بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسأل الله جل وعلا لنا اجمعين ان يزيننا بزينة الايمان وان يجعلنا هداة مهتدين وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح وان يهدي وان يهدينا سواء السبيل وان يجعل جلوسنا هذا في موازين حسناتنا يوم نلقى الله عز وجل ايها الاخوة الكرام الحديث في هذه الليلة عن شعب الايمان وهذا الموضوع موظوع واسع جدا بل انه يشمل الدين كله واهل العلم كتبوا في هذا الموضوع كتابات واسعة منها ما بلغ مجلدات كثيرة وابواب واسعة جدا لانه يشمل الدين كله والايمان المطلق يشمل عقائد الدين وعباداته واخلاقه وادابه كما في قوله جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا فالايمان يشمل الدين كله اصوله وفروعه وقد ثبت عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة انه قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق وقبل الدخول في بيان هذه الشعب والكلام على شيء من تفاصيلها نقف ايها الاخوة وقفة مختصرة مع بعض الفوائد العامة المستنبطة من هذا الحديث العظيم الفائدة الاولى ان الايمان ذو شعب كثيرة وخصال عديدة واجزاء متنوعة كما يدل على ذلك قوله الايمان بظع وسبعون شعبة. وسواء اريد بالعدد التعيين او اريد تكثير ففي الحديث دلالة واضحة على كثرة شعب الايمان وتعددها وتنوعها. الفائدة الثانية ان شعب الايمان وخصالة ليست على درجة واحدة بل هي متفاوتة في المكانة والمنزلة وهذا واضح من قوله عليه الصلاة والسلام اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق فشعب الايمان ليست على درجة واحدة في المكانة بل لها اعلى وهو قول لا اله الا الله ولها ادنى وهو اماطة الاذى عن الطريق وبين هاتين الشعبتين شعب كثيرة منها ما هو اقرب للاعلى ومنها ما هو اقرب للادنى. الفائدة الثالثة فضل كلمة التوحيد لا اله الا الله وانها اعلى شعب الايمان كما انها ايظا افظل مباني الاسلام ففي حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام من استطاع اليه سبيلا الفائدة الرابعة ان لا اله الا الله لا يكفي فيها القول المجرد بل لا بد ان يجتمع فيها القلب مع اللسان القلب يعتقد واللسان ينطق وهذا مستفاد من الامر بقول لا اله الا الله والقول اذا اطلق يشمل قول القلب وقول اللسان كما في قوله تبارك وتعالى قولوا امنا بالله وقوله ان الذين قالوا ربنا الله وقوله صلى الله عليه وسلم قل امنت بالله ثم استقم ومن فوائد هذا الحديث وهي الفائدة الخامسة ان التوحيد الذي هو مدلول لا اله الا الله لا يكون الا بالنفي والاثبات الذين قامت عليهما هذه الكلمة اعلاها قول لا اله الا الله. فالتوحيد لا يكون الا بالنفي والاثبات الذين قامت عليهما هذه الكلمة النفي العام باولها لكل معبود ولكل المعبودات سوى الله والاثبات الخاص في خاتمتها للعبادة بكل انواعها لله وحده تبارك وتعالى فلا توحيد الا بالامرين بالنفي والاثبات. نفي العبودية عن كل من سوى الله. واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده فلا اله الا الله معناها اخلاص العبادة لله تبارك وتعالى والبراءة من الشرك والخلوص منه. كما قال الله عز وجل اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وكما قال الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وكما قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وكما قال جل وعلا انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين وكما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت والايات في هذا المعنى كثيرة الفائدة السادسة من فوائد هذه من فوائد هذا الحديث ان مكانة اماطة الاذى عن الطريق ومنزلتها من الدين والايمان فاماطة الاذى عن الطريق عمل صالح وطاعة جليلة وعمل مرضي عند الله سبحانه وتعالى وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث شعبة من شعب الايمان وهذا يستفيد منه المؤمن فائدة عظيمة الا وهي انه لا يستهين بخصال الخير واعمال البر وان قلت في عينه او هان شأنها ومكانتها في نفسه قد تهون في نفسك او يهون في نفسك شيء من اعمال البر ويكون عند الله تبارك وتعالى شأنه عظيم وقد جاء في صحيح مسلم عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال مر رجل بغصن شجرة ذي شوك في طريق في طريق الناس فقال والله لا ادع لا ادعه في طريق الناس فيؤذيهم فشكر الله وعمله فادخله الجنة. فشكر الله عمله فادخله الجنة. فهو امر ليس هينا بل هو امر عظيم ومكانته علية وثوابه عند الله عز وجل جليل. ولا سيما اذا قام في قلب من يفعل هذا نصحا للعباد ورحمة بهم ومحبة للخير لهم. ومن فوائد هذا الحديث العظيمة مكانة الحياء. ومنزلته في الدين وان الحياء شعبة من شعب الايمان والحياء خصلة عظيمة وخلة مباركة تكون في القلب. تثمر في العبد ثمارا عظيمة. لان الحياء اذا وجد حجز صاحبه عن الرذائل والقبائح وساقه الى الفضائل والطيبات. وقد في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت من يذهب عنه الحياء او يقل حياؤه لا يبالي لا يبالي بالوقوع في الرذائل والقبائح والسيئات واعظم الحياء الحياء من رب العالمين سبحانه وتعالى. كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام استحيوا من الله حق الحياء استحيوا من الله حق الحياء فاعظم الحياء الحياء من الله تبارك وتعالى الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين الذي يطلع عليك اينما تكون اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب. كثير من الناس اذا كان خاليا لا يراه احد من الناس يمارس امورا من السيئات يستحي ان يراه الناس عليها ويستحي ان يراه الناس وهو يمارسها يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرظى من القول. فالحياء من الله تبارك وتعالى انا اوجب واولى واعظم والواجب على على الانسان ان يكون حياؤه من الله تبارك وتعالى اشد من حيائه من كل احد فاذا وجد في الانسان حياء من الله تبارك وتعالى يعمر به قلبه تصلح اعماله وتزين حاله ويستقيم في طاعة الله تبارك وتعالى ويبتعد عن الرذائل والسيئات ومن فوائد هذا الحديث ان اعمال القلوب داخلة في مسمى الايمان فكما ان الايمان يتناول الاعمال الصالحة الظاهرة فانه كذلك يتناول الاعمال التي تكون في القلب ومنها ما ذكر في الحديث وهو الحياء فالحياء عمل صالح قلبي وكذلك بقية اعمال القلوب مثل الخشية والتوكل والرجاء والخوف وغير ذلك من العبادات القلبية فكل ذلك داخل في مسمى الايمان ومن فوائد هذا الحديث ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان اهله ليسوا فيه سواء وذلك لان وذلك ان الايمان له شعب كثيرة وله اعلى وادنى ومن شعبه ما هو في القلب ومن شعبه ما هو اعمال يقوم بها المرء بجوارحه واذا نظر الانسان في نفسه وفي غيره يجد ان الايمان يزيد وينقص تارة تزيد فيه هذه الشعب وتارة تنقص زيادتها زيادة ايمان ونقصها نقص ايمان وايضا يرى في حال الناس تفاوتا كالقيام بخصال الايمان فليس اهل الاسلام في خصال الاسلام والايمان على رتبة واحدة بل هم متفاوتون الحديث فيه دلالة ظاهرة على ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان اهله ليسوا فيه على درجة واحدة ومن فوائد هذا الحديث ان الايمان ليس شيئا في القلب فقط كما يدعيه بعض اهل الاهواء ولا ايظا في القلب واللسان فقط بل الايمان كالقلب واللسان والجوارح كما قال اهل السنة رحمهم الله في تعريف الايمان قالوا الايمان قول واعتقاد وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ومن فوائد هذا الحديث دخول الاعمال في مسمى الايمان سواء اعمال القلوب او اعمال الجوارح اما اعمال الجوارح فقد اه نص النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث على دخولها في مسمى الايمان بقوله وادناها اماطة الاذى عن الطريق واما اعمال القلوب فقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على دخولها في مسمى الايمان بقوله صلى الله عليه وسلم والحياء شعبة من شعب الايمان فهذه ايها الاخوة بعض بعض الفوائد المستفادة من هذا الحديث العظيم المشهور عند اهل العلم بحديث الشعب لان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر فيه ان الايمان له شعب كثيرة وعديدة كما هو موضح ومبين في هذا الحديث العظيم والحديث يعد بوابة مباركة ومدخلا عظيما لدراسة الايمان وتعلمه ومنطلقا لطالب العلم للتفقه في الايمان وخصاله وشعبه ويعطي طالب العلم مؤشرات واضحة ودلالات بينة وتقعيدات اه بينة ينطلق من خلالها في فهم الايمان ودراسته من خلال هذا الحديث العظيم المبارك وكما قدمت اولا ان اهل العلم لهم عناية فائقة بهذا الحديث. ومنهم من افرده في مصنفات واسعة تبلغ مجلدات عديدة ومنهم من امضى فيه وقتا طويلا يدرس فيه هذا الحديث ويجمع فيه خصال الايمان وشعب الايمان ومنهم من امضى وقتا طويلا عملا مجهدا في سبيل جمع شعب الايمان وخصاله ومن هؤلاء فالحافظ ابن حبان البوستي رحمه الله صاحب الصحيح ذكر في كتابه الصحيح انه جمع مؤلفا سماه وصف الايمان وصف الايمان وشعبه وصف الايمان وشعبه هو كتاب مفقود لكنه ذكر طريقته في هذا الكتاب التي بناها على هذا الحديث وانه اخذ يجمع خصال الايمان وشعب الايمان التي ذكرت في القرآن ونص على انها من الايمان. ثم اخذ يتتبع احاديث النبي عليه الصلاة والسلام حديثا حديثا يجمع الخصال والشعب التي عدها النبي صلى الله عليه وسلم من الايمان وهكذا البيهقي رحمه الله في كتابه شعب الايمان والقزويني في في مختصره لهذا الكتاب وغيرهم من اهل العلم آآ ممن اعتنوا بهذا الحديث جمعا ودراسة ومن اهل العلم من يرى ان ذكر العدد في قوله بضع وسبعون شعبة المراد به التعيين تعيين هذا العدد وان شعب الايمان بهذا العدد بظع وسبعون وفي رواية للحديث بضع وستون ومنهم من يرى ان ان المراد بالعدد التكثير وليس التعيين وان المقصود ان شعب الايمان كثيرة ويأتي في لغة العرب استخدام السبعين والسبعة وما تظعف من هذه الارقام للتكثير ومن ذلكم قوله تبارك وتعالى ان تستغفر لهم سبعين مرة ليس المراد العدد بعينه وانما المراد ان تستغفر لهم مرات كثيرة وعديدة لن يغفر الله لهم فليس المراد هنا بالعدد التعيين وانما المراد به التكفير فمن اهل العلم من يرى ان شعب الايمان كثيرة وعديدة وانه ليس المراد بالعدد هنا التعيين بهذا العدد وانما المراد به اه كثرة شعب الايمان وعلى كل فان شعب الايمان المشار اليها في هذا الحديث موجودة في القرآن وفي السنة ومن اراد لنفسه عناية واستكثارا من شعب الايمان وخصاله فليحافظ على الاوامر في كتاب الله وليحذر من النواهي التي نهى الله تبارك وتعالى عنها فان طاعة الله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام في ما جاء عنه في الاحاديث الصحيحة فيما يأمر به وينهى عنه كل ذلك من الايمان طاعة الله فيما يأمر به وفيما ينهى عنه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما يأمر به وينهى عنه كل ذلكم من الايمان فمن يعتني بالقرآن قراءة وتدبرا واتباعا لما جاء في القرآن الكريم ومن يعتني كذلك بالسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويحرص على فهمها والعمل بما جاء عنه عليه الصلاة والسلام ويهيئ نفسه للعمل بما جاء في القرآن والسنة ويروض نفسه على ذلك ويجاهدها على تحقيق فهذه الخصال المأمور بها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حصل من خصال الايمان وشعبه خيرا كثيرا بحسب عنايته واهتمامه بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين وقد افاد حديث الشعب ان شعب الايمان لها اعلى وهذا العلو في الشعب يدل على عظيم مكانة هذا الاعلى وانه يعد اساسا يقوم عليه الدين وتنبني عليه خصاله وفروعه واعماله ولهذا فان من شعب الايمان ما هي اصول واسس واركان يقوم عليها الايمان وهذا مبين في حديث جبريل المشهور عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره وان تؤمن بالقدر خيره وشره فالايمان يقوم على اصول لا قيام له الا عليها ومنزلة هذه الاصول من الايمان مثل منزلة الاصول من الاشجار ومثل منزلة القواعد من البنيان فكما لا تقوم الاشجار الا على اصولها ولا تقوموا ولا يقوم البناء الا على عماده فكذلك الايمان لا يقوم الا على اصوله ولهذا قال الله تبارك وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. وقال تعالى ومن اراد اخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكورا ولهذا لا ينتفع انسان باعماله وان كثرت ان لم تكن قائمة على هذه الاصول فاذا اختلت هذه الاصول او اختل بعضها لم ينتفع بعمل. ولم يستفد من طاعة. وان كثرت الطاعات وتعددت مال بل يكون الشأن فيها كما قال الله وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لماذا لانها اعمال ليست قائمة على اصل ليست قائمة على اصل وما لم يكن من الاعمال قائما على اصل ثابت لا ينتفع به ولا يستفاد منه قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي ايقنوا ولم يشكوا الايمان يقوم على يقين راسخ وعقيدة ثابتة في القلب بهذه الاصول العظيمة التي دعا الله تبارك وتعالى عباده الى الايمان بها قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وقال الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وهذه الاية مع الاية التي تليها يشرع للمسلم ان يقرأها كل ليلة وفي هذا تجديد للايمان وترسيخ للاعتقاد وتقوية له في القلب وذكر له وهذا من مقاصد الشريعة في مثل هذه الاذكار المباركة التي يشرع للمسلم ان يعتني بها وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا الشاهد ان شعب الايمان لا تقوم الا على هذه الاصول لا تقوم الا على هذه الاصول ولا ينتفع بها الا اذا وجدت هذه الاصول اما لو كثرت اعمال البر واعمال الخير وانواع الصالحات من الانسان دون ان تكون قائمة على هذه الاصول الثابتة فانه لا ينتفع بها ولهذا يستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم اعلاها قول لا اله الا الله الاهتمام بهذا الاعلى واعطاؤه حق واعطاؤه حقه من التقديم والعناية والاهتمام. لا ان يكون الانسان مهتما بخصال البر واعمال الخير ومضيعا للاصول لا ان يكون مهتما باعمال البر وخصال الخير ومضيعا للاصول تجد بعض الناس قد يعطي هذه الاعمال اعمال البر اهتماما واسعا وعناية كبيرة يهتم بها من حيث تطبيقه هو لها ومن حيث دعوة الناس لتطبيقها والقيام بها وفي الوقت نفسه تراهم مضيعا للاصول لا يلقي لها بالا ولا يعطيها اي اهتمام فكيف يروم هذا لنفسه بناء صحيحا في ايمانه مع انه لا ليس لايمانه اصول يقوم عليها بل بعض الناس ربما اخل بالاصول واتى بامور والعياذ بالله تناقضها وتهدمها ويهتم بالفروع ويعتني بها ويهتم بالفظائل والاخلاق والاداب ويوليها عناية واهتماما ولكنه لا يعتني بالاصول ولا يوليها اهتمامه من حيث التأسيس والتقعيد والتقرير والظبط لها على اسس صحيحة بناء قويم مستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وربما بعضهم لو قيل له ما معنى كلمة التوحيد لا اله الا الله التي هي اعلى شعب الايمان ربما لم يحسن جوابا في ذلك وربما اتى بجواب خاطئ اتى بجواب خاطئ وربما ايضا نشر هذا الجواب الخاطئ بين الناس ودعاهم الى فهم لا اله الا الله بمثل هذا الفهم الخاطئ وهذا الجانب لا اطيل فيه لكن اظرب مثالا ربما يكون يا ينتشر في بعض الامكنة بين بعض الناس اشير اليه اشارة مع كلام اهل العلم عليه بعضهم تعلم ويعلم غيره ان معنى لا اله الا الله اخراج اليقين الفاسد من ذات الانسان وادخال اليقين الصحيح على ذات الله بانه الخالق الرازق المتصرف المدبر او كلاما قريبا من هذا قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه عندما سئل عن من يعرف لا اله الا الله بهذا المعنى قال هذا كلام باطل قال هذا كلام باطل ولا يصح لانها لانه اضافة الى ما فيه من خطأ فيه قصر لا اله الا الله في توحيد الربوبية ولا اله الا الله معناها اعظم من ذلك واجل ومعناها في القرآن قد مر معنا ايات عديدة من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في بيان كلمة التوحيد لا اله الا الله وايظاح مدلولها ومرادها ولهذا كان واجبا على من يتصدى لبيان هذه الكلمة الطيبة كلمة التوحيد لا اله الا الله ان يعني عناية دقيقة بفهمها فهما صحيحا مستمدا من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون في دعوته الى هذه الكلمة الطيبة داعيا الى الله على بصيرة كما قال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني واذكر شخصا اخذ وقتا طويلا يبين للناس لا اله الا الله بهذه الطريقة التي اشرت اليها ثم نقل له كلام كلام الشيخ ابن ابن عثيمين رحمه الله وكلام اهل العلم في بيان ان هذا التفسير تفسير خاطئ ثم اخذ يسأل ماذا اصنع قالوا له الان يحتاج قال له اهل العلم الان يحتاج ان تذهب الى الى من علمتهم هذا المعنى الخاطئ وتعطيهم المعنى الصحيح لان المعنى الخاطئ ما عرفوه الا من طريقك. انت الذي علمتهم اياه. فكما اجتهدت معهم وبذلت جهدا في تعليمهم هذا المعنى الخاطئ تدارك الخطأ واجتهد في البحث عن هؤلاء وتعليمهم المعنى الصحيح لكلمة لا اله الا الله في ضوء ادلة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا يبين لنا كلاما قاله السلف رحمهم الله قديما ومنهم عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى قال من دعا الى الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما اصلح لان الامر ليس بالهين الامر ليس بالهين الامر عظيم وجد خطير وهو بيان لدين الله تبارك وتعالى والله عز وجل يقول وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ويقول ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. وقال جل وعلا قل هذه في سبيل ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وهذا الحديث العظيم حديث شعب الايمان من فوائده العظيمة ان الايمان له شعب وشعب الايمان اعمال صالحة وطاعات زاكية منها ما يتعلق بالانسان نفسه وهي العبادة القاصرة التي تختص بالانسان ومنها ما نفعه متعديا للاخرين فالايمان له شعب كثيرة وخصال عديدة تدخل في مسماه منها اعمال قاصرة على الانسان نفسه. ومنها اعمال متعدية تصل الى الاخرين. وهذا كله دل عليه هذا الحديث العظيم المبارك الذي بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم شعب الايمان من شعب الايمان الداخلة في عموم هذا الحديث الاعمال الاعمال والطاعات عموما التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بها فعموم الطاعات من صلاة وصيام وزكاة وغير ذلك كل ذلكم داخل في الايمان ولهذا جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر اه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عندما ذكر مجيء وفد عبد القيس الى النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال حيث قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم هنا فائدة عظيمة جدا نبهت عليها سابقا وهي ان الايمان حقيقة شرعية لا سبيل الى العلم بها الا من خلال الوحي كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. ولهذا قال هؤلاء الله ورسوله اعلم قال النبي عليه الصلاة والسلام اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا الخمس من المغنم وجميع هذه الخصال التي عدها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ايمانا كلها اعمال وطاعات زاكية امر الله عباده بها وامر بها رسوله صلى الله عليه وسلم فافاد هذا الحديث ان من شعب الايمان الصلاة ومن شعب الايمان الزكاة ومن شعب الايمان الصيام ومن شعب الايمان عموم الطاعات التي امر الله تبارك وتعالى بها برك لوالديك ايمان احسانك لجارك ايمان لا يؤمن احدكم حتى يأمن جاره بوائقه. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره فليكرم ضيفه الى غير ذلك من الاحاديث التي تدل على دخول هذه الاعمال الطيبة في الايمان ومن ذلكم هذا العمل الطيب المشار اليه في حديث الشعب اماطة الاذى عن الطريق عده النبي صلى الله عليه وسلم شعبة من شعب الايمان وحال الناس مع هذه الشعبة اقسام ثلاثة قسم يميط الاذى عن الطريق وهو خيرهم. وقسم يدع الاذى في الطريق يعني يراه ولا يميطه. وقسم يضع الاذى في طريق الناس ولا يبالي يا يضع الاذى ويضع الاوساخ في طريق الناس ولا يبالي فالشاهد ان الايمان يتناول الاعمال الصالحة وعموم الطاعات كما ان من شعب الايمان الداخلة في مسماه الاعمال التي تكون في القلب ومنها الحياء وقد نص عليه في الحديث فالاعمال التي تكون في القلب كالحياء والخوف والخشية والانابة والتوكل وغير ذلك من اعمال القلوب كلها داخلة في مسمى الايمان وكذلك يدخل في مسمى الايمان تنقية القلب من الاعمال السيئة التي تكون في القلب مثل الغل والحقد والحسد والظغائن والسخائم وغير ذلك قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وفي الدعاء المأثور عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال واسلل سخيمة صدري واسلل سخيمة صدري فمن الايمان ابعاد السخائم والغل والحقد والحسد وغير ذلك من الامراظ القلبية ابعادها عن القلب ايمان ابعادها عن القلب ايمان وهو داخل في شعب الايمان العظيمة كذلك يدخل في شعب الايمان ترك المحرمات الظاهرة والنواهي اه التي نهى تبارك وتعالى عباده عنها ومن ذلكم قوله سبحانه وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما واظن سمعنا الاية في صلاة المغرب او العشاء ولا انا مخطئ ها امس ام سمعناها في صلاة المغرب ولا العشاء في صلاة المغرب قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما فاجتناب الكبائر والبعد عن الاثام وترك المحرمات خوفا من الله وخشية من عقاب الله وطلبا لثواب الله تبارك وتعالى وطلبا للمدخل الكريم تأمل الاية ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما فهذا فضل يطلبه المسلم لنفسه ويرجوه لنفسه ويطمع ان يكون من اهله فيتحاشى الاثام والمنكرات والكبائر والمعاصي وما نهى الله تبارك وتعالى عنه ويتجنبها حفاظا على ايمانه ولا يخاطر بايمانه ولا يخاطر بدينه في الفتن وموارد الفتن ومواقع الفتن بل يكون ايمانه ثمين عنده. يكون ايمانه ثمينا عنده وغاليا. فلا يخاطر به واي ثمرة يرجوها عندما يخاطر بايمانه في معاص تذهب لذتها في وقتها وتبقى حسراتها والامها تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار فيتجنب الكبائر والاثام والمعاصي ويبتعد عنها حتى يكون من اهل المدخل الكريم حتى يكون من اهل الثواب العظيم ولهذا العلماء رحمهم الله نصحا للعباد ونصحا للناس كتبوا كتبا خاصة في الكبائر مثل كتاب الكبائر للذهبي وهو احسن ما كتب في هذا الموضوع. وانصح كثيرا ان يقرأ وانصح ان ان اولياء الامور يضعون هذا الكتاب في بيوتهم الان الكبائر يتفنن دعاة الشر في تغذية الشباب والناشئة على الوقوع فيها ولا يكون من اولياء الامور والاباء اه تحصينا لابنائهم من هذه الكبائر ومن هذه الاثام اهل العلم رحمهم الله كتبوا كتب عظيمة جدا في الكبائر من احسنها كتاب الكبائر للذهبي وكثيرا ما اقول ينبغي ان تقرأ كتاب الكبائر في حياتك ولو مرة تمر على هذه الكبائر وتعرفها وتعرف خطورتها وتقف على بعض الادلة على تحريمها لماذا حتى تتقيها وكيف يتقي من لا يدري ما يتقي فتعرف هذه الكبائر وتعرف خطورتها حتى ما اذا بلي الانسان والعياذ بالله بشيطان او بنفس او امارة بالسوء او بقرين سوء قال لا هذا من الكبائر في كتاب الذهبي عده كبيرة وقال الدليل كذا والدليل كذا والدليل كذا يصبح عنده حصانة وربما قال لمن دعاه الى ذلك قال اتق الله اقرأ كتاب الكبائر للذهبي. انظر هذه كبيرة من الكبائر انتبه لا تخاطر وهذا وهذي ثمرة العلم والتعلم والتفقه ان اما ان يمشي الانسان هكذا في حياته من عمل الى عمل ومن شغل الى شغل ومن لهو الى لهو الى ان يدرج يوم في في حفرة ويلقى الله سبحانه وتعالى باعمال ومعاصي واثام من يرظى لنفسه ان تكون حاله هذه الحال وهل خلقنا ان نمضي في حياتنا هكذا الى ان ندفن في الحفر دون ان نحقق ما خلقنا لاجله ودون ان نجاهد انفسنا. فالشاهد ان تجنب الكبائر من الايمان ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن والنبي عليه الصلاة والسلام خص هذه الامور الاربعة بالذكر لانها من اعظم الاثام لا ان لا ان لا ان يحصر ما يؤثر على الايمان بها وانما لانها اعظم الاثام وهكذا بقية الكبائر تنقص الايمان وتظعفه وليس فيها الا المضرة ثق تماما ان الله سبحانه وتعالى لا يأمرك الا بما فيه خير لك في دنياك واخراك ولا ينهاك الا عن ما فيه شر في دنياك واخراك والسعيد من وعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيرهم كثير من الناس لم يبالوا بنهي الله عن الزنا ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فبالاهم الله عز وجل بعقوبات دنيوية واذا لم يتب الانسان من ذلك ولقي الله عز وجل بمثل هذه الاثام فمصيبته عظيمة وبليته كبيرة قل مثل ذلك في بقية الاثام بعض الناس لم يبالي بالربا. همه ان يكثر ماله وان تتعدد امواله لا يبالي المهم ان يقع المال في يده وقاعدته في هذا الباب الحل ما حل في يدك والحرام من حرمت من من من الوصول له. بينما القاعدة في هذا الباب كما في الحديث ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ بدينه وعرظه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام بعض الناس تأدى مرحلة الشبهات واصبح في الحرام البين دخل في في حرام بين ليس في امر مشتبه بل حرام بين واصبح بعض الناس في مثل هذا الباب يتتبع الرخص وينظر ويسأل ويبحث ويبحث ويبحث الى ان يجد انسانا متساهلا او متهاونا يعطيها رخصة في في هذا الباب فهمه حظ نفسه وشهواته وملاذه ليس هم وتحقيق ما امره الله به والانتهاء عما نهى الله تبارك وتعالى عنه فحفظ الايمان يتطلب تجنبا المعاصي والاثام والذنوب ومجاهدة للنفس على البعد عنها واتقائها واتقاء شرها ويذكر نفسه ان هناك حساب وعقاب وان الله تبارك وتعالى ديان كما جاء في الحديث ان الله عز وجل يوم القيامة يقول انا الملك انا الديان والديان اي المجازي. المحاسب ويوم القيامة يوم الجزاء والحساب يحاسب الله الناس على ما قدموا في هذه الحياة والوزن يوم القيامة بمثاقيل الدر فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. كم من الاثام التي تنقص الايمان وتظعف الايمان اقترفها الانسان في حياته ونسيها والله يقول احصاه الله ونسوه فيجب على الانسان ان يجاهد نفسه على على ذلك. ولهذا ينبغي ان نعلم ان من الايمان التوبة التوبة الى الله ايمان التوبة الى الله ايمان ولا يجوز ان تؤخر التوبة تأخير التوبة معصية ولهذا ابن القيم رحمه الله يقول بعض الناس يتوب من الذنب ولا يتوب من تأخير التوبة من الذنب لان تأخير التوبة معصية كيف يؤخر الانسان التوبة بل بعضهم في قرارة نفسه يؤخر التوبة ويعطي زمن معين بينه وبين نفسه يقول السنة القادمة او مثلا لما يصير عمري ثلاثين مثلا او او نحو ذلك يضع لنفسه من من الذي ضمن لك انك تعيش فتأجيل التوبة نفسه معصية يجب على التائب من الذنوب ان يتوب من هذه المعصية يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فلاحك في توبتك الى الله سبحانه وتعالى فالتوبة ايمان والاستقامة على الايمان ايمان والمحافظة عليه ودعاء الله سبحانه وتعالى ان يثبتك عليه هذا ايمان ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم. وفي حديث سفيان ابن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم وليكن هذا تمام الحديث في الموضوع والا الحديث في في هذا الموضوع واسع ووطويل ونسأل الله ان يصلح شأننا كله وان يهدينا سواء السبيل وان يزيننا بزينة الايمان وان يوفقنا للتوبة النصوح رب تب علينا واغفر لنا واهدنا اليك صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين. ووفقنا لما تحبه وترضاه يا رب العالمين اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته