بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فانها فرصة طيبة التقي بها لاخواني الله في بيت من بيوت الله لنتدارس شيئا من دين الله لنتعلم شيئا من المسائل الشرعية والاصول العظيمة التي ينبغي لكل مسلم كان يعنى بظبطها وتحقيقها وتكميلها والاتيان بها على احسن وجه ان موضوع هذه الكلمة هو مع اصول ستة اصول ستة عظيمة للشيخ الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وانا لا ازيد على قراءة هذه الاصول التي جمعها الامام رحمه الله وربما نستشهد لكلامه بايات من كتاب الله واحاديث من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الامام العظيم والعلم الكبير مجددا الاسلام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله له جهود لا يجهلها كل مسلم له جهود جبارة وله اعمال كثيرة لنشر العقيدة وبيان السنة ولهذا مثل هذا الامام العلم والامام الكبير ينبغي لكل مسلم ان يعنى برسائله وكتبه ومسائله الكثيرة التي جمعها رحمه الله ولقد كان الناس في هذه البلاد وغيرها يعنون عناية كبيرة ويهتمون اهتماما بالغا بكتب هذا الامام رحمه الله بل كانت بعض كتبه ورسائله يعنون بتحفيظها للعوام فضلا عن طلبة العلم فمثلا الاصول الثلاثة كتب منها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رسالة صغيرة مختصرة خاطب بها العوام وكانوا يحفظونها عن ظهر قلب تحفظونها عن ظهر قلب. وكان ائمة المساجد يحفظونها العوام ويختبرونهم فيها في كل وقت لاهميتها هذا الامام فالعلم رحمه الله تعالى كان يعنى بجمع الاصول المتفرقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما كان يعنى رحمه الله بارادي على كل اصل من هذه الاصول ايراد دليله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولقد بارك الله كثيرا في دعوة هذا العلم بارك الله كثيرا في دعوة هذا العلم الامام وكتب الله فيها خيرا كثيرا. وانتفع بها خلق كبير داخل هذه البلاد وخارجها حتى هذه البلاد كان فيها قبل زمن هذا الشيخ رحمه الله تعالى كان فيها عبادة للقبور ودعاء غير الله تبارك وتعالى والسؤال الاشجار والاضرحة فبارك الله تبارك وتعالى بدعوة هذا الرجل ونفع بها النفع الكبير الفضل ونفع بها النفع الكبير حتى افادت هذه الدعوة الامة وانتشرت في الافاق ولقد رأينا في الهند وفي مناطق كثيرة اثر دعوة هذا العلم رحمه الله ولا يزال الناس في هذه البلاد وخارجها يعنون برسائل هذا الامام. يعنون بحفظها كم نعرف من الشباب الذين يحفظون كتاب التوحيد والذين يحفظون الاصول الثلاثة والذين يحفظون والذين يحفظون كشف الشبهات ويحفظون غير هذا الكتاب من هذا الامام رحمه الله تعالى الرحمة الواسعة فكان من ميزات هذا الامام في كتاباته ومؤلفاته ورسائله كان من ميزات ذلك تسهيل العلم وتيسير فهمه وجمع متفرقه والعناية باصوله كان يعنى بذلك عناية فائقة وله رسائل متفرقة في ذلك مثل المسائل الاربعة والاصول الثلاثة وكشف الشبهات وكتاب التوحيد ورسائل عديدة كان يبعثها الى العلماء والى الدعاة والى الامراء والى جهات عديدة يذكرهم بالله ويبين لهم العقيدة والسنة ونصح الكبير رحمه الله تعالى الرحمة الواسعة وله حق علينا كبير ان ندعو له لان من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من عمل به. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا فله حق منا ان ندعو له. وكذلك ان نعنى بدراسة كتبه المشتملة على ايات من كتاب الله واحاديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان رحمه الله في كثير من كتبه فعندما يعقد الباب او الترجمة لبيان مسألة من مسائل العقيدة يقتصر في ذكر الباب على الايات الية والاحاديث النبوية ليس الا ولا يكون له في الباب كلام. اما ايات يجمع في الباب بين الايات والاحاديث واثار سلام كما صنع في كتابه العظيم كتاب التوحيد الذي نفع الله تبارك وتعالى به النفع الكبير و كما تعلمون ان هذا الامام الكبير والعلم الجليل بث ضده في اماكن متفرقة دعايات فاسدة واصبحوا واصبح اعداؤه ينشرون الاسماء المتفرقة والالقاب الكثيرة للتقليل من شأن دعوته اصبح كل انسان يتمسك بالعقيدة الصحيحة والسنة القويمة التي بينها هذا الامام وضحها ونشرها واستدل لها في كتبه اصبح يطلق عليه بانه وهابي. ويقصدون بهذا اللقب التشنيع على من يتبع هذا العلم والايمان وكان كثير من هؤلاء يقع فيه ويسلبه ويقع في سبه وشتمه وهو لا يعلم حقيقة هذا الرجل. ولا يعلم حال هذا الرجل ولا يعلم ما يدعو اليه هذا الرجل وكلكم يعرف قصة الشيخ عبد الله القرعاوي عندما ذهب الى الهند وكان يدرس على رجل من علماء الحديث فكان هذا الرجل اول ما يبدأ درسه اول ما يبدأ درسه في مجلسه يبدأه بشتم شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب. يبدأه بشكل شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب بلعنه ولعن طلابه وتلاميذه واتباعه يفتتح الدرس بذلك ثم يبدأ بالدرس وهو محدث فكان هذا هذا الشيخ عبد الله القرعاوي والقصة متواترة فكان هذا الشيخ عبد الله القرعاوي يجلس في حلقة هذا الرجل ويعرف انه من اهل الحديث وان عقيدته وعقيدة الشيخ واحدة ولكن هذا الرجل بسبب الدعايات الكاذبة والدعايات الفاسدة اصبح يقع فيه فماذا كان منه كان منه ان جاء الى كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ونزع غلاف الكتاب ونزع غلاف الكتاب الذي عليه اسم المؤلف ثم جاء به اليه وقال انا طالب من الطلاب واريد ان تقرأ لي هذا الكتاب اريد ان تقرأ لي هذا الكتاب وتنظر في حقيقته وفي حاله وهل هو صحيح او غير كذلك؟ واذا كان عليه ملاحظات تبينها حتى احذر من هذا الكتاب فاخذ هذا المحدث كتابه الشيخ كتاب التوحيد وقرأه كاملا ثم اعجب به اعجابا كبيرا وقال ان نفس هذا المؤلف كنفس الامام البخاري في الصحيح واعجب بالكتاب كثيرا واخذ يثني عليه فقال لهذا التلميذ عبد الله القرعاوي من مؤلف هذا الكتاب فما شاء ان يذكر له بمباشرة ويقول هذا كتاب الشيخ محمد عبد الوهاب الذي تقع في سبه وشتمه وانما قال نذهب الى مكتبة تبيع الكتب ونعرض عليها هذا الكتاب لعلنا نعرف من خلالها اسم المؤلف وذهبا معا الى مكتبة ونشر عندها وعرظ عليها الكتاب على صاحب المكتبة عرظ الكتاب ثم بعد ذلك اه تبين لهذا الامام ان مؤلف هذا الكتاب هو شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فانقلب من يومه بدل ان كان يسبه ويشتمه انقلب من يومه في الدعاء له. والترحم عليه وبيان فضله ونشر محاسنه وهذا نأخذ منه فائدة نحن طلبة العلم وطلبة الحق نأخذ منه فائدة مهمة وجليلة ينبغي للمسلم ان يتثبت فيما ينقل له من من اخبار عن اخوانه المؤمنين ولا يقع في اخوانه بمجرد السماع الله تبارك وتعالى امر بالتثبت والتبين والتروي في معرفة الاخبار. ما هو مجرد ان يسمع عن رجل ما فيه كيت وكيت يقع في سبه وشتمه او سلبه او الدعاء عليه او نحو ذلك بل ينبغي ان يتثبت ان كان له كتب سمعها ان كان له اجر ان كان له كتب قرأها ان كان له اشرطة سمعها او ليدع ذلك ان كان طالبا صغيرا ليدع ذلك لاهل العلم ليدع ذلك لاهل العلم. فهذا حقيقة نأخذ منه فائدة. هذا رجل محدث ويعتني بالحديث ويقع في الامام محمد بن عبد الوهاب ويلعنه ويشتمه ويبدأ كل درس بذلك فهذا فيه حقيقة عبرة وعظة لكل مسلم فالدعايات هي التي تفرق صف المسلمين وتمزق شملهم وتنشر بينهم التباغظ والتدابر. واني بهذه المناسبة ندعو الله تبارك وتعالى ان يجمع قلوبنا جميعا على طاعته وان يجمع قلوبنا على محبة رسوله صلى الله عليه واتباع سنته وان يجمعنا كذلك في جنته كما جمعنا في بيته المبارك في هذا موضوع هذه الكلمة هو ستة اصول لهذا العالم العظيم. ستة اصول لهذا العلم العظيم. هذه الستة الاصول طبعت في كتب عديدة طبعت مع مجموعة التوحيد وطبعت مع مجموعة مؤلفاته رحمه الله تعالى التي نشرت في جامعة الامام محمد ابن سعود وطبعت مع الدرر السنية وطبعت مع الدرر السنية طبعت في عدة اماكن وهي رسالة صغيرة تقع في صفحتين لكن للامام رحمه الله جمع فيها ستة اصول عظيمة مفيدة جليلة اخذها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وينبغي لطلبة العلم ان يعنوا بهذه الاصول العظيمة. ماذا قال رحمه الله؟ عنون لهذه الاصول بقوله ستة اصول عظيمة مفيدة جليلة وهو يشير بهذا الى ان هذه الاصول عظيمة جليلة في نفسها مفيدة ونافعة لقارئها والمطلع عليها والمنتفع بها ستة اصول عظيمة نافعة جليلة بدأها بقوله رحمه الله من اعجب العجائب من اعجب العجائب واكبر الايات الدالات على قدرة الملك الغلاب ستة اصول بينها الله تعالى بيانا واضحا للعوام فوق ما يظنه الظانون ثم بعد هذا غلط فيها كثير من اذكياء العالم وعقلاء بني ادم الا القليل وعقلاء بني ادم الا القليل. فهذه الاصول الستة التي هي دالة على قدرة الله تبارك وتعالى. وهي من الايات الدالة على عظيم قدرته تبارك وتعالى انه جل وعلا بين ستة اصول في كتابه بيانا شافيا وافيا يفهمه العوام بيانا شافيا وافيا يفهمه العوام فضلا عن طلبة العلم. فضلا عن العلماء. يفهمه العوام ومع ذلك طفيها كثير من اذكياء من اذكياء العالم وهنا نأخذ فائدة مهمة وهي ان ذكاء الانسان وحده وفطنته لا يكفي ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله عن الفلاسفة قال اوتوا ذكاء ولم يؤتوا ذكاء فالذكاء وحده لا يكفي لا بد مع ذكاء ان يرتبط ذلك بالكتاب والسنة. وبالفقه بالكتاب والسنة. والانطلاق من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. غلط فيها كثير من اذكياء بني ادم. واذكياء العالم وعقلاء بني ادم الا القليل القليل كما قال تعالى وقليل من عبادي الشكور فالقليل هم الذين هداهم الله ووفقهم لضبط هذه الاصول والقيام بها على احسن وجه. اما ما سوى هؤلاء؟ فما الذي حصل لهم؟ اما سوى هؤلاء فالذي حصل لهم هو انه حال بينهم وبين القيام بهذه الاصول الستة او القيام ببعضها حال بينهم وبين ذلك تبه واهواء واشياء حالت بينهم وبين فهمها وظبطها. الاصل الاول من هذه الاصول قال اخلاص الدين لله وحده. اخلاص الدين لله وحده لا شريك له. وبيان ضده الذي هو الشرك بالله اخلاص الدين لله وحده لا شريك له وبيان ضده الذي هو الشرك بالله. وكون اكثر القرآن وكونه اكثر القرآن في بيان هذا الاصل من وجوه شتى بكلام يفهمه ابلد العامة ثم لما على اكثر الامة ما صار اظهر لهم الشيطان الاخلاص في سورة في صورة تنقص الصالحين والتقصير في حقهم واظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين واتباعهم. هذا الاصل الاول هذا الاول اخلاص العمل لله تبارك وتعالى والحذر والبعد من الشرك. هذا الافضل الذي بدأ به شيخ الاسلام رحمه الله تعالى هو اصل الاصول واعظمه هو اصل الاصول واعظمها وانفعها على الاطلاق. اخلاص العمل لله. والحذر من الشرك اخلاص العمل لله ان يكون ان تكون عبادة الانسان وطاعته من صلاة وزكاة وذبح ورجاء وخوف ونذر وتوكل واستغاثة وغير ذلك ان يكون ذلك كله خالصا لله تبارك وتعالى. والخالص هو الصافي النقي. الذي لا شائبة فيه. الخالص هو الصافي النقي الذي لا شائبة فيه. ليس فيه شائبة شرك وليس فيه شائبة ريا. وليس فيه شائبة سمعة وانما يبغي به صاحبه وجه الله تبارك وتعالى. وانما يبغي به صاحبه وجه الله. فاذا دعا اخلص الدعاء لله اذا توكل اخلص التوكل على الله واذا خاف اخلص الخوف من الله ويصرف العبادة كلها لله تبارك وتعالى لا يسأل غير الله ولا يستغيث الا الا بالله ولا يعتمد الا على الله ولا يفوض اموره كلها الا الى الله تبارك وتعالى الخالص هو الصافي النقي والله تبارك وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه مطابقا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. قال انا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال الا لله الدين الخالص وقال ان الله الا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ويقول صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وهنا مسألة ينبغي ان ننتبه لها وهي مهما كانت منزلتنا في العلم ومهما كانت درجتنا في الطاعة والعبادة فانه ينبغي علينا عباد الله ان نتواصى كثيرا بالتوحيد ان نتواصى كثيرا بتوحيد الله تبارك وتعالى وان نحذر انفسنا دائما من الوقوع في الشرك. كبيره وصغيره ومن ادلة ذلك قول الله تبارك وتعالى عن امام الحنفا ابراهيم الخليل عليه السلام يقول في دعائه واجنبني وبني ان نعبد الاصنام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وهو نبي وابناؤه اسماعيل واسحاق انبياء. ويدعو بهذا الدعاء. ويدعو بهذا الدعاء العظيم واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ويقول الله تبارك وتعالى عن يعقوب عليه السلام ام كنتم شهداء؟ اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي؟ قالوا نعبد الهك واله ابائك قالوا نعبد الهك واله ابائك. فالوصية بالتوحيد والتواصي بالتوحيد هذا من اهم المطالب ومن اعظم المقاصد التي ينبغي ان تنتشر بين اهل العلم وطلابه بين اهل العقيدة والسنة في كل مناسبة يتواصون بتحقيق العبادة واخلاصها لله تبارك وتعالى. يتوفون بتحقيق واخلاصها لله تبارك وتعالى المؤلف رحمه الله لما نبه على اهمية الاخلاص اشار الى معرفة ظده. قال ظده الذي وبيان ظده وهو الشرك وهذا من باب قولهم وبضدها تتميز الاشياء والشيء يظهر حسن ظده اذا اراد الانسان ان يعرف حسن النور لينظر الى قبح الظلمة. اذا اراد ان يعرف حسن لينظر الى قبح الضلال. اذا اراد ان يعرف حسن البر لينظر الى قبح القطيعة. بظدها تتميز الاشياء فالعقيدة العقيدة الصحيحة الصافية الخالصة التي يحبها الله ويرضاها لا بد من الاتيان بها على اكمل وجه واحسن حال لابد مع ذلك من معرفة الشرك لاي شيء لاي شيء من باب من باب كما يقولون تعلم تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه ولهذا جاء في الصحيح عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسأل دونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافته. ويقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأت الاسلام من لا يعرف الجاهلية. ولهذا كثير مما وقع في الشرك وفي عبادة غير الله تبارك وتعالى انما وقعوا في ذلك ظنا منهم ان هذا هو التوحيد. وان هذا هو الذي يقرب الى الله وان هذا هو تعظيم الاولياء والصالحين كما اشار الى ذلك المصنف رحمه الله الرحمة الواسعة يقول في بيان ذلك يقول ثم لما صار على اكثر الامة ما صار من البعد عن عهد الرسالة واندثار اثار النبوة لما صار على اكثر الامة ما صار اظهر لهم الشيطان اخزاه الله اظهر لهم الشيطان الاخلاص في صورة تنقص الصالحين. والتقصير في حقهم. الان في بعض البلاد الاجنبية ممن يعبد القبور ويسأل غير الله ويستغيث بغير الله ويطلب المدد والعون من غير الله عندما تنهاه عن ذلك وتقول له هذا حرام هذا شرك هذا دعاء غير الله هذا استغاثة بغير الله عندما تنهاه عن ذلك يقول ماذا؟ انتم لا تعظمون ولا تعرفون مكانة الاولياء. انتم تتنقصون الاولياء. فاظهر لهم الشيطان الشرك بصورة ماذا؟ تعظيم الاولياء والصالحين. اظهر لهم الاخلاص في سورة تنقص والتقصير في حقهم واظهر لهم الشرك في صورة محبة الصالحين واتباعهم فهم يظنون انهم بدعائهم للولي متبعون لامر الله. منقادون لشرع الله وهم ليسوا كذلك. فمسألة العقيدة مسألة عظيما ولهذا بدأ بها المؤلف رحمه الله تعالى واشار الى عظم شأن هذه المسألة وجلالة قدرها بقوله وكون اكثر القرآن وكون اكثر القرآن في بيان هذا الاصل من وجوه شتى بكلام يفهمه ابلد العام بكلام يفهمه ابلغ العامة. فهذه الاصول هذا الاصل العظيم بين في القرآن من وجوه كثيرة. وبانواع كثيرة من الادلة بل ان الامام ابن القيم رحمه الله يقول في اخر كتابه مدارج السالكين يقول رحمه الله تعالى ان القرآن من اوله الى اخره من فاتحته الى خاتمته في بيان العقيدة الصحيحة ببيان العقيدة فهو اما امر بعبادة الله واخلاص الدين له واما بيان لاسمائه تبارك وتعالى وصفاته. او امر بمعرفته تبارك وتعالى. او بيان لفظل اهل التوحيد وثمراتهم في الدنيا والاخرة او بيان لعقاب الشرك وعقاب اهله وخسارتهم في الدنيا والاخرة او بيان لثواب اهل التوحيد في الجنة او بيان لعقاب اهل الشرك في النار. فالقرآن كله من اوله الى اخره من من بدايته الى خاتمته في بيان التوحيد. في بيان التوحيد في بيان العقيدة الصحيحة التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فانا اوصي نفسي الضعيفة المقصرة اوصي اخواني في الله ان نعنى بهذا الاصل. وان وان نهتم به الاهتمام الكبير. ونتدارسه بيننا. نقرأ الايات والاحاديث التي بينت هذا الاصل العظيم. ومن انفع الكتب في ذلك كتابين للامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهما كتاب وكتاب الاصول الثلاثة. يبدأ بكتاب الاصول الثلاثة ثم يثنى بكتاب التوحيد قال رحمه الله الاصل الثاني امر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه امر الله تبارك وتعالى بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه. فبين الله هذا بيانا شافيا شافيا العوام ونهى ان نكون كالذين تفرقوا من قبلنا فهلكوا وذكر انه امر المرسلين بالاستماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه ويزيده وضوحا ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك ثم صار الامر الى ان الافتراق في اصول الدين هو العلم والفقه في الدين. وصار الامر بالاجتماع في الدين لا يقوله الا زنديق او مجنون الاصل الثاني الاجتماع اجتماع الكلمة ووحدة الصف على العقيدة الصحيحة والسنة القويمة. كما قال الله تبارك وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فهذا الاصل الثاني ان يعتصم المسلمون كلهم من اولهم الى اخرهم بحبل الله وحبل الله هو دين الله. حبل الله هو القرآن. حبل الله هو السنة فيعتصم فيعتصم المسلمون كلهم بدين الله. ويحذروا من كل امر يكون سببا في فرقتهم وانشقاق كلمتهم وتفرق صفهم. يحذروا من ذلك اشد الحذر. وان من اجمع الايات المبينة لاسباب الاجتماع واتحاد الصف ووحدة الكلمة على ضوء الكتاب والسنة من اجمع الايات في ذلك قول الله تبارك وتعالى في سورة الروم فاقم وجهك للدين حنيفا وتأملوا معي رحمكم الله فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا كونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون فهذه الايات الكريمات من سورة الروم اشتملت على ذكر امور ستة اشتملت على ذكر امور ستة بالاتيان بها وتحقيقها والاتيان بها على احسن وجه بالاتيان بذلك يحصل اتحاد الصف واجتماع كلمة المسلمين اولها اقامة الوجه للدين اقامة الوجه للدين. اقم وجهك للدين حنيفا اقامة الوجه للدين ان ينقاد ويستسلم العبد لاوامر الله تبارك وتعالى. ويكون منقادا مطيعا ممتثلا لامر ربه وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. اقم وجهك للدين حنيفا غير ماء وانما مستقيما على امر الله. مستقيما على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا سبب من اسباب السبب الثاني في الاية في قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا السبب الثاني في قوله ولكن اكثر الناس لا يعلمون فمن اسباب الفرقة والانشقاق الجهل بدين الله. من اسباب الفرقة والانشقاق الجاهل بدين الله. وعدم البصيرة عدم العلم اذا من اسباب الاجتماع العلم النافع العلم النافع المأخوذ من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا السبب الثاني السبب الثالث في هذه الاية الكريمة في قوله تبارك وتعالى منيبين اليه والانابة هي الرجوع الى الله تبارك وتعالى. منيبين اليه الانابة هي الرجوع الى الله تبارك وتعالى. فالمسلم رجاع الى الحق المسلم رجاع الى حق لان هدفه رضا الله وغايته مرظاته تبارك وتعالى فهو رجاع والانابة هي الرجوع وانيبوا الى ربكم واسلموا له. الانابة هي الرجوع فمن اسباب الاجتماع ان من كان منه خطأ او غلط او نحو ذلك فان عليه ان يرجع الى الحق الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منيبين اليه واتقوه هذا السبب الرابع فهذا السبب الرابع من اسباب الاجتماع تقوى الله تعالى. تقوى الله ان يراقب الانسان ربه. اتق الله حيثما كنت. ان اتق الله في نفسه وفي والده وفي ولده وفي اهل بيته وفي المسلمين يتقي الله تبارك وتعالى اتق الله حيثما كنت. فمن اسباب الاجتماع والله مراقبة الله في السر والعلن بالغيب والشهادة في الخلوة والظهور في كل وقت يراقب الله تبارك وتعالى. يراقب الله تبارك وتعالى فهذا السبب الرابع او الخامس واتقوه واقيموا الصلاة. السبب الخامس اقامة الصلاة. وهذا سبب عظيم من اسباب والفة القلوب واتحاد الكلمة. ان يجتمع المسلمون في بيوت الله لي الصلاة وذكر الله كما قال تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح يسبح فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة. فمن اعظم الاسباب المعينة على الاستماع المحافظة على الصلوات. المحافظة على الصلوات واداؤها جماعة. كما قال تعالى واركعوا مع ولهذا يا اخوان اذا كنت محافظا على الصلاة مع جماعة المسلمين وكان لك جار لا يصلي تجد بين قلب بينك وبين انه وحشة ونفرة وعدم اجتماع اما اذا جئت الى المسجد ورأيت المصلين ورأيت المحافظ على الصلاة ولو كان عن بيتك ابعد ما يكون تجد قلبك يحبه. تجد قلبك يحبه ويأنس به. ويرتاح له. فالصلاة في بيوت الله تجمع وتؤلف القلوب ولهذا من اسباب الاستماع المحافظة على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله كما امر الله تبارك وتعالى بذلك واقيموا الصلاة هذا السبب الخامس في هذه الاية الكريمة لاجتماع الكلمة. السبب السادس في قوله تعالى ولا تكونوا من المشركين وهذا من اعظم الاسباب المفرقة للصف. لان من يقع عياذا بالله تبارك وتعالى في الشرك في عبادة غيره لله خرج من الاسلام خرج من الاسلام ولم يصبح مسلما ولا يجوز للمسلم ان يحبه بل يجب على كل مسلم ان يبغضه في الله وان يعاديه وان يتبرأ منه فالشرك الشرك عبادة غير الله صرف العبادة لغير الله من اعظم الاسباب التي تفرق الصف فهذه الاية الكريمة اشتملت على ستة اسباب عظيمة لجمع كلمة المسلمين ووحدة صفهم. ولا ان يكون اجتماع والفة واتفاق الا اذا كان الجميع مصدرهم واحد ومنبعهم واحد وتلقاهم واحد كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. اما اذا كانت المصادر متفرقة فان فان الافتراق حاصل ولا بد والشقاق كائن ولا بد ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض ابن سارية يقول انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. يعني السيارة فرقة وسيرى شقاق ويرى تدابر وتطاحن وكأنه قيل ما المخرج يا رسول الله؟ عندما نرى هذا الاختلاف فاجاب صلى الله عليه وسلم دون ان يسأل فقال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذا الحديث الذي سمعناه فهذا الحديث العظيم الذي سمعناه حديث العظام ابن السارية فيه دلالة على ان المخرج من الفتنة والمخرج من الفرقة لا يكون الا بتحقيق اصلين عظيمين الاول لزوم السنة والثاني مجانبة البدعة لزوم السنة ومجانبة البدعة. قال صلى الله عليه وسلم انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فاذا ترك الانسان السنة او وقع في البدعة شق صف المسلمين وفرق كلمتهم فاتحادهم واجتماع صفهم انما يكون بلزوم سنة الرسول عليه الصلاة والسلام. والحذر والبعد من البدع والاهواء المؤلف رحمه الله لما اشار الى هذا الاصل العظيم قال لقد بين الله هذا بيانا شافيا كافيا تفهمه العوام تفهمه العوام ونهانا ان نكون كالذين تفرقوا قبلنا فهلكوا وذكر انه امر المرسلين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه. يشير رحمه الله الى قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وفينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه فهذا شيء اوصى الله به الانبياء والمرسلين. ان يقيموا الدين والا يتفرقوا في دين الله. واي انسان حصل منه خطأ او تقصير عليه ان يعود الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لتعترف القلوب وتجتمع الكلمة المؤلف يقول رحمه الله رغم ان هذه الاصول بينها الله البيان الوافي الشافي الكافي مع ذلك يقول ثم صار الامر الى ان الافتراق في اصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في دين الله نسأل الله السلامة. وصار الامر بالاجتماع في الدين لا يقوله الا زنديق او مجنون لا يقوله الا زنديق او مجنون ماذا يقصد؟ الاجتماع في الدين لان المطلوب منا ليس مطلق الاجتماع المطلوب منا ان نجتمع في الدين اعتصموا بحبل الله اعتصموا بحبل الله فالمطلوب منا ان نجتمع في دين الله على كتاب الله سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمؤلف رحمه الله يقول اصبح الداعية الى الكتاب والسنة لاجتماع الكتاب والسنة عند بعض الناس وهو يشير الى اناس اغرقوا في الجهل يقول اصبح الامر عند هؤلاء لا يكون الا من زنديق او مجنون ويعجبون بالانسان الذي يتكلم كلاما قد يكون سببا لفرقة الكلمة وتمزقها بعد هذا الاصل قال المؤلف رحمه الله الاصل الثالث الافضل الثالث ان من تمام الاجتماع ان من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا ولو كان عبدا حبشيا فبين الله هذا بيانا شافيا كافيا بوجوه من انواع البيان شرعا وقدرا ثم صار هذا الاصل ثم صار هذا الاصل لا لا يعرف عند اكثر من يدعي العلم هكذا يقول الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله يقول ثم صار هذا الاصل لا يعرف عند اكثر من يدعي العلم فكيف العمل به ترى لا يعرف عند اكثر من يدعي العلم فكيف العمل به هذا الاصل العظيم الذي اشار اليه المؤلف هو كما قال بينه الله تبارك وتعالى في كتابه وبينه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في سنته بيانا شافيا وافيا يفهمه عوام المسلمين السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا. ولهذا نجد ان هذا الاصل الذي يشير اليه المصنف لاهميته نجد انه ما من كتاب من كتب العقيدة الجامعة لاهل السنة الا وظمن هذا الاصل ما من كتاب من كتب العقيدة لاهل السنة الا وظمن هذا الاصل العظيم السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبسيا. وجاء في احاديث اخرى ان السمع والطاعة انما يكون في المعروف. وانه لا طاعة لمخلوق في معصية في الخالق. وجاء في السنة ضوابط كثيرة واصول عديدة تتعلق بموقف المسلم كيف يكون من ولي امره ويكفي المسلم في ذلك ان يقرأ كتاب الامارة من صحيح مسلم. ان يقرأ كتاب الامارة من صحيح مسلم وينبغي لنا هنا اخواني ان ننطلق في مثل هذا الموضوع وفي كل موضوع ننطلق من الحديث ومن السنة ومن القرآن لننطلق من الحديث ومن السنة ومن القرآن لان من لم يعتني بهذا الاصل او فارق هذا الاصل فانه يجد في نفسه حرجا من الاحاديث الكثيرة المتعلقة بهذا الموضوع ويجد ربما يجد كراهية لتلك الاحاديث بل بعض الناس قد يصرح بعض الناس قد يصرح ويقول لماذا يعني هذه الاحاديث فهذا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام بلغه الصحابة وجاء في الاحاديث الصحيحة فينبغي لنا ان ننطلق في كل دقيقة ودليلة كل صلاة صغير وكبير من دين الله ينطلق من حديث الرسول. عليه الصلاة والسلام من الموافقات العجيبة هذه الاصول الثلاثة التي ذكر المصنف رحمه الله من موافقات عجيبة اولا بدأ بالامر بالاخلاص ثم جمع الاجتماع والبعد عن الفرقة ثم السمع والطاعة. هذه الاصول الثلاثة على نفس النسق الذي ذكره المصنف جاءت في حديث في صحيح مسلم جاءت في حديث في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يرضى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم. هذي نفس الاصول الثلاثة التي ذكرها المؤلف رحمها الله هنا جاءت على نفق واحد في حديثه على نفس النسب في حديث واحد في صحيح مسلم وجاءت في حديث اخر عند في السنن على ما اذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث لا يغل يعني لا يحقد عليها قلب مسلم ثلاث لا يغل عليها قلب مسلم اخلاص العمل لله والنصيحة لولاة الامر ولزوم الجماعة هذي نفس الاصول الثلاثة. اخلاص اخلاص الدين لله ومناصحة ولاة الامر ولزوم الجماعة. لزوم جماعة المسلمين هذه ايضا ذكرت في الحديث ولنتأمل في قوله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم. معنى لا يقل لا يغن يعني لا يحقد قلب المسلم لا يغل على هذه الامور الثلاثة يعني قلبه لا يجد كراهية لهذه الامور الثلاثة هكذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام قلبه لا يجد كراهية لهذه الامور الثلاثة. لا يغل قلبه اي لا يحقد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله جمع بين هذين الحديثين. قال فاذا كان الله رضيها لنا ان الله يرظى لكم ثلاثا يقول اذا كان الله رظيها لنا فكيف يغل قلب المسلم عليها كيف يجد قلب المفتي كراهية منها فهذه اصول عظيمة ذكرها المؤلف رحمه الله وهي على نفس النسق الذي ذكر المصنف جاءت في جملة من احاديث الكريم صلى الله عليه وسلم. الاصل الرابع بيان العلم والعلما والفقه والفقهاء وبيان من تشبه بهم وليس منهم وقد بين الله هذا الاصل في اول سورة البقرة من قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم الى قوله قبل ذكر ابراهيم يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين ويزيده روحا ما صرحت به السنة في هذا من الكلام الكثير البين البين الواضح للعامي البليد ثم صار هذا اغرب الاشياء وصار العلم والفقه هو البدع والضلالات وخيار ما عندهم لبس الحق بالباطل وصار العلم الذي فرضه الله على الخلق ومدحه لا يتفوه به الا ضيق او مجنون وصار من انكره وعاداه وجد في التحذير عنه والنهي عنه هو الفقيه العالم وصار من انكره وعاداه وجد في التحذير عنه والنهي عنه هو الفقيه العالم. اراد المصنف رحمه الله الرحمة الواسعة ان ينبه بهذا الافضل العظيم من هم العلماء ومن هم الفقهاء؟ وما هو العلم؟ وما هو الفقه؟ اراد ان ينبه بهذا الاصل قل الى من هم العلماء ومن هم الفقهاء؟ وما هو العلم؟ وما هو الفقه وارشد الى ان هذا الامر جاء بيانه بيانا وافيا شافيا كافيا في كتاب الله وسنة رسوله وهذا من حديث رسول الله من القرآن والسنة. فالعلم النافع والفقه الصحيح هو المأخوذ من الكتاب والسنة والعالم الفقيه هو المتضلع في الكتاب في نصوص الكتاب والسنة فهؤلاء هم العلماء وهم الذين تؤخذ اقوالهم ويستفادوا من علمهم واقوالهم تجدهم دائما مرتبطين بالقرآن والحديث. قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجدهم دائما مرتبطين بالقرآن والحديث فالذي يرتبط بالقرآن والحديث هو الذي يؤخذ كلامه يؤخذ بقوله لانه مرتبط بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الامام مالك رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا صاحب هذا القبر ويقول شيخ الاسلام من فارق الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ويقول شيخ الاسلام ايضا ابن تيمية يقول كل يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله. كل يحتج لقول ميلاده الا الله ورسوله. فالشاهد ان العلماء الفقهاء حقيقة هم الذين يأخذون علمهم من كتاب ربهم وسنة رسولهم صلى الله صلى الله عليه وسلم وامارة هذا واضحة وعلامته ظاهرة لكل مسلم حتى لعوام المسلمين تجد الرجل دائما منطلق في كلامه من الاية والحديث. ولهذا يكثر في كلامه قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم وبعض اهل البدع يحذر ممن منهجه كذلك. وانا ساذكر لكم قصة لطيفة مفيدة في هذا الامر احد الطلبة الذين جاؤوا من الهند للدراسة هنا في هذه البلاد قال لي انا مرة هو كان في بلده متفوق وغارقا في الصوفية فقال لي مرة بعد ان من الله تبارك وتعالى عليه بالهداية قال لي لقد قال لنا علماؤنا هناك احذروا الوهابية واحذروا عقيدتهم فانهم كذا وكذا وكذا واخذ يذكر كلاما من هذا القبيل وقالوا لنا انتبهوا لهم علامة واضحة حتى تحذروا من هؤلاء لهم علامة واضحة دائما يقولون قال الله قال الرسول دائما يقولون قال الله قال الرسول انتبهوا لا يخدعكم هؤلاء سيأتي ان السين الى مثل هذه البلاد ويسمع ايات واحاديث يقول فعلا والله. ما عندهم الا ايات واحاديث يخدعون الناس. فتصبح الاية والحديث لا يتكلم بها الا ما لا يتكلم بها الا المبغض لهذا الدين او المعادي لهذا الدين او المفسد لهذا الدين فيحذرون بمثل هذه الاساليب انتبه. لا يخدعك. دائما يقول قال الله قال الرسول. ففعلا يأتي الشاب ويأتي الصغير ويسمع ايات واحاديث فيعرظ عنها ويصم اذانه عن سماعها حتى لا ينحرف عن دينه الذي عليه الاباء والاجداد. العلماء الفقهاء هم الذين دائما ينطلقون فيما يأتون ويذرون من الحديث من السنة من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رحمه الله الاصل الخامس بيان الله سبحانه للاولياء وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من اعدائهم المنافقين والفجار ويكفي في هذا اية ال عمران وهي قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. الاية والاية التي في المائدة وهي قوله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه الاية. واية في سورة يونس وهي قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. ثم صار الامر عند اكثر من يدعي العلم وانه من هداة الخلق وحفاظ الشرع الى ان الاولياء لابد فيهم من ترك اتباع الرسول الى ان الاولياء لابد فيهم من ترك اجتماع الرسول. ومن اتبعه فليس منهم. ولا بد من ترك الجهاد فمن شاهد فليس منهم ولابد من ترك الايمان والتقوى فمن تقيد بالايمان والتقوى فليس منهم يا ربنا نسألك العفو والعافية انك سميع الدعاء هذا الافضل الخامس من هذي الاصول التي بينها المؤلف رحمه الله وهو بيان الله سبحانه للاولياء وتفريقه بينهم وبين المتشبه بهم من اعدائهم المنافقين والفجار. من هو الولي من هو الولي؟ ومن هم الاولياء هذا الامر كما بين المصنف رحمه الله هذا الامر جاء بيانه في القرآن وايظاحه البيان الشافي والتوظيح الكافي الذي يفهمه حتى العوام ولو لم يأتي في ذلك الا قول الله تبارك وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لكفى ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا المؤمن التقي هو الولي المؤمن التقي الذي جمع بين الايمان والتقوى. وعندما يجمع بين الايمان والتقوى فيكون اراد بالايمان فعل الاوامر والتقرب الى الله تبارك وتعالى بما يحبه ويرضاه. والمقصود بالتقوى ترك النواهي. والبعد عما يسخط الله ويأباه فهذه فهذه هي الولاية وهذا هو الولي. الولي الذي يفعل اوامر الله وينتهي عما نهى الله عنه ولكن لما بعد العهد وانتشر الجهل وكثر الضلال اصبح من هو الولي. يقول المؤلف رحمه الله تعالى صار من صار عند اكثر من يدعي العلم وانه منه ذات الحال ومنه ذات الخلق وحفاظ الشرع صار الى ان الاولياء لابد فيهم من ترك اتباع الرسول لابد فيهم من ترك اتباع الرسول ومن اتبعه فليس منهم. ولهذا اذا كان الانسان او العالم متمسكا بالكتاب والسنة لا يقيم له وزنا ولا يعده من الاولياء. اولياء الله المتقين وهذا يكثر عند المتصوفة ولا سيما غلاتهم تجد الواحد منهم يترك الغلاة منهم تجد الواحد منهم يترك الثرى ويترك الانقياد لاوامر الله تبارك وتعالى واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ويكون عند اتباعه هو الولي ويكون عند اتباعه هو الولي ويترك الايمان. ويترك التقوى ويترك الجهاد في سبيل الله. ويكون عند اتباعه هو الولي. ومن خالفه هو العدو وليس من اولياء الله فهذا اصلا اراد منه المصنف رحمه الله الا ينخدع الناس ولا سيما بما يكثر عند المتصوفة من تعظيم اشخاص ورفع لمكانتهم وغلو فيهم الى درجة العبادة ويسمون هؤلاء اولياء. ثم يرتقي بهم الحال الى عبادة هؤلاء من دون الله. وتعظيمهم مثل تعظيم الله تبارك وتعالى نعم فالاولياء هم المؤمنون الاتقياء. الاولياء هم المؤمنون الاتقياء. الذي يحافظ على اوامر الله وينتهي عن نواهي الله هو من اولياء الله هو من اولياء الله بشرط ان يكون ملتزما بفعل الاوامر وترك النواهي. الاصل السادس والاخير قوله رحمه الله رد التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الاراء والاهواء المتفرقة المختلفة. وهي ان القرآن والسنة لا يعرفهما الا المجتهد المطلق. والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا. اوصافا لعلها لا توجد تامة في ابي بكر وعمر. فان لم يكن الانسان كذلك فليعرض عنهما فرضا حتما لا شك ولا اشكال فيه ومن طلب الهدى منهما يعني من الكتاب والسنة فهو اما زنديق او مجنون عند هؤلاء لاجل صعوبة فهمهما فسبحان الله وبحمده. كم بين الله سبحانه شرعا وقدرا خلقا وامرا في رد هذه الشبهة الملعونة من وجوه تبتة حتى بلغت الى حد الضروريات العامة ولكن اكثر الناس لا يعلمون. لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الى الاتقان فهم مقمحون وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم لا يذكرون وسواء عليهم فانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم. انتهت هذه الاصول بهذه الاية الكريمة ختمها برد شبهة خبيثة اراد اهلها منها ان يحولوا بين وبين كتاب الله وبنوا على وبنوا ذلك على مقدمتين اشار اليهم المصنف رحمه الله اشار اليها المصنف رحمه الله بنوا ذلك على مقدمتين. المقدمة الاولى لا يقرأ القرآن ولا يتدبر القرآن الا مجتهد المقدمة الثانية لا يوجد في زماننا مجتهدين. النتيجة ما هي ما احد يتدبر القرآن ما احد يتدبر القرآن لا يقرأ ولا يتدبر القرآن الا مجتهد الامر الثاني لا يوجد في زماننا مجتهدين لان اوصاف المجتهدين هي كيت وكيت وكيت مما لا يكون متوفرا كما يشار المصنف على والكمال في ابي بكر وعمر ما قد لا يكون متوفرا في الذكر وعمر ثم ينتج من من هاتين المقدمتين تركع القرآن وتدبر القرآن وترك اه قراءة السنة وتدبر السنة. وهذه شبهة خطيرة جدا ومن احسن ما ما انسى فيما اعلم في نقد هذا الكلام الشيخ محمد الامين التنقيطي رحمه الله تعالى في كتاب اضواء البيان قوله تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ هذا خطب به الكفار قيل افلا يتدبرون القرآن فكيف يمنع المؤمنون عباد الله من قراءة القرآن وتدبره؟ يمنعون من قراءة القرآن وتدبره فهذه شبهة جاء بها دعاة الضلالة ليحولوا بين الناس وبين قراءة السنة وبين قراءة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وختم بهذه الاية من سورة ياسين لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون الى قوله انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب نبين ان الناس اثنان قسم اتبع الذكر عمل بالذكر القرآن والسنة امتثل امر الله تبارك وتعالى فهذا تفيده النذارة وهذا يستفيد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقسم ثالث لا يفقهون حق عليهم القول لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يفقهون فهذا قسم يعني هذا قسم وهذا قسم. قسم عملوا علموا بالكتاب والسنة وعملوا بهما. وقسم اعرضوا عن الكتاب والسنة ولم يعملوا بهما. هذا وفي الختام اسأل الله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجزي هذا شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على هذه الاصول الستة التي جمعها اوفر اوفر الجزاء واعظمه. وعلى ايضا ما جمعه وفي كتبه الاخرى ومؤلفاته العديدة التي حرص فيها على نشر العقيدة وبيان السنة وتوظيفها وشرحها. نسأل الله تبارك تعالى نجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء وان يجعله في جنات عدن في الفردوس الاعلى وان يجمعنا واياه في جنة عدن انه سميع مجيب وان ينفعنا واياكم بما نقول ونسمع والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين