ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ايها الاخوة الكرام هذه ساعة مباركة ولحظات طيبة نجتمع فيها هذا الجمع الذي نسأل الذي يسره ان يبارك فيه وان يجعله بوجهه خالصة ولنا جميعا نافعا وان يثقل به موازيننا يوم نلقاه ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله وقبل فالدخول في موضوع حبيبنا احب ايها الاخوة ان اذكر لكم ما بداخله حقيقة من فرح وسرور بهذا اللقاء لانني بين اخوة كرام واحبتي الافاضل يسر الله لنا بمنه وكرمه هذا الذنب ويعطيكم كم كنت مشتاقا لمثل هذا اللقاء ولا اخفيكم ايضا ان يأبى الجزائر شعب حبيب من القلب ويجمعني بكثير منهم حب في الله وتلاق فيه سبحانه وتعالى اجتمعن بمن مولانا عز وجل على طاعته وذكره سبحانه وهذا فضل والقوم بيده عز وجل يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وهو شعب العلم معروف بالنغر والكرم والشهامة والحرص على الخير زاد الله الجميع خيرا وتوفيقا وهداية وتسديدا وعونا على طاعته وما يقرب اليه سبحانه وتعالى ايها الجمع الكريم يقول نبينا عليه الصلاة والسلام لا يشكر الله من لا يشكر الناس وهذا النظام الذي يسره ربنا عز وجل قد جعل سبحانه وتعالى لتجسيمه اشبالنا وعلمنا نبيه عليه الصلاة والسلام شكرا من افتى الينا معروفا ولهذا فاني ايضا نستهل اعطاء هذا بشكري كل من كان له يد او في ترتيب هذا اللقاء واخص بالذكر والي ولاية بلد العلم والعلماء جميعا كل وجميع من كان لهم يد في الترتيب لهذا اللقاء واشكر الاخوة الافاضل القائمين على مركب او جمعية سبيل الهدى او سبيل الخير سبيل الرسائل الخيرية على حرصهم واستضافتهم ومتابعتهم واسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يثيب الجميع خيره وايضا ايها الاخوة اشكركم جميعا على حضوركم هذا المجلس واعلم ان عددا من الاخوة جاءوا من مسافات بعيدة وتجسموا تعبا وعناء اطلقا منهم على المشاركة والحضور في لقائنا هذا فاسأل الله عز وجل ان يثيب الجميع وان يجزي الجميع خيرا وان يتقبل منا ذلك بفضله ونبدأ مستعينين لله عز وجل متوكلين عليه مستمعين متهم وتوفيقه طالبين عونه وتسديده في موضوعها الذي اجتمعنا بهزه وهو عن العلم وقدره في تلبية النوم والعلم ايها الاخوة منهم وباليوم لصاحبها وقد قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم العلم نور يضيء لصاحبه الطريق وتستبين لصاحبه به الجادة فيكون في سيناء على نور من فضله يكون في سيره كافرا في طريق مبين ودادة المنيرة فلا تنتبثوا عليه الشديدة والله يقول افمن يلزم فدا على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط المستقيم ويقول افمن يعلم ان ما اوتي اليك من ربك الحق كمن هو اعمى ويقول قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون والايات في هذا المعنى كثيرة ولهذا ايها الاخوة الكرام كان التوحيد لطلب العلم من امارات الخير ودلائل للفلاح ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وفي حديث ابي الدرداء في المسند وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم فقط بما يصنع وان فضل العالم على العابد كقول القمر ليلة البدر على سائر الفواكه وان العلماء ليستغفر لهم كل شيء حتى الايثار بالماء وان العلماء وردت الانبياء فان الانبياء لم يغرقوا دينارا ولا درهما وانما قرة العلم فمن اخذه اخذ بحظ واحد والاحاديث في فضل العلم وبيان شرفه وعلو مكانته ورفيق منزلة اهله كثيرة جدا لدى طلاب العلم وعموم الناس وكلما كان العدل قريبا من العلم جادا في تحصيله مبتسما بذلك وجه ربه سبحانه وتعالى كان ذلك امكن له في تمشيته لنفسه لان اللذة انما ولا قبيلة الى تمكين الا به وقد قال الله سبحانه وتعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيه اي ان التلبية التي تكون لهم انما تكون بتلاوة الايات ومعرفة ودراسة وحي الله جل وعلا وتنزيله الوحي هو الذي به تتزكى النفوس قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للدين اقوم وقال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين وقال تعالى قل هو للذين امنوا هدى وصفات وقال تعالى ان في ذلك لذيذا لمن كان له قلب او ان تستمع وهو شهيد وقال تعالى قل انما انذركم بالوحي وقال تعالى وذكر بالقرآن من يخاف وعيد والآيات في هذا المعنى كثيرة وعندما يصل للمسلم على موضوع التزكية ودراهم هذا الموضوع الفسيحة المباركة في ضوء الايات والاحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يقف فيهما على قواعد المدينة وتأصيلات دامئة ومعالم بينة تضيء طريقه في عمله على تزكية نفسه واعظم معلم وقاعدة في هذا الباب العظيم المبارك ان التزكية منة الهية وهبة الغفاء والله عز وجل والذي بيده الامر نزكي من الرجال قال الله تعالى الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله من فضلك من يشاء وقال الله تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من لسانه وقال الله تعالى يظنون عليك ان قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يغن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ويقول الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكان الله اليكم الكفر والفسوق والعصيان ولازم فهم قاصرون فضلا من الله ونعمة والله العليم الحكيم والايات في هذا المعنى كثيرة ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يقولون في رجب لولا الله ما اهتدينا ولا كنا ولا اي ان المهنة في ذلك قدت لله وحده فهو المال والمتقدم وهو جل وعلا الهادي من يشاء الى الصراط المستقيم فمن زين له سوء عمله فرآه اسدا فان الله يضل من يشاء. ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليها بالحشرة وقد كان نبينا صلوات الله وسلامه عليه يضرب هذا الامر الصحابة ويؤكد عليه تأكيدا متكررا فكان يقول في خطبة الجمعة مستهلا لها بحمد الله يقول ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه منه الهداية ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا بادية واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه فوائد الدين وتواجد السريعة واصول الفرائض جمع الاخيرة ولها تأثير بالغ لمن يظهره الله سبحانه وتعالى بفهم مظانيها ومعرفة دلالاتها ولقد كانت هذه الخطبة سببا بمن الله سبحانه وتعالى وفضله بهداية قوم باكملهم بدين الاسلام في قصة عجيبة خرجها الامام مسلم رحمه الله تعالى في الصحيح وهي قصة اسلام ايمان الازدي رضي الله عنه وذلك ان ايمانا كان في تابعيته راقيا يشتغل برؤية الناس ومن كان منهم مصابا بمس او جنون او نحو ذلك وكان مشتهرا بالرقية يقول قبلت مكة فكنت كلما مررت بطريق في مكة سمعت ان محمدا رسول الله كلما تلقوا من قريب سمعت ان محمدا مجنون تقول اني رجل رافع وان الله شفى على يدينا من شاء من عباده لاعطينه لعل الله يشفيه علينا يقول ثم انني لقيت محمدا. اي النبي عليه الصلاة فقلت له انني رجل الله وان الله تب على يديه من شاء تمزك بذلك يخوف بذلك النبي عليه الصلاة والسلام بسبب الدعاية الاله الكبيرة الواسعة التي تحاك فقال هل لك في ذلك يقول فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله قال فقلت له اعد علي كلام الله اعجبت الكلام واثر فيه قال قلت له اعد علي فاعاد بالنبي عليه الصلاة والسلام قال الامام فقلت له لقد سمعت تنام السفرة والجهلة وما هذا من كلامي وسمعت كلام المجانين وما هذا من كلامي تمنحوا كلام الشعراء. ما هذا من كلامك ووالله ان كلامك هذا قد بلغ قابوسا له اعظم له يعني كلمة دخلت في الصويب بعد ان يدك اعطني يدك ابايعك على الاسلام فقال له النبي عليه الصلاة والسلام انت وعن قومك؟ قال عني وعن قومي لانه كان رأيت وسيد قومه قال عني وينظرني فكانت هذه الخطبة سببا لدخوله رضي الله عنه وقوله في هذا الدين العظيم المبارك وهي طالبة على ذكر اصول عظيمة وقواعد المدينة من تدبرها واحسن تأملها نفعه الله سبحانه وتعالى بها نفع عظيم ولها في موضوعنا هذا دلالات دلالات وهدايات بجوانب عديدة منها جزيرة بامن تتأمل وتتدبر كقوله مثلا في هذه الخطبة ونستهديه وقوله ونعوذ بالله من شرور انفسنا لقوله من يهده الله فلا مضل له وغيرها من الفاظ هذه الخطبة العظيمة المباركة والشاهد ان الهداية والتزكية منة الهية والرب العظيم هو الهادي وهو سبحانه وتعالى الذي يزكي من يشاء وهو الموظف لا شريك له جل وعلا وبهذا يعلم ان اعظم اصل في هذا الباب باب التزكية انها ملة الهية لا يرجى لطلبها الا الى الله سبحانه وتعالى. الذي بيده الجنة الكبرى فيكثر الامل صلتهم بالله ويحسن اقبالهم على الله ويسقط مع الله سبحانه وتعالى ويحسن في سؤال ربه جل وعلا وطلبه طالبا منه الهداية والصلاة والزكاة والله عز وجل لا يخيب عبدا لها ولا يرد مؤمنا هذاك وهو الله سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ثم ان هذا ايها الاخوة الكرام يبين لنا مكانة الدعاء في هذا الباب العظيم وفي كل باب وقد قال احد السلف تأملتم كيف فاذا هو ابواب عديدة وتأملت بين ذلك كله بيد الله عز وجل فعلمت ان الدعاء مفتاح كل خير فعلمت ان الدعاء مفتاح كل ولهذا جدير بالاب المؤمن ان يذكر الدعاء والسؤال والطلب والمناجاة لله سبحانه وتعالى ان يهديه ان يصلح قلبه ان يزكي نفسه ان يثبتهم على صراطهم المستقيم ان يعيده من سبيل البيت ان لا يكله الى نفسه طرفة عين الى غير ذلك هم من الدعوات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وكان من اكثر دعائه صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وكان من اكبر دعائه ايضا يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال في ام سلمة رضي الله عنها للنبي عليه الصلاة والسلام ما اكثر دعاءك بهذه الدعوة. ثم قال له او ان القلوب لا تتقلب قال ما من اب الا هو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء فان شاءها قومه وان شاء فجره. وفي القرآن ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب وفي دعاء ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. اجعلني لا يمكن ان تكون مصليا الا الى جعلك الله من المصلين ولا يمكن ان يكون ابناؤك مصلين الا اذا جعلهم الله كذلك. ربي اجعلني مقيم الصلاة الى غير ذلكم من الدعوات العظيمة الذي كان يدعو بها صلوات الله وسلامه عليه ومن ذلكم ايضا ما جاء في صحيح مسلم اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها مآسي. واصلح لي اخرتي الذي فيها معاني واجعل الحياة زيادة في كل خير والموتى راحة لي من كل شر وكذلك دعوة المظلوم اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله. لا اله الا انت وفي موضوع التلبية خصوصا جاء في هذا الباب دعاء عظيم في صحيح مسلم من حديث زينب يقول فيه عليه الصلاة والسلام اللهم وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومداها يتوسل الى الله جل وعلا بهذين الاسمين العظيمين الولي والمولى وهما دارتان على آية الله عز وجل الخاصة بعبده المؤمن. وسيوليه له توفيقا وتشديدا وعونا وتثبيتا وحفظا يتوسل الى الله جل وعلا بهذين الاسنين ان يؤذي نفسه تقواها وان يزكيها فان النفس لا تزكوا الا اذا زكاها الرب جل وعلا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يؤذي نفوسنا جميعا تقواه. وان يزكينا انه تبارك وتعالى خير من زكاها انه هو منها ام له ايها الاخوة الكرام الحديث ان تلبية النفس في ضوء دلالة الايات والاحاديث المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واسع وله جوانب كبيرة جدا وب لقاءنا هذا ساقف وقفات مع جوانب مهمة وقواعد عظيمة مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كلها الامور حول فقه تلبية النفوس ونبدأ اولا في حديث مصطفى عن التي ما هي وما حقيقتها؟ النفس البشرية وما هي كتابها ونقف ايضا في هذا الباب على بعض الامثلة او الامثال العظيمة التي قالها اهل العلم التي توصل ما يتعلق بالنفس البشرية وكيف ان امر تربية النفس يحتاج الى الهم الى معالجة مستمرة وعناية دائما ورعاية لهذه النفس لكي لا تنفرد وتغيب وقد جاء في القرآن الكريم ثلاثة اوقات للنفس مشهورة. معلومة بالنفس المطمئنة ووقفت بالنفس الامار بالسوء ووقفت بالنفس اللوامة وهي ثلاث صفات من نفس مشهورة معلومة وهذه الصفات الى احوال تتعلق بالنفس الى احوال تتعلق بالنفس ولها في كل حال من هذه الاحوال ما يناسبها من وقت فاذا كانت نفس الانسان اطمأن وذكر الله وعبادته وحسن الاقبال عليه تحقق هذا الوقف النفس المطمئنة الذين امنوا وتطمئن قلوبكم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن ظنكم بينما اذا كانت هذه النفس تستحل صاحبها على فعل المحرمات وتقوده الى مواطن المنكرات ومواضع القبيلة وتدفعه الى فانها بهذه الحال نفس امارة السوء بينما اذا كانت المجد تلوم صاحبها صاحبها على تعني بخطأ او تقصيره في واجب او تفريطه في طاعة وهل نافذة لها؟ اي انها تلوم صاحبها ولو النذر لصاحبها ايضا على قسمين كما ندم اهل العلم قد تكون نفسا امارة بالسوء ودليل صاحبها على عدم ازدياده من السوء وقسم ويتعلق بالنفس المطمئنة تلوم نفسها او تلوم صاحبها على تفريطه وتقصيره وعدم ازدياده من الخير فهذه الاوصاف الثلاثة المطمئنة ولما رأى مسئول ولا الرابط؟ احوال تتعلق ولها من هذه الاوصاف بحسب ولهذا قد تكون في اليوم الواحد او في السنة الواحدة متقلبة متقلبا وكل انسان يعلم ذلك بنفسه وهذه التقلبات رجعت الى الواردات التي ترد على النفس بتقلباتنا بحسب الواردات التي تلك علينا او غيره ان الانسان عندما يكرمه الله جل وعلا بحضور وحلقة علم وما كان لبعض وتدبير لله سبحانه وتعالى كيف ان نفسه بسبب هذا المرض ترتقي وكيف اتمثل وتطمئن حتى ان كثير من الناس يحذر بذلك عن نفسه يقول والله اني اذا دخلت المسجد وصليت وسمعت العلم والتذكير بالله من اجل طمأنينة ومن اجل راحة ومن اجل كذا الى اخره يقبل بذلك عن نفسه هذه القضائية من ذلك حضرت بهذه الواجبات المباركة الذي هيأها الله سبحانه وتعالى لهذا الكتاب الاماكن التي تثير في المحرم والرذيلة والمائدة يجب ان نفسه انتقلت الى نفس امارة بالسوء وهذه المعالم تؤكد لنا ايها الاخوة الكرام ان الناس تحتاج من الهم الى محاسبة والى مجاهدة وهذه محاسبة والمجاهدة والمتابعة لله وقد قال عليه الصلاة والسلام في خطبتهم في حجة الوداع قال الا انبئكم بالمؤمنين المؤمن من امنه الناس على واموالهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب. والمجاهد من جاهد نفسه في الارض والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله وثبت عنه عليه الصلاة والسلام وغيره انه قال وافضل الجهاد ولا شك ان هذا الجهاد ولا شك ان اللمسة تحتاج الى الجهاد وتحتاج الى متابعة وقد يجد الانسان في بداية الامر من المشقة وشيء من الصعوبة واذا مضى مستعينا بالله بلغ باذن الله سبحانه وتعالى مبلغا عظيما مباركا في تزنيته لنفسه واقف هنا ايها الاخوة مثلا عظيمين ضربهما عاملان جميلان لهما عناية دقيقة في هذا البلد باب تزكية النبش المثل الاول للامام الازري رحمه الله تعالى سترهم في كتابه ابدا كتابه اجل ان نفوس وان كان صغير الحجم الا انه كبير الفاتحة عظيم كذا والمثل الثاني العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مزاج التاريخ نقف اولا مع المثل الذي ضربه الامام الاجري رحمه الله واؤكد ايها الاخوة على التأمل في المثل وفي مظاهره ودلالاته وابعاده لان الانفال من شأنها تقريبا وجعلها بمثابة الاشياء الملموسة المحسوسة فيتضح الامر تماما يقول رحمه الله وانا امثل لك مثالا لا يخفى حتى يخفى عليك امرها ان شاء الله. يعني اذا تأملت المثل قال اعلم ان الدرس مثالها كمثل المؤمن الحسن من القيم كمثل مهد حسن من الخير اذا نظر اليه الناظر اعجبه حسنه وبهاؤنا فيقول اهل البصيرة ذنب يقولون لصاحب هذا المهر لا ينتفع بهذا حتى يوافق رياضة حسنة ويؤدب ادبا حسنا فحين اذب ينتفع به يصلح للطلب والمرض ويحمل راتبه عواقب تأهيله ويرظته فان لم يؤذن لم ينسب لحسنه ولا بدهائه ولا يحمل رواتبه عواقبه عند الحال فان قبل صاحب هذا النهر قول اهل النصيحة والنصيرة منه علم ان هذا قول فصيح فدفعه الى رائض قاضى ثم نذكر ان يكون الغائب الا عالما بالادارة معه قبر على ما معه من علم الرياضة فان كان معه علم بالرياضة ونصيحة انتفع به صاحبه فان كان القاصد لا معرفة معه في الرياضة ولا علم بادب الخير افسد هذا المهر واتعب نفسه ولم يحمل راكب عواقبه وان كان الظالم معه معرفة بالرياضة والادب والخير. الا انه نأى معرفته لم يصبر على مشقة الرياضة واحب الترفيه لنفسه وتوانى عما وجب عليه من النصيحة في الرياضة افسد هذا الهوى واساء اليه ولم يصلح للطلب ولا بالحرام. وكان له منظر من فان كان مالك هو القائد له ندم. على كراهيه يوم لا ينفع الندم وحين نظر الى غيره في وقت الطلب قد طلب فادرك. وفي وقت المرض قد هرب فسد. وطلبه ولم يدرك كل ذلك بتوانيه وقلة قبره بعد معرفة منه ثم اقبل على نفسه يلومها ويوفقها فيقول لم تضرني؟ لم خطأتي؟ لقد عاد علي من قلة فضلي كل ما اكره. والله المستعان اعقلوا رحمكم الله هذا المثل وتفقهوا به تفلحوا وتنجوا ثم نقل رحمه الله تعالى عن وفد ابن المنبه وهو من علماء التابعين قال النفس كنفوس الثواب والايمان قائل والعمل ثابت والنفس حول فان فسر قائدها حرجت على على سائقها. وان فسر سائقها وردت على الطريقة هذا المثل الاول وهو الاهتمام الاجري رحمه الله تعالى. ويوضح ان الذبح كالبشرية تحتاج من صاحبها الى وصبر عليها. وان يكون على علم بالامور التي تصبح النفس وتزكيها دلائل كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وان الانسان ان فرط في هذا سيندم في نهاية المطاف غالب الندم والمثل الثاني للامام ابن القيم رحمه الله تعالى قوله في كتابه مدارج الثلاثة فقال رحمه الله النفس جبل عظيم النفس سبب عظيم شاق في طريق السير الى الله تعالى وكل زائل لا طريق له الا على ذلك الجسد لا طريق لهم الا على ذلك اللبن فلا بد ان ولكن منهم اي من الناس من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه وانه ليسير على من يسره الله عليه قال وفي ذلك الجبل اودية وشعوب وعقبات ووجود وشوق وعون وعزيتم وسنة ونصوصكم يقطعون الطريق عليها ولا سيما اهل الليل المدركين فاذا لم يكن معهم هدة الايمان ومصابيح اليقين تتخذوا بزيف الاخباش والا تعلقت بهم تلك الموانئ وتشبثت بهم تلك الفرائض وحالت بينه وبين الشيخ فان اكثر الثائرين فيه رجعوا على اعقابهم لما عجزوا عن قطعه واقتحامه والشيطان على خلة ذلك الجسد اي على اعلاه يحذر الناس من صعودهم وارتفاعهم ويخوفهم منه في السابق مشقة الصعود وخروج ذلك المقوس على طلابه. وضعف هزيمة السر والجسد. فيتوجه والمعصوم وكلما وقف سائل في ذلك الجبل اشتد به صياح البابا وتحذيرا وتخليصهم فاذا وبلغ كلنا انقلبت تلك المقاوم كلهن ام لا وحين اذ يدخل السير وتزول عنه عوارض الطريق وما تقبله ومشقة ويرى طريقا واسعا امنا يبقي به الى المنازل والمنازل وعليه الاعلام وبهم انتقامات قد اعدت لرب الرحمن فبين الهدي وبين السعادة والنجاح قوة مؤذبة وخوف وشدامة نفس وثبات قلب والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم هذا ايها الاخوة المثل وكذلك المثل الذي قبله يبين لنا هذا الدرس وان اللفت البشرية تحتاج من صاحبها الى تعامل والى متابعة والى معالجة والى مداومة والى دعاية فان لم يتابعها ان ولا تنهر الا المجاهد تنفرق منه ومن الخير للانسان ان يحاسب نفسه ما دام في دار المهلة ودار العمل قبل ان يحاسبه رب العالمين في دار جزائه يوم القيامة ولهذا جاء عن الحديث الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا قبل ان اهون عليكم في الحساب غدا ان تحاسبوا انفسكم اليوم وتزينوا للارض الاكبر يومئذ لا تخفى منهم نعم ايها الاخوة الكرام ان من الخير للعبد الوفاة في نفسه الان في هذه الحياة الدنيا قبل ان ينقل بالحساب يوم القيامة ومحاسبة المسجد للانسان ومحاسبة الانسان لنفسه. ووجهه لها في هذه الحياة خير له. لان المحاسبة العمل والصلاح وهذه المحاسبة هي التي تورث باذن الله تبارك وتعالى صلاحا وفلاحا ولقد كثرت القول عن السلف رحمهم الله تعالى في الحث على محاسبة النفس. ومحاسبتها ومداربتها يقول الحسن البصري رحمه الله ان العبد لا يزال ما كان له صاحب من مسجد وكانت المحاسبة من مهمته وقال لا يقوم العبد البقية حتى يكون لنفسه اشد محاسبة من الشريك بشري ولماذا قيل النفس كالشريك الفوضى. ان لم تحاسبه ذهب اليه وقال الحسن رحمه الله البخل قوام على نفسه يحاسب نفسه وانما خف الكتاب يوم القيامة على قوم هاتوا انفسهم في الدنيا. وانما تبقى الكتاب يوم القيامة على قوم اخذوا هذا الامر من غير محاسبة ان الذين يقاتلهم الخير ويعجبه فيقول والله اني لاستهده والله اني لاستهديه وانك لمن حاجتي ولكن والله ما منزلة اليك هيهات هيهات حيل بيني وبينك. ويطلب منه شيء الى نفسه فيقول ما اردت الى هذا؟ ما لي ولهذا؟ والله لا انظر الى هذا ابدا. ان المؤمن ان المسلم اوقفهم القرآن. وحال بينهم وبين هلكتهم اذا المؤمن اسير في الدنيا يسعى في فتاة رقبة لا يأمن شيئا حتى يلقى الله يعلم انه مفقود عليه في سمعه وفي بصره وفي لسانه وفي جوارحه مأخوذ عليه في ذلك والاثار عن السلف رحمهم الله تعالى في هذا المعنى كثيرا ويتأكد هذا المقام. مقام تلبية النفس في مثل الازمنة التي تكثر فيها الفتن. والصواب التي تصرف الانسان عن القيم. وتشغله بما يخبر الله تبارك وتعالى ويضله واذا كان عبد الله ابن المبارك وهو من علماء التابعين. يقول رحمه الله تعالى في زمانه ان الصالحين في كانت انفسه توافيهم على الخير عفوا وان انفسنا لا تكاد توافينا الا على القرآن. وان انفسنا لا تكاد تواجهنا الا فينبغي لنا ان نكريها. اذا كان ذلك يقوله رحمه الله تعالى في ذلك الزمان. فكيف اذا الازمنة المتأخرة مع كثرة الفتن وكثرة الخوارج وكثرة الشواغل التي تنهي الانسان وتطرقه عن الخير وتطبيقه عما يقرب الى الله تبارك وتعالى وندني منه سبحانه ايها الاخوة الكرام نبكي بعد هذا الى الحديث عن حقيقة تزكية الناس وما هي الامور التي تزهو بها النفس البشرية ويمكن اجمال ذلك ايها الاخوة الكرام في امور الله الأمر الأول اتاكم الامر الاول وهو اساس تزكية النفس ولا الذكاء لنفس الا اذا قامت عليه وجاءت الاسرة عليه الا وهو الايمان بالله وتوحيده سبحانه وتعالى اخلاص الدين له على رؤوس تحقيق شهادة ان لا اله الا الله. لما تعنيه هذه الكلمة وتوحيدا واخلاصا وافراد لله سبحانه وتعالى بالذل والقبول والمحبة والامتثال وجميع انواع العباد. وهذا الثبات والناس باعمالنا الصالحة وطاعاتنا الذاتية مثلها مثل التجرة المباركة مثله مثلا شجرة مباركة. ومن المعروف ان الاشجار لا قيام لها الا هذا تسميها لقد قال الله تعالى في سورة ابراهيم الم تر كيف ضرب الله مثلا تمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وطلبها في السماء. تؤتي وبهذا يعلن ان تلبية النفس له اساس لا تقوم التلبية الا عليه. وهو توحيد الله واغلاق الدين لهم جل وعلا. قال الله تعالى قد افتح من زكاها وقد خاب من وقال الله تعالى وويل للمشركين الذين لا يخفون الزكاة. قال ابن عباس لا يشهدون ان لا اله الا الله وقال مجاهد لا يدفئون اعمالهم اي ليست باكية. وقيل لا يطهرونها بالاخلاص. كانهم من اراد والله اعلم اهل الرياء فانه سر وقال الله سبحانه وتعالى في قصة موسى مع فرعون فقل هل لك الى ان تزكى؟ وقل هل لك اذا تزكى عايز الاخلاص والتوجيه لله جل وعلا التاسية شجرة مباركة عظيمة القمر كبيرة في الاثر لها اصل لا قيام لها الا عليه الا وهو توحيد الله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى وكلما كان هذا التوحيد والاخلاص والايمان بالله متوكلا من الخلق كان هذا ادلع في نماء هذه الشجرة كونها الامر الثاني من دوام النفس تزكيتها بفرائض الاسلام وواجبات الدين. وحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى. بسبب ما امرت وترك ما لها عنه تبارك وتعالى ولهذا ينبغي ان يعلم ان التلبية لا تكونوا الا ديننا تدل يدل عليهما اصل هذه الكلمة اللغوي. وايضا دلالة هذه الكلمة بنصوص الشرع واذا نظرنا في كتب اللغة بمعنى التزكية ومدنها نجد ان لها جانبات كلاهما من معاني التزكية وهما الطهامة والنماء فالتزكية ضمارة ونمارة ولهذا يقال بكى الجرف اذا ما وزالت عنه المؤذيات التي تضعف دماءها وتسمى الصدقة المفروضة زكاة لانها تطهر الماء قل للاطفال من صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ولاننا ايضا في الوقت نفسه سبب لنا الثانية طهارة وفي الوقت نفسه نماء طهارة بالبعد عن الاعمال المحرمة. والمعاصي والاثام ويراه بفعل الطاعات والعبادات المقربة الى الله سبحانه وتعالى وعليه ايها الاخوة فان التوصية لابد فيها من فعل الاوامر التي الله سبحانه وتعالى على عباده واوجبها عليهم ولابد ايضا في الوقت نفسه من البعد عن النواهي والاكابر الذكر الامني وترك النهي ايضا التذكير تقنية وتهنئة تخلية للنفس بابعادنا عن القبائل والخسائر وتسمية لها بفعل الاوامر والطاعات المقربة الى الله سبحانه فالصلاة قد قال الله عز وجل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وجاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ارأيتم لو ان يغتسل منه كل يوم خمس مرات. هل يبقى من ضرره شيء قالوا لا يرفع من كرمه شيء فقال عليه الصلاة والسلام فذلك مثلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا الفتاة خشية قل من الله من صدقة تطهر امتي والصيام تزكية. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون الحج تزكية جميع الطاعات التي امر الله عز وجل عباده بها كلها داخلة في هذا الباب باب تدبير الناس ولهذا قال الله تعالى قد افلح من تبدى وذكر اسم ربه فقلت الذكر تزكية للناس بل هو اعظم بلد تزهو به النفوس وتبارك فطهر بهم وتطمئن وكم من الاذكار المشروعة من الاثار المباركة في الدنيا والاخرة بالتقدير وتوصية للنفس من اقرانها. وتفريطها وتقصيرها والحديث في هذا الجانب قد يقول لكنني اكتفي بمثل واحد في هذا الباب من السنة. وما رواه الترمذي في جامعة ان النبي عليه الصلاة والسلام مر مع وكان مع اصحابه بشجرة نيابه قيادة الرباط وبيده عليه الصلاة والسلام عقب فضرب الشجرة بالعقبة بيده فاخذ الورق يتناثر ويتساقط من تلك الشجرة وقال عليهم فقال عليه الصلاة والسلام للصحابة وهم ينظرون لهذا الورق يتساقط من هذه الشجرة ان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فتساقط من ذنوب العبد كما تساقط غرب هذه الشيطان. فذكر الله عز وجل تزكية للنفوس ومهارة لها وعموم الطاعات والعبادات المقربة الى الله جل وعلا كلها داخلة في هذا الباب كذلك ترك النواهي والمحرمات واستناف الكبائر والموبقات اعظم مهم للغاية في المسجد فاذا غسل العبد الحرام وارتكب الاثام يكون بذلك جنة نفسه ودفاها وحضرها بحسب فعله لتلك المحرمات والكتاب من تلك الايات ففي هذا قول الله سبحانه قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا جهودهم ذلك هاد السنة ان الله خبير بما يسمعون فالبعد عن المحرمات اجتناب الكبائر والاثام كل ذلكم ايها الاخوة الكرام داخل في تزكية النفس بهذا المعنى ايضا قول الله تعالى فان لم تجد فيها احدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا موضوع اذكاركم والله بما تعملون عليم الامر الثالث بباب تزكية النفس تمشية بفعل الرغائب والمستحبات وهذا هذه مرحلة تأتي بعد مرحلة اخرى في الحديث القدسي يقول الله تعالى ما تقرب الي عبدي بشيء احب احب الي مما افترضته عليه. ولا عبدي يتقرب الي بالنوافل. حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وضرره الذي يبصر به. ويده التي يطمش بها. ورجله التي يمشي عليها ولكن سألني واذا استعاذني لاعيذنه فهذه التلبية وجوانبها وهي ثلاثة تتلخص في امور ثلاثة الاول اصل وتوحيد والايمان به وبكل ما امر سبحانه وتعالى عباده بالايمان به والثاني تربيتها بفعل الفرائض والواجبات وترك الكبائر والمحرمات. والثالث تزكيتها بفعل الضرائب والنوافل ثم ايها الاخوة الكرام تلبية النفوس كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارس السائلين امرها مسلسل الى عليه الصلاة والسلام وانما بعثهم الله بهذه التزكية. وولاهم اياه. وجعلها على ايديهم. دعوة وتعليما وبيانا وارشادا لا ارضا ولا ارهابا فهم المرعوبون لعلاج نفوس الامم قال الله تعالى والذي بعث بالاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعمرهم الكتاب والحكمة وان كان من قبل في ضلال مديد وقال تعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم والكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون يقول سفيان ابن عيينة رحمه الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر وعليه ذنوب الاشياء على خلقه وسيرته وهديه فما وافقها وهو الحق وما طالبها هو النار هذا ايها الاخوة ميزان دقيق ومهم للغاية في ذلك تلبية النفس ليس امرا مسببا للانسان يزكي نفسه باي طريقة سهلة. وباي سبيل اراد؟ لا بل لابد في باب تلبية النفس من وزن الاعمال بما جاء عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فخلقه وسيرته وهديه صلى الله عليه وسلم ميزانا تعرض عليه وتقاتل عليه الانسان وليس للانسان ان يتخذ بنفسه ما شاء من الامور او الوسائل التي يزعم انها تزكي ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله تزكية الموجود تزكية النفوس اصعب من علاج الابدان فمن زكى لسته بالرياضة والمزاهرة والقوة. التي لم يجد بها الرسل. يعني الاعمال تزعم انها تزكي الناس لكن لن تأتي عليهم الصلاة والسلام. الذي يعالج نفسه برؤيا واين لا يقع رأيه من معرفة الطبيب؟ فهم اطباء الجنود فلا سبيل الى تسميتها وصلاة الا من طريقهم وعلى ايديهم وبمخبز القيام والتسليم لهم والله المستعان بعض الناس يرون في هذا الباب ان تكون بالتشديد على النفس وحرمان النفس من حقوقها التي الله سبحانه وتعالى ان يطوف على هذا الصلاة والسلام. فبعض الناس يظن ان تنسيته بنفسه تقوم بحرمان الناس. من حقوقها المباح او والستة الف او ونحن في مثل هذه المسائل يزكيها وهي هذا ان تكون لا لا لن تكون لا في السيادة ولا بالتقسيط بل تكون بالتوحد وذلك بنزول هدي النبي صلى الله عليه وسلم ونهجه الطويل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فلا بد من الوسطية والاحتلال في باب الجلسة الكبيرة لان تزكية النفس مظلوم بذلك لكن تتفاوت في المسائل الناس لا يريد ان يزكي نفسه بالتسبيح والتعفير وتنطوي على النفس وفي الحديث ان هذا الدين منكر ولن يشاد الدين احد الا غلبه فسددوا مطالب وابشروا يزكي نفسه في وسائل وطرائق لا اصل لها ولا اساس فالناس في هذا الباب وخيار الامور او فاطمة لا تكذبها ولا يقول ابن القيم رحمه الله في المجالس الثابت منها. فإن الناس متى انحرفت عن التوقف انحرمت الى احد فاذا انصرفت عن خلق التواضع. انحرفت الا الا كبر واما الى جند ومهانة وحقاء واذا انحرفت عن طرق الحياة انحرفت منا الى نصيحة وجرأة واما في عز وخوام ومهانة وكذلك اذا انحرمت عن طرق الصدر المحمود انخربت الا اذا ليس اذا ضيق بكبد وقسوة قلب وتهجر قبره قول مهانة وحقارة انحرفت واذا انحرفت السنة العزة التي وردها الله لاهل الايمان انحرفت اما الى كبر واما الى الذل واذا انحرفت الخلق الشجاعة او لا تجزئ وتأخر المذموم وهكذا اذا خرجت في باب التمسية عن حد الارتداد والتوصل الذي ابتلى عليه نبينا صلى الله عليه وسلم وخيارة باتت في قبرك ويظهر ان يعلم في هذا الباب. ما زال لله افضل ولصاحبه البعض ان خير الامل ما كان لله اقوى ولصاحب اكبر. وقد يكون ذلك ايضا وقد يكون ذلك ايضا العملي وقد يكون اشدهما فليس كل جديد ولكنه يسير مقبولا اذا امرنا بامر سبيل فاننا نأخذ به بما فيه من الجنة لا بمجرد تعذيب النفس فقد قال عليه الصلاة والسلام انما بعثتم الميسرين ولم تبعثوا معسرين وقال لمعاذ ابي موسى لما بعثهما الى اليمن يسرا ولا تعثرا وبشرا ولا تنفرا وقال عليه الصلاة والسلام هذا الدين ولن يذاب الدين احد الا قلبه وقال عليه الصلاة والسلام احب الدين الى الله الحيثية السبعة والشيطان له مداخل في هذا الباب عندما يرى الانسان قد اقبل على تزكية النفس اما ان ينقله في باب تشكيل بطرح المباحات وتعذيب الناس بقلة المرأة من المباحات او ينقل الانسان نقلة اخرى بعيدة يحذفه من خلالها عن الطواف والسداد. والواجب على مسلم في هذا الباب باب تلبية الناس وفي كل باب ان يلزم نفسه بشرع الله ودينه الثابت عن رسوله صلوات الله وسلامه عليه وان يحذر من كل طريق وسبيل لا اقبل في شرح الله عز وجل ثم ايها الاخوة الكرام يحتاج الاب في هذا المقام مقام تربية النفس هي امر مهما للغاية لابد من التأخير عليه وهو ان يكون على ذكر الدائم للوقوف بين يدي الله والمناداة والمحاسبة بل قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت الى ما قدمت لغد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. علينا الملائكة قناط بذلك ومن اواخر ما نزل على نبينا عليه الصلاة والسلام قول الله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وفي الحديث وفي سنده مقال ولكن معناه صحيح لا ريب في صحة معناه والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى لقاها الذي يحاسب نفسه ويعدها لما بعد الموت. يعدها للقاء الله سبحانه وتعالى. والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامان ثم اول اختم به الا وهو ايها الاخوة ينبغي على فذكرهم الله عز وجل بالاستقامة ووفقه للرعاية اللمسة والعناية بها ان يذكر دائما ان هذا فضل الله عليه. ومنه سبحانه وتعالى وانه لولا فضل الله عليهم لما استقاموا فيخسر في هذا المقام من ان ينظر الى نفسه نظر الاعدام او الثناء على نفسه او والله يقول فلا تزكوا انفسكم واعلم لمن اتقوا ويكون من قرأ الى الذين يزكون انفسهم فجزاهم يزكي من يشاء فاذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده موفقة بسلوك طريق الهداية. ولزوم سبيل الاستقامة فعليه ان يذكر ان هذا فنحن بفضل الله ومنه علينا بل يكون حامدا شاكرا بنيا على مولاه سبحانه وتعالى وقد ذكر الله جل وعلا في ارتفاع المؤمنين الانبا فقال والذين يؤتون ما اذوا وقلوبهم انهم الى ربهم راجعون اي يقدمون ما يقدمون من طاعات وعبادات وقلوبهم خائفة فجاءت ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن معنى هذه الاية الكريمة وقالت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويزني ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا ولكنه رجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ما يصدق ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى ان المؤمن جمع بين احسان ومخاف والمنافق جمع بين المؤلف والمنافق يسيء للامن وامن على المسلم يجاهد نفسه على تقوى الله سبحانه وتعالى وان ينظر الى نفسه دائما نظر التقسيم والتفريط ويدوم نفسه على تقصيرها وتفريقها ويجاهد نفسه على البعد عن الذنوب والاثام التي تحلمه من الترحيل وتحول بينهم وبين ليل فطائر والخيرات والبركات في الدنيا والاخرة ويقول مقبلا على ربه سبحانه يرجو رحمته ويخاف عذابه اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ان يغتصب رحمته. ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محفورا واسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يوسع كل شيء رحمة وعلما ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله ان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاخوات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اعنا علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وانصر لنا ولا تنصر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك الله منيبين. لك مخلفين لك وغيرهم. اللهم تقبل توبتنا وقت او بدلة وثبت حجتنا واهدي قلوبنا واستر سقيمة صدورنا. اللهم بيننا وان لدينا قلوبنا واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور. وبارك لنا في اسماعنا اصحابنا وازواجنا وذرياتنا واطفالنا واطفالنا واجعلنا مباركين اينما كنا اللهم فامنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. اللهم وفق ولاة امرنا لكل خير. واهدهم يا حي يا قيوم بما تحبه وترضاه للحبيب الافواه وخالق الاعمال. اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين واصلح لنا شأننا كله. لا اله الا انت. والحمد لله اولا واخرا. وله الشكر ظاهرا وباطنا وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل وبارك فيكم. وكاننا نستعرض بعض الاخوان والحقيقة ان الاسئلة كثيرة وكثيرة جدا ولكن نختار منها هل سائله يقول صاحب الفضيلة اشهد الله عز وجل على حبكم لله. نحن طلبة على ابواب التخرج فنرجوا من فضيلتكم ان تتفضلوا علينا بالنصيحة وكذلك في نفسي الموضوع يقول ان شأن اخر نحن ونريد منكم نصيحة وستترجم مما احسن الله اليهم اولا احبكم الله جميعا وجعلنا جميعا من المتحابين في الله وجمعنا جميعا على طاعة الله عز وجل وما يقربوا اليه واما النصيحة التي يطلبها هذا الاخ فما مضى معنا في هذا اللقاء هو من جملة النصيحة التي اثنيها له ولنفسي ولنا جميعا وان العناية بتزكية النفس مطلب عظيم. ومطلب جديد وعلى العبد الموفق يبتلي بذلك عناية عظيمة ثم ايها الاخوة الكرام فانما يطلب مثل هذا الطالب يحتاط من طلب منه في المضامين الذي يطرحها على هذا المستوصف لكنني اكتفي هنا باثر عظيم وهكذا زميل وان يزوره بيننا وبين اخواننا واحبتنا ان نترجمه بعظيم نفسه وكبير الله وهو ان رجل كتب يا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال له اكتب لي العلم كله ما رأيكم في هذا اكتب لي العلم كله عندما او فقيه او مثل هذا القول اكتب لي العلم كله لكن انظر الجواب المسدد الحكيم قررتم لي العلم كله. فكتب اليه ابن عمر رضي الله عنهما ان العلم كثير ان العلم كثير. لكن ان استطعت ان ان تلقى الله فطيف الظهر من دماء المسلمين خليفة البطن من اعظمت قميص البطن من اموالهم. ان استطعت ان تلقى الله عز وجل وانت خفيف الظهر من دماء المسلمين خليطا البقر من اموالنا. كاف اللسان عن اعراضهم فقط استطعت ان تعتني بهذه الامور الثلاثة التي جمعت لك الخير وهذه الامور جمعها النبي عليه الصلاة والسلام في قبة الوداع تلك الغرفة العظيمة التي القاها على على مسامع الذنوب الخطيرة التي اجتمعت في حجة الوداع قال لهم عليه الصلاة والسلام في ذلك الجمع المبارك اي يوم هذا؟ اي شهر هذا؟ اي بلد هذا؟ ثم قال الصلاة والسلام ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في هذا في شهركم هذه الثلاثة امور عظام وفي ظل ومهمة للغاية ينبغي للمسلم ان يعتني بها عناية له ان يكون فخره دمياط الحق فيه من السماء ليس فيه ذمته تعرض اي احد من المرسلين ولا بدون اي شيء ولا بنقطة دم واليوم الله سبحانه وتعالى وليس في فضله اموال المسلمين اكلها بالحرام والسحر وان يرضى الله سبحانه وتعالى وقد كف لسانه عن عواه المسلمين لا يزال القاضي شيء من ذلك فهذه الاضحية عظيمة جامعة نافعة جمعت خيرا ريبا ونفعل كذا جزاكم الله خيرا واحسن اليكم وهذا شاكر امام مسجد يقول ما هو الكتاب النافع الذي يعنى باعمال القلوب وذكر امراضنا والتشخيص في دوراتها مع ربط هذه المسألة في عقيدة اهل السنة والجماعة يدرس للناس عامة في المسجد احسن الله اليكم حقيقة انت ما يكون في هذا الباب كتاب رياض الصالحين بالنووي رحمه الله تعالى. هذا كتاب حقيقة بمعنى ونافع جدا وجمع فيه النووي رحمه الله احاديث مهمة للغاية ولا يزال كثيرا من الائمة في زماننا هذا وقبله يقرأون من هذا الكتاب على جماعة المسجد. لكن ينبغي ان يراد وان يقرأ في كلام اهل العلم في بيان السلف. وبشيخنا آآ رحمه الله شرط مقبول ولكن جدا وفيه تعليقات قليلة ونفيسة جدا على الرياضة الصالحين فيمكن ان يستغيث من اه تلك اه التعليقات. وفي اه رسائل ومؤلفات وكتيبات نافعة مفيدة جدا بما آآ ايضا اوصي به في هذا الباب رسالة قيمة جدا لابن القيم فموضوعا باسم رسالة ابن القيم الى احد اخوانه هذه الرسالة ثمينة خطيرة يمكن تقرأ في نصف ساعة لكنها حقيقة رسالة امينة للغاية وفيها وصايا نافعة جدا في هذا الباب الذي نتحدث عنه بالاختصار المفيد والايجاز النافع. نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول شيخنا الفاضل قرأته لابن القيم رحمه الله في مدارس السابقين في مدينة التوكل ان العاصي في معصيته يتوكل على الله. ومعلوم ان التوكل عبادة فهل يؤجر على هذه العبادة؟ وكيف هذا النص بارك الله فيكم التوكل على الله كما ذكر اهل العلم مصاحب للمسلم في كل اموره وجميع الاعمال وفي مخارجهم الدينية والدنيوية على حسب سواء يحتاج من ذلك الى توكل على الله سبحانه وتعالى ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يوصف من خرج من بيته بمخاليقه الدينية والدنيوية ان يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا الا بالله قالت فاذا قال ذلك وتنحى عنه الشيطان وقالوا لشيطان اخر في ملك صغير لشخص هدي وكفي ووقي فالتوكل يحتاج اليه الاب في كل مصالحه والواجب ان يكون بعيدا عن المعاصي مجالبا لها مبتعدا عن الوقوع فيها فاذا كان يستعين في آآ الوسائل اذا كان يستعين بالوسائل الشرعية الامور المحرمة اذا كان يستعين بالوسائل الشرعية على امور محرمة ووسائل باطلة فانه يكون بذلك اثنا. واقعا فيما ينفق الله جل وعلا ويذله ولهذا يجب على الانسان ان يكون دائما وابدا متوكلا على الله مستعينا بالله وان يكون توكله على الله عز وجل في فعل ما امر جل وعلا عباده به من فعله بالطاعات واجتهاده المعاصي والآثام احسن الله اليكم. شيخنا الفاضل وهذا سائل يسأل عن لفظة من التهديف ويقول هل هي ثابتة حاسد آآ اي نطلب منه النداء. نستهديه اي نطلب منه المداد. نطلب منه ان يهدينا والاستهداف هذا اعظم دعاء يدعو المسلم آآ يدعو آآ ربه سبحانه وتعالى ان يمن عليه بذلك ولهذا جاء هذا هذا الدعاء وهذا الطلب فرضا لازما على المسلم في اليوم سبع اشهر كما قلت اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم فهذه الدعوة اهدنا الصراط المستقيم تتكرر مع المسلم كل يوم فرقا سبع عشرة مرة بعدد للصلاة المفروضة وحبة الحاجة ان الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور لانفسنا وسيئات اعمالنا. لكن خرجوا عبادة من الله عز وجل هذا اعظم مطلب. نعم احسن الله اليكم شيخنا الفاضل وهذا سائل يقول احبك في الله يا شيخنا احسن الله اليكم انا طالب علم والحمد لله لكني من معصية اقوم بها خاصة عند خلوتي. ثم اتوب منها وابكي واندم ولكن ما هي الا ايام واعود اليها وبسببها صرت عاجزا عن بحثي العلم وطلبه. فوالله اني لاحب العلم ولكن هذه المعصية لا تمنعني فدلني على الحمل قبل ادعوا للاوان بارك الله فيكم واني والله اخشى ان يختم لي بالسوء احسن الله اليكم. اولا اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يهدينا جميعا واياك صراط المستقيم وان يعيننا جميعا من شرور انفسنا مئات اعمالنا وان يصلح لنا شأننا كله واما العلاج فيكون في امور عديدة اهمها ايها الاخ الكريم ان تكون على ذكر ذات لاكبر واحد يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله المفسر يقول اتفق اهل العلم على ان اكبر واحد ان تعلم ان الله يراك كما قال اهل العلم ان اكبر واجب واعظم داجا ان تعلم ان الله يراك وفي هذا قيل اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب جاء في الترمذي وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال استحيوا من الله حق الحياء تحيوا من الله حق العباد واوجد الحياة واطرقه الحياء من رب العالمين وخالق الخلق اجمعين والواجب على المسلم في خلوته ان يكون على ذكر تام وعلم اليقين ان رب العالمين سبحانه وتعالى مبتدر ولا تبقى عليه قاتلة جعل ربه يعلم وما وان لا تكون هذا الانسان في خلوته من قال الله عنه يستقون من الناس ولا يستقون من الله وهو معهم اذ يبينون ما لا يرضى من القوم ان يتقي الله فاذا حدثته نفسه بالمعصية تذكره برؤية الله وانه سبحانه وتعالى سميع بصير عليم خبير لقمان الحكيم يقول لابنه في وصيته له يا مؤمن انها انتبه مثقال حبة من او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. ان الله غفور احذر هذا وتدبر انك تتلقى الله وان الله سبحانه وتعالى سيحاسبك وان هذه الاعمال ستغفر يوم القيامة ومن لم يستبين الانسان اذا قضى مقابلا في نفسه مستسلما لنزراتها وشهواتها وملذاتها ثم يتحمل بعد ذلك عواقب وخيمة وما اسفل ما بهم ممن الحرام ويلقى الحزب والارض وتبقى عوائق وجودا مما قبلتها لا خير في بلدة من بعيد النار المخدر يكون الانسان من شهوات محرمة ثم يتحمل بعد ذلك تبعه تبعة تلك البنود وتبعت تلك المعاصي في الدنيا والاخرة فليتق الله الاب ولينظر نفسه بالقرآن وبالمواعظ العظام فاخذه الله ان تعلم ان الله يراك وانه سبحانه وتعالى مطلع والله يقول يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله في ان الله خبير بما تعملون احسن الله اليكم يقول هل يكفي للانسان ان يتوب مما وقع فيه من الشرك؟ توبة عامة ام لابد ان يحصي افراد ما وقع فيه من الشيخ ثم يتوب من كل فرد على حدل صدق الله التوبة من الذنوب لا يشترط فيها ان يحصي الذنوب ذنبا ذنبا فيتوب من كل ذنب سألت توبة تفصيلية يذكر كل ذنب ثم يصوم من كل ذنب نهاية. هذا لا يصح ولو كان مستقبلا لكان الامر خير منه. لان الانسان ينسى اعماله ولو قيل لاحدنا ماذا تنفر من اعمالكم في الاسبوع الذي مضى قبل قد قال الله تعالى وما قولي هذا الكلام الا بنفسي فلو كان موجود عند التوبة من الذنوب ان يتوب منها توبة تقصيرية بمعنى تب والدم تفصيلا بينهم فهذا والشريعة ولكن مطلوب منه ان يقوم توبة صادقة عن الجميع ما علمه منها وما لم يعلم. ما يذكره منها وما نزل فوضعت جميع الذنوب والخطايا يذكر مع الله سواء واذا بلغ الاب توبة صادقة من زميل ملوكة غفر الله له جميع ذنوبه. فالتوبة اه اذا تاب الى الله جل وعلا توبة صادقة من جميع قد قال الله تعالى قل يا عبادي الذين اكرموا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا لا تقنطوا من رحمة الله ان الله ان يغفر الذنوب جميعا. اي الشرك والمعاصي والكبائر وكل خطأ من تاب الى الله سبحانه وتعالى توبة صادقة غفر الله سبحانه وتعالى له وجاءت صيغ الاستغفار تتناول الاستغفار الذنوب تناولا آآ فيه شيء من التقسيم بدل قول النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لي ذنبي كله زده وجلده اوله في الاخر كذلك قول اللهم اغفرني ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما اسررت وما انت اعلم به منا لذلك يقول رضي الله عنه واستغفرك بما تعلم انك انت علام الغيوب فمثل هذا ومثل هذه التوبة النافعة الجامعة اذا كانت صادق اذا كان الاب صادقا مع الله سبحانه وتعالى بها. وتائبا الى الله من جميع ذنوبه حتى ولو كان ما فانها تغفر له باذن الله عز وجل والله اكبر السلام عليكم. شيخنا الفاضل وهذا سائل يسأل ويقول ما هو الضابط الذي يميز الخبر عن الصفة؟ بارك الله فيكم هذا باب الاخبار اوسع من باب الصفات وباب الصفات او الفهم من باب الاسماء وهذه القاعدة تتعلق بصدق اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته والاسماك بمعنى ان معرفة الاسم ونادت الجهود لله توفى فيها الكتاب والسنة فنفذ من اسماء الله الثمين البقية لقوله تعالى وهكذا مثال الاسماء لم يثبتها لثبوتها في كتاب او لثبوتها في سنة نبيك عليه الصلاة والسلام وباب الصفة اوسى في طريق معرفة الصلة الصفة من خلال التنظيم عليها مثل القول ولله العزة تعرض من خلال السجن على الصفة انني معكم اسمع وارى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما من جهة وكذلك من خلال الابن لان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى دال على ثبوت صفة الجمال لله. فنثبت العليم العلم الرحيم الرحمة العزيز العزة فهذا باب الاستئناف هو اوسع من باب الاسماك وان يفهم عن ذلك سبحانه وتعالى اسمائه وصفاته ان صح انه لا. نعم احسن الله اليكم شيخنا شيخنا الكريم يقدم لهذا السؤال هل تذكرون بعض المواقف الطيبة او المؤثرة في هذه الايام مع الشيخ والي عبدالمحسن حفظه الله والشيخ عبد الله الغبيان رحمه الله وغفر له آآ المواقف آآ التي تذكر لاهل العلم والفضل والمشايخ النبلاء كثيرا جدا سواء الشيخ الوالد او الشيخ رحمه الله وقد توفي اه بالامس رحمه الله وغفر له الصلاة عليه في هذا اليوم اسأل الله عز وجل ان يغفر لهم ولجميع علماء المسلمين وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات فاحياء منهم والاموات. المواقف كثيرة وحياة هؤلاء العلماء الافاضل حياة مليئة العبر واغاثة الدروس النافعات لمن يوفقه الله سبحانه وتعالى ونكرمه لازم العلم النافع والمستمد من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. لكنني اشير فقط الى شيء يتعلق بالوالد انه قبل ايام قلائل آآ انهى ترحب بسنن ابن ماجة في ذبحه اليومي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وكان بدأ في شرح لكتب الامهات ستة لاحاديث النبي عليه الصلاة والسلام في اوائل محرم من عام الف واربع مئة وستة في درسنا اليومي هذا يوم الخميس اعداد اليوم بعد المغرب ويتوقف في بعض الاجازات فخلال ستة وعشرين سنة ما قبل ايام الكتب ستة شرحا وتعليما وتدريسا في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام نسأل الله عز وجل ان ان يتقبل منه ذلك وكل عمله بقبول حسن وان يوفقنا جميعا العلم النافع محمد الصالح وان يهدينا سواء السبيل واختم اللقاء بما بدأت به لكم جميعا ايها الاخوة الكرام حضوركم ودروسكم فضلكم واسأل الله عز وجل ان يتقبل منكم ذلك حسن. واشهده جل وعلا ان يجعل ليس لنا هذا بوجهه خالصا ولما نافعا. وان يثقل به موازيننا يوم نلقاه عز وجل واسأله ان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين الاحياء منهم والاموات ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم واغفر لنا انك انت الغفور الرحيم مكتوب عليها انك التواب الرحيم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته