بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا وان تنفعنا يا ذا الجلال والاكرام بما علمتنا وان تزيدنا علما وان تجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا اللهم اصلح لنا شأننا كله ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله ايها الاخوة الكرام موضوع الحديث في هذا اللقاء الذي نسأل الله عز وجل ان يعمه بالبركة والخير عن تزكية النفوس وهذا الموضوع موضوع جليل القدر عظيم الفائدة كبير الاهمية تمس الحاجة جدا الى مذاكرته والعناية به والله سبحانه وتعالى يقول والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها تأمل رعاك الله اهذا القسم بهذه الايات العظيمة والمخلوقات الكبار الدالة على عظمة الله جل وعلا يقسم بها عز وجل في امر جلل وعظيما للغاية يقسم جل وعلا بهذه الايات على ان من زكى نفسه افلح ومن دساها خاب وخسر ولهذا كان حقيقا بكل عاقل ان يعمل جاهدا في حياته على تزكية نفسه والبعد عن تدسيتها وتدزية النفس وطمرها بالرذائل وغمرها بالحقارات بحيث تكون نفسا دنيئة نفسا رديئة نفسا وضيعة نفسا منحطة فمن كانت نفسه كذلك خاب وخسر عياذا بالله ومن زكى نفسه عمل على السمو بها ورفعتها وعلوها وشرفها فانه مفلح قد افلح من زكاها وافلح اي تحقق فلاحه والفلاح اجمع كلمة قيلت بحيازة الخير في الدنيا والاخرة فمن زكى نفسه حاز الخير في دنياه واخراه فتزكية النفس امر جلل وعظيم للغاية وينبغي على كل مسلم ان يعنى به عناية دقيقة وان يهتم به اهتماما بالغا والحديث حول هذا الموضوع يطول لكنني كما اعلن ساتحدث عن بعض القواعد والاصول المهمة في باب تزكية النفس واحسبوا انها ان شاء الله تعين العبد على السداد والقوام وحسن السير في هذا الباب المبارك باب تزكية النفوس القاعدة الاولى ان زكاة النفس بيد الله عز وجل والله عز وجل هو الذي يزكي من يشاء الامر لله وبيد الله ولا متزكي من الناس الا من زكاه الله قال الله تعالى بل الله يزكي من يشاء وقال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء وقال تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم وقال تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين والايات في هذا المعنى كثيرة فهذا اصل عظيم في هذا الباب الا وهو ان تزكية النفس وزكاؤها بيد الله فمن اراد بنفسه ان تزكو وان تثبت وان تستقيم على الزكاة او على الزكاة فعليه باللجوء الى الله وطلب ذلك من الله وحسن الاقبال على الله جل وعلا بان الامر بيده عز وجل وهذا ينقلنا الى الاصل الثاني في هذا الباب العظيم الا وهو اهمية الدعاء وعظيم مكانته في هذا الباب العظيم وفي كل باب والدعاء كما قال اهل العلم مفتاح كل خير قال بعض السلف تأملت الخير فاذا هو ابواب كثيرة الصلاة خير والصيام خير والصدقة خير وبر الوالدين خير وعلمت ان ذلك كله بيد الله اي لا يمكن ان تصلي الا اذا اعانك الله ولا ان تصوم الا اذا اعانك الله ولا ان تبر والديك الا اذا اعانك الله كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا كل ذلكم بيد الله عز وجل يقول فايقنت ان الدعاء مفتاح كل خير فكل خير ترجوه لنفسك وتريده من خيرات الدنيا والاخرة من الخيرات الدينية والدنيوية اطلبه من الله والجأ الى الله سبحانه وتعالى في نيله وتحصيله لهذا جاء في صحيح مسلم من دعائه عليه الصلاة والسلام اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادن واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر تأمل اصلح لي اصلح لي اصلح لي فلا يمكن ان تصلح دنياك ولا يمكن ان يصلح دينه ولا يمكن ان تصلح اخرتك الا اذا اصلحها الله لك وصلاح ذلك كله بيد الله لهذا جاء ايضا في دعاء الكرب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت هذا امر بيد الله وفي باب التزكية صح عن النبي عليه الصلاة والسلام الدعاء في صحيح مسلم من حديث زيد ابن ارقم انه عليه الصلاة والسلام قال في دعائه اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها فسأل الله الله سبحانه وتعالى تزكية النفس اتي نفسي تقواها النفس لا تؤتى التقوى ولا تؤتى الزكاة الا اذا اتاها الله سبحانه وتعالى ذلك ومن عليها جل وعلا به فهو امر بيده ولهذا فقر العبد الى الله سبحانه وتعالى فقر ذاتي من كل وجه كما ان غنى الله سبحانه وتعالى عن عباده غنا ذاتي من كل وجه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشاء يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز وقال جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته تستكسوني اكسكم فالامر بيد الله عز وجل والعبد بحاجة شديدة الى دعاء مستمر والحاح على الله سبحانه وتعالى وحسن اقبال على الله عز وجل راجيا طامعا راغبا مقبلا والله عز وجل لا يخيب عبدا دعاه ولا ولا يرد مؤمنا ناجاه قد قال سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون قال عمر رضي الله عنه اني لا احمل هم الاجابة ولكن احمل اما الدعاء الامر الثالث من القواعد المهمة في هذا الباب ان القرآن الكريم كلام رب العالمين هو كتاب التزكية ومنبعها ومعينها ومصدرها ومن اراد لنفسه التزكية فليطلبها في كتاب الله قد قال الله سبحانه لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكم فهو عليه الصلاة والسلام يزكي بتلاوة الايات قال الله تعالى وذكر بالقرآن من يخاف وعيد قال تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد قال تعالى او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم قال جل وعلا ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وقال تعالى وشفاء لما في الصدور قال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين قال تعالى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء وقال تعالى قل انما انذركم بالوحي فالقرآن كتاب التزكية وكلما اكرم الله سبحانه وتعالى عبده ومن عليه بتلاوة القرآن وتدبر اية القرآن ومجاهدة النفس على العمل بالقرآن نال من التزكية اوفر نصيب قال الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به وتلاوة الكتاب حق التلاوة بالقراءة والحفظ وبالفهم والتدبر وبالعمل بكتاب الله عز وجل والعمل بالقرآن نفسه يعد تلاوة للقرآن فليست التلاوة مجرد قراءة الحروف دون فهم المعاني ولا ايظا فهم المعاني دون عمل بالقرآن قال الحسن بصري رحمه الله انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا القاعدة الرابعة في هذا الباب العظيم باب تزكية النفس اهمية اتخاذ الاسوة والقدوة في هذا الباب قد قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا سمعنا قول الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم والنبي صلى الله عليه وسلم هو امام المتزكي وقدوة الخلق اجمعين وسيد ولد ادم بعثه الله سبحانه وتعالى للعالمين رحمة وجعله للناس قدوة وامر جل وعلا بالائتساء به والاقتداء بهديه لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ولهذا لا سبيل الى تزكية النفس بغير اتباع الرسول لا سبيل لتزكية النفس بغير اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فالتزكية هي الاتباع والاقتداء بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه وكيف يرام الوصول الى التزكية والقبول بغير ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام هذا لا يمكن لا يمكن الذي يريد لنفسه التزكية فليطلبها بالاتباع تبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه انا نقتدي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالاثر وهذا امر لابد من التنبه له لان الناس لا يزالون في كل زمان تخترع لهم اختراعات ويحدث لهم طرائق وكثير منها يدعى فيها انها تزكي النفوس وتهذب القلوب وتقوي الصلة بالله الى غير ذلك مما يقال والحق ان كل كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة والحق ان ما كان من الاعمال ليس على امر النبي صلى الله عليه وسلم مردود على صاحبه غير مقبول منه من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ولهذا وجب على الانسان الناشد والحريص على تزكية نفسه ان ان يجاهد نفسه على الاتباع والاقتداء والتأسي بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وليحذر من المحدثات والمخترعات والطرائق المبتدعات التي يدعي اربابها انها تزكي النفوس ولا يزال ائمة الضلال يورطون العوام والجهال باعمال من كرة وفعال لا اصل لها في دين الله يدعون انها تزكي النفوس حتى ان بعضهم من حتى ان بعضهم يوصي المبتدئ في الهداية والداخل في اول طريقها بالانقطاع عن الجماعات والخلوة في مكان مظلم ويملي عليه ذكرا خاصا او الفاظا معينة يرددها يزعم انها تزكي وتهذب وتربي الى غير ذلك من الدعاوى فتزكية النفس اتباع للنبي عليه الصلاة والسلام وسير على منهاجه القويم ولزوم صراط الله المستقيم وحذر من الانحراف او الزيغ عن هذا الصراط باي مسمى كان وباي طريقة ادعيت الامر الخامس من القواعد المهمة في هذا الباب ان التزكية ان التزكية تخلية وتحلية حقيقة تزكية تخلية وتحلية تجمع امرين دل عليهما اصل مدلولي هذه اللفظة في اللغة ودل عليهما ايضا نصوص الشرع التزكية تخلية وتحلية التزكية تنقية للنفس من الرذائل والحقارات والدناءات وتنمية لها بالفظائل والاعمال الصالحات والطاعات الزاكيات فهي تجمع الامرين واذا رجعت الى اصل مدلول هذه الكلمة في اللغة قالوا في معناها التزكية او الزكاة الطهارة وقالوا ايضا الزكاة النماء الزكاة الطهارة وقالوا ايضا الزكاة النماء الزكاة الشرعية المطلوبة من المؤمن طهارة ونماء طهارة ونماء طهارة للنفس بتنقيتها وتخليتها من من الرذائل من الحقرات من الخسائس من الاعمال الدنيئات ونماء تنمية للنفس وتحلية لها بالفظائل والطاعات والاعمال الصالحات قال الله سبحانه وتعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون فترك المحرمات والبعد عن الاثام هذا كله تزكية للنفس فالنفس تزكى بالبعد عن الحرام تزكى باجتناب الاثام تزكى تطهيرها وتنقيتها وابعادها عن الرذائل هذا الجانب الاول وتزكى بتنميتها بالفظائل والطاعات قال الله تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى الذكر تزكية للنفس الصلاة تزكية للنفس ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر استعينوا بالصبر والصلاة الصيام تزكية للنفس يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون الحج تزكية للنفس عموم الطاعات التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بها ودعاهم اليها كلها تزكي النفس. وتسمو بها وترفعها وتنهض بها الى عالي الرتب يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والطاعات كلها رفعة للانسان وسمو بنفسه وعلو بها كما ان المعاصي الاثام تدسي النفس وتحقرها وتصغرها والنفوس نفسان نفس فاضلة ونفس دنيئة والفاضلة هي النفس التي اكرمها الله سبحانه وتعالى بالتحلي بالفظائل والنفس الدنيئة هي التي غمسها صاحبها في الحقرات والرذائل وتزكية النفس ابعاد لها عن الرذائل وتنمية لها وتحلية لها الطاعات والفضائل الامر السادس في هذا الباب العظيم باب تزكية النفس اهمية اغلاق المنافذ اهمية اغلاق المنافذ التي تخرج بالانسان عن التزكية وتبعده عن الفظيلة وتوقعه في الرذيلة قد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ظرب مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران اي جداران وفي السورين ابواب مفتحة وعلى الابواب المفتحة سطور مرخاة ومناد ينادي من اول الصراط يا عباد الله ادخلوا الصراط ولا تعوجوا ومناد ينادي من جوف الصراط يا عبد الله لا تفتح الباب فانك ان فتحته تلج قال اما الصراط الاسلام واما السوران حدود الله واما الابواب المفتحة التي عليها سطور مرخاة محارم الله واما الداعي الذي يدعو من اول الصراط فكتاب الله واما الداعي الذي يدعو من جوف الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم ففي باب تزكية النفس يحتاج العبد الى حاجة ماسة الى اغلاق المنافذ التي تنقل الانسان وتخرجه من التزكية الى التدزية وما اكثرها ولا سيما في زماننا هذا وقد انفتحت على الناس في هذا الزمان نوافذ كثيرة جدا تنقل الناس بل قل تنقل الاخيار والمتدينين والصالحين والمستقيمين تنقلهم من التزكية الى التدسية من الهداية الى الانحراف كثيرة جدا والعاقل يغلق المنافذ التي تدخل عليها الروائح الخبيثة والافكار الهابطة والسموم القاتلة والادواء الفتاكة يحذر منها اشد الحذر واذا كان يريد ان يخاطر بشيء لا يخاطر بدينه فدينه اغلى ما يملك في هذه الحياة الدنيا واشرف ما يملك في هذه الحياة الدنيا كل شيء اذا ضاع له عوظ الا الدين ولهذا جاء في الدعاء اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا بعض الناس يخاطر بدينه لا يبالي تلك المنافذ فيشرح فيها ناظرا ومشاهدا ورائيا وسامعا ثم تتسلل الى قلبه والى نفسه شيئا فشيئا الافكار الهدامة الشهوات العارمة العقائد المنحرفة والشبهات والشهوات ثم يشتكي من نفسه يشتكي من نفسه يقول انا عندي شبهات كثيرة او يقول نفسي تهجم عليها شهوات عارمة ويكون هو الذي طرق لهذه الشبهات وهذه الشهوات لتلج الى نفسه من خلال تلك المنافذ فينطبق عليه قول القائل القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء فما يمكن لهذا ينبغي على الانسان ان يحذر فشد الحذر من منافذ الشر وابواب الفساد التي تستجلب للنفس الشهوات او الشبهات او كليهما وهذان هما منفذ الشيطان على القلوب الشيطان له منفذان لا ثالث لهما ان ان الشهوة او الشبهة وهو يسمى القلوب وينظر في ميولاتها اذا رأى ميل الانسان الى تدين والتمسك عمل على ادخال الشبهات عليه واذا رأى ميله الى تظييع والتفريط سعى في ادخال الشهوات عليه فاذا حرص العبد على اغلاق المنافذ بحيث لا يصل الى نفسه لا يصل الى فؤاده الا الفضائل والخيرات فان هذا من اعظم ما يعينه على سلامة نفسه وزكاتها الامر السابع في هذا الباب باب تزكية النفس تذكر الموت ولقاء الله سبحانه وتعالى مفارقة هذه الحياة فان هذا من اعظم الامور المعينة قد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ولا يزال العبد بخير اذا كان هذا النظر يعمل عنده ينظر ما قدم لغد اما الانسان الذي لا يفكر في الغد هو يوم لقاء الله سبحانه وتعالى كل اهتمامه في الاشياء التي امام ناظريه وعنده في هذه الحياة الدنيا فهذا يعيش في ظياعه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ومن اواخر ما نزل على نبينا عليه الصلاة والسلام بل قيل هو اخر ما نزل قول الله سبحانه وتعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون فلا يزال العبد بخير ما دام متذكرا لهذا اليوم وكلما ارادت النفس ان تفعل شيئا من الاشياء التي تدسيها وتحقرها يزجرها بذلك اليوم بالوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب كلما ارادت النفس ان تفرط تقصر في شيء من الاعمال التي فيها نماؤها وفضيلتها ورفعتها وزكاؤها ايضا يذكرها بلقاء الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الامر السابع ماشية هالارقام ولا صار فيها خلل الامر الثامن من الامور التي اعين العبد في هذا الباب تخير الجلساء وانتقاء الرفقاء قد جاء في سنن ابي داوود وغيره عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل قال عليه الصلاة والسلام مثل الجليس الصالح والجليس السوء مثل اعمل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تشم منه رائحة طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك او تجد منه رائحة خبيثة ولهذا يتطلب هذا المقام مقام مقام تزكية النفس تخير الجلساء الذين يعينون الانسان على الخير ويشدون من ازره على الطاعة يقول الله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الامر التاسع والاخير وهو مهم في في هذا الباب باب تزكية النفس ان يحذر الانسان من العجب وان يحذر من تزكية نفسه يحذر من تزكية نفسه اي ادعاء زكائها وكمالها فقد قال الله سبحانه وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى والمؤمن مهما اجتهد في الصالحات واجتناب المحرمات لا يزال يرى نفسه مقصرة ولا يزال ايضا ولا يزال خائفا كما قال الله سبحانه وتعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجل انهم الى ربهم راجعون قد سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام عن هذه الاية قالت اهو الرجل يزني ويشرب ويقتل ويخاف ان يعذب قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن ولهذا مهما اجتهد العبد في الصالحات عليه ان ينظر الى نفسه بعين المقصر المفرط بعين الخائف الوجل الراجي رحمة الله سبحانه وتعالى والخائف من عذابه عز وجل قال عبدالله ابن ابي مليكة وهو من التابعين ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه فهذه بعض النقاط سريعة حول هذا الموضوع اه العظيم واسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما سمعنا وان يجعل ما سمعناه حجة لنا لا علينا اسأله سبحانه وتعالى لنا اجمعين ان يوفقنا لكل خير وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم واغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم جواد كريم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين هذا سائل كريم يقول ما هو افضل كتاب في تزكية النفس؟ الجواب كتاب الله عز وجل السائل كيف يقول كنت مستقيما ولكني فتحت المنافذ فوصلت الى الضياع فاصبح قلبي ينكر المعروف ويقبل المنكر ولا ينفع معي محاضرة ولا نحوها ارجو توجيهي والدعاء لي اولا اه اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يفتح على قلب هذا السائل وقلوبنا اجمعين بالخير والبركة والتوفيق والسداد وان يعيذنا اجمعين من الشيطان الرجيم وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يصلح لنا شأننا كله وقول السائل الكريم ان انه بلغ اه مبلغا لا تنفع اه معه فيه محاضرة هذا من القاء الشيطان في نفسه والا الورقة التي كتبها هذه دليل واضح على انه استفاد وان نفسه آآ تطلب الخير وتنشده وحريص عليه وفيه معاني فاضلة كثيرة لكن بعض بعض المعاني الفاضلة التي فيه دفنتها تلك المنافذ فلينفض هذا الغبار وليحسن الاقبال على الله جل وعلا وليدعوا الله صادقا ان ان يوفقه وان يتوب عليه وان يهديه ان يجاهد نفسه على سلوك طريق الاستقامة والبعد عن الطرق التي تهلك الانسان ثم عليه ان يقول لنفسه يا نفس الى متى وانت على هذه الحال في هذه المشاهدات وهذا النظر وهذه الامور المهلكات الى متى الى ان يأتي رسول رب العالمين ملك الموت فافارق هذه الدنيا والعبد لا يدري متى يفارق هذه الحياة هل ينتظر هذه اللحظة ولهذا العاقل يبادر ويسارع ولا يؤجل ولا يسوف والتسويف من عمل الشيطان وكم من اناس سوفوا التوبة واجلوها وداهمهم الموت قبل ان يتوبوا كم من اناس سوفوا التوبة واجلوها وداهمهم الموت قبل ان يتوبوا فماذا ينتظر العاقل ماذا ينتظر العاقل؟ يؤجل اليوم ويؤجل غدا كل ما اراد ان يتوب جاءه الشيطان ودعاه الى التاجين الى ان يداهم من الموت فانصح هذا السائل الكريم ان يبدأ من هذه الساعة بحياة كريمة وكل المنافذ التي اهلكته يغلقها ويبتعد عنها ويأخذ نفسه بحزم وعزم وجد اه طريق الفظيلة والخير وان يبعدها عن كل امر آآ رذيل والله سبحانه وتعالى المعين والموفق. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفق هذا الاخ السائل وان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه شديد الاقوال وصالح الاعمال اللهم تب علينا جميعا يا تواب يا رحيم اللهم زكي نفوسنا يا رب العالمين اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين واصلح لنا شأننا كله يا مجيب الدعاء يقول عنده قوة علمية سلوكية ولكنه ضعيف في العمل ونفسه تستوحش من بعض الطاعات ولا يتلذذ بالعبادات. فما نصيحتك الخلل الذي يوجد في الناس في باب الاستقامة والتدين والصلاح اما من جهة فساد العلم او من جهة فساد العمل او من جهة كسادهما معا الموفق من عباد الله من اكرمه الله سبحانه وتعالى لكسب الصلاحين صلاح العلم وصلاح العمل وهم الذين يدعو كل مسلم ربه سبحانه وتعالى في اليوم فرظا سبع عشرة مرة ان يهديه سبيله لقوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين والمنعم عليهم هم الذين جمع الله لهم بين صلاح العلم وصلاح العمل جمع الله لهم بين العلم النافع والعمل الصالح اما من عنده علم لا يعمل به فهذا من اهل الغضب غضب الله عليهم وان كان يعمل بلا علم فهذا ظال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين والمغضوب عليهم اليهود والضالون النصارى وقد قال بعض السلف من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى وصلاح العبد بصلاح علمه وصلاح عمله صلاح العبد بصلاح علمه وصلاح عمله واذا اكرم الله سبحانه وتعالى العبد بالعلم النافع فانه يحتاج مع هذا العلم النافع الى همة عالية مثل ما قال ابن القيم رحمه الله رحمه الله تعالى في ببعض كتبه قال علم العبد يحتاج الى علم يهدي والى همة عالية تعطيه ان الانسان قد يحصل علم ولا يكون عنده همة يحصل علما ولا يكون عنده همة احيانا تجد الانسان يسمع خطبة جميلة فيها وعظ وفيها تذكير وفيها ايات بها مواعظ مؤثرات تنتهي الخطبة ويشيد بها. يقول جميلة وعظيمة ونافعة لكن اذا خرج من المسجد في العمل صفر ما يعلم يثني على الخطبة وعلى معانيها وعلى دلالاتها لكنه لا يعلم لا يكفي وجود العلم بل لا بد مع ذلك من همة ولهذا جاء في الدعاء المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو من اعظم الدعاء وانفعه اللهم اني اسألك العزيمة على الرشد اللهم اني اسألك العزيمة على الرشد لان احيانا يتضح الرشد للانسان لكن ما يكون عنده عزيمة تنهض به ليعمل اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد والعزيمة على الرشد هذا الجانب وكل جانب يفرط فيه العبد ويقصر يحتاج فيه الى امرين لا بد منهم الاول طلب العون من الله والثاني مجاهدة النفس على بذل السبب النافع كما قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله فان هذه هذه الكلمة جمعت الخير كله نعم يسأل ما اهمية مدى تحقيق العقيدة الصحيحة في تزكية النفوس؟ العقيدة الصحيحة هي القاعدة والاساس الذي تبنى عليه التزكية كما قال الله سبحانه وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء فالعقيدة مثلها في الدين مثل الاصول للاشجار فكما ان الاشجار لا تقوم على اصول لا تقوم الا على اصولها والبنيان لا تقوم الا على اعمدتها فالدين كله لا يقوم الا على العقيدة الصحيحة العقيدة الصحيحة هي اساس التزكية وقاعدتها التي عليها تبنى ولا يمكن للانسان ان يزكو الا بالاعتقاد الصحيح لا يمكن ان يزكو الا بالاعتقاد الصحيح والايمان السليم المستمد من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واذا صلحت عقيدة العبد وايمانه وحسن ايمانه بالله وبما امره سبحانه وتعالى بالايمان به صلح البدن كما قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب يسأل ما مدى اه كون الالتزام بالاذكار كما وردت عددا ولفظا من حيث التزكية وهل يجوز ذكرها بالمعنى ايضا ذكر الله عز وجل والعناية بالاذكار سواء منها المقيدة او المطلقة مع الرعاية والعناية لذكر الله سبحانه وتعالى بالالفاظ المشروعة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام وعدم الاستعاظة عنها باي ذكر مخترع او وظائف مبتدعة لا دليل عليها هذا من اعظم الابواب التي تزكو بها النفوس وتطيب بها القلوب وفظائل الذكر من حيث التزكية والرفعة والعلو وحق السيئات عظيمة وكثيرة ومما جاء في هذا الباب قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث خذوا جنتكم قالوا يا رسول الله من عدو قد حظر؟ قال لا خذوا جنتكم من النار. قولوا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فانهن المنجيات المقدمات وهن الباقيات الصالحات منجيات مقدمات وباقيات صالحات وجاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام مر باصحابه يوما بشجرة يابسة وبيده عليه الصلاة والسلام عصى فضرب الشجرة بعصاه فتساقط منها الورق اليابس فقال عليه الصلاة والسلام والصحابة ينظرون للورق يتساقط من الشجرة قال ان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لتساقط ذنوب العبد كما تساقط فوق هذه الشجرة ان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لتساقط ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة العناية بالذكر ولا سيما بهذه الكلمات الاربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر التي هي احب الكلام الى الله كما جاء في الحديث جاء في الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس قال في الحديث الاخر الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وخير لكم من انفاق الذهب والورق اي الفظة وخير من لكم من ان تلقوا عدوكم فتظربوا اعناقهم ويظربوا اعناقكم؟ قلنا بلى يا رسول الله قال ذكر الله ذكر الله شأنه عظيم واثره كبير وفائدته على العبد في دنياه واخراه عظيمة جدا ولذكر الله اكبر. نعم الاعداد او الاذكار المقيدة يتقيد بها كما جاءت وللسارع فيها حكمة فلا يزيد عنها ولا ولا ينقص فالاستغفار ثلاثا دبر الصلوات المكتوبة يؤتى به كما جاء والتسبيح ثلاثا وثلاثين والتكبير ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثا وثلاثين يؤتى به كما جاء فلو قال قائل انا سالتزم ادبار الصلوات بسبع وثلاثين وزيادة الخير بركة يقال هذا بدعة وحدث في الدين والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذه الاعداد لحكمة وعلى المسلم ان يلتزم بهذه الاذكار كما جاءت واذا التزم بها ثم اراد ان ان يذكر الله ذكرا مطلقا سواء بالتسبيح او التحميد او التكبير او التهليل يكثر من ذكر الله ما شاء لكن الشيء المقيد يأتي به مقيدا كما جاء. نعم هل يشترط لتزكية النفس الزهد في الدنيا تزكية النفس تتطلب من العبد الا تشغله الدنيا عن التزكية لا تشغله الدنيا عن التزكية ولا يلزم في باب اه تزكية النفس ترك الدنيا او التخلي عن حظ تخلي الانسان عن حظه ونصيبه من هذه الدنيا من تجارة او زراعة او غير ذلك بل الا تكون هذه الاشياء شاغلة له عن تزكية نفسه صارفة له عن تزكية نفسه كالمال قد يكون عونا للعبد على تزكية نفسه وقد يكون وبالا على العبد اه تدسيتها فليس من شرط آآ التزكية الانصراف عن الدنيا بل لو اشتغل الانسان بدنياه ومصالحه وحاجاته دون ان تشغله عن آآ تزكية نفسه فتكون الدنيا في يده لا في قلبه انما الذي يكون في قلبه ويكون اكبر همه دينه الذي هو عصمة امره واساس نجاته في دنياه واخراه السؤال الاخير يقول السائل كيف السبيل الى تزكية النفس لمن يعمل في اليوم اكثر من تسع ساعات وهذا هو الحال في اغلب الوظائف لا لا ليست هذه التسع ساعات التي اه يعملها بمانع من تزكية النفس وكم من اناس يعملون مثل هذه الساعات او اكثر او اقل وهم على خير عظيم في هذا الباب وكم من اناس لا عمل له عند لا عمل اه عنده اصلا يرتبط به وهو واقع والعياذ بالله في تدشية نفسه وجود الوظيفة او العمل آآ الذي آآ يحتاج اليه الانسان لكفاية نفسه في طعامه وغذاءه ولباسه وسكنه هو واولاده هذه الامور ليست بمانع والشريعة جاءت بالعمل والحث عليه والحث على اكتساب الرزق الله سبحانه وتعالى قال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وهذه الامور التي حثت عليها الشريعة ليست عائقا عن تزكية النفس ليست عائقا عن تزكية النفس. وكم من اناس في اعمال او في مصالح او في صناعات او في مهن او في وظائف لم تعقهم هذه المصالح عن العمل على تزكية نفوسهم اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا شأننا كله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين