على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. سلم تسليما كثيرا اما بعد فان هذا الموضوع ايها الاخوات المؤمنات من الموضوعات التي ينبغي ان نعنى بها. وان نهتم بها في مجالسنا الخاصة والعامية وان نوليه اهتماما بالغا. فكل عبد مؤمن مطيع لله جل وعلا ينبغي ان يتفقد ايمانه وان ينظر في حاله مع الايمان هل ايمانه في نماء وقوة زيادة او انه بخلاف ذلك الى وهن ضعف ونقص يتفقد ايمانه ولا شك اننا في هذا الزمان وانتم في هذا المكان في زمان ومكان فتن فتن كثيرة تأتي احيانا على الدين من الاساس تنقضه من الاصل ولهذا ينبغي على الاخت المؤمنة ولا سيما في هذه الامكنة ان جاهد نفسها المجاهدة البالغة. قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبل ولنا وان الله لمع المحسنين. لابد من جهاد النفس. و آآ محاسبتها والزامها واقرها على الحق اطرا. والحذر لابد من الحذر الشديد من الفتن ايها الاخ ايها الاخت المؤمنة ان الايمان هو اكمل شيء في هذا الوجود واغلى كنز في هذه الدنيا. ومن فقد الايمان افتقد الحياة الحقيقية فانه لا حياة للانسان حقيقة بلا ايمان وان على قدميه اخذ بيديه تكلم بفمه فهذه حياة يسميها اهل العلم حياة بهيمية اشترك فيها الانسان والحيضان. لكن الحياة الحقيقية هي حياة الايمان. حياة طاعة عبدالرحمن واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام. فاثمن شيء في الدنيا الايمان بالله وطاعة الله اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم والبعد والحذر عن المعاصي ولهذا قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وسمى الله جل وعلا في في مواطن من القرآن الكريم سمى الوحي روح قال الله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون تنزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده. فسمى الوحي روحا وذلك لان حياة القلوب الحقيقية ونماؤها وقوتها انما تكون بالايمان بالله ايها الاخت المؤمنة ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف ولزيادته اسباب ولنقصه كذلك اسباب. كان السلف رحمهم الله الصحابة وغيرهم يعلمون ذلك علم يقين يهتمون به الاهتمام البالغ وينقل عنه في هذا اثار كثيرة لتفقد الايمان ومعرفة زيادته من ضعفه قوته من عدم ذلك ينقل عنهم في هذا اثار كثيرة. كان عمر بن الخطاب الخليفة الراشد صحابي الجليل يقول لاصحابه هلموا نزلت ايمانا وفي لفظ تعالوا نزل ايمانا اي نجلس ونذكر الله تبارك وتعالى ونذكر الجنة ونذكر النار ونذكر وعيد الله ووعده ونذكر رجاءه وخوفه نذكر ذلك كله حتى يزيد ايماننا ويقوى. كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول اجلس بنا نزداد ايمانا وكان يقول في دعائه اللهم زدني ايمانا ويقينا وفقها وكان معاذ ابن رضي الله عنه يقول اجلسوا بنا نؤمن ساعة. كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يأخذ بيد النفر من اصحاب فيقول تعالوا نؤمن الساعة تعالوا فلنذكر الله ونزدد ايمانا بطاعته لعله يذكرنا بمغفرته ابو الدرداء رضي الله عنه يقول من فقه العبد ان يعلم امزداد هو او منتقص؟ ومن فقه العبد ان يعلم نزغات الشيطان ان تأتيه. وتأملي اختي المؤمنة قوله رضي الله عنه من فقه العبث. اي دليل على فقهه وانه فيما يأتي ويذر يتفقه وينظر في امره وحاله ومآله ينفق العبد ان يعلم امزداد هو او منتقص؟ امزداد اي في الايمان؟ او منتقص من الايمان؟ هذا من فقه العبد ليعلم حاله هل زاد ايمانه؟ او ضعف ونقص او ضعف ونقص. كثير من الناس ينقص ايمانه ولا ويضعف ويقع في اخطاء كثيرة لكنه لا ينتبه لحاله ولا يتفقه في امره. وهذا ولا من ضعف الفقر وضعف البصيرة. ولهذا من فقه العبد ان يعلم او ازداد هو او منتقص. وكان عمير ابن حبيبنا الخطمي رضي الله عنه يقول الايمان يزيد وينقص فقيل وما زيادته؟ فقيل وما زيادته ونقصانه؟ قال اذا ذكرنا الله عز وجل وحمدناه وسبحناه فذلك فزيادته واذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه. وكان علقمة ابن قيس النخعي رحمه الله وهو احد كبار التابعين واجلائهم يقول لاصحابه امشوا بنا نزدد ايمانا وسئل عبد الرحمن ابن عمرو الاوزاعي رحمه الله عن الايمان ايزيد وينقص؟ قال نعم سئل عن الايمان ايزيد؟ قال نعم حتى يكون كالجبال قيل فينقص؟ قال نعم حتى لا يبقى منه شيء. كذلك سئل الامام احمد رحمه الله عن الايمان يزيد وينقص؟ قال يزيد حتى يبلغ اعلى السماوات السبع وينقص حتى يصير الى اسفل السافلين السبع والاثار والنقول عن الصحابة والتابعين والائمة في هذا المعنى كثيرة جدا. ويقول الوقت والمقام بذكرها لكن ما ذكرناه قبل قليل شاف باذن الله لمن بقلبه حياة ولمن في فؤاده خير ان يتيقظ وينظر في سيرة هؤلاء الصحابة التابعين الائمة الاجلة كيف كانوا يتفقدون ايمانهم يتأملون في دينهم وينظرون في احوالهم ويسعون في زيادة الايمان وتقويته وكذلك يسعون في البعد عن اسباب ضعفه ونقصه. ايها الاخوة ايها الاخوات يقول احد اهل العلم وهو الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله صاحب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان وهو تفسير عظيم للقرآن الكريم وهو سهل اسلوب واضح العبارة آآ ليس فيه تطويل وفيه العبارات وجيزة الدالة على المقصود المبينة بالمراد باوجز عبارة واحسن اسلوب عظيم ينصح اهل العلم بقرائته كثيرا تفسير لكلام الله تبارك وتعالى. يقول الشيخ ابن سعدي اه رحمه الله العبد المؤمن الموفق لا يزال يسعى في امرين احدهما تحقيق الايمان وفروعه والتحقق والتحقق به علما وعملا. والثاني السعي في دفع ما ينافيه السعي في دفع ما ينافيها ويناقضها او ينقصها من الفتن الظاهرة والباطنة. ويداوي ما قصر من الاول وما تجرأ عليه من الثاني بالتوبة النصوح وتدارك الامر قبل فواته. وهذه الكلمة فيها تنبيه على ان العبد ينبغي له ان يعنى بهذين الجانبين. يعنى بجانب امر تحقق الايمان وزيادة الايمان وقوته والسعي في تكميله والعمل على ذلك بالطاعة عبادة وامتثال امر الله جل وعلا. والامر الثاني السعي في دفع الامور التي تضعف الايمان. وتنقص الايمان. وهذا ايها الاخوات يتطلب منا معرفة امرين عظيمين والعمل والسعي على تطبيقهما. الامر الاول اسباب زيادة الايمان والامر الثاني اسباب نقص الايمان وظعفه. لا شك ان هناك اسباب كثيرة اذا عملها العبد زاد ايمانه وقوي وهي ليست آآ موضوع حديثنا الان لكن اشير الى جملة منها على وجه الاختصار والايجاز. فالايمان له اسباب كثيرة اه تقويه وتزيده وتنميه. اهمها تعلم العلم الشرعي علم الكتاب والسنة. فبالعلم الشرعي النافع علم الكتاب والسنة يزيد الايمان. ويقوى ويتمكن في القلب والعلم الشرعي ابوابه كثيرة ويدخل في في ذلك قراءة القرآن الكريم وتدبره فان القرآن الكريم من اعظم ما يزيد في الايمان. واذا ما انزلت سورة يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض زادتهم بجسا الى لبسهم وماتوا وهم كافرون. فالشاهد ان قراءة القرآن وتدبر القرآن يزيد في ايمان العبد ويقويه. قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للنتي هي اقوم وقال الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اطفالها وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وقال الله تعالى قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم فصول مستكبرين به سامرا تهجرون. افلم يتدبروا القول. اي لم يتدبروا كلام الله. وقال تعالى انزلناه اليك مباركا ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. فتدبر القرآن وتلاوته والتأمل في اياته يزيد في ايمان العبد. وكذلك معرفة اسماء الله الحسنى وصفاته العليا. قال الله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. وقال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها قال الله وقال صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين أسماء من احصاها دخل الجنة. فمعرفة اسماء الله وصفاته ومعرفته انه العليم الحكيم الخبير العظيم العلي الملك القدوس ومعرفة معاني اسمائه والعمل بما تقتضيه هذا من اعظم ما يزيد العبد ايمانا. كذلك تأمل سيرة النبي الكريم وهديه وادابه واخلاقه ومعاملاته وجهاده وبذله وعطائه وغير ذلك. هذا من اعظم ما يزيد الايمان وكذلك معرفة محاسن الدين الاسلامي والدين الاسلامي كله محاسن. عباداته اكمل العبادات واحسنه وعقائده اصح العقائد واقومها وادابه واخلاقه اكمل الاخلاق واجملها واطيبها. عندما يتأمل عبد محاسن هذا الدين يزداد حبا فيه. واقبالا عليه وعملا وسعيا في تطبيقه كذلك مما يزيد الايمان قراءة سيرة السلف الصالح. قراءة سيرة ابي بكر عمر وعثمان هذا وقراءة سير التابعين والائمة تقرأ هذه السيرة وتدرس وتتأمل سير هؤلاء فانه بمثل هذا يزداد الايمان. كما قيل كرر علي حديثهم يا حابي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد يجلو الفؤاد الصادم فعندما تقرأ او يقرأ المسلم سير هؤلاء يزداد ايمانا والمؤمنة المطيعة لله تقرأ بكثرة في سير الصحابيات ولا سيما امهات المؤمنين قال الله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم. فالاخت المؤمنة تقرأ سيرة عائشة خديجة حفصة وميمونة واسماء وهند وغيرهن من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك تقرأ سير الصحابة الصحابيات النساء التابعين وتقرأ ايضا سير اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سير التابعين والائمة تتعرف على ايمانهم واخلاقهم وادابهم ومعاملاتهم وفقهم في دين الله فهذا كله يزيد في في ايمان الاخت المؤمنة ويقوي الايمان في قلبها. ايضا من اه الاسباب التي يزيد بها الايمان التأمل في ايات الله الحولية ما خلق الله من اشجار وجبال وانهار وبحار واودية وسماء الارض نجوم وقمر. وكذلك الانسان نفسه خلق الله له. الذي هو على احسن تقويم واكمل حال يتأمل في هذه الامور يجد انها تزيد الايمان وتقوي الايمان وتدل على اللطيف الخبير وفي كل اية انه شاهد تدل على انه الواحد. فالانسان عندما ينظر في الكون السماوات والارض بلى عندما ينظر في نفسه كما قال الله تعالى وفي انفسكم افلا تبصرون كما قال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم فالانسان عندما يتأمل في هذه الايات تأمل طلب الحق وارادة الخير فانه يزداد بذلك ايمانا وطاعة وعبادة لله كذلك يزيد الايمان ويقوى بطاعة الله وامتثال امره كما تقدم معنا قول حبيب الخطب وغيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. الايمان يزيد بطاعة الله. يزيد بالصلاة الزكاة الصدقة والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وتلاوة القرآن يزيد بطاعة الله تبارك وتعالى وامتثال اوامره. ولهذا ينبغي على الاخت المؤمنة ان تسعى السعي الكبير في العمل الله بانواع الاعمال والاعمال ثلاثة انواع اعمال قلبية واعمال باللسان واعمال بالقلب بالجوارح الاعمال القلبية اعمال القلوب مثل الخوف والرجاء والحب والخشية والانابة والتوكل وغير ذلك اعمال اللسان مثل التسبيح تحميل التكبير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قراءة القرآن واعمال جوارح مثل الصدقة والصلاة والزكاة والمشي في طاعة الله تبارك وتعالى هذه الامور كلها تزيد الايمان. فهذا تلخيص موجز الامور التي يزيد بها ايمان العبد. اما ظعف الايمان ونقصه فلا شك فايضا ان له اسباب كثيرة والعبد مطالب بمعرفة اسباب نقص فالايمان ينبغي على كل عبد ان يسعى في معرفة اسباب نقص الايمان يعرفها لاي شيء ان يحذر منها وليتقيها. كما قال الشاعر عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه. فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه. ولهذا ينبغي للاخت المسلمة ان تعرف الامور التي ينقص بها به ينقص بها ايمانها فتحذر منها. واهل العلم بينوا الامور التي ينقص بها الايمان. من اهم هذه الامور آآ التي ينقص بها الايمان هو آآ ترك اسباب زيادة الايمان ترك اسباب زيادة الايمان. الايمان ينقص بترك اسباب الزيادة. فاذا تهاون العبد الامور التي تزيد الايمان ينتج عن ذلك ضعفا ضعف الايمان. التهاون في الاعمال الخير والطاعات العبادات والاوامر التي امر الله تبارك وتعالى بها لا شك انه ينسى عن ذلك وينتج عنه ضعف الايمان ونقصه. فالايمان انه ينقص بترك الطاعة وترك العبادة. ثم ان هناك اسباب كثيرة وعوامل عديدة متنوعة يمتص بها الايمان لكنها في رأي وفي وجهة نظري تنتصم الى قسمين آآ رئيسين عنه ما يتفرع عوامل عديدة كثيرة. اما القسم الاول فهو الاسباب الداخلية او العوامل الذاتية التي لها تأثير على الايمان بالنقص. والامر او القسم الثاني هو الاسباب الخارجية والعوامل الخارجية التي تؤثر على الاسلام بالنقص. فنبدأ اولا بالكلام على الاسباب الداخلية التي تكون اه يكون منشأها من الانسان نفسه. ويجني بها على نفسه. اهم الاسباب الداخلية اه الجهل وهو ضد العلم. هذا حقيقة من اعظم اسباب نقص الايمان. فكما ان العلم قد مر معنا يزيد في الايمان ويقوي الايمان فان قلة العلم وضعفه ينسى عنه ضعف الايمان ولهذا في كثير من النصوص آآ والمتعلقة بدعوة الانبياء باقوامهم بينوا لهم ان ما يقعون فيه من خطأ من شرك او عصيان او غير ذلك منشأه الجهل. كقوله تعالى قالوا يا موسى بان لنا الها فما لهم الهة؟ قال انكم قوم تجهلون. وقال تعالى ولوطا اذ قالوا لقومه اتأتون الفاحشة وانتم تبصرون فانكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون. وقال تعالى قل افغير الله تامروني اعبدوا ايها الجاهلون وقال وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى. والايات في هذا المعنى كثيرة. فالجهل هو رأس الداء واساس المصيبة اساس البلاء عندما يجهل العبد دين الله وما يقرب الى الله تبارك وتعالى فانه ينسى ذلك فعل المعاصي وقلة الطاعات والانحراف البين عن دين الله تعالى. قال الله جل وعلا انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيمة ومعنى الجهالة في هذه الاية اي جهالة من فاعلها لعاقبتها فعندما يجهل العبد عاقبة المصيبة وسخط الرب وعقاب الرب تبارك وتعالى فانه ينغمس فيها وتكثر منه المعصية وعدم الامتثال لله تبارك وتعالى ولهذا كل من عمل بمعصية الله فذاك منه جهل بما اه بعقاب الله تبارك وتعالى وجهل منه بما يترتب على هذه المعصية من اضرار واخطار كثيرة في الدنيا والاخرة. من الاسباب الداخلية لنقص الايمان الغفلة والاعراض والنسيان. غفلة الانسان عما خلق له. الله جل وعلا ذم الغفلة في كتابه. وحذر من سبيل الغافلين. حذر من ذلك اشد التحذير وبين تعالى في اكثر من اية من القرآن الكريم ان الغفلة انما هي صفة الكافرين. قال الله تعالى وان كثيرا من الناس عن اياتنا الغافلون وقال يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. فالغفلة وهي سهو يعتري الانسان وداء خطير يقع في الانسان يبعده عن ذكر الله وعن امتثال امر الله وان الاطمئنان لطاعة الله تبارك وتعالى. فهذا من اسباب نقص الايمان وضعفه. ايظا من اسباب اه آآ ضاع فيه الاعراب ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم اعرض عنها الا من المجرمين منتقمون. الاعراض عن ما امر الله تبارك وتعالى به وهذا من صفة المجرمين الذين ينتقم الله تبارك وتعالى منهم. فلا ينبغي لعبد عندما يسمع كلام الله او يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي له ان يعرض عنه بل يقبل على طاعته وامتثاله او اتباعه. ايضا النسيان نسيان الامر. ونسيان ما امر به. فهذا ايضا ان الامور التي يضعف بها الايمان. والنسيان نوعان نسيان لا يعذر فيه الانسان. وهو ما كان اصله عن تعمد منه ومن هذا النوع قول الله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم والنوع الاخر نوع يعذر فيه الانسان وهو ما لم يكن سببه منه. كما في قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فقد جاء في الحديث ان الله تعالى قال فعلت. فهذا من اسباب الداخلية. ايضا من الداخلية فعل المعاصي وارتكاب الذنوب. وكما ان الطاعة تزيد في الايمان فان المعصية تنقص الايمان والمعاصي انواع كثيرة ومتعددة وبين النبي صلى الله عليه وسلم المعاصي في سنته جملة وتفصيلا وبين كبائر الذنوب وكبائر الاثم بين المحكمات وبين ايضا الذنوب الصغيرة بين ذلك عليه الصلاة والسلام اعظم البيان. ولهذا ينبغي للاخت المؤمنة ان تعرف اه المعاصي والذنوب التي تسخط الله تبارك وتعالى لتجتنبها ولتبتعد عنها ولتحذر منها اشد الحذر. والذنوب متفاوتة في جنسها وشدة مفسدتها والقدرة عليها ومكان الفعل وغير ذلك متفاوتة تفاوتا عظيما لهذا ينبغي ايضا ان تعرف المعاصي ويعرف حجم المعصية وما يترتب على عليها من خطر وضرر حتى يتحاسب الانسان يعني مثلا الزنا امانا الله واياكم منه ينبغي ان يتأمل العبد آآ في هذا الذنب و كونه من الامور التي تصرف الرب تبارك وتعالى وكونه من كبائر الاثم وما يترتب عليه من اخبار واضرار في الدنيا والاخرة وما يجنيه على الاعراض والانساب وما يترتب عليه من شرور كثيرة. يتأمل في ذلك فان هذا التأمل او هذا النظر يحمي الانسان باذن لله تبارك وتعالى من الانغماس في مثل هذه الرذيلة وفي غيرها ايضا من الرذائل وكبائر الذنوب وصغائرها ايضا اه النفس الامارة بالسوء. النفس الامارة بالسوء. وقد قال الله تعالى ان النفس لامارة بالسوء. الا ما رحم ربي وكان عليه الصلاة والسلام يستعيذ آآ في خطبه يستعيذوا من شر النفس قال عليه الصلاة والسلام الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا فيستعيذ من شر النفس ومن سيئات النفس ايضا في الدعاء الذي علمه عليه الصلاة والسلام لابي بكر الصديق ليقوله في الصباح والمساء وعند النوم قال تقول اللهم عالم الغيب والشهادة خاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وان اقترف على نفسي سوءا او اجره الى مسلم. فامره عليه الصلاة والسلام ان يستعيذ في الصباح والمساء وعند النوم من سر النفس فالنفس لها شر. وهي تأمر الانسان بالسوء. وتدعوه الى الفساد وترغمه في فعل المعاصي. ولهذا من اراد لايمانه ان يبقى ولا ينقص ولا يضعف عليه ان يحذر من نفسه الامارة بالسوء اشد الحذر وعليه ان يستعيذ لله تبارك وتعالى من شرها وان يسأل الله تبارك وتعالى ان يحميه من خطرها وضررها فان النفس ايها الاخوات داعية الى معينة للاعداء طامحة الى كل قبيح متبعة لكل سوء فهي تجري بطبعها في ميدان المخالفة والاعراض اما القسم الثاني فهو الاسباب الخارجية او المؤثرات الخارجية التي تؤثر في الايمان بالنقص. وهذه وهذه في رأيي تتلخص في ثلاثة اعوام. العام الاول وهو اخطرها واشدها ظررا شيطان عدو الانسان. فهذا من اخطر الاسباب الخارجية التي تدعو الى ضعف الايمان ونقصه قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر وقال تعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. وقال ان للانسان عدو مبين. وقال استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله. اولئك حزب الشيطان الا ان حزب والشيطان هم الخاسرون. فالشيطان عدو للانسان بل هو الد اعدائه. وهو جالس بالانسان في كل طريق يسلكه. سواء كان هذا الطريق طريق طاعة او كان طريق معصية. فهو جالس له في كل طريق قال الله تعالى لاقعدن كما اخبر عن الشيطان انه قال لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين. فهو جالس في كل يصرفه الانسان سواء كان الطريق طريق طاعة او كان طريق معصية. فاذا كان الطريق الذي سلكه الانسان طريق طاعة فان الشيطان يقعد له في هذا الطريق ليمنعه من فعلها. وليحول بينه وبينها. واذا كان الطريق طريق معصية فان الشيطان يقع يقعد له في هذا الطريق ليدفعه الى فعلها وليحثه على الانهماك فيها وليؤزه الى المعصية ازا ويدفعه الى دفع وهو جالس للانسان في كل طريق يسلكه سواء كان من الامام او من الخلف او من اليمين او من الشمال كما قال الله لكن بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم يعني من كل طريق يسير فيه الانسان. فالشيطان من اخطر ما يكون على ايمان الانسان ومن اخطر ما يسبب للايمان بالضعف. ابن القيم رحمه الله ضرب مثالا اذا في بيان حال الشيطان مع الانسان. قال فيه ان مثله كمثل كلب جائع شديد الجوع. بينك وبينه لحم او خبز وهو يتأمله ويراك لا تقاومه. وهو اقرب منك. فانت تزوره وتصيح عليه وهو ويأبى الا التحوم عليك والغارة على ما بين يديك. الشيطان مثله مثل الكلب. الذي بينك وبينه لحمة او عظم او نحو وذلك فهو لا يزال يتصيد ويتربص ويدور ويحاول فاذا غفلت ولو لحظة آآ قضى حاجته فينبغي الى مسلمة ان يحذر من هذا الشيطان الحذر الشديد. الله يقول ومن يعش عن ذكر الله يقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون. حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين. الامر الثاني من العوامل الخارجية الدنيا وفتنه فهذا من العوامل الخطيرة التي تؤثر على الايمان بالنقص وعلى قدر حرص الانسان عليها ورغبته فيها يكون تثاقله عن طاعة الله وعبادته وطلبه للاخرة قد الله تبارك وتعالى من الافتتان بها. حذرنا من ذلك اشد التحذير. قال الله تعالى اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو زينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج تراه مضطرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان. ومن حياة الدنيا الا متاع الغرور وقال وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع. والايات في هذا المعنى كثيرة. الشاهد ان الدنيا هي من اعظم الامور التي اه قد تؤثر على الايمان بالنقص وخاصة عندما يفتتن الانسان بها وتكون هي اكبر همه ولهذا ينبغي للانسان ان يستعيذ بالله تبارك وتعالى من ان تكون الدنيا هي اكبر همه او مبلغ علمه فينبغي ان يكون اه اكبر هم الانسان ومبلغ علم الانسان فيما يجتهد فيه طاعة الله ونيل ونيل الاخرة. فعلى العبد ان يحذر اشد الحذر من الانغماس في الدنيا والافتتان بها ويتأمل في ذلك تمام التأمل. ولا لا يتم للعبد الانتفاع بهذا الامر الا بفعل امور من اهمها النظر في الدنيا من سرعة زوالها وفنائها واضمحلالها وان العبد سيفارقها اما عن قريب او بعيد الثاني ان ينظر في الاخرة واقبالها وانها ستأتي عما قريب وانها هي دار القرار ان الاخرة هي وان الاخرة خير وابقى ان يتأمل العبد في مثل هذا آآ افاده اعظم الفائدة. وان به اعظم الانتفاع. ايضا اه السبب الثالث من الاسباب الخارجية التي تضر على ايمان شخص قرناء السوء وخلطاء الفساد فهؤلاء ضررهم على الانسان وعلى ايمانهم اعظم ما يكون وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من خليط السوء وقرين الفساد قال الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ولهذا ينبغي الاخت المؤمنة الا تصاحب كل النساء. وانما تصاحب من النساء اللاتي يعدن على تعود يعني من صحبتهن على ايمانها الخير والنفع والفائدة وتكون معهن تتفقد الايمان وتدارس الخير وما ينفعها عند الله تبارك وتعالى. ليس للمسلم او المسلمة مخالطة كل كل احد. وانما اه يخالط من في مخالطته فائدة. يقول الفضيل ابن عياض رحمه الله ليس للمؤمن ان يقعد مع كل من شاء يقول سفيان ليس ابلغ في فساد رجل وصلاحه من صاحب وكان يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه الناس باقدامهم فان المرء لا يخادم الا من يعجبه. ويقول بعض السلف ليس بالمؤمن ان يمشي مع من شاء. الشاهد ان الاخت المؤمنة التي تحرص على ايمانها وقوته لا تصاحب كل النساء وانما تصاحب من النساء من في صحبتهن خير وفائدة وطاعة وعبادة لله تبارك وتعالى. فهذه كلمات عجلة وسريعة ومختصرة حول هذا الموضوع. واسأل الله تبارك وتعالى ان يزيد ايماننا وايمانكم وان يقوي ديننا ودينكم وان يجعلنا من اهل الايمان والتقوى وان يجعلنا هداة مهتدين من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. وسبق ان كتبت رسالة اه صغيرة في هذا الموضوع. عنوانها اسباب زيادة الايمان ونقصانه وجمعت فيها اثار ونقول كثيرة آآ نقول من الكتاب والسنة ومن اثار السلف في هذا الباب ويعني من المناسب مطالعتها وقد اخترت منها بهذه الكلمة اشياء قليلة اسأل الله ان ينفعنا واياكم وان يجعلنا من الذين يتبعون القول فيتبع احسنه. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا وان يعلمنا ما ينفعنا. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجازي فضيلة الدكتور عنا كل خير عن هزه المحاضرة. والان ننتقل الى بعض الاسئلة التي وصلت بخصوص هزا الموضوع. يقول السؤال الاول تعليق على قول فضيلة الدكتور ان من الاسباب التي تؤدي الى ضعف الايمان في الاسباب الداخلية والجهل. اقول السؤال هل يجب على المرأة ان تتعلم توحيد الاسماء والصفات وكيف تستطيع المرأة ان تتعلم هذا العلم؟ ولقد اطلعت يعني تضيف السؤال فتقول ولقد اطلعت على كتيب صغير في توحيد الاسماء والصفات فوجدت نفسي جاهلة بربي سبحانه وتعالى فاستصغرت نفسي فما هي وجهاتك لي وجزاك الله خيرا في الحقيقة ان السؤال الذي طرحته الاخت السائلة سؤال مهم وهو في نفسه متضمن للاجابة يعني هي عرفت السؤال وعرفت ايضا الجواب لانها كما ذكرت قالت آآ يعني كانت فيما سبق لم تدرس توحيد الاسمى والصفات ثم قرأت كتيب صغير في توحيد الاسماء والصفات فوجدت نفسها جاهلة بربها ولا شك ان الجهل جهل الانسان بربه من الامور الخطيرة التي لا ينبغي ان يكون عليها الانسان بل ينبغي ان يزداد علمه بالله ازداد معرفته به تبارك وتعالى. فهي قرأت قرأت صغيرا فعرفت ذلك فكيف لو انها قرأت كتبا كثيرة في توحيد الاسماء والصفات؟ فهي سألت واجابت ولهذا يعني آآ انصحها بزيادة القراءة والمطالعة ومدارسة هذا العلم العظيم بالتدريج. تشتغل به في حدود الامور المبسطة الميسرة التي تنفع المبتدئين. الا تنفع المبتدئين. هناك كتب كثيرة في هذا الباب ولكن من اهمها كتاب الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية وله شروحات كثيرة لكن آآ شرح الشيخ صالح الفوزان شرح مختصر اه ميسر للمبتدئين والكتب في هذا الباب كثيرة سواء في باب توحيد الاسماء والصفات او غيره من ابواب الدين. ومن اسباب لزيادة الايمان كما تقدم معنا معرفة اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته كما جاء في الحديث ان لله تسعة اين اسما؟ من احصاها؟ دخل الجنة. والله تعالى ذكر في القرآن اه في مواطن كثيرة اسماء اسماءه وصفاته وذكر افعاله وخلقه وتدبيره وامره كل ذلك ذكره لان مطالبون بمعرفته والعلم به علما صحيحا بعيدا عن تحريف اه الجاهلين وتأويل المؤولين المحرفين. وانما نفهم توحيد الاسمى والصفات على ضوء فهم السلف الصالح الشاهد ان هذا السؤال مهم. وينبغي على الاخوات المؤمنات ترتيب بعض الدروس النافعة. في معرفة توحيد الاسماء والصفات وكذلك معرفة توحيد الربية وتوحيد الالوهية كذلك معرفة اصول الايمان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر الايمان بالقدر معرفة اصول الدين الثلاثة العلم بالله تبارك وتعالى والعلم برسوله صلى الله عليه وسلم والعلم ان الاسلام بالادلة كذلك ايضا تركيب في قراءة بعض كتب الاحكام تخصيص اوقات لدراسة مثل هذه المسائل وآآ اسأل الله تبارك وتعالى ان ييسر لنا ولكم الخير. نعم جزاك الله كل خير. بقي معنا اربعة اسئلة تنقسم الى قسمين. القسم الاول يقول هل النضافة الايمان من دلائل ضعف الايمان انني ان هناك اشياء في الاسلام او في الدين اقبلها ولكن لا احبها. مسل تعدد الزوجات فانا لا ارفض ولكن اتمنى ولا ولكن لا اتمنى ولا احب ان يحدس لي زلك. واما السؤال الاخر فيقول اعرف ان الانتماء بالنسبة مسألة تعدد الزوجات فهذه عند عدد من النساء هي ام المصائب واكبر الاخطاء التي يعني تعدها خطأ آآ قد تستعظم تعدد الزوجات بعضهن اكثر مما تستعظم فعل المعصية وفعل الخطأ. وهذا لا شك هو من بدين الله تبارك وتعالى. الشاهد ان اه تعدد الزوجات اه دل عليه اه الدليل كما قال الله جل وعلا في القرآن الكريم كلام رب العالمين الذي يهدي للتي هي اقوم قال فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع والشرع لا يأمر الا بالخير ولا يدعو الا لما فيه حكمة ومنفعة ولهذا بحسب جهل الانسان بالشرع وبمقاصد الدين وحكم رب العالمين تبارك وتعالى يكون عدم اقتناعه بذلك يعني المرأة ترغب ان تكون هي مع زوجها آآ ليس معهما شريكة ثانية او ثالثة او رابعة هذا شيء اما كونها يكره الحكم الشرعي نفسه فهذا امر باطل. يعني ينبغي ان نفرق بين الامرين. يعني كون المرأة تحب ان تكون هي مع زوجها اه وحدها ليس معها معهم شريكة ثانية او ثالثة هذا امر يعني يكاد يكون فطري مفطورة عليه كل كل امرأة هنا تحب ذلك ويعني هذا امر امر هين امره يسير لكن كونها تكره الحكم الشرعي او تتسخط من الحكم الشرعي او تعترظ على الحكم الشرعي تعترض على كلام الله او على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا موطن الخطورة وينبغي ان تحذر الاخت المؤمنة من هذا المقام واذا رأت امرأة من المسلمات تفعل ذلك تحذرها اشد التحذير هذا امر خطير ان تعترض المرأة على كلام الله والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لا تتقدم لا تقدموا بين يدي الله الله ورسوله واتقوا الله. من انت ايها العبد حتى تعترض على حكم الله؟ او على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد الاعتراض على الحكم آآ تسخط الحكم وعدم الرضا هذا الشرع فهذا امر باطل ويخشى على دين الانسان آآ من من ذلك يخشى عليه. اما كما ذكرت يعني كونها ترغب ان تكون وحدها مع زوجها ليس معها شريكة او شريكتين هذا امره امره يسير امره يسير لكن كونه الحكم تقول ما الفائدة من التعدد او التعدد جريمة؟ او التعدد خطير او التعدد فيه مضرة على المجتمع او عدد يسبب المشاكل ويسبب الاخطار ويسبب الاضرار هذا كله مما ينبغي كف اللسان عنه والحذر منه اشد الحذر آآ هذا ما اريد التنبيه عليه ويعني تنبيه الاخوات للانتباه له لانه قد يقع خلط ولاضاعة المرأة وضعف بصيرتها في مسائل الدين قد ينسى عندها وقد يدخل عليها الشيطان في موطن الغضب وهذا فتقع في سخط الله. الواجب ترويغ النفس على قبول الخير وعلى قبول الطاعة. وانا احسب ان هذا الاخت السائلة عندما سألت آآ هذا السؤال ان هذا نشأ عنها من حبها للخير وحبها لاحكام الله تبارك وتعالى فهي عارظ معها امران حبها لهذا الحكم لاحكام حبها لاحكام الله وحبها لاوامره جل وعلا وايضا رغبتها في ان تكون آآ مع زوجها وحدها. فنشأ عندها مثل هذا السؤال. ولهذا آآ الجواب عليه هو التفصيل المتقدم اما السؤال الاخر فيقول اعرف انه لا انتماء الا لله ودينه ورسوله ولكن احب بلدي واشعر بغضب شديد ازا سمعت ان احدا يسخر او يقلل من اهل من اهل بلدها. فهل هذا دليل على ضعف الايمان آآ الايمان آآ اسباب ضعفه اسباب قوته مرت وآآ تقدمت معه فيما سبق وحب البلد او المكان الذي ولد فيه الانسان هذا امر يعني قد يوجد قد يوجد في الانسان حب البلد الذي ولد فيه وحنينه ابدا الى المقر الاول لكن المسلم لعلو همته فان احب ولقوة ايمانه احب البقاع اليه لا يرجع الى مكان الموت مولد او مكان نشأ وانما احب البقاع اليه يرجع الى الايمان والطاعة. فاحب البلاد الى الله مكة ثم المدينة فينبغي ان يكون بحثنا في مثل هذه المسائل ناشئ عن ايماننا وطاعتنا لله تبارك وتعالى فتقرأ في في الكتب والدواوين دواوين العلم حتى تعرف ما هي احب البقاع الى الى الله فيكون حبها وبغضها منشأه عن آآ عن الايمان والطاعة وما خلق له الانسان اما مكان ولادة الانسان فالولادة قد تقع يعني في اي مكان. يعني قد يسافر الوالدان الى مكان في اقصى الدنيا وتتم الولادة. الولادة ما يترتب عليها كبير امر. اما الدين الطاعة والعبادة فهي التي خلق لاجلها الانسان. فينبغي ان انفسنا وندرب قلوبنا على انشاء الحب القلبي من هذا المنطلق. منطلق ما يحبه الله ويبغضه الله اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. واحب البقاء الى الله مكة ثم المدينة وهكذا. نعم هناك سؤال يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرجاء ذكر بعض المراجع عن سيرة امهات المؤمنين للقراءة. ثم يعقب السؤال على ان وضع النساء في امريكا حيس ومسؤولياتهم خارج البيت كثيرا. مسل الاولاد والمدارس والتأمين وكل هذه اه الاسباب. بسبب طبيعة الحياة في هذه بحيث يجعل الجلوس في بيوتهن من الامور الصعبة نسبيا. كما كما قد يقلل من تعلمهم العلم الشرعي بسبب الوقت رجع مصحي للرجال بالمساعدة والايضاح اذا كان عليهم اي اثم بقيامهم بكل هذه الامور. اي الايضاح الان هل يقع هناك اثم على نساء الذين يخرجن اه لقضاء هزه الامور. وجزاكم الله خير اما بالنسبة المراجع يسيرات امهات المؤمنين فهي كثيرة جدا من اوسعها كتاب الاصابة في معرفة الصحابة في اخره خصص قسم للنساء وذكر فيه فصل متعلق بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم كذلك كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي هذا كتاب عظيم نافع جدا ايظا هو من الكتب المفيدة في هذا الباب وكتب عموما البداية والنهاية لابن كثير كتب التراجم ايضا عموما يجد فيها القارئ والمطلع الشيء الكثير في في ذلك آآ ايضا كتاب آآ آآ كتاب آآ الزاد المعاد ابن القيم في خمس مجلدات هذا من انفع ما يكون فيما يتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم واعطى فيه نبذة مختصرة ليست مطولة في زوجات النبي عليه الصلاة والسلام بالنسبة للسؤال الاخر بالنسبة للسؤال الاخر وهو ما يتعلق المرأة هنا في امريكا ومسؤولياتها خارج المنزل اه كثيرة الاولاد والمدارس وتأمين حاجات المنزل وغير ذلك. فاجيب عنه عموما لان الوقت كما ذكر الاخوة انتهى الان اجيب عنه عموما بان اثمن شيء عند المرأة ايمانها ودينها وطاعتها لله. وكل ما تراه ينقص من اه الايمان ويضعف الدين فعليها ان تحذر منه اشد الحذر وان تتناصح مع زوجها بالرفق وبالكلمة الطيبة وليس هناك احسن للمرأة من بيتها. قال الله تعالى لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم اصلحوا النساء واحسن النساء اطيب النساء قال لهن وقرن في بيوتكن. ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى. قال لهن هذه الكلمة وهن في المدينة اين الصحابة قال لهن هذه الكلمة وهن في المدينة. بين الصحابة بين ابو بكر وعمر وعثمان وعلي. بين اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. قال لهن وقرن في بيوتكن فكيف بالمرأة في مثل هذا الزمان وفي مثل آآ هذه الفتن المرأة تلازم البيت الا للضرورة الضرورة تقدر بقدرها. واسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا لاتباع سبيله وما يأمر به وان يعيذنا من شرور انفسنا من سيئات اعمالنا وان يجعلنا هداة مهتدين والعلم عند الله وصلى الله وسلم على نبينا الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه