثناء على الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومما جاء في السنة حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم اخرجهم البخاري ومسلم ورواه البخاري ومسلم ايضا من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وارضاه واخرج مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. واخرج مسلم ايضا من حديث عائشة رضي الله عنها وارضاها قالت سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس خير؟ قال القرن الذي انا فيه ثم ثم الثالث وفي الصحيحين عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال هل فيكم من من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احد؟ فيقولون نعم. فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من اصحاب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احد فيقولون نعم. فيفتح لهم. ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس يقال لهم هل فيكم من اصحاب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احد؟ فيقولون نعم فيفتح لهم وجاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيب فهذا بعض ما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم عن الصحابة رضي الله عنهم وما يجب على المسلم تجاههم ايها الاخوة في الله ان واجبنا تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عظيم واجبنا تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عظيم. فهم الذين نقلوا لنا الدين وافيا كاملا عن النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين نقلوا الدين لنا واثيا كاملا عن النبي صلى الله عليه وسلم فكل حديث وكل اية وكل قول جاءنا عن النبي عليه الصلاة والسلام فانما اداه الينا الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا فان من يطعن في احد من الصحابة فهو يطعن في الدين وفي القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقول ابو زرعة الرازي رحمه الله تعالى يقول اذا رأيت الرجل ينتقص احدا من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فاعلموا انه زنديق. لان القرآن حق والدين احق وانما ادى الينا ذلك الصحابة. فهؤلاء ارادوا ان يجرحوا شهودنا فهم بالجرح اولى فهم زنادقة ان الطعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتنقصهم وذمهم وسبهم هو طعن في دين الله. وطعن في كتاب الله وطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يكون طعنا في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب ولهذا يجب علينا ان نوقرهم ونحترمهم وان نحبهم جميعا وان نعتني بما جاء عنهم ان نترسم خطاهم ونسير على نهجهم. كما انهم ساروا على نهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ولهذا فاني اسوق اليكم بعض النقول العطرة عن سلف الامة فيما يجب على المسلم تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سئل الحسن البصري رحمه الله قيل له حب ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما سنة؟ قال لا فريضة وقال الامام احمد في كتاب السنة ومن السنة ذكر محاسن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم اجمعين والكف عن عن الذي جرى بينهم فمن سب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او واحدا منهم فهو مبتدع رافظي. حبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة. والاخذ باثارهم فضيلة. وقال لا يجوز لاحد ان يذكر من مساوئهم ولا يطعن على احد منهم فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته وليس فله ان يعفو عنه بل يعاقبه ثم يستتيبه. فان تاب قبل منه وان لم يتب اعاد عليه العقوبة وخلده في الحبس حتى يموت او يرجع وقال الامام ابو عثمان الصابوني في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث قال ويرون اي سلف الامة ويرون الكف عما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتطهير الالسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا او نقصا فيهم ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم وقال ابو عبد الله ابن بطة ويحب جميع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراتبهم ومنازلهم اولا اولا من اهل بدر والحديبية وبيعة الرضوان واحد فهؤلاء فهؤلاء اهل الفضائل الشريفة والمنازل المنيفة الذين لهم الذين سبقت لهم السوابق. رحمهم الله اجمعين وقال الطحاوي في عقيدة اهل السنة ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نفرط في حب احد منهم ولا نتبرأ من احد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم. ولا نذكرهم الا بخير. وحب دين وايمان واحسان. وبغضهم كفر وكفر ونفاق وطغيان وقال ابن ابي زيد القيرواني المالكي وقال ابن ابي زيد القيرواني المالكي في مقدمة رسالته المشهورة وهو بينوا عقيدة اهل السنة قال وان وان خير القرون الذين رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم وافضل حابت الخلفاء الراشدون المهديون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين والا ليذكر احد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا باحسن ذكر. والامساك عما شجر بينهم. وانهم احق الناس ان يلتمس لهم احسن المخارج. ويظن بهم احسن المذاهب وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما وصفهم الله في في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في بنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وطاعة لنبيه صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم لو وان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل ويقدمون هاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا اعملوا ما اسيتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. بل لقد رضي الله عنهم عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم وثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي بن ابي في طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون في عثمان ويربعون بعلي رضي الله عنه كما دلت عليه الاثار. الى ان قال ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم. وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل عما جرى بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومن ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح منها والصحيح منها هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره. بل يجوز عليهم الذنوب بل يجوز عليهم الذنوب الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر حتى حتى انه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم. الى اخر كلامه رحمه الله تعالى. فهذه نماذج لاقوال السلف فيما يجب للمسلم فيما يجب على المسلم تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهكذا يجب علينا ايها الاخوة ان نترسم خطى خطى السلف الصالح في الدعاء للصحابة والاستغفار لهم عنهم والترحم عليهم وذكرهم بالجميل. والا نذكرهم بسوء وان تكون السنتنا وقلوبنا سليمة لاصحاب بالنبي صلى الله عليه وسلم وندعوا لهم بما امرنا الله به بقوله ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ومع هذا ايها الاخوة ومع مال الصحابة الكرام من درجة عالية ومكانة سامقة ودرجة رفيعة منيفة فانهم مع ذلك كله لم يسلموا من الشانئين والمبغظين. ولم يسلموا من الاعداء ولم يسلموا من الخصوم ولهذا جاء بعدهم قوم قلوبهم منكوسة وعقولهم معكوسة نالوا من هؤلاء الصحابة وسبوهم بافظع السباب ونالوا منهم بافضل ضع الشتاء الشتائم واللعائن والعياذ بالله ورموهم باوصاف لا يوصف بها حتى ابليس والعياذ بالله. واختاروا افضل الصحابة واكرمهم واعلاهم اختاروا ابا بكر وعمر رضي الله عنهم وجعلوا هؤلاء الصفوة محط لعنهم وسبهم وشتمهم والعياذ بالله لهذا فان هذه الفرقة المخذولة يلعنون صباح ومساء. ابا بكر وعمر صباح مساء يلعنونهم ويصفونهم باشد الاوصاف واشنعها وابغضها واشنعها والعياذ بالله. وساقف بكم وقفات قليلة. وان كانت تفك الاسماع وتؤلم النفوس لكن لا بد من ذكر شيء من ذلك لتستبين سبيل المجرمين ولتعرف طريقة هالكين المبغظين لاصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم سأذكر لكم بعض النصوص من كتب هؤلاء الرافضة التي ينالون فيها من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى فهؤلاء على حقيقتهم فمن ذلك ما رواه المفيد وهو رافظي خبيث. يقول يقول الذهبي في ترجمته يقول له مئتين كتاب وهذه كلها في سلب الصحابة وسبهم وما الى ذلك. يقول له مائتين كتاب وعقب بكلمة جميلة قال ولم اقف على شيء منها ولله الحمد قال يقول المفيد في كتابه الاختصاص عن الحارث ابن المغيرة قال سمعت عبد الملك ابن اعين يسأل ابا عبد الله عليه السلام طبعا نحن نذكر كلامهم بنصه كما قالوه فلم يزل يسأله حتى قال فهلك الناس اذا فقال اي والله يعني الصحابة يا ابن اعين هلك الناس اجمعون قلت اهل الشرق والغرب قال انها فتحت على انها فتحت على الضلال. اي والله هلكوا الا ثلاثة نفر سلمان الفارسي وابو ذر والمقداد ولحقهم عمار وابو ساسان الانصاري وحذيفة وابو عمرة فصاروا سبعة. والباق من الصحابة هلكوا وظلوا وارتدوا كما سيأتي النص على ذلك ايضا. وفي رواية بعدها في نفس الكتاب انه قال الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة نفر المقداد ابن الاسود وابو ذر الغفاري وسلمان الفارسي. ثم ثمان الناس عرفوا ولحقوا بعد وقالت تستري وهو من علماء الشيعة من كبار علمائهم قال كما جاء موسى للهداية وهدى خلقا كثيرا من بني اسرائيل وغيرهم فارتدوا في ايام حياته ولم يبقى فيهم احد على ايمانه سوى كذلك جاء محمد صلى الله عليه وسلم وهدى خلقا كثيرا لكنهم بعد وفاته ارتدوا على اعقابهم وقالت تستري ايضا عن الصحابة انهم لم يسلموا حتى في حياة النبي. يعني بعد بعد مماته قال انهم ارتدوا ويتناقض ثم يتناقض ويقول انهم لم يسلموا في الحقيقة يقول ما نصه؟ انهم لم يسلموا. بل استسلم الكثير يعني من الصحابة. ابو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول بل استسلم الكثير رغبة في جاه الرسول انهم داموا مجبولين على توشح النفاق وترشح الشقاق ابو بكر وعمر وغيرهم من افاضل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام مجبولين مطبوعين على توشح النفاق وترشح الشقاق هكذا يصفون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الكاشاني في مقدمة كتابه عن اخذ الناس من تفاسير الصحابة بايات القرآن قال ان هؤلاء الناس لم كن لهم معرفة حقيقية باحوالهم كيف يأخذون عن الصحابة لا يعرفون حقيقة الصحابة هؤلاء الذين يأخذون تفاسير الصحابة لا يعرفون حقيقتهم. يقول لم يكن لهؤلاء معرفة حقيقية باحوالهم. يعني باحوال الصحابة. لما تقرر عنهم ان الصحابة قل لهم عدول ولم يكن لاحد منهم عن الحق عدول. ولم يعلموا هذا الذي ذكره قبل قليل هو معتقد اهل السنة في ان كلهم عدول. ماذا يقول؟ ينسف ذلك كله ويقول ولم يعلموا ان اكثرهم كانوا يبطنون النفاق اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام مثل ابي بكر وعمر ان اكثرهم كانوا يبطنون النفاق ويتجرأون على الله ويفترون على على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عزة وشقاق. كذبوا والله ما افترى على الله وعلى رسوله وعلى اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم مثل هؤلاء الاشرار قاتلهم الله. وقال المجلسي وهو من كبار الشيعة لا مجال ان يشك لا مجال لعاقل ان يشك في كفر عمر لا مجال لعاقل ان يشك في كفر عمر فلعنة الله هذا هكذا يقول فلعنة الله ورسوله فلعنة الله رسوله عليه يعني على عمر وعلى كل من اعتبره مسلم وعلى كل من وعلى كل من يكف عن لعنه هكذا يقول في عمر رضي الله عنه وارضاه ونسبوا الى بعض ائمتهم. وبالمناسبة هم يكذبون على الائمة وينسبون لهم وينسبون اليهم امورا كثيرة لم يقولوها. قال ولهذا ينسبون الى بعض ائمتهم في فضل هذا الدعاء ان من قرأه مرة واحدة هذا دعاء صنم قريش الذي تحدثنا عنه قبل قليل الذي نصه اللهم العن طنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وافاكيهما وابنتيهما ابا بكر وعمر الذين دينك وحاربوا نبيك والى اخر صفحة كاملة كلها في سب ابي بكر وعمر هذا الدعاء ماذا يقولون فيه يقولون كتب الله الذي يقول هذا الدعاء كل صباح ومساء كتب الله له سبعين الف حسنة ومحى عنه سبعين الف ورفع له سبعين الف درجة ويقضى له سبعون الف حاجة وان من يلعن ابا بكر وعمر في الصباح لم يكتب عليه ذنب حتى يمسي ومن لعنهما في المساء لم يكتب عليه ذنب حتى يصبح. هكذا يقلون قاتلهم الله بل يكتب لهم من اعظم الذنوب واشدها طعن ولعن في اصحاب النبي وفي خير اصحابه هذا والله هو الطعن في ديننا والطعن في كتابنا والطعن في رسولنا صلى الله عليه وسلم وقال الكركي وهو من وهو من علمائهم ان من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو لله ورسوله كافر بما انزل الله. قاتلهم الله انا اعلم ان هذه تصك الاسماع وتؤلم النفوس ولكن لابد من ذكرها كما قال ربنا جل وعلا ولتستبين سبيل المجرمين لتتضح طريقة الهالكين المعرضين واسمعوا هذه الرواية العجيبة التي رواها المفيد بسنده عن جعفر الصادق وقد نبهنا انهم ينسبون الى الائمة امورا كثيرة لم يقولوها بسنده عن جعفر الصادق يروي عن ابيه عن علي ابن ابي طالب وهم يدعون انهم شيعته عن علي ابن ابي طالب ان ابليس اللعين اخبره جعلوا ابليس اللعين شيخا لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه فذموه من حيث ارادوا ان يمدحوه. قال ان ابليس اللعين اخبره انه لما هبط بخطيئته كلام شديد وعنيف جدا يقول انه لما هبط بخطيئته الى السماء الرابعة نادى الهي وسيدي ما احسبك خلقت خلقا هو اشقى مني فاوحى الله تبارك وتعالى بلى قد خلقت من هو اشقى منك. فانطلق الى ما لك خازن جهنم يريكه. فانطلقت الى مالك. فقلت سلام يقرأه السلام يقرأ عليك السلام يعني الله يقرأ عليك السلام. ويقول ارني من هو اشقى مني. فانطلق بي مالك الى النار فرفع الطبق الاعلى فخرجت نار سوداء ظننت انها قد اكلتني واكلت مالك فقال لها اهدئي ثم انطلق بي الى الطبق الثاني فخرجت نار هي اشد من تلك سوادا واشد حمى فقال لها اخمدي فخمدت الى ان انطلق بي الى الطبق السادس الى الطبق السابع وكل نار تخرج من طبق هي اشد من الاولى فخرجت نار ظننت انها قد اكلتني واكلت مالكا وجميع ما خلق الله عز وجل فوضعت يدي على عيني وقلت مرها يا ما لك ان تخمد والا خمدت فقال انك انك لن تخمد الى الوقت المعلوم. فامرها فخمدت فرأيت رجلين في اعناقهما سلاسل حتى تتابع الوصف المقصود ابو بكر وعمر حتى تعرفوا هؤلاء اسمعوا الوصف وما يرون هؤلاء الكلاب الاشرار ما يرون مما يعد في النار لابي بكر وعمر اشد من ابليس فيقولون فرأيت رجلين في اعناقهما سلاسل النيران معلقين بها الى فوق وعلى رؤوسهم قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها فقلت يا مالك يا مالك من هذان فقال اوما قرأت على ساق العرش؟ وكنت قبل قد قرأت وكنت قبل قد قرأت قبل ان يخلق الله الدنيا بالفي عام لا اله الا الله محمد رسول الله ايدته ونصرته بعلي فقال هذان من اعداء اولئك وظالميهم. وعلق المجلس في على هذه الرواية بقوله انهما اللذان ظلما اي اي ابو بكر وعمر انهما اللذان ظلما اي ابو بكر وعمر واسند الى الصادق الى اسحاق ابن عمار الصيرفي عن موسى ابن جعفر الكاظم خبرا طويلا منه الناموس الكاظم اخبره ان في النار واديا يقال له سقر لو تنفس لاحرق ما على وجه الارض وفي ذلك الوادي جبل وفي الجبل شعب وفي الشعب قليب انتبهوا وفي القليب حية يتعوذ جميع اهل اهل ذلك القليب من من خبث تلك الحية ونتنها وقدرها وما اعد الله في انيابها من السم لاهلها. وان في جوف تلك الحية لسبعة صناديق. فيها خمسة من الامم تالفة واثنان من هذه الامة في جوف تلك الحية لسبعة صناديق فيها خمسة من الامم السالفة واثنان من هذه الامة قال قلت جعلت فداك ومن الخمسة ومن الاثنان ومن الاثنان؟ قال واما فقابيل الذي قتله هابيل. ونمرود الذي حاج ابراهيم في ربه فقال انا احيي الموتى وفرعون الذي قال انا ربكم الاعلى ويهوذا الذي هود اليهود وبولس الذي نصر النصارى ومن هذه الامة اعرابيان والمراد بالاعرابيان كما نص على ذلك المجلسي نفس المجلسي نفسه ابو بكر وعمر قاتلهم الله انى يؤفكون ايها الاخوة هذه مقتطفات يسيرة جدا وقليل من كثير مما يكيده هؤلاء ومما يكنه هؤلاء من الكيد والشتم واللعن لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لو تتبع احد كتب هؤلاء لوجدها مملوءة مشحونة بالطعن والسب في اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام على هذا المنوال وعلى هذه الطريقة فماذا يجب على المسلم تجاه هؤلاء الذين يسبون اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ماذا يجب على المسلم تجاه هؤلاء الذين يسبون النبي صلى الله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بعض النقول عن سلف الامة في هؤلاء الرافضة الاشرار الذين يسبون اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وابدأ بالائمة ثم من بعدهم؟ سئل الامام مالك عن الرافضة فقال لا تكلمهم ولا تروي عنهم فانهم يكذبون. وقال الشافعي رحمه الله لم ارى اشهد بالزور من وقال يونس ابن عبد الاعلى كان الشافعي يعيب على الروافض ويقول هم شر عصابة وسأل رجل الامام احمد رحمه الله فقال لي جار الرافضي هل اسلم عليه؟ قال لا ولا ترد عليه السلام هؤلاء الذين عرفوا الرافضة يأتينا اناس الان يميعون القضية ويهونون من شأنها ويقولون هم اخواننا اه نجتمع نحن واياهم على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه نسمع من مثل هذه الاقوال المأفونة في مثل هذا العصر ما يزكم الانوف ويؤلم الصدور ولا يقوله من امتلأ قلبه حبا ايران واجلالا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقول احد السلف كيف يجتمع اثنان يطوفان بالبيت احدهما يقول اللهم ارض عن ابي بكر وعمر والاخر يقول اللهم العن ابي بكر وعمر كيف وروى مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه عن علي ابن شقيق قال سمعت عبد الله بن مبارك يقول على رؤوس الناس انظروا اصالة السلف يقول على رؤوس الناس دعوا حديث عمرو بن ثابت فانه كان يسب السلف لا تحدثوا عنه يسب السلف فكيف بمن؟ يسب خيار السلف وهم اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وقال يحيى بن معين رحمه الله في تليد بن سليمان المحاربي قال هو كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان وطلحة او احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو دجال. لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة اجمعين وقال ابو العرب محمد ابن احمد ابن تميم من لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة وقال ابو العالية رحمه الله نعمتان لله عليه لا ادري ايهما افضل او قال اعظم ان هداني للاسلام والاخرى ان عصمني من الرافضة يقول لا ادري ايهما اعظم ان الله جل وعلا من علي بالاسلام او انه عصمني عن ان اكون رافظيا؟ وقال طلحة بن المصرف رحمه الله الرافضة لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبائحهم لانهم اهل ردة وقال احمد بن يونس انا لانا لا اكل ذبيحة رجل رافظي فانه عندي مرتد وقال سفيان بن عيينة لرجل من اين جئت قال من جنازة من جنازة فلان ابن فلان رافظي قال لا احدثك بحديث استغفر الله ولا تعد نظرت الى رجل يبغض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعت جنازته لا احدثك بحديث وقال زائدة ابن قدامة ابن قدامة الثقفي قلت لمنصور ابن المعتمر يا ابا عتاب اليوم الذي يصوم فيه احدنا اليوم الذي يصوم فيه احدنا ينتقص فيه الذين ينتقصون ابا بكر وعمر رظي الله عنهم عنهما؟ قال نعم سأله هل يؤثر الكلام في الرافضة وبيان مخازيهم وعيوبهم هل يؤثر على الصيام؟ قال لا لان هذا واجب ديني تحتمه الشريعة ان يبين سبيل هؤلاء المجرمين الهالكين وذكر ابن بطة ان جرير ابن عبد الله البجلي وعلي بن حاتم وحنظلة بن الربيع خرجوا من الكوفة حتى نزلوا قريكساء وقالوا لا نقيم ببلدة يشتم فيها عثمان لا نقيم ببلدة يشتم فيها عثمان بن عفان. وقال احمد بن عبدالله بن يونس باع محمد بن عبد العزيز التيمي داره وقال لا اقيم بالكوفة بلدة يشتم فيها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رأينا من يساكن الرافضة جاء جر به الحال الى ان زوجهم بناته والعياذ بالله من مساكنتهم والركون اليهم ثم حبهم ثم موالاتهم ثم تزويجهم وهكذا والعياذ بالله ويقول احد السلف لان يجاورني لان يجاورني القردة والخنازير احب الي من ان يجاورني اهل البدع وفي مقدمة هؤلاء الرافضة وقال ابن الجوزي وقد حرموا حرموا اي الرافضة حرموا الصلاة لكونهم لا يغسلون ارجلهم. الرافضة يمسحون ارجلهم ولا يغسلونها فهم حرموا من الصلاة وآآ يقول وقد حرموا الصلاة لكونهم لا يغسلون ارجلهم في الوضوء والجماعة لطلبهم اماما معصوما ثم اختم هذه الكلمة الموجزة بكلمة عظيمة رائقة جليلة عن امام جليل وهو ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه القيم مدارج السالكين استخرج من سورة الفاتحة لانه يبين منازل اياك نعبد واياك نستعين في ذلك الكتاب استخرج من سورة الفاتحة الرد على الرافضة بكلام بديع جليل نختم به هذه الجلسة التي نسأل الله ان تكون مباركة نافعة. قال فصل في بيان تظمنها اي سورة الفاتحة للرد على الرافضة وذلك من قوله اهدنا الصراط المستقيم الى اخرها ووجه تظمنه ابطال قولهم انه سبحانه قسم الناس الى ثلاثة اقسام منعم عليهم وهم اهل الصراط المستقيم. الذين عرفوا الحق واتبعوه ومغضوب عليهم. وهم الذين عرفوا الحق ورفضوا وضالون وهم الذين جهلوه فاخطأوه. فكل من كان اعرف للحق واتبع له كان اولى بالصراط مستقيم ولا ريب ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم هم اولى بهذه الصفة من الروافض فانه من المحال ان يكون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم جهلوا الحق وعرفه الروافض او رفضوه وتمسك به الروافض ثم انا رأينا اثار الفريقين تأملوا ايها الاخوة ثم انا رأينا اثار الفريقين تدل على اهل الحق منهما فرأينا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحوا بلاد الكفر وقلبوها بلاد اسلام وفتحوا القلوب بالقرآن العلم والهدى فاثارهم تدل على انهم اهل الصراط المستقيم ورأينا الرافضة بالعكس في كل زمان ومكان فانه قط ما قام للمسلمين عدو من غيرهم الا كانوا اعوانه على الاسلام. اي الرافضة. ما قام فانه قط ما قام للمسلمين عدو من غيرهم الا كانوا اعوانه على الاسلام. وكم جروا على الاسلام واهله من بلية وهل عاثت سيوف المشركين عباد الاصنام من عسكر هولاكو وذويه من التتار الا من تحت رؤوسهم. وهل عطلت المساجد وحرقت المصاحف؟ وقتلت ثروات المسلمين. وعلماؤهم وعبادهم وخليفتهم الا بسببهم ومن جرائهم ومظاهرتهم للمشركين والنصارى معلومة عند الخاصة والعامة واثارهم في الدين معلومة. فاي الفريقين احق بالصراط المستقيم وايهم احق بالغضب والضلال ان كنتم تعلمون ولهذا فسر السلف ولهذا فسر السلف الصالح الصراط المستقيم واهله بابي بكر وعمر ولهذا فسر السلف الصالح الصراط المستقيم واهله بابي بكر وعمر. وقد سمعتم قبل قليل بماذا يصف الرافضة ابا بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما. قال ولهذا فسر السلف الصالح الصراط المستقيم واهله بابي بكر وعمر واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورضي الله عنهم. وهو كما فسروا فانه صراطهم الذي كانوا عليه وهو عين صراط نبيهم وهم الذين انعم الله عليهم وغضب اعدائهم وحكم لاعدائهم بالضلال. وقال ابو العالية رفيع الرياحي والحسن البصري وهما من اجل التابعين. الصراط المستقيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه وقال ابو العالية وقال ابو العالية ايضا في قوله صراط الذين انعمت عليهم هم ال رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وهذا حق. فان الة وابا بكر وعمر على طريقة واحدة. ولا خلاف بينهم بعضهم بعضا وثناؤهم وثناؤهم عليهما ومحاربة من حارب ومسالمة من سالم مع عند الامة خاصها وعامها. وقال زيد بن اسلم الذين انعم الله عليهم هم قول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر ولا ريب ان المنعم عليهم هم اتباعه والمغضوبون عليهم هم الخارجون عن عن اتباعه واتباع الائمة له ولا ريب ان المنعم عليهم هم اتباعه. والمغضوب عليهم هم الخارجون عن اتباعه. واتباع الامة له واتبع الامة له واطوعهم اصحابه واهل بيته واتبع الامة له واطوعهم اصحابه واهل بيته واتبع الصحابة له السمع واتبع الصحابة له السمع والبصر ابو بكر وعمر واشد الامة مخالفة له هم الروافظ فخلافهم له معلوم عند جميع فرق الامة. ولهذا يبغضون السنة واهلها ويعادونها ويعادون اهلها فهم اعداء سنة سنته صلى الله عليه وسلم واهل بيته واتباعه واتباعه من اه من نبيه اكمل ميراث بل هم ورثته حقا. الى ثم قال فقد تبين ان الصراط المستقيم طريق اصحابه واتباعه وطريق اهل الغضب والضلال هو طريق الرافضة قال وبهذه الطريقة بعينها يرد على الخوارج فان معاداتهم الصحابة معروفة هذه الكلمة العظيمة الجليلة التي ذكرها ابن القيم في كتابه مدارج السالكين نختم هذه الكلمة واسأل الله الكريمة رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يغفر ويرحم اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم رظي الله عنهم وارضاهم ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا انك رؤوف رحيم واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد