وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوة اولا احييكم جميعا بتحية الاسلام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. ايها الاخوة لا يخفى على كل مسلم عظم شأن اصلاح القلب وتفضيله. وعمارته بطاعة الله تبارك وتعالى والايمان به اذ ان القلب هو افاق الاعمال. ومنبعها وروحها. ولا اولا ينبغي للاعمال ولا زكاة الا اذا خلق القلب. ومن هنا كان متأكدا على كل مسلم ان يعلن اولا بالصلاة قط. وتذكير وعماراته بالايمان الصادق واليقين الراتب والثقة بالله تبارك وتعالى وقد كان رسولنا صلوات الله وسلامه عليه. في احاديثه الكثيرة كذلك في ادعيته العظيمة المريفة يعنى بامر ويعطي بالاهتمام به. وجاء عنه عليه الصلاة والسلام ادعية كبيرة فيها سؤال الله والحاقه والاقبال عليه باطلاق القلب. كان يقول عليه الصلاة والسلام اذا بفضل الله قادرا يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. ويقول عليه الصلاة والسلام في اللهم ثبت قلوبنا من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ويقول عليه الصلاة والسلام في دعائه اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من تختار. انت وليها ومولاها. يقول عليه الصلاة والسلام كما في خطبة الحاجة التي كان يقولها بين يدي اه خطبه عليه الصلاة والسلام ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا ويقول عليه الصلاة والسلام في دعاء اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه. اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا او اجره يا مخطئ. والاحاديث والادعية النبوية في هذا المعنى كثيرة جدا. ومن يطالع كتب الخليل وكتب الاذكار. يجب من ذلك الشيء الكبير. ولهذا كما اثبت متأكدا على كل مسلم ان يعنى اولا باصلاح قلبه. وتزكيته بالخير والايمان ثقتي بالله والاقبال عليه وخشيته سبحانه وتعالى على جدرك طاعته. ونحو ذلك من من الاعمال. ولا يراكم ان القلب له اعمال كثيرة ما زلنا للبدن اعمال. واعمال الفضل وما اقوم به من وما اقوم به من طاعة الله تبارك وتعالى والاقبال عليه سبحانه وتعالى يترتب عليه الطلاق البر. ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح السابق الا ان في الجسد مضغ. اذا طلق الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال القلب ملك. والاعضاء جند فاذا خاف الملك خاف الجن. واذا خاف الملك خاب الجن. ذكر اثر ابي هريرة هذا وحديث النبي صلى الله عليه وسلم المتقدم شيخ ابن تيمية رحمه الله في كتابه الايمان ثم عقب عليه بقوله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ادق وابدع. ذلك انه قد يكون الملك صادقا ويحسب بعض الذنب. وقد يكون بينما قل اذا لا يمكن ان تتخلف الجوارح عن مراثق الايمان الصحيح. والثقة بالله. وصدق في الاقبال على تبارك وتعالى فان الجوار كلها تتبع القلب. وفي هذا يقول شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه الايمان الا الجوارح لا تتخلف عن مراداة القلوب. الجوارح لا تتخلى عن مراداة القلوب لانها كأنها سبب. ولهذا الفرض لا يخلو في احواله معرفة وارادة. المعرفة ان لم تكن معرفة وعلما سليما متلقن من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فان بمعارك فاسدة. وعلوم مضرة. واوهام وتصرفات وخيالات قلبه فيفسد القلب ويفسد البدن. والارادة من اجل الذي يكون في قلب الانسان. فاذا لم يكن في القلب عدم قادر. على طاعة الله والقيام بالعلم الذي تعلمه. ونية صحيحة واقبالا وبر وجهد ومجاهدة اذا لم يكن في قلبي هذا اتجاه طاعة الله تبارك وتعالى فان ارادة القلب تتجه الى امور ملحقة واش جاء دنيا وفقيرة فتجد قلب بعض الناس يدور حول اشياء فقيرة جدا وامور المنحطة والاشياء لا قيمة لها بينما قلوب اخرين تدور حول العرش تفكر في الاخرة ولقاء الله تبارك وتعالى والجنة والنار قيمتهم عالية وقلوبهم كبيرة واهدافهم السامية جدا بينما اولئك الذين فسدت معارفهم واراداتهم تجد همومهم لا تتجاوز قنوكهم. ولا تتجاوز حد بصرهم وما يشتغلون عمر. ولهذا لزم كما قدمت كل مسلم ان يعنى باصلاح خلقه وعمارته بالايمان الصحيح. والاقبال على الله تبارك وتعالى ليذكر بذلك احببه الجميع. وان يصح بذلك اعماله. وليكون بذلك حسن العمل. حسن الطاعة حتى لاقبال على الله تبارك وتعالى. مطلاق القلب انما يكون بالامرين المتقدم جميل. المعرفة والارادة. المعرفة والارادة. المعرفة الصحيحة بالله ما يحبه الله وبما يقرب الى الله تبارك وتعالى المعرفة بالكتابة وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم المعرفة باصول الايمان وحقائق الدين واسس اليقين المعرفة بذلك كله والمعرفة تفاوت الناس فيها تفاوتا عظيما. وليسوا في المعرفة على درجة واحدة. ثم الارادة ارادة الخير ومن ضمن والعدل على القيام بطاعة الله تبارك وتعالى والقيام بما يقرب اليه سبحانه وتعالى والارادة والعزيمة ينبغي ان تكون صادقة وان تكون فيما يقرب الى الله الانسان ويكون عنه صادقا ويتخير من الامور التي يعزم على القيام بها من الى الله ويدنيه من رضاه سبحانه وتعالى. وفي هذا يتفاوت يتنافس المتنافسون. ويتفاوت في هذا تفاوتا عظيما. ولهذا اعمال القلب يتفاوت الناس فيها. المعرفة والارادة وكل الاعمال الفاضية خلافا لمن قال من المتكلمين ان الناس في ما يقوم بقلوبهم سواء ليس بينهم وانما هم على درجة واحدة ومستوى واحد وانما التفاضل في الاعمال فقط هذا غير صحيح. بل هذا كلام مصادر لنصوص الشريعة وادلة الكتاب والسنة الكثيرة الدالة على تفاوت الناس في القلوب كما انهم كذلك متفوقون في اعمال الجوارح. الناس متفاوتون في اعمال القلوب تفاوتا عظيما وبحسب تفاوتهم في اعمال القلوب تتدارك اعمالهم الظاهرة. تتفاوت اعمالهم الظاهرة يقول يعني قد يقوم اناس باعمال ظاهرة على هيئة متساوية لا تجد بينهم في الظاهر ولا ولا بينما تتفاوت هذه الاعمال في قبولها عند الله ومنزلتها عند الله تبارك وتعالى بحسب ما قام في قلوب اهلها من الايمان والخطبة الله تبارك وتعالى. وبهذا الذي يشير اليه يزول الاشكال الذي قد يرهقه البعض او بعضهم على حديث النبي عليه الصلاة والسلام في قصة صاحب البطاقة. والحديث اخرجه للامام احمد في مسند والترمذي وغيره من اهل العلم الاسناد الصحيح عن عبد الله ابن عمر ابن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصاح برجل من امتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة. وينشر له تسعة وتسعون سجلا. كل سجل منها مد البصر فيقال له اتنكر من هذا الشيء؟ اي هذا الرجل ويقول لا. فيقال انا تحسنت. فيقول لا. فيخرج له فيها اشهد ان لا اله الا الله. فيقول الرجل يا رب ما هذه البطاقة المعنى هذه السجلات فيقول الله انك لا تغلب. قال فتوضع البطاقة في خفة والسجلات في فثقلت البطاقة وطاشت السجلات ولا يدخل مع اسم الله شيء. فهذا الرجل الذي ثقلت بطاقته فجاءك في هذا الحديث انما فقدت بحسب ما قام في قلبه من اليقين والايمان بالله تبارك وتعالى. والا فان هناك اية وكما دلت نصوصا اخرى كثيرة جدا هناك من يقول لا اله الا الله ويكون عنده ذنوب وخطايا واثام لكنه مع ذلك يدخل النار. مع ذلك يدخل النار مع انه يقول لا اله الا الله. ويتلفظ بها ويعمل بمقتضاها. لكن قصر في جوانب منها تقصيرا اه كبيرا قد كتبت وقد ارتكب ما يمكن الله تبارك وتعالى استحق بذلك عباد الله. وغير بذلك سخط الله. فدخل النار لكنه لا يأثر فيه لكنه لا يقبل فيها لانه لا يخرج في النار الا المسلم. ولهذا جاءت الاحاديث اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان وهذا يدل على ان بعض يقول لا اله الا الله فليدخل النار لكنه لا يدخل فيه لا يخرج في النار الا المسلم. قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله رفعته يوما من الدهر يصيبه قبل ذلك ما يصيبه. وهذا يعني ان قائل لا اله الا الله لا مكان لا الجنة لكنه ربما ان كان عنده خطايا كثيرة وذنوب عديدة ربما يمر قبل ذلك بمرحلة فاعليه لان النار دار طيب محض خالق فلا يدخلها الا الطاهر النقي الذي ليس فيه شأننا. ولهذا اذا كانت الانسان شيء من الشوائب ولم تطهر يطهر في نار جهنم والعياذ بالله ولهذا قال الامام ابن القيم رحمه الله هناك ثلاثة انهر في الدنيا من تطهر بها تطهر والا الله في نار جهنم يوم القيامة. ثم ذكرها وهي الحسنات الماحية. والتوبة النصوح والمصائب المكفرة بمثابة الانهار يتطهر فيها الناس ويتلقون فيها من ذنوبهم وخطاياهم التي تقع منهم في هذه الحياة. فمن الذي طهر في نار جهنم يوم القيامة. واذا كان من اهل لا اله الا الله عذب على قبره بذنوبه وخطاياه يؤول امره وينتهي حاله الى دخول الجنة. ولهذا اهل الجنة يتفاوتون في دخولها. منهم من الدخول الاولية بدون كتاب ولا عقاب. ومنهم مين اللي هيدخلها دخولا اوليا؟ بل يمر قبل دخولهم المرحلة بعذاب. ولهذا في قول في في سورة فاطمة عندما الله تبارك وتعالى المؤمنين اهل الجنة قال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده فمنهم قال ما ملكته ومن المتقين ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونه قوله تبارك وتعالى هنا جناح عدل يدخلونها. الواو هنا عظيم شأنها. ودليل القدر ولما ننزل كبيرة جدا في قلوب العلماء. جنات عدن يدخلونها. لان هذه الورع افادت ماذا اما السابق بالخيرات والمتصل والطالب لنفسه كلهم يدخلون الجنة. شملتهم هذه الواو هذا الشيخ محمد الامين التنفيذي رحمه الله يقول عن هذه الادوار ينبغي ان تفتح بماء العيون. ينبغي ان تكتب بناء العيون ثم ويرفع ميزانها ولها في قلبه وفي قلب غيره من علم كان عاليا جنات عدن يدخلونه والمقتصد والسابق بالخيرات. ثم بعد ذلك ذكر الله تبارك وتعالى بعض هؤلاء ام للنار فقال سبحانه والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عدائها كذلك نصف كل وهم ينطلقون فيها ربنا اخرجنا منها نعمل صالحا غير الذي كنا نعملكم يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصيب. وهذا شأن من النار. اما اهل الجنة الذين طبعا والجنات تعدهم يدخلونها فهم اقسام ثلاثة. سابق بالخلوات ومقتصد وضابط منبه. قال الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الايمان اما السابق بالخيرات والمختصر كهذان يدخلان الجنة لكنه لا يتجاوزان في المنزلة في الجنة. اما الظاهر لنفسه فلانه ظلم نفسه بمعصية الله دون السر فانه تحت مشيئة الله ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له وان فانه لا يقنط في النار. ايها الاخوة الشاهد هنا تقدم هو بلاغ تفاوت الناس. في اعمالهم بحسب تفاوتهم فيما قام في قلوبهم من الايمان بالله تبارك وتعالى. والشأن كل ومن المعلوم ايها الاخوة ان الاعمال كلها تتوقف في قبولنا على صحة القلب وصحة ما نقوم به. من شروط قبول الاعمال المعروفة عند عامة الميناء الاقلام والاخلاق عمل القلب فاذا وجدت اعمالا كثيرة ظاهرة جيدة نافعة مفيدة لكن ما يقبله الله تبارك وتعالى ولا يقيم لها يوم القيامة وزنه بل يكون كان وربما قال جل وعلا فجعلناه هباء منثورا. قال الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك ليحفظن عمله. وقال تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يطلب لقاء ربي فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وقال تعالى وما تقبل منهم نفقة الا انهم كفروا بالله وبرسوله. وقال تعالى من كان يريد الحافل عجلنا له فيها ما نشاء لمن يريد ثم جعلنا جهنم اتبعنا مذموما مدكورا ومن اراد الاخرة وسعى الى سعيها وهو مؤمن فاولئك كان تعليم مشكورا. وقال تعالى كما في الحديث القدسي العظيم ان اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيرك فهذه النصوص وما جاء في معناها كلها تدل على ان الاعمال الظاهرة لا ينفع الله تبارك وتعالى على صحة ايمان في القلب. واخلاصا في العمل وابتغاء لوجه الله تبارك وتعالى به وارادة كوادره. ولهذا قال ومن اراد الاخرة استعى لها ابتعدها وهو مؤمن فاولئك كان ضعيف مشكورا. ايها الاخوة هذا الذي اتحدث عنه هو الاعتقاد. هو الذي هو في الحقيقة حياة الانسان حقيقة. حياة الانسان حقيقة بدون هذا الايمان الذي يأمر قلب المسلم غير مستقيم جواله ولا تستقيم اعماله ولا تذكر طاعته لله تبارك وتعالى وانما تأتي منه الاعمال على قوة الناقصة وعلى هيئة ضعيفة وعلى حالة رديئة وبنور اقبال وبدون صدق وبدون وبدون ارادة وجه الله تبارك وتعالى بالعمل ونحو ذلك من الامور التي تقوم في القلوب فتخل باعمال او ولهذا لابد من الاعتقاد ولهذا لا بد من الاعتقاد هو به الانسان وليصح ان عملك ولتستقيم به عبادته لربه تبارك وتعالى. ولماذا لا حياة حقيقية الا الاعتقال الصحيح. المتلقى من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. لا حياة حقيقية الا بذلك. اما بدون ذلك بدون العقيدة الصحيحة. وبدون الايمان الصحيح لا حياة للانسان. بل هو ميت والله تبارك وتعالى وفقه بذلك في القرآن الكريم. قال جل وعلا اومن كان ميتا فاحيناه وجعلنا له نورا يمشي به في الله كممثله في الظلمات ليس بخارج منها. فوفقه الله تبارك وتعالى بانه ميت عندما فقد العقيدة وفقد الايمان وصفه بانه مميز لا حياة فيه مع انه يمشي ويشرب ويتحدى ويذهب ويعود ونحو ذلك الا ان الله تبارك وتعالى وصفه بانه ميت لان لان قلبه لا ايمان فيه. لان قلبه لا ايمان فيه. وليس فيه اعتقاد ليس فيه اماما صحيح من كان كذلك فهو ميت وان كان بين الناس من الاحياء. وان كان غير مسلم ويأخذ ويذهب ويجيب هو في حقيقته نية ولماذا قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم الى يحييكم فسمى ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام محيا للناس. مسمى تبارك وتعالى روحا في غير معاني. قال تعالى اتامر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون تنزل الملائكة بالروح لأمره على من يشاء من عباده. وقال تعالى ولقد وقال تعالى وكذلك اوخينا اليك من امرنا روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عباده وسمى من ينزل بالوحي وهو جبريل روحه قال تعالى نزل من الروح الامين. قال تعالى فلننزل الملائكة والروح فيها الذي ينزل بالوحي روحا لانه لا حياة للناس الا بالوحي. لا حياة لهم الا بالايمان لا حياة لهم به الا بالاعتقاد. السليم المتلقى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة العقيدة الصحيحة التي بها حياة القلوب تقوم على اصول ستة. جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر اين يصلي. وهذه الاصول الستة هي في حقيقة امرنا يقوم عليها ايمان الشخص. وينبغي عليها طاعته لله تبارك وتعالى. ولهذا هذه الاصول وقيامها في قلب الانسان يتناول عمله. وكذاب الطاعة ويعظم الخير في الانسان. ولهذا قال الله جل وعلا في سورة الرهيب الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها وهذا مثل الايمان يعني بحسب اصول الايمان التي تقوم في قلب الانسان ويزداد اقباله على الله وتعظم خشيته منه سبحانه وتعالى ويلق قلبه اعماله وتزيده وتتضاعف بحسب وجود هذه الحصون الستة وبحسب قيامنا في قلب الانسان ولو تأملنا هذه الثوم اصلا وتأملنا في ادلتها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونظرنا في قوة اثرنا على المؤمن وعظم عائدتها عليه وكثرة ما يترتب عليه من الفوائد والاثار الحميدة في الدنيا والاخرة لوجدنا من ذلك الشيء الكثير. لو نظرنا في اصل هذه الاصول الستة هو الايمان بالله. في الربوبية والوهيته واسمائه وصفاته لوجدنا لكل ذلك اثرا عظيما على الانسان في قلبه ولسانه وجوارحه. وهكذا الامام بالملائكة والايمان بالكتب والايمان بالرسل والايمان باليوم الاخر والايمان بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره. كل هذا له اثار بليغة على الانسان في طاعته واكباره على ربه سبحانه وتعالى. اذا تأملنا ايها الاخوة في الايمان بالله الذي هو اصل القنينة. عندما يقبل العبد. المسلم بالله تبارك وتعالى ربه خالقا رافقا مذكرا لهذا الكون متصرفا فيه. عندما يؤمن باسماءه التي وردت في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وصفاته الجليلة الواردة في الكتاب والسنة ويملأ قلبه ايمانا بها وتصديقا ويقينا واعتقادا. كم من ذلك من الاثار عليه في اعماله عندما يؤمن بصفة العلم او صفة السمع او صفة الرؤية او غير ذلك من صفات الله تبارك وتعالى التي وردت في الكتاب والسنة كم لها من الاثار على اللسان؟ وليس مراد بالايمان بها ان يتلفظ الانسان بهذه الامور بلسانه او المرء او تمرها على قلبنا مرورا عربا وانما يأمر قلبه بذلك. يأمر قلبه بمشاهدة واليقين بمراجع كتاب الله وسنة نبيه تبارك الله وسلامه عليه من اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته الحصن العظيم قال الله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البالغ المصور له الاسماء الحسنى يصدق له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. هذه كلها اسماء دالة على صفات ونعوذ بالله للرب تبارك وتعالى. وكل اسم من هذه الاسماء له عبوديات تخصه. وطاعات العلم السمع والبصر وغير ذلك كل ذلك له ربوديات. فعندما يتأمل العبد في اسماءه الله تبارك وتعالى وما يخصها من عبوديات كم من الاثار التي ستعود عليه في حيائه وطاعته لربه تبارك وتعالى عندما يؤمن العبد بان الله تبارك وتعالى عليم. يعلم السر واخفى. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور الغيب عند والسر عنده علانية لا تخفى عليه الخافية في الارض ولا في السماء. قال تبارك وتعالى في حمد نفسه والثناء عليها بهذه الصفة العظيمة الجليلة في اول سورة سبأ الحمد لله الذي له ما في السماوات الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير. يعلم ما ينزل في الارض وما يخرج منها ومن السماء وما وهو الرحيم الغفور. وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعجز عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا افضل من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين عندما يؤجر الانسان المؤمن بعلم الله تبارك وتعالى وابتلاعه عليه ورؤيته له في اقواله كله في غيره وشهادته في قلبه والمه. في اه اموره كلها. عندما يعلم ان الله تبارك وتعالى عليه لا تخفى عليه منه خافية لا شك ان هذا سيكون له اثرا على العبد. اثر بالغ في عبادته وطاعته لله تبارك وتعالى. عندما يطلب من العبد ان الله يراه. وانه سبحانه وتعالى من فوقه السماوات يا رمضان ويرى اعمامنا ويرى اركاننا ويرى سكتنا ويرى قلوبهم ويرى وفي قلوبهم من اعمال ونيات وغير ذلك يطلع على ذلك كله سبحانه وتعالى. يرى طبيب النملة مستوبة على في ظلمة الليل ويرى جريان الدم في عروقها ويرى كل جزء من اجزائها لا يخفى عليه في هذا الكون قافلة عندما يؤمن العبد بذلك كم من اثر يكون عليه؟ عندما يؤمن العبد بان الله يسمع كلامه. قال الصحابة الله ربنا بعيد فنناديه ام قريب فنناديه؟ قال ان ربكم سميع قريب اقرب الى احدكم من انشراح آآ من عنق رائدته او كما قال عليه الصلاة والسلام تبارك وتعالى السميع السميع للعبادة يسمع كلامه. لو قام العباد كله على الصعيد واحد ونادى ربه بلغاتهم المختلفة. والسنتهم المتباينة وطلباتهم المختلفة. كل طالب سبحانه وتعالى لا تخترق عليهم الاصوات. ولا تفترق عليهم ولا تختلط عليهم النظام. ولا يضره الدخان وتعالى بل يفرح بذلك سبحانه وتعالى يقول جل وعلا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد ثم سألوه فاعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المحيط اذا اغلق في البحر. هذا توحيد الله وهذا هو الايمان بالله. وهذا هو الاعتقاد بالله تبارك وتعالى عندما يؤمن المسلم بصفات الله تبارك وتعالى ونعوله العظيمة التي دل عليها الكتاب والسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. يقول ابن رجب رحمه الله في كتابه شرح كلمة الاحرام هو كتاب عظيم نزل يكون في هذا الكتاب رامد رجل امرأة اعرابية اخرى عن مسجدها وقال لها نحن في مكان لا يرانا الا الكواكب. يعني الواحد يرانا. نحن في مكان لا يرانا كل الكواكب فقالت المرأة واين هو؟ اين خالق الفواكه؟ ربنا سبحانه وتعالى الا يرانا الا يختلف علينا امتنع من معصية الله لهذه العقيدة. لهذه العقيدة التي قام بقلبه. هو الاخر ايضا عندما بهذا الاحتقان وهذا الايمان امتنع عن هذه المعصية. فالايمان بالله تبارك وتعالى وصفاته العظيمة في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام له اثر بالغ على العبد في طاعة الله ومراقبته بعبادته على وجه الذي يرضيه. وهكذا كان رسول الايمان. الامام بالملائكة يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح كيف انتم؟ وقد انتقم ملك الثوب الصوب ينتظر ان يؤمر كيف ان وقد التقى الامام الدكتور ينتظر ان يؤمر. هذا من الايمان بالمرأة. عندما يقرأ المسلم في الملائكة مما يدل على عظمهم وعظم قوتهم مما على شمال الخامس سبحانه وتعالى وعظمته سبحانه. ايضا فطرتهم وتعددهم وهم جنود الله. الله جل وعلا يقول وما يعلم الذنوب بهذا من اثر على عمل انسان في طاعته ومراقبته لله سبحانه وتعالى. ولهذا في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام يؤتى بجهنم يوم القيامة ولها تبكون انت الامام وما كل ظلال ستكون الف ملك يجرونه. يؤتى بجهنم ولا يسبحون اهل الايمان. ومع كل انت ملك يجرونك هؤلاء فقط وكلهم الله تبارك وتعالى بكحل جهنم الى ارض المحشر. كلا يكون القلب عندما يتأمل في هذا المنظر الفظيع سبعون الف في سبعين الف. قال عدد الملائكة الذين يجرون ويفهمونها الى الى يوم القيامة. غير الملائكة الذين هم فتنة جهنم بتعذيب اهلها وما الى ذلك غير الله. عندما نؤمن المسلم بصفات هؤلاء ونعوذهم واخبارهم التي وردت في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. هل لهذا من الاثر البالغ على العبد وعلى طاعته لله جل وعلا. وهكذا عندما يتأمل المرسل في فعل ظهور الايمان. عندما تتعمق بالايمان باليوم الاخر. بدأ من دخول الانسان في قبله عندما قطع كتب العقيدة وما ذكره اهل العلم من التفاصيل الكبيرة المأخوذة من الكتاب والسنة. مما يكون في الفقر وبعد ونحو ذلك كل هذا من الاعتقاد وله اثر لا على على العدد في رفقة قلبه وخشيته لربه واقباله على طاعته سبحانه وتعالى. الشاهد ان ولا شك ولا ريب بان العقيدة هي التي لها الاثر البالغ على العقد في اموري كلها في عمله وفي عمله الذي يكون بلسانه والذي يقوم بجواره والذي يكون كذلك بقلبه. واريد ان اختم هذه الكلمة بكلام للعلامة ابن القيم رحمه الله عظيم انك مبالغ الاخا قاله رحمه الله في كتابه واقرأه عليكم باختصار لبعض ذكره رحمه الله واسأل الله عز وجل ان يمنعني واياكم به وبه نختم هذه الكلمة. يقول رحمه الله في ذكر الشواهد التي لا استحضرها العبد وهي تتعلق بالايمان والاعتقاد التي اذا استحضرها الغد وانا قلبا مبينا وملأ جوارح قلبه بها. اه تبارك وتعالى وسابق في الاعتبار على الله تبارك وتعالى وجليلة القدر نمتنع عليها رحمه الله في مواطن كثيرة من كتب وايضا ذكرها في كتابه مدارس السالفين. يقول رحمه الله ونحن نشير بعون الله وتوفيقه الى الشواهد اشارة يعلم بها حقيقة الامر. فاول الشواهد الى الله يعني الامور التي ينبغي ان تكون في قلب الساحر الى الله فتسوقه وتتبعه للاقبال على الله تبارك وتعالى. قال اول الشواهد شواهد ان يقوم به شاهد من الدنيا. ان يتأمل في الدنيا وحقارتها وقلة وفاء الله. وقلة شرفائنا. وسرعة انتظامها. الى اخر الكلام. ثم قال فاذا قام بالعبد هذا الشاب منها يعني من الدنيا ترحل قلبه عنه ترحل قلبه عنه وكان في بلد الاخرة. وحينئذ يقوم بقلبه شاهد من الاخرة. وانها هي الحيوان فاهلها لا ينتقلون منها ولا يطعنون عنها بل هي دار القرار ومحط الرحال ثم قال ثم يقوم بقبضه شاهد من النار. ثم يقوم بقلبه شارد من النار وتمقدنا واحترامنا وبعد قعرنا وشدة حرها وعظم وعظيم عذاب اهلها فيساعده وقد فيقوا اليها سود الوجوه. في كلنا سود الوجوه. زرق العيون والاغنام في اعناقهم. فلما انتهوا اليها فتحت في وجوههم تظاهرات تجاهدوا ذلك المنبر العظيم. وقد تقطعت قلوبهم حسرة واسفا. والمجرمون النار فظنوا ان واقعوها ولن يجدوا عنها مخرجا. فاراهم شاهدوا الايمان وهم اليها يدفعون واتى النداء من قبل رب العالمين وقفوهم انهم مسؤولون. ثم قيل لهم هذه النار التي كنتم بها تكذبون. اتى تحرم هذا؟ ام انتم لا ام انتم لا تبخلون. اسلوها فاصبروا او لا تصبر عليكم انما تخزون ما كنتم تعملون. فيراهم شاهد الايمان وهم في الحميم وفي النار كالحطب يشجرون. لهم من جهنم مئات ومن فوقهم رواح فبئت اللحاف وبئت الفراش. وان استغاثت من شدة العطش يراث اماما كالمظلم نفس الوجوه فاذا سلموا تقطع فاذا شربوه تقطع امعاؤهم في ازواقهم اما في بطون شرابهم الحمير وطعامهم الزقوم. لا يقضى عليهم فيموتوا. ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل فخور وهم يفترضون فيها ربنا. اخرجنا نعمل خالقا الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من فاذا قام بقلب العبد هذا الشاهد انخلع من الذنوب والمعاصي واتباع الشهوات من مطر اسنانه. واحقب قلبه من مطر اجسامه وكان عليه كل مصيبة تصيبه في غير دينه وقلبه. وعلى حسب قوة هذا الشاهد يكون بعده من المعاصي والمخالفات. فيزيقها مصائب من قلبه الفقرات. والمواد المهلكة وينضجها ثم يخرجها فيجد القلب لذة عافية. قال سيقوم به بعد ذلك من الجنة يقوم به بعد ذلك شاهد من الجنة. وما اعد الله لاهلها فيها. مما لا عين ولا خطر على قلب بشر فضلا عما وصفه الله لعباده على الانسان من النعيم المفضل الكفيل باعلى انواع اللذات من المطاعم والمشارب والملابس والصور والبهجة والسرور. فيقوم بقلبه شاهد دار قد جعل الله النعيم توبتها منك وحصباؤها الدر ودماؤها الذهب والفضة وبناؤها لبن الذهب والفضة وخطب اللؤلؤ وشرابها احلى من العسل واطيب رائحة من المسك وابرز من الكافور. والذ من الزنجبيل. ونساؤها لو برد يبلغ احداهن في هذه الدنيا لغلب على ضوء الشمس. ولباسهم الحرير من السندس ومن الثبرة المهم ولدانا كاللؤلؤ كاللؤلؤ المنحور. وفاكهتهم دائمة لا مقطوعة ولا ممنوعة. وفرصهم مرفوعة وغذاؤهم لحم طير مما يشتهون وشرابهم عليهم خمرا لا فيها قول ولا هم عنها ينذرون وخبرتهم وخبرتهم فاكهة مما يتخيرون وشاهدهم ثور عين كامثال لؤلؤ مكنون فهم على المرء فمبتكرون. وفي تلك الرياض يكبرون وفيها ما تشتهيه الانفس وتلبس اعين وهم فيها خالدون. فاذا ضمنا الى هذا الشاهد شاهد يوم مزيد. اذا انضم الى هذا الشاهد والنظر الى وجه ربي والى مذهب ربي جل جلاله. وسماع كلامه منه بلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بين اهل الجنة في نعيمهم اذ قطع لهم النور فارفع فاذا الرب تعالى قد اشرف عليهم من فوقهم وقال يا اهل الجنة سلام عليكم ثم قال قوله تعالى سلام قولا من رب رحيم. ثم يتوارى عنه وتبقى رحمته وبركته عليه في فاذا ظن هذا الشاهد الى الشواهد التي قبله فهناك يسير القلب الى ربه اسرع من سير بها فلا يلتفت في طريقه يمينا ولا شمالا. قال رحمه الله هذا وفوق اخر فاطمئن فيه هذه الشواهد. ويغيب به العبد عنها كلها. وهو شاهد جلال الرب تبارك وتعالى وجماله وكماله وعزه وسلطانه وقيوميته. وقيوميته وعلو وتسلمه بكتبه وكلمات تكوينه وخطابه بملائكته وانبيائه. فاذا كاهد بقلبه قيوما طاهرا فوق عباده مستويا على عرشه منفردا بتبذير بتدبير مملكته من ناحية مبطل الرسل ومنزلا كتبا يرضى ويرضى ويصيب ويعاقب ويعطي ويمنع ويعز ويغفر الى ويعطي الى ويجيب اذا دعا ويقيم اذا اكبر من كل شيء واعظم من كل شيء واعز من كل شيء واخبأ من كل شيء واعلم من كل شيء واحسن من كل الى اخر كلامه رحمه الله وبه تنتهي هذه الكلمة التي نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته ان ينفعنا واياكم بها وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين وان يوفقنا جميعا ايمانا صادقا ويقينا واسقا ويقينا واثقا وان يصلح قلوبنا بالايمان وطاعة الرحمن. اللهم ات نفوسنا تقواها. زكها انت خير من زكاها خلف وليها ومولاها. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو حكمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاصينا. واغفر لنا واجعل الحياة غيابة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله