بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه ساعة طيبة وقت مبارك نقضيه مع وصية عظيمة نافعة مفيدة نوه الله عز وجل بذكرها في كتابه جعلها وحيا يتلى في القرآن الكريم الى يوم القيامة يتلوه المؤمنون ويقرأونه ويتدبرونه ويعقلون كيفما هو دلالاته وصية عظيمة ذكرها الله جل وعلا عن عبد من عباده اتاه الحكمة اتاه الله جل وعلا الحكمة والحكمة منة من الله تبارك وتعالى يمن بها على من شاء ويمنحها من شاء ويخص بها تبارك وتعالى من شاء ولها اسباب تنال بها الحكمة ويكون العبد بها من اهل الحكمة وهذه الوصايا التي استمعتم اليها في سورة لقمان وصايا لقمان الحكيم هي في الحقيقة تضمنت فوائد عظيمة وتوجيهات كريمة ولفتات مباركة ونهج سديد في الدعوة الى الله وتربية الابناء وتنشأة الاجيال فيها الوسائل الناجحة والاساليب الناجعة الدعوة الى الله تبارك وتعالى وتعليم الناس الخير ولهذا كان من المتأكد على المربين والاباء والمعلمين ومدرسي الطلاب ان يعنوا بهذه الوصية وان يقفوا عندها وقفات ووقفات ليأخذوا منها النهج الشديد والطريق الرشيد في الدعوة الى الله عز وجل وتعليم ابناء المسلمين العلم النافع والعمل الصالح الذي ينشؤون عليه ويحيون عليه واضافة الى ما في هذه الوصايا من علم نافع ودعوة مؤصلة فان فيها الاسلوب الحكيم لجلب القلوب وسد الاذهان والترغيب والترهيب وحسن الموعظة وحسن الدخول على الناس في بيان الخير لهم ودعوتهم الى دين الله تبارك وتعالى والدعوة كما انها علم يدعى اليه وعمل يرشد اليه. فانها في الوقت نفسه تحتاج الى حكمة وسائل نافعة واساليب مؤثرة حتى يكون لها بذلك الدخول الى قلوب الناس والله جل وعلا اتى عبده لقمان الحكمة وقدر في قلبه الحكمة وجعل كلامه ووعظه وتعليمه وارشاده حكمة وهذا كله معاشر الاخوة الكرام يقتظي منا حسن تدبر وتعقل ومدارسة لهذه الوصايا التي اشاد الله وتعالى بها في كتابه القرآن الكريم ولما اردت الحديث اليكم عن هذا الموضوع وصايا لقمان الحكيم تزاحم في ذهن طريقة عرضه وطريقة الحديث عنه هل اقف مع هذه الايات اية الاية نتدارسها تفسيرا موضوعيا لكل اية ونقف على المعاني والدلالات او ان ان الحديث يكون عن هذه الوصايا من حيث هي وما ينبغي ان يكون عليه المربي والمعلم من علم وفهم ودراية بدين الله. وحسن تعليم وتوجيه. واستخدام للاساليب والمناهج الشديدة التي يوصل من خلالها الى القلوب او ان يكون الحديث عن هذه الوصايا التي جاء ذكرها في القرآن الكريم بذكر الفوائد التي يفيدها المسلم وطالب العلم والداعية الى الله تبارك وتعالى عندما يتأمل هذه الاية الكريمات وحقيقة كما اخبرتكم وانا في الطريق الى هذه الديار والى هذا الجمع الطيب والى هذا المكان ترددت تردد في ذهني الطريقة المناسبة للحديث عن هذا الموضوع ثم انني رأيت ان اكتب فوائد مستفادة من هذا السياق المبارك بدءا من قوله تعالى ولقد اتينا لقمان الحكمة قيل انتهاء ما قصه الله تبارك وتعالى من مواعظ ووصايا لقمان الحكيم واقصد في مشيك واغضب من صوتك انا انكر الاصوات لصوت الحمير الى هنا فكتبت في الطريق عادة من الفوائد ولعل الحديث يكون على ضوئها ولا ادري هل الوقت يتسع لها لكنني كتبت على عجل خمسين او ما يزيد على الخمسين فائدة وستكون هذه الفوائد محل مذاكرة في هذا اللقاء واسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يكتب لنا اجمعين العلم النافع والبصيرة في دينه وحسن الاتباع والاتساع لاهل الفضل واهل الخير واهل العلم وان يوفقنا كذلك لحسن الاستفادة من هذه الوصايا الحكيمة العظيمة المباركة التي ذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه عن لقمان الحكيم والان ايها الاخوة مع جملة من الفوائد التي نستفيدها من هذه الايات ومن هذا السياق المبارك الفائدة الاولى ان الحكمة منحة ربانية وهبة الهية يؤتيها الله جل وعلا من شاء من عباده وهذا مستفاد من قوله جل وعلا ولقد اتينا لقمان الحكمة. فالحكمة منة الله جل وعلا يمن بها على من شاء من عباده ولهذا اذا اراد العبد ان يوفق الى هذا الامر وان يوفق لكل خير فان الخير بيد الله والفضل بيد الله عز وجل يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ولهذا لا ينال الخير الا بالصدق مع الله وحسن الاقبال على الله جل وعلا والقيام بطاعته وطلب الفضل منه والالتجاء في تحصيله اليه. فان الهداية بيده والتوفيق بيده. والمنة منة الله والفضل فضل الله جل وعلا يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم والفائدة الثانية ان نيل الحكمة نيل الحكمة لابد له من اسباب حتى ينال العبد بذلك الحكمة ومن يتأمل قصة لقمان الحكيم وايضا يتأمل حياته يجد انه عبد صالح عابد لله جل وعلا مقبل على طاعة الله احسن في صلته بربه وذكر في ترجمته كما ذكر ذلك الحافظ ابن كثير وغيره من اهل العلم انه رجلا انه كان رجلا صالحا ذا عبادة واقبال على الله جل وعلا وصدق وكان قليل الكلام كثير الفكر والتدبر وكان يستفيد من مجالس الخير ويأتي في مصاياه ايضا الحث على الاستفادة من مجالس العلم ومجالس الخير ومن وصاياه المأثورة الوصية بمشاورة العلماء والاستفادة من اهل العلم فالشاهد ان بذل الاسباب بذل العبد للاسباب النافعة المقربة الى الله تبارك وتعالى ينال به الخير والفلاح وينال به الحكمة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله وقال عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم. وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى لابد من بذل السبب ولا يكفي ان يقول العبد اللهم اتني الحكمة او اللهم اني اسألك العلم النافع والعمل الصالح دون بذل منه للاسباب بذل الاسباب لابد منه احرص على ما ينفعك وسع عند الله والله جل وعلا يقول فاعبده وتوكل عليه ويقول جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين فلا بد من بذل الاسباب النافعة المشروعة لنيل الحكمة وهي العلم العلم النافع والعمل الصالح ووضع الامور مواضعها الامر الثالث مما يستفاد من هذا السياق المبارك اهمية شكري نعم الله وعظيم اثرها في ثبات النعمة ودوامها قال عز وجل ولقد اتينا لقمان الحكمة ان اشكر لله ان اشكر لله فشكر النعمة هذا له اثر عظيم اثر على عظيم على العبد في ثبات النعمة ونمائها وزيادتها والنعمة اذا سكرت قرت واذا كفرت فرت ولهذا يسمي بعض العلماء الشكر الحافظ ويسمونه الجالس. يقولون لانه يحفظ يحفظ النعم الموجودة. ويجلب النعم المفقودة وهذا يدل عليه قول الله تبارك وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم قال ان اشكر لله اشكر لله على نعمته عليك. ومنه واكرامه ومن اكرامه سبحانه وتعالى لهذا العبد الصالح ان اتاه الله الحكمة ان اتاه الله الحكمة ووفقه للعلم النافع والعمل الصالح وهذا السياق المبارك يدلنا على ان العبد اذا وفق للعلم وفق للعمل ووفق للخير ان يكون دائما وابدا شاكرا لله سبحانه وتعالى معترفا بنعمة الله عليه وفضله وهدايته وتوفيقه لان المنة منة الله والفضل فظله سبحانه وتعالى الامر الرابع ان شكر النعمة يكون بالقلب واللسان والجوارح شكر شكر الله جل وعلا على نعمه يكون بالقلب واللسان والجوارح وهنا في هذا المقام اذا اوتي العبد نصيبا من الحكمة والعلم النافع والعمل الصالح فان شكره لله تبارك وتعالى على هذه النعمة يكون بقلبه اعترافا بنعمة المنعم وان ما اوتيه من علم وحكمة وفقه وبصيرة وهدى وصلاح هو من الله جل وعلا فيكون السكر بالقلب اعترافا اعترافا بنعمة المنعم وان النعمة من الله سبحانه وتعالى والامر الثاني باللسان بالثناء على الله وحمده وشكره والامر الثالث بالجوارح بان يستعملها المنعم عليه في طاعة الله جل وعلا ومن ذلك قوله عز وجل اعملوا ال داوود شكرا فيعمل العبد الصالحات ويحرص على الطاعات وعلى صرف هذه النعمة في سبيلها وطريقها الذي امره الله تبارك وتعالى به الامر الخامس من الفوائد المستفادة من هذا السياق المبارك ان الله جل وعلا لا ينفعه سخر الشاكرين ولا يضره كفر الكافرين كما قال الله جل وعلا ان اشكر لله ومن يشكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان الله غني حميد فالله جل وعلا لا ينفعه شكر من شكر ولا يضره كفر من كفر ولا ولا تنفعه طاعة من اطاع. ولا تضره معصية من عصى وتأمل هذا في قول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي حديث ابي ذر في صحيح مسلم يقول الله جل وعلا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا فهو سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره معصية من عصى بل من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليه. اما الله جل وعلا فهو غني حميد ومن هذا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي خلق جديد الامر السادس ان شكر العبد لنعمة الله عائد اثره على العكس عائد اثره على العبد. فالعبد اذا كان شاكرا هو المنتفع من الشكر من سكر فانما يشكر لنفسه. فالعبد اذا شكر شكره عائد عليه في الدنيا والاخرة في الدنيا ثباتا للنعمة ودواما لها وايضا جلبا للنعم الاخرى. واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم فالعبد اذا شكر عاد شكره لنعمة الله عليه وانتفع هو من الشكر ومن ذلك قول الله تعالى من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يضل عليه ولهذا العبد اذا كان ساكرا تكره لنعم الله يعود عليه وان كان والعياذ بالله كافرا عاد كفره وبالا عليه. وحسرة وندامة في الدنيا والاخرة وهذا مقام مقام ينبغي على العبد ان يعي عندما تشكر الله انت المحتاج للشكر ان الله جل وعلا غني عن شكره انت الذي تحتاج الى شكر الله سبحانه وتعالى. لانك ان شكرت الله سبحانه وتعالى على نعمه ومننه وعطاياه كان هذا الشكر حافظا سببا لحفظ النعمة الموجودة عندك وكان ايضا جالبا لك نعما اخرى وعطايا عديدة في الدنيا والاخرة الامر السابع مما يستفاد من هذا السياق المبارك الايمان بكمال غنى الله المطلق من كل وجه وافتقار اليه من كل وجه ومن كفر فان الله غني نؤمن بان الله غني والغني اسم من اسماء الله الحسنى وهو متضمن لوصفه سبحانه وتعالى بالغنى وهو جل وعلا غني عن عباده غني عن عباده من كل وجه غني عن عباده من كل وجه. وعباده فقراء اليه من كل وجه المخلوقات كلها فقيرة الى الله والله جل وعلا غني عن المخلوقات كلها. نحن نؤمن بان ربنا سبحانه وتعالى الغني نؤمن بانه مستو على عرشه بائن من خلقه كما اخبر هو بذلك في كتابه الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش ونؤمن في الوقت نفسه انه سبحانه وتعالى غني عن العرش وعما دون العرش. غني عن المخلوقات كلها واما المخلوقات فانها كلها فقيرة الى الله. العرش وما دونه الكل فقير الى الله جل وعلا قال عز وجل ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالك ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا هو الممسك للعرش الممسك للسماوات الممسك للارض المخلوقات كلها قائمة باقامة الله تبارك وتعالى لها لا غنى لها عن الله طرفة عين وان الله جل وعلا فهو غني فهو سبحانه وتعالى غني عن المخلوقات كلها والمخلوقات كلها فقيرة اليه سبحانه وتعالى الامر الثامن مما يدل عليه هذا السياق المبارك اثبات كمال حمده سبحانه. وان له المحامد كلها. وان له المحامد حامدة كلها على كريم نعمائه وعظيم اسمائه وصفاته قال عز وجل ومن كفر فان الله غني حميد والحميد اسم من اسماء الله الحسنى وهو دال على ثبوت الحمد لله سبحانه وتعالى له الحمد المطلق الكامل على كل شيء وهو سبحانه يحمد على اسمائه وصفاته ويحمد سبحانه وتعالى على نعمه والائه واظاله وعطائه فهو الحميد جل وعلا الذي له الحمد كله له الحمد في الاولى والاخرة لهم حمد اولا واخرا وله الشكر تبارك وتعالى ظاهرا وباطنا الحمد كله لله والنعمة كلها من الله ما من عباد من نعمة اي من الله الله موليها ولهذا ينبغي ان يكون الحمد كله مخلوط للمنعم ولهذا يقول الملبون في تلبيتهم ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فنؤمن بان الله حميد وان وانه تبارك وتعالى له الحمد اولا واخرا وظاهرا وباطنا وهذا مما يستفاد من هذا السياق المبارك تاسعا مكانة الحكمة وعظيم نفعها لمن حباه الله تبارك وتعالى بها ومن عليه بتحصيلها وهذا واضح في هذا السياق المبارك من ثناء الله على لقمان ومدحه بان الله عز وجل اتاه الله الحكمة وهذا يجعل العبد يكون حريصا على معرفة الحكمة ما هي وعند مطالعة كتب التفاسير لهذه الاية الكريمة يجد الاقاويل النافعة والتفسيرات السديدة التي قالها اهل العلم في بيان الحكمة وحقيقتها واهل العلم قالوا في ذلك اقوانا عدة ومما قيل في الحكمة انها العلم المقرون بالعمل العلم النافع المقرون بالعمل الصالح. وقيل هي وظع الامور في مواظعها. وقيل هي البصيرة والفهم والسداد وحسن الرأي قيل اقوال عديدة تدل عليها هذه الكلمة المباركة. الشاهد ان الحكمة لها مكانة عظيمة. وينبغي على كل لعبد ان يجد ويجتهد في ليلها وتحصيلها ببذل الوسائل المشروعة والسبل اه المشروعة التي تنال بها الحكمة ويوصل من خلالها اليها الامر العاشر من فوائد هذا السياق المبارك اهمية اسلوب الوعظ في التربية والتعليم اسلوب الوعظ وانظر الى قول الله تبارك وتعالى واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه وهو يعظه اسلوب الوعظ له اثر بالغ في تربية الناس وتعليم النشء والوعظ ما هو؟ قال العلماء الوعظ ان يكون العلم الذي يوجه الناس اليه ويرشدون الى فعله مقرونا بالترغيب والترهيب تذكر الفائدة مع المرغبات تذكر الامر بالخير مع المراقبات تذكر النهي عن الشر مع المرهبات فالوعظ هو امر بالخير ونهي عن الشر مع الترغيب والترهيب مع الترغيب والترهيب والترغيب يكون بذكر الفوائد وذكر الثمار وذكر الاثار التي ينالها العبد اذا فعل هذا الامر الذي رغب فيه ايضا عند النمي يكون كذلك يذكر الاخطار والابرار التي يحصلها من وقع فيما واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يعني لم يأتي بالكلام مع ابنه جافا ولم يأتي به بدون بدون ان يصحبه بترغيب وترهيب. وانما جاء الترغيب النافع وذكر لامور تشجع المدعو الى القيام بما دعي اليه على احسن وجه واكمل حال الامر الحادي اثر من الفوائد المستفادة من هذا السياق اهمية حسن التودد حسن التودد وعظيم اثره على المتلقي والمتعلم انت عندما تريد ان ان تعظ انسان وتنصحه ينبغي ان تتودد اليه ما معنى تتودد اليه؟ يعني ان تذكر من العبارات اللطيفة والكلام الحلو الذي يجعل كلامك يدخل قلبه وايضا يجعل قلبه ينفتح لكلامك ولاحظ لقمان وهو يعظ ابنه جاء بكلام حلو وهو اسلوب مؤثر وكلمات تدخل الى الى الى القلب. وانظر لطفه في حديثه مع ابنه في وعظه تتكرر عبارة ايش يا بني يا بني يا بني يا بني تجدها تتكرر معك في السير فهذه لها وقع في قلب الابن ولها تأثير وهي تفتح قلبه انظر الى الاثر المبارك عندما يكون الوعظ مع حسن تودد وعندما يكون الوعظ بعيدا عن التودد مثل لو يقول قائل وهو ينصح او يزدر او ينهى يا ولد او بعضهم يذكر عندما يخاطب اه ابنه او من يريد ان ينهاه يذكر اسماء بعض الحيوانات كيف تريد قلبه ينفتح لكلامك وانت تدعوه بهذه الطريقة او يصفه بصفات فاجعل قلبه ينطلق مثل ان يقول له يا اخ او مثلا يا يا كذا ويصل المصيبات تجعل قلبه يغلق وذهنه يتبلج فستان بين هذا الطريق وان يستخدم الواعظ اسلوب التودد يا بني تأتي لطيفة بحنان وابوة وعطف ورأسه فينفتح القلب لاحظ حسن التودد يقول معاذ بن جبل رضي الله عنه اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال يا معاذ اني احبك اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. الوصية هي ماذا لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. والذي قبلها ما هو تودد وتلطف وفتح للقلب حتى يقبل على الفائدة. وتنفتح اسارير القلب ويتهيأ للتحصين فهذه لا بد منها في الدعوة الى الى الله سبحانه وتعالى وتعليم الناس الخير الامر الثاني عشر مراعاة الاولويات في الدعوة الى الله وهذا ينبغي ان يتنبه لها الاباء والمربون والدعاة الى الله جل وعلا عندما يدعو الناس الى الخير ان يراعي الاولويات وهذا ما فعله لقمان الحكيم لقمان اراد ان يوصي ابنه بجملة وصايا نافعة يحتاج آآ ان ان يوصى بها وان يعرف بها وان يدعى اليه بدأها بماذا يا بني لا تشرك بالله وهذا منه مراعاة للاولويات وان العبد في الدعوة والتربية والتعليم يبدأ بالاهم فالمهم بل اقل اهمية حتى في تربية الابناء حتى في تربية الابناء وتنشئة الاجيال نبدأ اولا بغرس الاعتقاد الصحيح والايمان النافع ثم بعد ذلك يعلمون العبادات والاداب والاخلاق فيراعي العبد الاولويات في دعوته الى الله سبحانه وتعالى ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن ماذا قال له انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله الامر الثالث عشر ان الشرك اعظم الذنوب واخطرها وهو اعظم ما نهى الله تبارك وتعالى عنه. وهذا مستفاد من بدء لقمان الحكيم به اول ما بدأ بالتحذير من اخطر الامور وهذا هو السبيل الناصحين عندما ينهى عن امور خطيرة يبدأ باخصها او باشدها خطرا باشدها خطرا ولهذا اول ما بدأ لقمان الحكيم بنهي ابنه نهاه عن الشرك وانتم ستلاحظون في هذا السياق مبارك نهاه عن الكبر نهاه عن الغرور نهاه عن الخيلاء نهاه عن امور عديدة لكن اول ما بدأ بنهيه عن الشرك بالله قال لا تشرك بالله فدلنا ذلك على ان الشرك اخطر الامور واشدها ظررا الامر الرابع عشر اهمية تنشئة الابناء من الصغر على التوحيد والاخلاص والبعد عن الشرك وهذا ايضا مستفاد من هذه الوصية. يا بني لا تشرك بالله فيحتاج الابناء من الصغر ان يحذروا من الشرك وان يدعوا الى التوحيد والاخلاص لله تبارك وتعالى ومن نعمة الله علينا في هذه البلاد ان التوحيد يتكرر مع ابناء المسلمين في المدارس في كل مرحلة يلقنون التوحيد في الاصول الثلاثة التي اه كتبها الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهي تلقن الابناء انظر صغرهم في المدارس فينشؤون على ماذا على معرفة التوحيد الخالص وانت تجد الفرق في ديار المسلمين بين من ينشؤون على هذه النشأة وبين من ينشأون ولا يلقنون التوحيد درسا بعد درس ومرة بعد اخرى تجد الفرق الشاسع بين هذا وذاك ولهذا اذا اذا لقن الابن بالتوحيد من بداية الامر ومن بداية نشأته ينفع باذن الله تبارك وتعالى من من الحكمة في في تسمية الابناء بعبد الله وعبدالرحمن وقد جاء في الحديث خير الاسماء عبد الله وعبدالرحمن وايضا التعذيب لله من الحكمة في ذلك ان ينسأ الابن على التوحيد ان ينسى وهو يعرف انه عبد لمن عبد لله ليس عبدا للهوى ولا عبدا للدنيا ولا عبدا للشيطان ولا عبدا لحظوظ النفس وانما عبد لله تبارك وتعالى فينسى على على على التوحيد اذا من فوائد هذا السياق المبارك اهمية تنشئة الابناء على التوحيد وغرسه في نفوسهم من الصغر والامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لما كتب كتابه المبارك الاصول الثلاثة كتبه بعدة اساليب ليناسب كافة الطبقات كتبه للصبيان وكتبه للعوام وكتبه ايضا لمن هم وفوق ذلك ووجدت في بعض النسخ للاصول الثلاثة نسخة كتبها الشيخ للعوام لعوام المسلمين كتبها بهذه الطريقة اذا قيل لك وش ربك قل ربي الله اذا قيل لك وش ربك وقل ربي الله فتنشئة الناس على والناسية والابناء على اصول الايمان وعلى اسس العقيدة وعلى توحيد هذي من الضروريات لان هذا هو الاساس الذي يقام عليه بناء الدين وتؤسس عليه الملة وتقوم عليه الديانة لا تقوم الديانة ولا يقوم تقوم الملة الا على التوحيد والاخلاص لله تبارك وتعالى الامر الخامس عشر ان الشرك اظلم الظلم واعظم الجرم وهذا مأخوذ من قوله تبارك وتعالى ان الشرك لظلم عظيم. ان الشرك لظلم عظيم. والظلم ما هو الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه واي وضع للشيء في غير موضعه بان توضع العبادة في غير موضعها بان تعطى لمخلوق ناقص ومخلوق عاجز لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا حياة ولا ولا نشورا. اي قل من اعظم من ان يخلق الله الانسان ثم يتجه الانسان الى غير الله يعبده يرزقه الله ويتجه الى غير الله يطلب منه يشافيه الله ويتجه الى غير الله يطلب منه الشفاء. اي ظلم اعظم من هذا ولهذا اظلموا الظلم واكبر الجرم الشرك بالله. ليس هناك افظع ظلما من الشرك بالله. ولهذا قال الله تبارك وتعالى والكافرون هم الظالمون اي ظلم اعظم من الكفر واي جريمة اعظم من الشرك؟ ان الشرك لظلم عظيم الفائدة السادسة عشرة حاجة المتعلم الى معرفة ثمرة الاوامر وايضا خطورة النواهي حتى تتمكن من الفائدة اذا ذكر له الامر يحتاج ان يذكر له مع الامر الفائدة والثمر واذا ذكر له النهي ايظا يذكر له الخطر والعاقبة الوخيمة التي ينالها من دخل في في هذا الطريق وهذا مستفاد من القصة في عدة مواضع. منها يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم الفائدة السابعة عشرة الوصية بالوالدين برا واحسانا واكراما ورعاية للحقوق وذلك في قوله تعالى ووفينا الانسان بوالديه ووفينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير اذا الوصية بالوالدين لها شأن عظيم والوصية تكون بالامور العظيمة والوصية هنا ممن؟ من الموصي من الموصل؟ رب العالمين جل وعلا ولهذا قال غير واحد من من المفسرين ان قوله وصينا الانسان بوالديه هذا من كلام الله جاء معترظا في اثناء اي وصية لقمان اوصى الله جل وعلا بالوالدين احسانا فاذا اه آآ من الفوائد العظيمة من هذا السياق المبارك الوصية بالوالدين ومعرفة حق الوالدين والاحسان اليهما والبر بهما والقيام بحقوقهما الامر الثامن عشر ان من اعظم الامور المعينة على البر بالوالدين تذكر الجميل السابق والاحسان المتلاحم واضح من اعظم الامور المعينة على البر بالوالدين تذكر الاحسان السابق هذا يعين يعين الانسان على البر وايضا يجعله يبتعد عن العقوق وو والقطيعة تأمل هذا في قوله ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين اي تذكر ايها الابن ما حصل من امك من امومة وحمل ورضاعة وتربية كل هذه الامور تذكرها الحمل واوزاعه واتعابه والمدة الطويلة الذي الذي قظيتها في رحم امك ثقل تحملك في بطنها تسعة اشهر ومعاناة في القيام والقعود وعند النوم هذا اليس جميل فتذكر الوهن الذي على وهن الذي اصاب امك من حملها لك ضعف على ضعف وتعب على تعب ونصب على نصب هذا جميل لا ينبغي ان يغيب عن ذهنك ايضا الوضع وشدته وما تعانيه الام عند الولادة حتى خرجت الى هذه الحياة الرضاعة وما يختلفها من اتعاب واوجاع وسهر وتعب كل هذا الجميل ينسى اذا تذكر الجميل والاحسان السابق من اعظم الامور المعينة على البر وانت تستفيد من هذا السياق المبارك اذا اردت ان تذكر الانسان ببر الوالدين ذكره بماذا بالجميل السابق ذكره بالمعروف بالاحسان بالجهود التي كانت من الوالدين تجاه الابناء الامر الثاني مما يعين على البر وهو الامر التاسع عشر ان التذكير بالمصير الى الله والعودة اليه ايضا يعينك على البر انظر ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير فيعينك على البر امور عديدة اهمها امران الامر الاول ان تتذكر الجميل السابق والامر الثاني ان تتذكر ماذا؟ انك ارجع الى الله ان كنت بارا ستلقى جزاء برك واحسانك وان كان الانسان والعياذ بالله عاقا فسيلقى عقوبة عقوقه عندما يرجع الى الله تبارك وتعالى لا لن ينتهي العقوق بانتهاء هذه الحياة قد يعق الانسان والديه ويموت والعياذ بالله عاقا. انتهى الامر انتهى الامر الى هنا ابدا والله امامه العقوبة العقوبة التي اعدها الله تبارك وتعالى لمن كان عاقا لا لوالديه الامر العشرون الدلالة على عظيم حق الام وانها اولى الناس بالبر وحسن المصاحبة الدلالة على عظم حق الامة ان اولى الناس بالبر وحسن المصاحبة الرجل الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام وقال في سؤاله يا رسول الله من احق الناس بحسن مصاحبتي. ماذا قال له عليه الصلاة والسلام ماذا قال له؟ امك قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال ابوك ثلاث مرات يذكر الام لماذا لان الام هي الاحق والاولى بحسن المصاحبة ولان ما كان من الام تجاه هذا الابن لم يكن من غيرها وما حصل منها لم يحصل من غيرها فهي حصل منها مراتب ومراتب من الاحسان لم تحصل من الاب ولا من العمة ولا من الخالة ولا من ولا من كافة الاقرباء حصل منها مراتب عديدة من الاحسان ولهذا بعض العلماء قالوا ان في هذه الاية دليلا وشاهدا لقول النبي صلى الله عليه وسلم امك ثم امك ثم امك ما وجه الشاهد ان الله جل وعلا ذكر في هذا السياق للام ثلاث مراتب في احسانها للابن ما هي ووفينا الانسان بوالديه حملته امه الامومة ثانيا الحمل ثالثا الرضاعة فهذه ثلاث مراتب من الام لم تحصل لا من الاب ولا من اه كافة من احسن الى هذا الابن والزميل يقتضي ماذا رد الجميل والاحسان وملاقاة الاحسان بالاحسان لكن من المصائب العظيمة ان تجد بعض الناس يلقى من امه هذا الاحسان الدائم والزميل المتواصل ثم تكون النهاية ماذا ان بره ولطفه وحسن صحبته يقدمها الى ماذا الى الاخرين الذين لم يقدموا له عسر معثار ما قدمته الام والام لا يعطيها من حسن مصاحبته شيئا وان اعطاها اعطاها الفظلة والقليل هكذا يكون رد الجميل اهكذا يكون اه اه رد الاحسان ومجازاة المحسنين ولهذا من اعظم الاثم ومن اشد اللؤم العقوق بالام كيف يعق الانسان امه؟ وهي اه اه خير من قدم له من الناس المعروف والمعروفة والاحسان والاكرام فاذا من الفوائد العظيمة المستفادة من هذا السياق المبارك اه حق الام وانها اولى فالناس بحسن المصاحبة الفائدة الحادية والعشرون آآ ان ما تلقاه الام في الحمل والوظع كذلك الامومة من مشقة وتعب امر لا يلحق الابن جزاؤه مهما بذل من البر الفائدة الثالثة هو العشرون او الثاني والعشرون ان قرن حق الوالدين بحق الله دليل على عظيم مكانة حقهما الفائدة الثالثة والعشرون ان شكر الله يكون بالقلب حبا وتعظيما وباللسان حمدا وثناء وبالجوارح فعلا للصالحات وانتفافا عن المنهيات الفائدة الرابعة والعشرون ان الشكر للوالدين يكون بالحب لهما والدعاء والبر والصلة والاحسان الفائدة الخامسة والعشرون خطورة عقوق الوالدين وانه من اعظم الاثم واشد اللؤم الفائدة السادسة والعشرون طريقة التعامل مع الاب او الام ان كانا مشركين او فاسقين وهذا تأمله في قوله تعالى وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا فلا يطاعون لا يطاع الاب ولا تطاع الام ان دعت الابن الى الشرك او دعته الى فعل المعصية لكن في الوقت نفسه لابد من المصاحبة بالمعروف حتى لو كان الاب مشركا او كان فاسقا او نحو ذلك لا يطاع فيما يدعو اليه من محرم لكن يصاحب المعروف قال وصاحبهما في الدنيا معروفا الفائدة السابعة والعشرون كمال الشريعة في دعوتها الى حفظ المعروف ومراعاة الجميع بدعوتها الى حفظ المعروف ومراعاة الجميع وهذا واظح مع ان الاب آآ المشرك او الام والعياذ بالله المشركة التي تدعو ابنها الى الشرك مع هذا الله جل وعلا قال ايش وصاحبهما الدنيا معروفة اذا كان اذا كان الحال هذه والابوان مشركين فكيف والابوان المؤمنين لا يأمران الا بالخير ولا يدعوان الا الى البر والصلة والاحسان. الامر اعظم واشد الفائدة الثامنة والعشرون انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما الفائدة التاسعة والعشرون ان اهل الضلال قد تكون منهم مجاهدة وبذل وسع في نشر باطلهم والدعوة الى ضلالهم وهذا واضح في قوله وان جاهداك فاهل الباطل قد يكون منهم مجاهدة وهو بذل وسع واستفراغ للطاقة في نشر ماذا الباطل والعياذ بالله الفائدة الثلاثون التفريق بين عدم الطاعة والعقوق ينبغي ان ينتبه لهذا في فرق بين عدم الطاعة وبين العقوق بعض الناس يخلق فيجعل مع عدم الطاعة ماذا العقوق يجعل مع عدم الطاعة العقوق وفي فرق بينهما. ولهذا لاحظ وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ما قال فعقهما لم يقل فعقهما وانما قال فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا اذا اذا هناك فرق شاسع بين عدم الطاعة وبين العقوق الفائدة الحادية والثلاثون فضل الصحابة وخيار الامة من اين اخذنا هذه الفائدة من قوله تعالى واتبع سبيل من اناب الي واذا نظرت في حال الصحابة وخيار الامة تجد ان حالهم ماذا هي حال المنيبين الى الى الله جل وعلا. ولهذا بعض المفسرين يقول واتبع سبيل من اناب اليه اي ابا بكر او يقول اتبع سبيل من اناب لي اي الصحابة وهذا كله تفسير للشيء بماذا ببعض افراده او بافضل افراده او بافضل من يدخل فيه فاذا هذا يدلنا على فضل الصحابة وفضل خيار الامة وانه ينبغي علينا انا نعرف سبيل هؤلاء الاخيار الاماثل وماذا وان نتبعه الفائدة الثانية والثلاثون اهمية اختيار الجليس ليس للمؤمن ان يجلس مع من شاء. وكم حصل من من ضرر للانسان بسبب من بسبب المجالس وانت مطالب ان لا تجلس مع كل احد وانما تجاز اهل الخير وهذا ايضا مستفاد من قوله واتبع سبيل من اناب الي ايضا خطورة وافادة الثالثة والثلاثون خطورة اتباع غير سبيل المؤمنين. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى الفائدة الرابعة والثلاثون فظل الانابة الى الله ومكانة المنيبين وهذا ظاهر من قوله واتبع سبيل من اناب الي. جعل الله سبيل المنيبين سبيلا تتبع وطريقة تسلك الفائدة الخامسة والثلاثون ان اعمال العباد كلها محصاة عليهم يجدونها حاضرة يوم القيامة ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملوا الفائدة السادسة والثلاثون ان الشرك لا برهان عليه ولا حجة له ولا حجة لاهله عليه من اين اخذناها وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم وهذا مثل قوله قوله تبارك وتعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فالشرك ايا كان نوعه وايا كانت صفته لا برهان عليه هذه صفة لازمة للشرك بكل احواله في جميع صوره الفائدة السابعة والثلاثون اهمية التأكيد في الدعوة الى الله بالرجوع اليه ومجازاته العباد اه في اه على ما قدموه في هذه الحياة. ينبغي على الدعاة ان يراعوا هذا الامر دائما وابدا ان يذكروا بالرجوع الى الله وهذا امر مهم وضروري في الدعوة ولهذا تلاحظ انه تكرر عند من عند لقمان جاء في قوله الي المصير وجاء بعده ثم الي مرجعكم فهذا الامر يحتاج ان يذكر به الناس مرات وكرات حتى يرسخ في اذهانهم قدومهم على الله ومجازاة الله تبارك وتعالى لهم على الاعمال التي قدموها في هذه الحياة الثامنة والثلاثون احاطة علم الله جل وعلا. وانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله الفائدة التاسع والثلاثون اثر الايمان باسماء الله وصفاته في صلاح العبد وزكاء اعماله ولهذا قال العلماء كلما كان العبد بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلق وعن معصيته ابعد الفائدة الاربعون اهمية تربية الابناء على مراقبة الله وانتبهوا لهذه الفائدة اهمية مراقبة الابناء على اهمية تربية الابناء على مراقبة الله. اذا نبهت ابنك وقتل تفعل كذا لا تقل له ان فعلت سافعل بك لا تجعلوا يراقبك انت لا تقل له ان لم تفعل كذا سافعل بك كيت وقيت ان لم تصلي ساعاقبك بكذا وكذا وانما اجعله يراقب من؟ الله يا بني صلي آآ ابتعد عن الحرام الله يراك يطلع عليك. لا تخفى عليه منك خافية. لو تفعل يا بني خطأ صغير والخطأ هذا يكون في صخر صماء في داخلها او يكون في السماء او يكون في اعماق الارض الله يأتي به وستراه يوم القيامة يا بني انتبه فينسى ابن يراقب من يراقب الله جل وعلا فهذا من الامور المهمة في في في تربية الابناء. الفائدة الحادية والاربعون ان الوزن يوم القيامة بمثاقيل الدرب فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وهذا اخذناه من السياق من قوله انها انتكوا مثقال حبة من خردل الفائدة الثانية والاربعون ان المظالم لا تضيع وان قلت المظالم لا تظيع وان قلت وكل مظلمة ستأتي يوم القيامة حتى وان كان امرا قليلا ولهذا قال بعظ المفسرين في معنى انها ان تكن مثقال حبة من خردل يعني المظلمة لو كانت صغيرة جدا يأتي الله جل وعلا بها الفائدة الثالثة والاربعون الايمان باسمي الله اللطيف والخبير وانه لا يخفى عليه خافية بل يصل علمه الى كل خفي وانه خبير بكل شيء لا يغيب عنه شيء سبحانه الفائدة الرابعة والاربعون مكانة الصلاة واهمية اقامتها والمحافظة عليها الفائدة الخامسة والاربعون تدريب الابناء على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي ذلك نفع لهم وللاخرين وهنا نلاحظ ملاحظة عندما تعود ابنك على الخير ايضا عوده على الدعوة الى الخير لماذا؟ لانه اذا نشأ من الصغر داعية الى الخير سيستفيد هو ويستفيد الاخرين فين يستفيد هو ويستفيد الاخرين. اما هو فالفائدة التي تحصل له ان دعوته للاخرين تكون تحصين له من ان يدعوه الاخرون الى ماذا؟ الى المنكرات. وقد قيل قديما اذا لم تدعو تدعى فاذا كان الابن داعية للخير فهذه بحد ذاتها تكون وقاية له من دعاة الشر لانهم عرفوه بانه داعية الى الخير فيجدون انه لا سبيل اليهم الى مثله وربما يهتدي على يديه ماذا اناس يكون تكون هداية في ميزان حسناته لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم الفائدة السادسة والاربعون الوصية بالصبر لا سيما الدعاة الى الله واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور الفائدة السابعة والاربعون عزائم الامور لا ينهض لفعلها الا النفوس الكبار الا النفوس الكبار. الفائدة الثامنة والاربعون التحذير من الكبر والخيلاء الفائدة التاسعة والاربعون الدعوة الى التوسط والاعتدال واقصد في مشيك واغضب من صوتك الفائدة الخمسون اثبات صفة المحبة لله. ان الله لا يحب كل مختال فخور الفائدة الحادية والخمسون دعوة الشريعة الى مكارم الاخلاق وتحذيرها من رديئها الفائدة الثانية والخمسون اهمية ضرب الامثال في التعليم. على كل حال هذه يعني بعض الفوائد التي تستفاد من هذا السياق المبارك وبالمناسبة ادعو الاخوة الى قراءة هذه الايات مرات عديدة والتفقه فيها وقراءة كتب المفسرين وبخاصة تفسير العلامة ابن سعدي رحمة الله عليه نصير نحافظ ابن كثير وغيرها من التفاسير النافعة المفيدة فاسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان ينفعنا واياكم بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يرزقنا العلم النافع عمل الصالح ونسأله تبارك وتعالى ان يجزي لقمان الحكيم خير الجزاء وان يغفر لنا وله المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه هو الغفور الرحيم. واسأله جل وعلا ان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يوفقنا واياكم لكل خير والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين