ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه اعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد سلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته واسأله جل وعلا ان لنا الجميع الخير كله ما علمنا منه وما لم نعلم وان يعيذنا من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم. وان يجعل كل قضاء قضاه لنا خيرا. وان يهدينا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا هو وان يعيذنا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا نعم الوكيل. معاشر الاخوة الكرام الحديث هذه الليلة حديث عن الاخلاق من جهات عديدة نسأل الله تبارك وتعالى ان لنا من هذا الامر ما ينفعنا ويفيدنا وما يكون حجة لنا لا علينا الاخلاق ايها الاخوة الكرام عنوان الشخص ودليل فلاحه وسبيل سعادته في دنياه واخراه. فما استجلبت الخيرات بمثله. ومستدفعة الشروط بمثله فالخلق والادب امر رفيع ومقام علي يقود العبد الى كل فضيلة ويسوقه الى كل خير. وقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق. مبينا صلوات الله وسلامه عليه مكانة الخلق ومنزلته العلية. وقوله في هذا الحديث انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق. ليس المراد به التعامل الذي يكون بين العباد. فهذا جانب من الخلق بمفهومه العام نعني بهذا الحديث وهذا امر لابد ان يكون واضحا جليا لنا. فالخلق الذي يكون بين العباد بحسن التعامل اي بالمعاشرة وبذل الندى وكف الاذى الى غير ذلك مما سيأتي الحديث عن شيء منه بحسب ما ييسر الله تبارك وتعالى هذا جانب مما عناه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم. ولهذا قال غير واحد من السلف منهم بعض الصحابة في قوله تعالى انك لعلى خلق عظيم قالوا الخلق الدين. الخلق الدين اي على دين عظيم كامل عقيدة وعبادة وادبا. وقوله صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق اي يتمم الادب بجميع ابوابه. وله ثلاثة ابواب رئيسة. بينها اهل العلم وهي الادب مع الله جل وعلا والادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والادب مع عباد الله. وقوله انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق. اي في الجوانب كلها. لا كما يفهمه البعض في الجانب الاخير فقط الذي هو التعامل مع الناس. ولهذا العقيدة فساد العقيدة هو في الحقيقة فساد في الخلق وان حسنت معاملة الذي فسدت عقيدته مع الناس. فساد العقيدة فساد في الخلق. وان حسنت معاملة الشخص مع ناس لانه لا اسوأ ادبا ولا اشنع خلقا ممن يضيع حق الله الذي خلقه لاجله. واوجده لتحقيقه. ولا اسوأ خلقا ممن يجعل مع الله الانداد. ويتخذ مع الله الشركاء. ولا اسوأ ادبا ممن صفات الله تبارك وتعالى التي اثبتها لنفسه. او يخوض في الله او في اسمائه او صفاته. بما لا به جل وعلا. اقول ذلك لان اقواما في زماننا اخذوا يحطون من شأن العقيدة ويقولون النبي صلى الله عليه وسلم انما بعث ليتم مكارم الاخلاق. واتخذوا هذا الحديث بوابة للحق من شأن العقيدة. والتقليل من مكانة التوحيد. والاستهانة بامر وهذا خطأ فادح. وفهم سيء لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومقصده بهذا الحديث العظيم الجليل حيث قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ان يتمم اخلاق الناس وادابهم مع ربهم جل وعلا فنهى عليه الصلاة والسلام عن الشرك وعن الباطل وعن الضلال وعن القول على الله بلا علم عن اتخاذ الانداد والشركاء الى غير ذلك من الامور التي هي في سوء ادب مع الله جل وعلا. ونهى عليه الصلاة والسلام عن المعاملات السيئة والاساليب من فضة والاخلاق الفجة التي تكون بين بعض الناس في تعسرهم وتعاملهم فكان عليه الصلاة والسلام بما جاء به آآ متمما للدين كله. كما قال ربنا عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم. واتممت عليكم نعمتي. ورضيت لكم الاسلام دينا فدين الله جل وعلا كم وكمل عقيدة وعبادة وخلقا وما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه فكان نبيا امينا وقدوة ناصحا صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. معاشر الاخوة الكرام الخلق بمعناه الواسع او بمعناه الشامل هو فعل ما يحمد من الاقوال والافعال وترك ما لا يحمد منها. اي من سيء الاقوال وسفساف الاعمال ورديها فهذا هو الخلق. اتيان الانسان ما يحمد من الاقوال والافعال. وبعده عما لا يحمد منه وهذا فيما يتعلق بصلة العبد بربه وفيما يتعلق بمقام النبي صلى الله عليه وحقوقه وواجباته على امته وما ينبغي ان يكون له في القلوب من احترام ومراعاة لحقوق صلوات الله وسلامه عليه. وفي جانب ايضا العباد والتعاشر معهم والتعامل معهم باللطف والحسنى. هذا هو الخلق وهو بهذا المعنى الجامع وبهذا المعنى الجامع سبب جلب الخيرات ودفع الشرور والافات فما استجلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثل الخلق كلما كان العبد ذا حظ اوفى ونصيبا اعظم من الخلق عظم حقه عظم حظه ونصيبه من الخير. اداب الناس وتعاملاتهم مع بعضهم اذا كانت ليست مبنية على ايمان صحيح بالله جل وعلا انها لا تفيدهم الا فائدة محدودة في الحياة الدنيا ان افادتهم لانه لا ينفع عند الله سبحانه وتعالى من العمل والخلق والادب والتعامل وغير ذلك الا ما قائما على الايمان به. قال جل وعلا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. ولهذا فان ميزة المسلم فيه خلقه وادابه وتعاملاته مع الناس ينطلق فيها كلها من جهة طلب رضا الله. انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا الشكوى. المسلم ليس في اخلاقه نفعيا. وصاحب مصالح يبذل الاخلاق لاجلها ولا ايضا هيبة من احد من الناس يتعامل بالاخلاق ايهما وانما هو في تعامله باخلاقه وادابه يطلب ما عند الله ويرجو ثواب الله. ويطمع في نوال الله. الذي اعده سبحانه وتعالى لعباده وقد سئل نبينا عليه الصلاة والسلام عن اعظم ما يدخل به العباد الجنة فقال تقوى الله حسن الخلق فهو يبذل من الاخلاق والاداب ما استطاع الى ذلك سبيلا لا يريد بذلك من الناس جزاء ولا شكورا. وانما يريد بذلك رضا الله وثوابه سبحانه وتعالى والمقامات العلى في الجنة اقربكم مني منزلة يوم القيامة احاسنكم اخلاقا. وهذا الذي يدرك به الفرق بين الاخلاق التي قد تظهر على بعض من لا خلاق لهم. ممن لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر حتى ان بعض المسلمين اغتروا وحتى ان بعض المسلمين اخذوا يمدحون اخلاق الكفار ويثنون عليها ويحطون من اخلاق المسلمين وادابهم. وهذا نوح في الفهم. فالكافر عندما يتعامل معاملة فيها شيء من الادب. وفيها شيء من الخلق. وهو كافر بالله. ماذا ستنفعه عندما يلقى الله سبحانه وتعالى. وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها كما في الحديث الصحيح انها سألته عن احد المشركين وذكرت له عليه الصلاة والسلام من خلقه وانه يقرئ الضيف وذكرت شيئا من اخلاقه وادابه. قالت هل ينفعه ذلك قال لا. قالت هل ينفعه ذلك عند الله؟ قال لا. لانه لم يقل يوما قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. لم يقل يوما قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. لانه لا يؤمن بحساب. ولا بجزاء. فهذه الاخلاق تنتهي بانتهاء حياته. وتنقضي بانقطاع حياته ولو كان ولو كانت اخلاقا عالية تنتهي بانتهاء حياته لان الله سبحانه وتعالى قال عن الكفار عموما وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فاعمالهم مهما كانت من اخلاق اداب نفقات مساعدات الى اخره كلها لا تفيد. ان ماتوا على الكفر وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. الكفر مانع من قبول الاعمال. وقال سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. ولهذا لا يغتر المسلم لا يغرنك الذين كفروا في البلاد. ولا ينبغي ان يفتن المسلم بما عندهم من مما يسمى من حضارات. او نحو ذلك محيطا هؤلاء فيما عندهم وحدوده هو الحياة الدنيا. قال الله تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون والاسلام دين كامل. جاء بتصحيح جميع الجوانب وكل المسارات. وجاء بهداية الناس للتي هي اقوى. كامل في عقيدته. كامل في عبادته. كامل في اخلاقه وادابه فلا يليق بمسلم ان يتحدث عن الخلق والاداب وييمم وجهه وهو يتحدث عنها الى جهة الغرب الكافر. ومن اسف ان بعض من يتحدثون عن الاخلاق في كتاباتهم ومقالاتهم واحاديثهم اذا ارادوا استشهاد لا يستشهدون الا بالكفار. وكانهم ليس بين ايديهم وحي يتلى على اكمل الاخلاق واتم الاداب. وكأنهم ليسوا اتباع نبي ضرب اروع الامثلة واكملها في تمام الاخلاق وكمال الاذى. واصبحوا ينطلقون في هذا الباب من خلال هذا المنطلق الذي هو في حقيقة الامر ومآله مرد لهؤلاء مهلك لهم مسبب للتفلت من عراة الشريعة ومن اداب الاسلام حقيقة ومن منهج الاسلام ولهذا يجب على المسلم ان يقبل على كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان ينهل منهما ومن معينهما الصافي العقيدة والعبادة والخلق. ونبينا عليه الصلاة والسلام امام اخلاق ولا يوجد في الناس من اول الزمان وبداية التاريخ الى نهاية نهايته لا يوجد احد اطلاقا بتاتا احسن منه عليه الصلاة والسلام خلق ولا في باب واحد من ابواب الاخلاق. لان نبينا عليه الصلاة والسلام تمم اتمم مكارم الاخلاق تطبيقا وتمم مكارم الاخلاق دعوة ونصحا وهذا يعني ان كل خلق جميل وكل ادب رفيع قد اتى به عليه الصلاة والسلام على اتم حال واكمل وجه ودعا اليه اتم دعوه وكان من يراه ويلقاه ويسمع حديثه يدرك تماما انه نبي صادق. وانه على قمة في الخلق والادب. وعلى كمال في الوفاء والامانة والصدق. يدرك ذلك وقد كان يأتي اليه اقوام وليس على وجه الارض ابغض اليهم منه بسبب دعايات المغرضين وارجاف المبطلين فما ان يروا ويسمعوا شيئا من حديثه ويروا قليلا من خلقه وادبه الا ويتحول من ساعتهم ولحظتهم الى ان يكون احب الناس الى قلوبهم. صلوات الله وسلامه عليه. وهذا حصل مع اناس كثيرون يعلم امرهم من خلال كتب السيرة. بل كان بعضهم اليه. وهو يريد الاجهاز عليه. والقضاء عليه. محتالا ماكرا حقدا وغيظا وحنقا مظلم القلب فما ان يراك عليه الصلاة والسلام يرى ادبه وخلقه الا ويتحول من ساعته ونبي الله صلى الله عليه وسلم احب العباد اليه. ولهذا قال الله فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت غليظ القلب لانفضوا من حولك. وقال الله لقد جاءكم رسول من انفسكم. عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم صلوات الله وسلامه عليه. وقال ربه عز وجل عنه صلوات الله وسلامه عليه وانك على خلق عظيم. فخلقه عليه الصلاة والسلام اكمل الخلق مع اقربائه. ومع جيرانه. ومع المتعامل المتعاملين والمتعامل معهم. ومع الكفار. كان يتألف عليه الصلاة والسلام باخلاقه الفاضلة وادابه الكاملة. وفي السيرة النبوية قصص عجيبة ومدهش في حسن خلقه الذي كان سببا لهداية خلق عظيم لدين الله تبارك وتعالى وهذا يقف عليه من يطالع سيرته صلى الله عليه وسلم الفذة الفريدة لما دخل مكة فاتحا واستشعروا معنى فاتح لما دخل مكة طأطأ رأسه صلى الله عليه وسلم تواضعا لله وشكرا له وذلا بين يديه الله سبحانه وتعالى في البلد الذي اوذي فيه اذى عظيما الى ان طرد منه واخرج منه اوذي فيه انواع الاذى. ولما فتح مكة قابل الجميع بالصفح. والعفو ورأوا منه خلقا فتح قلوبهم. ودخلوا في دين الله افواجا ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره. فرأى الناس يدخلون في دين الله افواجا خصومه الالدة اعداءه الاشداء دخلوا واحدا تلو الاخر مكنه الله منهم فلم يروا منه اخلاقا سيئة وهو من حين عرفوه وحين اخرجوه من دياره لما خرج من مكة عليه الصلاة والسلام لما اخرج من مكة عنده ودائع كان امينا عنده معروفا بالامانة وهذا من خلقه الذي يشهدونهم به وكانوا يودعون اموالهم الثمينة عنده. ما ماذا صنع في تلك الودايع؟ وهو في قوم ارادوا الاجهاز عليه وقتله. ظلما وبغيا وعدوانا وتسلل وخرج من حيث لا يشعرون صلوات الله وسلامه عليه وعنده هذه الودائع ماذا صنع هل تأول لنفسه وقال هؤلاء ظلموني؟ تعدوا علي من بلدي اذوني الى اخره اخذ هذه الاموال اخذ هذه الودائع حاشاه عليه الصلاة والسلام وهو صاحب الخلق العظيم. وتلك الودائع لا يستطيع ان يعيدها لهم بنفسه لانهم يريدون قتله وصمموا على قتله. فترك علي رضي الله عنه واخبره بالودائع ليعيدها لاصحابها واحدا واحدا. ليعيدها لاصحابها واحدا واحد. وبقي علي رضي الله عنه واعاد الودائع لاصحابه ما اخذ منها عليه الصلاة والسلام شيئا وهذا من امانته وهو خلق ناجح وعادة من يظلم يتأول لنفسه فيأخذ من مال ومن حق ظالمه ويتخلى عن الاخلاق مع ظالمه ويبهت ظالمة وينبغي على ظالمة ويغتاب ظالمه ويكذب على ظالمه الى غير ذلك من الامور التي تقع بين مسلم ومسلم فانظر الى هذا الخلق بين النبي صلى الله عليه وسلم وهذا التعامل مع المشركين وليس فقط المشركين الذين تعدوا عليه بهذا الاعتداء. لما دخل مكة ومكنه الله من الجميع ومن رقابهم عن بكرة ابيهم عفا عنهم وقال اذهبوا فانتم الطلقاء. ذهب ابو بكر الصديق رضي الله عنه وجاء بوالده وكان والده يومئذ لم يسلم. وكان رجلا مسنا كبير السن الشيب على اه جسمه كله وغطى شعره كله كأن شعره من بياضه رجل مسلم. فجاء ابو بكر بوالده الى النبي عليه الصلاة والسلام. قال عليه الصلاة الصلاة والسلام لماذا جعلت هذا هذا الشيخ يأتينا؟ لماذا جعلت هذا الشيخ يأتينا؟ الا اخبرتني انا الذي اتينا هذا ماذا يصنع بقلب هذا الشيخ الكبير؟ فبما رحمة من الله لنت لهم ثم وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره قال تشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله؟ قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ودخل في الاسلام مثل هذا قصص كثير. الان في الشباب وفي صغار السن لا يحسن ان يتعذب مع الكبار ولا يعرف حقوق الكبار. من الاقارب فظلا عن الاباعد. قد قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا. وقال عليه الصلاة والسلام ان من اجلال الله اكرام بالشيبة وترى في بعض الناس او بعض الشباب لا يحسن الادب مع والده المسن. ولا يحترم شيئا والده او اصيبت خاله او اصيبت عمه او اصيبت جاله. ولا يحسن التعامل معها. فالشاهد انه عليه الصلاة والسلام ضرب في هذا الباب اروع الامثلة ولهذا اقول ما احوجنا بل ما اشد حاجتنا لان نقرأ سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام لنتعلم اخلاق لنتعلم الاداب. لنأخذ من معينها الصافي. وموردها خلقا عذبا وادبا رفيعا عاليا. لا مثيل له ابدا. مهما اوتي الناس من في التعامل وادب في المعاشرة لن يبلغوا مبلغ النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه اكمل خلقي وادبه ارفع الادب صلوات الله وسلامه عليه. ويقرأ ذلك في خلقه في بيته مع اهله يقول عليه الصلاة والسلام خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي ولهذا يكتشف الخلق في البيت. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم لاهله. وكثير من الناس ربما عندما يلقى الاخوان والاصحاب ومن يتعامل معهم يتجمل. عندما يلاقيهم بالاخلاق يبتسم بهذا يلين لهذا ويقدر هذا واذا دخل البيت واذا شخص اخر ربما في البيت وحش باري. ومع الناس ادب عالي وهذا يقع. ولهذا يذكرون من اللطائف او الطرائف. ان شخصا مع زملائه في العمل. وكان اميزهم في الادب. والتعامل والخلق واستمروا في العمل مدة من الزمان فيوما من الايام تشاوروا قالوا ما رأيكم لو اننا اجتمعنا بعوائلنا في مكان. نتغدى سويا وعوائلنا واولادنا يتعارفون طالما اننا بيننا هذه العشرة الطويلة فاستحسنوا الامر واتفقوا على ذلك واجتمعوا. فلما اجتمعوا بدأ النسوة يهنئن هذه المرأة بزوجها. واخلاقهم وكل ما هنأتها امرأة انت زوجة فلان هنيئا لك به. مما يسمعون من مما يسمعن من ازواجهن من خلقهن وكل ما دخلت واحدة قالت نهنئك قالت فلان مستغربة لان الشيء الذي في البيت شيء اخر مختلف تماما عن ما تهنى به. ولهذا البيت فيه يكتشف الانسان خلقه عندما يدخل الى اهله الى اولاده. عادة يدخل الانسان بيته وهو منهج مكدود متعب لا يريد صوت ولا يريد ازعاج ولا يريد حديث ولا الى اخره ولهذا ان لم يكن صاحب خلق هنا يتميز الخلق خيركم خيركم لاهله ان لم يكن صاحب خلق فانه ينفلت منه الخلق والادب في البيت من اول ما يدخل ويتعامل مع ولده الصغير الذي لم يبلغ من السن سنتين او ثلاث او اربع بخلق فض غاية في الفظاظة لا يحتمله هذا الصبي. لا يحتمله. الصغير الذي عمره سنوات فيه الوداعة وفيه البراءة وفيه اللطف وفيه الشوق لوالده وقد يكون في يد شيء من الطعام او في ملابسه شيء من الاتساخ وفي غاية السوق لوالده فيقبل على والده ربما اذا كان من هذا الجنس ركله برجله. او دفعه على ظهره او ضربه او الى اخره او زمجره مع اهله فالبيت تكتسب فيه الاخلاق. ولهذا قال امام الاخلاق عليه الصلاة والسلام وانا خيركم لاهلي. ولهذا كان في بيته في مهنة اهله. عليه الصلاة والسلام. ومعاملته مع اهله شيء عجب. في اداب واخلاقي واحتماله وصبره والى اخره. ولهذا ما احوجنا النقرة نقرأ سيرته عليه الصلاة والسلام وهديه ومنهاجه وتعامله في بيته مع اهله مع قرابته نرى رحمته نرى رفقه نرى لينه نرى اه عمله في مهنة اهله نرى الى غير ذلك مما كان عليه صلوات الله وسلامه عليه. ثم نرى ايظا الصحابة الاخيار. وقد مدحهم الله عز وجل بالخلق العالي مدحا عظيما بل ان الله جل وعلا مدح الصحابة بالخلق قبل ان يوجد قبل ان يوجدوا قبل ان يمشوا على الارض قبل ان يخلقوا مدحهم الله. في كتابه التوراة الذي انزله على موسى وفي كتابه الانجيل الذي على عيسى قبل ان يوجد الصحابة بقرون وبما فاوز. قال جل وعلا في اخر اية من سورة الفتح محمد رسول الله. والذين معه اشداء على الكفار ماء بينهم. اشداء على الكفار. رحماء بينهم. تراهم ركعا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة. ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطره فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار. فهذا ثناء عاقر على الصحب الكرام. رظي الله عنهم من قبل ان يوجدوا ومن قبل ان يدرجوا باقدامهم على الارض. اثنى الله عليهم بالاخلاق العالية ولهذا من اراد الاخلاق بصورتها العالية ينظر الى سيرة الصحابة. وسير الائمة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ينظر اتباع الصحابة باحسان يهتدي بهؤلاء تلك الاداب الكاملة والاخلاق الفاضلة العالية معاشرة الاخوة الكرام. الحديث عن خلق والادب في التعامل مع الناس بابه واسع. لكن ما الذي يجمع لنا ذلك كله. ما الذي يجمع لنا ذلك كله ويجمع لنا الاخلاق. بافرادها تحت انواع الجامعة قال بعض اهل العلم وهو اه ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله كما نقل ذلك عنه الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابة جامع العلوم والحكم. قال جماع الاداب جماع الاداب يعني الاداب كلها تجتمع في اربعة احاديث. قال جماع الاداب فيه اربعة احاديث. اي ان ثمة اربعة احاديث ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تجمع لك الاذى اشتقتم لها. اه. ما هي هذه الاحاديث الاربعة؟ ما هي هذه الاحاديث الاربع التي تجمع الاداب. يقول رحمه الله جماع الاداب في اربعة احاديث الحديث الاول قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان بالله. واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت الحديث الثاني من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه الحديث الثالث قوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال اوصني قال لا تغضب الحديث الرابع قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فهذه الاحاديث الاربع لو تأملتها لوجدتها انها جمعت لك الاداب من جميع ابوابه في التعامل مع الناس. اما الحديث الاول ففيه بيان ان الادب لن يتم للانسان ولن يتحقق الا اذا صان لسانه فمن لم يصن لسانه ويحفظه لن يكون يوما من الايام صاحب ادم فمن اساسيات الادب وركائزه المهمة صيانة اللسان. وحفظ اللسان وان يعد العبد كلامه من عمله الذي سيحاسبه الله عليه يوم القيامة ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. قال او ان مؤاخذون بما نتكلم به قال ويحك او ويك يا ويحك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم هل يكب الناس في النار على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم؟ فمن اساس الادب وركائزه المهمة التي لا يتحقق ادب الا بها ان يصون الانسان رسالة وان يحفظ كلامه ولهذا جرت عادة سيء الاداب انهم فباستمرار ينفلت منهم الانسان. بالكلام السيء والقول البذيء واللفظ الفاحش والى اخره فهذا اساس مهم. وعماد متين للاداب لابد من ان يصون الانسان لسانه. ويعينك على صيانة اللسان ايمانك بالله واليوم الاخر فمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر. فليقل خيرا او ليصمت. فايمانك بالله جل وعلا وعلمك باطلاع الله عليك ورؤيته لك وعلمه بحالك. وحياؤك منه سبحانه ومراقبتك له في اقوالك واعمالك وما يصدر من لسانك فهذا يجعل الانسان يحفظ لسانه ارأيتم سيء اللسان بلئ اللسان اذا كان عند شخص معظم عنده هل يقلق لسانه يطلق لسانه العنان بالبداء وسيء القول؟ هل يفعل ذلك حشوة وكذا ما يفعل ذلك. والمؤمن شأنه اعلى من ذلك. يعلم ان ربه يراه وانه مطلع عليه فيحفظ لسانه حياء من الله ومراقبة لله وخوفا من الله وطلب الرضا لرضى الله وعملا بقوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا وقولوا للناس حسنا. قال للناس قال بعض السلف الى المسلم والكافر للجميع. والله قال لموسى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. فقولا له قولا لينا. لو تقرأ تفسير السلف للقول اللين ما المراد به؟ ترى لطائف عجيبة بعض السلف من الصحابة قالوا قولا له قولا قالوا ايكني. هذا تفسير للاية ببعض افرادها وبعض مدلولاتها. يعني تخاطبهم يا ابو فلان وهذه تجذب القلب وتفتح النفس للسماع والقبول فالشاهد ان من اساسيات من اساسيات الخلق والادب صيانة اللسان ومن لم يكن حافظا للسانه لن يكون. يوما من الايام صاحب ادب الامر الثاني من اساسيات الادب في قوله من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه الشخص الفضولي الذي يقحم نفسه دائما فيما لا يعنيه. ويحشر نفسه فيما لا يعنيه مثل هذا لن يكون يوما من الايام صحف اجل. بل تراه يقحم نفسه يسأل الناس ويبحث معهم امورا تخصهم من خصوصياتهم لا تعنيهم منه وتظيق صدورهم من رؤيته ومن معاشرته ومن محادثته ولا يطيقون الجلوس معه. الى اخر ذلك ولهذا جاء في الحديث قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه اي لا يدخل نفسه في شيء لا يعنيه وامر لا يعنيه لماذا يسأله فلهذا من اساسيات الادب ان لا يكون الانسان فضوليا لنفسه فيما لا يعنيه. هذا الاساس الثاني. من من اساسيات الادب وهو مستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه الثالث مستفاد من قوله لا تغضب. لا تغضب. وهذا يستفاد منه اساس عظيم في باب الاداب وهو ان يحذر الانسان من رعونة نفسه. من رعونة نفسه وفظاظتها ان تكون قائدا له. واذا واذا اصيبت نفسه يوما من الايام بشيء من الرعونة بسبب موقف من المواقف عليه الا يتعامل مع الناس بما تمليه عليه رعونة نفسه بما تمليه عليه رعونة نفسه بل ينتظر حتى تذهب عن النفس رعونتها وما فيها من شحن وشدة فاذا ذهب عنها يبدأ. بالحديث ويبدأ بالعمل. اما وقت رعونة النفس الذي ينبغي عليه ان يقف من الكلام ومن الفعل. ولاحظ هذا في حديثين. الاول قال فيه فيه عليه الصلاة والسلام اذا غضب احدكم فليسكت. يعني وقت الغضب الذي هو رعونة في النفس لا يتكلم بكلمة واحدة لا مع اهله لا مع ولده لا مع زميلك لا مع اي احد. لانه اذا تكلم وقت الغظب ووقت رعونة النفس سيكون كلامه غير ليس كلاما مؤدبا. بل سيقول كلاما يندم عليه. ولهذا قيل ومن احسن ما وقفت عليه في ذم الغضب قيل اوله جنون واخره ندم. اوله جنون لان غضبان وقت غضبه هيئته هيئة المجنون. واخره ندم يعني نهاية الامر انه سيندم على ما فعله وقت غضبه. هذا في جانب القول. اما في جانب الفعل فصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فان سكن غضبه والا فليضطجع. وهذا والحديث الذي قبله يفيد ان من كان غضبان ونفسه اصبح فيها رعونة فعليه في هذه الحال ان لا ولا يفعل شيء وقت غضبه. ينتظر دقائق الى ان يهدأ الغضب وتسلم النفس من رعونتها وحينئذ يتكلم ويفعل. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لمن طلب منه الوصية قال لا تغضب فنهاه عن الغضب نهاه ايضا عن توابع الغضب. والامور التي يفعلها الغضبان مما لا يحمد عاقبتها. فهذا الاساس الثالث في باب الاداب والاخلاق. الاساس الرابع وهو مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وهذا يفيد في باب الاخلاق ان من اساسيات الاخلاق وركائزه العظيمة اصلاح النفس القلب. ومن كان في قلبه غل او حفظ او حسد او ظغائن او نحو ذلك مما تنطوي عليه النفوس من سيء الاخلاق ورديئها لن يكون يوما حسنا الادب والتعامل مع الناس. لان سوء قلبه والامراض انطوت عليها نفسه تحول بينه وبين ان يكون صاحب خلق. ولهذا كان من اساسيات الخلق وركائزه العظيمة تهذيب النفس. واجمل ما تهذب به النفس واتمه واكمله هو قول نبينا عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فانظر ماذا تريد ان تعامل به من الناس. ماذا تريد؟ ان تنطوي عليه قلوب الناس فالشيء الذي تحبه لنفسك من الناس احبه للاخرين. احبه للاخرين. فاذا كان رسالة بهذا المستوى العالي من تهذيب نفسه اصبح مهيئا للاخلاق في ابهى واتى من صورها. اما النفوس الممرضة والقلوب السقيمة التي آآ تنطوي على احقاد على ورائن على حسب على غل على كراهية على معان سيئة تجاه اخوانه المسلمين هذا لن يكون مهيئا لان يكون من اهل الاخلاق والاداب. فمن اساسيات الاخلاق ان يهذب الانسان نفسه في ضوء قول نبينا عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. واذا كان بهذا المستوى اذا كان قلبه بهذا المستوى لان الحب مكانه ماذا القلب حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. اذا كان قلب الانسان بهذا المستوى فان التعاملات التي تصدر من تجاه الاخرين ستصدر في في ضوء هذا الحب الذي في قلبه. والرحمة التي في قلبه وسيتحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر وان تأتي للناس الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك وهذا لن يبلغه احد الا اذا زكت نفسه وقال وطاب قلبه وسلم من امراض القلوب واسقامها. هذا ايها الاخوة حديث يسره الكريم. ومن به المولى جل وعز عن الخلق. يجب ان ان يعلم كل مسلم ان الهداية للاخلاق بيده سبحانه. والتوفيق للاداب بيدهم سبحانه ولهذا نحتاج في هذا الباب الى امرين كثرة الدعاء ومجاهدة النفس والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. ومن الدعوات العظيمة المأثورة عن نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ثلاث دعوات عظيمة. الاول قوله عليه الصلاة والسلام فيما صح عن في استفتاح الصلاة اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت. وهو في صحيح مسلم. والحديث الثاني وهو في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادوم. والحديث الثالث وهو كذلك ثابت عنه عليه الصلاة والسلام من غير تقييد له برؤية المرآة قوله عليه الصلاة والسلام اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي فهذا الحديث ثابت من غير تقييده بالمناعة. اما اه اه ما ورد في هذا الباب مقيدا برؤية الشخص لنفسه في المرآة هذا ذنب اثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه ثلاث دعوات عظام ثابتة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يهدينا جميعا لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسنها الا هو. وان يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا هو وان يعيذنا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء. وان يصلح لنا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. ونسأله وكرمه ان يصلح ذات بيننا وان يؤلف بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام وان يخرجنا من الظلمات الى النور وان يبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا. ونسأله جل وعز من الخير كله عاجله وعاجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ به من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونسأله من خير ما سأله منه عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ به من شر ما استعاذه منه عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ونسأله الجنة وما قرب اليها من قول وعمل. ونعوذ به من النار وما قرب اليها من قول او عمل وان يجعل عاقبة امرنا رشدا. وان يغفر لنا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات وان يجعلنا اجمعين من اولي الالباب الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هدى الله واولئك فهم اولوا الالباب. معاشر الاخوة الكرام شكر الله لكم حضوركم واستماعكم وجعل ذلك في موازين حسناتكم انه تبارك وتعالى سميع مجيب. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين