ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل لا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوة حديثنا في هذه الليلة عن ثلاثة اشراف وعلامات من علامات الساعة دلت عليها نصوص عديدة في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلنا يعلم ما دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ان الساعة يسبقها ويتقدم على قيامها علامات واشراف. وامارات ولا تقوم الساعة الا اذا اتت اشراطها وجاءت علاماتها قال الله جل وعلا فهل ينظرون الا ان تأتيهم الساعة بغتة فقد جاء اشرافها فبين يدي الساعة علامات واسرار تدل على قرب مجيئها ودنو قيامها جاء في صحيح مسلم من من حديث حذيفة ابن اسيد الغفاري رضي الله عنه قال طلع فعلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر قال ما تذاكرون اي شيء تتذاكرون قلنا نتذاكر الساعة فقال صلى الله عليه وسلم انها لن تقوم حتى تروا قبلها بعشر ايات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف وثلاثة خسوف قصف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب واخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى ارض محشرهم وارض المحشر هي ارض الشام هذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه وهو دال على ان الساعة لا تقوم حتى تأتي علاماتها واسرافها والقرآن الكريم فيه ذكر لجملة من علامات الساعة فجاء في القرآن ذكر الدخان والدابة ويأجوج ومأجوج ونزول عيسى عليه السلام فهذه من العلامات التي ذكرت في القرآن الكريم وينبغي على المسلم ان يعلم ان الايمان باشراف الساعة والتصديق بها دين لا بد منه دين لا بد منه وهو من الايمان بكتاب الله وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهل الايمان والحق والاستقامة يصدقون بكل ما جاء في كتاب الله وبكل ما صح في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك اشراط الساعة اشراط الساعة وعلاماتها التي جاء ذكرها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والنصوص التي جاءت مشتملة على ذكر اشراط الساعة دلت على ان اشراط الساعة على نوعين وعلى قسمين يعبر عنهما اهل العلم بالعلامات الصغرى والعلامات الكبرى فهناك اشراط وعلامات للساعة صغرى وهناك علامات واسراط للساعة كبرى. والعلامات الكبرى هي التي تأتي عند دنو الساعة عند دنو الساعة واقتراب مجيئها فعلا فتظهر قبل ذلك يعني قبل قيامها وقبل النفخ في الصور علامات عظام علامات عظام علامات كبيرة ومن شأن هذه العلامات الكبيرة العظيمة انها اذا ظهرت لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل. او كسبت في ايمانها خيرا فالذي لم يؤمن ايمان الغيب لا ينفعه ايمان الشهادة فمثلا عندما تطلع الشمس من مغربها ويفاجأ الناس في ذلك اليوم مفاجأة عجيبة ويندهشون اذا بالشمس ترجع من الغروب. متجهة الى المشرق امر في غاية العجز ومدهش غاية الدهشة فاذا رآها الناس امنوا جميعا لكن ايمانهم هذا لا ينفع ايمانهم لا ينفع ولا يجزي لانه ايمان شهادة وليس ايمان غيب والذي ينفع هو ايمان الغيب والتصديق بالغيب كما قال الله جل وعلا في وصف المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب اي الذي غاب عنهم مما اخبرت به رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه فهناك اشراف كبرى وهناك اشراط صغرى الاشراط الصغرى على اقسام منها ما قد ظهر وانقضى ومنها ما قد ظهر ولا يزال مستمرا باقيا ومنها ما لم يظهر بعد والعلامات الكبرى منها ما مر معنا في حديث حذيفة المتقدم مثل الدجال ونزول عيسى من السماء آآ خروج المهدي وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة فهذه كلها من العلامات الكبرى وموضوع علامات الساعة موظوع واسع واهل العلم كتبوا فيه كتابات كثيرة مطولة ومختصرة والمسلم ينبغي عليه الا يغفل عن هذا الموضوع كما انه ينبغي عليه الا يغفل عن امر القيامة قيام الساعة بل يكون منه دائما على بال وكلما كان المسلم مستحضرا لقيام الساعة والوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى كلما كان ذلك سببا في صلاح امره واستقامة شأنه ومحافظته على طاعة ربه تبارك وتعالى الايمان بالساعة واشراطها وعلاماتها واستحضار ذلك ومدارسته ينفع المسلم نفعا عظيما وقد سمعتم ما قال حذيفة رضي الله عنه يقول طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر. قال ما تذاكرون؟ قلنا نتذاكر الساعة. فهكذا كان يفعل الصحابة رضي الله عنهم يجلسون ويتذاكرون امر الساعة وفي حديث اخر ان النبي عليه الصلاة والسلام خرج على الصحابة يوما فقال ما تذاكرون قالوا نتذاكر فتنة المسيح الدجال قالوا نتذاكر فتنة المسيح الدجال فقال عليه الصلاة والسلام الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل يقول انا اخاف عليكم من الرياء بالصلاة وفي انواع الطاعات اشد من الخوف من من فتنة المسيح الدجال وهذه امور كلها ينبغي ان يخاف منها المسلم فتنة المسيح الدجال امرنا ان نستعيذ منها دبر كل صلاة قبل السلام في جملة امور اربعة يستعيذ منها المسلم قبل ان يسلم اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال فالشاهد ان اشراط الساعة من الحسن للمسلم والمفيد له في حياته وطاعته لربه تبارك وتعالى ان يتذاكرها يتذاكر هذه الامور العظام الكبار المهيلة التي تتقدم في الساعة وتكون بين يديها كالمقدمات لها الدالة على دنو مجيئها وقربها ويكون ايمانه بها ايمان غيب يكون ايمانه بها ايمان غيب وتصديق لرسل الله وانبيائهم عليهم صلوات الله وانبيائه صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين آآ حديثنا ليس عن اشراط الساعة عموما وانما عن ثلاثة اشراط للساعة وهي على الترتيب خروج المهدي ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج فهذه ثلاث علامات سيكون الحديث منحصرا فيها وكل علامة من هذه العلامات الثلاث تحتاج الى شيء من البسط والبيان بل كل علامة من هذه العلامات الثلاث كتب فيها كتابات كثيرة وبين اهل العلم جوانب متعددة تتعلق بهذه العلامات والمقام لا يقتضي بسط ذلك والافاضة فيه وانما اتناول امورا مهمة وتنبيهات فعلى جوانب آآ عظيمة تتعلق بهذه الاشراط الثلاث فنبدأ اولا بما يتعلق بخروج المهدي والمهدي هو رجل صالح من الصالحين من عباد الله عز وجل يهديه الله تبارك وتعالى ويهدي به عباد الله ويكون سببا في انتشار العدل ورفع الظلم ونشر الخير وانصاف الناس ويحصل على يديه خير عظيم وقمع للكافرين والمجرمين والمعتدين وهو رجل صالح وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الوصف المهدي لان الله هداه ويهدي به هداه للخير ويهدي به الناس الى الخير هذا الرجل الصالح الذي هو المهدي جاء في النصوص ما يدل على ان اسمه مثل اسم النبي عليه الصلاة والسلام واسم ابيه مثل اسم ابي النبي عليه الصلاة والسلام فهو محمد ابن عبد الله وجاء في النصوص ما يدل على انه من ولد الحسن ابن علي ولهذا فهو محمد ابن عبد الله ابن الحسن طبعا الحسن يكون جده البعيد ابن علي ولهذا هو محمد ابن عبد الله الحسني العلوي الهاشمي القرشي وكما ذكرت هو رجل صالح هداه الله عز وجل وليس معصوما ليس معصوما من من الخطأ لكنه رجل في الصلاة فيه الهداية فيه الاستقامة يهتم به الناس ويقتدون بفعاله وخصاله ويجدون فيه قدوة في الخير ويجعلونه اماما لهم ويهتمون به في صلاتهم ويحكم بهم في في قضاياهم واشكالاتهم وينصف الناس وينتشر في زمانه الخير والعدل ويرتفع الظلم والجور وجاء في في شأنه نصوص كثيرة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم والنصوص التي وردت فيه في السنة معدودة في الحديث المتواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام والاحاديث الواردة في المهد احاديث متواترة ومتلقاة بالقبول عند اهل السنة وكتب العقائد المؤلفة لاهل السنة ينص فيها على خروج المهدي ايمانا وتصديقا بالنصوص الواردة في من هذه النصوص الواردة في المهد حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لم يبقى من من الدنيا الا يوم واحد لطوله الله. لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطوله الله لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا مني او من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابيه. يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا روى هذا الحديث ابو داوود والترمذي وغيرهما وقال الترمذي حديث حسن صحيح وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه منهاج السنة قال حديث صحيح ومن الاحاديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي مني اجلى الجبهة اجلى الجبهة يعني ان شعر رأسه منحسرا الى الوراء وجبهته بادية وواضحة الجبهة مقدمة الرأس ينحصر فيها او منحسر فيها الشعر الى الوراء اجلى الجبهة اقنى الانف اي انفه طويل شيئا ما وارنبة الانف دقيقة كما وصف او كما جاء ذلك في معنى هذه الكلمة في اللغة اقنع الانف يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين. رواه ابو داوود باسناد جيد ومن هذه الاحاديث حديث جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عيسى ابن مريم فيقول اميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول لا ان بعضهم امير بعض تكرمة الله لهذه الامة رواه الحارث ابن ابي اسامة في مسنده وقال ابن القيم رحمه الله اسناده جيد فهذه بعض الاحاديث والاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا وجمعها بعض اهل العلم في مؤلفات مفردة والمسلم يجب عليه ان يؤمن بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يصدق بخبر الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه وهنا انبه على امرين الاول عندما يخطئ بعض الناس المنحرفين اعتقادا ومذهبا ومسلكا عندما يخطئون في امر المهدي ويضعون حول المهد عقائد مختلفة وامورا منحرفة وتقريرات باطلة فهؤلاء باطلهم يرد بلا ريب ولكن يبقى الحق باطلهم يرد بلا ريب ولكن يبقى الحق متلقن بالقبول فعندما توجد انحرافات من بعض الناس في امر في امر المهدي فيبنون عليه بعظ الاعتقادات الباطلة ويدعون فيه مثلا العصمة ويدعون فيه دعاوى زائفة وتقريرات باطلة فدعاواهم كلها مردودة لانها لا يقوم عليها دليل لا في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لكن كون هؤلاء اخطأوا وانحرفوا وزاغوا فيما يتعلق بالمهد لا يجعل اهل الايمان واهل الحق واهل السنة يهدرون النصوص الصحيحة الثابتة التي دلت على ان المهدي حق وانه يخرج في اخر الزمان هذا جانب جانب اخر انبه عليه عندما يقوم بعض المنحرفين عندما يقوم بعض المنحرفين بادعاء باطل وتمويه زائف على الناس فيقدمون احدهم ويلفقون للناس زورا وبهتانا ان هذا هو المهدي الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت به النصوص فباطن هؤلاء ايضا يرد ويقمع ويبقى الحق يبقى الحق وتبقى النصوص التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم تبقى على وكمالها متلقاة بالقبول والشاهد ان المهدي والايمان بخروجه عقيدة ثابتة عند اهل السنة والجماعة وكما قدمت هو رجل صالح رجل راشد رجل موفق من صالح هذه الامة يخرج في في اخر الزمان يصلحه الله جل وعلا ويصلح به. ويملأ الارض عدلا كما كما ملئت ظلما وجورا وهو يعمل بكتاب الله لا بشيء اخر ويعمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اولويات مهامه تجديد الدين ونصر السنة ورد البدعة وبيان دين الله تبارك وتعالى. هذه مهمته وهو يحكم بين الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومع فظله وامامته وعلو شأنه ورفعة مكانته وكبير قدره ليس افظل من الصحابة وليس افضل من ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فهؤلاء لا يدانيهم من جاء بعدهم ولا يقاربهم افضل امة محمد صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذي النورين ثم ابي السبطين علي رضي الله عنهم وعن جميع الصحابة فهذا شيء مما يتعلق بالمهدي ذلك الرجل الصالح الذي يخرج في اخر الزمان يلي ذلك الكلام على العلامة التالية والامارة الثانية من الامارات التي اتحدث عنها من العلامات الكبرى للساعة الا وهو نزول عيسى عليه السلام نبي الله صلى الله عليه وسلم نزوله من السماء عيسى نبي ورسول وهو من اولي العزم من الرسل وليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم نبي فبعده جاء محمد صلى الله عليه وسلم فواخر الانبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم فهذا النبي ادعت فيه طوائف عقائد شتى ومتباينة فالنصارى ادعوا كذبا وبهتانا انه ابن الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فغلوا فيه واعطوه صفات الالوهية ومعاني الربوبية واعطوهم ما لا يليق الا بالله اعطوهم من الصفات ما لا يليق الا بالله. فغلوا فيه غلوا باطلا واليهود اخزاهم الله وقبحهم اتهموه بانه ابن زنا وعاملوه معاملة عداء وقتال واجتهدوا في قتله وتتبعوه في اماكن مختلفة ليقتلوه وحتى دخلوا بيتا هو فيه لقتله فلما دخلوا المكان الذي فيه عيسى عليه السلام القى الله عز وجل شبهه في رجل فاخذ وقتل وادعوا انهم قتلوا المسيح عيسى ابن ابن مريم رسول الله فالله جل وعلا قال وما قتلوه يقينا بل رفعه الله الي. وما قتلوه يقينا يعني كما يدعون. بل رفعه الله عيسى عليه السلام من ذلك الوقت رفعه الله عز وجل الى السماء بروحه وجسده بروحه وجسده فهو في السماء رفعه الله اليه كما اخبر الله رفعه في السماء وهو الان في السماء حي بروحه وجسده كما دل على ذلك كتاب الله جل وعلا. وكما دلت على ذلك النصوص الكثيرة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان حكمة الله جل وعلا اقتضت ان يكون نزول عيسى ابن مريم عليه السلام في اخر الزمان وان يكون وان يكون نزوله من السماء علامة من علاماتها وشرطا من اشراط مجيئها فمن عقائد من العقائد الثابتة الراسخة التي دل عليها الكتاب والسنة ان عيسى ينزل اخر الزمان من السماء هو الان في سمع عند قرب الساعة ينزل ونزوله يكون بعد خروج المهدي وعلى يديه يتم قتل الدجال. لان المهدي ومن معه من المؤمنين يحصل لهم اذى شديد من الدجال ومن معه من اليهود واشيائه من غيرهم يتأدون منه ثم يصفون صفوفا ويتهيأون لملاقاته وقد لقوا منه اذى شديدا ويتقدمهم امامهم المهدي يصلي بهم لصلاة الفجر وفي تلك الصلاة ينزل عيسى عليه السلام من السماء ممسكا بيديه كما دلت على ذلك النصوص بجناحي ملكين ينزلان معه وهو ممسك بجناحي الملكين وينزل به الى الارض على المنارة البيضاء في في جامع في دمشق ثم يأتي الى هؤلاء المؤمنين ومعهم المهدي متقدما بهم للصلاة فلما يراه يرجع ويطلب منه ان يتقدم فيمتنع ويقول امامكم منكم كمن مر معنا النص تكرمة الله لهذه الامة فيصلي خلف المهدي فيصلي عليه السلام خلف المهدي ويتم على يديه قتل الدجال ويتم على يديه قتل الدجال نزول المهدي من السماء آآ نزول عيسى من السماء دل عليه القرآن والسنة اما القرآن ففي موضعين منه فيه فيهما ما يدل على نزوله اخر اخر في اخر الزمان اما الموضع الاول فهو قول الله تعالى في وصفه وانه لعلم للساعة اي عيسى وانه لعلم للساعة وفي قراءة شاذة ولكنها تصلح للتفسير وانه لعلم للساعة اي علامة من علاماتها وشرط من اشراطها فهذا نص وفي كتب التفسير بالمأثور عن غير واحد من الصحابة والتابعين في بيان معنى هذه الاية انه نزول عيسى من السماء وانه لعلم للساعة اي نزول عيسى من السماء اخر الزمان والاية الثانية قول الله تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ليؤمنن به اي عيسى عليه السلام قبل موته اي يوم القيامة عندما ينزل وهو الان لم يمت وموته انما يكون في اخر الزمان بعد ان ينزل وبعد ان يقتل الدجال وبعد ان يقضى على يأجوج ومأجوج ويعم الرخاء وينتشر الامن. عندئذ يموت عليه السلام فمن اهل الكتاب من يؤمن به عليه السلام بعد موته اي في اخر الزمان فهذه اية اخرى في القرآن الكريم تدل على نزول عيسى ابن مريم. وبهذا المعنى فسرها غير واحد من السلف من الصحابة ومن اتبعهم باحسان وقد جاء في نزوله احاديث عديدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ايضا تبلغ حد التواتر من هذه الاحاديث حديث سعيد حديث سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال اي يكثر المال حتى لا يقبله احد يكثر المال حتى لا يقبله احد لا يوجد احد يطلب المال او يسأل المال لكثرته حتى يكثر المال ولا يقبله احد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول ابو هريرة واقرأوا ان شئتم وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. رواه البخاري ومسلم وفي لفظ لمسلم ولتذهبن الشحناء يعني بعد نزوله. ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد المال عم وفاض وانتشر وفي الغالب الاعم ان الحسد حول المال ومن الاحاديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم اي المهدي كما في بعض الروايات رواه البخاري ومسلم وعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ظاهرين الى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقول اميرهم تعالى فصل. يعني صلي بنا اماما فيقول لا ان بعضكم على بعض الامراء تكرمة الله لهذه الامة رواه مسلم واحمد في مسنده وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبين عيسى نبي وان نازل اي عيسى وانه نازل فاذا رأيتموه فاعرفوه. سيذكر لنا عليه الصلاة والسلام صفته فاذا رأيتموه فاعرفوه. رجل مربوع رجل مربوع الى الحمرة والبياظ. ينزل مصرتين اي ثوبين مصبوغين بالزعفران والورس كأن رأسه يقطر كأن رأسه يقطر وان لم يصبه ماء فيقاتل الناس فيقاتل الناس على الاسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك ويهلك الله في زمانه الملل كلها الا الاسلام ويهلك المسيح الدجال فيمكث في الارض اربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون. ثم يتوفى اي عيسى عليه السلام ويصلي عليه المسلمون. رواه رواه ابو داوود وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على اجنحة ملكين اذا طأطأ رأسه قطر يعني يكثر منه الماء اذا طأطأ رأسه قطر واذا رفعه تحذر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريحه ريح عيسى فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه الا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه والكافر عندما يجد نفس ريح عيسى عليه السلام يموت ولهذا جاء ان الدجال اذا اقترب منه عيسى يتصاغر فحتى يكاد ان يموت لكن الله عز وجل قضى ان يكون موته على يدي عيسى عليه السلام فيضربه بسيفه ويقطر دمه ويري الناس دمه على سيفه عليه السلام وان الكافر اذا اذا رآه يموت لانه لا يجد ريحه او نفسه كافر الا ومات فهذا بعض ما يتعلق بنزول عيسى عليه السلام لما يقتل الدجال بيده عليه السلام ويرتاح الناس من شره ويبدأ ويعمل بمهامه العظيمة في نشر الاسلام وقمع الصليب وما الى ذلك يفاجئ الناس بخروج يأجوج ومأجوج وهذه علامة اخرى من العلامات العظيمة التي تكون بين يدي الساعة وهذه العلامة تكون بعد قتل الدجال. يخرج يأجوج ومأجوج ويجوز ومأجوج هما قبيلتان من ولد ادم قبيلتان من ولد ادم فيهما فساد عظيم وشر كبير وايذاء للناس واعتداء عليهم وعلى اموالهم واعراضهم الى غير ذلك والناس يتأذون منهم اذى شديدا وهم يسكنون بين جبلين عظيمين وسدين شهيقين ممتدان الى ان يصلا الى البحر فجبلان عظيم ان شاهقان ممتدان الى البحر ثم من الجهة الاخرى المجال مفتوح امامهم امامهم يخرجون الى الناس ويعيثون فسادا ويؤذون الناس ويعتدون عليهم وعلى اموالهم وكان الناس يتأذون منهم اذى شديدا وكان الطريق امامه مفتوح في الخروج وفي القرآن الكريم جاء ذكر يأجوج ومأجوج في موضعين الموضع الاول في سورة الكهف والموضع الثاني في سورة الانبياء في سورة الكهف ذكر الله تبارك وتعالى قصتهم عندما ذكر قصة الملك الصالح ذي القرنين قال الله تعالى ويسألونك عن ذو القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا. انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شيء سببا ذو القرنين ملك صالح اتاه الله عز وجل التمكين في الارض مكن له في الارض واتاهم من كل شيء سببا اي ما يتوصل به الى تثبيت الملك وقمع المفسدين ورد المعتدين مكن الله له واتاه من كل شيء سببا وذكر الله لنا تبارك وتعالى في القرآن طرفا من قصة ذي القرنين وبعض رحلاته وذهابه الى مشرق الشمس وذهابه الى مطلع الشمس ثم من بعد ذلك ذهابه الى السدين قال الله تعالى ثم اتبع سببا حتى اذا بلغ بين السدين سدان جبلان عظيمان بينهما هاتان القبيلتان يأجوج ومأجوج القبيلتان المفسدتان ومن جهة يحدهم البحر ومن جهة الباب مفتوح والمجال مفتوح امامهم للخروج الى الناس حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما يعني قبل السدين قوما لا يكادون يفقهون قولا لا يحسنون الحديث وتفخيم المراد والكلام مع الناس لكن الله عز وجل مكن لهذا الملك الصالح ذي القرنين فهم كلامهما فهم كلامهم وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قوله فلما رأوا ذو القرنين قالوا يا ذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض. ان يأجوج ومأجوج يعني هاتين القبيلتين مفسدون في الارض يعني يحصل منهم فساد عظيم في الارض. مفسدون في الارض. فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا يعني نجمع لك من المال ما نستطيع وما يتيسر لنا ونعطيك المال حتى تجعل بيننا وبينهم سدا يمنعهم من الوصول الينا ويريحنا من شرهم هل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا؟ قال ما مكني فيه ربي خير ما مكني فيه ربي خير يعني تمكين الله لي في الارض خير لي من المال الذي تعطونني اياه ما مكني فيه ربي خير. يعني خير لي من هذا الذي تعرضون عليه اي مالا تعطونني اياه لاقوم بهذه المهمة قال ما مكني فيه ربي خير ماذا بعدها فاعينوني قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما فاعينوني بقوة يعني هاتوا الرجال وهاتوا الاشداء وهاتوا الاقوياء منكم اعينوني ساعدوني اجعل بينكم وبينهم ردما. فطلبا الاقوياء من الرجال من هؤلاء حتى يساعدونه في هذه المهمة ان يجعل بينهم وبين هذه بين هاتين القبيلتين المفسدتين سدا اي حاجزا ومانعا من وصولهم الى الناس ثم وجههم فقال اتوني زبر الحديد يعني اعطوني قطع من الحديد اجمعوها من الاماكن المختلفة اجمعوا لي قطعا من الحديد اتوني زبر الحديد اكواما اكواما اجمعوا الحديث فاتوني زبر الحديث حتى اذا ساوى بين الصدفين حتى اذا ساوى بين الصدفين جمع الحديد بكميات هائلة وكبيرة بين الجبلين قال اتوني قال اتوني افرغ عليه قطرة طلب ان يؤجج نار عظيمة حتى يذوب هذا الحديد وينصهر ثم افرغ عليه الفطر وهو النحاس المذاب على الحديث وكون من مجموع ذلك سدا منيعا فاصبح هؤلاء المفسدون خلف السد محصورين بين الجبلين وامامهم السد ومن خلفهم البحر فما يستطيعون الخروج والسد مكون من الحديد والنحاس وهو املس ما يستطيعون ان يتصوروه واقتضت حكمة الله عز وجل ان هذا السد يبقى منيعا قويا لا يستطيعون خرقه الى ان يأتي اليوم الموعود فيذكي السك اتوني زبر الحديد حتى اذا جعله نارا قال اتوني افرغ عليه قطرا فما اسطاعوا ان يظهروه يعني ما استطاعت هذه الامة الامتين المفسدتين ان يظهروه يعني ان يخرجوا من فوق السد. فما اسطاعوا ان يظهروا وما استطاعوا له نقبا يعني ما استطاعوا ان يخرقوا السد وهم يحاولون لا يزالون الى الان يحاولون في كل يوم كما سيأتي معنا الحديث فيحاولون فتح هذا السد وايجاد نقب فيه يخرجون منه واذا فتحوا فيه فتحة صغيرة جاءهم الليل وتعبوا وناموا. فاذا جاءهم في الصباح وجدوا ان الله اعاده كما كان. وسيأتي معنا الحديث ثم يبدأون مرة ثانية فيفتح السد ويحاولون لكنه لا يفتح حتى يأذن الله فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا حتى اذا جاء وعد ربي جعله دكا وكان وعد ربي حقا يعني اذا جاء الوقف الموعود وهو الذي يأذن الله عز وجل بخروج هذه الامة للناس جعله دكة يدك السد وينهدم فيخرج هؤلاء المفسدون يموج بعضهم في بعض وينتشرون في الارض ويفسدون في الارض كما هو شأنهم وديدنهم قال تعالى في وصف خروجهم وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض. لاحظ ونفخ في الصور يعني ان هذا يكون عند قرب النفح في الصور فهو من علامات الساعة. فهذا موضع من المواضع التي جاء فيها ذكر يأجوج ومأجوج. الموضع الثاني في سورة الانبياء قال الله تبارك وتعالى حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. واقترب الوعد الحق. لاحظ مثل الاية السابقة هناك قالوا بالسور وهنا قال واقترب الوعد الحق. يعني عند الفتح افتتاح الصدق حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج يعني فتح السد الذي يمنع هؤلاء من الخروج واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين فهذا هذا الموضع الاخر الذي فيه ذكر هاتين الامتين المفسدتين هذه الامة تخرج على الناس لما يذكي السد تخرج هذه الامة او هاتين الامتين على الناس ويعثون في الارض فسادا وهم عددهم كبير لا يحصيهم الا الله. وينتشرون في الناس نهبا وسلبا وقتلا وايذاء اضرارا والناس يبتعدون عنهم. ويصعدون على الجبال يخافون منهم خوفا شديدا. ويتضررون فمنهم ظررا كثيرا وعندما يخرجون يمرون على بحيرة بحيرة طبرية وهي مليئة بالماء ولكثرتهم اولهم يشرب البحيرة كلها. اولهم يشرب البحيرة كلها فاذا وصل اخرهم الى المكان يقولون قد كان في في هذه البقعة ماء والذي شرب الماء اول هؤلاء ومقدم ومقدم هؤلاء فهم كثيرون امة كبيرة جدا لكنهم محتجزون بين محتجزون بين هذين الجبلين ويمنع من الوصول اليهما هذا السد العظيم قد يقول قائل الان الاكتشافات كبيرة ووسائل اتصال منوعة ومتيسرة فما احد فنقول قبل من قبل ورد من رد لله الامر من قبل ومن بعد ايماننا بالله وبكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. ونحن نعتقد انهم انهم موجودون وان محصورون بين جبلين وان هناك سد يمنعهم من الخروج حتى لو قال من قال لا وجود لهم او لم نرهم او غير ذلك فنحن نؤمن بالله وبكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما تكلفات الناس واقوالهم وتخرصاتهم وتأويلاتهم فهذه كلها لا يقام لها وزن وانما يقام الوزن ويكون الاعتبار لكتاب الله. وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم جاء في السنة احاديث مفصلة لبعض الامور المتعلقة بيأجوج ومأجوج. منها حديث النواس بن سمعان وهو طويل في صحيح مسلم بعد ان ذكر فيه قصة قتل عيسى للدجال قال ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه اي من الدجال فيمسح على وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة. ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة. يعني منازلهم في الجنة فبينما هو كذلك مع هؤلاء اذ اوحى الله الى عيسى اني قد اخرجت عبادا لي لا يدان لاحد بقتالهم يعني لا قدرة لاحد من الناس على قتال امة امتين عظيمتين مفسدتين لا يدعان لاحد بقتالهم فحرز عبادي الى الطور. خذهم وضمهم الى الطور. ما ما هناك قدرة للناس على قتال هؤلاء فضم عبادي الى الطور فيأخذ عيسى من معه من المؤمنين ويضمهم الى الطور. فحرز عبادي الى الطور. ويبعث الله يأجوج يعني اذن لهم بالخروج فيقومون بالفساد والشر والايذاء للناس وهم من كل حدب ينسلون يعني يأتون من كل مكان مرتفع وبسرعة هائلة فيمر اولهم اوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها اي من الماء ويمر اخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ما. لقد كان بهذه مرة ما. يعني هذه البحيرة كان يوجد فيها الماء ويحصر نبي الله عيسى واصحابه يحصرون في الطور يبقون في ذلك المكان حتى يكون رأس الثور لاحدهم خيرا من مئة دينار لاحدكم رأس الثور حتى يأكله الناس ويطعمونه يكون خير من مئة دينار في زمن الصحابة. ومئة دينار يعني شيئا كبيرا جدا خيرا من مئة دينار لاحدكم اليوم يعني في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فيزداد شر يعني هؤلاء ويزداد فسادهم ويزداد ايذائهم للناس. قال فيرغب نبي الله عيسى واصحابه اي الى الله الى الله بالدعاء يقبلون عليه. والدعاء دائما وابدا مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة فيرغب نبي الله عيسى واصحابه الى الله في الدعاء يرفعون ايديهم ويدعون الله. ويسألون ان ينجيهم ويخلصهم من هؤلاء فيرسل الله عليهم اللغف. يرسل عليهم النظر دود صغير. يكون في الابل والغنم يأتي في بانوثها فيقتلها فيرسل على هؤلاء النظر. يسلط عليهم هذه الدودة الصغيرة فيرسل عليهم النظر في رقابهم يعني تكون يكون هذا الدود في رقاب هؤلاء فيصبحون فرسا اي موتى في يوم واحد. كلهم من اولهم لاخرهم. يصبحون غرسا الناس متحرزون ومتحصنون ومبتعدون عن عن هؤلاء وخائفون منهم ويخشون من اذائهم واظهارهم فيرسل عليهم اللغف هذا الدود الصغير في رقابهم فيصبحون قرسا اي موتى كموت نفس واحدة. يموتون كلهم في لحظة واحدة. تموت نفس واحدة. يعني هذه الامة العاتية الكبيرة يموتون كموت نفس واحدة كأنه مات واحد هذا العدد الكبير بهذا الدود الصغير الذي يرسله الله تبارك وتعالى على هؤلاء ويسلطه عليه ثم يهبط نبي الله يعني من الجبل هو واصحابه. الى الارض فلا يجدون في الارض موضع الشبر الا ملأ الا ملأه زهمهم ونتنهم. زهمهم اي دسموا. الارض تنتن حتى ما يجد الواحد موضع امة كبيرة جدا فما يجد الواحد موضع شبر الا وملأه زهم هؤلاء ونتن هؤلاء. فاصبحت ما تطاب فيرغب نبي الله ما امام الناس في الملمات والمصائب الا الدعاء والاقبال على الله. فيرغب نبي الله عيسى واصحابه الى الله فيرسل الله طيرا كاعناق البخت اعناق البخت مثل رقاب الجمال الطويلة. طير وصفها كاعناق البخت البخت الجمال طويلة الاعناق فيرسل الله عز وجل هذه الطير فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. فتطرحهم حيث شاء الله. هذا العدد الهائل تأتي هذه الطيور بكميات تحمل هؤلاء وتطرحهم حيث شاء الله. ثم يرسل الله مطرا من السماء لا يكن منه بيت لا يكن منه بيت مدر ولا وبر يعني لا بيت طين ولا بيت شعر. كلها ما تحجزه ينزل كلها ما تحجز المال ولا تمنع الماء بل ينزل الماء ويتخلل كل شيء هذا الماء ينزله الله عز وجل يغسل به الارض من زهم هؤلاء ونتني هؤلاء فيغسل الارض وحتى يتركها كالزلفة حتى يتركها كالزلمة. قيل في معنى الزللة اقوال منها كالمرآة يعني تكون الارض ناصعة نظيفة نقية كالزلفة بعد الزهم والنتن ينزل المطر ويغسل الارض ثم يقال للارض انبتي ثمرك. يقال للارض انبتي ثمرك وردي بركتك فتبدأ الخيرات وتبدأ الاشجار وتنتشر البركات في الارض فيومئذ فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة الواحدة عصابة من الناس جماعة كبيرة من الناس تكفيهم رمانة واحدة تأكل العصابة من الرمانة وينتظرون اي يستظلون ويتظللون بقحفها ويبارك في الرسل ويبارك في الرسل اي اللبن الذي يخرج من بهيمة الانعام حتى ان اللقحة من الابل التي تدر اللبن اللقحة من الابل لتكفي الفئام من الناس لا لقحة واحدة من الابل تكفي فئام من الناس. من كثرة الخير والبركة واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبين هم كذلك اذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت اباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس. يبقى في الارض شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة. الساعة لا تقوم الا على شرار الناس. لا تقوم حتى يقال في الارض الله الله. فتأتي ريح قبل ذلك فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ثم يبقى شرار الناس. فعلى اولئك تقوم الساعة وعن ابي هريرة الحديث الذي مر معنا في صحيح مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان يأجوج ومأجوج ليحفرون السد يعني مستمرين في الحفر ليحفرون السد كل يوم حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس يعني من من النقب الذي في السد قال الذي عليهم ارجعوا فتحفرونه غدا يعني انتظروا الان غدا نواصل الحرم فيعودون اليه كاشد ما كان يعني يرجع كما كان شديدا قويا بعد ان كان محفورا جزءا منه بالامس فيعود كاشد ما كان حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم. حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس. قال الذي عليهم ارجعوا فتحسرونه غدا سيعودون اليه كاشد ما كان حتى اذا بلغت مدتهم يعني جاء الوقت الذي يأذن الله تبارك وتعالى لهم فيه بالخروج واندكاك السد حتى اذا بلغت مدتهم واراد الله ان يبعثهم على الناس اي ان يأذن بخروجهم الى الناس حفروا يعني حفروا لهم نقبا في في في السد حفروا حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا ان شاء الله. ويستثني. في تلك المرة فقط يستثني يقول يا الله والا كل يوم يحظرون ويقول المسؤول عنهم القائم عليهم يقول تعالوا غدا للحفر ولا يقول ان شاء الله لكن لما ياذن الله في الخروج لهؤلاء يقول تحفرونه غدا ان شاء الله ويستثني فيعودون اليه وهو كهيئته يعني التي تركوها عليه ما رجع كما هي العادة وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينسقون المياه مياه الارض الموجودة يشربونها فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم الى السماء معهم سهام نبل فيرمون بسهامهم الى السماء تصعد السهام الى مسافة في في السماء وتنزل فيها دم. ابتلاء من الله وامتحان فتنزل وفيها دم فيرمون بسهامهم الى السماء فترجع وعليها وعليها كهيئة الدم يعني شيء احمر مثل الدم ابتلاء وامتحان الله عز وجل فيقولون يقول هؤلاء المفسدون يأجوج ومأجوج قهرنا اهل الارض وعلونا على اهل السماء وعلونا على اهل السماء. وهذا من امعان هؤلاء في الشر والفساد فيبعث الله عليهم نغفا. اللغف الدود كما تقدم معنا الصغير فيبعث الله عليهم نغفا في اخفائهم يعني في في مرة معنا انها في الرقاب وهنا في الاقفاء فلعلها تكون في رقابهم من جهة الخلف جمعا بين الروايتين في اخفائهم فيقتلهم بها فيقتلهم بها. ومر معنا انهم يقتلون بالنظر كموت ويموتون كموت نفس واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ان دواد الارض ان دواب الارض لتسمن وتسكر سكرا من لحومهم ودمائهم. دواب الارض ياذن لها الله باكل هؤلاء فتسمن وتشكر سكرا اي تستصح يزداد سمنها وتقوى صحتها سكرا من لحومهم يعني من لحوم ودماء يأجوج ومأجوج وبهذا تكون نهاية هاتين الامتين المفسدتين العظيمتين بهذا الدود الصغير ثم كما مر معنا يرسل الله الطير التي تحمل ما بقي من اجسام هؤلاء وجثثهم الماء الذي يغسل الارض ثم تنتشر الخيرات. والبركات ويعيش الناس في امن ورخاء وطمأنينة وطاعة لله تبارك وتعالى الى ان يرسل الله جل وعلا تلك الريح التي تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة فبعد ذلك شرار الخلق وعلى هؤلاء تقوم الساعة فهذا بعض الايجاز والتلخيص حول ما يتعلق بهذه العلامات الثلاثة. المهدي ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج واعرف ان الوقت لا لا يكفي لعرض يعني ما ينبغي عرظه من تفاصيل وردت بها السنة فيما يتعلق بذلك. لكن ما ذكرته امورا يعني مهمة وجوانب متعددة بحسب ما سمح به هذا الوقت. واسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم بما علمنا. وان يجعل ما علمنا حجة لنا لا حجة علينا. وان يهدينا جميعا سواء السبيل. ثم ايها الاخوة اختموا هذا الحديث بان انبه نفسي واياكم باننا جميعا ينبغي ان ننتبه لانفسنا ينبغي ان ننتبه لانفسنا وان نستفيغ نستفيق من غفلتها وانشغالنا عما خلقنا له ووجدنا لتحقيقه الان كما تعلمون الفتن كثيرة. والشرور متزايدة واسباب الفساد متنوعة. والرجل يمسي مؤمن ويصبح كافرا لما يرى من الشر والفساد ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا. فالشرور كثيرة والفتن متعددة. ولا عاصم من امر الله الا من رحم الله ولهذا ينبغي علينا ان نقبل على الله عز وجل اقبالا صادقا ونمتثل امر الله عز وجل ونعمل بطاعته ونحافظ على اوامره ونحرص تمام الحرص على البعد من اسباب الشر والفتن والفساد وان نحرص على مجالس الخير ومجالس الايمان ومجالس الذكر التي يبين فيها الايمان ويوضح فيها الحلال والحرام لننهض بانفسنا ولنقبل على ربنا ولنعمل بطاعته سبحانه وتعالى وكل واحد منا سيرحل عن هذه الحياة. وسينتقل من هذه الدنيا عن قريب او بعيد قد يدرك الانسان هذه الامارات وقد لا يدركها قد يقبض بعد يوم او بعد ساعة. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا. وما تدري نفس باي ارض تموت. وكل انسان مات قامت قيامته وجاءت ساعته ولهذا الكيس من عباد الله من دان نفسه وعمل لما بعد الموت. والعاجز من اتبع نفسه هواه وتمنى على الله الاماني فانا ادعوكم وادعو نفسي لنقوم بتقوى الله ونجتهد في عبادة الله ونحذر من الامور التي تسخط الله تبارك وتعالى. سواء في او بيوتنا او معاملاتنا او غير ذلك ونجاهد انفسنا على ذلك والله تبارك وتعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدين لنهدينهم سبلنا. وان الله لمع المحسنين وختاما اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يصلح لي ولكم ديننا الذي هو عصمة امرنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا اصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموتى راحة لنا من كل شر. اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ونعوذ بك من شر كل دابة ان انت اخذ بناصيتها ونعوذ بك من من الفتن كلها والشرور جميعها ما علمنا منها وما لم نعلم ونسألك يا الله من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله رجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما استعاذك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونسألك يا الله ان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم لك اسلمنا وبك امنا وعليك توكلنا واليك انبنا وبك خاصمنا نعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلنا فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين