بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه ايها الاخوة الكرام ساعة طيبة نلتقي هذا اللقاء من لقاءات الايمان ان شاء الله لنهتدي بهدايات الايمان ونتفيأ في ظلاله ونقتبس من هداياته ولا سيما في وقفة نسأل الله جل في علاه ان يبارك لنا فيها مع حديث من احاديث الايمان العظيمة. وهو الحديث المشهور عند اهل العلم بحديث وفد عبد القيس وهذا الحديث قل ان تجد كتابا مؤلفا فالايمان من ائمة السلف وعلماء اهل السنة سواء منهم المتقدمين او المتأخرين الا ويورد هذا الحديث مستدلا به ومستشهدا به في بيان الايمان وايضاح حقيقته. هو حديث عظيم للغاية. اشتمل على فوائد عظيمة ايمانية وفوائد عظيمة تربوية وفوائد عظيمة في اداب العلم. والتعلم وهو حديث ينبغي ان يعنى به طالب العلم حفظا وفهما وتحقيقا. والحديث مخرج في الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم وفي غيرهما من كتب السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ان وفد عبد القيس لما اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من القوم؟ او من الوفد قالوا ربيعة قال مرحبا بالقوم او بالوفد غير وخزايا ولا نداما. فقالوا يا رسول الله ان لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر. فمرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الاشربة. فقال امركم باربع وانهاكم عن اربع امركم بالايمان بالله. اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة ايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا من الخمس المغنم ونهاهم عن الحنثم والدباء والنقير والمزفت. وفي رواية والمقير. وقال احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم وكما قدمت هذا الحديث مشهور عند اهل العلم بحديث وفد عبد القيس. وهذا الوفد وفد عبد قيس وفد مبارك. من خير وفود الاسلام. ومن اوائل وفود الاسلام ويظهر في هذا الحديث عظم رغبتهم وشدة حرصهم وعظيم اهتمامهم ومكابدتهم الشديدة في سبيل العلم والتعلم ويظهر ادبهم في السؤال وصلاح نيتهم. وتمام حرصهم على الخير. الى غير ذلك من المعاني الجليلة التي تظهر المتأمل في هذا الحديث العظيم وهو حديث كثيرة فوائده ومشتمل على معان عظيمة ودلالات مباركة وهدايات متنوعة ينبغي على طالب العلم ان يتأملها وان يعنى بهذا الحديث عناية عظيمة كما قدمت. لا سيما وقد انصرف كثير من الناس في معرفة الايمان وحقيقته الى الخوظ في كلامية بعيدة عن المنبع الاصيل. والمورد العذب كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه واصبح الحديث عن الايمان في بعض المجالس ضربا من دروب الجدل والخصومات التي لا تورث اصحابها الا الضغائن والعداوات ولو صرفت تلك المجالس في دراسة كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه لاخذ الهداية من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لتحققت الهداية. ولسلم من الضلال. قد عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي. ولهذا ينبغي حقيقة ان تكون هناك عودة صادقة لكلام الله عز وجل وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه لاخذ الايمان وفهم الدين ولتحقق الهداية. اذ لا هداية الا بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وهذا الحديث حديث وفد لعبد القيس حديث عظيم مبارك وقبل ان ندخل في عد ما تيسر من فوائد هذا الحديث لنستحضر في اذهاننا ان هذا الوفد وفد مبارك تكبد مشقة واختار وقت امنة وتحمل عناء السفر ليعرف الايمان وليهتدي بهداياته العظام. وانظر الى هذا السؤال الكبير الذي هو في الحقيقة اكبر سؤال. مرنا بامر فصل. نخبر وبه من وراءنا وندخل به الجنة. الا ما اجله من سؤال. وما اعظم هذا من مقصد وما اجله من مطلب اتوا النبي صلى الله عليه وسلم واخبروه عن حالهم. وعن مكابدتهم. وعن من عظيم رغبتهم. وكان هذا الوفد المبارك من اوائل الوفود ولما جاءوا النبي عليه الصلاة والسلام هذا المجيء جاءوا اليه وقد سبق ايمانهم واسلامهم به عليه الصلاة والسلام. ولهذا تلاحظ في الحديث قالوا يا رسول الله ولما قال اتدرون ما الايمان؟ قالوا الله ورسوله اعلم. ولما ذكروا المخاطرة التي حصلت لهم قالوا بيننا وبينك هذا الحي من كفار مظر فهم جاءوا مسلمين. جاؤوا مسلمين. من الله عز وجل عليهم بالاسلام. لكنهم جاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام. وقد انتدبوا من قومهم لان الوفد يطلق ويراد به في اللغة من يرسله القوم او الناس ينوب عنهم يفيدونهم فكانوا صفوة من قومهم اوفدوهم الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان الغرض هو هذا السؤال. وكانت تلك المكابدة والمشقة في هذا السؤال مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا مرنا بامر فصل نخبر بهما من وراءنا وندخل به الجنة. وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان اول جمعة كانت بعد الجمعة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في البحرين اي بلد هذا الوفد والمراد بالبحرين اي الاحساء منطقة الاحساء فكانت اول جمعة في الاسلام اقيمت بعد الجمعة التي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الوفد. وهذا مما يفيد انه من اوائل الوفود واوائل القبائل التي اسلمت. وكانت اه اول جمعة تقام بعد الجمعة في مسجد المدينة عند هؤلاء. فهو وفد مبارك. وفد مبارك ليست او ليس خبر هذا الوفد منحصرا على ما جاء في هذا الحديث بل لخبرهم اطراف ومشتمل على فوائد عظيمة جدا منها قصة ذلك الرجل الذي عرف باشد عبد القيس وقصته معروفة وفيها من الفوائد العظيمة الشيء الكثير. وحديثنا هنا سيكون مقتصرا. على هذه الرواية وهذا الحديث الذي اشتهر عند اهل العلم لنقف على شيء من فوائد هذا الحديث العظيمة ودلالاته المباركة نذكر هذه الفوائد مرتبة حسب ورودها او دلالة اه الحديث عليها بحسب ورودها في الحديث في دلالته عليها. الفائدة الاولى من الفوائد في هذا الحديث استحباب سؤال الزائر والوافد حتى يعرف من هو وما مكانته وما منزلته لكي ينزل كل انسان منزلته اللائقة به ويعرف ما من اين؟ ومن اي بلد. ونحو ذلك من السؤالات التي يراد بها انزال كل منزلته. والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال لهم من القوم؟ او من الوفد سألهم عليه الصلاة والسلام هذا السؤال. وهو سؤال ينبني عليه ما ينبني عليه. من معرفة تنبيه الوافد ومعرفة بمكانته. وتمكن ايضا من انزاله منزلته. فهذا مما يستفاد من هذا الحديث. الفائدة الثانية من فوائد هذا حديث التعبير عن البعض بالكل. لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم من القوم او من الوفد؟ قالوا ربيعة. وهم ليسوا كل ربيعة هم رجال اه قلة من ربيعة لكن قالوا ربيعة فهذا يؤخذ منه تعبير التعبير عن الكل بالبعض التعبير عن البعض بالكل التعبير عن البعض بالكل مثل ما قالوا لما سألهم النبي صلى الله عليه وسلم من القوم؟ قالوا ربيعة. الفائدة الثالثة من فوائد هذا الحديث استحباب تأنيس القادم حتى يأنس ويرتاح وان كان فيه شيء من الاستيحاش يزول عنه. وذلك يكون الترحيب به والدعاء له وحسن ملاقاته ونحو ذلكم من المعاني الظاهرة في هذا الحديث لان النبي صلى الله عليه وسلم انسهم ولاطفهم اياهم ورحب بهم دعا لهم صلوات الله وسلامه عليه. فهذه معاني مهمة وعظيمة. الفائدة الرابعة من فوائد هذا الحديث ان من سلك طريق الحق والهدى فانه لا يصيبه خزي ولا ندامة وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام بعد ان رحب بهم قال مرحبا بالقوم وهذا فيه تأنيس لهم كما تقدم قال غير خزايا ولا نداما. غير خزايا ولا ندامة وغير كما ذكر اهل العلم منصوبة على الحال. مرحبا بالقوم والحال انكم غير خزايا ولا ندامة. غير خزايا ولا ندامة وذلك ان هؤلاء القوم جاءوا ينشدون الخير ويطلبون الحق هدى ويريدون القول الفصل البين الجامع فطابت نيتهم مقصدهم وعظمت همتهم وقويت رغبتهم في الخير وساروا في دروبه وسبيله فكانوا بهذا الشأن. كما اخبر عنهم نبينا صلوات الله وسلامه عليه بقوله غير خزايا ولا نداما. فيستفاد من ذلك ان من سلك جادة الحق سبيل الهدى اخذ بنفسه في طريق العلم وطلبه وتحصيله اخذ بنفسه في سبيل العبادة والطاعة لله سبحانه وتعالى فانه لا يخزى ولا يندم. بل يكون مآله الفلاح وعاقبته حميدة في الدنيا والاخرة. الفائدة الخامسة من فوائد هذا الحديث جواز الثناء على الانسان في وجهه اذا امن عليه من الفتنة. اذا من عليه من الفتنة. اما اذا خشي عليه منها فانه لا يمدح. وفي الحديث المدح الذبح لكن اذا امن على الشخص الفتنة وكان مدحه والثناء عليه في اعتدال وليس فيه مغالاة ومجاوزات ومجاوزة للحد فلا بأس بذلك. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لهؤلاء غير خزايا ولا ندامة. وهذا وصف حالهم ومتظمن الثناء العاطر عليهم فاخذ من ذلك جواز الثناء على الانسان بما هو فيه لكن مع امن الفتنة. اذا امنت الفتنة فانه لا بأس ان يمدح بما فيه. الفائدة السادسة من فوائد بهذا الحديث تقدم اسلام هذا الوفد المبارك. تقدم اسلام هذا الوفد المبارك وهو من خير وفود الاسلام واوائل واوائلهم. خير وفود الاسلام واوائلهم وهذا المعنى سبقت الاشارة اليه. الفائدة السابعة من فوائد هذا الحديث ان امر الهداية بيد لله سبحانه وتعالى. يهدي جل وعلا من يشاء ويضل من يشاء الامر بيده سبحانه وتعالى جل في علاه. وتأمل هنا قول هذا الوفد للنبي صلوات الله وسلامه عليه ان لا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام. وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضار. معنى ذلك ان مضر من حيث المكان اقرب الى بلد الهداية. اقرب الى بلد الهداية اقرب الى بلد الاسلام وهؤلاء ابعد جاؤوا من شقة بعيدة ومن مسافة بعيدة واختاروا لانفسهم وقتا للمجيء الشهر الحرام الذي يعظمه الكفار فلا يقاتلون ولا يقتلون احدا فيه كان هذا الحي من كفار مضر بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم اي في طريقهم الى النبي عليه الصلاة والسلام. ومعنى ذلك ان كفار مضر اقرب مسكنا. واقرب مكانا الى منبع الاسلام الى منبع الاسلام الى مأرز الايمان اقرب مكانا. والهداية نزلت الى بلد ابعد منهم والى مسافة ابعد منهم. فالهداية بيد الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويظل من يشاء. يهدي سبحانه وتعالى من يشاء ويظل من يشاء. وهذا المعنى علم المرء به وتحقق ايمانه به يقوي ايمانه بالله وتوكله على الله وحسن الى الله سبحانه وتعالى في تحصيل الهداية والثبات عليها. في تحصيل الهداية والثبات عليها فلا يغتر الانسان بنفسه ان كان مثلا في بلد ايمان وايضا لا يقنط من الهداية ان كان بعيدا عن بلد الايمان. ولهذا تعجب ترى اشخاصا نشأوا في بلاد كفر وفي بلاد ضلال وينزل الله سبحانه وتعالى على قلبه الهداية ويشرح صدره للاسلام فيصبح في قوة لامه وايمانه وحرصه على دينه اقوى من كثير ممن نشأوا في بلاد الاسلام. افمن شرح الله قدره للاسلام فهو على نور من ربه فالامر لله سبحانه وتعالى وبيده جل في علاه الفائدة الثامنة من فوائد هذا الحديث العظيم اهمية صلاح النية في السؤال اهمية صلاح النية في السؤال. وهذا امر مهم جدا للغاية. لان الناس في سؤالاتهم التي يطرحونها تتفاوت نياتهم ومقاصدهم. فمنهم يسأل بنية صالحة وقصد طيب يريد ان يتعلم دينه يريد ان يتفقه يريد ان يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره يريد صلاحا يريد هداية يريد دخول الجنة والنجاة من النار والفوز الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يستغل المجالس العلمية لطرح بعض الاسئلة التي يشوش بها على الاخرين. او مثلا يثير بها الشبهات. او مثلا يلفت فيها انظار الناس اليه. كان يقول فلان كان عنده مقدرة وجاء بسؤال محرج. وسؤال قوي اشياء من هذا القبيل. ومن طلب العلم ليجاري به العلماء ويماري به السفهاء ويلفت انظار الناس اليه فالنار. كما جاء في الحديث عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فالناس يتفاوتون في الاسئلة. تفاوتا كبيرا وهذا الحديث فيه دلالة على اهمية صلاح النية في السؤال. اهمية صلاح النية في السؤال وانظر هذا الصلاح العظيم في سؤال هؤلاء القوم. قالوا مرنا بامر الفصل ما الغرض من ذلك؟ ما المقصد من ذلك؟ ما الهدف من وراء ذلك؟ مرنا بامر فصل الهدف نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. هذا هو صلاح النية. نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. ولهذا يروى عن الامام احمد رحمه الله تعالى انه قال العلم لا يعدله شيء اذا صلحت النية قيل وما صلاحها؟ قال ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك. ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك وهذان الامران اللذان هما صلاح النية على ما وصف رحمه الله اجتمع في هذا الحديث. حديث وفد عبد القيس. قالوا نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. اي ننتفع نحن به نعمل به ونواظب عليه وندخل به اه جنة وايضا نخبره نخبر الاخرين به وندعوهم اليه. ولهذا ينبغي ان يكون هذا هو وغرض الانسان في التعلم وغرضه ايضا في الاسئلة. تتعلم لتدخل الجنة من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وايضا لتعلم الاخرين. لتعلم الاخرين والعلم كما قال عبد الله بن مبارك اوله النية ثم السماع ثم الاستماع. اوله النية ثم الاستماع. ثم الفهم ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر ست مراتب مراتب العلم عندما تصلح نية العبد في سؤالاته يوفق باذن الله سبحانه وتعالى وتتحقق في حياته البركة وحسن الانتفاع والانتفاع في نفسه ونفع الاخرين فيما بعد بخلاف من تكون اغراضه في سؤالاته بمقاصد غير صحيحة. ونوايا غير مستقيمة واهداف غير قويمة. فهذا لا ينتفع هو في نفسه ولا ينتفع الاخرين من اسئلته بل ربما لا يحدث لدى الناس الا تشويشا وشكوكا واوهاما ونحو ذلك. ولهذا ينبغي على الانسان ان يجاهد نفسه على اصلاح نيته بينه وبين الله. سبحانه وتعالى. والنية امرها عظيم. وتحتاج ان تعالج معالجة مستمرة قال الاوزاعي رحمه الله تعالى ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي. الفائدة الثامنة من فوائد الفائدة التاسعة من فوائد هذا الحديث ابداء العذر ابداء العذر عند العجز عن عن توفية الحق ابداء در عند العجز عن توفية الحق. جميل جدا ان يكون الانسان بهذا الوصف. اذا لم يتمكن من توفي حق ما سواء كان هذا الحق مستحبا او واجبا فانه يقدم العذر وانظر الى هذا الادب الجميل في هذا الوفد المبارك لما اتوا النبي صلى الله عليه سلم اول ما بدأوا به قبل السؤال بدأوا بماذا؟ بتقديم العذر. قالوا انا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام. انا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام. بيننا وبينك هذا الحي منك كفار مظار هذا تقديم عذر. لم مثلا التأخر؟ لماذا لم تأتوا قبل هذا الوقت قدموا العذر قدموا العذر قبل ان يبدأوا بالسؤال. قدموا والعذر قبل ان يبدأوا بالسؤال. فهذا من اه الاداب العظيمة وهو يستفاد من خبر هذا الوفد المبارك. الفائدة العاشرة من فوائد هذا الحديث البدء بالسؤال عن الاهم ثم المهم. وهذا من من اداب العلم والتعلم والسؤال ان يبدأ بالاهم ثم المهم. وهذا ظاهر في خبر هذا الوفد بدأوا بالاهم قالوا يا رسول الله مرنا بامر فصل به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الاشربة. وسألوه عن الاشربة. فبدأوا اولا السؤال عن امر فصل يخبرون به من وراءهم ويدخلون به الجنة ثم انتقلوا الى سؤال اقل اهمية منه وهو السؤال عن الاشربة فيستفاد من ذلك ان من ادب العلم والتعلم والسؤال ان يبدأ السائل بالاهم ثم ينتقل منه الى ما هو دونه في الاهمية من فوائد هذا الحديث العظيمة اهمية الدعوة الى الله تبارك وتعالى على وعظم شأنها. وشدة الحاجة اليها. لانها هي السبيل لانتشار دين الله تبارك وتعالى. هي السبيل لانتشار دين الله سبحانه وتعالى وهذا الوفد يحملون هذه الهمة همة الدعوة والنصح والبيان واضح في مقدمهم ومرادهم بمقدمهم ومجيئهم الى رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولهذا قالوا رضي الله عنهم قالوا مرنا بقول بامر فصل نخبر به من وراءنا. يحملون هذا الهم. ولهذا المسلم يتعلم العلم الشرعي ويتفقه في دين الله سبحانه وتعالى بنية اصلاح نفسه وهداية نفسه وايضا بنية ايصال هذا الخير للاخرين. وتعديته للناس والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر لما صلحوا في انفسهم امنوا وعملوا الصالحات عملوا على ايصال هذا الصلاح الى الاخرين نشره بين الناس ودعوة الناس اليه. ولهذا ينبغي ان تكون الدعوة اه هما للعبد حريصا عليها في تعلم لينتفع هو ويتعلم لينفع الاخرين يتعلم وينفع الاخرين. يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر فما اصابك. فالشاهد ان من فوائد هذا الحديث اهمية الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وعظم شأنها ورفعة مكانتها الفائدة الثانية عشرة من فوائد هذا الحديث ان الاعمال الصالحة تدخل الجنة ان قبلت ان تقبلها الله سبحانه وتعالى قالوا مرنا بامر فصل امر فصل ومراد بالامر الفصل اي دلنا على عمل. دلني مثل ما جاء في بعض الاحاديث دلني على عمل يدخلني الجنة. مر بامر فصل اي دلنا على عمل اعمال طاعات عبادات نقوم بها نحافظ عليها وندخل بها الجنة فهذا يدل على ان العمل او الاعمال الصالحة يدخل بها المرء الجنة اذا تقبلها الله سبحانه وتعالى اذا تقبلها الله سبحانه وتعالى يدخل بها العبد جنات النعيم وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول كل يوم اذا اصبح بعد ان يسلم من صلاته الفجر كما في حديث ام سلمة في السنن اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا عملا صالحا وفي رواية وعملا متقبلا. والعمل الصالح هو الذي قام على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول اجتمع فيه هذان الشرطان. وبهما يكون قبول الاعمال. فالله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل الا اذا كان خالصا لوجهه موافقا لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم فاذا افتقد الاخلاص رد ولم يقبل قال الله تعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. واذا افتقد ابعد للرسول صلى الله عليه وسلم رد ولم يقبل قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ومعنى فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه الفائدة الثالثة عشرة اهمية الايمان بالله سبحانه وتعالى وذلك ان هذا الوفد لما طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يأمرهم بامر فصل يدخلون به الجنة ويخبرون به من من ورائهم قال امركم بالايمان بالله. امركم بالايمان بالله هذا هو القول الفصل الجامع والايمان بالله هو اصل اصول الايمان. واعظم اسس الدين. وجميع اصول الايمان تبع لهذا الاصل. فعليه قيام دين الله تبارك وتعالى ولا يقبل اي عمل من الاعمال. ولا اي طاعة من الطاعات الا اذا اقيم على هذا الاصل. الا اذا اقيم على هذا الاصل وقد مر معنا قريبا قول الله سبحانه وتعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكورا وفي القرآن ايات عديدة في هذا المعنى كقوله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. قد قال الله سبحانه ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال الله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله برسوله كفروا بالله وبرسوله. قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. فالايمان بالله سبحانه وتعالى هو اصل اصول الايمان واعظم اسس الدين ولا قبول لاي عمل ولا عبادة الا به والايمان بالله هو الايمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى ولهذا قال في الحديث امركم بالايمان بالله وحده. فهو ايمان بوحدانية الله. ايمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى وتفرده سبحانه وحدانية في ربوبيته ووحدانيته في اسماءه وصفاته وحدانيته في الوهيته بانه هو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه الفائدة الرابعة عشرة من فوائد هذا الحديث اهمية التشويق هو اسلوب مهم جدا في التعليم. ويظهر كثيرا في احاديث لله صلوات الله وسلامه عليه. وانظر ذلك في قوله لهؤلاء امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ انظر هذا التشويق ما اعظمه. وما اجمله! وما احسنه في جاء للقلوب تتشوف وتتطلع وتقبل وتستعد وتتهيأ قال اتدرون ما الايمان بالله؟ فهذا اسلوب تشويق مهم جدة اسلوب تسويق مهم جدا في التعليم. لان لانه يحرك الرغبة بالقلوب ويحقق حسن الانتفاع والاستفادة. ومن فوائد هذا الحديث وهي الفائدة الخامسة عشرة وهي فائدة عظيمة جدا ومهمة من هذا الحديث انه لا سبيل الى معرفة الايمان الا من خلال الوحي. لا سبيل الى معرفة الايمان الا من خلال الوحي. كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام لا يمكن للانسان ان يعرف الايمان وحقيقته بمعرفته مثلا للغة العربية ولو كان بحرا في اللغة ولا يمكن ان يعرف الايمان من خلال رأيه وفكره وعقله. ولا يمكن ان يعرف الامام من خلال فوقه ووجده لا يمكن بل معرفة الايمان لا سبيل اليها الا من خلال كلام الله. وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. وانظر ذلك في بهذا الوفد لما قال لهم عليه الصلاة والسلام اتدرون ما الايمان بالله؟ ماذا قالوا الله ورسوله اعلم. اليسوا اهل لسان عربي؟ فصحاء واهل لغة ويعرفون معاني الالفاظ ودلالاتها يعرفون معنى كلمة ايمان ويعرفون مدلولها لغوي فما اجابوا بما يعرفونه من معنى الايمان لغة. وما يعرفونه من مدلول الايمان لغة بل قالوا الله ورسوله اعلم. لان القوم يدركون ان الايمان ان حقيقة عظيمة لا سبيل الى تحصيلها ولا طريق الى فهمها ومعرفتها الا من خلال الوحي الله ورسوله قالوا الله ورسوله اعلم. قالوا الله ورسوله اعلم. والرسول عليه الصلاة والسلام هو المبلغ عن لا ما ينطق عن الهوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وما على الرسول الا البلاغ. فهذه فائدة عظيمة جدا وفيها رد على كثير من اهل الباطل والضلال الذين خاضوا في بيان الايمان بالعقول مجردة او بالفهم للغة او نحو ذلك. ولم يلتفتوا الى مورد الايمان ومنبعه الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فجاءوا بامور مصادمة للامام في حقيقته ومدلوله ولهذا نشأت فرق واحزاب ومذاهب كثيرة في اه في الخوض في الايمان والكلام على حقيقة الايمان جانبت الحق الصواب لكونها لم تعول على منبع الايمان ومورده الذي هو كلام الله وكلام صلوات الله وسلامه عليه. وقد قال الله سبحانه وتعالى في اواخر سورة تورى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ما كنت ما الكتاب ولا الايمان؟ ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور. فالايمان حقيقة عظيمة لا يمكن ان تعرف وان يهتدى الى حقيقتها ومعناها الا من خلال كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. نظير الصلاة والصيام والحج وغير من الطاعات. ارأيتم لو ان شخصا بحر في اللغة ايمكنه ان يعرف الصلاة الشرعية؟ بمجرد معرفته باللغة ان يعرف الزكاة الشرعية ان يعرف الصيام الشرعي كل هذه امور وحقائق لا يمكن ان يعرف الا من الوحي. ولهذا السلف رحمهم الله جادتهم وطريقتهم في الدين. قال الله قال رسوله ترى الواحد منهم يقول نعتقد كذا لقول الله تعالى كذا. ونؤمن بكذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا بخلاف من من سواهم من اهل البدع والضلالات يقول قائلهم مثلا اعتقد كذا لانه كذا لو كان ويخوض في فلسفة او في منطق او يخوض في كلام لا طائلا من ورائه او يقول اعتقد كذا واؤمن بكذا لاني رأيت مثلا في المنام كذا. او او مثلا هذا له ذوقا وطعما واشياء من هذا القبيل. هذا موجود وفرق نشأت كثيرة جعلت لانفسها مصادر تلقي غير الكتاب والسنة فظلت عن سواء السبيل. ظلت عن سواء السبيل ومن لم يعتصم بكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ضل عن سواء السبيل. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى كان شيخ الاسلام ابن تيمية كثيرا ما يقول من ان فارق الدليل ضل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول. من فارق الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه من فوائد هذا الحديث وهي الفائدة السادسة عشرة اقتران الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ان لا اله الا الله هي شهادة لله سبحانه وتعالى بالوحدانية وشهادة ان محمدا رسول الله شهادة له صلى الله عليه وسلم بالرسالة. ولكل منه مقتضى فشهادة ان لا اله الا الله تقتضي ان اخلص هذا الشاهد بهذه الكلمة العظيمة التوحيد لله. وان يفرده سبحانه وتعالى بالعبادة لهذا لو قالها دون ان يحقق ما دلت عليه من التوحيد لا يكون بمجرد قولها من اهلها. وكذلك الشهادة النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والله جل وعلا يقول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فشهادة ان محمدا رسول الله هي طاعته فيما امر. وتصديقه فيما اخبر والانتهاء ما نهى عنه وزجر. ولهذا فان الشهادتين هما رأس الامر. رأس الامر اي رأس هذا الدين فالدين قائم على الشهادتين. شهادة ان لا اله الا الله التي تعني اخلاص فالدين لله سبحانه وتعالى وافراده جل وعلا بالعبادة وشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تعني تجريد المتابعة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. والشهادتان فيهما نوعان من التوحيد. توحيد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة. وتوحيد المرسل صلوات الله وسلامه عليه بالاتباع. وتوحيد المرسل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه بالاتباع. ولا دين الا بذلك بان يخلص الدين لله وان تجرد المتابعة للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. والله تعالى اه يقول ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل ابن عياض اخلصوه واصوب قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا خالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة. الفائدة السابع عشر من فوائد هذا الحديث العظيم دخول العمل في مسمى الايمان وان الايمان ليس مجرد اعتقاد. ليس مجرد اعتقاد او تصديق في القلب فقط. بل الايمان كما قال السلف رحمهم الله تعالى قول واعتقاد وعمل قول واعتقاد وعمل الايمان يتكون من هذه الاركان. اعتقاد في القلب وقول باللسان وعمل. فيقوم على ذلك الايمان يقوم على ذلك فالاعمال داخلة في مسمى الايمان. وقد دلت الدلائل الكثيرة في كتاب ابالله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه على ذلك. وهذا الحديث من الشواهد البينة انه قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا من المغنم الخمس كلها اعمال. هذه كلها اعمال. ولهذا الصلاة ايمان. قال الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم. الصلاة ايمان الصيام ايمان. ايتاء الزكاة ايمان. جميع الطاعات التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بها ايمان. ولهذا جاء في الحديث المشهور عند اهل العلم بحديث الشعب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان. والحياء شعبة من شعب الايمان الفائدة الثامنة عشرة من فوائد هذا الحديث ان من سئل عما لا يعلم يكل العلم الى عما لا يعلم يكل العلم الى عالمه يكل العلم الى عالمه ولهذا لما قال لهم عليه الصلاة والسلام اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قالوا الله ورسوله اعلم. فوكلوا العلم الى عالمه. الى الله سبحانه وتعالى والى رسوله المبلغ عن الله سبحانه وتعالى. والرسول عليه الصلاة والسلام كان بين ايديهم ويسألونه ويتعلمون منه فاذا سئل احد عما لا يعلم فانه يكل العلم الى عالم. يقول الله اعلم. يقول الله واعلم ولا يخوض في شيء من اه الدين بلا علم وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. الفائدة التاسعة عشرة من فوائد هذا الحديث ان من حسن الاجمال في العدد قبل التفصيل والبيان. ولهذا مر معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الامركم باربع وانهاكم عن اربع. فهذا الاجمال وايضا بذكر العدد يجمع فوائد عظيمة لكن اهمها فائدتان الاولى التسويف للعلم والتشويق له ان ذلك امكن في الحفظ والظبط. اذا قيل لك اربع كذا او ست كذا. وعرفت انها ست. لو وعددتها فيما بعد وفاتك واحد منها تذكر ان باقي واحد باقي واحد فذكر العدد في في في اول الامر فيه تسويف وتشويق وهو مدعاة لضبط العلم. ولهذا يكثر مثل ذلك في اه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الفائدة العشرون وبها نختم وهي مستفادة من النبي صلى الله عليه وسلم قبل قبل الدخول فيها اكمل التي قبلها قال امركم باربع عن اربع الاربع التي امرهم بها التي امرهم بها اجملها اولا بقوله الايمان بالله اجملها بقوله الايمان بالله ثم فصلها بعد ان سألهم بقوله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله طوله اعلم قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذه واحدة. اقام الصلاة هذه ايتاء الزكاة هذه الثالثة صوم رمضان هذه الرابعة. ولم يذكر في هذا الحديث فالحج لانه لم يفرض بعد. لانه لم يفرض بعد. فذكر لهم هذه الاربع. و الخمس من المغنم على الصحيح ليس من الاربع ولكنه آآ نبههم عليه لحاجتهم خاصة الى بيان هذا الامر لهم ولهذا ذكره بهذه الصيغة وان تعطوا الخمس من المغنم. قال امركم بالايمان بالله الايمان بالله شهادة ان لا اله الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان هذه الاربع. وان تعطوا الخمس من المغنم ونهاهم عن اربع تتعلق بما سألوا عنه في سؤالهم الثاني سألوه عن الاشربة سألوه وعن الاشربة قال عليه الصلاة والسلام انهاكم عن الحنتم والحنتم آآ هو الجرة التي تصنع من الطين والدب وعاء يصنع من القرع بعد ان يجفف والنقير وعاء يصنع من اصول وجذوع النخل ينقر وينحت من داخله بحيث يصبح وعاء والمقير وفي رواية المزفت الذي طلي بالقار او الزفت ونهاهم عليه الصلاة والسلام عن هذه الاربع ان ينتبذوا بها اي يصنع فيها النبيذ لانها سريعة في آآ التأثير على الذي ينبذ فيها بان والا مسكر. فنهى عن ذلك عليه الصلاة والسلام. ثم جاء فيما بعد نسخ ذلك. وهو الانتباه في كل وعاء وعاء ما لم يسكر. ما لم يسكر يعني النهي عن استعمال هذه اوعية نسخ ولكن ينتبه المرء في اذا نبذ فيها ان ان يجعله وقتا يعني ليس آآ وقتا يؤدي الى بلوغ ما نبذ فيها الى الاسكار. الفائدة الاخيرة وهي العشرون من الفوائد المستفادة من من هذا الحديث مستفادة من قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الوفد في تمام هذا الحديث احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم. وهذه حقيقة فائدة ينبغي ان تكون في بال كل طالب علم اكرمه الله الله بحضور مجالس العلم. اكرمه الله بحضور مجالس العلم لتكن هذه الفائدة تصحبك وانت تخرج من مجلس العلم. احفظ وبلغ هكذا قال لهم احفظوهن واخبروا بهن من وراءكم. احفظ الفائدة التي استفدتها استذكرها احفظها حاول ان تثبتها خير ساقه الله اليك لا يكن حظك منه مجرد سماعه في ذلك المجلس ثم آآ يذهب حاول ان تثبته حاول ان تثبته في ذهنك ان تستذكره. ان تستعين بكل وسيلة متيسرة لك. على حفظه بكتابته بمباحثته مع زميل لك آآ باعادة سماعه بما تراه متيسرا لك ما دام علما صحيحا نافعا تحتاج اليه احرص على حفظه وظبطه. احفظوهن. الامر الثاني اخبروهن اخبروا بهن من وراءكم الخير الذي فهمته وحفظته وعرفته بلغ الاخرين. زوجك اهلك جارك قريبك. من يتيسر لك؟ ان اخبره حتى تكون باذن الله سبحانه وتعالى هاديا مهديا. واسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه حسن وصفاته العلى ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال اللهم اهدنا وسددنا اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين. لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا اصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين