بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله صدق وعده واعز جنده وهزم الاحزاب وحده الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى الحمد لله فالعظيم الكريم الذي من استنصر به نصره. ومن استعان به اعانه ومن توكل عليه حفظه ووقاه الحمد لله المحمودي على كل حال احمده جل وعلا بمحامده التي هو لها اهل واثني عليه الخير كله لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واصلي واسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد معاشر الاخوة الكرام والجمع الطيب احييكم بتحية الاسلام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم في جمعنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما يرظى والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يجعلنا من عباده المتقين وان يأخذ بنواصينا الى الخير وان يسددنا في اقوالنا واعمالنا انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. وقبل الدخول في موظوع فهذه الكلمة او المحاضرة اشكر اللي القائمين على هذه الكلية المباركة كلية الشريعة بجامعة الكويت واخص بالشكر قسم التفسير والحديث دعوتهم للمشاركة في هذا المؤتمر الذي نسأل الله جل وعلا ان يجعله نافعا محققا للاهداف المرجوة منه والغايات التي يطمع من اقامه وسعى في اقامته الى تحقيقها وموضوع هذا المؤتمر موضوع حي تمس الحاجة اليه والى الجلوس للمذاكرة حوله وتدارس مسائله ولهذا نرى ان قسم التفسير والحديث بكلية الشريعة بجامعة الكويت قد وفق لاختيار هذا الموضوع عن مفهوم الجهاد وضوابطه. واسأل الله جل وعلا ان يبارك في الجهود. وان يكلل المساعي وان يبلغنا واياكم رضاه ثم انني ايها الاخوة ايظا بين يدي الكلام على موضوع هذه المحاضرة حقيقة لا مجاملة اقول ماذا ساقول بعد الكلمات الطيبات التي سمعناها من صاحب الفضيلة الشيخ حسين ال الشيخ حفظه الله او وفقه في تجلية جانبا عظيم بل اساس في هذا الموضوع بل هو ركيزة بنائه واساس قيامه وقد اجاد وافاد ولم يدع لقائل مقالة ولا ولا لمتحدث مجالا فيما بينه ووظحه سواء في المحاضرة التي القاها او في الاجابات على الاسئلة التي طرحت عقب المحاضرة وقد افاد حفظه الله بيان الارتباط الوثيق والصلة التامة بين الجهاد هذه العبادة العظيمة التي دعينا لها ورغبنا فيها في كتاب الله عز وجل سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبين مقاصد الشريعة التي لربما قام بعض الناس باعمال جهادية ولا يحضر في اذهانهم مقصدا واحدا من مقاصد الشريعة وغاية من اياتها وهذا من الغفلة عن اساسا عظيم واصل متين اقيم الجهاد لاجله وشرع لتحقيقه. كيف يدخل غمار الجهاد ويبذل نفسه ونفيسه فيه وهو غافل عن مقاصد الشرع وعن غايات الاسلام قد يقوم بعض الناس باعمال من اعمال الجهاد لكنها ليست مبنية على مقصد الشريعة فيكون مخطئا بعمله ومخطئا في غايته ومخطئا في جوانب كثيرة مما قام به مثلما يحصل من بعض من يدخلون في هذا الامر وهو ظنه ان القتال او الجهاد او او جهاد الكفار هو قتل نفوس كفار اينما كانوا واينما وجدوا. وان الجهاد هو قتل الكافر وازهاق روحه ومن كان فهمه للجهاد لم يفهم على حقيقته. وعلى ضوء مقاصد الشريعة وكلياتها وكذلك من يجاهد لانه مل هذه الحياة وسئم البقاء فيها وكثرت مشاكله فيها تراكمت عليه الهموم. ويقول نجاهد لنرتاح ونتخلص من هذه الحياة. فتذهب روحي في في الجهاد الى غير ذلك من التصورات التي توجد عند بعض الناس ولا سيما الشباب دون تبصر بمقاصد الشريعة وكلياتها ولهذا كلمة الشيخ فيها وضع للنقاط على الحروف حتى يكون العمل مرتبطا غاية الشرع ومقصده محققا للهدف الذي آآ طلب من عباد الله المؤمنين ان اقامة الجهاد لاجله وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن انواع من الجهاد او القتال ايها يرضاه الله جل وعلا الا ويكون في سبيله فذكروا له صورا كثيرة لاعمال اعمال يقوم بها الناس قتالا وجهادا قالوا الرجل يقاتل حميا والرجل يقاتل عصبية والرجل يقاتل للسمعة وذكروا له صورا فاعطى عليه الصلاة والسلام في هذا الباب قاعدة كلية واصلا جامعا يجب ان يكون نصب عيني كل مجاهد قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ليس المراد بالقتال ان يموت احد الكفار على يده او انني اتلف بعض ممتلكاتهم او نحو ذلك من الاعمال التي لربما كانت على عكس مقصد الجهاد مقصد الجهاد اعلاؤ كلمة الله ونشر دين الله وتبصير الناس بدين الله. ولهذا هذه الاعمال ثبت من حيث الدليل ومن حيث الواقع انها تصد عن دين الله تبارك وتعالى وتعطي الناس تصورا عن الاسلام انه دين افساد ودين تخريب ودين اهلاك للحرف والنسل وقتل للصغار والكبار الى غير ذلك الى غير ذلك من التصورات التي هي في الحقيقة نشأت من آآ فعل افراد لا يمثلون دون الاسلام لا فيما يدعو اليه ولا في مقاصده وغاياته واهدافه ومن هنا ينبغي ان يعلم ان الجهاد طاعة وعبادة لله تبارك وتعالى يتقرب به الى الله عز وجل شأنه كشأن بقية الطاعات. التي دعانا الله عز وجل اليها ودعانا اليها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم ان الطاعات الجهاد وغيره لا بد فيها من اخلاص للمعبود ومتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. فاي طاعة لا تكون قائمة على هذين الاصلين مبنية على هذين الاساسين فانها لا تكون مقبولة وان بذل فيها من من اقامها ما بذل. ما له وسعه حياته اذا لم تكن قائمة على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فان الله جل وعلا لا يقبله وعليه ايها الاخوة كانت هذه المشاركة في جانب من جوانب هذا الموضوع آآ الا وهو الانحراف في الجهاد او في فهم الجهاد ما هي الاسباب؟ وما هي وسائل العلاج ومن المعلوم ان كل طاعة امر الله تبارك وتعالى بها الناس فيها ثلاثة اقسام اهل غلو واهل جفاء واهل توسط افراط وتفريط واعتدال ودين الله عز وجل وسط بين الغالي والجافي وكذلك جعلناكم امة وسطا. وخيار الامور اوساطها. لا تفريطها ولا افراطها وما من طاعة الا والناس فيها على ثلاثة اقسام. اما الى الغلو واما الى الجفاء او التوسط الذي هو دين الله تبارك وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو وحذر من الجفاء وامر بالتوسط والاعتدال والتوسط والاعتدال لا يكون الا بظبط النفس في العمل الذي يقوم به العبد والطاعة التي يتقرب بها الى الله تبارك وتعالى بضوابط الشرع كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وعليه فان الجهاد شأنه كشأن كل طاعة لابد ان يقام على ضوابط الشريعة ولعله سيأتي في ندوات او محاضرات هذه هذا المؤتمر الظوابط المتعلقة بالجهاد والتي ينبغي على من يجاهد ان يكون متقيدا بها لكنني اقول في هذا الباب لابد من امور اربعة لابد من امور اربعة يقام عليها الجهاد صحة الاعتقاد وصلاح النية صحة الاعتقاد وصلاح النية وصدق التوكل وحسن المتابعة هذه اربعة ركائز مهمة لابد ان تتوافر في هذا العمل وفي هذه الطاعة اما صحة الاعتقاد فان الاعتقاد هو الاساس الذي تبنى عليه الاعمال وتقام عليه الطاعات وهو للدين كله كالاصل للاشجار والاعمدة للبنيان كما قال الله تبارك وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها السماء فصحة الاعتقاد اساس لابد من تصح به الاعمال فالاعتقاد الصحيح السليم الموافق للكتاب والسنة هو الذي يصحح الاعمال وتكون به مقبولة عند الله تبارك وتعالى لانه اساس اساس بناء الدين واصل قيامه لانه اساس بناء الدين واصل قيامه. ان يصح المعتقد ولهذا نرى في ايات كثيرة في القرآن ذكرى صحة المعتقد وسلامته اساسا لقبول الاعمال ونيل الثمرات العاجلة والاجلة كقول الله تبارك وتعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكور وكذلك قوله تبارك وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة الناس في امر النية متفاوتون منهم من يبلي بلاء حسنا في الجهاد ومقاومة الاعداء وقتالهم والنكاية فيهم ولا تكون نيته خالصة لله تبارك وتعالى. فلا ينتفع بعمله ولا يكون عمله متقبلا عند الله تبارك وتعالى. لان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجه وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي عده اهل العلم اصلا من اصول الاسلام وواحدا من احاديث قلائل يدور عليها الدين قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى والامر الثالث صدق التوكل والاعتماد على الله تبارك وتعالى. ومن يتوكل على الله فهو حسبه ولهذا الصحابة الكرام امة التوكل الصادق على الله تبارك وتعالى كان التوفيق حليفه والتسديد معهم منة من الله تبارك وتعالى. لانهم ملتجئون الى الله لا يعتمدون على مقدراتهم ولا على عددهم وعددهم وانما يعتمدون على الله جل وعلا الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم تخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وهذا جانب ما ينبغي ان ان يغفله الانسان وان ينظر الى نفسه او قدرته او قوته او قوة جماعته فهذه لا تغني عنك من الله شيئا واهل الايمان الصادق صادقون في اعتمادهم على الله مفوضون امرهم الى الله ملتجئون الى الله سبحانه وتعالى. قد ثبت في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ما يقول نحن وانا وعندنا وانما التجاء واعتماد على الله تبارك وتعالى وتفويض للامور عليه سبحانه سبحانه وتعالى ولا يعني اعتماد العبد على الله تخليه عن الاسباب لان النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله. والله تبارك وتعالى يقول فاعبدوا وتوكل عليه لكن التوكل اساس لا بد منه في هذا الباب العظيم والامر الرابع حسن المتابعة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فنحن مأمورون في كل طاعة ان نأتي بها وفق شريعته وعلى ضوء سنته وان نلزم فيها غرزة صلوات الله وسلامه عليه. وقد قال في الحديث الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا لو نلاحظ كثيرا من الاعمال التي تقوم الان او يقوم بها افراد في وقتنا هذا على انها من الجهاد نجد انها اعمالا منهيا عنها في السنة محرما في الاسلام. جاءت الادلة الصريحة الواضحة الناهية عنها والمانعة من فعلها فلا يكون هذا العمل من الجهاد. وقد جاءت احاديث صريحة في هذا الباب سيمر معنا شيئا منها ينص فيها عليه الصلاة والسلام ان من اقام جهاده على مثل هذه الاعمال فلا جهاد له فلا جهاد له وان الغزو اه المتقبل عند الله تبارك وتعالى والجهاد النافع عنده هو المبني على كتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه اذا عرفنا هذه الامور الاربعة والركائز المهمة التي لا بد منها في الجهاد ادخل في صميم الموضوع واقول ان الانحراف في مفهوم الجهاد هو كل اقامة للجهاد على غير اسس الشريعة وقواعد الملة وكل عمل جهادي لا يكون مؤسسا على الكتاب والسنة محتكما فيه الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فانه انحراف في الجهاد ومخالفة واذا نظرت الى الانحرافات والمخالفات التي تقع في الجهاد تجد انها على نوعين انحرافات تمس اصل الجهاد واساسه ومقصده. وانحرافات تخالف او تخل بكماله الواجب وما ينبغي ان يكون عليه اهله من اداب واخلاق يجب ان يتحلى بها المسلم والمجاهد في سبيل الله وهناك في السنة احاديث كثيرة جدا تحدثت او بين فيها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم صورا عديدة لانحرافات في الجهاد. حذر منها وقد تأملت طرفا من وقد تأملت طرفا من هذه الاحاديث ونظرت بعدد منها فوجدت ان الاحاديث التي جاء فيها الكلام على الانحراف في الجهاد والتحذير منه كثيرة وعديدة جدا وربما غير المطلع يندهش من كثرة الاحاديث التي فيها الحديث خاصة عن جانب الانحراف في الجهاد ولهذا عقد مثل هذا العنوان الانحراف في الجهاد ينبثق من احاديث كثيرة جدا تكلم فيها النبي صلى الله عليه وسلم خاصة عن جانب الانحراف محذرا الامة وناهيا عباد الله عن الوقوع بانواع الانحراف في الجهاد في سبيل الله وتأملت هذه الاحاديث فوجدت انها على نوعين هناك احاديث اه ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم محذرا صورا عديدة من الانحرافات وبين ما يترتب على تلك الانحرافات والمخالفات من خطورة على اهل الاسلام وعلى بلادهم وعلى حفظ دينه وعلى حفظ مصالح الدين وغاياته. وهناك احاديث اخرى بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم صورا معينة من الانحرافات حذر منها ولعلي ايها الاخوة اعرض عليكم طرفا من هذه الاحاديث فمن فمن احاديث النوع الاول وهو المشتمل على جملة من الانحرافات وقد حذر منها عليه الصلاة والسلام حديث معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغزو غزوان فاما من غزا ابتغاء وجه الله واطاع الامام وانفق الكريم وياسر الشريك واجتنب الفساد في الارض فان نومه ونبهه اجر كله واما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصا الامام وافسد في الارض فانه لن يرجع بالكفاف. والكفاف لا لا له ولا عليه. فهو لم يرجع بالكفاف اي سيرجع. وعليه الوزر وقد تحمل التبعة يعني فهو مأزور وليس مأجورا والحديث رواه الامام احمد وابو داوود والنسائي آآ من باب التنبيه جميع الاحاديث الاتية كلها ثابتة وممن حكم عليها بالصحة او الحسن الالباني رحمه الله آآ الحديث الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية او تحت راية عمية آآ يغضب لعصبية او يدعو الى عصبية او ينصر عصبية فقتل فقتل جاهلية ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يكفي بعهد عهده فليس مني ولست منه رواه مسلم في صحيحه وهذا الحديث ايها الاخوة اشتمل على ثلاث وصايا عظيمة مهمة جدا تنضبط بها امور الناس وانا ادعو الجميع وبخاصة الشباب ان يتبصروا بهذا الحديث الذي رواه الامام مسلم في صحيحه ففيه ثلاث وصايا الوصية الاولى السمع والطاعة للامام وعدم الخروج على جماعة المسلمين وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان من خالف هذه الوصية فمات مات ميتة جاهلية من نزع اليد من الطاعة وفارق الجماعة وخرج من السمع لولي الامر ومات مات ميتة جاهلية فهذا امر يتنبه له المسلم الوصية الثانية في هذا الحديث الوصية بالاخوة الايمانية والرابطة الدينية والا يكون بناؤنا في التعامل على عصبيات وعرقيات وتحزبات وما الى ذلك وانما نكون في بنائنا لاعمالنا على اخوة الايمان على اخوة الايمان والتآخي في الله والتناصح في دين الله تبارك وتعالى لاحظ انا اريد ان اضرب مثلا وانا اقرأ هذا الحديث ووالله انني اتألم. اقوله وانا في غاية الالم الان يقول عليه الصلاة والسلام من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية او يدعو لعصبية او ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية هنا اوصانا عليه الصلاة والسلام ان نبني تعاملنا معاشر المؤمنين على على التآخي. ماذا تعني الاخوة حتى لو كان اخاك مقصرا حتى لو كان اخوك مقصرا عنده نقص في ايمانه في طاعته عنده مخالفة ماذا تقتضي الاخوة الايمانية انظروا مثلا لحالة وقعت عندنا في المملكة قبل اسابيع قلائل احد اه المندفعين المتهورين وقف في طريق عام مع بعض رفقائه ثم مرت سيارة رجال الامن فاشار اليه وقف رجل الامن لمساعدته والاحسان اليه واكرامه والنظر في مشكلته ومد يد العون له ورجل امن من على الاصل من اهل الخير من اهل الصلاة من اهل الاستقامة فمن حين وقف رشه في مكانه بالرشاش وقضى عليه في مكانه وهو وهو يقوم بهذا العمل يتقرب الى الله. ويريد بذلك ثواب الله ويشتري به مرضاته اي دين هذا واي عمل واي تقرب الى الله سبحانه وتعالى اذا كانت القتل والمقاتلة تحت مثل هذه الرايات نسأل الله جل وعلا العافية مثل هذا الصنيع وليس ببعيد عنه فعل عبد الرحمن ابن ملجم الخارجي عبدالرحمن ملجم كان من حفاظ القرآن كان من حفاظ القرآن وكان في مصر حتى يقال في ترجمته ان عمر ابن الخطاب اوصى عمرو بن العاص ان يقربه من المسجد حتى يستفيد الناس منه وينتفع من حفظه ويقال انه اخذ القرآن على معاذ ابن جبل عبد الرحمن بن ملجم والبرك التميمي ورجلا ثالث من تميم اجتمعوا عند الكعبة وتعاهدوا على القضاء على ائمة الظلال. يتعاهدون عند البيت الحرام على القظاء على ائمة الظلام. واراحة الناس منهم ومعاهدة عند البيت من هم ائمة الضلال علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص علي ابن ابي طالب في ذاك الوقت كان افضل من يمشي على وجه الارض ومبشر بالجنة والخليفة الراشد رابع الخلفاء الراشدين وافضل من يمشي على وجه الارض في زمانه بدون استثناء لان مرتبة الصحابة في الفضل ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ففي زمانه افضل من يمشي على وجه الارض ويتعاهدون عند البيت على اراحة الناس من ائمة الظلام فيقول عبد الرحمن ابن ملجم انا اكفيكم علي انا اكفيكم علي واخر تولى معاوية والثالث عمرو بن العاص تولى عمرو ابن العاص ثم ذهب عبد الرحمن الى الكوفة وسمى سيفه شهرا كاملا نقعه في السم ثم خرج في الوقت الذي اتفقا عليه هو السابع عشر من شهر رمضان في وقت صلاة الفجر رصد افضل اهل الارض في زمانه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهو خارج ليصلي الفجر بالناس ثم ضربه بالسيف وعندما ضربه بالسيف قرأ تلا الاية ومن الناس من يشفي نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد اقرأ الاية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد عند نفسه ماذا ولاذ الخوارج في اسمائهم في كتب الفرق السرات يعني يقولون عن انفسهم انهم شروا انفسهم في سبيل الله. يقدم هذه الاعمال وهذه يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى من قتل ليس فقط واحدا من افراد المسلمين او احادهم او عصاتهم او جهالهم وانما قتل افضل اسلم في ذلك الوقت علي رضي الله عنه ولما قتله ما مات في حينه رضي الله عنه وانما مات بعدها بيومين فقال ائتوني به فجاؤوا به. فكانت ابنته حاضرة. وقالت وهي غضبة مما رأت وشاهدت قالت قتلت امير المؤمنين قال ما قتلت الا والدك لان آآ نزع اليد من الطاعة هذه تسبق هذه الاعمال الاجرامية وهذا العمل وهذا الافساد تسبقه امور وسوابق واشياء لان الباطل درجات ورتب يدخل فيها الانسان اه اعود للحديث مقتضى الاخوة الايمانية ما هي؟ لنفرض ان من اقدم على قتله خاطئ. الاخوة الايمانية ماذا تقتضي؟ اذا كان مخطئ مخالفا عاصيا ما الاخوة ماذا تقتضي الاخوة لمن؟ ان تأخذ بيده وتناصحه او انك تعجل بموته على عصيانه ماذا يطلب منك الدين؟ ولهذا هؤلاء يمشون في اعمال ومقاصد الشريعة في وادي وغايات هذا الدين في وادي وهم في وادي اخر اخر والوصية الثالثة في هذا الحديث تتعلق بالوفاء بالعهود وعدم اخفار الذمم وان المسلمين يسعى بذمتهم ادناهم. وام هاني لما اه اعطت العهد لاحد المشركين قال امنا ما ما او اجرنا من اجرت يا ام هانئ. قال عليه الصلاة والسلام اجرنا من اجرت يا ام هانئ فهذا ايضا جانب مهم ينبغي ان يضعه المسلم على باله. يقول عليه الصلاة والسلام ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها. ولا من مؤمنها ولا يأتيني بعهد عهده فليس مني ولست منه. يعني انا منه بريء. طيب ماذا يريد من يقوم بهذا العمل ماذا يريد بهم؟ اذا كان يريد ان يتقرب الى الله فلا يتقرب الى الله عز وجل بما برئ منه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه من الاحاديث آآ حديث بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اغزوا بسم الله وفي سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله لا اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. ومن احاديث حديث معاذ ابن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ضيق منزلا من ضيق منزلا او قطع طريقا او اذى مؤمنا فلا جهاد له هذا رواه احمد وابو داوود. فهذه من الاحاديث التي تجمع انواعا من الانحرافات ويحذر منها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من الاحاديث التي تشتمل على يعني افراد او انواع معينة من الانحرافات مثل احاديث فيها التحذير من الجهاد لاظهار الشجاعة وليقال انه جري كما في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل اشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى شدت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال جريء وقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار رواه مسلم هناك احاديث فيها التحذير من الجهاد من اجل حظ الدنيا او النصيب من الدنيا. كما في حديث يعلى آآ رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن رجل اشترط ثلاثة دنانير قبل ان يخرج للجهاد. قال عليه الصلاة والسلام ما اجد له في غزوته هذه في الدنيا والاخرة الا دنانيره التي يسمى. رواه ابو داوود وحديث عبادة ابن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غزى في سبيل الله ولن ينوي ولم ينوي الا عقالا فله ما نوى رواه احمد والنسائي احاديث في التحذير من القتال لنصرة العصبية حديث جندب رضي الله عنه في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل تحت راية عمية ينصر العصبية ويغضب للعصبية فقتلته جاهلية هناك احاديث في النهي عن قتل قتل النساء والذرية في الجهاد كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن قتل النساء والصبيان متفق عليه وفي حديث آآ الاسود بن سريع رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بال اقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية ما بال اقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية الا ان خياركم ابناء المشركين. الا لا تقتلوا ذرية الا لا تقتلوا ذرية كل نسمة تولد على الفطرة فما يزال عليها حتى يعرب عنها لسانها فابواه يهودانه او ينصرانه. رواه احمد والنسائي. احاديث فيها النهي عن تمثيل بالقتلى كما في حديث عمران رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلى رواه الحاكم واحاديثها النهي عن النهب والغصب والخلسة كما في حديث عبد الله ابن زيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النهبة النهبة والمثلى وحديث زيد بن خالد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النهبة والخلسة رواه احمد وحديث عمرو بن عوف رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا غصب ولا نهبة. رواه الطبراني. وحديث انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من انتهب فليس منا رواه احمد والترمذي احاديث ينهي عن الغلول في الجهاد. منها حديث عبد الله ابن انيس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غل بعيرا او شاة اتى يحمله يوم القيامة. رواه احمد والحديث المتفق عليه من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في رجل غل يوم خيبر والذي نفسي بيده ان الشملة التي اصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاصد لا لتشتعل عليه نارا متفق عليه احاديث فيها النهي عن الغدر احاديث فيها النهي عن الغدر بمن ائتمن ائتمنه فيقتله يأتمنه ثم يغدر يغدر به ويقتله او يأتمنه بعض المسلمين ثم يغدر بذمة اخوانه المسلمين فيقتله كما في الحديث عن عمرو ابن الحمق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اطمأن الرجل الى الرجل ثم قتله بعد ما اطمئن اليه نصب له يوم القيامة لواء غدر. رواه الحاكم وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من امن رجلا على دمه فقتله فانا بريء من القاتل وان كان اقتولوا كافرا رواه الطبراني وايضا حديث ابن عمر المتفق على صحته قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال الا هذه غدرة فلان ابن فلان. وجاء في بعض الاحاديث انها تنصب تحت احاديث فيها النهي عن نقض النقض للعهد وعن المساس بالمعاهدين حديث ابي رافع رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اني لا لاخيس بالعهد ولاحبس البرد آآ لا اخيس بالعهد الى ان قضوا. ولا احبس البرد يعني من يرسلهم الكفار بريدا بامور في صلح او في غيره يقول لا احبسه وانما اردهم الى واتركهم يرجعون الى بلادهم دون ان يتعرضوا باي اذى وحديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقده ولا يحلها حتى ينقضي امدها او يمبذ لهم او ينبذ لهم على سواء. وعن عائشة هذا رواه ابو داوود والترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذمة المسلمين واحدة فان جارت عليهم جائرة فلا تخفروها فان لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة. رواه الحاكم ايضا حديث عمرو بن الحمق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من امن رجلا على دمه فقتله فانا بريء من القاتل ان كان المقتول كافرا. احاديث فيها النهي عن قتل النفس وهو ما يسمى بالانتحار ومنها حديث ابي هريرة في الصحيحين من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها ابدا. الى اخر الحديث وقول الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم وقوله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة هذه بعض الاحاديث ونماذج قليلة مما حفظته آآ او ما هو محفوظ في دواوين التي حقيقة ينبغي على من يخوض غمار الجهاد ان يظع هذه الاحاديث نصب عينيه وان يتقي الله تبارك وتعالى بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بالعمل بها. والا اي دين واي جهاد لا يبنى على اتباع سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهذه احاديثه واقاويله عليه الصلاة والسلام تبين للناس الجادة السوية والصراط المستقيم بل يجب على كل مسلم ان يلزمه وان رأى بعقله القاصر ان المصلحة بخلاف ذلك خطر الانحراف في الجهاد ماذا يترتب على الانحراف في الجهاد؟ وما هي المساوئ والاضرار التي تنشأ عن اه الانحراف. هناك حقيقة امور كثيرة لعلي لا اطيل لكنني اشير اليها اجمالا من اه اه هذه المساوئ والاخطار القتال تحت رايات جاهلية غير راياتك توحيد القتال تحت رايات جاهلية غير راية التوحيد. ولهذا يمضي المقاتل ويقاتل ولا يكون في قتاله ماضيا اه تحت راية التوحيد وقد مر معنا الحديث من قاتل تحت راية عمية الى اخر الحديث من المخاطر استحلال الدماء المحرمة وقتل الانفس المعصومة وهذا مر معنا فيه من الاحاديث آآ شيئا لا بأس به. منها من خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه ايضا من النتائج والمساوئ التفرق والاختلاف والخروج عن جماعة المسلمين وامامهم وهذا ايضا مر معنا من الاحاديث ما يدل على ذلك. وهذا من الاضرار الخطيرة التي تنشأ عن مثل هذا الصنيع او هذا النوع من القتال. ومن المعلوم ايها الاخوة انه لا دين الا بجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امامة الا بسمع وطاعة. والخروج عن الطاعة طاعة ولي الامر والافتيات عليه بالغزو وغيره من اعظم اسباب الفساد في البلاد والعباد. والعدول عن سبيل الهدى والرشاد ايضا من النتائج والابرار اضعاف المسلمين. وتسليط اعدائهم عليهم وقد سمعنا كلمة شيخ الاسلام ابن تيمية التي اشار اليها الشيخ حسين في كلمته قال عن مثل هذه الاعمال اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا. فمن النتائج ان الاعداء يتسلطون على المسلمين وتتعطل المصالح وكم سمعنا؟ من اه اه مصالح نفع الله بها في مجال التعليم ومجال كفالة الايتام ورعاية الارامل وحفر الابار تعطل كثير منها. وآآ تضرر كثير من الايتام وربما وكذلك الارامل وربما ان بعضهم يرفع يديه ويقول ماذا لا جزى الله خيرا من كان السبب في قطع هذا الخير عنا ايتام كثر وارامل كثر ومساكين محاويج وتسببت مثل هذه الاعمال في تعطيل آآ وصول الخير لهم. فهذه من الاضرار ايضا من الابرار تشويه صورة الاسلام. تشويه صورة الاسلام واعاقة مسيرة الدعوة الى الله تبارك وتعالى. وهذه الجمل شرحها يطول آآ فيما يتعلق باسباب الانحراف ايضا هي كثيرة. لكنني آآ اذكر اهم هذه الاسباب اه الاول فساد النية واتباع الهوى وهذا من اخطر ما يكون في وجود مثل هذا الانحراف فان من فسدت نيته او كان متبعا لهواه فانه يأتي بالجهاد غير قاصد به طاعة الله وانما يأتي به لهوى في نفسه. يقول شيخ الاسلام رحمه الله ابن تيمية وهؤلاء الذين يأتون بصور الطاعات الذين يأتون بصور الطاعات مع فساد النيات كما في الصحيحين عن النبي صلى الله الله عليه وسلم انه قيل له يا رسول الله الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فاي ذلك في سبيل لله فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا قال وهؤلاء اهل ايرادات فاسدة مذمومة فهم مع تركهم الواجب فعلوا المحرم السبب الثاني ظحالة العلم وقلة الفقه في دين الله وذلك لان من يقوم بالجهاد وليس عنده علم صحيح ولا فقه في دين الله لا بحقيقة الجهاد ولا بضوابطه ولا مقاصده لابد ان يكون في جهاده خلل وانحراف من حيث شعر او لم يشعر لاعتقاده ان ما يأتي به به هو طاعة الله وانه جهاد في سبيل الله. وقد يتعدى حدود الله تبارك وتعالى وضوابط الكتاب والسنة. ويعد نفسه من المجاهدين في سبيل الله ومن المصلحين في الارض. وقد قال عمر بن عبد العزيز من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح. من عبد الله بغير علم. مثل من يعبد الله بالجهاد بغير علم. من يعبد الله بالجهاد العلم ما يفسد اكثر مما يصلح كذلك الغلو وآآ التشدد في غير ما ما جاءت الشريعة به والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو اشد التحذير والغلو منهج خطير ومسلك آآ خطير من سلكه جر عليه من الويلات والعواقب الوخيمة ما لا يحمد عقباه وامر اخر وهو المؤثرات الخارجية وهذه من مشاكل الشباب الان في تلقي الفتوى واخذ العلم بعضهم اذا سألته او اذا سئل عن الامر الذي هو قادم عليه وهو امر مصيري في ازهاق ارواح وقتل انفس اذا سئل ما مستندك في هذا العمل ومن استفتيت؟ وعمن اخذت تجد اما اخذ عن مهندس او عن طبيب او عن الانترنت فتوى لمجهول يبني عليها دينه ويمضي فاي آآ علم هذا واي واي طريقة يترك كلام الراسخين في العلم والمحققين والفقهاء ويؤخذ عن اناس لا يعرفون بالعلم ولا يعرفون بالتحصيل ولا يعرفون بالفقه في دين الله. اليس الله جل وعلا يقول واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. يقول ابن سعدي رحمه الله هذه الاية تعطي المسلمين قاعدة ادبية ان الامور التي تمس امن المسلمين او خوفهم لا يستفتى فيها كل احد ولا يرجع فيها الى كل احد وانما يرجع فيها الى العلماء والفقهاء واهل البصيرة في دين الله اهل الرصانة والرزانة والحنكة والفهم والدراية بكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فيما يتعلق بوسائل العلاج ايضا الكلام فيه يطول لكن مجمل ذلك عودة صادقة الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتجاء اليه واخلاص في النية واقبال على عبادته. ومواظبة على طاعته ولا سيما الصلاة جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عبادة في الهرج كهجرة اليه فيقبل انسان على طاعة الله وعلى عبادته وعلى الدعاء بصدق بان يعز الله دينه وان يعلي كلمته وان يرد بأس الذين كفروا عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا والله اشد تنكيلا يلتجأ الى الله ويصدق في دعائه مع الله ويقبل على عبادة الله. واذا دعي للجهاد من ولي الامر بفتاوى اهل العلم الراسخين يلبي النداء لانه يقاتل تحت راية صحيحة مبنية على فقه وعلى فهم وعلى دليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى فتاوى العلماء المعتبرين واختم بكلمة رائعة جدا الشيخ سعد بن حمد بن عتيق رحمه الله في نصيحة له يقول ولعلكم تعلمون ان اكبر اسباب السعادة والفلاح في المعاش والميعاد الانتظام في سلك اهل الحق والرشاد واعظم اسباب السلامة اعظم اسباب السلامة الهرب من سبيل اهل الغي والفساد واقتباس نور الهدى مما محله والتماس العلم النافع من حملته واهله. وهم اهل العلم والدين الذين بذلوا انفسهم في طلب الحق وهداية الخلق حتى صاروا شهودا لهم بالهداية والعدالة. حتى صاروا اي الخلق شهودا لهم بالهداية والعدالة والصانوا انفسهم من صفات اهل الغي والضلالة لا من سواهم يعني لا تؤخذ الفتوى من سوى هؤلاء لا من سواهم من اهل الجهل والضلال الذين ضلوا واضلوا كثيرا من العباد وتكلموا في دين الله بالظن والخرف وتكلموا في دين الله بالظن والخرس وصاروا فتنة للمفتون ورؤساء للجاهلين فكانوا هم واتباعهم كالذين قال فيهم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه اتباع كل ناعق يميلون مع كل داع لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا الى ركن وثيق والشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وجه اليه السؤال مهم في هذا الباب قيل له كيف نعالج مشكلة كيف نعالج مشكلة التطرف؟ هذه في فتاواه في المجلد الثامن صفحة مئتين وستة وثلاثين. قال الجواب بالتعليم بالتعليم والتوجيه من العلماء بالتعليم والتوجيه من العلماء. اذا عرفوا عن انسان انه يزيد يبتدع بينوا له مثل الذي يكفر العصاة وهذا دين الخوارج. الخوارج هم الذين يكفرون بالمعاصي. ولكن لم ان عليه التوسط العاصي له حكمه والمشرك له حكمه والمبتدع له حكمه في علم ويوجه الى الخير حتى يهتدي وحتى يعرف احكام الشرع وينزل كل شيء منزلته فلا يجعل العاصي في منزلة الكافر ولا يجعل الكافر في منزلة العاصي العصاة الذين ذنوبهم دون الشرك كالزاني والسارق وصاحب الغيبة والنميمة واكل الربا. هؤلاء لهم حكم وهم تحت اذا ماتوا على ذلك والمشرك الذي يعبد اصحاب القبور ويستغيث بالاموات من دون الله لهم حكم والكفر. والذي يسب الدين او تهزئ بالدين له حكم هو الكفر فالناس طبقات واقسام ليسوا على حد سواء لا بد ان ينزلوا او نعم ينزل منازلهم ولابد ان يعطوا احكامهم بالبصيرة والبينة لا بالهوى والجهل بل بالادلة الشرعية وهذا على العلماء وهذا على العلماء فعلى العلماء ان يوجهوا الناس وان يرشدوا الشباب الذين قد يخشى منهم التطرف او الجفاء او التقصير فيعلمون ويوجهون لان علمهم قليل فيجب ان يوجهوا الى الحق. هذا توجيه للعلماء ايضا الشباب يوجهون الى القرب من العلماء والحرص على الاستفادة منهم وتلقي الخير اه عنهم ومتى ما اخذ العلم عن اكابر وعن العلماء المحققين فالناس بخير. واختم بالتوجه الى الله سبحانه وتعالى فاسأله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يعز دينه وان يعلي كلمته وان ينصر عباده المؤمنين واسأله تبارك وتعالى ان يكف بأس الذين كفروا والله جل وعلا اشد بأسا واشد تنكيلا واسأله ان يصلح لنا ولكم ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا غيرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر واسأله باسماءه حسنى وصفاته العلى ان يوفق ولاة امرنا لكل خير يحبه ويرضاه وان يسددهم في اقوالهم واعمالهم وان في علمائنا وان يحفظهم وان يجزيهم عنا خير الجزاء وان يوفقنا جميعا لحسن الاستفادة منهم والتعلم على ايديهم وان يأخذ بنواصينا الى الخير وان يجعل اعمالنا لوجهه خالصة ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم موافقة والا يجعل لاحد فيها شيئا وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه منيب. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين ستر الله الشكر الوافر الجزيل الجزيل واثنى سبحانه وتعالى بالملأ الاعلى ثناء الجليل على فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العباس عن بدر حفظه الله تعالى هذه الكلمات الجليلات نسأل الله عز وجل ان تلقى من الحضور الكريم اذانا صاغية وقلوبا واعية. وآآ حقيقة هذه الندوة التي اه تشرف بها الحضور وانصتوا لكلمات صاحبي الفضيلة الدكتور ال الشيخ والدكتور عبد الرزاق العباس يستحضر معها يعني المسلم قول الامام ابن القيم الجوزي رحمه الله تعالى بنيته واتى فريق ثم قال الا اسمعوا قد جئتكم من مطلع الايمان من ارض طيبة مهاجر احمد بالحق وهذا واستبياني فشكر الله عز وجل هذه الكلمات المباركات التي خرجت باذن الله تعالى من مشكات النبوة. وهناك كثيرة وردت من الاخوة الفضلاء والاخوات الكريمات وبعض الاسئلة التي جاءت من المشاركين عبر الشبكة العنكبوتية وهي كثيرة جدا نكتفي بعرض اقل الجمع وهو ثلاثة فهذا السؤال فضيلة الشيخ يقول آآ ما نظرتكم الشديدة ورؤيتكم الرشيدة في مقولة الامام المجدد الاواب محمد ابن عبد الوهاب من اعان الكفار على المسلمين فجعله من نواقض الاسلام. وهل ما نراه الان من حكام المسلمين من الكفار وتهيئتهم قتال المسلمين من ديارهم؟ الا يعتبر ذلك من نواقض الاسلام؟ وبناء عليه لا حرمة لهم ولا ذمة اعانة الكفار على المسلمين لا تجوز ولا يعان الكافر على المسلم بمعنى ان ينصر المسلم دين الكفار. ويقف جنبا الى جنب معهم معينا لهم آآ ناصرا لهم مؤيدا لهم لو فعل ذلك ولو آآ كما قال بعض ائمة الدعوة ولو بعود اذا كان بهذه الصفة فهذا عمل لا شك انه يصادموا الاسلام فهذه مسألة واضحة ووبينة واعانة الكافر على المسلم لا تجوز لكن هناك مسألة اخرى. ولهذا ينبغي فهم كلام اهل العلم وان ينزل على منازله. وان تفهم اقوالهم على وجهها اذا كان المسلم وهذا توضيح للجواب بصورة مصغرة اذا كان مسلم في بيته في بيته هو واهله واولاده ودخل عليه بغاة من المسلمين دخلوا عليه في بيته ثم اراد هؤلاء البغاة من المسلمين اخذ ماله. وارادوا ايضا قتله وارادوا ايضا هتك عرظ اهله ودخلوا عليه وصلوا بيته ودخل وهم يريدون هذه الاشياء ورأى بجنبه مجموعة من الكفار قريبين منه ودعاهم لتخليصه من هذا الشر وحدد لهم مكافأة او مقابل او جزاء على هذا العمل هذا الاستعانة بهؤلاء الكفار على هؤلاء البغاة من المسلمين من يقول انها لا تجوز من يقول انك تبقى في بيتك تقتل والعرض ينتهك والمال يؤخذ وو الى اخره ولا ولا تستعين به ما احد يقول هذا ولهذا ينبغي ان ان يفرغ بين كلام اهل العلم وان ان تنزل كل مسألة منازلها واهل العلم من قديما حذروا من طريقة من يأتي الى كتب اهل العلم ويجتزئ منها فتوى مجردا اياها عن السياق الذي ورد فيه والباب الذي ورد فيه ويجعلها في موضع اخر فينشى خطأ بناء على ذلك ولهذا هذه المسألة اه واضحة وجلية ونصرة الكفار لا تجوز ومعاونتهم على قتل المسلمين والايدان بالمسلمين لا تجوز امر محرم لا لا خلاف بين اهل العلم فيه ومسألة الاستعانة المشرك هذه دلت عليها احاديث كثيرة جدا اذا اقتضى الحال ذلك. نعم. نعم وهذا السائل يسأل يقول اه بعض الشباب الذين يأخذون فتاوى من الشباب لا من اهل العلم ليس ذلك عن هوى وانما ذلك استدلالا بقول عبد الله ابن مبارك اهل الشهور ادرى بالجهاد من اهل الديار وعلمائها الا هذه المسألة آآ كما تقدم مر معنا من الادلة ما يدل على ان امور الامة المصيرية والتي تمس امن المسلمين وخوفهم يرجع فيها الى اهل العلم الراسخين فيه لانه كما انه يطلب في الفتوى فقه الواقعة او النازلة التي يفتى فيها يطلب كذلك فقه دين الله تبارك وتعالى فاذا كان من يفقه النازلة لا يفقه الدين يخطئ في الفتوى ولا يصيب وعلماؤنا وفقهم الله الذي نعلمه عنهم في فتاواهم انهم يتبصرون ولهذا نراهم ما يستعجلون في الفتوى عندما تنزل نازلة ينتظرون ويصبرون الامر ويسألون ويستشيرون ثم بعد ذلك تصدر الفتوى بينما نجد بعض المتسرعين في وقت هذا يأتي في الهوائيات وفي ويفتي بدون تبصر لا من الناحية الشرعية ولا من ناحية الواقع. بينما العلماء الراسخين تجده يتبصر في الامر ويتفقه فيه وينظر في عواقب ثم بعد ذلك تصدر الفتوى المبنية على الدليل وعلى فقه الامر. فقها صحيحا فالاخذ انما يكون عن اه اهل العلم. وكلمة عبد الله ابن المبارك ينبغي ان تنظر يعني ماذا اراد بها؟ وهل اه يعني بذلك ان يعني علماء يعرفهم وقته كانوا في الثغور وكانوا على علم ودراية بالامر فاوصى باستفتائهم فمثل هذا الاثر ما يقضى به على الادلة وانما الادلة هي التي يقضى بها عليه ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كل يستدل لقوله لا به الا الله ورسوله كل يستدل لقوله لا به الا الله ورسوله اي الله ورسوله يستدل بقوله. فمثل كلام ابن مبارك رحمه الله ينظر اولا ماذا يعني اراد به وماذا قصد هذا من جهة والجهة الثانية ايضا ينظر في الدليل فليس هو الدليل وانما هو كلام يطلب له الدليل نعم نختم بهذا السؤال السائل يسأل يقول اليس من الفقه القاصر عدم جمع النفوس المذكورة قبل قليل مع نظائرها من النفوذ التي يظهر في ظاهرها مخالفة ذلك فهؤلاء اهل الذمة آآ ليسوا على كل حال محترمة دماءهم. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اقر ابا جندل ابن سهيل ابن عمرو حين قتل المشرك وغدر به ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما انكر على اسامة ابن زيد رضي الله عنه حين قتل الرجل الذي تشهد امامك هذه الاحاديث التي عرضتها اه اول ليست حديثا واحدا وانما احاديث كثيرة وهي احاديث في النهي والمنع والمخاطب بها عموم المسلمين. نهى عن كذا منع من من كذا آآ فهذه الاحاديث التي فيها النهي عن هذه الامور هي محكمة في الباب والقاعدة عند اهل العلم في هذا الباب المحكم هو الذي يبنى عليه ثم المسألة او الحديث المعين الذي يظهر للمتأمل اه او يبدو للمتأمل فيه مخالفته لهذا المحكم لا يقدمه على المحكم ولهذا هذه احاديث كان يخاطب بها قادة الجيوش يخاطب بها قادة الجيوش ويخاطب بها من هم متجهون للقتال ويخاطب بها عموم الامة. فلما تأتي قظايا معينة لا يقضى بها على هذه الاحاديث المحكمة. هذا خلاف القاعدة وخلاف الاصل فهذه النصوص يعني النصوص محكمة ومخاطب بها عموم الناس ثم هذه الوقائع المعينة ينظر فيها وينظر في في في توفيق اهل العلم بينها وبين هذه الاحاديث. اما بناء الحكم فعلى هذه القواعد الكلية التي اشتملت عليها هذه الاحاديث والله اعلم