بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله احمده سبحانه وتعالى بمحامده التي هو لها اهل واثني عليه الخير كله لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه احمده جل وعلا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى والائه التي لا تستقصى احمده جل وعلا على كل نعمة انعم بها علينا في قديم او حديث او سر او علانية او خاصة او عامة نحمده على نعمة الاسلام ونعمة الايمان ونعمة الاهل والمعافاة نحمده تبارك وتعالى حتى يرضى ونحمده بعد الرضا اهل الحمد والثناء لا نحصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاني اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يفتح لنا اجمعين من ابواب بره ورحمته وفضله وان يملأ قلوبنا رجاء في عطائه جل وعلا ونواله والا يجعلنا من القانطين من رحمة الله جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا قال اهل العلم عن هذه الاية الكريمة انها ارجى اية في كتاب الله جل وعلا وفيها ان ربنا جل في علاه لا يتعاظمه ذنب ان يغفره مهما عظم الذنب ومهما كبر الجرم قال ان الله يغفر الذنوب جميعا وقوله جميعا يتناول كل ذنب الشرك والكفر والقتل والزنا والسرقة كل ذنب بدون استثناء فالله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا وهذه الاية وهي في سورة الزمر لا تعارظ قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لان الشرك داخل في الذنوب التي تغفر في قوله ان الله يغفر الذنوب جميعا. اي بما في ذلكم الشرك بالله وذلك انما هو في حق من تاب من ذلك بدلالة قوله لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا الى الله توبوا الى الله سبحانه وتعالى من كل ذنب ومن كل خطيئة فان الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا بما في ذلكم الشرك بالله واما اية النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به فهي في حق من مات على ذلك ولقي الله والعياذ بالله مشركا فمن مات على الشرك لا مطمع له اطلاقا في رحمة الله لا مطمع له اطلاقا في رحمة الله ولا حظ له ولا نصيب من رحمته جل وعلا بل امره كما قال الله والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير وذلك ان الكفار المشركين اذا دخلوا نار جهنم يوم القيامة يطمعون في بعض الامور ان يقضى عليهم فيموت ان يخفف عنهم من العذاب ان يعادوا الى الدنيا مرة ثانية ليعملوا صالحا غير الذي كانوا يعملون فلا يحصلون من ذلك من شيء بل لا يكون لهم في النار الا زيادة العذاب ولهذا قال بعض المفسرين ان اشد اية على الكفار اهل النار قول الله سبحانه وتعالى في سورة النبأ فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابه تذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا يطلب التخفيف يطلب ان يقضى عليه فيموت يطلب ان يعاد في الحياة الدنيا فلا يلقى الا زيادة العذاب. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. ولهذا قال بعض المفسرين ان اشد اية على الكفار اهل النار هي قول الله سبحانه وتعالى فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا هذه الاية الكريمة اية الزمر بها فتح عظيم جدا لباب الرجاء الرجاء في رحمة الله مهما كانت الذنوب ومهما كانت الخطايا ومهما كان الجرم يقول الله عز وجل لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا وهذه دعوة منه جل في علاه لعباده اجمعين ان يسارعوا الى التوبة وان يبادروا اليها من كل ذنب وخطيئة ووعد منه جل وعلا ولا يخلف الميعاد ان يغفر توبة من تاب صدق مع الله سبحانه وتعالى في توبته بل انه سبحانه يحب التوابين جل وعلا يحب التوابين وهو غني عن توبته لان توبة التائب لا تزيد الله لا تزيد ملك الله شيئا كما ان معصية العاصي وكفر الكافر وفسق الفاسق لا يضر الله شيئا وفي الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا هو سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره معصية من عصى ولا تنفعه ايضا توبة من تاب يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ومع هذا كله ومع كمال غناه سبحانه وتعالى فانه يفرح جل وعلا بتوبة من تاب فرحا هو اعظم من اي فرح يقدر بفرح الفرحين في هذه الحياة الدنيا ولهذا ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالا بين فيه عظيم طرح الله سبحانه وتعالى بتوبة من تاب بذكر اعظم سورة في الفرح تقدر قل الله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من رجل اظل راحلته بفلات اي بصحراء قاحلة اظل راحلته بفلاة وعليها طعامه وشرابه حتى اذا يأس منها استظل في ظل شجرة ينتظر الموت لانه في صحراء لا ماء ولا طعام ولا طريق فاستظل في في ظل الشجرة ينتظر الموت بينما هو كذلك اذا بخطام ناقته عند رأسه هذا الفرح الان عندما ننظر في مقاييس فرح الناس كيف يقدر هذا الفرح عندما ينظر الانسان الى فرح الناس بامور الدنيا ومتعها وهنا نلحظ ايضا كمال النصح نصح النبي عليه الصلاة والسلام لامته وحرصه عليهم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهذا اعظم فرح يتصور في العباد ذكره النبي عليه الصلاة والسلام مثلا حتى يستحضر الناس هذا الفرح العظيم الذي عند العباد قل الله اشد فرحا من هذا براحلته لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من رجل اضل راحلته الى تمام الحديث قال في اخره فامسك بخطام ناقته وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح هذا الفرح الذي هو اشد فرح يتصور فرح الله الله جل وعلا بتوبة عبده اذا تاب اشد من فرحي هذا برحيلته وهو فرح حقيقي يليق بجلال الله وكماله ولا يجوز ان يؤول الى معاني اخرى وان يصرف الى معاني بعيدة كما هو شأن اهل الكلام الباطل بل يمر كما جاء ويؤمن به كما ورد على القاعدة التي دل عليها قول الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فنؤمن بان الله يفرح وايماننا بان الله يفرح يزيد من اقبالنا على الامور التي يفرح بها ويحبها سبحانه وتعالى من عباده ومن ذلكم التوبة التوبة يحبها الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويفرح سبحانه وتعالى مع كمال غناه بتوبة عبادة لا اطيل في الحديث عن هذا وانما اريد ان ادخل في موضوع يتعلق بالتوبة مهما للغاية مهم للغاية الا وهو ان الترغيب في التوبة والحث عليها وبيان فظلها وعظيم شأنها ومكانة التائبين عظيم منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يطرق ويسمع الخطب في الدروس في المواعظ وكثيرا ايظا ما تتحرك القلوب عند سماع الوعظ اهمية التوبة كثيرا ما تتحرك القلوب اقبالا على التوبة لكن ربما يكون ذلك التحرك تحركا وقتيا وهذا امر نعاني منه كثيرا بحياتنا ان ندعى الى التوبة ولا تزال بعظ الذنوب ملتصقة بنا لا تزال بعض الذنوب ملتصقة بنا نعلم بقرارة انفسنا انها تسخط الله ونعلم ان التوبة منها امر عظيم. يحبه الله سبحانه وتعالى ولا تزال ملتصقة بنا لا نزال لدينا من التفريط والتقصير والتهاون في التوبة وربما التأجيل لها والتسويف فالمقام مقام مهم جدا ويحتاج فعلا الى الى معالجة وجدت ان الامام ابن القيم رحمه الله وهو عالم مرب فتح الله عليه فتحا عظيما في ابواب التربية والتأديب وتهذيب النفوس شيء عجب يدركه من يطالع كتب هذا الامام وجدت له كلاما عجيبا جدا حول معالجة هذه المشكلة في كتابه عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين عدة الصابرين اي ما وعد الله سبحانه وتعالى به الصابرين من عظيم المواهب وجزيل العطايا في الدنيا والاخرة وذخيرة الشاكرين وذلك ان العبد يتقلب بين امرين اما نعم او بلايا ومصائب قد قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن كتاب ابن القيم عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين كله حول هذا المعنى الصبر والشكر وفي اثنائه تحدث بحديث عجيب لم اره عند غيره عن البواعث البواعث الدينية التي تعين العبد على التوبة والخلاص من الذنوب البواعث الدينية التي تعين العبد على التوبة والخلاص من الذنوب وذكر عشرين باعثا بالارقام الاول الثاني الثالث الى العشرين لكنك تقرأ عجبا من نفيس العلم وجميل البيان وعظيم النصح هذا الكلام الذي ذكره رحمه الله تعالى جدير ان ينشر جدير ان ينشر لان الحاجة فعلا تمس اليه وعدد رحمه الله مشاهد مهمة اذا شهدها القلب بعثت فيه ترك الذنب وصدق التوبة مع الله سبحانه وتعالى آآ تشير الى بعض ما ذكره رحمه الله تعالى من مشاهد اذا شهدها القلب بعثت فيه التوبة العمل على العمل الجاد الصادق على الخلاص من الذنوب قال رحمه الله تعالى المشهد الاول مشهد اجلال الله المشهد الاول مشهد اجلال الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يقول ما لكم لا ترجون لله وقارا. وقد خلقكم اطوارا ويقول ما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه سبحانه وتعالى حق تعظيمه ولهذا من المشاهد العظيمة التي اذا شهدها القلب بعثت فيه التوبة والبعد عن الذنب ومجانبة الوقوع فيه اجلال الله سبحانه وتعالى عندما تحدثه نفسه ان يذنب ان يرتكب خطيئة يذكرها بجلال الله يذكرها بعظمة الله سبحانه وتعالى وان هذا الرب العظيم الجليل يراني ويسمع مقالي وكلامي افلا استحي منه جل وعلا وان كان كثير من الناس ربما يستخفي بذنوبه عن العباد واذا خلا ارتكب الذنوب يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرظى من القول اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب فهذا مشهد عظيم المشهد الثاني مشهد المحبة محبة الله سبحانه وتعالى التي تعمر قلب المؤمن الصادق وهي حاجز بين المحب الصادق وبين الوقوع في الذنوب ولهذا قيل تعصي الاله وانت تزعم حبه فالحب الصادق الذي يعمر قلب المؤمن يحجزه باذن الله سبحانه وتعالى عن ارتكاب الذنب ومقارفة الخطيئة والله سبحانه وتعالى يحب عباده وعباده يحبونه يحبهم ويحبونه وحب العبد الصادق الذي يعمر به قلب المؤمن الصادق يحول بينه وبين الذنوب بل انه بل ان الحب كما يصف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اعظم محركات القلوب اعظم محركات القلوب الى اعمال البر والطاعة والعبادة حسن الاقبال على الله جل وعلا ومن المشاهد التي ذكرها رحمه الله تعالى مشهد الغضب غضب الله جل وعلا على العاصي المذنب وان الله عز وجل يسخط ويغضب ويكره كل هذه الصفات لله عز وجل جاء بها كتابه وجاءت بها سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وفعل الذنوب موجب للسخط موجب للغضب وغضب الله سبحانه وتعالى مؤذن بالعقوبة والانتقام اما في الدنيا او الاخرة او في الدارين ولهذا فان العاقل يجتهد وينأى بنفسه عن تعلي ما يغضب الله سبحانه وتعالى ومن المشاهد العظيمة التي ذكرها رحمه الله تعالى مشهد الفوات عندما يرتكب الذنب ويقع في اللذة المحرمة فانها شهوة لحظة او لحظات لكنها يتبعها الام وعذاب وحسرات ايرضى عاقل لنفسه شهوة وتكون في في لحظة محدودة ويسيرة ثم يعقبها العذاب يفعل الشهوة وتبقى له الشكوة تذهب اللذات وتبقى الحسرات كما قيل تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام. ويبقى الخزي والعار تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها. لا خير في لذة من بعدها النار فمشهد الفوات عندما يشهده العبد يردعه عن فعل الذنب وارتكاب الخطيئة لماذا؟ لان هذه اللذة المحرمة التي تحركت في نفسه واقبلت عليها نفسه هي لذة لحظة لذة لحظة لكن يعقبها ماذا يعقبها ماذا؟ في الدنيا والاخرة ومن المشاهد العظيمة التي نبه عليها رحمه الله مشهد مباغتة الاجل مشهد مباغتة الاجل الانسان لا يدري متى يفجأه الموت ولا متى تأتيه المنية وقد يكون والعياذ بالله خرج من بيته لم يخرج الا لمعصية ما خرج الا لمعصية ثم يحول بينه وبين بلوغ معصيته الموت بل ان بعض الناس سافروا الى بعض البلدان ولم يكن عندهم نية الا المعصية وماتوا في الطريق هلكوا في الطريق فهذا مشهد اذا شهده العبد عندما تحدث نفسه ان يسافر لمعصية او ان يتحرك الى معصية يقول لنفسه هب انني فعلا خرجت وفاجأني الموت وانا في في طريقي ولقيت الله وانا في طريق لمعصية فهذا المشهد ايضا مشهد عظيم آآ نبه عليه رحمه الله تعالى في جملة المشاهد التي نبه عليها كذلكم مما ذكره رحمه الله مشهد البلاء والعافية مشهد البلاء والعافية والناس بين مبتلى ومعافى الناس بين مبتلى ومعافى وهذا ايضا مشهد عظيم واعظم البلاء الذنوب والعياذ بالله واعظم العافية العافية من الذنوب ولما جاء العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال علمني دعاء ادعو الله به قال سل الله العافية فجاءوا بعد ايام كانه تقال هذا الدعاء قال علمني دعاء ادعو الله به. قال يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية بالدنيا والاخرة لماذا؟ لان الانسان اذا اوتي العافية اوتي الخير كله اذا اوتي العافية اوتي الخير كله ولهذا ينبغي على الانسان ان يوازن بين الامرين بلى وعافية والعافية لا يعدلها شيء من اوتي العافية فالعافية لا لا يعدلها شيء واعظم العافية واهمها العافية من الذنوب. والسلامة من غوائلها ومغبتها عياذا بالله من ذلك ومن المشاهد التي نبه عليها رحمه الله مشهد آآ ارغام الشيطان مشهد الران الشيطان وارغام النفس الامارة بالسوء وهذا مشهد عظيم جدا ان الانسان يتجنب الذنب تدعوه نفسه للذنب فيتجنبه يدعوه الشيطان الى الذنب ويحضه عليه ويتجنبه فيذوق لذة الانتصار في ارغامه لعدو الله وارغامه لنفسه الامارة بالسوء ومن الدعوات المأثورة التي يشرع للمسلم ان يقولها في اليوم والليلة ثلاث مرات مرة في الصباح ومرة في المساء ومرة عند النوم ما جاء في حديث ابي بكر عندما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمه دعاء يدعو به اذا اصبح واذا امسى اذا اصبح واذا امسى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قل اذا اصبحت واذا امسيت واذا اويت الى مضجعك وهذا من كرمه عليه الصلاة والسلام وسخائه سأل دعاء في الصباح والمساء فزاده ايضا عند النوم وعلمه هذا الدعاء اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه اه اعوذ بك من شر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوء او اجره الى مسلم تعود من اربعة اشياء الصباح والمساء وعند النوم اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وتروى ايضا وشركه ويأتي بيان كل من اللفظين وان اقترف على نفسي سوءا او اجره الى مسلم الاولان مصدرا الشر النفس هو الشيطان والاخران نتيجة الشر نتيجة هذا المصدر فانت بهذا التعود تعودت من مصدري الشر ومن مآليه وما يفضي اليه فالشرور التي تصدر الان من الناس وتقع منهم هي اما من النفس الامارة بالسوء او من الشيطان من النفس الامارة بالسوء ومن الشيطان وانت اذا جاهدت نفسك على البعد من الذنوب ارغمت نفسك وارغمت الشيطان. مصدري الشر ارغمت نفسك الامارة بالسوء وارغمت الشيطان وحققت اعظم انتصار وهذا المعنى هو الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله آآ المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله من جاهد نفسه هذا اعظم الجهاد ان يجاهد الانسان نفسه في طاعة الله سبحانه وتعالى اما اذا لم يقوى على جهاد نفسه لم يقوا على جهاد نفسه في طاعة الله ليس اهلا لمجاهدة اعداء الدين والمنافحة عن دين الله لانه لم يقوى نفسه على الطاعة تجده مثلا مفرط في فرائض واجبات المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ففي ذلك ارغام للنفس وارغام للشيطان مصدري الشر قال اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه اي ما يدعو اليه من الشرك وشركه اي ما يظع اهل العباد من مصائد فخوخ يصطادهم حتى يوقعهم في الذنوب والمعاصي فهذا الذي جاهد نفسه على البعد عن الذنوب والتخلي عنها والبعد عنها ارغم النفس وارغم ايظا الشيطان وسلم ايضا من اتبعه ان اقترف على نفسي سوءا او اجره الى الى مسلم وهذه الكلمة ما هي الا نفت انتباه الى كلام ابن القيم رحمه الله وهو في كتابه آآ عدة اه الصابرين وذخيرة الشاكرين والكتاب كله اه نفيس جدا ومهم اه الغاية واسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا اجمعين توبة نصوحة وان يلهمنا رشد انفسنا وان يصلح لنا شأننا كله وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن شر الشيطان وشركه وان نقترف على انفسنا سوءا او ان نجره الى مسلم اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم يا ربنا اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم امن روعاتنا واستر عوراتنا يا رب العالمين اللهم احفظنا واخواننا المسلمين في كل مكان بما تحفظ به عبادك الصالحين اللهم احفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ونعوذ بعزتك ان نغتال من تحتنا اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله القوي العزيز المتين ان تنصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان اللهم كن لهم ناصرا ومعينا وحافظا ومؤيدا اللهم احقن دماءهم واحفظ عوراتهم وامن روعاتهم واستر عوراتهم يا رب العالمين. اللهم واحفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم من ارادنا او اراد امننا او ايماننا او ان اخواننا المسلمين في كل مكان بسوء فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره اله الحق اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين