الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاسأل الله الكريم ان يلهمنا جميعا التوفيق والسداد وان يعيننا على كل خير وان يصلح شأننا كله وان يجعلنا هداة مهتدين من الذين يقولون بالحق وبه يعدلون والحديث ايها الاخوة الاكارم في هذا اللقاء عن فقه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال بعض المحاور التي رتب لها الاخوة الكرام جزاهم الله خيرا ونفع بجهودهم بمنه تبارك وتعالى وكرمه ومن المعلوم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة من شعائر هذا الدين وقربة جليلة يتقرب بها الى رب العالمين جل شأنه وهي وظيفة الانبياء وعملوا اتباع الانبياء وبها صيانة الدين وحفظ العقيدة ورعاية الفضيلة وحماية الاخلاق والقضاء على انواع الشرور والفساد وهذه الشعيرة المباركة هي صمام امان للمجتمعات وباب نجاة من انواع الهلكات فاذا قام المسلمون بهذه الشعيرة العظيمة وادوا هذا المطلب الجليل سعد المجتمع باسره بينما اذا فرط في هذا الواجب تكاثرت الشرور وتنوعت المفاسد وتعددت البلايا في المجتمعات قد قال الله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فربطت خيرية هذه الامة بهذه الشعيرة العظيمة فكلما كان اهل الاسلام معتنين بهذه الشعيرة كان ذلك اعظم في نصيبهم وحظهم من هذه الخيرية وقال جل شأنه ولتكن منكم امة ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون فالفلاح السعادة والصلاح وامان المجتمعات وسلامة الناس مرتبطة بهذه الشعيرة العظيمة بينما اذا فرطت اذا فرط فيها ترحل عن الناس الفلاح وحلت محله اللعنة لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ومعنى ذلكم ان هذه الشعيرة ان تركت وهجرت وفرط فيها حل بالمجتمع انواع الشرور وصنوف الافات واصبح المجتمع موضع سخط وغضب ومحل لعنة ومقت بعد عن الفضيلة ونيل الفلاح ولقد تكاثرت الدلائل في كتاب الله جل شأنه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه في بيان مكانة هذه الشعيرة وعظم شأنها وعظم اثرها وكبر فائدتها وجلالة نفعها وما يترتب على العناية بها من انواع الخيرات والفضائل وما يترتب على هجرانها من انواع المضرات مما يدل على ان هذه الشعيرة واجب من الواجبات الدينية ومطلب من المطالب العظيمة التي بها قوام هذا الدين وقيام شعائر الاسلام وسلامة المجتمعات من الشر والفساد لان الناس لا يزال يتسلط عليهم الشيطان اغواء وصدا ومن جهة تتسلط النفس الامارة بالسوء ومن جهة اخرى ايضا دعاة الشر ودعاة الفساد ومن جهات ايضا اخرى انواع الفتن التي تصرف الانسان عن دينه وتبعده عن ايمانه وتقوده الى الشهوات المضرة او الشبهات المهلكة واذا كان الوضع بهذه الصفة فالحاجة ماسة والضرورة ملحة الى وجود هداة مصلحين ودعاة الناصحين واناس محتسبين يقاومون الشرور ويعالجون الفساد وينشرون الخيرات ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قربة عظيمة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى تعلو بها درجة المتقرب عند الله سبحانه وتعالى وتتحقق بها الخيرية وينال بها الفلاح وينجى بها من سخط الله سبحانه وتعالى اذا كانت صادرة من العبد عن قصد التقرب الى الله عز وجل والا لم تكن في صالح عمله لان العمل الصالح هو الخالص لله جل شأنه الذي قصد به التقرب الى الله عز وجل فمن امر او نهى للمراءات او للسمعة او لغير ذلك من الاغراظ لم يدخل امره ونهيه في صالح عمله ولم يكن من القرب التي تقرب العامل الى الله سبحانه وتعالى ففي الحديث القدسي ان الله تبارك وتعالى قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر من جملة اعمال الاسلام والعبادات الدينية التي لا تكون مقبولة الا بهذا الشرط ولا تكون مشكورة عند الله سبحانه وتعالى الا بهذا الضابط والنية تحتاج الى معالجة مستمرة ومداواة دائمة والا قد يبتلى الانسان بما يخرم النية من امور وامور تخدش في اخلاص العبد وتخرم نيته ومن قواعد الدين العظام واسسه الجسام ما جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ولهذا من اهم مسائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الاخلاص لله عز وجل والاخلاص من الامر والناهي سبب لبركة عمله فان الاخلاص يبارك العمل ولو كان قليلا بخلاف الرياء والسمعة ونحو ذلكم من الامور المنافية للاخلاص فانها تذهب البركة وتمحق الخير قد قال الله تبارك وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قال جل شأنه الا لله الدين الخالص والخالص هو الصافي النقي فهذه قربة عظيمة وطاعة جليلة من قام من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالقيام بها فليجاهد نفسه على تحقيق الاخلاص فيها كشأن باقي الطاعات وسائر العبادات ثم يعتني بمسألة المتابعة للنبي عليه الصلاة والسلام وهي كذلكم من اهم المسائل التي ينبغي العناية بها ورعايتها في هذا الباب العظيم باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنبي عليه الصلاة والسلام هو امام الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر وهو عليه الصلاة والسلام قدوة الموحدين وامام المتقين كما قال رب العالمين جل شأنه لقد كان لكم لرسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا يؤتسى به عليه الصلاة والسلام في الصلاة الصيام وفي الحج في الصدقات وفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او اسوة عليه الصلاة والسلام في جميع ابواب الدين وامام عليه الصلاة والسلام في جميع الطاعات والقربات ومن رام الهدى من غير طريقه صلى الله عليه وسلم ضل اذ كيف يرام الوصول الى الحقائق والاصول بغير معرفة هدي الرسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واذا كان الامر بالمعروف والناهي عن المنكر على جهل بهدي النبي عليه الصلاة والسلام سواء كان هذا الجهل جهلا بما يؤمر به وجهلا بما ينهى عنه او كان هذا الجهل جهلا الطريقة التي تسلك في الامر والنهي فان ما كان كذلك يؤدي الى اظرار واظرار اكثر من المصالح التي ترتجى في مثل هذا العمل كما قال عمر ابن عبدالعزيز رحمه الله تعالى من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح وقل مثله في الدعوة وقل مثله في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعا الى الله عز وجل بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح وهل كان انتشار البدع وانواع الضلالات الا من جراء دعوة وبيان قائما على غير هدى وعلى غير علم وبصيرة بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولهذا يحتاج المسلم اولا في نفسه ان يتفقه في الدين ان يتفقه في باب الاوامر وان يتفقه ايضا في باب النواهي ليكون على علم بما يؤمر به وعلى علم بما ينهى عنه ثم يخطو خطوة النصح والبيان عن علم وبصيرة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني بينما اذا كان المرء خاليا من العلم والبصيرة فربما امر بمنكر على انه معروف وربما دعا الى بدعة على انها سنة وربما حذر من عمل صالح على انه منكر وهكذا وهذا يقع بسبب عدم البصيرة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم واذا كان المرء على بصيرة نفع هو في نفسه ونفع غيره وحتى لا ابعد ادلكم على طريقة عملية نافعة جدا ومفيدة وسترون اثرها عليكم وعلى الاخرين في وقت قريب جدا اقتني كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله واقرأه بايام قراءة جيدة قف على الكبائر وقف ايضا على اخطارها وقف على اظرارها وقف على الادلة في الوعيد عليها وبيان ما يترتب على فعلها من اخطار واضرار تجد انك في هذا الباب باب انكار المنكر منكر الكبائر على علم وعلى دراية وعلى معرفة بالادلة فتجد انك انت في نفسك في هذا الباب على علم على علم بالكبائر وعلم باضرارها واخطارها وعلم بالادلة المبينة لخطرها ثم انظر الى نصحك فيما بعد كيف يكون وكلماتك كيف تكون وسترى فرقا شاسعا بين حالتيك حالتك الاولى قبل قراءته وحالتك بعد قراءته واذا اعدت القراءة مرة وثانية وثالثة عظم اولا انتفاعك انت ثم نفعك للاخرين وتجد انك عندما تتكلم مع من وقع في المخالفة تتكلم معه بعلم وتنصحه بهدى وتهديه بالادلة قد قال الله سبحانه وتعالى قل انما انذركم بالوحي وقال وذكر بالقرآن وقال ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب والقرآن فيه زواجه في قوارع بوعيد في نصوص عظيمة جدا وفيه بركة وفيه شفاء وفيه هداية والناس يحتاجون الى من يسمعهم القرآن ومن يوصل لهم الحكمة والبيان بالرفق واللين والاسلوب الحسن ولهذا انصح بقراءة هذا الكتاب كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله تقرأه اولا بنية تستفيد انت وان تكون على حذر من هذه الكبائر وسلامة منها لان العلم حاجز لصاحبه باذن الله سبحانه وتعالى من فعل الذنوب وارتكابها والجهل داء قتال ومن لم يكن على علم بالكبائر وبخطرها ومضرتها كيف يتقيها كما قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي كيف يتقي من لا يدري ما يتقي ولهذا كما ان المسلم معروف مأمور معرفة البر والخير ليفعله فهو كذلك مأمور بمعرفة الشر ليجتنبه كذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين ولتستبين سبيل المجرمين فهذا اساس عظيم في هذا الباب واصل متين لابد منه فاذا قام في العبد الاخلاص للمعبود جل شأنه والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام صلح هو في نفسه وكان سببا باذن الله تبارك وتعالى لصلاح الاخرين وانتفاعهم ثم عندما يشتغل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عليه ان يراعي قواعد الشريعة واداب الاسلام وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في معالجة المنكرات ولنعتبر في هذا الباب العظيم الخطير بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام تلك الدعوة التي نشأت في وسط جاهلية جهلاء وظلالة عمياء التي نشأت في وقت نظر فيه جل شأنه نظر فيه الرب وجل شأنه الى اهل الارض فمقتهم اجمعين عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب فدعوة النبي عليه الصلاة والسلام نشأت في هذا الوسط هي مجتمعات طبقت عليها الجاهلية وخيم عليها الضلال وانتشر فيها انواع الشرور بدءا من اعظم السرور وهو الشرك بالله سبحانه وتعالى ثم بقية المنكرات وانواع الانحرافات فنشأ في وسط ذلك المجتمع وبدأ دعوته وبدأ نصحه وبدأ انكاره وبدأ امره بالمعروف عليه الصلاة والسلام فحياته المجيدة وسيرته الكريمة وطريقته المباركة التي سلكها عليه الصلاة والسلام لا يجوز ان تغفل وان تهمل بل الواجب على الامر بالمعروف والنهي عن النهي عن المنكر ان يكون على معرفة ودراية بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكذلكم ان يكون على معرفة بهدي الانبياء قبله في دعوتهم في حلمهم في رفقهم في صبرهم في حكمتهم في لين جانبهم الى غير ذلكم من الاوصاف العظيمة التي تعرف لمطالعة سير الانبياء وسيرة خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه ولنقف في هذا على بعض الامثلة العجيبة في الانكار وطريقة الانكار والحكمة فيه لما بعث الله سبحانه وتعالى نوحا لما بعث الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام لاعتى اهل الارض واشدهم طغيانا وكفرا الى فرعون قال قال الله سبحانه وتعالى اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى قال جل وعلا اذهب الى فرعون انه طغى فقل هل لك الى ان تزكى هل لك الى ان تزكى؟ واهديك الى ربك فتخشى وفيما قاله موسى عليه السلام له في دعوته ان قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى تأمل في هذه الكلمات الرفيقة الكلمات اللينة الكلمات التي من شأنها انها تستجذب القلوب ولو تتأمل في هذه الكلمات التي قالها موسى عليه السلام تجد انها ملئت حكمة وملئت لينا ورفقا والخطاب مع اعتى اهل الارض مع من يقول انا ربكم الاعلى مع من يقول ما علمت لكم من اله غيري مع من يقول يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبة فيقول الله سبحانه وتعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى لعله يتذكر او يخشى فالانسان اذا ذكر بغير اللين وانما بالفظاظة والغلظة ادى ذلك الى نفور المدعو وانغلاق قلبه وعدم اقباله واستجابته فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى وتأمل في قول موسى عليه السلام انا قد اوحي الينا انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى. فرق بين هذه الكلمة وبين ان يقول الانسان لمن ينكر عليه انت تفعل كذا مصيرك النار وعقوبتك النار ويجزم وهذا عملك يوصلك الى النار وانت تنطبق عليك هذه الاية وهذا الحديث وانت من اهلها الى اخر ذلك قال انا قد اوحي الينا ان العذاب ما قال عليك ونقل النار لك والعقوبة لك قال العذاب على من كذب وتولى اسلوب الخطاب الرفيق اللين لا بد منه حتى ينتفع الناس لا ان يكون الامر بالمعروف والناهي عن المنكر عونا للشيطان على اخيه لان الامر والنهي اذا صدر باستعلاء وبفظاظة وبغمظة برؤية للنفس واعجاب ادى الى صدود الانسان واعراضه ونفرته عن الخير وعن اهل الخير بينما اذا كان الانسان رفيقا في امره لطيفا مداريا وليس مداهنا مداراة مطلوبة والمداهنة لا تجوز المداهنة هي ان يترك شيئا من الدين لاجل حظه الدنيوي بينما المداراة مطلوبة ان ان تترك شيئا من حظوظك الدنيوية حفظا للدين ورعاية له مثلا يغلط عليك او ان يسيء لك او نحو ذلك فتداريه حتى يتجاوز هذه العقبة التي هو او المهلكة التي هو فيها وتترفق به مثل الطبيب الذي يرى ان المريض بحاجة الى علاج معين والمريض ساخط من الطبيب ويرفع صوته فيداريه ويلاينه ويتلطف معه ويرفق به لعله يخطو هذه العقبة والامر بالمعروف والناهي عن المنكر مداوي ومعالج لافات ومعظلات يبتلى بها الناس ولا يكون عونا للشيطان على اخيه ولهذا من القصص العجيبة في هذا المقام ما اوردها الامام بن كثير رحمه الله في تفسيره في اول سورة غافر ذكر ان رجلا كان يجالس امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجالس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم انه افتقده وقتا فسأل عنه فقالوا انه آآ اصبح يفعل كذا وكذا ويتعاطى الشراب فماذا قال عمر رضي الله عنه وارضاه قال ادعوا الله ان يقبل بقلب اخيكم وهذه كم والله نغفل عنها والدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة قال ادعوا الله ان يقبل بقلب اخيكم من الذي يوفق للاعتناء بهذه بهذا بهذا الامر العظيم ويواظب عليه عندما ينحرف او يزل احد اخوانه فيقبل على الله داعيا بصدق ان يقبل بقلبه وان يرده الى الحق وان يهديه الى الصواب قال ادعوا الله ان يقبل بقلب اخيكم ولا تكونوا عونا للشيطان على اخيك احيانا بعض الناس لا يدعو له بالخير ويكون عون للشيطان عليه اذا قابل هكذا يا كذا يا كذا يا الى اخره فيزيده نفرة وبعدا وصدودا وانصرافا وعدم اقبال على الخير والفائدة ثم كتب اليه اه رضي الله عنه كتاب رقيق جدا صدره بالاية التي في اول غافر غافر الذنب قابل التوب قال احمد الله اليك غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير. وارسلها للرجل فبكى الرجل واخذ يتدبر ذلك الرجل في هذه الايات غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول ورده الله سبحانه وتعالى الى الحق رده الله سبحانه وتعالى الى الحق قصة الشاب الذي جاء الى النبي وهي قصة مدهشة جدا مدهشة للغاية جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يأذن له في الزنا يطلب منه ان يأذن له في الزنا هذه قصة مدهشة الصحابة اخذوا ينظرون اليه نظر فالنبي عليه الصلاة والسلام لاطفه وترفق به وحاور وطرح عليه بعض الاسئلة التي من شأنها انها توقظ قلبه وتزيل غفلته قال له لك ام قال نعم قال هل ترضى ذلك لامك قال له قال وكذلك الناس لا يرظونه لامهاتهم لك اخت؟ قال نعم. قال ترضى ذلك لاختك؟ قال لا. قالوا كذلك الناس لا يرضونه لاخواته لك عن ما لك خالة سأله عن اقاربه وقريباته كل ذلك يقول لا ما ارظاه لاحد منهم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره ودعا له لاحظ الدعاء واهميته والحاجة اليه ودعا له وقام الشاب وليس في قلبه رغبة في هذا الامر حاور حوار رفيق لطيف جدا فايقظ الغفلة التي في قلبه فاذا فعمل مع صاحب المنكر بمثل هذه المعاملة الرفيقة اللينة بالاسلوب الطيب بالاسلوب الكريم كان لذلكم الاثر بخلاف الفظاظة والغلظة ايضا سوء الظن التجرأ على الشخص احيانا بعض الناس يتهم بما ليس فيه فيشينه ذلك ويؤلمه فينفر احيانا بعض الناس يتجسس عليه ويكون مثلا قد يكون عنده بعض القصور فينفر ويزداد سوءا والسبب المخالفات وعدم سلوك هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى مع المشرك وقصص القصص في حياة النبي عليه الصلاة والسلام عجب عمران ابن حصين كما في المسند يروي قصة والده حصين لما قبل ان يسلم وكان من الاعيان وجاءه نفر من المشركين وقالوا له الا تقوم لهذا الرجل الذي سفه احلامنا وسب الهتنا وفعل وفعل الا تذهب الى هذا الرجل فقام حصين ومعه نفر الى النبي عليه الصلاة والسلام والغرظ ايقافه منعه من الدعوة التي هو قائم بها عليه الصلاة والسلام فوقفوا عند باب النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في المسند فلما رآه النبي وهو شيخ كبير حصين لما رآه النبي عليه الصلاة والسلام قال وسعوا للشيخ وسعوا للشيخ الان هذا مشرك وجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام لصده ومنعه من دعوته قال وسعوا للشيخ ثم سأله عليه الصلاة والسلام وحاوره حوارات رفيقة نتج عنها بفظل الله ومنه انشراح صدره للاسلام قال له عليه الصلاة والسلام يا حسين كم الى ان تعبد قال سبعة ستة في الارظ وواحد في السماء ستة في الارظ واحد في السماء قال من الذي اذا اصابتك شدة فزعت اليه. قال الذي في السماء. من الذي كذا؟ قال الذي في السماء قال من الذي تدعوه في رغبك ورهبك؟ قال الذي في السماء قال اترك الذي في الارض واعبد الذي في السماء الذي رظيته في شدتك وفي رهبتك وفي قوتك وشدة حاجتك قال اعبد الذي في السماء واترك الذي في الارض اترك الذي في الارض واعبد الذي في السماء فشرح الله سبحانه وتعالى صدره للاسلام اسلم لما دخل عليه الصلاة والسلام مكة فاتحا ذهب ابو بكر وجاء بوالده ابي قحابة وكان وقتها لم يسلم جاء به وشعره كله ابيض كله ابيض رجل مسن وكبير فجاء واخذ جاء به يقوده الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال له عليه الصلاة والسلام لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا الا اخبرتني انا الذي اتيه لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا الا اخبرتني انا الذي اتيه صلوات الله وسلامه عليه. وكلمتين قالها له في دعوة الاسلام واسلم مباشرة واقبل على دين الله سبحانه وتعالى هذا في تعامل مع كفار ومع مشركين ومع اناس جاءوا لصده عن دين الله. بل احيانا يأتيه الرجل حياته عجب في رفقه وصبره واناته كان يأتيه الرجل ويتكلم معه بكلام لا يطاق سماعه ولا يصبر احد عليه فيحلم ويصبر عليه الصلاة والسلام ارأيت لو ان شخصا اتى اليك واخذ يتخاطب معك وقال انا اسمع ان الناس يقولون انك مجنون وان عقلك مختل وانك كذا وانك كذا وبقرا عليك لعلك تشفى من هذا كيف يكون كيف يكون خطاب الانسان مع شخص يخاطب بهذه الصفة شيء ما يطاق ولا يحتمل جاء في صحيح مسلم ان ظمام الازدي جاء في صحيح مسلم ان ظمام الازدي دخل مكة وكان سيدا في قومه الازد دخل مكة وكل ما مروا في طريق من طرقات مكة يسمع الناس يقول محمد مجنون محمد مجنون محمد مجنون فقال في نفسه يقول ضماد قلت في نفسي انني رجل قارئ نيويورك كان في الجاهلية رقاة الحديث قال اعرظوا علي رقاكم لا بأس بالرقية ما لم تكن شركا قال انني رجل قارئ لان لقيت هذا الرجل لارقينه لعل الله يشفيه على يديه اذا الان وظع في ذهنه انه انه قارئ وان هذا الشخص الذي يتحدثون عنه هو بهذه الصفة وعطف عليه وان اذا قابله سيقرأ عليه لعله يشفى على يديه يقول فلقيت محمد صلاة الله وسلامه عليه يقول فلقيته فقلت له انني رجل قارئ وان الله شفى على يدي من شاء من عباده فهل لك في ذلك؟ يعني ما ما ايش رأيك اقرا عليك هل لك في ذلك ارقيك هل لك في ذلك؟ يعني ارقيك؟ لعلك تشفى هذا الكلام اذا قيل للانسان كلام صعب جدا صعب اقل منه بكثير ما ينفرط الانسان من فماذا قال عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم ماذا قال عليه الصلاة والسلام قال ان الحمد لله لما قال قال انت ايه؟ قال نعم قال ان الحمد لله انتبه الان ناحية مهمة وهي ان تستمع تستمع للانسان خاصة اذا كان على علم وبصيرة يستمع حتى يخرج ما عنده ثم تأتي بما عندك برفق وحكمة بعد ان تكون سمعت له فقال انتهيت؟ قال نعم. قال ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله والرجل يسمع قال اعد علي كلامك هذا ناس تقول مجنونة الان ها قال اعد علي كلامك هذا اعد علي كلامك هذا فاعاد النبي صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة والرجل يستمع قال والله سمعت كلام المجانين ما هذا بكلامه وسمعت كلام السحرة ما هذا بكلامي؟ سمعت كلام كذا؟ ما هذا بكلامه ووالله لقد بلغت كلماتك هذه قاموس البحر يعني في الصميم دخلت وبلغت كلماتك هذه قاموس البحر الان جاي يقرأ عليه يرقيه تصور لو ان شخص جاءه شخص بهذه الصفة ثم قال ما تستحي وانت كذا ولطمه ولدمه وزجره ما ما حل ولا حصلت دعوة لكن صبر عليه وحلم عليه الصلاة والسلام ثم قدم له هذه الكلمات النيرات. قال والله بلغت كلماته قاموس البحر. يعني دخلت في العمق والصميم. اعطني يدك ابايعك على الاسلام اعطني يدك وبايعك على الاسلام قال له النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد في قومه قال عنك وعن قومك؟ قال عني وعن قومي وبايعه عنه وعن قومه ودخل في الاسلام هو وقومه بالحلم والرفق الصبر والانات بعض الناس اذا دعا شخصا مرة واحدة قال هذا ما فيه خير نصحناه ما يستجيب وبعضهم يتألى على الله في هذا الباب يقول ابدا هذا ما هذا ما يهتدي ولا يستفيد فالامر فعلا يحتاج الى اه الى قواعد وضوابط ومراعاة اداب واخلاق في شريعة الاسلام واهتداء بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وانا في هذه الكلمة آآ انما اردت ان الفت الانتباه الى حاجتنا اولا الى العناية بهذا الامر والعناية بآدابه والفقه فيه والعناية ايضا بمعرفة هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه القويم واهل العلم آآ رحمهم الله كتبوا واوفوا هذا الموظوع بيانا وتأصيلا وتقريرا وتقيدا فنسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزى الله الشيخ رزاق رحمه الله تعالى على ما قدم وفاد. نسأل الله عز وجل ان يكتب ذلك في ميزان حسناته. في الحقيقة ايها الاخوة الاسئلة كثيرة ونقتصر على بعض منها فيما يتعلق بموضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحقيقة جاءت اسئلة كثيرة بطريقة التعامل مع ولاة الامور وكيفية نصحهم فهذا يقول لمنهجه من منهجنا اتباع السلف كيف يكون انكار على ولي الامر سرا وهذا ابو سعيد الخدري رضي الله عنه انكر على خليفة عندما قدم خطبة العيد عن الصلاة وكيف يجاب كذلك عن الحديث خير الشهداء رجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فامره ونهاه فضرب عمره. جزاكم الله خير الكلام على هذا السؤال الذي له ايظا فروع هي ما طرحه السائل او السائلين قد يكون هذا مطروح من اكثر من سائل اه الكلام عليه قد يطول لكن النصيحة ولي الامر ان لم تكن على ضوء قاعدة الشريعة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وما جاء عنه في هذا الباب فانها تضر اكثر مما تنفع وهذا معروف واقعا وتجربة للناس ومنهم من جرب هذا السبيل واعلن عدم فائدته وان الفائدة انما تكون في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عنه عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة تتعلق بالتعامل مع ولي الامر بل ان الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح عقد كتابا بالامارة خاصا وضمن احاديث كثيرة جدا وكان عليه الصلاة والسلام يقرن حق الامر حق ولي الامر بعبادات الاسلام الكبار مثل ما جاء عنه في حجة الوداع قال اتقوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخل جنة ربكم قرن عليه الصلاة والسلام طاعة ولي الامر مع هذه العبادات العظام وجاء عنه في هذا الباب احاديث كثيرة جدا وبسبب غلبة الاهواء بسبب غلبة الاهواء فان بعض الناس اذا قرأت عليه الاحاديث الواردة في الصلاة اقبل قلبه عليها واذا قرأت عليه الاحاديث المتعلقة بالصيام اقبل قلبه عليها واذا قرأت عليه الاحاديث الصحيحة الثابتة المتعلقة بالتعامل مع ولي الامر نفر. والسبب في ذلك غلبت الاهواء والا كيف يليق بمسلم ان ينفر من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فالذي امر بالصلاة وامر بالصيام هو الذي امر صلوات الله وسلامه عليه بطاعة ولي الامر ولهذا بعض الناس ينفر واذا وجد احدا يقرأ الاحاديث المتعلقة بولي الامر غضب وكره ذلك ولم يطق سماع ذلك والسبب غلبة الاهواء السبب غلبة الاهواء فالواجب على المسلم فيما يتعلق بالانكار على ولي الامر ان يقرأ الاحاديث الواردة في السنة في طريقة التعامل مع ولي الامر. يقرأها جيدا وفي ضوء تلك الاحاديث ينطلق فينطلق من السنة لا من الهوى ومن امر السنة على نفسه نطق بالحكمة من امر السنة على نفسه نطق بالحكمة فاذا قرأ الاحاديث وفهمها وعرف دلالاتها وظبط هذا الامر ونصح لولي الامر في ضوء هذه الاحاديث اتت نصيحته اكلها وان لم يفعل ذلك نعم قد يقال عنه بطل وقد يقال عنه جريء وقد يقال كذا لكن هذا لا يقدم ولا يفيد وانما الذي يفيد الاخلاص لله والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما ركزت عليه في بدء اه الحديث والنبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه في هذا الباب احاديث كثيرة ينبغي ان تقرأ وان يعمل بمجموعها وبما دلت عليه اما ان يأخذ الانسان حديثا فيعمله في غير بابه او يفهم منه غير مراده ويعرظ عن احاديث صريحة واظحة مثل قوله عليه الصلاة والسلام من كانت له حاجة عند ذي سلطان فلا يبده علانية فلا يبده علانية. قال لا يبده علانية واظح وقولها آآ ما ذكره السائل كلمة حق عند السلطان ما قال على المنبر قال عند سلطان فكيف تفهم الاحاديث يفهم الحديث على غير بابه ويعرظ عن احاديث ايظا في في هذا الباب صحيحة ثابتة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فالانسان تسعه السنة ويسعه ما وسع السلف الصالح رحمهم الله فاما ان يقرأ السنة ويدعو بعلم او يسكت بحلم لا ان يدخل مداخل في الانكار وتكون تلك المداخل التي دخلها في الانكار بعيدة عن الجادة قد اه يترتب عليها تحمله لاوزار واثام بخاصة نفسه وفي من يقلدونه ويسلكون مسلكهم في ذلك الطريق المجانب بالسنة جزاكم الله خيرا. هذا سائل يقول ما حكم او هل الانكار الشرعي والوسائل الشرعية اذ كانت المظاهرات والاحصامات؟ وان اذن بها ولي اوليس هذا طريقا شرعيا. جوابهما سلف. جوابهما سلف والنبي عليه الصلاة والسلام قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولا تقاس الامور بالتجارب لا يقال جرب فلان وفلان او الفئة الفلانية او الفرقة الفلانية ليس هذا الدليل الدليل قال الله قال رسوله عليه الصلاة والسلام والواجب وزن الامور المستجدة بميزان الشرع بميزان الشرع ومثل هذه المظاهرات الاعتصامات ونحوها وسيلة عرفها الناس ليس من اه تاريخ الاسلام وسير الصحابة وسير السلف وانما عرفها الناس من طريق الغرب وحتى ان بعضهم اذا اراد ان يتحدث مستدلا يقال البلد الفلاني والمقصود به كفار فعلوا كذا واثمر كذا فيستدل بفعلهم يستدل بفعلهم. والدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليك يقول ان كان هدي السلف الاكثار على الامام سرا. هل يدخل في حكم الامام نواب الامام من وزراء وغيرهم على كل النصيحة عموما عندما تكون سرا عندما تكون سرا هي ابلغ في الاثر وتحقق الفائدة واعتبر ذلك في نفسك انت اعتبر ذلك في نفسك انت ان اخطأت سواء كنت اه مديرا على طلبة او مسؤولا عن مكان او نحو ذلك اذا انكر عليك علانية او انكر عليك سرا ايهما احب اليك وايهما اقرب من قلبك؟ حتى لو كنت معلما عندما ينكر عليه علانية او ينكر عليه سرا او ينكر عليه سرا جاء عن عبد الله بن المبارك آآ رحمه الله تعالى كلاما معناه انك اذا امرت بالمعروف سرا ونهيت عن المنكر سرا كان لك اجر السر واجر النهي كان لك بذلك اجران اجر السر بالنصيحة واجر النهي عن المنكر بينما اذا انكر على نية ربما اخذت المنكر المنكر عليه ليس بالاثم والتعالي واذكر من القصص العجيبة جدا في هذا الباب وهي قصة يعني حقيقة مؤثرة جدا اه فحاصلها ان احد المفسرين القدامى اوردها حاصلها ان شخصا رحل الى عالم ليتعلم عليه فلما جلس مجلسه للمرة الاولى سمعه يقول في الدرس ان النبي عليه الصلاة والسلام طلق والى وظاهر طلق والى وظاهر سمعه يقول ذلك للطلبة في الدرس يقول فتبعته الى الى الى بيته وكان معاه بعض الطلبة ودخلوا معه فدخلت وجلست انتظر ان يتفرق عنه الطلاب ان يتفرق عنه الطلاب يقول بقي منهم بقية فكأنه احس ان عندي حاجة خاصة فقال للباقيين هذا غريب ويظهر ان عنده حاجة خاصة فلعلكم تتركون المجلة فانصرفوا فبقيت انا واياه يقول فكلمته ودعوت له وذكرت استفادتي منه وقلت له قلت ان النبي عليه الصلاة والسلام طلق وهذا صحيح وقلت انه ال من نسائي وهذا ايضا صحيح وقلت انه ظاهر والظهار منكر من القول وزور هكذا وصفه الله سبحانه وتعالى ولا يمكن ان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر من نسائه يعني اظهارا يقول الرجل لامرأته انت علي كظهر امي قال يمكن ان يقول ذلك يقول فانتبه يقول فجئت من الغد وقد بدا كنت حديث عن اصول الدرس مبكرا يقول جئت من الغد مكان الدرس واذا الشيخ جالس والطلبة امامه جلوس يقول فرآني اقبلت مع الباب يقول فلما رأني قال مرحبا بشيخي اهلا بشيخي اهلا بوسع لشيخي يا مرحبا يقول فخجلت غاية الخجل والحياء وسعوا لشيخي يقول حتى اجلسني قريبا منه وانا ما اكاد امشي من الحياة يقول فلما جلست قال هذا شيخي بالامس قلت كذا وكذا ما منكم من نبهني؟ وانه كذا وانه ذكر قصته كاملة فالكلام سبحان الله اللين الرفيق الذي فيه نصح وفيه حكمة يؤثر في الوزير وفي المدير وفي الصغير وفي الكبير هم يعني الغلظة الشدة وهذه ما ما تثمر لكن اذا كان الانسان ناصح ويدعو للشخص ويرحمه ويعطف عليه ويقول لها انا اريد خلاصك من منع عقاب الله وخلاصك من واخاف عليك وارجو لك الخير وادعو لك والله كنت في سجودي ادعو لك. وانا محب لك وناصح يؤثر فيه فالمقصود ان النصيحة سرا آآ لها اثرها العظيم واذا يعني اذا كانت سرا كان نفعها اعظم في اي شخص كان نعم السلام عليكم يقول هل من الطرق الشرعية الخروج على ولاة الامور؟ حيث يستدل البعض لانه جاء عن بعض السلف الخروج على ولاة الامور الخطأ والظلمة هذا ورد فيه نصوص فيه ورد فيه نصوص عن النبي عليه الصلاة والسلام في النهي عن ذلك نصوص واضحة في التحذير من النزع اليد من الطاعة ومفارقة الجماعة جاء فيه احاديث واورد الامام مسلم آآ عددا منها في كتابه الصحيح وما اشار اليه السائل من وقوع بعض السلف في ذلك ابن تيمية رحمه الله في كتابه المنهاج ذكر انه تتبع يعني حالات وجدت من من من هذا القبيل وبين انها ما ما اثمرت ولا نفعت ولا قدمت نفعا ثم ختم ذلك بقوله وقد استقرت كلمة اهل السنة على تحريم الخروج على ولي الامر ونزع اليد من الطاعة واصبحوا يثبتون ذلك اصلا من اصول اهل السنة في كتب الاعتقاد في كتب الاعتقاد يثبتونه اصلا من اصول اهل السنة والجماعة الثمرة التي ينالها من يخرج هي معروفة من قديم الزمان يعني من الذي يروى في ذلك ان نفرا جاءوا للامام احمد ودخلوا عليه وقالوا ان السلطان فعل وفعل حمل الكتاتيب على ان يعلموا ابنائنا كذا وفعل وفعل وشاوروه ان ينزعوا اليد من الطاعة وان يعلنوا الخروج المفارقة وان يرفعوا السيف فناظرهم الامام احمد ساعة وقالوا اتقوا الله وانظروا في عاقبة امركم اتقوا الله وانظروا في عاقبة امركم اتقوا الله ولا تريقوا دماءكم ولا دماء المسلمين واخذ يعظهم وينصحهم ويذكر لهم الاحاديث ساعة وهو يعظهم رحمه الله تعالى وخرجوا من عنده عند عند باب بيته واخذوا يقولون بعض قرابته تخرج معنا والامام وعظهم ساعة كاملة يذكرهم بالنصوص والادلة فاخذوا يكلمون بعض قرابته في ان يخرج معهم يقول فقلت ما نهاهم الامام احمد الا عن شر فتركتهم وتعللت يقول ثم انهم خرجوا فقتل من قتل وسجن من سجن هذا الذي حصل لهؤلاء قتل من قتلوا وسجن من سجن هو الذي يتكرر باستمرار عبر التاريخ دون ان ان يقيموا دينا او يبقوا دنيا وهذا ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى نعم جزاكم الله خير نختم بهذين سؤالين السؤال الاول يقول انتشر كثيرا في بعض البلاد الاسلامية اعيش فيها القبور والاضرحة تعظم الله عز وجل. فكيف لي فكيف الوسيلة لي بانكارها هذا السؤال واحد ولا اثنين الحين وتقولها الجميع ولا اجاوب اه الوسيلة لانكارها ان تقرأ انت اولا كتاب التوحيد يا شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله قراءة جيدة وتحفظ الادلة وتقف على المسائل وشرحها للعلم لها ثم تكون ناصحا لهؤلاء بعلم وايضا تقرأ كتابه رحمه الله تعالى كشف الشبهات فاذا تسلحت بالعلم كنت اه مؤهلا الى نصح هؤلاء ودعوتهم اما الانسان الذي لا يحمل علما يدعو به فانه ربما اه القيت عليه شبهات امرظته واضرت به فالذي ينصح به السائل هو هذا ان يقرأ ما كتب اهل العلم من احسن الكتابات في هذا الباب كتاب التوحيد وكتاب كشف الشبهات نعم السؤال الاخير يقول من رأى من امرأة المنكر وهي اجنبية عنه فكيف سبيل الانكار عليها؟ يراعى في هذا الباب قاعدة ذريعة جلب المصالح درء المفاسد فاذا طبقت هذه القاعدة سواء في هذا الامر الذي سأل عنه هذا السائل او في غيره تحقق المقصود باذن الله تبارك وتعالى وامن اه الشر والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. في الختام ايها الاحبة اتوجه بالشكر الجزيل للمشايخ الافاضل الذين اكرمونا بحضور والقاء هذه المحاضرات القيمة نسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما قالوا ويجعلنا من الذين يستمعون القول يتبعون احسنه وفي الختام اتوجه بالشكر الجزيل الى وزارة الاوقاف متمثلة في قطاع المساجد وادارة مساجد محافظة العاصمة على رعايتها الكريمة واتاحة الفرصة لمثل هذه المحاضرات نسأل الله عز وجل لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد