السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد بادئ ببدء ارحب بكم جميعا ايها الاخوة. واسأل الله عز وجل ان يكتب لنا في جميع ان يكتب لنا جميعا في لقائنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما يرظى وان يوفقنا لسديد الاقوال وصالح الاعمال وان يصلح لنا النية وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهم حسبنا ونعم الوكيل ثم اني اثني بالشكر لجميع القائمين على هذه الخيمة والواحة التي نسأل الله عز وجل ان يبارك فيها وفيما يقدم فيها من جهود وان يثيب القائمين عليها عظيم الثواب وان يكرمهم بجزيل الاجر لقاء ما يقدمونه ويبذلونه من جهود عظيمة في هذه الليالي المباركة ليالي هذا الشهر الكريم شهر رمضان والحديث ايها الاخوة الكرام عنوانه من هدايات سورة الكوثر والقرآن كله هدايات. قد قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وهدايات القرآن هدايات عظيمة شأنها كما قال الله للتي هي اقوم ولهذا ينبغي ان يكون حظ العبد من القرآن ليس مجرد التلاوة لاياته بل ينبغي ان يكون مع التلاوة علم وفهم للمعاني وعمل بما جاء في القرآن الكريم من هدايات وتوجيهات وارشادات مباركات ليكون العبد تاليا لكتاب الله تبارك وتعالى حقا وصدقا من اهل قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونهم حق تلاوته اولئك يؤمنون به وسيكون الحديث عن سورة الكوثر وهي كما يعلم الجميع اقصر سورة في القرآن الكريم ومن فالامور العظيمة في هذا المقام ان سورة الكوثر التي هي اقصر سورة في القرآن اسمها الكوثر والكوثر من الكثرة فهي سورة مع قصر اياتها وكونها اقصر سورة في القرآن الكريم الا انها سورة الكوثر. بكثرة خيراتها وعظم بركاتها. وهكذا الشأن في القرآن كله فهو كتاب مبارك عظيم الخيرات عظيم البركات عظيم الهدايات ومن شرح الله صدره لكتابه جل وعلا والافادة من هدايات القرآن فانه يغنم خيرا كثيرا وفضلا عميما يعود عليه بالخير والبركة في دنياه واخراه وهذه السورة المباركة سورة الكوثر جاءت تحمل بشارة عظيمة لنبينا عليه الصلاة والسلام وهي في الوقت نفسه بشارة للامة ولما انزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام رأى الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على وجهه صلى الله عليه وسلم الفرح والبشر والسرور حتى انهم سألوه عن سبب ذلك. والحديث مخرج في صحيح مسلم في ذكر نزولي هذه السورة المباركة من حديث انس بن مالك رضي الله عنه وارضاه قال انس رضي الله عنه بين رسول بين رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا في المسجد اذ اخفى اغفاءة اينما او ارمض عينيه بوقت يسير اذ اغفى اغفاءة ثم اذا به يتبسم اذا به صلى الله عليه وسلم يبتسم فقلنا ما اضحكك يا رسول الله قال انزل علي سورة انزل عليها انفا سورة ان بسم الله الرحمن الرحيم انا اعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر ان سارئك هو الابتر لما نزلت عليه هذه السورة العظيمة المباركة قام من اغفاءته صلى الله عليه وسلم مبتسما مسرورا فرحا ورأى الصحب الكرام رظي الله عنهم وارضاهم الابتسامة على وجهه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وسألوه فاخبرهم بسبب هذا السرور وهذا الفرح وانه كان بسبب نزول هذه السورة وهذا الفرح الذي كان منه عليه الصلاة والسلام هو جزء من الفرح الذي دل عليه قول الله تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو وخير مما يجمعون كم نفرح بامور وامور هي زائلة ونحن ايضا ذاهبون عنها لكن مثل هذه المعاني العظيمة بل جلائل المعاني وعظيم الامور كم يغفل الانسان عن الفرح بها والسرور بها وظعف هذا الفرح وضعف هذا السرور عائد لضعف الفهم. والمعاني لضعف الفهم والدراية بالمعاني. والدلالات التي اذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده بفهمها والدراية بها سر قلبه بذلك وفرح فرحا عظيما لادراكه او لادراكه للمكانة العظيمة التي حق لمن علم بها ووقف عليها ان يفرح اشد الفرح. ثم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اتدرون ما الكوثر انه نهر اعطانيه الله عز وجل وذكر عليه الصلاة والسلام انه يصب في حوض عدد كيزان كعدد نجوم السماء ثم ذكر عليه الصلاة والسلام انه يختلج اه اه اقوام من دونه فاقول اه اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك هنا ايها الاخوة في معنى الكوثر الذي هو اسم هذه السورة والذي امتن الله وتعالى به على نبيه عليه الصلاة والسلام قال انا اعطيناك الكوثر. الكوثر قال اهل العلم في معناه ومنهم ابن عباس رضي الله عنهما وغيره هو الخير الكثير وهذا الذي ذكر في الحديث انه نهر اعطيه النبي عليه الصلاة والسلام هو جزء من معنى عام يتناول اشياء كثيرة وافرادا عديدة منها الكوثر الذي هو الذي اعطيه النبي عليه الصلاة والسلام فالكوثر الخير الكثير انا اعطيناك الكوثر اي خيرا كثيرا وفضلا عميما في الدنيا والاخرة اما في الدنيا اكرمه الله بالقرآن اكرمه الله بالسنة اكرمه الله عز وجل بخير الهدي فخير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام سلام اكرمه الله عز وجل بالنصر والتأييد والتمكين والحفظ اكرمه الله بخيرات كثيرة ونعم عظيمة لا حد لها ولا عد. وايضا في الدار الاخرة اكرمه الله سبحانه وتعالى كرامات عظيمة ومنن عظيمة جدا منها هذا النهر العظيم الذي هو الكوثر الذي اعطاه الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فهذا الخير الكثير والفضل العميق متى يناله العبد ومتى يكون من اهله ومتى يظفر به؟ اذ ان هذا الخير ليس كل احد اهل له لكن اهله حقا وصدقا هم من تضمنت هذه السورة العظيمة مباركة الدلالة على اوصافهم والاشارة الى نعوتهم وخلالهم وخصالهم ولهذا تأمل قال جل وعلا انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر. ان شانئك هو الابتر فتضمن هذا السياق التنبيه على امرين عظيمين الاول الاخلاص لله تبارك وتعالى. والثاني الاتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه القوية. اما الاخلاص ففي قوله جل وعلا فصل لربك وانحر اي مخلصا لله متقربا اليه بصلاتك بنهرك وذكر هنا الصلاة والنحر لان الصلاة اعظم العبادات البدنية والنحر اعظم العبادات المالية اي ليكن تقربك في عباداتك البدنية والتي اعظمها الصلاة وعباداتك المالية والتي اعظمها النحر لله رب العالمين لا شريك له. نظير قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ففي هذا التنبيه على الاخلاص للمعبود وان تكون اعمال العبد كلها خالصة لله سبحانه وتعالى لا يجعل مع الله جل وعلا شريكا في شيء منها والامر الثاني مستفاد من قوله ان شانئك هو الابتر. والشانئ هو المعادي الموقظ للنبي عليه الصلاة والسلام لسنته ولطريقته ولهديه القويل فمن كان كذلك فهو ابتر اي اقطع محروم من كل خير وفضيلة في الدنيا والاخرة وهذا كما اسلفت فيه التنبيه على اه محبة النبي عليه الصلاة والسلام ومحبة ما جاء به الاقبال على هديه الكريم عليه الصلاة والسلام ولزوم نهجه صلى الله عليه وسلم والحذر من مخالفته صلى الله عليه وسلم. لان كل من كان معاديا او مبغظا للنبي عليه الصلاة او مبغضا لهديه وسنته صلى الله عليه وسلم فان امره الى اضمحلال وشأنه الى انبتار وانقطاع فلا خير يحصل لا في دنياه ولا في اخراه ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام كما مر معنا في الحديث الذي هو سبب نزول آآ في ذكر نزول هذه السورة العظيمة قال عليه الصلاة والسلام فيختلج اناس من دونه اي الحوض الذي لنبينا عليه الصلاة والسلام؟ ما سبب هذا الاختلاج والذود والمنع لهؤلاء من ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم جاء بيان ذلك في الحديث حيث يقال له انك لا تدري ما بعدك وهذا فيه ان من يحدث في دين الله سبحانه وتعالى ويرتكب البدع والمحدثات ويدع هدي النبي عليه الصلاة والسلام يكون مآله الى هذا الحرمان والى هذا الذود عن والنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. اذا هذه البشارة العظيمة المباركة التي هذه السورة الكريمة تحملها وتحمل هذه البشارة العظيمة اه انما تتحقق وانما ينالها العبد باخلاصه لله سبحانه وتعالى جدا واجتهادا في الاعمال الصالحات محافظة عليها وعناية بها ودأبا على القيام بها مخلصا دينه لله جل وعلا كما يدل لذلكم قول الله تعالى فصل لربك وانحر فهذا فيه التنبيه على العناية بالعبادة مع الاخلاص لله سبحانه وتعالى. والامر الثاني ان يكون حريصا على الاتباع الاهتداء بهدي الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وان يكون حريصا على لزوم سنته واقتفاء اثره واتباع هديه وان يكون بعيدا كل البعد عن الامور المحدثات والبدع التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. فمن كان كذلكم مخلصا للمعبود للرسول عليه الصلاة والسلام فانه من اهل هذه البشارة العظيمة التي جاءت هذه السورة تحمله ودين الله تبارك وتعالى كله قائم على هذين الاصلين. الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى اخلص اه احسن عملا قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابه والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة ايها الاخوة الكرام لنتأمل ونحن نتحدث عن هذه البشارة العظيمة التي جاءت هذه السورة تحملها ما يحظى به كل عبد وفقه الله سبحانه وتعالى للزوم هذا الدين حقا وصدقا مخلصا لله متبعا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم داعيا الى الله على بصيرة من كان هذا شأنه ومن كانت هذه طريقته فان مما تحمله هذه السورة العظيمة له من بشارة انه في عز وفي علو وفي رفعة وفي تأييد وفي حفظ من الله سبحانه وتعالى لان سورة مما جاءت تحمله من بشارة ان شانئ النبي عليه الصلاة والسلام ابتر ومفهوم المخالفة ولذلك ان محب النبي ومحب هديه والملازم لنهجه والداعي لسنته في نصر وعز وتمكين من رب العالمين واذا ادرك المسلم ولا سيما الداعي الى الله تبارك وتعالى هذه الحقيقة العظيمة التي تحملها بشارات هذه السورة اه المباركة فان هذا يزيده حرصا على العناية بالدعوة الى الله. ولا يبالي بتخذير مخدر او تثبيت تثبيط مثبط او سنئان معاذ ومبغظ او تعديات متعد لان الداعي الى الله سبحانه وتعالى لابد ان يبتلى بشيء من ذلك فلا ينثني عن طريق الدعوة والعناية بها والمحافظة عليها بما يمر عليه مرة اه تلو اخرى من اقاويل او كلمات او اه طعون او تعديات او غير ذلك مما قد يثني بعض الناس او بعض الدعاة عن سيره ودأبه في الدعوة الى الله تبارك وتعالى. فليفرح وفقه الله سبحانه وتعالى بما تحمله هذه السورة العظيمة من بشارة علية رفيعة لكل من كان مخلصا لله متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم داعيا الى الله على بصيرة كما قال الله جل وعلا على قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ثم ايها الاخوة الكرام بمقابل ذلك كله ليحذر اشد الحذر. من انطمست بصيرته وعمي عن الحق والهدى فاصبح لا هم له في هذه الحياة الدنيا الا معاداة الا معاداة اهل الدعوة الى الله وتعالى ومخاصمتهم والطعن فيهم والوقيعة فيهم والحرص على سلبهم ولمزهم الوقيعة فيهم وانتقاص اقدارهم الى غير ذلكم مما يبتلى به كثير من الناس بسبب الاهواء التي توقع صاحبها في الردى والهلكة في دنياه واخراه. فليحذر اشد الحذر من كان كذلك لان شانئ النبي عليه الصلاة والسلام ابتر لا ذكر لهم في التاريخ. لا ذكر له في التاريخ. اللهم الا ان يذكر على وجه بيان شناعة حاله وسوء فيه اعادة ومن يطالع التاريخ على طول مداه ويتأمل في احوال الانبياء وخصومهم واحوال الدعاة من اتباع الانبياء وخصومهم يجد فعلا ان التاريخ سطر اظاءات واشراقات مظيئة عظيمة مباركة لدعاة الحق والهدى ثناء عطرا ولسانا محامد ومآثر عظيمة سطرت لاجزاء حياتهم ومراحل عمرهم حتى ان عندما تقرأ في تاريخ العلماء الاعلام والدعاة الاماثل عبر التاريخ تجد ان تاريخه صدر بدءا من نشأته مرورا في مراحل حياته طريقة تعلمه للعلم على من تعلم الى غير ذلك في الوقت نفسه اذا اردت ان تعرف حال خصوم اولئك لا ترى لهم اي ذكر. ولا ترى لهم اي خبر الا ان يذكر عنهم اه اه ما يدل على سوء فعالهم وما يدل على شنائع اعمالهم من عادات ومخاصمة للدعاة الى الحق والهدى. فاذا تأمل المتأمل ذلك تنبه حقيقة الى ان معاداة الدعوة ومعاداة الدعاة الى الله سبحانه وتعالى وان يكون الانسان خصما لحملة دين الله وحملة شرع الله تبارك وتعالى لا يحصل من كان كذلك اطلاقا من هذا المسلك الا ما اشير اليه في الاية الكريمة بقوله ان شانئك هو الابتر. فلا يحصل من ذلك الا الذكر المبتوت المقطوعة من كل فضيلة فان ذكر لا يذكر عبر التاريخ الا بما يدل على سوء حاله وشناعة افعاله. هذا غير ما سيلقاه يوم القيامة من عقوبة وجزاء مكانا له وعقوبة على ما كان يقترفه في حياته من مخاصمة للدعوة الى الله تبارك وتعالى وحملتها ايها الاخوة الكرام ان هذه السورة العظيمة المباركة سورة الكوثر سورة جاءت تحمل خيرا العظيمة وفضلا كبيرا. نعم هي اقصر سورة في القرآن لكنها حوت خيرا كثيرا وفضائل عميمة تفتح للمتأمل في هداياتها المباركات ودلالاتها العظيمات بابا بل من الخير تقوده الى الاعمال الصالحة. تقوده الى العمل والتقرب الى الله سبحانه وتعالى تقوده الى العلوم النافعة تقوده ايضا الى العناية بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى تقوده الى ثبات القلب ورباطة الجأس وقوة الايمان وقوة التوكل على الله تبارك وتعالى تقوده ايضا الى عدم المبالاة والاكتراث بما يلقاه من خصوم او من معادين لدعوة دين الله تبارك وتعالى تعالى وسنة نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه فهي نعم حقا عظيمة الخيرات كثيرة بركات لما نزلت على نبينا صلى الله عليه وسلم في تلك الاغفاءة التي اغفاها بين يدي اصحابه عليه الصلاة والسلام فرحا مسرورا مبتسما بهذه السورة التي انزلت عليه. ايها الاخوة الكرام لنفرح فرحا عظيما بسورة الكوثر. ولنفرح فرحا عظيما بالقرآن كله. ولنحمد الله تبارك وتعالى ان هدانا للمعرفة بهذا القرآن. والمعرفة بمكانة هذا القرآن. فكم هم من اناس يعيشون على هذه الارض لا يعرفون لهذا الكتاب يقينا ولا يدركون له اي مكانة ولا يعرفون له اي فضيلة. ولما وقف بعضهم على طرف يسير من بركات القرآن وهداياته اسلم مباشرة. والقصص في هذا لا تعد ولا تحصى فامة الاسلام امة القرآن جدير بهم ان يقبلوا على كتاب ربهم تبارك وتعالى وان يقبلوا على هداياته وان يكون فرحهم بالقرآن الكريم اشد الفرح وان تكون عنايتهم به اشد العناية قراءة وتلاوة لاياته الكريمات وفهما وتدبرا لدلالاته العظيمات ثم اه عمل بهذا القرآن اذ ان هذه الامور الثلاثة هي حقيقة تلاوة القرآن فليس تلاوة القرآن مجرد قراءة حروفه دون فهم للمعاني او عمل بالمقتضيات. وقد قال الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به. اسأل الله الكريم رب العرش عظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يغنمنا اجمعين بركات القرآن الكريم وان يجعلنا اجمعين من اهل القرآن الذين هم اهل اهل الله تبارك وتعالى وخاصته. وان اجمعين لتلاوة القرآن الكريم اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا. واسأله وتعالى ان يوفقنا اجمعين لتدبر اياته الكريمات وللعمل بهذا الكتاب عظيم وان يوفقنا جميعا لكل خير وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير راحة لنا من كل شر. اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا. ونور صدورنا وجلاء احزاننا ابا همومنا وغمومنا اللهم ذكرنا منه ما ما نسينا وعلمنا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. اقول هذا القول واسأل الله الكريم لي لكم التوفيق والسداد والعون على كل خير والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين