بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين نحمده جل في علاه حمد الشاكرين واثني عليه الخير كله لا افصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه احمده جل وعلا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ومننه التي لا تستقصى احمده جل وعلا على نعمة الاسلام ونعمة الايمان ونعمة الاهل والمعافاة ونعمة القرآن ونعمة رمضان وما فيه من صيام وقيام وعتق من النيران له الحمد تبارك وتعالى حتى يرضى وله الحمد بعد الرضا احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ويرضى. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فاسأل الله عز وجل في بدء لقائنا هذا ومستهل مجلسنا هذا ان يعمره تبارك وتعالى بالخير والبركة. وان يمن علينا فيه بالعلم النافع. وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وهذا المجلس ايها الاخوة الكرام هو في هذه الواحة التي تقيمها قناة قناة القصباء بالتعاون مع دائرة الاوقاف في جهد مبارك يشكرون في ليالي رمضان المبارك مع واحات ايمانية وهدايات قرآنية عظيمة مستفادة من كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه ولقاؤنا هذا ايها الاخوة الكرام مع هدايات اية من القرآن الكريم او بعض اية من القرآن الكريم الا وهي قول الله سبحانه وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله وهذه الاية فيها هدايات عظيمة ومعاني جميلة وكلنا بحاجة ماسة الى الوقوف على هدايات في هذه الاية المباركة ودلالاتها العظيمة واذا تأملت ايها الاخ الموفق تجد ان في هذه الاية ذكرا للتعاون او لنوعين من التعاون تعاون ذكره الله سبحانه وتعالى وحث عليه ورغب فيه ودعا عباده الى فعله وتعاون اخر نهى عنه وحذر منه. وحذر عباده من فعله قال جل وعلا وتعاونوا على البر والتقوى. فهذا نوع من التعاون امر الله جل وعلا به ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وهذا نوع من التعاون نهى الله تبارك وتعالى عباده عنه وحذرهم والتعاون ايها الاخوة الكرام خطير جدا خطير للغاية فبالتعاون يتوصل الى الاهداف والمقاصد والغايات والمطالب ايا كان كان نوعها خيرا او شراء نفعا او ضرا حسنة او سيئة كفرا او ايمانا هداية او ضلالة فبالتعاون يتم الوصول الى الاهداف. وكلما كان الناس متعاونين في اهدافهم ومبادئهم امكنهم الى الوصول الى غاياتهم ومطالبهم. ايا كانت وايا كانت غاياتهم. وهذا كله مما يبين لنا خطورة التعاون وانه امر خطير وان الواجب على الانسان في هذا الباب باب التعاون ان يزن الامور دقيقا وان يذم نفسه في هذا الباب بزمام الشرع حتى يكون تعاونه في امور احمد عاقبتها ويتأكد من فائدتها ونفعها وعدم مضرتها واذا كان الانسان في هذا الباب باب التعاون مندفعا متسرعا فلربما اعان على شرط وعاون على اثم وساعد على خطيئة وجر غيره الى جنايات اضرار وامور لا يحمد هو ولا هم عاقبتها فلهذا لابد فعلا من النظر في امر التعاون ووزنه بميزان الشرع وضبطه بضوابط الشرع حتى يمضي فيه راشدا مسددا موفقا في ضوء قواعد الشريعة ودلائلها المعلومة فاذا ما احوجنا بل ما امس حاجتنا الى التأمل في هدايات هذه اية مباركة والنظر من بعد ذلك الى احوالنا وامورنا وتعاملاتنا وتعاوننا كيف نحن في هذا الباب وما مقياسنا في هذا الامر؟ وهل نحن فعلا نعمل على تعاون محمود؟ في هدايات في ضوء هدايات كلام الله جل وعلا وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام؟ ام اننا نعمل في امور نتعاون عليها او ونعاون الاخرين عليها وهي من الجانب الذي لا يحمد ومما نهى الله تبارك وتعالى عباده عنه وبين يدي هذا الامر. امر التعاون لابد من التنبيه على اصلين عظيمين واساسين متينين عليهما قيام التعاون الصحيح. بل عليهما قيام الدين كله. الا وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فان الله وتعالى لا يقبل من العمل ومن ذلكم التعاون الا اذا كان خالصا لوجهه قصد به التقرب اليه سبحانه وتعالى. فاذا حصل مثلا تعاونا على امر صحيح وعمل المشروع وطاعة من الطاعات التي يحبها الله جل وعلا الا ان فاعلها لم يكن بفعلها مخلصا لله وانما فعلها بشهرة او فعلها لسمعة او فعلها لارادة دنيا او غير ذلك لم ينل بها رضا الله لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه قال الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيا وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وقال جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك ليس لهم في الاخرة الا النار. فالله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل حتى لو كان في طاعة او عبادة او اعمال يحبها الله تبارك وتعالى الا اذا قام على الاخلاص لله جل وعلا وابتغي به وجهه ولهذا يجب على المسلم في هذا الباب وفي كل باب ان تكون اعماله قائمة على الاخلاص لله. يتقرب بها الى الله يطلب بها يرجو بها ما عند الله سبحانه وتعالى فان قليلا من العمل بالاخلاص خير من كثير بلا اخلاص لان الكثير بلا اخلاص لا يقبله الله. والقليل بالاخلاص يبارك الله فيه ويثيب صاحبه عليه ويعظم له اجره. ولو كان شيئا قليلا ولا يتقان العبد المؤمن من المعروف شيئا وان قل واذا تصدق العبد المؤمن بعدل تمرة من كسب طيب والله جل وعلا لا الا طيبا تلقاها الله واخذها بيمينه ورباها له كما يربي احدكم فلوه او وقال الرسيلة حتى تكون يوم القيامة مثل الجنة فلا يتقال الانسان من اعمال الخير واعمال البر والتعاون على الطاعات لا يتقال منها شيئا اذا كانت قائمة على الاخلاص لله تبارك وتعالى وقصد التقرب اليه جل في علاه والامر الثاني ان تكون الاعمال موافقة للسنة وعلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ضوء منهجه القويم وصراطه المستقيم صلى الله عليه وسلم. وكما ان الله عز وجل لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه. فانه سبحانه لا يقبل من العمل الا ما وافق هدي نبيه عليه الصلاة والسلام. ولهذا جاء في الحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وان من الخسران العظيم والحرمان الفادح ان ينفق الانسان وقتا من عمره طويلا وماء وجزءا من كثيرا ونصيب من فكره ورأيه طويلا في امور لا يثيبها الله عليها. لانها لم تكن موافقة لهدي الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومن من القوي والحديث واضح في الباب من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه وغير مقبول به ولا يشفع للانسان في هذا الباب حسن النية. وسلامة المقصد بل لابد من اصابة السنة. وموافقة هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وكثير من اهل البدع وارباب الباطلة والاراء الفاسدة يا يظنون ان حسن نيتهم وسلامة مقصدهم شافعا لهم في قبول عملهم وهذا غير صحيح لان كما انه يطلب في العمل حسن النية وسلامة المقصد لا بد في العمل من موافقة الشرع ليكون مقبولا عند الله سبحانه وتعالى اذا هذان اصلان عظيم ان يقام عليهما التعاون ويقام عليهما ايضا جميع اعمال البر والا ان تقضى الاعمال على هذين الاصلين ردت وان كثرت. وقد قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا ولم يقل اكثر عملا. لانه ليست العبرة بكثرة الاعمال وانما العبرة بحسن وموافقتها للهدي للهدي والصواب. ولهذا قال الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا؟ قال اصله واصوبه. قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابه والخامس ما كان لله والصواب ما كان على السنة ايها الاخوة الكرام ان التعاون بنوعيه كما قدمت امره خطير جدا واثاره خطيرة جدا. ولهذا احتاج المقام في كل من اراد ان ان يعمل عملا او يتعاون مع الاخرين في اعماله ان يقيسها بما تقدم وان يذم نفسه في هذا الباب بزمام شرع الله تبارك وتعالى فاذا كان العمل موافقا للهدي وقصد به التقرب الى الله تبارك وتعالى اقبل عليه راجيا ثواب الله عز وجل واجره وان كان بخلاف ذلك فاحجم ومع ومنع نفسه من فعله اتقاء لعقوبة هذا العمل ووزره الله جل وعلا عندما امر بالتعاون في هذا السياق المبارك قالوا وتعاونوا على البر والتقوى فما هو البر وما التقوى؟ اللذان امرنا الله سبحانه وتعالى بالتعاون عليهما وحثنا على ذلك. وتعاونوا على بر والتقوى والبر اذا اجتمع مع التقوى في موضع واحد كهذه الاية فانه يراد بالبر فعل الخيرات ويراد بالتقوى اجتناب المنهيات فالبر يتناول كل عمل صالح دعانا الله سبحانه وتعالى اليه ربنا فيه وحثنا على فعله والتقوى تعني اجتناب كل امر نهانا الله سبحانه وتعالى عليه فاذا قيل ما اعظم البر الذي يجب ان نتعاون عليه ما اعظم البر الذي يجب ان نتعاون عليه؟ وان نتساعد على تحقيقه وتم دينه وتقويته في نفوسنا وبين اهلينا واقاربنا وفي مجتمعاتنا وما اعظم ايضا امر يجب ان نتقيه نتعاون على اتقائه واجتنابه والبعد عنه ما الذي يدخل دخولا اوليا مقدما على غيره في قوله تعالى وتعاونوا على البر وما الذي ايضا يدخل دخولا اوليا مقدما على غيره في ما يتقى ويجتنب مما هو داخل تحت قوله وتعاونوا على البر والتقوى فيما يجب علينا ان نتقي تأمل في اية البر في سورة البقرة وهي مشتهرة عند اهل العلم بهذا الاسم ايتين بر ويقول الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس. اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون هذه الاية تعرف باية البر وهي اجمع اية لذكر البر ومعانيه ودلالها وعندما تتأمل في البر في ضوء هذه الاية الكريمة تجد انه يأتي في صدر البر وفي مقدمته اصول الايمان وقواعد الدين ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. هذه اصول الايمان التي عليها يبنى فاذا جمعت بين اية البر هذه وبين قوله تعالى وتعاونوا على البر ما النتيجة التي تصل اليه تصل الى ان اعظم امر ينبغي ان نتعاون عليه هو العقيدة والتوحيد فهما لاصول دين وقواعد ملتنا واسس عقيدتنا لان العقيدة هي الاساس الذي يبنى عليه دين الله تبارك وتعالى وتقام عليه شريعة الله وقد قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. وهو في الاخرة من الخاسرين. فاذا لم تكن الاعمال قائمة على عقيدة صحيحة. وايمانا صحيح فانها مهما كثرت وتعددت وتنوعت لا يقبلها الله سبحانه وتعالى. فالعقيدة قاعدة البر التي عليها تؤمن العقيدة قاعدة البر الذي عليه تبنى ولا بر الا بالعقيدة لا بر الا بالعقيدة. وكل عمل بغير العقيدة الصحيحة فهو الثبات وخيبة وخسران ولا ينال عليه صاحبه اجرا ولا خوابا لان العقيدة هي اساس البر والاساس الذي تقام عليه الاعمال ولا تكون مقبولة الا به ولهذا دوما وابدا ينبغي ان يكون الاساس في باب التعاون تصحيح الاعتقاد وتقوية الايمان وتمكين العقيدة وترسيخ اصولها في قلوبنا والعناية الدقيقة بالعقيدة ولا يكتفي الانسان من العقيدة بدراسة متن من المتون في حياته او في جزء يسير من عمره. بل العقيدة امر ينبغي ان تتجدد عنايتك بها بتجدد الليالي والايام وانت تزيد عنايتك بها كل امتداد في عمرك وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم وكان الصحابة رضي الله عنهم يجلسون لتذاكر الايمان وتمكينا وتقوية مساحته في النفوس والقلوب فالحاجة في باب التعاون هي امرا اعتقاد والتوحيد اه دراسته والعناية به جدا ومن نعم الله سبحانه وتعالى ان يسر لنا كتبا كتبها اهل العلم الراسخين والدعاة والائمة المصلحين جمعت فيها ايات الاعتقاد واحاديث اه التوحيد واحاديث العقيدة ورتبت وبوبت ونسقت فيكون للمسلم حظا من هذه الكتب وتعاونا على نشرها حتى تقوى العقيدة في المجتمعات وتنتشر الايمانيات الصحيحة بين الناس ستكون بركة عليهم وعلى اعمارهم وعلى حياتهم وعلى طاعاتهم كما قال الله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. انظر الحياة الطيبة الكريمة على صحة الاعتقاد وسلامة الايمان من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فيجتمع لمن كان كذلك خير الدنيا والاخرة في الدنيا الحياة الطيبة وفي الاخرة الثواب العظيم والاجر الكبير والموعود الكريم الذي يفوز به يوم يلقى الله سبحانه وتعالى يأتي بعد الاعتقاد في باب التعاون فرائض الاسلام وواجبات الدين وهذا الترتيب والمراعاة للاولويات في باب التعاون هو اهم ما يكون. لان من الناس من يتعاون مع الاخرين لكنه يفرط في الاصول. ويفرط في قواعد الدين. يفرط في فرائض الاسلام يعني تجد الان من الخلل حقيقة القائم في باب التعاون من يتعاون مع اخر في ويضيع هو الاخر في مقابله فرقا بل وجد ما هو اسوء من ذلك. من يتعاون مع غيره في بدعة من البدع ويضيع في مقابلها فريضة من الفرائض ويضيع في مقابلها فريضة من الفرائض. وكما قال اهل العلم قديما من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن اشتغل بالنفل عن الفرض فهو مغرور. هذا نوع من الغرور. من يشتغل بنافلة من النوافل ويضيع في مقابلها فريضة من الفرائض. ارأيتم لو ان شخصا ظبط ليلة بقراءة القرآن وقيام الليل لكنه في مقابل ذلك ضيع صلاة الفجر فهذا نوع من الغرور لان الفرائض لان النوافل اذا كان فعلها تضييعا الفرائض فرائض السلام فهذا غرور وحرمان فكيف اذا كان الانسان يسهر الليل في مباح وبمقابل ذلك يضيع فريضة الفجر. فكيف اذا كان يسهر الليل في حرام واثم؟ وفي مقابل ذلك يضيع صلاة الفجر وعادة سهر الليل مبني على التعاون ايا كان نوعه سهر الليل مبني على التعاون يتعاون مع غير في امر يسر هو واياه عليه فانظر اه هذه الانواع وهذه الاحوال وانظر ايضا هذه المآلات التي تصل الناس هذا الباب الى اه نهايات اسيفة يترتب عليها ضياع فرائض واجبات فاذا مراعاة الاولويات في هذا الباب باب التعاون هو من فقه التعاون المطلوب من المسلم في هذا الباب فاول امر هو الاعتقاد ثم يلي ذلك فرائض الاسلام وواجبات اه الدين واعظم فرائض الاسلام بعد التوحيد هي الصلاة المكتوبة قد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ليس هناك شيئا تتقرب الى الله سبحانه وتعالى اعظم من الفرائض التي افترضها الله سبحانه وتعالى عليك فالذي يعنينا هنا في باب التعاون ان تهتم بعد اهتمامك بالتوحيد بالفرائض. وتعتني بها وان يكون عنايتك بصلاح الناس واستقامتهم وعنايتهم فرائض الاسلام مقدما على الجوانب الاخرى التي التي هي مهمة لكنها دون هذه الفرائض في الاهمية ودونها في المكانة فيعتني بهذه الفرائض في نفسه ويعتني بها مع الاخرين انظر واقع بعض الناس مع هذه الفريضة في هذا الشهر شهر الصيام مما يؤكد المعنى الذي اه ادور حوله الا وهو عنايتنا جميعا في باب التعاون في الفرائض واصلاحها في انفسنا واصلاحها ايضا في من حولنا من اهل او اولاد او قرابة او جيران او نحو ذلك مشكلة التخلف عن صلاة الفجر مع الجماعة انتقلت في رمضان في كثير من البيوتات الى صلاة الظهر انتقلت الى صلاة الظهر لان كثير من الناس يسهر ليلة ويتسحر ويصلي صلاة الفجر وينام ويستغرق في النوم حتى تفوته صلاة الظهر هذا حاصل في كثير من البيوت فالمشكلة التي في غير رمظان التخلف عن صلاة الفجر انتقلت الى صلاة الظهر واصبح ينام عن صلاة اه الظهر وهو يؤدي فريضة الصيام. فاين الاولويات؟ واين فقه دين الله تبارك وتعالى وهو ينام عن فريضة وهذه الفريضة التي نام عنها في اهم من فريضة الصيام الصيام فريضة لكن الصلاة فريضة اهم من فريضة الصيام وفرضت الصلاة قبل الهجرة بثلاث سنوات والصيام فرض بعد الهجرة بسنتين بين فرضية الصلاة والصيام قرابة الخمس سنوات فهذا الجانب في غاية الاهمية في باب التعاون ان نعتني بالفرائض بعد عنايتنا توحيد الله سبحانه وتعالى. والصلاة من الجحر الصلاة من البر ومرت معنا في اية البر واقام الصلاة واتى الزكاة. فالصلاة هي من آآ البر بل انها الاية الكريمة جاءت فيما يتعلق بالصلاة ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب فهذا آآ جانب ننتقل بعده من بعد الفرائض الى نواف الاسلام. ورغائب الدين ومستحبات وهذه باب واسع وباب مبارك في اه مجال اه التعاون. التعاون على البر وتعاونوا على البر والتقوى. والتعاون على التقوى ان نتعاون على ما يجب عليه اتقاؤه مما نهانا الله عنه وحذرنا منه. ويأتي في مقدمة ذلك الشرك بالله الذي هو اخطر الامور واشدها على الاطلاق وجملة ما يجب ان يتقى ونتعاون على اتقاءه ثلاثة امور الشرك والبدعة والمعاصي بانواعها ويسميه اهل العلم العوائق. عوائق النجاة. الشرك والبدعة والمعاصي بانواعها اما عائق الشرك فيتجاوز ويتخلص منه باخلاص التوحيد لله. وافراده سبحانه وتعالى بالعبادة. واما عايق فيتخلص منه بملازمة السنة. والاستمساك بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه واما عائق المعاصي فبالتوبة منها ومجاهدة النفس على على عدم الوقوع فيها فما احوجنا الى هذا التعاون حتى نتخلص من هذه العوائق حتى نتخلص من هذه العوائق ونسلم من تلك العقبات عقبة الشرك عقبة البدعة عقبة المعاصي بانواعه لا سيما اننا في زمن كثرت فيه الفتن وتعدد فيه انواع الشبهات التي تدخل او تدخل على الناس دواخل الشر والفساد في مقابل هذا التعاون على البر والتقوى نهي عن التعاون على الاثم والعدوان ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. فما هو الاثم وما هو العدوان اللذان نهانا ربنا سبحانه وتعالى عن التعاون عليهم وقد قال اهل العلم ان الاثم يتناول كل ذنب ومعصية وخطيئة يرتكبها اه الانسان ويقع فيها فهي من الاثم. وهي مما نهى الله سبحانه وتعالى عنه. فهي آآ الاثم يتناول جنس الذنوب والمحرمات التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها والعدوان تجاوز الحد العدوان تجاوز الحد والزيادة عليه بان يتعدى المرء حدود الله. ويتجاوز ما اباحه الله سبحانه وتعالى له. ولهذا الاثم يتعلق بالانسان في الذنوب التي يرتكبها والعدوان يتعلق بالتجاوز في حق الاخرين اما في اموالهم او في دمائهم او في اعراضهم ولا تعاونوا على الاثم والعدوان عندما نتأمل ايها الاخوة الكرام فيما امرنا به من تعاون على البر والتقوى وفيما نهينا عنه من تعاون الاثم والعدوان لنتفكر في هذا الزمان الذي نعيشه الان وسهولة التواصل والاتصال وانتقال المعلومات. وانتشارها السريع. هذا مما يخوف حقيقة في باب التعاون والدلالة على الخير او الدلالة على الشر قد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث انس في سنن ابن ماجة ان من الناس ناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وان من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه ويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يده فالوضع في زماننا هذا خطير جدا اخطر مما كان في زمن سابق واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الرجل لا يلقي الكلمة لا يلقي لها بالا. يهوي بها في النار سبعين خريفا ما هي او ما هو مدى انتشار الكلمة؟ في الزمن السابق مقارنة مع انتشارها في زماننا يا اخوان ننتبه ما هو مقدار انتشار الكلمة في زماننا هذا مقارنة مع انتشارها في زمن السهل الان في لحظة واحدة تكتب كلمتين وتضغط الزر ربما في نفس اللحظة التي تضغط فيها الزوج تصل الى ملايين من البشر والالاف من البشر فانظر هذه الكلمة التي ذهبت منك في لحظة كم وصلت اليه من الخلق صوتا او كتابا فهل وانت تتعامل مع هذه الاجهزة وتحرك اناملك بها وتكتب فيها كلمات ثم تضغط على هذه الكلمة. هل وزنت نفسك بميزان هذه الاية هل اتقيت الله سبحانه وتعالى فيما تكتب؟ قد يكون اه قائل وهو يكتب ما يكتب لا احد يراني ومن يكتبون تحت الاسماء المجهولة مما لا يعقل يعلم بهم ولا يعلم باشخاصهم ولا باحوالهم كفر جدا الم يعلم بان الله يرى الم يعلم ان اعماله هذه وكتاباته محصاة عليه احصاه الله ونسوه اذا كان البشر يحصون احصائيات اصبحت تفاجئنا عندما تقوم باتصالات عديدة ورسائل متنوعة ثم تجد انها مسجلة عليك بارقامها بتواريخها مدتها الزمنية بدقة متناهية وانها قد كلفتك المبلغ الفلاني بالفاتورة التي تصلك في نهاية الشهر. هذا احصاء بشري عليك كيف عندما يفاجئ الانسان يوم القيامة بكلماته وكتاباته واقواله وقد احصيت عليه ووجدها حاظرة يوم القيامة يحاسبه الله تبارك وتعالى عليها واذا كان الدال على الخير كفاعله كما صح بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام فان الدال على كصانع وقد قال الله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم الا سعى ما يسعون وقال عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان له من اجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلال قال كان عليه من الوزر مثل اوزار من تبعه لا ينقص ذلك من اوزارهم شيئا فاذا هذا باب ليس بالسهر وليس بالخطير. انظر على سبيل المثال ونحن ونحن نتحدث عن التعاون. انظر عندما يصاب عقل الانسان بشيء من الافكار الهدامة والمذاهب المنحرفة وكيف انه اذا دخلت عليه بعظ الشبهات الان بعظ الشباب لا يبالي ياخذ هذا الجهاز وينظر من خلاله الى جميع المواقف ايا كانت سواء كانت مواقع الشبهات او كانت مواقع شهوات يدخل وينظر وهو في نفسه قليل الايمان قليل العلم واذا دخل الانسان على اماكن الشبهات واماكن الشهوات مع قلة العلم وقلة الديانة ما الذي سيحدث هذه الشبهات وتلك الشهوات ستلقى قلبا خاويا فتتمكن منه ثم اذا تمكنت منه شهوة او تمكنت منه شبهة وتفاعلت مع نفسه واصبح من اهلها انتقل الى داعية الله وهذا هو بيحصل هذا هو الذي يحصل في الواقع العملي لكثير من الناس صاحب الشهوة الذي ابتلي بها لا يريد ان يكون وحده فيها ودت الزانية لو زنى النساء جميعا كما قال ذلكم عثمان بن عفان رضي الله عنه وصاحب الشبهة الذي تجنجل في قدره الشبهة لا يريد ان تبقى في صدري وحده بل يحب ان ينقلها الى الصدور الاخرين وبهذا تنتقل هذه الامور الهدامة المضرة الناس بسبب اعتناء في صدور الى اناس دخلت على صدورهم فنقلوها الى الاخرين. انظروا الى اصحاب الافكار العدوانية وهي توجد في بعض اه المجتمعات يصاب الانسان بفكر عدواني وهذا الفكر العدواني يصاحبه ظن مزعوم عند صاحبه انه يمارس نوعا من التدين او نوعا من التقرب الى الله سبحانه وتعالى. واعني تحديدا بذلك فكر الخوارج ذلك الفكر القائم على العدوان القائم على العدوان القائم على الشراسة القائم على الانتهاك والتعدي وعدم المبالغة في الدماء ونحو ذلك. انظر كيف عندما يدخل مثل هذا الفكر الى انسان كيف انه يعمل عملا يتناقل اه فكرا من من شخص الى اخر في في مجتمعه مما يبكي روح الشر وروح العدوانية والتعدي حتى الان في بعض المجتمعات الى ان هذه العدوانية مارسها بعضهم حتى مع ابيه وامه واخيه وقرابته في امور خطيرة ومؤسفة للغاية فهذا كله مما يؤكد هذا الجانب الذي نتحدث عنه وهو جانب ان نتقي الله سبحانه وتعالى في باب التعاون ليست كل شخص يظهر تدينا او يظهر نصحا يكون سالما في اه مقاصده وغاياته وفيما يدعو اليه. بل لا بد من ربط ذلك ظبطا صحيحا بموازين اه الشر بالمقاييس الكتاب والسنة. واذا كان الانسان صغيرا غرا حدثا لا يحسن وزن الامور فيجب عليه في هذا الباب ان يرجع الى اهل العلم الاكابر ويستنير بارائهم ويسترشد علومهم ولا زالوا الناس بخير ما زالوا مع الاكابر اما ان اه يسمع لكل احد ويتبع كل ناعق فهذا امر غاية الخطورة ولا سيما الامور الكبار التي تمس امن الدول ومصالح الناس عامة وقد قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. ولولا فظل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. هذا شيء باختصار فيما يتعلق بالافكار اذا اذا نظرت ايضا الى واقعنا وخاصة ما يمارس عبر هذه الاجهزة وما يتداول من اه خلالها كيف الان اصبحت بدعة كثيرة تنتشر في الناس واصبحت كثير من البدع والاحاديث الموضوعة والاعمال التي لا تصح او الادعية التي فيها تعدل وتجاوز ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين الاعتداء في الدعاء منهي عنه وهو سبب من من اسباب رد الدعاء وعدم قبوله. كم يأتي من خلال هذه الاجهزة دعوات اما مبنية على احاديث موضوعة او مبنية على تجارب شخصية او مبنية على اه اذواق ووجد او نحو ذلك؟ ثم يكتب تحتها انشر تؤجر او يكتب تحتها آآ عبارات من هذا من مثل هذه العبارات التسويقية ترويجية لمثل هذه الدعوات وكثير من الناس في تعامله مع هذه الاشياء انه مجرد ان يقرأ لا يفحص ولا يتأمل ولا يسأل مباشرة اذا وجد قد كتب له انشر تؤجر ضغطها وارسلها ايضا الى الاخرين. فكم تنتشر الان من اه اعمال ومن خرافات ومن اه دعوات من هذا الحبيب لا اصل له لا اصل لها في دين الله سبحانه وتعالى. فاين التمحيص؟ واين الحرص على اصابة السنة؟ واين الحرص على طلبة البدع والاهواء والامور التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان قل مثل ذلك وايضا جانب خطير جدا في في فيما يتعلق بالتعاون آآ وترويج ابواب الشهوات. وكم اعقبت نفوس كثير من الشباب والشابات بنشر ما يميز الفاحشة ويزين الرذيلة ويدعو الى ان الحرام. واصبحت بسبب هذه الاجهزة وبسبب ما يتناقل من خلالها يدخل على كثير من الشباب وعلى كثير من الاحداث والصغار والشباب والشابات امور تهيج في النفوس الحرام. حتى وصل الامر الى صغار في السن جدا. من اصحاب الخمس سنوات الست سنوات والسبع سنوات اصبحوا يقفون على امور من خلال هذه الاجهزة تعمل عملها في نفوسهم من وقت مبكر ويا سبحان الله اذا كان الله جل وعلا قال في القرآن يا ايها الذين امنوا ليستأذنكم الذين لم يبلغوا الحلم آآ منكم ثلاث مرات يعني هؤلاء الذين في هذا السن استئذانهم قبل الفجر وحين توضع الثياب من الظهيرة بعد صلاة العشاء حتى لا يقفوا على اشياء تحرك في نفوسهم شيئا او او نحوه فكيف الان بهذه الوسائل التي دخلت الان على الصغار وعلى الناشئة وعلى اه الشباب ولا عاصم من ذلك الا الله. ولا عاصم من ذلك الا الله ولا حافظ الا رب العالمين. ولابد حقيقة من فزع ولجوء صادق الى الله سبحانه وتعالى بان يحفظنا في انفسنا واهالينا وذرياتنا وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يعيذنا من الشرور ابوابها وسبلها مع عمل جاد ومجاهدة مستمرة من نفسه في طاعة الله تبارك وتعالى وما يقرب اليه. والله جل وعلا يقول والذين تجاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. ومما يجمع ما سبق نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل للخير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزه فجمع عليه الصلاة والسلام بين اصلين مهمين عظيمين للغاية الاول ان تحرص على ما ينفعك ببذل الاسباب نافعة المقربة الى الله سبحانه وتعالى وتجنب الاسباب الضارة المبعدة عن الله سبحانه وتعالى وعن ثوابه والامر الثاني ان تكون في ذلك كله مستعيذ بالله طالبا مده وعونه وتسديده وتوفيقه. ومن على الله تبارك وتعالى فهو حسبه. هذه ايها الاخوة كلمات حول هدايات هذه الاية الكريمة وباب هدايتها باب واسع لكن هذه التأملات واشارات ادعو الاخوة الكرام الى مزيد التأمل ومزيد آآ النظر والتفكر في معاني هذه الاية الكريمة وفي اه هدايات كتاب الله سبحانه وتعالى ولا سيما ونحن في شهر اه القرآن وفي هذا الموسم العظيم المبارك موسم الخيرات والعطايا والهبات والعتق من النيران اسأل الله الكريم رب العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى وان يعيذنا من التعاون على الاثم والعدوان وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه من سبيل الاقوال وصالح الاعمال انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وحسبنا ونعم الوكيل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه بيان هذه المعاني العميقة والفوائد النافعة والتوجيهات المباركة من خلال قول الله تبارك وتعالى وتعاونوا على والتقوى ولا تعاونوا على الاخير بارك الله وآآ وجه شيخنا رحمه الله الى ما يتعلق بالمحاضرة من اسئلة. وهذا آآ سؤال يقول الشيخ بارك الله فيكم نطلب منكم التوفيق كلمة للاخوة الذين نحسبهم على خير وعندهم تدين متمسك بالله الاستخدام ما يسمى بالفيسبوك فتجدهم يتناقلون صفحات الفيسبوك ويدخلون في مناقشة امور تحتاج للرجوع لاجل العلم في هذا الامر اذكر بما قدمت في هذه الكلمة ان تتذكر ايها الموفق ايها الاخ الكريم ان هذا الذي يكون من خلال هذه الاجهزة سواء عن طريق الرسائل الجوال او الفيسبوك او غيرها كلها داخلة في عملك الذي يشغلك الله عنه كلها داخلة في عملك الذي يسألك الله تبارك وتعالى عنه ويحاسبك عليه يوم القيامة. وهي داخلة تحت تقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ان كنت بعثت في رأيا او بعثت بمقولة او بعثت بتوجيه او بعثت بنصيحة او بعثت بنشورة او غير ذلك كل ما تبعثه من خلال هذه الاجهزة داخل في عملك وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ ويحك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصاد السنتهم. الكلمة خطيرة جدا والكلمة خطيرة سواء قلتها بلسانك او كتبتها ببنانك. او ارسلتها من جوالك او من خلال هذه وسائل الحديثة او حتى اعدت الانسان فقط. يعني جاءتك رسالة واعدت الرسالة دون ان تمحص هذا كله دخل في عملك واصبحت محاسبا عليه فالنصيحة هنا ما قاله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا. فان اليوم عمل ولا حساب. وغدا حساب يعني ولهذا الله جل وعلا في السياق الذي مر معنا مما نهى عن التعاون على الاثم والعدوان ختم ذلك بقوله والتقوى الله ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله. ليكن قائدك في هذا الباب تقوى سبحانه وتعالى ومخافته ومخافة الوقوف بين يديه سبحانه وتعالى. واذا اردت ان تبعث او ترسل شيئا تذكر ان هذا الذي ترسله جزء اه من عملك يحاسبك الله سبحانه وتعالى عليه يوم وتلقاه له يقول اه في باب فقه الاولويات فيما تقدمت به ما هي الامور اه التي يفعلها المسلم الوصول الى تقوى الله جل وعلا وشدة السر والعلانية في بعض العبادات اتقوا الله عز وجل عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله فاحتجنا في هذا المقام مقام التقوى وتحقيقها اولا الى العلم للتقوى واولا الى العلم بالتقوى ومعرفة حقيقتها. وقد قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي فلابد اولا من العلم والتقوى عندما تذكر مفردة فانها تتناول فعل المأمور وترك المحظور واذا قرنت بالبر اصبحت التقوى في جانب ترك المحظور والبر في جانب فعل المأموم. لكن اذا ذكرت التقوى وحدها تنام تحت الامرين معه. تناولت الامرين معا. اه اذا الجانب الاول في التقوى ان نعرف اه ما الذي نتقيه؟ وكيف نحقق اه بتقوى الله سبحانه وتعالى وما هي الامور التي بها نحقق تقوى الله جل وعلا والجانب الثاني في هذا الباب ان نستصحب الرجاء والخوف سنكون في اعمالنا راجين رحمة الله سبحانه وتعالى خائفين من عذابه راجينا رحمة الله سبحانه وتعالى خائفين من عذابه. وهذان للمؤمن بمثابة الجناحين للطائر لا يستتم طيرانه الا بهما وكذلك لا يستقيم عمل المؤمن الا بهما. رجاء رحمة الله سبحانه وتعالى والخوف من عقابه ونحن آآ هذه الايام في موسم لتحقيق التقوى عظيم جدا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبل قبلكم لعلكم تتقون لكن هل كل صيام تتحقق به التقوى هل كل صيام تتحقق به التقوى؟ وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش. فهل كل صيام تتحقق به التقوى؟ الجو من ليس كل صيام تتحقق به التقوى. فيأتي سؤال في هذا الباب ما هو الصيام الذي يتحقق به التقوى ما هو الصيام الذي يتحقق به التقوى؟ او كيف يكون صيامنا محققا لتقوى الله سبحانه وتعالى؟ جواب هذا السؤال بشيء من البيان والتوظيح القيته في خطبة جمعة في هذا الشهر وهي موجودة في الموقع فلعلنا ايضا من باب التعاون ننظر فيها وننقلها ايضا الاخرين وايضا في الموقع خطبة بنفس العنوان التعاون على البر والتقوى فيها خلاصة آآ حول هذا الموضوع موضوع التعاون على البر والتقوى. نعم يقول بارك الله فيكم كيف نرد على المعمل الذي يفسد احاديث ضعيفة او اسئلة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم او فيها تأدب اذا كان هذا ينافس يمثل العامي من اهل الاستقامة ومن الدعوة. وهل اذا لم يرد يأس على ابد؟ العامي او غيره ينطبق عليهم اه ما جاء في الحديث. قال عليه الصلاة والسلام الدين والنصيحة. قلنا لمن رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فالدين النصيحة والنصيحة ايضا لا بد ان تكون برفق ولطف وتقدير مقامه من حيث مثلا كبر سنه او مثلا مكانته او منزلته كان يكون ابا او عما او خالا او نحو ذلك لابد ان يراعى معه الادب مع توجيه آآ النصيحة آآ له لكن لا يترك دون نصيحة لان المقام آآ ليس بالمقام الهين نعم حفظكم الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم هي احد اصحابه في دعاء ربنا هذا جاء في صحيح مسلم من حديث علي رضي الله عنه آآ قال قلت يا رسول الله علمني دعاء ادعو الله وبه فقال قل اللهم اني اسألك الهدى والسداد وفي رواية قال قل اللهم اهدني وسددني. واذكر بالهداية هداية الطريق. وبالسداد سداد الفوز وهذا الدعاء من اجمع الادعية وانفعها واكبرها عائدة وهو مع وجازة الفاظه جمع الخير كله مع وجازة الفاظه جمع الخير كله وينبغي الحرص عليه وعلى نظائره من الدعوات المأثورة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. وقوله اللهم اني اسألك الهدى فيه سؤال الله تبارك العلم النافع والبصيرة في دين الله تبارك وتعالى والمعرفة بشرعه سبحانه هو ان يكون سير الانسان في اعماله واقواله وعباداته وطاعاته على بصيرة ونور ربه تبارك وتعالى. وهذا هو شأن الشخص الذي يهتدي في الطريق قال اذكر بالهداية هداية الطريق. ومن المعلوم ان الشخص الذي يهتدي في الطريق هو الذي يعرف الطريق ويعرف المداخل والمخارج من اين يوصل الى المكان الفلاني؟ وما هي المحاذير والمخاطر التي في الطريق الفلاني الى غير ذلك فاذكر بالهداية هداية الطريق ان يكون الانسان على بصيرة وعلى علم دراية لشرع الله سبحانه وتعالى بحيث عندما يريد ان يقدم على عمل او على طاعة عنده آآ من الله نور في ذلك وعنده بصيرة ودراية بشرع الله سبحانه وتعالى. والسداد المراد به اصابة الحق وموافقة السنة فيما يقوم به العبد من اعمال وطاعات يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وفي الحديث الاخر قال صلى الله عليه وسلم لن يشاد الدين احد الا غلبه ولكن سددوا وقاربوا وابشروا وقال له اذكر بالسداد سداد القوس او سداد النذل ومعلوم ان الشخص اذا مسك نبلا ورماه الى هدف الى هدف معين تجده يحرص على ان تكون الرمية في الموضع والهدف المعين بين الذي رماه فاذكر في السداد سداد الندل يعني عندما يصوب الانسان النذر الى الرمية او الشيء الذي يريد ان يرميه. فهذا فيه اهمية او سؤال الله سبحانه وتعالى السنة بحيث ان تكون اعمالك وطاعاتك وعباداتك موافقة لهدي النبي الكريم الله وسلامه عليه فانظر كيف جمع لك هذا الدعاء آآ في الفاظه الموجزة الخير كله والبر اجمع اللهم اني اسألك الهدى والسداد التعاون مع غير المسلمين خصوصا مع الدراسة الله جل وعلا فيقول لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبغوهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين وهذا البر والاقساط والتعامل الرفيق مع هؤلاء له هدف ومقصد شرعي الا وهو ان يحبب اليهم هذا الدين. وان يقربوا الى الاسلام ما يتمتع به اهل الاسلام من الاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة والتعاملات الطيبة التي آآ اه تثمر ثمرات عظيمة منها هداية غير المسلم الى اه اه الى الى الاسلام. ولهذا تجد في كتب الادب اه والاخلاق الاسلامية مثل كتاب الادب المفرد للبخاري وغيره تجد اه اه تبويبات في مثل مثلا الهدية للمشرك ونحو ذلك كل ذلك من باب تأليف اه القلوب فاذا التعامل مع هؤلاء يكون اه المعاملة الطيبة المعاملة الحسنة التي يقصد منها اه تقريبه للاسلام آآ تحبيبه لهذا الدين ولعل الله سبحانه وتعالى يكتب آآ على يدي من عامله هذه المعاملة وهداية لذلك الشخص. وايضا يحذر في هذا المقام من اه ان يكون هناك اه تعامل معه او تأييد له او معاونة له في ما حرم الله سبحانه وتعالى على اه العبد ونهى نهاه سبحانه وتعالى عنه ولهذا اية متقدمة ولا تعاونوا على الاثم والعدوان اه نص صريح في النهي عنه التعاون فيما حرم الله من اثم او عدوان ايا كان المتعاون معه. فلا يتعاون مع شخص في ربا ولا يتعاون مع كشخص في زنا ولا يتعاون مع شخص في خمر ولا يتعاون مع شخص في اعياد محرمة طقوس باطلة كل الامور التي اه نهى الله سبحانه وتعالى عنها فانه لا لا يجوز التعاون مع احد فيها اه ايا كان نعم