بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم جميعا التوفيق والسداد والهداية والرشاد وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل ثم ان موضوع هذه المحاضرة عنوانه او صفات الزوجة الصالحة واحب ان انبه بادئ ذي بدء ان الخطاب في هذه المحاضرة ليس مختصا بالشابة المقبلة على الزواج الراغبة في معرفة صفات الزوجة لتتحلى بها ولتهيئ نفسها لتحقيقها وتتميمها وتكميلها وليس ايظا مختصا بالمرأة المتزوجة التي قد احبت لنفسها صفات الزوجة الصالحة لتحافظ عليها ولتحققها في حياتها وليس ايظا مختصا للمرأة المقصرة لعلاج ما عندها من تقصير وتذكيرها بجوانب النقص لتتدارك امرها وحياتها الزوجية الكريمة بل انه خطاب وتذكرة اعم من هذا فهو تذكرة للاب الذي يريد لبناته ومن تحت يده نشأة طيبة وحياة كريمة ودخولا للحياة الزوجية على وفق مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم كلمات تكون عونا له ليذكر بناته ومن تحت يده بالضوابط الشرعية والصفات المرعية التي ينبغي على الفتاة ان تنشأ عليها وتذكرة للام وهي راعية في بيتها ومسؤولة عن بناتها وموجهة لها وكثير من البنات ينشأن على انواع من الاخلاق والصفات اكتسبنها من الام وهو تذكرة كذلك للدعاة للعناية بهذا الامر والاهتمام به والسعي في نشر هذه الصفات الفاضلة والاخلاق الحميدة والخلال المباركة لتكون صفات للبنات والنساء في مجتمع الايمان وفي ديار المؤمنين لا سيما ونحن نعيش زمنا غزيت فيه المرأة غزوا لم يحصل لها في اي فترة من فترات التاريخ السابقة عبر مجالات عديدة وقنوات كثيرة ووسائل متعددة تهدف للاطاحة بعفة المرأة وشرفها وكمالها وحليتها وزينتها وايمانها واخلاقها وفضيلتها ولقد كانت المرأة سابقا لا يمكن ان تصل اليها الدعوات المفسدة والاهواء المغرظة والاراء المنحلة الا من خلال قنوات ضيقة اما ان تكون لها رفيقة سوء او نحو ذلك فتصل اليها بعض الخلال السيئة اما الان في هذا الزمن فان المرأة تصل اليها وهي في قعر دارها وفي بيتها قاذورات العالم كله وارادل العالم كله وفساد العالم كله وهي في حجرتها وفي دارها تجلس في حجرتها امام الشاشة او من خلال شبكة الانترنت او من خلال بعض المجلات الهابطة فيتسلل الى عقلها وفكرها وقلبها كل شر فكل فساد فهي تحتاج لتكون صالحة عفيفة دينة قانتة لله سبحانه وتعالى ان تسد عن اه او على نفسها منافذ السوء وطرائق الشر ودواخل الفساد وهو مسؤولية كبيرة ايظا على من ولاه الله امرها وامر يحتاج الى اهتمام عظيم وعناية بالغة اقول في مثل هذا الوقت ومع قلة التذكير تذكير المرأة صفات الايمان والصفات الفاضلة والنعوت الطيبة التي ينبغي ان تتحلى بها في ظل هذا وذاك ظهر في كثير من النساء ضعف ووهن ظهر قلة حياء ودين ظهر انواع من التقصير وانواع من الاخلال فهذه كلمات عن صفات الزوجة الصالحة اسأل الله الكريم فرب العرش العظيم ان يكتب فيها خيرا ونفعا وان يجعلها مفتاح خير مغناط شر وان يجعل فيها هداية للقلوب وصلاحا للنفوس وصلة برب العالمين لتحقيق رضاه ونيل محابه سبحانه وتعالى والبعد عما يسخطه ويغضبه جل وعلا معاشر الاخوة الكرام وعندما نتحدث عن صفات الزوجة الصالحة وعن الصلاح ينبغي ان لا يغيب عنا قاعدة ان لا يغيب عنا قاعدة عظيمة في هذا الباب هي اس الموضوع واساسه لتحصيل الصلاح واكتسابه ونيله الا وهي ان الصلاح لا ينال الا بامرين ان الصلاح لا ينال الا بامرين الاول توفيق الله جل وعلا وهدايته وعونه وتيسيره وتسديده فالهادي هو الله والموفق هو الله والامور بيده جل وعلا. من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا الهداية بيده والصلاح بيده والتوفيق بيده وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والامر الاخر سعي الانسان وبذله لجهده ووسعه في نيل الصلاح وقال به وسلوك اسبابه ووسائله وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين هذين الامرين في قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح احرص على ما ينفعك واستعن بالله احرص على ما ينفعك ببذل الاسباب النافعة والوسائل مفيدة التي ينال بها الصلاة وتتحقق من خلالها الهداية واستعن بالله اي كن معتمدا عليه متوكلا عليه طالبا عونا سائلا له سبحانه وتعالى ان يوفقك وان يسددك وان يثبتك وان يكون عونا لك على الصلاح والاستقامة فهذه قاعدة في الباب وقاعدة اخرى لابد من التنبيه عليها الا وهي ان منبع الصلاح واصل معرفته وسبيل آآ الدراية به والهداية اليه هو كتاب الله. وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فكان واجبا ومتأكدا على كل مذكر بالصلاح والاصلاح داعيا اليه ان يكون معولا في ذلك كله على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام اما القرآن فيقول الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم واما السنة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيقول تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله سنتي ثم دخولا في موضوع هذه المحاضرة او هذه الكلمة في صفات المرأة او الزوجة الصالحة فاقول ايها الاخوة على ضوء ما تقدم ذكري لصفات الزوجة الصالحة سيكون بعرض جملة من الايات وجملة من الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المبينة لصفات الزوجة الصالحة فموضوعنا معاشر الاخوة الكرام هو صفات الزوجة الصالحة على ضوء كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه فان كل صفة ستأتي معنا في هذه الكلمة ستأتي مقرونة بدليلها مضمومة الى مستندها من كتاب الله او سنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واول ما ابدأ به ما جاء في سورة النساء في ذكر صفات الزوجة الصالحة قال الله تبارك وتعالى فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله وسبحان الله هذا الجزء من الاية اتى على مجامع الامور في هذا الباب اتى على مجامع الامور في هذا الباب واستوعب اه دلالته وجمعه كل صفة للمرأة الصالحة استوعب كل صفة فاضلة ونعت كريم للمرأة الصالحة فالصالحات رب العالمين يقول فالصالحات قانتات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله بهذا وصف الله عز وجل الصالحة ما صفتها؟ ما حليتها؟ مانعتها؟ قال رب العالمين قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله فدلنا هذا النص الكريم المبارك على ان الزوجة الصالحة هي من جمعت بين الصفتين الصفة الاولى تتعلق بصلاتها بربها والصفة الثانية تتعلق بصلتها ببعلها زوجها اما صلتها بربها ففي قوله سبحانه قانتات والصالحات قانتات والقنوط هو المداومة على طاعة الله والمحافظة على عبادة الله والالتزام بطاعة الله والعناية بفرائض الاسلام وواجبات الدين. كل ذلك داخل تحت قوله سبحانه وتعالى قانتات فالقنوت هو المداومة على الطاعة والملازمة للعبادة وعدم الاهمال لها وعدم اضاعتها الجانب الاخر في قوله سبحانه وتعالى حافظات للغيب بما حفظ الله حافظات للغيب اي حافظة لحق زوجها وبعلها في الغيب وكذلك في الشهادة تحفظه في ماله تحفظه في فراشه تحفظه في حقوقه تحفظه في واجباته حافظات للغيب ثم ان هذا الذي وقع منها من حفظ هو بتوفيق الله سبحانه وتعالى وتيسيره وعونه وتسديده. ولهذا قال حافظات للغيب بما حفظ الله اي ان الامر ليس بجدارتها ولا بحذقها ولا بفطانتها ولا بكياستها وانما هو بتوفيق بتوفيق الله سبحانه وتعالى وتسديده لها وتيسيره لها وهذا يذكرنا بما اشرت اليه قبل قليل ان التوفيق والصلاح ان الصلاح والسداد كله بتوفيق الله وتيسيره وعونه وتسهيله يدخل في قوله سبحانه وتعالى قانتات حفظ المرأة لفرائض الاسلام وواجبات الدين وقد جاء في هذا المعنى احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها ما رواه ابن حبان في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها واطاعت بعلها دخلت من اي ابواب الجنة شاءت وروى الامام احمد في مسنده من حديث عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئتي هنا نقول هنيئا للمرأة المسلمة هذا الموعود الكريم والفضل العميم والخير الذي وعدها الله سبحانه وتعالى به اعمال اربعة تعدها المرأة على اصابع اليد الواحدة وليس على اصابع اليدين اعمال اربعة اذا حافظت عليها يقال لها يوم القيامة ادخلي الجنة. من اي ابوابها شئت اليس حقيقة بالمرأة الناصحة لنفسها ان تعنى بهذه الاوصاف وان تهتم بهذه الخلال وان تواظب على اداء هذه الاوصاف حفظها لصلاتها حفظها لصيامها حفظها لفرجها حفظها لحقوق زوجها ثم يأتيها هذا الوعد المبارك والخير العميم يقال لها يوم القيامة ادخلي الجنة من من اي ابوابها شئت ان اساس الصلاح في المرأة صلاحها مع ربها بحسن طاعته وحسن التقرب اليه والمواظبة على عبادته. فان هذا الصلاح وتلك الاستقامة فهي سر سعادتها والسر فلاحها وسر توفيقها في حياتها كلها بما في ذلك حياتها الزوجية وصلاح اولادها وذريتها وعيشها العيش المبارك الهنيء ولهذا كان متأكدا على من ارادت لنفسها الخير ومتأكدا على اولياء الامور الذين يحبون لبناتهم الخير ان ينشئوهم او ينشئوهن على الصلاح والاستقامة والمحافظة على العبادة ولا سيما العناية بفرائض الاسلام ولا سيما الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان والبعد عن كل ما يؤثر بعفة المرأة وشرفها وهو ما جاء بيانه في في هذا الحديث بقوله وحفظت فرجها وحفظ المرأة لفرجها امر يتطلب منها ومن ولي امرها سد المنافذ والوسائل التي يكون بها الفساد ويحصل من خلالها الشر وتتداعى من جهتها الاثام والعياذ بالله فهذا مطلب عظيم ينبغي على من ارادت لنفسها الخير ان تنشأ نفسها عليه تحافظ تحافظ على طاعة الله وعبادة الله والتقرب اليه سبحانه وتعالى بما يرضيه من سديد الاقوال وصالح الاعمال ثم اذا من الله عليها للكفؤ الكريم والزوج المناسب عليها ان تتقي الله فيه من اول الزواج وفي بدايته وهذا يستوجب ان ننبه على مسألة اصبح الخطأ فيها شائعا والخلل فيها متكاثرا الا وهو الاسراف والبذخ الذي يكون في ليلة الزواج وفي نفقة الزواج وهذا امر خطره بالغ وضرره عظيم وكثير من النساء اذا اقبلت على الزواج اتجه اهتمامها للشكليات واتجه اهتمامها لمشاكلة بنات جنسها ونظيراتها فلانة من الناس فعلت وفي الزواج الفلاني فعلوا كذا تتجه بنظرها تلك النظرة فيأتي الاسراف ويقع البذخ ويكثر التبذير واضاعة الاموال اضافة الى ما قد يقع ايضا من منكرات ومحرمات ستكون هذه البداية والتقدمة بين يدي الزواج سببا لقصور البركة وقلة الخير بخلاف ما اذا ابتعدت المرأة عن ذلك وابتعد اهلها عن ذلك وجانبوا الاسراف وجانبوا المعاصي والاثام وكانت النفقة نفقة لا كلفة فيها ولا اسراف ولا تبذير. فهنا تتحقق الخيرية وتحل البركة ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سنن ابي داوود من حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال خير النكاح ايسره خير النكاح ايسره وفي حديث اخر اعظمهن بركة اقلهن مؤونة. فخير النساء ايسر ولهذا ينبغي على المرأة وعلى الاب وعلى الام ان يكون نصب اعينهم في النكاح وفي مراسيم الزواج التيسير للتعسير اه التواضع للتعالي والترفع آآ الرفق والاناة وعدم الاسراف وعدم البذخ لا ان يكون هم الاب او الام او الزوجة آآ هذه الاوصاف الذميمة اسراف وبذخ واضاعة للاموال فهذا امر له تأثيره في الحياة الزوجية كلها سلبا وايجابا فاذا كان هناك يسر وتيسير وبعد عن الاسراف كان ذلك من دواعي حلول البركة ونزول الخير واذا بدأ بالاسراف والتبذير والمعاصي وانواع الاثام فهذا من اعظم اسباب انتزاع البركة والعياذ بالله ثم من صفات الزوجة الصالحة الحذر من الشيطان الرجيم اعاذنا الله واياكم منه الحذر من الشيطان الرجيم والشيطان مهمته في هذه الحياة الافساد افساد الدين افساد الخلق افساد المعاملة افساد العشرة افساد الاخوة مهمته الافساد وفي كل يوم يبعث بعوثا ويرسل جندا للقيام بهذه المهام وتأملوا معي هذا الحديث وهو في صحيح مسلم من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابليس يضع عرشه على الماء ان ابليس يضع عرشه على الماء وفي طريق البحر ثم يبعث سراياه. اي يرسل الجنود والبعوث للافساد ثم يبعث سراياه فادناهم منه منزلة اعظمهم فتنة. يعني اقربهم اليه اعظمهم فتنة بين الناس ادناهم منه منزلة اعظمهم فتنة يجيء احدهم يعني احد هؤلاء الجنود فيقول فعلت كذا وكذا. فيقول ما صنعت شيئا ثم يجيء احدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه ابليس يدني هذا منه فيدنيه منه ويقول نعم انت يدنيه منه ويقول نعم انت قال الاعمش وراه قال فيلتزمه اي يحتضنه ويقربه منه ويدنيه. اذا فرق بين المرأة وزوجها هنا تحتاج المرأة الصالحة والزوجة الصالحة ان تتفقه في هذا الباب وان تعي هذه الحقيقة وكذلك زوجها ان يعي كل واحد منهما ان ثمة عدو خفي يرى يراك ولا تراه ويجري منك مجرى الذنب من العروق ينفث يوسوس يكيد يمكر كل ذلك يمارسه وانت لا تراه يلقي في قلبك يلقي في قلبها يطرح الوساوس يوقع الشكوك الى ان تقع العداوات وله منافذ ولهذا جاءت السنة بالتحصين منه عند دخول البيت عند المعاشرة عند الطعام عند الغضب في كل امر من الامور يحتاج الانسان الى التحصين من الشيطان لئلا يشاركه الشيطان في اهله وبيته وولده فيحتاج ان يحصن نفسه بالاذكار المباركة بالقرآن الكريم بالدعوات المأثورة بالمحافظة على طاعة الله سبحانه وتعالى عبادته اذا نقول هنا هنا ان من صفات الزوجة الصالحة الحذر من كيد الشيطان ونزغ الشيطان ووساوس الشيطان وما يلقيه الشيطان في النفوس مما يترتب على الاصغاء له وسماعه فساد العشرة وتهدم آآ البيت بيت الزوجية وكم من الاسر والبيوتات حصل الفراق الذي لم يكن بعده رجعة بطاعة الشيطان واتباع وساوس الشيطان ولو ان كل واحد منهما تعوذ بالله من الشيطان الرجيم وابتعد عن نزغاته ووساوسه لما وقعت تلك الامور ولا حصل ولم يحصل ذلك التفرق. كم من البيوت حصل فيها تفرق بسبب طاعة الشيطان ثم يذهب هذا المفسد من الشياطين الى ابليس لتدنو منزلته منه وتقرب مكانته عنده بما احدثه من فرقة بين الزوجين وهنا ينبغي ان نلاحظ ملاحظة مفيدة ان هذا العدو الخفي الذي يراك ولا تراه صاحب خبرة واسعة صاحب خبرة واسعة وصاحب تجارب عديدة الان عندما يريدون يتحدثون عن بعض المؤسسات وعن بعض الخبرات كم من السنوات يعد كم من السنوات يعدون في باب الخبرة ان كان العدد كبيرا قال خمسين سنة خبرة او ستين سنة او سبعين سنة ان زاد العدد لكن خبرة ابليس في الاغواء والصد وحرف الناس وايقاع العداوات خبرة الاف السنوات كم من الناس دخلوا الحفر ودفنوا وكانوا من اثار دعوة الشيطان الرجيم من اثار افساد الشيطان الرجيم من اثار اغواء الشيطان الرجيم ولهذا يحتاج المسلم البيت المسلم يحتاج الى ان يحصن نفسه وان يصونها وان يبعدها من الشيطان الرجيم ثم من صفات المرأة الصالحة فيما يتعلق بحقوق الزوج واجباتها نحوه وما ينبغي ان تكون عليه تجاهه امور عديدة جاءت في السنة واشير الى بعضها من ذلكم ان المرأة الصالحة صفتها كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه زوجها انها تدخل عليه السرور اذا نظر اليها دائما تكون حريصة على هذا. ان تدخل عليه السرور اذا نظر اليها في هيئتها في منظرها في في شكلها في لباسها تحب ذلك تحب ان تدخل عليه السرور اذا نظر اليها هذا جانب والجانب الاخر تكون معودة لنفسها على طاعته والاستجابة لاوامره بدون استنكار وبدون استكبار وبدون تعاليم واسمعوا الى ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سنن النسائي من حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له اي النساء خير اي النساء خير قال التي تسره اذا نظر اليها وتطيعه اذا امر ولا تخالفه في نفسها على مالها بما يكره فهذه صفتها اه من حيث المنبر والهيئة والشكل تعتني عناية فائقة بهيئتها ومنظرها امامه وكلما حضر وايضا اوامره ورغباته وحاجاته تكون محل الاهتمام والعناية كثير من النساء وهذا من الامور المؤسفة لا تعرف الزينة والتجمل الا اذا ارادت ان تخرج من البيت اذا ارادت ان تخرج من البيت وتغادر البيت بمناسبة ما او اجتماع ما او نحو ذلك فاعتني بالزينة اما فيما يتعلق بحق الزوج اذا دخل فتلقاه بثياب رثة تلقاه برائحة ليست جميلة تلقاه بشعر شعث تلقاه بصفات تصده عنها وتقطع من رغبته فيها ثم يفاجأ انها في كل مرة تريد ان تخرج من البيت تخرج بزينة لا يحظى ولا بعشرها فاي رغبة تملأ قلب هذا الزوج تجاه من هذه صفتها واي حب يكتنف جوانحه اذا كان هذا شأنها معه وهذا من دلائل حمق المرأة وقلة عقلها في تحقيق كمال الحياة الزوجية وتحقيق سموها ورفعتها اضافة الى ما تكون عليه كثير من النساء من عدم الطواعية والاستجابة وكثرة التبرم تسخط والتشكي بما تواجه به الزوج وبما تواجه به غيرها. اه بما تواجه به الزوج وبما تواجه به غيره فتجلب لبيتها حياة تعيسة وحياة النكدة وحياة متفككة وتكون هي الجانية على نفسها يقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه اذا قدم احدكم ليلا فلا يأتي اهله طرقا يعني لا يفاجئهم في الليل لماذا؟ قال حتى تستحد المغيبة وتمتشط السعيفة وهذا فيه لفتة للمرأة والحديث لها وعنها قوله حتى تستعد الشعثة حتى تستعد المغيبة وتمتص الشعثة. يعني شعثة الشعر وهذا فيه لفتة كريمة للمرأة انها هكذا ينبغي ان تلقى زوجها بكمال نظافتها وحسن هيئتها وجمال استعدادها ولا سيما اذا كان قدم من غيبه وجاء عن سفر هذا امر يتطلب منها استعداد وتهيؤ حتى في ترتيب البيت وتهيئته كما جاء عن ام المؤمنين عائشة قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فوضعت قرام لي ستار بجانب من البيت وكان فيه تصاوير كان فيه تصاوير لماذا وضعت هذا القران لانها ارادت اذا دخل عليه الصلاة والسلام الى البيت يجد في شيء من التحسين او التهيئة في البيت نفسه وفي المرأة نفسها فلما رأى عليه الصلاة والسلام الكرام وعليه تصاوير اشتد غضبه وقطعه فنحن نستفيد من هذا الحديث فائدة ان المرأة ينبغي ان تهيئ البيت وان ترتبه وان تحسن اعداده وتهيئته واعدادها لنفسها الاعداد التام الكامل تحسن استقباله فهذه كلها من الصفات التي جاءت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة المرأة والزوجة الصالحة ايضا من ذلكم ما جاء بمعجم الطبراني الاوسط من حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بنساء بنسائكم في الجنة ولاحظ هذا الاسلوب في التسويق والاثارة للقلوب والاسماع. الا اخبركم بنسائكم في الجنة يعني الزوجة التي بصفاتها الحميدة وخلالها المباركة اهلا ومهيئة لان تكون من اهل الجنة الا اخبركم بخير نسائكم في الجنة؟ قال كل ودود ولود كل ودود ولود اذا غضبت او اسيء اليها او غضب زوجها لاحظ هذه الامور الثلاثة اذا غضبت هي او اسيء اليها او غضب زوجها ماذا تصنع قال قالت هذه يدي في يدك اذا غضبت او اسيء اليها او غضب زوجها قالت هذه يدي في يدك لا اكتحل بغم حتى ترضى لاكتحل بغمض حتى ترضى يعني لا اغمض عيني ولا اهنى بنوم ولا تقهر لي عين حتى ترضى عني هذه هذه يقول عليه الصلاة والسلام خير نسائكم من النساء من لا تبالي ينام الليل والثنتين والثلاث والعشر والسهر وهو مغضب ولا كأن الامر يعنيها ولا كأنها ستلقى الله سبحانه وتعالى ويحاسبها على هذه الامور وعلى هذه الاعمال ولهذا ننبه هنا ان المرأة عندما تقوم بهذه الاعمال تجاه زوجها هي تطيع في الحقيقة من تطيع من تطيع رب العالمين الذي خلقها امرها بهذا فعليها ان تقوم بهذه الحقوق وان تؤدي هذه الواجبات وان تسأل الله سبحانه وتعالى ان ييسر لها حياة كريمة وعشرة مباركة ايضا من صفات المرأة الصالحة ما جاء في سنن البيهقي عن ابي اذينة الصدفي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية اذا اتقينا الله وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلن لا يدخلن ادخلوا الجنة منهن الا مثل الغراب الاعصم لا يدخل الجنة منهن الا مثل الغراب الاحسن انظروا الى هذه الصفات للزوجة الصالحة الودود وهذه صفة كريمة وخلة حميدة في المرأة الزوج الصالحة والزوجة المباركة الودود اي المتصفة بالود والتودد وحسن التودد واحق الناس بذلك الزوج البائع ان تحسن التودد اليه وان تكسب مشاعره وعاطفته بكلماتها اللطيفة الفاظها العذبة اه بحسن توددها له في معاملتها له بمظهرها في في هيأتها فالتودد يكون بالكلام يكون بالهيئة يكون بالمظهر يكون بالعمل يكون بالخلق الودود الولود اي المنجبة كثيرة الانجاب فهذه صفة حميدة في المرأة وهي من خير النساء واذا كانت المرأة مبتلاة بعلة او مرض فهذا امر لا يضرها لانه ليس امرا اه قصرت فيه او سعت هي في الاخلال به فلا يحاسبها الله على ذلك ولا يضرها ذلك ولا يتنافى ذلك مع صلاحها اما ان كانت هي ولود ولكنها تمنع الاولاد وتقطع الانجاب وتسعى في قطع الانجاب فهذا فيه ظرر عليها وقد قال عليه الصلاة والسلام تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة الذي ينبغي على المرأة ان تسعى في في في وجود الاولاد تبذل السبب في ذلك في تربية الاولاد وتنشئة الاولاد ورعاية الاولاد وتحتسب ايضا ان يوجد في المجتمع ابناء صالحين ودعاة مصلحين تنشأهم تحتسب ذلك من اول دخولها في الزواج تقول بينها وبين الله لعل الله يكرمني بابناء من ائمة الهدى من علماء من علماء المسلمين من دعاة الخير فيكتب لها الاجر العظيم على هذه العناية والرعاية قال الودود الولود المواتية المواتية اي التي ليست فظة ولا غليظة بل هي مواتية تسمع وتطيع وتستجيب ولا تستنكر ولا تستكبر ولا تستعلي على الزوج ولا يكون منها نشوزا او تعاليا المواتية المواسية اي التي تواسي زوجها وتقف الى جنبه وتكون عونا له على الخير وعلى طاعة الله وعلى ما فيه السعادة والفلاح ان اذا اتقينا الله اي ان هذه الصفات انما تكون نافعة للمرأة اذا اتقت الله جل وعلا فلو كانت ودودا ولودا مواتية مواسية وهي تطلب بذلك امر الدنيا ليست متقية لله لم تفيدها هذه الصفات ولم تنفعها وانما تكون هذه الصفات نافعة لها اذا كانت تقوم بها طلبا لرظا الله جل وعلا وسعيا في تحقيق تقواه قال وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات المتبرجات اي التي تتبرج بزينتها وتخرج بحليتها تخرج متأنقة متجملة متعطرة متحلية متزينة لتكون شرفا للشيطان وغرظا له في افساد المجتمع. المرأة التي تخرج بهذه الصفة خرجت لتكون احد جنود ابليس بافساد المجتمع اي والله خرجت من بيتها والذي اخرجها ابليس والذي دعاها الى هذا الخروج الشيطان تتزين تتجمل تتعطر تتحلى ثم تخرج في الاسواق تكون هدفا للشيطان في ايقاع الفتنة واثارة الفاحشة في الذين امنوا فالمتبرجة هي بهذا التبرج اصبحت من جنود ابليس. ومن اعوان الشيطان في افساد المجتمعات. قال المتبرجات مخيلات وهذا من الخيلاء وهو الكذب وسبحان الله فيه تلازم بين التبرج والخيلاء في تلازم بين التبرج والخيانة. اذا تبرجت وتزينت وتعطرت وتجملت باي صفة تخرج في الشارع وفي السوق هل تخرج بصفة متطامنة متواضعة منكسرة ذالة لله سبحانه وتعالى ام انها تخرج مختالة متعالية مترفعة فيها الكبر وفيها العجب بنفسها وبهيئتها ومنظرها ففي تلازم بين الخيلاء والتبرج كما كما انه ثمة تلازم بين الحشمة والحياء كما انه ثمة تلازم بين الحشمة والحياء. المرأة المحتشمة الحياء فيها مفعم. وقلبها ممتلئ به بينما المرأة المتبرجة طرحت جلباب الحياء ولبست بدله جلباب الكبر والعجب والغرور مما يجني عليها في حياتها ومما يكون به مضرة عليها في حياته الزوجية في حياتها كلها ولهذا وصف من كانت كذلك بانها شر النساء قال شر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات قال لا يدخلن الجنة لا يدخل لا يدخل الجنة منهن الا مثل الغراب الاعصم الغراب الاعصم الذي في جناحيه شيء من البياض وفي قدميه شيء من البياض ومتى تشاهد الغراب الاعصم بين الغربان السحم السود متى تراه؟ نادر من اندر النادر ان تجد الغراب الاعصم الغالب ترى الغربان كلها اه سواد اه متكامل في كل اجزائه فيقول عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة منهن الا مثل الغراب الاعصم وهذا كناية عن قلة من يدخل الجنة من هؤلاء من هؤلاء النساء لان هذا الوصف في الغربان قليل مثل هذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام اني رأيت النار واريتكن او رأيتكن اكثر اهل النار لماذا رأى النساء اكثر اهل النار عندما ننظر في في الصفات التي جاء في السنة عدها في صفات الاشرار اهل النار نجد كثير من النساء ما تبالي ولا تهتم ولا كأنها ستلقى الله يوم القيامة ويحاسبها على ذلك وكثير منها منهن لا لا يقال انها ما سمعت الحديث ولا بلغها الدليل ولا لا عرفت ولكنها همها شهوة اهمها رغباتها احاديث كثيرة جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذكر اوصاف مذمومة للمرأة اذا اتصفت بها كقوله عليه الصلاة والسلام لعن الله النامصة والمتنمصة لعن الله الواشمة والمستوشمة لعن الله المتبرجات لعن الله آآ المتشبهات من النساء بالرجال آآ احاديث كثيرة فيها لعن للنساء في اوصاف معينة تجد في كثير من النساء تسمع اللعن وهو الطرد من والابعاد من رحمة الله ولا تبالي. ولا كأنها ستقف امام الله سبحانه وتعالى ويسألها. ولا كأنها يوم من ستدرج في حفرة ويوارى عليها التراب وتقدم على ربها باعمالها. كل هذا يغيب عن عنها ويغيب عن ذهنها. ولا يكون همها الا ان تتجمل وتتزين ولو كانت الاعمال التي تمارسها معصية لله ومخالفة لامر الله ومن موجبات غضب الله تبارك وتعالى وسخطه اذا هناك اوصاف ومدام جاء بيانها في السنة للنساء لتكون المرأة الصالحة منها على حذر فهذا يدعونا ان نقول ان من صفات المرأة الصالحة معرفتها بما جاء في السنة من مذام للمرأة السيئة حتى تجتنب تلك الخصال وتكون معرفتها بهذه الاشياء هي معرفة يقصد منها الحذر والاجتناب. على حد قول من قال تعلم سر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه كذلكم من صفات المرأة الصالحة والزوجة الكريمة عدم التقصير في حقوق الزوج وبذل الوسع والجهد في خدمته وتأملوا في هذا ما رواه النسائي في السنن الكبرى عن حصين بن محصن عن عمة له يقال لها اسماء انها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض الحاجة فقضى حاجتها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اداة زوج انت هل انت متزوجة اداة زوج انت؟ قالت نعم قال كيف انت له كيف انت له يعني ما شأنك معه ما مدى قيامك بحقوقه وواجباته؟ كيف انت له قالت ونعم ما قالت قالت ما الوه الا ما عجزت عنه تقول ما اقصر معه الا شيء اعجز عنه يعني شيء ما استطيع ان اقوم به ليس في استطاعتي ولا وسعي ان اقوم به اما انا تقول لا الوم يعني لا اقصر معه كل شيء استطيع ان افعله افعله الا شيء اعجز عنه. يعني لا استطيع ان اقوم به قالت ما الوه الا ما عجزت عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظري اين انت منه فانه جنتك ونارك لا اله الا الله انظري اين انت منه فانه جنتك ونارك. متى يكون الزوج لزوجته جنة ومتى يكون نار فانه جنتك ونارك هنا يجب على المرأة ان تعي هذه الحقيقة ان تعي هذا الامر الكبير اين انت منه عليك واجبات وانت عبدة لله وثمة جنة ونار. والله عز وجل امرك واوجب عليك هذه الحقوق تجاه الزوج قومي بها اديها على التمام والكمال ادي الذي عليك واسألي الله الذي لك فانما هو جنتك ونارك من صفات الزوجة الصالحة عدم ارهاق الزوج بالنفقة عدم ارهاق الزوج بالنفقة والا تكون اداة في البيت للبذخ والاسراف واضاعة مال الزوج بل تعتدل والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما وتأملوا في هذا ما جاء في مسند الامام احمد عن ابي سعيد او جابر ان نبي الله صلى الله عليه وسلم خطب خطبة فاطالها وذكر فيها امر الدنيا والاخرة فذكر ان اول ما هلك بنو اسرائيل يعني اول هلاكهم ان امرأة الفقير ان امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب والصيغ او من الصيغة ما تكلف امرأة الغني اول ما كان هلاك بني اسرائيل يقول عليه الصلاة والسلام في خطبته ان امرأة الفقير تكلف زوجها من الصيغة والحلي والزينة مثل ما تكلف امرأة الغني زوجها فذكر امرأة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني اسرائيل كانت قصيرة قوامها قصير واتخذت رجلين من خشب اتخذت رجلين من خشب حتى تكون طويلة اتخذت رجلين من خشب وخاتما له غلق وطبق وحشته مسكا وحشته مسكا كل هذا من الاسراف وخرجت بين امرأتين طويلتين. يعني تلك المرأة القصيرة لما وضعت القدمين من خشب وعملت هذه الامور خرجت بين امرأتين طويلتين او جسيمتين فبعثوا انسانا يتبعهم يتبع هؤلاء النساء الثلاثة فعرفت طويلتين ولم يعرف صاحبة الرجلين من خشب فلاحظ هذا نوع نوع من الاسراف ونوع من البذخ ونوع من آآ اضاعة المال ونوع من عدم القناعة بما كتب الله سبحانه وتعالى لها فهذا الامر الذي ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ووصف اواصل معاشر الاخوة ذكرى ما تبقى من صفات للزوجة الصالحة مع الاختصار من صفاتها عدم كفران المنعمين. اي لا تكفروا ما يسر الله تبارك وتعالى لها من نعمة عن طريق زوجها وفي الحديث لا يشكر الله من لا يشكر الناس وفي هذا جاء احاديث منها ما رواه البخاري في الادب المفرد من حديث اسماء ابنة يزيد الانصارية قالت مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وانا في جوار اتراب لي فسلم علينا وقال اياكن وكفر المنعمين فقلت يا رسول الله وما كفر المنعمين؟ قال لعل احداكن تطول ايمتها يعني يتأخر زواجها تطول ايمتها من ابويها ثم يرزقها الله زوجا ويرزقها منه ولدا فتغضب الغضبة فتغضب الغضبة فتكفر فتقول ما رأيت منك خيرا قط وجاء في سنن النسائي الكبرى عن عبد الله ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله الى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه كذلك من صفاتها احترام الزوج ومعرفة قدره وحقه. وجاء في هذا احاديث منها ما رواه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا امر احد احدا ان يسجد لاحد ولو امرت احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها وجاء في معجم الطبراني عن زيد ابن ارقم ان معاذا قال يا رسول الله ارأيت اهل الكتاب يسجدون لاساقفتهم طريقتهم افلا نسجد لك؟ قال لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها جهة ولا تؤدي المرأة حق زوجها حتى لو سألها نفسها على قتب لاطاعته يتضاعف حق الزوج ان كان رجلا من اهل الصلاح والتقى والديانة والمحافظة على عبادة الله والرعاية اتى ففي سنن الترمذي وابن ماجة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا الا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فانما هو عندك دخيل يوشك ان يفارقك الينا فانما هو دخيل عندك يوشك ان يفارقك الينا. قال اهل العلم في الحديث انذار شديد للنساء المؤذيات لازواجهن ايضا من صفات الزوجة الصالحة اذا من الله عز وجل واكرمها بالاولاد ان تعدل بين الاولاد كما قال عليه الصلاة والسلام اعدلوا بين اولادكم اعدلوا بين اولادكم اعدلوا بين اولادكم والحديث في سنن ابي داوود وقد جاء في هذا المعنى احاديث عديدة من صفات المرأة الصالحة القرار في البيوت والا تكون خراجة ولاجة واذا خرجت لا تكونوا متبرجة سافرة وايضا تكون غاظة لبصرها حافظة لفرجها وقد مر معنا في هذا بعض النصوص ومما ورد في هذا ما رواه الطبراني في الاوسط عن سالم بن عبدالله بن عمر عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة وانها اذا خرجت استشرفها الشيطان اي جعلها غرضا له وانها لا تكون اقرب الى الله منها في قعر بيتها ثم من صفات الزوجة الصالحة ولعلنا به نختم عدم افشاء سر الزوج والامور الخاصة بين الزوجين حتى لو وقع بينهما فرقة ولم يتحقق وئام فكل منهما عليه ان يتقي الله جل وعلا في هذا الامر وفي هذا ما رواه الامام احمد في مسنده عن اسماء بنت يزيد انها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء عند فقال اي الرسول عليه الصلاة والسلام لعل رجلا يقول ما يفعل باهله لعل رجلا يقول ما يفعل باهله. ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فارم القوم قم اي سكت القوم فارم القوم فقلت القائلة اسماء بنت يزيد فقلت اي والله يا رسول الله انهن ليقلن وانهم ليفعلون. بدأت بالنساء في ذكر هذا الامر لان هذا يكثر في النساء مع رفيقاتها زميلاتها صاحباتها بعضهن لا تبالي. ولا تهتم. كل واحدة تحدث الاخرى ولا تبالي وتذكر امور من الخواص والاسرار ولا تبالي ولهذا بدأت لان هذا يكثر في في النساء ويقل جدا في الرجال. قالت انهن ليقل وانهم ليفعلون. فقال صلى الله عليه وسلم لا تفعلوا لا تفعلوا ثم ضرب مثلا لذلك قال لا تفعلوا فانما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانه في طريق فغشيها الناس ينظرون يعني المرأة التي بهذه الصفة والرجل الذي بهذه الصفة يفشي الاسرار الزوجية مثله ومثل شيطان لقي شيطانة في الطريق وغشيها والناس ينظرون. هذا مثل لمن كانت كذلك ولمن كان كذلك هذه بعض الصفات جمعتها من سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام جميع الاحاديث المتقدمة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وجلها في السلسلة الصحيحة للالباني رحمه الله غفر له وهي احاديث نافعة وعظيمة ومهمة. ولعل مهمتي مع الاخوة ومع من يسمع من اخوات هو الدلالة الى هذه الاحاديث والارشاد الى هذه النصوص واسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يبارك لنا في اقوالنا واعمالنا واوقاتنا وازواجنا ذرياتنا واموالنا وان يبارك لنا في حياتنا كلها. وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. وان يصلح نساء مسلمين وبناتهم وان يهديهم يهديهن سواء السبيل وان يردهن اليه ردا جميلا. وان يعيذهن من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان وان يوفقنا جميعا لكل خير يحبه ويرضاه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله ومصطفاه محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه اجمعين